مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه باذن الله عز وجل نعرض في هذه الحلقة اية دخلت فيها الشبهات قوله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصاب من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وجه الشبهة في هو ان الديانات الابراهيمية كلها مؤدية الى الله سبحانه وتعالى ولا يصح ان نقول ان الاسلام هو الذي يجب ما قبله وانه هو اخر الديانة ولا يقبل الله عز وجل الا هذا الاسلام. هذه الشبهة التي سنطرحها باذن الله عز وجل في هذه الحلقة مع ضيفكم. فضيلة الشيخ عبدالعزيز الطريفي مرحبا بكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا مشاهدينا الكرام. شيخ عبد العزيز نبدأ اه باذن الله مع هذه الاية ومع شبهتها. نبدأ بفهمها وسبب نزولها. بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اولا هذه الاية سبب نزولها مروان ابن جرير الطبري في كتاب التفسير ذلك ابن ابي حاتم من حديث مجاهد عن سلمان الفارسي وكان عليه رضوان الله تعالى قبل دخول الاسلام يهوديا سأل عن الذين كانوا معه على اليهودية وكان هو طالب حق ومعه اناس من اصحابه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك الذين ماتوا على ذلك على ذلك الدين قبل قبل دخول قبل دخول الاسلام. فانزل الله جل وعلا فيهم قول الله سبحانه وتعالى للذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين. من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر هم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ان المراد بذلك هم الذين كانوا على دين سابق وماتوا عليه قبل دخول الاسلام. ومناسبة النزول هي ظاهرة ولا اشكال في ذلك. واما ما يريده من يرد في هذه الشبهة هي ان لا حاجة الى ايرادها اصلا. ولكن كثير ممن يرد امثال هذه الشبهات ثم يأخذون بعض ظواهر الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى ويجردون كثيرا من النصوص من دلالتها. ما النصوص الاخرى التي يعني تعارض قولهم ذاك؟ اولا اذا اولا لم يقل بهذا القول اصلا الاطلاق آآ احد من ائمة آآ هو قول بعض كلها اديان هم الذين يقولون انها كلها اديان كلها مثلا اهل كتاب اليهود النصارى وغيرهم. اه هؤلاء يبطلون اه جملة من نصوص الشريعة. وان كان هذا القول قلنا بانه قول القول حادث. اه اه قال به من جهة الاصل واشتهر عند المتأخرين ويوجد عند بعض المتقدمين من الملاحدة كابن غد ابن سبعين والتلمساني وغيرهم اه ان اه من الغلاة في هذا الامر هم ينتسبون لبعض النظريات والفلسفات الكلامية وظهر عند المتأخرين ايضا من يقول بهذا من يقول بهذا الامر لا اعلم احدا قطعا على الاطلاق من اهل الاسلام ينتسبون يقارن له بالاسلام من يقول هذه الكلمة ولكن وجدت هذه وظهرت على السطح عند كثير من المتكلمين من المتأخرين الذين يحكمون القرآن على عقولهم. ويجعلون العقول هي حاكمة على ظواهر الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى اذا اردنا ان ننظر الى في النصوص التي جاءت في كلام الله عز وجل مما يبين لو رجعهم اصلا الى سبب النزول لاتظع لهم هذا الامر ولكن لو لم ينظروا اليه ينبغي ان ينظر الى مجموع كلام الله سبحانه وتعالى. هذه الاية التي يذكرونها ويريدونها ما عرفوا سبب النزول هذا من جهة الاصل. كذلك ايضا المعنى وجمعها مع نصوص الشريعة. الله جل وعلا قد بين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله الى الناس كلهم. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما ارسلناك الا كافة الناس يبش يوما نذيرا. وفي قول الله سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. لجميع الناس عالمين ذكروا انثى كذلك احمر وابيض وغيره يا اسود كل هؤلاء مخاطبون بشريعة الله جل وعلا كذلك ايضا ما جاء في الصحيحين وغيرهما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني الله جل وعلا الى الناس وكان الرجل من الانبياء يرسل الى قومه الى قومه خاصة. كذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى اني رسول الله اليكم جميعا. وكذلك فقد ختم الله جل وعلا بنبينا صلى الله عليه وسلم الرسالات كلها هل يعني انا ناخذ بهذا الفهم بعيدا عن سبب نزوله بعيدا عن الايات الاخرى عن نصوص الشريعة التي هي على اصول الايمان التي لا يمكن ان يتحقق ايمان واحد بالتفريط بشيء منها. فالله جل وعلا حينما ارسل النبي عليه الصلاة والسلام الى الناس كلهم اه نبطل هذا الامر كذلك عموم الرسالة دخول اليهود والنصارى في كلام النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من ان من لم يدخل معه في الايمان انه انه من اهل النار سواء كان يهوديا او نصراني وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى على سبيل التخصيص كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني. ما قال وثني او انه زنديق او انه ليس على دين ونحو ذلك وانما سمى اليهود والنصارى اشارة الى ان هؤلاء اذا كانوا من اهل الكتاب ولهم كتاب ولهم ما انزل عليهم نبي وسمعوا بي ولم يؤمنوا الا ادخلهم الله الا ادخلهم الله النار. كذلك ايضا في رسول في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاء ارسله الله جل وعلا الى الى آآ الى الناس كافة. وهجر النبي عليه الصلاة والسلام من المدينة الذين كانوا في المدينة جماعات كثير كانوا من اليهود والنصارى كبني قريظة وبني النظير فالنبي صلى الله عليه وسلم امر الله دعاهم الى الاسلام خاطبهم بذلك وحينما لم يدخلوا في الاسلام امره الله جل وعلا بان يخرجه من المدينة اخرجهم الى خيبر ثم اجلاهم اجلاهم من عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى منها واخرجهم جزيرة من جزيرة العرب. لكن الشك قد يسأل بعضهم يقول ان هناك من الاصول والادلة هو شرع من قبلنا. فكيف آآ نأخذ مين هما في النهاية نرد شرعهم اعتبر شرع صالح على ذلك. ربما يؤتى هذا الشخص من يقول بامثال هذه الاقوال بضعف علمه وكذلك عدم درايته بكثير من النصوص. ما يطلقه علماء من بعض القواعد من قوله شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتي شرعنا بخلافه. اولا ينبغي ينبغي ان يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام يؤكد هذا ولهذا يقول النبي عليه الصلاة نحن معاشر الانبياء ابناء العلات والمراد بهذا هو الذي يكون ابوهم واحد وامهاتهم وامهاتهم شتى ابوهم واحد من جهة التوحيد من جهة مما انزله الله جل وعلا الانبياء. التوحيد لدى محمد هو التوحيد لدى لدى عيسى والتوحيد لدى موسى. الله عز وجل واحد لا يتغير. لا يكون مثلا في شريعة موسى ان الله عز وجل اثنين. لا يكون الله عز وجل مثلا في شريعة موسى سميع ولكنه في شريعة عيسى ليس بسميع. هذا متعلق بالتوحيد افراد الله جل وعلا بالعبادة في شريعة ابراهيم الخليل في هود وصالح وغيرهم من انبياء سبحانه وتعالى التوحيد واحد ولهذا ما جاء من هذه الشرائع والاحكام هو شرع لنا ما لم يأتي شرعنا بخلافهم من الذي ما الذي جاء شرعنا بكثير من الاحكام من صفة الصلاة الصلاة موجودة لكن بمواقيتها واعدادها كذلك ايضا ما جاء من جملة من الاحكام الشرعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام رمضان على الصفة وهذه كذلك ايضا ان كان الصيام موجود لكن صفته بهذا النحو كان خاصا بامة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك الحج وان كان موجودا بهذه الصفة وهذه الطريقة هو خاص بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا العلماء يقولون ما جاء في شرائع السابقين هو ثلاثة اشياء. الامر الاول هو التوحيد ولا يمكن ان ينساخ. الامر الثاني هو مكارم الاخلاق وما دل عليه الدليل فالاخلاق لا تنسخ. الصدق صدق ومحمود. الكذب كذب ومذموم فاذا دل عليه هذا الامر في اي شريعة كان فهذا فهذا محمود لا يمكن ان يقال بنسخه لان مكارم الاخلاق هي مكارم في اي جيل وفي اي في اي مكان لهذا لا يمكن ان يقال انه في شريعة من الشرائع على الله عز وجل الكذب ونسخوا في موضع اخر. لكن الله سبحانه وتعالى ربما يحرم على بعض عباده تحريما في بعض ويحلها على الاخرى لكن لا علاقة له بما يتعلق بمسائل الاخلاق. الامر الثالث وهو تشريع. التشريع الحلال والحرام الحلال والحرام ما يحرمه الله جل وعلا على عباده من جملة من جملة من المحرمات من المطعومات حرم الله جل وعلا على امة محمد مثلا لبس الحرير حرم الله جل وعلا على امة محمد لبس الذهب والفضة حرم عليهم مثلا جملة من المحرمات كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من من الطيور وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى لامور قد اقتضاها الله جل وعلا قد يقال انها في ملة او في اه شريعة سابقة ان الله سبحانه وتعالى لم يحرمها على قول حكمة ارادها الله سبحانه وتعالى. لهذا يقال ان تلك القاعدة التي يذكرونها ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتي شرعنا بخلافه نقول نحن قيدنا هذا القيد ما لم يتشرنا بخلافه فاذا جاء شرعنا بخلافه يقال بالمن مثال ذلك ان الله جل وعلا قد حكى ان يوسف عليه السلام ان ابويه قد سجدوا له لما دخلوا عليه والسجود في شريعتنا لا يجوز الا لله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في تفسير قول الله جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا المراد بذلك بالمساجد هي مواضع الاعضاء السبعة لا يمكن او لا يجوز على ان يضعها مسلم لغير الله سبحانه وتعالى فان وضعها فقد كفر واشرك مع الله عز وجل غيره. الدعوة تقارب يا شيخ يدخل من ضمن هذا وكثيرا ممن يدعو التقارب او او ربما يدعو الى ما يسمى بوحدة الاديان ونحو ذلك. يدعونا وثمة الطوائف تدعو الى هذا الامر. وقد وجدت ايضا في المشرق والمغرب من يدعون الى هذا الامر يقولون الديانات الابراهيمية. كذلك ايضا يقولون الديانات التوحيدية هذا من الغلط والوهم. لا يوجد ديانات توحيدية الا دين اسلام ولدي انسى انزله الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. والله جل وعلا نفى سائر قد يقول قائل وهذا ايضا من الشبهات التي يريدونها يقولون ان الاسلام الذي نفاه الله سبحانه وتعالى في دين الاسلام ان الدين عند الله ان هذا الاسلام هو الاسلام الذي جاء به عيسى وموسى وابراهيم كله يسمى يسمى اسلام اذا ما هو الامر الذي الذي تريدونه في او من يبتغي غير الاسلام دينا اذا المراد بذلك هي الديانات السماوية. نقول ان الله جل وعلا قد بين في كتابه العظيم ان اليهود والنصارى قد حرفوا ما هم ما لديهم. الامر الاخر قد دلت الادلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين وان الله جل وعلا امر الامم بان يتبعوه ويؤمنوا به. اذا النبي صلى الله عليه وسلم ناسخ لسائر الشرائع هذا من وجهه. الامر الاخر ان ما لديهم من الشريعة مبدلة من وجهين. الامر الاول ان يقال ان ما لديهم من كتب سماوية اما ان تكون هذه الكتب محرفة من جهة اللفظ واما ان تكون محرمة محرفة لفظا لفظا ومعنى ويتبع تحريف اللفظ تحريف المعنى وقد يوجد ايضا التحريف في المعنى مع وجود مع وجود اللفظ لهذا نسخ الله جل وعلا سائر الشرائع اما ان تكون منسوخة ولو كان اللفظ صحيحا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثم وايضا ان تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم للاسلام دل على ان المراد به هو ما جاء في شريعة محمد على سبيل التخصيص. الدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل في اتيان جبريل النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال اتى جبريل النبي عليه الصلاة والسلام او قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى عليه اثر السفر لا يعرفه منا احد فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دنا منه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه قال يا رسول الله ما الاسلام؟ وهذا في تفسير سؤال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام مع علمه بجواب ذلك السؤال لانه ما جاءه الوحي من الله جل وعلا الا واسطة جبريل ولكن سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ما الاسلام؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. في امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك بيانه للتفسير الاسلام دليل على ان سير الاسلام الان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم خاص بالشهادتين الشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تفسير محمد رسول الله وطاعته فيما امر وكذلك ايضا تصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وزجر لهذا نعلم ان تفسير الاسلام الذي قصده الله سبحانه تعالى في قوله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام وفي قول الله جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه اي هو شريعة محمد عليه الصلاة والسلام الذي اسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم دينا لما ذهب جبريل من النبي عليه الصلاة والسلام وقال اتدرون من هذا؟ قال الله ورسوله اعلم قال جبريل اتاكم يعلمكم دينكم ثم ايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه كان ينهى اصحابه على سبيل التخصيص باقتناء التوراة والانجيل والنظر فيها. لماذا؟ لانها اولا طالها التحريف هذا امر. الامر الاخر ان العناية بها بها ازدراء هم بنور الله جل وعلا المهيمن على سائر الكتب. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما روى ابن ابي شيبة في مصنف وغيره من حديث مجالد عن الشابي ان رسول الله قال صلى الله عليه وسلم رأى بيد عمر بن الخطاب قطعة من الانجيل فقال ما هذه؟ قال هذه الانجيل فقال النبي عليه الصلاة والسلام وقد قال وقد احمر وجهه قال اتهوكون يا ابن الخطاب؟ يعني هل فيكم ريب او فيكم شك؟ والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى اه حيا ما وسعه الا ما وسعه الا الا اتباعه. كذلك ايضا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الامام احمد في كتابه المسند من حديث آآ مجالد عن امر بشرحيل الشعبي عن جابر ابن عبد الله ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تأخذوا من اهل الكتاب بعد ان ضلوا فلن يضلوكم اما ان تكذبوا بصدق واما ان تصدقوا كذب والله لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه. فاذا كان موسى عليه السلام وهو الرسول وهو الرجل الاول في شريعته في شريعته في شريعة اليهود وعيسى هو الرجل الاول في شريعته في شريعة النصارى اذا كانوا على هذا النحو باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام في اخر الزمان ينزل ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما ثبت الخبر في الصحيح فكيف باتباعهم الذين هم على هذا على ما هو عليه. اذا نعلم ان كثيرا ممن يتمسك ببعض الفاظ ونحو ذلك انما يجردها من من اسباب نزولها. ولا يعلم فيما فيما نزلت وكذلك ايظا اما ان ان يفسرها بحسب الغايات التي التي يريد كذلك ايضا لو ارجعنا الناس الى الفهم الحقيقي كثير من الناس يقول انك اذا حكمت على هؤلاء بالكفار يعني من ذلك انه يجوز ان تقاتلهم ونحو ذلك. هذا من ايضا من الجهل الحكم على الناس امر شرعي. الله جل وعلا امر وبالحكم على الناس لهذا الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم ومنكم مؤمن مسألة تصنيف الناس الى كافر ومؤمن من من امور الدين الظاهرة لا ينبغي للانسان لا ينبغي للانسان ان يخالف امر الله جل وعلا في ذلك لكن ما هو لازم هذا؟ لازم هذا امور وضوابط شرعية هل هو كل كافر يعتدى النبي صلى الله عليه وسلم بين حال المعاهدين كما جاء في البخاري من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. اذا ثمة ضوابط شرعية ليس لاحد ان يتجاوزها لهذا نعلم انه يوجد في الاسلام في اطلاق الالفاظ والاحكام على الناس انه يوجد امران الامر الاول شريعة الاسماء الامر الاخر هي شريعة الاحكام شريعة الاسماء هذا علم واوامر شرعية ليس لنا لاحد ان ننفي الاسلام عن احد باعتبار الحكم اللازم له او ننفي الكفر عن احد باعتبار الحكم اللازم له نقول الحكم في كثير من الاحيان لا يتوافق مع الاسماء اذا حكمنا على رجل كافر قد يكون خادم لدينا قد يكون مثلا موجود بين ظهرانينا وجود الشروط النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع اليهود في المدينة وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي وكان عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى قال لامرأة نصرانية كما تقدم كما جاء في حديث زيد ابن اسلم عن ابيه انه قال لعجوز نصرانية قال اسلمي تسلمي فقالت كالعجوز لعمر بن الخطاب اني امرأة عجوز وبيني وبيني وبين وبيني وبين الموت القريب فقال عمر بن الخطاب قد لا اكراه لا اكراه في الدين. فما كانت تحت ايدي المسلمين وما كان ايضا بينهم من البلاد النائية من العهد والذمة ونحو ذلك. لا ينفي هذا ان نقول انهم ليسوا بكفار نحو ذلك هذا حكم الله عز وجل متعلق بامور الاسماء ونحو ذلك ولكن مسألة الاحكام الشرعية لها ضوابط ولها امور ولها مقاييس كثير من الناس حينما يجهل امثال الاطلاقات وامثال هذه الامور يتشبث بجملة من المسائل ونحو ذلك التي لا تدخل في بابنا في ظل ويظل. القائل لمثل هذا يا شيخ انه يعني ان كل دياناته توصل لله سبحانه وتعالى حكم الشرع في هذا؟ اولا الذي يقول ان اليهودية والنصرانية ان اليهودية والنصرانية هي هي دين آآ صحيح وان لا يطلق عليه الكفر ولا يطلق عليه الخروج من الاسلام لا شك اولا ان هذا من جهة اللفظ هو قول كفري لا خلاف في ذلك عند العلماء لا المتقدمين ولا المتأخرين ولا الطوائف السنية ولا الطوائف البدعية عند سائر الطوائف حتى عند حتى عند المرجية خلاف لغلاتهم سلكها في الطريق من من ولاة الجهمية ونحو ذلك. به نعلم ان من يطلق هذه العبارة الذين الذين يقولون ان اليهود والنصارى على هذا الاطلاق ينظر الى حالهم. اولا يقال ان هذه العبارة ينظر الى حال القائل ما تبين له الحجة يبين له الدليل كلام الله سبحانه وتعالى النصوص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اصر على ما هو عليه مع ظهور الحجة فانه يحكم عليه باعتبار انتفاء الجهل وبقاء العلم. ونحن مأمورون بالا نحكم على احد بكفر الا ببلوغ الحجة من جهة من كان اصله من اهل الاسلام. فلهذا يقول الله سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى مع كلام الله ثم ابلغه مأمن ذلك بانهم قوم لا يعلمون. مما يدل على ان الانسان اذا وصل اليه خطاب النبي صلى الله عليه وسلم كلام الله جل وعلا وصل اليه ووصل الى مسامعه على وجه ولغة يفهمها لو اراد ان يفهم انه قامت عليه الحجة وقبل ذلك يقال انه لا يجوز لاحد ان يطلق عليه ان يطلق عليه شيئا من احكام الله سبحانه وتعالى. واما بالنسبة للاسماء فانهما كان كافرا اصلي فانه يطلق عليه الكفر ولو لم يترتب على ذلك حكما. بخلاف من كان في دائرة الاسلام فالعلماء يختلفون في هذه المسألة والخلاف في ذلك معروف. كذلك ايضا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جملة من البينات لاحوال الناس. ربما يكون الانسان مثل حديث عهد بكفر او ربما مثلا يكون هذا الرجل مثلا يطلب مثلا محاكاة المشركين ببعض فعلهم الشرك ونحو ذلك على نحو جهل. ولهذا قد جاء في الصحيح قال رسول الله في قول الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. المراد بهذا ان المشركين كان لهم شجرة ينطون بها اسلحة يريدون بذلك انهم يعلقون بالاسلحة يتبركون بها ان من علق سلاحه في هذه الشجرة من باب التبرك ان ان سهامه تصيب وكذلك ايضا الرمح ما هو فيه فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه خرافة حينما طلبوا هذا الطلب وهو تعلق بشيء لم يأذن الله عز وجل به وهو من الاوهام التي اراد الله جل وعلا ان العقول والقلوب منها وان تتوجه له سبحانه وتعالى لا نتعلق بجمادات ولا نتعلق بذوات وهذا غاية الحرية وكمالها لوع الناس وادركوا هذا الامر لهذا امر الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم بالوحدانية دعا اليها تحذيرا للقلوب وتحريرا للظواهر كذلك ايظا حينما طلب الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لهم هذا الامر من النبي عليه الصلاة والسلام قال لقد قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فبين النبي صلى الله عليه وسلم قول الشرك مع انهم يذهبون الى غزاة مع ذلك مع النبي عليه الصلاة والسلام عذرهم لجهلهم ولهذا ينبغي ان يعلم ان الجاهل اذا اطلق شيئا من الفاظ الكفر تقام الحجة ويبين له الامر ان حكم الله سبحانه وتعالى لهذا اذعن لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانابوا واستمروا على ما هم اه فيه من صدق وديانة وحسن في عهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب يا شيخ ما هي مقاصد اولئك الذين يدعون للديانات الابراهيمية وانها متساوية؟ ومنها القوى الفاعلة خلف هذا الامر. يظهر لي والله اعلم ام ان الذين وراء هذه الدعوة الذي يدعون الى ما يسمى بوحدة الاديان ويسمى يقول كلها اديان سماوية ولا يوجد مثلا اي دين ينتسب الى كذا وان قالوا ويوجد مسميات ونحو ذلك فهذه مسميات تكون تحت رايتنا ونحو ذلك. آآ المنفردة ولا تكون دعوات عامة تدعو الى نعرات ونحو ذلك. اولا يظهر لي والله طالما ان من اظهر اسباب هذا انهم يتوهمون ان احكام الشريعة اذا اطلقنا اننا اذا قلنا على هؤلاء انهم كفار من اليهود والنصارى ونحو ذلك انه يلزم من اطلاق الاسماء على الاضطراب تطبيق الاحكام وهذا ايضا من الجهل. فاذا جهلوا امثال هذه الاوامر فانهم ربما يتذرعون بشيء من التعسف لتعويل كلام الله سبحانه وتعالى. الامر الاخر ان الذين اظهروا هذه الدعوات وان كانت هذه الدعوات قد ظهرت من النصارى انفسهم لكثير اه من من المخالفين لهم وبالاخص الاسلام لما ظهروا لما ظهر لهم قوة الاسلام. الاسلام نشره الله سبحانه وتعالى في هذه الارض لانه دين كما قال الله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها. تجد اقبال كثير جدا من المسلمين على هذا الاسلام. من الوثنيين من اليهود من النصارى. ولهذا وجب على الانسان ينبغي اوجب على الانسان ان يدرك ان هذه الدعوة لم تخرج من عباءة اهل الاسلام من جهة الاصل وانما كانت او ظهرت في في النصارى في مخاطبة ابي الاسلام ودعوتهم ودعوتهم الى ذلك. لهذا وجب علينا ان نبين الحكم الشرعي للمخالفين للاسلام كذلك ايضا لدرء هذا الشر او درهم ثلاثين دعوات ما يسمى بحوار الاديان ونحو ذلك ان نبين الايات التي يستدلون بها من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نبين اليها على ان نبين ذلك الحكم بمجموع النصوص من الشريعة الاسلامية الله سبحانه وتعالى قد كفانا ذلك الامر بان نجمع النصوص في هذا الباب. الله جل وعلا تقدم معنا كما في قوله سبحانه وتعالى او نزل احسن الحديث كتابا متشابها الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني المتشابه المراد بذلك كما جاء عن غير واحد من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى عن عبد الله بن عباس وجاء ايضا عن مجاهد بن جابر وجاء عن قتادة وغيرهم ان المراد المتشابه هو الذي يعضد بعضه بعضا ويؤكد ويصدق بعضه بعضا ولا يكذب وبعضه بعضا اذا عرفنا هذا الامر ينبغي ان ننظر الى النصوص الاخرى في التعامل مع اهل الكتاب التعامل مع مع اليهود والنصارى. وهذا اصل الحوار معنا اذا اذا جمعنا هذه اتضح لدينا هذا الامر. وهذا ينبغي ان يعلم انه بالصبر يعرف هذا الامر. لهذا اذا اطلق احد العبارة لك عبارة من العبارات وقال لك عبارة ربما تكون في ظاهرها تخالف من يسمعها ممن تصل اليه لاول مرة اذا كان لا يعرف حال هذا الامر لكن انت تتلقاها بلين جانب ونحو ذلك لماذا؟ لان وتعلم هذا الامر ان انه بخطابه هذا لما سبق من كلامه لك بكلام يقيد هذه الاطلاقات تركا الى شيء من المعاني المنقدحة في دينك لهذا الاطلاق اما غيرك الذي يسمعها لاول مرة يفهم كثيرا من المعاني التي لا تفهمها انت لانك تحيط بكثير من المعاني والنصوص التي وصلت اليك عن هذا الامر لهذا نعلم ان اليهود والنصارى الذين حكم الله سبحانه وتعالى بوجوب اتباعهم لمحمد صلى الله عليه وسلم انه من جهة الاصل ليسوا من اهل الاسلام لوجوه تقدم الكلام عليها الامر الاخر انهم يجب عليهم ان يتبعوا دين محمد صلى الله عليه وسلم الامر الثالث ان انهم اه انهم اه مخاطبون بالاسم الشرعي لانهم كفار ليسوا من اهل الملة وانما الخلاف عند العلماء في ذلك هل يسمون مشركين ام لا؟ قد حكم الحزب الاندلسي وغيره ان العلماء قد اجمعوا ان اليهود والنصارى يسمون كفار ولا اشكال في ذلك. ولكن هل يطلق عليهم مشركون؟ عليهم بالمشركين ام لا هذا مما اختلف فيه العلماء من العلماء من قال ان المشركين لا تطلق في ذلك من جهة الاصل الا من كان عبد الاصنام والاوثان من دون الله سبحانه وتعالى. اما بالنسبة لليهود صار فانهم يسمون بانهم كفار وهذا لا خلاف عند العلماء في ذلك ومن شك في هذا الامر فانه يبين له الامر وقد ارتكب ناقظا من نواقظ من نواقظ الاسلام. لهذا اولا ينبغي ان ندرك ان الاصول العظام التي تهدم بامثال هذه الدعاوى كثيرة جدا. اظهرها ان دعوة النبي عليه الصلاة والسلام للناس كافة ومخاطبة العرب والعجم بسائر مللهم هذه باطلة وهذا امر خطير جدا الامر الاخر ان الدعوة الى الله جل وعلا لا ينبغي ان تكون لانها نازعة حق بحق ليس بحق اولى من حق وهذا اهدار لباب عظيم باب الدعوة الى الله جل وعلا الذي سلكه النبي عليه الصلاة والسلام كذلك ايضا تكذيب سائر القصص الذي جاء في كلام الله سبحانه وتعالى الاوامر الشرعية احوال النبي عليه الصلاة والسلام في دعوتهم لاهل الكتاب تكذيب وكذلك تسفيه الائمة من الصحابة والتابعين الذين انزل عليهم القرآن الذين هم الامل لهذه الامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في اه صحيح الامام مسلم من حديث ابي موسى في قوله عليه الصلاة والسلام اصحابي امانة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي متوعا كذلك الذين امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم والاهتداء بهديهم كذلك اتهام القرون الطويلة من ائمة الاسلام انهم لم يفهموا القرآن على هذا النحو الصحيح وانما فهمه المتأخرون على هذا الفهم الذي اه جروا عليه وهو فهم سقيم شاذ بعيد عن الحق بعيد عن مراد الله سبحانه وتعالى بعيد عن عن النصوص الاخرى يلزم من هذا اذا اخذنا بذلك ان نكذب كثيرا من النصوص جهاد النبي عليه الصلاة والسلام لليهود والنصارى باطل جهاد النبي عليه الصلاة والسلام لفارس من من الامور الباطلة جاهد النبي عليه الصلاة والسلام للروم من الامور الباطلة هذه كلها دعوات وما اريق باطلة كذلك ايضا اريق من الدماء من دماء المسلمين في الشهداء في سبيل الله الذين بين الله جل وعلا منزلتهم في كتابه العظيم وما اعد الله جل وعلا لهم في ذلك ممن قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن انا لاحقا ايضا مع الخلفاء الراشدين وكذلك ائمة الاسلام ان هذه البشارات وهذه الامور اخبار باطلة انما هي اوهام ونحو ذلك هذا غاية في في الغي والظلال لهذا كثير ممن يطلق هذه الاطلاقات جاهل بالشريعة مع جاهله بالشريعة لا يدرك لوازم هذا الامر الخطيرة جدا التي تسلم الشريعة اصولا فروعا باقي اخر مسألة يا شيخ لعلنا نختصر فيها القراءة في الاديان وفي في الاناجيل او في التوراة وفي غير ذلك حكم الشرع في ذلك؟ اولا بالنسبة القراءة في الكتب اه اه السماوية كالتوراة والانجيل ونحو ذلك او ما ينسب مثلا لبعض الطوائف مثلا يوجد مثلا بعض الطوائف الصابئة ونحو كذلك لديهم لهذا اولا قراءة المسلم العادي ان يشاع هذا الامر هذا من الامور المكروهة لان ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب النظر في هذا الامر. يستثنى من ذلك القراءة حكم الكراهية. حكمها الكراهة قطعا وقد تصل الى التحريم اذا اخذها الانسان يطلب حقا او صدقا او تأييدا لما لديه ونحو ذلك تصل الى الى الى يستثنى من ذلك؟ يستثنى من ذلك مثلا العالم الحاذق الذي ينشغل بالمناظرة بمناظرتهم لهذا شيخ الاسلام ابن تيمية في كثير من مصنفاته ينقل عن لان عن كتبهم وصاحب دراية فيهم كما في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح نقل عن اقوالهم من نقض كثيرا من ادلتهم بناء على اصولهم التي جروا عليها. شكرا لك جزيلا لك الشيخ عبد العزيز ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته