بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا او للحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى والصور حق ينفخ فيه اسرافيل فيموت الخلق. ثم ينفخ فيه فيقومون لرب العالمين الحساب والقضاء والثواب والعقاب والجنة والنار. واللوح المحفوظ رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. شرع المصنف رحمه الله في بعض العقائد المتعلقة بالبعث والنشور وما يكون للانسان اه بعد حياة حياة البرزخ وعلى ما قدم ان الحياة على انواع ثلاثة الحياة الدنيا والحياة البرزخ والحياة الاخرة. فابتداء الحياة الاخرة يكون يكون حياة البرزخ ولكن عند بعض السياقات يفهم ان المراد به ذلك ما يكون بعد بعد البعث واول البعث النفخ النفخ في الصور وهو اول احداث الحياة الحياة الاخرة ما بعد ما بعد حياة البرزخ والمراد بالصور هو هو مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى خلقه الله جل وعلا يصعق العباد وليخرجوا به وليخرجوا به فجعله الله سبحانه وتعالى سببا. وجعل الله عز وجل هذا الصور على هيئة وصورة الله اعلم بها ولكن المعروف عند اه في لغة العرب وكذلك في ظواهر النصوص انه انه ينفخ فيه والنافخ فيه هو ملك وهو اسرافيل وصفة النفخ وهيئتها امرها الى الله سبحانه وتعالى وهو قرن شبيه بالقرن الذي ينفخ ينفخ فيه يظهر منه صوت صوت يفزع يفزع منه من سمعه يفزع منه من سمعه النفخ في الصور على حالتين في في نصوص الشريعة الحالة الاولى هي نفخة الصعق هي نفخة الصعق والثانية هي نفخة الخروج والقيام. فصعق الذي يصعق بها الناس ويموت والخروج هي خروجهم و ما يسبق ما يسبق سوقهم الى الى الحشر ما يسبق سوقهم الى الى الحشر وآآ يدل على هذا في قول الله سبحانه وتعالى ويوم ينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. هذه نفخة نفخة الصعق. واما نفخة القيام ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام يعني قياما لحسابهم وكذلك ايضا اه الميزان وما يكون بعد بعد ذلك ويقول هنا ينفخ فيه اسرافيل فيموت الخلق ثم ينفخ فيه فيقومون لرب العالمين للحساب والقضاء. جاء بعض التفاصيل في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة من ذلك في صفة في صفة خروجهم من قبورهم وذلك لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ينزل ماء من السماء كمني الرجال ينبت ينبت ومنه ينبت فيه الناس ينبت فيه الناس فيخرجون من قبورهم فيخرجون من قبورهم. وقال للحساب والقضاء والثواب والعقاب والجنة والجنة والنار وذلك ليوم الفصل. ذلك اليوم الفصل ولهذا نقول ان النفختين سابقتان ليوم الفصل نفخة الصعق ونفخة ونفخة القيام. نعم. واللف المحفوظ حق تستنسخ منه اعمال بما سبقت لما سبقت فيه من المقادير والقضاء. يقول واللوح المحفوظ حق. وذلك لتواتر الادلة الادلة عليه من الكتاب والسنة ومن ذلك قول الله عز وجل بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ واللوح المحفوظ واللوح المحفوظ هو الذي جعل الله عز وجل فيه كتابه. وانزل الله سبحانه وتعالى الكتاب على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الى السماء ثم نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم منجما ثم نزل على رسول الله منجما بحسب الحوادث والنوازل نعم والقلم حق كتب الله به مقادير كل شيء واحصاه في الذكر فتبارك ربنا سبحانه وتعالى الكتابة في كتابة الله سبحانه وتعالى لما قال الخلق دلت ادلة في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام. وهذا التقدير ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث قال لها يا ابني عمر هذه الاعوام بخمسين الف سنة هي في الحساب الرباني لا في حساب لا في حساب وحساب الانسان وذلك وذلك ان اليوم عند الله سبحانه وتعالى كالف سنة مما مما يعد ناس في زمانهم اليوم مما يعد الناس في زمانهم وذلك ان اليوم ان العام بنحو بنحو ثلاث مئة واربعة وستين آآ يوما والله سبحانه وتعالى قد جعل اليوم عنده كالف سنة كالف سنة فهذه المقادير في قوله عليه الصلاة والسلام قبل خمسين الف سنة هي على حساب الله سبحانه وتعالى. والشفاعة يوم القيامة حق وذكر هنا القلم. قال فانه حق والقلم هو اول ما خلقه الله سبحانه وتعالى. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عند ابي داود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما خلق الله القلم ثم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. فامره الله سبحانه وتعالى بخلق المقادير وفي هذا جملة ان الله سبحانه وتعالى اول ما خلق القلم وامر القلم ان يكتب وامر القلم ان ان يكتب. وهنا في في كتابة القلم. هل هي الكتابة التي تضاف الى الله سبحانه وتعالى فيقال ان الله عز وجل كتب بيده؟ ام هي ام هي غيرها؟ نقول هو العلم عند الله سبحانه وتعالى وانما جاء ان الله عز وجل امر القلم ان يكتب امر القلم ان يكتب وان يسير. واما ما اضيف الى الله سبحانه وتعالى بالكتابة بيده فهذا قد جاء في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كتب الله التوراة بيده كتب الله التوراة بيده فهل المراد بذلك هي كتابة غير كتابة كتابة القلم؟ امنا الله سبحانه وتعالى كتب ذلك بقلم نقول تفاصيل ذلك الى الى الله سبحانه وتعالى ونجري هذه النصوص على ما جاء فيها على ما جاء فيها فيها من عموم والشفاعة يوم القيامة حق يشفع قوم في قوم فلا يصيرون الى النار. ويخرج الشفاعة يوم القيامة حق المراد بالشفاعة هو ما ليس بفرط وان زاد عن اثنين وان زاد عن اثنين ولكنه غلب في لغة العرب على غير الوتر وان زاد عن واحد وان زاد عن واحد فالواحد وتر وثلاثة وتر والخمس وتر والسبع والسبع وتر وهكذا. والا فالاصل ان ان الشفاعة او ان الشفع هو ما اضيف الى ما اضيف الى الواحد يعني يشفع يشفع معه فقد يشفع معه اثنين وقد يشفع معه ثلاثة وقد يشفع معه اربع وهكذا. ولكن المعنى المراد هنا في معنى الشفاعة هو المعنى الثاني هو المعنى الثاني وذلك انه يشفع الى الواحد غيره يشفع الى الواحد غيره قد يشفع له اثنين فتسمى شفاعة وبمجموع الاثنين يكون يكون الثلاثة وتر ويكون الثلاثة وتر وقد يكون ثلاثة وقد يكون اربعة وقد اكثر من ذلك. وكيف يكون هذا؟ يكون هذا في شفاعة اكثر من واحد للانسان. وذلك ان الانسان لا يستطيع بنفسه ان يقوم بعمله. فيأذن الله عز وجل لمن شاء من عباده ان يشفع له. قد يأذن الله لواحد ان يشفع لواحد اذن الله الاثنين ان يشفعوا لواحد او يأذن لثلاثة ان يشفعوا ان يشفعوا لوحده وكل وكل هذه تسمى شفاعة وكل هذه تسمى تسمى شفاعة فلا يلزم من ذلك ان يكون ان يكون ذا الشفيع في هذا ما ليس بوتر من الاعداد ما ليس بوتر من الاعداد ولكن ما زاد عن الواحد وانضم اليه يعينه يسمى يسمى شفيعا وذلك انه لا يستقل بنفسهم وهذا على خلاف ما يتعلق مثلا بالصلاة فان الركعة الواحدة وتر والمغرب وهي ثلاث وتر ويوتر الانسان سبع ويوتر بثلاث ويوتر بتسع ويوتر باحدى عشر وهكذا فتسمى صلاته هذه هذه وتر وتسمى صلاته هذه هذه وتر. وقوله الشفاعة يوم القيامة حق. وذلك ان محل موضع الشفاعة هي يوم القيامة. ولهذا قيدها بيوم القيامة لانه لا محل ولا موضع للشفاعة في الدنيا لا محل ولا موضع للشفاعة في الدنيا فليس لاحد من الناس ان يجعل احدا في الدنيا شفيعا له فيقول انت الواسطة بيني وبين الله فيصرف له شيئا من العبادة او من الدعاء وغير ذلك يريد ان يجعله شفيعا لان هذا هذا شرك لان هذا شرك. فموضع الشفاعة بالاخرة فموضع الشفاعة في الاخرة ولهذا قيدها فيه قال والشفاعة يوم القيامة حق يشفع قوم في قوم وهنا في ذكره لهذا التقييد في قوم لقوم وذلك معنى الواسع حتى يدخل فيها الجميع فيدخل في الفرد بالقوم ويدخل كذلك ايضا الجماعة وقد يشفع واحد لواحد وقد يشفع لجماعة قد يشفع جماعة لواحد يشفع جماعة لواحد والشفاعة قد دل عليها الدليل من كلام الله سبحانه وتعالى ودل عليها الدليل ايضا وتواتر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والشفاعة على نوعين شفاعة شفاعة وشفاعة منفية والشفاعة المثبتة شفاعة عامة وشفاعة خاصة شفاعة عامة خاصة والشفاعة الخاصة التي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم والعامة التي التي تكون باهل الايمان يشفع بعضهم لبعض ذلك ايضا الملائكة يشفعون للمؤمنين كذلك الاولياء والصالحين والازواج وغير وغير ذلك. ما خص لرسول الله ترى الله صلى الله عليه وسلم هذه تكون فيمن كان من اهل من اهل التوحيد من امته لغيرهم تكون لاهل التوحيد من امته ولغيرهم. اما من كان من امته وهي الشفاعة التي تكون في امته فانهم لا يشفعون الا لا يشفعون الا الا لمن كان من امة محمد صلى الله عليه وسلم فالافراد الذين من امة محمد يشفع الافراد للافراد لمن اذن ان الله عز وجل له وذلك الشهيد لاهل بيته او نحو ذلك فلا يشفع الواحد من امة محمد للناس عامة فهذا من خصائص شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جميع لا جميع الناس. وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق تكون مثلا لاهل الموقف. وذلك ان يقضى فيهم لما يطول بهم الموقف وكذلك ايضا ما اذن الله عز وجل به من افراد مما اذن به الله عز وجل من افراد مما مما يكون من غير من غير هذه هذه الامة كما يأتي بيانها. فالمثبتة ما اثبته الله سبحانه وتعالى واذن به لمن اه لمن شاء من خلقه ولا يأذن الله عز وجل في ذلك الا الا لمن كان من اهل التوحيد لمن كان من ال التوحيد ما كان من امر العامة سواء كان المشركين او او غيرهم من اهله من اهل الموقف. واما المنفية ما نفاها الله سبحانه وتعالى ما نفاه الله سبحانه وتعالى اما عن جماعة واما عن افراد ما كان عن جماعة ما نفاه الله وتعالى عن المشركين كما في قوله سبحانه وتعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين والمراد بهؤلاء هم المشركون والكفار فليس لهم شفاعة كذلك ايظا يدخل في هذا اهل النفاق اهل النفاق الاكبر وذلك باعتبار انهم ليسوا ليسوا من اهل من اهل الاسلام و كذلك ايضا من لم يأذن الله عز وجل به ايضا مما ينفى عنه عينا بعدم الشفاعة الشفاعة له ولو لم يكن ولو لم يكن من اهل من اهل من اهل الشرك. واما بالنسبة لمن تكون منه الشفاعة فنقول الشفاعة تكون لكل مؤمن اذا اذن الله سبحانه وتعالى له. اذا اذن الله جل وعلا جل وعلا له. ولهذا نقول ان الشفاعة التي آآ الشفاعة المثبتة لا بد فيها من رضا الله سبحانه وتعالى واذن الله سبحانه وتعالى للشافع ان الله جل وعلا للشافع يعني اذنه له ان يشفع وهذا لجميع الخلق حتى للانبياء والملائكة وللمؤمنين فلا بد من اذن الله سبحانه وتعالى. وهنا في المشركين وهنا في المشركين نقول الاصل ان الشفاعة عنهم منفية ويستثنى من المشركين ابو طالب يستثنى من المشركين ابو طالب بدليل صحيح وذلك بتخفيف العذاب عليه كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال انه على ضحضاح من يغلي منه منه دماغه ذلك خفف عنه بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم له. ونستطيع ان نقول انه لا تقبل شفاعة شفاعة احد من الخلق في احد من المشركين ان يخرج من النار. ان يخرج من النار. فشفاعة النبي لابي طالب شفاعة تخفيف العذاب لا اخراج من العذاب لا اخراج من العذاب. وايضا وروي في البخاري وليس على شرطه في ابي لهب. في ابي لهب وذلك انه جاء في الخبر انه بمقدار هذه وذلك في اسفل الابهام في الحفرة التي تكون في اسفل الابهام وذلك انه اعتق مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام وذلك انه اعتق في الجاهلية مرضعة النبي فارضعته عليه الصلاة والسلام. وهذا الحديث من العلماء اه من يصاحبه منهم ومنهم من يضاعف ولكن يجمع العلماء على ان امثال هذا النوع في هذين في ابي طالب وابي لهب على انها في التخفيف من العذاب لا لا برفع العذاب وازالته لا برفع العذاب وازالته والمشرك الكافر الاصل فيه نفي نفي الشفاعة ولو كان ذلك في اقرب الناس الى الى النبي فكيف بالابعدين؟ ولهذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح البخاري استأذن ربه بالشفاعة لابيه ازر ولمقام التوحيد وعظم الشرك نهى الله عز وجل إبراهيم عن الشفاعة وجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يقال لابراهيم انظر خلفك فينظر فاذا هو بذيخ ثم يسحب من قوائمه فيلقى في النار فحتى ابراهيم ما قبلت شفاعته في في ابيه ازر. وهذا لمقام لمقام التوحيد. وخطورة منزلة الشرك ولهذا لم يثبت فيما اعلم دليل ان الله سبحانه وتعالى مسخ كافرا بعينه مسخ كافرا بعينه يوم القيامة الا ازر فمسخه الله سبحانه وتعالى بذيخ والذيخ هو الضبع فمسخه الله عقوبة على صورة ضيق ثم ادخل في النار. فجمع مع ذلك مع دخول النار المسخ وجمع مع دخول النار المسخ. وهذا يجعلنا نسأل سؤال وهو لماذا الله سبحانه وتعالى خص ازر بالمسخ لماذا خص ازر بالمسخ نقول خص الله عز وجل ازر بالمسخ لانه اعلم الناس في زمن ابراهيم بصدق ابراهيم واعلم الناس بمنطق ابراهيم وحجة وبيانه. واكثر الناس تكرارا للحجة عليه. ولهذا نقول كلما اكانت الحجة اظهر واقوى على الانسان كان عقابه يوم القيامة اشد. كان عقابه يوم القيامة اشد ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى العقوبة على ازر تختلف عن قوم ابراهيم ولهذا هل نقول ان قوم ابراهيم مسخوا كحال ازر لا يظهر هذا لماذا؟ لانه لو مسخوا كحال ازر ما كان لذكر ازر مزية بالمسخ وانما لقيل مسخ قوم ابراهيم جميعا مسخ قوم ابراهيم جميعا وكانوا كانوا كانوا في النادي بعد بعد مسخه فذكر الله مسخ ابراهيم دليل على على الخصوصية في هذا. نعم. يشفع قوم في قوم فلا يصيرون الى النار ويخرج قوم من النار بعدما دخلوا بعدما دخلوها بشفاعة الشافعين. ويخرج قوم من النار برحمة الله بعدما يلبسهم فيها ما شاء الله هنا في ذكره احوال من يشفع يشفع له يشفع لاهل الموقف ويشفع ومن قبل ان يدخلوا النار الا يدخلوها ممن استحقها ويشفع لاقوام دخلوا النار ان يخرجوا منها يشفع لاقوام دخلوا الجنة ان يرفعوا منزلة فيها. ان يرفعوا منزلة منزلة فيه. وهذا كله من شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا شفاعة من اذن الله له من المؤمنين. والشفاعة في هذا تكون من الملائكة وتكون من وتكون من عامة المؤمنين ممن اذن الله عز وجل له له بالشفاعة. وجاء في هذا في حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يشفع تشفع الملائكة. ويشفع النبيون ويشفع المؤمنون. يعني ان هؤلاء جميعا يدخلون هنا في دائرة الشفاعة نعم وقوم يخلدون في النار ابدا وهم اهل الشرك والتكذيب والجحود والكفر بالله. ويذبح الموت يوم القيامة بين الجنة والنار. وقد خلقت وما فيها وطلقت قلوبهم في ذلك دائم ابدي سرمدي. وخلود الكفار في النار ابدي سرمدي ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفض عنهم من عذابها. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين قال يؤتى يوم القيامة بالموت على هيئة او صورة كبش على صورة كبش املاح يقال لاهل الجنة انظروا في شرائبون برؤوسهم فينظرون فيقال اتعرفون هذا؟ فيقولون نعم وكانوا وكانوا قد رأوه. ويؤمر باهل النار ان ينظروا فيقال لهم اتعرفون هذا ينظرون اليه فيقولون نعم. فيأمر الله عز وجل به ان يذبح. فيقال لاهل الجنة خلود ولا موت ويقال اهل النار خلود ولا ولا موت. نعم وقد خلقت الجنة وما فيها وخلقت النار وما فيها خلقهم الله ثم خلق الخلق لهما لا يثنيان ولا يفنى ما فيهما ابدا. فان احتجتم مبتدع او زنديق بقول الله تبارك وتعالى كل شيء هالك الا وجهه له الحكم الجنة والنار عقيدة اهل السنة والجماعة انهما مخلوقان خلق الله عز وجل الجنة والنار واعدها الله جل وعلا قبل قبل ان يبعث الناس وهي معدودة اليوم وذلك وذلك لان الله سبحانه وتعالى جعل مصير الناس الى مصير معلوم. وهذا لتمام علم الله وكمال قدرته جل وعلا. وقد تواترت الادلة في كلام الله وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. على خلق الجنة والنار. ومن ذلك في حديث الاسراء لما اسري وعرج برسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النبي عليه الصلاة والسلام الجنة والنار. تواترت الاحاديث في هذا وكما في قول النبي عليه الصلاة والسلام اريت الجنة فرأيت اكثر اهل النار اهل اهل الجنة الفقراء ورأيت اكثر اهل النار المتكبرون كذلك ايضا جعل النبي عليه الصلاة والسلام في قوله اريت النار فرأيت اكثر اهلي النسا وكذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام اريت الجنة. فاريت الجنة في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيح قال اريت الجنة فمددت يدي لاخذ منها عنقودا ولو ولو اخذته فاكلتم فاكلتم لاكلتم منه الى قيام الساعة. اكلت منه الى قيام الى قيام الساعة. وكذلك ايضا في اه الاحاديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام لبلال اني اسمع قرع نعليك في الجنة وكذلك ايضا في رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لزوجة عمر وكذلك ايضا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لقصور الجنة ووصفه عليه الصلاة والسلام لها تواترت الاحاديث في هذا ويكفي في هذا بقول الله جل وعلا في القرآن اعدت للمتقين يعني اعدها الله سبحانه وتعالى للمتقين اعدت يعني قبل قبل ذلك وكذلك ايضا في النار وعدة الكافرين اعدها الله جل وعلا قبل قبل ذلك. واما ابتداء ابتداء خلقها فالله الله اعلم الله اعلم بزمانه فالله اعلم بزمانه. نعم. لا يفنيان ولا يفنى ما فيهما ابدا. فان احتج مبتدع انه جنيكم بقول الله تبارك وتعالى كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون وبنحو هذا فقل له كل شيء مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء ولا للهلاك. وهو من الاخرة لا من الدنيا. والحور العين لا يمتنع في قول الله سبحانه وتعالى كل شيء هالك الا وجهه. وذلك نقول ان ما يتعلق بامر الهلاك الله سبحانه وتعالى يقدره على من يشاء ويرفعه عمن عمن يشاء. والدوام لله سبحانه وتعالى. ولكن الله سبحانه وتعالى يذكر الهلاك ويجعله في اقوام وفي احوال يجعله في اقوام وفي احوال وفي ذوات وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد يوجه الخطاب الى حال اهل الدنيا او حال اهل الارض كل من عليها فان المراد بذلك هو حال حال اهل وكذلك ايضا في حال الناس في توجيه الخطاب عليهم. واما بالنسبة لما يتعلق بالجنة ودوامها فالله سبحانه وتعالى اه قد طه بقدرته فهي مستثناة مستثناة من ذلك. والحور العين لا يموتن عند قيام الساعة ولا عند النفخة ولا ابدا لان الله تبارك وتعالى خلقهن للبقاء لا للفناء. ولم يكتب عليهن الموت فمن قال بخلاف ذلك فهو مبتدع مخالف. وقد ضل عن سواء السبيل وهنا في قوله والحور العين لا يمتن عند قيام الساعة. وذلك مما خلقه الله سبحانه وتعالى في الجنة. وآآ وهن اما ازواج ومنهن ومنهن خدم هن ازواج ومنهن ومنهن خدم وكذلك ايضا اولاد خلقهم الله سبحانه وتعالى مع الحور في الجنة. والحور والولدان الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى في الجنة لعباده خلقهم الله سبحانه وتعالى خلقا قبل قبل دخول الناس اليه قبل قول الناس قبل دخول الناس اليها وقد تواترت ايضا الادلة والاحاديث في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما ما جاء في صفاتها فالاحاديث في هذا ايضا معلومة ومحصورة منها ما هو من الصفات ما ادلته في ذلك ضعيفة ومنها ما قبيلته ادلته في ذلك في ذلك صحيحة. والله سبحانه وتعالى كتب على اهل الجنة ومن فيها كتب الله عز وجل على من في الجنة البقاء كما كتب على من يدخلها البقاء والخلود وذلك من اهل من اهل اهل الايمان فمن كان من اهل الجنة من من الحور العين وكذلك ايضا الولدان فانهم مخلدون. كذلك ايضا من يدخل فانهم مخلدون مخلدون كذلك. ولهذا نقول ان من يدخل الجنة ومن فيها فهو مخلد ولو لم يكن من اهل الدنيا ولو لم يكن من اهل من اهل الدنيا. وهنا في قوله ولا يقل لا يمتن عند قيام الساعة ولا عند نفخة ولا ابدا وذلك لان هذا انما هو في حال اهل الدنيا. وذلك ان البعث وكذلك ايضا النشور يكون لاهل دنيا ويستثنى من ذلك ما يكون من امر الملائكة عند عند موت موت الجميع وذلك عند الصعق وذلك انه يصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. فاستثنى الله سبحانه وتعالى من ذلك من شاء ومما استثناه الله عز وجل من في الجنة. مما استثناه الله سبحانه وتعالى من كان في الجنة ومن شاء ومن شاء من عباده وخلق الله سبع سماوات بعضها فوق بعض سبع اراضين بعضها اسفل من بعض وبين الارض العليا والسماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام وبين كل سمائين. مسيرة خمسمائة عام. والماء فوق السماء السابعة وعرش الرحمن فوق الماء والله تبارك وتعالى على العرش. وهنا في قوله خلق الله عز وجل سبع سماوات بعضها فوق بعض. وهذا للادلة ثابتا مستقرها في كلام الله سبحانه وتعالى وقوله سبع اراضين بعضها اسفل من بعض في مسألة الاراضين في السبع يؤخذ من ذلك من قول الله عز وجل ومن الارض مثلهن جعل الله عز وجل ما في الارض مثل ما في السماء. وكذلك ايضا جاء في الحديث وقد حسنه ابو الفرج ابن الجوزي في قول النبي صلى الله عليه سلم اللهم رب السماوات السبع وما اظللن ورب ورب الشياطين وما اضللن ورب السماوات السبع وما اقللت رب السماوات السبع وما اقلل المروء في ذلك ايضا بعض الاثار الا ان الادلة في في سبع السماوات هي اه اظهر واسرح في القرآن من من الاراضين من الاراضين السبع. وجعل الله سبحانه وتعالى ما بين السماء الدنيا الى السمن اسم من الارض الى السماء الدنيا مسيرة خمس مئة عام وجعل سمك كل سماء مسيرة خمس مئة عام وكذلك ايضا ما بين كل سماع الى السماء التي تليها مسيرة خمس مئة خمس مئة عام. يقول والماء فوق السماء السابعة وعرش الرحمن فوق الماء. يقول والماء فوق والسماء السابعة وهذا ايضا محل محل اجماع يقول والعرش فوق الماء والله سبحانه وتعالى فوق فوق عرش والله جل وعلا فوق العرش جل جل في علاه. وفوقية الله سبحانه وتعالى على العرش تسمى استواء على العرش استوى والاستواء والاستواء نؤمن به ولا نكيفه ولا نكيفه وذلك انه على صفة تليق بالله سبحانه وتعالى فلا يدخل في ذلك تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه. نعم. والكرسي موضع قدميه وهو يعلم ما في السماوات السبع وما في الاراضين السبع وما بينهن وما الكرسي موضع القدمين. والعرش هو موضع استواء الرحمن وموضع استواء الرحمن ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان الكرسي موضع القدمين وانما جاء في ذلك عن عبد الله ابن عباس باسناد صحيح باسناد باسناد صحيح ولا مخالف له من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبقى ذلك فيبقى ذلك انه انما لا انما لا يقال من قبيل الرأي وانما وانما من الوحي. نعم وهو يعلم ما في السماوات السبع وما في الاراضين السبع وما بينهن وما تحتهن وما تحت الثرى وما في قعر البحار. ومنبت كل شعرة وكل شجرة وكل زرع كل نبت ومسقط كل ورقة وعدد ذلك كله. وعدد الحصى والرمل والتراب ومثاقيل الجبال. وقطر الامطار واعمال العباد واثارهم وكلامهم وتمتمتهم وما توسس به صدورهم يعلم كل شيء لا يخفى عليه شيء من ذلك. وهو على العرش فوق السماء السابعة ودونه حجب من نار ونور وظلمة وما هو اعلم بها. فان احتج سبحانه وتعالى العلم المطلق والكمال في ذلك ولا ولا يعلم احد شيئا من الكون الا باذنه سبحانه وتعالى فمن ادعى علم الغيب من فمن ادعى علم الغيب فقد نازع الله عز وجل في حقه ونازعه في صفة من صفاته ومعلوما ان علم الغيب يعرف بسببين السبب الاول اما بالوحي السبب الثاني يعرف بالحس والتتبع يعرف بالحس والتتبع وذلك الانسان اذا اراد ان يعرف ما غاب عنه في الاناء رفع الاناء فابصره. وما وراء الستار ثم يرفعه فيبصره. وما خلف الجبل او فيذهب اليه ويبصر فكان غيبا عنه ثم تتبعه بسبب مادي فأبصره فأبصره وادرك ومن ادعى علم الغيب من غير هذين السببين فهو ينازع الله سبحانه وتعالى في حقه الله عز وجل هو اوجد الشيئين ما يتعلق بالاسباب اسباب الوحي وما يتعلق ايضا بالاسباب حسية ومن زعم انه يعلم الغيب هكذا مما لا يعلم الا بالوحي ولا وحي اذ انقطع او بالاسباب الحسية ولا يثبت ذلك من جهة الحس فهذا كافر بالله سبحانه وتعالى كالذي يعلم اعداد الكواكب اذ لم يثبت ذلك في الوحي او يعلم عدد الرمال او يعلم من او يعلم عدد من او او يعلم عدد الملائكة او يعلم كذلك ايضا اسماءهم او يعلم الجان واسماءهم وبلدانهم واحوال ذلك مما لا يعلم من جهة الحس ولا يعلم ايضا من جهة الوحي اذ لم يفصل فيه الوحي بشيء فيقال حينئذ انه نازع الله في حقه فهو كافر بالله سبحانه وتعالى بهذه الدعوة وذلك لانتحاله صفة من صفات الله عز وجل وهي العلم المطلق. نعم. وهو على العرش فوق السماء السابعة ودونه حجب من نار ونور وظلمة وما هو اعلم بها. فان احتج مبتدع او مخالف او زنيق بقول الله تبارك وتعالى اسمه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد وبقوله وهو معكم اينما كنتم وبقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. ونحو هذا من متشابه القرآن فقل انما يعني بذلك العلم لان الله تبارك وتعالى على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله. وهو بائن من خلقه لا يخلو من مكان ولله عرش وللعرش حمد في ذكره لمعية الله سبحانه وتعالى قال فان احتج مبتدع او مخالف او زنديق وذلك لما ذكر سوى الله عز وجل على عرشه قال وهو على العرش فوق السماء السابعة. ذكر علو الله سبحانه وتعالى اه نقول ان علو الله سبحانه وتعالى في الكتاب وفي السنة على نوعين. النوع الاول علو ذات واستواء الله عز وجل على عرشه والنوع الثاني هو علو القدر والمنزلة علو القدر والمنزلة. والله سبحانه وتعالى على عرشه بائن من خلقه ومعية الله سبحانه وتعالى لعباده نقول انها على على انواع النوع الاول هي المعية العامة معية الله سبحانه وتعالى لجميع الخلق وذلك بالعلم باحوالهم وتصرفاتهم وكذلك ايضا سماع اقوالهم ورؤيتهم فهذا هي معية الله عز وجل وما يأتي في قول الله سبحانه وتعالى وهو معكم ذكر الله عز وجل في المعية هنا هي المعية العامة التي يشترك فيها جميع الخلق التي يشترك فيها جميع الخلق المؤمن والكافر الصالح والفاسق فهؤلاء بهذه المعية فالله يعلم حال المؤمن كما يعلم حال المنافق. ويعلم حال البهيمة كما والحيوان كما يعلم الانسان ويعلم حال الانس كما يعلم حال الجن. ويعلم حال الجمادات كما يعلم حال الاحياء. فعلمه في ذلك فيهم سواء لا يكون المؤمن يزيد علما عند الله عز وجل لايمانه. ولا يبتعد ويأوى يحجب الكافر لكفره فكلهم في باب العلم عند الله سبحانه وتعالى سواء. اما المعية الخاصة فهي المعية التي تكون لاهل الايمان ولها ثمار ثمارها التأييد والنصرة والكفاية والاعانة والتسديد والتوفيق فهذا من ثمارها فهذا من ثمار من ثمار تلك تلك المعية. ولهذا كان رسول الله صلى الله كان الله جل وعلا مع رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا كما في حال النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هو وابو بكر في الغار وكذلك ايضا في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان لما كان في غزوة احد وفي غزوة بدر وغيرها هذه المعية المعية الخاصة تزيد وتنقص واما المعية العامة فهي معية واحدة تامة فهي معية واحدة تامة. واما المعية الخاصة فهي تزيد وتنقص وتزول تزيد وتنقص واه وتزول. تزيد بمقدار ايمان الانسان وتنقص بحسب عن الله سبحانه وتعالى وتزول ممن اعرض عن الله سبحانه وتعالى فليس الله معه. فليس الله كفيلا له ولا حسيبا ولا اذا ولا نصيرا ولا ظهيرا فيسلب من تلك فيسلب المعية المعية كلها فيسلب المعية كلها ولا يسلب الانسان معية الله جميعا الا اذا كان الا اذا كان كافرا. وبمقدار قربه من الايمان تزداد معية الله عز وجل له حتى تأتيه المعية في ذلك كاملة وهذا كما جاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله واوصاه البخاري بقول الله جل وعلا وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولاستعاذني لاعيذنه وهذا وهذا هو هو الكفاية والتسديد والاعانة وهذا ايضا مقتضى قول الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم وما رميت اذ رميت ولكن الله ولكن الله رمى وهذا هو التسديد وهذا ايضا ما جاء في بعض روايات حديث ابي هريرة عليه رضوان الله قال فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي وبي يمشي يعني بعون الله عز وجل وتسديده وتوفيقه وما يشكل على على بعض اهل الابتداع ان الله سبحانه وتعالى يذكر معية العامة التي يستوي فيها فيها خلق وهو معكم يعني جميعا سواء كان ذلك المسلم او الكافر وكذلك ايضا القريب والبعيد فيقولون هو معنا يعني بنفسه فلا يفرقون بين فلا يفرقون بين المعية والمعية العلم والاحاطة للخال المخلوقات وبين علو الله سبحانه وتعالى في ذاته. وهذا ما دفعهم الى انكار كار علو الذات الى علو الذات. فهم يتفقون مع معالي السنة في غلو في علو القدر. ولكنهم ينفون علو ذات فاذا جاء العلو للذات قالوا هذا علو القدر فتأولوه فصرفوا هذه الاحاديث عن معناها فهم هربوا من فوقعوا في تأويل اخر فوقعوا في تأويل في تأويل اخر ولهذا نقول انا نثبت المعيتين والعلويين نثبت معيتين والعلويين لله جل وعلا ونحمل كل سياق على على معناه نحمل كل سياق على معناه فلا ض ولا تتعارض اي القرآن بعضها مع بعض. فيؤكد بعضها بعضا ويعضد بعضها ويعضد بعض وبعظا قل وهو بائن من خلقي لا يخلو من علمه مكان. قوله رحمه الله هو بائن من خلقه. هنا رد على الذين يقولون عقائد الحلول والاتحاد وذلك من الاتحادية والحلولية وكذلك ايضا غلاة المتصوفة الذين يرون ان الله حال في كل مكان يحملون قوله وهو معكم اينما كنتم ايحملون ذلك ان الله مع كل احد ان الله يكون مع كل مع كل احد. ودفعهم الى هذا الى التوغل في حقيقة هذا التفسير وهذا المعنى حتى في امر الذوات اوغلوا ايضا في نفي علو الله سبحانه وتعالى فجعلوا الخالق يكون في المخلوق. حتى منهم من يسأل عن الله ويشير الى نفسه يقول الله هنا ويشير الى الجماد ويقول الله هنا. وحينما نزعوا في هذا المعنى ما رجعوا الى الحق بل تمادوا بالباطل فاذا كان الله في جسدك فهل الله في هذه الاحجار والاصنام التي تسجد لها؟ يقول الله فيه. اذا ما سجد غير الله انما سجد لله. واذا قيل اذا كان الله معنا اينما كنا بذاته. فهل الله في كل مكان حتى في النجاسات؟ قالوا حتى في النجاسة حتى في الحشوش حتى بلغ بي بعضهم الضلال من اولئك الزنادقة يمرون بالجيف يقول ما فيها الا الله. ما فيها الا الله وكان بشر المريسي اذا سجد يقول سبحان ربي الاسفل. سبحان ربي الاسفل تعالى الله عن ذلك علوا علوا كبيرا. وهذا ايغال في تقرير هذا في تقرير هذه العقيدة الباطلة فاخذوا بجميع اللوازم الفاحشة الكفرية في هذا في هذا الباب. ولهذا يقول الله في كل في كل مكان منهم لا يخوض في هذه التفاصيل. ومنهم يتعنت يقول بامثال هذه التفاصيل عند عند الالزام بها. وهنا في قوله بائن من خلقه. رد على اهل البدع. رد على اهل البدع ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه بائن من خلقه. لا متحد معهم ولا حال فيهم سبحانه وتعالى وانما هو بائن من خلقه جل جل وعلا ولكن في علمه لا يخلو من علمه لا يخلو من علمه مكان فالبعيد والقريب عنده سواء. فالقريب والبعيد عنده سواء لا غائب عنده جل او على فجميع المخلوقات حاضرة حاضرة عنده حاضرة عنده فليس عنه غيب جل جل وعلا نعم لله عرش وللعرش حملة يحملونه وله حد والله اعلم بحده. وهذا الباب في ابواب ادراك حقيقة علم الله سبحانه وتعالى مما ظل فيه طوائف مما ضل فيه طوائف ومن الطوائف العصرية التي ظلت في هذا الباب الطوائف العقلانية من الليبراليين وغيرهم. الذين عطلوا كثيرا من الاحكام لاجل ماذا؟ لاجل لزوم ربما لا يفصحون بها ان الله سبحانه وتعالى حينما شرع الشرائع شرعها لمناسبة زمان سابق وهذا يتضمن نفي علم الله الكامل لللاحق. فالله سبحانه وتعالى يعلم ما لم يكن من الزمان كما يعلم ما هو كائن الان. فلا يزيد العلم الكائن لله سبحانه وتعالى لكونه اي كائن ولا ينقص الغائب عن الله لكونه غائب. ومعنى الغائب هنا لعدم كونه لعدم كونه لا انه غائب من جهة الحس لا انه غائب من جهاد من جهة من جهة العلم به ولكن لان الله سبحانه وتعالى ما جعله شاهدا ما جعله شاهدا حاضرا فالله سبحانه وتعالى يعلم ما امضاه من الاجال والذوات وازالها واهلك ها ويعلم مما لم يجيده الله سبحانه وتعالى مما يأتي كما يعلم ما هو كائن عائن الان كما هو عائن الان ولهذا في شرائف شريعة الله سبحانه وتعالى يقضي الله عز وجل بامره وشريعته ويعلم ما يأتي من احوال فيقيسون الخالق على مخلوق لان الخالق يقضي اشياء اليوم. يقضي اشياء اليوم ماذا يحدث من الغد يغير رأيه ويغير كثير من من احكامه يغير كثير من احكامه فلما ضلوا في هذا الباب ظنوا ان الخالق كذلك فردوا حكم الله وشرع الله. وردوا حكم الله سبحانه وتعالى وشرعه جل جل في علاه. ونقول الى الله سبحانه وتعالى آآ يعلم كل شيء يعلم ما مضى مما كان ويعلم ما هو كائن كما يعلم الله سبحانه وتعالى الكائن الكائن الان لا يزيد الكائن زيادة في العلم لكونه كائن ولا ينقص ما لم يكن لكونه لكونه غائب فعلم الله عز وجل في ذلك سواء فالله يعلم الذوات التي تحدث ولم تولد غدا واحوالها وصورها وهيئاتها كما يعلم الله عز وجل ما هو كائن كائن في هذه اللحظة كما هو كائن في هذه في هذه اللحظة وهذا اذا ادركه الانسان كان من اهل التسليم كان من اهل التسليم لله سبحانه وتعالى نعم ولله عرش وللعرش حملة يحملونه وله حد والله اعلم بحده والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا لا اله غيره. يقول ولله عرش وللعرش حملة يحملونه اثبات صفة العرش تتواتر واستغار من ادلة الوحيين من الكتاب والسنة الرحمن على العرش استوى وكذلك ايضا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في اه في حديث المعراج وغيره. وكذلك ايضا في قوله وللعرش حمله يحملونه تواترت الادلة ايضا من الكتاب من الكتاب والسنة ويقول وله حد هنا يتوجه الى العرش ويتوجه لله سبحانه وتعالى انه يتوجه لله جل وعلا يقول ولله عرش وللعرش حملة يحملونه وله حد. صفة الحد المراد بذلك ما يذكره العلماء اللي سبب وعلة في هذه في هذا الامر يذكرونه ردا على اهل البدع ردا على اهل البدع الذين يقولون بالاتحاد بين الخالق والمخلوق. الاتحاد بين الخالق مخلوق وهي العقيدة الحلول عقيدة الحلول. وهذا ما به بعض الزنادقة ايضا من غلاة متصوفة الذين يرون ان المتعبد وهذا اولاء اخف من الذين يقولون ان الله حال في كل شيء حال في كل شيء من زنادقة المتصوفة من المعاصرين الذين يقولون ان الله ليس بحال في كل شيء ولكنه يحل في بعض الاولياء في بعض الاولياء وذلك اذا بلغ من التعبد الديانة وغير ذلك فان الله يحل فيه فان الله الله سبحانه وتعالى يحل فيه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. العلماء عليهم رحمة الله يبالغون احيانا في ذكر اشياء لم يدل الدليل عليها نصا لنفي بدعة اعظم لنفي بدية بدعة اعظم وهذا للبيان وهذا للبيان ولهذا يقولون وله حد يعني انه ليس بداخل مع المخلوقات ليس بداخل مع مع المخلوقات ولكن ما هو حد؟ ما هو حد الخالق العلم الى الله سبحانه وتعالى. هذا هذه المسألة مسألة الحد من العلماء من توقف فيها. من العلماء من توقف فيها ومنهم من اثبت وهما روايتان عن الامام احمد رحمه الله وغيره من ائمة من ائمة السنة وهما قولان سلفيان قولان سلفيان لا حرج لمن اثبتهما لينفي البدعة لينفي البدعة ويروى عن الامام احمد رحمه الله وقد ذكر عنه القاظي لابي يعلى في كتابه الطبقات لما جاء من نفى كلام الله كلام الله سبحانه وتعالى واراد الامام احمد رحمه الله ان يبين ان الكلام على الحقيقة وسئل ومنهم من يطعن بهذه الرواية في اسناد الامام احمد لما سئل عن كلام الله اتكلم الله عز وجل على الحقيقة؟ قال تكلم الله قال على الحقيقة قال تكلم الله بفيه تكلم الله بفيه واثبات صفة الفم لله سبحانه وتعالى لا لا دليل عليها وجرى على هذا بعض افسح الطريق وجرى على هذا وجرى على هذا اه بعظ اه الحنابلة فسموا بغلاة المثبتة سموا بغلاة المثبتة في بعض اه الابواب اه فيما يتعلق مثلا في اثبات بعض الصفات او لوازمها ونحو ذلك ولكن نقول ان عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يثبتون الصفة عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يثبتون الصفة ويتوقفون ويتوقفون عليها ولا يزيدون عن المقدار الذي جاء به النص ويمرونه كما جاء. فلا يجعلون لللازم الصفة صفة. لا يجعلون لللازم الصفة صفة. خلاف ما يظنه اهل خداع في اهل السنة الذين يظنون حينما يثبتون لله سبحانه وتعالى صفة يعني ان الله انهم يلزمون انه انه يلزم من ذلك كانوا يثبتون لها ان يثبتون لها لوازم واثبات اللوازم للصفات باطلاق ليس من عقيدة اهل السنة والجماعة وانما له ابواب ضيقة وضوابط قد ذكر ابن تيمية رحمه الله في التدميرية ويرجع اليها وتحتاج الى وتحتاج والى بسط ولكن جعل اللوازم للصفات صفات هذا من عقائد من عقائد اهل البدع من عقائد اهل اهل البدع وذلك انه يلزم من هذا توسع ولهذا جعلهم ينفون صفات الله سبحانه وتعالى الثابتة في كتابه وفي سنته هروبا من لوازم قد انقدحت في اذهانهم. ولهذا نفوا نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا لانهم يظنون ان لازم النزول هو خلو العرش لازم النزول هو خلو خلو العرش وذلك ان هذا اللازم دفعهم اليه التشبيه تشبيه المخلوق بالخالق تعالى الله عن ذلك وذلك ان الانسان اذا نزل من موضع يخلو منه اليس كذلك؟ فهم شبهوا النزول بالنزول المخلوق بالخالق شبه المخلوق بالخالق ولكن نثبت العلو والاستواء ونثبت النزول وما عداها يسكت عنه وما عداها يسكت يسكت عنه وذلك ان التوسع في ابواب اللوازم والخوظ فيها هذا من طرائق اهل اهل البدع وهنا في ذكر هنا يقول وله وله هده على ما تقدم انه يذكره بعض اه ائمة السلف وائمة السنة في هذا ودفعا لبعض العقائد دفعا لبعض العقائد اه السيئة التي يعتقدها اهل الضلال في ذات الله جل وعلا. نعم. والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا اله غيره. والله تبارك وتعالى سميع لا يشك بصير لا يرتاب عليم لا يجهل جواد لا يبخل. حليم لا يعجل حفيظ لا ينسى. يقظان لا يسهو رقيب لا يتكلم ويتحرك ويسمع ويبصر وينظر ويقبض ويبسط ويفرح ويحب ويكره ويبغض ويرضى ويسخط. وهنا المصنب رحمه الله يثبت وينفي المصنف رحمه الله يثبت يثبت وينفي والاثبات لله سبحانه تعالى نثبت ما اثبته الله عز وجل في كتابه العظيم وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما اثبته لنفسه وآآ ما جاء في سنة النبي عليه الصلاة والسلام مما اثبته لله والاثبات يكون على سبيل الاجمال وعلى سبيل التفصيل على سبيل الاجمال وعلى سبيل التفصيل واما النفي فالاصل في النفي انه يكون على سبيل على سبيل الاجمال الا اذا نسب الى الى الله جل وعلا تفصيلا فينفى تفصيلا فينفى تفصيلا. لماذا؟ لان النفي المفصل بلا حاجة ذم. بلا ذم ولهذا المدح يكون بالاثبات المفصل المدح يكون بالاثبات المفصل فانت حينما تمدح رجلا تقول فلان كريم جواد قوي رحيم لطيف وغير ذلك من من الممادح غير ذلك من من الممادح التي تليق بالمخلوق ولله عز وجل صفات سبحانه وتعالى خاصة به. واما في الذم فالنبي المفصل ذم. بدل تقول فلان ليس بزاني وليس بسارق وليس بكاذب ولا ولا يغش وليس بنجس وليس بقدر ولا وغير وغير هذه الالفاظ هذا ذم او مدح نعم؟ يتضمن الذنب. يتضمن الذنب ولكن اذا اردت ان تمدح فاذكر الممادح وفصله وان في المدام الا اذا وصف بالنجاسة فانفي النجاسة بعينها واذا وصف بالسرقة فان في السرقة بعينها. وهكذا ولهذا نقول ان عقيدة اهل السنة والجماعة هو الاثبات المجمل فتثبت لله جميع صفات المحامد. وتثبت له ما جاء مفصلا في الكتاب والسنة. واما الذنب في عنه جميع صفات النقائص ولا تفصل ولا ولا تفصل الا اذا نسب الى الخالق صفة من صفات النقص بعينها فتنفيها بعينها فتنفيها بعينها. كما قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم بما قال ولكن لو لم يقولوها ليس لك ان تقول يد الله ليست مغلولة يد الله ليست مغلولة وانما تقول يد الله مبسوطة. يد الله مبسوطة وهكذا. نعم. ويغضب ويرحم ويعفو يغفر ويعطي ويمنع وينزل كل ليلة الى السماء الدنيا كيف شاء وكما شاء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قل وينزل كل ليلة الى السماء الدنيا كيف شاء كما شاء وهذا قد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل الى السماء الدنيا ونزول جل وعلا نزولا يليق بجلاله وعظيم سلطانه لا نجاوز ما ثبت به الدليل لا نجاوز ما ثبت به الدليل ما ثبت به الدليل من اثبات النزول وما لم يثبت به الدليل من صفة النزول وخلو غير ذلك فنقول هذا موكول الى علمه الى الله سبحانه وتعالى نعم وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. قولوا هنا في قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. في هذا قوله جل وعلى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اثبات ونفي. نفي التشبيه والتمثيل واثبات السمع والبصر لله اي سبحانه وتعالى فهذا هو ما نسير عليه في سائر في سائر مسائل الصفات ننفي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه ونثبت ما اثبته الله عز وجل ورسوله لله سبحانه وتعالى. نعم. وقلوب العباد بين اصبعين من الرحمن يقلبها كيف يشاء ويوعيها ما اراد. وخلق ادم بيده على صورته. والسماوات والاراضون يوم القيامة في كفه وقبضته وهنا في قوله وقلوب العباد بين بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ويعيها ما اراد آآ اثبات الاصابع لله سبحانه وتعالى قال قد دل الدليل عليه ايضا في الاحاديث وهي في الصحيحين وغيرهما منها هذا الحديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام الغلو بين اصبعين من اصابع من اصابع الرحمن يقلبها كيف كيف يشاء وكذلك ايضا ما جاء في الحديث الاخر في الصحيح ان الله سبحانه وتعالى يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع الى اخر الى اخر الخبر وقال يقلبه كيف يشاء ويوعيها ما اراد يعني من العلم والمعرفة والعلم والمعرفة منها ما تقدم ما هو الالهام من الله سبحانه وتعالى ومنهم ما يكتسب بامر محسوس ويكتسب بامر محسوس وهي العلوم المكتسبة من المادية والمعنوية التي يكتسبها الانسان. يقول وخلق ادم بيده على على صورته. وهذا آآ هنا في خلق ادم آآ بيده ظاهر القرآن يقول على صورته هنا في خلق الله سبحانه وتعالى ادم على صورته له ومعاني اظهرها واشهرها ان الله سبحانه وتعالى خلق ادم على الصورة في الاسماء على الصورة في في الاسماء. وذلك ان الله سبحانه وتعالى آآ خلق لادم الوجه وخلق آآ له آآ له الاصابع وخلق له القدم وخلق له الساق ونحو ذلك. ولكن بلا تشبيه ولا بلا تشبيه. وهذه المماثلة في الاسماء لا يعني المماثلة في الحقائق المماثلة في الاسماء لا يعني المماثلة في الحقائق وهذا شبيه ما جاء في حديث في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في حديث عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله انه قال ليس في الدنيا ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. وهذا مخلوق الى مخلوق. هذا مخلوق لا الى مخلوق. ففي الجنة انهار لبن انهار عسل وانهار خمر وغير ذلك ولكن هذه المخلوقات تشابهت مع الدنيا بالاسماء واختلفت في الحقائق اختلفت الحقائق هادئة الى مخلوق فكيف بمخلوق مع خالق؟ فكيف بمخلوق مع خالق؟ ولهذا نقول ان هذا من احد معانيه الاسماء فلله عز وجل اه له صفات لا لا يماثله فيها احد احد كما في قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويؤيد هذا ما جاء في الصحيحين في في الحديث القدسي في قول الله جل وعلا اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذا ما عاده الله سبحانه وتعالى للناس في الجنة يعني انهم لم لم يتخيلوه وايضا ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلبه قلب بشر. وهنا في السماع لا يعني الحقيقة فانت تسمع ان في الجنة نهر وتسمع ان في الجنة اه نهر من عسل ومن لبن ومن ماء واه من خمر وغير ذلك هذا سماع هذا سماع لكن سماع لا يدرك به الحقيقة لا يدرك به الحقيقة ومع ذلك ما تشابهت به الجنة مع الدنيا من الاسماء وذلك مثلا من اه الزعفران وكذلك ايضا من اه الطلح وكذلك ايضا اه من الحور العين ما جعله الله عز وجل مما يشرب وجعله من قصور وخيام ونحو ذلك هذه تتشابه الاسماء في الدنيا ولكن مع ذلك يقول ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فهذا السماع لا يعطي الانسان الحقيقة والتي يدرك فيها المثلية في هذا ونقول ان ما يتعلق بهذا اللفظ في اه في قوله على صورته ويحمل على اه على الاسماء يحمل على الاسماء الا ان ما لم يرد فيه دليل الا ان ما لم يرد فيه دليل بعينه مما للانسان من اسماء ان يكون للخالق ان يكون للخالق وانما هذا اجمال لا تفصيل انما هذا اجمال لا لا تفصيل فلا يثبت لله سبحانه وتعالى عند التفصيل الا ما اثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن هذه المعاني ان الله عز وجل خلق ادم على صورته التي خلقه التي خلقه عليها فتكون وذريته على هذه الصورة فتكون ذريته على هذه الصورة من بعده. ذرية ادم على صورة ابيه على صورة ابيهم فهي صورة على صورة واحدة يجعلها الله عز وجل في الذرية الى قيام الى قيام الساعة والسماوات والاراضون يوم القيامة في كفه قبضته ويضع قدمه في جهنم فتنزوي ويخرج قوما من النار بيده وينظر اهل الجنة الى وجهه يزورونه السماوات والاراضون يوم القيامة في كفه وقبضته وهذا ايضا تواتر به الدليل في الكتاب والسنة ويضع قدمه في جهنم فتنزوي ويخرج وهو يخرج قوما من النار بيده ووضع الله سبحانه وتعالى قدمه في النار وذلك لتنزوي وتجتمع وتمتلئ تمتلئ النار وحتى تكتفي بما حتى تكتفي بما فيها تكتفي فيها وقوله ويخرج قوما من النار بيده يخرج قوما من النار بيده سبحانه وتعالى وهذا آآ قد آآ اه جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشفع الملائكة والانبياء والمؤمنون. ثم يقول الله سبحانه وتعالى بقيت شفاعتي فيقبض الله من النار قبضة. فيرمي بها في الجنة. فيقبض الله قبضه فيرمي به الجنة. فيخرج الله اقواما ومن قد امتشطوا يعني من النار يعني تفحموا فيظعهم الله عز وجل في نهر من الجنة ونار الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في السيل كما توب تحبه في السيل. نعم. وينظر اهل الجنة الى وجهه يزورونه فيكرمهم ويتجلى لهم فيعطيهم. ويعرض العباد يوم الفصل والدين فيتولى حسابهم بنفسه ولا يولي ذلك غيره. عز ربنا وجل وهو على ما يشاء قدير. والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق فمن زعم ان القرآن مخلوق فهو جهمي كافر. ومن زعم ان هنا في قوله يزورونه فيكرمهم ويتجلى لهم واعظم كرامة هو النعيم واعظم النعيم ورؤية الخالق سبحانه وتعالى. لهذا نقول ان النعيم المعنوي لاهل الجنة اعظم من النعيم اعظم من النعيم الحسي. هنا في قوله ويعرض عليه العباد يوم الفصل والدين فيتولى حسابهم بنفسه لا يولي ذلك غيره. الله سبحانه وتعالى يجعل الاشياء والظبط والكتابة على عباده ليقيم الحجة على عباده. اقيموا الحجة جل وعلا في اه في اه في الدنيا وذلك من رقيب وعتيد وما يكتب على الناس من سيئات وحسنات هذه لا ليعلم الخالق ولكن لتقوم الحجة على المخلوق الحجة على المخلوق. لهذا المخلوق يجعل الله عز وجل رقيب عتيد يحصون عليه لتقوم الحجة عليه. والله عز جل يعلم بلا بلا ملك وبلا كتابة يعلم ما فعل ما فعل الخلق. ولكنهم يوم القيامة يريدون شاهدا على افعالهم. فيجعل الله عز وجل اولئك شهودا. ومنهم من يمتنع فيجعل الله عز وجل شهودا من انفسهم فيشهدون على انفسهم فتشهد اليد وتشهد القدم وتشهد الفخذ وتشهد العين وتشهد الاذن وهكذا يشهدون على يشهدون على على صاحبها ما ما فعلوا. فالله عز وجل يريد ان يقطع الحجج على العباد. ان يقطع الحجج على عباد وهذا لتمام عدله وكماله وكمال انصافه سبحانه وتعالى لعباده وما ربك بظلام للعبيد وما كان الله الناس شيئا فالله عز وجل له كمال العدل في هذا سبحانه وتعالى. ثم ذكر القرآن والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق ذكر الله عز وجل ذكر هنا كلام الله وكلامه سبحانه وتعالى تكلم به على الحقيقة وآآ الكلام كلام الله مسموع ومقروء ومحفوظ في الصدور. كما في قوله سبحانه وتعالى وان احد من المشركين جارك باجره حتى يسمع كلام الله كما في قوله سبحانه وتعالى بل هو اية بل وايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم يعني ما كان محفوظا في الصدور فهو فهو من من القرآن. وهو ايضا المسموع بالاذان يسمع كلام الله حتى يسمع كلام الله فهو كلامه سبحانه وتعالى تكلم الله عز وجل به على الحقيقة فكلم الله جل وعلا موسى موسى تكليما وقوله فمن زعم ان القرآن مخلوق فهو جاهمي كافر. وذلك ان الكلام صفة من صفات الله. والقرآن صفة من صفاته فمن قال ان حرفا من القرآن مخلوق فقد جعل صفة من صفات الله مخلوقة ويلزم منه ان يكون ان يكون الله جل وعلا مخلوقا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. هنا لما قالوا ان القرآن مخلوق اخرجوه من كونه من كونه صفة. اخرجوه من كونه من كونه صفة. وضلوا في اصل لذلك فقالوا ان الله عز وجل خلقه في جبريل خلقه في جبريل ثم نزل به جبريل على محمد ومنهم من قال من ان الله سبحانه وتعالى خلقه في الهواء فسمعه جبريل فالقاه فاسمعه الى فاسمعه محمد وهذا كلها اثبات بلا دليل. فتجرأوا على ما ثبت به الدليل. واحدثوا تأويلا لباطله. واحدثوا تأويلا لباطلهم. فالله عز وجل تكلم به على الحقيقة تكلم به على على الحقيقة. ومما دعاهم الى تأويل ذلك والضلال فيه انهم يرون ان القرآن ان يتكلم به الناس ويرون انهم يكتبونه في الالواح وفي الصحف فاين كلام الله من هذا؟ نقول كلام الله سبحانه وتعالى هو الذي يتكلم به القارئ ولكن الصوت صوت القارئ والكلام كلام الباري. والمكتوب في الالواح كلام الله ولكن ولكن الاوراق والجلود والرقاق مخلوقة والحبر مخلوق وهذا كلام الله والمحفوظ في الصدور كلام الله والانسان مخلوق وهذا ما يثبته ما يثبته السلف ويثبته اهل السنة. وما قال حرف من القرآن مخلوق فهو كافر. لانه من قال حرف فيلزم ان يكون الحرف الثاني كذلك. فيلزم ان يكون الحرف الثاني كذلك فابتدأوا بالقول بخلق القرآن وراموا التنزيه ثم وقعوا في تعطيل كثير من صفات قال سبحانه وتعالى وتأولوا كثيرا من النصوص الواردة في هذا في هذا الباب. نعم. ومن زعم ان القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو اكفر من اول واخبث قولا. ومن زعم ان الفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن ومن زعم ان القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق وهنا في النفي هنا يقول ولم يقل ليس بمخلوق. الاصل في عقيدة السلف انهم يثبتون الصفة ولا يزيدون عليها بنفي ضدها بنفي ضدها. ولهذا نجد ان كلمة القرآن كلام الله ليس بمخلوق انها لم ترد في كلام الصحابة عليهم رظوان الله وانما جاء عن بعضهم جاء عن عبد الله ابن عباس وفي النفس منه شيء. وذلك في قول الله سبحانه وتعالى غير ذي عوج قال غير مخلوق. وذلك ان بدعة خلق لم تحدث بعد فكانوا يمرون النصوص على ما جاءتوا ويروى في هذا ايضا عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله ثم اشتهرت بعد بعد ذلك لما وظهر قول الجعد في هذا فنفى ان الله كلم موسى تكليما فنفى كلام الله سبحانه وتعالى وقال انه انه مخلوق فنفى صفة الكلام واول من نفى هذا هو الجعد بن درهم. اول من نفى صفة الكلام لله جل وعلا. فهو الذي قتله خالد ابن الله القسري قتله خالد ابن عبد الله القسري وثم ازدادت هذه البدعة فاقمت حتى وصلت الى زمن المأمون وفتنة القول بخلق القرآن في في زمن الامام احمد رحمه الله الذي ابتلي بها اهل السنة بلاء شديد ابتلي باع اهل السنة بلاء بلاء شديدا. وهنا في قوله يقول كلام الله ليس بمخلوق هذا النفي انما يجب عند قيام الاثبات الباطل. يجب النفي للباطل. يجب النفي للباطل والا من جهة الاصل لا يجب. ولهذا نجد ان السلف ما قالوا هذا هذه الكلمة اعني الصحابة. فيقولون هو كلام الله او تكلم الله او كلم الله ولا يزيدون على ذلك. لان القول بالبدعة ما جاء فلما جاء وجب ان تنفى ولهذا قال ولم يقل ليس بمخلوق فهو اكثر من الاول واخبث قولا لانه يسمع الشر وقول السوء ويسكت عنه تقريرا له. تقريرا له. وربما قصد في مثل هذا اه اهل العلم الذين يقتدى بهم يعممون القول حتى يظن الناس انه في ذلك انه في ذلك على قول اهل اهل البدع نعم. ومن زعم ان الفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع ومن لم يكفر هؤلاء القوم والجهمية كلهم فهو مثلهم. وكلم الله موسى تكليما منه اليه. وناوله التوراة من يده الى يده ولم يزل ولم يزل ولم يزل الله متكلما عالما فتبارك الله هنا في تكفير الجهمية وما وقعوا في بدع مكفرة بلا ريب. ولكن تكفير اعيانهم يختلف منهم العالم ومنهم الجاهل منهم العالم ومنه ومنه الجاهل والعالم منهم المعاند ومنهم غير المعاند فيظن ان قوله هو الحق وهم يتباينون في هذا ولهذا ابن تيمية رحمه الله ما كفر بعض علماء الجهلية ما كفر بعض العلماء الجهمي وكذلك ايضا من يقول بهذا القول منهم من يلبس عليه من العامة ولهذا صرح غير واحد من اهل السنة بكفر احمد بن ابي دؤاد وما كفر المأموم. لانه لبس عليه لانه لبس عليه. كان حوله من علماء السوء من لبسوا عليه تلك تلك المقولة فقال بها ولم يكن عالما فكفر العالم ولم يكفر ولم يكفر غير العالم ولهذا الناس يتباينون في وقوعهم في وقوعهم في الضلال والزيغ والرؤيا من الله وهي حق اذا رأى صاحبها شيئا في منامه مما ليس هو غث. فقصها على على عالم وصدق فيها واولها العالم كلم الله موسى تكليما منه اليه. وكما كلم الله عز وجل موسى كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ايضا بلا واسطة كما في الصحيحين في قصة المعراج ولكن انما اشتهر تكليم الله سبحانه وتعالى لموسى ان الله كلم موسى قبل محمد وان الله كلم موسى وموسى في الارض وكلم الله موسى وكلم الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وهو عنده في السماء والله جل وعلا قادر يسمع البعيد والقريب على حد سواء. كما جاء في حديث عبدالله بن انيس في مسند الامام احمد وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحشر العباد يوم القيامة فيناديهم الله عز وجل بصوته ان يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد. القريب والبعيد في ذلك في ذلك سواء. يقول وناوله التوراة من يده الى الى يده ولم يزل متكلما عالما فتبارك الله احسن الخالقين. هنا في كتابه الله عز وجل للتوراة بيده لعل مقصد المصنف هذا هذا ايضا حديث قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيح واما المناولة باليد فلا يعلم في ذلك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا صحيحا وانما هي اسرائيليات ومرويات ايضا عن بعض عن بعض السلف والله اعلم الله اعلم بثبوتها يقول والرؤيا من الله والحلم من الشيطان وما كان من غير الرؤيا فلا يسمى رؤيا. وانما ابغاك احلام وهي التي تكون من الشيطان او من حديث النفس ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين الرؤيا جزء من ست واربعين جزءا من النبوة وآآ جزء من النبوة وهي ما بقي وهي ما بقي من نبوة وهي رفعت ويكتلف الرؤيا الصواب في التأويل والخطأ والرؤيا قد تكون رؤيا من الرحمن ولكن يخطئ العباد في تأويلها. ولهذا لا اجل في الاخذ بالرؤى ولا يجوز ان يبنى عليها احكام لان الاحكام بالشريعة. لان الاحكام في الشريعة ففيها ظن كبير ففيها ظن كبير في كونها رؤيا وظن كبير في تأويلها واصابتها. تأويلها واصابته. يقول وهي حق وذلك في قول الله سبحانه وتعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وهي الرؤيا الصالحة ترى للعبد او يراها نعم وهي حق اذا رأى صاحبها شيئا في منامه مما ليس هو فقصها على عالم وصدق فيها واولها العالم على اصل تأويلها الصحيح ولم يحرف فالرؤيا وتأويلها حين الحق وقد كانت الرؤيا من النبيين وحيا فاي جاهل اجهل الرؤيا تكون من المسلم والكافر تصدق وتكذب واصدق الناس رؤيا اصدقهم حديثا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثمة قرائن تصدق فيها الرؤيا منها صدق الانسان في حديثه ومنها ايمانه وصلاحه ديانته ومنها تأخر الزمان كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله يكون في اخر الزمان لم تكن رؤيا لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وذلك لانهم بحاجة الى ما يؤنسهم ويسليهم خاصة مع الحوادث وغير ذلك ولكنه لا يجوز للمؤمن ان يأخذ بالرؤى دينا دينا وتعبدا لان مرد ذلك الى الى الاحكام وقد جاء عن بعض السلف ان رجلا جاء اليه وقال وذلك في ليل الثلاثين من من شعبان قال اني رأيت رؤيا ان غدا رمضان ان غدا رمظان فقال له الذي يقول رأيت النبي في المنام قال لي غدا رمظان فقال ان الذي اتاك في المنام قال لنا في اليقظة صوموا لرؤيتي وافطروا لرؤيته وحديث اليقظة اولى من حديث المنام. ولهذا نقول المنامات لا يؤخذ منها تشريع. ولو ظهر صدقها لانه ربما يكون خطأ في التعويل ربما يكون في هذا خطأ في التعويم. وقد اخطأ في تأويله ابو بكر الصديق عليه رضوان الله كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لما اول ابو بكر الرؤيا قال اصبت بعضا واخطأت بعضا. فاذا كان هذا في الصديق فكيف بغيره؟ ولهذا لا يؤخذ تأويل الناس على التسليم والقطع. وانما يكون على على الظن وانما يكون على الظن تتوقفون