بسم الله الرحمن الرحيم مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في حلقة جديدة من حلقات برنامج سؤالات في العلم والفكر والمنهج مع ضيفنا الدائم صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي حياكم الله حياكم الله حيا الله المشاهدين الكرام. اه اثرنا فيما يتعلق بالحلقة بالحلقة الماضية فيما يتعلق بموضوع الجهاد وفيه ما يعتريه احيانا من بعض النوع من الغلو والتشدد. الى ان يدخلن او يدفعنا الى الحديث عن موضوع التدين. ومفهومه في الحقيقة آآ هناك جدل كبير جدا حول تدين موظوع التشدد التساهل الوسطية الى اخره. لكن ناخذ تدين كمفهوم ما هو مفهومه؟ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. آآ بالنسبة لهذا السؤال ما يتعلق بالتدين نقول التدين هو يشتقون من دان اياديهم. اه وتدين والتدين في هذا اه من الدين الدين هو الذي انزله الله سبحانه وتعالى على الانبياء والدين في ذلك نقول انه ما هو دلالته في ذلك فطرية ومنهما دلالة شرعية. الدلالة الفطرية التي فطر الله عز وجل الناس عليها وذلك بالحديث واداء الامانة والوفاء بالعهد وكذلك الرحمة والشفقة والاحسان الى الغير. هذا من جانب الفطري يؤمن به سائر الناس. ومنه ما هو متمم له في هذا الجانب ومؤكد ساعوز عليه وما يتعلق بالجانب الشرعي الذي شرع الله سبحانه وتعالى للناس وامور العبادات وغير ذلك. لهذا ما يتعلق الشرائع هي المقصودة بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهو وهو شريعة الاسلام الزائدة او المتممة والمكملة للجانب انا بالفطرية الشريعة اهلها شعب وهذه الشعب ايضا متعددة وكثيرة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة الامام بضع ايها الستون شعبة على لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذا ما يتعلق الشعب. الشعب كثيرة ايضا من جهة عدها كما جاء عند البيهقي رحمه الله صنف في هذا سماه شعب الايمان. اورد فيما يتعلق بسائر الايمان رواية كثيرة جدا ما يتعلق بالتوحيد ما يتعلق ايضا بالقول والعمل وكذلك الشرائع المتعلق متعدد اللازمة وغير ذلك وهي كثيرة صنع في هذا الحليمي وصنف هذا الامام الشافعي البيهقي رحمه الله. وصنف ايضا مصنفات اخرى ايضا لجماعة من المتأخرين في هذا الباب. الشعب كثيرة جدا التدين في هذا كلما كثرت شعب الايمان في الانسان فهو فهو اقرب الى الى هذا الوصفة والتدين. اه كان لا بد من وهذا بالاجماع لا بد من من ثبوت آآ شعبة اصل الايمان اصل الايمان في هذا وشهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله ومقتضاها الذي لا تثبت الا به. لها مقتضيات كثيرة جدا يعني آآ آآ لو لم تثبت فانها لا يقدح بلا اله الا الله ولا طبيعة لابد من ثبوتها ولها موانع لابد من انتفائها. هذا الاصل الذي لا يمكن للانسان مهما تعبد لله سبحانه وتعالى بعبادات ولا يوجد هذا الاصل لا يمكن ان يسمى بانه تدين او يكون مؤمنا الا على مصطلحات اخرى في في تلك الشرائع وتلك الديانات فيها الانتاج من اليهودي لديهم متدين لديهم النصارى كذلك ايضا حتى في البوذية لديهم مثلا متدين ونحو ذلك لكن بمفهومه لكن نحن نتكلم على ما يتعلق بالاسلام. لا يمكن ان يكون الانسان متدينا الا هو مسلم تحقق في اصل الايمان وجاء بشعب الايمان وكلما ازدادت هذه الشعب فكملها فهو متدين. ولهذا نقول ان شعب الايمان لا يمكن ان يطلق على وصف واحد او وصفين او ثلاثة اذا توفرت في الانسان فهو متدين. ولكن نقول ان المتدين الذي يأتي بالواجبات ويدع المنهيات واجتمع فيه الشعب مجموع الشعب تجد بعض الناس مثلا يقول متدين مثلا ومن له وصف معين ولو قصر في جوانب معينة وهذا ما هذا من الخطأ وهذا من الخطأ نقول هي من شعب الايمان لكن ليست هي شعب الايمان جميعا. ولهذا نقول ان التدين من جهة حقيقته انما يتوجه الى مجموع شعب الايمان ومن هذه الشعب ما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى آآ بانواعه فاذا تحقق الانسان في في هذا الامر وكلما زاد في هذه الشعب فانه يكون من اهله من اهل التدين. يبقى مفهوم خاطئ لدى الناس في مسائل التدين. اخطر هذه المفاهيم اريد ان اشير اليه. فقط. وما يتعلق ان بعض الناس ينظر الى شعب معين هي شعب فطرية. مهم. في الناس وهي اقول ان هذا الانسان انسان متدين. وهذه الشعب الفطرية مسألة رحمة الضعيف. الاحسان الى الى الناس اماطة الاذى عن الطريق كذلك ايضا ما يتعلق بالصدقة ما يتعلق باغاثة الملهوف عمارة المستشفيات وانشائها علاج المرظى ونحو ذلك نقول هذا جانب فطري هذا جانب جانب فطري. الفطري الجانب الفطري موجود في فطر الانسان جميعا في سائر في سائر شرائعهم وسائر دياناتهم اللي هو اوجده الله سبحانه وتعالى حتى في جنس الحيوان وجنس الحيوان يدخل فيه الانسان ويدخل فيه غير الانسان. موجود في جنس الحيوان بل في جنس الحيوان من الرحمة في بعض اجناس الحيوان ما لا يوجد في الانسان. هم. ما لا يوجد في الانسان. فتجد مثلا في الطير تجد مثلا في البهائم. تجد مثلا في فيها من من التراحم ضعفاء ربما ما يغيب بعض المعاني الموجودة عند كثير او بعض بعض بني البشر. هذا الموجود الفطري اوجده الله سبحانه وتعالى في منظومة الانسان ولا يحتاج الى نبي ولا يحتاج الى رسالة لهذا الرحمة موجودة في الانسان. كذلك ايظا من جهة حب النظافة موجودة الانسان. حب الصدق موجود عند الانسان. ذنب ما ذنب بالمحرمات موجود ايضا اصل المحرمات موجود في ذات الانسان كراهية القتل كراهية السرقة كراهية الاغتصاب كراهية التعدي كراهية السب واللعن كراهية الغيبة كراهية النميمة مذمومة لدى لدى الانسان. لهذا تجد الانسان لا يحبه لنفسه ولو سوغ لغيره بمبرر وهوى. هي موجودة هذه الجوانب الفطرية التخلص منها تركها رجوع للفطرة لا رجوع للشرعة المجردة. هم. لهذا تجد بعض الناس حينما يتكلم على قضايا قضية مثلا الفطرة ونحو ذلك. يظن ان الذي يستقيم على الفطرة انه في هذا انه متدين او مثلا والله مستقيم او رجل مثلا آآ آآ صالح او نحو ذلك. لهذا بعض الناس ينظرون الى هذه الاوصاف وهذه الاشياء ويقولون هذا مسلم هذا ايضا من من اخطر من هذا الامر الذي قلناه. وذلك حال مثلا حاتم بن عبدالله الطائي. هم. اه لديه من الكرم والاحسان للناس ونحو ذلك لكنه ايضا ان لم يكن ان لم يكن مسلما وانما كان وكان وكان مشركا. هذه الاشياء موجودة فطرية لا اداة للدلالة عليها على دين. مم. الدين ما يتعلق بالشريعة التي امر الله سبحانه وتعالى بها التي لا تثبت الا بشريعة سماوية تدل عليها الانسان لا يمكن ان يولد ويعرف ان الصلاة واجبة عليه وما هذه الصلوات؟ لا يمكن ان يعرف ان الزكاة واجبة عليه بمثل هذه المقادير الصيام واجبة عليه بمثل هذه المقادير وغير ذلك من هذه الشرائع. هذه الشرائع لابد فيها من دين لكنه يعرف الصدق محمود. ويولد على هذا الامر. يعرف ان الكذب مذموم ويولد على هذا الامر. ان القتل مذموم ويولد تلا هذا الامر هذا الامر ليس بحاجة الى الى الشريعة الذي يحتاج الى شريعة وما امر الله سبحانه وتعالى بانزال الكتب فجاء متمما لذلك الامر مؤكدا له. الاسلام والكفر يتعلق بالنوع بالنوع الثاني. النوع الاول هو جحد للفطرة حتى لو جاء الانسان مثلا يقول القتل حلال بجميع انواعه الكذب حلال بجميع انواعه نقول هو هو كافر بالفطرة والفطرة اقوى من الشرعة فيكفر بالشرعة على سبيل اللزوم لا على سبيل الاصل اخر نقطة تدفعني الى سؤال اللي هو علاقة الظاهر والباطن بموضوع التدين. يعني الظاهر فيما يتعلق بالشعائر الظاهرة مثلا فيما يتعلق باللحية بالثوب الى اخره ببعض التصرفات. وايضا عندنا ايضا الباطن ما الذي يدل بصفة اكبر على موضوع التدين. هو بالنسبة للايمان نقول الايمان قول وعمل الاعتقاد هذي عقيدتها السلف الصالح عقيدة اهل السنة والجماعة. الايمان قول وعمل واعتقاد. القول والعمل والاعتقاد يعني ظاهر وباطن والباطن في ذلك هو عامل القلب والظاهر وقول اللسان وعمل الجوارح. كل هذه الثلاثة كل واحد منها فيها قدر زائد ولكن فيها قدر لا يثبت الايمان الا به لا يثبت الايمان الا به. بالنسبة لما كان في القلب القلب لدينا قول ولدينا عمل. القلب يقول وكذلك ايضا يعمل بالنسبة لقوله قوله هي المعرفة والتصديق المعرفة والتصديق بالنسبة لعمله هو ما يكون من خوف ورجاء وتوكل على الله سبحانه وتعالى ورغبة ورهبة اليه واستعانة به سبحانه وتعالى هذا يكون من من اعمال من اعمال القلب. هذه الاشياء لابد من وجودها في قلب الانسان. لابد من وجودها في قلب الانسان. لكن تزيد وتنقص في الانسان فالانسان شديد التوكل على الله. انسان لديه لديه مثلا اه شديد الالتجاء الى الله. وهذه الاشياء تكون قدر زائد تزيد في ايمان الانسان لكن لو ضعفت لديه لا يمكن ان يزول لديه الايمان ما وجد في ذلك العصر الذي يثبت فيه الايمان. كذلك قول الانسان قول الانسان قول لا اله الا الله محمدا رسول الله بهذا الايمان وهي اعلى الاقوال اه وازكاها واتمها وهي اوجبها على الانسان. ما زاد عن ذلك يبقى الزيادة لدى الانسان في مسائل كلما اكثر من الاستغفار اكثر من من التهليل اكثر من من بالحمل ونحو ذلك هذه من الامور كلما كثر فيها الانسان اه زادت زادت من ايمانه. بالنسبة ايضا لعمل الجوارح. عمل الجوارح لابد الانسان ان يأتي لاثباته برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بشيء قد جاءت به شرعة محمد صلى الله عليه وسلم حتى يثبت انه ان امن بمحمد صلى الله عليه وسلم على وجه الحقيقة. فلابد ان يأتي بالاعمال التي جاء بها على خلاف في بعض الشرائع هل تاركوها يكفر او لا يكفر كالصلاة ونحو ذلك؟ لهذا نقول انه هذه الاعمال هادي العمالة الظاهرة او الباطنة كل واحد منها منها وما هو قدر واجب ومنها ما هو قدر قدر مستحب. القدر الواجب في هذا على ما تقدمه في الامور القلبية كما تعلق ايضا بامور اللسان ومنها ماء وايضا من جهة عمل الجوارح. منها افعال ومنها تروك. هم. لابد من التفريق بين الامرين. الافعال التي يقوم انسان مثلا بفعلها واكتسابها ومنها ما هو تروك امرت الشريعة بتركها. يعني مجرد ما يتحقق الترك هذا يتحقق فيها للايمان. لهذا تجد الانسان في صراع بين الفعل والترك في الظاهر وبين صراع بين الفعل والترك في الاقوال وصراع بين الفعل والترك في في الامور الباطنة. لهذا تجد مثلا الانسان يقول لا اله الا الله ويستغفر ويسبح بحلولك انه يلعن ويشتم ويسب وغير ذلك. اذا لديه قصور في جانب ولو كان تاما في جانب اخر. تجد انه مثلا يصلي وبجوارحه وكذلك ايضا ويتصدق ويفعل من جهة الجوارح لكنه يضرب ويظلم ويبغي ويسرق وغير ذلك ايضا بجوارح ثمة ايضا صراع بين الاقوال والافعال هناك من الاقوال وهناك من الافعال ما تنفي وكذلك ايظا يكفر به الانسان. هناك من الاقوال والافعال ما يفسق بها الانسان. ولا يكفر. هناك ايظا من التروك فيكفر بها الانسان وهناك ايضا من الترق ما لو تركها الانسان لا يكفر وانما يكون مرتكب لكبيرة. هناك من الترق ما هو مرتكب لصغيرة. وهناك من التروك ما هو مرتكب مكروه. وهناك من الافعال ما هو فاعل محرم. وهناك من الافعال ما هو فاعل واجب. هناك من الافعال ما هو يفعل يفعل مستحب. هناك من يفعل ما يفعل مباح. لهذا نقول اي هؤلاء وكيف نضبط صفة مثلا التدين في مثل في مثل هذا الامر؟ لهذا نقول ان المتدين هو الذي يأتي بالواجبات ويدع الرماد الذي يأتي بالواجبات ويدع المحرمات هذا متدين. يبقى القدر الزائد في مثل هذا في مثل هذا. ما هو القدر الزائد؟ القدر الزائد في هذا الاتيان بالمستحبات فما فوقه وما يأتي بالنسبة المحرمات او المنهيات الذي الذي اه المكروهات في هذا فما فوق يأتي المكروه ثم يأتي المباح لكن انه لا يصل الى المحرم. هذا المتدين هو من جهة الحقيقة. يبدو الزيادة في الايمان الزيادة في الايمان في هذا ان يكثر مثلا من الصلوات يكثر من المستحبات. الواجبات في هذا يأتي بالصلوات الخمس. جاء بالصلوات الخمس جاء بالقدر الواجب. كلما زاد عن الواجب المستحبات فانه يعتبر متدينا. لكن في مقابله هناك من يأتي بالواجبات لكنه يقع في المحرمات. المحرمات في هذا متنوعة. تجد من من لديهم خلل في هذا الجانب. ينظر الى اسم معين ولكن لا ينظر الى غيره. فالذي مثلا لا يؤدي الصلوات مثلا. ولو على بعض الواجبات. مم. وكثيرا من الواجبات التي يؤديها ليس ليس بمتدين. ليس بمتدين. ولهذا نجد ان هذا الخلل انما هو في فهم في عدم فهم تراتيب الشريعة وكذلك ايضا حرمها من جهة انتظامها فهذا هو الخلل الذي اورث لدى كثير من الناس هذا هذا الامر وهذا المصطلح. كثير من الناس يربط والتدين بافعال اللحى او ربما ايضا بالاستقامة الظاهرة ونحو ذلك. نقول هي نوع من التدين وليست التدين. هي نوع من انواع التدين ليست نوع النتائج هي من التدين وليست وليست التدين التدين في ذاته. مم. التدين في ذاته هو باب اوسع ان يأتي الانسان بالواجبات ويدع المحرمات. جميعا منها ما يتعلق بما اوجب الله سبحانه وتعالى للانسان وترك الاسبال ما يتعلق باعفاء اللحى لا وجب الله سبحانه وتعالى امر الانسان بها. ما يتعلق ايضا بالامور لهذا الامر الاكثار الاكثار من الطاعات. هناك من العامة اه من هو يأتي بالواجبات ويدع المحرمات يعتبر متدينا. هم. حتى لو يأتي بفضائل الاعمال. لم يأتي بفضائل ما جاء بالصلوات الخمس. جاء باركان الاسلام جاء بالصيام جاء بالحج لم يرتكب شيئا من المحرم معك فهذا متدين يزيد في ايمانه في ذلك يزيد في ايمانه في ذلك اذا جاء مثلا بالنوافل واكثر من ذلك يزيد فيها النوافل ايضا متعددة منها في قيام الليل يتنازع مفهوم التدين اه موضوع الغلو من جانب والتشدد. نعم. وايضا في المقابل موضوع التساهل وهو المثار جدا هي صراحة. اه كيف نستطيع ان نضبط اه هذان المساران؟ هو هذين المسارين. نعم. اه اولا لابد ان نفهم من جهة الحقيقة ميزان تريقة اذا عرفنا الاصل عرفنا الخروج عنها يمنة والخروج عنها يسرى. الخروج عنها يمنة من جهة الغلو والخروج يسرح ايضا من جهة من جهة الانسلاخ. هم. وكذلك بعد ان الشريعة كيف نفهم الطريق الوسط حتى نعرف طريق الميلان؟ جميل الكثير من الناس الذين يقيسون الانسلاخ او يقيسون التشدد يقيسون مثل على ذاته او على بيئته التي يعيش فيها. البيئة التي تعيش فيها لا تعني انها ربما تمثل الحق وتمثل الاسلام وانما الاسلام يمثل نفسه. فهو حكم على البيئات وهو حكم على جماعات وهو الحكم على كل الافكار والعقائد فهو الذي يقوم مثلا بفرضها عليهم لا ان البيئات تفرضها لهذا تجد مثلا تدين في بلدة يختلف بعد التدين في بلدة اخرى في دولة يختلف عن الدول الاخرى. تجد فعل يمارس في بلدة في بلدة اخرى يقول هذا هذا تشدد. في بلدة اخرى يوصف بانه انسلاخ. مم. ما هو ميزان في هذا كلهم ليسوا ميزانا. الميزان في هذا هو حكم الله سبحانه وتعالى. النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود يقول خط النبي عليه والسلام الذي خطا وخطا عن يميني واعجبني خطوطا فقال هذا الصراط المستقيم. وهذه سبل على كل سبيل منها الشيطان يدعو اليها. هذا الصراط المستقيم كيف ما هي اماراته؟ وما هي علاماته ومن يدل عليه؟ الذي يدل عليه هو النبي عليه الصلاة والسلام كما قال الله عز وجل لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك تلى النبي عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. كذلك كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام في امر الله عز وجل له. اه قل هذه السبيلية ادعو الى الله على انا ومن اتبعني. سبيل النبي عليه الصلاة والسلام وطريقه يفسرها يفسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما جاء في كلام الله مما يفسرها قولا واما يفسرها لا افسر عنها ولا يفسرها انت لو يفسرها الدولة الفلانية ولا الدولة الفلانية ولا يفسرونها القرن الفلاني ولا القرن الفلاني ويستثنى من ذلك من زكاهم النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة عليهم رضوان الله. لهذا نقول ما يتعلق بمثل هذا الامر ان مرده في ذلك الى الى الوحي هو الذي يبين يبين الوسطية. ويبين الغلو ويبين التشدد وكذلك ايضا الانسلاخ. لهذا نقول من يقول مثلا ان هناك خلو في فعل هناك خلو مثلا في او انسلاخ في باب. ما هو ميزان في هذا الامر الميزان في هذا الامر ان نرجعه الى الشريعة هل هو تشدد من جهة الحقيقة؟ لماذا؟ لان بعض البيئات بعض البيئات تكون منسلخة فادنى شيء يكون تشدد لهذا تجد ادنى الواجب من من مفهوم الحجاب ادنى الواجب من مفهوم على ادنى الاقوال تسامحا في المذاهب الفقهية تجد لو تمسكت به المرأة وذهبت الى بعض البيئات لقالوا هذا التشدد تظن انها انها تخرج من صومعة ونحو ذلك. هذا المفهوم الذي يكون لديه مفهوم صحيح ام هم منسلخون؟ هم. هم منسلخون وليس المراد بهذا هو ان هذه المرأة ومن ثنى الرجل يكون مثلا هو الذي الذي يعد مثلا على تشدد او نحو ذلك. كذلك ايضا في الباب الاخر لهذا نقول انه لابد من ان الشريعة هي التي لتحكم لا ان يحكم فلان او يحكم او يحكم فلان. اعظم خلل في هذا ان الناس تحكم شرائع الله على بيئاتها التي هي في البيئات هذه كما ان عقيدة حرارة كذلك ايضا بالنسبة للابدان. بعض الناس يحاول ان يقيس مثلا الحرارة والبرودة على الجو الذي يعيشه الذي الذي يعيشه ربما بلدك حارا وان تذهب الى بلد فيكون بارد تظن انه بارد بينما بينما من جهة الحقيقة معتدل. فهذا الامر يبقى عليه انت فيمن تعيش. بعض الناس يعيش في بلد منسلخ. هم. اذا جاء الى بلد ربما اقل انسلاخا منه وصفه بالتشدد. مهم. وصفه بالتشدد لهذا الحكم في هذا والحكم الى الوسط. ما هو طريق الوسط؟ هو الذي بينه الله عز وجل في كتابه والنبي عليه الصلاة والسلام بسنته كما في قول الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا. جعلناكم يعني ان الله سبحانه وتعالى قد جعل هذه الامة وقضى فيها بهذه رائع فهي الوسطية قد يأتيه الناس عنها. يأتيه الناس عنها ويظنون ان انه بساطيون بينما هم مبتعدون عن هذا. ولهذا الله عز وجل في وليجعلناكم يعني هيئناكم وشرعا لكم هذه الشرائع فهي الوسطية وهو التيسير المقصود في قول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر يعني ان الله اراد بكم بهذه الشريعة بهذه الاحكام التيسير. فالتيسير فيها لا فيما تلتمسون. كثيرا من الناس يبحث عن معنى الوسطية بين منازل الناس. يقول مثلا اين الناس؟ الناس فريقين. يذهب ويتوسط بينهم ويقول هذه الوسطية. ربما تكونون انتم الثلاثة يمين وما تكون انتم الثلاثة يسار. اذا انت توسطت بين هؤلاء انت توسطي بين هؤلاء لا وسطي بالنسبة للاسلام. الاسلام هو طريقه هذا. الناس قد تحيد عنه والتحيد عنه. لهذا الافكار في القرن الماضي تختلف الافكار اليوم. الافكار اليوم تختلف عنها في في الغد. بين تشدد وغلو وقرب وبعد عن الحق انت تتوسط هنا فان مالوا ملت معهم وتذهب وهكذا. لهذا منازل السائرين التي يتذمأها الناس فيتوسط فيها ليبدي الوسطية بناء على انه توسط بين طائفتين او بين الجماعتين اظنه متوسط هذا من الامور الخطأ. التوسط في هذا ان تنظر الى اقدام النبي ثم تضع قدمك في موضعه فهذا هو الوسطية قد تقول انا جانح الى اليسار بالنسبة للناس. نقول الناس قد انحرفوا عن هذا الصراط المستقيم. وقد تقول تقول جانح عنهم الى اليمين والناس الى الى نقول لست انت الجانح وانما هم الجانحون اه ولو ابصرت هذا لادركت يعني هذه الحقيقة. لا اريد ان اتحدث عن موضوع التساؤل لانه في الحقيقة مثار جدا اه هناك من من يرى ان اي تغير في فكر الانسان في بعظ ارائه التي كان يتبناها ان هذا نوع من التساهل في كيف يعني مفهوم التساهل او مفهوم وارتباطه بالتغيرات يعني كيف يمكن الايضاح؟ هو ما يتعلق بالتساهل والتشدد ويتقدم الاشارة الى ان الربط الحقيقي بالنسبة للتساهل والتشدد انما يربط مفهومه بالشريعة. جميل. يربط مفهومه ومفهومه بالشريعة. هذا المفهوم الطارئ الذي يطرأ على الانسان مثلا من تغير او نحو ذلك. انما يوزن يوزن بالحق. قد يكون الانسان مثلا فطرأ عليه نوع من التغير هذا التغير ربما يكون شدة انسلاخ او ربما يتغير الى شيء من الحال. تجد من الناس مثلا من هو غالي في اطلع عليه شيء من التغير فقرب الى الحق فاعتداله في ذلك النوع من من التوسط. تجد من الناس من هو منسلخ وطرأ عليه نوع من التغير الى الاحسن المنسلخون يظنون انه قد تشدد بينما هو ما زال في دائرة الانسلاخ لانه خرج من انسلاخ مشدد للانسلاخ المخفف. وهكذا لهذا فنقول هذه المباحث لا يحكمها الافراد ولا يحكمها غيرهم. لهذا تجد ان نقول ان ما يتعلق بهذه البيئات ثمة بيئات فكرية ثم بيئات بيئات عقائدية هذه البيئات لا تحكم على طريقة او منهج النبي عليه الصلاة والسلام بالاعتدال. مم. ولهذا تجد ما هذا اريد ان امثل حتى يصل به الى المعنى. تجد مثلا الذين يعيشون في بيئات حارة يذهبون في الصيف الى بلدان مثلا في الصيف بلدان باردة يرتجفون من البرد بينما تجد اصحاب اهل البلدان مثلا يتدفئون بمثل هذا الجو الذي مم. الخلل اين يوجد؟ هل في بيئة هذا او في بيئة هذا؟ هو هذا الرجل لما كان يظن ان الحارة اه حينما جاء الظن انها باردة. اولئك اهلها يظنون ان هذا الجوال معتدل. هؤلاء اعتدوا على برودة وهذا اعتدى على حرب. كذلك ايضا في مسائل الانسلاخ وغيره. الانسان قد يكون مثلا في حال في حال انتقال الانسان من موضع الى موضع فيتغير عليه ذلك الامر ويظن ان هذا الامر نوع من التغير. لهذا تجد بعض الناس البعيد عن الله بشدة من الانسلاخ. حينما يرجع الى الله ويصلي الصلاة في اليوم يظن انه تدين. الخلل لديه هو لانه كان بعيدا عن الانسلاخ فظن ان هذه الصلاة هي غاية بينهما وفي الاسلام فاسقة. مهم. على اقل وذلك انه قد ترك الصلاة ولا يصلي الا صلاة واحدة. وهكذا كذلك ايضا بالنسبة لحال الغلو والانسان قد يكون بعيدا فيقرب من التوسط خطوة. ويظن انه قد ما هو الميزان في حال تغير الناس في سلوكياتهم في افعالهم في اقوالهم في تغير مدارسهم وارائهم؟ التغير في هذا انما حكمه منظار الشريعة ما الذي تغير منه؟ وما الذي وما الذي تجدد عنده؟ ميزانه في ابواب في ابواب الشريعة ونحو ذلك. هؤلاء السائرون عن طريق الصراط مستقيم يمنة يأتون اناس الى هذا الصراط فيسيرون فيه سنوات ثم يحيدون عنه ويأتي اقوام ويسيرون فيه سنوات ثم يحيدون عنه هذه الحيدة وهذه التي تأتي الى هذا الطريق. ايهما متوسط؟ ايهما الذي ذهب الى الذي ذهب من من انحراف الى الحق. او هذا الذي كان على الصراط ثم مم السر الذي كان على الصراط ثم انحرف عنه وايضا يقال ربما يدعي انه ذهب الى وسطية او ذهب الى الى الى الحق بعد ما كان على الباطل ويظن انه على الباطل. نقول الحكم في هذا هو ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يحكم اقوال الناس ويحكم ارائهم. لهذا العلماء ما زالوا رحمهم الله يجتهدون ويقولون اقوالا يجددون في هذا لكن تجديدهم في ذلك كان اتباعا للدليل لا اتباعا لاهوائهم. ثمة تغيرات تطرأ على بعض الناس على بعض المدارس على بعض مثلا لبعض اصحاب يعني مثلا الدعاة او المصلحين المنكر بعض الكتاب وغيره وغير ذلك. متى نعرف ان هذا الرجل جاء تغيرا ايجابيا وما هي نسبة الايجابية فيه؟ نعرف عن ابيك وفيه من الحق قربه من الحق نحكم في هذا انه قربة من الحق آآ فاذا عرفنا الحق استطعنا نعرف بعد كل طرف عنه هل كان بعيدا في السابق ثم دنا منه او كان قريبا منه ثم ابتعد عنه وعلى هذا يحكم يحكم على الناس. هل الثبات قيمة في حد ذاته بمعنى يمدح تدين الانسان اه او يذم بناء عليه؟ اعظم نعم الله عز وجل على الانسان ان يثبت على الحق الى مماته فهذا من اعظم النعم لهذا الله وجل امر نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله فاستقم كما امرت ومن تاب معك وفي قول الله يقول النبي عليه الصلاة والسلام لسفيان بن عبد الله الثقفي كما جاء في مسلم لما قال له كله في الاسلام قول لا اسأل عنه احدا بعده قال قل امنت بالله فاستقم. الثبات على الحق هو من اعظم النعم. الانسان قد يعرف الحق ابتداء ما من احد الا وقد جاء وقت قبس من الحق فعرفه ثم تركه. لهذا نقول الناس لا لا يزكون ولا يحمدون باتباع الحق اول مرة. هم. ولكن يحمدون الثبات على الحق بالثبات على الحق والصمود عليه خاصة بزمن الفتن. وزمن زمن اضطراب الناس وكثرة الاقوال وكثرة التيارات التي تعصب الامة. الثابتون هم الذين يثبتهم الله سبحانه وتعالى بتوفيق منه وتسديد. وهذا التسديد يعلم ان الله عز وجل اعان الانسان فعرف الحق. لهذا نقول يحمد الانسان على ثباته مع التغيرات تأتي تيارات غالية وهو ثابت. تأتي تيارات منسلخة وهو ثابت. تأتي تيارات ربما ايضا ثابتة. وهو ثابت ايضا. ثابتة لان بعض الناس لديه نزوة حب المغايرة حب التميز. هم. ربما يسلك الاعتدال لا حبا في الاعتدال. لان الناس جانحين في حب ان تدري ان يتميز عنه ولو جاءوا معه لذهب عنه. هذا الامر يوجد في الناس. هم. هذا الامر يوجد والباطل لا يعلمه الا الله ولكن علينا الظواهر. لكن هذا الامر ينبغي للانسان ان يحذر من هذا الامر. يحذر الا يراقب الا الله والا يجعل بصره معلقا الا في السماء. اين يريد الله عز وجل فيقوم بالتمسك بما امر الله؟ لا يعنيه لا يعنيه الناس اه فان حان الناس عنه حمد الله على ثباته يمنة حمد الله على ثباته كذلك حمد الله على ثباته. لكن ما يفرق في في ما يتعلق بالثبات على ما هو اصلا اه يثبت عليه؟ اما هو قابل للتغير يعني بمعنى انه هناك هناك اشياء ممكن يتغير فيها الانسان والامر لا يحمد الانسان الى لا بثباته على الحق. لهذا لا اثبت على الباطل من ابليس. هم. وهل ثمة ثبات على الباطل كما ثبت ابليس؟ وهو عصى الله عيانا. ثم استحق في ذلك واستمر على ذلك ويزداد من ذلك من من الجرم والطغيان والبغي والكفر آآ بالله سبحانه وتعالى الى ابد العابدين ويعلم مصيره وعلى مثل هذا لو ما سأل الله عز وجل عفوه ومغفرته في مخالفته لامر الله كما سأل ادم. فهو ثبات على الباطل وثبات على الغيب. فكل ثابت على الباطل. فسنته في ذلك ابليس. لهذا لا يحمد الانسان على ثباته على الباطل. وانما يحمد الانسان على ثباته على الحق. وقربه من الله سبحانه وتعالى وتجرده من الباطل وآآ الحق وقربه منه منه ولو كان ذلك على سبيل التدرج. شاكر مقدم فضيلة الشيخ. شكر الله مشاهدينا الكرام. آآ الشكر كذلك اهلكم انتم ايها الاخوة خوات نلقاكم ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته