وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم قولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. قال الله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. نتحدث عن هذه الاية وعن الشبهة فيها قوله سبحانه وتعالى اه في ذلك وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. شبهة الكفاية سماع وترك الفهم له بما يسمى في العصر الحاضر النص المفتوح ولكل آآ من آآ من قرأ هذا النص هو ان يفسره بكيف ما يشاء. يسعدنا في مطلع هذا اللقاء في كل لقاء نرحب بشيخكم الشيخ عبدالعزيز الطريفي مرحبا بكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين. لو نبدأ بفهم الاية في البداية شيخ ثم ندخل في الشبهة. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اولا في قول الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. اولا في حقيقة آآ هذا المعنى المقصد الذي نزلت فيه لاجل هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يبين لنبيه عليه الصلاة والسلام الفيصل في اصل السماع وقيام الحجة على من اراد ان يقيم عليه الحجة. وان المشركين لما انزل الله جل وعلا عليهم القرآن بلسانهم وكذلك بلغتهم. فان مسألة الفهم موكولة الى ما يدركون من من جهة المعاني. فالله سبحانه وتعالى ما بعث الله جل وعلا الا بلسان قومه وذلك لان ذلك اللسان به يفهمون يفهمون كلام الله سبحانه وتعالى. لهذا جاء في هذه الاية في وصف المشركين وما ذكر الله سبحانه وتعالى اهل الكتاب لان منهم العرب ومنهم ومنهم غير العرب. فذكر الله جل وعلا المشركين في قوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله والاصل في الشرك انه اذا اطلق في كلام الله سبحانه وتعالى ان المراد بذلك هم هم كفار قريش وهو الاصل في الاطلاق الوثنيين الذين يعبدون الاصنام والاحجار من دون الله سبحانه وتعالى. وذلك ان القرآن قد نزل بلغتهم. فاذا كان بلغتهم والله جل وعلا فقد جعله بلسان عربي مبين يعني انهم يفهمون كلام الله سبحانه وتعالى. فوقفوا عند كثير من المعاني التي نزلت من كلام الله جل وعلا لانهم فهموها بداهة ولهذا عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى يقول كما رواه ابن جرير الطبري وغيره قال القرآن او تفسير القرآن على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب في كلامها تفسير يعرف تفسير لا يعذر احد بجهله تفسير يعلمه العلماء تفسير لا يعلمه الا الله في قوله تفسير تعرفه العرب في كلامها يعني ان انه معروف سريقة في كلامه العرب وهذا هو الاصل ومجموع جمهور القرآن. لهذا فان الانسان يكتفي بمجرد الاسماع ويقوم السامع ويقوم السامع بتنفيذ ذلك الامر سواء كان الخطاب يتوجه الى الى فعل او يتوجه الى ترك باعتبار انه يفهم ذلك الخطاب. ولهذا يقال اسمع فلانا ذلك الامر. باعتبار انه يفهم الكلام بخلاف ما كان زائدا عن ذلك بالفهم الذي الفهم الزائد عن معنى السماع فانه يراد بذلك التأويل. هذا من جهة من جهة المقصود في هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى امر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يعاتب احدا والا يعاقب احدا حتى يبلغ له كلام الله جل وعلا وذلك ان في الشريعة ما يسمى بابواب الاسماء والاحكام الا تطبق حكما من احكام الله سبحانه وتعالى على احد بعقوبة بقتل وكذلك ايضا بمنابذة ومعاداة حتى تقيم عليه حجة الله جل وعلا. وهو السماع لهذا قال الله سبحانه وتعالى. وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. يعني انه اذا سمع بلغة يفهمها لو اراد ان يفهم ثم لم يستجب لكلام الله فانه حينئذ يعد انه من اهل الضلال والزيغ ولهذا قال الله جل وعلا مبينا امر المفاصلة والمفارقة ثم ابلوه معنى ذلك بانهم قوم بانهم قوم لا يعلمون. تحدثنا يا شيخ عن الشبهة التي آآ تورد في هذه الايام هو النص المفتوح. وقد قال علي رضي الله عنه القرآن حمال الوجوه. اذا اه اشتركت بين النصب المفتوح وقول علي ابن ابي طالب. هل هذا صحيح؟ اولا بالنسبة للثقافة الجديدة او كذلك الفكر الجديد الذي يدعون اليه ما يسمى بالنص المفتوح ويريدون بذلك ان من تكلم بكلام او دون مدونة ان ذلك المعنى يحال الى فهم القارئ المجرد ولو فهم على عدة اوجه وانه لا يرجع الى من دون ذلك المدون. او قال ذلك القول. وهذا لا شك انه من البدع العصرية في في الفهم والادراك حتى لو اه لو انك دونت مدونة ثم فهموا منك خلاف ما تريد واردت ان تبين ما حملوا هذا الامر على ما على المحمل الذي تريد الذي تريد ان تبينه لهم وقالوا انك اصبحت قارئا قال وكنت قبل ذلك مؤلفا والان تستوي مع غيرك وهذا لا شك انه من من المعنى الباطل والله سبحانه وتعالى قد بين انه ينسخ بعض كتابه العظيم لمصلحة ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ما نسخ من اية او ننسى ان نأتي بخير منها او مثلها. وهذا من الله سبحانه وتعالى لحكمة عظيمة وهي انه قد يوجد في مرحلة في المرحلة الاولى التي في مراحل من مراحل التشريع ما يناسب ان تنزل هذه الاية ثم ينسخها الله جل وعلا الى ما هو اكد الى ما هو اكد منها تطويرا في امور في امور العمل كذلك تطوير في اموري في امور الترك كما هو في امور العبادات فانها تطور كالصلاة فانها اول ما شرعت ركعتين ثم كانت اربعا كذلك الصيام كان مستحبا ثم كان فريضة في سائر في سائر انواع العبادات. واما ما يدعون اليه ما يسمى بالنص المفتوح انهم يفسرون كلام الله بحسب ما يريدون وما يأخذونه فهم يريدون ان يصلوا في ان الانسان يستنبط من كلام الله جل وعلا ما يريد ان يصلح له في ذاته وكل يفسر القرآن بما يصلح له في ذاته وهذا لا يمكن ان يستقر في ابواب الاحكام اصلا في امور التعبدات لانها اولا القرآن بينه الله جل وعلا. ومن قال ان هذا يوكل الى فهم الانسان وانه يكتب يرد السماع فهذا فهذا من من الباطل ولهذا اه يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ثم ان علينا بيانا يعني بيانه على الله سبحانه تعالوا في قول الله جل وعلا ولما يأتيهم تأويله يعني التأويل هو من الله جل وعلا فينبغي للانسان الا يأخذه من تلقاء نفسه. ولهذا نجد في كثير من السلف الصالح انهم لا يتأولون القرآن من تلقاء انفسهم وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر مرفوع من طرق متعددة انه من قال بكلام الله في كلام الله برأيه واصاب فقد اخطأ يعني ان الاجتهاد ولو اصاب خطأ ولو اصاب الانسان فيه الحق اذا كان خرصا من غير رجوع الى شيء من وصول العلم والمعرفة في ذلك او غلبة الظن فان فهذا يكون من ابواب الخطأ وقد كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من من في كثير من المعاني اذا سئلوا ولا يعلموها ارجعوا ذلك معنى وكلوه الى الله جل وعلا كذلك ايضا وكلوه الى عالمه من غيره. وقد جاء عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى كما روى ابن جرير الطبري وغيره من حديث من حديث ابراهيم عن ابي عن ابي مع مر عن آآ ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى انه سئل عن قول الله جل وعلا وفاكهة وابا؟ قال اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا قلت بكلام الله ما لا ما لا اعلم. وقد جعل عبد الله ابن عباس ايضا ما رواه مجاهد ابن جبر ان عبد الله ابن عباس قال كنت لا ادري ما فاطر السماوات والارض. من ما معناها حتى اختصم الي اعرابيان فقال في بئر فقال احدهما انا فطرتها يعني انا اول من ابتدأت ابتدأت بحفر هذه البئر به نعلم ان ان تفسير كلام الله سبحانه وتعالى مرده الى الله وهذا محل اتفاق عند الامة السالفين والخالفين الا من انشغل بكثير من من الترهات وكثير ايضا من المعاني ولكنه ميسر يا شيخ عبد العزيز ولقد يسر القول الذكر الله سبحانه وتعالى الكل يعرفه يا شيخ هو القرآن الكل يعرفه بما جعله الله سبحانه وتعالى صالحا في كل زمان ومكان. وهذا ينبغي ان يكون حاضرا. فالله سبحانه وتعالى الذي انزل القرآن هو يعلم عن ماذا تتقلب فيه الامة ماذا ستكون عليه الاحوال؟ فالله جل وعلا ما انزل القرآن لبيئة واحدة بل انزله ليكون صالحا وتبيانا لكل لكل شيء لكل شيء وفي كل زمن ايضا وفي كل وقت في كل مكان. ولو كنت انت المشرع او انا او غيره او غيرنا من الناس وشرع هذا الامر. لقيل انه شرعه بحسب مدركاته العقلية كذلك ايضا بما يحيط به ذلك الزمن تعالى الله جل وعلا عن مثل هذا علوا كبيرا فالله سبحانه وتعالى له تمام العلم وله كمال الاحاطة فالله جل وعلا يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف حتى من الامور المستحيلة لو قدر انها تحدث ما هي اثارها وله جل وعلا في ذلك الكمال المطلق لهذا ينبغي ان يوكل العلم الى قائله والشريعة الشريعة الاسلامية الله سبحانه وتعالى جعلها شريعة الى الى غاية ولهذا جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ختم الانبياء والمرسلين والله جل وعلا حفظ كتابه لهذا الامر هذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. الحفظ المقصود في هذا حفظ من ماذا؟ والى متى؟ الى ان يرث الله جل وعلا الارض ومن عليها. ولهذا من الله جل جل وعلا بدأ واليه واليه يعود. لهذا نعلم ان تأويل كلام الله سبحانه وتعالى تأويل كلام الله جل وعلا مرده الى من ردوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه. ولهذا قال الله جل وعلا ثم انا علينا بيانه. يعني تفسير كلام الله سبحانه وتعالى ليس ليس اليك اياه محمد من تلقاء نفسك وانما هو وحي. وهذا مما مما ميز دين الاسلام عن غيره كذلك ايضا مما ظهر ايضا في قول الله سبحانه وتعالى ان وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يعني ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان ان ان يعلم فيها ان تفسير كلام الله جل وعلا مرده الى لغة العرب لا الى افهام الناس كما يريدون خاصة بالازمة المتأخرة لما دخلت العجمة على السنة من الناس فظلوا فتغيرت كثير من المصطلحات التي طرأت على على افهام كثير من الناس فظنوا ان هذه المصطلحات التي فهموها او اصطلحوا فانها هي المقصودة في كلام الله سبحانه وتعالى وعليها يفسرون فانت تجد عبارات في بلد تختلف عن بلد اه عن بلد اخر وتجد لك لاتين العبارة اصل من اصل اشتقاق يجمع بينهما في لغة العرب وفيهما نوع تضاد او بين هذه عموم وتلك وتلك خصوص ونحو ذلك فيه نعلم ان مرد ذلك من مرد ذلك الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك في اه من نظر الى الى اه في الى كلام الله سبحانه وتعالى اذ ان الله جل وعلا احال الى اهل العلم الذين يستنبطونه لا الى اذواق الناس واهوائهم. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لعلمه الذين يستنبطونه منهم. جاء تفسير هذا المراد بذلك هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه الجليل الطبري عن ابن ابي نجيحة مجاهد ابن جبر وهو من ائمة التفسير من التابعين قال في قول الله جل وعلا لعلمه الذين يستنبطونه منهم قال هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك انه الطبقة الاولى بعد الانبياء من جهة الفضل كذلك ايضا من جهة المعرفة لكلام الله سبحانه وتعالى وذلك ان نجول اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم من العرب الذين نزل القرآن بلسانه فلما دخلت العجمان في القرن الثاني والثالث ضعف فهم كلام الله سبحانه وتعالى. لهذا تجد الذين نشأوا في ازمنتنا نشأوا على كلام الله سبحانه وتعالى وهم على لغة عربية ومن سلالة عربية ومن قبائل عربية لا طمن كثيرا من معاني القرآن ويحتاجون الى الى تفسير المعاني وكذلك يحتاجون الى التفسير. بينما الصحابة يأخذون القرآن ويفهمون المراد الا في نزل يسير من من السور نزلت على بعض الحروف التي لم يكونوا يعتادون عليها فرجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لتبين للناس ما انزل اليهم. يعني ما انزل الله جل وعلا على اليك وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى لتحكم بين الناس ما اراك الله. بما اراك الله جل وعلا لا بما بما تراه انت من تلقاء نفسك وهذا دليل على عصمة محمد صلى الله عليه وسلم فيما يقوله وما يقضي به من امر الله جل وعلا. هل هناك طوائف يا شيخ عبد العزيز آآ اخذت بالنص المفتوح سواء متأخر او او متقدمة. اولا كما اه اشرت في الاثر السابق في قول علي ابن ابي طالب القرآن حمال اوجه. وهذا قد جاء عن علي ابن ابي طالب من طرق متعددة. جاء عند ابن ابي شيبة عند الطبراني وجاء ايضا في بعض دواوين التفسير من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس عن علي ابن ابي طالب وجاء ايضا من وجوه اخرى وفي مجموعها يدل على ان لها اصل وكذلك ايضا هو من جهة الانفرادي معلول وقد جاء ايضا عن عبد الله ابن الزبير عن الزبير بن العوام كما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق من حديث هشام ابن عن عبدالله بن الزبير انه قال اتيت الى الذين يطعنون في عثمان ابن عفان من الخوارج من اخذوا برأي الخوارج. قال فحاججوني بالقرآن. قال فلم اقم معهم ولم اقعد فذهبت الى وذهبت منكسرا الى الزبير ابن العوام وكان من كبار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاخبرته بذلك فقال ان القرآن له ومحامل حملوه كل حمله على ما يريد. والقرآن مستقيم والخطأ في عقولهم. قرآن القرآن من جهة هو قرآن مستقيم. والضلال في ظلال الناس في في كثير من معاني القرآن سببه هو انهم ما جمعوا المعاني والنصوص المتظافرة حتى يفهم يفهم اه يفهم هذا النص ويدرك وهذا من اقل المدركات العقلية فان الانسان اذا اردت ان تقيم شخصا لا يمكن ان تقيمه من مجلس واحد وانما حتى تصبر حاله. ومن صبر حال الانسان وعرف جالسة واقواله وافعاله ودواوينه ومصنفاته كذلك ايضا واقواله وتتابع النظر فيها فانه حينئذ سيكون من اهل سيكون من اهل التمييز له واذا وصف ذلك الرجل سيصل بدقة واذا نقده سينقذه بدقة ويقيه بدقة. فكيف بمقولة تأخذها بشطر سطر ونحو ذلك او جملة تريد ان تقيم عليها دينا لا شك ان هذا من الاجحاف لهذا ينبغي للانسان ان يأخذ دين الله سبحانه وتعالى بمجموعه وكليته. والانسان اذا جرد القرآن جرد موضعا من القرآن عن بقية المواضع يشكل عليه كثير من القرآن لانه يرى ان هذا عام وذاك مطلق ونحو ذلك ولو الف بينه وبين بعضه لاتضح له ذلك الامر وقد تقدم ايضا بقول الله سبحانه وتعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها يعني يصدق بعضه بعضا ويؤيد بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا. وكذلك ايضا اذا جرد القرآن من السنة الناس ولهذا يقول عبد الله بن يقول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما رواه ابو بكر الاشد عن عمر بن الخطاب قال ان ان القرآن متشابه فجادلوهم يعني اهل الضلال بالسنة فجادلوهم بالسنة يعني انها تبين تبين القرآن ولهذا الخوارج لما ظهروا وهي من اوائل الطوائف التي التي اخذت ما يسمى بالنص المفتوح وبدأت بهذا الامر واخذت تأول القرآن على ما يريد مع ان الزيغ في هذا الامر من جهة الاصل موجود في الفطرة البشرية لوجود الهوى في في النفس وجود الشهوة والشبهة. فيتأولون كثيرا من النصوص حتى النصوص غير الشرعية على ما يريدون وعلى ما ويهوون. سواء في قضايا الاخبار وغير ذلك على على ونحن ما يريدون ولهذا حينما تجد في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال لعمار ابن ياسر تقتلك الفئة الباغية وقد وقعت الفتنة بين بين طوائف من اهلي الفضل في الصبر الاول كلهم من ظن ممن قال الذي قتل عمار الذين باشروا بقتله ومنهم من قال هو الذي دفعه الى قتالنا هو الذي بشر بقتله هذا نوع من التأويل وصرف اللفظ عن عن مراده مع ان المراد في ذلك واضح هو الذي يتبادر الى ذهن الانسان الذي باشر بفعل مثل هذا مثل هذا العمل. اذا فنعلم ان الانسان والاخذ بالمتشابه وترك المحكم هو نوع من الاخذ بالكلام المفتوح وتجريده عن بقية بقية النصوص. تجريد القرآن عن بعض مواضعه كذلك تجريد القرآن عن النصوص الظاهرة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من مواضع الزيد والضلال. ولهذا لما ظهرت الخوارج في خلافة علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى وكانوا قد ابتدأوا بدأت بادرتهم ونابتتهم قبل ذلك في خلافة في خلافة عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى ابتلاء عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى وعلي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى من جراء تلك الفتنة. ذهب عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى يطلب من علي ابن ابي طالب ان حضر الخوارج فقال اني اريد ان اناظرهم قال لا تناظرهم بالقرآن فانه حمال او جاء في رواية انه ان القرآن ان القرآن ذو وجوه فقال عبد الله بن عباس ان القرآن في بيتنا نزل ونحن اعلم الناس ونحن اعلم الناس به. قال جادلهم بالسنة. ولهذا ذهب عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى وجادلهم بالسنة فنظرهم بها فرجعوا الى رجع فئام الكثير منهم الى رجع فئام منهم كثير الى الحق. كذلك ايضا من جهة من يأخذون ببعض النصوص الذي يريدون ان يفهموها على ما يريدون يجردونه من كثير من المواضع هل لاحد ان يريد ان ان يستنبط من كلام الله ما يريد ما يوافق ذلك المعنى من جهة الاستنباط لو جعلنا هذا الامر مفتوح لاخذ كثير من الناس من نصوص ما يريدون بل هو اولى من استنباطات كثير من اهل الظلال. ما يتعلق باخذ الاموال وسفك الدماء وكذلك ايضا استحقاق كثير من الناس الذين ليسوا باهل حق في كثير من الامور ما يتعلق بالدماء والاعراض والاموال. وكذلك ايضا مما يتعلق بالعلوم وغير ذلك. به نعلم ان ما يتعلق بالمذاهب التي اخذت بالمتشابه هي لا حد لها ولاء الحصر. منها ما يتعلق بمذاهب الخوارج منها ما يتعلق بالمذاهب القدرية وغير ذلك وهم وهم ايضا طوائف من من الخوارج كذلك الرافظة قد اشتركوا مع مع الخوارج وبكثير من عقائدهم كذلك الصوفية كذلك ايضا في المذاهب متأخرا من العقلانية والعصرانية من العلمانية والليبرالية الذين اخذوا يشرعوا لافكارهم ما يأخذ ببعض ظواهر الادلة من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جردوا القرآن عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ربما جردوهم من مجموع السنة من عمل الصحابة. هذا منهج واحد يا شيخ. هو من جهة الاصل من جهة الاصل عقلي واحد ولكن بحسب النزوة وكذلك ايضا ما ترغب النفس. منهم من يرغب مثلا الحياة المدنية ونحو ذلك فيستنبط من القرآن ما يريد منه من يحاول ان ان يقرر افكارا ونحو ذلك مثل الطوائف من الرافضة كذلك القدرية وغير ذلك. ويحاول ان يخرج بمعنى من المعاني التي من كلام الله عز التي توافق توافق ما يريد كما كان اسلافهم ممن استنبط بنحو هذا الاستنباط من الخوارج كذلك ايضا من المعتزلة وغيرهم. في الاية يا شيخ حتى يسمع كلام الله. ما معنى السماع هنا؟ في قول الله سبحانه وتعالى وهذا موضع الضلال في كلامه. في قول الله جل وعلا حتى يسمع كلام الله ثم ثم ابلغوا مآمنه. السماع المراد ذلك هو ما على لغة يفهمها الانسان لو اراد ان يفهم وهذا محل اتفاق عند العلماء. هل يليق بالانسان ان يقال اسمع خطابك الاعجمي تتكلم بالعربية فانك حينئذ قد اقمت عليه الخطاب. لا يمكن ان يتحقق هذا الامر. وانما بلغة يفهمها اذا اراد ان يفهم بلا تعنت ومماذقة من الناس من هم ممادق لا يرعوي من الناس في من هو من هو ايضا صاحب جدال ومكابرة يقلب النصوص كذلك منهم من هو صاحب السفه وطيش اي ان هذا مما لا يقاس عليه يخاطب لذلك اهل العقل ويحكم في ذلك اللغة التي التي يبادر فيها بالخطاب وهي لغة القرآن اللغة العربية كذلك ايضا في سائر خطاب يريد الانسان ان يتوجه ان يتوجه به. اذا اردنا ان نأخذ اللفظ المفتوح من جهة السماع. هل نقول بان اوامر السلاطين في البلدان كذلك القوانين الوضعية لا تصلح به حياة الناس انه يعتبر نصا مفتوحا يفسره كل انسان من الناس على ما يريد يقال لا يمكن بذلك لان هذا مرده الى ذلك الى الى المحكم وما كان فيه من اجمال فمرده الى مصدر ذلك الامر الامر الوضعي الذي الذي سن للناس هذا الامر وهو وهو الذي وظع ذلك النظام الذي يصلح مثلا به نظام الناس فيما لا يناقض حكم الله جل وعلا كذلك ايضا في حكم شريعة الله سبحانه وتعالى. اذا معنى السماع في كلام الله سبحانه وتعالى هو لشخص يملك ذلك اللغة. لهذا جاء الالفاظ الكثيرة بالاكتفاء بالسماع لان الاصل في الانسان انه لا يسمع الا ما يريد الا ما يريد ان يفهم لان الانسان اذا كان مستيقظا فان ما يسمعه يدرك هذا المعنى يدرك هذه الحقيقة الذي يسمع ولا يفهم فانه اما ان يكون قد رفع القلم عنه كان يكون من اهل السفه والجنون فاذا ناديته بصوت كلام عربي فصيح تخاطبه بامر تكون كحال الذي تصرخ في وجهه فانما هو اكتفى بالالتفات اليك سمع كلاما ممزوجا لا يدري اوله من اخره. فيكون حينئذ هذا قد سمع ولكن السمع ليس هو السماع المراد بكلام الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا ليس هو المراد بالسماع عند اهل العقل والمعرفة كذلك ايضا فان من نظر الى النصوص الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقيقة السماع يجد ان المراد بالسماع هو الذي الذي يثمر اثرا في الانسان لو اراد ان لو اراد ان يؤثر فيه ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في مسلم من حديث ابي هريرة قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الا ادخله الله النار. في قوله عليه الصلاة والسلام لا يسمع بي هل مراد بذلك انه يسمع بمحمد مجرد هكذا؟ المراد بذلك على حقيقة للحقيقة الذي ارسله الله جل وعلا عليها. فيقال انها على الحقيقة التي نسأل الله جل وعلا عليها. فالذي يسمع ان محمد عليه الصلاة والسلام انه انما انما هو رجل قائد عربي او فارس شجاع او رجل مفكر ونحو ذلك لم يقال هذا ليس بالسماع المراد. المراد بذلك ان يسمع ان محمدا ارسله الله جل وعلا الى الناس كلهم بعثه الله سبحانه وتعالى الى الثقلين من الجن والانس وخاطبه الله خاطب سائر الخلق الذكر والانثى الاحمر والابيض والاسود وغير ذلك هؤلاء كلهم مخاطبون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن خرج عن امره فهو من اهل النار سواء كان من اهل الوثنية او كان ايضا من اليهود من اليهود والنصارى وهذا يظهر ايضا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يؤمن بي يعني ان ذلك السماع هو الذي ينبغي ان يثمر ايمانا ولهذا قال قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يسمع بي ثم لا يؤمن يسمع بي ثم لا يؤمن بي اي انه ينبغي ان ان يعقب ذلك السماع هو الايمان الايمان فاذا لم يتحقق ذلك العمل ما يدل على انه مفهوم فاضمر هذا الفهم بين الاتباع وبين مجرد السماع للعلم به لان الانسان لا يمكن ان يخاطب خطابا الا وهو يفهم ذلك الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اه اسمعوا بي ثم لا يؤمنوا ثم لا يؤمن بي وما ذكر عليه الصلاة والسلام قال يسمع بي ثم ثم يفهم ثم ثم يؤمن بي هذا نوع نوع من التكلف لان الاصل في في الناس ان الناس اذا خطبوا بلغة انهم يفهمون هذا المراد ولا يقول الانسان لكل شخص خاطبه بلغة قل هل انت تفهم هذا الكلام؟ لا يقال افعل ثم ينتظر منه ينتظر منه الاجابة. ولهذا يضمر هذا الامر لان الناس قد اوتوا من العقل والادراك ما ما يكتفون به بامتثال امر الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا باجتناب ما نهى الله جل وعلا. فكانت حينئذ تقوم على ذلك الحجة وهذا هو المقصود من كلامه سبحانه وتعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى حتى يسمع كلام الله ثم ثم ابلغهما منه. وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ابيهما اشارة الى المفاصلة وتطبيق الحكم الشرعي. لذا قال الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فالعذاب لا يمكن ان يتحقق للانسان حتى يبعث الرسول وذلك يكون بلسان قومه. لذا كانت الاية مفسرة لهذه الاية وهي في قوله سبحانه وتعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره. حتى يسمع كلام الله. كلام الله جل وعلا كلام الله جل وعلا الذي فسره وبلغه ذلك الرسول الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فالرسول الذي ارسله الله جل وعلا واناط به به العقوبة هو الذي جعله الله سبحانه وتعالى يسمع كلامه للمشركين والذي ذكره الله وتعالى وخص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. به نعلم ان المراد بالسماع هو الاسماع بلغة يفهمها ذلك المخاط فان كان اعجميا يبلغ بالاعجمية بكلام الله سبحانه وتعالى بمعناه كذلك اذا كان عربيا يبلغ بكلام الله جل وعلا بالعربية التي يريدها ولو كان اه عربيا وبلغته او وصلت اليه العربية مثلا مكسرة ونحو ذلك يبين له بتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان التأويل من جهة الاصل هو الى الله ولهذا قال الله جل وعلا ثم ان علينا بيانه. فبيان القرآن الى الله سبحانه وتعالى بهذا نعلم ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فهموا كلام القرآن بلغة العرب لانهم كانوا افصح العرب وليس لاحد ان يبين لهم هذا الامر وبه نعلم ان ما جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من تأويل القرآن ان المراد بذلك ان ذلك محل توقيف على قول كثير من العلماء. ولهذا قد نص اه على هذا الحاكم عليه رحمة الله وكذلك ايضا البيهقي وكذلك ايضا ابن الصلاح الى ان ما جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالاخص ما كان في اسباب النزول ان هذا من علامات ان هذا مما يؤخذ ويقطع بانه له حكم المرفوع لان النبي صلى الله عليه وسلم اقره وفي وفي زمانه. لانها حكاية حال وذلك احد اطرافها ورسول الله صلى الله عليه وسلم وحال اللزوم وحال نزول القرآن وينبغي ان نعلم ايضا ان ان القرآن بمجرد النظر اليه قد يظل الانسان اذا لم يكن ممن ممن اهل اللغة كذلك ايضا اذا كان في الانسان نزوة وشبهة قد يضل باستنباط بعض المعاني التي يريدها ويهواها. ولهذا عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما روى الامام احمد وغيره قال وقد جلس ليلة قال اني اني عجبت كيف تضل الامة وقرآنها وقرآنها واحد وربها واحد فبعث الى عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى فسأله في ذلك فقال ان ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل القرآن ونعلم فيما ونعلم معناه وانه سيأتي اقوام لا يعلمون فيما لا يعلمون فيما نزل ولا يعلمون معناه فيختصمون ويقتتلون. وذلك انه اذا اذا الانسان عن سبب النزول وهو الذي يعرف فيه مناط الحكم كذلك ايضا القرينة التي يفهم منها ذلك الامر يقع في قلب الانسان شيء من الامور مخالفة لظاهر الامر كيف وقد دخلت فيه العجمة على اه في لغة العرب ففهم القرآن على خلاف مراده لهذا ظل كثير من الناس من الطوائف من العقلانيين كذلك ايضا من ارباب الضلال بتفسير بعض النصوص على ما يهون. وكذلك ايضا بجهله بناسخ القرآن ومنسوخه وعامه وخاصه ومطلقه ومقيده وغير ذلك من المعاني فضلوا واضلوا وانحرفوا عن المنهج القويم وفهموا بعض المعاني على غير مراد الله كما في هذه الاية في قول الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. شكرا لك الشيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة كما اشكركم انتم ايها الاخوة والاخوات لحسن الاستماع والمشاهدة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم له الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به من عند ربنا