بسم الله الرحمن الرحيم مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم بكل خير ومسرة اهلا وسهلا اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات سؤالات في العلم والفكر والمنهج مع ضيفنا الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حياك الله فضيلة الشيخ. حياكم الله حيا الله مشاهدينا الكرام اه اخذنا في الحلقات الماظية اه فيما يتعلق بتدرج طالب العلم في البداية في تأسيسه او تكوينه ثم بعد ذلك دخلنا في مجموعة من القضايا المرتبطة بهذا الموضوع. الان تكون لدينا عالم ما هي يعني بعد ان يصبح طالب العلم يعني يأخذ حظه من العلم ويأخذ حظه من من القراءة والحفظ والى اخره ماذا بعد ذلك؟ اذا اذا تكون عندنا هذه الحصيلة واصبح عندنا مشروع عالمي ما الذي يجب عليه بعد هذه المرحلة؟ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا ايضا الحقيقة من الامور المهمة فيما يتعلق الانسان حينما يحمل اه نفعا سواء كان علما او غير ذلك ما هي الرسالة التي التي يؤديها. ثمة رسالة قائمة في ذاته وثمة رسالة متعدية. لهذا نقول لدينا العلم ولدينا العمل العمل اه يسبق العلم يسبق التبليغ من جهة من جهة ادائه لهذا لابد من اه ان يتبصر الانسان من جهة الواجب عليه بعد بعد تعلمه اه لهذا نقول انه يلازم التعلم رسالتان وامران الامر الاول العمل وكذلك ايضا البلاغ. نقول من جهة العمل ان الصحابة عليهم رضوان الله لا يتعلمون شيئا الا وقد عملوا به يعني انه لو علموا لعلموا شيئا يسيرا من العلم فانهم يبادرون بالعمل بالعمل به واذا فالعمل يصاحبهم من اول العلم الى الى منتهاه لان الاصل ان العلم يقيموا الحجة على الانسان. فاول ما الحجج التي تقوم على الانسان انما تقوم على المتعلم قبل ان يمكن من البلاغ. اذا في الحجة قامت عليه فيجب عليه ان يعمل ويتأكد في حقه. هذا من امور الواجبة. هو اولى بالعمل من غيره. ولهذا الله سبحانه وتعالى عاتب يبلغون الناس الخير ولا ولا يقيمونه في انفسهم. كما في قول الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم. وكذلك ايضا بقول الله عز عز وجل لما تقولون ماذا تفعلون؟ هذا اشارة الى ان الانسان ينبغي ان يثبت العلم في نفسه قبل ان يوصله ان يوصله الى غيره. الامر الثاني ايضا في جانب للتعلم وما يسمى باداء الرسالة وهي البلاغ. هل البلاغ لا بد ان يحصل الانسان علما او نصيبا معينا ثم يقوم بتزكيته لهذا بعض العلماء اه يقول ان زكاة العلم تبليغا. هل الزكاة في هذا لها نصاب؟ كهل زكاة الاموال لها نصاب. اذا بلغها الانسان لابد ان ان يؤدي تلك تلك الرسالة وذلك النصيب؟ نقول لا. العلم يختلف عن المال. المال له نصاب بالنسبة للعلم لا نصاب له. ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح قال بلغوا عني ولو اية يعني اية تعلمتها تعلمتها فيجب عليك ان تبلغها. تعلمت ايتين بلغ ايتين وهكذا. كذلك ايضا من الامور التي يختلف فيها المال عن العلم ان المال يخرج نسبة من ماله لا يخرج جميع ماله بالنسبة للعلم يخرج الانسان جميع ما تعلمه هذا هو مرتبة الكمال في البلاغ. كذلك يعمل بجميع وكذلك ايضا من وجوه الفرق بين المال وبين العلم ان العلم كلما انفقه الانسان فانه يبقى لديه ولا ينقص وينمو ايضا. بخلاف المال قص رقما ولكنه يزيد في ذلك بركة وربما يزيد في ذلك رقما. كذلك ايضا من بركة الله عز وجل وتنمية المال او تهيئة السبل التي تهيء ذلك الامر لهذا نقول ان الرسالة القائمة في ذات الانسان وهو العمل هي الاصل لهذا الله سبحانه وتعالى ذكر الذين الذين يعملون وكذلك ذكر النبي عليه الصلاة تمام المبادرة في امر العمل في مواضع كثيرة وذكر ذلك ايضا الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في اقوال وكذلك ايضا افعال. البلاغ كذلك ايضا من الامور التي تدل على بركة بركة العلم. التلازم بهذه الاشياء بين العلم والعمل وكذلك ايضا البلاغ. هذه اشياء متلازمة كلها تقدم الانسان خطوة في طلب فانه يقرنها بخطوة موازية لها في العمل وخطوة موازية لها بالبلاغ. الخلل في هذا انه يكون في هذا اختلال في هذه الموازين. يعني ان الانسان يبلغ اكثر من ان يعمل. هم. وكذلك ايضا يكون لديه علم ولكن لا يعمل به. هذا الاختلال في هذه الموازين يتقدم عشر خطوات هنا وكذلك خطوة خطوة هنا. لهذا الاصل في التعلم ان يكون للعمل وان يكون كذلك للبلاغ هذه مرتبة الكمال. وهي مرتبة الانبياء عليهم الصلاة والسلام انهم لا يعلمون شيئا الا وقد بلغوا او لهذا الله سبحانه وتعالى جعل الرسالة بيد النبي عليه الصلاة والسلام وامر ببلاغها فبلغها النبي تامة. لهذا الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام يا ايها الرسول بلغ ثم انزل اليك من ربك. ويقول الله عز وجل وما على الرسول الا البلاغ. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لما وقف في حجة الوداع في عرفة يقول اللهم بلغت اللهم فاشهد. قال الصحابة نشهد انك قد بلغت يعني بلغت ما جاء لديك تاما من غير منقوص من جهة من جهة اداء الرسالة. كذلك في العمل النبي عليه الصلاة والسلام اتم الناس عملا. هم على هذا نقول الخطوات لابد ان تكون موازية. يوجد خلل في هذا ان الانسان يبلغ ربما اشياء لم يكن لم يكن تعلمها. يعني يدعي العلم يبلغ الباطل ليبلغ الشر يبلغ كذلك ايضا بالزور فيكون كلابسي ثوبي زور ممن يدعي مثلا معرفة قوله وابن عقال وهو لا يعلمه فيكون حينئذ ادعاء او كذلك في في هذا في هذا بغي فيكون هناك اختلال. او يكون عالم ولكن البلاغ لديه ناقص يعني متقدم عشر خطوات في العلم ولكن من جهة البلاغ يكون لديه خطوة واحدة او لا يكون لديك لديه خطوة واحدة وهذا شبيه ببني اسرائيل كال الذين يحمل اسفارا شماهم الله عز وجل بذلك وقد جاء ذمهم في كلام النبي عليه الصلاة والسلام في مواضع كثيرة جدا في ذم علماء بني اسرائيل وخللهم في ذلك كيف البلاغ وكذلك ايضا الكتمان تقدم على الاشارة الى هذا المعنى في في اوائل هذه المجالس من جهة الكتمان؟ متفقون على موضوع لكن هل هل من البلاغ مشاركة الناس في حياتهم بمعنى ان العالم يكون حاضرا في حياة الناس ومن خلال معاشرتي لهم يوجههم يعطيهم الحلال حرامي الاخرين يكون ذلك عن طريق الدروس مثلا او طلبة علم هم ينشرون علمه بالنسبة لاداء رسالة العالم في بلاغه نقول الله سبحانه وتعالى قد جعل نبيه عليه الصلاة والسلام بشر والا ما ورثة الانبياء العلماء بشر آآ كغيرهم فاذا كان الانبياء بشرا في جهة تعاملهم فان الورثة من باب اولى كذلك لانهم ما جاءوا الا من صلب بشر. آآ ولكن من جهة اداء الرسالة التي يؤدونها نقول ان الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام هو الاقتداء الصحيح الواجب. النبي عليه الصلاة والسلام عاش حياته بذاته. عاش كذلك ايضا من جهة بلاغه وادائه للناس كذلك ايضا بما يتعلق بامر الرسالة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها ويبلغها. الامر الاول ما يتعلق في حياة النبي عليه الصلاة والسلام في تعامله. النبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم في امره في ذاته. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقوم في شأن بيته عليه الصلاة والسلام كما جاء عن عائشة انه يقوم في شهر بيته وشأن اهله وربما خصب نعله فالنبي عليه الصلاة والسلام يقضي حاجته في ذاته. وما كان يعيش حياة الملوك وحياة مثلا اه الذين يبالغون في امره في امره شأنه بامر الدنيا ونحو ذلك فكان امر النبي عليه الصلاة والسلام على هذا الامر. كذلك ايضا من جهة الرسالة جاء النبي بالرسالة الدنيوية وجاء بالرسالة الدينية وهذا من الامور المهمة لهذا غلب على كثير من الناس ويظن ان العالم انما رسالته دينية فلا يخوض في جانب الدنيا كذلك ايضا لا يضارب في جهة الدنيا من جهة المتاجرة في الاسواق وكذلك ايضا ما يتعلق بمخالطة الناس ومعاشرتهم ومؤاكلتهم ومشاربتهم ونحو ذلك يكون له نوع من النمط المعين هذا من الخطأ العالم في الاسلام لا يوجد له زي معين ولا يوجد كذلك ايضا له ما يتعلق بجانب اه الخوظ في الحياة بجانب معين. هم. النبي عليه الصلاة والسلام عمله في الناس واحد من جهة ملبسه يلبس الازار والردا والعمامة وكما يلبس سائر العرب كما يلبس سائر الناس كذلك يأكل مما يأكلون ويشرب مما يشربون وكذلك ايضا يسكن كما يسكنون عليه الصلاة والسلام لا اختلاف في هذا الامر فهذه الرسالة الذي ينبغي ان تفهم من جهة رسالة اداء الاعلام ثمة ايضا اختلال في هذا الجانب. الاختلال انه في الزمن المتأخر اصبح ثمة زيل للعلماء معين. زي المعين مثلا مثلا في بعض البلدان ثمة قبعة مثل حمراء وخضراء او مثلا بيضاء او نحو ذلك. او يلبسون مثلا ما يتعلق بالبالطو ونحو ذلك هذا زي للعلماء او زي للصالحين او زي اللي مثلا لمن تعلم امرا معينا هذا من خلل في اداء تلك الرسالة ينبغي ان تلبس كما يلبس الناس في بلدك. الشريعة حذرت من منهيات في اللباس حذرت من الحرير من الذهب والفضة حذرت من منهيات من لباس الشهرة والتشبه بالمشركين. هذه الامور التي حذر منها الشارع. الباقي ان تلمس كما يلبس الناس لا خلاف في ذلك. اذا كنت في الافغان تلبس لباس الافغان واذا كنت في الهند تلبس لباس الهند واذا كنت في بلد العربي تلبس لباس العرب واذا كنت في بلاد عجب تلبس كلباس العجم تبقى على البلد الذي الذي انت فيه. هذا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يلبس الازار والردا كما كان يلبسه ابو لهب وابو جهل. لا اختلاف في هذا الامر المفارقة في هذا اذا اختص المشركون بامارة وعلامة معينة دون غيرهم فان المفارقة في هذا من الامور المقصودة ولكن لما كان لبسا ليس لاعاد بقي هذا الامر معين ولهذا بعض الناس يقول زي الصالحين لا يوجد في الاسلام زي الصالحين ولكن الذي يوجد في الاسلام زي المسلمين زي المسلمين الخلل في ان هناك من الناس خرج من زي المسلمين فبقي فيه اقوام وظنوا ان هذا الزيزي صالحين هذا ليس زي الصالحين ولكن زي ان هذا الزي هو زي المسلمين زي المسلمين هناك من قصر في هذا الجانب. وباخو بدأ ياخذ مثلا يلبس الحرير مثلا يتشبه مثلا بالمشركين في في امره. بدأ الخلل ايضا حتى في اداء رسالة العالم ما يتعلق باللباس المعين اصبح ثمة لباس للعلماء. لباس مثلا من من يتخرج من جامعة معينة او مثلا من بيئة معينة او نحو ذلك. وذلك مثلا بعمامة معينة معطرة على اطار معين او مثلا ما يسمى بالقبعة او الطربوش او غير ذلك. هذه من الخلل التي تؤدي رسالة العالم. هذا خلل ادى الى فهم ان ان لهم صنف وتميز معين هذا من الامور الخاطئة. النبي كان كاحوال الناس. هم. يلبس كاحوال الناس ويؤدي رسالته. كذلك ايضا جاء النبي عليه الصلاة والسلام باداء رسالة دينية وجاء عليه الصلاة والسلام باداء رسالة دنيوية. الرسالة الدينية هي حفظ جوانب العبادة من الخلل فيها الخلل فيها من وجوه من النقصان والزيادة وكذلك ايضا مما يشترك مع هذا الامر في جانب البدعة النقصان والزيادة والترك الترك يعني العدم في هذا كان الذي يترك توحيد الله ويترك الصلاة ونحو ذلك ويزيد في الصلاة وينقص او ينقص منها او يحدث فيها يحدث فيها بدعة. او ما يتعلق بالمخالفة في جوانب الحلال والحرام جانب اخر من جوانب الدنيا من جهة حقوقهم وهذا من الامور المهمة ايضا. ان بعض العلماء يظن ان مباحثه في ابواب الفقه من ابواب الطهارة الى ابواب الاقرار. ما يتعلق بجوانب امور الناس نصرة المظلوم نصرة المظلوم قضاء حاجة الناس الشفاعة والوساطة للناس عند عند قيام موجبها. هذه من الامور المهمة المهملة فتجد ان العالم مهمة في ذلك هو في عقد مجالس العلم والتعليم ولكن حينما يأتيه شخص يستشفع في امر لكن لا يقوم بقضاء حاجته. هذا من الخلل باداء الرسالة. الله عز وجل يقول في كتابه العظيم وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقصص. الله ما انزل انا فقط بل انزل معه الميزان. الميزان هذا حتى تقوم بالعدل انت. ما هو العدل والانصاف؟ ما هو حق فلان؟ وما هو حق فلان؟ وما الذي سلب من فلان؟ مشاركة الناس في حياتهم. ما هي المشاركة في حياتهم؟ معاشراتهم في اعراسهم مجامعهم في ولائمهم. عدم الترفع ايضا في في من هذه الاشياء. ايضا من الامور المهمة في هذا الباب. ايضا مخالطة الضعفاء والمساكين هذه من الامور المهمة حتى لا يخلق في نفس الانسان الكبر. وذلك ان العلم كلما كما تزود الانسان منه فانه ربما نظر الناس اليه نظرة رفعة وتعظيم واجلال. وقدموه وصدروه في المجالس. هذه الديمومة من سهل في التصرف والتعامل تورث شعر او لم يشعر جانبا من جوانب الاعتداد بالنفس. بحيث لو وضع في نواحي المجلس انف من ذلك وما حضر هذه مجالس او مثلا وجد طعاما على صنف معين. الناس اعتادوا ان يقدموا له طعاما معين. وجد على خلافه تأفف. وضجر من هذا الامر. هذا خلل ايضا في جوانب ايضا احدى الرسالة النبي كان يدعوه اليهودي ويجيبه وكان يدعوه الفقير ويجيبه وكانت تدعوه الامة لقضاء حاجتها من امورها في المدينة فيجيبها وقد جاء في البخاري من حديث انس انس ابن مالك انه قال كانت الامة من اماء المدينة تأخذ بيد النبي فتذهب به حيث شاءت. حاجات الامام في هذا انها كانت تذهب به مثلا سيدها ضربها سيدها مثلا من قسى عليها في طعامها في شرابها في كسائها تعرض لها من ضايقها في الطريق لانها كانت تقضي حاجات الناس يبيعن ويشترين ويذهبن حاجات الناس كان النبي عليه الصلاة والسلام يقضي حاجات الناس. لهذا رسالة العالم حينما يتعلم العلم يرتفع في الناس يكون لديه وجاهة. هذه الوجاهة كما تؤدي فيها العلم عليك ان تحمي حقوق الناس فيها. وهو نوع من السلاح يأطر به الانسان يشفع صاحب الجرم يردعه الظالم يردعه ايظا ينصف المظلوم في حقه. ربما يكون المظلوم سجينا ربما يكون سلب ما له. سلب انتهك عرظه تؤخذ حقه من حقوقه فيجب عليك ان تؤدي تلك تلك الرسالة. الموجود الان قصور حتى شكل فكر العلمانية فوجد العلمانيون في بلدان المسلمين اهذا الانقسام؟ فمحتاج الى تقسيمه وانما احتاج الى تنزيلها فقط. فيجد ان العالم في حياط وان اقوام هي في حياض ولا ولا يوجد اشتراك في هذا الباب. هي علمانية تطبيقية. ولكن ليست تنظيرية فجاءوا للتنظير فقط والتطبيق قد سبقهم الى هذا الامر ما الذي دفع هذا الامر؟ وربما يتبادر الى ذهنك ما الذي يدفع هذا الامر؟ دفع الى هذا التشكيل. الذي دفع في ظني لما نشأ الاستبداد في بلدان المسلمين والاسلام ينصف الناس في حقوقهم في اموالهم واعراضهم. ولم يستطيع مثلا المستبدون والظلمة وكذلك السلاطين وغير ذلك منذ قروض طويلة جدا لا يستطيعوا استئصال الاسلام. هم. والعالم لابد ان يشغل يشغل في ماذا؟ يشغل في هذا الجانب ما يتعلق مثلا الانشغال في جوانب التفقه والتعلم الجوانب النظري العناية مثلا في مجالس العلم في المساجد من غير مخالطة الناس. ولهذا تجد ان الظالمين والباغين يحرصون على مثل هذا الصنف. يحرصون على مثل هذا الصنف وربما مدحوهم مثلا بانهم يسلكون المنهج الصحيح وغير ذلك وان من يخرج الى الناس بالانتصار للمظلوم واعانته وقضاء حاجته بعدل وانصاف لانه ثمة باغين ايضا في هذا الباب. ثمة باغين في هذا الباب. هؤلاء ربما ويهاجمون ويعادون ونحو ذلك وانهم يتدخلون في جوانب مثلا الناس والسياسة والمال وانهم ربما يريدون حظها وغير ذلك هي دعوات الامم السابقة في مثل هذا الامر لهذا لما كان العلماء يشعرون امانة الرسالة وادائها ويجدون تضايق عند الولوج الى مثل هذه الاشياء انكفأوا الى مثل هذه القضايا فتوارثوا مثل هذا العلم. او هذا العمل فانجرفوا الى الى وانكفوا الى مثل هذه الزوايا فاخذوا يدرسون الفقه نظريا من غير مخالطة الناس وقضاء حوائجهم والانتصار للمظلوم وكذلك ايضا نشر العدل في الناس. فمثل هذا الامر اصبح رمضان اه كانه سلفيا وهذا من جهة الحقيقة نظرة قاصرة وتشويه لحقيقة السلفية السلفية هي التي امامها هو النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من من الصحابة والتابعين واتباع التابعين من الائمة الاربعة ومن جاء بعدهم عليهم رحمة الله كابن تيمية وابن القيم وغيرهم الذين كانوا يهتمون ما بيعاملوه الناس. ولهذا قد ذكر ابن عبد الهادي رحمه الله يقول عن ابن تيمية وقد احبه العامة. احبه العامة لانه كان يقضي حوائجه. يعني يشاركه في امر الحوائج بجانب المظلوم وكذلك ايضا باداء حق ونحو ذلك. هذه من الرسالة المهمة التي ينبغي ان تظهر للعالم. يتداول تقسيم العلماء الى عالم سلطان الى عالم عامة الى اخره وعالم امة ما ما رأيكم في هالتقسيم؟ هذه التقسيمات من جهة الواقع صحيح هذا من جهة الواقع والنصوص قد دلت عليها في كلام الله عز وجل وكلام النبي صلى الله عليه وسلم من جهة المعنى وان لم يأتي مثلا في في بعض النصوص بعض امثال هذه التفاصيل. هذا التقسيم صحيح. هناك من هو عالم سلطان. عالم سلطان هو الذي ينظر الى امور مطالبة يقوم مثلا بتقريرها. وحتى لو كانت حق وتقريرها حق ولكن بمجرد الانشغال بتقرير هذه الاشياء والسكوت عند المخالفة هذا الامر يدخل الانسان دخله داخل هذه الدائرة. وذلك الذين مثلا لا يفتي الا اذا طلب منه الفتوى فلا يتعرظ مثلا لجانب خالف مثلا ما لا يطلب منه او ما طلب منه فوجد ان الحق في خلافه حتى منهم مثلا اذا طلب منه المخالفة الشريعة شر اولئك الذي يصرح حتى بمخالفة الشريعة ويحاول ان يتعسف بايراد الادلة. وخير اولئك من هذه الدائرة الذي اذا امر بمخالفة سكت وما وما اقر بمخالفة الشريعة ورأى الناس يخالفون الشريعة فسكتوا فكان امره كحال الكتمان وهذا هو التلبيس الذي نهى الله عز وجل عنه ووقع فيه مثلا بنو اسرائيل كما في قول الله عز وجل سماؤون الكذب اكالون للسحر. يعني يسمعون ويسكتون ويأكلون في مثل هذا الامر. وهذا هو التقوى الاكل في هذا الذي ذكره الله عز وجل انهم يأكلون بسماعهم وسكوتهم تأكل بماذا؟ انه لا يغضب عليك فلا ينقطع عنك المدد وهذا نوع من الاكل ولهذا فبعض الناس يظن ان الصفقة المالية من جهة تتكلم بالباطل ليس بالضرورة ان تتكلم بالباطل. مجرد سكوتك الذي الزم باستمرار العطاء لك لو تكلمت هذا نوع من الاكل وهذا امر يقدره الله سبحانه وتعالى وهكذا كان بنو بنو اسرائيل الله سبحانه وتعالى ذكر عن بني اسرائيل ايضا في قوله جل وعلا لا تلبسوا الحق الباطل وتكتم الحق وانتم تعلمون. سمى الله كتمان الحق تلبيسا. سمى الله عز وجل كتمان الحق تلبيسا. فمجرد ما تكتم عند قيام موجب الكلام عدم نوع من التلبيس لان الناس اذا رأوا العالم ودين الله عز وجل ينتهك ورأوه يسكت رأى اما رأوا ان هذا الامر من الذنوب القليلة التي لا تحتاج الى لا تحتاج الى الى خوض في ومنهم من يقول انه الدليل على الاباحة وعدم المخالفة خاصة اذا وجد من يتكلم بجوانب الاباحة والعالم بذلك ساكت. وشريك في هذا الامر وهذه طريقة بني اسرائيل كذلك ايضا في قول الله عز وجل الذين يكتبون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم والله يلعنهم اللعين. ذكر الله عز وجل الذين يكتمون. ما قال الذين بالباطل. مما يدل على ان الكتمان في ذاته مستحق للعنة عند قيام وجوب البيان. ولهذا تجد ان السكوت في ذاته له امارة ودلالة حينما الى طبيب وترى في وتعرض عليه بدنك او موضعا من جسدك ليقوم مثلا بفحصه ثم لم يتكلم لك في شيئا واذن لك بالخروج. اما تأخذ من هذا طمأنينة انه لم يبين لك مرض؟ اذا سكوته في ذلك لمثل هذا الامر دليل على انه على ان على السلامة واذا وجدت مرضا وعلة وقف عليها وسكت فتتهمه بذلك بالخيانة لانه ما عد تلك الرسالة. اما اذا سكت غير الطبيب تقول هذا ليس خبير وسكوته في ذلك لا يعنيه كذلك سكوت العامة. سكوت العامة عن المنكرات لا يعني سكوت العامة ايضا عن مخالفة امر الله عز وجل لا يعني. لهذا نقول ان العالم في مثل ذلك اداءه الامر مهم جاني جانب السكوت ايضا ليس بعذر ولهذا بعض الناس يظن ان السكوت عذر وليس بعذر. لماذا؟ لانك عالم كحال الانسان الذي يرى المرظ الاطبا يرى المرض ويسكت ويقول اني لم اتكلم ولم اقل ان الانسان سليم. مجرد سكوتك وانت طبيب عن مرض تراه دليل على وجود الصحة والسلامة فيه. وسكوتك في ذلك خيانة اذا وجد انك سكت على باطن وعلى وجود علة. كذلك ايضا في جوانب العلماء. اما ما يتعلق في جانب عالم الامة وعالم الملة. هم نعم يوجد امثال هذه المراتب والناس ايضا في ذلك بينهم مستقل بين مستقل ومستكثر والناس في هذا ايضا يتباينون الرسالة في هذا عظيمة والحمل في ذلك الملاحظة ان كثير من اهل العلم قد تخلص من تأثير السلطان في على علمه لكنه لم يتخلص من تأثير العامة. عليه. يعني احيانا قد يكون تأثير العامة في توجيه الفتاوى مثلا او الكلام احيانا على على على حق مثلا يراه او باطل ينهى عنه تأثيرهم عليه اكثر من تأثير السلطان. نعم احسنت ارى ان فتنة ما هي لفترة الاتباع اعظم من فتنة السلطان؟ وذلك ان فتنة السلطان مع شدتها وقوتها الا انها الا انها في جهة معينة. اما بالنسبة لفتنة الجماهير فتنة الاتباعية تحيط الانسان من جميع الجهات ثمان طبقاتها لا يشعر بها الانسان. وذلك ان فيها طبقة الاثرياء والتجار ثمة الطبقة العامة والغوغاء فيها مثلا فيها فتنة الاعلام وغير ذلك فيها فتنة اصناف طلاب العلم ولهذا الذي يتبع الجماهير تذبذبه اكثر من الذي يتبع يتبع السلطان ولهذا الذي يتبع الجماهير والعامة لو تبع السلطان لكان خيرا له لان تذبذبه في ذلك ادنى. لماذا؟ لان الجماهير شرائح متعددة جدا. وتقلبهم ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حذر من الالتفات للعامة خاصة في زمن الفتن. لماذا؟ لان لديهم تحليلات في الواقع تختلف عن الصواب. قد جاء في حديث ابن عمر واصله في البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعبدالله بن عمرو كيف بك اذا كنت في اقوام قد مرجت عهودهما كانوا هكذا والشبكة بين اصابعه قال ما تأمرني يا رسول الله؟ قال عليك بخاصة نفسك ودع عنك العوام. النبي قسم الناس الى صنفين عامة وهم الاغلب في الناس قال وخاصة نفسك لازموا ذلك وما يشابهك من خاصة نفسك من خاصة نفسك من صنف مثلا من العلماء الصادقين او نحو ذلك اذا متى عامة وكذلك ايضا خاصة. بعض الناس يأنف من توجيه الخطاب اليه بانه عامة تجد انه مثلا مهندسا وطبيبا ونحو ذلك. لكنه في الامور الدينية والقضايا الشرعية عامي لا يعلم من هذا وقد تجد عالما في امور الشريعة ولكنه عامي في الطب عامي في الهندسة يقول الست عاميا الامية شيء وهي التي تنافق قراءة الكتابة مئة شي. العامية في هذا تبقى عاميا في في في امر الشريعة ما لم تكن عالما ولو كنت مهندسا ولو كنت حاذقا في باب من الابواب. استاذا في جميع في جميع علوم بالمادة والاقبال لم تكن عالما في الشريعة فتبقى عاميا لا اميا. فلهذا الفرق بين العامية والامية في قول النبي دع عنك العوام. العوام لديهم تحليلات في كثير من والنوازل اذا خالطهم الناس واكثر من مخالطتهم اذا كان لم يكن لديه نظر ثاقب يستطيع في ذلك الانفراد والانعزال وعدم التأثير عليه فانه يتشرب تلك الاقوال وتؤثر عليه في طرحه. فعليه ان يبتعد وان يراقب الامر من بعيد. ويصدر حكم الله عز وجل على الجميع على العامة وعلى الخاصة واعظم الحرج الذي يجده الانسان اذا وجد العالم انه يواجه الجماهير فتنة الجماهير ويواجه فتنة السلطان وانهم في ناحية واحدة. في ناحية واحدة حينئذ يجد العزلة التامة في مثل هذا الامر ولا يلقى في مثل ذلك مثل هذه المواقف وهذه المنازل الا الذين صبروا. لكن انا اقول انه يلزم العالم ان يتحمل الاذى في حال انه وفي مواجهة السلطان او مواجهته مثلا للجماهير. يعني في النهاية اذا كان سيسير على غير ما ساروا عليه سوف يتعرض للاذى. هو كل الانبياء واجهوا الفتنتين. هي فتنة السلطان وفتنة الجماهير والاتباع. وذلك ان فتنة الجماهير ما يتعلق بعامة الناس وغير ذلك تواجهوا الامرين. وذلك من الجماهير من يخالفك في الحق بحسن قصد. بحسن قصد من اتباعك. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اه كان الناس في من عامة الناس على امرين اناس مخالفون سواء من عامة الناس الذين ليسوا بسلاطين لهم هؤلاء لهم رغبة لهم رغبة ان يميل النبي عليه الصلاة والسلام الى امر معين. ربما لا يميلون مثلا الى ما يميل اليه الوجهاء والسلاطين واهل الحل والعقد في في في اممهم. اناس يكونون من الاتباع من اتباع ذلك مثلا النبي او ذلك الصالح. ولكن ربما يخالفونه في بعض الاشياء. هؤلاء الله سبحانه وتعالى اختار للنبي عليه الصلاة والسلام صفوة الخلق بعد الانبياء وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فكانوا طوعة امرية حتى لو خالفوه فامرهم النبي عليه الصلاة والسلام في مخالفة ذلك فانهم ينساقون الى الى طوعه ولا يخالفونه كما جاء مثلا في مخالفة النبي عليه الصلاة والسلام في بعض في بعض ارائه التي رآها النبي عليه الصلاة والسلام وذلك مثلا في الحديبية كان مخالف في ذلك قولية المخالفة في هذا في هذا قولية كذلك في في ابي جندل ابي بصير وغيرها مخالفة ايضا مخالفة قولية ولكن كان التسليم لما علموا امر النبي عليه الصلاة والسلام وتأكيدها على مثل هذا هذا الامر سلموا ذلك وان كانوا قد وجدوا في قلوبهم شيئا من هذا. لهذا الله سبحانه وتعالى جعل الانبياء على مراتب واعظم الانبياء هم اولو العزم ولهذا الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. ولا تستعجل لهما الله عز وجل امر النبي عليه الصلاة والسلام اما ان يصبر وصبره بذلك امره ان يشابه اولي العزم من الرسل ومن ومن اولي العزم موسى عليه الصلاة والسلام. لهذا تجد النبي عليه الصلاة والسلام دائما يستحضر مثل هذا الامر الرباني في الصبر. اذا جته اذا اتته اذية من الخلق ومن الناس يتذكر ذلك الامر الرباني ويتذكر اولئك الانبياء الذين امر بالصبر عليهم ولهذا جاءه رجل فذكر له قول احد فيه في النبي عليه الصلاة والسلام قال النبي دعنا منك لقد اوذي موسى باعظم من هذا فصبر يعني ان موسى عليه الصلاة والسلام استحضره النبي عليه الصلاة فلما وقع منه ومع ذلك صبر فلا ينبغي ان اصبر منه لانه امر الله سبحانه وتعالى لهذا صاحب الرسالة الذي يصير مسلك الانبياء عليه ان يستعطر الانبياء وجود المخالفين ومن يخالفك نحن آآ نبتلى يجب عليه ان يتحمل هذا يجب عليه ان يتحمل او انه يتخلص منها بمعنى انه يبري ذمته بطريقة لا لا يتعرظ فيها العلم امانة. فاذا بلغ الانسان ابعطيك موقف يا شيخ او عذرا يعني في فتنة خلق القرآن احمد هو الذي جهره مثلا بالحق لكن كثير من اهل العلم يعني عرضوا يعني بالتالي نجوا من من هذه الفتنة هلا قلناهم كانوا على خطأ؟ لا هو مسألة الفتنة خلق القرآن الامام احمد رحمه الله هو كان رأس الذين مصرحين في مثل هذا الامر ومن قام بمثل في هذا الامر ولكن لم يكن وحيدا. وقام في هذا الامر ائمة عليهم رحمة الله في هذا الباب كاحمد بنصر الخساعي وكذلك ايضا البويطي. الامام اصحاب الامام الشافعي رحمه الله قام في هذا خلق كثير من الائمة عليهم رحمة الله ووجد ايضا الخلق الاكثر الذين سكتوا في مثل هذا الامر. كانوا على خطأ في مثل هذا؟ وفي مثل هذا ولهذا كان الامام احمد رحمه الله يهجرهم ويقع اللوم عليهم وكان منهم من يأتي الامام احمد رحمه الله وكان يهجره. لهذا نقول ان في مثل هذه هذه الامور الناس يتباينون من جهة صبرهم وتحملهم لكن ربما يرحم بعض العلماء بعالم او عالمين او جماعة يسقطون التكليف عنهم هذه رحمة وهذه رحمة ربما تكون وفي زمن من الازمنة اذا تكلم الناس بالباطل ووجد عالم من العلماء قام بمثل هذا الامر وادى الرسالة هذا يسقط التكليف عن البقية ولهذا الامام احمد رحمه الله اسقط تكليفا كثيرا عن كثير من الائمة في زمانه وكما ايضا بمن جاء بعده. شاكرين مقدمين فضيلة الشيخ. شكر الله اه ايها الاخوة والاخوات في ختام حلقتنا اشكركم جميعا على حسن المتابعة نلقاكم ان شاء الله في حلقة قادمة استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان يا