والنهج سنة احمد قبس تواهج من سنا قسمت اجا من سنة بنور شراعتي ربنا تبكي باسم الحياة بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد حياكم الله الى حلقة جديدة من حلقات برنامجكم سلعة ومنهاج. وحيا الله شيخنا الكريم صاحب ضيف بحلقات هذا البرنامج الشيخ عبدالعزيز ابن مرزوق الطريفي اهلا بكم. اهلا وسهلا بك بالمشاهدين الكرام. اذا اهلا بشيخنا واهلا بكم. اهلا بوصلكم وتواصلكم عبر وسائل الاتصال التي تظهر تباعا اه بين الفينة والاخرى حديث هذا اللقاء كما في الاعلان الذي سبق الفتنة لم الحديث؟ صح الفضيلة عن هذه الفتنة في هذا الوقت بالذات الا يمكن ان يكون الحديث عنها في هذا الزمن الذي نرى فيه ازدياد الفتن في شتى انواع اه من شتى انواعها وبشتى ايضا صورها ما يزيد من تأججها تأزمها في الامة بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. قبل الولوج في مسألة الفتنة او اهميتها ينبغي ان على تعريفها وحقيقتها وذلك ان الخلل في فهمها. وكذلك ايضا ضعف ادراك قيمتها والحديث عنها انما هو بالجهل بحقيقتها الشرعية. وكذلك في استعماله في استعمال الشارع الشارع لها. استعمل الشارع في مواضع عديدة معنى الفتنة وجاء ايضا ترتيب ذلك على مراتب متعددة وايضا تنويع الفتنة على كذلك ايضا على احجام وكذلك ايضا على اقسام وانواع. ومعرفة هذه الانواع هي فرع عن معرفة فرع عن يتفرع او عنه سائر الاحكام المتعلقة في هذا في هذا الباب. لهذا قبل الكلام على الحديث عن الفتنة وكذلك ايضا الكلام على اهمية الحديث عنها ينبغي ان نعرف ما هي الفتنة؟ وما مراد الشارع؟ الشارع منها. وهذه العبارة التي تطلق بين وقت واخر؟ ما المراد في حقيقة الكتاب والسنة؟ اه لها من نصوص الكتاب والوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. الفتنة من جهة اللغة المراد بذلك هو هو الامتحان والاختبار والابتلاء وكذلك ايضا طبعا هو نوع من من التغير الذي يطرأ يطرأ على الشيء فهذا يسمى يسمى فتنة. ولهذا يسمى بحرق الذهب والفضة وتصفية يسمى يسمى فتنة فكل تغير يطرأ على على الشيء يسمى يسمى افتتان. وبقاء شيء على ما هو عليه سواء كان حقا او باطلا يخالف الفتنة. من جهة هذا من جهة اللغة. ولكن لاصطلاح الشارع في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. معنى من ذلك ادق وذلك ان الله عز وجل جعل مدار فتنة انما تكون على الباطل واصلها انما واصل نفيها انما يكون انما يكون في الحق. ولهذا ينبغي ان نعلم ان مجموع استعمال الشارع للفتنة يرجع الى امر واحد. ومرد هذا الشيء الواحد هو التغير الذي يطرأ يطرأ على الانسان من جهة عقيدته او فكره او سلوكه فانه يسمى يسمى فتنة ولهذا نستطيع ان نقول ان الفتنة في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير الانسان من حق الى باطل او تغير من حق احق الى الى حق دون دون ذلك. فهذا ضرب من دروب من دروب الفتنة. وهكذا كان يستعمل ذلك ايضا اه الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وائمة الاسلام من التابعين واتباعهم. الله عز وجل في كتابه العظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم جاء استعمال الفتنة على التغير ولكن ربما يأتي ذكر الفتنة السبب الذي احدث احدث التغير. ولهذا الله عز وجل يجعل الاشياء فتنة للناس حتى يتغيرون لاجلها امتحانا واختبارا. ولهذا الله عز وجل يفتن الناس بعضهم ببعض بل ان الله عز وجل جعل ذكر شجرة الزقوم فتنة للظالمين يعني ان هذه الشجرة التي ذكر الله عز وجل امرها وانها تنبت في اصل الجحيم جعل ذلك فتنة اي ان المنافقين والكافرين يقولون كيف تكون شجرة ثم تكون في النار ولا تأكلها تأكلها النار فجعلها الله عز وجل فتنة تصرفهم عن تصرفهم عن الحق ولله عز وجل قلت ولله عز وجل قدرة في تغيير تركيب الماديات من من حال الى حال وكذلك ايضا حال الاخرة يختلف عن حاله عن حال الدنيا. فكانوا ينظرون الى شيء من اذا هديت الله عز وجل فتنهم بشيء لا تدركوا عقولهم فصرفهم الله عز وجل عن الحق ولهذا نستطيع ان نقول ان الفتنة هو ما تسبب بتغيير الانسان من حق الى باطل او انزاله من مرتبة في الحق احق من مما يليها فنزل الى الى ما دونها. ولهذا جاء عن غير واحد من السلف كما جاء عن حذيفة ابن اليمان كما روى الحاكم في المستدرك من حديث ابي عمار ان حذيفة بن اليمان قال اذا اراد ان يعلم انه افتتن ام لا فلينظر اذا كان يرى الشيء حلالا ثم رآه حراما او كان يراه حراما ثم رآه حلالا فليعلم انه قد اصابته الفتنة حدث لديه شيء من التغير وهذا التغير ينظر الى سببه في ذلك وسببه قد يكون حق وقد يكون باطل والغالب في ذلك انى والغالب انه يكون في ذلك في ذلك باطلا اذا نظر الى ميزان ذلك وهو من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي الحكم على على تغيرات على تغيرات الناس. اما الجزئية التي تبت اليها وهي ما يتعلق باهمية الحديث في عن الفتنة. الفتنة موجودة في كل زمن وذلك ما وجد ما وجد الصراع بين الخير والشر وكذلك ايضا ما وجدت المراتب بين الخير في الخير في ذاته وما وجدت ايضا الدركات في دائرة في دائرة الشر وجد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من الفتن من الكفر والشرك وجل الفتن حتى الفتنة اليسيرة التي تكون بين الناس فتنة المال والاهل والولد وكذلك ايضا فتنة النفاق. وكذلك ايضا القتال الذي يكون بين بين صفوف المسلمين او بين افراد المسلمين. الخصومة والشذاج هي ضرب من من دروب الفتنة. فاي تغير على هذا الباب هو فتنة شرعية على ما تقدم الكلام الكلام عليه. واما من جهة لغة العرب فان الفتنة المراد بذلك هي الاحراق. وكذلك ايضا الاذابة ذلك ايضا الكي بالنار او ربما ايضا الاحراق بالنار يسمى يسمى فتنة. ولهذا الله سبحانه وتعالى حينما ذكر قصة اهل الاخدود الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات اي احرقوهم في النار فجعل الله عز وجل ذلك فتنة كذلك ايضا ان الله عز وجل من حكمته يرد الفتنة وذلك ليميز الانسان بعد بعد ذلك وان الله عز وجل كما كما يحرق الانسان المعادن ثم يخرجها بعد ذلك صافية او او غير صافية يبتلي الله عز وجل الناس يميز الخبيث من الطيب كما يميز الانسان معادن الذهب والفضة من غيرها من شوائبها الدخيلة الدخيلة عليها ولهذا نقول اهمية الفتنة الحديث عنها هي من المطالب المهمة في كل زمن باعتبار انه لا يخلو زمن من الازمنة الا الا بورود فتنة عمت او اه او خصت وكذلك ايضا من ما من احد من الناس الا ويفتن ولو كان في دائرة فتنة يسيرة وذلك كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في في الحسن والحسين لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فجاء فجاءه فجاء اليه يعثران بثوبهما فنزل اليهم النبي عليه الصلاة والسلام فحملهما فقال عليه الصلاة والسلام صدق الله انما اموال اولادكم فتنة. فجعل النبي عليه الصلاة والسلام ما يتعلق بالاولاد وهما ابناء ابنته عليها رضوان الله تعالى جعل ذلك ضربا من دروب الفتنة ولكن هذا من المعاني الدقيقة التي لا يدركها الا لا يدركها والا في مقام نبينا. الحديث عن الفتنة محوره الرئيس فيما يبدو لي عن ذاتها ومن يحددها لكن قبل الحديث عن ما يحدد الفتنة ومن يحكم ان هذه فتنة او ليست بفتنة. لما هذه الفتنة مع علمه جل وعلا ان الناس قد يفتنون قد الرجل مسلما يمسي كافرا قد ما يراه حراما اليوم يراه غدا حلالا. الله سبحانه وتعالى على ما تقدم يفتن يفتن الناس ويبتليهم الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب. والله سبحانه وتعالى جعل ايضا الفتن والامتحان والاختبار الذي يكون في الناس حتى يخرج الادعية من الصاف. لان في قافلة الاسلام وقافلة الحق يسير الناس الى يسير الناس الى ربهم الى ربهم سعاة. هناك من هو صاحب مصلحة وهناك من هو صاحب منفعة في طريقه في في طريقه الى الحق الله عز وجل يبتلي اولئك في ذلك الطريق لماذا؟ حتى يتساقط اهل الباطل ويظهر اهل المعدن المعدن اليسير. هذا المعدن النظيف الصحيح. ولهذا اقول ان الله سبحانه وتعالى انما انزل الابتلاء والامتحان والاختبار ليميز الخبيث من الطيب وكذلك ايضا اوجد الله عز وجل نصوصا ظاهرة بينة ايضا تميز الحق من الباطل. وليس الناس بحاجة الى الى ليسوا الناس بحاجة الى عقولهم المجردة حتى يعرفوا الحق من الباطل بل انزل الله عز وجل في كتابه العظيم وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام نصوص تميز ذلك تميز تلك الطرق وكذلك ايضا تميز تلك المشاريع والافكار والعقبات التي تكون في طريق الناس كذلك ايضا اوصاف السالكين سواء كانوا من اهل الحق او كانوا من اهل الباطل. جاءت النصوص ببيان ببيان ذلك وتمييز تلك تلك الطرق والسبل؟ الحديث الذي الذي يلي اه ربما اه يطلبه الكثيرون ويقفون عنده حيرة هذه الفتنة من يحددها؟ من اولى الناس بتحديدها اليس الناس كلهم مخاطبون باجتنابها؟ اليس الناس بمقدورهم ان يحددوها؟ تقدم الاشارة معنا الى ان الفتنة من جهة الاصل هو اختلاط الاشياء بعضها مع بعض الحق بالباطل ووقع في ذلك شيء من اللبس. وهذا اللبس هو الذي يحدث تغير لدى الناس. يحدث تغير في الاقوال والافعال. اذا التبست انتبست الحقائق فان الناس يصدرون بحسب من قدح في اذانهم من تقييم الاشياء. فاذا كان الناس في ظلام فانهم ينحرفون يمنة ويسرة بحسب ما يظنون ان هنا اوقبس النور الذي يسيرون اليه ولكن لما اذا جاء نور العلم فانه حينئذ يزيل الله عز وجل به الشبه وتزول هذه من فتنة الى من فتنة الى حق الى حق بين. لهذا السؤال الذي اشرت اليه وما يتعلق من يبين الفتنة ونبين حقيقتها نقول سبب وجود الفتنة آآ هو الجهل. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قد شارك ما جاء في صحيح الامام مسلم في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويظهر الجهل وتظهر الفتن. اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى شيء من التلازم في هذا وقبض العلم وظهور وظهور الجهل. العلم المراد بذلك هو العلم بالوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. من الذي يميز الفتنة عن غيرها ومعرفة الحق من الباطل فيها يميز في ذلك يميز في ذلك شخص قد اجتمع فيه امران. الامر الاول العلم. الامر الثاني التجرد اذا تجرد الانسان ولم يكن عالما فانه يجازف واذا ملك الانسان العلم ولم يكن متجردا فانه يضل ويضل. ولهذا نقول انه ينبغي للانسان اذا اراد تمييز في مسألة الفتنة ومعرفة الحق من الباطل فيها فليذهب الى عالم متجرد عالم بامرين عالم بكلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا عالم بالحالة التي ينزل فيها لا يأتي بنص وينزله في غير موضعه الذي اراده الله عز وجل حتى لا يقع في ذلك لبس على الناس فيفتن فيفتن الناس كذلك ايضا ان يكون لديه شيء من ان لا يكون لديه تجرد كلما كان الانسان اكثر تجردا فانه اكثر اصابة اكثر اصابة للحق. ولهذا الامة تعاني من الفريقين بين الفريق الاول من من اناس متجردون ولكن من اناس متجردين ولكنه ولكنهم ليسوا باصحاب علم. وكذلك من علماء لكنهم ليسوا متجردين حينئذ يقع الخلل في تقييم الفتن التجرد من ذلك الا يكون للانسان حظ في في حظوظ الدنيا ولا يقدم امر الله عز وجل لامر غيره الا يكون في ذلك شيء من الاهواء والمطالب والمشارب او ربما المصالح الذاتية. المصالح الذاتية حتى ولو كانت من امور الاموال والاولاد والحفاظ عليها مقابل المصالح العامة المصالح الشرعية ولهذا الله عز وجل جعل شيئا يسيرا بامور الناس انما اموالكم واولادكم فتنة اي تقودك الى الفتنة اتخاذ امر يخالف امر الله عز وجل اذا كنت تظن ان حقك في ذاتك في مالك اولى من مصالح الامة. ولهذا نقول ان الامة لا يمكن ان يتحقق لها اصابة الحق ومعرفة الحق من الباطل في زمن الفتنة الا بهذين الشرطين ان يتوفرا في الانسان الامر الاول وما يتعلق بالعلم الامر الثاني ان ان يكون متجردا الامة تظل في بين هذين اما بين جاهل ليس بعالم او بين او بين عالم لكنه ليس بمتجرد اذا اذا اختل هذا الميزان فانه حين ان تظل الامة اه وتبتعد عن منهجها الذي رسمها الله سبحانه وتعالى له. لهذا نقول الفتنة الحقيقية التي اه التي حذرنا الله عز وجل منها هي منصوص فيها في كلام الله عز وجل. ولهذا قد قال حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله قال الفتن الفتنة لا تضرك ما عرفت دينك. فاذا اردت تعلم انك قد فتنت فانك تتردد بين امرين لا تدري ايهما تتبع وجاء عن حذيفة ابن اليمان من النصوص في ذلك وهو من من اعلم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في امور الفتنة وكذلك ايضا في اخبار النبي عليه الصلاة والسلام له عن شيء من الفتنة العاجلة وكذلك ايضا الفتنة الفتنة العاجلة. افهم من حديثكم اخي الكريم ان من لا يمتلك العلم او لا يمتلك اه التجرد لا تقبل منه اه لا يقبل منه تحديد الفتنة او قوله فهذا فتعة او غير فتنة. احسنت هذه خلاصة الامر ان ان في زمن الفتن لا يقبل ممن كان عالما ليس بمتجرد ولا يقبل من متجرد اذا لم يكن عالما لابد للانسان ان يجمع الامرين حتى يصيب الحق في ذلك الذي يريده الله. لا ينظر لامور الفتنة بمنظار خاص وظاهر لفظه ان يكون عام لمصالح الامة وانما هو اراد مصلحة خاصة ولهذا نقول الميزان هو الميزان الميزان الشرعي في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقودني حديثكم الى قول الله جل وعلا اتقوا فتنة والخطاب هنا عام للمؤمنين والمؤمنات وهو خطاب له عليه الصلاة والسلام. كيف يجمع المرء المرأة المسلمة هذا الخطاب؟ كيف له ان يستجيب في هذا الخطاب مع سماعه لقول العلماء المعتبرين ان الفتنة اذا اقبلت لا يعلمها الا العالم. واذا ادبرت علمها الناس جميعا. اه الفتنة اه ما اشرت اليه من قول الله عز وجل واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. هذا اشارة الى نوعين الفتنة العامة والفتنة والفتنة الخاصة. ولهذا نقول ان ان الفتنة لها مراتب ولها درجات ينبغي النظر اليها لها ايضا اه لها ايضا انواع وهذه انواعها لابد من معرفتها الفتنة العامة اخطر من الفتنة الخاصة. فتنة فتنة الشرك اعظم من سائر الفتن. اذا لا بد من معرفة هذه المراتب حتى لا يقع خلل في الاختيار. ربما يتكلم الانسان على جزئية معينة من من ابواب الفتن وانواعه فيقع الانسان في اصابة في هذه الجزئية ولكن بالنظر الى سياقه يقع الانسان في فتنة في قوله. ولهذا المنافقون لما جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم النبي عليه الصلاة والسلام الى الخروج الى الجهاد جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا ائذن لي ولا تفتني. قال الله عز وجل الا في الفتنة سقطوا. ومن جهة النظر الى حالهم يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام يريدون ان يذهبوا الى القتال ويريدون ان يتعرضوا لفتنة نساء بني الاصفر وذلك لما فيهن من الجمال. فارادوا ان ان يبتعدوا عن مواضع الفتنة. هذا النظر اليه بذاته من جهة من جهة حاله هو هو فتنة. هو فتنة وكلامهم صحيح في ظاهره اذا نظرنا اليه مجردا ولكن اذا نظرنا اليه في سياقه وجدنا انه باطل باطل من البواطل وكذلك ايضا فتنة في ذاته عظيمة ولهذا قال الله عز وجل القلق في الفتنة سقطوا. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم يقاتل يقاتل المشركين دفعا للشرك وتحقيقا للتوحيد. فمثل هذا الامر ينبغي الا ينظر اليه. لهذا نقول الفتنة العامة والفتنة الخاصة وكذلك ايضا مراتب الفتن التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العظيم وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام في سنته اذا احاط احاط الانسان بها جمعا ونظر اليها استطاع ان يميزها لان الفتنة ربما يقصد الانسان دفع امر يسير جدا من امور المصالح الشرعية ولكنه يفوت بذلك مصلحة عظمى. فكلامه في درء الفتنة فتنة في ذاته. ولهذا حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله لما سأله عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله عن ابنتي قال قال حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله قال فتنة الرجل في اهله وماله وولده تكفرها الصلاة والصدقة والصيام. فقال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله ليس هذا الذي اريد انما الفتنة التي تموج كموج البحر. اذا عمر ابن الخطاب يدرك ان ثمة فتن متنوعة حذيفة بن اليمان ذكر هذه الفتن. لماذا؟ لان لصيقة بكل الافراد فتنة الولد والمال وكذلك الاهل هذه فتنة تقع في كل في كل الناس. لكن عمر بن الخطاب لكونه خليفة ويهتم بامر المسلمين اراد الفتنة الفتنة العظمى. لهذا نقول ان الفتن لا بد النظر اليها الى مراتبها ربما اذا وجدت مصلحة من المصالح الشرعية ووجد مصلحة عظمى المصلحة العظمى في ذلك ينبغي ان تلغي المصلحة دنيا. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يقاتل المشركين وكان شيء من الامور التي يتحدث بها في المدينة فتنة. منها النظر الى النساء فهو فتنة. كذلك ايضا الزنا فتنة وكذلك ايضا الاختلاط فتنة والخلوة فتنة. هذه من الامور من الامور التي التي يقرها النبي عليه الصلاة والسلام. جاء المنافقون الى النبي عليه الصلاة والسلام. ارادوا ان يستعملوا مثل هذه الاشياء عند النبي عليه الصلاة والسلام وهي مصطلحات شرعية. فقالوا ائذن لي ولا تفتني. لا تفتني بمثل هذا الامر الله عز وجل قال الا في الفتنة سقطوا لماذا؟ لان مصلحة دفع الشرك اعظم من هذه المصالح كلها. ولهذا نقول ان المصلحة الكبرى اذا ظهرت في الشريعة فانها تلغي ما كان دونها من المصالح ولهذا القاتل فتنة ولكنه اذا حضر في سبيل الله كقتال المشركين اصبح شهادة والطغي ما دونه. ولهذا نقول ان معرفة المراتب في امور الخير ومعرفة الدركات في امور الشر هذه من الامور التي تعطي العالم تمييزا في مواضع الفتنة وكذلك ايضا تمييزا في معرفة الفتنة العامة والفتنة والفتنة الخاصة اذا ادرك الانسان ذلك استطاع ان اصيب بمعرفة الحق من الباطل وكذلك ايضا ان يزيل الغبش وان لا يلتفت ايضا الى قول من يقول بانزال الفتنة على باب معين او على فعل معين او على مصلحة معينة وهو يحكم عليها بذاتها لا يحكم عليها بسياقها ولو نظر اليها لسياقها لوجد ان قوله فتنة وليس وليس هو الحق الذي الذي يسعى اليه تبارك الله عليكم هل من اجمال لانواع الفتنة؟ واخطر هذه الانواع حتى يعني يقف المشاهد على اخطرها. انواع الفتنة على ما تقدم آآ هي فتنة عامة وفتنة خاصة وهذا من جهة انواعها. واما بالنسبة لمراتبها فلها مراتب متعددة جدا. فتنة وفتن كبرى وفتن وفتن صغرى او فتن ما دونها فتنة المال فتنة الولد فتنة ايضا الدين وغير ذلك. اخطر هذه الفتن هي فتنة فيما يتعلق بفتنة الدين. اخطر فتن الدين هو ما يتعلق بالشرك ولهذا الله عز اللي سمى الشرك فتنة. ويقول الله جل وعلا والفتنة اشد من القتل يعني من ذلك ان الفتنة اذا حضرت وهو الكفر فان القتل لا يسمى فتنة وانما يلزم اسمه الخاص. والقتل في ذلك وان كان محرما ولكنه اذا كان في سبيل الله عز وجل فانه يصبح شهادة. ولهذا نقول ان ما يتعلق بتحقيق الشريعة وما وما يتعلق ايضا بدين الله سبحانه وتعالى فان تقرير ذلك الاصل فيه انه ليس بفتنة والصد عنه ضرب من دروب ضرب من دروب الفتنة لهذا نقول ان مراتب الفتنة مراتب مراتب الفتنة هي على ما تقدم يتعلق بالفتنة العامة والفتنة الخاصة وكذلك ايضا بالنسبة لدرجات هي هي متنوعة اخطر انواع الفتن ما يتعلق بفتنة الدين واعظم الفتن ما يتعلق بالدين وما يتعلق بالشرك وذلك كما امر الله عز وجل بذلك وذلك كان الله عز وجل امرنا بقتال المشركين. قتال المشركين لاجل ماذا؟ لاجل ما لديهم من شرك. فاصبح القتل في سبيل الله عز وجل شهادة وقتلهم في ذلك من جهة من جهة الاصل حق حقه الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح قال وامرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله لا اله الا الله وهذه احكام لها ضوابطها وليس وليس مبحثها في مثل هذا الموضع ولكن هذا على سبيل على سبيل الاجمال. لهذا نقول اخطر انواع الفتنة ما يتعلق بالدين اخطر انواع الفتن ايضا الدينية ما يتعلق بالشرك وهو اعظمها فالله عز وجل امر بدفعه ودرءه وجعل كل مفسدة تعوق وتحول دونه دفعها من الفتنة لهذا الذين يحذرون النبي عليه الصلاة والسلام من القتل والذين يحذرون الصحابة الا يقتلوا ولا يفقدوا اهليهم واموالهم هذا حفظ المال والنفس هذه من المصالح الشرعية وايضا السعي اليها هو في ولكن لما حضر الغاية الكبرى وهو دفع الشرك فانها اصبحت من المصالح الشرعية. لهذا نقول ان الفتنة العظمى دفعها يلغي الفتن الفتن الدنيا وهذه قاعدة اذا في ذلك فان اه فان المعنى في ذلك يظهر ويتبين. من الفتن الخطيرة ايضا التي ارى ان ان انها جليلة القدر في هذا هي فتنة تقليب الحقائق وهذا قد عم في زماننا وهو قلب المصطلحات قلب الحقائق قلب الايمان بالكفر الكفر بالايمان قلب الخير بالشر الشر بالخير تسمية الايمان بالله عز وجل وبكتابه وبرسوله وبملائكته وبالقدر خيره وشره انه شيء مثلا من الغباء او الدروشة او غير ذلك هذا فتنة عظيمة جدا ما يتعلق ايضا بتوحيد الله سبحانه وتعالى بجميع مراتبه وانواعه فان مناقضة ذلك ظرب من من دروب الفتنة يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور. تقليب الحقائق هو فتنة عظيمة وما يسمى في زماننا بازمة المصطلحات المصالحات وتغيير المصطلحات الشرعية وقلبها حتى حتى يقلب ما دونها من حقائق من مفاهيم واراء هل مثلا ما يسمى بالجهاد قلبه الى ما يتعلق بمقاومة او غير ذلك سلب المصطلح الشرعي من من وصفه؟ لماذا؟ حتى لا يتعلق الناس بالشريعة هذا ضرب من ضرب من دروب قلبي قلب الحقائق. لهذا نقول ان الفتن متعددة في ذلك متعددة الانواع متعددة المشارب. آآ اصولها معروفة في الشريعة يرجع الى معرفة هذه المراتب يرجع الى معرفة هذه الدرجات الى الشريعة لا الى اذواق الانسان ولا الى حضوضه. الانسان ربما تكون له مصلحة شرعية في ولكن هذه المصلحة الشرعية تلغيها مصلحة اعظم فلا ينبغي للانسان ان يقدم مصلحة شرعية خاصة به على مصلحة عامة في الامة فيفتتن الانسان في ذاته وتفتن الامة في ذلك ولهذا جاءت الشريعة بتحقيق المصالح العامة على المصالح الدنيا وكذلك ايضا درء الفتنة العظمى ولو تحققت فتنة دنيا في ذات الانسان وذلك له مراتبه ومواضعه في الشريعة ينظر الى كل مسألة بحسبها. الحديث عن الفتنة يطول وربما الحديث التالي عن الموقف من الفتنة بشكل عام العلما ولعامة الناس قبل الحديث عنه افهم من حديثكم ان الحاكم او الذي يحكم على ان هذا فتنة او ليس بفتنة لا ينظر الى صورة مجتزأة بحد ذاتها انما ينظر لها في سياقها. لا يكون امعة لا يوافق مثلا ما يطلبه الناس. جاءت الشريعة في في الوحي اه المال بحفظ النفس بحفظ العرض بحفظ ايضا العقل اه بحفظ اه بحفظ ما امر الله عز وجل بحفظه من جزئيات ذلك ولو شيء ولو شيئا يسيرا جعل الله عز وجل تضييع ذلك ذلك فتنة. لهذا نقول ان النظر الى شيء معين واضاعته مع اغفال الجانب الاعظم في ذلك هذا ايضا من الفتنة الفتنة الموجودة عند كثير من المنتسبين الى العلم او كثير من الدعاة وربما ايضا المصلحين او عند الساسة او بعض العلماء في هذا في هذا الباب يسمون شيئا فتنة وفتنة وهو في حقيقته ان تسميته فتنة من الفتنة. ولهذا نقول ان الفتنة في ذاتها لا ينظر اليها مجتزعة بل ينظر الى سياقها. كثير من من من الجهاد في سبيل الله يسمى فتنة وهو في الحقيقة جهاد وتسميته فتنة من الفتنة. كثير من الحق الذي يسمى بانه بانه باطل تسميته باطل هي من الفتنة. والتي حذر الله عز وجل منها نقول ان الارجاع لمصطلحات ليس لاذواقنا ولا الى رغباتنا وانما يرجع في ذلك الى فهم فهم الشريعة. كثير من الناس من يربط الفتنة بمفهوم معين ينقدح في ذهنه ثم يقوم بوضع الشريعة واطرها عليه في دائرة معينة. وذلك انه ينظر مثلا الى ما يتعلق بما يريد الناس من العامة والجماهير. او ينظر الى ما يريد سلطان او ما يريد الاحباب او ما المصلحته الذاتية بالحفاظ على مكتسباته كذلك ايضا الى ماله وجاهه ونحو ذلك ويعطل المصالح الشرعية هذه الجزئية هي هي ايضا هي فتنة ولكن اذا وجد تحقيق المصلحة الاعظم في ذلك ينبغي ان ان يلغى ان يلغى ما دونها. لهذا نقول ما يتعلق مسألة العلاج وكذلك ايضا الموقف من من الفتن نقول انه لابد من النظر الى امرين. الامر الاول ما يتعلق بالموقف من الفتنة. الموقف من من الفتنة اه موقف العلماء وذلك ايضا ببيان الحق. الفتنة هي التباس الحق بالباطل. العلماء عليهم مهمة البيان. عليهم مهمة اعادة الى نصابها. هؤلاء الذين قلبوا الحقائق بحاجة الى اعادتها. لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور. ما هي الامور التي قلبها؟ من الذي يميزها؟ يمن يميزها العالم. قد يضطرب الانسان حتى ربما كان لو كان طالب علم اذا لم يكن يعرف مراتب الشريعة. وذلك اذا كان ثمة سيل جارف من الاعلام بوصف شيء انه ظلال او زيغ او او مثلا او تطرف او غير ذلك ووصف المقابل بانه فتنة هذا من الفتن بقلب الحقائق. التي تبتلى الامة بها في الزمن المتأخر فهي بحاجة الى بيان لهذا نقول ان ان بيان ان الموقف من الفتنة هو بيان بيانها عند اهل العلم وذلك ان سبب وجود الفتن هو نقص العلماء وذهابهم. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويظهر الجهل تظهر الفتن يعني ان هذه هي متلازمة بين وجود الجاهل كذلك وجود وجود الفتن بينها ثمة تلازم في ذلك الشديد. ولهذا نقول ان الفتن اذا ظهرت فلنعلم ان ثمة ثمة امرين الامر الاول اما عدم وجود علماء استحقوا وصف العلم وتجردوا لله عز وجل الامر الثاني يوجد علماء صوروا بانه علماء بالحقيقة انهم ليسوا بعلماء. قد روى الدارميمي في كتابه السنن من حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله. قال كيف بكم اذا البستم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير طيب ويعمل فيها بغير السنة حتى اذا تركت قالوا تركت السنة. قالوا متى ذلك يا ابا عبدالرحمن؟ قال اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثر امراؤكم وقلت الامانة فيكم وابتغيت الدنيا بعمل الاخرة. هذه الاسباب التي ذكرها عبد الله بن مسعود هي الموجودة في الزمن المتأخر وهي موجودة متأكدة في زماننا. وذلك انه ليس كل من اجاد الحرف او اجاد مثلا التدوين او اجاد الكتابة او نطق منطق اهل العلم انه يكون عالما. فلابد ان ينظر الى العلم الحقيقي الذي امر الله عز وجل به العلم الخشية وهو الامتثال لامر الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء العالم الحق الذي الذي يقف عند حدود الله عز وجل واوامره يعظمها اكثر من تعظيمه بحظ نفسه ولجاه ولمنصبه وكذلك ايظا ان يعظمها اكثر من تعظيمه لمقامه في الناس ونظرة الناس اليه فاذا كان من اهل التجرد في ذلك فليعلم ان ان هذا هو الحق الذي امر الله عز وجل به لهذا نقول الفتنة توجد عند هذين الامرين عند عدم وجود العلماء كما تقدم في حديث ابي هريرة وكذلك ايضا في حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص عليه رضوان الله الامر الثاني انه يوجد علماء ينصبون ما في ذلك في ظاهر علماء ولكن من جهة الحقيقة اما ان ينقصهم العلم في ذلك او التجرد فوقع خلل في ذلك الامة محفوظة ما حفظ العلماء وما حفظ ولهم قدرهم وما لم يغيبوا فان الله عز وجل يهدي بهم. ويروى في المسند من حديث انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العلماء كالنجوم في السماء يهتدى بها. النجم السماء لا يطاله شيء من من التحرك وذلك لثبوته. يثبت في موضعه الذي هو عليه ولكن الذي يتحرك عنه الناس وهم الذين يزولون لكن اذا وجد من غيبه وابعد صوته عن اظهار الحق كأن يحال بينه وبين الناس اسقف او مثلا سحب او غير ذلك بحيث لا يرى فان ذلك حينئذ تقع الفتنة ويقع اللبس في ذلك ولهذا ان نقول ينبغي للعلماء ان يبادروا ببيان الحق وازالة الفتن التي تكون في الناس واعظم الفتن هي الفتن الدينية. كثير من الناس ينظر الى فتنة بجزئية معينة معينة منها ما يتعلق بفتنة المال منها ما يتعلق مثلا بجزئية معينة في فتنة الامن ويجعلون الكفر ولو استقر في بلدان المسلمين وتجيش جيوش على بلدان المسلمين وحكموها من دون المسلمين فان ذلك اولى من من قتالهم وذلك ان اراقة دم واحدة ولو كان في مواجهة المشركين انها ظرب من دروب الفتنة لا شك ان هذا القول هو فتنة ايضا التي حذر الله عز وجل منها كذلك ايضا ما يتعلق بالحقائق وقلبها المصطلحات الجديدة التي وردت علينا ايضا هذا من من تقليب فالحقائق وهو من الفتن التي حذر الله عز وجل منها لهذا نقول ان نصاب الحق وتمييزه ينبغي ان يرجع اليه الى الكتاب والسنة لا الى الاذواق ولا الى الافهام ولا الى الرغبات الخاصة ولا الى المطامع ولا ايضا الى رغبات الجمهور ولا الى رغبات سلاطين حتى لا يقع الخلط في ذلك في ظل الناس اه بكلام عالم ويضل نفسه. في هذا العصر يكذب الصادق ويصدق ويصدق الكاذب يخون الامين ويؤمن الخائن في هذا العصر ربما يتقاعس عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من هم اه اولى الناس بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ بناء على اتقاء الفتنة امور كثيرة يتخلى عنها العلماء الساسة اثارة فتنة اتقاء فتنة. حتى ان بعضهم ربما صرح بسؤاله هل الفتنة او انتقاء الفتنة باتت دليلا شرعيا. يقدم على الكتاب والسنة. هذا ايضا من المفاهيم التي ينبغي ان تصحح. ان الفتنة ليست مصطلحا قائما في ذاته. للانسان ان ينزل له كيفما شاء. لهذا تقدم الكلام معنا ان الفتنة لابد ان ينظر اليها في سياقها. فاذا وجد آآ حق هو اعظم منها ينبغي ان ان يوضع. فان تسمية شيء بالفتنة هو الفتنة ولهذا كثير من الناس انما يستعملون الفتنة في في اوضاع معينة واكثر ما تطلق فيه الفتنة فيما يتعلق في امر الحاكم او مثلا ما يتعلق في امره في امر اما وهذا من من الاخطاء من الاخطاء العظيمة بحصرها في هذا الجانب حتى يتمثل لدى كثير من الناس ان الكفر ليس بفتنة او او الضلال ليس بفتنة او كذلك ايضا والفواحش والمنكرات التي تكون في الامة ليست من الفتنة وانما الفتنة هو في خلخلة الناس واضطرابهم في ولو كان الحق. لهذا نقول ان افتراق الناس على الحق او اولى من اجتماعهم على باطل وهذا ما سلكه الانبياء. وهذا الاضطراب الذي يكون. هل هو فتنة؟ هو فتنة بهذا المقياس ولكن لهذا نقول ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما شرعه الله عز وجل الا لوجود خير وكذلك ايضا الاصلاح ما اوجده الله عز وجل وامر به وحث عليه وربط الخيرية به الا الا لوجود لوجود الخيرية فيه وكذلك ايضا هو الحق وهو دارىء للفتنة. طبعا يوجد صور في من امور الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ربما تتحقق منها مفسدة اعظم من ذلك وهي صور تقدر بقدرها ولكن ليس ليست هذه الشريعة العامة لهذا نقول ان احقاق الحق وبيانه ودفع الشر وكذلك ايضا بيانه ودحر الشبه لا شك ان هذا من اعظم الحق الذي امر الله عز وجل به وتسمية ذلك فتنة هو فتنة حذر الله عز وجل منها وكثيرا ما تسمى الفتنة بالفتنة وهي في غير موضعها وهي من الحقائق التي تقلب كما قال الله جل وعلا لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور. لهذا نقول ينبغي بيان الحقائق وتجليتها بنصوص الكتاب والسنة. والا يوغر الانسان وان يجعل الفتنة دليلا بذاتها اه في مواجهة الحق وكذلك ايضا والانصاف. يتوجه كثير من الناس الى وصف الاصلاح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انكار المنكرات العامة انها ضرب من ضروب الفتنة او ربما ايضا اه حملوا ذلك حتى في اذهان العامة ان الذين يصلحون ما فسد من احوال الناس ان هؤلاء دعاة فتنة او مثلا يتكلمون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر انهم انهم يدعون الى الفتنة اوجدوا مثل هذا التأصيل وهذا مثل هذه القوالب في اذهان الناس حتى يقومون بتنزيلها بين فترة واخرى على احوالي على احوال المصلحين لا شك ان مثل هذا ايضا من الفتنة. الاصلاح العامة يتعلق بامر الناس في اموالهم في دينهم المنكرات التي تكون في المجتمعات هذا من الاصلاح الواجب ولكن وصف المصلحين في ذلك بانهم يريدون فتنة لا شك ان هذا فيه اظلال فيه ايضا تجرئة للحاكم بالاستمرار في مخالفة الحق ذلك اساءة الظن بالمصلحين. هؤلاء الذين يشوشون بين الحاكم والمحكوم. الذين يقومون بالاصلاح باصلاح الحق وكذلك ايضا ما يتعلق ببيانه ببيان الشرع وبيان خطري ونحو ذلك ان هؤلاء يريدون فتنة واضطراب العامة وتأليب الناس يخلقون فجوة لم تكن موجودة او ربما وجدت ولكنهم يعظمونها. في الحقيقة انهم دعاة فتنة ارادوا من آآ من آآ الحق لباسا بالباطل والباطل لباسا بالحق. وتمييز ذلك ببيان الدليل وبيان الحجة من الكتاب والسنة وعدم الالتفات لاقوال لاقوال هؤلاء لان لو التفت الانسان الى امثال هؤلاء تعطل الحق وتمكن الشرط لانه ما من زمن من الازمنة الا لهؤلاء لهم اسلاف اما دافعون في ذلك الجهل مع تجرد وصدق واما دافعهم في ذلك الهوى او ربما كان في ذلك شيء من من المطامع عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك؟ في الموقف من الفتنة يذكر او يذكر العلماء طريقين طريق وهو اعتزالها هو الاخر علاجها. انا استطيع ان ارجع اه او اؤجل او اؤجل الحديث عن العلاج الى نهاية الحلقة. هم ماذا عن اعتزال الفتنة ممن علم ان هذا او ذاك فتنة الفتنة على ما تقدم معنا من جهة تعريفها انها هي التباس الحق بالباطل التباس الحق بالباطل ما يتعلق بالقول او ما يتعلق بالفعل الاضطراب الذي ينتج عن شيء وقع فيه التباس من ردود افعال لبس لبس الحقائق فانه يقع في الناس اضطراب. اضطراب وذلك بالتظليل بالتظليل بالعقائد التظليل بالاقوال الانسان اذا اراد ان ان يسألك عن طريق طريق مكة فاذا كان يمينا ثم ارشدته الى يسار هذا نوع من الفتنة التي وقعت فيه. ولهذا نقول التظليل الذي يقع على الناس هل الانسان يقوم باعتزاله ببيانه. لهذا نقول ان الناس في باب الاعتزال على نوعين. علماء ينبغي لهم ان ان ان يخوضوا في دائرة احقاق الحق. وبيان الباطل بالدليل حكمة وكذلك ايضا ببيان ذلك الواقع وكذلك ايضا بالمنطق والعقل قدر وسعهم وامكانهم حتى لا يقع التباس في امره في امر الناس يتعلق بامر العامة فانهم يعتزلون لماذا؟ لان لان العامي في ذلك يقع فيه شيء من الاضطراب. فالاضطراب ذلك ضرب من دروب الفتن التي حذر الله عز وجل فربما يدخل الانسان موضع الصراع الفكري او العقدي او نحو ذلك فتنتشل شيء من الشبهات فينبغي عليه ان يبتعد ان يبتعد عن مواضعي عن مواضع الفتن وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من الخوض فيها كما جاء في غير ما احاديث النبي عليه الصلاة والسلام يوشك ان يكون خير ما لاحدكم غنما يتتبع وبها شعف الجبال يفر بدينه من الفتن اي يفر الانسان ويعتزلها وقد جاء في احاديث الاعتزال احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي شبيهة بالتواتر. ثمة اتصال من الاستاذة الكريمة ام محمد الى السعودية تفضلي استاذة السلام عليكم ورحمة الله. الله وبركاته. اه ممكن اسأل الشيخ؟ اتفضلي. اه يا شيخ الله يحفظك يقول الله عز وجل في سورة الانفال والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض فسادا كبيرا. ويقول في سورة المائدة انها جزاء الذين يحاربون الله والرسول ويدعون في الارض ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع عجيب. آآ سؤال زو شقين. الشق الاول في زل هزه الايات. اي اصحاب الفتن ينبغي ان يطبق فيهم حد الله. والشق ثانيا ماذا لا نرى خروج بيان من العلماء؟ يعني حيال اصحاب الفتن كان يقال آآ انا الشخص فلان صاحب فتنة وحد الله فيه كذا وكذا سواء عملت به الدولة عاملاه اه لان السكوت عليهم اه يروج للاتباع لهم وشكرا جزاكم الله خيرا. شكرا للاستاذة الكريمة محمد هل من تعليق على حديثها وايضا في شأن هذين هاتين الايتين التي ذكرتهما؟ هي ما ذكرت من امور الفتن اللبس الذي يقع فيه ما يتعلق بالفتنة الدينية. تقدم الاشارة معنا الى ان الكفر هو اعظم الفتن وتقدم ايضا في قول الله عز وجل والفتنة اشد من القتل والفتنة اكبر من القتل. الله عز وجل بين الفتنة وهي الكفر. وهذا باتفاق المفسرين. يدخل في هذه الدائرة الذين يوالون الكافرين من دون المؤمنين. فالموالاة للكافرين دون المؤمنين وتقديمهم على على المؤمنين هذا ايضا لا شك انه فتنة وهو ايضا آآ ظرب من دروب من دروب الاظلال وهو كفر بالله سبحانه وتعالى ولهذا فنقول ان ما يتعلق بهذا الباب هو داخل في الفتنة الدينية وما يتعلق بعظم آآ عظم موالاتهم واتخاذهم بطانة من دون من دون المؤمنين. هم. اقامة الحدود التي امر الله عز وجل باقامتها وذلك ايضا اه بالحرابة لمن حارب الله عز وجل وكذلك ايضا من سفك الدماء وقطع الطريق تعطيل ذلك ايضا من من الفتنة ذلك لان اعظم الحق في ذلك هو اقامة العدل والانصاف في ذلك واعظمه هو اقامة حد امر الله عز وجل باقامته. فاذا عطل ذلك كان ذلك فتنة وظلالا مبينا. ائذن لي يا شيخي الكريم ان اوجل الحديث عن الكفر الى حلقة الاسبوع القادم ربما موضوعا ابديه اخر الحلقة اقف وقفة حقيقة مع رأي العامة وفتنتهم للعالم والحاكم. العامة يمجون كما تموج الفتن ولهم تأثير ربما يصل تأثيرهم الى العلماء فيأطرون هذا العالم او ذاك او ذاك الحاكم الى فعل شيء او قول شيء. اتقاء الفتنة فيما يتصور يتخيل هل الفتنة والحكم عليها راجع الى آآ جمهرة من يطالب بها او من يطالب بالنأي عنها ام النظر فيها الى الكتابي والسنة والى ما استقر فيه فهم العالم الرباني. اه ثمة فتنتان على هذا الاعتبار فتنة فتنة خاصة وفتنة عامة. للخاصة فتنة على الانسان وللعامة فتنة ينبغي للانسان ان يحترم من ذلك. فتنة الخاصة ما يتعلق بالسلاطين والامرا والوجها والاهل الاموال وكذلك اهل الجاه. وكذلك ايضا اهل الحظوة في في الناس من من ممن لهم وجاهة وكذلك ايضا قوة واعتبار عند الناس. هؤلاء لهم فتنة باعتبار ان الانسان يخطب ودهم. وهذا ربما يؤثر على قول الانسان وربما يؤثر على فعله. الفتنة العامة وهي فتنة الدهمة وهؤلاء سبب فتنتهم الجهل. وذلك انه ربما يكون لديهم رغبة خاصة بامر معين او نحو ذلك ينبغي للانسان الا يساير اهل اهل الاعواء. واهل الاهواء منهم خاصة وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من هاتين الفتنتين من فتنة الخاصة وفتنة العامة فتنة الخاصة على ما من تقدير المال والجاه كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ما ذئبان جائعان. الفتنة فتنة العامة ما يتعلق بالتأثر بهم فتنة الجماهير وذلك بالالتفات الى اليهم ما يرغبون فيقوم الانسان بشيء من التقلب. لماذا؟ لان الجماهير لا يثبتون على امر معين. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن عمر واصله في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فكيف بك اذا كنت في اقوام قد مرجت عهودهم حتى كانوا هكذا ثم شبك النبي عليه الصلاة والسلام بين اصابعهم. قال فبماذا تأمرني يا رسول الله؟ قال عليك بخاصتي بخاصة نفسك ودع عنك العوام. النبي عليه الصلاة والسلام حذر من ذلك لماذا؟ لان تحليل العوام في في الحوادث ربما يكون لديهم شيء من الرغبة لكنهم لا يدركون العواقب في ذلك والعواقب في ذلك لا بد ان ينظر الانسان اليها في الدليل الشرعي وان ينظر الى العواقب في اقصى احتمالها ما ميزان ذلك لو حصل ذلك من جهة الشريعة هل هذا الحق الذي يسعى الانسان الى تحقيقه اذا وقعت مفسدة وما اقصى تلك المفاسد في ذلك ايها اعظم ميزان ذلك ثم يقوم بذلك بالصدور عنها وكذلك ايضا بالاقدام والاحجام. ربما هناك من يبالغ مثلا بحدوث اثار فيريد للناس ان يحجموا عما يسعوا مع ما يسعوا اليه. وهذا ايضا نوع من من التي يقع فيها انطلاع في والمخادعة على اذهان على اذهان المصلحين فينبغي للانسان ان يزن ذلك بميزان تجرد من الكتاب والسنة ان يبتعد عن فتنة خاصة العامة فتنة الخاصة ما يتعلق برهبتهم او خوفهم او ربما ان يخطب الانسان ودهم او ربما التأثر لما لدى اهل الغنى والجاه من مال ونحو ذلك فتنة اما وما يتعلق بفتنة الجماهير والتأثر بآرائهم ورغباتهم حتى يحيد الانسان. الذي يتأثر بهاتين الفتنتين. فتنة الخاصة والعامة هم اكثر الناس نكاسة اكثر الناس تقلبا اكثر الناس تغييرا لارائهم. وذلك انهم يتغيرون مع العامة. يتغيرون مع مع رغبات اهل الجاه. اذا تغير احد من الخاصة سواء سلطان او مثلا اهل مال او ربما اهل حظوة في الدنيا اه يخطب ودهم في ذلك فانهم يتغيرون معهم ولهذا يكون لهم كلام متعدد في قضايا متشابهة بعضها عن بعض وكذلك ايضا بالنسبة للعامة يقع في ذلك نوع من الاختلاف بحسب رغباتهم واهوائهم والناس لا جادة لهم ولهذا نقول ينبغي للانسان اذا اراد الحق فان الحق هو ما احقه الله. واذا كان الانسان سائرا الى الله جل وعلا فلا يأخذ وصف الطريق الا منه. لان الطريق الى الله وهو اعلم الناس به سبحانه تعالى فبه يسترشد وبه يهتدي وبه يصيب وبه سبحانه وتعالى يخطئ فليسأل الله عز وجل السداد والتوفيق والهداية. القاضي لا يحكم في مسألة لسماع خصم واحد نرى قضاة اه في امور الدين يحكمون على اه تلك القضية وهذه الحادثة او تلك انها فتنة بهذا هذه اللفظة بمعزل عن نصوص من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبمعزل عن سماع اه حجة اه الخصم الاخر او الطرف الاخر. هل يمكن ان يقبل مثل هذا؟ ما التوجيه؟ مثل هذه القضية ايضا هذا من الخلل وسؤال حسن في هذا وهو ان كثير من الناس ينظر الى قضية معينة ثم يحكم عليها بانها فتنة. هذا نوع على ما تقدم هو من اجتزاء حالة من سياق تام وحكمي عليها مجردا. وذلك كحال المنافقين الذين حكموا على بعض افعال النبي عليه الصلاة والسلام انها فتنة. والنبي عليه الصلاة والسلام ينظر الى ما هو اعم من ذلك واحقاق الحق وذلك بدفع الشرك واقامة توحيد الله سبحانه وتعالى. الحكم على قضية معينة بانها فتنة. وذلك انه يسمع ربما من طرف واحد او من قوم واحد او ربما يسمع قولا واحدا هذا لا شك انه يبني على جزئية معينة ولم ينظر الى الصورة بكاملها. النظر الى الصورة بكاملها تعطي الانسان حكما بما يريده الله عز وجل لا تحركه وفي ذلك العواطف ولا تحركه في ذلك رغبة ورهبة وهذا ايضا من الخل الذي يقع عند كثير من الناس. لهذا ينبغي للانسان الا يحكم بعلمه المجرد ولا بعاطفته وانما يحكم بعلم الله بالنظر الى الى الشيء وما لا ومآلاته واحواله. فمآل الشيء في ذلك اذا كان خيرا يقوم باحقاقه ولو كان كان الحق في ذلك يسيرا. واذا كان شرا فينظر الى ميزانه واقصى الشر لو حدث في ذلك وينظر الى الحق الذي يريد تحقيقه. فانه لا يحق حق يسير في ذلك ويكون في ذلك فتنة عظيمة. لهذا نقول ان هذه الموازين هي موازين شرعية ليس للانسان ان يضعها بمجرد عقله. ليس ايضا لاحد ان يضخم مثل هذه القضايا دهنه برغبته بهواه بعاطفته او ربما بسلطانه وجاهه ينظر الانسان اليها باعتبار ما اتاه الله عز وجل من علم وتوفيق. ثمة اتصال من الاستاذ ابي عتيق من السعودية تفضل الاستاذ الكريم السلام عليكم ورحمة الله. تفضل. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عندي سؤالين لو تكرم يا شيخ. تفضل. السؤال الاول يا شيخ الجمع بين ادعية النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الفساد. وبين قول ابن مسعود رضي الله عنه لا تستعيذوا بالله من الفتن وقولوا اعوذ بالله من شر الفتن. السؤال الثاني آآ الجمع بين اقوال بعض العلماء وفي كل لحظة من النوازل يشكلون الفترة بين قاتل اليهود من اجل كشف عورة امرأة مسلمة في الاوقات الان من اجل انتهاك ارض مسلمة لقالوا ان هذا الجمع بين هذا. شكرا لك يا استاذي الكريم ما التعليق؟ اه بالنسبة لسؤاله الاول اه وما يتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وهو جاء في الصحيح. وكذلك في قول عبد الله ابن مسعود لا تتعوذوا بالله من الفتن وانما تعوذوا بالله من شر الفتن. نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم مع وجوده حينما امر بالتعوذ من الفتن لان الفتن التي تكون في زمن النبي عليه الصلاة والسلام الوحي في ذلك ينزل ويبينها اما الاختلاط الذي يكون في في امر الفتن في زمن الصحابة بعد النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك شيء من اللبس الذي ربما يقع على بعض خواص الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فيحتاج الى وحي والواحد في ذلك انقطع. ولهذا لا نقول بعصمة الصحابة وانما نقول بفضلهم وجلالتهم وتقدمهم على من جاء من جاء بعدهم وادناهم مرتبة هو اعلى من اعلى ممن جاء بعدهم من اجلة التابعين ومن كان ومن كان بعدهم كذلك. لهذا نقول ان عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله قال لا تتعوذوا بالله من الفتن وانما تعوذوا من شر الفتن لان بعض الفتن لها لها خير. وقد غاب الوحي الذي يميز ذلك فكان من الفتن ما هو ما هو خير وانما تعوذ من شرها. ولهذا الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم ونبلوكم بالشر والخير فتنة يعني ان الفتنة ربما يكون فيها خير للانسان وكذلك ايضا يكون فيها فيها شر. والاثر في ذلك هو تمييز ان الانسان ينظر الى اثر الفتنة عليه. اذا كان يقرب الى الله فان الفتنة في ذاتها خير عليه. واذا كان يبتعد عن الله فان الفتنة في ذاتها شر عليه ولهذا نقول ينبغي للانسان ان ينظر الى الحال والمآل ويقيم في ذلك الخير والشر اه بين هذين النوعين. التفت التفاته ربما الى آآ من آآ يتعرض لفتنة العامة. اعني بذلك ولي الامر الحاكم. مم. هل تبرأ ذمته بالاتكاء على فتوى من يفتي ان هذا الفعل او ذاك او تلك النازلة كما قال اخي اه فتنة. مع التعليق على الجواب اخي بالنسبة لهذا هذا السؤال ما يتعلق بالحاكم ها متى تبرأ ذمته؟ نقول الحاكم اذا ملك الة النظر والادراك في الواقع فانه يجب عليه ولا تبرأ ذمته الا بالنظر مباشرة بلا وسيط واذا كان ذلك فانه يميز الحق من الباطل ولا يعتمد على غيرهم. لانه موكول الى الى الحكم بنظره. ولهذا لا يقضي القاضي في خصمين الا مع وجوده مع وجودهما وسماع بينته منهما او من من وكيل ينوب عن اصيل في ذلك يظهر منه الحق. ولهذا نقول ان مسائل العامة هي من مسائلي من مسائلي الخاصة فلابد من النظر اليها بشكل وتجرد بتجرد بتجرد تام والنظر ايضا الى اصحاب الحقوق والنظر ايضا الى اصحاب المصالح الشرعية في ذلك وعدم النظر الى اصحاب الدعاوى الذين ربما يعظمون يعظمون المحقرات وكذلك ايضا يحقرون العظائم. ولهذا ينبغي ان نقول انه كما انه يوجد من الناس من يجعل من من الامور اليسيرة عظيمة كذلك ايضا هناك من الناس من يجعل الامور العظيمة يسيرة. فينبغي ان يزهل الانسان بما يكلفه الله عز وجل به فنقول خلاصة ذلك ان الانسان اذا كان يستطيع ان يدرك ذلك بنفسه فان التكليف يقوم عليه بذاته ما يتعلق بامور العامة ومصالحهم واعراضهم فانه يجب عليه ان ينصف على ما امره الله عز وجل وان يقف على الامر بنفسه لا ان يجعل ان يجعل له وسيطا في هذا الباب خاصة في المصالح العامة. سؤال استاذي الكريم ابي عتيقة الثاني عن الفتاوى العلماء وايضا ربما اتساق كلمة ايه ما يتعلق بمسائل فتاوى العلماء. تقدم معنا ان العلماء في ذلك في مسألة الفتنة لابد النظر الى امرين. الامر الاول هم العلماء الذين تحققوا وصف العلم الشرعي فيهم. الامر الثاني النظر الى تجردهم. لا بد من النظر الى هذين الامرين حتى يصح في ذلك في ذلك القول. اذا كان الانسان متجردا بلا علم فانه في ذلك يجحف ويقوم بالمجازفة. واما اذا كان الانسان عالما بلا تجرد فانه يضل ويضل. وذلك لمصالح ذاتية. فلابد من النظر الى الامرين فاذا توفر توفر هذان الامران في شخص من الاشخاص فانه غالبا يسدد ويعان من الله عز وجل. الاستعاذة من الفتن تأتي في التشهد الاخير في اخره. آآ السؤال ايضا عنه يترى في شأن فتنة القبر فتنة المحيا الممات. فتنة المذيع الدجال. هذه الفتن هل من حديث باجمال في نهاية اللقاء مع العلاج الذي يوجه ما يتعلق بالفتن الفتن التي تطرأ على على الانسان الانسان ينبغي له ان يتوقع وجود الفتنة ان الفتنة اذا وقعت في الانسان ربما ربما تغير وربما وقع فيه ايضا شيء من من الانحراف عن مراد الله سبحانه وتعالى. يقول الله جل وعلا الا وحسبوا الا تكون فتنة فعموا وصموا. لهذا نقول ان الفتنة التي تكون من الانسان اه التي تفاجئ الانسان في طريقه. هم. اه ربما يتغير يتغير معها وهذا التغير الذي يكون اه من الانسان سببه انه تفاجأ بشيء من الظلال وشيء من الشدة وشيء من الامتحان والاختبار الذي لم يكن متوقعا. ولهذا الله عز وجل يقول وحسبوا الا تكون فتنة فعموا وصموا. يعني انهم ضلوا وزاغوا عن مراد الله سبحانه وتعالى لانهم ماتوا او ذلك. كل الذين انتكسوا عن طريق الحق وظلوا عن منهج القويم انما ظلوا بسبب ابتلاء لحق بهم. فينبغي للانسان اذا كان سالكا للحق او سائرا حتى في امر الدنيا. اذا كان غنيا ينبغي ان يحتمل وجود الفقر اذا كان صحيحا ينبغي ان يحتمل وجود وجود المرض. اذا كان مثلا آآ اذا كان رئيسا ينبغي ان يحتمل ان يحتمل امر العزل. واذا كان سيدا في قومه ينبغي ان يحتمل غيره. لماذا؟ حتى يتوطن الانسان على مثل هذا الامر ثم ايضا يقوم الانسان بالانصاف من نفسه والانصاف من الناس. ان يتوقع مثل هذا ولهذا الذين تغيروا انما تغيروا زمن الخوف وزمن الشدة لزمن الرخاء. وهذا التغير الذي يطرأ عند كثير من الناس لهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يتوقع عروض الفتنة يتوقع عروض الخلل منها ما يتعلق بامر بامر ذاته بامر ماله بامر سيادته بامر وجاهته اذا تقع وقع لديه شيء من ذلك اداة ذلك الى شيء من الثبات المعادلات المادية لا اثر لها من جهة صحة شيء وخطأ ربما يغلب الانسان وهو على باطل. ولهذا الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم ربنا لا تجعلنا فتنة للكافرين. ويقول الله جل وعلا ربنا لا تجعلنا فتنة القوم الظالمين فجاء مجاهد بن جابر وكذلك ايضا جاء عن قدادة قال ربنا لا تعذبنا بايديهم ولا تعذبهم ولا ولا تعذبنا بهم فيظن الناس انهم انهم على حق اي اظن الغالب انه انه على حق اذا غلب الصالح وليس هذا معيارا لمعرفته لمعرفة الحق فحذر الله عز وجل من ذلك لهذا نقول انه المادية ينبغي للانسان ان يحذر منها كذلك ايضا ما يتعلق بالفتن التي اشرت اليها التي هي مثلا فتنة الذنوب فتنة القبر فتنة المسيح الدجال هذه من الفتنة التي يمحص الله عز وجل بها الحق من الباطل ويميزه ايضا كذلك ايضا الفتن الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها فتنة الدجال ايضا امر النبي عليه الصلاة والسلام من بالاستعاذة من الفتن فتنة المحيا ما يتعلق بوجود الانسان بالحياة فتنة المال فتنة الجاه فتنة الذنوب فتنة الشرك اه فتنة ايضا القتل وغير ذلك الاستعاذة في ذلك مطلب. فتنة ايضا حياة البرزخ وذلك ايضا بسؤال الملكين ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالاستعاذة من الفتان. الفتان الذي يكون في القبور كما جاء في حديث في عبد الله بن عمر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الفتان يوما والمراد بالفتان المراد بذلك هو الملك الذي يفتن الانسان في قبره بسؤاله من ربك وما الانسان اذا كان ثابتا فان جوابه حاضر واما اذا كان مترددا فيظن انه يجاوب جوابا ثم يكون الجواب على خلافه فهو يريد النجاة فيقوم بالتلكأ والتردد في هذا وذلك ايضا كحال الانسان الذي يسأل سؤالا وهو شاك في الاجابة فانه يقوم بالتردد والتلكؤ وربما ايضا بالعجز والحيرة فحينئذ يميز الله عز وجل اهل الايمان الثابت والراسخ لهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالاستعاذة لامرين ان يقيه الله عز وجل ذلك كذلك ايضا ان يعينه على على معرفة اسباب الحق والاهتداء بها والتقوي بها وذلك من العلم والمعرفة والعبادة فاذا اعين على ذلك وقاه الله عز وجل وكفاه. احسن الله اليكم حديثكم عن العالم الذي يحكم على ان هذه الفتنة فتنة له ان يكون عالما. هل يكفي العلم الشرعي ام لابد من علم الواقع وعلى ما تقدم؟ تقدم معنا تقسيم ذلك على امرين انه لابد ان يكون الانسان عالما. عالما بالشريعة وعالما بالواقع فانه ليس ولكل انسان ان يضع علمه الذي لديه وهو جاهل بالواقع فربما اساء. ولهذا كثير جدا وقد كان العلماء عليهم رحمة الله تعالى يفرقون بين الية العلم الشرعي وبين ايضا معرفة الواقع الذي يضع الانسان علمه فيه. وقد جاء عن الامام احمد عليه رحمة الله كما روى كما ذكر القاضي ابن ابي اعلى في كتابه الطبقات انه جاءه رجل فسأله فقال ان ابي امرني ان اطلق زوجتي فقال له عمر بن الخطاب فقال له الامام احمد لا تطلق قال ان عمر امره ابوه ان ابن عمر امره ابوه عمر ان يطلق زوجته فطلقها فقال قال الامام احمد حتى يكون ابوك كعمر. اذا فالنص لما اختلفت الحال واختلفت المصالح والنفوس التي تكون في الاباء. وكعمر بن الخطاب رجل محدث ملهم اه اه في في هذا فان حكمه يختلف عن حكم غيره. لهذا نقول ان من ملك النص لا يملك تنزيله حتى يملك الواقع فانه اذا ملك الواقع فانه حينئذ يستطيع ان ضع الاشياء في موضعها اه فيسدد ويعن. الله اسأل الله اسأل ان يوفق علمائنا وقادتنا الى اه ما يحب ويرضى. اشكر اه اه في ختام هذا اللقاء شيخي وضيف هذه الحلقات اه صاحب فضيلة الشيخ عبدالعزيز مرزوق الطريق شكر الله شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. عنوان لقائنا القابل باذن الله وانتم على خير مغرب الجمعة القادمة تحت عنوان حرية التدين وفيه ما المفهوم او ما مفهوم الحرية وما مفهوم التدين او الدين؟ لا اكراه في الدين ومن يبتغي غير الاسلام دينا اين محل الاتفاق والافتراق ثم هل للمرتد عقوبة؟ ولماذا قاتل ابو بكر رضي الله عنه المرتدين؟ ولما تجف تربة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في قبره ما حدود حرية اختيار الدين في الاسلام وما حدود الاختيار والاكراه في الدين او التدين اذا حرية التدين هو عنوان لقائنا مغرب الجمعة وانتم على خير القادمة ارجو ان تكونوا معنا فنحن معكم بالانتظار ان امد الله في الاعمار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرع يضيء لنا المدى والدين مفتاح النجاة والدين ومفتاح النجاح والنهج سنة احمد قبس هذا من تواهج من سنا بنار شرعتي ربي بنا التصويت ابتسموا الحياة