بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. نتحدث لله عز وجل في هذه الحلقة عن اية كثرت فيها الحديث في هذه الايام واستغلت من بعض الذين يريدون الفتنة في الامة. قال سبحانه وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا وان الوسطية نسبية تختلف من آآ زمان الى زمان وبذلك اسقطت كثير من آآ الاحكام الشرعية شرعية وقالوا كذلك ان الامر نسبيا وليس هناك ميزان ضابط لهذه المسألة آآ في الوسطية نتحدث عن هذا الموضوع الله عز وجل مع فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي فمرحبكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك بمشاهدين الكرام. نتحدث عن معنى هذه الاية في البداية شيخ عبد العزيز. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اولا بالنسبة لمعنى هذه الاية في قول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. بالنسبة لهذا المعنى ومعنى الوسطية في الاسلام. اه اولا في اطلاق الوسطية فيه الدلالة على معنى مهم العظيم في هذا وهو ان لا يمكن ان يوجد وسط الا بوجود طرفين في هذين الطرفين او في هذين الطرفان الذين بينهم الله سبحانه وتعالى الناس لابد من معرفة الطرفين ثم بعد ذلك يعرف الوسط. فاذا قيل في ذلك استقر لدينا الاصل العام في الشريعة ان الله جل وعلا قد بين او جعل القرآن تبيان لكل شيء وجعل هذا الاصل مستقر في الامة آآ ولاجله انزل الله جل وعلا الكتاب العظيم وكذلك ايضا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله هديا مهديا لاجل ماذا؟ لاجل بيان هذا الصراط المستقيم. فالنبي صلى الله عليه وسلم قد بين الوسطية وبين النبي صلى الله عليه وسلم طرق الجفاء وكذلك وكذلك ايضا طرق الافراط والتفريط. وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج القويم هذا كان نهج النبي عليه الصلاة والسلام نهجا مستقيما. ولهذا كثير من الناس الذين يستدلون بامثال هذه المواضع في الدعوة الى الوسطية هي امر كل يدعي الوصل بها. وفي قول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. كثير من الناس يقول انني انا اسلك الوسطية واسلك هذا الطريق. ويكمن الاشكال في هذا الامر ان الانسان لديه جهالات في امور متعددة. منها في حقيقة الطريق الوسطي الذي يدعو اليه وربما بنى الوسطية على على رأي وقول مجرد واحد فجعل ما عداه ما عداه يعتبر من الامور المخالفة له سواء غلاءه غلوا او كذلك ايضا غلوا وجفاء. وايضا بالنسبة للطرق الاخرى يكون من الجاهلين الجاهلين بها. لا يمكن ان يستقر للانسان معرفة للطريق المستقيم والطريق الوسط الا وقد عرف جانبي الطريق وهي جانب جانب الافراط وجانب وجانب التفريط. فاذا اراد الانسان ان يسلك طريقا وسطا ربما كان في طريق ضلال وهو من جهة الشمال لا يعرف لا يعرف شيء فكان هو من جهة الشمال او كان مثلا على طريق اليمين وظن انه وظن ان الطريق الذي هو فيه هو عن طريق الوسط ولكنه ما عرف ان الطرق كله عن شماله سواء طريق الوسط او طريق او طريق او طريق للشمال ايضا وذلك انه ينبغي للانسان اذا اراد ان يعرف ذلك ان يعرف الطرق الثلاثة وطريق الوسط والطوق المتنوعة التي عن يمينه وشماله ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل طريق وسطي واحد وهذه حكمة عظيمة كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى في قوله قال خطأ لان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما جعله خطا واحدا قال هو عن يمينه وشماله خطوطا وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها. الصراط المستقيم واحد وفي هذا دليل على ان مرده الى من؟ الى واحد وليس المرد في ذلك الى اكثر من واحد. فاذا قلنا ان هذا الصراط المستقيم وحقيقة واحدة لا لا تتعداه. فعلى هذا يقال انه الذي انشأها واحد يجب ان يسلك يسلك الناس ولو قلنا ان مرد ذلك الى افعال الناس واذواقهم فيلزم من هذا ان تتعدد الطرق ولا تكون طريقا ولا تكون طريقا واحدا فلهذا كان الصراط المستقيم. الطريق الواحد مرده الى المشرع وهو الله سبحانه وتعالى. لهذا قال غير واحد من المفسرين في قول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسط قالوا امة عدولا عدولا بمعنى انكم سلكتم الطريق المعتدل وهذا الطريق المعتدل والذي يصل بالانسان الى الغاية والمنشود في اسفل سبيل وكذلك ايضا في في اقل وقت لا يضيع وقت الانسان في اه في بنيات الطريق يمنة ويسرة. لهذا الانسان يدعو في في صلاة في كل ركعة من الصلوات في قول الله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اذا ثمة ثلاثة طرق الطريق اول طريق الذين انعم الله جل وعلا عليهم الطريق الاخر هو طريق الضالين الطريق الاخر غير المغضوب غير المغضوب عليهم. غير المغضوب عليهم النصارى والضالون هم. والضالون هم اليهود واما الوسط فهو طريق الاسلام. طريق الاسلام هو الذي بعث الله جل وعلا به نبيه عليه الصلاة والسلام. اذا اردنا ان نكل هذا الامر الى عقول الناس في تفسير في تفسير الطريق الوسط فانه قد يكون من الناس منه وشاذ في فكره وشاذ الفكر ونحو ذلك هل يرد او يلزم او او اه او يرجى منه ان يعرف الطريق المستقيم لانه في ذاته يكون معوجا فاذا نظرنا الى ذات الانسان في بدنه قد يكون البدن مثلا البدن بدن محموم يكون مريض هل يستطيع هذا البدن ان يقوم مثلا الجو الارضي وكذلك ايضا جو السما لا يمكن ان يقدر هذا الامر باعتبار انه محموم في ذاته. المرد في ذلك الى من؟ الى اهل الاستقامة والاستقامة في هذا امر الذين اه اصحاب الفطر السليمة الذين الذين وكلنا الله جل وعلا اليهم. كما في قول الله سبحانه وتعالى فطرة الله فطر الناس عليه. فمن خرج عن الفطرة اليس هو بالمرض اما بالنسبة للاسلام وهو مفهوم الاستقامة الذي يرجع اليه وكذلك مفهوم الوسط فالمراد بذلك هو ما انزله الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام فمن خرج عن هذا المفهوم وقال ان تفسير الوسطية انه يفسر الوسطية بما اريد انا وبما اهوى ونحو ذلك فان نقول ان هذا هذا من البعد الدين. فاذا اذا كنت تفسر الوسطية بهذا النحو ويفسرها فلان بهذا النحو والاخر بهذا النحو ونحو ذلك. فاي وسيطية واي طريق واحد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسلوكه فما تطرقه متعددة. ولهذا لا يلتفت الى اي قول خارج عن نهج نهج الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا ينبغي ان يعلم ان الوسطية التي الله جل وعلا في ذلك وكذلك جعلناكم امة وسطا. وهذا ما شرعه الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اذا الوسطية اذا طريق واحد في المشرع واحد والمشرع هو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا. وبهذا نعلم ايضا ان من يدعي الوسطية فانه يلزم من ذلك تعدد الطرق والطرق هذا يخالف يخالف نهج الوسطية. الخلل الذي يطرأ في تحديد الوسطية كما تقدم الاشارة اليه هو من عدة جهات. اما بجهل كلام الله جل وعلا وكلام الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام فيؤخذ من المتشابه من كلام الله ويدع المحكم المتظافر فيأخذ مثلا اية تؤيده بقول في فهم هذا المعنى ثم يعرض عن الايات وهذا نوع من الجهل يضطرب فيه في الجهتين. فهذه الطرق الثلاثة الذي يوجد فيها عن طريق الوسط وهو طريق الاسلام. فاذا جهل الانسان اي طرق او الواحد من هذه الطرق فانه لا يدري هل يوجد عن يمينه عن يمينه الطريق الاخر او عن يساره فانه لا يدري في اي مسار واي مسلك يسلكه حتى يعرف الثلاثة فانه سيعرف الوسط الوسط منهما لادم خطأ كثير من الناس في معنى الوسطية انه جهل الطرق وما احاط وما احاط بها. جهل طرائق اهل الضلال والزيغ كذلك ايضا جهل معنى الاسلام فاراد ان يفسر الاسلام بالمفهوم الذي يريد بعيدا عن سائر الافكار. وهذا نوع من الضلال كحال الطرق التي يسلكها الناس هل الانسان يقول انني اسلك الطريق الوسط وهو لا يعلم الطريق الايمن ولا الايسر؟ لا يمكن ان يتحقق هذا. كذلك ايضا بالنسبة للذي يسلك الافكار او العقائد ونحو ذلك. اذا كان يجهل حقائقهم في تشريعاتهم. من الذي يعرف اليهودية كما انزله الله جل وعلا في كتابه في التوراة. كذلك الانجيل بالنسبة للنصارى من الذي يعلم الاحكام الشرعية التي وردت فيها ثم يريد ان يبين معاني وحقيقة الاسلام. وايضا من وجوه الخطأ في في هذا الامر ان ان كثيرا من الناس ايضا في تفسير بهذا المعنى يريد ان يجعل من الكتاب والسنة مسايرا لمصالحه وفق ما يريد. فيفسر مثلا القرآن بما يريد اذا كان تعامل بقضية تجارية كذلك ايضا اذا كان في ابواب والانكحة ونحو ذلك يتعامل معها على النحو الوسط الذي هو يريد بحسب ما يكون له ولو كان النص في ذلك ولو كان في ذلك النص واضحا في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو سلك امر تعريف الوسطية بماذا؟ بما ولهذا من ظهر منه النص من ظهر له النص في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طبقه ولو كان في ذاته هو الايسر بالنسبة بالنسبة له نقول قد يتنزل في فيما قضايا الاعيان لابواب الضرورات ليس في كل موضع من المواضع لكن لا يغير ولا يبدل ولا يبدل الحكم كان عند كثير من الناس الذين يريدون ان يرسموا منهجا لابواب الوسطية يسلكها سائر الناس مع ظهور الدليل من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لو ناخذ بعظ الاحكام الشرعية يا شيخ التي اخذت طريق الوسط. اذا اذا اردنا ان ننظر الى ابواب العقائد. اذا اردنا ان ننظر الى ابواب الى ابواب الافكار وغيرها سواء الى ابواب التشريعات من في ابواب التوحيد نجد ان شريعة الاسلام وسطا بين اليهودية والنصرانية ولهذا فالانسان يدعو كما الاشارة اليه في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. جاء عن غيره واحد من المفسرين وروي مرفوعا ان ان الذين الذين الذين غضب الله عليهم هم هم النصارى واليهود هم هم الضالون والامة هي وسط بين هذه الطرق. كذلك اذا اردت ان تنظر ايضا لعقيدة الاسلام حتى عند التيارات المنتسبة للاسلام كالرافظة وكذلك ايظا في في ابواب ايضا في ابواب الصحابة ايظا الغلاة في هذا الامر النواصب الذين نصبوا العداء للبيت ونحو ذلك نجد ان ان اهل السنة في ذلك وسط يحبون الصحابة على سبيل الاجمال كذلك ايضا بالنسبة لدين الاسلام بالنسبة لسائر الشرائع تجد ان الاسلام امر بالايمان بسائر الانبياء فمن لم يؤمن بعيسى فهو كافر ومن لم يؤمن بموسى فهو كافر والاتباع هو لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا تجد سائر الشرائع تجد اليهودية تكفر النصرانية النصرانية تكفر تكفر اليهودية لا يؤمنون بموسى واولئك لا يؤمنون لا يؤمنون بعيسى. اما شريعة الاسلام فالله جل وعلا امر سائر الانبياء الايمان بسائر الانبياء الذين ذكرهم الله جل وعلا في في كتابه العظيم وقصصهم لنبيه عليه الصلاة والسلام به نعلم ان شريعة الاسلام جاءت الوسط في كل شيء في ابواب التوحيد كذلك ايضا في ابواب الاخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين في من تعاملاته مع الناس فيأخذ باللين تارة وبشدة تارة اخرى والغالب عليه اللين ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح قول أبي عائشة كان الرفق في شيء الا زناه وما زناه وما نزع من شيء الا شانه اشار الى نوع من انواع التعامل ونحو ذلك ما لا يعطل حكما لله احكام الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا في سائر التعاملات من جهة سائر التشريعات في ابواب العبادة نجد ان الله جل وعلا قد سن الناس عبادات وشرع لهم وفرض لهم عبادات مما لا يعطل الانسان للانسان حياة. فتجد ان اهل الاسلام يبيعون ويشترون ويتزوجون ويضاربون في الاسواق لذلك مما لا يعطل لهم عبادة ولا يعطل لهم صوما ولا يعطل لهم حجا ولا زكاة ونحو ذلك. بل ادخلت كثير بل ادخل كثير من انواع العبادة في في ابوابه في ابواب دنياهم كمسألة الزكاة كمسألة الحج. وغير ذلك من من امور في الامور الدين والدنيا. به يعلم ان دين الاسلام هو دين دين حياة متكامل ولهذا جاءت النصوص التامة العامة في كلام الله سبحانه وتعالى في تداخل امر الدنيا مع امر الاخرة بخلاف الذين يظنون ان دين الله جل وعلا هو في الكنيسة. ومن يريد بهذا المفهوم الذي انغمسوا ببعض المفاهيم الغربية وتمردات بعض مفكري الغرب على الكنيسة واراد ارادوا ان يطبقوها على شريعة الاسلام ويجعلوا الاسلام هو دين وخاص في مساجدهم ونحو ذلك. وهؤلاء واجهوا بغيا على غير بغي وارادوا ان الشريعة في على نحو اذواقهم واهوائهم. فهؤلاء كعالم يطبق مثلا اه شيئا من اه من من سنن اه الحياة او لبنة في بناء فيضعها في غير موضعها وقد اخذها من موضع اخر فيقال ان هذا مما لا يستقيم فطرة كذلك ايضا لا يستقيم من جهة من جهة العقل. الوسطية في المصالح فاسد الشيخ عبد العزيز. بالنسبة الوسطية جاءت جاء الاسلام بقاعدة اصلية عامة في هذا الامر بتقرير مصالح الناس ولهذا رخص الله سبحانه وتعالى بما يسمى بابواب الظرورات. وكذلك درء المفاسد والتقليل منها قدر الامكان والوسع ولهذا اباح الله جل وعلا لكثير من لكثير من الناس ما يتلبسون فيه من ابواب الضرورة من تجاوز امر الله سبحانه وتعالى فكان فعلهم من ابواب الترخيص مما لا يغير امر الله جل وعلا. فتجد مثلا الرجل الذي يضطر الى الميتة الى اكلها كذلك الذي يضطر مثلا الى الى السفر فانه يقصر الصلاة ونحو ذلك وهذا باب من ابواب من ابواب التيسير وهو ظاهر في امر العبادة فتجد الصلاة قد جعلها الله جل وعلا في ابواب السفر الرباعية الى نصف وهذا نوع من التوسط في ذلك فليس الغاء وليس اتماما وانما يكون على سبيل التوسط كذلك ايضا في ابواب في ابواب الصلاة كذلك ايضا في ابواب الطهارة كذلك ايضا في ابواب الصيام فان الانسان يفطر ثم يقضي بعد ذلك. فكان ثمة توسط في في امر الناس فيما يتعلق في مصالحهم. كذلك رخص الله جل وعلا لجملة من الناس الذين يحتاجون بعض الاشياء وان كان هذا الفعل يقع في المحرم كما رخص الله جل وعلا في بيع العرايا. وهذا الاصل في انه من ابواب من ابواب الغرر الذي حرمه الله جل وعلا. فاذا احتاج الناس الى التمر مثلا في حال جراد التمر كما كان في الصدر الاول كان هو طعامهم الاساسي في ذلك وينتظرونه بفارغ الصبر فاذا جاء ذلك الموسم ويحتاجون الى تناوله فان الله جل وعلا رخص لهم ان ان يبيعوا التمر خرصا بتمر بتمر قليل وهذا لحاجة الناس وهذا لا حرج فيه وهذا من جهة الاصل نوع من التيسير في هذا الامر. اذا اذا نظرنا الى الى تحقيق المصالح العامة للامة وجدنا ان الشريعة قد جاءت بتتميمها ولكن يقال ان تقرير امر المصالح مرده في ذلك الى اهل العلم واهل واهل اليقين وكذلك ايضا اهل الخبرة في هذا الامر ولا يرجع في ذلك الى اذواق الناس. كثير من الناس يقول المصلحة في ذلك وفي هذا يهدم النص. فهل بذلك انه تلغى احكام الشريعة باعتبار انهم يرون ان المصلحة في ذلك قاصرة. نقول النظرة المادية المجردة التي تعطل احكام الله سبحانه وتعالى من غير تقييم ذات الحكم الشرعي وموازنته بذات المفسدة هذا مما يعطل احكام الله سبحانه وتعالى لهذا نجد كثيرا من الناس من يقول ان احكام الله جل وعلا لا تناسب الزمن الذي نحن ونحو ذلك والاولى في هذا ان يكون مثلا الاتيان ب مثلا اوامر او كذلك اقضية او قوانين او او انظمة ونحو ذلك لتخالف هذا النحو فيقال انه ان هذا لا شك انه انخداع ببعض اه ببعض المصالح الذاتية او كذلك اساءة تظن باحكام الشريعة انها لا تصلح لحال الناس. وهذا القصور فيه هو بعدا عن دين الله. فلا يمكن ان يقع هذا الشيء من الانسان الا وقد بعد عنه بل انتم بعد فكرا ثم بعد بعد ذلك اعتقادا حتى دخل في ابواب الشر والظلال والعياذ بالله. اذا لم تكن هناك الوسطية يا شيخ بس ما الذي سيكون في شريعتنا؟ ما الذي سيكون في الناس؟ اذا اذا مثل ما ذكرنا ان الطرق هي ثلاثة. مهم. هي غلاء وهو شوه الدين يعني سيد وائل لابد ان ان يحله اذا اردت ان تضع شيئا فلا بد ان تزيل الشيء الذي كان مكانه وهذا هو التخلية اذا خليت هذا المكان لو اردت ان تضع شيئا في مكان فلابد ان تزيل ذلك الشيء ذلك الشيء منه فانت على سبيل المثال اذا اردت اذا اذا كان ثمة خطأ في مفهوم الوسطية ثمة خطأ في مفهوم الوسطية في في الاسلام. وازيل هذا المعنى فما الذي يوجد مكانه؟ الذي يوجد مكان الافراط او التفريط. اما ان يكون ثمة غلو واما مع ان يكون تفريط في دين الله سبحانه وتعالى ولا تقم لذلك قائما. اما ان يكون ثمة تشدد وغلو في دين الله جل وعلا. واما ان يكون ثمة بعد عن فهم مقصد شريعة الاسلام بالتفريط فيها وكذلك ترك الواجبات وعدم اقامة شيء من من اوامر الله سبحانه وتعالى ووضعها بميزانها ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى دينه على مراتب لا يمكن ان يدرك الانسان حقيقة هذه المراتب الا بادراك اولوياتها ثمة فرائض ثمة واجبات ثمة سنن ثمة امور مباحات الذي لا يدرك هذا وكلها مجموعة في ابواب ما يسمى بالشريعة وهي داخلة في ابواب التوسط. بين الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بابواب التنظف وهو وهو الوضوء. بين الله لو على ما يتعلق في الامور التي يستعملها الانسان كمسألة تسوك الاسنان ونحو ذلك هذا من امور من امر الدين وداخل في دائرة في دائرة التوسط في دين الاسلام. كذلك ما كان من ابواب التشديد على ابواب في ابواب العقوبات كمسألة الرجل الزاني. وكذلك القتل لمن ارتد عن دين الله جل وعلا داخلة في هذا الامر. هذه الامور المتباينة ادراكها من جهة كونها تشريع وداخلة في ابواب الاسلام هذا مهم لكن ادراكها من جهة تأكيد الشارع عليها. مهم. لا يمكن ان يفهم الانسان هذا الحكم الشرعي الا الا بمعرفة امرين. الامر الاول بمعرفة النص الشرعي الذي توجه الى هذا الفعل من جهة افعل كذلك ايضا من جهة النهي النهي عن ظده. نجد ان الشريعة جاءت بالاوامر الشرعية على فعل معين. ونجد ان الشريعة جاءت بنواهي تخالف ذلك الامر. الفعل. ذلك الامر. يعني يكون الانسان مثلا امره الله جل وعلا بالصلاة. ونهاه عن ضده. فاذا جاء الدليل على محل واحد بافعل ولا تفعل الى تخالف هذا الفعل فان هذا يدل على تأكيده. كثير من الناس يخلط في هذا الامر ويجعل الشريعة على مرتبة واحدة لجهله. فلا يفرق بين الافعال التي يفعلها الانسان ويكفر ولا يفرق بين الافعال التي يفعلها الانسان ويكون من من اهل الفسق والضلال ولا يفرق بين الافعال التي اذا فعلها الانسان فانه لا يؤجر ولا يأثم وتكون من جملة المستحبات ولا ولا يفرق بين الاشياء التي حث الاسلام عليها لكونها من ابواب المروءة. نعم. كذلك ايضا ما حث عليه الاسلام مما يستمسك به من امور العادات ونحو ذلك التي لو تركها الانسان فانها ينظر الى الى قرائن الترك واثاره ثم يبين حكم الله جل وعلا في ذلك ومنها ما ينظر الى ذات الفعل فاذا فعله الانسان او تركه فانه يكون عليه اناطة الفعل او الترك. لهذا كثير من الناس اذا جهلوا هذه المراتب وجهلوا قدرها وكذلك النصر الذي توجه اليها فانهم في حقائق الترتيب. فتجد مثلا من يقول مثلا اننا اننا اه نفرط في هذا الباب ونقصر في ذلك الباب الاخر او نشد او نشدد في هذا الباب. ويبقى لدى بعض الناس انهم يأخذون الشريعة على اجزاء. فيقول اخذنا من احكام الشريعة مثلا الاحكام ما يسمى بالاحكام الوسطية مثلا في احكام الشخصية كما سألت العقود والانكحة كذلك المواريث كما يطبق في كثير من الدول. فيؤنسون انفسهم بامثال هذه الامور ثم يعطلون توحيد الله جل وعلا ويبنون القباب كذلك ايضا الطواف على القبور وكذلك ايضا يضعون الاحكام الوضعية ويسلمون الاسلام في كثير من من آآ من جوانبه ويقولون اننا اخذنا من الاحكام الشرعية واخذنا اخ وعطلنا شيء وهم لا يعلمون انهم قد عطلوا ما هو اعظم من ذلك. مهم. عطلوا اعظم من ذلك. اذا الجهل بحقيقة المأمور هو هو شيء مما يفرط به الانسان. هذا سبب هو سبب من سبب الخلط في هذا الامر في ابواب في ابواب الغلو وكذلك ايضا التفريط والجفاء. شيخ عبد العزيز ما يقيم الوسط وما رأيك في الذين يدعون اليوم بالوسطية التي يزعمونها؟ اولا ينبغي ان يعلم انه لا يمكن ان يقيم الانسان الوسطية الا من عرف الشريعة بجميع اطرافه. كذلك ايضا عرف الضد. ولهذا القاعدة الاصلية انه لا يمكن ان يتحقق الانسان من معرفة الشيء معرفة تامة الا بمعرفة ذاته ومعرفة ضده. ولهذا يقولون في ضدها تتبين الاشياء. واذا كان الانسان معرفة بذات الشيء واداه فهذا امر حسن. لكن ان يقيم الضد لا يمكن ان يقيم الضد وهذا امر معلوم. لهذا الانسان لا يمكن ان يعرف قيمة حدود الله سبحانه وتعالى الا وقد عرف حقيقة العقوبة المترتبة عليها. كذلك ايضا عرف قيمة الشعوب الذين عاقبهم الله جل وعلا حال التفريط كذلك اثره من جهة من جهة الدنيا لهذا نجد كثيرا من التشريعات بين الله سبحانه وتعالى حكم ذلك الفعل عقوبة التارك لهذا نجد كثيرا من الذين يبينون امر حكم من احكام الله سبحانه وتعالى ويجهلون يجهلون ابواب المخالفة او ابواب الضد يفرطون في ذلك من جهة التقييم وبيان المقدار. فيعيشون مثلا مع الدين بابواب العاطفة فيعيشون مثلا ما يسمى بابواب الصدقات والنفقات والاحسان الى الناس ونحو ذلك كفالة الايتام وتجدهم ايضا لا يقيمون الصلاة وتجدهم ايضا اه ربما اه ربما سور لهم الشيطان في باب من ابواب العاطفة الدينية كمسألة المولد كذلك ايضا مسألة حب النبي عليه الصلاة والسلام وتجده من ابعد الناس عن اقامة حد الله جل وعلا في اقامة اركان الاسلام. كذلك ايضا اقامة دين الله جل وعلى في ذاتهم وكذلك ربما يفرطون ويشربون الخمر وكذلك يقعون في الفواحش ونحو ذلك. فيغرس الشيطان في نفوسهم شيئا من من امور العبادات الذي يظنون في انفسهم انهم توازنوا وقعوا في شيء من التوسط. بينما هم فرطوا في شيء عظيم جعله الله سبحانه وتعالى من الامور العالية وهم قد اعتنوا في امور تعتبر هي من الامور من الامور المستحبات في شريعة الله. لهذا ثمة رسالة الى الى الى من يقيم الافكار او يقيم السلوكيات سلوكياته ويقيم الاحكام والمذاهب والتيارات ان يعلم انه لا يمكن ان يصح للانسان تقييم الا وقد احاط بحقيقة المقيم. كثيرا من الناس من يتكلم في احكام في المذاهب والتيارات ويتكلم مثلا على العقائد يتكلم عن المذاهب يتكلم على الذين مثلا يبينون حكم الله جل وعلا في الحلال والحرام ثم يصف بعض الطوائف مثلا بالتشدد او بعضها مثلا في في التسامح ونحو ذلك وهذا مرد ذلك الى الجهل في حقيقة المحكوم به. وهذا يحتاج فيه الانسان الى الى الاحاطة بذلك الحكم الشرعي. اذا اراد الانسان مثلا ان ان يتكلم على على مسألة من المسائل من ابواب بالصلاة الزكاة البيع والشراء في تعامل الناس في قضية الحجاب المرأة مثلا في ابواب المعاملات من البيوع من الربا وغير ذلك. الانسان اذا اذا اراد ان يتكلم في ولا يعلم النصوص الواردة في الشريعة في كلام الله وكلام النبي عليه الصلاة والسلام حتى يخرج بحكم على المخالفين فانه يعتبر قاصر والذي يبني على نص واحد ووجود عشرات النصوص في هذا الامر لا شك انه قاصر في هذا الامر وهذا هو الاشكال الموجود عند كثير من الذين يقيمون الافكار ودين الله سبحانه وتعالى في هذا الامر وهم ابعد ما يكونون عن معرفته حقيقة ذات الحكم الشرعي كذلك المضاد. لهذا لو نظر الانسان وهذه وهذا امر معلوم. مشاهد اشاهده عند كثير من الذين لديهم قصور في هذا الامر. لو اعطي انسان ورق وقلم في قضية يتكلم فيها ويحكم فيها الوسطية وغير ذلك ويبين الاطراف في ذلك لو قيل له ائتني بنص من الكتاب والسنة في ورقة كاملة من النصوص في هذا الباب الذي تتحدث عنه في ابواب النكاح في ابواب الحجاب وغير ذلك ائتني بنصوص متكاملة تملأ ورقة واحدة ما استطاع ان يأتي بنصوص اذا اذا كنت لا تستطيع ان تأتي بنصوص في هذا اذا تقيم على ماذا؟ تقيم على الذهن لهذا يجب عليه ان يعلم انه لا يمكن ان يقيم هذا الشيء الا بمعرفة النصوص الشرعية كتابا وسنة وان هذا هو المرد من جهة الاصل لا الانسان الذي يتكلم بذوقه. نعم. شكرا لك يا شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة. اوصي الشكري اليكم ايها الاخوة والاخوات نلتقيكم باذن الله عز وجل في قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما تشابه منه فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء