وما يذكر الا اولوا الالباب مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم ما تشابه منه باذن الله عز وجل نتحدث في هذه الحلقة عن اية دخلتها الشبهات قوله سبحانه وتعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب والشبهة الخاصة بهذه الاية هي ان انها خاصة بنساء المؤمنين وليس لها حق العموم على المسلمين. باسمكم جميعا ايها الاخوة والاخوات نرحب بضيفنا الشيخ عبدالعزيز مرحب بكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام. الان نبدأ يا شيخ اه بداية بسبب النزول وفهم السلف لهذه الاية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اولا ما يتعلق بالنسبة باياته حجاب سواء في هذه الاية او غيرها من الايات كذلك ايضا من جملة الاحكام التي انزلها الله جل وعلا على نبيه التي تعد من جملة الموصلة الى الفواحش فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها. وهذا يدخل فيه كثير من الاحكام يدخل فيه كثير من الاحكام في هذا مسألة الحجاب وكذلك ايضا مسألة الخلوة وكذلك ايضا مسألة السفرات للمرأة كذلك ايضا ما يتعلق بمسألة النظر الى الى رأى كذلك ايضا ما يتعلق بالحجاب بصفة العموم. الله سبحانه وتعالى قد انزل على نبيه عليه الصلاة والسلام الاحكام الشرعية على سبيل التدرج. انزل عليه التوحيد انزل عليه المحرمات الكبيرة كمسألة الزنا كذلك حرم الله عز وجل عليه لحم الخنزير وحرم عليه الجملة من المحرمات وما كان من وسائلها لتعلقها حياة الناس ومعيشتهم فان التحريم جاء على سبيل التدرج. لما اكتملت الشريعة من جهة الاصول العظيمة كذلك ايضا الاحكام الكلية احتيج الى تقليل الوسائل التي لا تضر بحياة الناس قدر الامكان ببيان حكمها. فحرم الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام جملة من المحرمات. مهم. من ذلك النظر الى الى المرأة كذلك ايضا ما يتعلق بالحجاب فلما اكتملت الاصول جاء تقرير الوسائل الموصلة الى كثير من المحرمات فانزل الله الله سبحانه وتعالى على رسوله عليه الصلاة والسلام اية الحجاب. واية الحجاب انزلها الله سبحانه وتعالى على النبي عليه الصلاة والسلام كما غير خافي هذا في في ابتلاء النبي عليه الصلاة والسلام بزوجته زينب. اختلف العلماء في تحديد ذلك. وقيل انه في السنة الخامسة وقيل ان ذلك في السنة السادسة. كما قاله غير واحد من الائمة صالح بن كيسان بل من هناك من جزى من الائمة انه ان النبي عليه الصلاة والسلام انما توفي وقد فرظ الله عز وجل عليه الحجاب وبقي بعد ذلك بنحو اربع سنوات وشيئا او قريبة من اربع سنوات ونفس كما نص على هذا ابو بكر بن عربي وغيره من الائمة. به نعلم ان الاحكام الشرعية فيما يتعلق بالعفة والطهر وكذلك الحجاب انما نزلت عن النبي عليه الصلاة والسلام في اه في قريب الخمس سنوات من حياة النبي عليه الصلاة والسلام بالمدينة ضبطا لهذا الامر ويظهر والله اعلم ان سبب النزول في ذلك انه لما اكتملت الاصول احتيج الى الى تعليم كثير من الوسائل الموصلة الى هذه محرمات سواء مما يتعلق بالاعراض او يتعلق بالاموال او يتعلق بالدماء فحرم الله جل وعلا جملة جملة منها. مهم. بالنسبة يا شيخ لفهم هذه الاية واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب. وهي خاصة بالمؤمنين كما قالوا في شبهاتهم. هم يقولون ان او قبل ذلك نتحدث يا شيخ عن تاريخ الحجاب نفسه. تاريخ الحجاب نفسه قبل ذلك. اولا بالنسبة لتاريخ الحجاب يجد الانسان اذا اراد ان ينظر الى ذلك يجد انه سنة فطرية بالنسبة للمرأة وهذا امر معلوم على مر العصور منذ ان خلق الله جل وعلا ادم الى الى بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو امر فطري القرآن شاهد بذلك ايظا من نظر الى الى كتب الكتب السابقة التي نالها شيء من التحريف كالتوراة والانجيل وغيرها وكذلك ما الله سبحانه وتعالى عن كثير من الانبياء السابقين يجد ان شريعة الحجاب هي شريعة موجودة لهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة نبيه عليه موسى لما جاء الى الى مدين ووجد امرأتين تذودان يعني عن مكان السقي. جاء عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى جاء في رواية ابن ميمون عن عمر ابن الخطاب قال في قول الله سبحانه وتعالى فجاءته احداهما تمشي على استحياء قال عمر بن الخطاب فغطت وجهها يعني عن موسى عليه السلام وفي هذا اشارة الى ان ما كان عليه الانبياء في السلف في من السابق من تقرير احكام الله سبحانه وتعالى انهم يشرعون لامتهم هذا الامر وقد جاء تفسير وذلك عن مجاهد بن جبر كما في تفسير قوله جل وعلا ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. يقول مجاهد ابن جابر كما رواه ابن جرير الطبري قال تبرج الجاهلية الاولى هو ان تأتي المرأة وتنغمس في وسط او تدخل في وسط في وسط الرجال مما يدل على ان الحجاب بمعناه العام المراد بذلك هو احتجاب المرأة على الرجال من غير حاجة احتجاب المرأة اذا كان لم يكن لها حاجة في خروجها ان هذا من الامور المحببة كذلك ايضا من تشريع الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا اذا اردنا ان ننظر الى كذلك نجد انه حتى شريعة بقيت ولم تندثر حتى عند الجاهليين من الوثنيين وتجده ايضا عند اليهود والنصارى قبل بعثة الاسلام ولهذا قد روى ابن وغيره من حديث عدي بن حاتم عليه رضوان الله تعالى ويرويه عنه مصعب بن سعد في قصة اخته لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام الى بلاد الى بلاد طي فاخذ عدي بن حاتم ابناءه وزوجه وفر بها الى قومه من النصارى في الشام. وبقيت اخته لم يأخذها خوفا من لله صلى الله عليه وسلم ومن جاء معه فجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام طوائف من طوائف ممن ممن اه تبعه عليه الصلاة والسلام على هذا على هذا دين اسلموا معه وجاء منهم من اسره رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم اخت عدي بن حاتم عليه رضوان الله تعالى تقول لا اعلم ولا اذكر نفسي الا ان انني تحجبت ولم ارى احدا حتى اتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. مما يدل على انها من عادة من عادة من عادة قد سلكها النصارى ايضا حتى قبل قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن يظهر في كثير في الازمنة المتأخرة سلوك ما كان عليه الجاهلية الاولى ويسمونها بانها حضارة ونحو ذلك الله عز يسميها جاهلية اولى وقطعا انهم في زمانهم ما كانوا يسمونها جاهلية. في فعلهم كانوا يسمونها ان هذا والحضارة وهذا هو الذي ينبغي وهذا هو الحق ونحو ذلك ولكن الله سبحانه وتعالى قد بين حكم لان العبرة ليست بمصطلحات وانما وانما بالحقائق. مهم. اه اذا نأتي يا شيخ للاية واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن الاحتجاج اللي من الطرف الاخر ان هذا موجه الخطاب لامهات المؤمنين وليس لعموم لعموم المسلمين كذلك اه من ضمن الامور التي يقولونها انها من العادات التي تلبس واللباس فيه العادات تغير. اولا بالنسبة للشبهة الاولى التي يثيرونها ان هذا خاص بامهات المؤمنين باعتبار ان الله جل وعلا وجه الخطاب الخطاب لهن واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب. فالله سبحانه وتعالى قد وجه قابلهن في هذه الاية والله سبحانه وتعالى كما تقدم الكلام عليه معرفة كلام الله جل وعلا ينبغي ان ينظر الى مجموع الاية. يقول الله سبحانه وتعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها يعني يشبه بعضه بعضا يعضده بعضه بعضا. الله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه العظيم. يا ايها النبي يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن كثير من الناس ياخذ الاية الاولى السابقة ولا يأخذ ايات الاحزاب التي تبين التي تبين ان موجه للنساء ولبنات النبي عليه الصلاة والسلام ولامهات لامهات ونساء المؤمنين على سبيل الاطلاق سواء في زمن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. واذا اردنا ان نرد على من يقول ان هذه خصيصة بازواج امهات المؤمنين والمروظ على ذلك من عدة وجوه. الوجه الاول ان نقول ان هذا الفهم لم يفهمه احد من اهل العربية على الاطلاق على الاطلاق لا في الصدر الاول لا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ولا من التابعين ولا من اتباع التابعين ولا من الائمة الاربعة ولا من مذاهب الاسلام كلها او انما هو فهم عصري جاء عند كثير من اهل الزيغ كما قال الله سبحانه وتعالى. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ونحن بلينا في هذا الزمان في كثير من ارباب المسالك الذين يسوء سلوكهم من جهة القول والعمل فيريدون ان يطوعوا النصوص لانهم لا يستطيعون ان يحاربوا القرآن ويقولوا هذا القرآن قرآن متخلف ونحو ذلك طوائف من المسلمين يرون ان هذا مما مما لا يقبل او ربما تقشعر جلودهم فيحاولون ان يطوعوا النصوص بنوع من انواع التطويع به نعلم ان هذا القرآن الذي انزله الله جل وعلا بلغة العرب ومر على هذه الامم على الامم كل يوم ما فهموا هذا الفهم فالامة ظالة من زمن النبي عليه الصلاة والسلام الى زمان لا شك كأن هذا من اظهر من اظهر الجاهليات. هذا امر. الامر الثاني انه قد ثبت في كلام الله سبحانه وتعالى مما يدل على عموم الحجاب سواء كان ما يتعلق في مسألة البدن كذلك ايضا ما يتعلق بمسألة الوجه كذلك ايضا ما يتعلق بمسألة الاختلاط وغيرها ان هذا الامر امر عام لا يتعلق به لا يتعلق به احد والادلة على ذلك كثيرة متظافرة من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعبد هذا ما تقدم في الاية السابقة في قول الله جل وعلا النبي عليه الصلاة والسلام قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن مما يدل على مما يدل على عموم الخطاب. هذا امر الامر الاخر ان الله جل وعلا حينما نزل الخطاب لامهات المؤمنين في قوله جل وعلا واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء من و رائي حجاب عل الله جل وعلا ذلك بقوله ذلك واطر لقلوبكم وقلوبهن. فبين الله جل وعلا ان العلة في ذلك اقر لقلوبكم. فهذا الطهر الذي قصده الله سبحانه وتعالى فانه يظهر في نساء الناس كلهم ولا يختص بامهات المؤمنين والقاعدة عند العلماء ان العلة تدور مع الحكم او الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما كذلك ايضا ثمة وجه ثالث في هذا الامر يرد فيه ان الصحابيات عليهن رضوان الله تعالى ما فهمن هذا الامر اطلاقا وكن يرينا ان خطاب الذي يتوجه لامهات المؤمنين هو خطاب لهن سواء في القرآن او في السنة ولهذا قد روى البخاري ان عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى قد هجرته زوجته عليه رضوان الله تعالى فانكر عليها فقالت ما لك تنكر علي؟ والله انهن يعني ازواج النبي عليه الصلاة والسلام يهجرنه الواحدة منهن الى الليل وتريد بذلك ان هذا ان هذا الحكم من جهة العموم هو عام لازواج لازواج النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك لغيره كذلك ايضا اذا نظرنا الى في سياق الاية وهذا ايضا من الوجوه والوجه الرابع في هذا ان يقال ان الله سبحانه وتعالى حينما بين الخطاب لامهات المؤمنين بين ايضا جملة من الخطابات لامهات المؤمنين في ذات السياق قال الله جل وعلا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة الحكمة المرادة في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا في اه هذه الاية يدل على عمومها. هل امهات المؤمنين هن قد خوطبن على سبيل الانفراد ان هنا يتلون كلام الله جل وعلا ام هو خطاب لامهات لجميع النساء؟ وخطاب لجميع النساء ولهذا الله سبحانه وتعالى حينما امر امهات المؤمنين بهذا نوعا من الخطاب واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة بين الله جل وعلا ان هذا الخطاب لامهات المؤمنين على سبيل على سبيل تخصيص وغيرهن من باب من باب اولى لانهن اذا خطبن بمثل هذا الخطاب وهن قدوة فان الخطاب للقدوة يندرج فيه ما تحته كذلك ايضا قد قال النبي عليه الصلاة والسلام قد وجه الله الي الخطاب وجه الله جل وعلا اه وجه الله جل وعلا اليه الخطاب بذاته مع ذلك يدخل في ذلك امته لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خاطب المؤمنين ان الله خاطب امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال الله جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات. وقال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. اذا في الخطاب اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام من درجته امته فمن من باب اولى من امهات المؤمنين فالخطاب يتوجه الى الى من جاء بعدهن كذلك ايضا اذا اردنا ان ننظر ايضا في هذه الاية لما انزلها الله جل وعلا في قوله سبحانه واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ان الله سبحانه وتعالى حينما ذكر امهات المؤمنين اتينا نساء المؤمنين من نساء الانصار الى النبي الى الى امهات المؤمنين كما روى عبد الرزاق في كتاب المصنف من حديث معمر قتادة قال ان نساء الانصار لما لم يذكرن في كلام الله جل وعلا اتينا الى ازواجي الى ازواج النبي عليه الصلاة والسلام فقلنا ذكر كنا الله جل وعلا ولم يذكرنا سبحانه وتعالى فانزل الله جل وعلا والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات يعني في تكملة هذه الاية مما يدل على دخول دخولها في هذا الخطاب كذلك ايضا اذا اردنا ان ننظر الى امهات المؤمنين الله جل وعلا قد عاقبهن بنوع من الخطاب لفضلهن ومزيتهن. فان الانسان اذا كان له مزية وخوطب بنوع من الخطاب دليل على انك ينبغي ان تتقيد في هذا الامر بانك قدوة وهذا الامر ربما يشدد فيه بعض بعض الاشخاص لماذا؟ لانه يقتدى به غيره. لهذا نجد في ابواب الاعراض. ابواب الاعراب عصم الله جل وعلا نساء او او ازواج الانبياء اكثر من عصمة الله جل وعلا لهن من من باب من باب الكفر نجد امرأة لوط عليه السلام امرأة نوح لم يعصمها الله سبحانه وتعالى من وقوعه من وقوعه في الكفر فكفرنا وخالفنا وخالفنا ما امرنا الله جل وعلا به ازواجهن وهم انبياء ومع ذلك لم يقعن في الفواحش فالله سبحانه وتعالى عصمهن من هذا من هذا الامر مما يدل على ان ابواب الاعراظ ابواب مغلظة فتخاطب فيه نساء النساء المؤمنين ازواج الانبياء اكثر من خطابهن اكثر من خطابهن في غيره. لماذا؟ لان الخطأ في الاعراض متعدي بخلاف الخطأ الخطأ في الدين. الخطأ في الدين لازم اما الخطأ في العرض الرجل يتزوج امرأة زانية لا يجوز لكن يتزوج امرأة يهودية ونصرانية وهو مسلم جالس لان الله سبحانه وتعالى منع الانسان ان تزوج ان يتزوج زانية الا ان لم تتوب. لماذا؟ لان ابواب الاعراض عظيمة جدا. واذا تزوج الرجل امرأة زانية واقرها فهو الديوث. كما جاء كما جاء في النصوص كثيرة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك من اثار من اثار السلف الصالح. ولكن الزواج اذا لم يكن على هذا النحو وكان على تغير واختلاف الدين من اليهود النصرانية فان هذا الدليل قد دل على على جواز مما يدل على تغليظ ابواب الاعراض فخاطب الله جل وعلا امهات امهات المؤمنين ولهذا الله سبحانه وتعالى بين ان وقوع الفواحش في امهات المؤمنين لو وقعن فيه ان الله جل وعلا يضاعف عليهن العذاب بخلاف بخلاف غيرهن. نعم. بالنسبة يا شيخ قول بعضهم ان هذا الحجاب هو عبارة عن عادة وان الاصل في الاشياء الاباحة وممكن انه يعني هو كثير ممن يتكلم بهذه المسألة ويحاول ان ان يوجه كلام الله سبحانه وتعالى على على الهوى والذوق. نحن في هذا الزمن مع وجود الانفتاح ووجود كذلك ايضا اتصال ما يسمى بالثقافات الاخرى والاراء الاخرى يجد الانسان او يجد كثير من قليل العلم وضعيفي الايمان حب المحاكاة لغيره يحاول ان يحاكي غيره بهديه وسلوكه خاصة اذا كانت مثلا هذه الحضارة هي حضارة تقدم ونحو ذلك. فاذا رجع الى كتابه كتاب الله جل وعلا وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وجد ان هذه السلوكيات تخالف ما هو عليه فيذهب الى تطبيع كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من البغي من البغي والعدوان فينبغي نعم كما يقول قراءة نص القرآن كما يقولون اعادة قراءة نص بما بما يريدون او يظنون ان هذا هذا من النصوص الجديدة. هذا جهل من وجوه متعددة. منها ان هؤلاء اخذوا النص الذي يريدون فحاولوا ان يطوعوه على افعالهم لا ان يطوعوا افعالهم على كلام الله سبحانه وتعالى وهذا لا يليق باهله باهل الايمان. منها في ذلك انهم يطلقون امثال هذه العبارات العبارات الكبيرة ان هذا من امور العادة وليس من امور العبادة. وهم لم يدركوا مجموع النصوص كما تقدم الاشارة اليه في ان الله سبحانه وتعالى امر نسائه وبناته نساء المؤمنين ان يدنين عليهن من جلابيبهن. ما هو هذا الامر؟ هل هو امر عادة؟ الله جل وعلا لا يأمر في كتابه العظيم بامر عادة على هذا على هذا النحو كذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام كذلك ايضا من الجهالات التي جرت الى مثل هذه الدعوة انه عاد ونحو ذلك انهم جهلوا في تطبيقات السلف. الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم اكثر الناس امتثالا كلام الله. ما هو امتثالهم لحكم الله سبحانه وتعالى؟ ما هي طريقتهم في في فهم النصوص؟ ما هي طريقتهم من جهة الاتباع؟ والله جل وعلا قد امتدحوا في كتابه العظيم وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بان نتبعهم. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في السنن وغيرها عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ما دينا بعدي. كذلك ايضا ما جاء في والامام مسلم من حديث ابي موسى في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد ويقول النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في الخبر الاخر لما سئل عن الطائفة الناجية المنصورة قال عليه الصلاة والسلام هي من كان على مثل ما انا عليه واصحابه. هؤلاء جهلوا ما كان عليه اولئك الجيل فحاولوا ان ان ينظر الى كلام الله عز وجل كأنه نزل اليهم في هذه اللحظة ووكل اليهم تفسير هذا النص وهذا لا شك انه من الجهالة. وكما تقدم الاشارة اليه ان هذا انا الذي جاؤوا به لم يقل به احد على الاطلاق وانما هو من المعاني العصرية. اذا اردنا ان نفهم اه معنى الحجاب وتطبيق الصحابة عليهم رضوان الله تعالى الى الى الى اه له وامتثال لامر الله سبحانه وتعالى نجد ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اشد الناس تمسكا. فيما يتعلق بمسألة الحجاب وتغطية المرأة وهذا جاء عن امهات المؤمنين انهن كن يأمرن غيرهن وقد روى مسدد في كتابه في كتابه المسند من حديث اسماعيل ابن ابي خالد قال ان امي واختي دخلنا على عليه رضوان الله تعالى في في اه في الحج فقلنا كيف تصنع المرأة بوجهها وهي محرمة؟ فاخذت جلبابها من على صدرها ووضعته على وظعته على قاسية كذلك ايضا ما جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى في خبر من علقمة انه عن عائشة عليها رضوان الله تعالى انها انها سئلت عن المرأة تحج ماذا تصنع في وجهها قال تسدل جلبابها من على رأسها على على وجهها وكذلك ايضا ما جاء عن جماعة من نساء المؤمنين كفاطمة بنت المنذر عليها رضوان الله تعالى كما والامام مالك في كتابه الموطأ انه قال عن فاطمة بنت المنذر قال كنا نحج مع اسماء عليها رضوان الله تعالى ونغطي وجوهنا ونحن محرمات وهذا خبر واسناده اسناده كالشمس. كذلك ايضا في غير هذا الباب نجد ان فيما يتعلق بلباس المرأة في ذاتها من جهة ما يشيب وكذلك ايضا ما يصف الجسد ونحو ذلك نجد انهن يحترجن لهذا الامر. ولهذا يقول هشام بن عروة لما قدم المنذر بن الزبير من العراق وجاء معه وجاء معه بالبسة ومتاع ارسل ارسل الى اسماء عليها رضوان الله تعالى اسماء بنت ابي بكر وهي امه عليها رضوان الله تعالى بعث اليها بلباس بلباس رقاق فجاء اليها ولم تلبسها ونبذتها فجاء اليها وكانت امرأة قد عميت وقد احست بذلك فجاء اليها فسألها فسألها عن ذلك فقالت عليها رضوان الله تعالى اني لا ابغيها فقال انها انها لا تشف يعني لا تشف في الجسد ليست ممن امور الشفافة التي تليها قالت ليس لي بها حاجة ان لم تشف فانها تصف يعني تصف عظام جسد جسد المرأة وكذلك ايضا ما جاء عن اسامة بن زيد قد رواه الامام احمد وغيره النبي عليه الصلاة والسلام اهدى اليه اهدى اليه ثيابا قبطية اداه ليلبسها اسامة بن زيد فلما جاء بعد ايام سأل النبي عليه الصلاة والسلام السامة بن زيد عن تلك القبطية فقال قال اهديتها الى زوجتي قال مرها ان تضع تحتها ثيابا غلاظا فاني اخشى ان تصف جسدها وهذا ما يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يأمر نساء المؤمنين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا يمتثلون يمتثلون هذا الامر في اقوالهم وافعالهم ولم يكونوا ممن يأخذ بهذا النص على نحو على نحو رأيه وذوقه حسه ونحو عادته او ما يريد من ثقافة ونحو ذلك عصرية. نحن من جهة هذه الامة اذا اخذنا بتفسير نصوص كلام الله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب اذواقنا على حسب اهوائنا على حسب الثقافة او الحضارة التي نريد فان حينئذ نطوع النصوص الشرعية كما كما نهوى وهذا الذي ظل به اليهود والنصارى كما تقدم الاشارة اليه مرارا ان اليهود والنصارى الذين الذين انزل الله جل وعلا عليهم الكتب السماوية وخصهم بذلك طوعوا نصوص الله سبحانه وتعالى على حاجياتهم الله جل وعلا حرم عليهم لحوم اكل الخنزير فلما حرم الله جل وعلا عليها اذابوا الشحوم ثم طلو بها السفن فاستفادوا اذا بها من من جهة اخرى مع ان تحريم الله جل وعلا هذا مطلق وهذا نوع من انواع التحايل فيحاولون ان يبحثوا عن حاجيات يسلمون النقص ويقصون منه شيئا فشيئا حتى حتى يصبح النص او يصبح النهي الوارد في كلام الله سبحانه وتعالى لا قيمة له في حياتهم ويحاولون ان وبحسب اهوائهم. لهذا ظلوا ولهذا قد تقدم في كلامه فيما رواه الخلال عن حديث ابن اليمان عليه رضوان الله تعالى انه سأله رجل اترك اليهود نصارى دينهم قال لا ولكنهم اذا امروا بامر تركوه واذا نهوا عن شيء ركبوه فانسلخوا من دينهم افانسلخوا من دينهم كما ينسلخ منكم من قميصه يعني انهم تجردوا من الدين شيئا فشيئا حتى اصبحوا يدعون الدين دعوة وهذا ما يجري فيه للاسف كثير من المسلمين انهم يدعون على انهم الاسلام بتفسيرات اخرى لديهم الكتاب ولهذا كتاب التوراة الذي بايدي بايدي اليهود قال غير واحد من العلماء انه من جهة تحريف اللفظ انه تحريف اللفظ لم يحرف وانما حرف من جهة المعنى. وقد نص على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله في كتابه الجواب الصحيح. وبين هذا الامر من عدة وجوه ان التحريف الذي طال كتاب اليهود انما هو تحريف معنى فلم فلم يستدركوا من المعاني التي كانت في السابق شيئا واستقرت هذه المعاني اصبح الدين محرم من جهات المعاني وهذا ما يجري عليه كثير المسلمين لديهم الكتاب يتلونه لكن من جهة المعاني يحرفون يحرفونه ويفسرونها على اهوائهم واذواقهم علة الحجاب شيخ عبد العز ما هي علتها. الله سبحانه وتعالى قد بين في كلامه في كتابه العظيم انه اطهر لقلوبكم وقلوبهن. فالله جل وعلا بين المراد بذلك هي الطهارة القلبية. هذه الطهارة القلبية اذا خاطب الله جل وعلا امهات المؤمنين انه اطهر لقلوبهم وافضل الخلق بعد الانبياء وهم الصحابة فمن جاء بعدهم فانه من باب من باب اولى اه يقول بعضهم يا شيخ انه الطهارة القلبية هذي انه انا اجلس مع مثلا النساء وكذا ما ما في الامر الذي يتعلقون فيه فيما يتعلق في احوالهم خاصة الذين يتكلمون على قضايا الحجاب يقولون ان اننا نعتاد على هذا الامر والامر طبيعي. اولا من نظر الى هذه السلوكيات خاصة من يعيش في بلاد في بلاد منحلة مسألة النظر اذا اتيح الزنا لا حاجة اليها. ومسألة الجفوة من المرأة اذا اتيح الزنا لا حاجة الى الى النفرة منها. اذا فهم يتكلمون قضية هم قد استباحوا ما وراءها. ولكن الشريعة بمجموعها تناقضه تلك الحياة المجموعة او نظام الحياة الذي لديهم. فاذا حرموا واذا الزنا فانهم سيجدون فجوة من جهة من جهة او كذلك ميلا قلبيا من جهة اختلاطهم بالنساء كذلك الخلوة بهن كذلك الاتصال بهن ولكن يجدون المال القلبي لماذا؟ لان الزنا لديه مشاعة والمقصودة ولهذا لا يجدون ولا يحسون بطهارة القلب الذي يحس بها اهل الايمان. شكرا لك يا شيخ عبد العزيز على هذه الحلقة المباركة شكر الله لك ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته