وما يذكر الا اولوا الالباب. مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم مما تشابه منه. ايها الاخوة والاخوات هذه الاية التي ساطرحها باذن الله عز وجل في الحلقة اصبحت ركيزة من ركائز هذا العصر. اه فاهل العصرنة جعلوها الحقيقة مفكرة. لشرعنة فتواهم ومعاصرهم. هذي الاية المشتبهة هي اية لا اكراه في الدين. وقوله سبحانه وتعالى افانت يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. سوف نناقش في هذه الحلقة باذن الله عز وجل فهم السلف لهذه الاية وجهة الشبهة فيها وما هي الاشياء التي فيها شبهة آآ وتندرج تحت هذه الاية لله عز وجل. يسعدنا مطلع هذا اللقاء في كل لقاء نرحب بشيخكم الشيخ عبد العزيز الطريفي مرحبا اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام. شيخ عبد العزيز نبدأ في اول هذه الحلقة هل لهذه الايتين لها سبب نزول حتى نفهم نزولها ومجالها تداوي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. بالنسبة لهذه الاية ويقول الله جل وعلا لا اكراه في الدين قد تبين الرسل من الغيب. هذه الاية قد جاء اه او ثبت القول بنزولها عن بعض السلف كعبد الله ابن عباس وكذلك مجاهد بن جبر وغيرهم. قد روى ابو داوود في كتابه السنن من ابي بشر عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى انه قال كانت المرأة تكون من الانصار مقلاة يعني انها ليس لها ليس لها ولد يبقى فتنجب فما تنجب من ذريتها فانه يموت. فتنظر ان ان الله جل وعلا ان ابقى مولودها لتجعلن يهوديا. فيكون من جملة اليهود وقال وجاء في رواية انها تجعله يرظع من اليهود. من نسائهم وذلك تيمنا ببقاء بعمره. وهذا وان كان من الخرافات التي قد كان عليها اهل المدينة في ابتداء الامر. ثم لما اجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانزل عليه وانزل الله جل وعلا عليه الامر بتهجير بني قريظة كان من جملة بني قريظة اولئك الابناء الذين استرضعوا المستودع من الانصار ولم يدخلوا في الاسلام بعد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ومخاطبتهم لهم فان بووا تحت اليهود وليسوا هم من بني قريظة ولا من بني النظير. فلما كانوا كذلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكره على الكتاب لليهود والنصارى. على الدخول بالاسلام انطوى معهم هؤلاء لما ارادوا اراد بنو النظير وكذلك بنو قريظة ان يذهبوا من المدينة لما اجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ذهب معهم اولئك الذين نذر بان يبقوا معهم فكانوا على ديانتهم آآ اكرههم او اراد ان يكرههم من كان آآ من كان من آآ من اوليائه في المدينة فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكونوا على سبيل الاكراه اما ان يدخل الاسلام طواعية واما ان يجلو مع اليهود فحالهم اليهود فانزل الله سبحانه وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. فمتى امر ينبغي ان يشار اليه وكذلك ايضا ان اليه. هذا الخبر الذي جاء عند ابن عباس وكذلك ايضا جاء معناه عن سعيد بن جبير كما رواه ابن جرير الطبري وكذلك سعيد بن منصور في كتابه السنن حديث ابي بنشر عن سعيد بن جبير بنحو ما جاءنا بالله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى ان العلماء يكادون يتفقون على ان ما جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبب نزول الاية انه في حكمه في حكم المرفوع نص على هذا الجماعة من العلماء من ائمة الحديث والفقه قد كما نص على هذا الامام النووي عليه رحمة الله وكذلك ايضا الحاكم كذلك ايضا الحافظ ابن كثير. وغيرهم من ائمة من ائمة الدين على ان ما كان من مرو من المروي عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان اسباب النزول فله حكم رافع. صراحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حكي الاتفاق على هذا. ومن العلماء من يرى ما هو ابعد من ذلك ان ما جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الاية على سبيل العموم ان هذا له حكم الرفع سواء كان في سبب النزول او في غيره قيل ان اعلى ما جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة التأكيد ان له حكم الرفع ما كان في سبب النزول وذلك ان سبب النزول يحكي الواقعة احد اعضائها هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي انزل عليه وان لم ينص بالنص ان النبي صلى الله عليه وسلم كان موجودا فهي بطبيعة الحال ان القرآن نزل على محمد وسبب نزوله هذا الامر. لهذا قطع بانه من من الاحكام المرفوعة. كما نص على هذا الموضع بذاته غير واحد من المفسرين على ان هذا لا يقال من قبيل الرأي باعتبار انه من اسباب النزول به نعلم ان المراد من ذلك ان من لم يكن على الاسلام ابتداء فكان على هذا على كان كان على دينه من اليهود والنصارى فلا يكره بالدخول على الاسلام. كما كان كثير من السلف على هذا الامر يكون من مواليهم وكذلك من اسراهم. كذلك بعد دخول الاسلام يأمرون اليهود والنصارى بدخول الاسلام ثم ثم لا يكرهون لان ابوا لا يكرهونهم لا يكرهونهم على هذا الامر. اذا سند هذا يا شيخ سند النزول هذا آآ تعتبره صحيح. وصحيح لا اشكال في صحته عن عبد الله ابن عباس وله حكم الرفع قطعا كذلك ايضا. آآ تجد ان هذا مروي عن جماعة من المفسرين من الكبار منفسري الحجاز كسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر. كذلك ايضا عن جماعة من مفسري البصرة والشام وغيرهم. اذا فهم هذه الاية فهم السلف انه من كان لم يدخل الاسلام. لا يكره في ذلك. هو فهم السلف الصالح في هذا في هذه الاية على على ان المراد بذلك ان من جاءه الاسلام وهو على دين انه لا يفرض عليه هذا الامر وسبب الاية في ذلك واضح. والاشكال الذي قد يريده البعض في هذا الامر انهم يقولون ان من كان من في الاسلام ثم بعد ذلك خرج منه انه لا اكراه ولا حرج عليه. فيجعلون كلمة الدين ان المراد بذلك ان يتحول من الاسلام الى اليهودية والنصرانية واليهودية والنصرانية الى الاسلام. كذلك ايضا من الوثنية للاسلام والعكس او الالحاد وغير ذلك. ويقولون لا اكراه في الدين. هذا نوع من التعميم يهدى وبه كثيرا من النصوص التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتظامها مع كلية القرآن يا شيخ. نريد ان نأتي بكلية القرآن حول هذه الاية. اولا اذا اردنا ان ننظر الى ما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا قد جعل القرآن على نحو ونمط ينبغي ان يفهمه من اراد الحق والصواب حتى لا يشتبه عليه كثير من المواضع. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. الله جل وعلا نزل كتابه العظيم متشابها. معنى كلمة متشابه يعني يشبه هذه الاية معناها في السورة الاخرى. والسورة الاخرى تشبه الاخرى يؤكد بعضه بعضا الامر حينما تأمر شخصا بامر ثم تأمره غدا بامر فانه يتأكد لديه الخطاب بخلاف الشخص الذي يكون لديه امر واحد فانه يطرأ عليه الوهم هل هو على الالزام او وغير الالزام ما الذي يريد اهله على صراحته الحقيقة او المجاز ونحو ذلك. فجاء القرآن على نمط واضح بين على هذا النحو. لهذا يقول غير واحد من المفسرين كما جاء عن قتادة كما رواه ابن جرير الطبري وغيره من حديث سعيد عن قتادة انه قال في قول الله جل وعلا كتابا متشابها قال يصدق بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا من جهة نأتي من جهة التكرار واكتاء هذا عن غير واحد ايضا كما جاء عن سعيد بن جبير فانه قال في قول الله سبحانه وتعالى كتابا متشابها قال يصدق بعضه وبعظا ويعضد بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا من جهة المعاني. لهذا من اراد ان يفهم اية من الايات فعليه ان ينظر الى مجموع القرآن فان القرآن اما ان يوافق بعضه بعضا باعتبار انه رباني وهذا هو الاصل كما هو ظاهر في كلام الله سبحانه وتعالى وهو اللائق في كل من يصدق خبره ويتم فضلا عن الله سبحانه وتعالى خالق العقول وخالق البشر. فلا ينبغي ان يضرب بعض الاية على حسب الاهواء بالاية الصريحة. والمتشابه عند العلماء ان يكون اية واحدة تعارض مجموع القرآن فهذا لا يمكن ان يقال فاما ان يقال ان هذا معرض لكلام الله سبحانه وتعالى واما ان يقال انه موافق. اذا ان ننظر الى هذه الاية في قول الله جل وعلا لا اكراه في الدين. نجد في كثير من الاية اذا اخذناها على على فهم من يقول انها على ظاهرها في على سبيل على سبيل الانفراد من غير اه تأليف معها اه غيرها باعتبار ان انها تنفرد بمعنى على سبيل الاستقلال اما ان نهدر كثيرا من النصوص والمعاني المتضمنة لهذا لهذا كثير ممن يقول بهذه الاية يبطل حد الردة وكذلك ايضا حد الجهاد في حكم الجهاد في في سبيل الله وغير ذلك. اذا اردنا ان نأخذ بهذا الحكم على هذا النحو نجد ان كثيرا من الاية في كلام الله سبحانه وتعالى مهدرة بهذا الفهم الذي عن عن كلام كلام الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى عن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ايضا عن تفسير الصحابة وسبب النزول كذلك ايضا من الامور المهمة ان من طرائق اهل الزيت في فهم كلام الله سبحانه وتعالى انه يأخذون الموضع على سبيل الانفراد او انهم يتبعون ما يهوون. ولا يأخذون حقا بمجمله ومجموعه فانه يفسر يفسر بعضه بعضا. لهذا قد تسمع من الكلام من بعض الناس كلاما اذا اردت ان تحمله على سبيل الانفراد فانك ربما تحمله محملا سيئا لكن لو حملت القرائن الحال وكذلك ما تعرفه من حال الانسان وكذلك مآله من مما تسمع عنه مباشرة او بواسطة تعلم انه لا هذا هذا الامر هذا ما يدل عليه العقل كذلك ايضا تدل عليه النصوص من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الركون الى الى جزء من الوحي وهو ما جاء في القرآن الكريم وعدم جمع شيء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تختص معها فضلا عن الانفراد باية وعدم جمع ايات اخرى. لهذا الوحي من جهة الاصل هو كتاب الله سبحانه وتعالى. وسنة رسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله جل وعلا عنها وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند والسنن من حديث المقدام عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا الفين احدكم متكئ على اريكته يقول ما وجدت في كلام الله من حرام حرمته ومن حلال احللته. يعني انه لا يلتفت الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي عليه الصلاة والسلام الا اني جئت القرآن ومثله معه الا واني اوتيت القرآن ومثله معه. الا ان الله حرم عليكم لحوم الحمر الاهلية. والمراد بهذا النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم بهذه بما ان كلامي كالقرآن لهذا قرن الله جل وعلا طاعة النبي عليه الصلاة والسلام بطاعته. فحينما مهد هذا او بين هذه القاعدة بين بعد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام الا ان الله حرم عليكم لحوم الحمر الاهلية وهذا به نعلم ان الله سبحانه وتعالى ما بين حكمها في كلامه في كلامه في كلامه جل وعلا في كتابه العظيم ولكن بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي داخلة داخلة في حكمه. اذا اردنا ان نأخذ هذه الاية على سبيل الانفراد نجد ان نهدر شطرا من القرآن او حظا وافرا من القرآن والسنة من نصوص آآ اقامة المرتد وكذلك القتال في سبيل الله كذلك ايضا دعوة الاخرين الشدة معهم الاغلاظ الاغراض عليهم وغير ذلك مما مما لا يمكن ان ان ان نعارض به شيئا من المعاني نجردها عن سبب نزوله وكذلك معاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في في هذا الامر. الان الثاني يا شيخ افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ آآ سبب نزولها او مكان نزولها حتى نعرف ذلك. هو بالنسبة فيما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اعلم في ذلك خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت في هي هي من هذه النصوص هي من النصوص المكية واما بالنسبة لما جاء في لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره في الدين هي من النصوص المدنية التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في في سبب نزولها عن عبد الله ابن عباس موقوفا عليه وله حكم الرفع فهم السلف لا يا شيخ او كيف نفهم هذه الاية؟ هو بالنسبة لفهم السلف في هذا الامر لا بد ان نعلم يقينا ان ده سبب النزول هو الذي جرى عليه العلماء وان هذه الاية وغيرها من الاية مما كان في معناها وكذلك ايضا ما جاء في السنة على هذا النحو من عمل السلف الصالح نعلم يقينا آآ وعلى آآ ثقة تامة انه لا يوجد خلاف عند العلماء ان هذه الاية تعارض غيرها الا في الازمنة المتأخرة ولا يعلم عند احد من السلف خلاف هذا هذا المعنى ان هذه الاية لا تعارض لا تعرض غيرها من كلام الله سبحانه وتعالى وهذا وهذا على سبيل اليقين والقطع طيب اذا عرفنا ذلك وتيقنا منه نعلم ان المعاني الجديدة هي المعاني المستنكرة البعيدة عن عن فهم السلف الصالح فالسلف الصالح لهم فهم واحد لمجموع معاني الاية على خلاف في بعض بعض جزئياتها من مسألة هل هي هل هي من المنسوخات او ليست من المنسوخات؟ اما من جهة معناها في ذات او معرضتها لغيرها وجمع تلك المعاني مع غيرها فان هذا مما فان هذا مما يتفق العلماء من السلف والخلف على هذا المعنى الا دعوات جاءت عند بعض المتأخرين من اهل العقل ونحو ذلك الذين يدعون الى ما يسمى بان انه لا فرق بين الاسلام وغيره كذلك ايضا يدعون الديانات السماوية والديانات الابراهيمية وغير ذلك من العبارات التي يطلقونها يريدون بذلك ان هذه الديانات هي ديانات معصومة يجوز للانسان ان ينتقل من هذا الدين الى غيره ومن ذلك الى غيره ايضا يردون بذلك افراغ هذا الدين من محتواه ولهم في ذلك ثلاث شبهات الشبهة الاولى لانهم انهم اه في مسألة ابطال حد الردة وابطال الجهاد في سبيل الله كذلك ايضا ابطال الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وعطر الناس عليه. لكن نأتي الى وجهة الشبهة يعني اه تاريخ هذه الشبهة لها تاريخ ولا يعني احنا بس فقط في هذا اذا اردنا ان ننظر الى تاريخ هذه الشبهة بدأت هذه الشبهة بعد ما يسمى بالفكر العالمي من العلمانية والعولمة ونحو ذلك. ومنشأها من جهة الاصل هي هي في او اه في اوائل القرن التاسع عشر في اوائل القرن التاسع عشر بدأ ظهور هذه هذه الفنية وحملها كثير من المستشرقين سوء فهم للعزمة التي فهمها او ربما للكيد الذي كاده للاسلام فحملها عنهم كثير من المسلمين او اه بعض الكتاب ونحو ذلك من المسلمين يريدون بذلك يريدون بذلك تقريبا للشرائع. لم يفهموا كلام الله. لم يصبروا القرآن لا يعرفوا السنة ونحو ذلك. اخذوا هذه الاية موجودة في صفحاته او بطول كتب من كتب المستشرقين او من كتب بعض المسلمين الذين هم يعدون من من الجهلة وهؤلاء لم لم يحيطوا بالقرآن ولم يحيطوا بالسنة لم يعرفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه فيفهمون الاية على سبيل الاستقلال على حسب على حسب اهوائهم. وذلك لقراءات عصرية دعاء اليها بفهم النص على سبيل الاستقلال وهو ما يسمى من دعوة بعض المتأخرين ما يسمونه بالنص المفتوح. ومراد بذلك بالنص المفتوح اي ان النص الذي يوجد امامك تحمله على اي تفسير تريد. وهذا اه فكرة نشأت ايضا اخيرا وهي انهم يدعون الى ان اي نص سواء من كلام الله سبحانه وتعالى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او من اي مؤلف على في اي لغة كان انه اذا دون مدون انك تفسر النص على ما تفهمه من لغته هو ولا ارجع اليه. فاذا اردت ان تبين لهم فتقول ان هذا الكلام لا اقوله انا يقولون لك انت مؤلف كنت ولكنك انت الان قارئ. لا تتحكم لما كنت مؤلف ان النص اما الان فلست فلست مؤلفا وانت قارئ حينئذ يقولون ان هذا ان هذا النص مفتوح لكل احد انت تشاركنا فيه لا لا علاقة لك من جهة التحكم بالمعنى وهذا من الامور الباطلة. هذه من مناهج الادبية والمناهج التاريخية التي طيب يا شيخ الرد عليها يعني في مضمون كلامك انك رديت عليه لكن نريد ايجاز هذا الرد بشكل سريع يعني حتى ندخل في الشبهات الثلاثة التي اندرجت تحتها. اولا بالنسبة الرد على هذه الشبه في معنى لا اكراه في الدين. يعني لا اكراه في الدين. هم يقولون لا اكراه في الدين بمعنى هم يفهمون من هذا جملة من المعاني. من هذه المعاني التي يفهمونها فيها انك لا تكره الانسان على اصل دينه ولا على جزئياته. وهذا يدخل فيه كثير من المنكرات. منها اه منها انهم اذا اذا انتقل الانسان من الاسلام الى الكفر فانه لا يكره على هذا الامر. كذلك ايضا الانسان في فروع في روع الاسلام. اذا وقع في شيء من المخالفات فتأمره انت بالمعروف يقول لا اكراه في الدين. لا تكرهني على هذا الامر لا تعطرني عليه. فهذا يدخل فيه مثلا اهدار حق السلطان في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك ايضا اليد. كذلك ايضا اهداء ما امر الله جل وعلا ولي امر الانسان من مثل الاب للابن ونحو ذلك من توجيه الخطاب لابنه مثلا بامره بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في السنن مروا ابنائكم بالصلاة وهم بناء سبع واضربوهم عليها واضربوهم عليها وهم ابناء عشر سنين وهذا نوع من الظرف هل هو نوع من الاكراه ونوع من الاكراه؟ الظرب لكنه غير مبرح وهذا باتفاق اتفاق العلماء نوع من التأديب والزجر. لان الانسان اذا لم يكن ثمة تشديد عليه واطل على الاتيان بالمعروف فانه سيحجم سيحجم عنه لان النفس ميالة تحب الهواء بقدر ما بقدر وهذا يتنازعه امران منها قوة النفس وعزيمتها في تحدي الاخر وحسب ضعفها كذلك ايضا في حسب بقوة المقابل ان كان قويا ولا وكذلك له سلطة عليه ونحو ذلك. ربما اطره والناس يتباينون في ذلك قدرا شدة قبولا وكذلك ايضا تصدير للامن والقوة. طيب يا شيخ الله يحفظكم يندرج تحت هذه الاية لا اكراه في الدين. ابطال شريعة الجهاد. اليس الجهاد في قصر وقوة يا شيخ اين التسامح في الدين والدعاء والدعوة لذلك؟ هذا من اعظم الشبهات التي يريدونها في هذا الامر وذلك انهم يقولون ان الجهاد في سبيل الله فيه اكرام وفيه بقوة وفيه ايضا ارغام وفيه كذلك ايضا نوع من اطر الناس واكراههم على دخول الاسلام. ولا يتفق مع العولمة. ولا يتفق ايضا مع العولمة وحرية الناس ونحو ذلك. يقال ان هذا آآ قبل الولوج فيه لابد من الدخول في معنى الجهاد في سبيل الله وحقيقته هو طريقة التشريع. الله سبحانه وتعالى ما شرع لرسوله عليه الصلاة والسلام في الجهاد ابتداء. كان النبي عليه الصلاة والسلام بمكة يدعو الناس باللين والرفق. ويدعوهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى. فكان ثمة نوع تدرج نوع تدرج في الماء المدعى اليه وهو المدعى اليه وهو توحيد الله سبحانه وتعالى كان يقدم التوحيد على غيره كذلك ايضا من جهة الالة اختلفت كان النبي عليه الصلاة يدعو باللسان باللين والرفق والحكمة بمخاطبتهم بالعقل وكذلك ايضا الدلالات بارجاعهم الى الفطرة ارجاعهم الى كثير من تلاوة اي الله سبحانه وتعالى الاعجاز كان هو ذا الاصل والاعظم في هذا الامر. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينوع الخطاب في مخاطبتهم لبيان هذا الامر. لما هجم رسول الله صلى الله عليه سلم الى المدينة انزل الله انزل الله جل وعلا عليه جملة من الاية في بيان في بيان شريعة شريعة الجهاد شريعة الجهاد الله سبحانه وتعالى جعل المجاهدين على نوعين اما ان يكونوا اهل الكتاب فهؤلاء فهؤلاء لا يجوز اكراههم على الاسلام وانما يخيرون اما اما ان يعطوا الجزية عن يد وهم صغيرون واما واما ان يقاتلوا واما ان يدخلوا قبل ذلك وهو الامر الاول في الاسلام فان دخلوا في الاسلام فلهم ما لنا وعليهم وعليهم ما علينا. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى قاتلوا الذين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولا يحرمون ما حرم الله رسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدهم وهم صغيرون. هؤلاء من الذين اوتوا الكتاب امر الله جل وعلا بقتالهم وجعل ذلك وجعل ذلك على مراتب المرتبة الاولى بدخولهم للاسلام فان دخلوا في الاسلام فالامر حسن وان لم يدخلوا في الاسلام فانهم لسيطرة الاسلام على ارضهم وما وراءهم فانهم يجب عليهم ان يدفعوا الجزية حماية لهم وصونا لهم وان اعتدى عليهم احد فان اهل الاسلام يقاتلون يقاتلون عنهم ويذبون عنهم فهم تحت حياطتهم كذلك جعل جعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم الدين من اهل الاسلام. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في البخاري من قتل معاهدا لم يرح رائحة انه هذا البيان عصمة دمائه مما يدل على ان الامر من كلام الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمقاتلة من كفر بالله ان ليس وضعا للسيفي على رقاب على رقاب اهل الكتاب اسلم والا اسلم والا فانك تقتل هذا لا يوجد لا يوجد في الاسلام عند اهل الكتاب وانما يوجد عند الوثنيين عند كفار قريش ومن كان على على دينه من عبدة الاصنام والاوثان ويدخل في هذا من الزنادقة وغيره من اللادونيين ونحو ذلك فان الله وتعالى امر رسوله عليه الصلاة والسلام بمقاتلتهم بمقاتلتهم كافة. نزل في ذلك جملة من الاية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان هذا الامر اعني القتال في سبيل الله قال الله جل وعلا مخاطب النبي عليه الصلاة والسلام على سبيل الامر يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ واغلظ عليهم وامر الله سبحانه وتعالى اهل الايمان كذلك ايضا بمقاتلة الذين يلونهم من من الكفار فهذا الامر من الله سبحانه وتعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام بمقاتلة الذين الكفار اما ان يكونوا وثنيين فان هؤلاء الوثنيين يجب عليهم ان يدخلوا الاسلام ولا خيار في ذلك لانهم يعبدون الاصنام والاحجار وكذلك النجوم والكواكب من دون الله سبحانه وتعالى وكفى في ذلك عبودية وذلة. وهذا نوع من التحرير لعقولهم واحوالهم حتى يعبدوا الله سبحانه وتعالى. وبالنسبة لاهل الكتاب فان انهم لا يقاتلون لدخولهم الاسلام. وانما يقاتلون اذا كان للمسلمين في ذلك قوة عليهم ان يدخلوا الاسلام ان لم يدخلوا في الاسلام فان لا يكرهوا عليه ولكن يدفعوا الجزية عن اذن وهم صاغرون اذا لم يستطع الاسلام فيكون علاقتهم حينئذ مع المسلمين على حسب القوة والضعف ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى حال السلم مع هؤلاء يقول الله جل وعلا فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لهم لكم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. المراد من هذا ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى جعل لاهل الكتاب احوالا منها ان يدخل الاسلام ومنها ان يعطوا الجزية حين امتنعوا من ذلك والمسلمون اقوى منهم فان هذا نوع من صغائر الاسلام فيجب عليهم ان يقاتلوا فهؤلاء حينئذ قد فظلوا قتل انفسهم على دفع على دفع المال فهؤلاء حينئذ يقال انهم قد ذلوا قد ذلوا انفسهم وهذا يرجع فيه الى الى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهجه في معرفة مراتب مراتب بالجهاد والقتال والقتال في سبيل الله. كذلك ايضا اذا اخذنا بقول من يقول ان هذا يبطل الجهاد في سبيل الله. اي ان هذه الاية في قوله لا اكراه في الدين نسخ لاي الجهاد. وهذا لم يقل على الاطلاق لا من السلف ولا من الخلف الا جملة من المعاصرين ما تقدم الكلام لمن تقدم الكلام عليهم قد دل الدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باستمرار الجهاد وبقائه كما جاء في ذلك جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث جابر ابن عبد الله وكذلك معاوية وعبدالله ابن عمر في صحيح الامام مسلم وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طائفة من امتي ظاهرنا يقاتلون في سبيل الله لا يظرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله فاذا نزل عيسى ابن مريم يعني انهم مستمرون على ذلك الى الى نزول الى نزول عيسى عيسى ابن مريم مما يدل على ان هذا القتال هو باقي الى قيام الساعة وهذا يدل على ان هذا حكم الله جل وعلا لهذا وصف رغم انهم يقاتلون في سبيل الله وقد جاء في ذلك ايضا جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا بنحو هذا المعنى كما رواه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق من حديث عباد ابن كثير عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السماء وانه يأتي اقوام يقولون لا جهاد اولئك شرار شرار الخلق وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو هذا المعنى ايضا عند ابي عامر الداني ومن حديث عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحو هذا المعنى وجاء ايضا من حديث عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود كما رواه ابو يعلى في كتابه المسند وفيه انقطاع وقد اعل غير واحد من العلماء هذه الاخبار ولكن المجموعة يدل على ان لها اصل ويغني عنها ما جاء في الصحيحين لما تقدم الاشارة اليه. كذلك نعلم ان مسألة المقاتلة مقاتلة الكفار ان هذا ليس المراد بذلك فهو دخولهم في الاسلام على سبيل على سبيل التخصيص وانما هي حياطة المسلمين وقوتهم على عدوهم الا يكون لهؤلاء هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى قوة على على اهل الاسلام لهذا لا يعلم عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن الخلفاء الراشدين ولا عن غيرهم ممن جاء بعدهم من ائمة المسلمين انه جاء الى كافر بعينه فقال اسلم والا ضربت ضربت عنقك يعني من اهله من اهل الكتاب وقد جاء عن عمر ابن الخطاب كما جاء من حديث ابن مادي عن عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم عن ابيه ابن حديث زيد ابن اسلم عن ابيه انه قال رأيت عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى يقول لامرأة عجوزا نصرانية اسلمي تسلمي فقالت اني امرأة عجوز والموت اقرب الي يعني اقرب الي من الدخول من الدخول في الاسلام فقال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى اللهم بلغت اللهم اللهم فاشهد لا اكراه لا اكراه في الدين. هذا من جهة آآ اه البلاغ من جهة الافراد. اما بالنسبة للدول وكياناتها ونحو ذلك فانهم يدعون الى الاسلام. اذا لم يرغبوا الدخول في الاسلام فانهم احرار لا اكراه في الدين وهذا ظاهر بكلام الله سبحانه وتعالى بعد ذلك يلزمون بدفع الجزية للمسلمين لانهم اقوى منهم يحوطونهم فلا تكون فلا يكون هؤلاء ظاهرين على آآ على امة فان ابوا من ذلك فانهم استأثروا بالاموال على انفسهم فيقاتلهم المسلمون بناء على هذا الامر. طيب على اخر هذه الحلقة يا شيخ معنى الابطال هنا؟ هل هو قاله كلية ام ابطال جهاد الطلبة ام ابطال جهاد هو بالنسبة لجهاد الدفع لجهاد الدفع لم يتكلموا عليه اطلاقا جهاد الدفع على سبيل بالتقعيد وانما يتكلمون وانما يتكلمون على سبيل التعيين في حال نزولها. اما بالنسبة لعلى سبيل التقعيد لم يتكلموا على جهاد الدفع باعتبار انه يتنافى مع فطرة ولا يمكن لاحد ان يقبله يتنافى مع العقل ان الانسان اذا اريد عن دينه فانه فانه في ذلك لا يمكن ان ان يقال مثلا انك تكرهني الاكراه اصلا من جهة المال ايضا من جهة المال اذا يريد الانسان عن ماله فانه يدافع ماله عن ارضه يدافع عن ماله هذا امور فطرية لا يمكن لاحد ان ان ينكرها لم يتطرقوا لهذا الامر لانه مما لا يصدقه العقل. واما انما يتكلمون على مسألة الجهاد لان ثمة رايات كثيرة ما يسمى بالدعوة الى التسامح نبذ الشدة ونحو ذلك فيأخذون بعض النصوص من كلام الله سبحانه وتعالى ويفسرونها ويفسرونها على اهوائهم. شكرا جزيلا لك يا شيخ على هذه الحلقة المباركة الله يحفظك ان شاء الله. ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نلتقيكم في الحلقة القادمة باذن الله عز وجل وانتم على خير والسلام عليكم. ورحمة الله وبركاته فاما