الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه. نتحدث باذن الله عز وجل عن اية جديدة في هذه الحلقة عن قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. الشبهة المورودة حول هذه الاية والاية الاخرى كذلك هو الذي خلقكم من الارض واستعمركم فيها الشبهة حول هاتين الايتين ان عمارة الارظ وآآ اه الالتفات اليها هو المقصود من الخلق. المقصود من خلق الله سبحانه وتعالى للبشر كلهم. انا اتحدث بالله عز وجل في هذا عن هذه الشبهة وعن معنى الخلافة وعن معنى العمارة بما آآ يتوجبه الشرع. يسعدني في مطلع هذا اللقاء يقول لقاء وارحب بشيخكم الشيخ عبد العزيز الطريفي مرحبا بكم الشيخ عبد العزيز اهلا وسهلا بك مشاهدينا الكرام. لعل نبدأ يا شيخ مع اه تفسير لهذه الايتين في البداية بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اولا في قول الله جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. في هذه الاية بين الله سبحانه وتعالى في ابتداء في ابتداء قضائه جل وعلا بان جعل في هذه الارض من يعبده فيها وهم ادم وذريته اه بين الله سبحانه وتعالى ان هذا الامر قد عرظهم عرظه على الملائكة بقوله جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. وهذا اه من اه من الله سبحانه وتعالى اه مقطوع به قبل ذلك العرض وهو ارادة من الله جل وعلا قضاها الله جل وعلا قبل ذلك بل قبل ان يخلق السماوات والارض. وهذه الخلافة المذكورة التي يحتج بها من يحتج في اه مثل هذا الموضع يقولون ان الله سبحانه وتعالى استخلف الانسان في هذه الارض ومعنى الخلافة اي انه نائب عن الله جل وعلا يقوم يتصرف فيما يشاء سواء كان ذلك في في المصالح او في غيرها قال وذلك انه قد خيره الله جل وعلا كحال النواب الذين يجعلهم مثلا الخلفاء والملوك في الارض يفعلونه ويددرون شأن العباد كما يريدون. ويريدون من ذلك في هذه الوكالة يعني. يعني كأنها وكالة ونيابة من الله سبحانه وتعالى وتفيظ في هذا الاصل قالوا فلما كان هذا هو الاصل ان الله جل وعلا جعل في الارض خليفة فيها فبعد ذلك فان الانسان يفعل ثم يشاء ويتصرف فيها ما يريد. وهذا من المفاهيم الخاطئة اولا من جهة لغة العرب كذلك ايضا من جهة تفسير السلف الصالح لهذه الاية. فقول الله سبحانه تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. معنى خليفة هو المفهوم الذي يظنونه ان هذه الخليفة هي خليفة لله سبحانه وتعالى والذي عليه عامة المفسرين من السلف ان المراد بذلك هم خلفاء يعقب بعضهم بعضا. والله جل وعلا من جهة الاصل فالله سبحانه وتعالى حاضر وهما عباده اينما اينما كانوا والله جل وعلا لم يجعل العباد في هذه الارض لكي يسيروها والله جل وعلا عاجز عن ذلك فان الخليفة يخلف وما بعده لعدم قد طرأ عليه او كذلك ايضا لعزل ربما اناط نفسه به او اناطه غيره به باعتبار شيء من العوائق او الاهلية التي طرأت عليه فجعل خليفة مكانه لضعف لضعف فيه. وهذا ليس كذلك فالله سبحانه بالنسبة لله جل وعلا. فالله سبحانه وتعالى على قادر وله القدرة كما انه خلق السماوات والارض قادر على ادارتها. اذا المراد الخلافة في هذا الموضع المراد بذلك هو ان يخلف بعضهم بعضا بحسب ما امرهم الله جل وعلا عليه. واذا نظرنا الى الى هذا المعنى من جهة التعاقب وجدنا انه لا في قاضي اه الشريعة وجدنا ان الخلافة تطلق تطلق على بني ادم اذا خلف بعضهم بعضا ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة ولهذا بين الله سبحانه وتعالى ان العباد يخلف بعضهم بعضا ويأتي اناس يصلون ويأتي بعد ذلك اناس لا يصلون بحسب بحسب التقصير في العلم ومراقبة الله جل وعلا. كذلك ايضا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة في صحيح الامام مسلم قال كانت بنو اسرائيل تسوسهم انبياؤهم كلما هلك نبي خلفه نبي اخر. اذا المربي الخلافة انهم يتناسلون ويعقب بعضهم بعضا. اني جاعل في الارض خليفة فهي يعني من يأمن اذا مات اتى عقبه بعد بعد ذلك وهم من جهة امرهم وتقصيرهم مردهم في ذلك الى امر الله الى امر الله سبحانه وتعالى وقضاءه كذلك ايضا اذا نظرنا الى الى الى حال الانسان فهو بحاجة الى خلافة الله جل وعلا ولو كان في في في الارض ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء السفر قال في قوله في قوله عليه الصلاة والسلام انت الصاحب في السفر والخليفة في الله. فالله جل وعلا خليفة للانسان سواء كان حاضرا في الارض او ليس بحاضر او او ميت فان الله جل وعلا هو الذي هو الذي يحفظ هذا العبد في في سفره وفي حله كذلك في نومه فهو محفوظ من الله سبحانه وتعالى. اذا فمعنى المعنى الذي يتبادر الى اذهانهم في اذهانهم في هذا الموضع من ان معنى الخلافة المراد بذلك انهم يخلفون الله لو علف هذا فهذا من المعاني الذي فيما ارى انها باطلة وان كان قد ذهب الى هذا المعنى بعض المفسرين من المتأخرين وكذلك لو ذهبوا اليه فانهم يريدون بهذا المعنى معنى اخر يختلف عما يريده اهل العقل في هذا في هذا المقصد وذلك انهم يقولون انهم خلفاء لله جل وعلا في هذه الارض يقيمون شرعه ويعملون ويهتدون بهديه قالوا كذلك سائر الناس مثلا الذين يخلفهم غيره هم فانهم يجعلونهم ليقوموا بمقاصدهم. فكان خليفة لمن جاء لمن جاء بعده فانه يجري على هديه ونحوه. والا لا يسمى لا يسمى انه خليفة له. ولهذا الخلفاء الراشدون يسمون خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فابو بكر خليفة رسول الله. ولو حاد عن طريقه وليس كذلك ولو هذا عن طريقه على سبيل المثال لا يسمى خليفة خليفة رسول الله. كذلك ايضا في عمر بن الخطاب فانه خليفة خليفة خليفة رسول الله. عليه رضوان الله تعالى كذلك من جاء بعدهم على هذا النحو فانهم يجرون على على ما كانوا عليه. ولهذا ايضا هذا النص هو من المعاني المجملة فان ينبغي للانسان ان يرجع فيه الى ظواهر فالله جل وعلا ما امر العباد في هذه الدنيا الا لعبادته وهذا هو المقصد الاصل كذلك ايضا في الاية التي ذكرتها وهي الاية الثانية في قول الله جل وعلا واستعمركم فيه اخلاقكم من انشأكم من الارض واستعمركم فيها. معنى الاستعمار هنا هل المراد بذلك هو ان يقوم الانسان بعمارة الارض وخلق من الارض لاجل هذا المقصد اما ذا اذا نظرنا الى المعاني من كلام الله جل وعلا في الايات المحكمات البينات كقول الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اشارة الى ان الخلق من جهة الاصل ما كان الا لاجل العبادة. كذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. يعني اصل الامر الذي انيط به العباد في سبب وجودهم او بعد ايجادهم هو عبادة الله سبحانه وتعالى وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا وما خلقت الجن يعني انني لم اخلق الجن الا لاجل العبادة ولهذا قد جاء اه عن عبد الله ابن عباس وغيره في عند ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس قال في قول الله جل وعلا الا قال الا ليطيعوني الا ليعبدوني طوعا او كرها سواء كان طواعيا او عن طريق الكرب ببعث الانبياء باطرهم على الحق او كذلك ايضا يا بيان هذا الامر اعليهم عن طريق مثلا امرهم عن طريق الحياء او المغالبة ونحو ذلك مما جعله الله جل وعلا في ايدي سلاطين الارض كذلك اهل العلم كذلك يظن الله له جل وعلا هذا امر من الرعاة وان صغروا كالرجل راع في بيته ونحوه ونحو ذلك. ما علاقة الدنيا يا شيخ دين اولا بالنسبة تنفصل يا شيخ؟ اه اولا بالنسبة للدنيا بالدين اه اذا نظرنا الى المقصود الاسمى من خلق الله جل وعلا للعباد وهو انه خلقهم لاجل العبادة. نعلم انه لا يمكن للانسان ان يعبد الله الا بالمادة. وهذه المادة هي المخلوقة في هذه الارض سواء كان مادة مادة حسية وان كان كثير من الناس ينصرف الى مسألة المادة الى النقدين الذهب والفضة وهي اعم من ذلك. ما خلق الله جل وعلا في هذه الارض من ماء وتراب وكذلك حصى وهواء وكذلك ايضا ما جعل الله جل وعلا فيها من متاع وطعام سواء من الشجر او غير ذلك فهذا من نعم الله سبحانه وتعالى لا ان تتحقق العبادة الا بما جعله الله جل وعلا في هذه في هذه الدنيا. بل ثمة تلازم بين العبادة وبين وبينما خلق الله جل وعلا في هذه الارض ولهذا قال الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم السوائل الى السماء فسواهن سبع سماوات في هذا ثمة انفكاك وانفصال بين خلق السماوات والارض ان الله جل وعلا خلق للناس ما في ما في هذه الارض. وذلك انهم ينتفعوا منها لما يعين على عبادة الله جل وعلا وما عدا ذلك فان الله سبحانه وتعالى ذكر انه استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. وما ذكر ان هذه السماوات قد خلقها الله جل وعلا لاجل هؤلاء العباد. ولكن الله سبحانه وتعالى على جعل هذه الدنيا في هذه الارض لاجل العبادة وما بعد ذلك فانه هي الدار الاخرة التي يكون فيها الثواب العقاب. بالنسبة لابواب التلازم بين امر دنيا وامر الاخرة نجد ان سمة التلازم حتى في امور العبادات فنجد انه لا يمكن ان يتحقق للانسان عبادة الا بالصلاة والصلاة على سبيل المثال لا يمكن ان يتحقق له عبادة على سبيل المثال الا بالطهارة والطهارة نوع من المادة. كذلك ايضا اذا لم يكن هذا فالى البدل الى التراب. وهي اصل مادة اصل مادة الارض اصل مادة وخلقة الانسان التي خلق الله جل وعلا فيها الناس انشأكم من الارض واستعمركم فيها. فنعلم انه لا يمكن ان تتحقق العبادة من جهة تحقيقها في ذاتها ان تقوم الا بالاتيان بهذه العبادة كذلك فان نشأة الانسان من جهة الاصل لا يمكن ان تقوم على ان تكون او ان تقوم الا الا على الارض. فنعلم ان العبادة مراكبة من شيء من الدنيا بل من سائر من سائر انواعه. كذلك كثيرا من انواع العبادة التي جعلها الله عز وجل كمسألة اركان الاسلام اركان الاسلام الخمسة ومنها الزكاة ومنها الصيام ومنها ومنها الحج نجد ان المادة هي مركبة من كثير من اجزائها لا يمكن ان تتحقق العبادة من متجرد من الدنيا على سبيل الاطلاق لا يتزود منها ولو بمثقال ذرة فان هذا يتنافى مع تحقيقه مع تحقيق العبادة. اذا من جهة الاصل ثمة تلازم ولكن المفهوم الذي يطرأ على كثير من اهل العقل والنظر في عصر المادة انهم خلطوا بين الترتيبين يعني بين موضع الدنيا وموضع الاخرة الله جل وعلا خلق الناس لاجل العبادة. خلق الناس لاجل عبادة كما تدل عليه الادلة المتظافرة الكثيرة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ايضا يدل على تأكيد هذا الامر ان الله جل وعلا اكثر في كتابه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من النصوص التي تدل على حفظ الدين وحياطته واحترازه لماذا؟ لان النفوس من جهة الاصل تعلم ما يصلح حالها من امر الدنيا وهذا هو التلازم بما بما بينما يسمى في اصطلاح العلماء وازع الطبع ووازع الشرع فانه ثم توازع في نفس الانسان من طبعه. وازع الطبع في نفس الانسان انه مثلا يعرف داخل التجارة والمضاربة فيها وايها اولى التجارة الماشية ام النقدين الذهب والفضة ام البيع والشراء في في مثلا في في العقار ام في الثمار او غير ذلك الانسان يعلم مسالكه في ذلك لانه يعيش هذه الارض وغرس الله جل وعلا فيه شيء من هذا الطبع الذي يدله على هذا الامر. اما بالنسبة لامر الدين فهو وبحاجة الى بحاجة الى انبياء يبعثهم الله سبحانه وتعالى لانه اذا اندرس الدين في زمن فان الله جل وعلا يجعل فيه من يحيي الدين الذي اندرس في قلوبهم. ولهذا نعلم ان ثمة خلط عند من يستدل بامثال هذه الايات في قول الله جل وعلا واستعمركم فيها انهم يظنون المراد بهذه الارض هي العمارة. هم. على سبيل الاطلاق. او او منهم من يقول انها هي بالدرجة الاولى. ثم يأتيها بعد ذلك الاخرة. هذا من المفاهيم الخاطئة. بل يقال ان الدنيا وضعت لاجل الاخرة. وان كان مثلا يعيش الناس سكرة المادة وينخدعون فيها فثمة امور كثيرة جدا لو عاشوا لاجل المادة الاولى ان يبقوا في هذه الدنيا وان يعمروا فيها فان الانسان فيها يبقى الى السبعين والثمانين والتسعين ان تجاوز ذلك وقليل من يتجاوز آآ السبعين من امة محمد عليه الصلاة والسلام ثم يبقى حسابهم على الله سبحانه وتعالى. التضاد بين الدنيا والاخرة لا يوجد لمن كان لمن كان له عقل ولكن ثمة اقتصاد في امر الدين وامر الدنيا في امر الدين انه لا رهبانية لا رهبانية بالاسلام بمعنى ان الانسان الذي يريد ان ينقطع كما كان في اه في بعظ اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اراد ان ينقطع للعبادة فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا اننا نقوم ولا ننام ونصوم ولا نفطر وقال احدهم اني لا اتزوج النساء ولا اكل ولا اكل اللحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اني انني اصوم واصوم وافطر واقوم وانام واكل الاحوال زوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني. اذا ثمة آآ من جهة الدنيا وكذلك ايضا الاخرة ثمة تلازم بينهما ولكن ثمة قصد في هذا الباب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيح في صحيح البخاري القصد يا شيخ التوسط يعني معنى القصد هو التوسط وهو الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الامر للناس ان هذه الارض مهما اخرجتم من كنوزها لا يمكن ان تصلوا الى ان تصلوا الى نفاذها. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ما الفقر اخشى عليكم. ولكن اخشى ان تفتح الدنيا عليكم كما فتحت على الذين من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوا. اذا كنوز الارض وخيرات الارض هي موجودة فيها فهي بحاجة الى استخراج ومن اراد ان يستخرجها فانه لن يقف عند نهاية والبعث في ذلك هو من مما يغرق الانسان ويصده عن امر الله جل وعلا. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في المسلم من حديث ابي هريرة قال انظروا في امر دنياكم الى من هو الى من هو دين الى من هو دونكم فانه احرى الا ازدروا نعمة الله. المراد بذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو دونكم. ان الحد الادنى من امر الدنيا معلوم وهو وهو الانقراض من الدنيا والوفاة كذلك ايضا من جهة الفقر فان الادنى في ذلك هو ان الانسان لا يجد من ذلك طعاما ولا كساء وهذا هو الحد الادنى اما بالنسبة للعلو اذا اراد الانسان ان في امر الدنيا لن يجد في ذلك نهاية. لان الانسان اذا اذا دخل في سكرة الفوقية في حظ الدنيا لا يمكن ان يتوقف لان له نهم في هذا. فالانسان حينما يتولى يتولى ارظه ولا يباح له ذلك يا شيخ هو من جهة الاسراف اذا اذا دخل في هذا الباب دخل في امر مظادة الدنيا بالاخرة ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم امر باخذ القصد في امر الدنيا. لماذا؟ لان النهم فيها يدخل في ابواب التنافس واذا دخلنا في ابواب التنافس دخل في في في في امور الخصومات بين الناس. لهذا تجد في زمننا لما انتشرت المادة اكثر قتل يمر على العصور هو في زمننا هذا بسبب ماذا؟ بسبب المادة. مقاتلة الثروات كذلك مقاتلة الناس ومنازعتهم على حظوظ الدنيا سواء حتى على المياه او على الذهب والفضة ونحو ذلك وكثير منها ليس على درجة ليس على درجة الحاجة وانما هي على مراتب وانما هي على مراتب الكمال. لهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال ما الفقر اخشى عليكم؟ يعني لن تعدم الامة من الفقر. ولا لان خير الارض ووضعه الله عز وجل للناس فيأخذ منها فلا يمكن ان تعدم في الارض وتنبت السماء والسماء تمطر والذي الذي يخشاه الله عز وجل ان تفتح الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها يعني انها اذا فتحت بدأ التنافس ثم بدأ ايساق الانفس. ولهذا تزهق الانفس لاجل لاجل النظر الى العلو. اما النظر الى الدنو لا يمكن ان يتنافس الانسان معه فان الانسان اذا سلبه احد آآ مال ونحو ذلك ونظر الى من دونه او فقد مالا ونحو ذلك يقول لديه يقول لديه مسألة ما ما يسمى بالامراض النفسية كذلك ايضا ما يطرأ على الانسان من ما يطرأ على الانسان من نساق نفسه ما يسمى بالانتحار كما هو موجود عند ارباب المادة ولهذا في قد قرأت بنفسي في احد الدول وهي دولة واحدة في السنة الواحدة ينتحر فيها اكثر من عشرة الاف من عشرة الاف الاف نفس لاجل ماذا؟ في في طبيعة الحال انه في اغلب في اغلب هذا ان يكون لاجل المادة اما انه فقد حظا من امور من امور الدنيا او او او نحو ذلك فان فانه جرأ سلك هذا المسلك يريد ان يتخلص من ما هو فيه وذلك لانشغال القلب بغير الله جل وعلا. لهذا نعلم ان من جهة الاصل الشريعة دعت الى القصد وما دعت الى الالغاء. دعت كذلك ايضا الى الترتيب ان يجعل امر الله سبحانه وتعالى هو الاولى في ذلك. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم جعل من امر الدنيا ان الانسان يقدم غيره عليه وما يسمى في ابواب الايثار. ولهذا شرعت الزكاة وشرعت الصدقة. شرع اكرام الضيف ونحو ذلك. لكن الانسان هل حسناته من جهة عمله وعبادة يعطيها احد لا يمكن ان يعطيها احد لانه اذا كان بين يدي الله سبحانه وتعالى يفر المرء من ابيه وهذا لا يمكن ان ان يتقدم باحد اما بالنسبة لامر الدنيا فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي من لا يخشى من لا يخشى الفقر. كذلك ايضا اذا نظرنا الى امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. من جهة دنيا كثير من الناس او او يظن ان ان آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم ممن لا يقبض المادة ولا ليومه. وقد جاء في صحيح في صحيح البخاري وكذلك ايضا في صحيح الامام مسلم من حديث مالك عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله مالك من اوسع عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيع من النخل بني النظير ويدخر لاهله قوت سنة يدخر لاهله قوتا قوت سنة وفي هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم اشارة الى ان اه الانسان اه يحتاط لنفسه لا ليومه وانما لمدة ما هي ابعد ابعد من ذلك وهذا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في زمن في زمن ما يسمى بقلة ذات اليد كذلك ايضا كذلك ايضا قلة امور الادخار فان الانسان اذا ادخر ربما الطعام لاشهر ونحو ذلك مع ذلك ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه هذا الاخاء وذلك ان قوام الدين لا يمكن ان يتم الا بامر الدنيا ولكن ان الامر الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مسألة الترتيب ان الدين هو الاولى ولاجله خلق الله عز وجل الخلق ثم يأتي بعد ذلك مسألة الدنيا ان الناس يتناولون يقولونها بالقدر والقصد من غير اسرار الى الاخرة يعني. وهي قنطرة وسيلة الى الاخرة لا تؤخذ على سبيل الاستقلال ولهذا الله جل وعلا ملك الناس الارض انزلهم في الارض وقال هي ملك الله هي ملك لكم اضربوا فيها ولكن ثمة حدود بينكم وبين اخوانكم من الناس فلا تجعلوها مما يتنافس الناس فيها فتأخذونها يأخذونها قصرا ولهذا جاء تهديد ووعيد بين تنافس هذه الناس تنافس الناس بعضهم مع بعض ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما من اقتطع شبرا. مهم. يعني من الارض بظلم اه وطوقه من سبع اراضين يوم القيامة. وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الاخبار فيما يتعلق في حقوقه لضبط هذه الحياة لانها لا يمكن ان تتسق الا بوجود وازع الطبع لان النفوس تحب المكاثرة ولو بمال الغير ولهذا يوجد في الناس يسمى بالسرقة والسطو والغصب والالتهاب وغير ذلك مما يؤخذون من اموال من اموال الناس كذلك استغلال الضعفاء والمساكين وغير ذلك فاحيطت بمجموعة من الحيطان فجاءت نصوص مغلظة لضبط لضبط هذا النهم في نفس الانسان. فالنفس هو نهم في امر الدنيا ومعجب بزخارفها. كذلك ايضا اذا نظرنا الى الى العلة التي يريدون منها امثال هذه النصوص في قول الله جل وعلا انشأكم من الارض واستعمركم فيها. اها قالوا ان الله جل وعلا خلقنا لعمارة الارض. نقول هل الامم السابقة الذين امروا الارض وابدعوا فيها وكانوا اكثر منا قوة مع ذلك مع ذلك ظهر منهم الظلم وعاقبهم الله جل وعلا ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى الكتاب العظيم. اولم يسيروا اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة. واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها. وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظيمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. في قول الله سبحانه وتعالى الارض وعمروها اكثر مما عمروها يعني عمروها اكثر مما مما تظنون انكم عبرتموها ثم بعد ذلك هل سلموا ذلك حادوا عن امر الله جل وعلا فظلموا انفسهم فبين الله جل وعلا انه عاقبهم بالجنس بجنس عملهم فظلموا بسبب الظلم الذي الذي وقع عليهم وهذا من ابواب المقابلة كقول الله سبحانه وتعالى ويمكرون ويمكر الله بالجزاء من جنس من جنس العمل. اذا العمارة والابداع فيها ما سلم منها قوم عاد وهود وثمود وصالح الذين ضربوا في الارض عاثوا فيها وابدعوا وصنعوا واكثر مما جاء في الازمنة المتأخرة هل يقال انهم سلموا من ذلك؟ وما سلموا من ذلك لانهم استغلوا هذا الامر فشغلوا عن دين الله جل وعلا بل تكبروا وظنوا انهم في هذه الارض هم الذين الذين اه بلغوا شيخ عبد العزيز ظبط الموازنة بين الدنيا والاخرة. ظابط الموازنة في اه الا تؤثر في في امور الاخرة؟ الموازنة في امر الدنيا علي لامور. الامر الاول الا تؤثر على المقصود من خلق العباد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون العبادة مرات العبادة مراتب الواجب في ذلك من جهة الذي يقابله محرم في السحر في الارض اذا اثر السعي في الارض والضرب فيها على الواجب من دين الله قابله المحرم فيقال سعيك في الارض محرم لانه قد تضاد مع الواجب واذا تضاد مع مندوبات فانه يقال انه مكروه. واذا تضاد مع غيره. من الامور مثلا من المكاثرة ونحو ذلك وما يسمى عند بعض المتعبدين بالرهبانية ونحو لذلك يقال الرهبانية اصلا من جهة الاصل لا رهبانية بالاسلام الشريعة جاءت تامة كما قال الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن زاد على هذا القدر فقد جاء بما لم يضيء بما لم يرضه الله سبحانه وتعالى فوجب عليه ان يأخذ بهذا القصد. لكن الاغلب الاغلب في من ضرب في الارض وسعى فيها انه لا حد له ولا نهاية. واذا قلنا انه لا حد له ولا نهاية. وان اوتي القناطير المقنطرة من الذهب والفضة انه لن يقف تحت حد من حدود الدنيا فاذا كان كذلك افإنه سيطمع في منافسة الغير باغتصاب الأموال واخذها امور ظبطها ظبطها الشارع وهذا ما يجهله كثير من الناس لهذا يقع في امر الربا يقع في امر التجارة المحرمة في صناعة الشيء المحرم المخالف لامر الله جل وعلا. فمتى امور وحياطات اذا سلم فيها الانسان فيقال ان ان هذا الامر ضرب في ارضهم المباح مرت الارض على هذا النحو مباحة ولكن لما كثر مع قوة النهم في امر الدنيا اختراق كثير من الامور المحرمة قل من يسلم من يسلم في هذا في في هذا الامر ولهذا وجب على الانسان ان يحتاط لامر دينه فيجب عليه ان يتمم امر الدين ثم بعد ذلك ان ان يضرب في الارض كما ضرب في ذلك الانبياء وكذلك ايضا وكذلك ايضا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيرة الخلق من القرون المفضلة في القرن الاول والثاني والثالث ومن جاء ومن جاء بعدهم كذلك ايضا من جهة هذا المعنى اه في مسألة اه سعي الانسان والمكاثرة فيها. النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح. ويقول لو اعطي ابن ادم واديا من ذهب لابتغى له وثالثا وادي من ذهب متى يستنفذه الانسان؟ وكذلك ايضا اجياله من بعده. كم يستنفذون كم يستنفذون من من من اكيال الذهب واطنانها واذا اعطي واديا بعد ذلك يريد الثالث هذا امر طبيعي بحال الانسان. وهذا موجود ايضا حتى في في ملوك الارض اذا ملك ارضا احب الارض الثانية واذا ملك قرية وبلدة احب ان يأخذ ما وان يتوسع فيما بعدها وان يكون له امرة ثم ليس له حد في ولا نهاية في هذا الامر لهذا يعني ظبطت هذا الامر لانك تجري خلف سراب الدنيا في مثل ذلك انما هي كحال السراب. لهذا جاءت الموازنة في امر الدنيا وكذلك ايظا الموازنة قصد امره في امر الاخرة. لا لم يختم الشيخ عبد العزيز هل هناك تظاد بين مدركات العقل والمصالح الدنيوية وبين المصالح الشرعية؟ الله وتعالى قد خلق الارض كلها للناس. ولهذا قال الله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. ما في هذه الارض خلق الله جل وعلا للناس. ولهذا اللام هنا اللام استحقاق للتمليك للانسان انها له ليست لغيره خلقت له. فليأخذ منها فليأخذ منها ما يشاء. مسألة والموازنة بين امر الدنيا وامر الاخرة مردها في ذلك الى ظوابط ظوابط الشرع. كل ما دخل في امر الدين وخالف امر الله سبحانه وتعالى فيقال ان هذا الحد الذي تجاوزته امر محرم. كثير من الناس او او من من من ينخدعون بالدراسات النظرية او ما يسمى قواعد قواعد الانظمة الوضعية ونحو ذلك يجهلون ان دين الاسلام هو دين حياة متكامل. الشريعة ضبطت المعاملات البيوع والشراء بخلاف سائر الشرائع ربطت الانكحة ضبطت ايضا تعاملات في ابواب الاقتصاد كلها ضبطت ما يسمى بالمواريث في الحدود والعقوبات ونحو ذلك فاذا اخذ الانسان وتناول شيئا من امر الدنيا ووجد انه يتعارض مع امر الله سبحانه وتعالى فليعلم ان حدود الله جل وعلا في كل موضع ربما يخالف شيئا كما قال في الانسان الانظمة الوضعية في طريقه وذهاب المجيء ويحاسب على ذلك كذلك هذه الشريعة جاءت في في اه في امور وضوابط ويجب على الانسان ان يحترز فيها ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت يعني في كل زمان وفي كل مكان. لانك قد تعارض شيئا من امر الله سبحانه وتعالى فتعاقب على ذلك. والله سبحانه وتعالى قد للانسان هذا العقل وجعله يضرب فيها فيما فيما هو من مصلحته مما لا يخالف امر الله جل وعلا. شكرا لك شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة نشكركم كذلك انتم ايها الاخوة والاخوات لحسن الاستماع والانصات. نلتقيكم في حلقات قادمة باذن الله عز وجل وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاما الذين في