بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين واجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم. قال المصنف رحمه الله تعالى ومن زعم ان الايمان هو والقول والاعمال شرائع فهو مرجع. وان زعم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فهو مرجع. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اول ما تكلم المصنف رحمه الله تكلم على مسائل مسائل الايمان وخص ما يتعلق بتعريف الايمان ثم تكلم على حقيقة الايمان من جهة من جهة تركيبه تكوينه وذكر في ذلك القول والعمل الاعتقاد وتقدم معنا ايضا الكلام على ذلك والتدليل والتدليل عليه. ثم ذكر المصنف رحمه الله الفرق المخالفة في هذا الباب الفرق المخالفة في هذا في هذا الباب. والفرق المخالفة في هذا الباب الشروها واغرها هي المرجئة ثيابهم طوائف وهم طوائف في هذا الباب. منهم من يجعل الايمان هو المعرفة القلبية ومنهم من يجعل ذلك اعتقاد القلب سواء كان ذلك هو القول او كان ذلك هو عمل القلب. ومنهم من يجعل من يجعل الايمان هو عمل القلب. من يجعل الايمان ومعرفة القلب وعمله وقول اللسان ويخرج العمل العمل من من الايمان ويخرج العمل من من الايمان الطوائف هذه متباينة حتى في داخلها منهم من من يختلف حتى في تقرير في تقرير عمل القلب في تقرير عمل القلب وكذلك ايضا بالنسبة لمن يخرج الايمان من العمل من ان يخرج العمل من الايمان ايضا يختلفون ويتباينون. منهم من يجعله شرط كمال ومنهم من لا يعتد بالعمل اصلا من لا يعتد بالعمل بالعمل اصلا وهم ايضا وهم ايضا طوائف مشايخ ذكر المصنف رحمه الله هنا في قوله من زعم ان الايمان هو القول والاعمال شرائع فهو مرجع ما يتعلق بالايمان تقدم معنا ان الذي يختل عنده الايمان سيختل عنده عند الكفر. وان من اختل عنده تقرير الايمان وحقيقته فانه سيختل عنده تقرير الكبر وحقيقته. وهذا الاختلال متلازم. هذا الاختلال الاختلال متلازم. ولهذا هذا سميت المرجئة مرجئة باعتبار الامرين باعتبار الامرين ولهذا تجد انهم لا لا يكفرون من كفره الله عز وجل ورسوله لا يكفرون من كفره الله ورسوله الاختلال الاصل الاصل عندهم فيعرف المرجئ بتقرير الايمان ويعرف ايضا بلوازمه بما يتعلق فيما يتعلق بالكفر. والذين يقولون ان الايمان هو الاعتقاد وقول اللسان ويخرجون ويخرجون العمل من الايمان. الاصل هذا انه قول مرجئة الكوفة انه قول مرجئة مرجئة الكوفة وهم ايضا على مراتب في هذا في هذا الباب. منهم من يجعل الايمان منهم من يجعل العمل من الايمان لكن لا يجعل زواله في ذلك مؤثر على على ايمان الانسان فيجعل العمل يزيد في ايمان الانسان وينقصه لكنه لا يزيلها لكنه لا لا يزيله ومنهم من يقول ان العمل ليس من الايمان ليس من الايمان يثاب عليه الانسان يوم القيامة فيرتفع بذلك منزلة فيرتفع بذلك منزلة ولكن نقصانه لا يحطه مرتبة عند الله سبحانه وتعالى لا يحطه مرتبة عند الله عز وجل والذي جعلهم يقولون بهذا القول ان الله سبحانه وتعالى قد جعل مراتب اهل الايمان في الاخرة متباينة. مراتب اهل الايمان في المنازل متباينة. فقالوا حينئذ ان العمل هو الذي يجعلهم يتبايعون اما الايمان واليقين الذي يقع في قلوبهم فهو فهو واحد. وهذا وان كان باطل من جهة اللزوم وكذلك ايضا من جهة الحقيقة الا انهم يقولون بذلك ودافعهم في هذا حينما جعلوا العمل يرفع الانسان ولا يضعه ويخرجونه من الايمان حتى يأخذوا بقولهم ان المؤمن كامل الايمان ولو ولو بلا عمل كامل الايمان ولو ولو بلا عمل فاذا فقيل بذلك ما الذي يرفعه في الاخرة؟ قالوا يرفعه يرفعه في ذلك في ذلك العمل وايمانه كايمان كايمان جبريل بل كايمان الانبياء وغيرهم من الصديقين والاولياء وهذا لا شك انه انه باطل ولا شك انه انه باطل وهذا ما اشار اليه المصنف رحمه الله هنا في قوله ومن زعم ان الايمان هو القول والاعمال شرائع هذا قول اهل الكوبة من الذين يقولون هذه الشرائع لا صلة لها بالايمان ولازم قولهم ان المكفرات لا قتلها بالقبر لا علاقة لها بالكفر فاذا فعل الانسان مكفرا قالوا لا نكفره لماذا؟ لانها هذه اصلا لا علاقة الايمان يلزم من ذلك الا علاقة لها بالتكفير لا علاقة لها بالتكفير وهذا السبب ارجاعهم مسائل التكفير الى الاعتقاد لماذا؟ لان لان الايمان عندهم اعتقاد وقول لديهم الايمان اعتقاد وقول. فاذا سجد للصلاة قالوا لا نكفره لا تكفر اذا سجد صنم؟ قال نسأل هل تعتقد هذا بقلبك؟ او لا تعتقد لا تعتقده بقلبك؟ فاذا قال اني لا اعتقد بقلبي ولكن اسجد هذا الصنم لاي سبب من الاسباب اما مجاملة لقومه او محاكاة او غير ذلك او حتى لا يغضب عليه فلان او للقمة من العيش ونحوه لذلك ولا يرون ولا يرون ذلك مانعا من عدم في عدم في عدم تكفيره لانه لا يخالف حقيقة الايمان لديه حقيقة الايمان لديه فهذا قول المرجئة والجامية هذا قول المرجئة والجاهمية الذين يجعلون الاعمال ليست من الايمان وانما هي وانما هي شرائع شرعها الله يرتفع بها الناس منزلة عنده لا يزيدون فيها ايمانا. لا يزيدون فيها فيها الايمان وانما لم يذكر المصادف رحمه الله ما يتعلق بالاعتقاد. وانما ذكر قال من زعم ان الايمان هو قوم. لان هذا مسلم لان هذا مسلم عند اه عند اه الطوائف وان كان عنده ولاة المرجئة لا يعتدون ولا يعتبرون بعمل القلب ويكتفون بقول ويكتفون بقول تقدم معنا ان القلب له قول وله عمل له قول وله وله عمل قوله هو التصديق والمعرفة وضدها وضدها التكذيب والجهل وضدها التكذيب والجهل ضد التصديق وضد المعرفة والعلم الجهل لهذا عندهم لا يكفر الا الا الجاه لا يكفر الا الا الجاهل قالوا حينئذ الجهل كفر القلب. الجهل كفر كفر القلب ولا شك ان هذا ضلال باعتبار انه لا يمكن لاحد ان يجحد ان الله هو الخالق وان الله هو هو الرازق. والمصنف رحمه الله ما ذكر هذه المسألة لان الذين يقولون بهذا هم طوائف موغلون في الظلال موغلون في الضلال الذين يقولون به آآ ان ابليس وكذلك ايضا فرعون وآآ كذلك ايضا قومه من اهل من اهل الايمان لان المعرفة موجودة موجودة لديهم فما فعلوا هذه الاشياء جحودا وقول هنا وان زعم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فهو فهو مرجئ. تقدم معنا التقرير ان الايمان يزيد يزيد حتى حتى يكمل وينقص حتى يزول. لكنه لا يزول الا بالكفر يزول الا بالكفر. فلا يكفر الانسان الا بما دل عليه الدليل من الكتاب من الكتاب والسنة. فالادلة التي تدل على الزيادة هي الادلة التي تدل على النقصان. فكل دليل دل على الزيادة فانه يدل بدلالة الترفيه على النقصان. وكل دليل دل على الضعف والنقصان فانه يضل بدلالة الترميد على الزيادة. وهذا وهذا امر مسلم من جهة الحقيقة وكذلك ايضا وكذلك ايضا من جهة من جهة وقول هنا الذي الذين يقولون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فهو فهو مرجع فهو مرجئ هذا الاطلاق صحيح من وجه صحيح من وجه وفيه نظر من وجه وذلك ان الايمان في ذاته في حقيقته عند السلف وعند اهل السنة والجماعة يزيد ويزيد وينقص ويزول. ولكن ولكنه عند طائفتين ان الايمان واحد ان الايمان واحد يجعلونه كالقطعة كالقطعة الواحدة وهذه الاولى المرجئة. الطائفة الثانية الخوارج الطائفة الثانية الخوارج. فالخوارج يكفرون بالكبيرة بمجرد ورود المعصية على على صاحب الذنب اذا كانت كبيرة فيزول الايمان عندهم ولا ينقص. فلا يزول عنده الايمان ولا ينقص فيجعلون الكبيرة في حكم المكفر فيجعلون الكبير في ذلك في حكم المكفر ومنهم من يجعل من يجعل كبيرة مكفرة والمرجئة يجعلون المعاصي لا تضر والطاعات العملية لا تؤثر على الايمان لا تؤثر على على الايمان وانما على ما تقدم اثرها في مسألة علو المنزلة عند عند الله سبحانه وتعالى في الجنة هذا السبب الذي جعل البعض يقول ان الخلاف بين اهل السنة والجماعة وبين مرجئة الفقهاء انما هو خلاف لفظي انما هو خلاف خلاف اللفظ وذلك انهم يقولون اذا كانت ترفعه عند الله منزلة في الجنة هذا يوافق قول اهل السنة نقول هذا ليس خلافا لفظيا على الارجح. لماذا؟ لانه اول يخالف الدليل من جهة التقرير والمسألة اعتقادية لا بد من الايمان بها اعتقادا. وان اتفقوا من جهة المآل اتفقوا من جهة المآل في بعض الوجوه. من الامر الثاني ان الطاعات تزيد في الانسان عند الله سبحانه وتعالى. ولكن ان نفسها ينقص الانسان كذلك. كحال الانسان الذي يترك الصلاة ويترك الصيام ويترك الزكاة. فعند المرجئة انه يدخل ولا يعاقب يدخل الجنة ولا ولا يعاقب يدخل الجنة ولا اثر عليه في ذلك. ولكن عند اهل السنة والجماعة انه متوعد بالعقاب ان شاء غفر الله عز وجل وان شاء وان شاء عذبه. ففي قول ابن سلم رحمه الله وان زعم ان بما ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فهو فهو مرجع. فختم التدليل على مسألة زيادة النقصان زيادة الايمان ونقصانه من والسنة والزيادة في ذلك حتى يكمل الايمان والنقصان في ذلك حتى يزول وتقدم الاشارة الى المسألة دي الى مسألة زواله. وهل الزيادة والنقصان في ذلك؟ لا بد ان تكون في الواجبات نقول تكون في كل طاعة من جهة الزيادة وكذلك ايضا النقصان. اذا نقصت الطاعة من الانسان اذا كانت واجبة فان فقدان وتركها ينقص الايمان واداءها يزيد الايمان يزيد الايمان. وبالنسبة للطاعة غير الواجبة الاتيان بها يزيد يزيد الايمان وتركها فانه لا ينقص الايمان الا اذا استدام عليها اذا استدام اذا استدام على تركها وذلك كالذي مثلا يدع السنن الرواتب ويديم على ذلك ويدع مثلا صلاة الوتر ويديم وعلى ذلك فانه اذا ادامها اثرت على ايمانه شيئا فشيئا وهذا من اه مما يؤخذ منه جملة يؤخذ اه دليله من جملة من النصوص الواردة في الشريعة وذلك كالنكتة السوداء التي تكون في القلب اشارة الى اشارة الى شيء من الضعف الذي يعتري الانسان مع انه لم يقترف امرا محرما قطعيا لم يختلف امرا محرما قطعيا لكنه قطعا لا يزول بها الايمان لانه لا يزول بترك الواجب اذا لم يكن هنالك جهودا فانه لا يكون بترك المستحب من باب من باب اولى. نعم. ومن لم ومن لم يرى الاستثناء في الايمان فهو مرجع ومن زعم وان قال ان الايمان يزيد ولا ينقص فقد قال بقول المرجئة. قولوا بقول المرجئة وذلك على ما تقدم ان المرجية احد طوائف المرجية يقولون ان الايمان يزيد بالطاعة ولكن لو فقدت الطاعة فان ذلك لا يعني نقصانا من نقصان الايمان لا لا يعني نقصان الايمان وهذا ايضا مخالف على على ما تقدم. نعم ومن لم يرى الاستثناء في الايمان فهو مرجئ. ومن زعم ان ايمانه كايمان ومن لم يرى الاستثناء بالايمان فهو مرجع. تقدم على الكلام ايضا على الاستثناء وهو قول الانسان انا مؤمن ان شاء الله او انا مسلم ان شاء الله. فهذا او يسأل عن بعض اجزاء الايمان هل انت مؤمن الكتاب او مؤمن بالرسول او مؤمن بالملائكة فيقول الانسان وانا مؤمن ان شاء الله. تعليق المشيئة لا تعني الشكوى لا تعني الشك والتردد وانما تنفي التزكية تنفي التزكية واما المرجئة الذين يمنعون من ذلك يمنعون من ذلك فانهم لان الايمان عندهم تام فلا حاجة الى الاستثناء الاستثناء بهذا فيجعلون ذلك في حكم في حكم الشك فالايمان عندهم كامل. سواء كان عاصيا او كان وليا ونبيا. وكان وليا ونبيا فالايمان عندهم فالايمان عندهم واحد فهذا لا شك انه انه عقيدة الارجاء. نعم. ومن زعم ان ايمانه كايمان جبريل الملائكة فهو مرجئ واخبث من المرجئ فهو وهذا ايضا لازم للاقوال السابقة لازم للاقوال الذي يقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فهو عنده اما تام واما زائل. عنده مما تام واما واما زائل. فيزول ويتم على العقيدة على عقيدة الارجاء وعلى عقيدة على عقيدة الخوارج. وكل لديه لديه سبب في فيما فيما يزيل الايمان وما يثبته فيثبت الايمان لديهم منهم من يقول بالمعرفة ومنهم من يقول بالمعرفة وعمل القلب ومنهم من يقوم بالاعتقاد عموما وقول اللسان وقول اللسان منهم من يخرج العمل بالكلية ومنهم من يقول هو الايمان. ومنهم من يقول من الايمان ولكنه شرط كمال لا شرط صحة. يعني ان ارتفاعه يعرض الانسان للعقاب لكنه لا يعني من ذلك من ذلك الكفر لا يعني من هذا الكفر وعقيدة اهل السنة والجماعة الذي لماذا قول وعمل واعتقاد قول وعمل واعتقاد؟ اي انتفاء في واحد من هذه الثلاثة يعني انتفاء الاحياء انتفاء الايمان. وما هو الذي اذا انتبه ما هو الذي اذا انتفى من هذه الثلاثة انتفى انتفى الايمان. فهل هو سائر الاعمال التي يفعلها الانسان من الامور المستحبة والضرائب والامور الواجبة او او عمل بعينه او قول بعينه نقول اذا انتفت الكلية اذا التفت بالكلية فلا يقول احد من اهل السنة والجماعة باسلامه. واذا انتفى منها واحد دل الدليل على كفره ولو بقي غيره ولو بقي ولو بقي غيره وهذا وهذا في الاقوال كحال كقول لا اله الا الله محمد رسول الله. الانسان يمتنع من هذا ولكنه ولكنه يقول غير ذلك. فيقال له قل لا اله الا الله محمدا رسول الله لا ولكنه يقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر فهذا امتنع عن شيء لو كان قادرا عليه وهو قادر وتركه بذلك لم يدخله الايمان اصلا. ولو دخل وامتنع بعد ذلك ودام امتناعه كذا كان كافرا كان كافرا بسبب امتناعه عن قول لا اله الا الله محمد رسول الله اذا قام موجبها اذا اذا فاض موجبها وغير المسلم لا يدخل الاسلام الا بالشهادتين الا بالشهادتين عند الجماهير الجماهير السلف جماهير اهل السنة والجماعة واختلفوا في من لم ينطق الشهادتين جهلا بها ولكنه ادرك معناها وعمل بمقتضاها وعمل بمقتضاه. هل يعد مسلما او لا يعد مسلما؟ ذهب بعض اهل السنة الى كونه مسلم. الى كونه مسلم ولو لم ينطق الشهادة اذا علم معناه ولم ينطق اللفظ وذلك اما لجهله او عجزه كبعض كبعض العجب كبعض العجم ولكنه عمل بمقتضاها قالوا فهو فهو مسلم. وقد نص على هذا ابن تيمية رحمه الله وما لا مال اليه ومال اليه. العمل الذي اذا انتفى من الانسان فانه لا يحكم بايمانه. هو العمل الذي فيه شريعة شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. معلوما ان الانبياء لديهم شرائع لكل نبي شريعة كما قال الله عز وجل ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج. فقد جعل الله عز وجل لكل نبي شرعة. ومن هذه وهي فروع الشريعة. واما الشرعة واما شرعة محمد صلى الله عليه وسلم اذا انتفى اذا انتفى العمل من جوارح الانسان بالكلية لم يكن مؤمنا ولو جاء الاقوال وجاء بالاعتقاد ولو جاء بالاعتقاد. وعلى هذا نقول ان الاعمال التي التي يعملها الانسان من اعمال البر على ثلاثة انواع على ثلاثة انواع. النوع الاول عمل بر اختصت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. النوع الثاني عمل بر جاء في غير شرعة محمد صلى الله عليه وسلم. سواء جاء في شرعة محمد ما يوافقه او لم يأتي ما يوافقه. النوع الثالث عمل بر دلت عليه الفطرة. دلت عليه الفطرة. وكل عمل بر دلت عليه الفطرة الصحيحة فلابد ان تدل عليه الشرع لا بد ان تدل عليه الشرعة بجميع الشرائع بجميع بيع الشرائع المنزلة. فايها اذا فقد من عمل الانسان كله لم يعد انسان مؤمنا هو النوع الاول وهو ما اختصت به شرعة محمد صلى الله عليه وسلم. مثال النوع الاول مما اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. مثال نعام؟ نعام؟ الصلوات الخمس الصلوات اصل الصلاة شيء وعدد الفرائض بركعاتها شيء. بركعاتها شيء. وكذلك ايضا الاصل الزكاة شيء ومقاديرها وشروطها شيء. وكذلك ايضا الصيام اصل الصيام شيء وعد ايامه موضعه وزمانه شيء. وكذلك ايضا المناسك كالعمرة كالعمرة والحج وغير ذلك. ثمة خصائص فيها ولو كان اصلها موجود ومنها من العبادات ايضا الاخرى كالتيمم وغيم. فهذه الشرائع فهذه الشرائع التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام واختصت ودل الدليل عليها من الوحي دل الدليل عليها من الوحي اذا خلت من عمل الانسان لن يعد مؤمنا لم يعد ان مؤمنا واما الشريعة التي تكون في في الشرائع او العمل الذي يكون في الشرائع السابقة سواء جاء في شرعتنا او لم يأتي بكثير من الطاعات الذي يأتي بصلاة ويصلي مثلا ركعات كيفما اتفق لا يختلف عنده واحدة او اثنتين او ثلاث او يصلي صلاة مثلا ويركع اربع ركعات في ركعة واحدة او يسجد اربع ركعات في الركعة الواحدة ونحو ذلك هذه صلاة هذه صلاة او يسجد بغير صلاة او يسجد بغير بغير صلاة. الامور الفطرية التي تدل عليها الفطرة وتدل عليها جميع الشرائع ولكن دلالة الفطرة فيها اقوى ذلك رحمة الكبير وتوقيره ورحمة الصغير والرأفة به واماطة الاذى عن الطريق والاحسان الى الضعيف واطعامه وستر العريان وبذل السلام وغير ذلك. هذه من الامور الفطرية اكرام الضيف وغير ذلك لهذا يؤمن فيها سائر اهل الارض سائر المخلوقات يؤمنون يؤمنون بالاء من ممن كان له ادراك ممن كان بل حتى السفهاء وبعض المجانين يدركون هذا الامر. يوجد لديهم من الرحمة والرأفة المغروسة في انفسهم وهي موجودة ايضا بالبهائم. يرحم بعضها بعضا. هذه اذا وجدت في الانسان او زالت هل لها اثر على ثبوت اصل الايمان لا لا اثر لها في اصل ثبوت ثبوت الايمان. اذا العمل الذي اذا انتفى من الانسان انتفى منه الايمان هو العمل الذي اختصت فيه شرعة محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا كان الانسان لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يخرج لا يتوضأ ولا يفعل شيئا من الاعمال التي جاءت في شريعة محمد ولكنه يبر امه ويبر اباه ويحسن الى جاره ويكرم ضيفه ويبيط الاذى عن الطريق ويغيظ الملهوف فهل هذا مسلم او ليس ليس بنصح لان هذه الاشياء التي جاء بها اشياء فطرية هذه اشياء فطرية لا حاجة الى اثباتها الى شرعة لاثباته للشراء ولن نبحث الايمان المحمدي الاسلام اثبات الايمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. نحن لا نريد ان نثبت الانسانية. فاثبات الانسانية شيء. فهذا يبحث عند مقارنة الانسان بالحيوان. تثبته بالانسانية بهذه ولكن نحن نريد ان نثبت رسالة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هل امن بها ام لا؟ ولهذا نقول ان الايمان قول وعمل الواثقات اذا انتبه واحد من هذه الثلاثة فقد انتفى عنه الايمان يعني انتفى العمل بالكلية انتفى القوم بالكلية انتبه الاعتقاد بالكلية او انتبه قول وعمل واعتقاد دل الدليل على انه اذ انتفى بعينه كفر ولو جاء بغيره ولو جاء بغيره. كالذي يصلي ويصوم ويزكي ويحج ولكنه يسب ويستهزئ بدين الله. تستهزئ بدين الا فنقول هذه الاشياء لا اثر لا اثر لوجودها في اثبات الايمان لانه قد جاء ناقض ازالها جاء ناقض ازالها لهذا نقول في قول المصطفى رحمه الله ونزعنا ان ايمانه كايمان جبريل او الملائكة فهو مرجع واحمد المرجع هذه لوازم لوازم الاقوال السابقة لانه اذا قال ان الايمان لا يزيد وينقص عنده كامل او زائد في الكلية. فعنده بالمؤمن كايمان كايمان جبريل وميكائيل وكايمان الانبياء وعندهم الكافر وعندهم الكافر ملة واحدة فالكفر في هذا عندهم واحد الكفر في هذا انهم في هذا في هذا واحد. ويبدأ الناس في من المرجئة في هذا يضعفون بحسب ايقاصهم اعلاهم في ذلك من يثبت العمل ولكنه يجعله شر صحة وينزلون في ذلك منهم من يجعل العمل ليس من الايمان ولكن يجعل العمل آآ يرفع الانسان في الاخرة ومنهم من من يزيل القول ومنهم من يزيل عمل القلب ويثبت المعرفة ويثبت المعرفة وهذا غاية اه اية قول البرجية من غولاتهم في هذا الذين يجعلون سائر الضلال من اهل الارجاء. فاذا قالوا ان المعرفة هي الايمان لازم قوله عند الكفر وان الجهل هو الجهل هو الكفر. نعم. ومن زعم ان الناس لا يتفاضلون في الايمان فقد كذب. ومن زعم ان المعرفة تنفع في القلب وان لم ان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يتفاضلون بل ان الانبياء فمنهم اولو العزم من الرسل والصحابة منهم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار ومنهم من جاء بعد كذلك ومنهم العشرة المبشرون بالجنة ومنهم من جاء بعد بعد ذلك. وهم يتفاضلون فيما بينهم. ولهذا الله سبحانه وتعالى على يقول فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل العزم من الرسل واولو العزم هم افضل الانبياء هم افضل الانبياء الاولون من المهاجرين والانصار هم افضل افضل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. وهذا اذا كان في هؤلاء وهم وهم اكمل الخلق وهم اكمل الخلق من جهة الايمان كل الانبياء ويتفاضلوا ثم الصحابة ويتفاضلون وذلك ان افضل الخلق بعد الانبياء هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم افضل من سائر اصحاب كل ذنب من كل نبي هذا مجموعه وافضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الامة ابو بكر. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اثبت تفاضل التفاضل بين ابي بكر وعمر بين ابي بكر وعمر واثبت التفاضل بين الخلفاء الراشدين مع غيرهم وهذا في ادلة متواترة مستفيضة. نعم. ومن زعم ان المعرفة تنفع في القلب وان لم يتكلم بها فهو مرجئ. ومن زعم انه مؤمن عند الله مستكمل في قوله ومن زعم ان المعرفة تنفع في القلب ولو لم بها او يعمل بها فهو فهو مرجع. نقول ولو كانت المعرفة يتكلم بها الانسان لكن لم يعمل بها فهو فهو مرجع. الغلاة الذين يقولون ان الايمان هو المعرفة. هم الجامية هم الجامية الذين لزمهم ان يقولوا بايمان الجميع بايمان الجميع حتى حتى ابليس لانه دل الدليل على معرفته على معرفته. فقالوا انه يعلم ان الله هو الخالق. قال خلقتني من نار وخلقته من طين بل اقسم بالله بادراك لادراكه لعظمته فقال فبعزتك لاغويته. اذا فهو يدرك انه يعلم ان الله سبحانه وتعالى هو ان الله جل وعلا ان الله هو الخالق وهو القالب وهو العزيز جل وعلا ولكن كفرهم كان بجحوده واستكباره بجحوده واستكباره له. ومن زعم انه مؤمن عند الله الايمان فهذا من اشنع قول المرجئة واقبحه. والقدر خيره وشره هنا في قوله ومن زعم انه مؤمن عند الله مستكمل الايمان. وذلك ان انه لا يعلم حال الانسان الا الا الله سبحانه وتعالى فالانسان يتهم نفسه بالتقصير ويتهم نفسه بالتفريط ويتهم نفسه ايضا بعدم الكمال ويسأل الله عز وجل الغفران. فاذا قال اني مؤمن مستكمل عند الله. عند الله فهذا مع تظامنه الارجاء يتضمن التألي على الله. يتضمن التألي على الله فلا ما في حال الانسان من تقصير وتفريط الا الله فالله اعلم من الانسان بنفسه ولهذا نهى الله عز الانسان عنه ان يزكي نفسه قال ولا تزكوا انفسكم نعم. والقدر خيره وشره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه وحلوه ومره ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيؤه. واوله واخره من الله تبارك وتعالى. قضاء قضاه على عباده وقدر قدره عليهم لا يعدو احد منهم مشيئة الله ولا يجاوز قضاءه بل هم كلهم سائرون الى ما خلقهم له وواقعون فيما قدر عليهم لا حالة وهو عدل منه عز ربنا وجل. وعقيدة اهل السنة والجماعة الايمان بالقضاء والقدر والايمان بالقضاء والقدر ركن من اركان الايمان كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله ابن عمر في صحيح الامام مسلم وكذلك ايضا في الصحيحين من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وبالبعث بعدها بعد الموت. فالايمان بالقضاء والقدر خيره وشره ومن اركانه. من اركان الايمان. فالقدر هو تقدير الله عز عز وجل على عباده يقدر عليهم افعالهم. الحلوة والمرة يقدر عليهم الخير الخير والشر يقدر الله عز وجل عليهم افعالهم ويقدر عليهم ما لا مال اختيار لهم فيه. ما لا اختيار للانسان مما لا يفعله من اجله. وكذلك ايضا حتى نبضات قلبه. واغماش عينه. وما يفعله الانسان من شيء في بدنه لا لا اختيار له هو من تقدير الله سبحانه وتعالى للانسان. ولهذا يقول الله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر فكل ما في هذا الكون حتى ما في ذات الانسان قدره الله سبحانه وتعالى على الانسان قبل قبل ان يخلقه جل جلال وعلى هذا يقول الله سبحانه وتعالى وقدرنا فنعم القادرون وكل شيء خلقناه بقدر. الله سبحانه وتعالى ذكر كل شيء ليشمل ما يكون في ذات الانسان وما يكون خارجا خارجا عنه. وما يكون خارج عن الانسان من امور الكون سواء كان ذلك من امور الجمالات او كان ذلك مما لا يدركه الانسان مما مما لا يراه. والمخلوقات في ابواب القدر في ابواب القدر على على نوعين في ابواب القدر على على نوعين مخلوقات مسيرة ومسخرة مخلوقات مسيرة ومسخرة وهذه المسيرة والمسخرة التي لا اختيار لها وذلك الافلاك الاجرام للشمس والقمر والنجوم والكواكب والشهب وكذلك ايضا الرياح والسحاب وغيرها فهذه لا اختيار لها وهي مصيرة من الله سبحانه وتعالى. ويدخل في هذا من الرمال والجبال وغير ذلك او المياه وكل متحرك وساكن كل متحرك وساكن من مما من الجمادات فهو فهو مسخر هو ومسير فالله عز وجل يصيره ولم يجعل له له اختيارا. النوع الثاني ما له اختيار ما له اختيار فهذا الاختيار يكون بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى. فيتصرف الانسان ويتصرف حيوان بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى واذنه واذني له. فهؤلاء الملائكة والانسان والحيوان. فهؤلاء لهم مشيئة لهم مشيئة. ولا ان الحيوان جعل الله عز وجل له فطرة ولم يجعل له شرعا والانسان جعل الله له فطرة وجعل له شراء جعل له فطرة وجعل له شرعا يعرف يعرف بها بها الحق. والله سبحانه وتعالى جعل للملائكة فطرة وجعل لهم شرعه وما جعل فيهم مما يدفعهم على مخالفة شرع الله جل وعلا وما يدفع الانسان الى مخالفة شرع الله ثلاثة نفسه الامارة بالسوء نفسه الامارة الامارة بالسوء. وشيطان الجن وشيطان الانس. وهؤلاء هم الذين يدفعون الانسان الى الى يدفعون الانسان الى الى ذلك. فالله سبحانه وتعالى جرد الملائكة من ذلك. جرد الملائكة من هذا من النفس بالسوء وكذلك ايضا من عدو من الشيطان وعدو ايضا من جنسهم وعدو ايضا من من جنسهم فكانوا لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وجردهم الله سبحانه وتعالى ايضا مما من النزوات النفسية او الغرائز ولهذا لا يعصون الله عز وجل ما امروا ويفعلون ما يؤمرون ولهم الاختيار ولهم الاختيار فليسوا كحال من يصير ويسخر من الجبال من من الكواكب والرياح ونحو ذلك. ولهذا مدحهم الله سبحانه وتعالى ولا يمدح الا ملك الا من له اختياره. ان يفعل والا يفعل ففعل. وهذا في ظاهر قول الله سبحانه وتعالى يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولو اشتركوا مع غيرهم من الكواكب والنجوم والافلات وغير ذلك من الجمادات لما نفي او وحملوا بنفي العصيان في قوله لا يعصون الله ما ما امر والطوائف في ابواب القضاء والقدر هي على سبيل الاجمال فله طوائف وطرفان ووسط القدرية والجبرية واهل السنة والجماعة واهل السنة والجماعة وسط بين الضلالتين القدرية الذين يقولون لا قدر وان الامر انف. يعني ان الانسان يستأنف فعله فهو الذي يفعل يفعل ويخلق فعله وان الله عز وجل لا يألى لم يقدر له لم يقدر له عليه شيء. واما الجبرية الذين يقولون ان الله يجبر الانسان على فعل على فعل كل شيء. فاولئك ضلوا من وجه وهؤلاء بالوجه وكل طائفة هي شر من الاخرى. وضلال القدرية في هذا انه حينما لفو القدر لنفيهم القدر نفي العلم. وذلك ان نفي العلم لازم لنفي القدر واثبات العلم لازم لاثبات القدر. وذلك ان نقول انه لا يعلم دقائق الاشياء المستقبلية الا من قدرها قبل ذلك. قبل ذلك اعلم فاعلم شيء بكل الاشياء هو الذي اوجدها. هو الذي هو الذي اوجده. فاذا قالوا ان الله سبحانه وتعالى يعلم الاشياء المستقبلية اذا هو الذي قدرها هو الذي هو الذي قدرها. واذا قالوا ان الله لم يقدرها فيلزم بذلك انه لا يعلم انه لا لا يعلم وذلك انه اذا علم هو الذي قدر. ولهذا الانسان ولله عز وجل المثل الاعلى الانسان حينما ينظر مثلا الى البناء كبناء هذا المسجد وما فيه مثلا آآ من حديد وما فيه من تراب وما من لبن وما فيه ايضا من اه مواضع الحديد فيه ونحو ذلك. اعلم الناس اليس كذلك؟ اليس كذلك؟ فاذا قال انسان اني اعلم في هذا حائط كذا وفي هذا الجدار كذا وفيه عدد اللبن كذا وارتفاعه كذا وبعده كذا وبعده كذا فكلما كان ابصر من غيره فيقال انت الذي رسمته. انت الذي رسمته ومن اثبت العلم له من غير ان يثبت انه رسم ذلك فهذا ينافي فهذا ينافي ينافي رسمه لذلك ايضا له ولله عز وجل المثل الاعلى ولهذا الامام الشافعي رحمه الله يقول في امر القدرية يقول اذا نفوا القدر فخاصموهم بالعلم اثبتوه فقد خسر فقد خصموا لتلازم هذا هذا. ولهذا القدرية يذرون من نفي العلم. وينفون ويكابرون بعدم تلازم تلازم الامرين بعدم تلازم الامرين وهذا الذي اثبات في ذلك دعاهم الى هذا امور الامر الاول انهم يريدون ان ينزهوا الله سبحانه وتعالى عن ان يعاقب على فعل يقدره على عبده فله ولا والدافع الثاني هو دافع عقلي ودافع دافع عقلي وذلك انه يريدون ان اثبتوا للانسان للانسان خيارا من جهة عمله. وكذلك ايضا ان الله سبحانه وتعالى جعل امرا سببيا في الكون ما يسمى بالحتمية السببية ما يسمى بالحتمية السببية التي تسير في هذا الكون وفقا نظام كالمعادلات الرياضية كالمعادلات الرياضية وهؤلاء الذين قالوا بهذا هم المعتزلة وطوائف الذين تأثروا وبهذا فغلب عليهم النظر العقلي اكثر من النظر الديني. ولهذا نستطيع ان نقول ان نفاة القدر مدرستين. مدرسة دينية دفعها او غلب عليها الورع فظلوا غلب عليهم الورع فظل وطائفة دنيوية غلب عليهم النظر العقلي. وهؤلاء تأثروا بالمدرسة القديمة من ارسطو حينما قالوا ان الله خلق الكون خلق الكون واوجده وجعل وجعل له نظاما يسير فاخذ يسير هذا النظام بمعادلاته. فهو خارج عن ان يتصرف عنه الخالق وحينما واجهتهم الحقيقة الشرعية قالوا ان الله سبحانه وتعالى اعلى وازكى من ان يتدخل في جزئيات هذا الكون جزئيات لهذا الكون تبع ارسطو في قوله هذا من ينسبون الى الاسلاميين من المدرسة ما يسمون بالمشائين وذلك كالكندي وابن سينا والفارابي وغيرهم الذين يقولون بهذه بهذه المدرسة وكذلك ايضا بالرشد. الذين يقولون القدر فيقولون هو الذي يتصرف وحتى تقلب الصورة يقولون ان الله خلق الكون واوجده وجعل له معادلة كخلقه الارقام اقوى معادلات الحساب للزائد والناقص والضرب والقسمة ثم اوجدها فمن اراد ان يوجد نتيجة يركبها توجد له النتيجة توجد النتيجة ونحن نقول ان الله سبحانه وتعالى اوجد الكون بمعادلاته السببية ونتائجه واوجد الله عز وجل كذلك ارقاما حساب بمعادلاتها او اوجد نتائجها جل وعلا كما اوجدها جملة اوجدها تفصيلا. كما اوجدها جملة اوجدها اوجدها تفصيلا الجبرية قالوا ان الله جبر الانسان وكأنه حينئذ لما اوزموا بذلك اذا كان الانسان مجبورا فمن الذي يفعل؟ قالوا الذي يفعل هو الله فلم يفرقوا بين الخالق والمخلوق. والقدرية فصلوا تصرف المخلوق عن الخالق وهؤلاء جمعوا بين الخالق والمخلوق قال الله عن ذلك. ولهذا يمثلون يقولون ان ان الله حال في الاجسام هو الذي يتصرف بها فهو الذي يمشي وهو الذي يضرب وهو الذي يبطش وهو الذي يأكل وهو الذي يشرب تعالى الله عن ذلك علوا علوا كبيرا تعالى الله عن ذلك وعلوا كبيرا واول من نفى القدر في الامة والجعد بالدرهم. الجعد ابن ابن درهم. بدأ بهذه بهذا القول الشريع وتأثر به من تأثر. وكذلك ايضا هو اول من نفى الصفات في الامة. اول من نفى الصفات في الامة فنفى الصفتين نفى صفتين. نفى صفة الخلة ان الله اتخذ ابراهيم خليلا ونفى صفة الكلام ان الله كلم موسى تكليما ان الله كلم موسى تكريما واخذ عنه هذه البدعة الجهم صفوان واخذ عن الجهم ابن صفوان بشر المريسي واخذ عن الجان وعن البشر المغريسي اخذ احمد ابن ابي دؤاد الذي امتحن الامام احمد رحمه الله بسبب في هذه القالة واصل هذه القالة التي قالوها اصلها عقيدة يهودية اصلها عقيدة عقيدة يهودية فان احمد ابن ابي دواء اخذها من بشر وبشر اه اخذها من الجهم بن صفوان والجهل بن صفوان اخذه من الجهل بدرهم والجعد بالدرهم اخذها من بيان بن سمعان وبيان ابن سمعان اخذها من طالوت ابن اخت ابن الاعصب الذي سحر النبي عليه الصلاة والسلام وطالوت هو ابن اخت لبيد وزوج ابنته فهو اخذ بنت خاله نبيل بن اعصم اليهودي واليهود الذي سحر النبي عليه الصلاة والسلام اخذ هذا القوم من يهودي باليمن واصبحت هذه البدعة في الامة فاصبح يؤصل بعض المنتسبين لي بعض المنتسبين للاسلام بعض المنتسبين للاسلام اصبح الضلال في هذا متنوع في وبالقدر واخذ يتبناه طوائف فتبنته الرافضة في نفي القدر وتبنته طوائف من اه المعتزلة وخرج ما يسمى ما يسمى عقيدة الكسب. وعند عند الاشاعرة. الاشاعرة يقولون بان الانسان يكسب الشيء ولكن ان ينفون السببية او قانون السببية الاصل الذي يهبط من جهته من جهة العقل اصله ونقول اذا الله سبحانه وتعالى قدره جل وعلا ولكنه يجعل هنا ان هذه الاسباب في ذاتها لا اثر لها. يقول الانسان يكسب. يريدون ان يخرجوا من قول من قول المعتزلة. من ان الانسان ينفرد ويفعل الاشياء منفردا عن عن الله سبحانه وتعالى فالمعتزلة شابهوا المجوس شابه المجوس في هذا ولهذا جاء في بعض الاحاديث مجوس الامة القدرية. جاء في ذلك جملة من الاحاديث كما جاء عند ابي داوود من حديث عبد العزيز ابن ابي حازم عن ابيه. عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القدرية مجوس امتي. وجاء ايضا من حديث حذيفة بن اليمان رجل من الانصار عن حذيفة بن اليمان عند ابي داوود وجاء ايضا من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى بالحديث الحسن البصري عن عائشة عليها رضوان الله ان المجوس هم قدرية في هذه الامة يعني ان المجوس ان كانوا يؤمنون بخالقين وهو النور الذي يخلق الخير والظلمة هي التي تخلق تخلق الشر فيؤمنون بخالق من شابهوهم بهذه القاعدة القدرية قالوا اذا ان الانسان هو الذي هو الذي ينحت الحجر وهو الذي يفعل منفرد عن الله سبحانه وتعالى لا قدرة لله عز وجل عليه اذا هو الذي يخلق منفردا. فقالوا فاثبتوا خالقين. الذي يخلق افعاله الانسان هو الانسان بنفسه قال الله خلقه وتركه الله خلقه وتركه لا لم يقدر عليه شيء في هذا فدفعه بيده على ما تقدم واسعين منهم ما واجبوا اه وراء ضلال ومنهم المدرسة العقلية اما الجبرية الذين يقولون ان الله سبحانه وتعالى جبر الانسان على على هذا وشيخهم في هذا اول من اخذ واقر هذه العقيدة هو ابليس حينما امره الله سبحانه وتعالى لادم فلم يسجد وعلل امتناعه بذلك ان الله كتب عليه عليه ذلك فاول من من اه اخذ بهذا الامر الجبرية دفعه بالضلال الجبرية حينما اوصلوا هذه العقيدة دفعهم ذلك الى لوازم من الضلال لهذه العقيدة. وكل عقيدة ضلال لابد ان يتفرع عنها ويلزم منها ضلال حتى حتى يتسع وربما يصل الى الخراف ولهذا الجبرية حينما قالوا ان الانسان مجبور على هذه الاشياء. اذا الذي يعبد الصنم من؟ الذي يعبد الصنم من؟ الذي يعبد الكوكب والشجر وهو كافر من؟ قالوا الذي يعبد الشجر والصنم هو الله والشجر والصنم هو الله. فعندهم العابد هو الله والمعبود هو الله. فتحيروا بين العابد والمعبود حتى حتى دخلوا في دائرة الوسوسة. فقال بعضهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف؟ فدخلوا في هذه الدائرة حتى دخلوا في امر انا انت وانت انا؟ فمن انا؟ حتى ان بعضهم كان يقف على فجاءوا بعقيدة الاتحاد والحلول وان الكون واحد اذا كان في كل واحد خالق فدخلوا في المشاعر النفسية حتى ان احدهم كان يقف على نهر فسقط صاحبه فتبعه قال سقطت انت فظننت انك انا. يعني ان دخلوا في هذه في هذه الدائرة الهلوسة فظلوا في هذا في هذا الباب. فجعلوا من يعبد الاصنام يعبد حقا. قالوا هو الله والمعبود هو هو الله فتأولوا نصوص القرآن وتأولوا نصوص ايضا الجنة اذا النار لمن تأولوا النار. تأولوا ان وتأولوا ايظا النصوص الصريحة في هذا كقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين وبالوالدين احسانا. قالوا قضاء يعني قدر قضاء يعني قدر ويزهو من قولهم هذا ان الذي يضرب امه واباه بر امه واباه لان الله قدر عليه كذلك وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين وبالوالدين احسانا. فاذا ضربت امك او اكرمتها عندهم ذلك سواء لان الله قدر عليك هذا هذا الشيء. نعم. والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس واكل مال الحرام والشرك بالله والذنوب والمعاصي كلها بقضاء وقدر من الله من غير ان يكون لاحد من الخلق على الله حجة بل لله حجة البالغة على خلقه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهنا في قوله والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس واكل مال الحرام والشرك بالله والذنوب كلها بقدر الله وقدر منه. وهنا في ذكر المصلب رحمه الله لهذه اه امور لامور الشر هذه من الخمر وكذلك ايضا الزنا والسرقة وغيرها وغيرها من من الامور المحرمة انما ذكرها لان بعض من ينفي القدر يريد ان الله سبحانه وتعالى ان ينزل الله جل وعلا عن ان يقدر على عبده ان يقدر على عبده امرا محرما ثم يعاقبه عليه وعقيدة اهل السنة ان الله عز وجل قد جعل لي للعبد اختيار وما تشاؤون الا ان يشاء الله فالله عز وجل قد جعل للعبد مشيئة ولكنها بعد مشيئة بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى. فله اختيار يعاقب يعاقب عليه يعاقب عليه. فذكر هذه الامور من امور الشر وحتى يبين ان ان حينما يثبت اهل السنة الايمان بالقضاء والقدر فانهم يستحضرون افعال الشر من الانسان افعال الشر من الانسان. فيكون حينئذ فعل الخير من توفيق الله سبحانه وتعالى وفعل الشر من من الابتلاء والحرمان من الابتلاء والحرمان الذي يكون سببه الانسان سببه الانسان وتقصيره في جنب الله سبحانه وتعالى. ولكن افعال ولكن اقدار الشر ونتائجها تنسب الى الله عز وجل على سبيل الاجماع. فيقال ان الله خلق الخير والشر. ان الله خلق الخير والشر ومنه كل كل شيء. تنسب على له على سبيل على سبيل الاجمال. وكذلك ايضا عند من ينفيها تنسب الى الله سبحانه وتعالى تقريرا لعقيدتك لعقيدة صحيحة كالذي يقول ان هذا الفعل ليس من تقدير الله بل يقال بل من تقدير الله. بل من تقدير الله يثبت ليثبت حق الله سبحانه وتعالى في تقدير وكذلك في تصرفه وتصريفه لامري لامر الكون. ونسبة الشر منفردا ليس من الادب مع الله ليس من الادب ليس من الادب مع الله. ولهذا يقال ان الشر ينسب الى الله سبحانه وتعالى في حالين لسورة الاجمال بالاجمال فيقال ان الله خلق الخير والشر. خلق الخير والشر. ان الله قدر كذا وكذا فيذكره على سبيل الاجماع او خلق كل شيء. مجملا ومقرونا بغيره. الامر الثاني ان ينسب مع حذف الفاعل فيكون بالبناء المجهول كما في ادب الجن مع الله وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا فنسب الرشد الى الله واظمر فاعل الشر فاظمر فاعل الشر اي ان الله سبحانه وتعالى لا يقدر لعباده شرا محضا الا ويؤول الى خير. واذ قالوا خلاف ذلك فانهم لقصر بارثانهم وادراكهم لعواقب لعواقب افعالهم. نعم. وعلم الله ماض في خلقه بمشيئة منه قد علم من ابليس ومن غيره ممن عصاه من لدن من ان عصي ربنا تبارك وتعالى الى ان تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من اهل طاعته وخلقهم لها فكل يعمل لما خلق له وصائر الى ما قضي عليه وعلم منه ولا يعدو واحد منهم قدر الله ومشيئته والله والله الفعال لما قل وعلم الله ماض في خلقه بمشيئة منه يعني ان القضاء والقدر وكذلك ايضا علم الله سبحانه وتعالى متلازمة. فالله سبحانه وتعالى عالم كل شيء. والله جل وعلا قدر كل شيء فمن نف واحدة يلزم ان ينفي من ذلك من ذلك الاخرى. الا ان القضاء يكون شرعيا تكون قدريا فنقول ان القضاء على نوعين قضاء شرعي وقضاء قدري كوني والقضاء الشرعي وذلك مما يقضي الله سبحانه وتعالى من احكام واوامر شرعية كقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. جاء عن عبد الله بن مسعود وغيره قال والصى وروي ايضا امر يعني امر الله سبحانه وتعالى بعبادته وحده وامر الله عز وجل ببر الوالدين والاحسان والاحسان اليه. والقضاء الكوني قظاء الكوني. وهو هنا بمعنى التقدير فهو بمعنى التقدير او بمعنى القدر. وبمعنى القدر. فتقدير الله عن علمه قضاؤه عن علمه سواء كان شرعيا او كان او كان قدريا او كان قدريا نعم. فمن زعم ان ان الله تبارك وتعالى شاء لعباده الذين الخير والطاعة وان العباد شاؤوا لانفسهم الشر والمعصية فعملوا على مشيئتهم فقد زعم ان مشيئة العباد اغلب من مشيئة الله تبارك وتعالى تعالى ذكره فاي افتراء على الله اكثر من هذا؟ وهذا لا شك انه غاية الكفر. بل اشد الكفر والضلال ان يقال ان الانسان يخرج عن ارادة الله عز وجل ومشيئته. والمعتزلة في هذه العقيدة على نوعين اقوام قالوا اقوام قالوا انا ان الله سبحانه قال لم يشأ لعباده شيئا لم يشأ لعباده شيئا شيئا قدريا. ولكن العباد هم الذين خلقوا افعالهم خلقوا افعالهم واوجدوه واقوام قالوا وهم اضل الذين قالوا ان الله شاء لهم ان يفعلوا من امور من من الامور القدرية ثم وقدرها عليهم ثم فعلوا خلاف ذلك ثم فعلوا خلاف ذلك وهؤلاء اشد ضلالا من الطائفة الاولى اشد ضلالا من الطائفة الاولى لانهم يرون ان هؤلاء الخلق اقدروا على ان يفعلوا من الله سبحانه وتعالى تعالى الله عن ذلك علوا علوا كبيرا. فكان كفرهم في ذلك اشد اشد من غيرهم واشد ولهذا نقول ان من نفى القدر نفى ركنا من اركان الايمان. نفى ركنا من اركان الايمان ولا يصح ايمانه الا بالايمان الا بالايمان بالقدر. يقول هنا ومن زعم ان احد من الخلق صائر الى غير ما خلق له فقد نفى قدرة الله على من خلقه وهذا افك على الله وكذب وكذب عليه. وذلك اهدي ما استقر واستفاض من تواتر على ما تقدم من نصوص الوحي من الكتاب من الكتاب والسنة. وآآ قد جاء في حديث عبد الله ابن عمر في صحيح الامام مسلم انه قال لما جاءه من سأله عن القدر لما اظهر الجاد القول بنفي القدر وقال اخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني والذي نفسي بيده بيده لا يؤمن احد منهم الا حتى يؤمن حتى يؤمن بالقدر. ثم ذكر قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعث بعد بعد الموت وبالبعث بعد الموت. فكان ذلك ايمانا ايمانا ايمانا حقيقيا وهو الايمان الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الايمان الذي ظلت به المرجئة وظلت به الخوارج وظلت به المعتزلة ومن تبعهم على هذا التأصيل ومن زعم ان الزنا ليس بقدر قيل له ارأيت هذه المرأة التي حملت من الزنا وجاءت بولد هل شاء الله ان يخلق هذا الولد وهل مضى وهل مضى هذا في سابق علمه؟ وان قال لا فقد زعم ان مع الله خالقا وهذا قول يضارع الشرك بل هو الشرك. ومن زعم ان شابه شابه المجوس على ما تقدم انهم يؤمنون بخالقه فالانسان يخلق فعله والله خلق الانسان. فالانسان هو المخلوق والانسان خالق. والله خالق الانسان والانسان يخلق فعله تعالى الله عز وجل عن ذلك. نعم. ومن زعم ان السرقة وشرب الخمر واكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر من فقد زعم ان هذا الانسان قادر على ان يأكل رزق غيره. وهذا القول يضارع قول المجوسية والنصرانية بل بل اكل رزقه وقضى وقضى الله له ان يأكله من الوجه الذي اكله. ومن زعم ان قتل النفس ليس بقدر من الله فقد زعم ان المقتول مات بغير اجله. فاي كفر بالله اوضح من هذا؟ بل ذلك كله بقضاء من الله وقدره وكل ذلك ان نفي القدر يتضمن نفي النفي مع نفيه لعلم الله سبحانه وتعالى يتضمن نفي تقدير الارزاق وتقسيم الاخلاق والاجال وينفي كذلك ايضا تقديم الله عز وجل لحوادث الكون فان الانسان اذا كان يتصرف فيها فليس لله سبحانه وتعالى في هذا التصرف. فالغلبة في هذا الامر للانسان. وهذا يشابه عقيدة الملاحدة الاوائل. وذلك رزق وافلاطون وسقراط وغيرهم الذين يقولون بان الخالق لا يتصرف في الكون. ان الخالق لا يتصرف في الكون. وانما الكون يتصرف بنفسه وفقا السنن التي التي وضع فيها التي وضع فيها ما يسمون ما يسمونه بالسببية. فيقولون انما يسيرون على قانون على قانون السببية وهذا لا شك انه انه ضلال ينفيه العقل الصحيح كذلك ايضا الصريح من الكتاب والسنة. نعم. وكل ذلك بمشيئة في خلقه وتدبيره فيه. وما جرى في سابقه لهم وهو الحق والعدل الذي يفعل ما يريد. ومن اقر بالعلم لزمه الاقرار بالقدر والمشيئة على الصغر والقمة والقماءة والله الضار النافع المضل الهادي فتبارك الله احسن الخالقين لا تشهد على احد من اهل القبلة انه على ما تقدم ان التنازل بين العلم والقدر تنازل ثابت من جهة العقل ومن جهة النقل وذلك لانه لا يعلم تفاصيل كل شيء الا من قدر كل شيء. ولا يقدر كل شيء الا من علم كل شيء. قبل ان ان يكون هذا الشيء ولهذا الله سبحانه وتعالى يعلم ما كان ويعلم ما يكون وما سيكون. وما لم يكن لو كان كيف يكون يعني تقدير المحالات لو كانت كيف تكون نتائجها؟ كيف تكون نتائجها؟ او ما كان من الممكنات ولكن الله قدره على على امر الخلافة خلافه. لو كان كيف كيف يقول وهذا هو كمال العلم للخالق جل ولا تشهد على احد من اهل القبلة انه في النار لذنب عمله ولكبيرة اتى بها الا ان يكون في ذلك حديث فتروي الحديث كما جاء على ما روي. وتصدق به وتقبل وتعلم وتعلم انه كما جاء ولا ولا الشهادة ولا تشهد على احد انه في الجنة لصلاح عمله. الى من شهد الله سبحانه وتعالى عليه في كتابه من الجنة او اهل او اهل النار من اهل النار كابليس وفرعون واله وكابي لهب ومن شهد الله وتعالى لهم بالجنة كالانبياء شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة المبشرين بالجنة. ومن شهد لهم النبي عليه الصلاة والسلام من غيرهم. وذلك كخديجة وعائشة او امهات المؤمنين وكذلك ايضا بلال وعكاشة وحمزة وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد له بعينه. ومن شرد له باجمال يشهد له بالاجمال. يشهد له بالاجمال فيقال الصحابة من اهل الجنة. قال الصحابة من اهل فمن شهد له باسمه يسماه. ومن شهد له بوصفه يشهد له بوصفه. ومن ظهر منه العمل الصالح اخبار منه العمل الصالح والعمل البار مما دل على صدق باطله يقال ترجى له الجنة او يرجى ان يكون من اهل الجنة او غير ذلك. ولا يشهد لاحد بعين انه من اهل الجنة لانه لا يعلم البواطن الا الله لا يعلم البواطن الا الله. وفي الصحيح ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى قالوا في رجل يقاتل قالوا انه من اهل انه شهيد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه في النار. في شملة غلها وجاء في الحديث الاخر في الرجل الذي الذي قاتل فجرح ثم وضع ثم وضع رأس السيف صدره رأس السيف على صدره فتحامل عليه فقتل فقتل نفسه. وهذا اشارة الى انه لا يؤخذ بظوان الامور فربما كان من بواطنها مما يخفى على الانسان مما يغير مما يغير الظواهر. ولهذا النبي عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيح من حديث سهل ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله. فربما من رآه باثناء عمله باهل الجنة شهد له بالجنة ولكنه في اخر لحظة يعمل بعمل اهل النار فيكون من اهل النار. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله. ومن الناس من يدخل الجنة ولم يمكن من عمل صالح لانه كان على كفر فدخل الاسلام عند موته عند موته وذلك كالصبي اليهودي الذي لم يكن بينه وبين نطقه وان لم يكن بينه وبين الجنة الا نطق الشهادة ثم لفظ انفاسه. فكانت روحه تطافح فنطق بالشهادة فكان من اهل من اهل الجنة فقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي انجاه الله بي من النار. وهذا في اخر فلا يعلم عما مات عليه الانسان. ولهذا في حديث سهل في قول النبي عليه الصلاة والسلام يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. يعني الذي يخفى اخر ويعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. ولهذا في الامة نفاق يظهرون العمل الصالح ويخالفون. وهناك ايضا من يظهر العمل السيء من الظلم والبغي وغير ذلك ولكن باطله ادخله جده ادخله الجنة لانه اكثر واسرف وبغى مع مصاحبة مثلا بتوبة او قرب من الله سبحانه وتعالى في رجاء ما عنده او صاحبه ذلك جهل او صاحبه ذلك جهل. نعم. او لخير او لخير اتى الا ان يكون في ذلك حديث. فتروي الحديث كما جاء على ما روي. تصدق به وتقبل وتعلم انه كما جاء. ولا انصبوا الشهادة والخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان ليس لاحد من الناس ان ينازعهم فيها ولا يخرج عليهم ولا يقر لغيرهم بها الى قيام الساعة. وهنا في قوله قال والخلافة في قريش. والخلافة تكون من الاستخلاف. وهو ان ان ان يأتي واحد بعد بعد واحد. والاستخلاف في ذلك معناه ان يأتي خليفة بعد خليفة ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى اني جاعل في الارض خليفة. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيح قال كانت بنو اسرائيل وانبيائهم كلما ذهب نبي خلفه نبي بعده فسمي ابو بكر خليفة النبي عليه الصلاة والسلام وسمي عمر بن الخطاب خليفة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا. وقول هنا والخلافة في قريش وهذا محل اتفاق وهذا محل اتفاق ان الخلافة تكون في قريش والخلافة شيء والولاية شيء. الخلافة شيء والولاية شيء. الخلافة هي الامامة الكبرى. الامامة الكبرى في الامة واما بالنسبة للولاية فقد يتولى الانسان وليس من قريش. كان يتولى جيش او يتولى على بلد فيأمر مثلا على بلد من البلدان او على قرية او يولى على مال او غير ذلك من الولايات او الوزارات او غيره او غير ذلك فهذا فهذا يسمى يسمى ولاية او عمالة او امارة او غير ذلك. ولهذا ولى النبي صلى الله عليه وسلم غير قريش في امثال هذه هذه الولاية. فالامامة العظمى والولاية تكون في قريش. وهذا بالاتفاق وهذا بالاتفاق. وهنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم الائمة من قريش وهو الحديث في الصحيح وقد حكى الاجماع على ذلك غير واحد من العلماء غير واحد من من العلماء اذا هذا ما قاموا بدين الله ولهذا جاء حديث معاوية قال ما اقاموا ما اقاموا شرع الله يعني ما اقاموا دين الله سبحانه وتعالى الا فاقامة دين الله اولى من اقامة قريش. اولى من اقامة من اقامة قريش. لان الله سبحانه وتعالى انما فضل قريشا بالرسالة وما فضل الرسالة بقريش وما فضل الرسالة بقريش اذا حفظوها كان فيهم واذا ضيعوها كانت في كانت في غيب. واذا كان ثمة بويع وليس من قريش او كان قرشي وغير قرشي. كان قرشي وغير فيجتمع الناس على غير القرشي اجتمع الناس على غير على غير القرشي. هل يقال بان القرى اولى بذلك ولو لم يبايع ام لغير القرشي مع البيعة؟ فايهما اعظم القرشية القرشية ام الامير الشورى والبيعة؟ الشورى والبيعة الشورى والبيعة اعظم واكرم. وان اجتمعت الشورى والبيعة والقرشية. تقدم على على وغيرها بالاتباع تقدم على غيرها بالاتباع. واذا تولى احد على ولاية وتغلب فهذا كما جاء في حديث ام الحصين في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال اسمعوا واطيعوا ان تأمر عليكم عبد حبشي ما اقام في ما قام فيكم بشرع الله ما قام فيكم بشرع شرع الله. ولهذا نقول ان المتغلب على نوعين. النوع الاول متغلب اثرة بالملك لنفسه مع اقامة شرع الله. فهذا المتغلب الذي يسمع له ويطاع. يعني اراد ان يكون الملك بيده. ان يكون بيده لحظ نفسه ولكنه يقيم شرع الله فهذا يسمع له ويطاع باتفاق باتفاق اهل السنة باتفاق اهل السنة. النوع الثاني متغلب تغلب لا ليقيم شرع الله لا ليقيم شرع الله فهذا لا تجري عليه احكام المتغلب واقامة عليها احكام المتغلب عليه جهل بالدين. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال وان تأمر المتأمل هو المتغلب. وان تأمر يعني بغير امركم جائكم من غير من غير امر فتأمل ولكنه من غير اقامة شرع الله خلاف ما جاء به النص وان تأمر عليه الحبشي ما قام فيكم بشرع الله. قاموا بشرع الله ولهذا لا يرد عليه الحديث. يتوقف عند هذا القدر وجعل مجالا لمن اراد ان يصلي وتوضأ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد