الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله. الا الله اه والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. باذن الله عز وجل سنتحدث هذه الحلقة عن ايتين وتدور حولها وهات قوله سبحانه وتعالى قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وقوله تعالى لكم دينكم ولي يسعدنا ان احنا نطلع هذا اللقاء وفي كل لقاء نرحب بشيخنا الشيخ عبد العزيز طريفي مرحب بكم يا شيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام. لعلنا نبدأ بجو الاية ومعناها ومفهومها آآ وسبب نزولها حتى يتضح الامر ثم ندخل لشبهتها. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فقول الله جل وعلا قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقول الله جل وعلا لكم دينكم ولي دين اولا بالنسبة للاية الاولى وما يدخل كذلك ايضا تحتها من جملة المعاني في كلام الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاءت هذه الاية في سياق بيان ان الحق قد اتضح وان الباطل قد اتضح سبيله وهذا هو المقصد من ارسال الرسل وكذلك من انزال الكتاب على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الذي قد دافع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة اليه وكذلك بالجهاد والنضال لاعلاء لاعلاءه وبيانه وكذلك الدفاع من اي لكن ربما تدخل حياضه فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم للفرق والفيصل بين هذين بين الحق والباطل. قول الله جل وعلا قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اذا اردنا ان نفسر القرآن نرجع فيه الى الى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام العلية من ائمة الاثر في ذلك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد ان المفسرين قد فسروا هذا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك التابعين على معنيين. المعنى الاول ان المراد بهذا في قوله جل وعلا قل الحق من فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان المراد بذلك هي مشيئة الله جل وعلا انه ان شاء لرجل الهداية فله الهداية وان شاء له في ذلك الضلال فله الضلال والكفر وقد جاء عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى كما جاء عند بجير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه قال في قول الله جل وعلا قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قال من شاء الله له الايمان امن ومن شاء له الكفر كفر. ويتفق العلماء وهذا ايضا داخل في داخل في الاية ايضا باعتبار ان ما جاء في تأويلها هو من اختلاف التنوع الى اختلاف الاختلاف وذلك انه قد جاء عن غير واحد من المفسرين ان هذه الاية هي تهديد لمن سلك طريق الغواية انه سلك طريق الغواية مع اتظاح مع اتظاح مع اتظاح الحق. وهذا يسلكه الانسان وهو طريقة واسلوب عربي ان الانسان اذا بين الحجة للناس وبين الحق لهم يقول هذا الحق وهذا الباطل فمن شاء فليسلك هذا ومن شاء فليسلك هذا هذا لا لا يسقط العقاب ولا يسقط وايضا باب باب الفرضية للانسان ان يسلك اي الطريقين وهذا امر معلوم. واذا اردنا ان نعرف السياق فلا اتم ولا اجمل من من اكمال سياق الاية وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها الله سبحانه وتعالى اعتاد للظالمين نارا ومن هم الظالمون هم الظالمون الذين كفروا بالله سبحانه وتعالى واختاروا طريق واختاروا طريق الكفر. قد جاء عن غير واحد من المفسرين ان المراد بهذه الاية في قول الله جل وعلا من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان هذا وعيد من الله قد فسره في ذلك مجاهدة الجابر كما رواه ابن جرير الطبري من حديث داوود عن مجاهد ابن جبر قال هذا كله وعيد وعيد من الله وكذلك جاء عن ابي الرحمن ابن زيد كما رواه ابن جرير الطبري ايضا حديث ابن وهب ان ابن زيد عليه رحمة الله قال في قول الله جل وعلا يقول الحقوا من ربكم فمن شاء فليؤمنوا ومن شاء فليكفر قال هذا وعيد من الله ليس محاباة ولا مراشاة ولا تفويضا اي ليس تفويض الانسان ان يختار اي الطريقين اي الطريق ان شاء. وهذا اسلوب اذا اردنا ان نصبر طريقة او لفظ الوحي من كلام الله سبحانه وتعالى او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد ان هذا الطريق هو طريق طريق الوحي في بيان الحجة وكذلك ايضا هذا من العبارات التي يهدد فيها الانسان غيره حينما يبين له الحجة. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اه كما جاء في الصحيح من حديث اه امي من حديث اه ام سلمة عليها رضوان الله تعالى انها قالت سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلبة عند حجرته. جلبة خصوم يعني خصومة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فقال النبي صلى الله عليه انما انا بشر اقضي بنحوي بنحو ما اسمع فلعل بعضكم يكون اقوى حجة من بعض فاقضي اليه فاقضي اليه فيظن انه على فيظن على انه على حق. فاذا قظيت لاحد بحق مسلم فانما اقتطع له قطعة من النار فليأخذها او ليبرها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فليأخذها او ليذرها هل هو من باب التهديد؟ او من باب ان الحق بين تعلمه انت ايها الخصم انه لك او غيرك فانك يجب عليك ان تتقي الله سبحانه وتعالى اذا المراد في هذا هو مسألة التهديد. كذلك ايضا ما جاء في سنن ابن ماجة وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال الوالد اوسط ابواب الجنة. فمن شاء فليضيعها ومن شاء فليحفظها. هل المراد بذلك ان الانسان مخير بين ان يعق والده او لا لا وانما المراد بذلك ان هذه الحجة قد قامت على الناس فيجب على الانسان ان يحفظ ان يحفظ هذا الامر الذي بينه الله سبحانه وتعالى. كذلك كما جاء في صحيح الامام مسلم في اه من حديث ابي مسعود عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصنع فاصنع ما شئت. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذا لم تستحي فاصنع معشية المراد بذلك ان هذا الحياء اذا نزع من الانسان الا وان الانسان يختار ما شاء ثم بعد ذلك لا يعاقب عليه لا وانما المراد بذلك ان الامر بين وانما هو من ابواب الالزام ايضا كذلك ايضا في بيان الحجة لمن ظهرت له الحجة ان عقابه يختلف عن عقاب عن عقاب غيره. لهذا ننظر في سياق الاية في قوله جل وعلا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا. الله سبحانه وتعالى بعد ان بين اه طريق الخير وطريق الشر جعل المشيئة والاختيار للانسان. وبين العقاب على ذلك مترتب عليه يوم القيامة. اذا ما المراد بحقيقة هذه المشيئة؟ حقيقة المشيئة هو ما تقدم في قول الله سبحانه وتعالى لا اكراه لا اكراه في الدين. في قوله جل وعلا لا اكراه في الدين اي ان من كان يهوديا او نصرانيا ثم دعي للاسلام ولم يقبل من ذلك شيء فانه لا يجوز للانسان ان يقتله لعدم دخول الاسلام لان هذا داخل في داخل في الاكراه ولا اكراه في ذلك ويتقدم معنا جملة من الاثار في هذا عن عمر بن الخطاب وغيره في هذا ويشترط في ذلك جملة من اه الشروط في عدم المقاتلة كمسألة الجزية اذا كانت مثلا سطوة المسلمين اقوى من غيرهم كذلك ايضا بعض العلماء يفرق بين الجماعة والدولة وبين الافراد من الخدم وكذلك موالي وغيرهم فان هؤلاء لا يقاتلون ولا يؤمرون بدفع الجزية باعتبار انهم من جملة خدم وموالي وموالي المسلمين. به نعلم ان الادلال بقوله سبحانه وتعالى قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان الاستدلال به على مسألة التأخير في الدين ان هذا ليس ليس من وجوه الاستدلال. الشبهة التي تندرج تحت هذه يا شيخ وهو اه هو الفكر وغيرها من وهذه الحرية كذلك ايضا اه ربما الاشارة للاية التي ذكرتها في في قوله آآ سبحانه وتعالى لكم دينكم ولي دين. في قوله جل وعلا لكم دينكم ولي دين. هذا آآ اولا اذا اردنا ان ننظر في سبب نزولها قد جاء عند ابن جرير الطبري وغيره من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس ان قريشا جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا يا رسول الله فقالوا يا محمد لي تعبد الهتنا نصف سنة ستة اشهر ثم نعبد الهتك ستة اشهر وجاء في رواية سنة وسنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامر فانزل الله جل وعلا له هذا هذه الاية في هذه السورة التامة قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون عابدون او عابدون ما اعبد فهذا فيه دليل على مسألة المفاصلة والمفارقة بين اهل الايمان واهل الكفر انه لا يسوغ للانسان على سبيل الاطلاق ان يوحد الله جل وعلا ايه بقى من ثم يشرك معه في باب في باب واحد. وهذا يدلنا على مسألة عقائدية ان الانسان اذا دخل في الايمان وتوفرت فيه شعبة من شعب الكفر وكان على علم اي قيمة وبينة في ذلك انه يكفر بذلك ولا يتوفر معه باقي باقي شعب الايمان. بخلاف الانسان حينما يكون مثلا على سبيل المثال اه في درجة كمال الايمان ما لا يمكن ان يصل درجة كمال الايمان حتى تجتمع شعب الايمان. اما بالنسبة لشعب الكفر شعبة واحدة من شعب الكفر كافية في ان يدخل الانسان الكفر حيز الكفر تاما. لهذا وجه الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفار قريش بما انزله الله جل وعلا اليه. في قوله لكم دينكم وليا ولي دين وعلى ذلك يا شيخ الشبهة التي تندرج تحتها حرية الفكر وان الانسان يتكلم بما شاء. كيف الرد على هذا يا شيخ؟ هو بالنسبة لهذه الاستنباطات التي يستنبطونها بجهل يستنبطها كثير من اهل الزيغ. في كما سماهم الله سبحانه وتعالى ويجب على الانسان ان يحتر من هذه الاستنباطات كما قال الله جل وعلا ما تقدم مع النبي مرارا في قوله سبحانه وتعالى فاما الذين في قلوبهم فيتبعون ما تشابه منه. التشابه للاسف الشديد هو يظهر في كثير من الاجيال ربما يأتي في اجيال يأتي في اجيال اخرى مثل هذه الاية لم يحتج بها احد من السالفين على الاطلاق وانما احتج بها جملة من المتأخرين يستدلون بها مثلا على سبيل المثال بحرية الاعتقاد وتقدموا معنا توصيل هذه الكلمة كذلك ايضا يستدلون بها ربما في مسألة في انه الانسان له ان يشرع لنفسه ما شاء في حياته وان كذلك ايضا ربما يستندون في هذا في فصل الدين عن الدولة ان او عن الحياة او عن الانسان في ذاته كذلك ايضا يقولون ان الله جل وعلا يعبد في المسجد لهذا قال الله سبحانه وتعالى فمن شاء فليؤمن شاء ان يؤمن في موضع العبادة التي خصها الله جل وعلا وهذا من من الفهم السقيم ومن اعظم الشبهات التي تؤخذ فيه او يأخذونها في من هذه الاية وتقدم الكلام عليها وانها بعيدة عن هذا المعنى مسألة حرية اعتقاد تقدمت اصيلها كذلك ايضا حرية الرأي وحرية التعبير او حرية القول قالوا على فرض اننا من الكفار واننا من من المعتدين فاذا صاغ للانسان ان يكفر فله ان يقول ما دون ما دون ذلك. اولا اذا اردنا ان ننظر الى الغريزة البشرية الغريزة البشرية في نفس الانسان هي غريزة موجودة ولها اصول متنوعة من اعظم هذه الاصول في في نفس الانسان هي غريزة غريزة الحرية غريزة الحرية ليست بجديدة كثير من الناس ان هذا هذا فكر عصي او هذه عقيدة عصرية ونحو ذلك هذه غريزة فطرية موجودة في فطرة الانسان لهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ايحسب الانسان ان يترك سدى. قد جاء عن غير واحد من بل اجمع المفسرون على ان المراد بذلك هي حرية الانسان يظن الانسان انه حر. يقول الامام الشافعي عليه رحمة الله اجمع كل من يحفظ عنه من اهل التأويل ان المراد آآ السدى هنا ان آآ السدى في هذه الاية المراد بذلك انه لا يؤمر ولا ولا وقد جاء تفسير هذا ايضا عن بعض السلف من التابعين كما رواه ابن جرير الطبري من حديث ابن ابي نجيح عن مجاهد بن جابر في قوله سبحانه وتعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ قال لا يؤمر ولا ينهى اي انه يريد ان يكون الامر ولا يكون ولا يكون المأمور. ولهذا تجد غريزة في نفس الانسان في كل احد يحب ان يكون امرا ولا يحب ان كن مأمور. واذا واذا اشبعت هذه الغريزة غريزة الانسان بالكلية كامل اصبح الكون. اصبح الكون مضطرب فوضى. ولهذا الله جل لما كانت هذه الغريزة موجودة في قلب الانسان وفي فطرته الله سبحانه وتعالى ما غرس من الفطر في نفس الانسان فانه لا يغنيها لا يلغي الفطرة الموجودة ولكن يضبطها فنجد مثلا غريزة الحرية هي موجودة في فطرة الانسان ولكن الله سبحانه وتعالى ظبطها ظبطها فجعل اكثرها موافق للفطرة لهذا يقول يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم فطرة الله التي فطر الناس عليها. ويقول ايضا النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين ويرويه من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة. اذا علمنا ان هذا امر فطري في نفس الانسان. نعلم ان اكثره وافقه الشرع. وما زاد عن ذلك ربطه. هذه الحرية هو باب عظيم جدا في في نفس الانسان. يجد تجد الانسان مثلا شهوة السمع شهوة البصر شهوة الذوق شهوة الاكل شهوة شهوة التفكير آآ شهوة الكلام وغير ذلك هذه الشهوات التي في نفس الانسان شهوات لا حد لها ولا حد لها ولا ساحل نجد ان قد جعل الاكثر منها لحوض الانسان. مهم. فتجد الانسان مثلا في ملبوسه الى اكثر من ملبوسه انه حلال. فيلبس من سائل المنسوجات والملبوسات من جهة اللون ما شاء له الا ان الله جل وعلا حرم عليه اصناف معدودة يعدها الانسان ربما بنصف يد او بيد حرم الله جل وعلا عليه لبس الحرير وحرم الله جل وعلا عليه ما في حكمها كالذيباد وحرم الله جل وعلا على الانسان مثلا من الالبسة شيئا معلوما من المعادن الذهب والفضة وما عدا ذلك يلبس من معادن ما شاء. كذلك ايضا حرم الله سبحانه وتعالى عليه الزنا واباح له ان يتزوج ما شاء شريطة الا يزيد على ذلك على اربع كما هو معلوم مما هو متقرر وهذا محل محل اجماع كذلك من جهة النظر الانسان يسرح نظره في الارض والى الذوات الى ما شاء لا يحجبه عن ذلك الا عورات الا عورات الناس وهذا امر محدود كذلك بالنسبة للسمع يسمع الانسان ما شاء ويسمع المخاطب ولكنه يحرم عليه ان يتجسس ان ان يسمع المثل لشيء من المحرمات كالمعازف ونحو ذلك او غير ذلك من الامور من الامور المحرمة التي التي لم يلغي اصلها الشارع وانما ضبطه. اذا اردنا ايضا ان ننظر الى نزاع الانبياء. مع خصومهم من الكفار منذ ان بعث الله جل وعلا اول نبي على وجه هذه الارض نجد ان الله سبحانه وتعالى جعل اصل الفطرة موافق جعل الله جل وعلا شريعة موافقة لاصل الفطرة والا لا يمكن ان نأتي تأتي الشريعة من كلام الله سبحانه وتعالى معارضة للفطرة بالكلية ولكن تأتي على سبيل التغليب مع الفطرة وتظبط على سبيل المثال اذا قلنا مثلا ان حرية الانسان له حق الاختيار في ذاته في ذاته في مركوبه وملبوسه ومسكنه يسكن اينما شاء في اي ارض كذلك يأكل ما شاء وكذلك يلبس ما شاء ينظر ما شاء اذا نظرت ان هذا الامر تجده واسعا لا حد له ولكن محرماته هي امور هي امور محدودة كذلك ايضا اذا قلت ان مسألة السفر الله جل وعلا لم يحرم الصبر مباح لاي جهة من جهاته الاربع يسافر ويأخذ معه ما شاء الا ان الله جل وعلا مثلا حرم عليه ان يشد الرحال الى مواضع القبور كذلك ان يسافر الى شيء محرم وهي من المقاصد المحرمة القليلة التي بينها الشارع. نجد ان ثمة مساحة من مسألة الحرية بل انها خمسة بالمئة او ثلاثة بالمئة هذا هو موضع الصراع مع سائر الطوائف من الوثنيين وغيرهم لهذا الله جل وعلا لما بعث شعيبا الى قومه قال له قومه اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء في قولهم هذا لشعيب يستعتبون عليه ان هذه الاموال التي لهم التي هي لهم يطففون في آآ في الكيل والميزان فالله جل وعلا نهاهم عن ذلك وبين عقوبتهم عند الله سبحانه وتعالى وان هذا الامر امر يجب عليه يجب ان يعاتب وان يحاسب عليه بين الله سبحانه وتعالى لهم خطورة هذا آآ الامر وشديد عقاب الله جل وعلا ولكن اراد ان يرجعوا ذلك الى اصل ماذا؟ وهو اصل اصل الحرية يقولون نحن احرار فيما نقول فيما نأتي فيما نذر لماذا؟ هذه اموالنا خاصة ارجع او الحكم الشرعي الى ماذا؟ اي ارجع للحكم الشرعي الى الى ملكيتهم في اموالنا فقالوا ان هي اموالنا نفعل فيها ما نشاء اذا هذه الاموال التي الله جل وعلا اياها ارادوا ان يحكموها كما يريدون لا كما يريد الله سبحانه وتعالى. الله جل وعلا حرم عليهم شيئا واحدا ارادوا ان يجعلوا في دائرة في دائرة حريتهم وهو التطهير في المكيال والميزان حرمه الله جل وعلا حتى لا يطغى القوي على الضعيف منعا ودفعا للظلم فلما كان هذا الامر يخالف تلك النزوة النفسية دخلوه ادخلوه في هذا الباب فعاقبهم الله سبحانه وتعالى على هذا الامر هو داخل في هذا الاصل الذي نحن نتكلم نتكلم عليه. اه كيف نواجه مثل هذه الردود يا شيخ؟ اه لمن اه يكتبون مثلا في في في اي في اي مكان كالصحف وغيرها. ويقولون هي من حرية الاعتقاد. كيف نرد عليهم؟ وهم يقولون كذلك ان من النصارى من اتوا ناقش النبي صلى الله عليه وسلم ومن غير ما تناقش وهذه حرية اولا اه ينبغي ان نعلم ان كلام الله سبحانه وتعالى قد فيه كثير من الخائضين وقد مر على كلام الله جل وعلا قرون عديدة وهي اكثر من اربعة عشر قرنا. هذه القرون في كلام الله سبحانه وتعالى قد جاء اجيال متتابعة بكلام الله سبحانه وتعالى اصحاب العقائد الباطلة على عقائدهم. بل قال الشاطبي عليه رحمة الله في كتابه الاعتصام. وقال وقد رأينا من الفساق من استدل على فسقه بشيء من كلام الله بل قال انه قد وجدنا النصارى يستدلون على سلامة دينهم من كلام الله سبحانه وتعالى وهو القرآن العظيم. فهؤلاء كل من استدل بشيء من كلام الله ابرز في وجوهنا اية ان يسلم له امثال هذا الامر. ان الجهل الموجود عند كثير من الناس انهم ما دام انهم في لواء الاسلام ومتدثرون باندثار الاسلام وبلحافه فانه يصوغ لهم ما يشاؤون ما دام انه يقول هويتي مسلم وانا مسلم. هذا لا شك انه لا شك انه من لا شك انه من الباطل. قد جاء عن حذيفة ابن عليه رضوان الله تعالى انه قد سأله بعض اصحابه قال اتركت بنو اسرائيل دينها؟ قال لا اي انهم لم يتركوا دينهم قال حذيفة واليمان ولكنهم اذا امرهم الله جل وعلا بامر تركوه. واذا نهاهم عن شيء ركبوه فانسلخوا هو من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه. فانسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه. في قول حديب اليمان عليه رضوان الله تعالى في اول هذا الخبر في قوله لما سأل لما آآ سئل لهذا عن هل تركت بنو اسرائيل دينها؟ قال لا لم يتركوا دينهم من جهة الادعاء ولكن من جهة الحقيقة قد تركوا دين الله سبحانه وتعالى من وهذا الوجه انهم بدأوا يقلصون مسائل الاوامر التي امر الله جل وعلا بها فاسقطوا امرا من شبهة واسقطوا امرا بالشبهة فجاء جيل اخر بعدهم مثلا بخمسين سنة او بمئة سنة فاسقط امرا ثم الذي الذين بعدهم اسقطوا الامر الاخر ثم بعد ذلك انسلخوا على سبيل الحقيقة كما ينسلخ الانسان او كما يتجرد الانسان من قميصه وهذا تمثيل بديع من اه حذيفة واليمان عليه رضوان الله تعالى في هذا الامر ان القضية الحقيقية في هذا الامر ليست ليس ترك الدين بالكلية ان يقول الانسان لست بمسلم قد تقول انت انك لست من اهل الاسلام ولكن من جهة الحقيقة تقول ان انك من اهل الاسلام الاوامر اذا النية انهم يعني يحاولون آآ طرح الفكر بان آآ حتى يكون هناك فتنة او انه يترك هذا المجال النوايا الى الله سبحانه وتعالى ولكن من جهة الحقيقة نحن نحاكم الظواهر ليس كل من اتى باية من كلام الله جل وعلا وهو يجهل المتشابهات كثير من الناس يأخذ نصا من نصوص الشرع اذا اعطي ورقة وقلما قيل اكتب له الاحاديث والاخبار او الايات في كلام الله مما هو وارد في هذا الباب لم يستطع ان يكتب وانما هو اخذ هذه الاية فلا يعرف من الشريعة الا هذا الموضع. لماذا؟ لانه يوافق يوافق هواه. وهذا هو تأييد للنزوة النفسية في نفس الانسان. الطوائف او الناس في هذا الامر على نوعين. النوع الاول طائفة مؤمنة من اهل الايمان لها نزوات وشهوات. تحاول ان تحقق شيئا من هذه الشهوات والمؤمنون هنا في هذا بين مستقل ومستكثر ولا يخلو احد من وقوع في معصية من اي احد من من البشر ولكن الناس يتفاوتون في هذا الامر بين المغرق في ابواب الشهوات ولكن الايمان موجود في قلبه وهو يقر بان ما فعله هذا من الامور من المعاصي التي يسر الله جل وعلا ان يعفو عنه هؤلاء خير من الصنف الثاني والصنف الثاني هو قوم قد وقعوا في الشهوات فانطلقوا فيها فاتبعوها شبهات اي يعني انهم قد وقعوا في وقعوا مثلا في شرب الخمر فاتبع شرب الخمر كان ابتداؤه شهوة ثم اتبعه تعقيدا تقعيدا له فجعلوه مثلا حلالا سمعوا غنى وكان ابتداء انه محرم ثم وجعلوها حلالا فكذلك ايضا في الزنا كان محرم ثم جعلوه حلالا فاتبعوا الشهوات شبهات فكانوا من اهل الزيغ وهذه هي الثانية هي الطريقة التي وقع فيها بنو اسرائيل وقعوا فيها حيث تملصوا من حكم الله سبحانه وتعالى حتى جعلوه حتى جعلوه دينا. وقد جاء عن غير واحد من المفسرين كرفيع بنوران كما رواه الطبري وغيره من حديث الربيع بن انس انه سأله عن آآ سأل ابا العالية ورفيع بن مهران عن بني اسرائيل كيف كانت ترك الربوبية في بني اسرائيل. فقال ابو العالية علي رحمة الله قال انهم يجدون في كلام الله ما يخالف قول احبارهم ورهبانهم ثم تركوا كلام الله جل وعلا الى قول احبارهم الرهباني. الميل الى قول الاحبار والرهبان وتقليد من يقول بشيء يخالف كلام الله جل وعلا البين. لماذا خالفوا هذا الامر لشيء في نزواته والا كلام الله سبحانه وتعالى من جهة الوقع في القلب اعظم من كلام الناس ولكن تبعوا قول الوظيع مع وجود الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الناس لا يحتج به على اي من اي احد كان لان الله جل وعلا قال جعل الحجة في كلامه جل وعلا وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فظل هؤلاء. فمن ظل من الامة في ابواب الشهوات واتبعها الشبهات تقعيدا وتشريعا لقوله وفعله فليعلم انه على شبه هلكة وجرف وجرف نهار ثم ايضا ينبغي ان يعلم ان كثيرا من الناس يظن انه اذا سوغ لنفسه بعض الشهوات بإباحتها ان هذا اهون من وقوعه في الشهوات من غير من غير تصوير تصويره حلال وهذا خطر عظيم بل ينبغي للانسان ان يعلم ان وقوعه في الشهوة التي التي عليها نفس انه اهون من ان يجعلها تشريعا فهذا افتراء على الله بل ينبغي للانسان اذا ابتلي بمعصية ان يسأل الله جل وعلا العفو وان غلبته نفسه ولم يستطع المغادرة من هذا الذنب ان يعلم ان هذا خير من مئات المرات ممن يقع في الشهوات ثم يسوغها ويجعلها حلالا فهذا قد نزع الله جل وعلا في حقه وحكمه. شكرا جزيلا لك شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة. شكر الله لك ولمشاهدينا الكرام. ايها الاخوة والاخوات واياكم الى نهاية هذه الحلقة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيتبعون ما تشابه منه. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله