مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامج ما تشابه منه سنتحدث عن قوله تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا ما رحم ربك ولذلك خلقهم. دخل في ذلك شبهة ان الاسلام اقر التعددية من خلال هذه الاية. وان يجب ان هناك تعددية فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية. بما اتت به هذه الاية فسنسلط الضوء على هذه القضية باذن عز وجل وعلى هذه الشبهة مع فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي فمرحبا بكم شيخ عبد العزيز اهلا وسهلا بك بالمشاهدين الكرام. نبدأ يا شيخ بفهم الاية من خلال له جمع الايات الاخرى التي ربما تتناقض معها ظاهريا. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان يوم الدين اما بعد اولا ينبغي ان يعلم ان كلام الله جل وعلا كلام يؤيد يؤيد آآ بعضه بعضا كما جاء آآ في قوله سبحانه وتعالى اللهم نزلها احسن الحديث كتابا متشابها اي يشبه بعضه بعضا ويأخذ بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا كما قال ذلك غير واحد كعبدالله ابن عباس ومجاهد سعيد بن جبير وغيره من المفسرين. وهذا محل اتفاق عند العلماء ان القرآن يؤيد بعضه بعضا. واما الشبهة التي يريدونها بقول الله سبحانه وتعالى ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة قالوا ان الله جل وعلا قد خلق الناس لهذا الاختلاف واقره الله سبحانه وتعالى. اولا ينبغي ان يعلم ان لله جل وعلا مشيئتان مشيئة شرعية ومشيئة كونية. وقول الله سبحانه وتعالى وان شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ان المشيئة المشيئة كونية لكن الله جل وعلا قدر من جهة الاصل مقادير الخلائق كلها ومن ضمن ما قدر الله سبحانه وتعالى على الخلق كذلك ما يكن من مصائب وهموم وكذلك شرور خير ما يلحق الناس. وهذا هو المراد بذلك ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس على هذا الامر. كذلك جعل الله جل وعلا للناس على هذا لكن ينبغي ان نفرق بين المشيئة ان نفرق بين ما اشاء الله سبحانه وتعالى قدرا وما شاء الله جل وعلا شرعا كذلك ايضا ما جاء له الله جل وعلا قدرنا وما جعله الله جل وعلا اه شرعا هو ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا وما اراده الله جل وعلا من جهة من جهة شرع الله سبحانه وتعالى له ارادتان ارادة شرعية وارادة وارادة كونية. الارادة الكونية هي التي فيها تقدير مع الامور كلها. بما في ذلك التي يكون في ظاهرها الشر منها وجوب الكفر منها وجود الكوارث الموت المصائب الامراض الاسقام الكوارث التي تحل بالارض كذلك ايضا ما يحدث في يا من مصائب الناس فقد الابناء فقد الاموال هلاك الثمار الجفاف الارض عدم نزول المطر وغير ذلك هذا من لله سبحانه وتعالى. فنعلم ان اقبال الله سبحانه وتعالى التي يقدرها الشيء فهو الذي اوجده الله سبحانه وتعالى. اوجد هذا الامر في الناس كما الله جل وعلا كثيرا من الشرور العينية التي لا تدخل تحت الامور الدينية والشرعية وهي ما ما يوجد مثلا من شرور فالله سبحانه وتعالى يحبس مطر وهذا في في ظاهره يراه الانسان انه نوعا من النقمة كذلك ايضا ينزل الله جل وعلا الغيث وهو نوع من الرحمة فهذه ارادة كونية من الله وتعالى. ليس للانسان ان ان يقول يحتج بشيء من امثال هذه الامور على شيء من من الامور التي خطب فيها. الدليل على ذلك ان ان لو اخذنا بهذا الامر عطلنا امر الله سبحانه وتعالى كله والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالله جل وعلا اذا انخلق الانس والجن لماذا؟ لاجل العبادة اين هذه العبادة اذا صوغنا مسائل ما يسمى بالاختلاف ان يختلف الانسان دينا؟ ان الانسان يكون يهوديا يكون نصرانيا او يتكلم بالفسق والفجور والمجون وغير ذلك ايضا من موضع العبادة في فعل الانسان في اعتقاده في قوله في سلوكه في عمله وغيره وغير ذلك. نعلم ان هذه الاية هي من الايات التي ليست هي واشكال والله سبحانه وتعالى خلق الشر بانواعه بما في ذلك الكفر ونحو ذلك وهذا من الامور والمقادير التي قدرها الله جل وعلا. هذا لا يعطل الامور الشرعية التي الله سبحانه وتعالى من من السعي في الارض كذلك ايضا بدعوته الى الله سبحانه وتعالى فهذه من الامور والتكاليف الشرعية. اذا قلنا بهذه الامور فانه ان يلزم الانسان الذي يحتج بهذه الامور القدرية او وجود التعددية والخلاف انها تترك على ما هي عليه والانسان لا يسعى في تحقيق اسلام غيره ونحو ذلك ان الله جل وعلا اوجد هذا الامر فلماذا نناكب ونخاصم ونحو ذلك؟ على هذا ايضا ما خلقه الله جل وعلا من الامور القدرية التي نؤمن بها فالله جل وعلا اوجب الغنى اوجب الفقر اوجد اوجد الله جل وعلا الغيث واوجد الجدر فلماذا نحفر الاعذار؟ ولماذا ايضا نسعى في كسب الارزاق ونحو ذلك؟ وهذه امور قدرية امور قدرية مقضية الانسان الذي يتعامل بهذا الامر ينبغي ان يضطرب فيه وهذا نوع من التعطيل لتعطيل عمل الانسان وعقله. وبما نعلم ان ثمة انفكاك بين ما خوطبنا به من جهة ان نعمله شرعا وبين ما بينه الله سبحانه وتعالى انه امر قدري والامر القدري الكوني لعنة للانسان به فهو موجود اه سواء رضي الانسان او لم يرضى وليس للانسان مشيئة في ذلك. اما ما كان من امر الانسان ما خاطبه الله جل وعلا به باتيانه به كحال العبادة فانه مأمور بذلك وله مشيئة في هذا الامر. لهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. قال عبدالله ابن عباس كما رواه ابن جرير الطبري في حديث علي بن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس قال الا ليعبدون الا ليطيعوا طوعا او كراهة كذلك ايضا في آآ هذه الاية اذا اردنا ان ننظر الى تفسير السلف الصالح لها في قول الله جل وعلا ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة لا يزالون مختلفين ان المراد بذلك ان الامور القدرية كما قال ذلك في ظاهر معناه عبد الله ابن عباس وكذلك امة واحدة امة امة واحدة ان يكونوا على رأي واحد. انا رأي واحد. على رأي على رأي واحد ولكن الله جل وعلا اوجد هذه الاشياء وجعلها هي موضع اختبار وامتحان وامتحان الناس اذا المحل في هذا الخطاب وهذه الارادة وليس المحل الذي نتكلم عليه ومحل الارادة الشرعية كذلك المشيئة الشرعية التي الله سبحانه وتعالى بان نأتي ان نأتي بها ونملك قدرا من المشيئة في افعالنا وهذا من وهذا من لزم خطاب الله سبحانه وتعالى بفعل كذلك اذا نظرنا الى تفسير السلف الصالح لهذه الاية في قول الله جل وعلا وان شاء ربك لجعل الناس امة واحدة قال آآ قال غير واحد من المفسرين كعبد الله ابن عباس الطبري وغيره من حديث الحكم عن عبدالله بن عباس كذلك ايضا من حديث علي بن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس في قول الله سبحانه وتعالى وشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين قال هم اهل الباطل المختلفين. قال في قول الله جل وعلا الا ما رحم ربك؟ قال هم اهل الحق. ولهذا الامر قدره الله سبحانه وتعالى ان عدم اختلاف اهل الحق وامر رحمة لهم واختلاف الباطل هذا دليل على شتاتهم وقد جاء هذا التفسير عن قتادة اه كذلك ايضا الامارات الجديدة حديث سعيد عن قتادة كذلك ايضا جاء عن الحسن البصري فيما رواه منصور المعتمر عن حسن البصري وغيره. كذلك ايضا جاء الامام مالك عليه رحمة الله في في تأويل هذه الاية كما نقله غير واحد من العلماء في هذا المعنى وكذلك ايضا ينبغي ان نعلم اذا اخذنا هذا الامر على ظاهره ان الارادة القدرية هي ارادة ارادة شرعية وهذا ما يجهله ربما كثير ممن يتمسك ببعض الالفاظ الشرعية ولا يدرك ولا يدرك معناها نعطل كثيرا من الاحكام الشرعية بل للزومها ايضا اذا خلطنا بين الايرادات ينبغي الانسان في ذاته ان يعطل العمل ان لا يذهب للعمل باعتبار ان الله جل وعلا هو الذي اوجد والفقر كذلك ايضا الله جل وعلا يهب لمن يشاء ذكور ويهب لمن يشاء اناث لماذا الرجال مع الرجل مثلا يتعدد في زوجته فاذا لم تنجب ليذهب الى اخرى او مثلا طلق الرجل فالله سبحانه وتعالى هو الذي يأتي بالزوجة لماذا يعطل هذه؟ يعطل هذه الاسباب نقول ان مثل ذلك ليس من الامور التي هي محل نزاع وانما هذا الامر هو فصل بين الارادة الشرعية والارادة الكونية كذلك ايضا ان نعطل امر الله سبحانه وتعالى الدعوة الى الله كذلك في قول النبي عليه الصلاة سلام في قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة آآ في امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر الناس ويدعوهم ويذهب الى القرى والبلدان وايضا يقول الا من يحملني لابلغ كلام ربي كذلك ايضا عليه الصلاة والسلام كان يدعو وغيره يقول اسلم تسلم وكان يكاتب ملوك ملوك الروم وكذلك ايضا فارس ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش ويخاطبهم ولكن من ذلك اذى شديدا وما اقل ذلك الامر مع ان الله جل وعلا خلق هذا الخلاف بل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في من حديث ابي هريرة والذي نفسي بيده لا يسمع اه يهودي ولا نصراني من هذه الامة ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله الا ادخله الله النار مما يدل على ان هذه الدعوة مستمرة الى قيام الساعة يجب على الانسان ان يدعو الى الله جل وعلا كذلك ايضا ان الانسان الذي بلغه الدليل يجب عليه ان يؤمن وهذا يظهر في قول الله سبحانه وتعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ثم ابلغه مأمنه اي انه يجب على الانسان ان يؤمن بالله سبحانه وتعالى اذا بلغه النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ان حاد عن ذلك لا يتقبل الله جل وعلا منه. هناك ممن يستمسك ببعض الظواهر هذه الادلة ويقول ان الاسلام دعا الى التعددية كذلك ايضا دعا الى اقرار سائر الاديان ما دام انهم امنوا بالبعث والنشور وبالله سبحانه وتعالى والميزان والجنة والنار فانهم على اي كانوا سواء كانوا يهودا او نصارى او صابية او غير ذلك من من سائر الملل فانهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا نوع من من الضلال والبعد عن دين الله سبحانه الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فالله جل وعلا بين انه في الاخرة ليس برابح ومع ان رابح انه ليس من اهل الجنة. اها. وهذا من بديهيات الفهوم ومن اقل مدارك العقل الذي يفهمه الانسان سليقة من غير من غير تعطل تأمل ونظر. وهذا معلوم ضرورة لهذا ينبغي ان نعلم اننا لو اخذنا هذا المعنى مما نسفنا القرآن كله من سائر الاحكام الشرعية كذلك ايضا جعلنا للانسان ان يسوغ ان يعطل من احكام الله سبحانه وتعالى ما شاء تحت هذا ان هذا هذا الخلاف وهذا الرأي الذي يقوله هو من قدر الله سبحانه وتعالى وهذا من طرائق اهل الكفر والضلال الذين يقولون ان الله جل وعلا شاء علينا فكفرنا ولو شاء الله لامنا هذه طريقة اهل الضلال فادم عليه السلام لما كان في الجنة وعصى امر الله سبحانه وتعالى ما احتج بقدر الله جل وعلا وانما استغفر واب واما بالنسبة لابليس لما عصى الله سبحانه وتعالى ما بادر بالتوبة وانما قال فبما اغويتني استدل بقضاء الله جل وعلا عليه ما دام انني غويت في هذا الامر فاني سأوى وازاد في ذلك ولا يضل ان الخلق سواء من الجن او الانس فسعة يد الامر تحتج على قدر الله ولهذا يقول العلماء من استدل في معصيته وتعب فان هذا ادمي ومن استدل بقضاء الله جل وعلا على معصيته فانه قد سلك طريقة طريقة ابليس في هذا الامر به نعلم ان ما يتلفظ به كثير من الناس او الذين يقولون ان الاسلام قد دعا الى ما يسمى بتعددية الديانات وكذلك ايضا الى ان الانسان يقول ما شاء في كلام الله سبحانه وتعالى ويجعل القرآن نص مفتوحا يستنبطون منه ما شاء ما شاءوا كذلك ايضا الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول لكل احد راع ونحو ذلك على هذا ما هو الحد الذي يبتدأون منه ويتوقفون عنده ما هو الضابط في ذلك؟ اين ثوابت الامة؟ اين الاجماع؟ اين ما كان عليه كانت عليه الظواهر المنصوص من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اين ما اراق فيه رسول قال صلى الله عليه وسلم الدماء واسر فيه الاسرى واخذ منه النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم والفي وغير ذلك من الاحكام العظيمة المتعلقة بعد كثير من الحرمات الاصلية لاجل هذا تحقيق هذا الامر وتوحيد الله سبحانه وتعالى. مررت بالاختلاف يا شيخ؟ اولا نفرق بينها. اه هو بالنسبة لمراتب ينبغي ان نعلم ان الخلاف آآ ثمة آآ انواع الخلاف ما هو خلاف عالي جدا وهو خلاف قد يكون في الدين اختلاف الدين وهذا اختلاف الدين ديانات ما يتعلق باختلاف آآ الاصول اختلاف الاصول هذا لا مساومة فيه فان الانسان ليس له مثلا ان يعبد الانسان صنما او يقول مثلا اريد ان نكون ان اخرج من الاسلام الى اليهودية واخرج من النصرانية واخرج بالاسلام الى النصرانيا وقال ان نقول هذا لا مساومة فيه. كذلك اذا لم يتعلق بمسائل الاعتقاد من كان في لباس الاسلام فيقول في كثير من مسائل الاسلام فيصوغ طواف القبور او البناء عليها او السجود لها او سؤالها من دون الله سبحانه وتعالى وهو يدعي انه ومسلم يقول هذا من الامور السائغة ونحو ذلك وهؤلاء اولياء ونحو هذا ويتجاهل كثيرا من النصوص في امر رسول الله صلى الله عليه وسلم في لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى اتخذوا على قبور انبياء المساجد وما جاء ايضا في حديث جندب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه او قبل ان يموت بخمس سنين وقال عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا آآ قبور انبيائهم مساجد او اذا كان مات فيهم رجل صالح اتخذوا على قبره مسجدا كذلك ايضا ما جاء في حديث ام سلمة وكذلك ايضا وغيرها من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا نعلم ان امثالها القضايا هي قضايا محسومة ما يسمى بمسائل العقيدة. اما النوع الثاني من انواع الخلاف الذي الذي اه قد يعد من مسائل الرحمة باختلاف ظهور الدليل وعدمه لما لم يكن قضايا الاجماع المسلمة بحكي فيها الاجماع ومن ما كان من مسائل الاجماع فان هذا ينبغي الا يخالف فيه اصلا وهو من اصول الثوابت وكذلك ايضا ينبغي الا ينظر الى فيه والا والا ايضا ان لا يتسامح مع مخالف بل يبين له الحق وكذلك ايضا يبين له الدليل وتقام عليه الحجة وكذلك فايضا يدفع عن حياض الاسلام فان هذا يضر بالاديان كما يدفع الانسان حينما يريد ان يضر ببدن الانسان ولو بشيء يسير فان الانسان لو اراده غيره ان يضر ببدنه ولو ببكر اصبع او بتر اظفر ونحو ذلك فانه يدافع عن ذلك ويستميت ولو بدلا من ذلك مالا طويلا فكيف بشيء ثابت في دين الاسلام كثبوت في الاصابع في كف الانسان استقرارا واحكاما فانه يجب على الانسان ان يدافع عنه ما ظهر في ذلك الدليل وقويت فيه الحجة واستقر عليه الاجماع والعمل فينبغي ان نعلم ايضا ان ثمة خلاف مما اه كان من الدلائل الظنية واختلف فيه الائمة فان هذا من مما اه من هو اختلاف الرحمة ولهذا قد جعل غير واحد من العلماء ان هذا الخلاف هو من خلاف الرحمة كما نص على ذلك عمر بن عبد العزيز بل قال عليه رحمة الله قال ما احب ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفقوا يعني اتفقوا على عمل ولكن لما كانوا مختلفين على كل على قول دل على ان هذا الامر افضل من مسائل السعة فما اجمع عليه اولئك القرن دل على انه هو الذي ينبغي للانسان ان يكون عليه ولهذا يقول الامام احمد عليه رحمة الله كما ذكره القاضي ابن ابيه على كتابه الطبقات قال لاجماع اجماع الصحابة ومن بعدهم تبع لهم وقال هذا ايضا بالحزب الاندلسي في كتابه الاحكام وغيرهم به نعلم ان خلاف الفروع هو من خلاف الرحمة وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى على عباده ومن رعفته بهم هذا ما ذهب اليه عامة العلماء وان يتباين هذا الامر ايضا المرتبة الاولى يا شيخ الى المرتبة التي لا مساومة فيها في الاختلاف. هو ما كان من ثم بعد المسائل التي فيها الرحمة. التي فيها الرحمة هي ما يتعلق الفروع. ولذلك من المراتب يا شيخ. ما كان من طبعا المرتبة الواحدة قد قد تتباين. طبعا والخلاف ما يتعلق مثلا خلاف الدين ككل فانا اذا علمنا ان المثل الوثني هو اشد اشد مثلا من من الكتاب مثلا هو اشد مثلا اه ممن دونه مثل ما خالفه في بعض وسائل الاسلام مملوءة داخل في لواء الاسلام والخلاف ايضا يتباين كذلك ايضا المرتد يكون اشد من الكافر الاصلي. وهي كلها داخلة في داخلة في النوع الاول كذلك وايضا في المرتبة الثانية ما يتعلق في خلاف الرحم من جهة الاصل قد تكون مسألة من المسائل التي هي من مسائل الرحمة لكن هناك من يثير امثال هذه المسائل يريد بذلك كشغبا وتشنيعا على دين الله جل وعلا او يريد بذلك تنقصا وانقاصا لهيبة العلماء لكلامهم بعضهم بعض مآرب ومقاصد وكذلك ايضا حرفا الكلام قد يكون ايضا ثمة مسائل يقول بها بعض الائمة المعتبرين ولكن هذا القول هو في عباد الشاب وهو منغمر في ساحة كثير من آآ آآ في في حسنات ذلك العالم ولا يوجد عالم من العلماء الا نبى عنه من كلام الله سبحانه وتعالى من المعالي وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او كثيرا من المعاني بالمجموع وند على افرادهم جملة من المعاني من كلام الله عز وجل. فاذا كان هذا مما جاز عن اصحاب رسول الله الله عليه وسلم فانه لمن جاء بعدهم من باب منبع اولى. طيب يا شيخ عبد العزيز بالنسبة للطوائف التي تحتج بالقدر كيف نرد على هذه الطوائف؟ اولا ينبغي ان نعلم ان الاسلام لما اتسعت رقعته ودخل في الاسلام في امر كثير من من العجم وارادوا بذلك تدينا فنظروا الى شيء من المصطلحات العربية المتشابهة في كلام الله سبحانه وتعالى فاخرجوها عن محتواها او دمجوا المعاني تحت نوع من مشتقاته في لغة العرب او حملوا مجمل المعاني على معنى من من تلك المعاني او احد افرادها فوقع فيه انحراف كثير في كثير من اصول الديانة ولهذا نشأ ما يسمى بالمعتزلة ونشأ ما يسمى والحريرية والانتحادية وولاتهم في هذا الامر. اه كثر وطوائفهم متنوعين وايضا على درجات واه مراتب في هذا الامر. لكن ينبغي ان يعلم ان هذه الطوائف التي اه احتجت بوجود قدر الله سبحانه وتعالى وان الانسان على اي نحو كان عابدا لله سبحانه وتعالى هذا هذه قديم ولهذا نشأ اه اه اما في هذا الظلال والزيف كابن هود ابن سبعين والتلمساني وغيرهم. الذين يقولون كل الطرق في هذه الدنيا توصل الى الله سبحانه وتعالى سواء الانسان عبد صنما او شجرا او قوثنا من دون الله سبحانه وتعالى وهذا نوع من الضلال. ويستدلون ببعض الادلة من ذلك في قول الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. يقولون ان قضى وقد وجد هذا في في ان يقولون ان قول الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ان المراد بذلك هو قدر الله جل وعلا فاذا قدر الله سبحانه وتعالى ان نعبده فلابد ان ان ذلك كائن. فعليه نعلم ان الله جل وعلا اذا قدر شيئا ان نعبد الصنم او الشجر او الوثن من دون الله فنحن نعبد الله سبحانه وتعالى. فاذا حينئذ كل من يعبد الاصنام والاشجار وتعدوا بمسألة اليهودية والنصرانية او ما يسمى بالشرائع السماوية ولو كان محرفة الى تشريع الوثنيين والاحجار ليس له اختيار الانسان يقول ليس له اختيار في هذا الامر. وذلك دعاهم الى الى هذا شيء كثير من الاصول. من هذا الامر من انهم يقولون ان الله سبحانه وتعالى حال في كل مكان فيقولون ان الله جل وعلا لما بين انه معنا اينما كنا وهو معكم اينما كنتم اي ان الله جل وعلا ولو كنا في كل موضع ولو كنا في صماء فالله معنا فعلى هذا فالله جل وعلا حاله في كل مكان فاينما توجهت توجهت الى الله واذا اعبدت الشجرة او سجدت على حجر او لشجر او ذبحت فالله جل وعلا حال فيه تعالى الله جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا فظلوا وزاغوا في هذا الامر ونسوا ان الله جل وعلا معهم بعلمه واحاطته والله جل وعلا على عرشه مستو عليه سبحانه وتعالى. ولهذا ينبغي ان ان نعلم ان هذا الضلال والزيغ في اعتقادي ان الله جل وعلا اه قد اذن الناس في تعدد ارائهم واختيار ما يشاؤون في عقولهم ان هذا التباين هذا الادراك دعوة قديمة جهمية يرد على هذا الامر في قول الله سبحانه وتعالى الذي يستدلون به مثلا وغيره ايضا في قول الله جل وعلا فربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين ان الله جل وعلا بهذا المعنى امر كما جاء في تأويل ذلك عن غير واحد من الصحابة. مهم. كما جاء عن عبدالله بن مسعود وغيره عليهم رضوان الله تعالى. كذلك ايضا اننا اذا قلنا ان الله جل وعلا قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا فعلى هذا فالله جل وعلا قد قضى ان الوالدين يحسن اليهم فالانسان حينما يضرب اباه يضرب امه ان هذا مما قدره الله جل وعلا وهذا لا يمكن ان يقال بالعقل ولهذا هل يصوغ للانسان ان يضرب باباه ويقول قضى الله جل وعلا ان هذا نوعا من انواع البرد نقول هذا ليس من السائق فاما ان نقول بذلك ونلتزم به واما واما ان نقول ان سياق كلام الله سبحانه وتعالى واحد ولهذا قال الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه يعني امر الله سبحانه وتعالى. ولهذا اذا قلنا ان الله جل وعلا قد قدر على الناس ان يعبدوا ما شاءوا. فما قيمة النار حينئذ؟ كذلك ايضا فاطمة الحسن السيئات وتمييزها عن الحسنات في في كذلك الرقيب وعتيد وما جعله الله جل وعلا للانسان من تكفير السيئات اي سيئات تكفر النصوص الكثيرة المتظاهرة في كلام الله سبحانه وتعالى من مقاتلة المشركين ودعوتهم وكذلك المفاصلة والمفارقة بينهم وجهادهم وما جعله الله جل وعلا في كثير من احكام الجهاد وشرائعه والفيصل والفارق بين المؤمن والكافر في كثير من الاعمال ومباني الاسلام واركان ما فائدة ذلك؟ هذا فيه اهدار لسائر النصوص من كلام الله سبحانه وتعالى يتعلق بهذا الامر كثير من ارباب الزيغ والضلال الذين يحاولون ان يأخذوا بعظ المتشابه من كلام الله ولو ردوه الى لغة العرب وفهموه على كلام الله جل وعلا وافهموه في كثير من المعاني الموجودة في كلام الله لا سهل لهم هذا الامر وبه نعلم ايضا وهذا من الامور التي ينبغي ان ان كلام الله سبحانه وتعالى اذا اراد الانسان ان يضل ويزيد فله في ذلك مستمسك وان لم يرحمه الله جل وعلا. لهذا حجته من ظواهر امر الله سبحانه وتعالى فاحتج على زيده وظلاله بهذا الامر فليس كل من تستر بشيء من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول صلى الله عليه وسلم تقبل له الحجة فليقال انه من استدل بهذا الامر انه يوعظ ويبين له الامر والضلال والزين وهذا ظهر في كثير من المتأخرين الحيدة عن كلام الله لبعده عن لغة العرب لبعدهم عن فهم الاصول. الشريعة متكاملة على نسق واحد وهذا كما انه في الدين كذلك ايضا في البدن ليس لانسان لمثل ان من اهل الاختصاص دواء مثلا العين او دواء مثلا شيء من اطرافه ونحو ذلك وهو جاهل في بقية الاطراف ولهذا يوجد الانسان مثلا حينما يختص احد اهل الطب والمعرفة في الابدان في مثلا العين لابد ان يكون الخبرة بالقلب ومعرفة الدم ونبضه ونحو ذلك حتى لا يتضرر الباقي فاذا كان هذا في جسد فكيف لانسان يريد ان يأخذ حكما في منصة شرعية من كلام الله سبحانه وتعالى ثم يريد ان يفهم به ثم يكون هو الطبيب وهو الذي يشرع الدواء ويريد ان يجعله كيفما شاء نقول ان الشريعة الاسلامية قد جاءت مركبة من من معاني كثيرة من من الاحكام الشرعية فمن لم يحط بها لم يكن من اهل العلم ومن احاط بها بجميع اصولها ومعانيها كان من اهل التوفيق والاصابة والرشاد والرحمة ومن اخذ نصا دون دون نص كان من طرائق اهل الزيت الذين قال الله سبحانه وتعالى فيهم فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما اتشابه منها اي انهم يخونون ما يريدون ويدعون المحكم وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى فيتبعونه اي انهم يفعلون شيئا ويتجاوزونه الى شيء اخر يغضون الطرف عن المحكم ويذهبون الى المتشابه ليضلوا والعياذ بالله. نعم. بالنسبة للتعامل مع المخالف يا شيخ. بالنسبة للتعامل مع المخالف التعامل مع المخالف هو باب عريض جدا الخوض فيه مما يحتاج الى توصيل نوع الخلاف. الخلاف ثمة خلاف عالي وخلاف في الاصول. وخلاف ثمت خلاف ما يسمى بخلاف الرحمة خلاف الفروع وهو متباين ايضا وعلى درجات الفروع منها ما هو ظاهر الادلة في ذلك ظاهرة والمسألة فيها قريب اجماع او قريب اتفاق او لم يتحقق فيه بالاجماع التعامل في هذا يتباين كذلك ايضا في حال المخالف منهم ومن يظهر منه العناد مع كونه ممن يتمسك وربما ايضا بعض المخالفين يتستر بالخلاف وهو يقفز من خلاف الى خلاف يريد بذلك الهوى ويظهر منه الانتقاء الشيء من كلام الله سبحانه وتعالى على سبيل الترخص مما حذر منه العلماء ويقولون في غير ما موضع ان من تتبع رخص فقد تزندق وهذا قد جاء في كلام غيره واحد من العلماء كالامام الشاطبي عليه رحمة الله وغيره من ائمة الاسلام به نعلم ان المخالفين على مراتب متباينة. منهم من كان من اهل الاصول وهذا قد تقدم الاشارة اليه في مسألة التعامل مع الحربيين سواء كانوا او كانوا مثلا من اهل الكتاب والفرق بين بين الحربيين وكذلك ايضا بين آآ بين المعاهدين واهل الذمة الفرق بين المشركين واهل الكتاب في حال المقاتلة فانهم كي لا يقاتلوا ولا يقبل منهم الجزية واما بالنسبة لاهل الكتاب فانهم يقاتلون فانه عجز كف المسلمون عنهم وقبلوا الجزية منهم ولا يلزمون بدخول الاسلام بخلاف من يعبد الاصنام فهؤلاء في غاية الظلم والعدوان. كذلك ايضا من كان في خلاف في دائرة الاسلام من كان مثلا يتكلم في وسائل العقائد الظاهرة ويظن فيها كعبادة قبور بعوثان ولو كان من اهل الاسلام في التعامل معه يختلف عن التعامل مع مع من دونه. ولكن ثمة قاعدة عامة وهي ان الله جل وعلا امر نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله جل وعلا ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة امر الله جل وعلا نبيه عليه الصلاة والسلام ان يدعو غيره بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا هو اصل الاصل الذي يجعل الانسان طريقا له في مخاطبة غيره سواء القضاء العمومي في جميع الحالات الا نسفناه الله سبحانه وتعالى المعاندين الحربيين او كذلك المنافقين الذين يظهرون النفاق. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واظلموا عليه. فالله سبحانه وتعالى امر بمجاهدة الكفار والمجاهدة باشارة الى الجهد والتعب في المقارعة وكذلك ايضا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم وجاهدهم به كبيرا فالله سبحانه وتعالى امر رسوله عليه الصلاة والسلام ان يجاهد الكفار بهذا القرآن بنوع من انواع المجاهدة وهذه المجاهدة هي مجاهدة شديدة متينة كذلك ايضا ينبغي ان ان ان نعلم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل طرائق المعاندين متباينة منهم معاند في انه من هو معاند في الاصول وهذا ايضا على مراتب لكن يغلب في هذا الامر واللين مع غير الحربيين اللين في الخطاب تأليفا لقلوبهم كذلك عدم استثارة من له صلة فيهم من ذوي ارحامهم لهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بنوع من اللين مع بعض المنافقين كالذين في المدينة ويوجد في رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تدثروا بدثار الصحبة والصحبة منهم براء من المنافقين الخلص الذين لا يعرفهم الا الندرة او النزر اليسير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح الامام مسلم من حديث حذيفة ابن اليمان في اصحاب اثنا عشر منافقا. ثمانية منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجنة هذا العدد من من جهة تعيينه قد يعرف الا الواحد والاثنين منهم ولكنه من جهة اجماله وعدد قليل بالنسبة لمجموع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. كان النبي عليه الصلاة والسلام في عرض عليهم يشد عليهم وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يصدرهم في منابرهم ولا يجعلهم ايضا على على محافل المسلمين ولا يجعل لهم امرا فلا يستخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطانة ولا يعطيهم من اسراره عليه الصلاة والسلام. فكان عليه الصلاة والسلام اذا رأى غزوة ورى بغيرها كذلك بالنسبة للخلاف في مواضع الرحمة فانه يتعامل معه باللين والرفق مع بياني الحجة والدليل فاذا كان ثمة من الخلاف السائغ مع اهل العلم خلاف اهل الجهل. العلم اهل العلم يبين ما لهم الدليل وجود استنباط والقوائم وكذلك ايضا وجوه الاستدلال في هذا الامر وكذلك اصل الاستدلال قوة وظعفا وبين الحجة باللين والرفق والحكمة ايضا الكثير ممن يتبنى مسائل الخلاف او يحتج بمسائل خلافية هي في ذاتها خلافية ورحمة ولكن هؤلاء يعرفون انهم لا بذلك رحمة وشفقة بالامة وذلك انه من علاماتهم انهم لا يقرون بمسائل الاجماع. كثير من الناس يطرح مسائل خلافية هو لا يقر بالاجماع فيما هو اعلى منها اذا لا تتفق معه مسائل الاجماع اذا نيته في مسائل خلافية من نوايا الشائبة من طرائق اهل النفاق والزيف والظلال فينبغي للانسان ان يكون على حذر منها اه منها ومن طرائقهم ايضا في هذا الامر ومن اشخاصهم فيتعامل معهم بتعامل اخر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل مع المنافقين. شكرا لك شيخ عبد العزيز هل هذه الحلقة المباركة؟ شكر الله لكم نشكركم كذلك انتم ايها الاخوة والاخوات لحسن الاستماع والانصات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاما الذين في قلوبهم زيهم فيتبعون ما تشابه منه تبيعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل