الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله اه والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه مشاهدي الكرام السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. نتحدث في هذه الحلقة باذن الله عز وجل عن اية ان دخلتها الشبهات قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء. اي ان كتاب الله سبحانه وتعالى هذه هي شو بها؟ ان كتاب الله سبحانه وتعالى كاف عن غيره مما اتى من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم او من اقوال الصحابة الكرام. يسعدنا ان نناقش هذه القضية مع فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي مرحبا بكم الشيخ عبد العزيز اهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام. نبدأ يا شيخ مع هذه الاية معناها العام وما يتعلق بها. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالله جل وعلا قد اتم على هذه الامة النعمة وذلك بنزول هذا الكتاب العظيم وكذلك ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جملة المعاني وكذلك الاحكام والفرائض والشرائع التي خصه الله جل وعلا بها لامته. الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا ما فرطنا في الكتاب من شيء المراد لذلك ان الله جل وعلا قد جعل كتابه مهيمنا على سائر الكتب الماظية مصدق لما جاء فيها. كذلك ايظا لم يفرط الله جل وعلا فيما يصلح الناس في امر دينهم ودنياهم من جهة الافراد وكذلك ايضا من جهة الاصول الا جعله الله سبحانه وتعالى امرا بينا واضحا محكما. وهذا من جهة الاصولي يعني القواعد العامة ان الله جل وعلا يجعل ثمة قاعدة عامة ثم ثم يأخذ الناس منها ويعتبرون ايضا يقيسون على ما لم نص عليه بكثير من الاحكام بهذه القواعد التي بينها الله جل وعلا. فالله سبحانه وتعالى حينما يبين قاعدة من القواعد في كتابه كالاصل في الاشياء مثلا الحل للانسان كما في قول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. فالاصل في ذلك ان كل ما في هذا ان في هذا مما خلقه الله عز وجل للانسان المأكول يؤكل والملبوس يلبس والماء المطعوم يطعم وكذلك ايضا يطلق الانسان بصره الا ما استثناه الشارع ان النص على سائر اه سائر الاطعمة بعينها فان كان يقال مثلا طعامه كذا حلال وطعامه كذا حلال في بين بافراده هذا ما تستثقله المسامع كذلك ايضا فان عقل الانسان في حال في استنباط هذه الاشياء من جملة القواعد هذا هذا امر معلوم لهذا الله سبحانه وتعالى عقل الانسان ليعتبر ويتأمل وان يأخذ ما يندرج تحت امثال هذه القواعد والا لم يكن ثمة حاجة لخلق عقل الانسان وانما تبين له وتلك القواعد خطوة خطوة كذلك ايضا لا يكون ثمة قواعد يحتاج اليها الانسان فينص على تلك الاجزاء بعينها فيظخم الكتاب ويشق على الناس النظر فيه وانما الله سبحانه وتعالى جعله كتابا يستطيع الانسان ان يقرأه وان يختمه في بضعة ايام وان لا يتجاوز حرفا منه الا وقد عليه في هذه الايام. واما اذا فصل فيه كل شيء فصل فيه كل شيء يستطيع الانسان ان يستنبطه من العمومات مما خلقه الله جل فهذا اولا من جهة النص مستحيل باعتبار ان نعم الله لا تحصى ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فالنعم التي الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم آآ من جهة الاجمال اذا اردنا ان ننظر في تفصيلها مما انعم الله جل وعلا من المطعومات اذا اراد ان يعد المطعومات يجد انه لا حصر لها. ولكن الله جل وعلا قد بينها بقاعدة. فهل لاحد ان يقول ان امثال هذه الاجزاء مما لا مما لم يذكر في القرآن فيكون مما مما لا حاجة الى الرجوع الى اصله. قال قد ذكر بالقرآن من جهة من جهة الاصل. يعني ما ذكر في كتاب الله سبحانه وتعالى هو عبارة عن قواعد الكلية يستطيع في كل زمان ومكان استخلاص منها. نعم في كلام الله سبحانه وتعالى القواعد وذكر ايضا شيء من او مسائل كثيرة من تفاصيل تلك الاحكام على سبيل اما ان يكون على سبيل التمثيل او على سبيل التعيين والتخصيص بما لا يخرج منها منها شيء. وهذا بحسب السياق وكذلك ايضا بحسب الموضع الذي الذي ورد فيه. يعني لا نحتاج الى السنة يا شيخ او هو بالنسبة لقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ما فرطنا في الكتاب من اولا ينبغي ان يعلم ان كلمة الكتاب اذا اطلق في القرآن اطلقت في السنة ان المراد بذلك الوحي وهو الكتاب والسنة وهذا لا خلاف عند العلماء فيه على الكتاب اذا اطلق من غير رديف كان يقال الكتاب والسنة فان هذا بهذه بهذا العطف لا يوجد الا في كلام العلماء من المتأخرين وانما ما اذا يطلق يقال الكتاب فيراد بذلك الوحي. الدليل على ذلك ان الله جل وعلا قد انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الاحكام الشرعية. هذه الاحكام الشرعية التي انزلها الله سبحانه وتعالى على رسوله عليه الصلاة والسلام. منها ما هي مدرجة في كلام الله جل وعلا لفظا. وينبغي ابلاغها من جهة المعنى. ومنها ما هي قد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة المعنى ويبلغ بها الناس. وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي كذلك ايضا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عن عبد الله بن عباس آآ في وكذلك ايضا روي عن ابي هريرة وزيد بن خالد الجهني عن عبيد الله بن عبدالله عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجوهني ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اطلبيننا بكتاب الله. فقال خصمه هو الذي جاء معه فقال نعم اقضي بيننا بكتاب الله. هنا قال بكتاب الله. قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاقظين بينكما بكتاب الله. قال ان ابني كان عسيفا على هذا يعني اجيرا عنده يرعى له غنمه فزنا بامرأته. فزنا بامرأته فقيل على ابنك الرجم ففديت ابني يعني بهذا الحد بمائة من من الغنم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابطين بينكما بكتاب الله اما الغنم والوليد فرد عليك يعني الجارية التي فديتها فديتها لان مخالفة لامر الله سبحانه وتعالى. وذلك ان الحدود لا تكون معاقبة بالامور المادية. لو فرض عليك حد ليس ان تجعله امرا ماديا كالغرامات ونحو ذلك. لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الغنيمة اما اما بالنسبة للغنم والوليدة فرد عليها وعلى ابنك جلد مائة وتغريب وتغريب عام. واغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت ترجمها باعتبار انها باعتبار انها محصنة. في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك تعاهدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قولهم آآ اتلي بيننا بكتاب الله ثم قال لاقضين بينكم بكتاب الله. اذا اردت ان تنظر الى حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. رد الغنم والوليدة هذا من الاجماع الذي جاء في كلام الله سبحانه وتعالى من جهة رد الاموال الى اصحابها وانها معصومة ولا يجوز اكلها وبالباطل على اي نحو كان وهذا من الانواع المذكورة واما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنك جلد مئة جلد المئة ثابت كما في سورة كما في سورة النور. واما التغريب فانه ليس بالقرآن. وانما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا يقول العلماء اه في ان ما في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو في كتابه فهو من كتاب الله. وهذا قد نص عليه غير واحد من من السلف الصالح كعبد الله بن مسعود وغيره واتفق العلماء على والدليل على هذا ايضا من جهة اللغة ان المراد بالكتاب هو المكتوب ما يكتب حفظا لدين الله جل وعلا وما كان كذلك فانه ايضا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قد ترجم البخاري في كتابه الصحيح في كتابه العلم قال باب كتابة كتابة العلم واورد فيه جملة من الاحاديث منها في قول رسول صلى الله عليه وسلم اكتبوا لابي لابي شاة يعني مع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان المكتوب هو من جهة الاصل ما حفظ الله جل وعلا به الدين والملة وذلك ايضا هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كلام الله جل وعلا به نعلم ان قول الله سبحانه وتعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء ان المراد بذلك هو هو الوحي على سبيل العموم وهو الكتاب والسنة. كذلك ايضا في قول الله جل وعلا من جهة العموم في قوله سبحانه وتعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فما جاء في كلام فما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من جملة الوحي الذي انزله الله جل وعلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لم يختلف فيه احد من العلماء ان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم بتلفظه او اقراره فهو من الله جل وعلا اليه. ولهذا قضى الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية يمثل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن احمد ابن زيد ابن هارون انه قال انما هي يعني الشريعة الاسلامية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه. انما هي صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله ورسول الله عن جبريل وجبريل وجبريل عن الله. به نعلم ان ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من تلقاء نفسه وانما هو بواسطة جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بشيء من نفسه وانما كان ينزل عليه جبريل بالوحي ولهذا قد تقرر عند العلماء ان ان جبريل ينزل بالسنة كما ينزل كما ينزل عليه بالسنة كمنزل بالقرآن وقد ثبت هذا في الصحيح. مهم. ايضا في حديث يعلى ابن امية وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بالحديبية فجاءه رجل وعليه جبه والناس محرمون عليه جبه بخلوق يعني بطيب فقال فاتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما تقول في رجل عليه جبة احرم بعمرة وتظمخ بخلوق فرسول الله صلى الله عليه وسلم صوب نظره اليه ثم عطاه ثم اطرق فلما اطال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب ذلك الرجل لما اطال عليه لم يقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بشيء وثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بعد ان تصبب عرقا فقال اين اين صاحب الجبة؟ فقال الرسول فاوتي به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الجبة فانزعها. مهم. واغسل عنك اثر الخلوق واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك. الوحي الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل في هذا الحكم ليس قرآنا النبي عليه الصلاة والسلام ما قال انزل علي سورة كذا وكذا وقال الله جل وعلا وانما انتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوحي الذي جاءه جاءه من من الله جل وعلا. لهذا قد جاء عن غير واحد من السلف كما جاء روى الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية من حديث عسان بن عطية انه قال ان جبريل نزل على محمد بالسنة كما نزل عليه كما نزل عليه بالقرآن. ولهذا آآ ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقواله انما هو رواية عن الله وانما هو رواية عن الله بواسطة جبريل فكل الاحكام الشرعية التي جاءت لدينا في الكتاب وفي السنة انما هي بواسطة الا حكم واحد وهو ما انزله الله جل ما بينه الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم كفاحا في قصة الاسراء حينما بين الله جل وعلا حكم فريضة الصلوات الخمس من غير واسطة هذا يدل لعظم هذه الفريضة ولمكانتها ولم تكن بواسطة جبريل وانما من الله جل وعلا بلا بلا واسطة وهذا دل على فرضية الصلاة وكذلك تأكيدها على بقية الفرائض والاركان لمزية مخصصة تتعلق فيها وهي اكد الاعمال العملية او جوارح الانسان. وهذا المراد من ذلك كله ان يعلم ان كتاب الله جل وعلا المذكور في قول الله سبحانه وتعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء؟ هل المراد بذلك هو الكتاب والسنة كذلك ايضا اذا نظرنا الى عمل السلف اذا نظرنا الى عمل السلف من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى نعلم انهم يعمدون الى كثير من الاحكام اللي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعلونها فيصل انها ككلام الله لا يتجاوزونه. ولهذا جاءت امرأة كما روى مسروق عن عبد الله بن مسعود انه ان امرأة جاءت اليه فقالت بلغني انك تنهى عن الواصلة وهي التي تصل شعرها بشعر غيرها فقال نعم فقالت اتجد ذلك في كتاب الله لا او شيء رويته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال بل في كتاب الله. قالت اني قلبت المصحف من اوله الى اخره ولم اجد شيئا فقال اوامات اوما تقرأين قول الله سبحانه وتعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. قالت نعم. وفي هذا اشارة الى ان ما جاء عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم من كلام الله جل وعلا ومن الامر بالاتباع ولهذا قرن الله سبحانه وتعالى طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام بطاعته اطيعوا الله واطيعوا الرسول امر الله جل وعلا في حال التنازع ان يرجع فيه الى كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل قارن الله جل وعلا عصيان الرسول عليه الصلاة والسلام بعصيانه ولو كان المراد بذلك هو كلام الله سبحانه وتعالى المجرد بالقرآن لفظا وهو المتن كما كما لا يخفى وهو الذكر والقرآن وهو الفرقان واذا كان المراد بذلك فلا حاجة الى ان يرجع الله سبحانه وتعالى الناس الى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما يرجع الى كلام الله جل وعلا فرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بجملة من الاوامر من تلقاء من تلقاء نفسه وهذا محل اجماع ولم يخالف في ذلك احد لا من السلف من الصحابة والتابعين الائمة الاربعة ائمة الاسلام وانما ظهر بعد ذلك جملة من الفرق والطوائف العقلانية التي تميل الى الى شيء من الشهوات او الشبهات او اخذوا او نزعوا بعض الالفاظ من كلام الله سبحانه وتعالى وارادوا بذلك ان ان يشرعوا او يدرجوا تحتها جملة من شهواتهم وشبهاتهم مما لم يذكره الله سبحانه وتعالى على سبيل التخصيص وذكر الله جل وعلا على سبيل الاجمال. ايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان يشار اليها. لو اخذنا بامثال ذلك بامثال ذلك اه من امر الله سبحانه وتعالى اذا قلنا ان الله جل وعلا قد جعل المراد بالكتاب هنا ما فرطنا في الكتاب من شيء المراد به القرآن الكريم وان السنة ليست بحجة واقلن بامثال هذا القول مع انه ليس بسائق حتى من لغة من جهة اللغة ومن جهة اصول الشريعة ومدارك الفهم لو قلنا بهذا القول فان هذا مما يتناقض مع العقل ومما يتناقض ايضا مع مع كمال وحي وتمامه. فاذا قلنا ان الله سبحانه وتعالى قد اباح للناس كل شيء في الارض كما في قول الله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما هو الذي هو الذي خلق لكم ما في ارضي جميعا. ولهذا الله سبحانه وتعالى خلق لنا ما في الارض جميعا. على هذا نأكل السموم نأكل ما حرمه الله سبحانه وتعالى في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يضر كذلك الحمر الاهلية وغير ذلك مما يضر الانسان على هذا هل نقول انه يجوز للانسان ان يتناول ذلك على هذا ثمة قدح وطعن في الشريعة وهذا لم يكن ليؤتى به على هذا الوجه كذلك ايضا ان انه قد يقال في مثل هذا الامر ان الله سبحانه وتعالى حينما امر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرنها بطاعة وقرنها بطاعة اولي الامر منكم. فاذا قلنا بهذا عطلنا طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا المراد بذلك هو ما في القرآن على هذا نقول انه لا يوجد بيعة لاحد باعتبار ان افرغنا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء بعده من اولي الامر انه ايضا يفرغ طاعتهم من هذا الامر او سياسة الخلق طاعة الناس في المعروف سواء او بالمنكر ونحو ذلك فان هذا لا يقال ان لي احد حق ولهذا يعيش الناس يعيش الناس منفرد بديل ليس لاحد ليس لاحد حق على احد ولا ثمة ولاية ولا بيعة ولا دول ولا افراد فهذا لا شك انه ان هذا من الامور البعيدة عن اه الفهم ومن نظر ايضا الى اعمال الصحابة واقضيتهم والتماسهم لكلام الله سبحانه وتعالى يجد هذا من الامور الظاهرة البينة. بل ان هذه الشريعة يا شيخ هي موافقة للفطرة ومن طبقها هي وافقت له الفطرة. اذا يا شيخ الان آآ اثبتنا ان للسنة في الحكم الشرعي. لكن ماذا تقول عن اقوال الصحابة يا شيخ؟ ولماذا نجعلهم كذلك هم حجة؟ اولا بالنسبة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان الله جل وعلا قد احالنا احالنا الى الوحي وهو كلام الله جل وعلا. ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بطاعته وطاعة رسوله. رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك القرآن بين الله جل وعلا عدالة الصحابة المهاجرين والانصار فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وغير ذلك من النصوص التي تبين منزلة هؤلاء القوم ايضا ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين امرنا الله جل وعلا بطاعتهم. امرنا الله سبحانه وتعالى اه طاعة اه رسول الله صلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه وحي وقد بين لنا منزلة الصحابة عن غيره. الصحابة من جهة الافراد بعضهم ليس بحجة على بعض وكل لديه علم رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن ثمة مسائل اجمعوا عليها ثمة الخلفاء الراشدين اذا اجمعوا على مسألة لا يمكن ان يكون الحق خلافها. اذا اتفق الائمة الاربعة على عمل اتفاقا من الامور التعبدية فان هذا كذلك ايضا لا يقال بان ان ثمة قول سائر يكون خلاف هذا. الدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كلامه حجة وكذلك ايضا وفعله حجة وتقريره حجة امرنا بالاخذ بهدي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في السنن وغيرها من حديث العرباض ابن سارية عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي خصص رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين ان انهم هؤلاء هم اقرب الناس الي واعلم الناس ايضا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكلام الله وادرى ايضا بقراءنا الحال لطول صحبتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطول العهد في آآ الخلطة له لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمون امره ونهيه لكثير من الاوامر التي كانت منه. كذلك ايضا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين منزلة اولئك القوم. على سبيل العموم فانهم امان للامة فاذا اجمعوا هذا هو الاجماع ولهذا قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي بردة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم صلاة المغرب فخرج فرجع اليهم صلاة العشاء وهم مكانا قال ما زلتم مكانكم؟ قالوا نعم. كنا نصلي معك صلاة العشاء فقال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء وكان كثيرا ما ينظر اليها فقال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امانة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد ومعنى الامان المربي هنا هو الامان من الفتنة الفرقة الاختلاف فكل فرقة تقع في الامة ولو كانت من قبيل الرأي فانها نوع من من الاضطراب والامان والقلق سواء في نفوس الناس او في دمائهم او اموالهم او اعراضهم ونحو ذلك. ولهذا كثير من الفتن التي حدثت في كثير من العصور هي فتن خلافية في الرأي انقلبت انقلبت الى شق عصاه الطاعة لسفك الدماء واستباحة الاموال والاعراض ونحو ذلك لهذا جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة امان لمن جاء بعدهم ولهذا لما كان اخر زمان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بارد الفتن. المتنوعة وسفك كثير من الدماء لانهم كما قال رسول الله قال صلى الله عليه وسلم اصحابه امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد وما توعد المراد بذلك هو ما هو كان ضد الامان من ظهور الشرك والبدع والضلال والزين كذلك اضطراب دولة الاسلام. كذلك ايضا ما يقع من كثير من الكبائر من سفك الدماء لانتهاك الاعراض كذلك ايضا استباحة الاموال والاوطان تهجير الناس ونزع ممتلكاتهم وغير ذلك مما حصل في عصور مأموتة قديمة ويكفي في هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح من حديث عمران ابن حصين خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين او ثلاثة. وجاء في رواية ضعيفة اربعا والمراد من هذا انه ان يقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين منزلة اولئك القرن انه خير ممن جاء بعدهم اذا عرفنا هذا الامر نعلم انهم على اقل تقدير ان رأيهم اولى من رأي غيري. وذلك لان انهم يعلمون مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم عاشروه وهذا معلوم ايضا بالحس فان الانسان اذا كان قريبا من سلطانه او صاحب جاه فانه اعلم الناس برأي يستطيع انه يدرك ما يريد فلان بهذه العبارة وما يقولها من جهة فعله وعمله من جهة اقتدائه تقييده لشيء من الاطلاقات التي يقولها ونحو ذلك اذا هو ادرى الناس. ولهذا اعلم الناس برأي السلطان حجابه وكذلك مستشاروه. ومن كانوا وكانوا حوله ونحو ذلك فان الناس يأخذون منهم واقواله وكذلك ايضا في اطلاقاته ماذا يريد فانه قد صبروا حاله وعرفوا ايضا المواضع التي يريد فهذا من باب اولى في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا ارشد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم بالتمسك باحوالهم كثير من الناس يتكئون على قاعدة فطرية اصلية وهو ان الله جل وعلا وكلا الى عقولنا ان نفهم النص من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويرجعون الى نص متفق عليه وهو ان الشريعة الاسلامية انزلها الله جل على نبيه وبقيت محفوظة والصحابة هم من البشر وليسوا معصومين والمعصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان ليس معصومين قد يقع منهم من الخطأ الغلط والوهم والنسيان وغير ذلك فقالوا فاذا كان كذلك فاننا نرضى بانفسنا ان ان نضع ايدينا او او رقابنا مثلا بايدي من يهم ويا رب ونقول انكم اتكأتم على اصل يتفق عليه. مهم. ولكن يختلف في نسبة ورود الخطأ. الخطأ لدى اصحاب رسول الله لدى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطأ نادر قطع قليل آآ جدا. واذا قورن بفعل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكد يوجد خبر جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحيحه ثم اجمع الصحابة على خلاف كذلك ايضا لم لم يكد يوجد شيء لجمهور الصحابة يخالفون نصا محكما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان وجد فهذا نزر يسير جدا ويكون فيه مجادبة في هذا الامر اما لاعلاء لذلك الخبر او لم يتحقق صحة الاجماع ونحو ذلك. لنعلم ان المراد بذلك هذه العصمة المسألة الكلام على مدارك العقل كذلك ايضا الامر البشري من جهة ورود الوهم والغلط هذا امر متفق عليه لكن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع العلماء انه ادرى بمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج عنهم وعن رأيهم وعن قولهم خروج عن الهدي بشيء جديد يا شيخ؟ لم يأتي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء جديد وانما جاءوا بتأكيد ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقييد بعض اوامره مما اطلقه عليه الصلاة والسلام بعض الاوامر والنواهي كذلك بتفسير بعض افعاله المجملة عليه الصلاة والسلام تأكيد بعض الافعال التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء فيها الخبر مرة فانهم ربما يفعلونها فعلى سبيل الاضطرار في علم ان السنة بذلك المداومة ربما رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فعلا ويفعله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في النادر فيكون هذا نوع من انواع التفسير لفعله عليه الصلاة والسلام. الصحابة لم يأتوا بشيء جديد وكانوا احرص الناس على عدم التبديل ولهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما في قوله عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد كما في حديث عائشة ومن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو ردها في صحيح الامام مسلم وغيره. كذلك ايضا نعلم ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم احرص الناس على في اجتناب البدعة والاحداث والدخيل في الدين اكثر مما جاء بعده. ولهذا قد روى ابو وظاح في كتابه البدع والنهي عنها ان عبد الله ابن مسعود قد دخل على قوم او دخل على مسجد والناس وفي وسطهم رجل وفي ايديهم حصى يقول سبحوا مئة فيسبحون مئة ويرمون بالحصى. ساهللوا مئة فيهللون كبروا مئة فكبروا مئة. فقال عبد ربه مسعود عليه الله تعالى عدوا سيئاتكم وانا ضامن الا يضل من حسن ان لا يضيع من حسناتكم شيئا قالوا يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا خيرا قال كم من مريد للخير لم يجده آآ ويحكم يا امة محمد هذه ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تبلى وانيته لم تكسر وثيابه واصحابه متوافرون اما انكم آآ على ملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم وانكم مفتتحوا باب باب ضلالة وكثير من الناس يظن ان الاحداث في دين الله جل وعلا ولو كان في اصل عباده الصحيح ان الله جل وعلا يعذبه على ذات العبادة. بعض الناس يسبح في غير موضع تسبيح. مهم. ويصلي في غير موضع صلاتك موضع النهي ونحو ذلك. او يأتي بعبادة على سبيل الدوام في غير وقت يقول كيف الله عز وجل يعذبني على هذه العبادة وانا اتعبد له لله جل وعلا واسبح هل يقال لي ادخل النار لانك تصلي؟ قد جاء عن عبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى لما انكر عليه بدعة وهي صلاته في في زمن فقال اترى الله يعذبني بالصلاة؟ قال لا ولكن يعذبك بترك بترك السنة. نعم. بالنسبة يا شيخ لمن آآ حكم او وما هو حكم من لم يأخذ بحجية السنة ولا بحجة قول الصحابة لا شك وقال لا اخذ الا بكتاب الله سبحانه وتعالى اولا بالنسبة لجحد السنة وانكارها وعدم الاعتدال بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خلاف عند العلماء ان ذلك ردة وزندقة. وخروج عن الاسلام. فالله جل وعلا قد بين للامة صلوات خمس فكانت تعرف الصلوات الخمس كم عدد الركعات في فيها في القرآن؟ كذلك ايضا بالنسبة لانصبة الزكاة من الابل والبقر والغنم والذهب والفضة. كذلك ايضا جملة من احكام الصيام صيام رمضان وغير ذلك هل يقال بتعطيل الدين لا شك ان هذه زندقة حتى الغيبيات يا شيخ؟ وكثير من الامور الغيبية ايضا من اخبار ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من امور الساعة وكذلك حياة البرزخ وغير ذلك. قد جاء شيء من التفصيل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. مهم طيب يحكم عليه بانه آآ لا شك ان انه كافر خيرا من هل هناك تفصيل يا شيخ في هذه المسألة؟ لا ومن رد السنة بالاجماع مهم. باجمالها لا شك انه طبعا ثمة شيء من مسائل يقولون اما ان يقول عقليا او يعتمد على بعض الظواهر المشتبهة فيزيغ ويضل فيها قال بانه انه ظال مرتد وخارج عن الاسلام من رد السنة على الاجمال. هناك من اه اه المبتدعة من يرد السنة يقول اخبار الاحد لا اخذ بها في امور الغيبيات ونحو لذلك هؤلاء من الضلال في تكفيره النظر. في تكفير النظر من اخذ بالاحاد. في مسألة الاحاد نعم في مسألة الاحاد في ابواب العقائد يعني ما هو حكمه يعني لا شك انهم ضلال اها لا شك انهم ضلال يقال عنهم انهم مبتدئة طيب توجيهكم يا شيخ في نهاية هذه الحلقة حول الاخذ بالكتاب والسنة والزام ذلك. لهم. اولا ينبغي ان يعلم ان الكتاب والسنة انزلها الله جل وعلا هداية رشادا لي الناس وجعل الله سبحانه وتعالى كتابه العظيم آآ نورا ونبراسا وصراطا مستقيما وامر الله جل وعلا بالاعتصام به كما في قوله سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وجاء عن غير واحد من المفسرين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين ان المراد بذلك هو كلام الله جل وعلا وينبغي ان يعلم ان كلام الله سبحانه وتعالى هو اعظم نعمة انزلها الله جل وعلا على هذه الامة كتابا وسنة كما في قول الله سبحانه وتعالى قل بفضل الله فبذلك فليفعل هو خير مما يجمعون. اي ان ما انزله الله جل وعلا في كتابه العظيم وجاءته الى هذه الاية عن غير واحد ايضا من السلف كعبد الله بن عباس مجاهد بن جبر وغيرهم ان المراد بذلك هو كلام الله سبحانه وتعالى انه خير مما يجمعون يجب عليهم ان يفرحوا بهذه النعمة العظيمة التي فصل الله جل وعلا بها كل شيء. واذا عرف المسلمون قيمة هذا الكتاب بين الله جل وعلا كل شيء لسنا بحاجة الى دساتير ولا لانظمة ولا لقوانين تسل لنا نظام الجرائم ولسنا بحاجة الى انظمة تسلنا النظام نظام الحياة ولا نظام العبادة نحن امة مكفولة الله عز وجل اظهر لنا هذا الدين وكفله وحفظه من الضياع وهذا من اعظم النعم ان يكفل لك نظام الحياة كامل انت المغرب كالارض ما شئت. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فالله سبحانه وتعالى قد على هذه الامة الدين ورضي لها هذه الملة واتم عليها النعمة وهذه النعمة هي نعمة الاسلام وبين الله جل وعلا وجعله دين حياة متكامل جعله الله سبحانه وتعالى دينا شاملا حياة الناس من جهة الاداب والسلوك من جهة العبادات من جهة الاحكام او المعاملة المعاملات في البيع والشراء كذلك العقود والانكحة الحدود والتعزيرات كذلك ايضا سياسة الدولة هذا كله من الامور المكفولة بدين الله سبحانه وتعالى. وجب على الناس ان يجعلوه نبراس والا يغتروا بالانظمة. لا يوجد دولة من الدول من الدول المعاصرة او غير المعاصرة الا تأتي بقانون ثم ينقض في السنة القادمة يرون انه يحتاج الى او تضييق ثم ينظرون فيه مرة اخرى ثم ينظرون فيه نهاية المطاف يرجعون الى ما امر الله سبحانه وتعالى به فانه لا يصلح الناس الا هذا شكرا لك الشيخ عبد العزيز شكر الله لكل خير ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه