بسم الله الرحمن الرحيم مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في حلقة جديدة من حلقات برنامج سؤالات في العلم والفكر والمنهج. آآ ضيفنا الدائم هو صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حياكم الله فضيلة الشيخ حياكم الله حياكم الله مشاهدينا الكرام. اه في الحقيقة فصلنا كثيرا فيما يتعلق بالحفظ والفهم في الحلقة الماضية الان اه يعني ننتقل الى جانب اخر وهو لا يقل اهمية في لطلب العلم وهو موضوع القراءة. الحقيقة القراءة هي تكوين ثروة وهائلة لطالب العلم ثروة علمية وثروات معرفية حتى في الجوانب الترفيهية كذلك. اذا اردنا ان نرسم مسار لطالب العلم فيما يتعلق بالقراءة هل هناك يعني خط يمكن ان يسلكه طالب العلم بحيث انه آآ يعرف ما الذي سيقرأه وكيف يقرأ ومتى يقرأ واين يقرأ؟ الحمد لله رب العالمين والله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد بالنسبة للقراءة لا شك ان القراءة مهمة وهي السبيل من العلم وليست هي العلم ولكنها سبيل من سبله. ذلك ان الانسان قد يكون عالما ولم يقرأ. وذلك الانسان الكفيف او الانسان مثلا الامي الذي لا يحسن القراءة قد يأخذ بالتلقي فيكون عالما في ذلك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امي ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام هو سيد ولد ادم وامام هذه الامة وامام العلماء عليه الصلاة والسلام. اه ولهذا نقول ان القراءة في هذه السبيل لتحصيل العلم ترسيخ خاصة مع كثرة الشات وكذلك ايضا الملهيات والمغريات التي تصرف الانسان عن العلم. القراءة في ذلك دخل جانب كبير جدا من عفوا التوسع في هذا حتى اصبح الانسان يقرأ من الفضول التي ربما تصرفه حتى عن الاشياء النافعة فاخذ يقرأ من الاشياء الضارة وكذلك ايضا التي ربما توقعه في الموبقات وربما ايضا الكفر وغيره. آآ الاهمية القراءة لا شك انها مهمة آآ القراءة في ذلك منهم من يقول ان القراءة في هذا هي التلفظ التي يتلفظ به الانسان ولو لم يكن مسطورا لديه. وهذا هو الاصل في لغة العرب ان الانقراع المراد بها وتلفظ الانسان وامكانه ان يتلفظ بما يعلمه او يسمعه. ولهذا الله عز وجل قال النبي عليه الصلاة والسلام اقرأ. فتبادر الى ذهن النبي عليه الصلاة والسلام وبذلك ان ما كان لديه من علم سابق فقال ما انا ابي قارئ يعني لم يكن لدي شيء سابق اقرأه والا فالنبي يتكلم عليه الصلاة والسلام فانزل الله عز وجل عليه اقرأ باسم ربك الذي خلقه. الله عز وجل بين ان المراد بالقراءة في ذلك هو تلفظ الانسان بشيء سابق لديه والمراد بهذا هو الوحي الذي انزله الله عز وجل على نبيه. الانسان يقرأ ما يجده سواء كان في بصره او يجده محفوظا في صدره. ونعلم بهذا ان الانسان يقرأ سواء كان اميا او كان او كان عارفا بالكتابة القراءة بابها واسع جدا وهي سبيل من سبل استحضار العلم وتثبيته وكذلك ايضا تنميته وهي سبل وطرق متعددة جدا آآ اعظم في هذا هو ان الانسان آآ يقرأ ما يتعلمه بمعنى ان الانسان اذا اراد ان يتعلم بابا من ابواب العلم فاراد ان يقرأ مثلا القرآن فانه يقرأ اه تبعا لذلك ما يبين له يبين له معانيه معاني القرآن. القراءة وهي نعمة من الله سبحانه وتعالى يقرأ بها الانسان آآ ما يغيب عنه او ما لا يجد الانسان به مسعفا يسعفه بمعرفة آآ تلك المعاني فكان في السابق اذا كان الانسان لو كان مكتبة كبيرة لا يستطيع ان يقرأ منها حرفا. وانما يذهب الى عالم يبين له المعنى الذي الذي يعاب عليه. اما الان مع اتساع الدنيا وقلة مثلا العلماء او المتمكنين اصبح الموروث للعلماء من الزمن الاول الى يومنا هذا موجود لدى لدى طلاب العلم يستطيع ان يأخذ بهما مثلا قول الصحابي الفلانية والتابعي او تابعي التابعي فضلا عن الائمة الذين جاءوا بعد ذلك في مسألة من المسائل. لهذا هو باب خير عظيم امتن الله عز وجل به على هذه على هذه الامة آآ اصبح بابا من ابواب تحصيل العلم وتثبيته. ما هي السبيل التي يسلك بها طالب العلم آآ القراءة وحتى يتحصل في هذا في هذا العلم. لهذا نقول انه ما من باب يسلكه طالب العلم سواء في ابواب العقائد. او كان ذلك في ابواب القرآن وعلومه او ان ذلك في ابواب التفسير وعلومها وكان ذلك في ابواب الفقه وعلومها والحديث وعلومه او كذلك علوم الالة الاخرى كاللغة وغيرها. الا وثمة مصنفات متعددة متشعبة تكلم فيها العلماء وصنفوا واسبوا على مدارس مختلفة. القراءة التوسع فيها بين هذه الكتب وهذا المتلاطم يحتاج الى الى توجيه والتوجيه في هذا ان الانسان لا يأخذ كتابا فيقرأه هذه الكتب هي جليس كما يقول العلماء كأن الانسان يختار لنفسه جليسا يؤثر عليه. فلا يضع الانسان في ذهنه وهو يجعل اولئك الكتاب يقذفون مثلا في دينه اشياء ربما من الاغلاط والاوهام او ربما ايضا من العقائد المحرفة وغير ذلك ويضعها في ذهنه فلابد في هذا من اشياء يتوجه بها الانسان. النصيحة في هذا ان الانسان يستنصح عارف يثق فيه في علمه ودينه يوجهه الى هذا الباب يقول انا ابدأ مثلا في القرآن ما هو الافضل لي مثلا في ابواب التفسير؟ والافضل لي في ابواب وافضله في ابواب الفقه فاقرأه. ما هي الطريقة فيما بعد ذلك؟ الطريقة في هذا ان الانسان اذا بدأ في متن من المتون. ان يتوسع في قراءة شروح هذا المتن وان لا ليحفظ المتن مجردا وهذه تسعف طلاب العلم الذين يريدون ان يحفظوا متون. لكنه لا يجد شيخا يشرح له ذلك المتن ولكن يجد كتابا شارحا لهذا فيقرأ الشروح الموجودة التي تشرح له هذا المتن المنثور او المتن المنظوم فلا يتم حفظ وجه الا وقد شرح او قرأ شرحا له حتى يرسخ لديه هذا الامر. هذه بالنسبة لطريقة المبتدئين في ابواب القراءة تأتي الطريقة ما يسمى بالقراءة الجردية ومع ذلك القراءة السريعة والبطيئة طيب اه يعني في نقطة قد تكون متفرعة عن هذا وهو الا يلزم ان يكون هناك مسارين اه المسار اللي هو المسار الاساسي اللي فيما يتعلق بالعلوم الشرعية وتخصصاتها. التي يريد طلب طالب العلم ان يسلكه فيها وايضا مسار اخر له. هناك كتب فيما يتعلق بالتاريخ بالادب حتى بقضايا الفكر المعاصر. قضايا تطوير الذات والى اخره لابد ان يسير هل الافضل ان يسير طالب العلم في هذين المسارين؟ هم. وذكرنا ان الكتاب جليس. هم. وبمعنى هذا ان جليس الانسان يتنوع منهم من هو جليسه ونديمه في باب من ابواب العلم من هو جليسه ونديمه مثلا في مسامرة في الاشعار ونحو ذلك وتعلم ان الانسان لا يجالسه في ذلك الناس على نمط واحد منهم من يجالس اعلم ومنهم انا جالس مثلا مؤرخ ومنه جالس شاعر ونحو ذلك. لهذا النفس بحاجة الى تنوع المجالس فلا يجالس العلماء على على امر تام بل له من يجالسه سواء من زوجة او ولد او جار او او غير ذلك من عامة عامة الناس هذه لابد منها. كذلك ايضا بالنسبة للقراءة لابد من ان الانسان في هذا منها كسر اه ما يتعلق بنهم النفس وتشوفها يعني مثلا الى الى الراحة والدعة وكذلك ايضا الى المتعة ونحو ذلك فيقرأ مثلا كتب التاريخ والسير والمغازي والقصص وكذلك ايضا كتب الادب والاشهار وغير ذلك هذه من الامور المهمة. هذه من الامور من الامور المهمة. ولكن يجعلها طالب العلم في هذا هي في حال ورود السآمة وكذلك ايضا الملل يراوح الانسان بينها وبينه خاصة الانسان الذي يفرض على نفسه اقبال على العلم او يفرض على نفسه عزلة يتوجه بها الى التلقي آآ الى تلقي العلم فحينئذ آآ يجعل له مثلا بدلا من ان يجعل له نديما من الناس يجعل لده نديما للشعر من كتب الشعر والادب والقصة والقصص والرواية والتاريخ آآ وغير ذلك يقرأ به الانسان ويتوسع في ابوابه ابواب المعرفة. اما بالنسبة ما يتعلق ببابنا وقرن القراءة بابواب العلم. نقول قرن القراءة في ابواب العلم هذا مطلب مطلب مهم جدا هو ان الانسان اذا كان مثلا كان يتفنن مثلا في ابواب العقائد او يتفنن مثلا في ابواب الفقه يتوسع في مسألة مسألة من المسائل ثم يستشرحها في كلام الفقهاء يقرأ مثلا في مذهب احمد يقرأ في مذهب الشافعي يقرأ في مذهب ابي حنيفة ثم يتوسع في هذه المسألة وينظر في كتب الشروع حتى يتمكن طالب العلم فيكون لديه ملكة قوية في هذا. جميل. كم كم المفروض من ساعة يقرأ الطالب العلم؟ هو بالنسبة للقراءة طالب العلم الجاد في هذا الاولى ان لا لديه الساعات وذلك انه وقت فراغه ان يكون قراءة. يعني الانسان آآ لا يضرب لنفسه ساعات معينة يقول اني اقرأ ولكن يجعل الوقت الذي يسقط به الواجبات التكليفية في في حياته الواجبات التكليفية في جوانب العبادة الواجبات التكليفية التي تناط بغيره ويقوم بها مثلا بالنيابة مثل والديه ونحو ذلك ويدع الباقي للقراءة. يدع الباقي القراءة سواء كان ذلك مثلا في شطر يومه مثلا في اثنا عشر ساعة اقل من ذلك اكثر من هذا بحسب الحال والناس يتباينون في هذا بحسب اوقاتهم كم تقرأ مساءك اليوم؟ آآ اعتذر. انا خايف لكن طيب تكرار القراءة للكتاب الذاتي يعني هل هي اسلوب نافع؟ هذا يرجع الى الى امر مهم ويتفرع عنه هذه المسألة الى ان القارئ في هذا هل هو قارئ آآ لديه ذاكرة قد نماها بحيث ان هذا الكتاب اذا قرأه مرة واحدة رسخ لديه؟ هذا هو الفرق ايضا فرع عنه مسألة وهي القراءة السريع والقراءة البطيئة. الانسان هذا نستطيع ان نفهمه بالجانب الحسي. الانسان حينما يدخل بلد بلد غريب عليها تجد انه يسير بهدوء. لماذا؟ لانه يتبصر بمعالمها. ولا يدرك مثلا في مداخل هذه البلد وكذلك ايضا ربما يأتوه المقصده الذي هو فيه. كذلك ايضا بالنسبة للقراءة. القراءة في هذا تجد طالب العلم مثلا حينما يقرأ كتابا جديدا في فن جديد لينبغي له ان ان يتريث. البلد التي اعتاد بدخولها كل مرة او كل يوم او نحو ذلك. وهذه المعاني التي ترد لديه ترد كثيرا تجد انه يقلب صفحات هذا الكتاب سريعا وهي قراءة القراءة السريعة التي لا تحتاج ان يقف طالب العلم على كل على كل حرف لماذا قد اعتاد على هذه المعاني؟ لهذا يختلف العلم الذي قد مر عليه كثيرا العلم الذي لم يمر عليك وانما وعلم شديد يحتاج الى شيء من التروي والتأني تحتاج للالفام والوقوف على كل معركة على البلد الجديدة التي يمر عليها. آآ كذلك ايضا بالنسبة للقراءة لاكثر من مرة. هناك شيء حتى تضبطه لابد ان تقرأه عشر مرات. هناك مرة واحدة وتكون كافية. جميل. طيب اه في الحقيقة قام هناك يعني متعة في الاكتشاف الجديد. بمعنى ما يسمى القراءة العشوائية. ايه. كتاب تقرأه تأخذه وتقرأه هل هذه طريقة صحيحة ام هي طريقة؟ هذه الاشارة يرجعنا الى اصل في احد المجالس المتقدمة نشرنا ان للعلم شهوة ونهم. شهوة نهم ان الانسان لديه ميول مثلا في علم الاب علول يأخذه من التشاهي كما يشتهي الانسان نمطا مثلا من المجالسين وناس مثلا من المجالسين اصحاب مزاح واصحاب لهو واناس من المجالسين اصحاب جد ولكنهم ينفعون هؤلاء وناس منهم اصحاب صدق ونحو ذلك. كذلك ايضا بالنسبة للقراءة لا يأخذون الانسان بالنسبة لاسترواح نفسه. يميل مثلا الى الى كتاب مثلا في اللهو والقصص والحكاية لكن يجد انه في النهاية متقن في القصص والحكاية لكن من جهة العلم ليس لديه شيء. او تجد انه في التاريخ جيد لكن من جهة العلم والمعرفة ليس لديه شيء من العلم والمعرفة لهذا نقول ان للعلم شهوة للعلم شهوة على الانسان ان يحجم ان ان يكبح جماعه في هذا والا يقبل عليها الا عند الحال يتجرد الانسان عن شهوته ونزوته في هذا نقول كما ان للبدن في ذاته شهوة كذلك ايضا للذهن شهوة. يوجد كتب في التاريخ يوجد كتب في كان يوجد في القصاص. يوجد في الرواية يوجد ايضا في اه في في التاريخ والسير والمغازي. يوجد قصص الانسان يأخذها عند السآمة والملل. العلم في ذاته صلف وجاد ويوجد فيه مثلا من من الغلظة التي ربما يصعب على الانسان مثلا ان ان ان يسترسل معها على سبيل الدوام خاصة عند الادلة ومثلا الجد في كلامه ونقولة العلماء ونحو ذلك يجد في هذا نوع من التثاقل النفسي ما ما الواجب عليه في مثل هذا؟ الواجب عليه في مثل هذا انه مثلا يستروح بكتب التاريخ بكتب المعرفة العامة في كتب القصص كتب الرواية النزيهة في مثل هذا يأخذها حتى يسلي نفسه كحال الانسان ينسل مثلا من المجالسين الجادين الى مجالسين آآ يسامر معهم آآ في ليل او في ساعة من النهار. آآ هناك من يعارض موضوع الوصاية على توجيه الناس مثلا ما يقرأون وما لا يقرؤون. بالذات اه يعني تحظر هذه القضية مع قرب اه مناسبات مثل معرض الكتاب وغيرها. هم. يعني هل هل ترى ان هذا اسلوب صحيح بمعنى توجيه الناس يا يا ناس اقرأوا مثلا الكتب الفلانية ولا تقرأوا الكتب الفلانية هل هذا لا هذا هذا من الخطأ يعني يقول الانسان مثلا وصاية في مثل هذا جد احد من الناس الا ولديه فهم قاصر. ولهذا الطفل حينما تضع ما امامه كل اشياء. مبدأ النفي الوصاية هذا من الامور الخاطئة سواء في امور التربية او كذلك ايضا في امور الغذاء او اللباس. لهذا تجد الاب او الام لا يجعل ابنه اول ما يبدأ مثلا وصاية بل يقومون مثلا الباسل كما يريدون ويجعلون في في عطاءه الطعام كما يريدون. وكذلك ايضا في تعليمه ابتداء كما يريدون. هذه الاشياء هي نوع من الوصاية التي يقوم عليها يقوم عليها الانسان. تجد ايضا انه في علوم في علوم الماديات ونحو ذلك. تجد ان الدول تقوم بفرض وصاية على علم معين فتضع بحسب ما يسمى بسوق العمل او نحو ذلك. ولو رغب الانسان خلاف ذلك لا يجد. هذا نوع من الوصاية على العلم والمعرفة وغير ذلك. حتى لو اراد الانسان ما هو خلاف ذلك لا يجد مع الفسحة التي تعطيه. هذه الوصاية لابد منها لكن وصاية منضبطة. وصاية منضبطة حتى لا يقع الانسان في الخطأ والضلال. وهي البصيرة وهي الحجة التي يقيمها الله عز وجل على الناس اه وباقامة البينة ان يقال ان هذا امر خاطئ وسلبيته كذا وكذا وكذا. في نهاية المطاف هناك من يضل ويزيغ. هناك من يرتكب خطأ وهناك من ينحرف عن امر الله سبحانه وتعالى هؤلاء منحرفون منهم على امرأة منهم من يتعامل معه الشر بتعاون معين منهم من يدخلون تحت اطر العقوبات منهم من يدخل ادخلوا الشارع تحت جانب ما يسمى بالحريات يكون لحال الانسان ولو وقع في جانب الخطأ والمخالفة ولكن هذه الامور مما لا يرتب عليها الشريعة في جانب عقاب ونحو ذلك. اما ان يقال للانسان خذ هذا الذي امامك واقرأ ما تشاء ونحو ذلك هذا لا لا يؤمن به لا تؤمن به الامم ولا تؤمن به الشعوب كمبدأ يتجرد لدى الناس ولكن يختلفون في في سقفه والشريعة قد امرت بارشاد المخطئ عند خطأه وتوجيهه الى الصواب عند جهله. الان طالب علم وفهم وقرأ. تحقيق مخزون هائل كيف يستطيع ويحافظ عليه؟ احسنت هذه من الاسئلة المهمة لدى الانسان معرفة كيف يحافظ عليه. الذي ارى انه كيف يحافظ عليه من امرين. الامر الاول كيف يحافظ عليه من النسيان والغفلة عنه؟ الامر الثاني كيف يحافظ عليه من الهوى لان لديه كنز وهذا الكنز الذي اتاه الله عز وجل اياه كيف يحافظ عليه من الميل والحيف وسوء استعماله. اما بالنسبة للامر الاول كيف حافظ عليه من النسيان يحافظ عليه من النسيان بالمراجعة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح كان جبريل يدارسه القرآن في كل عام مرة لما كان العمل الذي توفي فيه درسه فيه مرتين. مما يدل على ان العلم عبادة ان يموت الانسان ولديه علم اكثر ولو لم يتمكن من من عمل به وتبليغه انه اعلى مرتبة عند الله عز وجل من غيره. فالعلم عبادة مجرد ما ما ما تكتسبه كحال العمل الذي تبذله فهو نوع من الرصيد لك عند الله عز وجل ان تكون في زمرة العلماء. الجانب الاخر من جهة ضبط العلم والعناية به هو المدارسة ان يكون لدى الانسان من يدارسه وكذلك ايضا يناظروا في مسائل العلم ويحييها ونحو ذلك. كذلك ايضا تكرار العلم اه سواء كان ذلك بقراءة هذه او كتب العلم ومدوناتهم هذا ايضا مما يثبت العلم لدى لدى الانسان. منها كثرة التأمل والتفكر والعكيسة والبحث فهذه من الامور المهمة. ان يربط الانسان كل المشاهدات مما يشاهدها بالعلم الذي لديه فان هذا يولد لدى الانسان علما كذلك ايضا ان الانسان يستطيع ان ينمي العلم الذي لديه بطريقة آآ بطريقة تخالف المحافظة يعني انها عكسية. الناس يقولون كيف احافظ على العلم؟ ينبغي ان اقول كيف انميه؟ لان الزيادة في العلم الذي الذي لديك حفظ وزيادة هي حفظ وزيادة وهذا من الامور المهمة ان الانسان يزيد في البحث والتقصي المسألة التي لديه يقوم بتوسيعها حتى تتسع دائرتها فلا تضمر فتكون العلم في ذلك هو كحال القطعة مثلا من الثلج في حال الماء. اذا اذا تركها الانسان تبدأ تظمر حتى حتى تذوب وينتهي وينتهي هذا الامر. اه من الانسان. الامر الثاني وهو الاخطر كيف يحافظ الانسان على العلم من الهوى والضلال والزئغ؟ نقول ان اعظم ما يحافظ على اه العلم هو العمل هو اعظم العمل هو ان يعمل الانسان بما علم ولو كان شيئا يسيرا. لهذا السلف الصالح لا يتعلمون شيئا من القرآن الا وقد عملوا بما فيه كما جاء عن الصحابة. انهم كانوا لا يتعلمون شيئا من من القرآن الا عملوا بما فيه كما جاء في حديث ابي عبد الرحمن وغيره ابي سلمة عن ابي سلمة عبدالرحمن السلمي وغيره. كذلك ايضا الائمة عليهم رحمة الله ممن جاء بعدهم. الامام احمد رحمه الله يقول ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه انه بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث الا وعملت به حتى ان النبي احتجم واعطى اعطى الحجام الدينار احتجمت واعطيت الحجامة دينارا. هذا العمل في الدقيقة حتى في الاشياء اليسيرة التي لا يكون فيها محض تعبد. اذا الانسان قام بالعمل بها في حياته فان ذلك يرسخ ذلك العلم. لهذا تجد الانسان حتى في قال يسيرة في التعاملات في طريقة لبسه يرسخ العلم. التنوع العبادة التي تكون في عمل النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته. ينوع في في فعل الصلاة حتى يستحضر سجود السهو اذا مر بيساوي استحضر الاقوال الفقهية الاحكام التي تكون دبر الصلاة يستحضر هذه الاشياء فهذه من الامور التي تثبت لدى لدى الانسان علما. كذلك ايضا جانب العبادة والاكثار منها وخاصة عبادة الخباء تقوي لدى الانسان ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم انما يخشى الله من عباده العلماء. ذكر الله سبحانه وتعالى قيام الليل وبعد ما ذكر قيام الليل قال وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون يعني ان الانسان كلما كان اكثر بجانب العبادة الخفاء لله عز وجل كان اكثر ثباتا وحفظا لعلمه فيصومه. كذلك ايضا ان يصونه من الدنيا فالدنيا تأكل العلم ولهذا النبي عليه عليه الصلاة والسلام يقول ما ذباني جائعا اطلقا في غنم اضر على الانسان في دينه من المال والشرف. وهذا اشارة الى ان المال العلم المادي والشرف انه يأكل من دين الانسان وعلمه الذي لديه بمقدار ميوله اليها لان العلم ربما لا يتوافق مع دنيا الناس فاذا كنت قمت بتطويع الدين او العلم حتى يكون موافقا لهم. ثم ينبغي الاشارة الى جانب مهم جدا. ان كثير من الناس او كثير من العلماء صانوا العلم الذي لديهم اه من من الدنيا ولكن ما صانوه من الشرف وهذا خلل من العلماء ان هو زاهد في جانب لكنه ليس بزاهد بجانب الجرف والجاه. ويحب ان يؤتى حظواه وان يصدر في المجالس. وان يكون بجوار الرؤساء والحكام ونحو ذلك لكنه تجد ده هو زاخر في الدنيا وهذا جانب اخر. الذي يغفل عنه كثير من الناس فتجد ان انه لا يستطيع ان يخالف مثلا الوجيه او يخالف المجتمع او غير ذلك. وهذا ايضا ما يتعلق بالاتباع والناس والسمعة والجاه ولو كان زاهدا في جانب الدنيا بل منهم من يطمع بالزهود في الدنيا حتى يذكره الناس انه زاهد فيزهد لاجل ان يمدح بانه زاهد ولا شك ان هذا من اعظم مداخل الشيطان على بعض الزهاد ولو كانوا من العلماء. طيب هذا المخزون اللي عند بعض طلاب العلم لماذا لا نراه حاضرا في في كثير من مجالسنا؟ بالذات الفترة الاخيرة صار هناك مجالس التي يجلسها طلبة العلم يغلب عليها طابع الاخبار وطابع الحديث عن الواقع وخاصة مع مستجدات العصر الحديثة. ما رأيكم في ذلك؟ هذا مما يهلك العلم ما يتعلق او ينسيه ان الانسان اذا انشغل بغير العلم ولم يربط العلم بواقعه فاخذ يتحدث في امور الحياة وامور اه كذلك ما يتعلق بالسمر والقصص والحكايات ونحو ذلك. سلته فطمست العلم انغمر العلم الذي في في في ذهنه دفنه بحكاية الناس وكذلك التقلبات السياسية والاحوال وغير ذلك. لهذا يأخذ من امور مجالسهم القدر الذي يكفيهم عند ذلك مكرر. لهذا تجد ان انك في مجالس تتكرر وتتعدد يكررون امرا واحدا يخرجون بنتيجة واحدة وتسمعها الف مرة. ولكن تجد ان العلم لو كرر عشرا اعشار ما يتعلق بامر الدنيا لكان الناس علماء. لكان الناس علماء. لهذا ينبغي العالم متعلما يأخذ من الدنيا من احاديث الناس من امورهم المادية من اخبارهم من قصص من سياستهم ما يكفيه ثم يعلم ان ما عداه من امور الفضول في حفظ ما لديه لان العقول انما هي كحال القدور والقدور تمتلأ بقدر معين وما زاد ذلك افاض وربما فيفيض ما كان فيها في السابق فيدخل غيرها من الدخيل عليها من من من الناس الى من سمينهم. هل يجب على طالب العلم انه يشارك في كل مسألة واقعية يبحثها يقرأها مثلا في او احيانا حتى يشارك فيها كجانب يعني عمل يعني بمعنى انه نعم. كن حاضرا فيها. يعني بامور الواقع. اي نعم الواقع. وبالنسبة لامور الواقع نقول اه الامور الواقعية اذا كانت لا تؤثر على طالب العلم ولا يؤثر فيها ينبغي الا يأخذ فيها اذا كانت لا تؤثر فيه ولا يؤثر فيها ينبغي الا يخوض فيها. ومعنى هذا ان هذه المسائل التي لا يؤثر طالب العلم فيها تجد ان طالب العلم ينشغل في تحليل وقائع سياسية وكذلك الحوادث والنوازل والكوارث والحروب وكانه محلل سياسي او او كأنه مثلا مفكر كبير جدا فينشغل بامثال هذه الاشياء فينقضي من العمر وعقد وعقدين من غير ان يستفيد من ذلك من ذلك شيء ولا ان يفيد. فهذه الحادثة انت لا تؤثر فيها فلماذا تخوض فيها كحالك المؤثرين الذين ربما يصرفونها يمنة ويسرة وذلك برأيهم وحفظهم وتحليلهم وسياستهم ونحو ذلك. كذلك ايضا هل تؤثر فيك او لا تؤثر فيك اذا كانت تؤثر فيك لابد من معرفة القدر الذي يحميك منها. بمعنى انها حادثة نزلت في الامة وربما تؤثر فيك ولو لم تكن تؤثر فيها. ما الواجب عليك؟ الواجب عليك ان ان تعرف منها ما يحميك منها. نعم ما يحميك منها فلا تتأثر وذلك ببعض النوازل الفقهية التي ترتبط بفتية او غير ذلك فعلى الانسان ان يأخذ منها ما ما يحمي دينه. في الحقيقة تحدثت عنها يعني كلام جميل لكنه في مقابل مسار يعني عاجلة الى دقة ومعايير دقيقة جدا هي بمعنى انها تكون تضمن من طالب العلم يستفيد من وقته ويستغله في القراءة وفي الحفظ والى اخره وفي قابل ما ما ينفصل عن عن واقعه ما ينفصل عن العلم عن الواقع الذي يعيشه بمعنى انه هو في المستقبل سيحتاج الى هذا العلم في تشخيص الواقع الذي هو يعيشه لانه وسيطبقه وسوف يفتي الناس سوف يعني يوجههم في امور دينهم ودنياهم. فكيف نستطيع ان نضع هذا المعيار الحساس ما يغلب جانب على جانب مم هو بالنسبة لهذا المعيار الحساس نقول ان الجانب اذا كانت القضية لا يؤثر فيها ولا تؤثر فيه ينبغي ان يغلق هذا الباب لان لا يستفيد منها لان الحوادث تتجدد حوادث السنة هذي قد قد يكون هو الان لا يؤثر فيه لكن في المستقبل قد يكون ذلك انا اقول ان الحوادث التي تقع في يا الناس والكوارث ونحو ذلك. هذه الحوادث في الغالب انها اخبارية وتتكرر ولهذا حوادث الامة. حوادث المجتمعات هي هي تتكرر وصورها مرسومة وظاهرة وهي وهي تجري وفق سنن واحد في في الشريعة. لهذا حوادث هذا العام هي تتشابه بالعام الذي يليه وان اختلفت من جهة منازلها وحجمها. هل الانسان يغلق مسامعه عن كل حادثة؟ لا يمكن للانسان ان يفعل هذا. فلابد ان يصل اليه من كلام الناس شيئا لكن نتكلم على المشاركة اما السماع فان فيما يتعلق بالسماء والتلقي فان الانسان يتلقى من الناس ويعرف وربما يقرأ عرضا او نحو ذلك لكن ان الانسان يشارك في امثال هذه الاشياء كذلك ايضا يتلقاها كتلقي في هذا كتلقي النهم او المؤثر في امثال هذه الامور هذا التي تخل لماذا؟ لان هذه الحوادث حوادث تأتي ثم تنتهي لهذا نجد الحوادث التي حدثت العام الماضي تختلف عن حوادث هذا هذا العام. حوادث هذا العام ام ستختلف عن حوادث العام الذي يليه. اذا انشغلت في كل حادثة ونحن لدينا امر وهو الاعلام الذي يأتينا بحوادث العالم ويجمعها لديك بخلاف ما يتعلق بالقرون السابقة. القرون السابقة لا يعلمون الحوادث المحيطة بهم وهي قليلة فهم متوجهون الى جواب ما ينفعهم. تجد انهم لا يعرفون ما يحدث في الهندي والسندي فضلا عن المغرب كذلك ايضا ما قال لك في اوروبا وغير ذلك وان جاءتهم اخبارها اتتهم بعد ما بعد ما تعافى الناس منها وبعد ما انتهت فتأتيهم باردة. من اخبار الموتى والكوارث والنوازل تأتيهم انه قد مات كاناس في عام كذا يعني انهم تأتيهم وقد زالت وانتهت فتأتي برودة ولا يتعامل معها الناس. لهذا الناس يتعاملون مع الحوادث اليوم بحرارتها كانها حدثت في بلدي فهذا الامر وهذا التركيب لا يمكن للانسان في ذاته في في ذاته ان يستوعب تحليل امثال هذه الحوادث فهي تأخذ من عمره شيئا شيئا كبيرا ما الواجب على هذا؟ لهذا نقول طالب العلم في مرحلة التلقي الحوادث التي لا يؤثر فيها ولا تؤثر فيه الا يقوم بالخوض في جاء على الاطلاق ولكن ما ما يتلقاه من الناس على سبيل الاعتراض يأخذها هي التي تفيده. واما بالنسبة للاشياء التي يؤثر فيها يأخذ بها بمقدار التأثير كلما صعد مرتبة ازداد تأثيره في الناس ويأخذ بذلك المقدار. شاكرين مقدرين وبس. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. اه ايها الاخوة والاخوات في ختام حلقتنا شكرا جزيلا على متابعتكم نلقاكم ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة استودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته