بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حيا اهلا بكم الى الشرعة ومنهاج وحيا الله شيخنا ضيف حلقات في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز ابن مرزوق الطريفي اهلا بكم ابن مشاهدينا الكرام. اذا اهلا بضيف حلقاتنا واهلا بكم. اهلا باسئلتكم ووصلكم ومداخلاتكم عبر وسائل التواصل التي تظهرون في ثنايا هذا اللقاء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو عنوان هذا اللقاء كما اه نبهنا سابقا وفي ايضا نهاية الحلقة الماضية كمدخل للحديث حتى يعني لا نتجاوز ايضا آآ المصطلحات الشرعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وردت في الشريعة. ما المراد بها كيف نقرب هذا المفهوم لمن يشاهدنا الان بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اه بالنسبة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه الشعيرة العظيمة التي جاءت في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيانها ومفهومها وكذلك حقيقتها ومراتبها وكذلك ايضا فظلها وجملة من احكامها التي جاءت في الشريعة آآ من جهة معناها او المراد بذلك ان الله سبحانه وتعالى يريد الا تحيد البشرية والا تحيد الفطرة الانسانية عما امر الله عز وجل البشر البشر عليه كذلك ايضا الا تحيد البشرية عن فطرتها. لان الله سبحانه وتعالى فطر الناس على على فطرة صحيحة سليمة. يجب ان يحافظ عليها. كذلك ايضا الله عز وجل شريعة وهذه الشريعة متوافقة مع تلك الفطرة اه متسقة معها وذلك انها انها مركبة عليها تركيبا تاما وذلك كغطاء الاناء في حال ركوبه على على الاناء فانه يتم في ذلك في ذلك اغلاقا وذلك مطابقة الشريعة للفطرة حتى يكتمل الاعتدال في ذاته في ذات البشرية الفطرة وكذلك ايضا العقيدة او الرأي لا يمكن ان يحافظ عليه ويبقى على ما هو عليه الا بامرين. الامر الاول بحياطته من الدخيل من الدخيل اليه. من الدخيل اليه من الدواخل هذا حتى في جوانب المعنويات. الانسان اذا كان لديه طعام فانه حتى يحميه من من اللوت الذي يطرأ عليه او النجس او القدر فانه يقوم بحمايته وتغطيته وهذا وهذا ما يسمى بالنهي عن المنكر النهي عن المنكر والحياطة الاشياء التي ادخلوا على الانسان او تدخلوا على على فطرته وكذلك ايضا على عقيدته فانه يدفع من ذلك. الامر الثاني هو الامر بالمعروف وهي المكاثرة لجانب الخير فان المكاثرة تعطي تعطي الحصانة وذلك ان يدعى من كان خارجا عن خارجا عن المعروف ان يدعى بدخوله الى دائرة المعروف حتى يكثر السواد ويكثر السواد في ذلك انه كلما كثر فان قلب الحق وذاته فانه يحمى. ولهذا فان القذر والنجس يأتي الاطراف ولا يأتي ولا يأتي الباطن. كذلك ايضا من جهة من جهة الناس في حال كونهم في معركة او كذلك ايضا في عدوان. فان العدوان يأتي الاطراف بخلاف بخلاف القلب. ولهذا يحرص الاسلام على على هذين الامرين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يبقى. لا يمكن ان تبقى فكرة ايا كانت الا بهذين الامرين. امر بمعروف ونهي عن منكر. اي امر بما يوافق تلك الفكرة ونهي عن الدخيل فيها حتى حتى تحمى من من هذا الامر. وهذا هو سر ديمومة الاسلام ان جاءت الشريعة بالتأكيد على هذا الامر وهذا الحكم فكانت منزلته في ذلك عظيمة. لهذا البشرية اذا سلك الطريق فانها تأتيه ودوافعها في ذلك التيه والضلال الذي يأتي الانسان انسان يأتي الانسان ويطرأ عليه من ثلاثة امور اما من نفسه الداخلة التي هي فيه التي تسول له الباطل لان للانسان نزوات وشهوات سواء شهوة سمع بصر وكلام ومادة وفرج وغير ذلك من المتع التي التي يريدها يريدها الانسان. في نفس الانسان يريد ان ان يتسور على المحرمات ان تدور على المحرمات الامر الثاني الشياطين من الانس والجن وهؤلاء وهؤلاء ثلاثة ثلاثة اعداء ثلاثة اعداء بالنسبة للانسان يقومون التوجه عليه. لهذا نقول ان الشريعة جاءت بحماية الانسان من ذلك. حماية الانسان حماية الفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها حماية الشريعة من ان يدخل عليها شيء من من الدخلاء على حتى لا تتبدل ولا ولا تتغير. لهذا جاءت الشريعة بهذا المعنى حتى يحمي الله عز وجل دين الاسلام بذلك. الله جل وعلا يقول كما في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين. يعني جعلتهم يسلكون طريقا مستقيما يسيرون عليه فاشتالتهم الشياطين غرتهم. اي ان هذا الطريق هناك طريق من هو اخصر منه بشيء من التمويه والتلبيس والتدليس ثم يقومون بالحيدة. الانبياء يقومون اعادة الناس الى الحياظ وهذا ما يسمى بالامر معروف والنهي عن المنكر وقد جاء في حديث ابي هريرة كما في مسلم وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كانت بنو اسرائيل تسوسهم انبيائهم كلما ذهب نبي اه اذ خالفه نبي بعده هذا الامر ديمومة الاصلاح وديمومة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد من توفرها حتى لا تحيد الفطر البشرية. ولهذا جاءت الشريعة بجملة من الدوافع للحفاظ على هذا الحق وهذه الدوافع متنوعة منها ما يتعلق بشعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الحرص على جماعة المسلمين ان لا يتخلف المسلمون ويكونون اوزاعا. وهذا الامر لماذا لان الانسان لديه منافذ لديه مثلا منفذ من شهوته التي غلبت عليه من جهة السمع. الاخر لديه شهوة من جهة البصر. الثاني لديه شهوة من جهة المال. اذا هذا الذي لديه شهوة ليست موجودة لدى الاخر يغلق الاخر بوجوده مع مع اولئك ما لدى الاخرين فيغلق بعضهم لبعض يتهيبون. ولهذا الناس اذا كانوا في جماعة لا يظهرون المنكر ولا يتكلم احد بالباطل مع ان المنكر موجود موزع على اختلافهم موجود في نفوس في نفوس الجميع لكن هذا لديه منكر يختلف عن الاخر لماذا احجموا عن المنكر جميعا؟ لماذا؟ لان هذا الامر جعل اجتماع الناس يتهيبون من اخراجه من وجود المخالف لهذا جاءت الشريعة بالحرص على الجماعة بتآلف الناس وهذا من الحكم ايضا ومن المقاصد الشرعية ما يتعلق بجمع الناس في صلاة الجماعة وشرع الجماعة في كثير من من ما يتعلق بالجمع والخطب وكذلك ايضا حلق العلم واجابة الدعوة في الولائم وغير ذلك حرصت الشريعة على مثل هذا الامر. الافكار الحادثة التي تنشأ منابذة امر الجماعة العيش الفردي في ذات الانسان حتى يتسلل لدى الانسان ما يشاء ويفعل ما يشاء بعيدا عن عن عن الفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها ولهذا جاءت الشريعة للحفاظ على الفطرة من نزوات الانسان في ذاته. الفكرة الغربية السائدة في عيش الانسان وما يسمى بالحياة الفردية هي لا تؤمن بوساؤوس النفس. اذا لدينا نفس الامارة بالسوء غير موجودة ايمانا بالفطرة العقلية الغربية باعتبار ان ان فطرة ان الانسان في ذاته هو كائن واحد اذا خواطر النفس لا يؤمنون بانها وساوس الشيطان يرون انها مبادئ عقلية يمكن ان ينظر فيها الانسان وقابل للتحليل. اذا لا ليس لديهم شيطان حتى يستعاذ منه. وليس لديهم خواطر النفس حتى يستعاذ منها ولهذا يخطر على الانسان كثير من الخواطر من الشاذة من الشذوذ الجنسي او ربما ايضا آآ ما يتعلق بالانحرافات العقلية وربما ايضا التعري يرى ان هذا الفرد في ذاته ولهذا يقع في ذلك انحراف جاءت هذه الشريعة بهذين الامرين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك ايضا جماعة المسلمين. نعم. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالقول ويكون بالفعل خرجت علينا خارجه. هم. صح الفضيلة تقول ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلام بالقول يعد خروجا على ولي الامر. هم صارت هناك مداخلات تداخل بين الخروج على ولي الامر حتى بالكلمة وبين الامر والنهي عن المنكر هل من آآ بيان لحدود كل منهما قد روى البزار وغيره من حديث زيد ابن وهب ان حذيفة ابن اليمان اه انكر على امير في زمنه فجاؤوا اليه فقيل له الا تنكر ذلك المنكر؟ فقال حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله ان انكار المنكر لحسن وانه ليس من سنتي ان تشهر السلاح على امريكا وهذا من حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله يريد ان يبين ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء وكذلك ايضا ما يتعلق باشهاد السلاح في وجه في وجه الامير المسلم في ذلك كأن انه شيء اخر. وكثير من الناس يخلطون بين هذين الامرين فيجعلون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يتعلق بدين الناس في امر العامة في حال وجود انحراف في الناس او في المجتمعات او نحو ذلك ما يتعلق بالشرك او الفساد العام الذي يكون مثلا في الناس من الربا وكذلك الانحلال الاخلاقي او ما يتعلق ايضا بوجود شيء من الكبائر او تسويقه او تحليل للناس بحماية دين الله عز وجل من من ان يسطع عليه فيظن بذلك ان هذا شيء من ما يتعلق بخرق للسيادة سيادة مثلا الحاكم المسلم وامره ونهيه وهذا لا شك انه من الخلط ولهذا حذيفة اليمان عليه رضوان الله تعالى اراد الفصل بين هذين الامرين قال ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة ان تشهر السيف السيف على اميرك فثمة ففرق بين هذا بين هذا وهذا. والطوائف التي الذين لا يفرقون بين هذا الامر ويجعلون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما يتعلق في امر العامة واصلاحهم يسميهم غير وواحد من العلماء بالمرجعة كما نص على ذلك ابن تيمية رحمه الله وكذلك ابن مفلح عليه رحمة الله في كتاب الاداب الشرعية الذين لا يفرقون بين جانب الامر معروفة منكر فيما يتعلق في امر العامة واصلاحهم. لماذا؟ لان هذا الامر هو هو يتعلق بحماية دين الله سبحانه وتعالى. وهذا الامر لا يعني مناكفة فالافراد ولا منازعة. وهؤلاء الذين الذين الذين يقولون بمثل هذا الامر ينازعون الحق الذي امر الله عز وجل باحقاقه و وكذلك ايضا يلبسون ويعظمون الفجوة التي تكون بين المصلحين وبين ايضا حكام حكام المسلمين. وهذا لا شك انه يوجد في كل في كل زمن منذ صدر اول وهو هذا موجود الى الى الازمنة الازمنة المتأخرة ولكن اهل العلم والعقل والدراية يدركون ان ان الفرق في ذلك ظاهر وهو مسألة الامر معروف ام كرشاية وان التشبث ببعض الاشياء ما يتعلق الفتنة او ما يتعلق ايضا بالاضطراب او اغار الصدور او نحو ذلك هذا نوع اه من اوس الشيطان التي تقع في نفوس البعض ربما يسولون في ذلك حتى تعظم الفجوة بين الحاكم والمحكوم هؤلاء متربصون وقطاع طريق في باب في باب الاصلاح فلا ينبغي لاهل الاصلاح ان ان يلتفتوا اليهم ولكن آآ الواجب في ذلك هو بيان الحق كما اراد الله عز وجل من غير تجاوز وتجاوز في ذلك ان يشبع الانسان فيها نهره ورغبته وهواه وذلك بالتشفي مثلا من حاكم والتشفي من عالم او التشفي من مجتمع او نحو ذلك هذا لا شك انه فرق بينه وبين من يريد من ذلك هو الاصلاح بحدوده التي شرعها الله سبحانه وتعالى. هذا الانحسار الذي نراه في الامرين بالمعروف والنهي عن المنكر على آآ كافة الصعد ربما يحجبه عدم معرفة وايقان بهذه المنزلة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايضا لهذا الفضل هل من بيان لفضله ومنزلته حتى نحفز النفوس الله سبحانه وتعالى قد ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواضيع عديدة من كتابه العظيم وربط الله عز وجل بذلك خيرية هذه الامة. لهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. ويقول الله جل وعلا كذلك ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اولئك هم المفلحون. وذلك نتيجة الامر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فلاح الامة ونجاحها وكذلك ايضا تقدمها وعزتها وذلك ان المنكرات التي تنشأ تعرف الامة اما ان تشغلهم وتلهيهم عن ان ان ان يتعلقوا باصول الامور ومشارفها وكذلك ايضا في في في اعاليها فينشغلوا في السفاسف اه وتنحاط اخلاقهم ولهذا اعظم ما يكون الانحطاط في ذلك هو تعلق الناس بالمنكرات الباطلة من التعلق بالوثنية. ولهذا لا تعرف مما تعلقت بالوثنية الا وهي ظالمة وهي في في في اخر الامم. بل حتى الحظارات المدنية الموجودة الذين تعلقوا بالاصنام تركوا الاصنام ثم ثم بعد ذلك اصبحوا اهل قوة ومكانة في ذلك لماذا؟ لان التعلق المادي خير من ان يتعلق بشيء من الامور الوثنية مع كون هذا الامر مع كون هذا الامر من الضلال ايضا والكفر الذي يدخل في دائرة جحد حق الله جل وعلا وهو الكفر ملة ملة واحدة. ولهذا نقول ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ربط الله عز وجل به الخيرية وربط به الفلاح. في قوله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس ربط الله عز وجل الخيرية في هذا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك في قول الله جل وعلا ولتكن منكم امة ذكر الامة التي تكون في لهذه الامة وهذه الامة التي تصطفى للامر بالمعروف والنهي والناهي عن المنكر. فيقومون بالاصلاح من اهل العلم والمعرفة والرعن. الله جل وعلا جعل اصل واعظم صفات اهل الايمان توحيد الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بجانب بجانب الاصلاح بل نقول ان انه لا يمكن ان يتحقق الايمان بالناس الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وجعل الله عز وجل ذلك مبرئا من النفاق انه لا يوجد احد يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الا زكى الله عز وجل نفسه بهذه الشعيرة اي تبعد عنه النفاق. وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا والمنافقون نافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. فجعل المنافقون فجعل الله المنافقين والمنافقات اصحاب اتحاد وتآلف على عكس ما كان عليه الايمان وانما يختلفون في المصطلحات ولهذا الازمة التي تكون في جانب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي ازمة مصطلحات ايضا. وذلك انهم يقلبون الحق حقا الحق الحق باطلا والباطل في ذلك حقا ويغيرون في هذا الجانب. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة وقد جاء في بعض الاثار انه انه ركن من اركان الاسلام. كما جاء في في حديث حذيفة بن اليمان كما رواه محمد بن نصر المروزي وغيره انه قال الامام ثمانية اسهم وذكر منها التوحيد والصلوات الخمس والزكاة والصيام ثم ذكر الامر بالمعروف والنهي والنهي عن المنكر وهذا يدل على عظمته وذلك انه لا يمكن الناس ان يتبعوا الحق الا وجود امر واذى الامر هو المعلم. ولهذا اعظم مهنة يتولاها الانسان هي الامر بالمعروف او النهي عن المنكر لانها هي مهمة مهمة الانبياء. ولهذا الله عز وجل لما قال في في لسان آآ عيسى عليه السلام قال جعلني مباركا اينما كنت. قال غير واحد من المفسرين ان المراد بالبركة التي جعلها الله عز وجل في عيسى هي الامر بالمعروف والنهي والنهي عن المنكر وذلك ان الامر بالمعروف والناهي عن المنكر اه قد اخذ مهمة الانبياء بالاصلاح ولكن يتباين الناس في ذلك. فمعلم الناس الخير ومرشدهم كذلك ايضا امرا بالمعروف فناهيا عن المنكر اه وذلك فضل الله عز وجل يؤتيه يؤتيه من يشاء. اه من فضائل ذلك ان الله عز وجل يجعل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اه ترحم به الامة لانه انه مصلح والمصلح في ذلك يجعل بينه وبين الامة التي يدعو فيها ويصلح فيها حجابا آآ من النار آآ لهذه لهذه الامة حجاب ايضا لعدم تأجيل العقوبة عليهم فمن اتبعه كان من اهل الجنة والحق وكذلك ايضا من لم يتبعه فان عقابه يكون في ذلك فردي يوم القيامة. اما ما العقاب العام الذي ينزله الله عز وجل على الامم لا ينزل مع وجود المصلحين ولكنه ينزله الله عز وجل مع وجود الصالحين الذين لا يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا مصلح واحد اعظم عند الله عز وجل في امة من جهة الاثر من الف صالح. وذلك ان صلاح الانسان في نفسه واصلاح المصلح لنفسه ولغيره وذلك انه يصلح في الناس ويبين امره ويصل كلامه الى الى امم متفاوتين في حفظ الله عز وجل به الدين وينصر الله عز وجل به الملة ويدفع الله عز وجل الا به به من الشرور ولهذا بركته في ذلك متعدية وهي اعظم رسالة وهي رسالة رسالة الانبياء قوله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتهين عن المنكر. كلام العلماء عن خصيصة هذه الامة بهذه الميزة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هل يفهم من حديث هذا الحديث لعلمائنا الاجلاء ان آآ الانبياء الذين سبقوا محمد عليه السلام والرسل لم يكونوا يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر. هو كل الانبياء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذلك انهم يدعون يدعون الى توحيد الله جل وعلا. ولهذا قد روى ابن جرير الطبري في كتابه التفسير عن ابي العالية انه قال كل شيء يرد في كلام الله عز وجل فيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمراد بالمعروف التوحيد والمراد بالنهي عن الشرك هو هو النهي عن المنكر والمراد بذلك هو الشرك ما من نبي من انبياء الله عز وجل الا دعا قومه في ذلك. ولكن هذه الامة من جهة الخصيصة ان الله عز وجل جعل ذلك فرضا عينيا وتكليفيا على الناس اذا رأوا المنكر وكذلك ايضا اكد الله عز وجل على فضله وجعل الله سبحانه وتعالى ذلك في امة معينة لابد ان يكون فيها عينا حتى يقوم في ذلك سنة المدافعة من جهة دفع وجلبي وجلب الخير حتى يعني تحمى بيضة المسلمين. لهذا من وسائل الحفاظ على قوة الاسلام ان توسع الدائرة. وتوسع الدائرة ان مرامي الباطل الى الحق لا تصل الى قلبه ونواته فيضعف في ذلك. ولكن اذا كانت الدائرة او ضعيفة فانه في ذلك يقرأ ولهذا نقول ان ديمومة الاسلام هي تكثيره وذلك كقطعة الثلج التي تكون في الماء او تكون في البحر كلما كانت متسعة فانه يتأخر في ذلك ذوبانها وذلك اذا كانت ظعيفة في ذلك او يسيرة فانها تذوب على على عجل وهذا يدركها انسان في الماديات. واما اذا اذا يحرص الانسان على توسيع هذا الامر فان المقاومة في ذلك تكون تكون ضعيفة. ولهذا جاء في الشريعة الامر بالمعروف وذلك اتساع دائرة الاسلام النهي عن المنكر نفي الدخيل اليه حتى يحافظ على المقدار الموجود الموجود في ذلك. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكر ويذكر بعض العلماء انه واجب على الاعيان من رأى مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وبعض الاخرين من العلماء يقولون انه فرض كفاية ونحن نرى تخصيص اجهزة للحسبة. الا تكفي هذه الاجهزة الامر بالنسبة لاصطفاء امة معينة ان تقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا ظاهر في قول الله جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر او جعل الله عز وجل ان يكون في الامة امة تتفرغ لمثل هذا الامر وهو جانب الاصلاح وجانب الاصلاح عام لا يتعلق بجانب الاخلاق او جانب الصلاة او غير ذلك واوسع من هذا. حتى ما يتعلق بجانب فساد المال او ما يتعلق ايضا بمصالح المسلمين الفردية في في احوالهم ما يتعلق في امور اجتماعهم وغير ذلك. كل فساد في دين ودنيا فهو داخل في دائرة الاصلاح. ولكن الله عز وجل قد جعل للحق في ذلك مراتب للمعروف او في مراتب ولي وكذلك ايضا للمنكر الى المنكر دركات. اصطفاء ما من الامم هذا من الواجبات ظاهر في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما بالنسبة للافراد فان الافراد يجب عليهم عينا عند رؤية المنكر وقدرة الانسان على انكاره فيجب عليه. وهذا ظاهر في حديث ابي سعيد الخدري كما جاء في مسلم في النبي عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف وذلك اضعف الايمان. وهذا اشارة الى ما تقدم الكلام ان الشريعة جاءت بتوسيع هذه الدائرة لا لتضييقها فبدأت بالاقصى ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون باليد ويد الانسان لابد لا يوجد احد من المسلمين الا ويستطيع ان يملك بيده انكار المنكر ولكن يختلف عينه. فمن لم يستطع على من كان حوله فانه يستطيع ان ينكر على ولده وذلك اذا وجد فسادا وجد مثلا خمرا مع ابنه او وجد مثلا شيئا محرما او وجد احدا يريد ان يقتل احدا فيستطيع ان يدفع هذا الشر بيده. اذا ثمة مقدار من انكار المنكر كانه يختلف تحديدا وعينا بحال الناس ويختلف ايضا بمقدار المفسدة المترتبة على ذلك. كذلك ايضا في قوله فان لم يستطع بلسانه واعتبار ان اللسان هذا هو في ذلك هو اه هو الذي الذي يستطيعه عامة عامة الناس قال فان لم يستطع بقلبه وذلك اضعف الايمان. اضعف الايمان يعني ان الانسان ينبغي ان نحافظ على هذا الامر وذلك هي الجدوى والجمرة جمرة الايمان. فاذا لم ينكر في قلبه فهذا امارة على وجود على وجود حب لهذا المنكر ولا يحب ذلك المنكر احد الا الا وقد استحكم النفاق او الكفر الاكبر في قلبه عافانا الله عز وجل من ذلك. ما يتعلق بقوله في اللسان في قول النبي عليه الصلاة والسلام فان لم يستطع بلسانه. قد ذكر غير واحد من العلماء ان هذه المرتبة وهي مرتبة اللسان لا تسقط من الانسان على الاطلاق. لا تسقط من الانسان على الاطلاق. وذلك ان الله عز وجل اوجب على الانسان ان ينكر المنكر ترى بلسانه على اختلاف مراتبه واحواله ولو كان في ادنى الامور ان ينكر عند من عندما كان قريبا منه اه فضلا اه عمن كان بعيدا اذا استطاع في ذلك على المراتب اللي او المفاسد المتعدية التي يلمسها الانسان في صدى قوله واثره في ذلك. والانسان في ذلك يرجع فيه الى عقله المتجرد اه من اي شهوة او شبهة او ربما مطمع او حظ او دفع بلاء عن حظ لحظ نفسه. وانما يحوط بذلك الشريعة لوقفة مع المراتب ربما بعد الاتصال اذنتم هذا اتصال كريم من استاذة اسماء من المغرب اه السلام عليكم اه اشكر قناة الرسالة واشكركم على البرنامج آآ عندي تلات اسئلة السؤال الاول انا اعاني من مشكلة انا احس بالناس اه واحيانا الشيطان واتمنى لو واريد من الدكتور عبدالعزيز والسؤال الثاني اه كيف احقق يعني ما هي الامور التي تحقق والسؤال الثالث كيف انصح اه او ان يعني بالنسبة لكبار السن؟ يعني اه الاشخاص الاكبر مني في الناس. شكرا لك اختي اسماء فشكرا للاستاذ فارجو من الاخوة المداخلين باسئلة بمداخلات ايضا المرسلين عبر تويتر ان يعني تقيدوا بموضوع الحلقة. شيخي اه الكريم آآ عدل آآ موضوع آآ نبقى تعليقاتكم مع الاستاذة اسماء من المغرب عن قضية الوسواس نصيحة ثم تقول عن بر الوالدين كيف يكون وله يبدو صلة بالامر والمنكر. ثم ايضا صلته اكبر بسؤالها الثالث عن كبار السن. الوالدان كبار في السن وايضا من هو حولهم كيف للمسلم ان يأمر وينها؟ هو بالنسبة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا لابد من اه من بذله وعلى اختلاف المراتب والمفسدة ايضا في ذلك المتعدية يقدرها الانسان بما اتاه الله عز وجل من علم في ذلك وحكمة وحنكة ودراية. بالنسبة للوالدين فان الانسان يلين معهما فالتوجه الخطاب الذي يتوجه لوالديه يختلف عن اخويه يختلف عن زوجه يختلف عن ابنه يختلف عن جاره قد جعل الله عز وجل لكل شيء قدرا ولو كان المنكر في ذلك المنكر في ذلك واحدا فيلين معهما في الخطاب ويتوجه اليهما باللين يطعهما بالمعروف ويخالفهما في خلاف في خلاف ما امر الله عز وجل فيهما. اه كبار السن ايضا هو كذلك كبار السن رأفة بهم والرحمة بهم. نعم. يأتي ايضا استاذة اسماء في قابل المحاور ربما حديث ثري حول هذه القضايا. نعم. اقف مع المراتب الصالحون في هذا العصر انا اقول الصالحون اغلبهم حقيقة. نعم يكتفي بالانكار بالقلب فقط. وادنى بادنى درجات الانكار. لا يعدوه. ويعلق الانكار باللسان والانكار باليد الى من هو فوقه ومن اهل العلم ونحوهم تقدم على الاشارة ان في قول الله عز وجل ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف. هذه الامة اوجب الله عز وجل عليها عينا تكليفا وذلك انهم يتفرغون لمثل هذا الامر والاصلاح وهذا يدخل في هذه الخطاب في قول الله عز وجل وتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ارى انه يدخل فيه رجال الحسبة ويدخل فيه رجال الامن ورجال المخدرات ويدخل فيه كل من انكر منكرا وكذلك ايضا ضع مصلحة من مصالح الامة في دينها في دينها ودنياها هذه المصالح الشرعية اذا اخلص الانسان وصدق الله عز وجل في ذلك فهو من الاهل والاحتساب وهو داخل في هذه الخيرية ودواء مستحق باذن الله عز وجل للفلاح ولهذا نقول ان امثال هذه المصالح التي امر الله عز وجل بها وكذلك ايضا امر الله سبحانه وتعالى برعايتها آآ هي تدخل في كل من ولجأ الى هذا الامر باخلاص وصدق ووافق كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديد المعروف وتحديد وتحديد المنكر. ولكن هل اجابه على هذه هذه امة او افراد معدودين يسقط عن الباقين. نقول لا يسقط عن الباقين بل هو واجب عليهم. واجب واجب عليهم. وليس لاحد ان يسقط عن الامة جميعا وجوب شعيرة او شريعة او اوجب الله عز وجل ذلك عند قيامه عند قيام سببها. والله سبحانه وتعالى جعل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. واجبا على الانسان عند رؤية المنكر. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي سعيد الخدري من رأى منكم منكرا والخطاب الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام هو من الوحي كما في قول الله عز وجل وتكن منكم امة يدعون الى الخير فالله عز وجل جعل امة متفرغة حتى لا يتعطل الناس وحتى لا يتواكل الناس انا اتواكل عليك وانت تتواكل علي وفلان يتوكل على فلان فتتعطل حينئذ الشريعة لهذا النبي عليه الصلاة والسلام وظاهر القرآن اوجبوا في ذلك على فئة معينة ان تتفرغ لهذا الجانب حتى لا يتواكى الناس وتضيع الشعيرة. الناس المتفرقون الذين يسرون في الاسواق وكذا في احوالهم في في اعمالهم ونحو ذلك وفي متاجرهم يرون شيئا من المنكرات. هل يجب عليهم ان يجب عليهم لاحاديث ابي سعيد الخدري عموما ويختلف لذلك بمقدار المنكر وقدرة الانسان اليه وكذلك مراتبه التي التي تقدم الاشارة اليها. وقف ايضا اخرى مع اتصال كريم من اختي الاستاذة اسماء من السعودية السلام عليكم ورحمة الله. ورحمة الله وبركاته اه ممكن اسأل فضيلة الشيخ؟ باجمال استاذة اي حاجة اه يا شيخ الله يحفظك في في الايات الواردة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اه كلها جاءت اه بالترتيب رباني. الامر الاول ثم النهي. يعني يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. الامرون بالمعروف ينهون عن المنكر. اقم الصلاة والله تامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى في المواضع التي جاءت ضمنا ان الله يأمر بالعدل والاحساس آآ قضينا على الفحشاء والمنكر. مم. هل من هذا يعني هل في آآ الترتيب الرباني هذا دلالة لحكم شرعي مسلا وجوب او استحباب او ندب للامر قبل النهي. لان نجد يا شيخة لا يفيد بعض. بعض من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ينهى دون امره. فبالتالي الناس تنفر وخصوصا آآ الشباب يعني فئة الشباب العشرين. آآ سؤال اخر نعم شكرا. شكرا لك استاذة. التعليق السريع. اه هذا السؤال مهم جدا. اه وهو ظواهر القرآن وكذلك ظواهر السنة ان يقدر الامر بالمعروف والنهي عن عن النهي عن المنكر. لماذا؟ لان منكر عارض المنكر عارظ تلبسا في الانسان لا لا يوجد في فطرته. ولا يوجد ايظا في وحي الله سبحانه وتعالى ولكنه دخيل عليه. فالدخيل في ذلك عارض الاصل في ذلك كان الانسان فيه يؤمر بالمعروف حتى يبادر بالاستكثار والزيادة. وذلك ان قصور الانسان في اداء المعروف اكثر من تلبسه للمنكر وهذا امر معلوم. ولهذا ابواب التروخ اكثر من ابواب الافعال ابواب التروك اكثر من ابواب الافعال. فالانسان تاركا من جهة الاصل تاركا من جهة العصر فلهذا يحث على المعروف يحث على الصلاة والصيام والصدقة والنسك وغير ذلك من الاوامر التي امر الله سبحانه وتعالى بها. وهذا باب الموازنة ان الانسان لا ينشغل في جانب النهي عن المنكر ويتفرغ لذلك يتتبع المنكرات ويعطل العوامر. عطل الاوامر في هذا توجيه الناس الى الامن الى الصلاح الى الخير الى ما يتعلق بالصلاة اداء الزكاة الصيام وغير ذلك لانه كل معروف يستلزم نهيا عن المنكر وكل نهي عن المنكر بل يستهزأ بذلك فعلا لي المعروف في الموازنة في هذا هي من العدل والحق وهذا ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يسلكه. فلم يكن متفرغا لنهي الناس عن الشرك بل كان ايضا يأمرون بالمعروف كما جاء في حديث ابي سفيان لما سئل عن النبي عليه الصلاة والسلام قبل اسلامه. فقال كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعون الى عبادة الله والى العفاف واداء الامانة والصدق. فكان يدعوهم ايضا المعاملة اي معاني الشرك الاشتراك مع الله عز وجل غيره يدعوهم الى امثال هذه المراتب وهذه من الامور المهمة التي ينبغي ان تصاحب الانسان حتى يعلم ان الانسان لا يتصيد اخطاء ويبحث عنها بل ايضا يدعو الناس الى الى ما هو خير له من جهة العمل والمبادرة وذلك ان كسب الانسان الى الخير من جهة فعله للمعروف اعظم اجرا واثرا عليه من اظهر من تركه لذلك المنكر. هل الامر والنهي سائغ لكل احد؟ ام من ثمة صفات خلال يجب ان او ينبغي ان وفرت اه تتوفر في الامر والناهي. هم. اه ثمة امور لا بد من النظر اليها في هذا الباب فيما يتعلق اه هل لكل احد ان يأمر بالمعروف او ينهى عن المنكر وما هي الصفات المتعلقة في ذلك؟ اقول الكلام في هذا الى جهات متعددة. الجهة الاولى ما يتعلق بالمعروف والمنكر. فما هو المعروف وما هو المنكر؟ نقول المعروف في ذلك كما عرفه الله عز وجل في كتابه وما عرفته الفطرة الصحيحة من غير تبديل او تحريف. والمنكر كذلك ما انكره الله جل وعلا في كتابه وانكره النبي عليه الصلاة والسلام وانكره الفطرة السليمة الانسان قد يتبدل ويجعل المعروف منكرا ومنكر في ذلك معروفا وهذا موجود في فطرة الناس ولهذا يتبدلون ولهذا تجد الناس في ذاتهم بحسب تغيير الطارئة عليهم ينظرون الى المنكر الى انه معروف والمعروف منكرا من الناس ومن هو معتدل. ومن الناس من اخذ شيئا من المعروف ولكنه ما اخذه كاملا فاصبح لديه شيء من الخلط ولهذا الفطر تتغير تتغير الفطر وتتغير ايضا العقول وكذلك ايضا القلوب والافكار بحسب العوارض العوارظ عليها. الله عز وجل اوجد الانسان على فطرة صحيحة لهذا المولود في صغره لا يمكن ان يكذب. ولهذا السؤال سؤال الصغير يجيبك بصراحة من غيري من غير كذب. ثم اذا كبر في ذلك بدأ يأخذ الكذب من غيره ممن حوله من والديه واخواني وجيراني وزملائي. هذا امر طارئ عليه. الفطرة في ذلك صحيح خلق الله عز وجل واوجد الناس عليها كما في قول الله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها. وفي قول النبي عليه الصلاة كما جاء في الصحيحين ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. هذا الامر الذي بينه الله سبحانه وتعالى بين فطرة الانسان وبين الشريعة هما اللذان يميزان ذلك الحق. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام جاء في الخبر قال الاثم محاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. من الناس من لا يرى هذا اثم ولهذا تتعرى المرأة وكهذا من الناس من يفاخر مثلا بالصديقة والحميمة او غير ذلك من الامور الزينة كما يوجد مثلا عند الفكر الغربي وغير ذلك من من الحلل. هذا هذا الامر هل يرجع اليه؟ لا هذه فطرة مبدلة. النبي عليه الصلاة والسلام خاطب اناس اصحاب فطرة صحيحة. ولو قلنا لكل نفس فان الانسان يحب القتل يحب السرقة وهو لا ومن ذلك بأسا. هل تخاطب بهذا النفوس؟ لا تخاطب في هذه النفوس. اذا النفوس مبدلة لا يتوجه اليها لا يتوجه اليها الخطاب. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه رجل فقال ائذن لي بالزنا النبي عليه الصلاة والسلام قال اترضاه لاختك اترضاه لامك؟ هذا الخطاب توجه اليه لانه صاحب فطرة صحيحة فانه سيجيب بذلك بشيء من الاجابة التي يعرف منها الجواب ابتداء. ولهذا قال للنبي عليه الصلاة والسلام لا من الناس من الناس من قيل له اترضاه لاختك اذا اتيت الى رجل مثلا اه تمكن من من الحرية كما يوجد مثلا عند في الافكار الغربية اترضاه لاختك؟ يرى انه يحق لاخته ما يحق له من جانب الزنا؟ هذا لا يتوجه اليه الخطاب لماذا؟ لان لانه قد بدلت فطرته ولم يكن لديه شيء من الوحي حتى يحافظ عليه هذا. لهذا نقول لابد من اجتماع الامرين. الفطرة الصحيحة وكذلك وحي الله سبحانه وتعالى. اذا اختلت الفطرة فانه يرجع الى كلام الله عز وجل ولا ارجع في ذلك الى الفطر المبدلة ولو رجعنا الى نفس الانسان في ذاته وتحليله وتقييمه فان هناك من يحل الربا وهناك من يحل مثلا تحسين مخدرات وغير ذلك فقيل له ثم حكى في نفسه؟ قال لا يحث في نفسه شيء شرب الخمر وغير ذلك. وهذه الامور لا حد لها يدخل في ذلك مثلا الزنا واللواط وغير ذلك من الامور والفواحش العظيمة التي حرمها الله سبحانه وتعالى. لهذا نقول الحكم في ذلك في الفطرة العادلة وقبل ذلك في شرعة الله عز وجل لانه جاء تتميما وحفاظا على هذه الفطرة حتى لا تبدل اذا تبدلت الفطرة فان الله عز وجل بين ذلك تصحيحا لهذه الفطرة وقضاء وقضاء بها. لهذا نقول المعروف ما عرفه الله عز وجل في كتابه وعرفته الفطرة الصحيحة لا من غير تبديل ولا شيئا طارئا عليها كذلك الجانب الاخر الذي ينبغي ان ينظر اليه اه من هو الذي يتولى هذا الجانب ممن عرف المعروف وعرف المنكر؟ نقول لا بد من ذلك ان يكون الانسان عالما بكلام الله عز وجل عالم بسنة النبي عليه الصلاة والسلام حتى يتوجه اليه الخطاب والا ما عرف الانسان المعروف وما عرف وما عرف المنكر توجه الخطاب الى الفاعل وكذلك النهي يتوجه الخطاب اليه من جهتين. الجهة الاولى من جهة معرفتي بحقائق الاشياء. معرفة حقائق الاشياء لا يملك الانسان من ذلك تنزيلها لانه عرف الحق بذاته لكنه ما عرف موضعه في هذا. ولهذا نقول ان الانسان اذا عرف الحق في ذاته ولم يعرف مرتبته منزلته من ذلك فانه حينئذ سيقع لديه في ذلك وفي ذلك الاختلال. ولهذا نقول ان الانسان اذا عرف شيء في ذاته كمعرفة الانسان للسيارة والمركبة لكنه لا يعرف استعمالها لا يعرف في هذا الاستعمال فيقع في ذلك شيء من الخلل والاضطراب في حاله في حال الناس. كذلك الحق في ذاته لابد ان يعرفه وان يعرف استعماله يعني مواضعه التي تكون فيها. كذلك ايضا والجانب الثاني ان الانسان اذا عرف الحق في ذاته وما عرف سياقه والمتقدم والمتأخر منه وترتيبه فانه يقع في في الخطأ والضلال لهذا نجد عند كثير من الناس في جانب الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ينشغلون في حيز ودائرة معينة من دائرة الاسلام وهي جوانب الاخلاق والاداب والسلوك مع اهميتها وجلالتها هناك من يدعو مثلا الى الى حسن الخلق والابتسامة ويبحث عن مسائل السيرة والكرم والاحسان الجوار ورحمة الناس ورحمة واليتيم واطعام الطعام وكسوة الناس والرفق بالخلق وتربية الابناء. هذا جانب هذا جانب تدل عليه الفطر كلها. تدل عليه الفطر حتى حتى اهل الالحاد يؤمنون بمثل هذا الشيء. هؤلاء يحاولون ان يجعلوا الاسلام انما هو جوانب سلوك ويغيبون الجانب الاعظم في هذا ما يتعلق بالتوحيد. بتوحيد الله عز وجل نفي الشرك ما يتعلق باركان الاسلام الخمسة ما يتعلق بالصلاة والصيام والزكاة ما يتعلق ايضا بالزنا ما يتعلق ايضا الشذوذ ما يتعلق ايضا بالاختلاط ما يتعلق بالخلوة ما يتعلق بالحجاب وغير ذلك من احكام الله سبحانه وتعالى التي هي ايضا محل صراع في ذلك. لهذا نجد اللبس الكثير في كثير من القنوات الفضائية تحاول ان تبرز نوعا آآ من الامرين بالمعروف ونهي عن المنكر او الدعاة الذين الذين يشغلون حيزا معين تتوافق معه الفطر في كل في كل بلد. اما الجانب الاخر هو محل الصراع وهو التوحيد واركان الاسلام والامور العظيمة ايضا التي وقع فيها الصراع. لهذا نقول النبي عليه الصلاة والسلام صراعه مع المشركين ليس صراعا ما يتعلق بالاداب والسلوك فهم يدركون كرم الضيف ويدركون ايضا الابتسامة ورعاية الايتام وغير ذلك ولكن لديهم الاشراك مع الله عز وجل غير جانب العبودية لله سبحانه وتعالى غاب عنهما هذا الامر لهذا نقول ان شريعة الله سبحانه وتعالى لها تراتيب اذا عرف الانسان هذه التراتيب استطاع حينئذ ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. لهذا لا يسوغ ان تأتي الى كافة بالله سبحانه وتعالى لا يؤمن بالله عز وجل ولا باليوم الاخر تخاطبه مثلا باعفاء اللحى او تخاطبه مثلا عدم الاسبال وتخاطبه عدم لباس الشهرة وغير ذلك لماذا لوجود ما هو اعظم من ذلك؟ لهذا نقول في جانب الاصلاح يبدأ الانسان باعلى المنكرات. وفي جانب الامر وجانب المعروف فان الانسان يبدأ في ذلك في اه في اعلاها لان بها يصح ايمانه ويتدرج في ذلك تدرجا فان هذا اولى بالدوام كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتدرج في ذلك بدأ بالتوحيد ثم بقية الاركان على سبيل التدرج في وقفة مع اتصال كريم ابطأت عليه كثيرا استاذي نواف من السعودية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير يا شيخنا الفاضل واياك اقول هذه الامة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما قلت شيخنا اه اذا قلت عملها او ضيق عليها فاصبحت لا تمارس عملها كما ينبغي هل لنا ان نحاول آآ مثلا تصدر العمل بدلا منهم حتى لا تضيع الشعيرة على يد هذه الامة. هل من حل او منهج في مثل هذه الاحوال اه سؤال اخر استاذي شكرا حبيبي. طيب هذا الجانب جانب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر آآ كما تقدم ان المعروف هو ما عرفته الشريعة والمنكر ما انكرته الشريعة وليس لاحد آآ ان يتوجه بتغيير هذه الموازين اي رأي او مثلا لتوجه او لاحد من الناس قال خلاف هذا الامر هو الشريعة قائمة في امر الله سبحانه وتعالى. قد روى ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث عبادة ابن الصامت انه قال يلي امركم نفر ينكرون ما تعرفون وتعرفون ما تنكرون فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. اذا الميزان في ذلك ليس لمن يوجه الناس بخلط امثال للموازين من عبر في ذلك هو بميزانه بميزان الشريعة. ميزان الشريعة في هذا ان الانسان يعرف المعروف اذا عرفه شرعا عرف ميزانه وتراتيبه من جهة سياقه فلا يأمر بمفضوله مع مع تعطيله مع تعطيل فاضل وانما العناية في ذلك ان يأمر بالفاضل ان صاحبه المفضول ايضا امرا بسوام حتى لا يثقل على السامع فهذا ايضا لا بأس بذلك ولكن يتدرج في هذا بالحكمة التي امر الله سبحانه وتعالى يستحضر في ذلك مع ولاة الامور فان اه المآلات لها تأثير من جهة قوة الامر وكذلك نهيه ينظر في ذلك ميزان عد وانصاف وتجرد من غير هوى او تلبيس وهذا ظاهر في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الانسان يتوجه بما امر الله امره الله سبحانه وتعالى لا متجردا اه من هوى النفس وطمعها وهذا ظاهر في اه قول النبي عليه الصلاة والسلام اه في حديث ابي سعيد الخدري من رأى منكم منكرا يغير بيده فان لم يستطع بلسانه فمن لم يستطع بقلبه وما وراء ذلك من الايمان حبة خردل. هذا التدرج انما جاء من الشارع الحكيم وفق ما اراده الله سبحانه وتعالى لا وفق ما رواه الانفس فقولا له قولا لينا هذه الكلمات تأتينا تماما آآ من آآ دعاة اخيار ان موسى امر ان يكون قوله لينا مع فرعون اه وهو كافر فكأنهم يطالبون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان تكون حالته وهيئته واسلوبه لين في كل الاحوال ثم آآ لدي سؤال ربما ادخله حتى يعني نختصر الوقت كثيرا الى متى اامر بالمعروف وانهى عن المنكر هل الى زوال المنكر حتى آآ يعني آآ العهدة تنتهي من عندي. آآ بالنسبة للجزئية الاولى ما يتعلق بالرفق والشدة نقول الرفق هي مطلب وينبغي ان يحب الانسان في كل حال. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في حديث عائشة ما كان الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه. فينبغي للانسان ان يصاحبه ان يصاحبه الرفق في كل في كل حال. واما مسألة الشدة فالشدة لها مواضيعها. ما يتعلق بقصة موسى او هارون مع فرعون في قول الله عز وجل فقولا له قولا لينا. نقول هذا لين في الابتداء في حال الانسان جاهلا بخلاف حال المعاند المكابر الذي استمرأ وعرف الحق فانه يشد عليه. بخلاف البدايات فان الانسان يلين في ذلك كسبا ورحمة وشفقة عليه عليه في حال ظهور العناد وقوته. ولهذا الله عز وجل قال له في ذلك فقولا له قولا لينا. لما لما تمادى فرعون وشد قال قال اه موسى كما في قول الله عز وجل لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائرا واني لاظنك يا فرعون مثبورا. فموسى عليه السلام قال اني لاظنك يا فرعون مثبورا هاتوا اوجه الخطاب اليه وهذا ليس من اللين بالقول وانما هو بعد اه شدة لين كانت من موسى ورفق بذلك ظهرت ذلك العناد فجعلت مرحلة الهية اخرى بالشدة في ذلك لهذا يفرق بين الجاهل وكذلك ايضا بين من لديه شيء من العلم او الشبهة وبين المعاند الذي ظهر منه العناد وقد اتضحت وتجلت له الحقائق في ذلك فهذا فهذا الى شيء من من الشدة وهذا في حال النبي عليه الصلاة والسلام لا ينظر الى ذات المنكر في ذاته وانما ينظر الى جهات متعددة ينظر الى الفاعل هل هو جاهل او عالم؟ الجهة الثانية ينظر في ذلك الى المنكر هل هو منكر شديد او ليس بشديد؟ الجهة الثالثة ينظر في ذلك الى اثره المتعدي فيه. فهذه الثلاثة اذا نظر الانسان اليها بسياق واحد فانه يستطيع في ذلك ان يميز وان يحكم حكما دقيقا في هذا وقد ظهر هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام في احوال عديدة. من ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح لما في الاعرابي الذي بال في مسجد لنا النبي عليه الصلاة والسلام معه. ولما بزق الرجل في القبلة شد النبي عليه الصلاة والسلام عليه. مع ان البول اشد من البزاق. ومع ذلك شلان هنا وشد هناك. لماذا؟ لان الذي ببزقة ومن اهل المدينة ويعرفه النبي عليه الصلاة والسلام ومن جماعة مسجده فلن يذهب بذلك بعيدا وهو اعلم بخلاف الذي جاء ذلك الاعرابي جاء وافدا لا يعرف الاماكن المقدسة من غيرها النبي عليه الصلاة والسلام لانا في موضع يحسب فيه ان يكون شديدا وشد في موضع يحسب ان يكون فيه لينا لحكمته عليه الصلاة والسلام. كذلك ايضا ما يتعلق بهذا الجانب في حديث قال النبي عليه الصلاة والسلام اتريد ان محمدا يقتل ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل يقتل اصحابه؟ هذا نظر اليه الى صدى الفعل في ذلك فينظر فيه بحسب قيمته منها ما يتحمل الانسان فيه مهما كان وذلك ما يتعلق بامور الايمان والشرك فان الانسان يقولها ولو تحدث الناس بخلاف ذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام دعا للشرك ولم الى توحيد الله ونفي الشرك مع ان الناس يتحدثون في ذلك بالباطل لماذا؟ لان هذا لا يقبل المساومة ولكن ما دون ذلك له مراتبه والمفاسد في ذلك ينظر فيها الانسان بعلم وحكمة. آآ ضيفي الكريم معي الاستاذ محمد من ليبيا مع الاعتذار على التأخر مرحبتين يا شيخ حياك الله. حياكم الله اهلا وسهلا. تفضل اخي محمد. لدي سؤال يا اخ تفضل فالسؤال الاول بالمعروف عندما المنكرات عندما يأتيك احد من الدخان وانت في تريد ان تن هذا الدخان ربما يتعصب عليك ويقول طيب اه اخي محمد انا يبدو فهمت من حديثه المنكرات التي تشيع بين الناس هل ينكرها جميعا؟ ام ان ثمة مراتب معينة يبدأ بها؟ التوجيه هو تقدم معنا انه ينبغي للانسان الا يأمر بمفضول مع تعطيل الناس للفاضل او تعطيل الشخص في ذلك الفاضل. الا في حال اذا اراد ان يجمع بينهما وما عند من يتحملهما ولا ينفر من ذلك فينبغي له ان يأمر بالاعلام. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لمعاذ بن جبل كما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس ان النبي عليه الصلاة قال له لما بعثه الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتابي فليكن اول ما تدعوهم اليه الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة الى اخر الى اخر اذا يبتدأ الانسان بتدرج يعني ما يمر بذلك هو توحيد الله سبحانه وتعالى ويدع الامر بذلك حتى لا يستثقل الانسان ولا يستثقل الانسان المخاطب في ذلك الشريعة كاملة اين الانسان اذا اتاه التشريع جملة فانه ينفر منه. ولهذا جاء عن عمر ابن عبد العزيز عليه رضوان الله تعالى قال انك ما امرت الناس بالاسلام جملة الا تركوه جملة. لماذا؟ لان الانسان المتجرد من كل شيء اذا لم يتوطن على الحق شيئا فشيئا فيتدرج في ذلك فانه ينفر ينفر منه وانما يؤتى بشيء على سبيل التدرج حتى يقبل في ذلك في ذلك الحر. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اذا جاءه احد ممن كان على حال اه فان النبي عليه الصلاة والسلام اول ما يأمره بالشهادتين ولا يكلفه فيما عدا ذلك ولا يخبره بما يتعلق بامور الزكاة والصيام والشرائع الاخرى وانما يأمره حتى يتدرج في هذا في هذا الامر والجانب الاخر الذي ينبغي النظر اليه ان ان مرد التراتيب في ذلك ليس الى ذات الانسان وعاطفته. من الناس مثلا من يستنكر شيئا معينا لعاطفته او نحو ذلك يوجد ما هو اولى منه ينبغي له ان يتوجه اليه. لهذا نقول المعروف ليس بالعاطفة والمنكر ليس بالعاطفة وانما هو بميزان الشريعة. لهذا نقول العاطفة الغيرة ربما تأتي على خلاف الشريعة على خلاف الشريعة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال قال لما قال اتعجبون من غيرة سعد لانا اغير منه والله اغير مني. اذا الغيرة سعد في كلام النبي عليه الصلاة والسلام اذا لم تأتي بظاهرها في موافق حكم الله جل وعلا وان هذه الغيرة هي غيرة فطرية لا يستنكر عليها الانسان ولكن لا يجب ان اخذ بها باعتبار ان حكم الله عز وجل اولى من ذلك لان الله عز وجل ينظر الى مصالح العباد فيما هو اولى اولى ان يتخذ ان يتخذ فيهم. مرد في ذلك تلك المراتب الى شريعة الله عز وجل مرد ايضا المنكرات وينظر للانسان للمنكر الاعلى الى الى ما دونه. لهذا كثير من الناس حينما ينكر الانسان منكرا يقول لماذا لا تنكر كذا؟ لماذا لا تنكر كذا؟ لماذا لا تنكر كذا؟ مرد هذا ليس الى الاذواق وليس الى العاطفة. المرد من ذلك الى تراتيب الشريعة. تراتيب الشريعة جعلت الضروريات انها ضروريات خمس ينبغي للانسان ان يحفظها. وهذه الضروريات في داخلها ايضا تراتيب تراتيب مختلفة فايضا في امور الاموال حفظ الاموال ثمة اشياء تراتيب وهذه التراتيب ايضا الاحوال المال العام يختلف عن مال الافراد مال الايتام يختلف عن اموال غيرهم. لهذا توجه ومحاولة محاولة ايضا خلط امثال هذه الاوراق على المصلحين لا شك انه هذا ربما يأتي من عاطفة وربما يأتي من جهل او ربما يأتي مثلا بمرض قلب نحو ذلك حتى لا يقوم الاصلاح باصلاحهم وعملهم بالمعروف ونهيهم ونهيهم عن المنكر. لهذا نقول ان هذه التراتيب مردها الى حكم الله عز وجل لا الى الاذواق ولا الى احسن الانسان. من الناس ايضا من يرى او يتنازع الناس في جانب هذه التراتيب بحسب الاهواء والمشارب والمدارس الفكرية منهم من يقلل جانب شيئا ويعظم بشيء اخر بحسب اسد الفكرية ورأيه نقول هؤلاء رجعوا ونزعوا الى ما يرون والى ابصارهم الذاتية لا الى حكم الله عز وجل هؤلاء طرأ عليهم شيء من التغيير اما تغيير عاطفي او من دخيل الافكار والاراء والمذاهب. متى يقف امري ونهي بالمعروف؟ هم. حتى ينتهي ينقطع قبل ان ينقطع. قد اناكف كما قال محمد. احسنت. هو ما متى ينتهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ثمة منكرا دائم يرد على الانسان ويراه صباحا ومساء فما يستطيع الانسان في ذلك ان ان يديم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هل الانسان في ذلك استمر هذا ما بقي ما بقي ذلك المنكر وهل يشترط في ذلك عليه الازالة ان يزول ذلك المنكر ام لا؟ نقول للانسان يجب عليه ان يديم الاصلاح في ذلك ولكن في ذلك ان يكون متفاوتا يعني انه لا يكون في ذلك مستديما كل ما رأى ذلك المنكر حتى لا يكون باسلوبه في ذلك منفرا. ربما ينكر مرة ولكن ويدع مرة او مرتين ولكن حتى الا يكون في ذلك دافعا الى الى الى حظوظ النفس ان يتمسك الانسان بمنكره ذلك عنادا. ولهذا ينبغي لك في اصلاحك الا تخلق معاندين لان الحق ليس ليس سلك وانما هو لله سبحانه وتعالى فينبغي لك ان تطرحه وان تسوق الحق الذي امرك الله عز وجل به لانك قد وقعت صفقة مع مع الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضات الله. قال غير واحد من السلف كما جاء عن عمر وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب ان هذا نزلت في مرينا بالمعروف والناهين عن المنكر. شروا انفسهم لله سبحانه وتعالى وهذا بامره بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاحهم فينبغي للانسان ان يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بقي هذا من المقاصد المهمة ان الشريعة امرت بالامر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والا يمل الانسان وثمة مقاصد متعددة في هذا اه ومن هذه المقاصد انك اذا امرت بالمعروف ولم يزل ولم يزل ذلك المنكر الذي تنهى عنه او لم يفعل الناس المعروف فربما امسكت لان اولئك الناس بقوا على ما هم عليه فجاء جيل جديد وجاء جيل اخر فقالوا ما سمعنا بهذا بهذا في ابائنا الاولين وهذه اخطر حجة ان يولد جيل يقول انه مثلا خمسين سنة او ستين سنة ما سمعنا بمثل هذا الكلام فينبغي ان نأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ولو لم يتغير لماذا؟ ان يبقى اي ان يبقى الحق حاضرا في اذهان الناس حتى لا يأتي جيل يقول ما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين بل هي حجة قائمة ثم ايضا ان يكون العلم لدى الانسان لاننا مأمورون بالامر ابن عوفة يعني عن المنكر والاصلاح حتى في امر القلوب ليس من ذلك ان يتغير الانسان في في ظاهره. ربما لا يتغير الانسان عن ظاهره ولكن في قلبه لديه قناعة غيرنا موجودة ان هذا الباطل هو حق والحق باطل ثم تغيرت بهذا لكنه مارسها ظاهرا. اذا فحافظنا على تغيير الباطن ودفعناه الى ربما يقلع في ذلك بعد سنة او سنتين بدلا من كان لديه قناعة يرى ان هذا الحق سيستمر عليه امدا ولهذا ان نقول ان من العذاب لله جل وعلا ان يبقى الانسان مصلحا في ذلك. ولهذا في اصحاب السبت حينما حاجج الامرون غير الامرين بالمعروف والنهي عن المنكر. الذين امروهم. قالوا هؤلاء يستمرون في الصيد يوم السبت وانتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولن يتغير منه. قالوا لما تعظون قوما الله مهلككم او معذبهم عذابا شديدا. ماذا قالوا؟ قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون اذا هؤلاء ارادوا الاعذار الى الله سبحانه وتعالى وقيام الحجة وعلى الانسان الا يطول به العمد في جانب الاصلاح. نوح عليه السلام مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما ومع ذلك تمر على الاصلاح دعاهم ليلا ونهارا سرا وجهارا تقلب فيهم على احوال متعددة ومع ذلك ما امن معه الا الا قليل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يواجه آآ حجة لها يعني حظها من النظر. هم يقول القائل هذه خصوصيتي ما شأنك؟ ثم ايضا فانطلق الى جهة اخرى. المشرع او ربما القائم على مؤسسة الامر او ما يماثلها في بلاد اخرى قد يشرع هناك اولويات ويرتبها ويدع آآ يصرف نظر العاملين في الامر والمنكر عن بعض المنكرات الظاهرة الى منكرات اخرى بالنسبة للجزئية الاولى ما يتعلق بخصوصية الانسان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. خصوصية الانسان وكذلك ايضا حريته. هذه اه ايضا من المشكلات المفاهيم التي يقع فيها لبس عند كثير من الناس في هذا الباب. ويظن ان امره بالمعروف والنهي عن المنكر يخالف خصوصية الانسان. نقول في ذات الانسان في ذاته اذا امن ان الله عز وجل خلقه والله جل وعلا الذي خلقه قد استودعه نفسه وروحه وماله ليس له ان يتصرف في ذلك لهذا النزعة الموجودة اللي هي ظعف الايمان وعدم التسليم بوجود خالق ومتصرف في في الخلق اظعف لدى الناس في ذلك ما يتعلق آآ بتدخل الاخرين في صالح نفسه. اذا كان يرى في ذاته ان الخالق لا شأن له بالمخلوق فانه يرى ان المخلوق لا شأن له بالخالق. وهذه نظرية موجودة قديما ويتكلم عليها جملة من الفلاسفة وذلك ارسطو وافلاطون وسقراط وغير ذلك الذين يرون واثبات وجود الخالق ان الله عز وجل خلق الكون ولكن انه انفكل عنه انفك عنه وجعله يدير نفسه فلا فلا يتصرف سبحانه وتعالى بذلك تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. اذا كان لا يرى ان الخالق له شأن في المخلوق في تدبيره فانه لا يرى ان المخلوق يتعلق في جانب في جانب الخالق. وهذا ايضا موجود لدى النظرية العقلية الغربية في في مثل هذا الامر هم لا يؤمنون ضعفت الصلة بين بين العبد وبين الخالق فانها تضعف ايضا بين المخلوقين من جهة تدخل بعضهم مع بعض ولهذا الخصوصية لديه اذا رأى الخصوصية هي اولى ان يتفرد بها عن الخالق فانه يرى ان يتفرد بها من جهة المخلوق. لهذا نقول كلما عظم ايمان الانسان وصلته بربه فانه يعلم ان ما استودعه الله عز وجل من مال ونفس وولد ان هذه وديعة عنده يجب ان كما كما امره الله عز وجل اذا وقع خلل فانه يصلحه في ذلك في ذلك غيره. قد جاء في حديث ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى قال انكم تقرأون اية في كلام الله وتضعونها في غير موضعها وهي قول الله جل وعلا يا ايها الناس عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم واني سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول ان الناس اذا تركوا اذا تركوا الامر بالمعروف ونهينا عن المنكر فلم اذا رأوا المنكر فلم يغيروه اوشك الله ان يعمهم بعقاب بعقاب من عنده. هذا اشارة الى ما يتعلق هذه بخصوصية الانسان وحريته وغير ذلك ثمة تداخل بين مدارس فكرية واوجدت مثل هذا هذا المفهوم نقول هي في ذاتك انت لديك خلل من جهة فهم تصرفك ان التصرف ليس ملكا لك في اقوالك ملك والمال ليس تصرف ايضا اهلك نفسك التي بينك ليس لك ان تنتحر ليس لك ان ترهق ذلك انما هي لله سبحانه وتعالى امرنا الله عز وجل ان نبلغ الحق اليك. وفي نهاية الامر يقام في ذلك الحجة على على الناس الابتلاء للامر بالمعروف والنهي عن المنكر مشاحن. هم. ما ما الاجمال في شأنه حتى نأتي على العقوبة التي نعم. اه اه على ترك الامر. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد من لحوق الابتلاء في ذلك وهذا لحظوظ النفس ونوازعيها باعتبار انه لابد ان يبتلى ولهذا الله عز وجل يقول وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك يعني لابد ان يصيبك شيء فامر بالصبر وما وما بين انه ربما يأتيه ابتلاء ولا يأتيه اي انه لابد ان ان يأتيه لذلك لحظوظ النفس لانك تصارع تصارع اهواء تصارع اهواء في ذلك منهم من تنازعه في ماله وفي نفسه وغير ذلك فينبغي للانسان ان ان يصبر وعلى على على هذا على هذا الامر. ولهذا اذا كان بالمعروف والنهي عن المنكر كان بينه وبين الله عز وجل شيء من من العقد ونفسه ليست له وعرضه ليس له فلابد لمن كان متصدرا في الناس ان يعلم او ان يبذل شيئا من عرضه في ذلك وان يستعد لذلك فلا بد انه وانه واقع. العقوبة لتارك الامر بالمعروف يبدو عقوبة على الامة عقوبة على الافراد ان ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو حماية ووقاية وكذلك الله سبحانه وتعالى ربطها برحمته التي تتنزل على الامة. فاذا وجد فيها المصلحون رفع الله عز الا عنها العقاب. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث زينب ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل سألته قالت انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث. يعني وجود الصالح اذا لم يكن مصلح فان الله عز وجل يهلك به الامة. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهل واهلها مصلحون يعني اذا كانوا مصلحين فان الله عز وجل فان الله عز وجل لا يعذبهم لماذا؟ لوجود المصلح لان المصلح نفعه متعدي ولو كان قليلا. لهذا الامة التي يوجد فيها مصلحون ولو قل فيها الصالحون فان الله عز وجل يرحمها والامة التي فيها صالحون وانعدم فيها المصلحون فان امة تستحق في ذلك العقوق قوة وهذا من من حكمة الله سبحانه وتعالى التي ربما يجهلها كثير كثير من الناس. ولهذا نقول ان الصالح ولو كثر تنزل عليه العقوبة مع الناس اما المصلح فان الله عز وجل ينجيه ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. والنبي عليه الصلاة والسلام اعلم ان يقوم بامر الله عز وجل فيحمي الله عز وجل به الامة لماذا قيامه بالاصلاح لان النبي هو امام امام المصلحين وكذلك جاء في حديث عائشة في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام اه لما ذكر القوم الجيش الذين يأتون الى الكعبة يريدون هدمها قال فيخسف الله باولهم واخرهم قالت عائشة عليها رضوان الله تعالى كيف يخسف الله باولهم واخرهم وفيهم وفيهم اسواقهم؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام يخسف الله باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم اي حتى الابرياء في ذلك لانهم لا لا يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر تنزل عليهم العقوبة لكن لا يعاقبون في الاخرة الا على افعالهم التي اقترفوها ظاهرا وباطنا بهذا الحديث نصل الى ختم هذا اللقاء الشكر لشيخي الكريم شكر الله لكم. شكر الله لك ولمشاهدينا اذا شكرا لشيخي الشيخ عبد العزيز طريف وشكرا لكم. والله اسأل ان يكثر فينا المصلحين ولنتعاون جميعا على التكفير منهم اه تهيئة السبل لهم واعانتهم لنكن كلنا مصلحون آآ اللقاء القابل لن يكون لها تحت عنوان انما هو لقاء مفتوح مع ضيف حلقات هذا البرنامج شرعة ومنهاج تزأرون من خلاله ما استشكلتموه فيما مضى من الحلقات. سبق الحرية والعبودية النصيحة الولاء والبراء والطائفية المال في الاسلام اه المال العام والخاص الواسطي الوسطية الشورى والديمقراطية رسالة الى العالم النفاق والمنافقون الجهاد حرية تدين تحكيم الشريعة الفتنة موضوع هذا اللقاء الامر. ادعوكم الى متابعة اللقاء القادم تهيئتي واعدادي والمراسلة باسئلتكم واستفساراتكم. القاكم على خير مغرب الجمعة القادم وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته