تشابه منه فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه سنتحدث عن اية من الايات التي دخلتها الشبهات عن قوله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. الشبهة الداخلة في ذلك هو ان المسلم قد يتزوج من كتابية ويكون بينهم مودة ورحمة وقد امرنا الله سبحانه وتعالى بالولاء والبراء ومعاداة الكافرين. يسعدنا ان نتحدث عن هذه القضية مع فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريف المرحمي بالشيخ عبد العزيز. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فما يتعلق بهذه الاية وهي ان الله جل وعلا قد جعل الزوجة سكنا لزوجه ورخص الله سبحانه وتعالى لاهل الايمان ان يتزوجوا بنساء اهل الكتاب كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى اليوم احل لكم الطيبات طعام الذين اوتوا الكتاب حلوا لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب. فالله سبحانه وتعالى قد بين انه رخص لاهل الايمان رخص لاهل الايمان الزواج بالكتابيات وان من اليهود والنصارى. ومع ذلك الله جل وعلا قد قال في قوله جل وعلا ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. فالله سبحانه وتعالى قد جعل بين الزوجين مودة ورحمة. وهذه المودة هي التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله فذكر الله سبحانه وتعالى المودة في هذا الموضع ونفاها عن اهل الايمان ولو كانوا من الاقربين. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم فمنع الله سبحانه وتعالى من مودة الكفرة من اهل الكتاب وكذلك ايضا من المشركين والمودة هنا مطلقة ولو كانت للاقربين من الاباء والابناء وكذلك ايضا العشيرة مع ان الله سبحانه وتعالى اثبتها في هذه الاية في قوله جل وعلا وجعل بينكم مودة ورحمة ما يثيره بعض اهل العقل وكذلك ايضا ممن يتمسك بالمتشابه من كلام الله جل وعلا يقول ان الله سبحانه وتعالى قد رخص لاهل الايمان في في في قوله جل وعلا ما تقدم والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اي رخص الله جل وعلا للرجل ان يتزوج الكتابية واليهودية والنصرانية مع ذلك ذكر مودة. فكيف يكون ثمة اعداء للكفرة؟ مع ان الله جل وعلا رخص للرجل ان يتزوج كتابية يليق ان ان يقوم بمعاداتها وكذلك البراءة منها ام لا؟ نقول اه اولا من عادة ال الزيغ في النظر في كلام الله سبحانه وتعالى انهم يأخذون النص على سبيل انفراد ولا يحملونه على بقية بقية النصوص. وذلك ان الله سبحانه وتعالى حينما اطلق قوله جل وعلا وجعل بينكم مودة ورحمة. هذا محمول على عدة معاني. اما ان تكون المودة والرحمة باعتبار الاغلب ان الاغلب من حال المسلمين انهم يتزوجون مسلمات. وهذا هو الاغلب والنصوص في الشريعة تحمل على تحمل على الهولن. فاذا جاء نص في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخاطبة الناس من اهل الايمان او مخاطبة مثلا الذكر والانثى وغير ذلك وجاء ايضا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يقال بائتي بانه لا يدخل في هذا مثلا الخنثى لا يعرف انه رجل او انثى ويقال انه يدخل في ذلك ما دام انه يملك الاهلية ولكن النصوص في الغالب هي تدخل في تدخل في الاغلب والمستثنى يلحق يلحق في اصله. ولهذا نقول اذا كانت المادة المرادة هنا هي المودة المطلقة بسائر انواعها فانها يقال فانها تحمل على تحمل على المسلمات باعتبار ان الاغلب في لزواج المؤمنين انهم يتزوجون من اهل من اهل الاسلام. ولهذا اذا اردت ان تنظر في في زواج المسلمين من بغيرهن بغيرهم ستجد ان الاغلب في هذا ولتجد ربما تجد الى تسع مئة وتسعة وتسعين بالمئة ان هذا من لم يكن اكثر اكثر من ذلك. وهذا يدل على ان النصوص انما تعلق بالاغلب واذا حملنا المودة على ان المودة الجبلية الطبيعية فيقال ان المودة مع المعلومة اه تقسم الى قسمين هي مودة طبيعية فطرية جبل عليها الانسان وثمة مودة دينية وهذه المودة الدينية هي التي نفعها الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا يوادون من حاد الله ورسوله فهذه المودة التي نفاها الله جل وعلا وجعل انتفائها من انتفائها من الانسان علامة على ايمانه. وكذلك وجود هذه المودة مع الكفرة ان هذا علامة على على انتفاء الايمان وعدم تحققه اه في المؤمن على تباين في كلام العلماء من جهة درجة ذلك المودة وانتفاء ذلك الايمان الذي هو اثر اثار تابع لورود تلك المودة في المؤمن. الامر الذي ينبغي ان يعلم ان المودة والمحبة هي على نوعين. مودة ومحبة اه فطرية طبيعية ومودة جبلة شرعية. اه اه عفوا مودة ومحبة شرعية. بالنسبة للمودة الجبلية التي يجبل عليها الانسان هي التي الذي يجد الانسان ميلا بفطرته الى شيء وهذا لا يعني تعطيلا لحكم الله سبحانه وتعالى. على سبيل المثال فانك تجد المرأة تكره ان يعدد عليها زوجها لكن ليس لها باطلاق ان تنفي ان تنفي شريعة التعدد وتقول هذه شريعة ظالمة وهذه الشريعة الا او هذه شريعة مثلا وعدوان ونحو ذلك وليست من الاسلام في شيء وهي او شريعة كفرية ونحو ذلك هذا نقول هذا كفر وخروج من ملة الاسلام باعتبار انها معارظة لحكم الله سبحانه تعالى. ويقال ان المودة او كذلك الكره والبغض الفطري الذي يوجد في نفس الانسان لبعض الاحكام الشرعية انما ان مردها الفطرة والفطرة في مثل ذلك قد يطرأ عليها شيء اه من الاصل المتجذر فيها فيؤجر الانسان على على مغالبة ذلك مثال ما امر الله سبحانه وتعالى به من من مقاتلة الكفار كما قال الله جل وعلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم. فجعل الله سبحانه وتعالى القتال شريعة مع ان النفس تكره ان تقاتل لانها في فقد للنفس كذلك فقد للذرية ولهذا تجد الانسان اذا اراد ان يجاهد في سبيل الله ربما تدمع عينه يضعف قلبه ونحو ذلك وهذا يخالف الاقبال على شيء يفرح الانسان وكذلك ايضا انه يستدعي لانشراح الصدر ونحو ذلك مع اما الانسان في يقينه انه مقدم على عمل صالح. فيقال ان ثمة شيء جبللي في ذات الانسان. ويتضح هذا الامر في حال الانسان مع والده فان الانسان ربما يكون من؟ من الكفرة. يكون والده من الكفرة. كذلك ايضا ربما يكون ابنه كحال نوح. يكون من الكفرة الخارجين. ولهذا يظهر بقصة نوح عليه عليه السلام مع ابني ان ثمة نوع من المودة والمحبة لابنه اه تغاير الخطاب الذي وجهه الى قومه فنادى الله سبحانه وتعالى ان نبني من اراد بذلك ان الله جل وعلا يغفر له فامره الله سبحانه وتعالى ان لا يسأله شيئا من ذلك باعتبار ان ابنه ليس من اهل باعتبار انه من الكفار فيقال ان ثمة شيء فطري في ذات الانسان لا يستطيع الانسان ان يدفعه وهي المودة بميل الانسان الى ابيه. الله جل وعلا لما ذكر بر الوالدين بين سبحانه وتعالى ان ان الوالد او الوالدة ربما يكرهان الابن على الشرك ولكن مع ذلك يجب عليه ان يعاشرهم بالمعروف بالاحسان اليهما الائتمان بامرهما. فهل يقول الانسان كيف لاحد مثلا ان تأمر او يطيع آآ شخصا مثلا من المشركين او ان يقبل رأسه ونحو ذلك ثم يكون مشرك. كيف تكون هذه المودة؟ نقول هذه مودة مودة فطرية. ينبغي للانسان ان الهالي لمن اذن الله جل وعلا ببذلها اليه كالذي بالنسبة لابيه اذا امره بان يذهب اذا امره بان يأتي اذا امره بان بان يحضر له متاعا ونحو ذلك بخلاف غيره من ممن ليس له سبيل على الذين امنوا من الكفار ولو كانوا من المعاهدين ليس للانسان ان يستعمر امرا من غير حق في ذلك كأن يكون اجيرا او ان يكون بينه وبينه عقد ونحو ذلك ان يأمره بشيء من هذا. لهذا نعلم اذا حملنا ذلك على هذا المعنى يقال لا يوجد ثمة تعارض بين بينما ذكره الله سبحانه وتعالى لما جعله بين الزوجين من مودة ورحمة ان هذه المودة هي المودة الفطرية كما يجد الابن لابيه الكافر كما يجد الاب لابنه الكافر من حب الخير له والاحسان وكذلك حب الهداية. اما الممنوع من ذلك هو المودة الدينية. كذلك ايضا عند تزاحم المودة مع مع غيرها ممن له حظ في ذلك اولى كان يوجد في ذلك مسلما. كان يوجد في ذلك مسلمان فليس للانسان ان قدم حظ الكافر على حظ المسلم بل ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى العبد المؤمن والعبد الكافر ان العبد المؤمن هو خير من العبد الكافر ولهذا قال الله جل وعلا قال والعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. اي ان الانسان ولو وجد في نفسه اعجابا وميلا في قلبيا الى ذات الانسان مثلا لحسن او مثلا لبسطة في جسمه او مثلا شيء مما يجذب الفطرة اه سواء من حسن كلامه ومنطقه او تفانيه واخلاصه في العمل. ولهذا الله سبحانه وتعالى فاقر بوجود الاعجاب القلبي في قلب الانسان من غير نكير. ولهذا قال الله جل وعلا والعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. ولهذا الله جل وعلا ما قال لا يعجبكم ذلك ولكن ذلك الوجود في قلب الانسان من الاعجاب بهذا الشيء وهو الميل الفطري ان هذا لا ينبغي ان ينساق معه الانسان في تطبيقه او مناقشة شيء من احكام الله سبحانه وتعالى من الميل القلبي بحب دينه كذلك ايضا ان يعلم الانسان ان الله جل وعلا كما رخص له بالزواج من كما تقدم الكلام عليه وكذلك ايضا كما فعله جماعة من السلف ان يعلم ان الله جل وعلا بين ان هذه المودة التي التي اثبتها بين الزوجين اما ان تكون على سبيل التغليب في رواية المسلمات واما ان تكون ايضا في الكتابيات ايضا ولكن على نوع مغاير عن المنفي الذي نفاه الله جل وعلا في علاقة المؤمنين مع غيرهم. وذلك ان المتشابه من كلام الله سبحانه وتعالى. في الموضع الواحد يناقض مواضع كثيرة ولهذا نجد في كلام الله سبحانه وتعالى من وجوب الولاء والبراء واثبات ان اهل الايمان بعضهم من بعض وكذلك ايضا الكفار بعضهم من بعض كما تقدم في قول الله سبحانه وتعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله وكذلك ايضا في الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا. الله جل وعلا قد نهى عن الايمان ان يتخذ بطانة من دونهم. قد يقول قائل الله سبحانه وتعالى اعلن ان منع من اتخاذ البطانة فاي بطانة اقرب من اتخاذ الرجل امرأة بطانة له ولكن يقال ان هذه البطانة ينبغي ان يكون الانسان ان يعلم ان هذا على سبيل التخصيص وان التخصيص الوارد في كلام الله سبحانه وتعالى ان يقول الانسان على بينة وحذر من عدم ميل القلب دينيا الى الى الى دينها ان يكره الدين التي هي عليه ويبذل الاحسان والمعروف وكذلك ايضا ما جعله الله جل وعلا لمن بينه وبين انه مفارقة من جهة دينه من الاحسان. لهذا الجيران بالنسبة للانسان على انواع جار مسلم قريب فله ثلاثة حقوق وجار كن قريب كافر فان هذا له حق القرابة وحق الجوار وجار اه وجار اه وجار اه وجار اه ليس بقريب ولكنه مسلم فله حق الاسلام وله حق وله حق الجوار ولهذا نقول ان حق الجوار في للانسان الكافر كيف نثبته مع ان الله جل وعلا اه جعل اللامودة بين اهل الايمان واهل الكفر نقول ان ثمة مودة محدودة قد اذن الله سبحانه وتعالى بالاحسان بما يتعلق بتأليف القلب ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحسن الى بعض الناس احسانا ظاهريا استمالة للباطل. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح حديث سعد ابن ابي وقاص قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله خشية ان يكبه الله في النار فالاحسان المبذول من الانسان هو احسان ظاهري الميل القلبي الذي يميل به الانسان هو ميل ايضا قد يكون فطري وقد يكون بالتكلف بحب دين الانسان والميل الى ما ديانته ونحو ذلك. لهذا جعل الله جل وعلا المفارقة بين اهل الايمان وبين اهل الكفر من جهة الميل الى دينهم وجعل ثمة مودة ظاهرة لا تنافي المودة المودة الدينية من الاحسان اليه. المودة الدينية. المودة الدينية كان يحب دينه. او مثلا على سبيل يقره اذا فعل شيئا كأن يكون مثلا يتزوج من نصرانية مثلا يحضر لها الصليب او مثلا يراها مثلا تصلي آآ الى صليب وتعكف عنده وتتكلم بالباطل قال ولا ينكر ولا ينكر عليها ما تتكلم بذلك الباطل كذلك ايضا ربما ان ان ان تتناول شيئا من المحرمات كشرب الخمر ولو كان في شريعتها ثم ثم لا ينهاها عن ذلك ان يكون ثمة مفارقة بين احكام دينها وبين المعاشرة الذي رخص الله سبحانه وتعالى بها. كحال الانسان بالنسبة لجاره فان الجار قد يكون كافرا فاذا كان الجار كافرا فان الله سبحانه وتعالى قد اذن بالاحسان بالاحسان اليه. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعته امرأة فاجابها عليه الصلاة والسلام وهي امرأة يهودية وهذا من اجابة الدعوة من النبي عليه الصلاة والسلام نوع من الاحسان ولكنه احسان لحق جار كذلك قد كان غير واحد من السلف كعبدالله بن عمرو بن العاص انه كان له جار يهودي فكان يصله بشيء يصله بشيء من الطعام. لهذا ينبغي ان نعلم ان ان المودة التي ذكر الله سبحانه وتعالى واقرها في المعاشرة بين الزوجين هي مودة فطرية. لهذا اذا اذا تعدد المحل في اه في المودة والتعامل نعلم انه لا يوجد ثمة تناقض. المودة من جهة الزوجة هي مودة لكونها زوجة الاحسان اليها باعتبار انها ام اولاده ونحو ذلك يرأف فيها ينبغي ان نعلم ايضا ان الزواج بالكتابية قد اتفق العلماء على انه هي لا يجوز للرجل المسلم ان يتزوج كتابية حربية وانما الزواج هنا لمعاهدة وذمية ولهذا رخص الله سبحانه وتعالى بذلك وبين ان لها حق اذا كانت من اهل العهد والامان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. لهذا آآ قد يشكل على بعض الناس ان ان النبي صلى الله عليه كذلك في ظواهر القرآن امر بمقاتلة المشركين ومقاتلة اهل الكتاب ونحو ذلك نقول ان الذين امرنا الله جل وعلا بمقاتلتهم هؤلاء لا يجوز الزواج منهم اصلا ولو كانوا من اهل الكتاب. وانما الذين رخص الله جل وعلا لنا بنكاح نسائهم هم اهل العهد والذمة الذين هم تحت ولاية المسلمين الذين يخضعون المسلمين كذلك ايضا يخضعون للانتهاء بنهيهم ويخضعون للضوابط العامة في الاسلام. فيدفعون الجزية لاهل لاهل الاسلام بهذا الحكم المتقرر في كلام الله سبحانه وتعالى حتى يعطي الجزية عن اذن وهم صغيرون. كذلك ما كان من افراد من اهل الكتاب في تحت ولاية اهل الاسلام سواء كانوا من ذميين او او سواء كانوا من اه معاهدين يقال ان هذا الحكم مما رخص الله سبحانه وتعالى به. وكذلك ايضا اه به اه نعلم ان ما يأخذه بعض اهل الزيغ من اخذ بعض المعاني في كلام الله سبحانه وتعالى ليهدم بها ذلك عشرات النصوص ان هذا ليس من طرائق اهل الايمان. ولهذا من طرائق اهل الايمان ان يأخذوا عشرات النصوص من جهة المعاني ثم يحملوا عليها الواحد والاثنين طرائق اهل الزيغ الذين يأخذون المعنى الواحد الذي يشتبه في ذلك ثم يدرجونه على معاني عامة ثم كيف نقول في قول الله سبحانه وتعالى وجعل بينكم مودة ورحمة ونكاح المؤمن للكتابية هو من اندر انواع النكاح بالنسبة لاهل الاسلام اه مع غيرهم في هذا ان نقول ان هذا النكاح لما كان نادرا فكيف نقضي على تعامل عام من جهة تعامل اهل الاسلام من جهة المقاتلة وغيرها وبه نعلم انه تعارض بين قول الله سبحانه وتعالى وجعل بينكم مودة ورحمة كذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى يوادون من حاد الله ورسوله. نعم لعلهم مناسب يا شيخ ان نأخذ ضوابط التعامل مع الكفار لذلك ضوابط الولاء عند راحتها تتضح الصورة. اولا بالنسبة التعامل التعامل اه على درجات مع اهل الشرك فان اهل الشرك على مراتب. منهم من هو حربي. الشرك بالعموم. الشرك بالعموم سواء كان من اهل الكتاب يدخل فيها مثلا اهل كتابه يدخل فيه مثل الكفار من الوثنية وان كان يغلب في ظهر كلام الله سبحانه وتعالى استعمال اهل الشرك على الوثنيين ولكن ايضا يرد في استعمال ذلك ايضا على اهل الكتاب في بعض كذلك ايضا اه في غير في غير من المنتسبين الى الدين كالملحدين الزنادقة الذين مثلا لا يؤمنون بوجود اله ونحو ذلك فهؤلاء داخلنا في جملة الكفار كذلك ايضا داخلون في جملة الاشراك باعتبار انه قد اتخذ الهه هواه. فلديه معبود ولو كان في داخله فلديه معبود من دون الله جل وعلا فاشرك مع الله عز وجل غيره. به نعلم ان الكفار على مراتب منهم من هم من من كانوا من الحربيين فهؤلاء فان العلاقة معهم فان دماءهم معصومة ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حال الكبر ابتداء كما في قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وغيرهما وامرت او امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان واني رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقهم. وهذا هو الاصل بالنسبة للحربيين ان الدماء ان الدماء ليست معصومة اما من كان بينهم وبين اهل الايمان بينهم وبين اهل الايمان عهد وميثاق فان هؤلاء ثمة تعامل دون ذلك اما بالنسبة الحربيين فان اذا كانت الدماء ليست معصومة فمن باب اولى انه لا يجوز النكاح ولا يجوز للمؤمن ان ينطوي تحتهم كذلك ايضا لا يجوز لانسان مثلا ان يبقى بين ارانيهم فان ذلك يعتبر ممن هو متهم في دينه وبه نعلم ان هذا النوع لا علاقة له في موضعنا هنا لان الكلام على ما كان معاهدا. اما بالنسبة لمن كان من المعاهدين كذلك ايضا لمن كان من الاجراء تحت ولاية المسلمين ممن يعملون لديهم مثلا من خدم ونحو ذلك يقال ان هؤلاء يحسن اليهم بما اذن الله جل وعلا به سواء بالنفع بالنفقة ولهذا اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه في مواضع عديدة بالانفاق آآ تأليفا لقلوبهم بل جعل الله جل وعلا سهما من زكاة للمؤلفة قلوبهم. والمؤلفة قلوبهم اه من اهل اه من اهل الكتاب او كذلك ايضا اه من غيرهم يعطون من المال كما كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اعطى جماعة ممن يحب ان يستميلهم الى الى الاسلام بل من دخل في ظاهرا وجد في قلبه نوع شك وريب. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما فتح مكة اعطى الجماعة ممن ظهر منه شيء او واقبال على الاسلام في ظاهر امره اعطاه مئة من الابل ثم اعطاه مئة اخرى ثم اعطاه مئة اخرى ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا المعنى في قوله عليه الصلاة والسلام اني لاعطي رجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار يعني ان يكب ذلك الرجل اريد ان اؤسس قلبه لان الله جل وعلا ينظر الى البواطن. لهذا نعلم ان احسان الانسان الى الكافر انما هو استصلاح لباطنه. ويجوز للانسان ان يتعامل مع المعاهد ان يكون اجيرا ان يكون كذلك ايضا ان يكون جارا له ويحسن اليه ابتلت بطعام ونحو ذلك كذلك ايضا ان هذا لا يعني الا عدم المفارقة من جهة الدين كل ما عليه من دينه ونحو ذلك كذلك ايضا نصحه وتأليف قلب والا يتعامل معه تعاملا ما يسمى بظاهريا مجردا عن غير مصلحة دينية كان مثلا ان يحسن المصلحة المصلحة لمصلحة تأليف تأليف ان يحسن اليه بطعام ان يدعوه كذلك والله جل وعلا لقد اباح لاهل الايمان ان يأكلوا من طعام اهل الكتاب. من طعام اهل الكتاب وهذا مما اذن الله جل وعلا وخص به اهل الكتاب ولم يخص به اهل الشرك. وذلك ان الكتاب طرائقهم في ذبح بهائمهم كطرائق اهل الاسلام. ولكن الله سبحانه وتعالى نفى دخول اهل الشرك في ذلك باعتبار انهم يذبحون لاصنامهم المصابين كذلك ايضا لا يذكرون اسم الله سبحانه وتعالى فخرجوا من هذا المعنى. من كان في بلاد المسلمين من اهل العهد والذمة جاز للانسان ان يتعامل معه كاجير يطلع كذلك ايضا ان يكون ايضا المسلم في بلاد الاسلام اجيرا عنده اذا كان مثلا تاجر مثلا كان يكون مثلا نصراني او يهودي في بعض بلدان المسلمين فيكون اجيرا عنده فقد ثبت عن بعض الصحابة انه كان اجيرا عند بعض عند بعض اهل الكفر وكذلك ايضا يجوز العكس وهو اولى باعتبار ان يد المؤمن عليه ويجب عليه ان يرأف به والا يؤذيه وان يعلم ان دمه وماله معصوم التعدي عليه حرام والله جل وعلا يختص له في ذلك في ذلك الامر وبه نعلم ان التعامل مع اهل الكفر من جهة البيع والشراء هذا مما رخص الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا من جهة الجوار اجابة الدعوة اكل الطعام ما ذكروا اسم الله سبحانه وتعالى عليه. كذلك ايضا من الامور التي ينبغي ان يشار اليها ان الله جل وعلا نهى عن بذل السلام السلام عليهم. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح لا تبدأوا اليهود والنصارى واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم الى اضيقهم. المراد من هذا بقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. لا يعني من ذلك بذل التحية على الاطلاق وانما تخصيص لفظ السلام هذا لانه خاص باهل باهل الاسلام. ولكن ثمة مسألة وهي ان الانسان اذا سلم عليه غيره يسلم عليه مثلا يهودي او يسلم عليه نصراني. فيقول السلام عليكم فيقال ان هذا لا يخلو من حالين. الحالة الاولى ان يظهر من كلامه النطق الصحيح فيقول السلام عليكم فيقال انه يرد عليه ذلك السلام بقوله عليك السلام واختلفوا هل يقول ورحمة الله وبركاته ام لا ام يكتفي وعليك السلام والذي يظهر والله اعلم انه يقول وعليك السلام وان زاد ورحمة الله وبركاته فانها ينويها المراد بذلك هي الهداية ان يوفقه الله جل وعلا على الهداية كذلك ايضا بالنسبة الحالة الثانية وهي ان الانسان في بذله اذا حياه غيره يقال اذا ادرك من نطقه اظمارا او مثلا يقول السلام عليكم فان السام هو الموت كما كان اليهود يسلمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وعليكم ولا يقول عليكم السلام باعتبار انهم ابذلوا بذلوا الدعاء عليه بالموت بصورة السلام فادركها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا ايضا من تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطبيق حكم الله جل وعلا مع اللين والرفق في تعاملهم في تعامله معهم حتى لا ينفروا وتأليفا لقلوبهم ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ادرك ما قالوا وقال وقال عليه الصلاة والسلام وعليكم ولم يقل وعليكم السلام. وعائشة عليها رضوان الله تعالى قد سمعت كلامهم فقالت عليه رضوان الله تعالى عليكم اللعنة يا اخواني القردة والخنازير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء الا زانه ونزع من شيء الا الا شانه كذلك ايضا بالنسبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا في طريق فاضطروهم الى اضيقه. ان في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاضطرار الى الى الطريق ان مصالح المسلمين في بلدانهم يجب ان يكون اهل الحظ فيها والحظوة هم اهل الاسلام سواء من الطرقات العامة ونحو ذلك وليس المراد بذلك ان يكون لهم طريقا خاصا عن اهل عن عامة الناس وانما ان يكون مثلا ان يقدموا في مصالح بلدانهم. من جهة قسمة الاموال كذلك ايضا في الطريق السهل ونحو ذلك ان يكون لاهل الاسلام حظ ونحو لذلك كذلك ايضا ما يسمى لدى في زمن المتأخر مثلا الطرق المعبدة السهلة الميسرة ونحو ذلك كذلك ايضا الاماكن التي في بلدان المسلمين هل الحظوظ فيها؟ اهل البلد. فاذا كان اجتمع مع ذلك اهل الاسلام فانهم يقدمون على غيرهم واذا وجدوا انهم يؤخرون عن اهل الاسلام سواء مثلا ما يسمى التعامل العام وكذلك غيره هذا لا يعني اجحافا في حق اموالهم كذلك ايضا لا يعني اه اه قطعا لمصالحهم في دنياهم لهم مصالحهم يتعاملون وربما يبيعون ويشترون على اهل الاسلام ولكن حظ اهل المسلمين في بلدانهم يقدم يقدم على غيرهم ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ان اهل الاسلام في بلدانهم احق واحظ بامورهم وطرقهم منه من غيرهم وهذا من غير ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم التعدي على المشركين اذا كانوا حرم الله جل وعلا التعدي على اهل الكتاب اذا كانوا من اهل الاماني والعهد وبين الله جل وعلا عصمة دمائهم وعصمة اموالهم وهذا بما حرمه الله سبحانه وتعالى وبينه في كتابه العظيم وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم الكلام عليه في قوله عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا لم يرح رائحته رائحة الجنة. معنى الولاء والبراء يا شيخ؟ بالنسبة الولاء والمراء في التعامل مع اليهود والنصارى والتعاون مثلا مع اهل الكوبري على سبيل العموم يقال ان يكره الانسان ما هم عليه الانسان ما هم عليه من دين من ظلم ان يكرهوا ما هو ثم عليه من دين كذلك ايضا الا يقدمهم على مسلم. فاذا كان ثمة شيء من امور التنافس ونحو ذلك كالخدم او يكون مثلا من العطية والهبة. فانه يقدم المسلم على غيره فان الانسان قد يكون مثلا لديه اجير يقدم الكافر على غيره يقال انا في هذا نوع من القصور في هذا الباب. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول ليس قد لا يدخل فيها التحريم بحسب درجة الميل اليه. لهذا الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. قد يقول الانسان ان مثلا ان هذا اتقن العمل كذلك اشد بسطة في جسمه ونحو ذلك او او لم اجد مسلما مثلا قويا او بصيرا ونحو ذلك نقول ان هذا يتباين بحاجة الانسان وكذلك ايضا بحسب اه الدرجة المكتسبة من العلم بينهم. قد يكون مثلا الانسان بحاجة مثلا الى طبيب ولا يجد طبيب مثلا وقد يجد مثلا اه شخص من اهل الاسلام طبيب ولكن حرفته في هذا الامر ضعيفة فان الانسان يقال لا حرج عليه ان يستأجر في هذا من هو اتقن ولو كان من غير اهل الاسلام باعتبار ان المصلحة في ذلك متعدية اعظم ولكن في حال التقارب والتساوي ونحو ذلك او او ما كان الفارق يسيرا فعليه ان يقدم اهل الاسلام. ولو قدم اهل الكفر ينبغي ان ان ان ان يدعوه للاسلام وان يكره ما عليه ايضا ان ما عليه من دين وبغي وذلك ان الظلم الذي يقع فيه الانسان المسلم مثلا في تعامله وكونه اجيرا هو ظلم يسير في حق نفسي وفي حق غيره. اما الكتابي فانه وقع في ظلم عظيم وهو الاشراك مع الله جل وعلا وغيره. ولهذا يقول الله سبحانه تعالى في كتابه العظيم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الامن الذي ذكره الله جل وعلا هو مقابل انتفاء الظلم ووجود الظلم هو الاشراك مع الله جل وعلا غيره ولهذا لما نزلت هذه الاية شق على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الظلم كما قال عبد الله بن مسعود قال فاتينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه فقال انه ليس كما تظنون ان ظلمه وشركه لن تسمعوا يقول العبد الصالح لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. به نعلم ان الظلم الذي يقع فيه الكافر هو اعظم الظلم وهو الحيدة عن امر الله لان الله جل وعلا خلقه وشق سمعه وبصره ويسر له الارزاق من غير من غير سؤال يسر له السبل وامر الحياة ثم يعبد الصنم والحجر ويحاد الله سبحانه وتعالى وهذا اعظم انواع الظلم فاذا استحضره الانسان هان عنده سائر المصالح في هذا يقال انه من جهة اصل الاجارة والعمل ان هذا امر جائز ولكن عند ورود المنافسة ينبغي للانسان الا يميل الى شيء مثلا من اعجابه بنحو حرفة او اتقان تام ونحو ذلك ما تحققت المصلحة في المسلم ولو لم تتحقق المصلحة في المسلم فعليه ان يستأجره وان يقرأ ما عليه ما عليه مني. شكرا لك يا شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المقابلة. شكر الله لك والمشاهدين الكرام. ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم له الا الله. والراسخون في العلم يقولون