بسم الله الرحمن الرحيم موقع طريق الاسلام يقدم لكم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى اله هذا هو المجلس اه قول جبريل السلام لرسول صلى الله عليه وسلم قال الايمان وملائكته الايمان بالله سبحانه وتعالى هو اول اركان الايمان تدل عليه الله عز وجل الناس عليهم فطرة الله التي فطر الناس عليها ما جاء في الصحيحين ابي هريرة على الفطرة فابواه يهودان او او يمجسانه كذلك ايضا فان الله سبحانه وتعالى اشهد العباد على انفسهم وذلك انه اخرج من ظهر ادم ذريته الذين يخرجون منه فاشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى وهذا كاف في ثبوت الحجة بالايمان بالخالق الايمان بالخالق ولهذا لا يعذر احد بنفي وجحد وجود خالق كما يدعيه الملاحدة لوجود دليل الفطرة القائم في ذات الانسان ولهذا نقول هذا لا يحتاج الى نص سمعي لا يحتاج الى الى دليل السمع بوجود دليل الفطرة وهو قوي ثابت في فطرة الانسان فمن جحد وجوب وجود الله سبحانه وتعالى فهو كافر ولو لم يبلغه دليل من الوحي ويعاقبه الله سبحانه وتعالى على ذلك ولو لم تصله رسالة لماذا لانه ناقض دليلا قويا او اقوى دليل وهو دليل الاشهاد ودليل الفطرة القائم في ذات الانسان ولهذا الخلق الاصل فيهم انهم لا يكفرون بربوبية الله سبحانه وتعالى وربوبية الله وان الله عز وجل اوجد الخلق وهو ربهم المتكفل بهم الذي يقدر لهم او يقدر لهم اقدارهم احوالهم واجالهم وانه جل وعلا يحييهم ويميتهم سبحانه وتعالى واما صفات الله عز وجل واسماؤه فان الانسان لا يصل اليها الا بدليل السمع الا بدليل السمع لهذا هل يعذب الله سبحانه وتعالى من لم يؤمن بالله ممن لم يبلغه الاسلام اصلا وجحد وجود الخالق ان نقول يعذبه الله جل وعلا لان دليل الفطرة في بعض صوره اقوى من دليل الشرع ودليل السمع لهذا نجد ان اصحاب الملل انما ينحرفون في وصف الخالق وصف الخالق واسمه وحقيقته لا في اصل وجوده ولهذا يتخبطون فبعضهم يجعله كوكب وبعضهم يجعله حجر وبعضهم شجر وبعضهم يجعله ريحا وبعضهم يجعله غائبا لا يرى من الغول والجن وبعضهم يجعله غائبا ويتخيله على صورة معينة هم يؤمنون بالاصل ولكن الوصف والحقيقة يضلون فيها لماذا؟ لانه لا يصل اليه الانسان الا بدليل السمع لا يصل اليها الا بدليل السمع. لان الانسان لا يثبت حق من ذلك الا بالنص والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهو يقيس على ما يرى فيضل ويزيغ ولهذا في قول النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل الايمان ان تؤمن بالله الايمان بالله المقصود به ان يؤمن ان الله واحد في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وان الله عز وجل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد الله سبحانه وتعالى وخالق الخليقة وهو رازقهم وهو محييهم وهو مميتهم وهو المدبر لهم الارزاق اجال وخالقهم وما يعملون سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان القدر الايمان بالله سبحانه وتعالى كما اتى قدر واجب عيني على الانسان لا يصح ايمانه الا به وثمة قدر زائد في ذلك لا يجب عليه ان ان يعلمه واذا علمه وجب عليه ان يؤمن به اما القدر الواجب هو ان يعلم ان الله عز وجل واحد في ربوبيته الوهيتي واسمائه وصفاته لا شريك له ولا ند ولا نظير سبحانه وتعالى واما تفاصيل ذلك من جهة صفات الله سبحانه وتعالى كذلك ايظا انواع العبادة التي تصرف لله جل وعلا اذا عرف وجوب صرفها لله وحده ولكنه جهل انواع العبادة المصروفة فهذا لا يضره من جهة ثبوت ايمانه كذلك ايضا ما يتعلق بمعرفة اسماء الله يجب عليه ان يعلم ان الله هو الرب المتفرد بتدبير خلقه ومستحق العبادة وحده وهو فرض ايضا وواحد في اسمائه وصفاته لكن تفاصيل ذلك هل يجب على كل احد ان يعلم اسماء الله كلها او الصفات كلها لا انواع العبادة التي يصرفها لله لا ولكن يجب عليه ان يعلم ما يثبت به ايمانه ما يثبت به ايمان الايمان بالله على ما تقدم في هذه الثلاثة لا كما يزعم الفلاسفة او المتكلمون في هذا في هذا الباب وقوله ان تؤمن بالله وملائكته الايمان بالملائكة انما ذكرهم وعطف وعطفهم على الايمان بالله سبحانه وتعالى لان الملائكة مقربون من الله جل وعلا وكذلك ايضا فان الشرك فيهم يكثر في الجاهليين وظلوا في ذلك اذ جعلوهم بناتا لله سبحانه وتعالى تعالى الله عز وجل عن ذلك حينما ضلوا في هذا بين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقتهم وانهم ملائكة لله مخلوقون خلقهم الله عز وجل لحكمة والله سبحانه وتعالى جعل الملائكة عبادا لهم لا يخرجون عن طوعه وامره لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وكذلك ايضا انه لا يتوجه اليهم بعبادة ولا تعظيم لا يكون الا للخالق سبحانه وتعالى فهم مخلوقون وكذلك ايضا لهم مشيئة وهم على انواع منهم من سمى الله عز وجل في كتابه اما سماه باسمه كجبرائيل وميكائيل ومنهم من ذكر الله عز وجل وصفه او عمله سواء في الكتاب او في السنة ده ملك الجنة ملك النار وخازنها ملك السحاب والرياح والجبال وغير ذلك واما ان يعلم تفاصيل اولئك فلا يجب عليه الا ما سماه الله سبحانه وتعالى في كتابه واوجب ما يجب الايمان به من الملائكة جبريل ان يؤمن بانه بانه رسول الله عز وجل الى انبيائه جعله الله عز وجل لي مختصا بابلاغ الرسالة الى الى الانبياء واما ما عدا ذلك من الملائكة فلا يجب عليه ان يتتبع اسماءهم في الوحي لكن اذا بلغه الدليل وجب عليه ان يؤمن وجب عليه ان يؤمن وكذلك ايضا فان الله سبحانه وتعالى انما يجعل الملائكة يجعل لهم افعالا ويجعل من عباده يحصي اجراء لاحكام الكون احكام الكون وكذلك اظهار ابداع الصنع وابداع الصنع لابد فيه لابد فيه من اظهار من اظهار الاسباب فجعل الله عز وجل لها فجعل الله عز وجل لها قانونا تسير عليه ومنها ما يتعلق بكمال عدل الله سبحانه وتعالى كالملائكة الذين يحصون على العباد كتابة الرزق وما يسون عليهم ارزاقهم كذلك ايضا السيئات والحسنات الله عز وجل يكتب على عباده بملائكته افعالهم لا ليعلم والله عز وجل يعلم بلا بلا ملائكة والله قادر ان يقضي اجال العباد فاذا قبض روح واحد منهم اخذه فورا الى الجنة او الى النار ولو لم يمر على حساب بعلمه سبحانه وتعالى بما عمل ولكن الله عز وجل يوكل من ملائكته من يكتبون الحسنات والسيئات لماذا ليقيموا ليقيم الحجة على العباد وهذا من كمال عدله لان الانسان يخاصم ويريد بينة وشهود ولهذا تفتح له الصحف هذا عملك وشهد عليك الملائكة فيابى الانسان الا شاهدا من نفسه فيضرب الله على فمه فتنطق جوارحه ولهذا الله سبحانه وتعالى في احصائه على عباده في كتاب يريد ان يقيم الحجة على عباده لا يريد الله سبحانه وتعالى ان يعلم بذلك فالله عز وجل له الكمال في في علمه سبحانه وتعالى في عبادة كذلك الله جل وعلا ليس بحاجة الى الميزان ليزل حسنات العباد وسيئاتهم ليعلم فهو يعلم بلا ميزان ولكن الله عز وجل يريد ان يقيم الحجة ليرى العباد امام اعينهم الحسنات والسيئات ويرى السبب الذي لاجله دخل الجنة او لاجله دخل النار وحينئذ تنقطع حينئذ الاعذار ولهذا جعل الله عز وجل من ملائكته كتب على العباد يحصون يحصون عليهم افعالهم ويحصون عليهم اقوالهم ويحصون عليهم كذلك سرائرهم كل ذلك يحاسب عليه يحاسب عليه الانسان والملائكة مشتق هذا الاسم من الرسالة من الك قلوكه اي رسالة فالكتاب عند العرب اذا كتبوا رسالة وكتبوا صحيفة او غير ذلك يطلق على حاملها الملك حامل حامل هذه الرسالة كأن الملائكة هم حملت الرسالة الذي امر الله عز وجل بها سواء بلاغية او عملية فيحملون اوامر الله فامر الله عز وجل في الجبال وامر الله في الرياح وامر الله عز وجل في الحياة والموت والرزق وغير ذلك وامر الله الله عز وجل ايضا بتبليغ بتبليغ وحيه سبحانه وتعالى فهذا ايضا الوكة اي رسالة يبلغ الله سبحانه وتعالى بها الى من شاء من خلقه بواسطة ملائكته قال وكتبه ثلث بالكتب بعد ما ذكر الملائكة ذكر الكتب لان الكتب انما تصل الى الانبياء بواسطة الملائكة وهو جبريل عليه الصلاة عليه السلام وقد جعله الله عز وجل حاملا للرسالة لنبينا عليه الصلاة والسلام ولغيره من الانبياء فيؤمن الانسان بما ذكر الله عز وجل في كتابه من كتبه للانبياء سواء التوراة او الانجيل او الزبور او صحف ابراهيم وموسى وخاتمتها وناسخها والمهيمن عليها هو القرآن الكريم الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم فيؤمن بذلك انه ناسخ لسائر الشرائع وانه كتاب محمد عليه الصلاة والسلام وانه المحفوظ من التبديل والتغيير الى قيام الساعة وانه كذلك لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيؤمن بهذا وان معانيه ايضا في خطابه يتوجه الى الناس كافة لا يخص به فرض دون فرض ليس لقريش ولا للعرب بل للعرب والعجم ولقريش وغيره بل للانس والجن توجه الخطاب الوارد في كلام الله سبحانه وتعالى فما زاد عن ذلك من معرفة التفاصيل لا يجب على الانسان لا يجب على الانسان العلم به لكن لو بلغه نص في ذلك وجب عليه ان يعلم وجب عليه ان ان يعلم ان يعلم بذلك. نعم الايمان بالكتب لازمه ان يعلم حقيقة هذه الكتب وان ما فيها هو كلام الله سبحانه وتعالى تكلم الله عز وجل به على الحقيقة لا يقولون كما يقول المبتدعة بانه حديث حديث النفس او خلقه الله عز وجل في جبريل فقذفه جبريل في محمد صلى الله عليه وسلم او خلقه الله في الهواء هكذا مما يعللون به بل يقال هو كلام الله تكلم به الله عز وجل حقيقة ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى وكلم الله موسى تكليما. ويقول الله جل وعلا حتى يسمع كلام الله فنسب الكلام اليه مع ان المتكلم مع ان المتكلم المبلغ عن الله جل وعلا هو رسول الله لكنه تكلم بكلام الله فيكون كلام الله ولو سمعناه من غيره هو كلام الله فيكون كلام الله ولو كان مكتوبا في الالواح هو كلام الله ولو كان بمداد او ورق فالمداد هو الورق شيء وكلام الله شيء ولو كان محفوظا في الصدور بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وكلام الله ولو كان محفوظا في الصدور اما الاصوات اصوات القراء اما الاصوات فاصوات القراء هذا صوته ثخين وهذا رقيق وهذا يتغنى وهذا لا يتغنى وهذا يحضر وهذا يترسل هذه اصوات اما الكلام فهو كلام الله فالكلام كلام كلام الله سبحانه سبحانه وتعالى ولم تكن هذه المسألة منظورة من جهة الطرح بكلام في كلام الصدر الاول لعدم وجود المبتدعة القائلين بان كلام الله مخلوق ان كلام الله مخلوق فيقولون هو كلام الله ونسبته الى الله نسبة تشريف. كالسماوات سواء ماوات الله وارض الله فظلوا في هذا فهو صفة. كلام الله قول الله وصفة من صفاته سبحانه وتعالى فاذا قلنا بان الصفة مخلوقة فينزل من ذلك التعدي على الموصوف سبحانه وتعالى جعل الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا لهذا نقول ان كلام الله سبحانه وتعالى تكلم الله عز وجل به على الحقيقة وان عدم ورود النصوص المرفوعة بنفيها لفظا كلام الله ليس بمخلوق نقول لانه لم يوجد مبتدع قال بانه مخلوق حتى يوجد نص يقول انه ليس ليس بمخلوق فلما ظهر هذا القول جاء ذلك. ومن اعلى ما جاء في هذا عن عبد الله بن مسعود وايضا عن عبد الله ابن عباس روى ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله عز وجل غير ذي عوج قال غير مخلوق قال غير غير مخلوق وهذا منهم من علما ينكره باعتبار ان هذه المسألة لم تكن منظورة اذا لم تكن هذه المسألة منظورة فاكد منها مسألة اللفظ لفظي بالقرآن مخلوق ولهذا يقول ابن جرير الطبري رحمه الله في كتابه السنة يقول لفظ القرآن القول بان لفظ القرآن مخلوق او غير مخلوق لم يكن في كلام صحابي مضى ولا تابعي قضى وانما هو في كلام في كلام من كلامه شفاء وغنى ابي عبدالله احمد بن محمد بن حنبل فلما ظهرت هذه البدعة وتفشت قام الامام احمد رحمه الله وتصدى لها وبين ان الخلل الذي وجد في اذهان بعض الناس من التسلسل واللوازم ان اذا قلنا ان كأن القرآن كلام الله ليس بمخلوق حينما يتكلم الناس كيف نفرق بين كلام الله وكلامهم وكيف نفرق بين المكتوب الالواح من احبار واوراق وكلام الله والمحفوظ في الصدور كيف نميز هذا من هذا؟ نقول ان الصوت صوت القارئ والكلام كلام كلام الباري هذا كلام الله اذا احالنا الى الحبر نقول مخلوق. اذا احالنا الى الورق نقول مخلوق ولكن حينما نشير اليه نقول كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا يسكت الانسان عما زاد عن النص ولا يوغل في تفاصيل ويثبت ما جاء فيه. المبتدعة اوغلوا في جزئيات اوغلو في جزئيات فيقولون كلام الله هو كلام الله فاذا كان في ورق مكتوبا اين الذي المخلوق وغير المخلوق؟ قال هو ورق وحبر فاذا كان ورقا وحبرا فهذا مخلوق وهذا مخلوق فاين كلام الله منهما فيدخلون في امثال هذه الاشياء والايغال في هذا يريدون بذلك ان ينقضوا الاصل ان ينقضوا الاصل وعقيدة اهل السنة والجماعة انهم يقولون ان القرآن كلام الله وهو غير مخلوق لا يدخلون في تباصيل فاذا وجد تفاصيل يلزم منها القول بكلام الله يقولون هو كلام الله وهو ليس بمخلوق سواء تكلم به الانسان او حفظ في الصدور او كتب في تبقى في الالواح او كتب في الالواح وهذا ظاهر من ظواهر الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى كلام رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم الانسان حينما يتكلم يأتي بحديث عن فلان تقول له هذا كلام من؟ يقول كلام فلان مع انه هو الذي تكلم فيه الصوت صوته ولكن هو ينقل حديثا لفلان فيسألونه هذا الكلام كلام من؟ فيقول هذا كلام فلان او كلام فلان اذا انت الصوت صوتك ولكن الكلام تنقله عنه ولهذا نقول هو كلام الله ولو تكلمت به تكلمت به انت وهو كلام الله ولو كتبته انت وكلام الله ولو حفظته انت في صدرك هو كلام الله سبحانه وتعالى يبقى على هذا ويجرى عليه من غير ولوج في تفاصيل لم يرد فيها لم يرد فيها الدليل قوله آآ ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. الايمان برسل الله سبحانه وتعالى وان لله عز وجل رسلا لله عز وجل رسل بعثهم الله سبحانه وتعالى الى الى الناس وهؤلاء الانبياء منهم من ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه ومنهم من لم يذكر الله عز وجل في كتابه فيؤمن بما جاء كتاب الله سبحانه وتعالى على سبيل التخصيص و ما ذكره الله جل وعلا في كتابه العظيم ولا يثبت الايمان بهذا الا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وانه عليه الصلاة والسلام قاتم الانبياء والمرسلين وارسله الله عز وجل الى الناس كافة ارسله الله الى الناس كافة وخصه الله عز وجل بالقرآن الكريم خصه الله جل وعلا بالقرآن الكريم فاما آآ ما عدا ذلك من تفاصيل الانبياء هل هذا سابق لهذا او هذا يأتي بعد هذا او غير ذلك مما من المعاني المجملة التي لا يصل اليها الانسان الا بالتتبع فنقول يؤمن بالاجمال ولا ولا يجب عليه ان يتتبع التفاصيل اه في هذا ان ايمان الانسان مثلا يصح اذا امن بالانبياء لكن ان يقول مثلا يحيى هو سابق مثلا ليعقوب او يوسف او غير ذلك الدخول في امثال هذه التفاصيل لا علاقة لها لا علاقة لها بصحة ايمان الانسان لكن نقول لو ثبت لديه نص في هذا وجب عليه ان يؤمن عند وقوفه عليه فاذا كذب النص الوارد في كلام الله فانه مكذب لكلام الله عز وجل وبهذا اه التكذيب يستحق في ذلك انتفاء الايمان منه واما ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه فيؤمن به والدخول في التفاصيل لا يجب على الانسان عينا ان يتعلمها ولكن يبقى العلم بها وحفظها هي من الواجبات الكفائية التي اذا علمها الانسان وصانها وحفظها للناس عند حاجة الناس اليها من فروض الكفايات ويسقط الله عز وجل بذلك التبعة على الناس. نعم قوله هنا واليوم الاخر سماه الله سبحانه وتعالى يوما واخرا لانه يسبق ايام الدنيا يسبق ايام الدنيا يعني اخر اخر الايام وسماه الله سبحانه وتعالى يوما لان الشمس في ذلك لا تغرب فيه ولا تشرق لا تغرب فيه ولا ولا تشرب وانما هو يوم يجعله الله سبحانه وتعالى اه يجعله الله سبحانه وتعالى بحساب يختلف عن حساب الدنيا يختلف عن حساب الدنيا فاليوم عند الله عز وجل كالف سنة مما مما تعدون. يكون في حساب الناس حساب الخليقة وبين هذين بين هذا اليوم والايام السابقة هي حياة البرزخ التي يكون الانسان في حال في قبره ويفتن ويسأل ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا جعل اليوم الاخر فيه المبعث والرجوع الى الله والرجوع الى الله يعيد الله سبحانه وتعالى تلك المخلوقات اه اليه ثم يحاسبهم الله سبحانه وتعالى ومن يحاسبه الله سبحانه وتعالى آآ منهم من يثيبه جل وعلا ومنهم من لا يثيبه من يثيبه الله سبحانه وتعالى ومنهم من لا من لا يثيبه ومنهم من يأمر الله عز يأمره الله عز وجل بان يكون بان يكون ترابا بعد بعد الفصل فيه. اما من يفصل الله عز وجل فيه ويثيب او يعاقبه وهم كحال ثقلين من الانس والجن. هؤلاء الله عز وجل بعد مبعثه لهم يحاسبهم على ما تقدم من افعالهم من اقوال واعمال حسنات وسيئات ويقدر الله عز وجل لمن شاء جنة ويقدر لمن شاء لمن شاء نار واما الذين يحاسبهم الله ولا يثيبهم ويعاقبهم في ذلك بجنة او نار وهم حال البهائم بهائم يحاسبها الله عز وجل فيما بينها كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيح لتؤدن الحقوق الى اهلها ولا يقتصن الله من الشاة القرناء بالشاة الجماء يوم القيامة فيقتص الله الحقوق التي بينها ثم بعد ذلك يقول الله عز وجل لها كوني كوني ترابا وهذه لكمال عدل الله سبحانه وتعالى لهذا ان انصفها فيما بينها في حقوقها ولم يعاقبها الله سبحانه وتعالى بعد آآ يعاقبها الله عز وجل بنار او ينعمها اه بجنة لحكمة يقتضيها الله سبحانه وتعالى آآ عنده لا يعلمها الا الا هو. والايمان باليوم الاخر اه ثمة ما هو واجب على الاعيان وثمة من من جزئيات الايمان به ما لا يجب على الانسان عينا من تفاصيل يوم القيامة فيجب على الانسان علينا ان يعلم ان الله عز وجل يقبض الناس ويقدر لهم اجالهم وانهم يشرعون في في هذا اليوم ويسبقه حياة البرزخ ثم المبعث يبعث الله عز وجل عباده اليه ويحاسبهم على ما بدر منهم فالمؤمنون الى الجنة والكفار والمشركون الى النار وان الله سبحانه وتعالى قد يعاقب بعض عباده من اهل الايمان بالنار. تفاصيل ذلك ذلك اليوم الاخر لا يجب على الانسان عينه لا يجب على الانسان عينه ان يعلم مثلا تفاصيل الميزان وان يعلم تفاصيل العرض تفاصيل السؤال تفاصيل الصراط او غير ذلك او تفاصيل جهنم ما دام امن باصلها تفاصيل جهنم ومراتبها ودرجاتها وانواع العقوبة فيها وكذلك ايضا ما يتعلق بالجنة ومراتبها ودرجاتها وايضا مراتب الداخلين فيها فهذا ايضا نقول لا يجب على الانسان ولا يقدح في اه اصل ايمانه جهله بذلك ولكن اذا وقف على دليل اه في في هذا يبين له وجب عليه ان يؤمن وجب عليه ان يؤمن بذلك والا يكذب الدليل الوارد الوارد في هذا ذكر المصنف اليوم الاخر وقبل الولوج في مسألة القدر اشير الى حياة البرزخ ايات البرزخ الانسان يحيى يحيى في الدنيا ويحيى في حياة البرزخ وهي ما ما بين الدنيا والاخرة ثم يبعثه الله سبحانه وتعالى بعد بعد ذلك ايات البرزخ يحيا فيها الانسان كحياته اليوم تحياتي اليوم وقد جاء في حديث يا عبد الله ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الفتان قال ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الفتان وقال انكم انكم تحيون كحياتكم اليوم كحياتكم اليوم ثم تفتنون يكون في ذلك افتتان الانسان يعني اختباره وامتحانه بحسب ايمانه وثبوت ذلك عنده وهو هول وفزع ويكفي الانسان في ذلك ان تعاد اليه روحه وهو في قبره وكفى في هذا فزعا وكفى في ذلك كربا وشدة على اه الانسان فيعيد الله عز وجل الانسان روحه ثم يمتحن ويختبر ويرى اه في ذلك منزله من الجنة او منزله من الجنة والنار. الله سبحانه وتعالى ينزل على عبده في القبر في قبره الفتنة والعذاب او النعيم الفتنة او العذاب والنعيم. فما من احد الا ويفتى فما من احد الا الا ويفتن واما بالنسبة وللعذاب والنعيم فان هذا يختلف بحسب حال الانسان. والعذاب والنعيم يكون يكون على الجسد ويكون كذلك على على الروح كن على الجسد والروح ويكون كذلك على الروح على الروح وحدها ولا يكون على الجسد بلا بلا روح الله سبحانه وتعالى يري عباده منازلهم من النار لو عصوه ويريهم منازلهم من الجنة اذ اطاعوه وكذلك ايضا العكس يري العصاة او الكفار منازلهم من الجنة لو ومنازلهم من النار اذ اذ عصوه وذلك لتمام النعيم لاهل الايمان وتمام العذاب لاهل لاهل نعم ولكن لا يعذب الله عز وجل الناس من المشركين بالنار في القبور. وانما يجعلها الله عز وجل في الاخرة. وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا يعني يأتي عظا عليها اما بالنسبة للعذاب ودخولها فان الله عز وجل لا يدخلهم اياها الا بعد بعد الحساب وبعد الميزان فان الله عز وجل يري الناس منازلهم اه في القبور ثم يؤتيهم اياها بعد بعد ذلك وفي قولنا على ما تقدم ان الله عز وجل انما انما وكل ملائكة تحصي على عباده الحسنات والسيئات ليعلموا هم لا ليعلمه سبحانه وتعالى الله يعلم بلا بلا حساب ولا ميزان ولا كتبة بلام حساب ولا ميزان ولا كتبة ولكن يحسب عليهم ليعلموا هم. ولهذا الله سبحانه وتعالى القبر يري عبده المشرك منزلته من النار منزلته من النار قبل ان يمر بالكتبة والاقرار والميزان يريه النتيجة التي سيصل اليه. النتيجة التي سيصل اليها كذلك ايضا المؤمن في حال طاعته يريه منزلته من الجنة قبل ان يوزن وقبل ان يحاسب وقبل ان يصل الى الجنة فيريه الله عز وجل اياه لان الله عز وجل عالم وحده سبحانه وتعالى اه بلا بلا اه بلا كتابة ولا حساب ولا ولا رقيب ولا عتيد وانما هو علم ذاتي اه من لله سبحانه وتعالى ولهذا نقول ان الناس يفتنون في قبورهم ولهذا استعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من فتنة القبر ومن عذاب القبر لهذا نقول انه ما من احد الا ويفتى وبعد الفتنة اما ينعم واما يعذب اما ينعم واما واما يعذب لهذا نقول ان العذاب في ذلك العذاب في ذلك هو النعيم متحقق آآ الانسان وكذلك الفتنة هي متحققة للجميع للمنعم وكذلك ايضا للمعذب. وقوله هنا وبالقدر خيره وشره وبالقدر خيري وشره وهذا ايضا ركن من اركان الايمان اركان الاسلام خمسة على ما تقدم واركان الايمان في هذا الحديث هي ستة. الايمان بالقضاء والقدر الايمان بالقضاء والقدر والقدر خيره وشره. آآ هذا ركن من اركان الايمان وهو سبب ايراد الحديث انه على ما تقدم انهم لما جاءوا الى عبد الله ابن عمر يحيى ابي يعمر عبدالله بن بريدة جاؤوا اليه فذكروا له معبد الجهني وان ان او ظهر اقوام قبلهم يقرأون القرآن ويتقفرون آآ العلم ويقولون الا قدر وان الامر وان الامر انف فكان هذا هو السبب لايراد هذا الحديث كله. هذه المسألة وهذه الجزئية وذلك لبيان منزلة منزلة هذا الحكم ومكانة في في الدين فذكر اركان الايمان وذكر منها الايمان بالقدر خيره وشره. الايمان بالقدر هو التصديق ان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلقهم سبحانه وتعالى واما معرفة الزمن والمدة بخمسين الف عام والكتابة وغير ذلك هذه ايضا من فروض الكفاية ولا يجب على الانسان عينا. ولهذا لا يقال بعدم ايمان اذا امن بالقضاء والقدر لكنه لا يعلم المدة التي تمت فيها الكتابة لا يعلم المدة التي تمت فيها الكتابة قبل خلق قبل خلق السماوات والارض لهذا نقول انه يجب عليه ان يؤمن ان الله قدر على عباده خيرا وشراء وانما ذكر هنا الايمان بالقدر خيره وشره. ذكر الخير والشر والله سبحانه وتعالى لا يقدر على عباده شرا محضا فلا يقدر على عباده شرا محضا وان قدر عليهم شرا فانه يؤول الى خير الا اذا اذا اساء الانسان ظنه بربه جعل الله عاقبة امره الى الى سوء الى الى سوء حتى لو كان ايضا ما يقدره الله عز وجل للانسان للانسان في ذلك خيرا. سوء الظن هو الذي يقلب العواقب هو الذي يقلب العاقل فمن اصيب بسوء فأساء ظنه بالله او رزق خيرا فأساء ظنه بالله فان الله عز وجل يجعل عاقبة ذلك عاقبة ذلك الى الى خسار. ولهذا ذكر الامام بالقدر قال الايمان بالقدر غيره خيره وشره هنا هنا ذكر الخير والشر وجعلهما نوعين للقدر وما نسب القدر هنا الى الخالق سبحانه وتعالى. وما نسب القدر للخالق سبحانه وتعالى للعلم به. وهذا ظاهر قال وبالقدر خيره خيره وشره ومن الادب مع الخالق سبحانه وتعالى الا ينسب الشر لله جل وعلا بل ينسب اليه ان ينسب اليه الخير. ان ينسب اليه الخير. لماذا؟ لان الله ما اوجد العباد ليصيبهم بالشر يصيبهم بالشر ولكن يبتليهم الله عز وجل لينظر ماذا ماذا يفعلون ولهذا نقول وجب الايمان بالقدر خيره خيره وشره يجوز ذكر الشر ونسبته لله سبحانه وتعالى بحالين الحالة الاولى ان ينسب الشر بالبناء للمجهول من بناء للمجهول. وذلك كما تأدب الجن مع الله سبحانه وتعالى قالوا انا لا ندري اشر اريد بمن في الارض اريد بمن للارض قالوا اريده ام اراد بهم ربهم رشدها فذكروا ارادة الخير الرشد ذكروها للرب سبحانه وتعالى واما ارادة الشر ذكروها بالبناء المجهول فقال اريد وذلك لان الله سبحانه وتعالى لا يريد بعباده شرا محضا ولكن يجعل ذلك لحكمة لحكمة يبتلي به العباد. كيف تنقلب موازين الخيط اه والشر من جهة العاقبة فيكون الشر في ذاته عاقبته خير في الانسان والخير في ذاته ينقلب الى الى ينقلب في ذلك لاسباب لاسباب. الاصل ان الانسان ان الانسان لا يقدر الله على الانسان المؤمن لا يقدر الله عز وجل له الا الا خير ولو اصابه شر. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث صهيب قال عجبا امر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان فكان خيرا له فكان من هذا من اه من الله سبحانه وتعالى هو بسبب الشكر يدوم الخير في ابتدائه وعاقبته. واما الشر في ابتدائه وكذلك ايضا في نهايته يكون شرا على الانسان اذا لم يصبر واما آآ واما اذا صبر فان الله عز وجل يجعل عاقبته الى خير. واما اذا كان الانسان اصابه الله عز وجل خيرا فأساء ظنه بالله اساء ظنه بالله او جعل ذلك الى نفسه فقال اوتيته على علم عندي اوتيته على علم عندي فارجع الى نفسي ما ارجع لله يقلب الله عز وجل المال الذي اعطاه او الولد الذي اتاه يقلبه الله عز وجل عليه شرا فيجعله حسرة عليه. فيعقه الابن ويفسد عليه نفسه وماله وكذلك روحه ما رزقه الله عز وجل من من مال والايمان بالقدر على ما تقدم وركن من اركان الايمان لا يصح الايمان الا بذلك. وتقدم ايضا ما جاء في حديث عبدالله ابن مر عليه رضوان الله في قوله والذي يحلف به عبدالله ابن عمر ان لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما تقبل الله منه حتى يؤمن حتى يؤمن بالقدر وذلك لمنزلة مكانته لان من نفى القدر يلزم منه ان في العلم وكان القائلون بذلك في ابتداء القول بنفي القدر لما الزموا بالعلم هل تؤمن بان الله يعلم اذا كنت تنفي ان الله يقدر الاشياء في المستقبل هل تنفي العلم في المستقبل ان الله لا يعلم دعنا من التقدير هل تنفي العلم اذا قال لئن في العلم اذا كيف يعلم من لم يقدر كيف يعلم من لم يقدر؟ ولهذا يقول الشافعي رحمه الله في القدرية قال نخاصمهم بالعلم نخاصمهم بالعلم فاذا نفوه كفروا اذا نفوا ان كفروا فاذا امن بالعلم فانه يخصم لا بد ان يثبت القدر فاذا نفى العلم كفر بالله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل عنده لا يعلم ما يأتي ولهذا ظهر في اول امرهم من ينفي علم الله على سبيل الاضطرار ليخرج من قضية نفي القدر واستدرك من جاء بعدهم هذه المسألة فاثبت العلم ونفى القدر وهذا من تناقضات القدرية من تناقضات القدرية هروبا من الكفر بنفي العلم ويرون ان بنفي القدر في ذلك تنزيها تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا بل يقال ان الله قدر مقادير الخلائق وهو الله سبحانه وتعالى كذلك يعلم يعلم اه افعالهم واحوالهم من غير اه قبل ان تحدث قبل ان تحدث يعلم بها جل جل وعلا وولدك كتبها عليهم قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام في علم الافعال احوالهم واجالهم وارزاقهم وكذلك ايضا ما يحدث منه من ذرياتهم واوطانهم ودورهم ومساكنهم وغير ذلك مما يقدره الله سبحانه وتعالى عليه نعم هنا ذكر بعد الاجابة على اركان الايمان قال صدقت وهي العبارة التي قالها في الاسلام لما اجاب على الاسلام قال صدقت. قال فعجبنا له اسأله ويصدقه وهذا وهذا ظاهر والعلة في ذلك واحدة وانما تكررت في ذلك للفت الانتباه ولما يأتي ايضا من سؤال بعد ذلك والسؤال عن عن الاحسان نعم سأل هنا على الاحسان بعدما سأل عن عن الاسلام والايمان والاحسان لا يخرج عن الاسلام ولا يخرج عن الايمان لانه من جهة الحقيقة الاحسان كما في تعريفه ان تعبد الله بماذا تعبده؟ تعبده بالاسلام او الايمان تعبده بالاسلام او الايمان على ما تقدم ولكن اراد ان يبين ان ثمة مراتب للاسلام والايمان من جهة العمل في كل امر فمثلا الايمان بالله ثمة امر لا يثبت الايمان الا به وثمة اشياء هي من الاحسان ان تتعرف على الله فتحصي اسماء الله وتتبعها من كتابه وتعرف ما تقف عليه من اثارها على العبد ومعانيها وغير ذلك مما جاء في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ايضا ان تتعرف على حق الله عز وجل لمعرفة صفاته الواردة في كتابه وفي سنته عليه الصلاة والسلام ان تتعرض لحق الله في الوهيته ما يصرف له من العبادة واي العبادات احب اليه من غيره فهذا له اثر ايضا على الانسان وهو مراتب الاحسان من مراتب الاحسان ولهذا سأله عن الاحسان بعد ما سأله عن الاسلام والايمان ليعلم الصحابة مراتب العمل وافضلها في ذلك. مراتب العمل وافضلها وافضلها في ذلك. فقال الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه اعلى مراتب الاحسان في هذا ان يأتي الانسان باعظم الاعمال الى عند واعظم الاعمال واحبها عند الله على الوجه الذي يريد الله فيصلي لله على الوجه الذي يريد الله سبحانه وتعالى بوجه كمال وذلك ان الصلاة مثلا هي اعظم العبادات العملية فالاحسان في الصلاة اعظم من الاحسان في الزكاة والاحسان في الزكاة اعظم من الاحسان في الصيام والاحسان في الصيام اعظم من الاحسان في الحج وهكذا فاذا احسن الانسان في عبادة هي اعظم عند الله من غيرها فهو اعظم عند الله عز وجل اجرا ولهذا تأخر السؤال عن الاحسان بعد تقرير معاني الاسلام وتقرير معاني معاني الايمان معاني الايمان ولهذا ايضا الايمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره واليوم الاخر هذه كلها فيها فيها احسان لا يثبت الايمان الاسلامي الا به وفيها احسان زائد يترقى فيه الانسان يعلم حقائق اليوم الاخر يتذكر الاخرة سواء بالوعظ بالترغيب الترغيب يعرف الميزان يعرف الصراط ما يقوي ايمانه يعرف صفات اهل النار والذنوب التي توجب النار حال المنافقين وهم في الدرك الاسفل من النار لماذا فدخلوها اهل الجنة مراتب اهل الجنة ودرجاتهم اثر الانسان الشفاعة ما يتعلق في ذلك كلما ازداد الانسان في ذلك ازداد في ذلك احسانا. ازداد في ذلك احسانا وهنا اختصر هذا المعنى ليدخل فيه كل هذه الدائرة لما سئل عن الاحسان قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه تعبده بماذا تعبده بالايمان به باركان الايمان تعبده ايضا باركان الاسلام. ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذا نوع من تقريب هذا المعنى جانب جوانب الاحسان وذلك ان الانسان مفطور على التأثر بالمشاهدة الانسان مفطور على التأثر بالمشاهدة يتأثر بالمشاهدة ما لا يتأثر بالغيب وهذا امر فطري ولهذا اذا الانسان كان اجيرا عند احد ثم جاء سيده او مديره فانه يتقن العمل واذا غاب عنه ضعف حسا عن النشاط الى في ذلك ولهذا الانسان اذا كان اجيرا كأن يكون مثلا راعيا في غنم عند سيده او فلاحا في بستانه او يكون تاجرا في متجره يعمل عنده اذا حضر صاحب العمل ينشط الانسان فطرته واذا غاب فانه يفتر غاب في هذا يفتر لماذا للاصل الفطري في ذات الانسان في مسألة الغيب والشهادة في مسألة الغيب والشهادة لما تأثر في هذا وغلب على طبع الانسان في التعامل مع الناس التفريق بين الغيب والشهادة يغيب عن الانسان شعر او لم يشعر ان الله عز وجل يختلف عن ذلك يختلف سبحانه وتعالى عن ذلك فليس بحاجة ان تراه ليعلمك والله سبحانه وتعالى لا يعلم حتى يتجلى لك فهو يراك وان لم تكن تراه قال ان تعبد الله كانك تراه يعني كأنه امامك كيف تكون الصلاة وكيف يكون الصيام؟ وكيف تكون الزكاة؟ وكيف يكون الحج من جهة الاتقان والخشوع والخضوع لله. كيف يكون اذا كنت تؤديها على مقدار معين لو ان الله امامك فاعبد الله وانت لا تراه واعلم انه يراك في الحالين رأيته انت او لم تره فذكر معنى الاحسان هنا قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك يعني ان تأثرك في الغيب والشهادة لا اثر له في تعلق الله في تعلق علم الله عز وجل بك فالله يعلم حالك يعلم حالك ولو لم تره واما تعلقك بالرؤية والغيب من جهة العلم وعدمه لا اثر له في الجانب الاخر وهو علم الله سبحانه وتعالى في هذا وهذا اعلى مراتب الاحسان ولهذا نقول ما من عبادة من العبادات الا وفيها احسان واجب واحسان مستحب الاحسان الواجب هو ان يفعل الانسان المأمور ويجتنب المنهي مثال في الصلاة ان يأتي الانسان بالاركان والواجبات ويجتنب المنهيات في الصلاة افتراش السبع ونقرة الغراب وكذلك ايقاع الكلب وغير ذلك. هذه منهيات وجاء بالواجبات هذا الاحسان الواجب الاحسان المستحب ما هو الزيادة في الخشوع الاطالة في الصلاة الزيادة في الطمأنينة في الصلاة ايظا ان يطيل في القيام والقراءة ايظا ان يتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام ما هو الدعاء الذي كان يقوله لو تركت في الصلاة مثلا في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام يا مصرف القلوب صرف قلبي على دينك دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لو تركه هل ترك واجبا ما ترك واجبا لكن لو فعله وفعل احسانا مستحبا فعل احسانا مستحبة كذلك ايضا في الحج ثمة ايضا احسان واجب واحسان مستحب الاحسان الواجب ان يأتي بالواجبات والاركان ويجتنب المنهيات والاثام وكذلك ايضا بالنسبة للمستحب في ذلك ان يأتي بالسنن الاغتسال عند في الميقات بالتهليل والتكبير التلبية وتعاهدها التكبير عند كل شرف التسبيح عند عند كل هبوط الاغتسال عند دخول الحرم تقبيل الحجر وغير ذلك آآ الرمل الاطباع صلاة الركعتين على قول الجمهور رفع اليدين على الصفا هذه مستحبات لا تؤثر على اصل العمل لكنه ما هو الذي يؤثر على او يعرف الانسان مقامه في جانب الايمان يعرف مقامه في جانب الايمان هو في جانب المستحبات كلما ازداد فيها ازداد ايمانا لان قوة العلم بان الله يراك تزداد لدى الانسان تزداد لدى الانسان. اذا غابت ازالت المستحب حتى اكلت من الواجب حتى اكلت من الواجب ولهذا ترى بعض الناس يصلي وينظر للسمع او يقعي او يفترش او ينقر نقرة الغراب او غير ذلك من المنهيات هذا تجاوز المستحبات ووقع في المنهيات اذا هل هو من المحسنين ليس من المحسنين. لهذا الاصل في المحسن انه يفعل المستحب. اما من ترك الواجب لا يسمى محسنا لا يسمى لا يسمى محسنا. فالاحسان هو الزيادة في قدر المستحب في كل عبادة من العبادات لهذا الاولياء والاصفياء يبحثون عن المفقود من من المستحب ليزيدوه ولا ينظر الى المفقود من الواجب لانه لا مفقود في الواجبات عنده. لان المفقود من الواجب تاركه لا يسمى محسنا اصلا لا يسمى محسنا وانما يسمى مقصرا عاصيا فاذا جاء بمقدار الكمال فما عدا ذلك فانه يسمى يسمى احسان. قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه فانه يراك وهذا ايضا اذا استحضره الانسان في كل عمل فعل ان الله يراه ويستحضر انه كأن الله امامه حقيقة هو يراه هو يرى تتغير عبادته في ذلك وهذا فيه اشارة الى قوة اليقين وضعفه في قلوب الناس قوة اليقين وضعفه بقلوب الناس من الناس من يبلغ مرتبة في اليقين عبادته في الخفاء كعبادته في العلن خشوعا وتضرعا وبكاء وحضور قلب واطالة صلاة ومن الناس في العلن من يطيل الصلاة ويخشع اذا رأى الناس المقدار بين السر والعلانية هذا هو مقدار الرياء لا احسانا للخالق في الغالب وانما احسان للمخلوق للمخلوق الذي يحسن في السر والعلانية هو الذي هو المحسن حقيقة فتستوي صلاته ويستوي صيامه وتستوي عبادته تسبيحه وتليله على حد على حد سواء. نعم وهنا ذكر الساعة قال فاخبرني عن الساعة بعد ما ذكر الاسلام الايمان الاحسان ذكر امر الساعة وهي العاقبة والاجل مع انه ذكرها ركنا من اركان الايمان. قال اليوم الاخر هي الساعة هي الساعة لكنه سأل عن تفاصيلها سأل عن تفاصيلها وتفاصيلها في ذلك انه سأل عن زمانها متى هي متى متى هي وجبريل يعلم انها في علم الله فجبريل في نفسه لا يعلم متى الساعة انما هي بامر الله سبحانه وتعالى يقيمها متى متى شاءت فسأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم الجواب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الجواب ان العلم الى الله وحده ان العلم الى الله وحده سبحانه وتعالى فارادوا ان يعلموا الناس من الصحابة بذلك الجواب وكذلك ايضا من جاء من جاء بعده قال فاخبرني عن الساعة الساعة سميت بهذا كونها وقتا واحدا او او لحظة تقوم على على الناس جميعا. تقوم على الناس جميعا لا يعلمها الا الا الله سبحانه وتعالى قال لما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال ما المسئول باعلى منها من باعلى منها من السائل جبريل لا يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم وانما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انه ليس باعلم من جبريل لان جبريل يعلم ذلك من الله قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ فالوحي وصل الى جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل اذا سمعه جبريل قبل محمد صلى الله عليه وسلم فكل شيء من الوحي ومن الدين انما اخذه النبي عليه الصلاة والسلام بواسطة جبريل الا شريعة واحدة وهي شريعة الصلاة اخذها محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه بلا واسطة اخذها عن ربه سبحانه وتعالى بلا بلا واسطة ولهذا قال ما المسؤول باعلم اه اه باعلم من السائل يعني عن امر الساعة يعني انت تعلم آآ قبلي وان كنت جاهلا فاني لن اكون آآ عالما في ذلك ولو كنت عالما فلست باعلم منك منك في في امرها وايضا في هذا فاراد البيان والعلم لاصحابه عليهم رضوان الله تعالى ان من هو مقرب من الله عز وجل مكانا وهو جبريل عليه اه عليه السلام لا يعلم ذلك فكيف باهل الارض من البشر؟ فكيف باهل من البشر فلا شك انه ايضا لا يعلمون من باب من باب اولى نعم وهنا لما ذكر لما ذكر الساعة وبين له النبي عليه الصلاة والسلام ان انه لا يعلمها وليس باعلم باعلم منه هذا الجواب من النبي عليه الصلاة والسلام ما المسئول باعلم من السائل الحكمة منه مع ان الصحابة لا يعلمون ان هذا جبريل اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين استواء الناس بمقدار العلم بالساعة وهو الجهل ولكن يتفاوتون في ذلك بمعرفة اماراتها وشروطها بقيامها فاشراط الساعة التي تقوم بها يتفاوت الناس في ذلك اما زمن العلم بها تحديدا فيستوي الناس في الجهل بذلك اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين هذا هذا الامر ويحتمل ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يلفت انتباه الصحابة ان هذا السائل لديه علم ان هذا السائل لديه لديه علم ويحتمل ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يبين ان هذا الذي يسأل وهو جاء وهو يظهر عدم العلم في فيما يسأل اني واياه نشترك في عدم العلم بالساعة بعدم العلم بالساعة فغيركم من باب من باب اولى. نعم الامارات امارات الساعة هي العلامات هي العلامة كذلك الاشراط والشرائط امارات الساعة التي تسبقها وهي على نوعين اشراط كبرى واشراط صغرى وعلامات الساعة واماراتها امارات وعلامات صغرى وعلامات وامارات كبرى والصغرى والكبرى منصوصة في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ان الصور تسبق الكبرى ومن الصغرى ما تتخلل الكبرى الصغرى تسبق الكبرى ومن الصغرى ما يتخلل الكبرى يعني يأتي يأتي معها مع كونها صغرى ولكن الاصل في الصغرى انها سابقة للكبرى فاذا جاءت الكبرى تبعت وزمن الصغرى اطول من زمن الكبرى وذلك ان اول الصغرى ظهر في الصدر الاول والصدر الاول ثم بقيت هذه الصورة تخرج زمنا بعد زمن تخرج زمنا بعد بعد زمن ثم اذا جاءت الكبرى توالت وتتابعت فهي اقصر زمنا من من الكبرى من الصغرى التي كان او او ظهر اولها في في الصدر الاول في مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام بعثت انا والساعة كهاتين ذلك ايضا في قوله وهذا ايضا من اماراتها انشقاق القمر اقتربت الساعة وانشق القمر فمن اماراته انشقاق انشقاق القمر وهذا الصغرى المراد بذلك هي صغرى من جهة حدوثها ام صغرى من جهة سبقها للكبرى نقول ليس من جهة حدوثها فقد تكون عظيمة انشقاق القمر عظيم حدث عظيم حدث عظيم مبعث النبي عليه الصلاة والسلام حدث عظيم ولكن انما تسمى صغرى وكبرى لان الكبرى تتتابع وتسمى صغرى بمجموعها لا بافرادها وتسمى كبرى بمجموعها لا بافرادها لانه يوجد من اشراط الساعة الصغرى ما يأتي في زمن الكبرى ومن اشراط الساعة الكبرى ما يتخلل الصورة وهو نادر قليل فيكون كبير في حدوثه وذاته وهو في زمن الصغرى من جهة من جهة زمانه. نعم ذكر هنا اول هذه الاشراط قال ان تلد الامة ربتها والامة هي المستعبدة من الجواري تسمى امة ولا امة مؤمنة خير من مشركة الامة المستعبدة من الرقيق ايضا يقابلها من الذكور العبد ولا عبد مؤمن خير من مشرك فنقول حينئذ ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الامة ان تلد الامة ربها وفي رواية ربطها بشارة الى سرعة تقلب الناس من ضعف الى قوة فيكون الانسان ابن امة ثم يكون سيدا في قومه وتكون المرأة مستضعفة وتكون بعد ذلك سيدة ويلزم من ذلك ان الرجل يكون سيدا ثم يصبح ذليلا لسرعة الاحداث وتقلبها ترعة الاحداث وتقلبها هذا احد المعاني من العلماء من قال بهذا معان اخرى منها هي وفرة الجهاد وكثرته في سبيل الله حتى يكثر في ذلك التسري يكثر في ذلك التسري ان تلد الامة وربتها فيكثر الزواج او نكاح المواد نكاح اه نكاح الموالي والامام. فتنجب سيدا ينسب لابيه. تنجب سيدا ينسب لابيه سود عليها ومن هذه المعاني ان يقول انه ينتشر العقوق في اخر الزمان انتشر العقوق في اخر الزمان ان تلد الامة ربها او ربتها اي يسود على امه ويعاملها كمعاملة رقيق يعاملها كمعاملة الرقيق وهذا من اه المعاني ويحتمل ان يراد بها البعض ويحتمل ان يراد بها بها الجميع فالنبي عليه الصلاة سلام اوتي جوامع جوامع الكلم نعم وهذا ايضا من اشراط الساعة وهو متضمن للمعنى الاول متضمن للمعنى الاول ما هو المعنى الاول تغير الاحوال كذلك ايضا تغير الاحوال الاقتصادي تغير الاحوال الاقتصاد الاول تغير الحال الاجتماعي الثاني تغير الحال الاقتصادي بدوي اعرابي ثم يناطح الناس بالبنيان بالتجارة فتحول من رعي غنم الى الى حضارة بل الى منتهى الحضارة وهل يلزم من ذلك العكس ان الانسان يتحول من منتهى الحضارة الى البداوة نعم يلزم من هذا لان المقصود من ذلك هو سرعة تقلب الحال وفيه اشارة ايضا الى انتشار المال في ايدي الناس انتشار المال في ايدي بايدي الناس حتى يفيض ويتناوله البدوي فيتناوله في ذلك البدو يعني انه فاض عن الحاضرة حتى وصل الى ما هو اقصى اقصر من ذلك وهذا شاهده في العصر ظاهر جاهده في العصر ظاهر اناس ينشأ فقيرا ثم يغتني او كان على حال سيئة ثم يصبح من اسياد الناس في المال وثراؤه مثله في الازمنة السابقة لا يأتي الا بعد ان يرث المال عن اجيال فكيف يأتي واحد ويكون لديه القناطير المقنطرة من الذهب من الذهب والفضة ولهذا هذا من اشواط الساعة التي ظهرت كذلك ايضا وكذلك ايضا السابق وشيوع المال في الناس هذا امر مشاهد ملموس والناس من المؤسف يتعاملون في امور المال وتمييز الفقراء من الاغنياء من وجه النسبي بحسب زمانه لا يقارنونه باصل الرزق والكفاية لا اصل الرزق والكفاية. ولهذا تجدون الملوك والاسياد في القرون الماظية في مساكن لا يسكنها الفقراء اليوم لو قلت لفقير اسكن هذا ما سكت بل لو اتيت الى احد الفقراء اليوم واعطيته ثياب كسرى وقيصر ما لبسا لانه يرى انها خشنة ولا ولا تلبس هذه اليس كذلك ولو اوتي فقير الى دور بعض الملوك والاسياد قبل قرون ما سكنها واولئك تكبروا على غيرهم في زمانهم لانهم اسياد الارض ولو عاش بعض الفقراء في زماننا في بيوتهم لانتحر من الفقر وهذا من غرور الدنيا بهذا نقول ان الدنيا حقيرة غرت الاول انه غني فبطر وغرت المتأخر انه فقير فانتحر وهي من جهة المادة واحد هي من جهة المادة مادة واحدة بل لو رأيت بعض فقراء اليوم تجد انه يلبس ما يلبسه ملوك القرون الماضية لهذا ينظر الناس الى الى امر الغنى والفقر بالامر النسبي فالفقير بالنسبة للغني لا بالنسبة لاصل الكفاية لا بالنسبة لاصل لاصل الكفاية ولهذا هذا التوسع الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام بامر اه الناس انهم يتطاولون بالبنيان وكانوا ايضا حفاة عراة رعاة اشياء يتطاولون في البنيان لشدة الثرى ووفرة المال وسهولة الحصول عليه. نعم يقول هنا ثم انطلق يعني جبريل عليه الصلاة والسلام وهنا عدم ذكر السلام من جبريل في حال الانصراف لا يدل على عدمه لا يدل على العدم. فالاصل في ذلك ان الانسان يسلم اذا انصرف كما يسلم اذا اذا قدم فانطلق قال فلبثت مليا هنا مكث وقتا فلماذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يسأل الصحابة عليهم رضوان الله عن حقيقة الرجل السائل حتى انصرف انصرف ثم لبث مليا ولم يجب ولم يخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام محال وجوده وكذلك ايضا عند قريب انصرافه وانما اخبرهم بعدما انصرف ولبثوا مليا يعني وقتا سألهم النبي عليه الصلاة والسلام عنه الحكمة في هذا حتى لا يتعلقوا بالسائل عن السؤال والجواب فالتعلق لا يكون بالذوات فينصرف عن المعاني ويسلب الاندهاش والتعلق بالفرط يسلب العلم الذي الذي اخذوه فاراد ان يستقر العلم لديهم ثم بعد ذلك يسألهم عن مسألة لا تقدم ولا تؤخر لديهم فيما يتعلق بالعبودية لله سبحانه وتعالى بهذه العبادات المذكورة كذلك ايضا الا ينشغلوا عنه لا ينشغل عنه بالنظر اليه والا ينشغلوا عنه ايضا بتتبعه والتماسه في سكك المدينة واراد النبي عليه الصلاة والسلام ان ينبههم عن المسائل لا ان ينبههم على السائل نعم هذا لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعمر يا عمر اتدري من السائل؟ توجه النبي بالسؤال الى عمر ويظهر ان اكبر الصحابة وجودا هو عمر ولم يكن ابو بكر موجودا ولم يكن ابو بكر موجودة والا لتوجه الامر اليه هذا احتمال ويحتمل ان ابا بكر موجود ولكن النبي صلى الله عليه وسلم توجه بالسؤال الى عمر وبالاخبار الى عمر لان النبي عليه الصلاة والسلام رآه متشوف الى معرفته فاراد ان يجيبه في ذلك لحاجته الى الى الجواب اليه فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال يا عمر اتدري من السائل وهذا السؤال من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم الظاهر من النبي عليه الصلاة والسلام انه يعلم ان عمر لا يعلم ان عمر لا لا يعلم ولكنه اراد ان يبين منزلة المسائل بمنزلة السائل بعد انصرافه حتى تتضح قيمة المسائل لتعلم من السائل ومن هو بمقام علمه وبمقام قربه من الله سبحانه وتعالى ولماذا سأل ايظا ومن هو الجاهل ومن هو العالم حتى تعرف قيمة هذه المسائل اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان يبين ان يبين حال السائل وهو جبريل عليه السلام. نعم قال اتدري هنا في قوله قلت الله ورسوله اعلم هذه العبارة تقال في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه مدد الوحي فتقال عند السؤال عن علم شيء يعلم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه من امور الوحي او ابرابها فيقال الله ورسوله اعلم لانه هو المبلغ عن الله فلا رسول في الارض الا الا هو عن ربه عليه الصلاة والسلام فيقال حينئذ الله ورسوله اعلم. واما بعد انقطاع الوحي بوفاته عليه الصلاة والسلام فيما يحدث بعد ذلك فلا يقال الله ورسوله اعلم الله ورسوله ورسوله اعلم وهنا مسألة وهي هل للانسان ان يقول في مسألة يعلمها رسول الله بعد وفاته يعلمها الرسول قبل وفاته ولكن يقال في المسألة بعد وفاته الله ورسوله اعلم يعني يسأل الانسان ما حكم كذا وكذا في الدين ما حكم صلاة الوتر؟ هل هي واجبة ام لا وما حكم صلاة الاستسقاء والكسوف وما هي صفتها؟ فاذا جهلها الانسان هل له ان يقول الله ورسوله اعلم نقول هذا على معنيين المعنى الاول اذا كان المراد بذلك هو اصل العلم اصل العلم فهذا جائز عصر العلم يعني ان النبي لديه علم من ربه لان هذا من الشريعة والوحي ومقتضى ذلك ان يعلم مراتب الدين وهذا مقتضى البلاغ واما المعنى الثاني ان ان النبي صلى الله عليه وسلم لديه علم بذلك في الحال لديه علم بذلك في في الحال فهذا مبني على القول بحياة الانبياء في قبورهم مبنية على القول بالحياة الانبياء في قبورهم والعلماء عليهم رحمة الله لهم كلام في هذا وقد صنف غير واحد من العلماء في هذه المسألة صنف البيهقي رحمه الله رسالة في حياة الانبياء في قبورهم وانهم احياء كحياتهم في الدنيا كحياتهم في في الدنيا واما ما يكون من احداث المستقبل بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فهذا لا يقال فيه الله ورسوله اعلم وانما يقال الله اعلم وحده الله اعلم واحدة كذلك ايضا ما لا يعلمه الا الله ولو كان في حياة رسول الله لا يقال الله ورسوله ورسوله اعلم مما دل الدليل عليه انه لا يعلمه الا الله في قيام الساعة متى تقوم متى يموت فلان وباي ارض وما تغيظ الارحام وما تزداد هذه كلها لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا ما يعلم بالنص او باللزوم عدد قطر الامطار ورق الاشجار عدد التراب عدد النجوم وغير ذلك فيقال الله وحده اعلم قال الله وحده اعلم سبحانه وتعالى نعم وهنا اجاب النبي عليه الصلاة والسلام بسؤاله لعمر ابن الخطاب قال اتدري من السائل؟ قال الله ورسوله اعلم قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم قال هو جبريل وهذا دليل على ان ان الملائكة يتصورون بصور شتى وفي هذا دليل ايضا على جواز محاكاة الانسان لصورة غيره بهيئة غيره كأن يمتثل من باب التقريب او التعليم مشية احد او هيئته من باب تقريب مسألة او علم او او مفهوم او نحو ذلك فهذا مما لا حرج مما لا حرج فيه ايضا في ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل ليستفيد الصحابة من الاسئلة التي سئل سئلوا سئل النبي عليه الصلاة والسلام اياها وكذلك ايضا ليبين النبي عليه الصلاة والسلام اهمية هذه المسائل التي سئل عنها فجبريل نزل من السماء ليسأل هذه الاسئلة وهو يعلم رسول الله يعلم ولكن ليعلم الاخرون وكذلك ايضا فيه انه يستحب للانسان ولو كان عالما بمسألة ان يسأل العالم ليجيب ليفهم غيره يفهم غيره من المسائل التي خفيت فاذا شعر ان من حول هذه المسألة لم تتضح له وهو يعلم فيستحب له ان يسأل خشية ان يكون ثمة قصور في فهم هذه المسألة فيشكل على فلان فيقول نحب ان تعاد هذه المسألة او ما الحكم في كذا مع انه عاد وهو يعلم لكن يظن ان ان احدا من الجلوس لم يفهم هذه المسألة او استشكلت عليه وهذا مما يستحب وهو ايضا من السنة من السنة والهدي وفي قوله اتاكم يعلمه ذكر التعليم وفيه دليل على ان السؤال اذا صدر من الانسان ولو لم يكن منه الجواب انه معلم ايضا انه معلم استفاد غيره ولهذا جبريل يسأل ولكنه ما لم يجب الجواب ان النبي عليه الصلاة والسلام ولكن لما كان السؤال سببا للجواب كان السائل معلما كان السائل وفي هذا ان السائل شريك في التعليم المجيب شريك لي في التعليم للمجيب. وكذلك ايضا شريك له في في اجره شريك له في اجره فاذا سأل الطالب معلم بنية حسنة فاراد ان يبين للناس فانه يأخذ من ذلك الاجر فما تفوه به العالم بسبب السؤال فيأخذ السائل ذلك الاجر ولهذا جاء في هذا الخبر قال جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اتاكم يعلمكم الدين يعني تلك المسائل وفي هذا ايضا ان الدين اذا اطلق يراد به جميع شرائع الاسلام جميع شرائع الاسلام. الاسلام الايمان الاحسان حتى اشراط الساعة حتى اشراط الساعة هي ايضا من دين الله سبحانه وتعالى اخبار الفتن الملاحم القصص الترغيب الترهيب آآ احوال آآ الدنيا مما جاء النص فيه ايضا هذه مما اه مما اه يدخل في دائرة علم اه الدين فينتفع بذلك ويقربه الله عز وجل اليه او يكون سببا للقرب من الله سبحانه وتعالى. نعم نحمد الله عز وجل على تشديده اتم لنا اه هذا الحديث قراءة وكذلك شرحا وتعليقا وقد شرح في نحو اربع اربع ساعات نحمد الله عز وجل على التيسير والتوفيق والاعانة والتسديد واسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما جهلنا وان يجعله حجة لنا لا علينا واسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المتراحمين المتحابين الذاكرين له كثيرا والذاكرات واسأله جل في علاه ان لنا باجتماعنا هذا ونجعله اجتماعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما. انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد محمد