محمدا والنهج سنة احمد قبس تواهج من بنار ربنا وتبتسم الحياة بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحي اهلا بكم الى شرعة ومنهاج وحيا الله بادئ اللقاء ضيفه الدائم صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن مرزوق الطريف اهلا بكم اهلا وسهلا بك بالمشاهدين الكرام. عنوان حلقتنا هذه كما في الاعلان الذي سبقها رسالة العالم الحديث الذي ربما يفرضه الحديث في بداية كل لقاء كعرف حتى يتضح مفهوم العالم لمن يشاهدنا الان من عامة الناس. ثم هل لكم ان تذكروا شيئا من منزلته في الشريعة الاسلامية بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ما يتعلق بالعالم العالم الذي ذكره الله عز وجل في كتابه وكذلك ايضا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته. المراد بذلك هو العالم بما انزله الله عز وجل من احكام وتشريعات. وهذه احكام التشريعات التي خاطب الله سبحانه وتعالى بها العباد ليعملوا بها منها ما يتعلق بامور الدين ومنها ما يتعلق كذلك ايضا بامور بامور الدنيا. فالعالم هو الذي يحيط بهذه الاحكام فيعرف هذه الاحكام الخاص من العام ويعرف ايضا المطلق من المقيد وكذلك ايضا الناسخ من المنسوخ. وغير ذلك من الاحكام الشرعية متعلقة باحكام الله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا يعرف تراتيب الشريعة من جهة المهم فيها والاهم والواجب والاوجب الفرض ومراتب ذلك ايضا في الشريعة في شريعة الله سبحانه وتعالى. هذا هو المقصود في العلم العلم اذا اطلق في كلام الله عز وجل فانه يتوجه الى الى وريث الانبياء الذي حمل عنهم وحي الله سبحانه وتعالى الذي به صلاح البشرية وهذا ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في كما جاء في السنن وغيره واصله في الصحيح معلق قال العلماء ورثة الانبياء. ومعنى ذلك ان الانبياء انما ورثوا شيئا من علم من علم الله سبحانه وتعالى به تنضبط احوال الناس في دينهم وكذلك ايضا في دنياهم. وذلك من ان الله عز وجل الا ظبط جانب العبادة والتدين مما يتعلق بالانسان وربه. وكذلك ايضا ما يتعلق في اموره في امور الناس. ولهذا يقول الله جل وعلا مبينا منزلة العالمي شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة والعلم قائما بالقسط. الله سبحانه وتعالى بين منزلة العالم اذ قرنه الله جل وعلا بالملائكة وقرنه الله عز وجل بنفسه انهم يقومون بالشهادة على الناس وكذلك تبليغ الرسالة ويأتي في هذا ان الله سبحانه وتعالى من جهة المنزلة بين الله سبحانه وتعالى ان العالم انما يرفعه الله جل وعلا لا يرفعه الناس. ولهذا نستطيع ان نقول ان العالم في ذلك انه على ان ان العالم الحقيقي هو الذي يرفعه الله سبحانه وتعالى. اما العالم المزيف هو الذي يرفعه الناس والعامة. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم يرفع الله الذين امنوا منكم هم الذين اوتوا العلم درجات. واما بالنسبة للجاهل هو الذي يرفعه الناس ويصورونه في صورة عالم. وهذا ما جاء في ان النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزع من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسجدوا قيلوا فافتوا. قال اتخذ الناس رؤوسا. يعني هم الذين اتخذوهم وصنعوا منهم علماء وصنعوا منهم اثار معرفة. فهؤلاء صنعهم الناس. ولهذا ينبغي ان ان العالم ان العالم الذي جعله الله عز وجل مرفوعا بعلم الله سبحانه وتعالى وبارادة الله جل وعلا فنقول هذا هو العالم الحقيقي. واما العالم الذي يرفعه الناس فان العالم يبقى مرفوعا اي الجاهل يبقى مرفوعا ما دام الناس يرفعونه ثم اذا زالوا زال بزوالهم. ولهذا نجد ائمة الظلال الذين رفعهم مثلا اهل الجهل من العامة او كذلك ايضا من الحكام الظلمة الذين يرفعون او يشكلون او يصورون طوائف او افراد على انهم علما ثم بعد ذلك بعد الزوال الرافعي يسقط حينئذ المرفوع اما الذي يرفعه الله جل وعلا فهو ثابت لا يزول. وذلك ان الله سبحانه وتعالى باق لا يزول جل جل وعلا. ولهذا الله سبحانه وتعالى بين انه هو الذي يرفع اه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات اي ان الله جل وعلا هو الذي يبقيهم ما داموا على هذا على هذا الامر. العالم على وجه الحقيقة اذا اراد الانسان ان ينظر الى نصوص الكتاب والسنة يعلم ان العالم الذي اراده الله جل وعلا هو الذي احار بشريعة الله وحملها في ان العلم له وشائج مترابطة من جهة اصوله وفروعه فان المسألة على مراتب. فاذا ما عرف الانسان اولها فانه لا يدرك حقيقة من جهة ادناه ولا يعرف تراتيب الشريعة. التوحيد ليس على المرتبة الواحدة ومسائل الايمان ليست على مرتبة واحدة فهي على درجات فمن عرفها على سبيل الاجمال ولم يعرف مراتبها من جهة التأكيد وما دونه فانه يقع لديه شيء من الخلط في هذا وكذلك ايضا نجد الصلاة والصلاة ثمة فرائض وسمة الزناة وسمة ايضا امور مطلقة وسمة ايضا من الامور فروض الكفاية واذا على مراتب متعددة كذلك ايضا نفقة المال منه ما هو على مراتب من الامور الواجبة كالزكاة وما دونها كذلك ايضا من جهة امور العبادات والاقوال والافعال التي يفعلها الانسان هي على مراتب. اذا العلم بالشيء هذا من الامور المهمة والعلم بمنزلته من بين المعلومات فهذه معرفة المراتب فهذه اذا جمع الانسان اصبح عالم على وجه على وجه الحقيقة. والامر الثاني ايضا وهو من الامور المهمة ان العالم على وجه الحقيقة هو الذي يخشى الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم انما يخشى الله من عباده العلماء. وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث معاذ بن جبل قال عليه الصلاة والسلام انما العلم الخشية يعني ان العالم اذا حمل العلم ولم يحمل الخشية لله سبحانه وتعالى فانه سيتخذ او يتخذ من علمه الذي لديه وسيلة الى او جسرا للوصول الى شيء من الاهواء والمطامع والمشارب. لماذا؟ لانه يخشى غير الله عز وجل اعظم من خشية الله. لهذا نقول العلم في ذاته والعلم بالشريعة الامر الثاني هو خشية الله سبحانه وتعالى هذان امران لابد من توفرهما في العالم والا قد اختل ميزانه وقع فيه شيء من الاضطراب وذلك بتحقيق غاياته في ذاته او تحقيق غايات غيره من ممن يخشى او ربما يطمع بحظوة او ربما يريد من ذلك سلامة فاذا قدم خشية غير الله جل وعلا على خشية الله فانه يقع لديه اختلال واضطراب اه في قوله في قوله وفعله احسن الله اليكم وشكر الله لكم. منزلة العالم في الاسلام منزلة رفيعة وعرية ما هو تقييم فضيلتكم لمنزلته في العالم الاسلامي الان بين عامته وبين آآ اهل الحكم فيه منزلة العالم اذا اردنا ان ننظر اليها لابد ان ننظر اليها من جهة المنظار الذي الذي وضعه الله سبحانه وتعالى باعتباره انه هو الميزان الحقيقي وعلى الناس ان يقوموا بهذا الله سبحانه وتعالى جعل الناس اه على مراتب وجعل اول هذه المراتب بعد الانبياء هم العلماء الذين حملوا مع العلم اه العمل. فهؤلاء لديهم العلماء الحق الذين امر الله عز وجل باتباعهم. العلماء من جهة الحقيقة هم هداة الناس وموجهوهم وكذلك ايضا الذين يميزون الحق من الباطل قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في مسند الامام احمد من حديث انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل العلماء كمثل النجوم في السماء يهتدي بها الناس في ظلمات البر البحر. قال واذا طمست النجوم ظلت ظلت الهداة. ومعنى ذلك ان النجم ثابت في السماء لا يتحول بخلاف غيره من الكواكب التي فان النجم لا يتحول ولو حجب عن الناس ولا حجب عن الناس هي تتبع انظار الناس. ولهذا هذا فيه من تشويه بليغ من النبي صلى الله عليه وسلم في قوله مثل كمثل النجوم في السمع اي ان النجم ثابت ولو حيل بينه وبينه اما حلم مثلا بعزل او حيل بينه مثلا بمطمع او ربما مثلا بتغييب او ربما ايضا بمنع او غير ذلك فانه لا يتحول عن عن موضعه الذي هو فيه. لماذا؟ لانه دلالة. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في قوله مثل العلماء كمثل النجوم في السماء فيهتدى بها في ظلمات البر والبحر؟ اي ان الانسان اذا حجب عنه لا ينتقل الى جهة اخرى حتى يراه الناس فان انتقاله في ذلك نوع من الاضطراب في طريق في طريق ناس. والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين منزلتهم في نصوص كثيرة وظواهر الادلة في كلام الله عز وجل تدل على هذه المنزلة. ويكفي في ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام بين ان حتى الحيتان في البحر تسبح لهم بحمده تسبح لهم عند الله سبحانه وتعالى وتستغفر لهم كذلك. وقد جاء ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في المسند والسنن من حديث ابي الدرداء وغيره. وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم او للعالم رضا بما يصنع. وهذا من المنزلة العلية باعتبار ورود رحمات وكذلك ايضا اقامة امر اه عمل الناس في في اه في دينهم ودنياهم كذلك ايضا ينبغي ان نعلم ان الامة من جهة امانها اذا ارادت الامة استقامة امر الدين والدنيا على سبيل التلازم فان عليها بتعظيم العلم ان هذا العلم هو الذي امر الله عز وجل وهو علم الوحي من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهبت اتى امتي ما يوعدون. المراد من ذلك هذا الامان هو عدم الاضطراب. ولهذا قد جاء عن الزهري كما جاء روى الدارمي عليه رحمة في كتابه السنن قال قال ادركنا من مضى من علمائنا يقولون ان العلم به ثبات الدين والدنيا. يعني به استقامة هذا الامر باعتبار ان الله عز وجل قد وضع قواعد بالظبط والدين والدنيا في هذا في هذا الكتاب وفي هذه السنة من جهة المعاملات من جهة من جهة ايضا العبادات. من جهة ما يتعلق ايضا في احوال الناس في سياسة الدول وانظمتها اذا هذا العلم قد جاء في كفاية امر الناس كلهم فجاء في هذا الامر ميزانا ضابطا لهذا الجانب بل بين الله سبحانه وتعالى ان ايضا النقصان الحقيقي للارض هو نقصان العلماء كما جاء في قول الله جل وعلا افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها افهم الغالبون قد جاء عن غير واحد من المفسرين كما جاء عن عطا ابن ابي رباح وجاء ايضا عن مجاهد ابن جبر قال نقصانها ذهاب العلماء ولهذا يقول ابن عبد البر رحمه الله يقول تلقى العلماء ذلك بالقبول يعني هذا التعويل ان القيمة الحقيقية لبلد من البلدان هي بمنزلة العالم. فاذا وجد ان العالم يغيب. وان رسالته في ذلك قاصرة. او وجد فيها الجهال الذين يبرزون على حساب العلماء فليعلم ان ذلك امارة على نقصان هذه الارض ولهذا يقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله يقول لا اقول عاما امطر من عام ولا عامل خير من امير ولا عام اخصب من عام ولكن ذهابكم ذهاب علمائكم يعني ان القيمة الحقيقية ليست بغنى البلدان وبثرواتها القيمة الحقيقية بوجود العلماء الذين يقدمون وكذلك ايضا آآ يصدرون ويؤخذ ويؤخذ بقولهم. احسن الله اليكم. حتى لا تضطرب ربما افهام وتتداخل معها من يشاهدنا الان. يقصد شيخي العالم رباني عالم الشريعة العالم بالله وباحكام شرعه جل في علاه. العلماء هم ورثة الانبياء كما جاء في ذلك النصوص ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ورد عنه في شأن الدنيا احاديث انتم اعلم بشؤون دنياكم. هل يفهم من هذه الاحاديث ونحوها من تعامله عليه الصلاة والسلام في شأنه الدنيا في عهده عليه الصلاة والسلام ان العالم رسالته انما هي دينية محضة بيان دين الله فقط الله سبحانه وتعالى قد انزل كتابه وانزل انزل الكتاب وانزل كذلك معه الميزان. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. اذا فالله جل وعلا قد انزل الكتاب وانزل الميزان ليقوم الناس بالعدل. بالعدل من جهة هذه الاحكام الشرعية من امور عبودية من امور التوحيد والصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك. كذلك ايضا من جهة الامور في التعاملات في جوانب الاموال. في البيوع وكذلك ايضا الاشارة وكذلك ايضا الجعالة من جهة ايضا العقود والانكحة وكذلك ايضا ما يتعلق بامور المواريث وغير ذلك الله عز وجل قضى فيها وحسنها. اذا هذه التعاملات المالية التي التي اه اه اتعبت وربما اثقلت كواهل كثير من المفكرين او العقلاء الذين ينظرون في وضع موازين للقضاء وموازين ايضا الاحكام التي تكون فيصلا بين الناس في في قضاياهم من جهة الحدود وامور العقوبات. هذه كلها قد جاءت في كلام الله عز وجل فهي علم حقيقي. فهي من جاءت الحقيقة على المصطلحات الوضعية الحديثة هي علم علم ما يتعلق بالاحوال الشخصية. وعلم ما يتعلق ايضا كذلك بالقوانين الوضعية. علم ايضا في جانب السياسة علم في جانب بالاقتصاد مع كونه كذلك ايضا هذا علما في علم العبادات ما يتعلق بتوحيد الله عز وجل وما دونه من احكام الشريعة من امور الصلاة وغير ذلك كثير من الناس ينظرون الى احكام الشريعة على انها احكام تعبدية على انها احكاما تعبدية محضة على انها احكام تعبدية محضة وليس كذلك بل هي ايضا ما هو ابعد من ذلك من امور المعاملات ما يتعلق بالعبادات كذلك ايضا ما يتعلق ايضا بالعقود والانكهة على ما تقدم ولهذا الله جل وعلا سمى هذه علما في كتابه سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة وقد ذكر الله عز وجل ذلك في اكثر من سبع مئة موضع في كتابه مادة العلم واقعتها وكذلك ايضا ما ورد في هذا الباب عن النبي عليه الصلاة والسلام كذلك ايضا من الاحاديث في في بيان منزلة العلم وشموله آآ من جهة التعاملات اما ما في امر دنيا الناس الشريعة جاءت بضبط الاصول بضبط جملة من الفروع. ما يتعلق بامور الدين قد ضبطت بتمامها ما يتعلق بامر الدنيا ضبطت اصولها وضبطت فروعها وضبط ايضا ما يتعلق بالاقيسة التي يحتاج اليها الانسان. ثمة نوازل تستجد في حال الناس في امر الدين والدنيا يحتاج الانسان الى شيء من القياس ما عدا ذلك فان الانسان يجتهد في ذلك بامور بامور النوازل. لهذا الله جل وعلا حذر من الزيادة في دينه مما يتعلق بجوانب التعبد. واما ما تعلق بجوانب الامور المادية فان الانسان في ذلك يلبس يشرب وكذلك ايضا يسير ويضرب في الارض كيفما شاء ولكن الله عز وجل قد جعل في ذلك ضابطا او جعل في ذلك ضابطان الضابط الاول من غير سرف ولا مخيلة يعني ان الانسان لا يسرف في هذا ولا يتكبر يطغى على الناس فانه حينئذ اه قد جاوز المحظورا لانه اتخذ وسيلة مباحة الى امر الى امر اذا فالشريعة قد ظبطت هذا الامر اه كله وجعلت للناس مساحة فيما في امر دنياهم ان يختاروا وان يبتكروا وان ايضا ان يبدعوا جانب الدين وكله الله عز وجل اليه ليس للانسان ان يزيد في ذلك شيئا يقول النبي عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا امرنا امر الدين وليس المراد بذلك هو امر امر الناس امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ما يتعلق بامر الناس بالمأكل الملبس الاصل في ذلك الاباحة ان الانسان يتنوع ويستكثر شريطة الا يكون في ذلك سرف ولا مخيلة فان في فان ذلك محظور. نعم. احسن الله وعليكم وشكر الله لكم هذا البيان وهذا التوضيح الحديث ربما يلي في شأن آآ اكثر التخصص واكثر ربما آآ عمق لمن شاهدنا الان ولي الامر في الشريعة الاسلامية يطلق ويراد به عدة ايرادات. ذكرتم في لقاء سابق ان العلماء من اولياء الامر ما واجب العالم كولي امر للمسلمين اذا اطلق اه ولي الامر في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجه الى العالم العالم الحاكم. يعني ان العالم اذا كان صاحب سلطان انه يتوجه اليه ذلك الامر. ولهذا في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فسر غير واحد من المفسرين. اولي الامر هنا بانهم هم العلماء فسر ذلك عبدالله بن عباس وكذلك مجاهد بن جبر وعطا والحسن وكذلك ايضا ابو العالية الرفيعة بن مهران. وغيرهم بان المراد باولي الامر هنا هم العلماء والفقهاء الذين تبصر بحكمه بحكم الله عز وجل. وهذا المعنى هو امر مسلم ولا خلاف في ذلك عند عندهم باعتبار انهم ان الحاكم لا يمكن ان يكون حاكما الا وهو عالم وهذا هو الاصل في الشريعة. لان الشريعة مبنية مبنية على اصل واحد وهو ان الله عز وجل قد جعل نبيه عليه الصلاة والسلام ولي امر المسلمين ثم بعد ذلك خلافته من بعده. فكانت خلافته على هذا النحو. وينبغي ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد بين في محكم التنزيل ان ولي الامر لا يمكن ان يكون وليا تاما من جهة احقيته في امر في في امر امتثال امر الله جل وعلا الا في اكتمال هذين الجانبين. الامر الاول هو ما يتعلق السلطة بالامر والنهي. الامر الثاني في ذلك ان يكون ان يكون عالما. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول واولوا الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. اولي الامر اذا كان لا يستنبط فكيف يكون ولي امر يملك زمام الحل والتحريم؟ وكذلك ايضا مسألة العقوبة وغير ذلك لابد من كونه عالما يستنبط لانه لا يمكن ان يكون مستنبطا الا وهو وهو وهو عالم فمن اي شيء يستنبط اذا لم يكن اذا لم يكن عالم ولهذا نقول ان اولي الامر في الشريعة تتوجه الى العلماء قبل ان تتوجه قبل ان تتوجه الى غيرهم. باعتبار ان الامر بداهة لا يمكن للانسان ان يتولى شيئا الا وهو عالم به الانسان الذي يتولى ولاية اقتصادية او يتولى الانسان ولاية ما يتعلق بامور العقوبات كالقضاء لابد ان يكون عالما بالحدود والا في اي وجه يكون في ذلك حاكما ولهذا نقول هذا من المسلمات ولكن ما طرأ على امة الاسلام بعد زمن الخلافة ثمة شيء من الانفصال اليسير في هذا الباب اورث جملة من اللوازم التي قد احدثت خللا في هرم امتي في هرم دولة الاسلام ثم اصبح في ذلك الخلل في كثير من جوانبها ولهذا نجد انه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كانت الولاية مرتبطة بالعلم. يعني ان الامر والنهي مرتبط بالعالم. ثم كان الخلفاء الراشدون من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بدأ الامر شيئا فشيئا يختلف وينفصل صاحب السلطة عن صاحب العلم حتى انفصل واصبح كل واحد منهما في جهة مختلفة فاصبح صاحب الامر والنهي لا يعنيه من ذلك العلم والعلم في ذلك والعالم في ذلك لا يعنيه من ذلك الامر. واما في ابتداء الامر فكان الامر والنهي هو يتجسد مع العلم في شخص واحد ثم لما انفصل هذا الامر اصبحت الامة في في اه في ظعف وهو ان كذلك ايظا لما اصبح العالم منعزلا عن امره عن الامر والنهي واصبح السلطان يرى ان العلم لا يعنيه ومنهم من كان صاحب ورع في ذلك يلتجئ الى شيء من العالم يأخذ منه قبسا من الادلة او من الاستنباط والاحكام واما من كان غير ذلك فانه يأخذ مما لديه من رأي وسياسة وغير ذلك وربما يخالف الدليل وهو وهو لا يشعر. وهذا الامر والبول يزداد في الامة شيئا فشيئا حتى حتى اصبح الحاكم ينفرد ولا يرى ان العلم يعنيه وكذلك ايضا بالنسبة للعالم يرى انه ان العلم الذي لديه هو علم الشريعة المجردة في جوانب العبادة وان الامر وتوجيه الناس لا يعنيه في ذلك واصبح ثمة انفصال في هذا تبعه جملة من اللوازع فاصبح الحاكم يصدر عن غير مراد الله جل وعلا ويخالف الله سبحانه وتعالى في امره ونهيه. واصبح العالم لا يرى ان جانب الامر العامة من جانب السياسة وكذلك توجيه الناس في مصالحهم العمى لا يعنيهم بينما الاصل في ذلك ان هذين الذين قد اختلفا وجب عليهما ان يجتمعا في فرد واحد في ذلك حتى يتوجه الناس هذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يخاطب امة الناس وقد جمع فيه الامر والنهي وكذلك ايضا يخاطب خصومه بدعوتهم الى الاسلام وكذلك ايضا في انفاق الامر اموال وغير ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم يتوجه في هذا لانه صاحب امر. وكذلك ايضا ما يتعلق بالعلم الذي الذي لديه. انفاق المال وغير ذلك. دعوة الناس وغير هذا لما كان الانسان عالما وهو يدعو الى الله سبحانه وتعالى وصاحب امر ونهي فان خطابه يتوجه على مراد الله. بخلافه اذا كان الانسان منعزلا عزل مثلا عن جانب العلم يتوجه الى جانب السلطة والامر والعالم منفصل في ذلك فانه يصعب عليه انه في كل مسألة اذا لم يكن لديه العلم ذاته في ذاته قائم في ذاته فانه يصعب عليه انه في كل مسألة يرجع الى العالم ويستفصل منه ربما صدر في امور كثيرة تحتاج الى وجود العلم ملازما للانسان. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لا ينفق الا الا عن علم تأليفا للقلوب. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول في حديث انس كما يقول انس بن مالك عليه رضوان الله قال ان الرجل يأتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فاعطني ما بين الجبلين من الغنم فيعطيها النبي صلى الله عليه وسلم فيذهب الى قومه ويقول اسلموا ان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر قال وان الرجل ليسلم ولا يريد الا الدنيا وانه ليسلم بعد ذلك لله جل وعلا خالصا. يعني انه اراد دنيا. النبي عليه الصلاة والسلام اراد بذلك تأليف القلوب. بل كان النبي عليه الصلاة والسلام هو سلطان الخلفاء من بعده. عليهم رضوان الله تعالى يتوجهون الى مخاطبة الامراء وكذلك ايضا ملوك البلدان بدعوتهم الى الاسلام. من يوجد الان في البلدان الاسلامية من يدعو الى الله عز وجل يدعو الحكام بذاته الى دخولي في في الاسلام الدخول في دين الله عز وجل. هذا الامر لا شك ان الانسان اذا اراد ان ينظر اليه يجد انه شبه معدوم او يكاد معدوما. باعتبار ان هذا الامر يوكل الى ماذا؟ يوكل الى جانب الدعاة او العلماء وغير ذلك بل انه ينبغي ان نعلم ان هذا هو قائم في ذاته في ذات الحاكم. ان يدعو الى دين الله سبحانه وتعالى يدعو الحكام الى الى الى امر الله جل وعلا. لماذا هذا الامر وهذا القصور وجد في امة الاسلام في في القرون المتأخرة؟ لماذا؟ لهذا الانفصال بعد ان كان جسدا واحدا عالما وسلطانا انفصل فاصبح السلطان في جهة والعالم في جهة اخرى فكان ثمة قصور في هذا في هذا الجانب وانفكاك وظعف كذلك في اداء الرسالة. احسن الله وفي حال آآ ان ولي الامر او الامام آآ ربما شاور العالم وربما يجامله العالم ربما لا يعني يبين عن آآ حكم الله وهذا ايضا احسنت وهذا ما يتعلق بجانب الاثر في في ضعف رسالة العالم انه لما انفك صاحب السلطة عن صاحب صاحب العلم اصبح كل واحد منهما يريد ان يكمل النقص الذي لديه. وبشيء من من المحاباة فهذا فهذا فهذا يساوم غيره على ما لديه وهذا يساوم غيره على ما لديه. فاصبح شيء من التنازلات والتضرر في ذلك في ذلك الامة. نعم في الاونة الاخيرة بعد العصور الاول خير القرون يوم ان كانت القوة العلمية مع القوة قوة الولاية والوالي هو العالم اصبح لزاما على ائمة هذا العصر ومن قبله بيسير ان يتخذوا علماء ويجعل لهم مناصب ويجعل لهم ربما ولايات خاصة ليتفرغوا لمهامهم كحي من حيث كونهم علماء ومن حيث ايضا حاجة الامة للافتاء ونحوها ترى هل لكم ان تبينوا عن علاقة العالم بالحاكم في الاونة الاخيرة؟ وماذا يمكن ان يقال عنها باجمال في ظل هذه الولايات والمناصب التي يراها الناس. علامات قدم الاصل فيه ان يكون الحاكم عالما في ذلك. وهذا امر قد تقدم بالاشارة اليه. ولكن في الازمنة المتأخرة لما كان ثمة انفصال فاصبح الحاكم يأخذ الحكم من غير تعلم في علم الشريعة ومعرفة احكام الله عز وجل وقضاءه في ذلك بجانب العبادات والمعاملات فاصبح ينفرد في ذلك لكن نقول ايضا ان الامة يكمل بعضها بعضا ان العالم اذا اذا اراد ان ان يكمل الدائرة الناقصة في هذا ان ان يبالغ امر الله عز وجل للناس للسلطان من جهة الاصلاح والتوجيه بما يرى في ذلك انه اتم اتم لدين الله جل وعلا. اما من جهة اتخاذ الولايات واتخاذ المناصب وغير ذلك هذا مسألة الاتخاذ وكذلك ايضا انتخاب بعض الناس لتوجيه الناس وتعليمه اتخذه النبي عليه الصلاة والسلام. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يبعث معاذا وكذلك ابو موسى عليه الله تعالى الى اليمن فيعلمان اهل القطر اليماني. وكان النبي عليه الصلاة والسلام ربما يبعث بعض الناس. ويعلمون كان عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ايضا آآ وغيرهم يبعثون ايضا معلمين للناس يعلمونهم كلام الله عز وجل. هذا الامر من الامور المهمة وضع ولايات ولكن ينبغي ان نعلم ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لم يكونوا يجعلون احد غدا آآ احدا على ولاية الا ولديه علم من احكام الله سبحانه وتعالى. علم في شريعة هذا من جهة الاصل. لماذا؟ لانه يقضي ويفصل. كذلك ايضا ان يكون صاحب خشية في ذلك فلا يقدم حظ نفسه على حظ غيره. لان الامة تحته ويتحكم فيها هو فرد واحد. فاذا نظر اليها بمنظاره هو مصلحته الذاتية المالية او النفسية. ولم ينظر او همش هذه الامة الكبيرة المترامية الاطراف لمصلحته بذاته فانه حينئذ يختل ميزان الامة وهذا للاسف الشديد يتفاقم في في الامة وهو ظاهر في الزمن في الزمن المتأخر وكذلك ايضا في الزمن في الزمن الحالي. ما يتعلق باتخاذ الولايات. هذه من الامور المهمة باعتبار تكميل اه اه تكميل حاجة الامة وكذلك كثرة اتساع اتساعها فهي بحاجة الى قضاة وبحاجة الى ايضا الى الى مجامع وبحاجة ايضا الى هيئات ومؤسسات وجمعيات رسمية وغير ذلك. لكن ينبغي ان نعلم ان مثل هذه الامور ينبغي ان لا جير لغير ما اراده الله سبحانه وتعالى من توجيه الناس ومصالحهم وارشادهم ودلالتهم ودلالتهم الى الخير. فلا تتخذ هذه الجمعيات وتتخذ هذه المؤسسات هذه الهيئات او تتخذ ايضا هذه المجامع سياسي او لخدمته ونحو ذلك بل ينبغي للانسان ان يكون ناظرا الى مراد الله سبحانه وتعالى. كذلك ايظا ينبغي ان نعلم ان هذا الامر ما يتعلق المناصب والولايات وهي من الضرورات المتأخرة التي ينبغي ان تؤخذ بقدرها حتى لا تؤثر على ذات الرسالة. فلا ينظر الى ضرورة الولاية في ذاتها او ضرورة المنصب في ذاته ثم يهمش الجانب الاخر وجانب نقاء تلك تلك الرسالة وصفائها لانه يتوجه اليها الاصلاح اصلاح الناس لا وليس المراد بذلك واصلاح الحال ثم لهذا نقول انه في الازمة المتأخرة وجدت مؤسسات شرعية ووجدت كذلك ايضا جمعيات وغير ذلك ينضوي فيها مجموعة من الفقهاء ومجموعة من العلماء مجموعة من الباحثين ونحو ذلك هذا لا يعني تجريدا لغيرهم اه من العلماء ولا يعني انهم افظل من غيرهم من جهة الولاية الولاية العلمية في ذلك وانما المراد بذلك انهم يؤدوا تلك تعالى على سبيل التفرغ فيسقط التكليف عن غيرهم وغيرهم كذلك اذا وجد بابا من ابواب التكليف لم يسد فانه يجب عليهم وربما وربما يأثمون ولكن ايضا من من هذه الولايات التي تكون في الازمنة المتأخرة ان ان كثير من الناس يربط ولاية العالم بعلمه واهليته بتلك المناصب فاذا كان على شبه معين ثم ابتعد عنه فانه حينئذ تسقط ولايته في هذا كالذي يكون مثلا في مؤسسة علمية يجتمع فيها علماء فمثل هذا الامر كالذي يوصى مثلا بالعلم او يوصى بكبار العلماء او غير ذلك فاذا كان تحت هذه الولاية فهو من كبار العلماء ثم اذا عزل منها فانه لا يعد من كبارهم فهذا من الامور المحدثة التي تهدر العلم ولهذا يقول بن حزم الاندلسي رحمه الله يقول ان كل ولاية تسقط الى ولاية ولاية العالم. ولاية العالم لا يمكن لاحد ان يسقطها على الاطلاق. لماذا؟ لان رسالته بين جنبيه متوجهة بامر الهي وجب على الانسان ان يؤديها كما امر الله لا كما كما امر غيره. لهذا نقول ان هذه الرسالة هي رسالة تكاملية ليس لاحد ان يسقطها اه من اي احد ما حمل حكم الله عز وجل وارادته سبحانه نعم ربما سنعطي له بسؤال يعيدنا الى تاريخ المجيد للامة الاسلامية عصر الصحافة الصحابة الكرام كانوا فقهاء العصر عليه الصلاة والسلام كان فيهم فقهاء من الصحابة وفي عصر ايضا الخلفاء الراشدين بعدهم كان هناك علماء يفتون الناس ويتصدرون الفتيا الا انهم لم يكن لديهم وظائف. كانوا في وظائفهم في اعمالهم في حرفهم مهنهم هل من آآ اطلالة الاجمال للحديث عنه؟ احسنت. ما ينبغي للعالم خروجا آآ برسالته عن ان يشوبها شائبة مجاملة لا شأن لرسالة العلم بهذه المناصب بل ينبغي ان نعلم ان المناصب هذه انما هي وسائل لايصال الحق. وكذلك اسقاط اسقاط التكليف عن اه عن الامة. واما ان تكون تلك في ذاتها هي الرسالة الملزمة للامة بكل حال هذه من مواضع الضعف في الامة للاسف الشديد. حتى اصبح في زماننا من ينسب الى الى جهة معينة او مؤسسة او جمعية او او هيئة او غير ذلك انه يوصف بالعلم واعداءه لا يوصف العلم او يقدم على غيره او او مثلا يهمش او او لا يكون له دور في جانب الرسالة هذا من الامور القاصرة التي اخلت بالامة. حتى تتخذ مثل هذه الامر هي نوع من من الابتزاز العلمي والفقهي وكذلك ايضا في في ابتزاز في جانب وهذا نوع من الظعف الذي ينبغي للانسان ان يبتعد ان يبتعد عنه وينزه العلم عن ذلك. خاصة ان النفوس تتشوف الى شيء من الوجاهة وكذلك ايضا الى شيء من المال. وقد جاء عن عليه الصلاة والسلام كما جاء في السنن والمسند ايضا من حديث ابن كعب ابن مالك عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ذئبان جائعان ما ذئبان جائعان اطلقا افي غنم بي افسدا لها من المال ومن حرص الانسان على المال والشرف لدينه. يعني ان الذيب اذا اطلق وهو جائع على غنم فانه يفلي فيها فريا من الفساد. كذلك ايضا فان المال والجاه اذا اطلق على دين الانسان فانها تفسده وكذلك تؤثر على رسالته. كذلك ايضا جانب المناصب والمال وغير ذلك ينبغي للانسان ان يبتعد قدر الوسع والامكان والحل في ذلك ان رسالة العالم من جهة الولاية ينبغي ان يكون ثمة اوقاف للعلماء بحيث يستقلون في ذلك من جهة الامور المالية اقلالا تاما حتى يضعف هذا الجانب في قلوبهم باعتبار انهم بشر ربما يساومون على اموال او يساومون على مناصب باعتبار ان هذا قد حذر منه الشارع الحكيم في ومثل هذه العطيات هي تكون بحسب نظرة نظرة العالم وموازنته لجانب الاصلاح وكذلك ايضا جانب فاذا كان الانسان مرتبطا بوظيفة ان وافق فانه يحفظ له مكانه. واذا لم يوافق فانه لا تحفظ له منزلته ومكانه. وهذا امر مشاهد للاسف الشديد في جميع اه دول العالم الاسلامي اه بلا استثناء وهذا اه امر لا شك انه فيه خلل في رسالة العالم. فينبغي ان ان تحفظ وان تصان عن مثل هذا. اه قد يعاني من يستمع الينا الان ويرى ويسمع هذه الفتاوى الشاذة التي تصدر من اناس ينتسبون للعلم وربما حفظ الواحد منهم الوحيين الكتاب والسنة ويفهم ربما اطلاقات العلماء الا انه يخرج لنا وللامة بفتاوى شاذة لا يعلم ما مصدرها؟ ما باعثه عليها؟ اليس من واجب العالم آآ عفوا اليس من واجب الامام الحاكم ان يضع حدا لهؤلاء المفتين بان يجعل الفتوى محصورة في هيئة او آآ جهة تعهد له بفتوى؟ هذا الامر من جهة الاقوال الشاذة الاقوال يتصدى لها العلماء منذ زمن سابق وكذلك ايضا وجدت في قرون ماضية قبل وجود هذه فساد يرد عليها وهذا الزمن هو زمن الانفتاح وجود الاقوال يجد الانسان الفتوى من المشرق تصل الى المغرب ويتبناها الناس ولكن في ذلك على على الدليل. ولكن ينظر في مثل هذا الامر من جهته الولايات وكذلك ايضا المناصب وغير هذا. ان نقول ان الشذوذ في ذلك يطرأ على الجهتين كما يطرأ من وجود الناس ويحفظون مثلا في امور المناصب كذلك ايضا ربما تتخذ هذه المناصب والولايات لدعم الاقوال الشاذة لدعم الاقوال الشاذة وتأييدها والتحجير على غيرها من من بيان بيان الحق وهذا امر وهذا امر ملموس يشاهده الانسان ما نظر مثلا في اه في في اه عقود ماضية وربما ايضا في سنوات سابقة او نحو ذلك يجد هذا ظاهرة ان بعض الولايات التي تكون ربما تخدم مشروعا معينا في جانب في جانب الفتيا وربما في جانب القضاء وربما في جانب الفتيا المجامع الفقية وغير ذلك ربما يكون فيها نوع من التسييس ما يتعلق بالفتاوى في احكام الشريعة وامور الاقتصاد وكذلك ايضا العقود والمعاملات سياسة والحكم وغير هذا نعم احسن الله وعليكم شكر الله لكم نسأل الله عز وجل ان يكفينا جميعا شر الفتاوى الشاذة وان يهيئ لها علماء اجلاء يخرجون شذوذها ويبينونها للامة استأذنكم في عقد اتصالات يبدو معنا الاخ الكريم الاستاذ منصور من السعودية. اهلا بك اخي منصور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مساك الله بالخير يا شيخ ناصر. اهلا وسهلا حياك الله. كيف حالك؟ بخير الله يحفظك. شيخنا عبد العزيز. اهلا وسهلا حياك الله وبياك. يجعلك زكر الاسلام والمسلمين. احسن الله اليك شيخ عندي طلب لك قبل ان انزله في الاسئلة. البرنامج يعني وقته ضيق هذا طلب للشيخ ناصر يعني ضيق جدا يعني لو غير وقت البرنامج الى وقت اوسع. طيب. وخصوصا ان صلاة العشاء تختلف في السعودية والجميع يريدون متابعة الشيخ طيب. الطلب الثاني للشيخ انه يعني ودنا لو ان الشيخ يعني يمتثل مثل الشيخ سلمان العودة يعني يقيم قناة خاصة له. لاقبال الناس الكبير على دروس الشيخ حفظه الله. الاسئلة حفظك الله لا اريد ان اطيل عليكم. السؤال الاول اه لماذا يضخم اه يعني خطأ الداعية او على وجه الخصوص بينما العالم لا يعني يمتثل له الاجوبة والاعذرة بينما الداعية لو واخطأ قامت الدنيا وقعدت بالخلاف العالم هذا السؤال الاول. اه فقرة ايضا قريبة منها وهي تعظيم الناس. نحن نسمع كثيرا من علماء السنة ان ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيح آآ لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فالمصارى يعظمون القسيس والرافضة يعظمون السيد وكذلك ايضا نحن اهل السنة في الحقيقة انهم لا ينتقدون ولا يناقشون ولا يسألون بل لا يستطيع احيانا العامي ان يسأل الشيخ آآ يعني عن حتى الدليل احيانا في بعض احيانا مسمومة ربما قالوا وربما قالوا لحوم العلماء مسمومة وكأنها لحوم غيرهم كلأ مباحا. لديك سؤال اخر اخي منصور. الفترة الاخيرة بس اخوي الشيخ ناصر ودي ان الشيخ عبد العزيز يتكلم عن منهج الاضطراب في الفتوى يعني نجد ان العلما احيانا يعني للاسف الشديد تصدق حتى اقوال النصارى واليهود في مسائل يعني الاضطهادات لاخواننا المسلمين وبينما احيانا لا يعني الاضطراب في المنهج مثلا كما حدث امس في البيانات التي اصدرت واشنطن مثلا في ضرب امريكا لاخواننا اليمن فمسألة الاضطراب في المنهج ودنا ان الشيخ يتكلم فيه واسأل الله ان يرفع قدر شيخنا عبد العزيز الطريفي في الدنيا والاخرة. جزاك الله خيرا وامل اخي منصور يعني استاذي الكريم ان آآ مزيد من الاجمال حتى لا نأخذ وقت الاخوة المستمعين اعود الى آآ محاور آآ التي ذكرها اخي حتى نغلق اقتراحاتك وصلاة الاخوان يسمعونه قناة وشيخي ومن ربما خلفه في مكتبه العامر العلمي يسمعون هذه تنبأ قريبا ماذا عن التضخيم هو الجانب العالم وتعاون الناس والاعلام مع العالم. زلة العالم ربما تغتفر حتى عند آآ من له اه لا يكلمون لا يسألون وربما آآ يقال في كل صغيرة وكبيرة انك لا تناقش العالم لحوم العلماء مسمومة وكأن الدعاة وبعضهم قد يكون قريب من طلاب العلم الاجاويد. هم. ربما يعني زلته قد تغتفر وربما اخرج من الملة عن بكرتها. اه الرسالة وجه الى الى جهتين. الجهة الاولى الى العالم والجهة الثانية الى الى الناس. بالنسبة للناس والامة ينبغي ان نعلم ان العالم ليس كغيره من جهة توجيه الناس. فاذا اصبح الناس يتعاملون مع العالم كغيره من الناس حتى ويساوون بين العالم والجهل لم يصبح للعالم من جهة القيمة وتوجيه الخطاب. واما بالنسبة لحرمة العالم انما انما عظم امر العالم في الامة لوجود الرسالة بين جنبيه. باعتبار ان الامم كلها باعتبار ان الامم كلها تنظر الى العالم على انه صاحب رسالة وتوجيه وهذا التوجيه يعني نوع من التقدير في ذلك الذي لا يصل الى الى ما يسمى بالتقديس وغير ذلك اما بالنسبة بالنسبة حرمة عرضه. نقول ان الامة اذا تعاملت مع عرظ صاحب الولاية او صاحب اه العلم كغيره من الناس. ويفري الناس في فيهم مفريا من جهة الوقوع في اعراضهم نقول يتباين بحسب آآ الاثر في ذلك. الاثر في جانب الغيبة الناس لا يستوون في الغيبة. غيبة الوالد تختلف عن غيبة الاخ غيبة الجار تختلف عن غيبة البعير غيبة العالم تختلف عن غيبة الجاه لماذا؟ باثرها المتعدي. وليس المراد من ذلك حينما يقول بعض العلماء كابن عساكر وغيرها ان لحوم العلما مسمومة ليس المراد بذلك ان ان غيرهم يجوز للانسان ان ان يقع في في عرضهم ولكن المراد من ذلك ان الامة اذا تجرأت على العلماء بالوقيعة والتهكم والسخرية ونحو ذلك ضاعت رسالتهم تبعا. ولهذا نقول ان من اهداف المنافقين هي التهوين من جوانب العلماء السخرية والوقيعة فيهم وتتبع زلاتهم لماذا؟ حتى تضعف في ذلك تبعا للرسالة. والا لو كان جاهلا ما وقعوا في انما يريدون بذلك رسالة فيجعلونها في فيجعلونها في شخصه. الجانب الجزئي في هذه المسألة وما يتعلق بالقدسية. القدسية ليس للعالم وانما له مكانة ومنزلة وضعتها ووضعها الله عز وجل للعلماء رفعهم الله ولم يرفعهم احد ولهذا الله عز وجل يقول يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات اما هذه الدرجات هي التي رفعها الله عز وجل لا يرفعها في ذلك الناس ينبغي ان يحفظ بالقدر الذي وضعه الله سبحانه وتعالى يتباينون في ذلك بحسب علمهم الذي تمكنوا تمكنوا منه وليس المراد بهذه هو العصمة وليس المراد بذلك ان امره امرا الاهيا وليس المراد من ذلك ان لحوم غيره ليست بمسمومة وليس المراد من ايضا له قداسة لا يسأل عن الدليل ولا يسأل عما يفعل ليس بصحيح. بل يحاسب زلته في ذلك اعظم من زلة غيره. باعتبار باعتبار انه صاحب الاية وينبغي ان يكون من اهل الانضباط. كذلك الرسالة الثانية تتوجه الى العالم في ذاته ان يكون متواضعا للناس متواضعا للناس كذلك ايضا مشفقا عليهم رحوما لطيفا بهم ان لا يكون في ذلك متكبرا بل ينبغي ان يكون متواضعا مخالطا للناس ان يكون في في حاله في قوله وفعله آآ في ذهابه ومجيئه في لباسه ان يكون متساويا مع الناس لا ان يتكبر عليهم يسلم على الصغير والكبير يخدم الانسان هو في اتي كحال الناس النبي عليه الصلاة والسلام كان وهو في سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام سيد الاولين والاخرين. ادم ومن دونه تحت لواء النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس من جهة البساطة واللين وكذلك اعانة صاحب الحاجة وخدمته خدمة النبي عليه الصلاة والسلام لنفسه حتى في بيته. كما جاء في حديث عائشة علي رضوان الله تعالى تقول وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكون في خدمة اهله فيكون في خدمة اهله وربما ايضا يخسف النبي عليه الصلاة والسلام من اعلى وثوبه يقوم بحاجته في حاجة الناس اماطة الاذى عن الطريق اعانة المحتاج وغير ذلك يقوم بمؤونة نفسه من غير اه تكلف وتصنع في هذا الجانب. احسن الله اليكم اخي استاذي الكريم منصور سيكون هناك حديث ان شاء الله عن اضطراب في المنهج او في الفتوى بالذات في حلقة قابلة عن الفتوى واثرها فاعدكم باذن الله ان مد الله في الاعمار اعود الى محاور حديثنا صاحب الفضيلة عن رسالة العالم فانا ارجو من الاخوة والاخوات ممن يداخلوننا حتى باسئلة ان تنصب ينصب الحديث عن منهج عالم رسالته بالذات اين الخلل برسالة العالم في وقتنا الحاضر. رسالة العالم كما تقدم الاشارة اليه رسالة دينية ودنيوية. الله عز وجل ما جاء بالجوانب التعبدية وامر الانسان بان يوجه الناس اليها ويدع جانب الدنيا. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. الله عز وجل انزل الكتاب وانزل معه الميزان ليقوم الناس بالعدل. اذا جاء العالم برسالته ليقوم بحفظ الدين والدنيا. لا ان يقوم بجوانب التعبد ثم يدع امور الناس تنهش وتظلم ويظلمون في في ذواتهم وابشارهم وكذلك ايضا في حقوقهم ولا يقوم بالانتصار لهم هذا نوع من الضعف في جانب في جانب الرسالة. ولهذا نقول ان ان رسالة عالم الحقيقية التي امر الله عز وجل به التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي الحفاظ على جانب الدين والجانب الجانب الدنيا. النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث انس بن مالك وقد رواه قال يقول عليه يقول انس بن مالك عليه رضوان الله تعالى يقول كانت الامة من اماء المدينة لا تأخذ بيد النبي عليه الصلاة والسلام وتذهب به حيث شاءت. يعني ان النبي عليه الصلاة سلام يهتم بجوانب بجوانب الناس الضعف الموجود في جوانب العلماء في في رسالتهم انهم ينظرون الى ان الرسالة لديهم هي الجوانب التعبدية بالحفظ على جانب التعبد لدى الناس ويدعون ما يتعلق بالامور الاخرى. وهذا نوع من الضعف للرسالة العامة التي جعلها الله عز وجل. انت وانت محاسب على الظلم الذي يقع على الامة في جانب الامر اموال انت محاسب على الظلم الذي يقع في الامة من جهة ذواتهم. المعتقلات والسجون ما يتعلق ايضا بتسيب المال وغير ذلك. هذه من المظالم التي يجب على الانسان ان يقوم ان يقوم بالانتصار لها. النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عائشة في الصحيح لما جاءته بريرة وهي امة من صفة النساء في المدينة لما جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله ان اهلي كتبوني واشترطوا ان لهم الولا. النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة بايعيهم واشترط عليهم الولاء ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام على المنبر فخطب خطبة عامة في ذلك فقال ما بال اقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ كل شرط ليس في كتاب فهو باطل وان كان مائة شرط. هذا المراد المراد به هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام انتصر لجارية على المنبر بل ان النبي عليه الصلاة والسلام كانت الامة من اماء المدينة تذهب به حيث شاءت تذهب به الى ماذا؟ تذهب بها باعتبار ان الامة هي التي تتقوت وهي التي تبيع وهي التي تحرص كان النبي عليه الصلاة والسلام ينتصر لها من من يظلمها من سيدها من رجل تعرض لها بطريقها ونحو ذلك. اذا النبي عليه الصلاة والسلام رسالته في ذلك الانتصار للمظلوم الانتصار ايضا لصاحب الحاجات. هذا الامر الذي ضعف عند كثير من الناس اه او كثير من العلماء انهم اهتموا في جانب معين ورأوا ان الامر لا يعنيهم من وجوه الضعف والقصور في جانب العالم ان امة الاسلام ودولة الاسلام في عقود وربما قرون ماضية لما استأثر الحاكم بالسلطة واستأثر في ذلك بالامر رأى انه من الواجب على العالم ان اعزل عن جوانب جوانب اصلاح السياسة جوانب اصلاح المال داخل العلماء في ذلك. فرأوا ان اصلاح العالم في ذاته انه يتوجه الى جوانب التعبد يقوم مثلا ببيان مسائل العقائد ومسائل الفقه ونحو ذلك على سبيل على سبيل التخصيص وربما ايضا اه في اه اروقة او في مدارس ولا يعنيه ما عدا ذلك واذا اتعدى الى جانب الجانب الاخر ما يتعلق بنصرة المظلوم ومصالحهم فانه يوصى مثلا بالحركية او الحزبية او غير ذلك هذا لا شك انه نوع من الترهيب حتى يعود العالم الى جزء من رسالته ويعطل الجانب الاكمل الذي امر الله عز وجل به وجه الناس اليه وهو حتى يقوم الناس بالقسط. احسن الله اليكم اتصال يبدوا من اخيه الاستاذ عبد العزيز من السعودية تفضل السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شيخ عبد العزيز. حياكم الله اهلا وسهلا معنا عبدالعزيز. طيب اه ذهب عبدالعزيز اه معذرة اخي عبدالعزيز يبدو الاتصالات خذلتك في اتصالك. مرحبا بك في عودتك اكمل ربما الدقائق تنحسر تماما بدأ الحديث آآ في رسالة العالم وشأن رسالته الداخلية داخل وطنه بلده الذي هو يعيش فيه. ماذا عن رسالاته خارج وطنه؟ لاخوانه الذين في مشارق الارض ومغاربها الذين تنتهك اموالهم ودماؤهم واعراضهم باختصار ما رسالة او لم تخلفت رسالة العالم الرباني عن الجانب السياسي. آآ هذه لها لوازم متعددة منها ما يتعلق بهذه التقسيمات والمصطلحات التي حدثت بما يتعلق بجانب الاقتصاد ما يتعلق بمصطلح منها ما يتعلق ببعض المصطلحات الاخرى اه المتعلقة بجوانب الجوانب الخارجية او الداخلية وهذه الامور هي التي قامت بتقليص في دور العالم وربما ايضا بتحييده عن جوانب الاصلاح في في الامة. وظن ان الاصلاح في ذلك انما يتعلق بجانب بجانب المال مجردا. جانب العبادة مجردا ولا يعني بجانب المال جانب السياسة ما يتعلق المطالب التي تلحق بالامة في في اقاصي الارض يرى ان هذا الامر لا يعنيه لا شك ان هذا انه من القصور في رسالة العالم بل يجب عليه ان يعلم ان رسالته في ذلك عامة الرسالة ليست اقليمية لا يعني في ذلك انه كونه تحت ولاية عالم من العلماء لا يعني امام من الائمة لا يعني من ذلك انه لا يتوجه بالخطاب للاصلاح الى مشارق الارض ومغاربها بالدعوة الى الله بتوجيه الناس باصلاحهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر نصرة المظلومين المقهورين في شتى اقطاعي اقطار الارض. احسن الله اليكم. آآ شكر الله لكم. يبدو ان الاستاذ الكريم عبدالعزيز اخي رجع من السعودية. اهلا بك اخي عبد العزيز عليكم السلام ورحمة الله الاخوان يرفعون بالصوت تفضل اخي عبد العزيز كيف حالك يا شيخ عبد العزيز؟ اهلا وسهلا حياك الله الله يبارك فيك عندي فقرتين لو تتكرم نعم طيب الفقرة الأولى على تعليق على كلام شيخي العزيز ان الامام ابن عساكر رحمه الله قال لحوم العلماء مسمومة. فهل هذا يا شيخ ينطبق على يعني العلماء الذين قصورهم تكاد آآ يعني تقرب من السحاب واموالهم يعني كثيرة جدا وليس فيهم شيء من الزهد او هذا ينحسر في طائفة من الذين عرفوا من الزهد والورع. السؤال الثاني شيخنا لو تكرم اه ودنا لو تضعون حلقة في كيفية اه الاجابة عن سؤال متى نصر الله والسلام عليكم ورحمة الله. شكرا لك اخي عبد العزيز. شكرا لسائلي جميعا مع ربما تحفظه على علاقة السماء اجيب على اسئلة عبدالعزيز بالذات سؤاله عن آآ طبعا اجبتم عنه لكن آآ ان اردتم تعليقا اضافيا او نعود الى ان نكتب نعم طيب اذا لعل ما في اه علق شيخي كفاية يا اخي اه الكريم. اعود الى رسالة العالم والمال ويذكر المال واذكر معه اختصارا واجمالا للوقت ينحسر ما يشعر به الناس من الفاقة ومن الحاجة ما رسالته في المال الذي بين يديه؟ ويراه في الامة مما انف الله عز وجل به عليها وما رسالته امام حاجات الناس النبي صلى الله عليه وسلم بين ان حفظ اموال الامة هي رسالة ايضا للعالم ليقوم الناس بالقسط كما تقدم الكلام عليه. كذلك ايضا النبي عليه الصلاة والسلام بين ان امور الاموال يجب فيها العدل والانصاف وهذه تحت رعاية العالم ايضا وتوجيه ونصرته للمظلوم. والنبي عليه الصلاة والسلام انما انتصر لبريرة وهي عمى سوداء انتصار النبي عليه الصلاة والسلام لها وكذلك ايضا خطبة في الناس لشيء من الظلم قد وقع قد وقع عليها فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان ينتصر لها امام الناس وهذا نوع من من الرسالة التي يتولاها العالم بتوجيه الناس وكذلك ايضا معرفة حقوقهم لامور الاموال وكذلك ايضا من جهة حقوقهم وان في مظاليم التي تنزل عليهم مما يتعلق بسلب الاموال حقوقهم من جهة الفقر وجوب الزكاة على الاغنياء وجوب النفقة على العاطلين بالنسبة الحكومات وبيت مال المسلمين تقسيم الاعطيات والابات والانصاف في ذلك عدم تقديم طبقة في الامة على طبقة اخرى. لهذا نقول ان هذا الامر هي من الامور المهمة التي يجب على العالم ان يرعاها وان يؤدي رسالتها كما امره الله. احسن الله اليكم. اختم ربما بجانب آآ آآ علم من رسالة العالم وهو فيه جانب تربوي. سلف هذه الامة فيه او في سؤالي الثاني لاختي الكريمة الاستاذة الدكتورة اه اسماء تقول اليس برسالة العالم خلافة العلم بالتوريث؟ اين تحقيق هذه الرسالة بين علماء الامة اليوم؟ ومريديهم وطلابهم. اين اه الامام احمد بن حنبل من الشافعي واين آآ ابو يوسف ذكرت نماذج ثم تقول اين الخلل في تحول آآ طلاب العلم المنتسبين الى هؤلاء العلماء الذين ثنوا ركبهم آآ عليهم ما واجب العلماء تجاه من يثنون ركبهم آآ آآ اليهم؟ امامة وامامة الدين والدنيا لا تكون بالوراثة ولهذا يقول الله جل وعلا لابراهيم الخليل قال اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. يعني انه لابد ان يكون في ذرية الانسان مهما بلغ صلاحا شيء من من الظلم والفساد وهذا في ذرية نبي فانه يكون في ذرية غيره من باب اولى. ولهذا نقول ان العلم لا يورث ولا ينتقل العلم الى الابناء باعتبار ان ابائهم واجدادهم يكونون من العلماء بل نقول ان هذا ان هذا من الظلم وليس كذلك بل ان العلم قوموا في ذات الانسان. وكذلك ايضا ما يتعلق بامامتي بامامة الدنيا. وهذا امر قد فصله الله عز وجل في كتابه العظيم. وفصله النبي صلى الله عليه في هذا في هذا الامر ويقع الخلل في الامة ايضا في هذا في هذا الجانب. ثمة جانب من الامور المهمة التي ينبغي الاشارة اليها ما يتعلق بالعالم والحاكم والحاكم وصلته والتواصل في ذلك نقول ان ان الامة بحاجة الى شيء من استصلاح بعضها مع بعض العالم بحاجة الى شيء من التوجيه والارشاد ومعرفة رسالته والدور الذي اناطه الله عز وجل به من جهة التوجيه الحاكم بمعرفة ما امر الله عز وجل به حتى لا يحال بينه وبين مصالح مصالح الدين والدنيا اذا انفرد بذلك ورزق شيئا من البطانة التي تحلفها عن مراد مراد الله جل وعلا قام بالتخبط والضرب يمنة ويسرة بما يظن انه صلاة حتى يقع في ذلك شيء من اضطراب في حاله في حال الامة. ينبغي للعالم ان يكون يقظا في فتيان مما يتعلق في امر العامة. كذلك ايظا ما يتعلق في امره في امر السلطان. حتى لا تستغل اقواله وكذلك فتاواه في ايصالها الى غير ما يريد ان تصل اليه الامام احمد رحمه الله كان يستفتى من الخليفة ويمتنع. كما نقل ذلك عنه المروظي عليه رحمة الله يقول قلت للامام احمد لماذا تمتنع من الفتيا للخليفة؟ قال اخشى واخاف ان ان ان يراد بها غير غير ما سئلت عنه يعني انها ربما يراد بذلك شيء اخر من الامور التي يسأل عنها ولهذا نقول انه ينبغي ان يكون يقظا من جهة الفتوى. يعرف مواضع الدليل التي التي يستنبط منها وكذلك ايظا مواظع التعليل التي يقيس عليها كذلك ايظا مواظع التنزيل فيعرف الحالة التي ينزل عليها كيعرف ايضا يصبر حال الحاكم من جهة امتثاله للدليل. هل هو ممن يعظم العلماء؟ واذا كان ممن يعظم العلماء. هل هو ممن يأخذ باقوالهم في كل موضع حينئذ يطلق تلك الفتوى بناء عليه اما يطلق الفتوى وتستعمل بعد ذلك على غير ما اراده الله جل وعلا لا شك ان هذا قصور في السياسة وضعف في نظر ولهذا عمر الامام احمد رحمه الله لما جاءه رجل قال ان ابي امرني ان اطلق زوجتي قال له لا تطلق قال الرجل ان عمر امره ابوه ان يطل ان ابن عمره ابوه ان يطلق زوجته فطلقها فقال الامام احمد حتى يكون ابوك كعمر. ونحن نعاني في الزمن المتأخر وهذه في قرون ليس في قرننا فقط بل قول في قرون ماضية ليس وليس ايظا في زمن دون دون زمن نجد ان الولايات بدأت راشدة شيئا فشيئا حتى وصلت الى ما وصلت اليه مما يستوجب على العلماء ان ان لا يفصلوا جانب الفتوى عن جانب التطبيق. فاذا فصلوها في ذلك وقع فيها شيء من الخلل في هذا لهذا نقول ان امور الفتوى هي امانة للعالم من جهة الدليل وكذلك ايضا من جهة التنزيل وهذا من الامور من الامور الظاهرة التي ينبغي ان يتقي الله عز وجل فيها العالم اه احق تقاته ينبغي عليه ايضا ان يعلم ان نقص الحاكم بجهله او ربما ايضا ببطانة سوء تستحوذ عليه ان واجب عليه في ذلك فهو المناصحة والمداومة في ذلك سرا وعلانية حتى تصل السفينة الامة الى ما يريده الله جل وعلا لما تريده تريده النفوس الطامعة التي تنظر الى الى مواضع قدميها والله جل وعلا يريد بها الهداية لا يريد بها بها الغواية. الله المستعان. اسأل الله عز وجل بمنه وكرمه احقق لعلمائنا الاجلاء في وطننا الكبير في ارضنا الواسعة من شرقها وغربها من المسلمين علماء المسلمين ان يعينهم على تحقيق رسالتهم التي اه هي اه اه من الله جل وعلا توفيقا لهم لنيلهم هذا العلم العظيم الذي لا يناله الا ورثة الانبياء اختم اه بشكر جزيل لضيف اللقاء الدائم صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريف شكر الله لك. شكر الله لك وللمشاهدين الكرام. واذكر بعنوان لقائنا باذن الله مغرب الجمعة القادمة الجهاد ما حقيقته؟ وما فضله؟ وما مشروعيته هل للجهاد شروط تضبطه ام انه مشروع باطلاق يذكرون من انواع الجهاز جهاد الدفع فما المراد به؟ وما شروطه ثم هل انتهى زمن جهاد الطلب واخيرا من المسؤول عن التداخل بين مصطلحي الارهاب والجهاد القاكم مغرب الجمعة القادمة وانتم على خير. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرع يضيء لنا المدى والدين مفتاح