بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى والجهاد ماض قائم مع الائمة بروا او فجروا ولا يبطله جور جائر ولا عدل عادل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقول المصنب رحمه الله الجهاد ماض ماض قائم مع الائمة. المراد بالجهاد هو القتال في سبيل الله. وقد جاء في كلام الله عز وجل على معنيين جاء في كلام الله جل وعلا على معانيه. المعنى الاول هو جهاد جهاد الكلمة. وهو الجهاد بالحجة وذلك بقول الله سبحانه وتعالى وجاهدوا به جهادا كبيرا وذلك ان الله عز وجل قد انزل هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بمكة ولما يفرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد. وكذلك ايضا في قوله وجاهدوا بالله حق جهاد حمل ذلك ايضا على على جهاد جهاد الحجة والبيان. والنوع الثاني هو جهاد سنان وجهاد السنان وهذا هو الاعم والاصل وهذا هو الاعم والاصل اذا اطلق في كلام الله وفي كلام رسول صلى الله عليه وسلم ويسمى في كلام الله عز وجل الجهاد ويسمى القتال تسمى الضرب وغير ذلك من من الاسماء الواردة في الوحي. والجهاد مشروع وهو سنة ماضية وفريضة دائمة لا لا ترتفع لا ترتفع من الارض ولا خلاف عند العلماء عند العلماء في ذلك. والجهاد والجهاد على على نوعين يعني جهاد السناء جهاد دفع وجهاد وجهاد طلب وكل ذلك قد دل عليه الدليل من كلام الله سبحانه وتعالى وجهاد الدفع يحمل عليه قول الله سبحانه وتعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا و اكثر الادلة من جهة الطلب كقول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم فهذا يتوجه الى قتال الى قتال الطلب وهنا في قوله والجهاد ماض قائم مع الائمة ومراده في قوله قائم مع الائمة يعني انه ما ما الائمة من الولاة والحكام الذين يلون امر المسلمين وديمومة الجهاد وبقائها الى قيام الساعة امر مستفيض متواتر قد دلت الادلة عليه. وهذا مقتضى قول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم القتال وهو وهو كره لكم ترى الكتابة والتشريع الدوام. وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا شرع شيئا اذا شرع شيئا واطلقه دل على ديمومية ديمومية التشريع. واذا شرع شيئا وقيده فهو بهذا القيد الذي قيده قيده به. كما في قول الله عز وجل الصيام في قوله جل وعلا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اياما معدودات ثم ذكر التي تليها شهر رمظان يعني قيدها بالايام ثم قيدها بالشهور. كذلك ايظا في الصلوات الخمس في قول الله سبحانه وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. فثمة فترات يرفع فيها الصلاة وتنهى وذلك كاوقات كاوقات النهي فهي مؤقتة باوقات وازمنة معينة. واذا جاء الكتب والتشريع في الوحي فانه يبقى على اطلاقه ويؤكد هذا ما جاء في حديث جابر ابن عبد الله في صحيح الامام مسلم وهو عند البخاري معلق في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي قاهرين على الحق يقاتلون الى قيام الى قيام الساعة. وقول هنا يقاتلون الى قيام الساعة اشارة الى الديمومة والاستمرار الى الديمومة والاستمرار. وقول النبي عليه الصلاة والسلام هنا لا تزال ضعيفة من الظاهرين فسره البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح قال هم اهل العلم هم اهل العلم فترجم البخاري رحمه الله على الحديث الذي اخرجه معلق وهو عند الامام مسلم رحمه الله موصولا بهذا القيد وكانه يريد ان يصف ان الجهاد الذي هو الذي يقوم به ويوجههم اهل العلم. وان الجهاد اذا خلى من اهل العلم ليس هو المقصود في هذا في هذا الحديث وهذا من فقهه رحمه الله وقوله مع الائمة وذلك ان الجهاد اعني جهاد الطلب لا يكون الا لا الا بامام وهذا لا خلاف فيه عند العلماء عند العلماء من السلف ومن ومن الخلف من السلف ومن ومن الخلف واما بالنسبة لجهاد الدفع فانه لا يقيد بقيد ولا يشرط بشرط. ولا يحده ضابط من الضوابط انما وانما باي وسيلة وعلى اي حال يدفع الانسان. يدفع الانسان ويدفع الانسان عن ضروريات تيه الخمس ويدفع الانسان عن ضرورياته الخمس وذلك ان يحفظ دينه وان يحفظ نفسه وان يحفظ عرظه وان يحفظ عقله وان يحفظ ما له فيحفظها ويصونها ويدفع عنها على من اعتدى اعتدى عليها وقد جاءت الادلة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث السعيد ابن زيد في السنن وغيره وهو اصل هذا اللفظ في الصحيح قال النبي عليه الصلاة والسلام من قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون اهل فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو فهو شهيد. وكذلك ايضا ما جاء عند الامام احمد وكذلك ايضا عند النسائي. في سننه من حديث قابوس بن ابي بالمخارق عن ابيه في الرجل الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يأتيني يريد مالي فقال لا تعطه مالك قال قال فان غلبني قال فذكره بالله قال فان لم يذكر قال فاستنصروا بمن حولك من المسلمين قال فان لم يكن حولي احد من المسلمين قال استنصر بالسلطان قال فان السلطان عني قال قاتل دون دون مالك حتى تدفع عن مالك او تقتل او تقتل شهيدا وهذا اشارة الى ان الدفع وفي ذلك واجب مستقل ولا يقيد ولا ولا يقيد بشرط ولا اعلم احدا من الائمة قيد جهاد الدفع جهاد الدفع بالامام وانما لا يتكلمون ذلك على جهاد الطلب وانما يقيدون ذلك على جهاد الطلب وهو الاصل في الادلة في الاصل في الادلة ان الجهاد اذا اطلق فالغالب فيه انه جهاد الطلب. جهاد الطلب ولهذا يذكر الائمة عليهم رحمة الله تعالى ويسهمون في ذكر ضوابطهم. وهل الدفع في هذا منفلت غير منضبط نقول لا بل منضبط بالاصول العامة بالاصول العامة لا لا بالنصوص الخاصة وذلك بالنصوص العامة ان الانسان يدفع الضرر عنه بالادنى بما يتبع به بما يدفع به الظرر فاذا كان يندفع بالكلام ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر التدرج في ذلك. قال ذكره بالله يعني اذا كان يندفع باللسان ذكره بالله. قال فان لم يتذكر؟ قال استنصر بما حولك يعني يعينك عليه اما بقولهم او او ترهيبه او تهديده او نحو ذلك او اذا اذا علم ان ثمة عصبة للانسان ارتدع ثم ذكر ان الانسان يستنصر بمن حوله ثم يلجأ الانسان ليدفع بما بما يستطيع ويبقى التدرج في ذلك يرجع فيه وضابطه في هذا الى الى النوازل الى النوازل وهي تختلف وهي تختلف وتتباين بحسب الحال وبحسب وبحسب البلد وبحسب قوة الانسان وضعفه وبحسب قوة الانسان وضعفه وقوله بروا او فجروا هنا في ذكره الائمة بروا او فجروا وذلك لان شريعة لا تنعقد الا الا بانتظار. لا تنعقد الا الا بالتراب. وذلك ان المسلمين اذا قاتلوا اوزاعا وافرادا كل يقاتل على جهة معينة خمسة او ستة او عشرة او نحو نحو ذلك تربص به عدوهم و واستأصل شوكته فلم يكن لهم قوة حينئذ فلا بد من فلابد من امير عليهم يقوم بامرهم فلابد من امير علي يقوموا بامرهم. ولما كان ظلم الحاكم والامام وجوره خاص به والجماعة متعدية تلي الامة لم ينظر الى جوره وظلمه لم ينظر الى الى جوره وظلمه. ولهذا ولهذا قد جاء عن جماعة من غاب عليهم رضوان الله تعالى انه كان يتولى عليهم في بعض الغزوات من ظهر فسقه من ظهر فسقه وذلك لما فيه من حنكة ودراية من حنكة ودراية وذلك ان فسقه وظلمه على نفسه. واما درايته فامرها متعدد. ولهذا يذكر العلماء عليهم رحمة الله في ابواب في ابواب السياسة الشرعية وذلك انه اذا احتاج المسلمون الى الى غزو تعدد تعدد الناس في امر في امر الولاية. فوجد صالح ولكنه ضعيف. ووجد فاسق ولكنه قوي فيقدم حينئذ الفاسق يقدم الفاسق اذا كان قويا وفسقه في ذلك يختلف فسقه في فسقه في اصل ديانته وايمانه وذلك الذي به شعب او نحو ذلك فيخشى من ان من ان يضعف المسلمين وان يلحق بالمشركين هذا امر. اما القوة والمراد بذلك هي العزيمة والصلابة في نصرة الحق ولكنه مبتلى بكبيرة او مبتلى او مبتلى بذنب فيقدم القوي الجلد ولو كان عاصيا ولو كان عاصيا وقد نص على هذا جماعة من الائمة عليهم رحمة الله كالامام احمد وغيره ونص على هذا ابن تيمية رحمه الله في كتابه السياسة السياسة الشرعية وقد جاء عن حذيفة بن اليمان عليهم رضوان الله تعالى انه لما كانوا في القادسية بفتحها كان كان على جماعة على جماعتهم في القتال امير يشرب الخمر وشربه في الغزو. قوله بروا او فجروا. بروا او فجروا يعني كانوا صالحين او فاسقين ما داموا مسلمين ما داموا مسلمين فيقاتل تحت رايتهم ويطاعون في غير معصية الله قال ولا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ولا عدل عادل يعني انه انه ماض انه ماض على والمحكوم نعم والجمعة والعيدان والحج مع السلطان وان لم يكونوا بررة عدولا اتقياء. هنا يذكر الائمة عليهم رحمة الله في مسائل الاعتقاد المسألة الصلاة خلف ائمة الجور سواء كان ذلك في الفرائض الخمس او كان في الجمع والعيدين او كان ذلك في الجهاد او كان ذلك في الجهاد الجهاد خلفهم. يذكرون هذه المسائل وذلك لتعلقها بامر الجماعة لتعلقهم بامر بامر الجماعة ويشددون في ذلك حتى ان بعض الفقهاء يرون ان الجمعة لا تنعقد الا الا بالامام لا الا بالامام يعني بشهوده. اما ان يكون خطيبا واما ان يكون حاضرا. وان كان غائبا اذن اذن لي الناس اذن للناس بالصلاة وهذا قول معروف في مذهب الامام احمد رحمه الله وذلك لتعلق هذا الامر لتعلق هذا الامر بجماعة المسلمين بجماعة المسلمين وتماسكهم. واذا اكانوا مختلفين واوزاعا وافرادا متفرقين فان ذلك فان ذلك مدعاة للوهن. فيذكرون هذا الامر مخالفة لاهل البدع مخالفة لاهل البدع الى الذين يتفرقون او دعبهم الفرقة ويلعن بعضهم بعضا. ومن الامور التي لاجلها يذكر العلماء هذه المسائل في الاعتقاد ان العلماء في الازمنة والقرون السابقة او ربما الى قرون قريبة ان الامام كان يصلي كان يصلي بالمسلمين الجمع ويصلي بهم العيدين بل ربما صلى بهم الصلوات الخمس. ولهذا نجد ان الخلفاء الراشدين كانوا ائمة وولاة وايضا يقومون بالامامة والخطابة في الناس. فيذكرون هذه المسائل مع ما يرى على بعض الخلفاء الذين تولوا بعد بعد ذلك من تقصير في جانب دينهم يعني ان امر الجماعة اولى من غيرها وذلك انه قد انعقدت الولاية وهي اعظم من الامامة. من اعظم الامامة من امامته في الصلاة. وذلك ان الولاية له لا تنعقد الا لاسلامه. الا اسلامه فلما انعقدت لاسلامه فانعقاد الصلاة خلفه من باب من باب اولى من باب اولى والاصل عند اهل السنة ان من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره صحت صلاته لغيره يعني صح الائتمام الائتمان به. واما جعل الامام المقصر في صلاته راتبا من غير الامام الاعظم فهذا الذي ينظر فيه العلماء اذا كان فاسقا او مقصرا في دينه ونحو ذلك فينظرون الى توليته ولاية الامامة الى صحة الصلاة خلفه فاذا صلى الناس خلفه اعتراضا فصلاتهم صحيحة واما نصبه ان يكون اماما فهذه مسألة اخرى فلا ينصب اماما فلا ينصب اماما الا من سلم من خوارم لا من سلم من خوارم من خوارم الفسق نعم ودفع الخراج والصدقات والاعشار والفيء والغنيمة الى الامراء عدلوا فيها ام جار. وهنا يقول ودفع الخراج وهل في هذا انها تدفع اليهم ولو لم يطلبوها ام تدفع اليهم اذا طلبوها؟ نقول تدفع اليهم بكل حال اذا عدلوا في قسمتها اذا عدلوا في القسمة فانها تدفع اليهم بكل بحال وهذا وهذا هو الافظل ولا خلاف في ذلك ولا خلاف في ذلك عند السلف. انهم اذا عدلوا في قسمتها وانصبوا الفقراء او المحتاجين فانها فانهم فانهم يعطون اياه يعطون اياها. بروا او فجروا في ذواتهم. بروا او فجروا في ذواتهم. واما اذا لم يعدلوا فيها واما اذا لم يعدلوا فيها. وقصروا في قسمتها فالامر في ذلك على حال الحالة الاولى اذا طلبوها وعاقبوا المانع منها فدفعها لهم ولو قصروا في صرفها ولو قصروا في صرفها فتسقط تلك الزكاة وذلك المخرج عن صاحبها فاذا طلبها الوالي او طلبها الحاكم وكان يظلم في قسمتها ولا يعدل فيها فاذا اعطاها دفعا لشره وظلمه فانها تسقط عن صاحبها. تسقط عن صاحبها ولو اعطيت هدية للاغنياء او استأثر بها لحظ نفسه او استأثر بها لحظ نفسه فتسقط عنه. واما اذا لم يطلبها او طلبها وكان لا يعدل. ولا لكنه ولكنه لا يعاقب على على منع منع الناس لها. فالافضل في ذلك ان ينفقها على الفقراء والمحتاجين ان ينفقها على الفقراء والمحتاجين ممن يعرفهم. ولماذا توجه الامر الى اعطاء الحاكم ولو كان ظالما الزكاة اذا كان اعدلوا في قسمتها. توجه الامر في هذا لانه يعرف مواضع الفقر والحاجة. لان له من يخبره بمواظع بلدان المسلمين وله من يشتكي اليه من الفقر فالناس يكتبون اليه وايضا يعلم من حالهم من عماله ورسله ان بلد في في قرية كذا او مدينة كذا او قطر كذا فيه من الفقر او الحاجة او نحو ذلك مما لا يدركه الافراد مما لا يدركه الافراد فكان في ذلك عدلا وانصافا للناس. نعم. والانقياد لمن ولاه الله امرك ولا تنزع يدك من طاعة ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل الله لك والامتياز لمن ولاه الله امرك ولا تنزع يدا من طاعة. لا يختلف العلماء على وجوب طاعة الولاة بغير معصية الله وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة اميره من طاعته كما جاء في حديث جرير قال من اطاع من اطاع اميري فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله وذلك لما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش اميرا وذلك انه لا تستقيم جماعة المسلمين الا الا بطاعة اميرهم الا بطاعة بطاعة اميرهم. واذا كان الناس خزاعا مختلفين ما اجتمع امرهم وما قام بهم حق ولا دحض بهم باطل وما رفعت بهم راية. ولم ترفع بهم ولم ترفع بهم راية لهذا كان طاعة الامراء والحكام في غير معصية الله امرا امرا واجبا وهنا ذكر القيد وهو قيد لطيف قال والانقياد لمن ولاه الله امرك يعني ان الذي يولي الحاكم هو الله وان الحاكم لا يولي نفسه وفي هذا اشارة الى معاني وليس هذا محل بسطها مما يتعلق بانعقاد انعقاد الولاية لابد ان تكون ولاية شرعية للذي الذي اذن الله سبحانه وتعالى به. والولاية التي تكون شرعية اولها وهي الاصل وهي الاصل التي تكون عن شورى من المسلمين التي تكون عاشوراء من المسلمين وهي التي يظهر فيها في قول الله سبحانه وتعالى وشاورهم وشاورهم في الامر وقول الله جل وعلا وامرهم شورى شورى بينهم وفي حديث عبد الله ابن مسعود عند ابن ماجة وعند الامام احمد وغيره من طريقين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت معمرا احدا من غير شورى لامرت ابن مسعود لامرت ابن ابن مسعود وكذلك ايضا كما جاء في خبر عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فيما رواه البخاري قال من بايع رجلا من بايع رجلا من غير شورى من المسلمين فلا يبايع ولا الذي بايعه تغرة ان يقتل يعني ان ان الولاية من غير شورى تكون مدعاة تكون مدعاة الفتنة والقتل. ولهذا نقول هذا هو الاصل في الولاية الشرعية وعلى هذا انعقدت الولاية الولاية للخلفاء الراشدين بعد النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب وهكذا ولهذا نقول قل ان اصل الولاية الشرعية التي يوليها الله جل وعلا للوالي على المسلمين ان تكون ان تكون شورى وبيعة ان تكون شورى وبيعه واما واما ما يسمى بالتنصيب او التولية او الوصية او الترشيح او التعيين. الذي يوصي الحاكم من بعده بفلان ان يوصي الحاكم من بعده بفلان كما جاء مثلا في في وصية ابي بكر لعمر ابن الخطاب بعمر ابن الخطاب وكذلك ايضا كما جاء في دلالة عموم ومفهوم النصوص التي دلت على شبيه القطع او القطع بتولية النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر وذلك لجملة من القرائن بتوليته النيابة عنه في الصلاة. وكذلك ايضا بالوصية ان يؤتى من بعده اليه. وغير ذلك بجملة من الخصائص التي كان يقدمه النبي صلى الله عليه وسلم مما لا يكون عادة الا الا لنائب. فيقال ان امثال هذه الاشياء هي مرهونة بقبول المسلمين هي مرهونة بقبول المسلمين ولا خلاف عند العلماء في ذلك. ولا خلاف عند العلماء في ذلك. فاذا ولى الحاكم واوصى او عين احدا من بعده. عين احدا من بعده. فالامر الى الناس فالامر الى الناس وانما هو كالمشير كالمشير لهم بفلان والناصح بفلان والناصح بفلان فان قبلوا وكان شوراه فيه وبيعتهم فيه انعقدت انعقدت في هذا ووجبت وهي كذلك ايضا في الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بعد النبي عليه الصلاة والسلام الثانية في حال التمكن والتغلب في حال التمكن والتغلب لمن اراد ان يقيم شرع الله فاذا تمكن الحاكم وتغلب اذا تمكن الحاكم وتغلب وتغلبه في ذلك اثرة للحكم بنفسه لا اثرة لان يحكم برأيه او ان يقيم غير غير شرع الله. فهذا انما تغلبه للسلطة والولاية تغلبه للسلطة والولاية فقط فاراد حظ نفسه واراد واراد الجاه واما الحكم في حكم بما اراد الله تنعقد ولايته بتنعقد ولايته بمجرد تمكنه. بمجرد تمكنه وذلك كما جاء في حديث ام الحصين عند الامام مسلم النبي عليه الصلاة والسلام قال اسمع واطع وان تأمر يعني لم يؤمر تأمر من نفسه وتغلب عليكم عبد حبشي ما قام فيكم بكتاب الله ما قام فيكم بكتاب الله ويخرج من هذا الذي يتأمر ويتغلب ولكنه لا يريد ان يقيم حكم الله سبحانه وتعالى. والله جل وعلا قد قيد الامر بطاعة بطاعة الامراء بطاعة بطاعة سبحانه وتعالى كما يأتي بيانه. نعم ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل الله لك فرجا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم دلالة الاقتران في ذلك تدل على هذا المعنى وكذلك ايضا في حديث جرير لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة قال قال على ماذا نبايعك يا رسول الله؟ قال على السمع والطاعة في المنشط والمكره. نعم. حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا. والا تخرج على السلطان وتسمع وتطيع. ولا تمكث بيعة فمن فعل ذلك فهو ومبتدع مخالف مفارق للجماعة. وهذا لا خلاف فيه عند عند العلماء انه لا لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم العادل لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم العادل. واما الحاكم المسلم الذي يظهر بغيه وظلمه. فعامة السلف وحكي الاجماع ايضا بعض العلماء اجماعا عمليا اجماعا عمليا بعد الصدر الاول على ان المفسدة في الخروج على الحاكم والمسلم اذا كان ظالما اعظم من مفسدة زواله من مفسدة ازالته من مفسدة ازالته والعلماء عليهم رحمة الله حينما يتكلمون على مسألة الخروج على الحاكم فيريدون به الحاكم المسلم يريدون به الحاكم المسلم. لا ينزل هذا على غيره. لا ينزل هذا على غيره. واما نزوله على غيره فهو مبحث يتعلق بالقدرة فهو مبحث يتعلق بالقدرة بالقدرة المحظة في هذا وذلك ككثير من الاحوال التي كانت مثلا للانبياء او كانت ايضا لاتباع الانبياء لاتباع الانبياء فاذا كان الناس فاذا كان الناس في ضعف ولا ولا يملكون قدرة من قلة عدد وكذلك ايضا للسلطان قال بسطة وقوة وانهم لو ظهروا لو ارادوا الظهور عليه لاستأصل شأفتهم وازالهم فانهم حينئذ يقال بعدم جواز ذلك بعدم جواز هذا ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك من قبله من الانبياء لم في ابتداء امرهم لم ينابذوا اقوامهم في ابتداء دعوتهم. لم ينابروا اقوامهم في ابتداء دعوتهم. بل ربما قد يطول قد يطول الامر. ولهذا نوح عليه الصلاة والسلام بقي في قومه الف سنة الا خمسين عاما وما قاتلهم والسبب في هذا وقول الله جل وعلا وما امن معه الا الا قليل يعني ان من مع نوح قلة لا تساوي لا تساوي او لا تقارب او لا تقوى على تلك الكثرة لا تقوى على تلك الكثرة المتكاثرة. وهذا كحال النبي عليه الصلاة والسلام لما كان في مكة فلما ظهر وتمكن امره الله سبحانه وتعالى القتال فالقتال في ذلك هو على القدرة لا على الكثرة. على القدرة لا على الكثرة. فالقدرة قد يملكها القليل. قد يملكها القليل ولهذا كان حال النبي عليه الصلاة والسلام في المعقلة وكذلك ايضا اصحابه من بعده في مقابل المشركين ولكنهم ملكوا القدرة. ولهذا العلماء يذكرون القدرة ولا يذكرون الكثرة. يذكرون القدرة ولا يكونون كثرة وذلك ان القدرة قد تكون مع القلة. والظعف او العجز والجبن يكون مع الكثرة. وهذا وهذا يقع فاذا كان في المؤمنين قوة ولو كان فيهم قلة فانه يتوجه اليهم الخطاب واذا كان كانوا فيهم ضعف ولو كانوا كثرة ولو كانوا كثرة فانه لا يتوجه اليهم الخطاب ويحكم في ذلك كل كل حالة بحسبها اهل العلم العلمية والدراية ويؤيد هذا في قول النبي في قول المصرب رحمه الله والا تخرج على السلطان وتسمع وتطيع ولا تمكث بيعه ان هنا في ذكره للبيعة اشارة الى ان المبايعة اصلا لا تكون الا لمسلم. وان الخطاب هنا في سياق في سياق الحاكم الحاكم المسلم نعم وان امرك السلطان بامر هو لله معصية فليس لك ان تطيعه البتة وليس لك ان تخرج عليه ولا تمنعه حقا. وذلك ان آآ ان الله سبحانه وتعالى امر البيعة بشرط السمع والطاعة ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالاشتراط وهو المبايع عليه الصلاة والسلام المعصوم. فكيف فكيف بغيره؟ ولهذا لا تجوز المبايعة المطلقة المبايعة المطلقة لاي احد بل يقال السمع والطاعة في المنشط والمكره في العسر واليسر في الشدة والرخاء في غير معصية الله ويذكر هذا القيد في غير معصية معصية الله وهذا هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي عليه الصلاة والسلام ووالي الامة وهو وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم ويعلم ان من بعدهم خير القي في امتي كعب بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب. عليهم رضوان الله تعالى مما يدل على ان هذا العقد هو عقد للامة كلها. في كل زمان وفي كل وفي كل عصر. وهنا في ذكره قال وان امرك سلطان بامن ومعصية لله فليس لك ان تطيع. لان هذا هو ظاهر قول الله جل وعلا ان طاعة الامير انما هي مقيدة بطاعة رسول الله. ولهذا يقول الله جل وعلا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فما افرد طاعة الامير بامر طاعة وانما جعل طاعة الامير بطاعة رسول الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فجعل الطعن النبي عليه الصلاة والسلام بامر لله بامر ولرسول الله بامر وطاعة الامير ظمن طاعة رسول الله جعلها ظمن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف انما الطاعة بالمعروف وايضا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولا يطاع بالمعصية ويسمع ويطاع بالمعروف ويسمع ويطاع بالمعروف. واذا امر بمعصية واكره عليها فلا يطاع فلا يطاع الا اذا كان في ذلك مفسدة على الانسان اذا كان في ذلك مفسدة على الانسان كان يكره الانسان على الفسق كان يكره الانسان على الفسق ويهدد بالقتل ويهدد بالقتل فهذا اكراه او يكره الانسان على الكفر ويهدد بالقتل ويستثنى من هذا العالم يستثنى من هذا العالم الذي ينفرد الذي ينفرد بامر ان ينفرد بامر الحق. وذلك لانه لو اذن له بقبول الاكراه لتبدل الدين. لتبدل الدين فحفظ الدين اولى من حفظ نفسه. فحفظ الدين اولى من حفظ نفسه. ولكن لو اكره عالم وقام علماء غيره يجوز له او لا يجوز لم ينفرد لم ينفرد بهذا الامر. الافضل له بالاتفاق ان يصبر. الافظل له بالاتفاق ان يصبر. والرخصة له في ذلك قائمة اذا كان لا يقوم بالامر بنفسه ولا الانظار تتشوف الى قوله. وهذا كحال مثلا فتنة خلق القرآن ولو اجاب الامام احمد رحمه الله فما كان حال الامة ما كان حال الامة لكان القول بخلق القرآن قولا واحدة لليوم ولكن الله سبحانه وتعالى حمى دينه بمن يصطفي من عباده كالامام احمد رحمه الله ولهذا نقول اذا كان العالم تتوجه اليه الامة في امر من امر الله فلا يدخل في دائرة في دائرة العذر والرخصة في دائرة العذر والرخصة فيجب عليه ان يصبر ولو قتل ولو قتل ويبقى الامر في الصبر يضعف الامر في ذلك فاذا كان الانسان من عامة الناس ولا يلتفت ولا يلتفت اليه فهذا الرخصة له في ذلك اظهر الرخصة له في ذلك اظهر والتكليف عليه والتكليف عليه اخف واضعف يقول وليس لك ان تخرج عليه ولا تمنعه. يعني بسبب تلك المعصية التي امرك بها فلا يخرج عليه وانما ينهى العلماء عليهم رحمة الله عن الخروج عن الحاكم الفاسق او من يأمر بمعصية ولا يطاع عليها لاجل تلك العلة. ان الناس يريدون ان يزيلوا تلك المعصية التي يأمر بها فيقع تبعا لذلك اعظم اعظم منه وذلك لعظم الشر والفساد لعظم الشر والفساد الذي يقع في هذا وينبغي ان ينبه كثيرا ان كثيرا من وطلاب العلم او بعض الدعاة كثيرا ما ينزلون نصوص السمع والطاعة الواردة في الحاكم المسلم على غير المسلم وهذا لا شك انه من تحريف الكلم عن مواضعه. حتى سمعت بعضهم يتكلم على بعض الحكام النصارى ويقول اسمع واطع وهذا لا شك انه ضلال لا شك انه انه ضلال ولهذا نقول ان هذه النصوص انما هي في الحاكم في الحاكم المسلم واما مع غير المسلم فانما يخاطب الناس في ذلك الصبر بالصبر لا يقال لا تنزع يدا من طاعة ولا يقال اسمع واطع وانما يؤمر بالصبر اما من يكون تحت ولاية حاكم كافر فنقول انه ليس بينه وبينه في عنقه بيعة بلا خلاف بلا خلاف واما السمع والطاعة فنقول انها على حالين الحالة الاولى الطاعة فيما يصلح به امر الناس عامة الناس فهذا يجب الامتثال وذلك ما يتعلق مثلا بانظمة العامة انظمة البلديات انظمة الطرق انظمة المرور انظمة الشوارع وكذلك الابنية وغير هذا وكذلك ايضا الاسواق لماذا؟ لانها فيها صالح الناس سواء كان حاكما الحاكم الذي تحته اية كان حاكما نصرانيا وغير ذلك. لماذا؟ لان هذه الطاعة لا لحظ الحاكم وانما لحظ لحظ الناس وانما لحظ الناس. الثانية اذا كان السمع والطاعة لحظ الحاكم وولايته. لحظ الحاكم وولايته وتمكينه فهذا الا يكون فيه لا يكون فيه انعقاد انعقاد الطاعة واذا اكره الانسان فيدخل هذا الاكراه على الانواع السابقة التي تقدم تقدم الاشارة اليه. نعم. والامساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها. فان ابتلي فان ابتليت فقدم نفسك ومالك دون دين. هو الامساك بالفتنة سنة ثم ظياع الفتنة هي الامور المشتبهة التي لا يتضح فيها الحق من الباطل. واما ما اتضح في ذلك الحق وتجلى للانسان فانها لا تكون فتنة بالنسبة له وقد تكون الفتنة بالنسبة لاخر وليست فتنة بالنسبة لاخر وهي في ذاتها واحدة. والناس في هذا يتباينون والناس في هذا يتباينون من جهة العلم وكلما كان الانسان ابصر بالعلم واعرف بالوحي فانه فانه تتجلى لديه الحقائق وتضعف لديه دائرة الفتن تضعف لديه دائرة دائرة تلفتن. ولهذا من كان عالما لا تظره الفتن وكان ابصر الناس بها. وقد روي عن حذيفة ابن اليمان عليه رضوان الله. قال لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك يعني ان الناس يقعون في فتنة وانت تبصرها وانت تبصر طريقك منها وتبصر الحق. ولهذا الناس في توجيه الخطاب اليهم في زمن الفتنة يتباينون يتباينون في هذا منهم عامة لا يميزون وهم الغالب وهم الغالب وان قرأوا وكتبوا وعرفوا يبقى عامة فربما يكون الانسان عاميا وهو يقرأ ويكتب وفرق بين الامية وبين العامية الامية الذي لا يقرأ ولا يكتب ولكن العامي الجاهل بالشريعة الجاهل بالشريعة ولو كان طبيبا او كان مهندسا او كان عالما في في فنه او غير ذلك ولكنه يبقى عامي في الشريعة يبقى عامي في الشريعة ولكنه ليس بامي ليس بامي وكثير من الناس يخلط بين العامي وبين الام بين العام وبين الام فيترفع من وصف العامية هروبا من وصف الامية. من وصف الامية نقول ولو قرأت وكتبت بلغات عدة وكنت عالما في بالك ما جهلت الشريعة فانت عامي فانت عامي ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في حديث عبد الله ابن عمر في المسند واصله في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام كيف بك فاذا كنت في اقوام قد مرجت عهودهم وكانوا هكذا وشبك بين اصابعه قال فما تأمرني يا رسول الله؟ قال عليك بخاصة نفسك ودع عنك العوام ودعا عنك العوام يعني الذين لا يفقهون في الشريعة ولا يعرفونه وهذا هو الغالب وهذا هو الغالب في حال في حال الناس الناس في زمن الفتن اذا كانوا ومن ضمن العامة يختلفون عن الخاصة. الخاصة ربما يبصرون الحقائق فيجب عليهم. فيجب عليهم ان يبينوا الحق في ناس ولو ولجوا في مواضع الفتن لبيانها. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث كانت مكة بلد فتنة او ليست بلد فتنة بلد فتنة بلد فتنة بجميع انواع الفتن واعلى الفتنة هي فتنة الكبر هي فتنة الكفر ومع ذلك النبي ما اعتزلها بل خاضها ليبين الحق الناس ان يبين الحق للناس ويزيل ويزيل اللبس لديهم. من هؤلاء الذين فتنوا ولا يميزون الحق من الباطل. واذا كان الانسان لا يستطيع ان يواجه الباطل ولو اتضحت لديه بالنسبة له خاصة الفتنة وعرف الحق من الباطل منها فنقول اعتزالها في ذلك اولى ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابي سعيد الخديوي وهو في الصحيح قال يوشك ان يكون خير من الانسان غنم يتتبع به يا اشعف الجبال يفر بدينه من الفتن فهذا فرق اذا قال الانسان انا اعرف الحق والباطل لكن لا استطيع ان اقاوم ولا يسمع لي احد ولا يسمع لي احد ولا تظيع الاصلاح نقول ابتعد وانعزل ابتعد وانعزل ومن فتنة العالم في زمن الفتنة التي يعرفها ان يعتزل عن الفتنة وهو يسمع له فيها فيقع فيه تهدنا بكتم الحق فيقع في فتنة كتم الحق وهذا اعظم من فتنته لو كان لو كان لو كان فيها لو كان فيها ولهذا ربما يخوض العالم في في فتنة او نحو ذلك ويبين الحق للناس ويتأثر في دينه. يتأثر في دينه ولكن نفعه للناس اعظم. نفعه لانه لا يسلم احد من مثلا مواجهة الناس وبيان الحق لهم وتجلية الحق من الباطل وتمييزه وتمييزه لهم مما يطاله من هذه الفتنة مما يطال من هذه الفتنة فيضعف في ذلك دينه ويضعف في ذلك دينه وهذا الضعف لا يساوي ما نقص من دينه لو انعزل عن عن الامة فلماذا؟ لان معه الضياء فعزله عن الناس. فعزله عن الناس فتنته في ذلك في ذلك اعظم. والفتنة على انواع الفتنة على انواع فتن كبرى وفتن صغرى وفتنة الرجل فتنة الخاصة وفتنة العامة وجاء في الشريعة ايضا في الفتن التي تأتي بعد النبي عليه الصلاة والسلام تقسيمه على اربعة اقسام فتنة الاحلاس فتنة الدهيماء وفتنة السراء وفتنة الدجال. وهذه فتن فتن الاربعة. الفتنة التي ينعزل بها الانسان وهي التي اشار اليها قال والانسان في الفتنة سنة ماضية هي فتنة الاخلاص يبقى الانسان في حلز بيته ينعزل يعني الذي ليس له له اثر اثر فيها والفتنة فتنة الدهي ما هي فتنة العامة التي يختلط فيها امرهم والكلام على هذه يطول نعم. ولا تعين على الفتنة بيد ولا لسان ولكن يدك ولسانك وهواك والله المعين. يقول فان ابتليت فقدم نفسك ومالك دون دون دينك. وذلك لان حفظ والدين اولى من حفظ غيره حفظ الدين اولى من حفظ غيره ولهذا جعل الله بذل المال في سبيل الله لحفظ لحفظ دين الله وجعل الله بذل النفس في سبيل الله لحفظ دين الله فجعلها وسائل تحق تحق ذلك تحق ذلك ولهذا لا ازكى من النفوس من النفوس البشرية من نفوس الانبياء وقد جعلها الله مبذولة لحفظ لحفظ دين الله وقد قتل من انبياء الله من قتل؟ كيحيى وزكريا وغيرهم. كانوا فكان ذلك لدين الله عز وجل واقامته فاذا كان هذا في انبياء الله فانه في غيرهم من باب اولى. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح قال وددت ان اقاتل في سبيل الله ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم ثم احيا ونفس النبي عليه الصلاة والسلام اطهر نفس بشرية اطهر نفسي نفسا بشرية ومع ذلك رأى انها في اقامة سبيل الله حق انها في اقامة سبيل الله حق. نعم والكف عن اهل القبلة لا تكفر احدا منهم بذنب. يقول هنا في ولا تعين على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكف يدك ولسانك وهواك والله المعين وذلك ان الناس في زمن الفتن يتشوبون الى الخوظ فيها الخوظ فيها وتتبع احوالها واراء الناس والجماعات والافراد ونحو ذلك واجب على المسلم ان يكف لسانه ويده. ان يكف لسانه ويده. وان يكف كذلك هواه. وما المراد بالهوى؟ هو الرغبة والحزبية تري لفئة او لجماعة او لافراد فان الامة لا تضل الا اذا دخل في امر الامة من ليس من ليس ليس منها من ليس من ليس منها او دخل فيها ما لا يعنيه امرها. ولهذا ينبغي لطالب العلم في زمن الفتن وزمن كثرة الاحداث خاصة في ابتداء الانسان وتكوينه ان يعتزل ان يعتزل الفتن ولو عرفها لماذا لانه لو رفع رأسه ما علم به او خفضه ما علم به. فالواجب عليه ان يرعى نفسه. ان يرعى نفسه وان يحفظ دينه. حتى تجاوزه تلك الفتنة. فاذا عوزته فانه فانه قد سلم له دينه واغتنم وقته بعمل وقول وعلم بقول بعمل وقول وقول وعلم وعلم نافع ينتفع به بعد بعد ذلك. ولهذا قد يسأل بعض طلاب العلم ما هي الامور التي اخوظ فيها بالاحداث؟ الا يرد هذا السؤال يرد هذا السؤال ولكن هذه قاعدة كل حدث او فتنة او فتنة لا تؤثر فيك ولا تؤثر فيها فاعتزلها لا تؤثر فيك ولا تؤثر فيها فاعتزلها لا تؤثر فيك انت يعني اذا ظهرت لها وبرزت في كذلك تؤثر على الانسان اذا ظهر لها او ظهر ولكنه لا يؤثر فيها بقوله لا يؤثر فيها قوله لو تكلم ولكنها تؤثر عليه لو تشوفها وتشرف اليها فالاولى له ان يعتزله ولا يخوض فيه ولهذا اكثر ما يذهب اوقات الشباب في ماذا؟ في الخوض في الاخبار فتجد انه يتحدث الاخبار ونحن في زمن محرقة الاعمار الاخبار محرقة للاعمار ولهذا كم ذهبت اعمار الشباب على ماذا؟ على حدث. نحن في زمان فتنة ويعظم تعظم هذه الفتنة تلك الخصيصة التي في زمان ليست بالازمنة السابقة. في تعلم حوادث الدنيا كلها تأتيك انت وانت ايضا بحاجة لاستقبالها ولتحليلها ومعرفة الرأي فيها ونقاش الناس فيها. وكل يوم حدث بخلاف الازمنة السابقة من القرون السابقة تحدث احداث في الهند وتنطفي ولا تأتي الناس اخبارها الا بعد انطفائها وتكون قد بردت ولا يتفاعل الناس معها ويأخذونها كاخبار التاريخ الاخبار الثانية قد يقول قائل احداث الامة كثيرة الا ان اهتم لها ونقول يكفيك معرفة عنوانها فقط لا تخوض في التفاصيل لماذا لا تخوض في التفاصيل؟ لان ذكرنا ان هذه الاحداث انت لا تؤثر فيها لو ظهرت لو ظهرت لا تؤثر فيه وتؤثر فيك لو برزت لها يعني انها تؤثر في ديانتك تؤثر في امرك ونحو ذلك والانسان ايضا في حاله اذا اه في نفعه هل تنفعه او تنفعه ايضا لا تؤثر لا تؤثر فيه فلولا ان يعتزل. اذا عرف في حال امة من الامم من المسلمين حصل به النكبة او نحو ذلك نقول هل تؤثر فيها؟ قل لا لا اؤثر فيها ابدا. ليس بصاحب قول يؤثر يسمع له ولا بصاحب مال ولا بصاحب رأي يؤثر في هذا نقول اعلنت عنوانها وادعوا للمسلمين واعتزلها لماذا؟ لانها لانها لا تستطيع ان تفعل ان تفعل في هذا الشيء ولو انشغل الانسان بكل حادثة وتتبعها لاحرق عمره بهذه الاخبار احرق عمرة بهذه بهذه الاخبار. ولهذا يلحظ في السنوات الاخيرة ظعف شديد في طلاب العلم والسبب انهم ابصر الناس بالاحداث واجهل الناس بالعلم واجه للناس بالعلم واحداث العام الماضي تختلف عن احداث هذا العام. واحداث العام الذي يأتي تختلف عن هذا هذه الاحداث فاصبح هو مخزون معلومات تاريخية واحداث العام الذي يلي لا يجالسك الناس ليسمعوا منك احداث العام الماضي. لماذا؟ لانها انتهت. يحتاجون اليوم. واذا جاء الذي بعده يحتاجون الذي بعده لكن لو تعلمت العلم يحتاجك الناس مدى مدى الدهر مدى الدهر هذا الذي تنفع به. واذا رأى ارتفع الانسان واصبح مؤثرا في الامة حينئذ يؤثر في الاحداث يؤثر في الاحداث. هل يرفع رأسه باطلاق؟ نقول يرفع رأسه بمقدار تأثيره بمقدار تأثيره فلا يأخذ الاغترار بنفسه ويرفع رأسه ويظن ان الناس الشرق والغرب يأتمرون بامره ثم يخوض في اشياء تحرق وهو كذلك تحرق عمرة ولهذا من نقول ان من اعظم ما يحرق الاعمار الاخبار وهنا في فالانسان لرأسه ويده ولسانه وكذلك دخوله في الهوى فان لم ينفع فانه يضر فانه يضر وربما يضر في هذا المصلح قيل الذين يريدون تقويم الامة وتوجيهها ودلالتها الى ارشادها فيأتي من الغواء والعامة من يشوش على من يشوش عليه اذا ارادوا اذا ارادوا وارادوا التوجيه. وجل من رأيت من الشباب الذين يخوضون في نوازل وحوادث لا تمضي سنيات يسيرة الا وقد ندموا قد رأيت كثير من هذا حتى بلغ بي ان بعض الشباب لا يستمع القول فادعوه للايام تصحح مساره تصحح مساره العناد العناد لسنة وسنتين وثلاثة ويتغير وهذا احرق او ضيع سنوات في احداث لا ينفع فيها ولا يؤثر لا ينفع فيها ولا ولا يؤثر. ولو تحدث مع كل احد لهذا لو تحدث بعض الشباب تقول له هل يستمع لقولك احد او ينقاد له قل لا ولا اهل بيته ينقادون له ولا يستمعون قوله اذا لماذا تخوظ في امثال هذه الاشياء عليك بالعلم وتحصن وتعلم فهذا هو الذي يبقى الانسان. ولو تعلم طلاب العلم واعتنوا بمسائل العلم بالاخبار اليوم لاصبح في صفوفنا ائمة كابي حاتم وابي زرعة وابن معين فتجد ان الحادثة الواحدة يعرفون مكانها ومن خاض فيها ومن شارك فيها والتحليلات التي جاءت فيها بالمحللين من الشرق والغرب اه في نهاية الامر اذا زالت هذه الحادثة شغلت حيزا من عمره ومن ذهنه وما استفاد من ذلك من ذلك شيء. نعم والكف عن اهل القبلة لا تكفر احدا منهم بذنب ولا تخرجه من الاسلام بعمل الا ان يكون في ذلك عن اهل القبلة لانه كفر احدا منهم بذنب وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ان يقول المسلم لاخيه يا كافر. فقال من قال لاخيه يا كافر فقد باء به احدهما. والتكفير في ذلك يكون لاهل العلم العارفين بالشرع لاهل العلم العارفين العارفين بالشرع المدركين للوحي وعارفين الادلة من الكتاب والسنة وتفصيلها وعمها وخاصها ومطلقها ومقيدها وناسخها ومنسوخها وعارفين لمواضعها لمواضعها في الشرع وعمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى تعالى فيه لهذا نقول انه لا يجوز لاحد ان يخوض في مسائل التكفير ان يخوض في مسائل التكفير لا من عرف عرف مسائل الدين ودقق فيها من عرف مسائل الدين ودقق فيها وتبصر وقوله لا نكفر لا تكفر احدا منهم بذنب ولا تخرجه من الاسلام بعمل هنا قال الا ان يكون في ذلك حديث. الا ان يكون في ذلك حديث. استثنى لماذا؟ لان اكثر اعمال المسلمين الاصل فيها عدم عدم التكفير ولهذا اسباب الفسق اكثر ام اسباب الكفر اسباب الفسق اسباب الفسق اكثر ولهذا جعل المستثنى جعل هنا المستثنى اعظم من المستثنى او اقل من المستثنى منه في قوله الا ان يرد في ذلك حديث نبوي يعني دلت الادلة على كفر هذا كفر هذا الفعل سواء كان ذلك بنواقض الاسلام العشرة او كان ذلك من بعض الصور الاخرى التي تتعلق بامر الربوبية وغيرها نعم الا ان يكون في ذلك حديث فتروي الحديث كما جاء وكما روي وتصدق به وتقبله وتعلم انه كما روي نحو ترك الصلاة شرب الخمر وما اشبه ذلك او يبتدع بدعة وهنا في قوله تروي الحديث كما جاء وكما روي يعني تنقله عن النبي عليه الصلاة والسلام ان المصانب رحمه الله يريد ان يشير الى عمر ان انك اذا رأيت احدا قد خالف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتي بالدليل اه تبينه وترويه تبينه وترويه وكأنه يشير الى ان طالب العلم ان لا يحرص على تنزيل احكامي التي لا يناط بها تنزيلها وانما يبين احكام الدين فتارك الصلاة يتلو عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في مسلم من حديث جابر بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر كذلك ايضا في حديث بريدة كما في المسند والسنن ان النبي عليه الصلاة والسلام قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد فقد كبر فيبين هذه الاحاديث ويتلوها يبين هذه الاحاديث ويتلوها وكذلك ايضا من وقع منه من وقع في مفسق كشرب الخمر فيتلو علي قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما في قول النبي عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات قال وشرب الخمر في بين اه في بين النصوص الشرعية الواردة الواردة في هذا. ولا يلزم من وقوع الانسان بمكفر او مفسق ان يكفر بعينه او يفسق بعينه وذلك ان الكفر له شروط من شروط لابد من توفرها وكذلك في الفاعل له موانع تمنع من انزال الكفر والفسق عليه. منها الجهل منها الجهل ومنها الاكراه وغير ذلك او النسيان الذي يقع من الانسان فلابد من معرفة من معرفة حال الانسان وهذا ولهذا نقول لابد لال الخائض في هذه المسائل ان يكون مؤهلا. وكيف يتأهل الانسان؟ نقول يتأهل الانسان في الخوض بمسائل التكفير وتنزيلها ان يكون عالما بامرين. الامر الاول عالم بالادلة الشرعية وتفصيلها الامر الثاني عالم بالاحوال وتنزيلها عالم بالاحوال يعني اذا ملكت الدليل لكن لا تعلم احوال الفاعلين لا بد ان تعلم مع معرفة الدليل احوال الفاعلين حتى تنزل الادلة. واذا كنت عالما بالشريعة وليس عالما بالاحوال فعليك بايراد الادلة وعدم تنزيل عدم تنزيل الادلة على الفاعلين وعدم تنزيل الادلة على على الفاعلين حتى يكون الانسان عالما عالما بالاحوال. نعم. او يبتدأ بدعة ينسب صاحبها الى الكفر والخروج من الاسلام واتبع الاثر في ذلك ولا تجاوزه وهذا هو الاصل وهذا هو الاصل في المتعلم ان يلزم في ذلك الاثر حتى في الوقوع في البدع. والبدع المراد بذلك هو في دين الله وانما فرق بين المعاصي وكذلك ايضا آآ المفسقات واللمم وغير ذلك ما يقع فيه الانسان مما يخالف والكبر وما يخالف امر الله غير الكبر وبين البدعة ان البدعة يفعلها الانسان تدينا يفعلها الانسان والمفسقات يفعلها الانسان عالما بالمعصية عالما بالمعصية والبدعة على نوعين بدع مكفرة وبدع غير غير مكفرة ولها اعتبار اخر تقسم عليه بدع اصلية وبدع اراثية. بدع اصلية وبدعة اضافية. البدعة الاصلية التي ان شئت من اصلها احداثا فليس له اصل في الشريعة فليس لها اصل اصل في الشريعة. وذلك مثلا كتعليق التمائم والتيولا وكذلك ايضا التمسح تبرك في بعض الاماكن ونحو ذلك هذه من البدع الاصلية التي لا وجود لها في الشريعة لا وجود لها في الشريعة والبدعة الاضافية هي البدعة التي وجد اصلها ولكن زيد عليها. زيد زيد عليها واضيف. وذلك كتلحين الاذان وتطريبه كتلحين الاذان وتطريبه كما جاء عن عبد الله ابن عمران انه بدعة. اذا فالاذان مشروع بالفاظه وحروفه وترتيبه. ولكن هذا اظاف اليه تلحينا فكان هذا بدعة بدعة اضافية بدعة اضافية وكذلك ايضا من يلتزم قراءة لصورة معينة في صلاة معينة مشروعة في ذاتها ولكن القراءة والدوام عليها ليس نبي مشروع نقول الصلاة مشروعة وفي هذا الوقت مشروعة ولكن اضاف اليها سنة ليست ليست مشروعة فنقول هذه بدعة اضافية والبدعة الاصلية اخطر من البدعة الاضافية لانها اظهر في الاحداث والمعارضة لدين الله نعم. ولا احب الصلاة خلف اهل البدع ولا الصلاة على مصنفات عليهم رحمة الله في ابواب البدعة كالبدع والنهي عنها لابن وظاح وكذلك ايظا البدع البدعة لابي شامة وغيرها من كتب الاوائل وثمث كتب تهتم ايضا بالبدعة وتسمى بكتب السنة كتب السنة ككتاب السنة لعبد الله ابن احمد وكذلك ايضا السنة للالكاء السنة لابن ابي عاصم وغيرهم من من الائمة ممن صنف في ابواب في ابواب السنة نعم. ولا خارج لا شك في ذلك ولا يحب الصلاة خلف اهل البدع ولا الصلاة على ما على من مات من مات منهم. هنا في قوله ولا احب اتى خلف اهل البدع واذا ذكر لا احب ولم ينهى يا من ينهى عن ذلك وذلك ان البدعة منها ما ليس بمكفر ومنها البدع ايظا صغائر ودقائق ومنها عظائم منها دقائق وليست بكبائر البدع وذلك كتسبيح الانسان مثلا بالحصى كما جاء عن عبد الله ابن مسعود وغيرها او البدع الذي تكون مثلا في الصلوات مما لم يأتي عليه عليه دليل وذلك ان يلتزم الانسان سورة معينة في صلاة معينة هذه بدعة ولكنها من البدع من البدع التي ليست ليست بكبيرة ليست بكبيرة وثمة بدع ما هو اكبر اكبر منها فمما يدخل في هذا وذلك تعليق التمائم والتولة وغير ذلك فنقول ان ان البدع تتباين. فالبدعة ما دخلت دائرة الاسلام ما دخلت دائرة البدعة ما دخل صاحبها داخل دائرة الاسلام فلا فلا يكفر ما لم تكفره بمكفر كالبدع من السجود والذبح لها والنحر لها وسؤال غير الله عز وجل فهذه بدع بدع مكفرة بدع مكفرة لا يجوز الصلاة خلف صاحبها ولكن البدع اذا اطلقت من جهة الاصل فليراد بها هي البدع الصغائر هي البدع الصغائر التي لا يكفر صاحبها والا وهو خارج لا شك في ذلك وهو اكذب الكاذبين. وعذاب القبر حق يسأل العبد عن ربه وعن نبيه وعن دينه ويرى مقعده من الجنة او النار نار ومنكر ونكير حق وهما فتانان القبور نسأل الله الثبات وحوض محمد صلى الله عليه وسلم حق ترد عليه امته وله انية يشربون بها منه. والصراط حق يوضع في سواء جهنم. فيمر الناس عليه والجنة من وراء ذلك نسأل الله السلامة والجواز. والميزان حق توزن به الحسنات والسيئات. كما شاء الله ان توزن والصور حق في قوله لما تكلم على امر البدع لما تكلم على امر البدع ذكر المصنف رحمه الله القيد انه ان ذلك لا يحب وهو لا يفضله يعني الصلاة خلفهم سواء كان ذلك الامام راتب سواء كان ذلك الامام راتب او غير او غير راتب انه لا يحب الصلاة خلف اهل والائمة عليهم رحمة الله ينهون عن مجالسة اهل البدع فضلا عن الصلاة خلفهم. والصلاة خلف الفاسق اهون من الصلاة خلف المبتدع. لان الفسق يعرف بالنفوس. والبدع لا تعرف البدع لا تعرف بالنفوس فربما دعى الانسان بدع في دين الله عز وجل وظنها الناس دينا فتأسوا به. ولهذا يكرهون يكرهون مخالطة المبتدع ومجالسته ذلك ايضا الاخذ عنه والسماع منه. وقد نهى غير واحد من الائمة عن التحديث عن المبتدعة والسبب في ذلك انه ولو كان عالما ان مجالسة ذلك المبتدع نوع تزكية هذا مجالسة ذلك المبتدع نوع نوع تزكية له فيتداعى اليه العامة بحسن قصد يريد الحق فيأخذون الشائبة منهم فيأخذون الشائبة منه ولهذا نفرق بين الرواية عن المبتدع والاخذ عنه حيا وميتا مغمورا ومشهورا مغمورا ومشهورا ولهذا نقول ان بعض المبتدعة قد يكون عالم في فن معين من مسائل معينة كان يكون عالم مثلا بعلوم الالة عالم بالعربية او نحو ذلك. نقول هل اخذك عنه العلم يرفع منه ويبشره اذا قال لا نقول يجوز لهذا الامام احمد رحمه الله روى عن شيوخ له مبتدعة وقد روى في المسند عن اثني عشر شيء من المرجئة الاثني عشر شيخا في المرجئة ولكن ليسوا من مشاهير من المشاهير الذين يقتدى يقتدى بهم لو لو اه جاء الناس اليهم وانما من جملة من جملة الرواة. ولا يجوز ان يجعل المبتدع اماما راتبا. ولو صح الناس ولو صحت ولو صحت الصلاة خلفه فان كونه راتبا يعني التشوه الى الاقتداء الاقتداء به والتأثر والتأثر بقوله ويقول ان المصنف رحمه الله هو الاعور خارج لا شك في ذلك ولا ارتياب. وهو اكذب الكاذبين. الاعور المراد بذلك هو مسيح الدجال والاحاديث في خروجه متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد دلت الادلة على هذا منها ما في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما جاء في السنن وقد صنف في ذلك رسالة في في خروجه ويسمى الاعور لانه ليس له الا عين واحدة انه ليس له الا عين واحدة وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال كما في الصحيح ان الدجال اعور وان الله ليس ليس باعور وانما ذكر هنا عدم مشابهة لله سبحانه وتعالى لانه يدعي الربوبية فاريد بنفيها وجعل الله عز وجل له علامة انه مكتوب بين عينه بين عينيه كافر كافر فاء راء وهذا امارة على دفع شره وسوءه ولتعلق الناس وعواطفهم وتعلقهم بالشبهات يتبعه الناس يتبعه الناس وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ان اكثر من يتبع الدجال النساء وذلك لتعلقهن وعدم وعدم تمسكهن بالحجج والبينات وانما يتعلقن بالعواطف وآآ اثار وكما جاء ان الرجل لا يدرك اهل بيته خشية ان يلحقوا ان يلحقوا بالدجال. ولهذا النبي عليه والسلام يقول من سمع به في بلد فليخرج الى بلد اخرى يعني انه يفتن به يظن الانسان انه يأتي اليه ليراه ثم يتبعه على ما هو عليه من باطل. وهذا في اشارة انه ينبغي للانسان الا يتشوب للفتن. وان لا يتعرض له فربما خطفته لان للفتن خاطف يخطف القلوب والاذهان ويرى الانسان يظن انه يرجو السلامة او والمعرفة او الاطلاع ثم يفتن وينحرف عافانا الله واياكم. ثم ذكر المصنف رحمه الله عذاب القبر وقال وعذاب القبر حق يسأل العبد عن ربه وعن نبيه وعن دينه ويرى مقعده من الجنة او النار هنا يظهر ان المصنف رحمه الله ذكر عذاب القبر وما ذكر نعيمه وما ذكر نعيمه. وذلك انه باثبات العذاب يثبت النعيم وباثبات النعيم يثبت. يثبت العذاب وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بين كما جاء في الصحيح قال كما جاء في حديث عبد الله ابن عمر يعرض مقعده من الجنة من الجنة والنار. وقد كان عثمان عليه رضوان الله اذا ذكر اذا ذكرت الجنة والنار اذا ذكر بكى فيقال له انك تذكر نذكر عندك الجنة والنار ولا تبكي. واذا ذكر القبر عندك بكيت فقال انه اول منازل الاخرة انه اول منازل الاخرة يعني بها يعرف الانسان بها يعرف الانسان مصيره بها يعرف الانسان مصيره اما الى جنة واما اما الى نار وقوله وعذاب القبر حق وذلك لثبوت الادلة فيه كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عائشة قال عذاب القبر القبر حق عذاب القبر حق وكذلك ايضا جاء في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى وغيره وجاء ايضا في حديث عبد الله ابن عمر. وقوله يسأل العبد عن ربه وعن نبيه وعن نبيه وعن دينه ويرى مقعده من الجنة والنار كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث انس ابن مالك في قصة في قصة القبر الفتنة او السؤال سؤال الملكين يسأل على الانسان عن ان يسأل الانسان فيها يقظة على الحقيقة لا على يولي لا على التخيل والمنام لا على التخيل والمنام. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في اه السنن من كما جاء في المسند والسنن من حديث عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما ذكر الفتان قيل اترد الينا ارواحنا؟ قال نعم ترد اليكم ارواحكم كهيئتكم اليوم كهيئتكم اليوم يعني ان الارواح كما يدرك الانسان في ادراكه الان يحيى كذلك في قبره ثم يسأل ثم ثم يسأل وذلك يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم اما صاحب اليقين فيجيب بما بما ثبته الله عز وجل عليه واما صاحب بالشك والريب والنفاق الذي يقلد الناس ويحاكيهم فهذا هو الذي يستريب في ذلك والمثبت من ثبته الله سبحانه وتعالى وقال غير واحد من المفسرين ان المراد بقول الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الاخرة ان المراد بذلك هي الحياة البرزخية هي الحياة ومعلوما ان الحياة على على انواع. حياة الدنيا وحياة البرزخ وحياة حياة الاخروية. حياة الاخروية التي تكون بعد الحياة الحياة البرزخية ومن عرف مقعده في الجنة في في قبره من الجنة والنار فانها هي منزلته ومقعده يوم يوم القيامة. وقد يسأل سائل اذا عرف الانسان مقعده في قبره. فلماذا يخاف ويوجل يوم القيامة ويوم العرض نقول يوجل لانه في قبره لا يحاسب على جميع ذنوبه لا يحاسب على جميع ذنوبه ولا يفضح جميع ما فعله له في قبره وانما تنشر صحائفه يوم القيامة قبل قبل الصراط تنشر عليه فيقع في الخوف والجزع والهلع والوجل فحتى ينسى ما مضى منه حتى ينسى ما مضى ما مضى منه قال ومنكر ونكير حق وهما فتان القبور نسأل الله الثبات. صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فتنة القبر ونوع السؤال وكذلك الملكين ولكن لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام للملكين اسما للملكين اسما وقد جاء عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يأتيه ملكان اسودان ازرقان منكر ونكير فيقعدانه وهذا وهذا الحديث فيه لين وهذا الحديث فيه لين وبعض الائمة يثبت وقد نقل القاضي بن ابي اعلى في كتابه الطبقات عن الامام احمد رحمه الله انه قال ان الملكين ان الملكين اسمهما منكر منكر ونكير نقول جاء في احاديث ولكن فيه فيه لين ولكن ثبوت الملكين ثابت والفتنة ثابتة هو نوع السؤال ثابت ونوع السؤال السؤال ثابت والمثبت من ثبته الله سبحانه وتعالى. وعجب لهذا الامتحان الذي يعرف فيه السؤال ويعرف وفيه الجواب ولا يثبت فيه الا الا من ثبته الله سبحانه وتعالى ثبتنا الله واياكم على على ذلك وقوله وحوض محمد صلى الله عليه وسلم حق ترد عليه امته وله انية يشربون يشربون منه. قد تواترت الاحاديث في حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم و الساعة وكذلك ايضا في الياته وكذلك ايضا الواردين الواردين اليه ونقول ان حوظ النبي صلى الله عليه من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها لا يظمأ بعدها ابدا. وجاء في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوضي مسيرة شهر شهر كامل وذلك لطوله ولكثرة الواردين عليه. وهنا في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يظمأ بعد لا يظمأ بعدها ابدا. انما ذكر الظمأ لان الجنة شرابها استمتاع لا لا يراد منها الري وكسر العطش لانهم لا يعطشون ولا يظمأون. فينقطع الظمأ بشرب بالشرب من حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما اعداء دنيا وما بعد الحوض في الجنة فانه يكون الاكل والشرب استمتاعا يكون استمتاعا فلا يكون عن ولا يكون الشراب عن عطش ولا يكون الشراب عن عطش. يقول وترد عليه امته ولو انية يشربون منها. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يزاد عنها من ليس من ليس اه على اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله الا ليزادن اقوام عن فاقول يا ربي انهم اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا ما احدثوا بعدك وهذا الحديث ما يتشبث به بعض اهل الضلال من الرفض وغيرهم الذين فيقولون بان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من من يداد عن حوضه يعني انه في الدنيا ليس ليس من اصحابه يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تدري ما احدثوا ما احدث بعدك والذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم من الصحابة اوليسوا منهم من الصحابة من قبل ولكنهم ليسوا من الصحابة من بعد الا من تاب منهم. الا من تاب من تاب منهم وهؤلاء هم داخلون في هذا الحديث. هم داخلون في هذا في هذا الحديث واضرابهم واشباههم. وقوله هنا والصراط حق يوضع في في سواء جهنم فيمر الناس عليه والجنة من وراء ذلك نسأل الله السلامة والجواز والميزان حق توزن به الحسنات والسيئات. نقول بالنسبة الصراط يكون على متن جهنم وهو دقيق والناس في ذلك بحسب بحسب اعماله. منهم من يمر كالبرق منهم من يمر كالبرق ومنهم كالريح المرسلة ومنهم كاجاود الخيل ومنهم من كسير الرجال ومنهم من يمشي على قدميه ومنهم من يحبو فمخدوش ناج ومخدوش مكردس في نار في نار جهنم خدو سم في نار في نار جهنم انه وبحسب اعمال الناس وطاعتهم وقربتهم من الله سبحانه وتعالى يكون في ذلك جوازهم الى جوازهم من الصراط وهذا ايضا من المواضع العصيبة والامتحان وهنا في قول المصنف رحمه الله والميزان حق توزن به الحسنات والسيئات كما شاء الله ان ان توزن به الميزان يكون قبل الصراط الميزان يكون قبل الصراط. والميزان يكون قبل الصراط وله كفتان. كفة صلاتي وكفة للسيئات والله سبحانه وتعالى يخص بعض عباده بدخول الجنة من غير حساب ولا ولا عذاب من غير حساب ولا ولا عذاب. ومنهم من يوزن له العمل الصالح والعمل السيء. ومنهم من لا يوزن له الا العمل السيء وذلك وذلك وذلك الكفار. ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. ولئن اشركت ليحبطن عملك فالله سبحانه وتعالى خاطب النبي فمن دونه من باب من باب اولى ان الكافر لا يكون لديه عمل صالح يوم القيامة يكون حينئذ ليس له الا ميزان الا الا عمل واحد يوضع فيه فيه السيئات. والذي يوزن فيه الحسنات والسيئات هم من كانوا من كانوا من اهل الايمان ولديهم سيئات فانه يوزن هذا وهذا يختلف العلماء في بعض الاعمال هل تدخل في ابواب اه في ابواب الميزان او لا تدخل في ابواب الميزان في مسائل يطول الكلام الكلام عليها. يوزن في الميزان ما كان من حق الله وما كان من حق العباد وما كان من حق العباد. ممن كان ممن كان من اهل النار اذا كان كافرا اذا كان كافرا. واما اذا كان المسلمون ممن كتب الله عز وجل عليهم النار يعني العذاب فيها فان ميزان الحقوق التي بينهم يكون بعد الصراط يكون بعد بعد يعني من جاوز دخول الجنة من جاوز الصراط او كتب له ان يجاوز الصراط ولا يدخل النار من اهل الاسلام فان ميزان الحقوق يكون قبل الصراط مع ميزان الحسنات والسيئات واما من كتب الله عليه من اهل الاسلام دخول النار فترجع الحقوق التي كانت بينهم الى ما بعد الصراط. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح يخرج المؤمنون من النار يعني من كتب الله عليهم العذاب يقتصون حقوقا كانت فيوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتصون حقوقا كانت بينهم يعني يخرجون الى الى تلك القنطرة والقنطرة بعد خروج من النار وقبل الجنة فيقتصون الحقوق التي كانت كانت بينهم وتلك الحقوق ترفع هذا في الجنة قيل هذا في فيها تتوقف عند هذا القدر ونكمل ان شاء الله في الغد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد