وعن ثابت انه قال يا ابا حمزة اشتكيت فقال انس الا ارقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال قل اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شافي الا ها انت شفاء لا يغادر سقما. رواه البخاري. في هذا الحديث جملة من المسائل منها استحباب ان ينادي الانسان بكنيته فان هذا مما يستحسنه الناس وتستحسنه العرب. وفي هذا ايضا استحسان واستحباب عرض الرقية على عرض الرقية على من يحتاج اليها ولهذا قال لا ارقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الانسان اذا وجد مريضا استحب في حقه ان ان يعرض عليه الرقية ان كان محتاج اليها واذا كان ممن ممن يكتفي بنفسه او يرقيه غيره فانه يكتفى يكتفى بذلك وهنا كان ثمة اختصاص في هذا الخبر وهو الا ارقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انه كان لديه علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم بنوع قد بنوع من الرقية قد خفي على قد خفي على ابي حمزة عليه رضوان الله تعالى وفي قوله الا اعطيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تقدم معنا الاشارة الى اصل الرقية وانها من الامر المشروع والجائز في الجاهلية والاسلام مما كان على الوجه المأذون به. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وقيل من راح وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ارضوا علي رقاكم. وكم بقي العمل على هذا عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. من الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة والتابعين وسلف وسلف الامة وفي هذا انه يستحب لمن رقى غيره ان برقية النبي صلى الله عليه وسلم والألفاظ الواردة عنه فإنها افضل الرقى. فما من شيء خص الله جل وعلا به نبيه سواء من الاقوال والاعمال الا وهو اكمل الا وهو اكملها. ولهذا ولهذا قال الا ارقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم في اشارة الى مزية هذه الخصيصة لهذا ينبغي لمن اعتنى في ابواب الرقية ان يجمع ما ورد من الفاظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقية في رقية نفسه وفي رقية لغيره. فيضبطها الانسان ويرقي بها نفسه ويرقي بها غيره من ذريته. وغيرهم فان هذا هو اكمل الرقاة وهنا في رقيته غيره تضمن دعاء بقوله اللهم ان الانسان اذا رقى غيره ولو بدعاء على لفظ مشروع ونفث في ذلك فان هذا فان هذا من الامور من الامور الحسنة المحمودة. والرقية هنا متظمنة للدعاء ومتظمنة ايضا. ومتظمنة ايظا لذكره لذكره سبحانه وتعالى. وهذا كما انه في الفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا في الصور التي بها النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ورقاه بها جبريل كقوله جل وعلا قل اعوذ برب الفلق وفي قوله جل وعلا قل اعوذ برب الناس وهذا نوع من الدعاء ونوع ايضا من الرقية. وان استحضر الانسان هذين الامرين كان كان له ما طلب ورجع وعليه نعلم ان الرقية على نوعين. ذكر لله جل وعلا يتضمن سؤالا وهذا هو اتمها. النوع الثاني هو ذكر لله جل وعلا على محض فان هذا مرتبة ثانية وهو ايضا من المواضع من المواضع المحمودة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اللهم رب الناس سؤال الله جل وعلا بربوبيته و صفته جل وعلا من مواضع او من قرائن الاجابة. ويظهر في هذا الخبر ويظهر ايضا في حديث ابي هريرة كما في صحيح الامام مسلم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يقول يا رب يا رب يا رب وهذا متضمن لما لما قدم به في هذا الموضع في قوله اللهم رب الناس وآآ هذا ايضا في قوله يا رب متضمن ايضا للتكرار فكررها مرارا. وفيه اشارة الى استحباب تكرار الدعاء والنداء فانه اظهر بالاستيقاظ. اظهر بالاستيقاظ والاحتياج في من نزلت به كربة وهذا يظهر ايضا فيمن به نازلة فانه ينادي غيره ممن يرجو منه نصرة بتكرار ندائه. لهذا ينبغي للانسان ان يلح وان يكثر من طلب من طلب الدعاء فعظيم اسم الله جل وعلا وصفاته سبحانه وتعالى كفيلة بازالة المرض من اول من اول مرة كذلك كفيلة بازالة المرض ان نوى الانسان ولو لم يتلفظ ولكن الله جل وعلا يريد لعبده مرتبة الكمال من مراتب الكمال التي تتحصل الانسان بالتكرار الاثابة على ذلك القرب من الله جل وعلا والدنو والدنو اليه كذلك ايضا ادراك عظمة الله سبحانه وتعالى رقة القلب وكذلك رقة القلب ولينته لله جل وعلا وانصرافه عن الخشونة والقسوة كذلك ايضا تدريب القلب على التصبر مما مما يضعف معه الانسان في موضع فان استمر معه ذلك الاذى اعتاد على على نزول المصائب عليه فهانت عنده كثير من المصائب مع دوام مع دوام المرض. كذلك تحقق معية الله جل وعلا للانسان على سبيل الدوام. ما ذكر الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله جل وعلا كما في الصحيح معلقا من حديث ابي هريرة انا مع عبدي ما ان ذكرني او تحركت بشفتاه والمعية المقصودة هنا في هذا في هذا الخبر في قوله جل وعلا انا مع عبدي معية حماية ووقاية للانسان وكفاية له حرز وكما لا يخفى فان ذكر الله جل وعلا بالمرتبة العلية وهو الانسان لمن اكثر منه عاقبة واحسن اثرا واكثر اجرا للانسان من انفراده بسؤال حاجته له سبحانه وتعالى ويسمى هنا دعاءه رقية تيمنا وبركة ولتظمنها ايضا لمعنى الرقية وهو طلب الشفاء اسماء الله سبحانه وتعالى وهي من النوع الاول الذي تقدم الاشارة اليه لتظمنها لذكر الله جل وعلا وكذلك وكذلك الدعاء وفي هذا اشارة الى معنى يظهر في هذا في او اشارة الى شيء من من مواضع الذكر التي ترد في بعض التي ترد في بعض الفاظ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحو مسجوع وهو في قوله هنا اللهم رب الناس اذهب الباس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما هل النبي صلى الله عليه وسلم قصد هنا السج يقال ليس بمقصود بذاته. والانسان الذي يقصد اه السجع في الذكر او في الدعاء على سبيل التخصيص يحرم كثيرا من المقاصد المشروعة وكثير من الالفاظ النبوية التي تأتي على طريقة السجع تأتي على السنة العرب من غير قصد لبلاغتها وكذلك ايضا طلاقة لسانها وعدم دخول العجمة وعين لساني فيها كما يقرأ من تكلف من تكلف المتأخرين. وفي هذا اختيار ما يناسب اه ما يناسب ما يناسب حال الانسان من فقر وفاقة فان الانسان اذا كانت به فاقة يناسب ان يقدم من اسماء الله جل وعلا وصفاته من الكرم من الكرم والقدرة والرزق وتمام الغنى واظهار استيقاظ وهنا لما كان الانسان مريضا. اشار هنا الى شيء عظيم من اسماء الله سبحانه وتعالى قدمه بذلك في قوله اللهم رب الناس اشارة الى ان الله جل وعلا هو مدبر احوال العباد وما فيهم من ضعف لا يقويه الا الله وما فيهم من عزة لا يذلها الا الله وما فيه من فقر وفاقة فلا يسد حاجة العباد الا الا الله ولهذا عقب ذلك بعد سؤاله الشفاء اللهم اشف انت الشافي لا شفاء الا الا شفاؤك شفاء لا يغادر لا يغادر سقما لهذا ينبغي للانسان اذا اراد ان يسأل الله جل وعلا بعاهة نزلت فيه ان يسأل الله سبحانه وتعالى بالمناسب من اسمائه وصفاته بما يحتاج العبد فاذا نزلت به كربة سأل الله جل وعلا بقوته وقدرته ولطفه واذا نزلت به مكينة من احد من الناس سأل الله جل وعلا بشدته وجبروته وكذلك ايضا بقوته ذلك تجبره جل وعلا وبطشه بان يرفع الله سبحانه وتعالى ما به من اذى وما حيك له من مكر ومكين نعم. وعن ابي سعيد الخدري ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اشتكيت قال نعم. فقال بسم الله ارقيك. من كل شيء يؤذيك. من شر كل نفس او عين حاسد. الله بسم الله ارقيك. رواه مسلم. في هذا الحديث في اتيان جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن شكواه وما نزل به فيه اشارة الى نداء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم باسمه وذلك ان جبريل ليس من اهل من اهل الخطاب بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. ولا يليق باحد ممن يخاطب بشريعة محمد ان ان ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلي عليه او يناديه باسمه مجردا. وهذا من الامور المذمومة حتى يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما كان ذلك من جبريل انه ليس من اهل الخطاب. مما جاء لامة في كتاب الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا ايضا جواز او مشروعية قبول الرقية ممن عرظها. وذلك ان جبريل قد رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع كونه من الملائكة المقربين لا يملك لا يملك شفاء الا باذن الله سبحانه وتعالى. وفي هذا عبرة وعظة ان جبريل اذا كان بما وهبه الله جل وعلا من قدرة في ذاته تفوق قدرة البشر. وما وهبه الله جل وعلا من علم ومعرفة من اسباب من اسباب العافية والشفاء ورفع البلاء ومعرفة كثير من احوال مما اطلعه الله جل وعلا عليه رقاه بسم الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال بسم الله ارقيك وانما رقاه واستفتح بسم الله جل وعلا لكونه على الاشهر والصحيح هو اسم الله جل وعلا الاعظم وقد اختلف العلماء في اسم الله الاعظم ايها ارجح فقيل ان الله وقيل الحي القيوم وقيل العلي العظيم والاصعب في ذلك ان اسم الله الاعظم هو هو الله وهذا الذي رجحه غير واحد من السلف ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك في ذلك كبير شيء. وفي هذا الحديث دلالة على ما تقدم الاشارة اليه. ان الانسان قد يقع فيه نفس من غير مبصر ولهذا في قول جبريل هنا في قول من شر كل نفس اشار الى ان النفس هي التي هي التي يبتدأ منها الحسد ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل به الحسد ونزلت به النظرة عليه الصلاة والسلام كما نزل به عليه الصلاة والسلام السحر كما في الصحيح وغيره. لهذا انزل الله جل وعلا عليه سورتي المعوذات وهذا يظهر في قول الله جل وعلا قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق وهذا على سبيل العموم ثم خصص الله جل وعلا الاستعاذة بالنوع المقصود هنا في قوله من شر حاسد اذا حسد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلت به قد نزل به الحسد من اليهود حينما حسدوه على ما خصه الله جل وعلا من مزية وفضل دونهم فانهم قوم حسد. يحسدون اصحاب النعمة وهم اهل كبر وغيظ ويكفي بذلك انهم يرون انفسهم انهم اهل الله جل وعلا وخاصة. وان الله جل وعلا اصطفاهم على العالمين انهم اولياء الله جل وعلا. وان الله سبحانه وتعالى يحبهم من دون العباد. فلما كان هذا الامر عقيدة في نبوسهم لم يستحسنوا اي منقبة في غيرهم ليست فيهم ولم يرضوا ان غيرهم ان غيرهم يفوق وهم في شيء من مواضع من مواضع الحمد. فلما اخص الله جل وعلا نبيه عليه الصلاة والسلام بالرسالة والفاضل وجعله الله جل وعلا سيد ولد ادم وانه خاتم الانبياء والمرسلين وارسله الله جل وعلا كافة الناس بما في ذلك اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى فلما خوطبوا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم الحسد وانكروا نبوة محمد عليه الصلاة والسلام مع انهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل حسدا وبغيا من عند انفسهم. فلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم نزل رقاه جبريل بما بما هو معلوم وهذا لا يخرج عن سبب نزول المعوذات فهل هو قبلها؟ ام بعدها؟ ام مقترن بها يقال كل ذلك كل ذلك محتمل. ولعل هذا كان سابقا اه كان سابقا لنزول بنزول المعوذتين وذلك انه بعد نزول المعوذتين لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من العين الا الا بهما كما تقدم الاشارة الاشارة اليه. نعم اذا كان الانسان نزل به عين او نزل به مرض هل يستعيض بالمعوذتين عن سائر الرقى؟ يقال ان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اكتفى بالمعوذتين يحتمل ان النبي عليه الصلاة والسلام اكتفى بالمعوذتين فيما نزل به في ذلك الحين من العين والحسد. والنفس عليه الصلاة والسلام. ويحتمل انه اكتفى بالكلية هذا محتمل ايضا. فهل يقال للانسان انه يفتدي على الاطلاق؟ يقال لا يكتفي باعتبار ان الشريعة كلها معمول بها. ورسول الله صلى الله عليه وسلم رقى غيره ما الذي يجعلنا نعمل بهذا؟ الذي يجعلنا ان نعمل بهذا عموم النصوص التي جاءت بمجموع الرقى وعمل بها الصحابة ادرى الناس بالورظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. فرقوا بالمعوذتين ورقوا بغيرها. كما جاء في الخبر السابق حينما قال لا ارقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على استمرار العمل العمل بها وبسائر الرقى التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يرقي بها تتأكد بعض الصور بنوع من انواع الاذى كالعين النظرة وكذلك ايضا الحسد او نفس كالمعوذتين فينبغي للانسان ان يكثر من قراءتها. كذلك ايضا في ابواب السحر. من الامور المهمة هنا ان يعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان هو من هو بالمقام المحمود وكذلك ايضا بالعصمة صاحب اللسان الذاكر لله على الذي لا يفتر صاحب العبادة والذي لم يقر عليه الصلاة والسلام بذنب اصابه وغفر الله جل وعلا له ما تقدم وسلف من وما تأخر؟ نزل به ما نزل فغيره من باب اولى. لهذا ينبغي للانسان ان يحتاط لنفسه بذكر الله جل وعلا. وان هي اولى ما يرقى بها الانسان ممن اصابته نظرة او عين اه او نفس او حسد او لا اولى من غيرها وان جمع معها غيرها مما يرقى به مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حسن ايضا. نعم. احسن الله اليك. وعن عثمان بن ابي العاصف انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بالله من شر ما اجد واحاذر. رواه مسلم. في هذا الحديث جواز ان يشتكي الانسان لغيره ممن يظن به خيرا بايجاد شفاء لمرضه. ولهذا شكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لا يعارض قول الله جل وعلا ان كما اشكو بثي وحزني الى الله وذلك ان الانسان من الكمل من الخلق من اهل الديانة ينبغي الا يشكو الى الا يشكو الى من دون ممن لم يحسن تصرفا. فاذا كان الانسان لا يحسن تصرفا في نفسه فكيف فكيف بغيره؟ فان الشكاية في مثل ذلك او من لا يظن الانسان انه يرشده الى الى ما هو من الامور المحمودة من الشريعة من التجاء الى الله جل وعلا او يدله على مواضع الخير والعبادة مما يشرح النفس وتطمئن اه وتطمئن به فان الانسان اذا لم يكن من اهل هذه الخصائص الشكاية اليه مذمة ومذلة. فان الانسان ان شكى لغير الله جل وعلا على هذا النحو. عدت شكايته منقصة فيه. ومن كان يدله الى مواضع الخير ورضا الله جل وعلا والهداية فان هذا من الامور المحمودة كما في هذا الخبر فانه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجد وكذلك ايضا في ربط الوجع بقوله منذ اسلمت اشارة الى ان البلاء قد ينزل بالانسان عند ولوجه ابواب الخير من الطاعة والعبادة وكذلك الديانة او دخول الاسلام ونحن لذلك وان وجود هذا هذا الامر وفي ذهن الانسان قد يكون مدخلا للشيطان فيه فيجعل دخوله للاسلام دخوله في ابواب الخير من اسباب نزول البلاء فيه حتى يقع ذلك الامر او ذلك البلاء او ذلك الخير في نفس الانسان موضع تشاؤم مما ورد اليه من موضع الخير. ولهذا ذكر هذه المناسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اشارة الى استحضارها في دينه ان الوجع الذي جاء به الوجع الذي جاء به كان موافقا لدخوله الاسلام وهذا من مكائد الشيطان وحبائره وهو على احتمالين اما ان يكون الانسان قد نزل به هذا الامر على سبيل الى الحقيقة فيكون ذلك اتفاقا واما فيكون ذلك اتفاقا ومصادفة واما ان يكون ذلك وهما من الشيطان يوهمه انه نزل به مرض ونحو ذلك والشيطان قد يصل الى بعض اعضاء الانسان فينزل به شيئا من فينزل به شيئا من الاوهام مما يظن او يغلب على ظنه انه نزل به شيء من الامراض الحسية من وجع عين او صداع رأس ونحو ذلك. فيريد بذلك ان يصرفه عن الحق. او يقعده. وهذا موجود في الانسان. فان الانسان اذا تشوف او قرب من عباده فان النعاس يغلبه. واذا انصرف الى غيرها من اللهو يجد في نفسه نشاطا. وهذا من مداخل الشيطان على على الانسان وكلها ينبغي للانسان ظنون الا يلتفت اليها ما ظهر له ما ظهر له الحق. فاذا ظهر له الحق بينا ظاهرا فانه لا ينبغي ان يلتفت الى شيء من الظنون التي يغلب انها انها من حبائل من حبائل ابليس. وربما يكون ما نزل به من بلاء كفارة له ان استدام ومضى على الاسلام والا فالاصل ان دخول الانسان في الاسلام كفارة لما سبقها من وحينما نزل به الوجع مع دخوله الاسلام قد يقال ان نزول البلاء كفارة للذنوب السابقة لا يقال بمثل لهذا لانه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح في حديث عمرو بن العاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام يهدم ما قبله والحج يهدم ما قبله. والهجرة تهدم ما قبلها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام يده ما قبله يعني انه دخول الانسان الى الاسلام فانه كفارة لما سبق. لهذا من دخل بالاسلام من اول وهلة ما تنزل به من مصيبة يكون من الابتلاء والاختبار والامتحان من الله جل وعلا حتى يشد من ازره. ويثبت الانسان على ما يصيبه مما يستقبل من ما يستقبل من بلوى وهذا من الحكم العظيمة جليلة القدر التي ينبغي للإنسان ان يلتفت اليها ولا يقال انها من امور كفارة الذنوب بإعتبار ان الإسلام يكفر ما قبل الا ان مضى الانسان على اسلامه اياما وشهورا ونحو ذلك فالانسان يرد من يرد من ذنوبه في اليوم والليلة او ربما الساعة فضلا عن ما هو اكثر من ذلك وهذا لا يظهر وروده هنا في هذا الخبر لانه جعل الوجع مقترنا بدخوله بدخوله في الاسلام وفي هذا ما الاشارة اليه من تكرار الرقية وتكرار الدعاء. لهذا حثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكرر هذا الدعاء سبعا وهذا من هديه عليه الصلاة والسلام فتكار الدعاء ثلاثا وسبعا واكثر من ذلك من الامور المحمودة للاسباب التي تقدم تقدم الاشارة اليها لمصلحة العبد في ذاته. ولا يقال ان التكرار هو قصور في قوة الدعا عن مقاومة الاذى لا والوجع وانما الدعاء بذاته واسم الله جل وعلا وصفته غالبة لكل وجع يصيب الانسان وانما الحكمة في تقوية لايمان الانسان وتعلقه بهذه المعاني فانما كان مكررا من المعاني التي تطرأ على لسان الانسان اقرب الى تدبره وقربه من الله جل وعلا في الاسباب التي تقدم تقدم الاشارة اليها. وفي قوله هنا اجد واحاذر اشارة لان الانسان في رقيته لما ينزل به من بلاء يستدفع امرين. الامر الاول ما يجده مما نزل به البلاء حالا. الامر الثاني انهما يحذر من وقوعه من وقوعه فيه مستقبلا سواء مما يشابه ذلك المرض او مما يفارقه لهذا يقال يقال ان من الحكم العظيمة للرقية ان الانسان يستدفع بها البلاء الذي ربما ربما يأتيه وهذا من الحكم العظيمة في تكرار دعاء وتأمل الانسان المعاني التي التي يكررها بلسانه ويرقي بها نفسه او غيره. نعم عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مرض احد من اهله نفث عليه بالمعوذات فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت انفث عليه وامسحه بيد نفسه. لانها كانت وما بركة من يديه متفق عليه واللفظ لمسلم. في قول عائشة عليها رضوان الله تعالى احد من اهله ارى الى عناية رسول الله صلى الله عليه وسلم بشفاية عافية اهله وتتبع احوالهم برقيتهم وهذا ما ينبغي للانسان ان يبادر ان يبادر اليه الى اصاب آآ احد آآ اذا اصاب آآ احد اهله مصيبة او نازلة من مرض ونحو ذلك ينبغي ان يبادر اليه برقيته كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادر بالرقيات والتعلق بالله جل وعلا اولى من التعلق بغيره واحق. وكثير من الناس حينما تنزل بهم نازلة فزعوا فزعوا الى الطبيب وفزعوا الى سؤال اهل الخبرة والدراية في ذلك وما فزعوا الى الى الله سبحانه وتعالى والالتجاء اليه بسؤاله سبحانه وتعالى الشفاء والعافية فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما يبادر اليه هو رقية من اصابه البلاء من اهله. وهنا قد اخذت عائشة عليها رضوان الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فلما اصابه وجع عليه الصلاة والسلام بادرت برد ذلك اليه عليه الصلاة سلام برقيته وهذا امر المبادرة بالرقية اولى به اهل القربى من الانسان بتعهدهم ان يرقي الانسان غيره والا ينتظر منه الطلب الرقية وهذا من الامور المحمودة. كذلك ان الانسان اذا كان يرقي اهله ينبغي ان يرقيه اهله في حال نزول نزول المرظ فيه وكذلك ايظا في رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل به المرض بادرت عائشة عليها رضوان الله تعالى الى رقيته كما كان يرقي. وفي هذا اشارة الى الى مسألتين مهمتين. اولها ان الانسان يكون قدوة قدوة لاهله بفعله. فعائشة عليها رضوان الله تعالى اخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الامر منه على سبيل العمل لا على سبيل القول ولهذا ذكرت عائشة عليها رضوان الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصاب احد من اهله وجع رقاؤه يعني ان النبي عليه الصلاة والسلام يبادر فارادت ان تقيس هذا الامر برقيتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني انه لا حرج الرقية من رقية المفضول للفاضل من رقية المفضول للفاضل فرسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق عليه الصلاة والسلام وسيد ولد ادم مع ذلك راقته عائشة عليها رضوان الله تعالى قبل لان الامر والفضل هو لكلام الله جل وعلا ولما كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لها الخصيصة عن غيره من سائر الخلق كانت تنفث في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ثم تمسحه وبه نعلم ان الرقية على وجوه على وجوه. الوجه الاول ان ينفث الراقي على المريض من فمه على المريض وهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن جاء عن جماعة من اصحابه. الامر الثاني ان يجعل الانسان يده يده على المريض من غير نفس ثم ثم يتلو. الامر الثالث ان ينفث الانسان في يده ثم يمسح على بيد المريض. الرابع ان ينفث الانسان على يد غيره. او على شيء من غير يده او يد غيره كان ينفث في منديل او على او على قماش ونحو ذلك ثم يمسح بها غيره. فان هذا من الامور من الامور المحمودة. فاذا كان مثلا الانسان يده مثلا بها نتن او كان على طهارة او توجس منها او بها عاهة او بها وجع. ونحو ذلك او بها عدوى فانه ينفث في او ينفث مثلا في قماش ثم يمسح على غيره. وهذا ظاهر في هذا الخبر. هنا عن عائشة عليها رضوان الله تعالى فانها نفذت في يد رسول صلى الله عليه وسلم ولم تنفث عليها رضوان الله تعالى في يدها رجاء رجاء ما هو اعلى اعلى من ذلك وان لم يكن ثمة شيء فاضل في هذا الامر فان الانسان ينفث في يده ويضعه على غيره. وهذا كما ان في الانسان لغيره كذلك في الانسان لنفسه. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبذ في يديه اذا اوى الى فراشه ويقرأ المعوذتين ويمسح ما ما وصل وصلت اليه يداه من عليه الصلاة والسلام. ونعلم ان جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم له خصيصة. كما ان لرقه خصيصة ليست ليست لغيره عليه الصلاة والسلام. وبه نعلم ان ما دل الدليل عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم فعله من غير من من غير فعل احد من اصحابه له فهذا من خصائصه. مما يتعلق بجسده. مثال ذلك كالتحنيك وذلك بان يضع الانسان تمرة في المولود. فاذا مضغ فاذا مضغ الرجل تمرة في فمه ثم وضعها في فم المولود كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يقال هذا بسنته بسنيته؟ قال ببعض العلماء والمترجح ان هذا من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ودليل او قرائن ذلك جملة. منها ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وكان الصحابة يعمدون اليه ولم يعمدوا الى غيره كحال الرقية فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بطلب الرقية ويعمد ايضا غيره وكان يحث غيره بان يرقي غيره بخلاف التحريف فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبلها من اصحابه ولم يرشد الى الى احد احد منهم. الامر الثاني انه لم يثبت عن احد من اصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان وحنك صبيا. انه حنك صبيا مما يدل على ان هذا من اختصاصه عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام. الامر الثاني ان ما كان من جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشاركه فيه غيره فيقال ان الامر لا يعلق بذات الجسد لا يعلق بذات الجسد وانما الجسد قدر زائد في الفضل. وهذا كحال الرقية. فالرقية مرغب فيها في الشريعة في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فان كانت بيد عائشة او بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد النبي اتم وابرك. وفي عائشة موافقة الامتثال بالاتيان بالرقية التي جاءت التي جاءت عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واليد في ذلك يقال انها في ذاتها لا يتبرك الا بيد رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا اشارة الى الى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبول رقية غيره ممن هو دونه وكذلك ايضا حرص اهل المريض عليه وان كان من اهل الفضل والدراية والمعرفة وكذلك ايضا آآ حرصهم على الكامل من مواضع الرقية من كلام الله سبحانه وتعالى. ولعل المناسب في ايراد المصنف عليه رحمة الله في اخر في اخر هذا الباب بابواب الرقية ان اراد ان يشير الى مسألة من مسائل الرقى في اقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ربه وقضاء اجله وفيه اشارة الى ختم شريعة محمد صلى الله عليه عليه وسلم وفي هذا متضمن ايضا حينما قال في مرضه الذي مات فيه ان الله جل وعلا جعل لكل داء ينزل وبالانسان شفاء الا الا السام وهو الموت فلما كتب الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام قضاء الاجل والنحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ثمة شفاء له عليه الصلاة والسلام من لقائه سبحانه وتعالى بل لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هو الشفاء والتمام والكمال والرضا له عليه الصلاة والسلام وانما خص المصنف عليه رحمة الله تعالى فيما يظهر في ايراده لهذا الحديث في اخر هذا الباب ومحله التقديم لكونه من من فعل من فعل عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرن خاتمة هذا الكتاب بهذا الحديث اشارة الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو بهذه المنزلة والرقي وما رفع الله جل وعلا ما به من ما نزل به من وجع عليه الصلاة والسلام لانه انقضاء اجله عليه الصلاة والسلام للقائه ربه سبحانه وتعالى وهو متضمن ايضا لرفع لرفع آآ حجب نزول الوحي وتمام الشريعة لعموم قوله سبحانه وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام بنا. نعم. احسن الله اليك. والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا والله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. والحمد لله رب العالمين. هنا ختم المصنت عليه رحمة الله كتابه بحمد الله جل وعلا اولا واخر اشارة الى فضل الله سبحانه وتعالى ومنته على عباده وانه لولاه لم يكن له توفيق من من الله سبحانه وتعالى فحمد الله ظاهرا وباطنا. اشارة الى ان من لم يكن له عون من الله جل وعلا في ظاهر امره وباطنه لم يكن له توفيق منه. ومن اتكل على غير الله جل وعلا وكله الله جل وعلا اليه ورفع الله جل وعلا يده وحمايته ووقايته لعبده. وفيه اشارة الى ان الانسان ينبغي ان يحمد الله في ابتداء في ابتداء النعم وان يحمد الله جل وعلا في خاتمة النعم. وكذلك ان يستغفر الله سبحانه وتعالى من كل ذنب نزل نزل به بيديه واقترفته يمينه. ولهذا نستغفر الله جل وعلا مما بدر من زلل او خطب وما وقع منا من وهم وحيدة غير مقصودة عن الصواب في شرح هذا الكتاب ورسول الله صلى الله عليه وسلم امره الله جل وعلا حينما اتم له الشريعة ان يستغفر الله سبحانه وتعالى لهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. ينبغي للانسان في خاتمة كل عمل ان يغفر الله جل وعلا من كل نقص وقع منه اظهارا للافتقار لله جل وعلا والتقصير في حقه وبيانا عظمة الله جل وعلا وعلو منزلته وقصور العبد عن بلوغ رضاء الله جل وعلا. لهذا الانسان من امره الله سبحانه وتعالى بان يستغفر دبر كل صلاة ثلاثا استغفر الله استغفر الله استغفر الله اي اطلب من الله جل وعلا المغفرة والتوبة من الذنب والزلل وهذا الكتاب قد انعم الله جل وعلا علينا بشرحه والاتيان على على احاديثه وقد بدأنا به من قريب من قريب ثمان سنوات اتم الله جل وعلا علينا المرور على هذه الاحاديث وهي مجموع ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من احاديث الاحكام وبها جماع الفقه وجماع الحلال والحرام. وهذا المصنف وهو كتاب المحرر. حري بالعناية. جدير بالحفظ والتدبر والتأمل فهو الوحي الثاني وهو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو والا الا وحي يوحى. وهذا الكتاب للامام الحنبلي بن عبدالهادي عليه رحمة الله. قد ائتنى بجمع ما جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم وامتاز عن غيره من المصنفات في ابواب الاحكام بجملة من الخصائص ان المصنف جرى سياقه للاحاديث على طريقة اهل المسانيد والمعاجم بسياق اللفظ تاما ولو كان الشاهد ولو كان الشاهد فيه في موضع يسير وهذه طرائق طرائق اهل المسانيد وبها وبها يستفيد طالب العلم ابوابا لا تخطر له على بال باستنباط المعاني كذلك ايضا في ابواب التعليم. فقد يعل الخبر بلفظ لا يذكره من؟ من اختصره. وان كان للائمة في ابواب طرائق معلومة كالحافظ ابن حجر في كتابه في كتابه بلوغ المرام فقد تأثر بالبخاري عليه رحمة الله في كتابه الصحيح باختصاره احاديث فاخذ من كتاب المحرر لابن عبد الهادي عليه رحمة الله كتابه ثم اقتصر منه الالفاظ وهذب وزاد وزاد عليه فكتاب بلوغ المرام انما هو انما هو اختصار وزيادة من كتاب المحرم ابن عبد وابن عبد الهادي قد اعتنى بكتاب الالمام لابن دقيق العيد وهو من ائمة الشافعية وهو الفقيه الاصولي الحاذق النظار عليه رحمة الله اعتنى بجمع ادلة الاحكام فهذبه واختصره في كتابه المحرر وزاد عليه جملة من الابواب منها كتاب الطب وغيرها من الابواب وجملة من الاحاديث. كذلك ايضا فان المحرر لابن عبد الهادي اعتنى بابواب العلل. فان من الائمة الكبار على طرائق الائمة النقاد الاوائل يحذو حذو الائمة كابي حاتم وابي زرعة والامام احمد وابن مديني فانه متأثر فانه متأثر بهم بهم جدا. كذلك فان نفسه في الفقه على طريقة الامام احمد علي رحمة الله تعالى بالفتوى من سياقه لكثير من الاحاديث انه يعتد بالاقوال او بالاحاديث ولو كانت ظعيفة اذا كان عمل جماهير الصحابة عليهم رحمة الله الله تعالى عليها ولو كانت ضعيفة كذلك ايضا عنايته عليه رحمة الله بالصحيح بالاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كدقته فهو قليل الاوهام اذا قارن بكتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر عليه رحمة الله. بالنسبة لاعداد الاحاديث يجد كان ان الحافظ ابن عبد الهادي عليه رحمة الله هو من الموقنين في ابواب في ابواب الاوهام. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المسددين واسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل الرضا والوقاية والسداد واهل الاتباع وان يجعل ما سمعنا وقلنا واخذنا وتعلمنا حجة لنا لا حجة علينا وان يجعلنا من اهل العمل والانقياد والاتباع لا اهل الحيدة الهوى والانحراف ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعل كتاب نبينا وسنة نبينا قائدنا وامامنا بين يديه وسائقنا الى جناته جنات النعيم واسأله جل وعلا ان يعيذنا من من الذلل والخطل والاوهام والاغلاط وان يوفقنا لمرضاته وان يغفر لنا ما نعلم وما علمنا من ذنوبنا انه ولي ذلك والقادر عليه. وهذا الكتاب من الاخوة ممن حضر من حضر من ابتداء شرحه ومنهم من حضر في ثناياه ومنهم من حضر متأخرا ونجيز بهذا الشرح كذلك ايضا بما اجازنا به شيوخنا ممن توفوا ممن لقوا ربهم واما الاحياء فلا بهم عنهم شيئا وذلك لان من لقي الله جل وعلا لا وسيلة بالوصول اليه كاسانيدنا عن لقمان عن اعظم السلف عليه رحمة الله عن ابي الاعلى المودودي وكذلك رضا الرحمن الاعظمي وعبد القادر كرامة الله البخاري وكذلك ايضا محمد عبد الله الصومالي ومحمد المنتصر الكتاني وغيرهم من الائمة. فاذا دون الاخوة اسماءهم فتصلهم الاجازة عن طريق اه عن طريق اخونا الاخ معاذ باذن الله عز وجل. ونسأل الله جل وعلا ان يعيننا في شرح ختام اخر اه نستضيء به هداء ونستزيد به هداية ورشادا. مما يتعلق من كلام الله سبحانه وتعالى او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم واجل واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزا الله فضيلة الشيخ خير الجزاء وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض هاتف رقم اربعة تسعة واحد واحد تسعة ثمانية خمسة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته