بسم الله الرحمن الرحيم. مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. حياكم الله في حلقة جديدة من حلقات برنامج سؤالات في العلم والفكر ومنهج مع ضيفنا الدائم صاحب الى الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حياكم الله فضيلة الشيخ. حياكم الله. اه نواصل الحديث فيما يتعلق بجانب التأسيس لطالب العلم. هناك الحقيقة مسارين احنا اشرنا لها في بداية حلقة البرنامج لكن نريد ان نتوسع فيها فيما يتعلق بالحفظ والفهم. ولا اخفيك ان هذا كثيرا ان طلبة العلم هم حفاظ اه بمعنى انهم يحفظون المتون يحفظون النصوص لكنهم فيما يتعلق بالفهم هم بعيدون عن ذلك. هذي تهمة موجودة هل هل هذا كلام صحيح ام لا؟ هل هناك يعني توازن ينبغي ان يكون بما يتعلق بين الحفظ والفهم؟ ايه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب نبينا صلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. بالنسبة لقضية الحفظ والفهم ينبغي ان نعلم ان الحفظ لابد منه وهو امر آآ من حتمي في كل علم. حتى من يزعم ان ان مدرسة التلقين مثلا لا تجري او غير ذلك لابد من حفظ ذلك انه هو الاساس القاعدة. القاعدة التي يتكئ عليها كل بلال العلم بنا. وقاعدة في ذلك الحفظ وهي التي يرسخ لدى الانسان. ولا يمكن ان يستقر علم من العلوم الا بمحفوظ العلم الحاضر الذي يكون في ذهن الانسان. والحفظ في هذا على نوعين اما ان يكون حفظا حرفيا. يعني ان الانسان يحفظ هذه الحروف ومنه ما هو حفظ معنوي الانسان يدرك هذه المعاني وتبقى راسخة في ذهنه. وحفظ آآ هذا اقواه في ذلك هو الحفظ الحرفي الذي يبني عليه حفظا آآ يبني عليه حفظا معنويا ان يدرك هذه الاشياء. من يذم الحفظ ويستنقصه في ذلك نقول ويضم امرا مسلما من جهة مدارك العلم ومدارجه عند العقلاء. وكذلك ايضا يذم شيئا عوفا مستقرا قد دل عليه الدليل من الكتاب والسنة. ولهذا الله عز وجل قد امتدح الحافظين في كتابه العظيم سواء لكلامه جل وعلا او كلام النبي عليه الصلاة والسلام عموما ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. يعني في صدورهم يعني انهم يحفظونه ويستحضرونه ثم ثم بعد ذلك يخرجونه متى ما ارادوا. ميزة الحفظ في هذا ان الانسان يستطيع ان يخرج المحفوظ متى ما اراد. مهم. والمحفوظ هو القاعدة التي يبنى عليها. هو شبيه بالدلالة التي تدل على الانسان الى الى العلوم صحيح ان هناك آآ من يسيء الى الحفظ وذلك الذي يحفظ ولكنه لا يفهم. وهذا يوجد سواء كان عند المدرسة المدرسة العلمية الشرعية او كان عند المدرسة كذلك ايضا الاخرى سواء المدرسة النظرية او المادية او كذلك ايضا العلوم الاخرى بجميع انواعها لهذا تجد مثلا من يحفظون الاشعار لكنهم اللغة وكذلك من يحفظ مثلا المنظومات الفقهية لكن ليس بفقيه من يحفظ في الحديث ولكنه ليس بمحدث. وهكذا ليقول ان الحفظ ومن جهة اصله ابتداء هو منفك عن جانب جانب الفهم ولكنه لابد من المزج على في هاتين المدرستين. كما انه يوجد من الناس من يضع اساسا وقاعدة لبناءه لكنه لا يبني بيتا. وهذا من الامور الامور الخاطئة. لهذا نقول ان الحفظ هو شبيه بالخارطة التي تدل على الانسان الى مقاصده واموره التي يستطيع بها الانسان ان يسلك طريقها طريق العلم النبي عليه الصلاة والسلام ابتدع الحافظين لحديثه كما جاء في المسند من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن نبينا النبي عليه الصلاة والسلام قال نظر الله امرأ سمع مقالته فوعاها فحفظها فبلغها هذا المقصود من كلام النبي عليه الصلاة والسلام فحفظها يعني ادركها فربما بلغها لشخص يستنبط. هم في هذا في هذا معناه انه ليس كل حافظ الذي لا يفهم مذموم ولكن يذم الحافظ الذي لا يفهم اذا ادعى اذا ادعى الفهم وهو لا يفهم. ولكن الحافظ الذي يقول انا احفظ. ولكني لا افهم فخذ مني ما احفظه واعطيت الحديث. ربما يستنبط السامع منه من المعاني ما لا يعرفه كانت تجد من حفظة القرآن من العجم ما لا يعرفه ما لا يعرفه معنى حرفا واحدا ولكنه يحفظ القرآن. فتجد الذي لا يحفظ القرآن اذا تلا عليه الاعجمي السورة فهم السورة تفسيرها ولكنه لا يحفظ القرآن. لهذا ربما انت تحفظ وتبلغ ثم حينئذ المبلغ يفهم منه ما لم تفهمه انت. فاذا عرف الانسان قدره في محفوظه وعرف وعرف الفاهم قدره في فهمه فان ذلك تكتمل في هذا المنازل وتكتمل في هذا الصورة الكاملة في جانب العلم. اكمل الناس في هذا في جانب العلم هو الذي جمع مع الحفظ فاعمل فلابد من هذا وهذا وهي مدرسة التي لا بد منها وهي التي جرى عليها الاوائل من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وذلك انهم اتاهم الله عز وجل ملكة والملكة الفطرية في هذا والحفظ في هذا ايضا الملكة كانت موجودة لدى لدى الصدر الاول وذلك ان الامة امية لا تكتب. كما تتلازم بين بين الحفظ والتدوين. مهم. التدوين هو حفظ في السطور واما بالنسبة للحفظ هو حفظ في الصدور. والتلازم وفي هذا ان الانسان اذا كتب اتكل على على غيره لهذا تجد عند المتأخرين يضعف عند الصدر الاول يحفظني هذا تجد بعضهم يستغرب انه كيف من الصدر الاول يحفظ الشيء لاول سماع له. لماذا؟ لانه يعلم انه لا يوجد محفوظ غير يضبط به هذا الشيء. فاعتمد على ذهنه. لهذا تجد الناس احد الناس حفظا الاعباء احدد الناس حفظا الاعمى. لماذا؟ لانه لا يستعين تضعف تضعف لديه الحواس الاخرى فحينئذ يعتمد على هذا الشيء. ولهذا يؤكد الامر السابق الذي اكدنا عليه ان ترى هي الة تحتاج الى تنميتها وشبيهة بالعضلة التي يقويها الانسان. فاذا اعتمد عليها الانسان في كل شيء تجد يد الانسان اليمنى اقوى من اليسرى مع انها جهة الخلقة واحدة لماذا؟ انه في الغالب يعتمد على اليمنى بالاخذ والعطاء وتجد فيها من الشدة والبطش ما ليس في غيرها. السبب انه اعتاد عليها لا يعني بذلك ضعفا في بنية اخرى ولكن لم ينميها. كذلك ايضا بالنسبة لعقل الانسان من جهة حفظه وادراكه وكذلك توسعه في ذلك انه اذا الناس ينمونه. الحفظ كان عند الصدر الاوائل من الصحابة لانهم لا يكتبون ثم بعد ذلك لما بدأ الكتاب والتدوين ضعف جانب الحفظ في هذا حتى شق على الناس الحفظ وسهل لديهم الكتابة حتى اصبحوا متأخرين حينما تعطيه رقما فتقول عشرة او عشرين اخرج ورقة ليكتبها حتى لا ينساها ورقم يستطيع الانسان ان يحفظه لهذا ينصح بعض العلماء ان الانسان اذا اراد ان يحفظ عليه ان يكسر القلم يعني ان لا يتعود على التدوين. ربما يفوته شيء من العلم لكن نوع من التمرين للذهن يضبط كحال الانسان الامي. ثم بعد ذلك لا يقيد في ذلك الا الفوائد والخطوط العريضة. يجني الانسان في ذلك ملكة. ان يحفظ اللفظ او ربما يحفظ المعنى فلا يفوته شيء من المعاني في هذا الباب. لهذا نقول استنقاص مدرسة الحفظ هذا استيقاص لامر بدئي. امور مسلم ولكن الاستنقاص لمدرسة تحفظ وتدعي انها تافهة مع احد من الخطأ او مدرسة تفهم وتدعي انها تحفظ ايضا هذا من الخطأ ولكن اكمل المدارس هو الذي يجمع بين الحفظ والفهم هذا من الامور المدارس التامة الناضجة المستوية في هذا. اه نحن متفقون على ان على حفظ الكتاب والسنة ولا اهميتها. لكن فيما ما سوى ذلك فيما يتعلق بالمتون وهي من كلام البشر هل يقال انه ايضا يعني لها اهمية كبرى في ما انه كما ذكرت ان الحفظ من النوع الاخر وهو اه فهم المعاني. هم. او استحضار المعاني لما انزل الله عز وجل كتابه على النبي عليه الصلاة والسلام كان الناس اصحاب سليقة يفهمون القرآن ولا يحتاجون لاي الة اخرى. فلديهم الة اللغة ولديهم لما كان رديفا للغة من جهة البلاغة. وكذلك ايضا البيان وعادة الاستنباط والحدة والحفظ وغير ذلك من وجود بطبعهم فهذا الامر موجود فلا يحتاجون مثلا لمعرفة مثلا مبادئ اللغة ولا يحتاجون ايضا لمعرفة اصول الفقه ولا يحتاجون ايضا لما يتعلق بعلل الحديث ومصطلح وقواعده باعتبار انه غض في الطري يأخذون من مصدره الاصلي. لم يكن الحاجة الى الى كثير من العلوم. التوسع بالعلوم ما هو توسع ضروري. هم. من ما هو توسع ولابد منه. وذلك انه لا تصل اليه الا بهذه الوسيلة. لما ضعف الناس من جانب اللغة جاءت الاسانيد قدرا لابد منها انه لابد ان تأخذ منها فانت في قرن متأخر. كيف تأخذ من النبي الا عن طريق الاسانيد. اذا لابد من وجودها. جاءت العلوم الاخرى من الجمع يتعلق بعلم الرجال علم المصطلح الحديث علم العلل. علم ايضا كذلك القواعد الفقيرة لما تشعبت الادلة ولم يكونوا شهدوا مواضع التنزيل. يعني ليس منا مثلا او من التابعين او من جاء بعدهم. احد من الصحابة الذين شهدوا الدليل الاول ثم شاهدوا الدليل الثاني واعرفوا المتقدم والمتأخر او قرنوا القول مع الفعل بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام واستخرجوا حكما لاخذنا اخذنا سنة ولا ندري ايها المتقدم وايها المتأخر. هم. جاءنا الفعل والقول ولا ندري ايها القول ايها المتقدم وايها المتأخر. ايها العم وايها في ذلك الخاص ناسخ منسوخ. هذه الادلة اه وهذه هذا الزمن المتأخر جعل العلماء يضطرون لايجاد ما يسمى بعلوم الالة لابد منها هذا جاء جاءت العلوم دور العلماء عليه رحمة الله تعالى في ذلك مدونات منها في علوم الالة في علم اللغة او علم الحديث وعلم التفسير او علم الفقه او غير ذلك ما من علم من علوم ولا ثمة علم الة له يؤدي اليه. جاء ايضا اه تبسيط الادلة وذلك مثلا ان لغة القرآن لغة عالية والسنة النبوية لغة عالية لما جاء انفكاك بين الناس وبين اللغة دونت هذه المصنفات ما يسمى بالمتون الفقهية التي تناسب فهم الناس فكأنهم ترجموا نصوص الوحي او الادلة التي جاءت في في من الوحي من الكتاب والسنة الى صياغة فقهية تناسب المتلقي لهذا تجد صياغة الفقهية الفقهية في زماننا تختلف عن المتأخرين تختلف عن المتقدمين تختلف عن قول احمد وذلك كل بحسبه هل تحفظ هذه المتنفقية او لا تحفظه؟ السؤال الذي اشرت اليه؟ نقول هذه المتن الفقهية اذا اخذها طالب العلم حتى تكون قاعدة لديه ينطلق فيها في ضبط المسائل يضبط ضبط المسائل والتدليل عليها ونحو ذلك نقول هذا هذا مهم ان يكون لكل لكل طالب العلم في كل باب من ابواب علمي متنا محفوظا سواء كان منظوما او كان منثورا سواء كان ذلك في علم التفسير او مقدمة اصوله او كان ذلك مثلا في علم الحديث سواء كان ذلك في في مصطلحه وكذلك في علم العلل في علم الفقه في قواعده واصوله. اه كذلك ايضا ما يتعلق في علوم اللغة ان يكون لديه متن محفوظ او علم الفقه لديه متل محفوظ يكون بوابة. لكن ثمة خلل في في التعامل مع طريقة هذه المتون منها من يتوسع في المتون في حفظ عدة متون وصياغة في ذلك متكررة. او يوغل في حفظ متون توسع فيها العلماء كالالفيات وغير ذلك التي تهتم مثلا في في ابواب مثلا معينة اه مثلا كالالفيات مثلا في مصطلح الحديث نقول فهم الحديث في علله وقواعده هو اولى من حفظ الالفيات وان كان انا بابا ان يسلكه بعض العلماء الا ان التطبيق اولى منه. وذلك انها تأخذ من الانسان عمرا ليكون لديه الة حفظ لكن التطبيق تجعل العمر اقصر لديه من جهة التطبيق اقلام عمر قصير خاصة مع زحام المشاغل وكثرتها فلابد الانسان يأخذ من علم المقاصد ما يوصله الى الى الغايات في هذا لهذا نقول ان علم الاعلى هو عتبة توصل الى الى الدار فعلى الانسان ان يأخذ منها كفايته وحاجته والا يتوسع في هذا. من الخلل في هذا انهم وقفوا على هذه الالة ممن بدأ في علم الالة ثم توقف بدأ في مصطلح الحديث اصبح حاذق وتوسع في هذا لكنه لا يعرف من حديثه شيء. بدأ في علمه في علم مقدمات التفسير واصوله خلافها من التفسير شيء. بدأ في اصول الفقه ولا يفهم من الفقه شيء. لهذا نقول هي بوابات لا يتوسع فيها هي عتبة اه توصل الى الغاءها. طيب اختيار اختيار هذه المتون. نعم كيف نستطيع ان نعطي طالب العلم مفاتيح لاختيار المتن المناسب والتعامل معه بالطريقة المناسبة؟ طيب هو بحسب العلم ما هو العلم الذي تكلم عليه نقول ان اختيار المتون التي يأخذ يأخذها طالب العلم للمنظومة او منثورة. يفتقر هذا الى الى معرفة العلم اولا. الذي يريد الإنسان ان ان يسلكه. آآ منها ايضا البلد او الزمن او اللغة التي يعيشها. تجد بعض المتون مثلا مذهبية مثلا في التي يصنفها بعض البلدان في المغرب ربما لا تستقيم مثلا على على طريقة مثلا من من يكون في الحجاز وكذلك بعض المصنفات الفقهية التي يصنفها مثلا آآ حنفية الهند تختلف عن حنفية مثلا الشام او الكتب التي تكون مدرسة الشافعية المتأخرة في اليمن تخترع مدرسة الشافعية في مصر المتأخرة. وان كان المتقدمون ربو من جهة اللغة الاتحاد اللغة لديهم. ولكن نقول انه لابد من معرفة البلد ولابد من معرفة المذهب او الفن ايضا يريد ان يسلكها الانسان. الحل في هذا المخرج ان يستشير الانسان عالما في بلده عالما في بلده. فالفن الذي الذي يريد ان يستشير الخلل من الخلل في هذا ان تجد طالب العلم يريد ان يحفظ في الحديث فيسأل فقيها لا يبصر في الحديث يريد ان يحفظ في هذا الباب ثم يتوجه لديه خلل في هذا لهذا نقول الانتقاء اه في هذا يقول كل بحسبه بحسب علمه وفله. انتقل لنقطة الفهم وهو في الحقيقة يعني انت كرت ان الناس آآ يعني ضعفت لديهم اللغة وضعف عليه وذلك ضعف ايضا فهم فهم النصوص. هناك من يطرح ان ايضا اننا نأخذ فهم آآ جيل معين آآ من يدونوا مثلا تفسير او شروح الحديث او غير ذلك هذا معناه اننا توقفنا آآ فيما يتعلق بفهم الشريعة بالذات فيما يتعلق مستجدات يعني كما يقال هم رجال نحن رجال. هم. كيف اه يعني يقال في هذا الكلام؟ هم. الاشكالية في هذا ان بعضهم يريد ان يفر مثلا من فقه بعض الائمة والمدارس ويقع في في فهمه هو مم. وهو نوع ايضا مدرسة لكنها مدرستك انت في ذاتك. فانت تفر مثلا من من مدرسة الشيوخ الموجودين وتقع في مدرسة شيخك انت فيكون شيخك هواك. هم. فتقع في عصب في في لهواك وتنعتق مثلا من من دق غيرك المزعوم الى رق هواك وهذا لا شك انه من الظلام. كيف يسلم الانسان منها ونفسه وكيف يسلم ايضا من تقليد غيره بالهوى. نقول الاصل في هذا هو الدليل. هل الدليل الانسان يقدح من ذهنه ثم اي معنى يأخذه من من الدليل ثم يقوم مثلا بتوجيهه على على ما يريد نقول لا ليس بالمراد المراد بهذا هو هذا المعنى ولكن المراد في هذا انك تنظر الدليل بفهم العوائل بعم العوائل الصحابة والتابعين قد يقول قائل اولئك اه سالفون كما مثلا بعض اهل الاهواء يقول اولئك مثلا متقدمون اه لديهم مثلا حياة معينة ونمط معين او نحو ذلك نقول هي مدرسة دينية. مهم. لا مدرسة صناعة مادية بحيث ان الانسان يريد ان يبتكر منهم مثلا اه حرفة او صناعة او نحو ذلك. والدين المتقدم والمتأخر واحد من جهة الصلاة والصيام وكذلك اعظم من جهة التعامل. فهو امر واحد كذلك ايضا ما ظبطه الله عز وجل من امور العدل والاموال والحكم والقضاء وغير هذا فكل امر الله عز وجل حسبه. لماذا؟ لانه يتعلق بامر البشر. ما يتعلق بامر الدنيا هو انظر الى الحديث وانظر وفرق بين القديم والحديث في هذا. وانظر وتتبع الجديد في هذا فالجديد ثم وصل اليه عقول الناس. في ذلك هو الذي يبحث اليه في اموره في امور المادية ولكن من الامور المهمة التي المتعلقة في في هذا الباب ان نطأنا الانسان اذا تجرد واراد ان يصل الى الحق لابد ان يعلم ان اقرب الناس الى الحق هم اكثر الناس فهما وصوابا. نعم. حينما يتكلم ملك من ملوك الدنيا بامر معين. او يصدر مرسوما ويقع اشكال لدى الناس ثم يخرج احد بطانته ومقربين منها ومستشاريه ويوضح ذلك الامر او يوضحه احد من المحللين من عامة الناس. ايهما اقرب الى الناس لمراد ذلك الحاكم وذلك السلطان لا شك ان اقرب الناس اليه هو من جهة فهم مراده هم حاشيته وبطانته مستشاروه في ذلك. ولا يؤخذ من الناس لهذا نقول اقرب الناس لفهما لكلام الله وكلام رسول الله هم اصحاب رسول الله. لماذا؟ لانهم شهدوا قوله وشهدوا فعله. وعرفوا قرنوا فعله بقوله عليه الصلاة والسلام وعرفوا مراده من جهة الزام وعدم الزام وتشديد وعدم تشديد كذلك ايضا ثمة اشياء غائبة لا ينص عليها يدركها بغوا يترجمونها فتية. هذه الاشياء التي لا ينص عليها ان الصحابة يفرقون بين الامر الذي يؤكد عليه النبي عدة مرات. فحينما يدخل النبي على اصحابه ويأمرهم بشيء عدة مرات هو امر واحد على شيء واحد لكن يعرفون ان هذا مؤكد وامر قد امرهم به مرة واحدة ثم تركوه. ثم تركه النبي عليه الصلاة والسلام يعلمون ان ذاك تأكيد والزام يقتضي الوجوب وذاك تأكيد لا يقتضي الوجوب الصحابة يترجمونه يعاقبون على هذا ولا يعاقبون على هذا معنى الدليل واحد. وثمة شيء اخفي وهو التكرار. التكرار يفهم من من فعل الصحابة من جهة التعامل. لهذا نقول الصحابة قم الفهم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام جعل الصحابة هم الامان من بعده. الامان في هذا اي الذي لا يقع فيه فيه اضطراب للامة وكذلك ايضا شقاق وفتنة قد جاء في حديث ابي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. يعني الامان في هذا والامان من الفتن الاضطراب والاختلاف والشقاق. ولهذا كل الامة تريد ان تأخذ للحق وتفصل الصحابة من من الميزان والفهم لا شك انها قد ظلت الطريق ووقع فيها من الفتن والشر والنزاع. جميل. لكن اه لماذا دائما الحفظ مرتبط بالعلم الشرعي والعلوم المرتبطة به. بمعنى ما نجد الحفظ مرتبط مثلا بالطب او بالهندسة او غير ذلك من هذه اللي اولا هذا الكلام غير صحيح. مسألة اللغة ارتبط لابد ان الارتباط الحفظ العلوم امر بدهي. ولكن الحفظ كما ذكرت انه قواعد القواعد ليس بنا هو قاعدة يبنى عليها وليس هو البناء ولهذا تجد انه اللي يحفظ في هذا مثلا يحفظ مثلا مادة ثم يبنى عليها كثيرة جدا تجد ارباب الرياظيات يحفظون في هذا معادلات وقواعد وارقام ويحفظونها تجد ايضا حتى في علوم الطب. يحفظون مصطلحات ولابد من حفظها حتى تخلد الانسان يحفظون ايضا كلمات ومعاني والمقصود والمراد منها. وهذا ايضا من الحفظ وتجد لديهم بالمخزون اللي حافظ في علوم المادة اكثر من مخزون ما يتعلق في عمر الدين. فلابد ان يتكئ العلم على في اي باب من الابواب حتى في علم الحساب في علم الفيزيا والكيميا علوم الطبيعة وغيرها بل علم الارض وعلم الجيولوجيا والزراعة وغير ذلك كي يتصل بهذا الجانب. ما من علم العلوم الا لديه باب من الابواب للحفظ ما يتعلق بمصطلحاته. من قواعده اه التي يعتمدون تكون عليها هذا الامر امر مسلم بل لا يبتدأ طالب العلم في اي باب من ابواب العلوم الا على عتبة الحفظ لابد ان يدخل في الحفظ يبتدأ بهذا القاعدة ثم بعد ذلك يدخل دائرة الاقيسا والتوسع في نظر وكذلك ايضا التجديد في مثل هذا يدخلون فيما يسمى بالتوسع في ابواب في ابواب الفهم. الامر المهم فيما يتعلق بجوانب الحفظ خاصة ما يتعلق في علوم الشريعة وايضا يتصل بغيرها. هم. ان العلم لابد ان يقترن مع الحفظ. بحيث ان الانسان لا يحفظ وهو متأخر في جانب الفهم بل يحفظ ملازما ليلازمه في ذلك الفهم. فاذا تجاوز فحفظ اكثر مما ان يفهم. دعاه ذلك الى الادعاء ان لديه علم والعلم من جهة الحقيقة هو الفهم. من جهة الحقيقة العلم هو الفهم. لهذا قد جاء عند اه عبد الله بن احمد في السنة وعند عبد الرزاق في كتاب المصنف ان رجلا جاء الى عبد الله عمر بن الخطاب من الكوفة فسأله عمر بن الخطاب ما فعل الناس العلم والقرآن فقال الرجل قرأ القرآن منهم كذا وكذا قال عبد الله بن مسعود وكان جليسا وما زال فتيا آآ قال لعمر بن الخطاب آآ ما احب ان يسرعوا هذه المسارعة. يقول عبدالله بن عباس عليه رضوان الله فزجرني عمر بن الخطاب قال فخرجت مهموما قال فبقيت اوعدني نسوة من اهلي وما بي الا الا ان طردني عمر وبينما انا كذلك قيل لي اجب امير المؤمنين فكأن عمر ايضا وجد في نفسه ان طرد عبدالله عبدالوهاب عباس ذهب قال خرجت الى عمر بن الخطاب قال ما الذي قلت انفا فقال عبد الله بن عباس والله ما اردت الا خيرا يا امير المؤمنين قال قال اعلم وما وما تريد؟ فقال يا امير المؤمنين اني قلت لا احب ان يسرع هذه المسارعة وذلك انهم اذا اسرعوا هذه المسارعة احتقوا واذا احتقوا اختصموا واذا اختصموا اختلفوا وان اختلفوا اقتتلوا انا هذا الامر ان الانسان اذا اسرع في الحفظ وهو لا يفهم ظن وادعى ان العلم لديه. اذا حفظ القرآن وحفظ السنة ظن انه هو عالم وليس بعالم. انت حفظت شيئا ولكن الفهم هو العلم. لهذا نقول الذي يفهم ولم يحفظ هو وخير من الذي يحفظ ولا يفهم. الحفظ بلا فهم يورث الانسان الغرور. الفهم بلا حفظ يكون قصور في الانسان. في قصور في الانسان ولا يدرك الانسان في هذا القواعد التي لديه ويكون اسرع في باب النسيان. لهذا نجد ان كثيرا من المعتنين في ابواب الحفظ لديهم من الغرور والاعتدال بانفسهم اذا تجرد ذلك عن الفهم لهذا لابد ان يصاحب الحفظ فهما. وهذا الفهم كل مادة تحفظها قم بفهمها. فاذا قرأت اية من القرآن واحفظها تعرف افهم كلام العلماء فيها بما يفك تلك العبارة كذلك ايضا بالنسبة للحديث النبوي بالنسبة لكلام الفقهاء. اما ان زاد عن ذلك في مثل هذا اه في هذا انما هي قاعدة وضعتها ولكنك لم تبني في هذا دارا. اه فيما يتعلق يعني هل هل هل الا ترى انه بين الحفظ وبين الفهم. حصل هناك جمود عند طلبة العلم يظهر هذا فيما يتعلق بالتعامل مع الاسئلة الواقعية. بمعنى عنده مثلا رصيد من من المحفوظات وكذلك في قرأ شروحها لكن لما يأتي موظوع التطبيق مثلا بالذات في القضايا المستجدة تجد ان هناك يعني يعني ربكة كبيرة في في هذا الجانب. نعم ما رأيك؟ هو بالنسبة جانب الحفظ والفهم الحفظ اشق الحفظ شاق والفهم يسير وسهل ولهذا يميل الناس اليه ولا يميلون الى انا بالحفظ ما فيه من تعب اه وجلد ولكنه يبقى رصيدا للانسان ينطلق منه الانسان اه في الفهوم وكذلك ايضا في اه الترجيح وكذلك ايظا استحظار المسائل والتدليل عليها اه هذا يكون لدى الانسان يعطيه ملكة وكذلك حدة في الاستنباط اذا اذا اوتي مثلا اه ذهنا من جهة مقارنة ما يحفظه بالادلة والمشاهدات التي التي يشاهدها. الاضطراب في هذا الذي تشير اليه في جانب الحفظ والفهم والتقصير في هذا. كثير منهم ويترك العضد لثقله ويتوجه الى الفهم وكثير منهم يتوجه الى الى الحفظ ويدع ويدع الفهم لانه يرى انه هو القاعدة جالسين عديدة ويبني بهذه القاعدة ولكنه ما وضع ما وضع بناء وشيده في ابواب العلم. ولهذا تجد ان كثير مثلا في بعض المدارس يبدعون في الحفظ ولكن لا يبدعون في جانب الفهم. هم. فلا فلا يستطيع ان يسترسل معك في ابواب الترجيح. اه والمناظرة المتعلقة بالفهم. ولكنه يستحضر نصوص كثيرة يستطيع ان بها لكنه لا يستطيع ان يستنبط يستنبط منها. كذلك المدرسة التي الاسهل التي تحب السلوك الفهم الفقه والتدليل عليه وكذلك ايضا او الرأي ولكنها تكون متجردة من جانب الدليل. ليس لديها دليل في هذا. ودائما او غالبا المدرسة العصرية لا تميل الى حفظ وانما الدليل الى الفهم. ولهذا ظهر لديه قصور كثيرة جدا. في عدم ادراك الادلة وعدم استحضارها والفتية بالمنسوخ موجود الناسخ. الفتيا العامة وجود الخاص الفتي بالمطلق موجود المقيد. الفتي بالقاعدة والمقصد الشرعي موجود دليل يعارضه في هذا. فوقع فيها اه خلل كبير جدا خاصة عند المدرسة الفكرية والعقلانية. هم. اه فوجد لديهم ظمور وظعف في هذا الباب. اه في الحقيقة انت ذكرت يعني جوانب مهمة فيما يتعلق اه ما الذي يحفظ وما الذي يقرأ؟ اه وهناك ايضا يلاحظ ان هناك ايضا حتى جمود فيما يتعلق ما هي التخصصات التي يحفظ تحفظ فيها متون ويقع كذلك في فيما يتعلق بالفهم. لكن هناك اه اه يعني تخصصات اخرى اه نرى فيها ضعف بالذات في طلاب المئذنة مثل فيما يتعلق بعلم المناظرة وعلم الكلام هناك بلدان يهتمون بهذا الجانب ولذلك تجد طالب العلم قوي جدا في في اثناء النقاش واثناء الحوار وغيرها هل هذا العلم ينبغي اطلاق او انه يطرق بحذر؟ او ما توجيهكم ذلك؟ اه هو بالنسبة للابواب ما هي الابواب التي يطرق فيها الجزئية الاولى بالنسبة الحافظ والفهم ايها الابواب تطرق اي العلوم نقول كل علم من العلوم. لها باب ونصيب من الحفظ ولها نصيب من من الفهم. لكن اولى العلوم في ابواب الحفظ والفهم هي ما يتعلق بالوحي. لكن لابد ان يكون نصيب الاوفر للفهم اكثر من الحفظ. الحفظ انما هو قواعد مؤسسات وتقدم بالاشارة الى ان الحفظ هو قاعدة كقاعدة البناء. قاعدة البناء تبقى مخفية لدى الانسان وهي في صدره والجوف الجوف ذلك البناء. هو المعاني التي يخرجها الانسان ويتكلم بها وكذلك ايضا التي يقيس عليها والاستنباطات التي يوجدها الانسان. الحفظ في الغالب انه لا يعطي الانسان استنباطا. مهم وانما هو قاعدة يبني عليها. بناء الانسان في هذا بحسب اه تحليله بحسب قراءته بحسب بحثه. قد يبني بهذه القاعدة دورا وقد يبني بها دورين وقد يبني بها اه بداية طويلة جدا وقد اه لتبقى على قاعدة على ما هي عليه ولا يزداد في ذلك في ذلك العلم شيء. اما بالنسبة للمدرسة التي اشرت اليها وهي تقول مثلا يوجد من المتع اخرين مثلا من من يركز على جانب معين جانب الحفظ ولكن يضعف لديه جانب المناظرة. جانب المناظرة في هذا ظعيف جدا حتى لا يستطيع ان يرجح مثلا قول عن قول وتجد بعض المدارس لديها من المناظرة والحلق ولكن ليس ليس لديها اصول من جهة التدليل في هذا لهذا نقول هذه المدرسة قاصرة وتلك قاصرة التي تملك المناظرة والمحاجزة ولكن ليس لديها قاعدة. والمدرسة التي لديها قاعدة وليس لديها اساليب في الترجيح ومعرفة الراجحي والمرجوح وكذلك الفهم والاستنباط قاصرة ايضا. المدرسة الاولى في الغالب التي ليس لديها قاعدة من الادلة وآآ تهتم بالمناظرة تدخل في جانب الفلسفة والنظريات العقلية وذلك انها ايسر للانسان فان العقل يستدعي اقرب دليل لديه كذلك ايضا التعنت في في فهم المعاني والاستنباط وهي المدرسة في الغالب الفكرية المعاصرة التي دخلها تيار كبير جدا من عصرانيين والليبراليين وغير ذلك. المدرسة التي تهتم بالدليل وتقاعد في هذه الضعف لديها الفهام جامدة لا تستطيع مثلا ان تدلل على على الادلة لديها فترد الدليل الصامت هكذا وتريد الناس ان يدركوا هذا الامر ويكون فيه ظعاف في هذا لهذا ما هو الواجب؟ الواجب ان ان تبحث في مسائل الفقه وترجح قول على قول وان تمارس المناظرة في ذاتك تمثل مذهبا معينا في موضع ثم ترجح ثم تبحث عن عن نقيض قوله والرد عليه والرد عليه ثم بعد ذلك اذا وجدت المناظرة قد توقفت تجد ان الدليل آآ الصحيح في ذلك وما بلغت فيه هو الغاية. نعم. شاكرين المقدرين. اه ايها الاخوة والاخوات في ختام حلقتنا نشكركم كذلك على نذكركم ايضا علاء حسن متابعتكم كما نشكر ضيفنا الكريم نلقاكم ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة استودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته