تفضل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله اصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين يا رب العالمين. قال المؤلف رحمه الله قال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي قد نظم شمل الفروع بالاصول وعم بالفضل من العهد الذي لدر مكنون الكتاب يحتذي. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. هذه الرسالة هي رسالة منظومة مختصرة كما هو ظاهر. وموضوعها في علم اصول الفقه. وهي مختصرة كما في عنوان هذه الرسالة والمؤلف هو من ائمة الحنابلة فالاصوليين الذين اعتنوا بالرأي ولهم عناية بالدليل وظهرت عنايتهم في الفقوة ومن فقهاء الحنابلة من المتأخرين. والمنظوم عند الفقهاء من الحنابلة في اصول الفقه قليل قليل جدا وثمة مصنفات في الاصول من متون مختصرة وكذلك مطولة وليست وليست قليلة في المذهب. وهذه الرسالة سماها المصنف رشق رشف الشمول. وهذا اشارة الى اختصارها والرشف المراد بذلك هو شرب الماء القليل. ومعلوم ان الانسان اما ان يشرب ماء كثيرا او اشرب ماء قليلا واشار الى ان هذه المسائل هي مسائل مختصرات رشف الشمول والشمول هو الماء الذي اصابته اصابه هواء الشمال فاصبح باردا ويرشف يعني يعني يشرب على يسر من غير من غير مشقة وقيل ان المراد بالشمول هو الخمر ويبعد ان المصنف رحمه الله قصد ذلك وقد نص على هذا المعنى ابو عبيد القاسم بن سلام وغير ابتدأ المصنف رحمه الله هذه الرسالة بقوله بسم الله الرحمن الرحيم هذا هذه الطريقة اقتداء بكلام الله وكذلك بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكاتباته. وقد جاء في الصحيحين وغيرهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى هرقل عظيم الروم فقال بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله الى هرقل عظيم الروم هذا ايضا هو منهج اصحابه عليهم رضوان الله تعالى في المكاتبات والابتداء بالبسملة قد جاء في الامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله كل امر لا يبدأ فيه بسم الله فهو فهو اكذب. وهذا الحديث معلول ولا يصح ولا يصح موصولا والصواب فيه الارسال كما صوب ذلك غير واحد من الائمة كالثار قطني وغيره. وقد رواه الخطيب البغدادي غيره مرسلا وموصولا ورواه ايضا الدار قطني. وانما وقع الخلاف عند العلماء في مسألة ابتداء الاشعار ببسم الله الرحمن الرحيم ومنهم من حكى الاجماع في هذا على المنع ولعلهم ارادوا بالاشعار هي الاشعار التي يكون فيها فيها المجور ووصف والوصف الفاحش ونحو ذلك ولا يريدون بذلك المنظومات العلمية او الكلام او الكلام الموسوم. ويظهر هذا ان العلماء الله لم يميلوا الى ما يسمى بالمنظومات الا متأخرا. وكانت الاشعار في الزمن الاول هي ما هي في المديح وكذلك والغزل هو الذي يطغى يطغى عليها. فتكلموا على هذه المسائل وقد نص على ذلك غير واحد من العلماء كعامر بن شراحيل الشعبي كما رواه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع عن مجالد عن عمرو بن شراحيل الشابي قال اجمعوا على انه لا يبتدأ بالشعر ببسم الله الرحمن الرحيم وكذلك ايضا جاء عن سعيد بن جبير فانه قال مضت السنة الا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم. وجاء عن سعيد ابن جبير يخالف ذلك والذي استقر عليه العمل والبداءة بما بسم الله الرحمن الرحيم في كل منظوم ومنثور حسن المعنى. واما ما كان من غير ذي البال كالمعاني السيئة وغير ذلك سواء كان منظوما او كان او كان منثورا فانه لا يبتدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم لان ذلك يجل ان ان يبتدئ الانسان بمثل هذه المعاني بمثل هذه المعاني ببسم الله الرحمن الرحيم انه لا مجال للاستعانة بها على الباطل ولا على الخطأ. ثم شرع المصنف رحمه الله في بيان في اه في هذه المنظومة بقوله الحمد لله الذي قد نظم شمل الفروع بالاصول كرما. حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه وفضله. امر عليه هدي محمد صلى الله عليه وسلم فالله جل وعلا امر عباده بالحمد وهو متضمن لشكر المنعم على انعامه. والحمد هو ذكره صفات المحمود على وجه فالانسان الذي يذكر يذكر المحمود بتعديل صفاته وكذلك مناقبه ومآثره فان ذلك ذلك العمل يسمى يسمى حمد. وهنا يحمد الله جل وعلا على ان يسر له ان يسر له ذلك العلم وان الله سبحانه وتعالى قد اقره في كتابه وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعنى الانتظام هنا في قوله قد نظم يعني ان الله جل وعلا قد احكم هذا العلم قد احكم هذا العلم وبينه وفصله وجعل له اصولا في كتابه وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بحاجة فقط للتقصي والتتبع وكذلك ايضا للعمل والاعتبار. وهذا يلزم منه حمده سبحانه وتعالى. وثمة فرق بين الحمد والشكر من جهة العموم والخصوص وقيل انهما بمعنى وقيل انهما بمعنى بمعنى واحد والذي يظهر والله اعلم ان بين الحمد والشكر عموم عموم وخصوص من وجهه. وذلك ان الانسان وذلك ان انسان يحمد يحمد غيره على افعاله على افعاله اللازمة والمتعدية واما الشكر فان الانسان يشكر على افعاله المتعدية وهذا من جهة من جهة ما ما يقع عليه الحمد او الشكر وذلك ان الانسان يبعد ان قل اشكرك اشكرك على انك حليم ونحو ذلك وهذا وهذا لا يقع واما بالنسبة للشكر فانه يكون على على الامر الذي يصدر من الانسان بشكره على اكرامه باعانته لفلان واحسانه اليه ودفع الضر عنه فهذا مما يشكر على الانسان اما الامور اللازمة انسان غير متعدية فان الانسان يحمد عليها ولا يشكر ولا يشكر عليها. وكذلك ايضا التباين من جهة من جهة صدوره من الحامد من الحامد والشاكر. ولهذا يقول الشاعرة فاتتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير والظمير المحجبة يقول قد نظم شمل الفروع بالاصول كرما. الشريعة انما هي فروع واصول. الشريعة انما هي فروع واصول ثمة شيء بين بين هذه الفروع والاصول وهي الادلة والعلل. الادلة والعلل وهي الرابطة بين الفروع بين الفروع والاصول وذلك انه لا يمكن ان يلتحق الفرع بالاصل الا لعلة تلحق الفرع باصله. وهذه العلة لابد ان تبنى على دليل بين سواء من كلام الله او من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم او كان ذلك ايضا او كان ذلك من الادلة الادلة العقلية يقول وعم بالفضل من العهد الذي لدر مكنون الكتاب يهتدي. الله سبحانه وتعالى قد جعل هذا العلم عمدة لقاصد الفقه ومريده. وطالب العلم لا يمكن ان يتحقق فيه العلم على وجه يستوي فيه وينضج الا بان يأخذ ما بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه من بيان تلك القواعد العامة من اصول الكلية التي يأخذ منها الانسان الادلة الفرعية التفصيلية وهذا مرده الى وهذا مرده الى الشريعة وينبغي ان نعلم ان علم الاصول وما يسمى باصول الفقه. من جهة الاصل مادته في الكتاب والسنة وليس هو من الاستنباط العقلي المحض الذي يأخذه الانسان بمجرد الادراك من غير معلوم سابق فان هذا من الامور من الامور المحالة وانما مرده بسبل الفروع حتى تتحقق الاصول وهذا امر امر معلوم. ومعلوم ان الفروع تبنى آآ تبنى على الاصول والاصول انما هي قواعد للفروع فاذا عرف الانسان مجموع الفروع عرف الاصل واذا عرف واذا عرف الانسان الاصل عرف الفروع التي تبنى التي تبنى عليها. والانسان في في معرفته الاصول له في ذلك له في ذلك طريقان. الطريقة الاولى ان يتعلم مجموع الفروع حتى الى حتى توصل الى الاصل حتى توصل الى الاصول. الطريقة الثانية ان يتعلم الاصول ابتداء حتى توصل الانسان حتى توصل الانسان الى الى تلك الفروع. وذلك كحال الانسان الذي يعرف الطريق الذي يؤديه مثلا من المدينة الى مكة هذا هو الاصل وثمة فروع تتفرع من هذا الطريق تؤدي الى اجزاء وشعب بين مكة والمدينة. وهذه فروع تعبا الانسان اذا اخذ بهذا الفرع بهذا الاصل لابد ان يأتي على هذه على هذه الفروع حتى يتمكن. واذا اراد ان يأتي الى الاصل عن طريق الفروع فانه يأتي الى هذه الفروع واحدا واحدا حتى يعلم اين تلتقي. حتى يعلم اين تلتقي وكلها تؤدي وكلها تؤدي الى معنى واحد وقد اختلف العلماء في ايهما اولى ان يتعلم الانسان الفروع التي تؤديه الى معرفة الاصول او ان يعلم الوصول قبل معرفة الفروع والذي يظهر والله اعلم ان الشريعة جاءت ببيان ببيان الفروع ابتداء اكثر من بيان الاصول اكثر من بيان الاصول. فجاءت بالاحكام التفصيلية. فجاءت بالاحكام التفصيلية. ثم جاءت بالاحكام العامة. الاصولية والمقوى الاحكام الفرعية اقترنت ببعض الاحكام الاصولية وهذا لا ينفي وهذا لا ينفي وجود القواعد الاصولية في الشريعة ابتداء ولكن الاكثر ان الشريعة جاءت بطرح الفروع اكثر من طرح الاصول ثم بعد ذلك لما اكتملت الاجزاء والصور وضعت قواعد عليها وهي شبيهة وهي شبيهة بالمظلات التي يضعها الانسان ويجمع تحتها ويجمع تحتها مجموعة من مجموعة من الفروع كما يجمع الانسان مجموعة مثلا من الزروع في في احواض ونحو ذلك يجمعها فهذا لنبتة كذا وهذا لنبتة كذا وهذا لنبتة كذا بعد ان زرعها واحدة واحدة اطلق بعد ذلك عليها الاسماء هذا حوض كذا وهذا حوض كذا ونحو ذلك ومن العلماء من يميل الى الى معرفة الاصول ابتداء بعد بعد ان يميل معرفة الاصول ابتداء قبل ان يبتدي يعني انه يسمي هذا الامر انه انه لباب كذا ثم ينشئ لديه قال قالوا لان الشريعة قد اكتملت لدينا اصولا وفروعا وقد جاءت في الشريعة مكتملة. والمشرع انما جاء ابتداء ببعض الفروع وبعض الاصول وجاءت الفروع طاغية على الاصول من جهة البيان لان لان الاصول لا يمكن ان تفهم الا بمعرفة اجزائها. الا بمعرفة اجزائه. لهذا نجد ان حينما يتكلمون على قاعدة معينة يكثرون من ضرب المثال فيها. من ضرب المثال فيها لماذا؟ حتى يثبت صحة هذا الاصل من العدد لان الاصل لا يمكن ان يصح الا بمعرفة مجزوع مجموع مجموع اجزائه وفروعه. بمعرفة مجموع اجزاء وفروعه والا لا يعتبر والا لا يعتبر اصل لان الاصل هو الذي يبنى عليه غيره. وهذا الغير الذي يبنى على ذلك الاصل لا بد لا بد ان يعرف عدده فاذا كان كثيرا هذه القاعدة كليا واذا لم يكن كثير وانما اصبح قليل فانه يكون من القواعد من القواعد الفرعية ويأتي الكلام عليها باذن الله تعالى. والذي يظهر لي والله اعلم ان الادق والاتم والاكمل ان يتعلم الانسان الفروع ثم يعرف بعد ذلك الاصول. وهذه طريقة شاقة ولكنها تمكن الانسان ولكنها تمكن الانسان من معرفة من معرفة الدين بدقة وذلك بمعرفة المسائل الاستثنائية التي لا تدخل في القاعدة وكذلك معرفة المسائل بادلتها حتى لا يخلط الانسان بمعرفة بمعرفة ادلة المسائل لان الانسان اذا وضع قاعدة عامة كقاعدة مثلا المشقة تجلب التيسير او مثلا لا ضرر ولا ضرار ونحو ذلك. هذه قاعدة صحيحة ولكن لا ينبغي ان يصير الانسان الى قاعدة كلية ولديه نص من الكتاب والسنة بين في المسألة بذاتها. فاذا عرف القواعد وما عرف المسائل بذاتها دل على الاحكام الشرعية بقواعد عامة فضعف لديه الدليل. فضعف لديه الدليل فربما حاجزه غيره بدليل يخالف الدليل الصحيح في المسألة فضعفت تلك القاعدة بدليل في ذات المسألة بعينها. لهذا ادق المسائل ان يعرف الانسان المسألة اي ان يعرف الفروع قبل الاصول هل يعرف الفروع ثم يجمع هذه الفروع ويلحقها بذلك الاصل كما نزلت على طريقة التشريع. ولهذا كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ادق الناس كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ادق الناس في في الفقه والفهم. لماذا؟ لانهم عرفوا الفروع فتمكنوا فتمكنوا منه. عرفوا الفرع وعرفوا الدليل وعرفوا ايضا انواع الفروع واشباهها ثم عرفوا بعد ذلك الاصل. فاستدلوا من جهة فسلموا من جهة الاستدلال يستدل بالدليل قبل قبل غيره. معلوما ان اقوى الادلة الكتاب ثم السنة. ثم الاجماع ثم القياس. ليس لاحد ان يستدل بالقياس مع ظهور الدليل من كلام الله عز وجل او يستدل بقاعدة ولو كانت متفق عليها مع ظهور الدليل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة اما الطريقة الثانية وهي اسهل وهي معرفة الاصول ثم معرفة الفروع المتبرعة المتبرعة الاسهل على الانسان من جهة التلقي والاخذ وولكن يظهر ضعف الانسان في يظهر معرفة الانسان في التطبيق. لماذا؟ لان موضوع علم الاصول اصول الفقه هو في معرفة الادلة في معرفة الادلة الادلة لدينا هي الكتاب والسنة والاجماع والقياس وكذلك ايضا القواعد الاخرى في مسألة المصالح والاستحسان وغير ذلك هذه ادلة يتكلم عليها العلماء هل هذه الادلة صحيحة؟ ام ليست ام ليست في صحيحة يأخذونها يأخذونها واحدا واحدا ثم يفرعون عليها. ثم يأتون الى الكتاب ثم يقسمونه الى اقسام. من بيان محكم والمتشابه والخاص والعام المقيد والناسخ والمنسوخ وغير ذلك وهذه وهذه فروع هذا الدليل. ولكن لا يسهمون بذكر بذكر الفروع يعطون هذه القواعد ثم يبدأ الانسان بتتبعها في الفروع بتتبعها في الفروع وغالبا الانسان اذا ابتدأ علم بعينه ان همته وفي الابتداء تكون اقوى من الانتهاء. فاذا اخذ الانسان الاصول ابتداء اصبح من المتمكنين فيها واما من جهة التطبيق فيصبح هذا ضعيف فيصبح هذا الانسان ضعيف. وهذا ملموس عند كثير من المتكلمين والاصوليين من اهل الظعف في الفقه ومعرفة الادلة ولكن من جهة الاصول والتقعيد هم من اهل الحفظ الحفظ والنظر ولهذا يستفتى الاصول في كثير من المسائل فقهية فيحجم عن الكلام الكلام فيها. لماذا؟ خشية ان يكون فيها دليل يخالف تلك القاعدة ويتوجس. لماذا لكثرة لكثرة ما رأى من مخالفة الادلة لبعض القواعد لبعض القواعد ومعلوم انه لا يوجد قاعدة او او كونية الا ولها مخالف الا ولها شيء مخالف يرد يرد على اذا قاعدة الاضطراب على الدوام في الاحكام الشرعية غير موجودة وانما ثمة قواعد قواعد اغلبية كذلك ايضا في مسائل الكونية المسائل الكونية لا يوجد شرمدا ولا ليلا سرمدا ولا مطر سرمدا ولا شمس ولا حر ولا برد سرمدا وانما الله عز وجل يقلب. لهذا لا يستطيع الانسان ان يجعل هذا ولكن يختلف في الامد والكثرة والقلة تجد في بلد الصيف يمتد اكثر من غيره والشتاء يقل يكون مثلا لشهرين او ثلاثة والصيف ما هو اكثر من ذلك وفي بلد يختلف الاخر ثم تدور ومنها ما يكون متباعد فينقلب الشتاء في بلد فيكون اكثر من الصيف بعد قرون مديدة ويتقلب الناس في في دائرة دائرة وتجد كذلك ايضا حتى ما جعل الله عز وجل له قاعدة ثابتة وبين الله سبحانه وتعالى ان هذا هذه القاعدة ثابتة وهي قاعدة كونية ومعلومة ان القواعد الكونية هي اظهر ثباتا اظهر ثباتا من القواعد الشرعية لماذا؟ لان القواعد الشرعية ترتبط بافعال المكلفين ومخالفة القاعدة ارأف بالعباد وارحب. واما بالنسبة للقواعد الكونية ثباتها ارحم بالعباد واثبت في مسألة ظهور الشمس والقمر ودوران الافلاك ونحو ذلك ثباتها اه اصلح للناس كمسألة الاهلة من جهة ظهورها وانصرامها وكذلك طلوع الشمس ودقة المواقيت فدقة المواقيت منذ ان جعل الله عز وجل الشمس ظاهرة على الارض فالناس يعرفون ذلك بالحساب الى قيام الساعة ولكن لابد ان يضطرب ذلك وهي خروج الشمس من مغربها اذا لا يوجد قاعدة مطردة ولكن من جهة الاتساع والقلة لهذا هذه المخالفات لهذه القواعد في الادلة الشرعية والادلة الكونية يعرفها من دخل في الفروع قبل ان يصل الى قبل ان يصل الاصول وهم اهل ركلوا الحقد وكذلك ايضا فان الذين يدخلون في ابواب الاصول قبل الفروع تقل عنايتهم بالدليل تقل عنايتهم بالدليل بخلاف الذي اخذ بالفروع لماذا؟ لان الذي الذي عرف الفرع الذي عرف الفرع ليس لديه قاعدة يعتمد عليها وليس لديه شيء يتكئ اقرب شيء يتكئ عليه هو الدليل فيتمسك بالدليل. اما الذي يبتدأ من الاصول اخذ الاصل على انه دليل ثم اخذ يدخل على جميع الفروع من هذا الباب من هذا من هذا الباب فيضعف اخذه بالدليل الذي يبتدأ بالاصول اظهر من ضعف الانسان الذي يبتدأ يبتدئ الفروع وهذه ينصرف على طريقة التلقي لهذا الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اخذوا المسائل الفرعية من النبي عليه الصلاة والسلام كل مسألة بدليلها تألفت جملة المسائل فالحقوا ذلك فالحقوا ذلك بالقواعد العامة التي التي يأتي الكلام على شيء منها باذن الله باذن الله تعالى. نعم. احسن الله اليك. قال المؤلف وفي بحار العلم من سفل نجا رام الامان في الدوام والتجأ. فسار في نور التجلي معلنا. نحو الكتاب بالامان والمنى جل الذي حير العقول فلم تجد لسيرها سبيلا. الله سبحانه وتعالى قد احكم كتابه كتاب احكمت اياته الله جل وعلا جعل هذا الاحكام منضبطا للبشر وجعل له استثناء لا يلغي تلك القاعدة وانما يلغي نزول الحكم على اعيان على اعيان من الناس رحمة ورأفة ولهذا يرفع التكليف عن احد من العباد ولا يرفع عن العامة. فالاستثناء يقع على الافراد يقع لا يقع على المجموع وهذا وهذا دليل على الاحكام. وذلك ان الاحكام وهو ورود باستثناء على افراد لا الاستثناء الذي يبطل القاعدة الكلية. ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى هذا العلم علما محكما في كتابه سبحانه وتعالى والكتاب اذا اطلق يراد به القرآن والسنة يراد به القرآن والسنة هذا ظاهر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة وزيد ابن خالد ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته فقيل لي على ابنك جلد مائة وتغريب عام قال ففديت ابني بمئة الغنمي ووليده فقال امضي بيننا يا رسول الله بكتاب الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاقضين بينكما بكتاب الله اما الغنم والوليدة فرد عليك وعلى ابن جلد مائة وتغريب عام واغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فان اعترفت فارجمها. هذا النبي عليه الصلاة والسلام قال لا بينكما بكتاب الله فقضى بكتاب الله بناء على طلب ذلك الرجل والقضاء لا يمكن ان يخرج عن هذا وانما اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان الحكم لا يخرج عن كتاب الله فقضى بشيء من الاحكام مما ليس ليس في القرآن. وذلك في القرآن في القرآن آآ وهو وهو الكتاب المنزل ولكن ولكن حكى بسنة عليه الصلاة والسلام وهو التغريب ورد الغنم الغنم والوليدة. والله سبحانه وتعالى فجعل هذا اه هذا العلم ونظام الشريعة محيرا للعقول انه لا يمكن ان يجد الانسان نظاما مكتملا كمثل هذا النظام ولهذا حير الله عز وجل الالباب والعقول ان تجد مثله. من جهة التركيب تركيب الوحي وهي الفاظه لهذا جعل الله عز وجل القرآن معجزة في ذاته فاجز الله عز وجل بالفاظه كفار قريش واعجز بمعانيه وبلاغته ايضا افصح العرب. الذين نزل القرآن بلغتهم واعجز الله جل وعلا ايظا باحكامه المعارضين المعانظين الى قيام الساعة ان يجدوا ان يجدوا لذلك لهذا ان وقع قصور في شيء ظاهر من بعض الاحكام الشرعية فليعلم ان القصور انما هو في الناظر والعقل. الذي يتأمل النص وليس بالنص بذاته. ولهذا كثير من العلل التي تحجب عن رؤية الشمس او تحجبه عن رؤية الهلال او النجوم فيخلط في هذا وهذا. حتى ربما بعض العارفين يحول بينه وبين الحق حاجب من الامور المادية فيحول بينه وبين رؤية الشمس غيم وتر ونحو ذلك لهذا العلة فيه وليست في النجم وليست وليست في الكواكب وانما هي ظاهرة بينة قد سيحول بينه وبين الانسان شيء من العوارض الالية التي تطرأ تقرأ على الانسان تاني لا احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واشارة المصنف رحمه الله الى تحييل العقول العقول المراد بها الالباب والافهام التي يتأمل بها الانسان وفيها معاقل ومعاقد الادراك ان الانسان اذا تحير في فهم هذا المنظوم ينبغي ان يعلم ضعفه. فكلما عرف الانسان نظم شريعة وقوتها واحكامها ادرك ضعفه. والانسان في عقله انما هو يدرك ما خارجا عنه لا يمكن ان يولد شيئا من المعاني في عقله منفردا. وانما ينظر ويحمل جملة من الاقيسة. فيخرج جملة من النتائج فيحتار الانسان في هذه المعاني المنظومة فاذا ادرك ذلك وجب عليه ان يكل العلم الى الى عالمه وكذلك ايضا اذا عرف الانسان مثل هذا الاحكام مثل هذه السعة ينبغي عليه ان نسأل الله المزيد. ما من شيء امر الله جل وعلا نبيه عليه الصلاة والسلام ان يسأله زيادة فيه مثل العلم. قال الله عز وجل وقل ربي زدني علما. ما امر الله عز وجل به ان يسأله الزيادة في شيء الا الا في هذا العلم. دليل على دليل على فضله. وكذلك ايضا سعته وما اوتيتم من العلم الا وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فينبغي للانسان اذا عرف هذه السعة وهذا الاحكام ان يعلم اولا ثانيا ان يسأل الله المزيد. ثالثا ان ينسب ما لديه من معلوم لله سبحانه وتعالى. وهذا ما يغفل عنه كثير من المتعلمين انهم اذا اكتسبوا شيئا من المادة من امر الدنيا ورزقها نسبوه الى الله وشكروا المنعم عليه. وهذا يظهر عند كثير من الصالحين نسبة المعلومات لله هذا مما يضعف عند كثير من المتعلمين بل عند كثير من الصالحين. فينبغي ان يحمد الله على اي علم اوتيه حتى يزاد في الحق والخير الذي اتاه الله جل وعلا اياه لان شكرتم لازيدنكم واذا لم ينسب الانسان ذلك العلم لله جل وعلا فان الله سبحانه وتعالى يحرم ذلك. يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح ان الله ليرضى بالشربة يشربها يشربها فيحمد الله وبالاكلة يأكلها الانسان فيحمد الله. اذا كانت شربة فكيف بالمعنى يظهر للانسان ينبغي ان يحمد الله على كل معنى؟ فتح الله عز وجل عليه فان هذا اشارة الى المزيد. ويظهر كفر الخالق سبحانه وتعالى من عباده جل وعلا في العلوم ان الانسان ينسب العلم كثيرا الى نفسه ينسب العلم كثيرا الى الى نفسه وكذلك ايضا فينبغي ان يعلم ان نسبة خلق المعلومات الى الانسان كنسبة خلق المادة للانسان. فاذا قيل ان الانسان انا خلقت هذا او خلقت هذه المادة فان هذا مشابه لقول الانسان انا وجدت هذا الشيء وانا اوجدته وانا وهذا اول من فعله وهذا وهذا من المعاني الخطيرة فينبغي ان تنسب المعلومات لله فالله عز وجل هو الذي خلق كل شيء حتى ما كان في اذهان الانسان من مدركات ومعلومات. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ففوضت امور امورها ففوضت فوضت امورها للنقل فزال غين القلب ذا بالسقل. يقول فبوضت امورها للنفل. الانسان اذا تحير كلما تحير الانسان انقاد لكل داعي انقاد لكل داعي. المتحير يتحير بكثرة المعلومات المتضادة. او بوجود الجهل المستحكم. هذان الامران هما التي يجعل الانسان يتحير. الامر الاول كثرة المعلومات المتضادة. وهذه المعلومات التي التي يتعلمها الانسان فتجتمع في دينه فيطرأ لديه الشك والريب. وهذا تجعل الانسان متحير فانقاذ لاي داعي الامر الثاني الجهل المستحكم الجهل المستحكم وهو عدم العلم بالشيء وعدم العلم بالشيء فاذا تحير الانسان بهذه بهذه المعلومات على اي هذين السببين انقاد انقاذ الانسان انقاد الانسان لاي لاي داعي فكيف اذا تحير الانسان فكيف اذا تحير الانسان باحكام نظام تام لا يجد الانسان فيه ثغرة فانه اذا دعي من غير معرفة علة من ذلك المنظم اجاب من غير من غير سؤال فمن فمن امرك بامر ان تأتي به ورأيت صوابه مئة مرة لن تعصيه فيما زاد عن المئة اذا امرك فوق ذلك بامر او امرين لانك تعلم ان هذا من من حفظ كلام الحظ لا من حظ غيرك ولهذا قال ففوضت امورها للنقل بعد ذلك التحير الذي لمسته من نظام من نظام من نظام الشريعة واحكامها قال فزال غير القلب ذا بالصقل القلب هو القدر والغيب والراء والحجاب الذي يقع على القلب ولهذا العرب تسمي الغيب غيم فيقال غين وغيم. وغتر والقلب تأتيه سحابة وغمامة وله سحابة كما قال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وجاء مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه ابن منده وغيره في قول عائشة عليها رضوان الله تعالى في الرجل اذ يكون لديه العلم اذ ينساه فيذكره اذ يذكره فينساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك القلب تكون عليه مثل السحابة. فان زالت تذكر وان اتته وان اتته نشيد ولهذا للقلب سحابة كما كمال السماء السحابة. فيزول ذلك الغيم بالصقل وهذا الصقل كما انه الحسي كذلك ايضا كذلك ايضا معنوي بمعرفة المعاني فان فانها تزيل ما على القلب من غين وكذلك اي من قطر نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى من سنة الهادي الامين المصطفى خير الانام نور اهل الاصطفاء صلوا عليهم يقول من سنة الهادي الامين المصطفى خير الانام نور اهل الاصطفاء سنة النبي عليه الصلاة والسلام هي طريقته ومنهجه عليه الصلاة والسلام. ويعرف الفقهاء سنة النبي عليه الصلاة والسلام بانها مجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفة خلقية او خلقية وهذا من جهة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا قلنا بذات المعنى فينبغي ان نقول بصحة هذا هذا التعريف. واما اذا قلنا من جهة العمل وهذا هو الظاهر فنقول ان هذا ان هذا التعريف ليس ليس بذاك التام وذلك انه في قولنا او صفة خلقية الخلقية لا يقتدى لانه يلزم من السنة الاستنان بها والاقتداء بها. سنة النبي عليه الصلاة والسلام الخلقية التي التي خلقه الله عز وجل عليها من طول وكذلك عرض وكذلك اه بياض البشرة وطريقة المشي ونحو ذلك هذه لا يستطيع الانسان ان يقتدي يقتدي بها والاصل في السنة ان الانسان يتسنن ان يتسنن بها فلهذا نقول ان الاولى في هذا التعريف ان يقال انه ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقريب او صفة خلقية. فذكر الخلقية فيه فيه نظر. واما ما يستدركه البعض من قول من قولهم على ثمة اشياء خلقية هي من سنة النبي عليه الصلاة والسلام مثل مثل اعفاء اللحى فنقول ان هذا من الافعال هذا من لان الافعال اما اما مبادرة او ترك اما مبادرة او ترك واب لاحقة في الافعال واعفاء اللحى من ابواب من وبالترك. يقول الهادي الامين المصطفى اولا هنا ذكر الهادي والامين الهادي اشارة الى المعرفة والعلم التام من الله سبحانه وتعالى وهذا اه مرادف لقول الله سبحانه وتعالى يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين. القوي هو القوي والعالم والقادر واما الامين فهو صاحب الصدق الذي لا يكذب فقد يكون الانسان عالم ولكنه يكذب وقد يكون الانسان صادق ولكنه ليس بعالم. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع فيه الخيرات وهو انه هادي في ذاته فتحق فيه العلم الذي يجب معه الاتباع وهو الوحي. فالله سبحانه وتعالى امر بي ان نجعل رسوله عليه الصلاة والسلام اسوة حسنة. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدى الامين الذي يؤدي الرسالة كما كما اؤتمن. والمصطفى المشرف على غيره عليه الصلاة والسلام. كما في قوله عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم يوم القيامة خير خير الانام. نور اهل الاصطفاء يعني انه عليه الصلاة والسلام سيد المصطفين من اه الانبياء وكذلك الاولياء والصالحين والشهداء وهو في اشارة ايضا لاهمية الاتباع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى صلى عليه الله من غير عدد دوما ولا حد يحيط بالامل يقول صلى عليه من غير عدد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الدعاء له عليه الصلاة السلام بالمنزلة العلية. من غير عدد دوما ولا حد يحيط بالامد. هنا ذكر العدد عند الدعاء هل يعطي الانسان ذلك العدد مما الحقه به ام يعطي ذلك تعظيما يقول يعطي ذلك تعظيما ولا يعطيه ذلك العدد. بمعنى ان الانسان اذا قال سبحان الله وبحمده عدد الشجر وعدد المطر وغير ذلك فهذا لا يعطيه عدد الشجر ولا عدد الحجر تسبيحات وانما يعطيه تعظيما لذلك اللفظ. يعطيه تعظيما لذلك اللفظ. والا لقال الانسان بعد الصلاة سبحان الله والله اكبر ثلاثة وثلاثين وانتهى الامر. ولكن ذلك يعطيه تعظيما. يعطيه تعظيما. وهذا الدليل حديث جويرية وحديث ابن عباس في مسلم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خرج الى صلاة الفجر وعاد بعد ان ارتفعت الشمس قال عليه الصلاة والسلام ما زلت في مكانك الذي تركتك فيه قالت نعم قال عليه الصلاة والسلام اما اني قلت اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت ما قال عدت لو وزنت فيما قلتي لوزنته فقال النبي عليه الصلاة والسلام سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا ورضا نفسه ومداد كلماته هذا فيه اشارة الى ان هذا يعطي الانسان تعظيما لا يعطيه ذلك. ذلك العدد وهذا مراد رحمه الله من غير عدد يعني من جهة الاستحقاق واراد بذلك التعظيم تعظيم الاجر. ولهذا لا حرج على الانسان بل يستحب له ان يقول سبحان الله عدد الشجر وعدد قطر المطر وعدد الكواكب والافلاك ثم يلتزم ايضا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دوما ولا حد اه يحيط بالامد لدينا امد ولدينا ابد. الابد الذي الذي لا نهاية له والامد هو المحدود. والامد هو المحدود بحد بحد معين منها ما هو مقدر ومنها ما لا يقدر والابد الاصل انه لا لا يحد الا الا بقرينه الا نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى كذا على الاصحاب والال ومن نالوا بحسن القصد اتحافا يقول كذا على الاصحاب والال ومن نالوا بحسن القصد اتحاف المنن. حمد الله سبحانه وتعالى والصلاة عليه الصلاة والسلام في ابتداء الرسائل والمصنفات من الامور المستحبة. وذكرنا ان هذا على قسمين. القسم الاول ان يبتدئ الانسان بخطاب بخطاب ولا يكون هذا من جملة المصنفات كرسالة الى اناس وقوم ونحو ذلك فهذا يبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم كرسالة النبي الى هرقل وغيره. واذا قصد الانسان تأليفا عاما الى غير معين الى غير معين وذلك فهذا يحمد الله عز وجل يبسمل معه كحال الخطب فانها تتوجه الى غير الى غير معين. الحاضر والغائب الحاضر والغائب ولهذا عمد المصنف الى الحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ان الصلاة ايضا شاملة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على الاصحاب والال. اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هم الذين شهدوه عليه الصلاة والسلام واعانوه ولو بالمشاهدة له عليه الصلاة والسلام والمكاثرة لاتباعه وماتوا وماتوا على ذلك. والصلاة على المعين جائزة على سبيل على سبيل الاعتراض لا على سبيل الدوام. فالنبي عليه الصلاة والسلام صلى على بعض فقال اللهم صلي على ال ابي اوفى فلا حرج على الانسان يقول اللهم صلي على فلان وال فلان ونحو ذلك لا حرج عليه واذا كانوا على التبع فذلك جائز. جائز لكل احد يستحق المعنى وهو من اهل الاسلام. فيقول الرجل اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد وعلى اصحابه ومن تبعهم باحسان الى الى يوم الدين. فكل تابع تنزل عليه هذه هذه الصلاة. وال النبي عليه الصلاة والسلام في معناه الان هم المرجع يقال ال فلان الى كذا اي رجع اليه. ويؤول الامر ان يرجع ارجع اليه. والى النبي عليه الصلاة والسلام الذين يرجعون اليه. سواء يرجعون اليه من صلبه عليه الصلاة والسلام. او اله الذين يرجعون اليه من جهة من جهة نسبه وهم وقيل انهم قال علي ابن ابي طالب وال جعفر وال العباس وال ربيعة ابن الحارث وقيل انه من احرظ عليهم من تحرم عليهم الصدقة. قال ومن نالوا بحسن القصد اتحافا المنن. وها هنا اشار الى الباطن واهميته وانه ينبغي الانسان ان يكون ان يكون من اهل من اهل اخلاص النية لان الله عز وجل لا يقبل من احد امل الا بحسن القصد. لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث من حديث عمر انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما روى وقال الله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ويدخل في الال ازواج النبي عليه الصلاة والسلام ازواج النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لقوله سبحانه وتعالى لما خاطب امهات المؤمنين قال وقرن في بيوتكن ثم وقال جل وعلا ليذهب عنكم الرساء اهل البيت فجعلهم من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان امرهن رضوان الله تعالى بالقرار بالقرار في البيوت. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وبعد فالاصول قول المجتهد يقول وبعده بعده هي فصل الخطاب واختلف في اول من ابتدأ فيها على عدة اقوال وكلها الا دليل بين عليها وانما هي من الاقوال المرسلة ولكن الاشهر في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله انه يقول اما بعد انه يقول اما بعد لا وبعد. وكلها وكلها جائزة. نعم. وبعد فالاصول قول فالاصول وقول المجتهد وحجة النحرير والحبر المجد. يقول هنا فالاصول قول المجتهد. ذكر بعد هذه المقدمة انه الان يشرع في تفصيل المقصود وفصل الخطاب يعني ينفصل خطابي السابق عن اللاحق بمعاني جديدة ينفصل الخطاب السابق عن المعاني ولهذا لا حرج على الانسان ان يأتي وبعدة مرات اذا فصل المعاني وجعلها منفكة فيقول وبعد ثم يأتي كلام ثم يقول وبعد ولا حرج عليه او يقول ثم ثم بعد او ثم اما بعد لا حرج على الانسان ان يأتي بها هنا ذكر وبعد بعد ان ذكر اه حكمة الاسلام في اه في اه في احكامه الادلة وكذلك ايضا رجوع والحمض والبداءة بالبسملة والحمض والتيمن بها والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال هنا وبعد اي وقع في المقصود قال فالاصول قول المجتهد. الاصول هي المراد بها اصول اصول الفقه وهي مركبة مركبة من لفظين اصول وذكر والاصول اه هي الاسس وهي ما يبنى عليها وهي ما يبنى عليها غيرها. واما فالمراد به فالمراد به الفهم. ولهذا قال قوم شعيب قوم شعيب لشعيب ما نفقه كثيرا مما مما تقول يعني لا نفهم. والمراد بالفقه هو هو الفهم. وفهم الشيء. وغالب وغالب الفقه والفهم يلحق بالشيء بالشيء النظري الذي يلزم منه نظر واما الضروري فانه لا يسمى فقها لانه لانه لا يحتاج الى تفقه وهذا هذا في الغالب ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم ففهمناها سليمان والمراد بذلك ان الانسان لا يفهم ابداهة حتى حتى يتسلسل بشيء من المدارك حتى يصل الانسان الى الى معرفة ذلك ذلك المعلوم. وعلم الطول هو العلم بمعرفة الادلة اه معرفة الادلة والاحكام العملية المكتسبة بادلتها التفصيلية يقول قول المجتهد اولا الاصول موضوعها هو معرفة الادلة معرفة الادلة وليس معرفة معرفة الاحكام الاحكام التفصيلية بذاتها. اذا فعلم اصول الفقه هو وسيلة وليس وليس غاية فهو فهو من الوسائل التي يصل بها الانسان الى معرفة الى معرفة الاحكام الشرعية. هذه الادلة هي التي تعتني بها يعتني بها اهل الاصول سواء من الكتاب باقسامه ولهذا يقسمون الكتاب الى اقسام كما تقدم الاشارة اليه الناسخي ومنسوخي والمحكم والمتشابه والمطلق والمقيد والعام والخاص من الكتاب وغير ذلك وكذلك ايضا سنة رسول الله الله عليه وسلم ويتكلم ايضا على اسباب النزول. اذا مداره على الادلة. مداره على على الادلة. و بالنسبة للناظر واو المنتفع من هذا العلم هم اجلال المنتفع من هذا العلم المجتهد والمقلد. المجتهد المجتهد والمقلد. وذلك ان الانسان لا يمكن ان يكون من اهل للاصول حتى يكون الانسان مجتهدا. سواء مجتهدا كليا او مجتهدا جزئيا. كليا في علوم الشريعة ومطلق واما ان يكون جزئيا فيه واما ان يكون جزئيا في مسألة من اه في مسألة من المسائل بعينها او في باب من الابواب. وينبغي ان يعلم ان الشريعة رابطة ان الشريعة مترابطة. والانسان لا يمكن ان يعرف الادلة العامة الكلية. ومدى شمولها وعمومها الا بمعرفة بمعرفة ابواب الشريعة باجزائها. وذلك ان مثلا المشقة تجلب التيسير ثمت ابواب كثيرة جدا من احكام الشريعة ما يدخل فيها وما لا يدخل وما لا يدخل فيها. وكذلك ايضا في الضرر يزال وكذلك آآ وكذلك ايضا في قاعدة المفاسد المصالح ودرءها وكذلك ايضا قاعدة اليقين لا يزول بالشكوى غير ذلك من من القواعد. هذه القواعد لا يمكن للانسان ان يعرفها من جهة الشمول الا وقد عرف الاجزاء بالتفصيل بعرف الاجزاء بالتفصيل وعرف المستثنى المستثنى منها. والامر الثاني وهو المقلد وهو المنتفع لانه يتوجه اليه الخطاب فيبين له الدليل ويبين له الحكم الشرعي. يبين له الحكم الشرعي. وان هذه المسألة ودليلها هذه القاعدة او هذا هذا الحكم الشرعي فيبين له هذا الامر. ولهذا نقول اذا قلنا ان المنتفع من ذلك هو المجتهد والمنتفع كذلك ايضا هو المقلد نقول لابد من معرفة المجتهد والمقلد والفرق بينهما. لابد من معرفة المجتهد والمقلد الفرق والفرق بينهما. المقلد قيل ان التقليد هو مأخوذ من القلادة التي يتقلدها الانسان وكانه قلد شيئا فانساق فانساق مع قلد شيئا فانساق معه وقيل الا المراد بذلك ان الانسان قلد نفسه شيئا اعطي اياه. لم يقم بعمله كحال المرأة او الرجل الذي يتقلد هذا لم يقم بصناعته وهذا هو الغالب فيقلد هذا الامر كحال تقليده الدليل خذ هذه الحلية وتحلى بها لا يعلم صناعتها وماهيتها ونهوها وكذلك فهذا فيه اشارة الى ظعف ظعف جانب المقلد وفظل المجتهد عليه في الشريعة في ذاته ضعف المجتهد عليه في الشريعة وهذا ليس على الاطلاق فقد يكون المقلد اعظم افضل عند الله عز وجل من المجتهد لماذا ان المجتهد المقصر عن العمل بما ال اليه اجتهاده اه اسوأ حالا من من المقلد لان المقلدة انما عملت بما علم فحفظه الله عز وجل على هذا او بهذا بهذا القدر. والمجتهد المراد به وبذل الجهد وزع واستفراغه بمعرفة بمعرفة الدليل واستنباط الحكم الشرعي منه بمعرفة العلة التي يستنبط منها الانسان الحكم. واذا عرف الفعل عرف الموجب له. والمحيط بهذا لهذا الفعل من حكم وعلل ونحو ذلك فيلحقها بادلتها التفصيلية بادلتها التفصيلية من من سريع يقول وحجة النحرير والحبر المجد هنا ذكر اشارة الى معاني المجتهد وكأنه عرفه بانه اه بانه هو النحرير والحبر اه المجد اي ان علم الاصول هو الحجة التي يعتمد عليها يعتمد عليها المجتهد. ونقول ان الادلة اما ان تكون واما ان تكون فرعية. لدينا ادلة فرعية ولدينا ادلة اصولية. الادلة الاصولية هي ان يفهم الانسان ان مرد هذا الامر الى هذه القاعدة سواء من الكتاب او من السنة او ايظا من الاجماع او من القياس. ولدينا ادلة تفصيلية ادلة بذاتها في قضية بعينها تستطيع ان تستدل بهذه الادلة الفرعية وتستطيع ان ترجع ذلك الى القاعدة الكلية الاقوى او الرجوع الى الدليل التفصيلي الى الدليل الى الدليل التفصيل وذلك كحال الانسان مثلا اذا اراد ان يستدل بحكم اه شرعي اه مثلا اه اه قتل القاتل فيقول فيستدل بالقواعد العامة بدرء المفاسد او المسلمون تتكافئ دماؤهم هذه من القواعد العامة. لكن من جهة الدليل الخاص يستدل بقتل القاتل العمد من الكتاب ومن السنة. فالدليل التفصيلي هو اقوى من الدليل من الدليل العام يؤكد ما تقدم الاشارة اليه الى ان ترقي الانسان بمعرفة الفروع بادلته حتى يصل الى معرفة الاصول اقوى وينبغي الانسان ان يعلم انه ان اخذه لعلم الاصول ينبغي ان يكون اخذا يسيرا اذا ابتدأ بالطريقة بمعرفة الاصول الفروع قبل معرفة الاصول كذلك ايضا يؤيد الامر الفطري في الانسان ان الانسان كلما ابتدأ بعلم من العلوم انه ينشط في ابتدائي ونشاطه في اولى من نشاطه بالاصول نشاطه في الفروع اولى من نشاطه في الاصول. لانه اذا اخذ الاصول وتوسع فيها ظعف في اخذ الفرع. واذا توسع في الفروع سهل عليه مجرد وضع الاصول لان لانه قد سبق تعلمه لهذه لهذه الفروع وهذا من توفيق الله عز وجل الانسان. نعم. احسن الله اليه. قال رحمه الله تعالى وهو المنادى في الزمان الاول دون عند ذي القدر العلي. يقول وهو المنادى في الزمان الاول دون الفروع عند ذي القدر العلي. الشريعة انما هي فروع واصول. فروع واصول. ونستطيع ان نقول ان الفقه فقه الشريعة انما هو ثلاثة ثلاثة انواع اصول وفروع او نقول انما هو اصول وفروع الاصول التي هي ومسائل اصول وفروع الاصول وهي القواعد ومسائل المسائل هي المسألة العينية بذاتها كما نقول الاشارة بالسبابة في الصلاة. او الترجيع خلف المؤذن ونحو ذلك ولدينا قاعدة في الصلاة وهي دون الاصل ويصلوا كما رأيتموني اصلي هذه قاعدة ولكن وما هو اولى من ذلك؟ وهو اتباع النبي عليه الصلاة والسلام وهي قاعدة عامة. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة في ابواب الصلاة الزكاة والصيام والحج والاقتداء بفعله. وهذا ثمة رابط بينها وهو الادلة وهو الادلة هي الرابطة بين سائل والفروع والاصول وهي الادلة وهي تتباين من جهة من جهة قوتها وضعفها وكذلك ايضا من جهة دقتها اي عموما وخصوصا في المسألة في المسألة المنظورة. واما قوله وهو المنادى في الزمان الاول آآ علم الاصول اصله ولبه منثور في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنه تنبض تلك القواعد. وعلم الاصول اذا اردنا نشأته من التأليف فنقول انه نشأ في القرن الثاني. انما نشأ في القرن في القرن الثاني. واذا اردنا ان نقول منشأه من جهة الوجود من جهة التطبيق والعمل فهو موجود حال نزول الكتاب والسنة حال نزول الكتاب والسنة فجاءت الشريعة بالاصول والفروع فجاءت بالفروع اكثر وجاءت بالفروع اقل ثم لما استقرت الشريعة جاء الاصول جاء تفعيل الاصول حتى تصبح كالمظلات كالمظلات تظل تظل تلك المسائل فيفهم الانسان المسائل ويلحق تلك الاجناس المفترقة بتلك الفروع التي تبنى تبنى على على تلك تلك الاصول فتستظل فتستظل واول من صنف في ذلك هو الامام الشافعي رحمه الله صنف كتابه الرسالة وكتابه الرسالة انما سميت لانها رسالة لعبد الرحمن ابن مهدي قد طلب من الامام الشافعي ان يصنف له كتابا كتابا في هذا العلم فصنف له هذه الرسالة صنفها في في اواخر القرن القرن الثاني. وقد توفي الامام الشافعي الشافعي رحمه الله عام مئتين واربعة الهجرة رحمه الله وصدف بعد ذلك ائمة كثير وللامام احمد رحمه الله رسالة ايضا في في طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر القواعد العامة في ابواب الطاعة والامتثال. وثبت ايضا رسالة في الوصول لعيسى اه ابن اباد. ثم اصبح كلام الشافعي رحمه الله عمدة للائمة في القرن الثالث والرابع والخامس ثم لما جاء القرن الخامس والسادس توسع الائمة في التصنيف في ابواب في ابواب على المذاهب الاربعة على المذاهب الاربع واصبح للعلماء في ذلك طريقتان مشهورتان طريقتان مشهورتان الطريقة هي طريقة طريقة الجمهور والطريقة الثانية هي طريقة الاحلاف فتتباين بين هاتين الطريقتين ويأتي الكلام عليها باذن الله باذن الله تعالى. وكلما كان طالب العلم بصيرا بفقه الكتاب وفقه السنة وفقه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من اهل البصر البصر بالاصول ويظهر يظهر تقدم معرفة الفروع على الاصول وتميز طالب العلم بهذا الباب ان مدرسة المدينة هي عادات من مدرسة الكوفة لان مدرسة الكوفة اصولية نظرية اكثر من كونها من كونها تفصيل بمعرفة المسائل بدليلها بعينها. لهذا وقعت المخالفة في مدرسة اهل الكوفة اكثر من مدرسة المدينة. لان التأصيل لدى المدينة اكثر ومعرفة الادلة التفصيلية بادلتها الشرعية اقل. ومعرفة الادلة ومعرفة المسائل شرعية الفرعية بادلتها التفصيلية عند المدنيين اكثر ومعرفة الادلة الفرعية بادلتها الاصولية اقل لديهم فاصبحوا في ذلك في ذلك ادق فهم يلحقون المسائل الفرعية بالدليل مباشرة العين من الكتاب والسنة. اما الكوفة فيلحقون المسألة بالقاعدة العامة فوقع لديهم كثير من المخالفة في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا ظهرت فتيا في فقهاء المدينة ظهرت الفتية في بقاء المدينة اه سواء بالفقهاء السبعة سعيد بن المسيب وخارجة بن زيد وهو القاسم وعبدالرحمن وسليمان ابن يسار وغيرهم ظهر فقههم مع فقه المكيين عطاء بن ابي رباح وسعيد بن جبير وعكرمة من المدنيين وغيرهم. وفقه ايضا من كان من اهل الكوفة كعلقمة والاسود وابي الاحوص وابراهيم النخعي وحماد بن ابي سليمان وابي حنيفة بارك المدنيين على غيرهم لماذا؟ لان هؤلاء اخذوا والمدرسة التفصيلية ثم بعد ذلك اخذوا بمعرفة القواعد القواعد الاصولية ولهذا نجد ان ان اهل الحديث لديهم معرفة الاجزاء قبل معرفة الكل واهل الرأي لديهم معرفة الكل قبل معرفة الاجزاء في كثير من الاجزاء من الوجوه. هذه او باسباب. السبب الاول ان بعض الفروع تضطرب في الحاقها بقاعدتين او اصلين فينطرب الانسان هل تلحق بهذه القاعدة او بهذه القاعدة؟ فيلحقها تارة هنا وتارة هنا فيها دليل تفصيلي لو عرفه لا لحل له ولحل آآ لديه هذا هذا الاشكال. الامر الثاني ان هذه المسألة فيها دليل صريح يستثني ادخالها في هذه القاعدة يستثني ادخالها ادخالها في هذه القاعدة. واذا عرف الانسان القاعدة وجهل وجهل الدليل العيني الحق الفرع بالاصل وخالف في ذلك لجهله لجهله بالدليل ولهذا نقول ان الطريق التي يأخذ بها الانسان الفروع هي طريقة فيها نوع من المشقة وكلفة ويلزم منها القوة بمعرفة الادلة والاجتهاد ومعرفة كل مسألة بدليلها ثم بعد ذلك يأخذ في ذلك الاصول وهذه فيها من الكلفة والمشقة ولكنها ايسر للانسان ايسر للانسان واسمح لهذا الذي يسلك الطريقة هذه عليه ان يأخذ المختصرات التي يأخذ يأخذ المختصرات التي تعينه كمثل هذه المنظومة وكذلك بعض المختصرات في ابواب ثم اذا اراد ان يتوسع في ذلك فلا حرج لا حرج عليه. لانه لو توسع قبل ان يعرف الادلة التفصيل المسائل العينية يقع في شيء من تسلل الوهمي الى ذهنه في ادراج بعض بعض الفروع في تلك القواعد التي لا تدخل تحتها كما كما تقدم وكذلك ايضا اذا اخذ معرفة الفروع بادلتها فانه يعرف مواضع الخلل من اطلاقات بعض الاصوليين والاصوليون اطلاقات تخالف الدليل فيكون من اهل البصر فيها وهذا لا يلغي دفع الاصول ومعرفتها. ولهذا وقع الخطأ عند كثير من الاصوليين في هذا الباب وظهر ذلك ولهذا تجد من ائمة الاصول امام الحرمين الجويني رحمه الله وهو من اصولين منظار ومن ائمة الفقه تنظر في دواوين الفقه التي يصنفها وكذلك دواوين الاصول تريد ان تحصي الادلة التي يذكرها في كتابه لا تجد الا الا عدد معدود يستطيع الانسان ان يحصيه. وهذا نوع من نوع من الخلل. نوع من الخلل قد تحملت بعض الكتب لامام الحرمين الجويني رحمه الله ومن اوسع مصنفاته في من اوسع مصنفاته في مذهب الشافعية فيكاد الانسان يمر على مجلدة كاملة ولا يلتمس في ذلك الا الا ادلة ادلة يسيرة من العشرة الى الى العشرين وهذا وهذا فيه ما فيه من اه القصور والسبب في ذلك هو التلقي والتمكن في ابواب الاصول وابتداء فاذا جاء مسائل الفروع يأخذها على سبيل العجلة لان لانه استقر لديه ذلك اه ذلك من قبل. وينبغي ان نعلم ان الانسان اذا اخذ الاصول اه ربما اذا جاء الى الفروع يأخذها على سبيل الاستعجال الاعلى سبيل التروي كذلك ايضا من السلبيات في ذلك انه ربما طوع الادلة للاصل طوع الادلة للاصل مع مخالفتها له والاولى ان يطوع القاعدة للدليل الواضح المحكم البين. كذلك ايضا يضعف لديهم الاحتجاج بعمل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا امر وهذا امر امر ظاهر يضع لديهم الاحتجاج بعمل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرون ان القاعدة اقوى ومن ذلك من ذلك العمل ولا يفرقون بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القريبين منه و البعيدين البعيدين عن احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وهو المنادى في من ذاقه نال الاماني وازدها في روضه يجني ثمار المشتهى. يقول من ذاق هنال الاماني وازدها. في روضه يجني ثمار المشتهى من ذاق هذا العلم وتبصر فيه اه نال الاماني والزهاي حصل له المقصود على ايسر على ايسر سبيل بسهولة باقي تلك الفروع والحاقها والحاقها بها. ونحن نقول ان الاصل يتبعه الفرع والغالب عند الفروع البينة التي تلحق الاصول انها لا تحتاج في الغالب الى فقه الدقيق وانما الفقه الدقيق هو في الفروع تخرج عن هذه القواعد وهذا وهذا ما يشق على الانسان استيعاظه بمجرد معرفة معرفة القاعدة ومن الانسان ان يكون من اهل العلم والمعرفة والتمكن في ذلك وهذا ما قصده المصنف هنا ان طالب العلم يروم العلم واذا اخذ هذا العلم وتمكن منه فانه ينول الاماني ويزدهي والمراد يزدهي هو الابتجاء الابتهاج يكون الانسان على مظهر على مظهر حسن قال في روضه يجري ثمار ثمار المشتهى يعني انه اخذ ما رأى اليانعة وقطفها قبل قبل غيرها. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى لكن اهل عصرنا وقد اضربوا عنه فكادوا عن سناه يحجبوا. الناس في معرفة الاصول؟ طرفان ووسط الطلب الاول هم الذين يغلون في معرفتي فيؤثر ذلك على معرفتهم في في اجزاء الادلة واعيانها. ومعرفة المسائل التفصيلية بادلتها التفصيلية ايضا وهذا هو الغالب على كثير ممن سلك هذا الطريق وهي طريقة خاطئة. ويؤثر ذلك على كثير من المعاني. سواء في ابواب الفقه او في غيرها ولهذا نجد ان اكثر نجد ان اكثر اكثر المتكلمين في ابواب الاصول لديهم اخطاء كثيرة في ابواب العقائد والسبب في هذا ان مسائل العقائد تحتاج الى معرفة تفصيلية لكل مسألة بعين لماذا؟ لانها لا تقبل القياس لا تقبل القياس. وانما تجرى تثبت كل مسألة تثبت كل مسألة بعينها بدليل واجراء القياس عليها فيه ما فيه ومخالف لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح والطرف الثاني هم الذين جافوا هذا العلم وهذا نوع تقسيط ايضا وان الانسان مهما استوعب الادلة من الكتاب والسنة وحفظها والحق المسائل ينبغي ان يعرف الاصول لماذا؟ لانه ربما يستجد لديه بعض النوازل. يستجد لديه بعض النوازل. الذي لا يستطيع الانسان ان الحقها بدليل معين فلابد لديه من قاعدة. فالقواعد الاصولية تنفع طالب العلم الذي تعلم الفروع في النوازل اكثر اكثر من المسائل التي دل الدليل عليها بعينه. ونحن نرى في الى كثرة اللوازم. في العبادات فضلا عن المعاملات. في الصلوات من النوازل الصلاة في الطائرة ومثل هذا ايضا في حال الذي يغمى عليه دهرا طويلا وهذا لم يكن معلوما في الزمن السابق في الزمن السابق يغمى على الانسان يوم يومين ولا يستطيع الناس ان يطعموه. ويموت ولكن في زماننا يوضع المغذي فيه ويعيش سنة وسنتين وثلاث سنوات والاحكام المترتبة على هذا النوازل ايضا في ابواب الطهارة في المياه التي التي تلقى وتصفى وهي من مياه المجاري ونحو ذلك. وكذلك ايضا في الحج من المسائل الكثيرة في المراكب الحديثة وكذلك ايضا بعض الالبسة الحديثة وكذلك ايضا في آآ في الاحرام في محاذاة الميقات في الطائرة وغير ذلك. وكذلك ايضا في مسائل الصيام نوازل كثيرة جدا تطرأ على الانسان في المفطرات في الحقن في التبرع بالدم وكذلك قطرات العين قطرات الاذن وكذلك دهان الانسان او عن طريق الجلد بالتطريب من ترطيبها وكذلك الابخرة التي يستنشقها الانسان بالبخار وغير ذلك كثير من النوازل يحتاج الانسان الى معرفة اصل الله يلحقها به. واذا اراد الانسان ان يعرف مسألة بعينها لا تصيبه بالحاق ذلك. ذلك الاصل الا بمعرفة الا بمعرفة تلك تلك القاعدة. والتفريط في هذا العلم قصور. التوسط في هذا ان يأخذ الانسان من اصول الفقه ما يعينه على معرفة النوازل الحادثة. ولا يسد مسد الادلة قصة للمسائل المعينة. فيعرف المسائل المعينة بادلتها الخاصة. وتغنيه هذه القواعد بمعرفة اللوازم وكذلك ايضا يكون من اهل التبصر بمعرفة القواعد بنوعيها ومعلوم القواعد الاصولية على اقسام وهذه الاقسام على اعتبارين. الاعتبار الاول من جهة شمولها وعدم شمولها. الشمول وعدم الشول. ومعلوم الذين قواعد كلية عامة شاملة للشريعة كقاعدة اليقين لا يزول بالشك. او قاعدة المشقة تجلب التيسير. هذه شاملة ولدينا قواعد ليست شاملة وانما هي لابواب. دون دون ابواب. وهذا ربما يقع في بعض القواعد ولا يقع في قواعد اخرى بحسب رأي الفقيه. وباعتبار اخر قواعد قوية وقواعد ضعيفة وانما قلنا قواعد قوية قواعد ضعيفة ان الاستثناء اذا طرأ على القاعدة وكثر القاعدة ضعفت القاعدة وهذا كما انه في اصول الفقه كذلك في اصول الحديد واصول اللغة واذا قلنا ان هذه قاعدة القاعدة الاصولية لديها استثناء والاستثناء في القواعد ينبغي ان يكون قليل وكلما يقل تقل القاعدة الاستثناء لهذه القاعدة اصبحت القاعدة واذا كان الاستثناء لها كثير بدأت تضعف هذه تضعف هذه هذه القاعدة نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى واستعذبوا موارد التقليد فابعدوا عن مواطن التأييد يظهر من المصنف رحمه الله انه يشير الى ان معرفة اصول الفقه هي ضد التقليد. ضد التقليد ان من استعذب التقليد فقد ترك اصول الفقه وان من اخذ باصول الفقه فانه يتخلى او يتجرد من التقليد. وهذا اراد به التغليب ان من اخذ اصول الفقه يلزم من ذلك انه يعرف الادلة الخاصة والادلة العامة. واذا كان على هذا المعنى فالمعنى صحيح. واذا فكان المراد بذلك ان من عرف القاعدة العامة ولم يعرف الدليل المخصوص لمسائل معينة انه من اهل الاجتهاد وليس من اهل التقليد فهذا ليس بصحيح. فلابد من معرفة الادلة الخاصة. التي يعرف بها الاستثناء الانسان الاستثناء ولا يضطرب عند تنازع قاعدتين لمسألة نازلة. لمسألة نازل. ولهذا نقول ان المجتهد لا يمكن بان يكون مجتهدا الا وقد عرف اصول الفقه الا وقد عرف وقد عرف اصول الفقه. على الطريقة تبصره بمعرفة النوازل. ولا يلزم من ذلك بمعرفة المسائل الشرعية. المخصوصة لان مردها الى معرفة الدليل بعينه. فاذا عرف الدليل بعينه اغناه ذلك عن الحاقها بالقاعدة ولو الحقها بالقاعدة زيادة على الدليل المخصوص كان من اهل كان من اهل التمكن والتبصر المقلد هو الذي يتجرد من معرفة الدليل بالكلية. ومعلوم ان الادلة تتباين عند الفقهاء. منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو عليه عامة العلماء. فيتفق العلماء على اربعة ادلة على اربعة ادلة اولها الكتاب وهو القرآن الكريم المقصود هنا الثاني سنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة الثابتة عنه الاجماع. فاذا صح الاجماع وجب القول به. واعلى الاجماع اقواه هو اجماع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الامام احمد رحمه الله كما لا نقله عنه القاضي ابن ابي يعلى في الطبقات قال اجمعوا اجمعوا الصحابة ومن بعدهم تبع لهم والاجماع هو ان تجمع امة محمد على قول من غير من غير خلاف سابق ولا عبرة بالخلاف اللاحق. فاذا اجبرت الامة على قول فقد فقد تحقق الاجماع ووجب المصير اليه. الرابع القياس. والقياس على انواع يقول ببعض انواعه حتى بن حزم وهو قياس الاولى. ابن حزم لا يرد جميع انواع القياس وانما يرد قياس المثل والشبه فضلا عن ما دونه. واما قياس الاولاد فيأخذ به رحمه الله. وعامة العلماء يأخذون قياس وزمنة قواعد من الادلة هي محل خلاف. من جهة القبول ابتداءا ومن جهة ايضا الاخذ من جهة القوة والضعف وتناولها كقاعدة او دليل المصالح المرسلة والاستحسان وقول الصحابي والعرف وغير ذلك هذه قواعد مختلف فيها. ويأتي الكلام عليها باذن الله باذن الله تعالى نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى من اجل اذا احببت اني انظم نظما لطيفا ليس فيه معجم. يقول من اجل لا اشارة الى المقصود في التأليف ان مقصوده رحمه الله في التأليف زهد الناس. وعلى ما ينبغي ان يكون العالم عليه ان يكون متبصرا باحوال اهل العصر لا ان يكون مصنفا او كاتبا او قائلا لزمن لا يعلم حاله. ولهذا نقول ان العالم يتكلم في حاجة اهل زمنه لان التكليف قد وقع عليه بحسب حالهم وهو العالم اليقظ وهو الوريث الصحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يلزم منه يقظى بمعرفة احوال المخاطبين. وموظع التمام لديهم مواضع قصور وهنا اشار الى سبب كتابته لهذا ان ان الناس قد انصرفوا عن علم الاصول وزهدوا فيه واستعذبوا التقليد. قال من اجلنا احببت اني انظم نمبا لطيفا ليس به معجب. والمراد في الاعجاب مراد ومن العجبة والكلام غير المفهوم. ولهذا يقال في الكلام غير المفهوم استعجم علي هذا المعنى اي اي لم استطع فهمه وهذا الكلام الاعجمي الذي لا يوصف على اي لغة كان سواء كان او كان بالانجليزية او غيرها فهذا يسمى كلام كلاما كلاما معجبا وقوله نبظة لطيفة اشارة الى يسر معانيه وتراكيبه والفاظه. وهذا الكتاب آآ نغبه المصنف رحمه الله معرفته بالاصول وهو من الحذاق النظار في هذا في هذا الباب في معرفة اصول اه الفقه وربما استفاد من بعض اه المصنفات في هذا اه الباب سواء في المذهب او في غيره نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى اذ هذه الايام تقضي بالملل من سوء حظ وارتكاب للزلل. لا سيما الوقت لنا قد عاند في كل امر من مراد باعدا. فدون يقول هنا اذ هذه الايام تقضي بالملل من سوء حظ وارتكاب للزلل الايام لا تقضي بذاتها وانما الذي يقضي هو الله سبحانه وتعالى ولكن هنا على سبيل التجوز باعتبار انها سبب جعلها الله عز وجل بالانسان ويجوز ان يلحق الانسان الشيء بالسبب على سبيل التجوز ما بيان الاقرار بانه سبب ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح لعن الله من سب اباه قالوا يا رسول الله ايسب الرجل اباه؟ قال نعم يسب الرجل ابا الرجل فيسب الرجل اباه. يعني انه تسبب بسب فلان ابيه فاصبح كساب وهذا وهذا سائر. يقول هنا من هذه الايام تقضي بالملل والمراد بالملل السآمة من نمط معين يريده الناس لهذا ينبغي للانسان الا يسير مسايرة للناس وانما يسير مع يسير مع مع الحق والانسان اذا حمل بين جوانحه الحق وساير الناس فانه لا بد ان يحمله الحق الذي يحمله الحق الذي بين جوارحه على الملل من هذا الطريق الذي عليه العامة. ان قال ان هذه الايام تقضي بالملل من سوء حظ وارتكاب للزلل وذكر الحظ ذكره الله سبحانه وتعالى واقره واقره جل وعلا في كتابه العظيم فلا حرج على الانسان يقول فلان حظه عظيم ونحو ذلك لان الله عز وجل اعطاه او منع او منعه من الشر ونحو ذلك ومن سوء حظ وارتكاب للزلة فيه اقرار ان الناس انشغلوا انفسهم وانصرفوا عن الحق وكان حظهم في ذلك اه خاطئا او سيئا وارتكبه ايضا المخالفات وفيه ايضا اقرار المصنف بما يقر به سائر بني ادم من الذنب والزلل مخالفة امر الله سبحانه وتعالى. نعم. لا سيما الوقت لنا قد عاند في كل امر من المراد باعدا وذلك ان الزمن لا يجري على هوى الانسان وانما الله سبحانه وتعالى يصير الليل والنهار ويقدر الاشياء احب الانسان او لم يحبه. ورسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان هو يحرص على اشياء ولا تتحقق. قد حرص النبي عليه الصلاة والسلام على دعوة عمه ابي طالب حرصا ما حرص على احد مثله ومع ذلك ما هداه الله عز وجل للاسلام. وانزل الله عز وجل عليه قوله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء اي انه للعمر على الانسان ان يبذل الوسع وليس عليه النتائج. ومن الخطأ ان يقيس الانسان صحة في السبيل بصحة نتائجه. قد يصح طريقك وانت على الحق ولكن الله عز وجل لا يعطيك النتيجة. قد تذهب وتدعو الناس الى الحق وتؤلف وتصنف ولكن لا ينتفع الناس بها. لا يعني انك على الباطل. بل انك على الحق والله عز وجل قد جعل من هم اهل يشرب منك وهم الانبياء ليس منهم من ليس له اتباع. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام يأتي النبي يوم القيامة معه الرجل ويأتي النبي مع الرجلان والنبي ليس معه احد اذا النتيجة على الله سبحانه وتعالى وعلى الانسان وعلى الانسان الشريف. واعظم ما يجعل الانسان يحيد عن طريق الحق انه ينظر الى النتائج ويبطل بها الاسباب. ينظر الى النتائج ويبطل الاسباب ولو كان صحيح وهذا من الخطأ. في بحث عن اسباب اخرى وهذا سبيل انتكاسة كثير من الصالحين والدعاة والعلماء. نعم. احسن الله اليك. قال الله تعالى فدونك رشف الشمول حبذا. علم الاصول المنتقى والمحتدى. يقول فدونك رشف الشمول حبذا الرشوة اي ما تقدم الكلام عليه وهو شرب الماء القليل والشمول المراد به هو الماء الذي هبت عليه الرياح الشمال فاصبح باردا اشارة الى انه بارد وطيب ولكنه ايضا قريب يأخذه الانسان بيسر وهذا اشار اليه في قوله هنا علم الاصول المنتقى والمحتدى. المنتقى يعني منتقى من مصادفاته اشارة الى ان المصنف رحمه الله انتقى هذا الكتاب من كتب اخرى هذا الكتاب من كتب اخرى ويظهر ان منها مصنف باب الحرمين الجويري وهو الورقات وغيره ايضا قال المحتل اي الذي اخذت منه ما ينبغي ان اقدمه لغيره فيهدى اي فيهدى وكذلك ايضا يكتفى بالجهة من جهة الاثر. وكذلك ايضا فان هذه المسائل التي يريدها قد سلك الاقتداء او الاهتداء بها الائمة على اختلاف الازمنة وكانه اراد هنا ان يذكر من القواعد الاصولية ما هي محل اتفاق. نعم احسن الله اليه قال رحمه الله تعالى ففي الذي ذكرته كفاية فاسمع مقالي يا اخ يا اخ الدراية في قوله هنا فبالذي ذكرته كفاية يعني ما اذكره في هذا الكتاب وهنا يظهر ان مصنف رحمه الله انما ذكر مقدمة هذه المنظومة بعد ان ذكر المنظومة وضع لها تتويجا لهذه البداية ولهذا قال ففي الذي ذكرته كفاية فاسمع مقالي يا اخا الدراية وهذا ما تقدم بالاشارة الى الناس في علم اصول الفقه انهم على آآ على انحاء طرفان ووسط منهم من يأخذ الكباية والزيادة والاخذ بالزيادة هو على حساب معرفة الادلة الخاصة بالمسائل الخاصة ومنهم من يزهد في هذا في ذلك هي ما اشار اليه المصنف هنا. قال ففي الذي ذكرته كفاية يعني اكتفاء وغناية. وكذلك اه ايضا سد لحاجة الانسان قال فاسمع مقالي يا اخا الدراية هذا في شحن لهمة الانسان وهو اسلوب القرآن ان يقول للانسان اراد ان يتكلم عليه اسمع يعني اني اريد ان اتكلم معك في امر مهم. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاء فا فاستمعوا له لهذا ينبغي للانسان اذا اراد ان يخاطب قوما قال اسمع الاشارة الى الا ينصرف ذهنك بان يريد ان يدخل في تفصيل مهم ينبغي ان تتأمل منهج النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء في البخاري من حديث ابي زرعة جرير بن عبدالله ان النبي عليه الصلاة والسلام قال استنصت الناس يعني اذهب اليهم وقل لهم اسكتوا حتى لكلام الذي اريد ان اتكلمه للناس. وفيه اشارة الى انه لا ينبغي للانسان ان يتحدث عند من لا يسمع. ينبغي ان يسمعه ان يشحن امامه ايضا وهذا اسلوب قرآني ونبوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا اخا الدراية اشارة الى اللطف والرحمة والمودة وان وان دافع مثل هذا هو الاخوة الايمانية وراغب الدراية المراد بالدراية والعلم والمراد بالدراية وهنا وقاصد العلم والمعرفة فان مثل هذا التصنيف لا يصنف لمن هو يزهد فيه بمن هو به عالم به ولا ما المراد بذلك هو قاصد؟ اه قاصد المعرفة وربما اراد بذلك في قوله يا اخا الدراية اي الاخ لي في العلم الاخ لي في العلم وقاصد المعرفة فاني اقصدك بهذا بهذا النوع من العلم نكتفي بهذا القبر ونكمل غدا باذن الله عز وجل. اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والاعانة والتسديد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بسلامة فرق بين من يقول الفرق بين المقلد والمتبع المتبع قد يكون مقلد وقد يكون غير مقلد قد يكون مجتهد لان كل متبع كل متبع هو مهتدي لرسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اي موافق للدليل والمقلد قد يوافق وقد لا يوافق. فالمتبع اشرف من المقلد. واهدى. والمقلد ابعد عنه في ابواب الاتباع فقد يصيبه وقد وقد يخطئ