الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال سفيان الثوري عليه رحمة الله وقال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وقال اهل النار غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد تقدم الكلام على مسألة القدر ومشيئة الله جل وعلا. بيان المصنف رحمه الله ان نفي القدر لم يقل به سائر الطوائف. حتى ابليس فانه قد احتج بقدر الله عز وجل وان كان قد غلى في هذا فان الطريقة التي كان عليها اهل الضلال من نفاة القدر وما التزموه من لوازم مخالفة لطريقة واعتقاد اهل النار. وكذلك اهل الجنة وغيرهم من من هؤلاء وهذا من ابواب المناظرة باب حسن وهو ان الانسان اذا اراد ان يحتج او يحاجج خصما من خصومه ان ينظر الى من هو ابعد منه في الظلال وانه يقول ان حتى هذه الطائفة لم تقل بقولك وهذا من وجوه المحاجزة وكذلك ايضا ان يسترسل معه في لوازم ذلك القول الباطل يأتي بالانواع التي لا يقول لا يقول بها وثمة انواعها قد تقدمت الاشارة اليها في مسألة لوازم نفاة القدر وذكرنا جملة منها التي يجب عليهم ان يقولوا ان يقولوا بها فمن قال ان الله عز وجل فيجبر العباد على شيء من افعالهم وانه لا مشيئة لهم يلزم من ذلك هو ابطال العقاب. فانه كيف يؤمر الانسان ويؤطر على شيء لا لا يريد لا يريده ثم يعاقب عليه فان هذا لا يكون من عدل الله عز وجل والله جل وعلا قد حرم حرم الظلم على نفسه وجعله بين من العباد محرما. كذلك ايضا يلزم منه نفي. نفي كثير من الصفات. وذلك كغضب الله عز وجل وسخطه وعقابه وغيره لذلك الذي يلزم الذي هو نتاج فعل بعض العباد في مخالفة امر الله سبحانه وتعالى. فاذا قلنا ان الله عز وجل لم يجعل للعبد مشيئة انه يلزم من ذلك ان الله عز وجل لم لا يغضب على من اكره عبده على شيء لا لا طاقة له به وهذا من اللوازم الفاسدة التي لا يلتزمها كثير من اهل الضلال. والمصنف رحمه الله في ايراده لقول اهل الجنة ولقول اهل النار يريد ان يبين حتى اهل الجنة وحتى اهل النار مع كون الاسباب الكثيرة التي اوجبت لهم دخول النار لا يوجد طائفة من الطوائف قد استدلت على ان الله عز وجل على ان الله عز وجل قد اجبرها الضلال التي هي فيه فاوجبت بدخولها النار ذلك يعني انهم خارجون حتى عن جمهور اهل النار مع كونهم كفروا بالله سبحانه وتعالى كفروا بالله جل وعلا الا ان الا اننا نقول ان القرآن غائي يعني انه يأتي بمجموع وغايات وغايات المعاني ولا يأتي بتفصيلها ومعنى غائي في كلام العلماء يعني ان القرآن لا يأتي بجزئيات يسيرة وبفرعيات وانما بمجموع بمجموع مسائل اشار الى هذا غير واحد من العلماء ويكفي في ذلك ايضا ما جاء فيه جملة من النصوص من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان القرآن ان القرآن كلي وللنبي عليه الصلاة والسلام جملة من الاحاديث الكلية التي يندرج تحتها عدد لا يحصى من من فرعيات الدين. والعلماء يتفقون على ان معاني القرآن غائية. لهذا لم يأتي فيها تفصيل ركعات القرآن كذلك جزئية ركعات الصلاة كذلك الجزئيات في الاذكار وغير ذلك كذلك ايضا تفاصيل الزكاة من جهة المقادير والانصبة وغيرها فان هذا انما كان في سنة. اذا معنى الغائية في القرآن يعني يأتي بالدلالات البعيدة اقصى ما يمكن ان يستدله يعني ان الانسان اذا تجاوز تلك تلك الغاية التي في القرآن ظل واما ما دونها فانه يأخذها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والتفصيل الذي وصف به القرآن تبيان لكل شيء انما كان للمفارقة والمفاصلة بين بين الغاية الاسلام وبين اول اول الظلال اول الضلال والزيف وهذا هو المراد بتبيان القرآن كذلك بيان مجموع الاصول وعدم تفويت شيء شيء منها. والسنة في ذلك في مقامها في بيان القرآن اما ان تكون مبينة لمجمل ما جاء في القرآن واما ان تكون مخصصة له واما ان تكون ناسخة ناسخة للقرآن او تكون مؤكدة له ثم اورد بعد ذلك قول ابليس ووصفه بانه بانه اخوهم وذكر اللعنة ايضا وقد تقدم الكلام على لعن لعن ابليس. والمراد ابليس هو من البلس والمراد بذلك هو الخروج عن الطاعة. وهو الشيطان يقال شطنا فلان او فلان شيطان اي انه خارج عن العادة. وهي لا تكن صفة صفة ذم الا الا لما غلبت في الحاقها على الشياطين المردة وغلبت على الاصطلاح واما في لغة العرب من جهة الاصل فالمراد بذلك هي الخروج عن العادة. ولهذا بعض العلماء يصفون بعض الاشخاص الذين يخرجون عن العادة من جهة حدة ذكائهم او قوة ادراكهم او حفظهم او ربما كرمهم ونحو ذلك يقال فلان شطن يعني عن طريق الناس وقد وصف شعبة بن الحجاج احد الرواتب بانه شيطان يعني انه يحفظ ما لا يحفظه ما لا يحفظه غيره يعني خرج عن نسق عن نسق الناس وهنا في قول ابليس ربي بما اغويتني يعني بما بما قدرت علي هو اثبت اثبت قدر الله عز وجل ولكنه غلى في ذلك فاحتج بالقدر على الاستمرار على على الاستمرار بالمعصية واما طريقة اهل النار فذكروا ان الذي غلبت عليهم شقوتهم وهذه الشقوة التي طرأت عليهم هي يراد بها معنى يراد بها معنيان المعنى اول ان الله عز وجل قدر عليهم هذه الشقاوة فلا يمكن لهم ان ينصرفوا عنها فيكون ذلك كاحتجاج كاحتجاج ابليس اساني ان ان الذي غلبهم على ذلك هو عمل الباطل. فكأنهم الحقوا الغاية باسبابها. وهذا امر سائغ. وقد جاءت في ذلك في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحاق الاعمال باسبابها. وذلك كقول النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله من سب اباه. قال يا رسول الله ويسب الرجل اباه؟ قال نعم يسب الرجل ابا الرجل فيسب الرجل اباه. وهذا المراد بذلك عن طريق عن طريق اللزوم. ومعلوم ان العبادة على طريقين اما اما على طريق الشقاوة او على طريق السعادة. وهذا قد جاء في كثير من اي القرآن كذلك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل على هذا في مسألة آآ ان المراد بذلك المعنيين المعنى معنى الشقاوة الشقاوة القدرية التي قدرها الله عز وجل على الناس ويراد بها ايضا المعنى ان افعالهم قد اوقعتهم اوقعتهم في ذلك وهذا انهم لم يكونوا من المصلين اي انهم قد اعترفوا انهم قد خالفوا امر الله سبحانه وتعالى. اذا فهم يقرون بان سبب دخولهم النار هو عدم عدم موافقتهم لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا داخل في الامرين. يعني ان حتى اهل النار بخلاف قول قول نفاة نفاة القدر وانما وانما احتجوا على ضعف قدر الله عز وجل على وقوعهم على وقوع وقوعهم في المعاصي. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل فاجر وكل بر وفاجر. والجهاد ماض الى يوم القيامة. يقول هنا لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى الصلاة خلفك فكل بر وفاجر. الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام وانما اورد الصلاة باعتبار انها اكد الاعمال العملية التي التي عملها الناس جماعة بخلاف بخلاف غيرها. وذلك ان غيرها اما ان يفعله الانسان على سبيل الانفراد ولا يطلع عليه غيره مسألة الصيام ما هو ركن من اركان الاسلام؟ او مسألة الزكاة ولا يظهر ايظا ولا يظهر ذلك الامر للناس. وان ظهر لبعظ لبعظ الافراد. او الحج وهو هو من الامور العمرية التي لا يرتبط فيها ظهور ايمان الجماعات. ظهور ايمان جماعات المسلمين فان الانسان يوكل هذا الامر اليه. وكذلك ايضا فان تقدير عجزه وعدم عجزه يوكل الى ادراك الفرد وذاته. فان الانسان لا يمكن ان يحكمه غيره فيقول انك تستطيع او لا تستطيع فربما يدعي او يعتل بعلة لا يستطيع الانسان ان يعرف امرها بخلاف امر الصلاة. ولهذا كانت الصلاة هي الفيصل بين بين الكافر والمؤمن وكذلك ايضا بين المنافق المنافق والمؤمن. ولهذا اشار الى الصلاة خلف كل بر وفاجر من هذا المعنى تأكيدا لامر الصلاة الامر الثاني مفارقة لاهل البدع والضلال الذين خالفوا في هذا الباب. والطوائف التي خالفت في هذا الباب كطوائف الخوارج الذين يكفرون كبيرة ويرون تبعا لذلك انه لا يصلى خلف خلف الفجرة من ائمة الجور بل يرون الصلاة الصلاة خلفهم ولزموا هذا الامر انه يجب على الانسان يجب على الانسان السمع والطاعة لمن ولاه الله جل وعلا امره ما اقام في المسلمين الصلاة وقد جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الاخبار المتواترة من جهة المعنى ومن ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ام سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه يكون عليكم امراء تعرفون وتنكرون فمن انكر فمن كره فقد بني ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتاب قالوا يا رسول الله افلا نقاتل قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة وكذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح من حديث عوف ابن مالك انه قال خير امرائكم الذين تحبونهم ويحبون وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشر امرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونهم. قالوا يا رسول الله افلا وجاء في رواية افلا نقاتلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ما اقاموا ما اقاموا فيكم الصلاة. وقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة في المنشط والمكره في غير معصية الله. ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا بايع احدا ممن اراد ان يدخل في الاسلام بايعه وايضا على السمع والطاعة بعد اقراره بالاسلام. والمراد بالسمع والطاعة فيما يستطيع وفيما كان من طاعة الله. وقد جاء في الصحيح من حديث من حديث جرير ابن عبد الله قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني يعني قال لي قل بعد السمع والطاعة فيما يعني بقدر الاستطاعة وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقييد ذلك بالمعروف كما قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة بالمعروف. يعني انه لا يجوز للانسان ان يطيع غيره في غير في ان يطيع غيره في معصية الله فان طاعة غيره في غير معصية في معصية الله فانه اثم ويخرج من هذا في مسائل الاكرام وهي على مراتب متباينة وليس هذا محله محل بسطها. يجب على المسلمين ان يصلوا خلف الامام سواء كان برا او فاجرا وان يجاهدوا خلفه سواء كان برا او فاجرا او مبتدعا ما اقام في المسلمين الصلاة. وانما قيد الامر بالصلاة لان غالب ما يظهر من ايمان الناس من جهة الامور العملية الظاهرة هو امر الصلاة بخلاف الامور الاعتقادية الباطنة في الغالب انها انها لا تظهر او بعض الافعال الخاصة فاذا اشتهر عند في عمل سلطان من السلاطين او في ملك من الملوك او رئيس من الرؤساء انه خالف امر الله عز وجل مثلا بشرب الخمر والفسق واكل اموال الناس بالباطل وكذلك ايضا بظلمهم وبغيهم قتل الناس وسجنهم او طردهم وغير ذلك فانه يجب على المسلمين السمع والطاعة له في المنشط والمكره ما استطاعوا في المعروف واما كما كان في معصية الله عز وجل فانه لا يطاع ويكره ذلك العمل ويطاع في ذاته ويكون في العنق بيعه وانما ذكر امر الصلاة لان الدليل قد دل قد دل عليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله لا ما اقاموا فيكم الصلاة. هذه اللفظة في قوله الصلاة خلف كل بر وفاجر يأخذها ائمة الاعتقاد من بعض الاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما جاء عند الطبراني وغيره من حديث مكحول عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا وخلف كل بر وفاجر. وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ايضا باللفظ اخر. قال صلوا خلف كل من يقول لا اله كل خلفه كل من يقول لا اله الا الله وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا عند دار قطني من حديث الحارث عن علي ابن ابي طالب ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اصل الاسلام الصلاة الصلاة خلف كل بر وفاجر وهذا وهذه الاحاديث كلها ضعيفة وقد قالت دار قطني رحمه الله ليس في الباب شيء يثبت يعني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما اخذوه من جملة معاني كثيرة. وانما هذا اللفظ يأخذونه ويستدلون به بهذا المنطوق الذي جاء النبي عليه الصلاة والسلام واما معناه فهو متفرد في ظواهر الادلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما قوله والجهاد ماض الى قيام الساعة هو لاحق في مسألة التبعية للائمة مهما كانت احوالهم ولو كانوا من المبتدعة او كانوا من الفساق ونحو لذلك ولهذا ما زال المسلمون من من اهل الطاعة يجاهدون ويصلون خلف ائمة خلف ائمة الجور وقد صلى خلف الحجاج وهو من اظهر ائمة وخلفاء الاسلام جورا مع ما كان فيه من ارتكاب الكبائر وكذلك قتل وسفك الدماء وكذلك ايضا اخذ اموال واكل اموال الناس بالباطل وغير ذلك. من اعمال الكبائر حتى ان بعض السلف قد قال بكفره كما قال بذلك عامر بن شراحين روي ايظا عن سعيد بن جبير وغيره. ومع ذلك فانه صلى خلفه جماعة من الصحابة كعبد الله ابن عمر. وكذلك جاء عن جابر ابن عبد الله وغيرهم وكذلك ايضا من نظر الى الفتوحات الاسلامية فيجد ان ائمة اهل السنة وكذلك عامة اهل السنة يقاتلون الخلفاء والقادة ولو كانوا عصاة ولو كانوا ايظا ولو كانوا ايظا فسقة من الائمة فانه يصلون يصلون جاهدون خلفهم ولهذا من نظر الى مثلا بعض الائمة المشهورين كصلاح الدين الايوبي يجد انه على مذهب الاشاعرة. وهو معلوم ما في عقيدتهم مخالفة طريق الحق من ظواهر الادلة من الكتاب والسنة ومنهج منهج اهل القصد والاعتدال من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك قاتل خلفه المسلمون وفتح على يديه كثير من بلدان من بلدان المسلمين. واذا كان هذا في ائمة الجور يصلى يصلى خلفهم جاهد خلفهم كذلك ايضا فانه ينبغي الا يدفع من عامة المسلمين من اراد ان ينضوي تحت عموم المسلمين من العامة اذا اراد ان اذا اراد الجهاد مع مع المسلمين ولو كان فاسقا او اراد كذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو لكان لديه تقصير ونحو ذلك لان هذا من امر الجماعة فينبغي الا يفرق بين هذا وهذا وان يكون وان يكون اهل الاسلام على راية واحدة وعلى خط واحد ولهذا جاء جاء في الصحيح انه جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من اصحابه ومنهم ومنهم من ظهر منه بعض اعمال اعمال مخالفة لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بل منها من الكبائر كشرب الخمر وكذلك الغلول وغيرها ومع ذلك ومع ذلك ما جردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خصالهم التي هم عليها وكذلك امر بابعادهم عن جماعة المسلمين. واما الجهاد ماض الى قيام ساعة فهذا ما عليه اعتقاد اهل السنة والجماعة بل سائر الطوائف من السنية والبدعية ولم يخالف في ذلك الا الطوائف التي تقدم الكلام عليها الذين يقولون بالجبر وكذلك ايضا طائفة حديثة وهي الطائفة الليبرالية يقولون بان الجهاد لا يوجد جهاد اذا ثمة طائفة الطائفة الاولى الجبرية بانواعهم ويدخل في هذا الباب ايضا في ابواب لفات الجهاد. الرافضة الذين يقولون جهاد الا الا مع خروج المهدي الا مع خروج المهدي فلا يرون فلا يرون سيف واما الطائفة الثانية فيستدلون ببعض الشبهات وذلك في كلام الله عز وجل مما يدعونه مثلا من حرية الرأي ونحو ذلك الذي يلزم منه على سبيل اللزوم عدم المواجهة والمقاتلة وذلك كقول الله عز وجل اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. وقول الله عز وجل وقول الله سبحانه وتعالى قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فليكفر وكذلك بقول الله سبحانه وتعالى لكم دينكم ولي دين وغير ذلك من المعاني قالوا هذا فيه مفارقة ومسالمة للمخالف والجهاد في ذلك مخالف لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من المعاني الباطنة التي يأتي الكلام عليها. بالنسبة للجبرية الذين يقولون في نفي الجهاد يلزم من قولهم الذين يقولون ان يقولون ان الخلق ان الخلق مجبورون على اعمالهم وليس لهم خيار ولا مشيئة يلزم من هذا عدم قتالهم وكذلك يدخل في هذا الحلولية من من غلاة الجهمية في هذا الامر الذين يقولون الى الله عز وجل حال في كل مكان وان العابدة مهما تعبد لا يعبد الا الله وعلتهم في ذلك انه لا يمكن ان ينتزع الناس عن عقائدهم التي وهم عليها فكيف يقاتل الانسان قد جبره الله عز وجل على ما هو عليه. فيرون ان الدين لازم للانسان لازم للانسان لا يجبر غيره غيره عليه. وهذا من المعاني من المعاني الباطلة ويلزم من فساد قولهم ان يقال بعدم بعدم اهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو النصيحة وتوجيه الناس ودلالتهم من غير اطر ونحو ذلك فان هذا يلزم منه ان ان ينتزعه عن طريقه. اما بالنسبة للطائفة الثانية الذين يقولون بانه لا جهاد اصلا باعتبار ان انه لا يوجد امر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا ولا مواجهة الناس بالقوة وان لكل احد حرية الاعتقاد فاستدلالهم ببعض الادلة في قول عز وجل اكراه في الدين نقول ان الاكراه المراد بذلك هو اكراههم على الدخول في الاسلام مما كان من اهل الكتاب. وذلك انه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سنن ابي داوود وعند الامام احمد من حديث ابي بشر عن سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس انه قال كان كان اهل المدينة المرأة فيهم مقلاة يعني ما ولد لها يموت. ثم ثم تحلف او تنذر نذرا انها ان ولد لها او ولد لا تجعلنه في في اليهود مسترضعا. فكان منهم ما كان من ابنائهم من كان في اليهود فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فامره الله عز وجل باخراج اليهود من المدينة كان من ابناء الانصار من تهود فخرج فخرجوا مع اليهود فقام الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون ابناءهم فالنبي عليه الصلاة والسلام انزل الله عز وجل عليه قوله لا اكراه في الدين. وهذا لا يعني عدم وجود خط آآ او بخط ضلال وخط حق فانه فان الله عز وجل قال بعد ذلك قد تبين الرشد من الغي يعني بين الله عز وجل طريق الحق بين وان شاءوا ان يؤمنوا فلهم الايمان وان لم ايضا الايمان فالامر لهم على حد سواء هذا في اهل الكتاب اما المشركون فان يقاتلون وفرق بين اهل الكتاب وبين المشركين ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة الخبر. هذا الحديث هذا الحديث هو متوجه الى مشركين الى المشركين يعني الوثنيين ليس في اهل الكتاب واما اهل الكتاب فيؤمرون فيؤمرون بالدخول بالاسلام ان لم يقبلوا فالامر لهم واذا كان المسلمون اقوى منهم يأمرونهم بالجزية وان دفعوا الجزية فيخلى سبيلهم فيخلى سبيلهم او بينهم وبين الاسلام بين اهل الاسلام عهد وميثاق ومسألة العهد والميثاق يشترك في الكتاب مع المشركين. وكذلك ايضا في قول الله عز وجل الحقوا من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فان هذا وعيد من الله سبحانه وتعالى وذلك كقول الانسان حين يبين طريقين للانسان فيقول هذا طريق الحق وهذا طريق الباطل وان شئت وان شئت فاسلك ايهما شئت على سبيل الوعي. الانسان مثلا قد يكون لديه لديه ابن من ابنائه او يكون لديه خادم من خدمه ونحو ذلك يقول يجب عليك ان تعمل من الساعد الفلانية الى الساعة الفلانية هذا الوقت ان تعمل به ان شئت فاعمل وان شئت لا تعمل يعني انك ستحاسب ستحاسب على هذا الامر وهذه المشيئة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى ان فسرها الصحابة المراد بذلك هو الوعيد. المراد بذلك الوعيد ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء عند ابن ماجة وغيره قال عليه الصلاة والسلام قال الوالد اوسط ابواب الجنة فان شئت فاحفظه واضيع هل يعني بذلك يبر والدك او لا تبر انت بالخيار؟ لا يعني المراد بذلك لقد اتضح لك الحق واسلك ايها ما شئت احالة الى مشيئة العبد الى مشيئة العبد ليس المراد بذلك هو رفع العقوبة رفع العقوبة عنه كقول مثلا بعض الناس مثلا لبعض الموظفين يقول دوامك من الساعة السابعة الى الساعة الثانية او الواحدة او الثالثة او الرابعة ان شئت فاتي وان شئت لا تأتي. هل المراد بذلك انه يسقط عنه العقوبة؟ او الحزم او الفصل؟ لا بل يقال لذلك انه ابين له الحق واقام عليه الحجة والعقوبة ان ان وقعت عليه فتقع عليه على على بصيرة. ولهذا قد جعل عبد الله ابن عباس وكذلك مجاهد بن جبر في تفسير هذه الاية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قال هذا وعيد من الله ليس مراشاة ولا محاباة يعني انه ليس تخييرا للانسان. كذلك ايضا في قول الله عز وجل لكم دينكم ولي دين. المراد بذلك ان قريش حينما طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس ان كفار قريش قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام ان الا من انا نعطيك من مالنا ما تكون به اغنى قريش. ونزوجك من اجمل نسائنا. فان لم تفعل فنعبد الهك سنة وتعبد الهنا سنة فنزل عليه قول الله عز وجل قل يا ايها الكافرون لا اعبد الى اخر الاية فقال الله عز وجل لكم دينكم اليديد يعني طريقتكم طريقتكم التي انتم عليها بيني وبينكم المفارقة والمفاصلة وليس هذا احباط لكثير من الاحكام التابعة واللازمة لها. وهذا اسقاط لكثير من الادلة ايضا الواردة بدوام الجهاد فان ما جاء في اية القرآن امر محكم ويأتي الكلام على مراتب الجهاد. وقد جاء في في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الجهاد ماضي الى قيام الساعة لذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال من امتي يقاتلون ظاهرين على امر الله الى قيام الساعة فينزل عيسى ابن مريم الى اخر الخبر وفيه قوله يقاتلون ظاهرين على على امر الله او الحق الى قيام الساعة. وذكر انهم يقاتلون يقاتلون على ذلك وجعل الغاية هو الى قيام الساعة وهذا يظهر في قوله والجهاد ماض الى يوم القيامة. وجاء في ذلك ايضا ما جاء عند ابن من حديث عباد ابن كثير عن يزيد الرقاشي عن عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل من السماء وانه يأتي ابواب من قبل المشرق يقولون يقولون لا جهاد. الا ان الجهاد خير خير يلائم ان الجهاد خير الجهاد يومئذ. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا فيما رواه ابو عمرو الداني من حديث عبدالرحمن بن زيد بن اسلم على به ان عليه الصلاة والسلام قال لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السماء وما انبتت الارض وانه يأتي في اخر الزمان القراء يقولون لا جهاد قال او قائل احد من الناس يا رسول الله؟ قال نعم من عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين والجهاد في الكتاب والسنة على ثلاثة مراتب المرتبة الاولى في مرتبة المنع وذلك في حال الضعف كما كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في حال ضعف في مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاهم الله عز وجل عن القتال والعلة في ذلك ان في اعلانهم المقاتلة في في اعلانهم المقاتلة هزيمة لهم. وكذلك ايضا مدعاة الى استباحة بيضة الاسلام وذلك لعدم لعدم تعادل الكفة وفي هذا اهمية النظر الى الاسباب المادية فان النبي عليه الصلاة والسلام اذا توجه اليه الخطاب والله ناصره امره الله عز وجل بالكف عن قتال عن قتال المشركين. فانه يكون لمن؟ لمن؟ لمن ضعف تسديد الله عز وجل له من اتباع النبي عليه الصلاة والسلام يتوجه اليه الخطاب من باب من باب اولى. لهذا نقول ان الامة اذا كانت في حال ضعف وعدم الموازنة والموازنة في ذلك على مراتب يقدرها جمهور العلماء قالوا اذا لم تكن قوة المسلمين الى الى نصف المشركين فانه لا يجوز لهم لا يجوز لهم ان يقاتلوا وان قاتلوا فان ذلك قد عاد الى استباحة بيضتهم وكذلك ايضا فانه ينبغي ان يؤخذ ايضا بالسبب والا ينظر الى مطلق اعانة الله عز وجل فان دعوت الله سبحانه وتعالى بالعبد بعباده لا يتجرد من الاسباب من الاسباب الاسباب الكونية فالله جل وعلا قد جعل للكون اسبابا تجري عليها فليس لانسان منفرد مثلا ان يواجه الافا اه من للرجل الاعزل ان يواجه سيافا او حامل او حابل سلاحا او نحو ذلك فهذا فهذا فيه قصور لهذا يقال ان المرتبة الاولى هي الكف المرتبة الثانية هي في حال هي التخيير في حال القتال للمشركين وذلك بحسب النظر النظر الى المصلحة. قد يقاتل قوما ويسالم قوما اخرين. وينبغي في ذلك ان يأخذ اهل الاسلام بالسياسة ومن السياسة في ذلك انه يقاتل الا يقاتل المسلمون الكفار عموما الا يقاتل الكفار عموما. فيهادنون قوما ويقاتلون غيرهم يعادلون قوما ويقاتلون اخرين. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما امره الله عز وجل بالقتال كان يهادن طوائف ولو كانوا ولو كانوا من جنس الطائفة التي يقاتلوها او على دينهم. فالنبي عليه الصلاة والسلام مثلا يهاد بني نظير ويقاتل بني قريظة. وهذا في حال بعض الطوائف ممن؟ النبي عليه الصلاة والسلام بينه وبينهم دعوة سلمية وليس بينه وبينهم حرب. واعلان الحرب المفتوحة على سائر الكفار هذا هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلاق ولم يفعله ائمة الاسلام يا ائمة الاسلام ايضا. وانما يوادعون قوما او يسالمونهم والموادعة بذلك ان يتركونهم يعني دعوهم وشأنهم. لا يظهر من ذلك تهديد لهم ولا وعيد ولا وعيد لهم وانما يتوجهون الى طائفة معينة وهذا من السياسة الشرعية. الامر الثالث في ذلك هو الامر بالمقاتلة وجوبا. الامر بالمقاتلة وجوبا هذا للعلماء في تقديره في تقديره تباين مع اقرارهم بعلاماته من جهة العسل واماراته منهم من يقول انه يجب على كل ولي ان يكون له في كل ستة اشهر غزوة ومنهم من يقول في كل سنة في كل سنة غزوة وباجماع المسلمين انه في حال قدرة المسلمين انه لا يجوز لهم ان يحول عليهم الحول الا وقد كان لهم ازوا وهذا باجماع المسلمين وقد نص على هذا الامام الشافعي بل جعل الامام الشافعي رحمه الله ذلك الى الى ستة اشهر ومنهم من جعلها دون دون ذلك ومنهم من قال ان الشرع يأتون عن الغزوات ونحو ذلك ولكن نقول ايضا ان ان هذا يرجع فيه الى حسب الى حسب المصالح التي يراها المسلمون واما تعطيل الجهاد على سبيل الاطلاق والعموم فان هذا ليس على هدي محمد صلى الله عليه وسلم كما تقدمت الاشارة اليه ولكن قد يكون في بقعة يصلح وفي بقعة لا يصلح ويرجع في ذلك بحسب ويرجع في ذلك بحسب الحال. ويجب في ذلك باتفاق العلماء الجهاد اذا كانت الطائفة التي تقاتل بتركها استباحة لبيضة المسلمين او ضرب عليه يجب عليهم ان يقاتلوهم وهذا لا خلاف عند عند المسلمين ويدخل في هذا ايضا في حال ورود عداوة باحد من الكفار على بلدانهم المسلمين فيجب عليهم وجوبا ان يدفعوهم ان يدفعوهم على سبيل التعين وهذا وهذا لا خلاف عند العلماء فيه وانما اختلفوا في صوره في صور المدافعة واحوالها. والجهاد على نوعين جهاد جهاد باللسان وجهاد قال الله سبحانه وتعالى جاهدوا الكفار والمنافقين واغلوب عليهم وجاهدهم به جهادا كبيرا. الجهاد المذكور في هذه الاية داخل فيه الجهاد باللسان وذلك ان الله سبحانه وتعالى قال وجاهدهم به جهادا كبيرا المراد بالجهاد هنا هو الجهاد باللسان لان هذه الاية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة قبل ورود قبل ورود ايات السيف. ولهذا نقول ان المجاهدة بالمقارعة بالحجة باللسان فان هذا فان هذا من اعظم الجهاد وهو ببيان الحجج وفي قوله يجاهدوا بالمراد بذلك في القرآن. وكذلك ايضا في في قصيمه وهي السنة ببيان الحجج وبيان ايضا نقض اقوالهم الادلة من الكتاب والسنة كذلك ايضا ببعض الادلة والادلة العقلية التي امتلأ القرآن وجاءت السنة بكثير بكثير من امثلة واما النوع الثاني وهو جهاد جهاد الشداد والمراد بذلك هي الرماح والسيوف والدبال وغير ذلك. وهذا يدخل فيه في قول الله جل وعلا جاهدوا الكفار والمنافقين الكفار بالسناد واما المنافقون فيقاتلون فيجاهدون باللسان في الغالب باعتبار انه بيسره ولكن قد تكون مجاهدة المنافقين ايضا باقامة الحدود عليهم. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله جل وعلا جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. قال جهاد الكفار بالسلال جهاد المنافقين باللسان وجاء ايضا من حديث عبد الله ابن ابي جعفر عن ابيه قال جهاد المنافقين الا تظهر منهم معصية الا اقيم عليهم الحد والمراد بذلك ان المنافقين الذين يكونون بين ظهران المسلمين اذا ورد على السنتهم بعض الفلتات في مخالفة امر الله ان يقام عليهم الحد كسائر المخالفين في زمن الصحابة كذلك ايضا في زمن ائمة الاسلام ممن يظهرون البدع من الباطنية وغيرهم وكذلك لولي امر المسلمين اذا كان من اهل العقل والرجاحة واهل العلم والمعرفة والديانة ان يسقط عن احد حدا بعينه اذا رأى في ذلك مصلحة للاسلام. اذا رأى في ذلك مصلحة للاسلام وذلك مثلا كبعض المنافقين الذين يعتضدون مثلا ببعض ببعض الكفار في حال ضعف المسلمين او يخشى ان يكون ذلك اثر لتشويه صورة الاسلام وذلك وذلك اسقاط النبي عليه الصلاة والسلام على من كفرهم الله عز وجل واظهر امرهم اظهر امرهم من المنافقين الذين اظهروا النفاق حال رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك. وكذلك ايضا من كان من بعض المنافقين الذين ظهر النفاق على بعض على بعض على بعض اقواله. كما في قول الله عز وجل قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم. يعني انه ينبغي اذا ظهر شيء من اذا ظهر شيء من اقوال الكفار ينبغي ان يقيمه بالعدد ينبغي ان يقيمه بالعدل وان ينظر ايضا الى صالح المسلمين وان ينظر الى الى صالح الى صالح وقوة المشركين في ذلك. وبالاتفاق ان ان المنافقين لا يتخذون بطالة ولا تظهر لهم شوكة ويجب ان يبعدوا وان يبعدوا عن التأثير عن الناس واما ان يظهر للناس ومع ذلك تظهر يظهر النفاق على السنتهم ويقال يسقط الاحكام عنهم حتى حتى لا يتشوه صورة الاسلام او لا يعتقدوا بغيرهم ثم بعد ذلك يظهرون هذا هذا لا يصح من جهة العقل ولا يمكن ان يقبل من جهة تلازم هذا وهذا ان يهمش وان يبعد عن تشويه دين الله عز وجل ويسقط مع ذلك الحد عنه فهذا يمكن ان يقال بقبوله وقوله هنا في واما في مسألة الجهاد ومسألة جهاد السنان فهو على نوعين جهاد طلب وجهاد وجهاد دفع. جهاد طلب وجهاد دفع. جهاد الدفع فهذا مما لا خلاف عند العقلاء فيه في سائر في سائر في سائر عقائدهم ومذاهبهم حتى الزنادقة الزنادقة والملاحدة لا يخالفون في هذا في هذا الامر الثاني وهو جهاد الطلب وهذا قد اشتهر نفيه عند عند المتأخرين خاصة من تأثر بالافكار بالافكار الليبرالية كما تقدم الكلام الكلام عليه. يقول هنا والصبر تحت لواء السلطان اجارة عدن الصبر تحت لواء السلطان جرى ام عدن هذا من عقائد اهل السنة والجماعة ما ظهر منه مهما ظهر منه الجور والفسق اقام الصلاة في المسلمين. وذلك لان الصلاة تاركها كافر كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في في احاديث كثيرة منها ما جاء في الصحيح في حديث جابر ابن عبد الله قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة. كذلك ايضا ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام. في السنن من حديث بريدة قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. كذلك ايضا ما جاء عند الامام احمد وابن حبان وغيرهما من حديث عبد الله ابن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حافظ على هذه الصلاة حيث ينادى بها كانت له نورا ونجاة وبرهانا يوم القيامة وما الذي يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا يوم القيامة وحشر مع وهامان وقارون وابي ابن خلف. وقد ذكر غير واحد من العلماء ان من حشر معهم لا يمكن ان يكون ان يكون مسلما. وتقدم ايضا الكلام على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ما اقاموا فيكم لا ما اقاموا فيكم الصلاة كذلك ايضا ما جاء في ما جاء في سنن الترمذي من حديث اه بشر المفضل عن جرير عبد الله بن شقيق انه قال ما كان احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون او ما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من ما تركوا كفر الا الصلاة كذلك ما نقله حمادة بن زيد عن ايوب ابن تيمية السخطيان ومن اجلة التابعين قال ترك الصلاة كفر لا نختلف لا نختلف فيه وكذلك ايضا ما جاء عن سعد ابن ابي وقاص رواه محمد ابن ناصر البروزي من حديث مصعب بن سعد عن ابيه انه قال اذا كان تركا كان كان كفرا ترك ترك الصلاة حكي الاتفاق على هذا وليس هذا محل محل بسط مسائل مسائل الصلاة وانما نقول ما اظهر الصلاة في المسلمين وادوها وادوها جماعة وادوها جماعة ظاهرة فان فانه لا يجوز لا يجوز شق عصا الطاعة. واما اذا لم يصلوا ولم يؤدوا الصلاة لا ظاهرا ولا باطنا معلوما فانهم ليسوا على ليسوا على عقيدة اهل الاسلام ويخرجون من الوارد في النص. سئل الامام احمد رحمه الله قال له رجل قال الايمان يزيد وينقص؟ قال نعم. قال يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية؟ قال نعم. قال وان نصلي خلف فكل بر وفاجر؟ قال نعم. قال والا نكفر احدا بذنب؟ قال اسكت من ترك الصلاة فقد كفر. يعني ان هذا في قوله ولا نكفر احدا بذنب ليس على اطلاقه وانما يوجد اعمال يكفر بها يكفر بها الانسان وهي ترك الصلاة فمن ترك الصلاة فقد فقد كفر. واما بالنسبة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر في هل يتعارض مع الصبر؟ نقول لا يتعارض مع الصبر. لا يتعارض مع الصبر بل الانسان يصبر ولا يخرج ويبقى في عنقه بيعة. وانما يأمر بالمعروف عن المنكر. يبقى لدينا مسألة وهي مسألة الابكار العلني. هل هو من الخروج على السلطان بالتأليب عليه ام لا؟ نقول هذا لا من حالين. الحالة الاولى ان يكون المنكر ظاهرا. ان يكون المنكر ظاهرا. فاذا كان ظاهرا وعم للناس وجب انكاره ظهورا وهذا سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث طارق بن شهاب عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع فبخلف فبقلبه وليس بعد ذلك او او ذلك اضعف الايمان. في هذا الحديث فعله ابو سعيد عليه رضوان الله تعالى. مع قد وقع في منكر علانية. فانكر عليه علانية ام بسره؟ انكر عليه علانية قال فقال الصلاة قبل الخطبة حينما خطب خطب قبل الصلاة وهذا نقول ان المنكرات اذا ظهرت وعمت فينبغي انكارها علانية. يبقى مسألة مسائل اخرى مسائل السب او الشتم او التعيير او القذف او نحو ذلك او اشفاء غليل الصدور ونحو ذلك بذات الاشخاص ونحو ذلك فهذا مما لا ينبغي ولكن ان يبين المنكر بذاته وان يبين وجوه الخطأ تدليلا عليها ممن صدرت ممن صدرت منه فهذا فهذا هو السنة واما اذا المنكر. الحالة الثانية اذا كان المنكر خفيا او كان معلوما لافراد بعينهم. لم يره العامة اظهار ذلك المنكر وانكاره عند العامة او عند من لم يره فهذا فهذا على غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم سواء كان المخالف في ذلك سلطان او المخالف في ذلك احد من عامة المسلمين. لماذا؟ لان هذا من اعظم ما يجعل الانسان يعالج ويخلق ويخلق المعاندين. لهذا ينبغي للانسان في حال نصحه ان يترأف وان يكون رفيقا بامر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء كان معلنا او كان او كان مسرا. كذلك ايضا ان يبعد عن يبعد المسائل التشفي او القدر الزائد بالانكار الى الى ما هو ابعد من تغيير المنكر ونحو ذلك هذا فان هذا ليس على منهج محمد صلى الله عليه وسلم ولا ولا على منهج اهل السنة والجماعة. كذلك ايضا ينبغي ان بين عالم يظهر على قوله الحق وبين عالم لا يظهر على قوله على قوله الحق كأن يكون الانسان مثلا ممن صوته لا يظهر ان اظهره لا يسمعه الا من دونه لانه مغمور او ليس بمعروف او نحو ذلك فربما طرأت عليه المفسدة في ولم يصلح احدا. واما من يسمع له الناس ويفتدي الناس بقوله وحوله جماعات ويقتدون به ويأخذون بقوله فيسمع له او بعض العامة فان هذا مما يجب عليه وكلما كان الانسان اسمع صوتا كان اوجب واكد عليه من جهة الانكار والامر بالمعروف والنهي والنهي عن المنكر. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى قال شعيب فقلت لسفيان يا ابا عبد الله الصلاة كلها؟ قال لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين صل خلف كل كل من ادركت واما سائر ذلك فانت مخير لا تصلي الا خلف من تثق به وتعلم انه من اهل السنة والجماعة. هنا في قول شعيب قال فقلت لسفيان يا ابا عبد الله الصلاة كلها فيه استحباب تقنية من يعظم فان الكنية اولى من بالاسم فهذا فهذا من التكريم. وفيه ايضا اهمية الاستفصال في حال ورود الاجمال خشية ان يفهم الانسان الكلام على غير وجه فسأله قال الصلاة كلها لو ورود شيء من المعاني ما يندرج تحتها الصلاة النوافل فان صلاة تراويح او الفرائض كلها فدرجاتها تتباين كالصلوات الخمس وفيه جمع ونحو ذلك ولكنه قال لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين خلف من ادركت. ذكر الجمعة والعيدين على سبيل الانفراد وما ذكر الصلوات الخمس. لماذا؟ لان الجمعة هي التي هي التي يجمعوا عليها اهل البلد فان البلدان في الزمن السابق يجتمع الناس على مسجد واحد فتجد الكوبة فيها مسجد واحد يصلي فيه الناس الجمعة وان وجد مثلا بالاطراف من يصلي من يصلي مثلا في في بعض المساجد على اطرافهم كما كان في زمن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فتجد مثلا مسجد بني زريق وكذلك مسجد قباء فانهم لا يصلون الجمعة وانما يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لاجله ذكر الجمعة لانها اكد. واما بالنسبة للصلوات الصلوات الخمس فان المساجد في ذلك تتعدد لان السلطان في الصدر الاول في القرون الاولى بل الى ازمنة متأخرة كانوا هم الذين يصلون سلاطين وهم الذين يخطبون الجمعة الى الدولة العثمانية. كانوا هم الذين يصلون صلاة الجمعة على سبيل الخصوص. بل منهم من يصلي ايضا الاوقات بالمسلمين ويخطبون الجمع ولو كانوا فساقا. ويرون ان هذا من اهم مقاليده ويرون ذلك قدوة يقتدي بهم بهم ويرون ايضا ذلك ان لهم حظوة عند الناس ان ان يجتمعوا خلفهم اقتداء بصلاتهم وكذلك اعتداء بهديهم ونحو ذلك ولهذا الحجاج مع فسقه وظلمه يقوم ويخطب الناس بصلاة بصلاة الجمعة ويقول له اتقوا الله وغير ذلك فنقول انه ينبغي له ويجب على الانسان ان يصلي ان يصلي خلفه خلف ائمة الجور هذا في صلاة الجمع واما في الصلوات الخمس استثناها هنا لوجود المساجد المساجد الكثيرة التي يصلي بها الناس فيختار الانسان فيها لماذا لان للانسان اختيار لكثرة المساجد. الامر الثاني انه لا يظهر فيه انشقاق الناس وعدم وجودهم تحت لواء الايمان فان المساجد تصلي على ما هي عليه ولا يرى الناس فيها ضعفا للسلطان ولا يعلم ايضا من كان خارج دائرة المسلمين ان هؤلاء ان ان هؤلاء ممن يقتدي بهذا السلطان لا يحبونه ولا يصلون خلفه ونحو ذلك ولان الناس على هذا الامر يصلون الصلوات الخمس اما جماعة فيجتمعن الجمعة والعيدين فانهم يصلون يصلون خلفه. وقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي مسعود وهو في مسلم وفي البخاري معلق قال عليه الصلاة والسلام يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة ان كان بالسنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فاكبرهم سنا وهذا في الائمة راجين في ائمة في الامامة الراتبة كذلك ايظا في حال الناس الذين يملكون او يختارون تعيين اماما منهم فان لهذا تكون اوصافه ويستمع بذلك الجمعة والعيدين اذا كان الرجل خلف السلطان فانه يصلي خلف كل بر وفاجر بذلك ما ظهر كفره وزندقته واعلن ذلك. وذلك مثلا كالرافضة او ما بار كفره كبعض كبعض الزنادقة الذين اظهروا الحادهم في بعض احكام الدين فلا يصلى فلا يصلى خلفه. اما الفسقة فيصلي الانسان خلفه مهما كانت ذنوبه سواء كانت من الصغائر او من الكبائر فاذا دخل الانسان المسجد والناس يصلون وامامهم مثلا عليه تقصير فيصلي فيصلي خلفه وكان الانسان في طريق والناس يصلون وخلف خلف امام المثل لديه تقصير او نحو ذلك او ربما وقع الانسان يعلم الرجل انه يخالف امر الله عز وجل في بعض المواضع الباطلة فانه لا حرج عليه ان هل يصلي خلفه واما قوله واما سائر ذلك فانت مخير الا تصلي الا خلف من تثق به لماذا؟ لان الانسان يختار يستطيع الانسان لا يصلي خلف هذا المسجد او خلف امام هذا المسجد ويصلي في المسجد الاخر. ولا يظهر للناس شفاق بين بين المسجدين لان لكل اناس لكل اناس فريق. وفي قوله انت مخير. هل الانسان اذا خير بين امام مبتدع فاسق وبين امام ليس بفاسق انه يأخذ يخير بين هذا على حد سواء نقول لا مسألة التجويز امر ومسألة امر الاخر ولكن هنا يذكر مسألة بمسائل العقيدة. اذا فمستوى الخلاف عالي. فلا حرج عليه ان يذكر في سياقه مسألة مسألة لانه لا يتكلم على قضايا على قضايا المفاضلة في امور العبادات. والا فينبغي للانسان ان يختار اماما اصلح من غيري. واما بالنسبة للجماعات فان الجماعات تفضل باسباب. منها المسجد الذي يصلى الذي يصلى فيه. والمساجد الفاضلة التي يصلى فيها على وجوه. منها مساجد المساجد الثلاثة وهي المسجد الحرام ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام والمسجد الاقصى. الامر الثاني المسجد القديم فانه افضل من المسجد من المسجد الحديث. وهكذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرصون كما يعني انس ابن مالك عليه رضوان الله فلو جاء ابن سيرين انه قال كنت مع انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى امشي قال فان ضربنا بمسجد فاذا قلت جديد وتجاوزه الى غيره واذا قلت انه حديث حديث تجاوزوا الى غيره واذا قلت انه قديم صلى صلى به. فالمساجد الاقدم هذا المسجد مثلا اذا كان عمره خمس سنوات او ست سنوات فاذا اولى بالصلاة من له سنتين هذا اقدم وهذا الله اعلم في مسألة العلة في ذلك ومن العلماء من يستنبط ذلك من قول الله عز وجل مسجد اسس على التقوى من اول يوم قال الاقدم الذي له الاولية اولى من المسجد الذي الذي يكون متأخرا من جهة الصلاة فيه. من هذه الاسباب ايضا كثرة الجماعة. المسجد الذي فيه جماعة كثير يقدم على غيره. وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل الى الرجل ازكى من صلاته وحده وصلاة الرجل الى الرجلين. ازكى من صلاته مع الرجل وهكذا كلما كثرت الجماعة زاد زاد الفضل والاجر. من هذه ايضا المعايير في ذلك فظل الامام على غيره. فظل الامام على غيره ونعلم ان الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان الرجل خلفه واحد اولى من صلاته مع غيره. كذلك ايضا الذي يصلي خلف عالم ياتي بالسنن بسنن النبي عليه الصلاة والسلام ظاهرا وباطنا ويقتدي بها اولى ممن يصلي مع غيره ويقصر في الاتيان بالسنن بالصلاة ولو كثرت الجماعة الجماعة معه. نعم. احسن الله قال رحمه الله تعالى يا شعيب بن حرب اذا وقفت بين يدي الله عز وجل يقول هنا يا شعيب بن حرب اذا وقفت بين يدي الله عز وجل يتقدم الكلام على ان هذا فيه اثبات صفة اليدين لله سبحانه وتعالى وهذا ظاهر ايضا في كثير من مواضع الاية في القرآن وكذلك ايضا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله عز وجل يداه. ولهذا قال الله عز وجل بل يداه مبسوطتان. ولله جل وعلا يدان وكلتا يديه يمين وكلتا يديه يمين. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان المقسطين على على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين. وقد جاء رسول صلى الله عليه وسلم ايضا ما جاء في حديث عبدالله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى قال يطوي الله عز وجل السماوات بيمينه والاراضين بشماله هل نقول باثبات صفة الشمال لله سبحانه وتعالى؟ نقول هذه الرواية جاءت في صحيح ما قسم من حديث عمر ابن حمزة عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرد بها عمر ابن حمزة. وقد خالفه غيرهم بمن روى روى هذا الحديث. رواه نافع عن عبد الله ابن عمر روي عن نافع من الطرق ورواه ايضا عبيد الله بمقسم عن ايضا عن عبد الله ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويطوي ويطوي الاراضين بيده الاخرى ويطوي الاراضين بيده الاخرى وما قال وما قال بشماله. واللفظ بيده الاخرى اصح من شماله وكذلك ايضا فان هذا يوافق ما جاء بالخبر السابق في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلتا يبي انما قلنا بعدم الشمال اول الاظاف الرواية فانه تفرد به عمر بن حمزة وربما ذكرها على سبيل التجوز والافهام او الرواية بالمعنى فيما يظن ورواية ورواية الاخرى اصح. كذلك ايضا فانه يتبادر الى ذهن احتمال ان ثمة فاضل ومفضول بين الايدي ثمة فاضل ومفضول بين الايدي والعرب تقول للانسان الكريم والانسان السخي والذي لا يعرف عنه ذلة وهفوة ونحو ذلك يقولون فيه كلتا يديه كلتا يديه يمين وقد قالها الفرزدق في بعض في بعض اشعاره. والعلما من اهل السنة انقسموا في ذلك على على قوله. منهم من يقول الا لله عز وجل الا لله سبحانه وتعالى يدا ايه؟ وكلتا يديه يمين وذكر الشمال لا يثبت ولا يقولون به وهذا هو جماهير هذا قول الجماهير. الطائفة الثانية يقول لله عز وجل يدان. ويمين وشمال. ويثبتون ويقول بهذا ايضا جماعة بين اهل السنة وقول سائغ لمن؟ صح هذه الرواية ولكن يتفقون ايضا بالمعنى مع الطائفة الاولى. يقول بهذا عثمان الداربي وكذلك ابو يعلى الفرا ويقول به ايضا من المتأخرين الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله باثبات الشمال لله سبحانه وتعالى مع اتفاقه مع القول الاول ان الله عز وجل من جهة صفاته كلها على على الكمال من غير ان يطرأ عليها شيء فيه شيء من النقص جعل الله عز وجل ذلك علوا علوا كبيرا. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى اذا وقفت بين يدي الله عز وجل فسألك عن هذا الحديث فقل يا رب حدثني بهذا الحديث؟ في هذا ان اول ما يسأل عنه الانسان العقائد وان الله عز وجل يقر العبد على على ما يعتقده في خالقه سبحانه وتعالى وان يسأل على سبيل الانفراد فما من احد من العباد الا الا والله عز وجل سائله ومقره بذنبه وحده. فان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى يا رب حدثني بهذا الحديث سفيان بن سعيد الثوري اريد ثم خيل ثم خلي بيني وبين ربي عز وجل وحسبي الله ونعم الوكيل. وهذا من اعظم المعاني. هذا من اعظم المعاني فقوله فسألك يعني الله عز وجل عن هذا الحديث فقل حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري اي ان كما تقدم الاشارة اليه ينبغي ان يتجرد وان يبتعد عن التقليد. وانما يأخذ بحديث غيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال حدثني بهذا قل هل حدثني بهذا سفيان الثوري؟ لان سفيان لم يقل هذا القول وانما حدث عن غيره. حدث عن غيره لانه ذكر حديثا وما ذكر قوله فاذا كان قولا له لا يقول لا يكون لا يكون تحديثا. قال ثم خلي وبين ربي عز وجل في هذا اشارة الى عظم القناعة واليقين في مسائل العقائد عند اولئك القوم من السلف اي انه خلي بيني وبين الله انا اجيب الله عز وجل بسندي الى محمد عليه الصلاة والسلام. فان كذب علي فيتحملها من حدثني بذلك. وان صدق نجوت ونجا وان كذب نجوت هلك. ولهذا ينبغي للانسان ان يعتمد في مسائل الدين ومسائل على اهل المعرفة والثقة والديانة والصدق والايمان الخالص من اهل العلم والمعرفة وان يبتعد عن اهل الجهالة وفي هذا ايضا عناية السائل وهو شعيب ابن حرب في سؤاله لسفيان واستهذاقه له كما تقدم وقد شعر بذلك سفيان الثوري بذلك حينما فقال هذا توكيد واي توكيد؟ بدأ بذلك ثم جاء بعد ذلك في ختام هذا الامر قال ثم خلي بيني وبين الله يعني اني وبعد ذلك وفي هذا ايضا ينبغي للعالم ان يستشعر انه مسؤول بين يدي الله سبحانه وتعالى عن العلم الذي يقوله للناس. وما يبلغ بي سواء من حق ام بحق او باطل فاذا كان حقا فليبشر بالفوز بالفوز اذا كان مخلصا لله عز وجل. واذا كان كاذبا او مبتدعا عن علم سيدة او كان مقصرا في تحقيق الحق مع انكاره بالوقوف على الحق بعينه فانه محاسب على ذلك. ولكن لما كان سفيان الثوري على يقين وبينة قال فخل بيني وبين ربي. يعني اللي احدثه بالحجة كذلك ايضا ينبغي للعالم ايضا ان يعرف الدليل في كل في لكل مسألة وهذا ظاهر في قول سفيان من جهة من جهة معرفة الدليل وانه كما ان ذلك الرجل وهو ابن حرب سيسأل عن من حدثه عن من حدث فسيقول سفيان فسفيت حاله كحال كحال كحال شعيب بن حرب لا فرق بين العباد بين يدي الله جل وعلا كل مسئول وبما كسبت يمينه وبما اعتقد يسأل ولهذا قال خلي بيني وبين ربي وحسبنا الله ونعم الوكيل. والمراد بذلك ان الانسان في امثال هذه المواقف واستحضار الامور العصيبة ينبغي ان يقول حسبنا الله ونعم الوكيل. وهذا في المواقف التي يجد الانسان فيها صعوبة سواء كان الذي يسائله في ذلك سواء الذي يسائله في ذلك من اهل الفضل والعظمة كما قال بالانسان الى بين ملك عدل في الارض او بين نبي مرسل فظلا ان يكون السائل هو الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يقول حسبنا الله ونعم الوكيل. كذلك ايضا اذا اعد له الخسوف من من اعداء الله جل وعلا من المنافقين او الكفرة العدة. فليقل ايضا كما امر الله عز وجل نبيه اذا جمعوا له الناس الجمع ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل فان ذلك اتكال على الله عز وجل واعتماد عليه اي اعتماد ومن كان كذلك فان الله عز وجل عضيده وهو انيسه وهو معينه فمن توكل على الله عز وجل فهو حسبه نكتفي بهذا القدر وانتهت هذه العقيدة. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يسددنا وان يجعلنا ممن يستمع القول. وينتبع واحسنه وان يأخذ بنواصينا الى البر والتقوى وان يسلك بنا منهج قويما وصراطا مستقيما. الا ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وثبت تنبيه وهو انه يوجد في هذا المسجد باذن الله عز وجل دورتان الدورة الاولى في اخر شهر سبعة لمدة اسبوع وهي في شرح ثلاثة كتب تلعنها في وقتها والدورة الثانية في اخر شهر ثمانية وهي عن فقه الصيام. عن فقه الصيام ويعلن ايضا قبلها بوقت سيتمكن من اراد ان يعلم ان يعلم فيحضر وبالله الاعانة والتشديد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد جزاك الله خير. نعم. النبي عليه الصلاة والسلام. يقول النبي عليه الصلاة والسلام هل اخذ من مجوس هجر مسألة الجزية من مجوس هجر الناس بهم سنة الكتاب هذه المسألة قد اختلف فيها العلماء على عدة اقوال منهم من يقال ان بهم سنة اهل الكتاب ويؤخذ بهم الجزية وجاء في ذلك هذا عن جماعة بين الصحابة جاء عن عثمان بن عفان وجاء ايضا عن عمر بن الخطاب وغيرهم وروي في ذلك ايضا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الرحمن ابن عوف واصله واصله في الصحيح. ولهذا اذا قلنا بهذا فاذا لم تخرج مسألة المجوس من طائفة المشركين والحقهم بالكتاب ومنهم من قال ان المجوس ان اهل وثريين وعلى هذا اذا قلنا بانهم على الوثنية فلا يجوز ان نأخذ منهم الجزية ويقاتل وبين اهل الوترية وبين اهل الاسلام امور اما الموادعة يتركون واما ان يعاهدوا واما ان يقاتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية. لا تؤخذ منهم الجزية. هناك قلة من اهل السنة من يرى ايضا الاخذ من المشركين الجزيرة ويرون ان ان نزول قول الله عز وجل من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجنسية عينوا وهم صاغرون قالوا ان هذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم تخصيص اهل الكتاب بعد ابادة الوثنية من جزيرة العرب فلم يبقى وثني فلم يبقى في مقابل الا اهل الكتاب اليهود والنصارى جاءت لمناسبة الحال. فيكون هذا التقييم تقييد لبيان لبيان حال المقاتلين وليس ليس المراد بذلك هو التخصيص من من العمر. نعم فيكم الصلاة. ايه. ولو عطروا الشريعة. لا مسألة الشريعة لا مسألة اخرى. يقول ما اقاموا فيكم الصلاة في تقدم في الصلاة خلف ائمة الجور اذا اقاموا الصلاة وعطلوا الشريعة. الغالب بالصبر لاحوال الناس ان من ترك الصلاة ترك الشريعة وانظر تأمل ان من لم يقم في المسلمين الصلاة في الغالب انه يعطل الشريعة. ولا لا هل تعلم اماما يصلي بالناس الصلوات الخمس؟ او يشهد له بالصلوات الخمس وآآ يترك الشريعة او يعطل الشريعة وهو يصلي في الناس الصلوات الخمس فوجد له بهذا انا لا اعلم احد من هذا جسم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد