فيتبعون ما تشابه منه. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء فتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. نتحدث في هذه الحلقة عن قوله تعالى من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون. الشبهة التي حول هذه القضية هي اسقاط كثير من حدود وبالذات دي الردة لقوله سبحانه وتعالى من كفر فعليه كفره. اي ان هذا الكفر عليه هو لا يتعدى لذلك ولا نقيم عليه شرعا. نتناقش الله عز وجل في هذه الحلقة عن حكم الردة وما يتعلق بهذه الاية من شبهات مع فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي مرحبا بكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك بالمشاهدين الكرام تفسير الاية في البداية يا شيخ عبد العزيز. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اولا اه ينبغي ان يعلم ان لعمل الانسان جهتين اه لان لعمل الانسان جهتين الجهة الاولى ما يتعلق من جهة لزوم الوزر واستحقاقه في ذاته كذلك ايضا ما يتعلق باثره في في دنياه. وهما اثران ينبغي ان ينظر الى محلهما من غير من غير مسجد بينهما. المتقرر في الشريعة هذه حكمة اقتضاها الله سبحانه وتعالى لتمام عدله وكمال حكمه وكذلك لطفه بعباده. انه لا تنزل وازرة وزر اخرى وهذا امر متقرر ان الانسان لا لا وزر غيره الا اذا كان قد باشر هذا العمل بشيء من المشورة او الدعوة اليه او ربما حمل غيره حتى حتى وقع فيما يخالف فيه امر الله سبحانه وتعالى فانه اذا كان كذلك فانه يتحمل ذلك الوزر ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام من دل على من من اه سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى الى قيام الساعة. المراد بذلك ان ذلك الوزر يكون على الانسان لانه دل عليه لان الوزر الذي يفعله الانسان من تلقاء نفسه من غير دلالة احد فانه لا تزر وازرته وزرة اخرى. وهذا مقتضى عدل الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله جل وعلى وما ربك بظالم للعبيد. ويقول الله جل وعلا ايضا في الحديث القدسي كما جاء في الصحيح. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا من تمام عدله سبحانه وتعالى ان جعل العدل بين الناس من غير ان لا يظلم احدا من من البشر سيئة لهذا يقول الله سبحانه وتعالى ومن اعمل مثقال ذرة خيرا يره اي يراه بنفسه لا يراه غيره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يراه بنفسه لا يراه غيره. وهذا من تمام عدله سبحانه وتعالى. فما مخصوص في كلام الله جل وعلا مردها ومحملها على لزوم ذلك على الانسان لا يتحمل الانسان وزر وزر غيره. وذلك لشيء من الشبهات التي تطرأ على الناس الشيطان باحباط الانسان او ربما الاسخان في نفسه حتى حتى يصل الى درجة الوسوسة فربما فربما الرجل مثلا يقع ابنه في شيء من من الانحراف عن دين الله جل وعلا ويقع في الظلال فيقع في نفسه انه ربما انني تحملت شيئا من ذلك الوزر والانحراف الذي وقع فيه ابني فيقال لا تزر وازرته وزراء وزر اخرى كذلك ايضا بالنسبة للعكس بالنسبة للاب ويظن ان هذا له اثر عليه من جهة انه من ذريته ونحو ذلك وربما ادركته شؤم المعصية. فجاءت النصوص متظافرة ان مثل ذلك لا علاقة للانسان به وكل احد له جهة منفكة عن صاحبه. عن صاحبه الاخر. ولهذا جاءت النصوص في كلام الله سبحانه وتعالى ان حسنة الانسان على نفسه كذلك ايضا ان سيئاته على نفسه لا يزال معه في ذلك غيره. واما ما يريدونه في مثل هذه فان محلها يختلف ولهذا حينما يستبدلون بامثال هذه الاية في قول الله سبحانه وتعالى ومن كفر فعليه كفره قالوا كفره على نفسه واثره يتعدى الى غيره وهو لازم له على ذلك فان الانسان اذا قتل فانه لا يقام عليه حد الردة اذا ارتد لا يقام عليه حد لا يقام حد الردة وعلى هذا فاننا نأخذ بظاهر الدليل ونعطل ما يسمى بحد الردة الذي مثلا يقال انه لم يأتي فيه دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في ولا في كلام الله جل وعلا وهذا نوع من الفريت والمجازفة. ولنعلم اننا في زمن اسهل ما يكون اطلاق الكلام. على عواهله بالمجازفة ورمي كلامه بالباطل من غير نظر ولا احاطة بظواهر الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. مسألة الردة اذا اراد الانسان ان ينظر ان ينظر اليها وان ينظر الى وجه احتجاجهم يجد انهم نظروا الى امثال هذه النصوص على سبيل الاشتباه وهي طريقة طريقة للزيغ وما نظروا الى النصوص المتظاترة في في الوحي من كلام الله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليالي حد الردة وان من من خرج عن دين الله جل وعلا فان اثمه اعظم ممن كان على غير ملة الاسلام ابتداء فلم يدخل في الاسلام. وهذا امر وهذا امر عظيم له نظر لو نظر اليه لوجد ان هذه الجهة التي اه تعنيها هذه الاية هي مسألة اخرى ولهذا النبي ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم ومن عمل صالحا فلنفسه ومن اساء ومن اساء فعليها يعني ان اصلاح الانسان على نفسه واساءته فعليه كذلك ايضا اذا نظرنا من جهة اخرى اننا اذا قلنا بهذا القول ان من كفر فعليه كفره فانه يلزم من هذا ان الانسان اذا احسن فعليه احسانه نمنع من ذلك او او اه نمنع من تأكيد او استحبابه على ادنى او ادنى تقدير ان الانسان لا يثاب على ذلك العمل ولا ولا يحسن اليه ولا يمدح كذلك ايضا لا يبحث عن لان الامر لازم له لا يعني من ذلك الامة شيء وهذا نوع من التعطيل وهذا من مفهوم دلالة الخطاب في هذا القول اذا تنزلنا معهم كذلك ايضا في قوله سبحانه وتعالى ومن كفر فعليه فعليه كفره فانه يلزم من هذا اذا كان هذا الكفر هو عليه كذلك ما دون ذلك من الامور المنكرة التي يفعلها الانسان بدواوين الناس في مجالسهم في محافلهم ونحو ذلك فله ان يلبس ما يشاء له وان يتعرى له ان كذلك ايضا ان يتلفظ بالالفاظ التي التي يريد ان ان يتدخل في شؤون الاخرين في شؤون الاخرين كذا لان هذا نوع من الاساءة التي قد تكون لازمة في ذاته من جهة من جهة الضروريات الخمس ولا يتعدى على غيره لا يتعدى على الاموال ونحو ذلك فيحفر المحافل ويطلع على العورات ونحو ذلك. باعتبار ان انه لم يؤذي اه غيره من جهة المال ولا من جهة العرض ولا من جهة الدم كذلك من جهة العقل فانه ما تلفظ على احد وما وما قال لاحد شيئا من السوء وهذا نوع لا يمكن ان يستقيم ولا يستقر في مفاهيم العقل فضلا عن ان ذلك له عقيد من كلام الله جل وعلا او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ناخذ يا شيخ موقف او الحكمة من اقامة حد الردة آآ ما ما هي مقاصد هذه اولا ينبغي الحكم الشرعي ان الله سبحانه وتعالى ما انزل الدين الا وقد جعل له حياطات. حياطات من جهة الابتداء وحياطات من جهة بعد دخول الانسان فالله جل وعلا ما بين او انزل الشريعة ثم قال اعملوا بها وما حاطها. فالله جل وعلا قد حفظ هذا الدين كما يحيط الملوك آآ امورهم وشأنهم كما يحيط الانسان ماله فان الانسان يكتسب ذلك المال ولا يفكر بذات الاكتساب وانما يفكر ايضا بعد حيازة ذلك المال اين يحوط المال وهذا امر معلوم فان الانسان على سبيل المثال قبل ان يشتري بهيمة فانه يهيئ لها مكانا قبل ان تأتي اليه حياطة لها من سائر ما ربما يطرأ عليها من الاذية او انفلات ونحو ذلك. كذلك ايضا في انظمة الناس في انظمة الدول يعتنون بما يحصل لهم دولتهم ويفكرون فيما عدا ذلك. كذلك ايضا دين الله سبحانه وتعالى التي الذي لاجله خلق الله جل وعلا الخلق كما في قوله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وفي قول الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله. فالله جل وعلا امر الناس وجعل وجعلهم في هذه الدنيا لاجل عبادة الله جل وعلا فهو اذا اولى اولى بالحياطة. حياطة الاسلام ابتداء احاطه الله سبحانه بجملة مما يحفظ الاسلام هو الدعوة اليه واستمرار واستمرار ذلك فان استمرار الدعوة الى الله جل وعلا الى الاسلام لها اثر في لها اثر في حفظ الدين ومعنى ذلك الاثر ان ان الاسلام لو ترك على اه ترك باقيا في الكتب لا يطلع عليه الا من نظر فيه كذلك ايضا فان الانسان اذا دخل في الاسلام لا يدعو غيره الى هذا الاسلام فان الاسلام يبدأ يموت اصحابه الواحد تلو الاخر ثم يندثر ولهذا حفظ الله سبحانه وتعالى دينه بوجوب الدعوة اليه وتبليغ كلام الله سبحانه وتعالى الى الى الناس. ولهذا يقول الله جل وعلا مخاطب النبي عليه الصلاة والسلام يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك. وجعله الله جل وعلا رسالته عامة للناس كافة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته لاصحابه بلغوا عني. بلغوا عني ولو اية مما يدل على اهمية البلاغ وهذا مما يحفظ دين الاسلام. كذلك ايضا صان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الامر بالنهي عن ظله. ليس دعوة اليه فقط وانما ايضا النهي عن ضده ببيان خطورة ذلك تلك المذاهب والتيارات سواء التي تنتمي الى العقل او تنتمي الى الى شيء من الديانات المحرمة كاليهودية والنصرانية او الصابئة لا خلاف عند العلماء في ذلك وغير ذلك من بعض الديانات التي اه قد يكون لبعضها اصل اه في شرعة سماوية ونحو ذلك المجوس ونحو هذا فكذلك ايضا في في الحياطة حتى بعد دخول الاسلام انه يمنع الانسان من الخروج من الاسلام قبل ذلك لك الخيار في ذلك ان كنت من اليهود والنصارى لك دخول الاسلام لا تلزم في هذا الامر فانك يعرف قبل ذلك يعرف بالاسلام وان فيه ردة حكم ردة ويبين له ان الامر ردة انك ادخل في الاسلام الا اذا غلب فعلى الانسان مثلا على سبيل المثال انه يعلم ان هذا الامر انه اذا بين له هذا الامر ان هذا يضعف من اقباله ونحو ذلك يدعى الى الاسلام ويلام جانبه اليه ويؤلف قلبه بالمال وكذلك يقحم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيح من حديث سعد اني لاوطي الرجل وغيره احب الي من ان يكبه الله في النار. والمراد من هذا اني اعطي الرجل من المال. مع انه يوجد اناس احب اليه منه لكن خشية ان يقع على كفره ثم ثم يدخل النار ببعده عنه. فالنبي صلى الله عليه وسلم ضحى بالمال لاجل لاجل كسب الانسان وهذا من الامور التي تديم الاسلام ويبقى ايضا اه ويبقى ايضا قويا شامخا لهذا وجد هذا الامر وجدت هذه الحكمة كذلك ايضا من نظر الى سائر الانظمة الدول في غابة الزمن وفي كذلك ايضا في في متأخره يجب ان سائر الافكار كذلك ايضا سائر الدول لها انها احتياطات في هذا الامر بل ان تجد انه في سائر الدول ان من اتهم بالتجسس على النظام ونحو ذلك يسير فانه فان مصيره وفي ذلك الى الى العقوبة بالمؤبد او الاعدام ونحو ذلك فدين الله سبحانه وتعالى من باب من باب اولى من باب اولى وهذا وهذا امر معلوم لان حياطة الاموال وحياطة الاعراض اذا كانت بهذه المنزلة فان دين الله سبحانه وتعالى هو كذلك. شروط وقوع حد الردة وآآ من هو الموكل او الموكل له ذلك الامر؟ اذا نظرنا الى النصوص من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم اطلق الامر كما جاء في الصحيح في قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيح من بدل دينه فاقتلوه. وكذلك ايضا ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما قوله عليه الصلاة والسلام لا يحل لامرئ مسلم الا باحدى ثلاث ذكر منها عليه الصلاة والسلام التارك لدينه ان المفارق جماعة هذا على سبيل العموم لكن يرتبط العلماء في امثال هذه الاطلاقات ان مرد ذلك الى هو الى ولي امر المسلمين. وهذا لانه معروف من من الامور البديهية وكذلك من هو الولي امر المسلمين؟ ولي الولي الاعظم او من انابه والوالي مثل القاضي او كذلك ايضا آآ مثلا ونحو ذلك وكذلك ايضا من ولاه مثلا ولي الامر من مثلا من السلاطين او من العلماء بان يقوم بمثل هذا الامر فان هذا من الامور من الامور المنوطة به ولا خلاف عند العلماء في ذلك على خلاف في بعض المسائل في هذا الامر اذا وقعت الردة من العبد والامة اذا كانت تحت السيدة هل يقيم عليها الحد دون جاء عن بعض السلف في هذا كان عمر وعبدالله بن مسعود وجاء عن حفصة ونحو ذلك في مسألة العبد لا في مسألة لا في مسألة سائر سائر الناس. كذلك ايضا من نظر الى النصوص التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الصحابة اذا بلغهم امر ردة بلغوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فامر بذلك. كما جاء في حديث انس في الصحيحين لما جاء قوم عقل لما المدينة فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم باخراجهم مع ابل الصدقة. هم فقتلوا رعاة الابل ثم سرقوا لابن الصدقة فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم تسميد اعينهم وقطعيها ايديهم وارملهم الخلاف وهذا وهذا كان حد الردة ثم بقي القتل كما جاء في حديث عبد الله ابن عباس في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه ثمان النبي صلى الله عليه وسلم ما فرقت بين المرتد سواء كان وثنيا او لم يكن وثنيا. باعتبار ان هذا الحكم اه ثابت ومستقر كما جاء في الصحيح وغيره لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام موسى ومعاذ بن جبل بعثهما الى اليمن وقال انكما تأتيان قوما اهل كتاب لما جاء معاذ وكان ذهاب معاذ بعد ذهاب ابي موسى عليه رضوان الله تعالى جاء معاذ عليه رضوان الله تعالى الى ابي موسى عليه رضوان الله تعالى وجده ووضع رجلا آآ وشد وثاقه فقال ما له؟ قال انه يهودي اسلم ثم رجع الى اليهودية فقال لا انزل حتى يقتل قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ثم امر بقتل به فقتل في هذا الاشارة الى ان هذا حكم داخل الاسلام من جهة الابتداء انت مخير لا تقرأ على هذا على هذا الامر والحكم في هذا امر معلوم ولكن اذا دخلت الاسلام فعليك ان تحفظ هذا الامر. كذلك ايضا من الحكم العظيمة التي ينبغي ان تذكر ان اه ان في هذا درء لكثير من اهل البغي والعدوان الذين دون اظعاف المسلمين فيدخلون في امن اليوم ثم يعلنون انهم رجعوا قالوا الاسلام لا يصلح لنا وهم امية النية ابتداء انهم ارادوا بذلك الاضطراب وتهويل امر المسلمين عند غيرهم وهذا يرد عند كثير من اعداء الملة والدين. فان نفوس الناس تتشوف الى الاقبال الى ما هم عليه. فاذا رأوا الناس ينتكسون عما هم عليه ربما ضعف فان هناك لازم من جهة الحقيقة بين كثرة الداخلين والخارجين في هذا الامر لان الحق في ذاته في ذاته واحد. ولكن ربما يكون لاهل المكائد ونحو ذلك من يطمس في المسلمين ثم يريد ان يخرج كذلك ايضا في في درع لما يسمى بالتجسس على بلدان المسلمين يقول الإنسان مثلا انه يهودي او نصراني او او من اي ديانة ثم يدخل الاسلام يريد ان ينغمس في محافل المسلمين ثم يرجع ثم يقال ان الاسلام امنه في هذا الامر. يقال انك لا تأمن في هذا الامر وانك على امرك فان الانسان اذا كان بين في امره في عقيدته فله فله فله آآ من جهة الاكرام واكرام بني ادم كما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى ولقد كرمنا بني ادم رجل حينما يأتي بدينه ان يكون يهوديا ونصرانيا يعطيه اهل الاسلام العهد والامان ويتعاملون معه تعاملا محفوظا لكن ان يدعي انه دخل في الاسلام ثم يرجع عنه ثم ثم يريد ان يبقى على ما هو عليه فان هذا من الامور التي حسمها الاسلام وبين وبين امرها ثم ايضا اننا اذا نظرنا الى حكم الردة وجدنا ان انا من مواضع الاجماع ولهذا يقول الخطاب عليه رحمة الله لا اعلم خلافا في هذا عند اهل العلم وكذلك نص على هذا المنذر وابن قدامى وكذلك ايضا القرطبي والقاطعي والنووي وكذلك ابن عبد البر عليه رحمة الله وغيره من ائمة الاسلام يرون ان هذا من المسائل مسلمة عند العلماء ولا خلاف عندهم بذلك. نعم. ما هي الشروط التي اذا وقعت في الشخص قلنا انه يحكم عليه بالردة. اول هذا مرده الى الى الى معرفة نواقض الاسلام. نواقض الاسلام اذا عرفها الانسان وكان على احاطة وهي بحاجة الى الى مبنى نواقض الاسلام المعروف نواقض الاسلام المعروفة اذا وقع فيها فيها الانسان وثبت هذا الامر بالبينة او بالاقرار فان ثبت منه الشيء فانه يقام عليه الحد ولا ولا في ذلك فانه يقتل اه ابتداء سواء رجع الى اي ملة كانت سواء رجع وانسلخا من الاسلام بالكلية او ظهر منه ناقض ظاهر كأن يقول مثلا ان الصلاة ليست بواجبها والاسلام ثم يسأل يقول انا مسلم. ثم تقول الصلاة ليس بواجبة في الاسلام على الاطلاق وانه لا يجب آآ على المسلمين ان صلوا لا يجب عليهم ان يصوموا ان الحج هذا ليس بواجب ونحو ذلك واذا سئل قال انا مسلم ونحو ذلك يقال هذا انكار لا حاجة الى الى القول فانه قد انكر شيئا من المعلومات بالضرورة كذلك من انكر الحدود انكر العقوبات التي بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه او جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام بحجة قطعية. هل هناك شيء يدرى عنه اه حد الردة. اولا بالنسبة ما ما يدرى عن ما امتد حد الردة والاستتابة مسألة الاستجابة جاء عن بعض السلف انه كان يستتيب وروي هذا عن علي ابن ابي طالب وان كان في اسناده ضعف الا اننا نجد ان العلماء على مسألة الاستجابة ان من وقع فيه ردة ردة مجردة ليست ردة مغلظة وقعت منه الردة انه قال ارجع الى الاسلام ربما وقع منك شيء او طمع او ربما مريت او ثمة اكراه لك يحاول ان ان ان يورد عليه هذا الشيء لعله يرجع وهذه الاستتابة هي التي تكون الفيصل بينه وبين وبين رجوعه وعامة العلماء على ان الاستتابة تكون بثلاث مرات. هل الردة اقسام يا شيخ. الردة على نوعين من العلماء. ردة مجردة وردة مغلظة. الردة المجردة هو الانسان يقول انا انا تحولت من الاسلام الى النصرانية او تحولت حكم الاسلام الى الى الوثنية او تحولت من الاسلام الى اليهودية او او المجوسية وغير ذلك. والردة المغلظة هو الانسان يرتد ثم يحارب. وينضوي تحت ويقوم بالمقاتلة يريد مغلظة هذه لا تخضع تحت اي ظوابط بمعنى انه لا تخظع تحتابة ظابط الاستتابة وكذلك ايظا مسألة القتل فانه تقتله من رآهم المسلمين لانه يعد حربي من الذي يتربص بالمسلمين الدوائر. كذلك ايضا مهدر الدم على الاطلاق كذلك ايضا فانه لم يكن من اهل في بلدان المسلمين من ان الردة المجردة هي التي يكون مثلا يقول الانسان انا تحولت عن ديني او كذلك ايظا ظهر منه شيء من انواع الردة لكنه ليس بمحالف ويكون مثلا في بلدان المسلمين ما رجل يبيع ويشتري ويأكل ويشرب ونحو ذلك هذه ردة ردة مجردة من برد مغلظة فهي التي يكون فيها مخاصمة ومجازفة موقف الصحابة الشيخ عبد العزيز هل لهم موقف من الردة. الصحابة عليهم رضوان الله تعالى موقفهم الردة هو من اظهر المواقف قد جاء عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى كما جاء في الصحيحين وغيرهما. لما العرب جمع الصحابة واجمعوا عليه قاطبة وكان ثمة بينه وبين عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ايضا شيء من القول ثم قال عبد عمر بن الخطاب ما هو الا انشرح اللهم صلي لقول ابي بكر. مهم. وذلك لما قالوا لهم قول الله جل وعلا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين وغيرهما. امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا اريد الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصوا مني دماءهم واموالهم ويقول آآ عمر ابو بكر الصديق عليه رحمة الله تعالى والله لو قاتلن من فرق بين بين تأتي والصلاة ولو منعوني عقالا قيل المراد بذلك والعقالة تربط به الناقة عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتم عليه اشارة الى ان هذا الامر اذا انكره الانسان وجحده من الامور المعلومة في دين الانسان بالضرورة فانه يقاتل كذلك هل هو قتال ردة يا شيخ؟ قتال ردة لانهم ما فعلوا ذلك ابتداء من جهة ابتداء جحودا وان كان بعضهم مثلا يتدرب قتال انزال ازالة منكر يا شيخ منكر او اشتهر بانه قتال مرتد اها قتال مرتدين ولهذا آآ جاء في كلام ابي بكر الصديق نفسه دل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. اشارة الى انهم دخلوا في انضواء تحت من لا يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله كذلك ايضا من نظر الى ما جاء عن علي ابن ابي طالب فانه ثبت انه قتل مرتدا فرسول الله صلى الله عليه وسلم في قصته كما في الصحيح حينما قتل عبدالله بن اخطل وكان قد تعلق باستار الكعبة وقد روى عمر بن الشبان في كتابه من التاريخ آآ ان نبي الله صلى الله عليه وسلم اخرج عبدالله بن اخطل من بين استار الكعبة بن الكعبة ثم امر بصبه وقتل بين الحجر وبين زمزم صبرا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتل قرشي صبرا بعد بعد ذلك واراد بذلك النبي عليه الصلاة فاتح ذي الردة وانهم لا يفترون صبرا وانما يقتلون يقتلون حدا. معنى صبره انه يقام ثم يرمى بالنبال والصيام والرماح ونحو ذلك. وانه يقتل بالسيف كما جاء في بعض الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها بعض كذلك هذا من من اعمال المسلمين وخلفاء المسلمين فقد جاء عن علي بن ابي طالب وجاء ايضا عن عثمان بن عفان وجاء ايضا عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وجاء عن ولاة كثر منهم من قتل الجاب بن صبوان وكذلك الجابر بن درام وغيرهم لانهم منهم الردة خروج الموقع من الإسلام. لكن قد يقول بعضهم يا شيخ انه النبي صلى الله عليه وسلم يلقي حد الردة مع المنافقين. في عهده. اولا المنافقون يختلفون يكون آآ كانوا لا يظهرون الردة اظهارا بينا. ولهذا يقول الله جل وعلا عنهم ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. هم. يعني هذا ليس جد نحن معكم ونحن كذا المرتد الذي يقول انا نصراني اها حينما يأتي شخص مثلا في بلدان المسلمين وهذا ربما يقوله بعض الناس يقول انا يهودي فاذا جاء انت يهودي لا كنت امزح وكنت مغضب فهذا حكمه يختلف عن عن حكم شخص يقول انا تدينت في هذا الدين وانتهى الامر. فما يقع فيه المنافقون نوع من هذا من هذا الخفاء فهم يسرون بتلك الدعوة بينهم وبين انفسهم بينهم وبين اه ايضا ازواجهم واولادهم وكذلك في مجالسهم فاذا جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ان معكم السنا مع غيركم وهذا امر يختلف عنه. يختلف. يختلف عن من يصرح. يختلف عن من يصرح. طيب لو صرح الانسان وكم من مصلحة ان لا نقتله؟ هل يجوز ذلك يا شيخ؟ اولا اذا ظهر منه شيء من امور آآ الردة فيقال اذا كانت الردة باظهار شيء من نواقض الاسلام آآ ونحو ذلك ظهره مثلا وجاء الكلام عنه وهو نفى ان هذا لم لم يكن مني ونحو ذلك هذا ولو علم بيقين انه قال هذا الامر ولم يكن ثمة مصلحة من اقامة عليه فانه لا يقام الحد عليه اذا كان ثمة مصلحة قائمة. اما اذا اظهر الردة وقال اني سابقى على ما انا عليه من من ترك الدين ولا وانا وانا قد امتد من الاسلام الى غيره ونحو ذلك فانه لا يقال ان ثمة مصلحة في ترك مثل هذا الامر لانها جريدة وانسلاخ من الدين بالكلية بخلاف من ظهر الانسان قول يخالف الاسلام ثم بدأ بالرجوع عنه او التنقص عنه ونحو ذلك. هل للمرتد توبة يا شيخ؟ لا شك ان باب التوبة مفتوح. المرتد يرجع الى حتى لو قتل يا شيخ اقيم عليه الحج كيف؟ وبينه وبينه وبين الله سبحانه عز وجل باب في ذلك مفتوح. والله سبحانه وتعالى لا يغلق التوبة عن عباده. والله جل وعلا غفور رحيم وتواب وتواب رحيم على عباده وباب التوبة فاذا اراد الانسان ان ينظر اليه يجد ان ان الله سبحانه وتعالى حينما وصف نفسه بانه غفور رحيم آآ وان هذا الباب كما انه يشمل الكفر بسعي انواعه لمن كان في ردة مقلظة انه يرجع الى الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا يتقبل منه لكن ثمة باب عند العلماء يكثرونه في ابواب المغلظة في توبة الانسان من الردة المغلظة. بعض العلماء يقول ان لا تقبل من التوبة لانه قد فعل شيئا نكاية بالاسلام لا تقبل منه التوبة ربما قد كذب في امره. وهذا مسألة الزنديق عند العلماء هل تقبل منه التوبة ام لا؟ من العلماء قال من لا تقبل له التوبة وهذا قول جماعة كثير من العلماء في ابواب الردة المغلظة بخلاف الردة المجردة الردة مغلظة كان يقوم الانسان مثلا يقول انا الان خرجت من صف المسلمين الى الى الى الدولة التي تحارب الدولة الفلانية وبقي معهم يعطيهم المشورة والاسرار ونحو ذلك ثم المسلمين قال تبت من هذا الفعل هذا لا يقبل لا يقبل منه بل يعاقب على ما ما كان منه على هذا الامر ان توبته بينه وبين الله عز وجل مردها الى الله. اما قولنا هنا في مسألة قبول التوبة منه هذا المراد بذلك هو في عدم اقامة الحد. في اقامة الحد في الدنيا اما مسألة الامر الى الله جل وعلا ولو كان في في صفوف المشركين فان مسألة النية والقلوب وكذلك الحكم بالنار هذا مرده الى الله سبحانه وتعالى. نحن نتعامل في مسألة في مسألة الظواهر. الله جل وعلا خاطبنا بانه ان نقاوم الناس من جهة من جهة الظواهر ولهذا تجد في كثير من الناس حتى في امر دنياهم لا يمكن ان ينضبط الا بالحكم والظمان فتجد الانسان على سبيل المثال ربما يقع يتلفظ بلفظ لا يريدها ثم يسمعه شخص ويشاهد عليه ويقول لقد تلفظ بهذه اللفظة ثم يقول والله ما اردت. فمات احتمال انه ما اراد هذا المعامل لكن هل هل يعطل بمجرد دعوة او يقام عليه الحج وما بينك وبين الله عز وجل قد يوجد من من هو سكران يترنح في في اسواق المسلمين ونحو ذلك وقد يكون هذا يرد احتمال انه اسقي خمرا على انه عصير وقد يرد مثلا مثل هذا وهل يقبل دعواه مثل هذا يقول لا لا يقبل لا يقبل مثل هذا الامر كذلك ايضا في سائر الضرائب التي الدولة ونحو ذلك. مم. كمسألة السرعة كمسألة المخالفات ونحو ذلك. يوجد مثلا من ينسى من من يجدد مثلا الترخيصات التي تعطيها الدولة ونحو ذلك يكون ناسيا او يكون متى على سبيل المثال منوما في مستشفى ولديه عذرا في هذا الامر من جهة هذا العذر ومعذور لكن من جهة المخالفة لا يمكن ان يستقر امر الناس الا بالاخذ بظواهر بظواهر احوال الناس واجراء هذا الامر عليهم على السواء. اما بالنسبة لامر الله سبحانه وتعالى فان التوبة عند الله جل وعلا امرها واسع. وقد يقام الحد رجل عضوه عند الله سبحانه وتعالى قائم اكثر ممن اقام عليه الحد نفسه ولكن لا يمكن ان تستقيم احكام الله سبحانه وتعالى حتى تقام الا حتى تقام على حد سواء لا انفصال ولا تفريق بينها. شكرا لك شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة. ايها الاخوة والاخوات نشكركم على حسن الاستماع والمتابعة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته