بسم الله الرحمن الرحيم موقع طريق الاسلام يقدم لكم الحمد لله رب العالمين وسلم وبارك على نبينا وعلى اله واصحابه باحسان اليك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه الله عز وجل بجملة من الخصائص والصفات من هذه الخصائص والصفات ومن اجلها وانفسها ان الله عز وجل بعثه بجوامع الكلم وجوامع الكلم هي الالفاظ اليسيرة الجامعة للمعاني الكثيرة وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الخصائص التي لا تكون لغيره وذلك لحاجة الامة الى الالفاظ اليسيرة المتضمنة للمعاني للمعاني الكثيرة التي تحتاج اليها في عاجل امرها واجله وتحتاج اليها في دينها ودنياها ونحن باذن الله عز وجل في ساعات متتالية نتكلم على شيء من هذه الاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من جوامع كلمة جمعت اصول الاسلام وشيئا مهما من اركانه وفروعه وذلك لحاجة المسلم اليه ولهذا كان من الواجب والمهم على المتعلم اذا اراد ان يفهم الدين وان يفهم احكام الشريعة ان يتبصر بحقائق هذه المعاني وهذه الاحاديث التي تسمى بجوامع كلمه عليه الصلاة والسلام وقد صنف العلماء عليهم رحمة الله في ذلك مصنفات عديدة في الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تتضمن معان كثيرة والفاظها قليلة ونحن نحفظ ونحن واياكم نحفظ احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مختصرة ويسيرة ونجد ان معانيها عظيمة جليلة القدر ويستخرج منها الانسان معاني كثيرة بما يتعلق بامر دينه وما يتعلق بامر دنياه حديث جبريل الطويل حديث جليل القدر وهو ايضا من الاحاديث التي اولاها السالفون من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم عناية بالغة بمعرفة معانيها وكذلك ايضا ما اختصت الروايات لهذا الحديث به من معان واحكام وكذلك ايضا فان مناسبة الحديث وحديث جبريل الطويل في الاسئلة التي سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها ليعلم الناس الجواب ويدل على اهمية هذا الحديث ان الله سبحانه وتعالى ارسل جبريل من السماء الى رسولنا عليه الصلاة والسلام ليسأل جبريل هذه الاسئلة وليعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاضرين وكذلك ايضا فان النبي عليه الصلاة والسلام قادر على ان يعلم الصحابة بلا سؤال سائل والله جل وعلا ايضا قادر ان يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبلغ صحابته بمعاني تلك المسائل من غير ان يبعث جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأوى ويسأله تلك الاسئلة ليجيب تلك الاجوبة التي بقيت محفوظة لنا الى اليوم حديث جبريل الطويل في الاسئلة التي وجهها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عماد الدين ومستمسكه وهي المعتصم وهي النجاة هي اصل الدين وفرعه وهي اسه وكله من استمسك بالمعاني الواردة في هذا الحديث نجا ومن ضل عن المعاني الواردة في هذا الحديث ظل وغوى اصبح امره الى هلاك وزيد وتيه وظلمات ولهذا ان المؤمن الذي يتبصر بالمعاني الواردة في هذا الحديث على اتباع وهدى لطريق محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لان هذا الحديث على ما تقدم من جماع وجوامع كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح انما بعثت بجوامع الكلم يعني اعبر بالفاظ قليلة ما يتضمن معاني كثيرة تصلح بها دنيا الناس ويصلح بها بها دينه وكما تقدم فاننا في هذا المجلس في هذه الساعات نتكلم على حديث جبريل الطويل في اتيانه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله والجلوس بين يديه وهذه الاسئلة واهميتها والجواب الذي جاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وترتيب السؤال وصفته كذلك الجواب وترتيبه ونوعه والحاضرين والحاجة اليه وانواع المسائل والاجوبة التي جاوب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل ولماذا سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاسئلة على سبيل التخصيص وترك غيرها مما هي من الدين او ترك غيرها ربما تكون من صالح دنيا الناس ولم ولم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ولهذا كونوا طريقتنا في التعليق على هذا الحديث هي القراءة هذا الحديث والاجزاء الواردة في ذلك من من حكاية تلك القصة نتيان جبريل وسؤاله واجابة النبي عليه الصلاة والسلام نتوقف عند كل كل كلمة في هذا في هذا الحديث ونتكلم عليها باذن الله عز وجل ببيان شافي من كلام الله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والسالفين وما في ذلك من العبر والبراهين والادلة والعظات التي يستفيد منها الانسان في دينه في دينه ودنياه تفضل هنا ذكر السبب في الاتيان الى بهذا الحديث واراده وكيف تلقى هذا الحديث ولهذا يقول كان اول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني القول بالقدر ونفي وان الامر انف وان الله عز وجل لم يقدر مقادير الخلائق ولا ولا يعلمها سبحانه وتعالى قبل ذلك هذه بدعة اول ما ظهرت في الاسلام في البصرة وابرها معبد الجواني ومعبد الجهني لما اظهر هذه البدعة في الناس في ظاهر امره انه اراد تنزيها لله سبحانه وتعالى وهذا من مواضع الخطأ والزلل في حال عدم ادراك الانسان لمسألة من مسائل الدين او لفرع من فروعه او لعلة وحكمة من احكامه ان يقوم الانسان الى الاصل بالنقض وهذا من الخطأ ولهذا الله سبحانه وتعالى يشرع الشرائع ويبين مسائل الدين ويكل الامر اليه سبحانه وتعالى وكذلك ايضا فان الله عز وجل يصف الناس بقلة العلم ويصف نفسه بكماله ولهذا كثيرا ما يأمر الله عز وجل عباده باوامر او ينهاهم عن نواهي ثم يقول الله عز وجل بعد ذلك والله يعلم وانتم لا تعلمون وذلك ان الانسان يدرك ظاهرا من المعاني ولا يدرك باطنه كذلك ايضا فيما يتعلق في ذات الانسان من تكوينه وتركيبه واخلق الله عز وجل له لا يدري لا يدرك الانسان نفسه فكيف يدرك غيره ولهذا الله عز وجل يرجع الانسان الى نفسه في قوله وفي انفسكم افلا تبصرون يعني انك تجهل نفسك وبحاجة الى الرجوع الى ذاتك تبحث عن جديد فيها فانت بالجديد في غيرها من باب اولى من جهة الجهالة ولهذا الله سبحانه وتعالى يأمر الانسان بان يبحث عن مكامل الجهل في ذاته وقصوره حتى حتى يعلم ان ما يخفى عليه هو اعظم من ذلك ولهذا منذ ان اوجد الله عز وجل البشرية في هذه الارض وهي في كل دقيقة تكتشف جديدا وهذا دليل على ان الذي يخفى على الانسان لا لا ينتهي وان جهل الانسان لا حد له ولكنه يعلم مقدار ومساحة العلم ويجهل مساحة الجهل فيعيش في شيء يسير جدا ويظن ان هذا هو هو هذا هو هذا الكون او هذا العلم فحال الانسان الذي يسير في ظلمة من الظلمات في حوله نور وهذا النور يحيط به من جهاته لامتار معدودة يظن ان هذا هو الكون وما عداه من ظلمة لا يرى لا يراه لا يعد لا يعد شيئا هو ينصر هذه هذه النور الذي هو فيها لكنه يجهل ما عداها الذين اظهروا القدر ونفوا ونفوا علم الله عز وجل او نفوا تقدير الله سبحانه وتعالى على الخلائق افعالهم واقوالهم واجالهم وعلى سائر المخلوقات من خلقها وتدبيرها واحوالها وتقلبها وتحولها من حال الى حال نفيهم لذلك انهم ارادوا ان يجعلوا ان الله سبحانه وتعالى عدل اذ كيف يقدر الله على خلقه يقدر الله على خلقه شيئا ثم يعذبهم ويعاقبهم عليه ومسألة القدر هي من المسائل الدقيقة التي ربما لا يدركها الانسان لا يضيقها الانسان فوجب عليه التسليم فوجب عليه التسليم وذلك ان الانسان في معاني الاحكام وعلل الغيب يدرك شيئا منها ويخفى عنه اشياء كثيرة تخفى عنه وتخفى عنه اشياء كثيرة من هذه الاشياء مسألة القدر وذلك ان في الانسان شره من جهة العلم والمعرفة يحب ان يعلم كل شيء وان يبحث عنه والله عز وجل جعل فيه عجزا مركبا جعل الله عز وجل في الانسان عزا مركبا وذلك ان الانسان لا يستطيع ان يستوعب كل شيء بحواسه وحواس الانسان الخمسة وسادسه النفس والمعنى القائم في النفس سمع وبصر وشم وذوق واحساس والمعنى القائم في النفس كل شيء من هذه الحواس لها حد محدود ولهذا الانسان اذا اراد ان ينظر ببصره لا يرى كل شيء يرى اشياء معينة ولا يرى ما عداها ولبصره امد سمعه لا يسمع كل شيء ولسمعه امد واذا لم يسمع ولم يرى ليس له ان ينفي وجود الاصوات او وجود الذوات لانه لم يرها او لم يسمعها احساسه وذوقه وعدم وجود طعم لشيء في فمه لا يعني انه ليس له طعم ولكن ليس لديه قدرة على معرفة طعمه كذلك ايضا من جهة شمه لا يعني عدم وجود الروائح لكنك لا تدركها انت ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل ادراك الانسان قاصرا كذلك ايضا من جهة فهم المعاني جعل الله سبحانه وتعالى عقل الانسان لا يدرك كل شيء ولهذا اوجب الله عز وجل على الانسان ان يؤمن بما امره الله سبحانه وتعالى به ونهاه عنه واخبره الله عز وجل به واوجب الله سبحانه وتعالى على الانسان ان يسلم تسليما ولو وجد في قلبه شيئا من عدم التصديق من الريبة او التناقض او التضاد الذاتي ولهذا الله عز وجل يقول في في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحاكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. يعني لابد من التسليم والانقياد اذا اردت ان تحكم اوامر الله على مطابقتها لما تريد فانت يجب ان ان تعلم كعلم الله سبحانه وتعالى. واذا كنت تعلم علم الله عز وجل فلا شأن لك بامر الله ان تدبر نفسك بنفسك فلا ثمة فرق بين خالق ومخلوق ولهذا الله سبحانه وتعالى يأمر الانسان باوامر ويأمره جل وعلا بالتسليم والانقياد والانقياد له ومن هذه المسائل التي لا يدركها عقل الانسان مسألة القدر تقدير الله عز وجل الخلائق. جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ان الله عز وجل كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف بخمسين الف الف عام هذه المقادير قدر الله عز وجل بها امور الخلائق احوالها اجالهم الشقاوة والسعادة من جهة اماكنهم وذرياتهم وازواجهم وغير ذلك مما يتعلق بهم بهم في هذه في هذه الدنيا ولازم قدر الله عز وجل العلم ان الله عز وجل له الكمال الكمال في علمه. يعلم الله عز وجل ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما سيكون ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون يعني حتى حتى ما يتعلق بما لم يقع مما يمر على الناس لو انه كائن ما هي اثاره لوازمه؟ الله سبحانه وتعالى يعلم يعلم ذلك ولهذا مسألة القدر لما ظهر لما ظهرت مصادمة العقل للنص تولدت البدع ومن هذه البدع بدعة القدر بدعة القدر هو نفي التقدير ان الله لم يقدر شيء ويلزم من ذلك ان الله لا يعلم شيء وعلى هذا ان الانسان اذا فعل شيئا من من الافعال ان الله لا يعلمها الا حال حدوثها الا حال حدوثها وعلمه مصاحب لعلم الانسان وعلمه مصاحب لعلم لعلم الانسان تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلائق وبين الله سبحانه وتعالى انواع تقديره جل وعلا وكذلك سعة علمه سبحانه وتعالى بما يتعلق بكونه بكونه جل جل وعلا. والواجب على الانسان التسليم العقل ومصارعته للنقل هي اصل الابتداع والاحداث والضلال في هذه في هذه الارض وعند عند البشر الله سبحانه وتعالى جعل عقل الانسان جعل عقل الانسان كبصره الانسان اذا اراد ان يسير في الارض لديه بصر ولديه نور لا ينتفع هذا بهذا لا ينتفع هذا حتى يوجد هذا واذا وجد هذا ولم يوجد ذاك لم يتم الانتفاع الانسان اذا كان اعمى لو كان في الظهيرة لم ينتفع ببصره وكذلك الانسان اذا كان مبصرا في ظلام دامس ولا يوجد قبس من نور لا من شمس ولا من قمر ولا من نجوم فانه لا يرى موضعه ولا يستفيد كذلك من بصره الله عز وجل اوجد عقل الانسان واوجد له الوحي اوجد له له الوحي وعقل الانسان لو كان مجنونا ونزل عليه الوحي واعطي الكتاب ما استفاد منه لماذا؟ لانه مجنون كذلك ايضا فان الانسان اذا كان معه معه معه عقل وبصيرة ولكن ليس لديه كتاب هل يصل الى الله لا يصل الى الله هل يدبر دنياه؟ يدبر دنياه كما تدبر البهيمة دنياها تأكل وتشرب وتسير وتذهب ولكنها لا تهتدي الى الله. لا تهتدي الى الله لانه لا يهتدى لله عز وجل الا الا به ولهذا الله سبحانه وتعالى حينما خلق الخليقة واوجدهم في هذه الارض اوجد فيهم فطرة تدلهم على الخالق على وجود خالق ولكن ما اوجد الله عز وجل فيهم علما يدلهم على صفاته سبحانه وتعالى تامة كما هي في الوحي المنزل ولكنهم يرون اياته ثم يفهمون بعض صفات الله سبحانه وتعالى منها ولهذا تجدون في الكون من من الكون بانواع الخلق والبشر يؤمنون بوجود الخالق بوجود خالق شيء اقوى منه لكن ما اكون هذا الشيء لا يستطيعون معرفته الا بان يعرف الله عز وجل بنفسه. اذا فهم في تيه وظلال ولهذا يتخبطون هذا يعبد الحجر وهذا يعبد كوكب وهذا يتوقع انها في بهيمة وحيوان وهذا يتوقع انها في جن وغول وهذا وهذا توقع يتوقع ان ان هذا في حجر او في شجر او غير ذلك يتخبطون في هذه الارض. لهذا الله سبحانه وتعالى عرف الناس عرف الناس بنفسه سبحانه وتعالى في كتابه وفي وحيه المنزل الذي ينزله الله عز وجل على انبيائه تباعا كلما ضلوا وابتعدوا عن الله بعث الله عز وجل نبيا من انبيائه ولهذا يقول الله جل وعلا كما جاء في الحديث القدسي قال خلقت عبادي حنفاء فشلتهم الشياطين يعني انحرف ولهذا نقول اذا ضعف الوحي كحال النور الذي يضعف في سير الانسان يبقى لديه انه رأى طريقه ولو لم يكن لديه نور فهو يبني على الشيء السابق لديه ثم اذا وصل اليه واستحكمت الظلمة لم يرى ما بعده وحين باذن يتيه يتيه الانسان في الارض. ولهذا الله سبحانه وتعالى ينزل الوحي ويديمه حتى لا يبقى الناس في جاهلية لهذا العقل وجب ان ينقاد للنقل لا ان يتواجه هو واياه ولهذا نقول ان حال العقل اذا اراد ان يجعل مقامه مع العقل في حال المواجهة كحال البصر الذي يواجه النور لا يستفيد لا يستفيد منها الله عز وجل امر الانسان الانسان في ان يسير خلف النور لا ان يواجهه اذا سار خلفه اهتدى واذا اراد ان يواجهه تواجه وحين اذ لا يستطيع ان يرى لقوة النور كذلك ايضا العقل مع الناقل وجب عليه ان يسير خلفه لا ان يواجه اذا واجهه لا يدرك كثيرا من عمله واحكامه لماذا لان الله سبحانه وتعالى يشرع اشياء لا يدرك الانسان حقيقتها لضعفه وجهله وتباين وتباين الناس في ادراك حكم الله سبحانه وتعالى وذلك لضعف خبرتهم وقلة في اعمارهم وكذلك ايضا تنوع احوال الناس واماكنهم وشهوات الانسان وعداواته الموجودة الموجودة في نفسه ظهرت بدعة القدر ومنشأها نظر عقلي ومنشأها نظر العقل فنفوا ان الله عز وجل قدر مقادير الخلائق والزموا بشيء اخر في هذا انكم اذا نفيتم القدر قدر الله سبحانه وتعالى فوجب عليكم ان تنفوا علم الله اي ان الله عز وجل اذا لم يقدر فيعني من ذلك ان الله لا يعلم شيئا فمنهم من التزم بهذا القول وقال ان الله عز وجل لا يعلم شيئا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا ومنهم من قال انه يعلم ولكنه لم يقدره فوقعوا في شيء من التناقض فلا يعلم الاجزاء بدقائقها وتفاصيلها وجزئياتها الا من قدرها ولا يعلم تقديرها بتفاصيلها وجزئياتها الا من يعلمها سبحانه وتعالى فهو عالم بها جل جل وعلى سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان هذا الحديث في اصل رواية عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى له انه جاء لما حدثت هذه البدعة في البصرة بدعة القدر ذهبوا الى عبد الله ابن عمر ليسألوه عن هذه البدعة التي ظهرت ما الحكم فيها؟ وما الرأي فيها؟ ويأتي الكلام عليه باذن الله. نعم وهذا في انه ينبغي في حال الجهل وورود الفتن ان يلجأ الناس الى العلماء فهؤلاء انتقلوا من البصرة ليذهبوا الى من؟ ان يبحثوا عن احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأل عن هذه الحادثة الجديدة والفتنة التي نزلت نزلت في بلده فارادوا احدا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لانهم اقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهم وصية رسول الله ان يتبعوا وان يقتدى بقولهم بعده عليه الصلاة والسلام ولهذا نقول اقرب الناس فهما لكلام رسول الله وادراكا لوحي الله عز وجل هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك انهم خالطوا وعاشروا وجالسوا وسمعوا قوله وقرنوا قوله بفعله اما نحن فيأتينا الاقوال والحكايات مجتزئة عن سياقاتها وكذلك ايضا غير مقترنة بالحال التي نقلت منه. قول لا ندري هل قاله النبي على منبر؟ هل قاله جالسا؟ هل قاله ماشيا هل قاله وخالفه بفعله؟ فهم يدركون مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم خالطوه وعرفوا مراده وكذلك ايضا يقيسون رأيه فيما يقوله مرة ويقوله مرة اخرى وهل قاله عليه الصلاة والسلام وتعابير وجهه فيها التجديد والالزام والقوة؟ وهل قالها بصوت مرتفع او منخفض بحيث يعرفون في ذلك العزم والتشديد في مثل هذا الامر او لم يأخذوا به فكانوا هم والمستمسك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلاهم في ذلك منزلهم الخلفاء الراشدون. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في المسند والسنن من حديث العرباض ابن سارية قال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ. لهذا اذا نزلت بمؤمن نازلة او حدثت فتنة عليه ان يسأل اهل العلم وان يتتبع اقوالهم واذا نزلت به فتنة ان يبحث عن من يجيبه من اهل العلم ممن يرجى يرجى منه ذلك ولو كان ولو كان في بلد بعيد ولو كان في بلد بلد بعيد وهؤلاء ارتحلوا من البصرة الى الحجاز ليسألوا عن هذه البدع خشية ان تفسد على الناس خشية ان تفسد على الناس دينهم ودنياهم. نعم وفي هذا انه انه يستحسن ان ينادى الانسان بكنيته يا ابا فلان او نحو ذلك بعيدا عن اسمه المجرد ولهذا نادوا من باب الاجلال والاحترام والتوقير ابن عمر عليه رضوان الله في قولهم يا ابا عبدالرحمن وهذا من الامور المستحسنة وهو من الاكرام والاحسان نعم وهذا فيه تنبيه الى جملة من المعاني وهو انه ذكر ان اقواما من قبلنا يقرأون القرآن ويتقفرون العلم يعني يتتبعونه في كل في كل مكان وان تتبع الانسان في العلم واخذ للمسائل وتتبعه للقرآن وغير ذلك لا يعني انه لا يزل ولا يقع في البدعة والضلال وكذلك ايضا ينبغي ان يفرق بين من يقيم الحروف وبين من يقيم الحدود والامة انما تظل اذا جهلت في دين الله سبحانه وتعالى ولهذا وجب على المؤمن ان يعلم ان الله جل وعلا حينما امرنا بالاعتصام والاستمساك بكتابه لانه هو النجاة وحينما امرنا بالاستمساك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام لانها هي الهدى والبصيرة التي توصلنا الى مرضاة الله سبحانه وتعالى ولهذا حينما ذكر قال ان اقواما قبلنا يقرأون القرآن ويتقفرون العلم اشار الى شيء من صفاتهم حتى لا يبخسهم حقهم حتى لا حتى لا يبخسوا حقهم من جهة ما يسعون اليه من طلب حق في ظاهر في ظاهر امره ولهذا ينبغي علينا ان نعلم ان علم الانسان لا يعصمه من الزلل كذلك ايضا ينبغي ان نفرق بين من يجيد القراءة او يحمل القلم ويحسن الكتابة وبين من يقيم العلم كما امر الله سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام اخبر كما جاء في الصحيح في احاديث كثيرة من حديث عبد الله بن عمر وحديث ابي هريرة في قبض العلم في اخر الزمان قد جاء في الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جغالا فسئلوا فافتوا بغير علم فاضلوا واضلوا يعني ان خانة العالم لابد ان تكون ان تكون مليئة وان لا تكون مشغولة اذا لم توجد في عالم فانها لابد من وجود الجاهل فيه لهذا وجب على العلماء ان يبينوا الحق للناس ولهذا سنة التابع والمتبوع في الناس لابد ان تدوم في كل باب في باب الاقتداء في الاخلاق بالاموال بالسيادة في الدين لا بد ان يكون ثمة تابع ومتبوع وهذا امر فطر الله عز وجل عليه الناس ولهذا تجدون الناس كحال كحال الطيور من جهة الاسراب واتباعه منهم من من يتبع ببينة وبرهان ومنهم من يتبع بربع بينة ومنهم من يأخذ الامر بالظن ومنهم من يأخذ الامر بالظن وهذا وهذا من الضلال فوجب على الانسان ان يأخذ الامر ان يأخذ الامر ببينة وهذه البينة لا يمكن ان يهتدي بها اذا كانت دينا الا بكلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اقامة الحروف فانها لا تعني من ذلك فهم الدين قراءة القرآن واقامة حروفه وحفظه وتجويده لا تعني ان الانسان يقيم الحروف ويفهم الدين ولهذا الخلط الذي يقع عند المتأخرين اوقعهم في ذلك وذلك في امور انهم يظنون ان من حمل القلم وكتب فهو عالم وان من حمل القرآن فهو عالم وليس كذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويظهر الجهل وتكثر الزنا وجاء في المسند قال ويفشوا القنم يفشوا القلم يظهر الجهل ويفشوا القلم الاصل عند الاوائل انه لا يحمل القلم الا متعلم لكن الان فما كان الناس يحملون الالسن بداهة الان يحملون القلم بداهة ولكن لا يعني من ذلك علم كذلك ايضا اقامة القرآن من جهة حروفه لا يعني فهم معانيه ان له معاني في عام وخاص في ناس يقولوا منسوخ في عام وخاصوا مطلق ومقيد لابد من معرفة هذا ومعرفة هذا ولهذا عبد الله بن مسعود كما روى الدارمي في كتابه السنن في كتابه المسند قال كيف بكم اذا البستم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويعمل فيها بغير السنة حتى اذا تركت ما هي التي تركت غير السنة قالوا تركت السنة يعني ينتصرون للبدعة باسم السنة حتى اذا تركت قالوا تركت السنة قالوا متى ذلك يا ابا عبد الرحمن قال اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثر امراؤكم وقلت الامانة فيكم وابتغيت الدنيا بعمل الاخرة وهذا في قول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله فرق بين حامل الفقه وحامل القرآن ان حامل القرآن لا يلزم منه ان يكون فقيرا لا يا زمن ان يكون فقيها فقد يقيم الحروف لكنه لا يقيم المعاني ولهذا يوجد في العجم من يقيم القرآن ولكنه لا يفهم من معانيه شيء بل لا يمضي يحسن النطق ان نطق بمخارج الحروف كما ينطق الناس ولكنه يحفظ القرآن وان قصر في بعض مخارجه. ولهذا نقول انه لا بد من فهم كلام الله سبحانه وتعالى كما اراد الله والناس في هذا يضعفون ويقوون نحن في زمن متأخر وبيننا وبين النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من الف واربع مئة عام بعدنا عن اللغة وعن الصدر الاول وعن فهمهم فاذا دخل على الاوائل من الدواخل من المخالفة مع اجادتهم لاقامة القرآن وفهم السنة فكيف بغيره فكيف بغيره؟ وفي هذا ايضا لفتة مهمة وهي ان البدع العظيمة من نفي القدر اذا ظهرت في الصدر الاول فما البال بالقرون المتأخرة؟ وما البال فيما بعد ذلك؟ بقرون باكثر من اربعة عشر قرنا ما يحدث من البدع والبلايا في دين الله عز وجل ممن يقرأ القرآن ويتقفر العلم ويتتبع ويتتبع العلم لا شك انه سيأتي بما هو اشد من هذا ولهذا وجب على المؤمن ان يحذر ان ما كل من من رفع راية العلم وما كل من رفع راية العلم سالم يعني سالم من الابتداع او الضلال او الخطأ او غير ذلك. لهذا وجب على المؤمن ان يتحرى الحق وذلك لينجو وتسلم له وليسلم له ويسلم له دينه ولهذا حينما ذهبوا الى عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله ذكروا من اوصاف اولئك انهم انهم يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويقولون ان لا قدر وان الامر انف يعني لا يوجد شيء مقدر على الناس وان الامر ان الامر انوف القدر على ما تقدم هو من المسائل التي تحير عقول كثير من الناس وادراكها هي من من الامور الشاقة ولهذا يذكر بعض اهل النظر ان مسألة القدر ومحاولة فهم عقل الانسان لها كحال البصر الذي ينظر للشمس في الظهيرة ان ادام النظر فيها المته وحيرته ولم يستفد من ذلك شيئا واحرقته وكذلك عقل الانسان اذا اراد ان ينظر في مسائل في امثال هذه ويديم النظر فيها ادامة النظر فيها تزيد احتراقه لماذا؟ لان عقله لم يكن قادرا على بذلك ولهذا نقول ان الله عز وجل كما جعل البصر حدا وللسمع حدا جعل لعقل الانسان حدا. وحد الانسان في ذاته فحال الاناء من جهة استيعاب استيعاب البحر. لا يمكن للانسان ان يستوعب البحر في اناءه ولو قال اني اريد ان تأتيني بهذا الماء افضه في الهي حتى اعرف مقداره حتى اميزه. يقال له لا تستوعب واناءك لا يستوعب البحر يقول اريد ذلك. واذا اعطي اياه على امكاناته هذه لا طوى البحر اناءه وتحير في ذلك ولم يحمل منه ولم يحمل منه شيء ولهذا هذا موضع الاختبار والامتحان فيما لا لم يستوعبه الانسان. ولهذا يذكر العلماء في مسألة القدر كابي حنيفة في قوله يقول مسألة هي باب اقفل وضاع وضاع مفتاحه ويذكر ايضا بعض العلماء كابن تيمية رحمه الله يقول ما من احد من الناس الا وهو في قلبه حسكة يعني من من الامور التي لا يستطيع ان يستوعبها في امثال هذه في امثال هذه المسائل ومردها الى ماذا؟ مردها الى علم الله عز وجل والايمان والتصديق لما اخبر الله سبحانه وتعالى به من غير من غير ان يرجع الانسان ذلك الى الى رأيه او عقله او او ادراكه القاصر فيقيم امر الله عز وجل على على هذا مسألة القدر هي والتحير فيها موجود عند سائر اهل الملل والعقائد عند البابليين عند فلاسفة اليونان والرومان في تحيلهم في مسألة القدر والتصرف بالكون هل ثبت عالم يعلم ذلك؟ يؤمنون بهذا ولكنهم يكلون ذلك الى يكلون ذلك الى تصرفات وتدبير تدبير مخلوقات او كائنات في احوال الكون ولهذا منهم من يقول بان الذي الذي يدير امر الكونه والكواكب وغير ذلك كحال البابليين وغير ذلك ومنهم كحال الهند وغيرهم الذين يقولون بوجود متصرفين في اه في تقدير تصرفات الخلق في افعال الخير والشر. من يقدر افعال الشر هو لله الشر ومن يقدر افعال الخير هو اله اله الخير ومنهم من يرى انه لا يوجد قدر انه يوجد خالق لكن لا يوجد تقدير لا يوجد تقدير بمعنى ان الانسان هو الذي يدير حاله من نفسه لا يوجد من يقدر عليه وهذا كحال الفلاسفة كارسطو وغيره الذين يقولون انه ثمة خالق خلق الكون ثم جعل له معادلة وسنن وطريق يسير عليه وهذه المعادلة حينما ظبطها ونظمها تخلى عنها فهي تدور بنفسها فهي تدور بنفسها ويجعلون ذلك كحال الارقام ويجعلون ذلك كحال الارقام وذلك الارقام الحسابية الارقام اذا اراد الانسان ان يوجد العشرة يوجد عشرة اما ان يوجد خمسة او خمسة او يوجد تسعة وواحد او يوجد سبعة وثلاثة او يوجد ثمانية واثنين او يوجد مثلا اه اربعة وستة فان النتيجة حينئذ واحدة اذا اراد ان يحصل رقم عشرة فلابد ان يأتي بمثل هذه المعادلات. اذا اراد ان يحصل مية ونحو ذلك مثلا يأتي مثلا بخمسة وخمسة وتسعين او يأتي مثلا ستة واربعة وتسعين فيأتي حينئذ تكون النتيجة. قالوا كذلك ايضا السببية. السببية من جهة افعال افعال الناس. اذا اراد الانسان ان ان يحصل على نتيجة يفعل بشيء من التصرفات فيحدث هذا اذا اراد ان يكسر شيئا يأخذ حجرا ثم يرمي به بمقدار ضرب معين فتحصل تلك النتيجة اوجد الله قالوا الخالق هذه المعادلات ثم تركها ليتصرف الناس ويحدث النتائج. هذا كلام الفلاسفة كارسطو وغير ذلك اخذ منه من يقول بهذا ما يسمونه بالمشائين وهم فلاسي فلاسف المنتسبين للاسلام وذلك اه الكندي وكذلك ابن سينا والفارابي وغير ذلك. الذين قالوا بمثل هذا القول شك ان هذا القول هو قول كفري هذا القول هو قول قول كفري ويرون ان الانسان يخلق يخلق افعاله وهؤلاء فيهم شبه بالمجوس الذين يجعلون للخلق في الخلق خالقين الله هو الذي خلق الخلق والخلق هم الذين يخلقون افعالهم من غير رجوع الى الله سبحانه وتعالى تعالى الله عز وجل جل عن ذلك علوا علوا كبيرا. نعم وهذا من عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله رسالة حملها اولئك الى الذين يقولون بانه لا قدر وان الامر انف انك اذا لقيت اولئك فاخبرهم يعني مع الوصف الذي تقول اياه فيهم انهم يقرأون القرآن ويتقفرون العلم فاخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني انه لا يوجد صلة بيني وبينهم وانا من اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا اشارة الى المفارقة وبيان الحق في حال ورود اقوال الباطل والبغي والضلال المتعلقة في دين الله عز وجل فلابد فلابد من بيانه ولهذا ايضا لا ينبغي لصاحب الحق اذا ظهر له الحق ان يمنعه هيبة شخص يتعلم العلم او يقرأ القرآن ان يبين الخطأ له والزلل في دين الله سبحانه وتعالى خاصة اذا كان ذلك ما يتعلق في امور الاصول حتى لا يتبدل دين الله دين الله سبحانه وتعالى نعم وهنا من باب التعظيم قال والذي يحلف به عبدالله بن عمر ولا يحلف الا بالله سبحانه وتعالى فذكر في هذا الذي يحلف به عبدالله بن عمر ما يتعلق باسماء الله عز وجل كلها باسماء الله عز وجل كلها اراد ان يبين المسألة وان يقرر حكمها بالقسم وهذا يكون في المسائل العظيمة المتجلية لماذا حتى يسكن السائل ويبين ويغرس الطمأنينة فيه ويبين ظلالة الظال المنحرف عن امر الله سبحانه وتعالى انه خرج مراد الله جل وعلا والذي والذي يحلف به عبدالله بن عمر يعني ما يحلف به من اسماء الله بالله العظيم الحي القيوم الخالق الرازق وغير ذلك اقسم عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى على هذه على هذه المسألة وانهم على ظلال وبغي وانهم ليسوا من دين الله عز وجل من دين الله عز وجل في شيء. وفي هذا اشارة الى ان الانسان اذا اراد ان يؤكد معنى من المعاني الظاهرة التي فيها ريب او شك في كلام السامعين ان يقسم بامر الله ان يقسم بالله سبحانه وتعالى لبيان امره جل وعلا اه في في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يدفع الريبة والشك ويظهر والله اعلم ان عبد الله بن عمر اقسم هذا القسم لاسباب اولها انه ظهر من سؤال السائلين اجلالا وتقديرا لاولئك الذين ابتدعوا في دين الله فانهم يقرأون القرآن ويتقفرون العلم وهذا الاجلال ينبغي من عبد الله ابن عمر ان يأتي بقوة ويكسر هذه الهيبة الموجودة في نفوسهم وذلك لشدة ضلال اولئك فاحتاج الى فاحتاج الى القسم الامر الثاني ان هذه المسألة وهي مسألة القدر هي من المسائل العظيمة الجليلة في الدين والقدر والايمان بالقدر ركن من اركان الاسلام بيانه اذا احتاج الانسان الى بيانه والناس في حال ريب او شك وجب عليه ان يبين الحق ولو حلف في ذلك فان هذا حسن حتى يؤكد الحق في قلوب الناس. حتى يؤكد الحق في قلوب في قلوب الناس. كذلك ايضا تهيبا لمن وراءه تهييبا لمن؟ ورائهم وكذلك دفعا للظنة التي تقع في نفوس البعض ان ان يظن ان المتكلم بهذا تكلم وهو شاك ومستريب وغير محرر للمسألة ولم ينظر في دليلها او ان المسألة خلافية فيها قولان محتملة لهذا القول محتملة لغيره فحسم ذلك بامر قطعي وهو بيان الحجة مع القسم المغلظ واليمين عليها حتى يبين الحق بحجة ودليله. نعم وهنا وفي قوله لو ان لاحد منهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر هذا اشارة الى كفر من قال بنفي القدر كفر من نفي من قال بنفي القدر لان الله عز وجل لا يقبل من المحسن احسانا اذا كان كافرا لماذا؟ لان الكفر يحول بين الانسان وبين وبين ربه ولهذا يقول الله عز وجل في كتابه العظيم لئن اشركت ليحبطن عملك فعمل المشرك يزيله الله سبحانه وتعالى ولو كان ماضيا عظيما على مدى على مدى عقود طويلة فكيف بعمل يفعله الانسان لمرة واحدة وهو في حال في حال كفره؟ لهذا نقول ان الكفر يزيل يزيل العمل الصالح الماضي كله فكيف اذا فعل الانسان طاعة وهو في حال كفر؟ فعلى الانسان طاعة وفعل كفر. فازال فازال الطاعات التي هي سابقة سابقة للكفر فاذا كان الانسان مثلا مؤمن وبلغ الاربعين والخمسين والستين ثم كفر بالله سبحانه كفره هذا احبط عمر عمل صالح للخمسين والستين فكيف بعمل يفعله الانسان وهو وهو في حال الكفر فالله عز وجل لا يقبل منه منه ذلك وفي قولي لو انفق لو لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبل الله منه حتى حتى يؤمن يؤمن بالقدر لان الايمان بالقدر ركن من اركان من اركان الايمان ولا يصح ايمان الانسان الا به. ومن الامور المهمة ايضا ان قواعد الشريعة واصول الاسلام واحكام الدين لا علاقة للعاطفة بها لا علاقة للعاطفة للعاطفة بها ومعنى هذا ان عبد الله بن عمر عليه رضوان الله حينما ذكر مثل احد ذهبا وهذا محال ان يكون لاحد من البشر مثل احد ذهبا واراد ان يذكر اعلى مثال حتى حتى يفهم ما دونه مهما تفعل من من امور الصالحات فان فانها لن تبلغ هذا المبلغ فهو اذا فهي اذا باطل فهي اذا باطلة. العاطفة التي توجد عند بعض العامة وهي انهم اذا علموا ان فلانا يتصدق او فلان يرحم الناس يميط الاذى عن الطريق وكذلك ايضا يداوي الناس او يحسن اليهم اذا كان كافرا او كفر في امر من امور الاسلام المعلومة من دين الاسلام يميل الى التعاطف ويقول ان الله عز وجل يرحم هذا يرحم هذا لاجل ماذا؟ لاجل مثلا انه انه يعالج الناس او مثلا يحسن اليهم ويرحم ضعيفهم او ينفق ويتصدق الناس يعبد لهم الطرقات يعالج المرظى يكفل الايتام وغير ذلك او خلقه حسن هذه عواطف للانسان فيها نقول لا علاقة لي للكفر والايمان به. الكفر والايمان بها. ولهذا لما جاءت سفانة بنت عدي بن حاتم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت ايضا حال ابيها وكذلك ايضا بحال ابن جدعان لما كان في الجاهلية وكان له عتاقة وكان ايضا اهله له له اه له انفاق واحسان النبي عليه الصلاة والسلام بين انهم ارادوا شيئا فادركوه ارادوا شيئا فادركوه. وذلك انهم ما فعلوا ذلك ويرجون به ما عند الله ما عند الله سبحانه وتعالى. لهذا نقول ان ان قبول الاعمال والنجاة من والنجاة من حكم الله عز وجل على الانسان بالكفر والايمان انه لابد فيه من ثبوت ذلك شرعا لا بعاطفة الانسان ولهذا عبدالله بن عمر عليه رضوان الله بين ان الانسان لو كان له مثل احد ذهبا فانفقه في سبيل الله احسن وعالج وعبدوا الطرق وكفل الايتام اذا كان لا يؤمن بقدر الله فهو كافر بالله اذا يعبد ربا غير الله فهو ينفق لغيره فهو ينفق لغيره. اذا كان الانسان ينظر لعاطفة ما الفرق بين من من ينفق ويداوي الجرحى ممن يعبد الشمس والقمر والكواكب وغير ذلك. ومن يعبد اهل لا يقدروا شيء من يعبد اله الله لا يقدر شيء لا فرق بين هذا بين هذا وهذا ولهذا عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله بين ان الله عز لا يقبل بالانسان عملا حتى يؤمن حتى يؤمن بقدر الله سبحانه وتعالى. نعم وهذا ايضا من رواية الصحابة عن الصحابة وكذلك ايضا به تشرف ابن عمر بروايته عن ابيه فذكره مع امكانه ان يروي ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ثقة وابوه كذلك وخليفة الراشد عليه رضوان الله من خيرة الصحابة واجلائهم ومع ذلك ذكر الرواية عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث قد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة وجاء في مسلم من حديث عبد الله ابن عمر عن ابيه ولم يخرجه البخاري من حديث عبد الله ابن عمر عن ابيه وانما اخرجه من حديث ابي هريرة فقط وذلك ان هذا الحديث تارة يرويه ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يذكر اباه وتارة يذكر اباه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا وهذا هو الذي دعا البخاري رحمه الله الى عدم الى عدم اخراجه لتشدده واحترازه في باب في باب الرواية نعم وهنا بهذا حكاية من عمر بن الخطاب علي رضوان الله لابنه عبد الله فيه حرص الصحابة عليهم رضوان الله في تحديد ابنائهم الوقائع التي تكون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم والحوادث التي شهدوها والاقوال التي سمعوها فيحدثون به ابناؤه وعبدالله بن عمر مع كونه غلاما عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان في حرص عمر بن الخطاب عليه رضوان الله بابلاغه امثال هذه الاحكام وهذه المسائل وهذه الاحاديث حرصا ظاهرا تعليمه وارشاده ودلالة الى تلك المعاني. وفي قوله يقول بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الى انهم انهم يجلسون كحال الحلق حول النبي عليه الصلاة والسلام يتحلقون ويستمعون ويستمعون ويستمعون اليه. وفي هذا ايضا حرص الصحابة عليهم رضوان الله على ملازمة النبي والجلوس اليه خاصة في مسجده. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة. ومعنى روضة من رياض الجنة يعني موضع للتعليم والذكر ولهذا جاء في السنن قال اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قال وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر اذا فالمراد في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة يعني هلموا واجلسوا اليها لتغنموا بذلك بذلك الجنة. ولهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث ابي وقر الليثي قال قال كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقة فجاء ثلاثة نظر فاما احدهم فوجد فرجة في الحلقة فجلس فيه والنبي يتحدث واما الثاني فلم يجد فرجة فجلس خلفهم واما الثالث فادبر ذاهبا فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه قال الا اخبركم خبر النفر الثلاثة اما الاول فاوى الى الله فاواه الله واما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه يعني تردد استحيا ان يخرج واستحيا ان يقول الناس ويتحدث معهم بان يفسحوا له فاستحيا وجلس وجلس خلفه وذلك ان الناس اذا كانوا حلقة واحدة بانتظام جلوس الانسان خلفهم منفردا فيه نوع به نوع شذوذ ولكنه استحيا من تركها وحرص عليها فاستحيا فاستحيا الله منه واما الثالث فاعرض فاعرض الله فاعرض الله عنه ولهذا يذكر غير واحد من العلماء على ان الانسان اذا اذا اذا سمع حلقة من حلق الذكر وجاءها فانه يجب عليه ان يجلس فيها ولو قليلا ليس فيها ولو قليلا اذا كان فيها يتلى كلام الله او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز له ان يخرج واما جلوسها الى التمام فهذا بحسب حال الانسان وقدرته واستطاعته ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال فاعرض فاعرض الله عنه يعني بامكانه ان يجلس ولو يسيرا ويذهب فاستحق من ذلك الاعراض كاعراظه عن عن امر الله سبحانه سبحانه وتعالى نعم وفي هذا ايضا دقة نظر الصحابة معرفتي ومعرفتهم بالقادم الى رسول الله والمنصرف عنه لو جاءه رجل جاءه رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر الشرف وهذا استشكال وذلك انه جمع بين المتناقضات المعتاد وذلك انه اذا كان شديد سواد الشعر وشديد بياض الثياب ولا يعرفه منا احد يعني انه من المدينة لابد ان نعرفه ومن خارج المدينة فكيف يكون شديد بياض الثياب ولم يكن مسافرا يكون اغبر المسافر يكون اغبر واشعث فكيف شعره شديد السواد وثوبه شديد البياض ثم لا نعرفه من اين اتى فهذا فيه لفتة الى شد انتباههم الى هذا القادم ولو قدم اليهم وهو اشعث اغبر ما شد انتباههم لانهم يعلمون انه مسافر من ظمن العابرين ولكن جمعت حاله نوع من من المتناقضات في الظاهر حتى يلفت انتباه الجميع لهذا الغريب التي اجتمع في وصفه شيء لا يجتمع في وصف احد عادة لا يستمع في وصف احد احد عادة حتى يلتفت الانتباه اليه. وفي هذا اثر المشاهدة مع الكلام اثر المشاهدة مع الكلام ان الانسان اذا تكلم ينبغي له ان يشحذ همم السامعين اليه ليروه حتى يستوعبوا المراد المراد من من قوله. واما مجرد الكلام من غير التفات وادراك لحاله فان ذلك يضعف من من امر المعلومة التي يريد الانسان يريد الانسان ايصالها فجعل الله سبحانه وتعالى حال جبريل عليه السلام على مثل تلك تلك الحال وذلك الوصف حتى ينتبه الصحابة اليه فيرقب لحظة وقوله وفعله. ولهذا نلحظ في رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه بحال جبريل انهم نقلوا وصف حال النبي او حال جبريل مع النبي بوصف دقيق بحركاته وسكناته وكيف قرب؟ وكيف اه انصرف؟ وماذا سأل بتركيب وانتظام وذلك ان هذا الرجل استدعى الاهتمام فارعوه سمعهم وكذلك بصرهم فجمعوا من المعاني ما قاله ولم يفتهم في الظاهر من ذلك شيء. نعم وفي هذا ايضا من المعاني والمسائل انه لا حرج على الانسان اذا قدم الى قوم مجتمعين ان يبادر بحاجته ان يبادر بحاجته مباشرة وذلك انه ربما يكون احوج ربما يكون احوج من الجالسين فربما يكون الجالسون لديهم مسألة من المسائل او يتحدثون في حديث فيقول الانسان انني اذا بادرت ربما كانوا في حديث او ربما كانوا منسجمين في شيء فاتي ان اقاطعه الاتي ان اقاطعه الاصل في ذلك ان يستأذنهم الا اذا اراد ان ينبههم الى امر عظيم ان ينبهم الى امر عظيموا جبريل عليه السلام بادر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانه جاوز هؤلاء الجالسين الى رسول الله. ثم جلس اليه فبادرهم وما وما استأذن من من اولئك الجالسين في حقه او حظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وهذا من جلسات او جلسات الادب بين التلميذ والمعلم وذلك الجلوس على الساقين افتراشهما فيجلس الانسان مثل هذه الجلسة نوعا من التواضع والاجلال والاجلال للعالي فجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه وفي هذا سنة ان السنة اذا اراد الانسان ان يسأل احدا جالسا ان يجلس ان يجلس معه الا يسأله وهو قائم وذاك جالس هذا قائم ذاك وذاك جالس ان يجلس معه واذا كان قائما ان يقوم معه اجلالا كذلك اجلالا اجلالا له. والا يبقى قائما حتى لا يدخل هذا في دائرة التعظيم ليدخل هذا في دائرة التعظيم فيكون السائل قائم والمسؤول جالس والمسؤول جالس فهذا فيه نوع نوع تعظيم نوع تعظيم ويستثنى من ذلك ما كان على امور العجلة فكان ما يكون على امور على امور العجلة يسأل الانسان سؤالا يريد جوابا بنعم او لا او يجوز او لا يجوز على سبيل العموم مما لا يستدعي من ذلك جلوسه كذلك ايضا في حاجة المتحدث او المعلم الى اسماع غيره فيكونون جالسين وهو قائم فيقوم على منبر ويحدثهم وهو قائم وهم وهم جلوس يريد من ذلك الاسماع. يريد من ذلك الاسماع لهذا شرع للخطيب ان يكون قائما. وشرع منبره ان يكون ايضا على عتبات حتى حتى يسمع يسمع غيره ولهذا نقول في حال جبريل لما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس اليه واسند ركبتيه الى الى الى ركبتيه من امور التواضع كذلك ايضا فيه اشارة الى انه ينبغي ان يدنو السائل من المسؤول والتلميذ من المعلم حتى يفهم عنه ويعقل منه. وفي هذا ايضا لطيفة ان جبريل لما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ودنا منه يريد ان يشعرهم اني بحاجة الى ان افهم جميع الجواب والا يفوتني منه شيء وكانه قرب من رسول الله اشد من قرب قربهم جميعا اليه. اشد من قربهم اليه جعلني اني اسأل سؤال المستعلم وفي هذا اشارة الى انه ينبغي للانسان ولو كان عالما واذا اراد ان يعلم غيره ان يتواضع عند المعلم ولو كان يعلم تلك المسائل ولو كان يعلم تلك المسائل لا يقول اني انا اعلم هذه المسائل فلا احتاج الى السؤال. السؤال لا يسأله الجاهل فقط بل قد يسأله العالم يسأل العالم عالما اخرا لماذا لا يريد ان يعلم ولكن يريد ان يعلم الناس يفتح له مسائل اخرى فيريد ان يسأل ولهذا يستحسن ان يسأل ولا يبين انه يعلم فيقول اريد ان تبين للناس وانا اعلم او يظهر نوع من الندية للعالم او المعلم الاولى له ان يسأل كحال المستفهم الجاهل كحال المستفهم الجاهل لماذا حتى يخرج العالم ما عنده من علم حتى يخرج ما عنده من علم. لماذا؟ لان العالم لديه علم وهذا العلم في حال كحال القدر اذا قلت ابديت انك جائع ومفتقر اليه اخرج كل ما عنده اكراما اكراما لك واذا ابديت انك في شبع ومرتوي فانه لا يعطيك الا شيئا يسيرا لماذا لانك اظهرت في ذلك الغنى وعدم الحاجة الحاجة اليه. ولهذا كان السلف عليهم رحمة الله ينهون عن مراء العالم مراء العالم في هذا وان ان يسأل الطالب العالم بحال الند والمناظرة وغير ذلك وهو يجهل كذلك ايضا ان يبين الطالب للعالم انه يفهم هذه المسألة حتى يكون صاحب حظوة عند عند العالم وهذا يحرمه علما كثيرا. لماذا؟ لان بعض المتعلمين يبحث مسألة من المسائل مسألة علمية ويحررها ثم يأتي ويناظر فيها العالم هو لا يحسن هذه الا هذه المسألة فيريد ان يبين انه تفوق على على العالم بهذه بهذه المسألة هذا يحرمه علما كثيرا في غير هذه المسألة يحجم العالم عنه ولهذا ابو سلمة يقول مارينا عبدالله بن عباس فحرمنا علما كثيرا فحرمنا علما كثيرا. كيف حرم علما كثيرا؟ يعني اخذنا نماريه بالعلم بمسائل نحسنها حتى لم يخرج العلم الذي عنده. لم يخرج العلم الذي الذي عنده. لماذا؟ لاننا اظهرنا علمنا بمسألة فظننا اننا نعلم غيرها فمنعنا العلم ما الذي عنده فيما نجهله بما فيما نجهله من تلك من تلك المسائل ولهذا نقول ان من ان طالب العلم والمتعلم لا يستوي في علمه وكذلك ايضا يتحصل له العلم حتى يظهر الجهالة عند العالم يظهر الجهالة عند العالم حتى يخرج العالم كل ما لديه فيستفرغ وسعه في تلك المسألة ويبسطها. كذلك ايضا من اللطائف ومن اداب المتعلم مع مع العالم ان انه اذا سأل مسألة ثم اجابه العالم بجواب يعرفه ان لا يقول انا اعرف هذا الجواب ولكني اريد شيء اخر بل يسأله عن الشيء الاخر ولا يبين انه عرف هذا لماذا؟ لان هذا الجواب هذا هذه المناظرة تؤثر عليه اذا سأل مرة اخرى واذا سأل مرة اخرى واذا سأل اخرى فان هذا يؤثر على على اداء العالم واجابته واجابته له. نعم وهنا ايضا في حال جبريل ذكر قال انه وضع كفيه على فخذيه حمل بعض العلماء هذا المعنى على على وجهين منهم من قال ان جبريل وضع كفيه على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ثم وضع الكفين على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من قال ان جبريل وضع كفيه على فخذيه هو على فخذيه هو اظهارا من التواضع والادب بين بين يدي بين يدي المعلم وفي هذا معنى لطيف ان السائل اذا سأل العالم ينبغي الا يحدث حركة فضولية حتى لا يشغل العالم عن الجواب حتى لا يشغل العالم على الجواب فيكون في سكينة تامة حتى يخرج العالم ما يريد من مسألة ولهذا جبريل بقي على ذلك ووضع كفيه على وكان في سكينة تامة حتى يخرج من ذلك حتى يخرج من ذلك الجواب الجواب تام وعلى المعنى الاول وهو ان جبريل وضع كفيه على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا المعنى الى الانتباه والحرص على سماع الجواب ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان يلفت انتباه احد على مسألة او استيعابها اما مسك بيده او وضع يده على منكبه ليفهم ليفهم عنه. وخطاب الانسان للجماعة يختلف عن خطابه للواحد. للواحد اشد واقوى بخلاف غيره. فانت اذا سألك سائل وانت وانت تسير او قائم ثم اجبته يختلف عن جوابك اذا اخذت بيده ثم قبضتها او وضعت يدك على كتفي جاء في الصحيح وكذلك ايضا في السنن من حديث عبد الله ابن عمر النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام ويقول عبدالله بن عمر وضع النبي عليه الصلاة والسلام يده على كتفي ثم قال يا ابن عمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل هذا الامر في وضع النبي يده على كتف عبد الله بن عمر ثم يخاطبه بهذا بهذا الخطاب اشارة الى انك انتبه اني اقصدك انت بهذا الجواب فارعني تمعك فهذا يدفعه الى يدفعه الى الى الانتباه ولهذا بن عمر فيما بعد ذلك لما حدث بهذا الحديث حكى حتى حكاية وضع النبي على كتفه وضع النبي عليه الصلاة والسلام يده على كتفه ما قال قال النبي عليه عليه الصلاة والسلام لي كن في الدنيا كأنك غريب فقط لان هذا هو المقصود لكن لان هذا الامر رسخ في ذهنه وان النبي وضع يده على كتفه ذكر ذلك لانه له اثر في استيعاب هذا الامر. كذلك ايضا المس القبض باليد القبض باليد كما في حديث معاذ ابن جبل قال اخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيده ثم خرج معي فقال يا معاذ اني احبك في الله الا اخبرك سورة الحديث وهو وهو في المسند والسنن. في هذا الى ان الانسان اذا قبض بيد احد ثم اخذ يحدث فيه شد الانتباه اه تدلي انتباهه انه حتى يدرك هذه المسألة وهو نوع من من فهم مراد المتكلم وهذا معروف في البشر ولعل هذا هو المراد الذي قصده جبريل ليعلم الصحابة مثلا بهذا الادب ويظهر ايضا حاجته الجواب التام من رسول الله صلى الله عليه وسلم