بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاملي يسعدني في هذا المطلع وفي كل مطلع ان ارحب بشيخنا الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي وهو الباحث العلمي بوزارة الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعودية مرحبا بكم يا شيخ. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام سنتحدث ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة باذن الله عز وجل عن موضوع مهم جدا بل يكاد يكون هو اصل من الاصول الشرعية وهو اعمال القلوب وما يتعلق بها من مباحث اه نقاط وابواب وما يتعلق بهذه من احكام مرحبا بكم يا شيخ مجددا اه نعود اه ونتكلم عن موضوعنا اللي هو اعمال القلوب نبدأ بالمعنى العام ونأخذ ان عمل من هذه الاعمال المهمة. فما هو معنى اعمال القلوب بالعموم واثرها اه على المسلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اولا القلوب المتقرر عند اهل السنة آآ انى للقلب عمل كما ان للجوارح كذلك ايضا آآ قول اللسان يسمى عملا فهذه كلها اعمال ولهذا يقيدون بقولهم عمل او اعمال القلوب. مهم. للقلوب اعمال منها ما يتعلق بالرجاء والخوف والمحبة الرضا وغير ذلك من اعمال القلوب وعلى ذلك واعظمه وهو الاخلاص لله عز وجل بعد استقرار الايمان والتصديق في قلب الانسان آآ ان يخلص العمل لله جل وعلا. من جهة الحقيقة عمل القلب هو المناط من جهة التعظيم وكذلك من جهة الثواب والعقاب من جهة الاصل. ويكفي في ذلك مزية اه وجلالة قدر ان يكون الانسان يثاب على عمل القلب وان لم يكن ثمة عمل جوارح ولكن لا يساوي بعمل الجوارح ان لم يصاحبه نية. ولهذا فاق عمل القلب سائر الاعمال لانه من جهة الحقيقة يستطيعه ويملكه الانسان ولكن عمل الجوارح ولكن عمل الجوارح لا يملك الانسان ربما وقع منه شيء من من التصرفات من غير قصد لهذا كان عمل القلب من جهة الاصل هو الذي يعظم الصغائر عند الناس وكذلك يحقر الكبائر في اعمال الانسان. لا يتساوى الناس في عمل الظاهر وانما وانما يتساوون الناس يتساوون في عمل الظاهر ولكن لا يتساوون بعمل القلب. ربما يصلي من الناس من الناس صلاة ركعتين ويصلي بجواره اخر هذا تعلو به اعلى عليين انك تنزل به اسفل سافلين. هم. والسبب في هذا ما وقع في القلب. اما ان يكون مراتب الناس في هذا على درجات متباينة من جهة الاخلاص لله عز وجل. كذلك القرب اقبال من ذلك كذلك الدافع ربما يشتركون في الاخلاص لكن يتباينون من جهة الدافع لهذه العبادة. الانسان ربما يقوم يتعبد لله عز وجل وهو في شغله كامل من امور الدنيا ومصالحها ثم انصرف الى التعبد لله عز وجل هل يستوي مع شخص ليس لديه صوارف من الدنيا وليس للذي لذائذ ونحو ذلك ثم مخلصا بذات الاخلاص الذي يوازيه لا يتباين الناس في هذا. نعم. لهذا كان عمل القلب هو الاصل. لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى ومسلم من حديث عمر بن الخطاب قال قال النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى انما الاعمال يعني قبولها او بالنيات التي تقع في قلب الانسان. ليس المراد بذلك النية صلاحا وفسادا بل مراتب الصلاح ومراتب الفساد النية. من النية من ما يكفر بها الانسان ومنها ما تدخله في باب باب من ابواب النفاق لا يدخل في درجة الكفر. ومنها ما يبلغ بالانسان العمل القليل الثواب الجزيل ويفوق المكث ولهذا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا باكثر الامة عملا بالجوارح آآ ولكن اعظم الامة عملا في عمل القلب. ولهذا جاء في الاصالة المتأخرة في التابعين الذين جاءوا بعدهم في اتباع التابعين ومن جاء بعدهم المتأخرة عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. من هو في الظاهر اكثر عبادة من من لكن فاق الصحابة لماذا لان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فاقوهم من جهة العمل. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي وهذا قد رواه الامام مسلم في في الصحيح من حديث عبدالرحمن بن عوف لما وقعت بينه وبين خالد بن الوليد خصومة قال لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما ما تقبل منه بلغ مد احدهم ولا نصيفه. يعني الانسان لو انفق مثله حد ذهبا لا يساوي المد والمد هو ملء الكفين المعتدلتين من الذهب الكفين من الذهب لا يبلغه انفاق مثل جبل احد من الذهب لماذا؟ لان عمل القلب يختلف حال الانفاق وبهذا يعرف سر كثير من الامور التي يجدها الناس ولا يجدون لها تفسيرا حين النظر لها من اول والة. كثير من الناس يتعبد لله عز وجل او من الناس من هو قليل عبادة ويوجد له قبول لدى الناس وحب ومودة واشرب الناس حبه كذلك تجد من الناس من هو يكثر من الطاعات في الظاهر لكن القلوب لا تتشوف اليه وكذلك محبة للناس فيها فيها اه فيها كلام اخذ ورد ونحو ذلك. مرد هذا الى عمل الباطن عمل الباطن هو هو المحاك كذلك النظر الى الى عبادة السر. عمل القلب من جهة الاصل آآ آآ هو اعظمه هو التصديق والايمان بالله سبحانه وتعالى بتوفر سائر اركان الايمان في قلب الانسان كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين المغاربة من حديث عمر جاء ايضا من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لما سأله جبريل عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره خيره وشره هذه اركان الايمان بد ان تتوفر في قلب الانسان. ومنها ما هو واجب على اعيانه ومنها ما ما هو واجب على الكفاية ومنها ما يجب على الانسان اذا ورد اليه قطعا. ما يجب على الانسان ان يؤمن بالله من جهة ان الله عز وجل واحد في اسمائه وصفاته والوهيته وربوبيته فرض لا ند له ولا شريك. وان الله عز وجل خالق الخلق وآآ له الغناء الرعاية التامة سبحانه وتعالى لا ند له ولا نظير ولا والد ولا ولد ولا زوجة وغير ذلك من من التهم ان يؤمن بانبياء الله عز وجل الذين سماهم وكذلك اخر محمد صلى الله عليه وسلم وخاتم الانبياء والمرسلين وقوله وحي وكذلك كتابه ان لله عز وجل كتبا التوراة والانجيل والزبور وصحف آآ ابراهيم وموسى واخره القرآن وانه كلام الله عز وجل اه تكلم به وهو محفوظ منه بدأ واليه يعود واه لا يطاله تحريف ويؤمن بان لله عز وجل بان لله عز وجل ملائكة منهم من سماه الله عز وجل كجبريل وميكائيل وآآ منهم من لم يسمه الله عز وجل وانهم على درجات المراتب ونزل بالوحي هو جبريل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واوكل بذلك منهم من موكل بالجنة والنار ومنهم من موكل آآ برصد الحسنات والسيئات رقيب عتيد ومنهم من من اه موكل بسؤال الانسان في قبره اه من نزل على النبي عليه الصلاة والسلام بالقرآن هو جبريل عليه السلام آآ نزل على النبي عليه الصلاة والسلام آآ القرآن بواسطة جبريل لم ينزل بواسطة غيره وكان خاتمة الكتب ويؤمن كذلك باليوم الاخر الله عز وجل يحاسب الناس وكذلك ما جاء تفصيله عن في كلام الله عز وجل بوجود الميزان ونصبه والحسنات والسيئات وجود الجنة والنار وسؤال الله عز وجل ولقائه وكل الناس فريقين آآ مؤمنين وكفار وكذلك ايضا يؤمن بالقدر الله عز وجل قدر المقادير قبل ان يخلق السماوات والارض. وان الله عز وجل كتب ذلك في كتاب عنده. وان الله عز وجل له علمه والكمال المطلق في ذلك يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وهو العلم المطلق له سبحانه وتعالى الذي لا يدانيه لا يدانيه شيء يعلم ما لا يكن والمحال لو حدث كيف يكون وكيف اثاره؟ هذا كمال الله سبحانه وتعالى. وان الله عز وجل خلق الخلق وخلق افعالهم ويعلم وجعل للناس خلقا خلقا ان يؤمن بذلك كله ثم الناس يتفاوتون من جهة العمل بعد ذلك. واعظم الاعمال واكدوها وهي اركان الاسلام واكدوها هي الصلاة التي فرضها الله عز وجل الناس يتباينون في هذه العبادات بقدر ما في قلب الانسان فمعنى هذا ان الانسان آآ لو نظر الى النصوص الشرعية في الطاعات والعبادات ونظر ايضا الى النصوص الشرعية في الاثام ان التقدير فيها غير بين بسيئات محدودة. لكن الحسنات يجد قدرا معينا من من الحسنات. الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف. صلاة مع تفضل عن صلاة الفرد بسبع او خمس وعشرين درجة. لكن السيئات فيه عقاب اجمالي. وهذا العقاب هو وعيد من الله سبحانه وتعالى قد يعفو الله عز وجل عن انسان وقد لا يعفو بحسب ما في قلب الانسان. ولهذا العمل المحرم الكبير والمغلظ عند الله سبحانه وتعالى قد يكون حقيرا عند الله جل وعلا بسبب قلب الانسان اذا وقع الانسان في كبيرة من كبائر الذنوب وهو وجل وخائف ويترقب غضب الله عز وجل وبطشه ومستحضر للنص ثم آآ ثم يقدم على هذا ويبادر بالاستغفار والتوبة هذا يكون في حقه من الصغائر تكفره يكفرها اي عمل من الاعمال من الاعمال الصغيرة من الطاعات. الله عز وجل يقول اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات روى البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة قال النبي عليه الصلاة والسلام بينما بينما امرأة بغي من بني اسرائيل. البغي الذي اتخذت الزنا مهنة تحترف هذا وتتقوت منه وكان عادة لها تمشي فرأت كلبا يلعق الثرى من من العطش فنزلت في بئر نزعت موقها وهو الخف نزعت موقها فسقت الكلب فاستغفرت فغفر الله لها. هل كل زانية تسقي كلب تسقي هرة يغفر الله عز وجل لها لا لكن هذه قامت بعمل قليل وهي وجلة من جهة الاصل من هذا الذنب والجرم ولماذا استغفرت لان في وفيه وفيه وازع في القلب اصلي. فقلل هذه الكبيرة اذا اصبحت حقيرة فغفر الله عز وجل. والا فالاصل ان ان الكبائر لا يكفرها الا طاعات عظيمة. مهم بل قال بعض العلماء ان الصلاة لا تكفر الكبائر بحاجة الى توبة ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والعمرة للعمرة والحج والحج المبرور ليس له جزاء للجنة هذه كفارة لما بينها وكذلك الجمعة الى الجمعة وجاء في ذلك جملة من احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستثنى من ذلك ان الكبائر حتى يكفر الصغائر. لكن هذا نادر في الناس ان يقع ان يكفر الله عز وجل عملا عظيما يقع فيه الانسان بعمل قليل. وهذا ما يجهله كثير من الناس يظنون ان ان العمل من جهة الحقيقة هو بالاكثار بالظاهر. مهم. ولهذا كثير من الناس يقول انا اعمل اعمل كثيرا واتعبد لله عز وجل ثم لا اجد اثرا لهذا الشيء. السبب في هذا انه لا ينظر الا الى عمل الطاعات. لا ينظر الى عمل القلب هذا امر ولا ينظر ايضا الى عمل السيئات التي لها اثر على الحسنات بمحو الحسنة وبركتها عليه ولهذا تعتبر معدومة حتى لو اتيت بها كذلك عمل القلب. وهنا خبر قد رواه ابو داوود والترمذي من حديث عمر بن الخطاب قال امر النبي عليه الصلاة والسلام الصدقة وهذا لو تؤمن الخبر لو وجد في في معنى ظاهر في في هذا الامر يقول امر النبي عليه الصلاة والسلام بالصدقة فقمت لاغلبن ابا بكر ان غلبته مرتين ابو بكر كان من المبادرين في في في هذا ولهذا جاء في الخبر ما سبقكم ابو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه. يقول عمر بن الخطاب عليه فاتيت بشطر مالي بنصف المال بنصف ما يملكون النبي عليه الصلاة والسلام قال فوجدت ابا بكر عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي عليه الصلاة والسلام لي كما بقيت لاهلك؟ فقال ابقيت له ابقيت لهم شطرا يعني ايه النصب والتفت النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر وقال ماذا ابقيت يا ابا بكر؟ قال ابقيت لهم الله ورسوله يعني لم ابقي لم ابقي شيئا اه هنا سؤال النبي عليه الصلاة والسلام ما قال ما انفقت لان ربما نصف عمر اكثر او اضعاف من من ما العمر كله ولكن سأل عن ماذا سأل عن الباقي ما المراد الباقي؟ الباقي له اثر في في قلب الانسان. بمعنى ان الانسان اذا انفق وهو شحيح في حال كن ذلك الامر فرض عليه. اذا انفق هذا وخرج منه وهو شحيح ويخاف الفقر ويرجو الغنى اعظم عند الله عز وجل من شخص غني يكون لديه المليون مثل الريال بالنسبة لسائر الناس واواسطهم. هذا اعظم هذا سأل النبي عليه الصلاة والسلام ماذا ابقيت حتى هذا فيها لفتة للنبي عليه الصلاة والسلام ان المسألة في الباقي ليست المسألة بالموجود ليست بالكثرة حتى وان قد تكون فقت ابا بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى بذلك وكذلك ايضا يعلم ان الشيء القليل الذي ينفقه الانسان وكان في وقت مزاحمة. مزاحمة لحظ نفس لحظ غير ونحو ذلك. لهذا كثير من الناس تجده يكثر من الطاعات لكن عند مزاحمة الحظوظ لا يقدم الا حظ نفسه او حظ الناس. صحيح. يعني ربما يتهيب الوالد يتهيب الجيران يتهيب الناس يتهيب سلطان يتهيب صاحب جاه ونحو ذلك في مقام لكنه صاحب عبادة فيما عدا ذلك مسألة المزاحمة هي محك وفيصل. لهذا الشخص الذي يكثر من العبادة لله عز وجل وفي ابواب المزاحمة لا يقاوم هذا يعتبر في مرتبة دنيا ولو كان مقلا الشخص في ابواب العبادة في الظاهر ولكن عند ابواب في باب المزاحمة يقدم رضا الله سبحانه وتعالى وتقدم ما انام قول الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في حديث ابي عبد الرحمن في حلقة سابقة انه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشدون الشعر ويتلذذون به واذا اريد احد لهم عن دينه دارت همارق عينه. يعني الامر هذا ليس موضع جدال نحسم به يتوقفون عند حدود الله عز وجل. نعم اه بالنسبة يا شيخ في هنا مسألة اه تندرج تحت هذا بعض الناس يحتج يقول الاعمال في القلوب اهم شي الذي في القلب وسلوكه مخالف لذلك تماما. الرد على مثل هؤلاء يا شيخ. اولا القلب هو هو الاصل. وجود القلب الصالح لا يمكن ان يخلو من العمل وهذا هذا امر مسلم وقطعي في الشريعة وقطعي ايضا في النظر. لا يمكن لشخص ان ان يأتي الى الى وهذا معلوم بالحس ان يأتي الى شجرة ميتة الساق والاغصان ثم يقول اني اسقيها كل يوم لا يمكن الا ان يكون قد مر عليه فترة. هم. ترك السقيا حتى ماتت ثم الان يتصور بسقيا الظاهر والباطن ميت. ولا يمكن لانسان ان يأتي الى شجرة مخضرة الساق والاوراق ثم يزعم انه لا يأتيها ماء ولا يمكن ان يسقيها يعني ان ان قلبها يحيا هكذا وقلب ميت لا يمكن ان يكون هذا لان عمل الظاهر بلا عمل باطل هو وقتي. لهذا المنافقون يتصنعون ويتكلفون لا يقومون الى الصلاة الا كسالى. يقومون لكن بكلفة ومشقة له لكن اذا كان الدافع القلب ووجد هذا فانه يدفع الانسان. يدفع الانسان الى الى عمل الظاهر. والاكثار والاكثار من ذلك. وكذلك اختيار المناسبات الصحية لعمل الظاهر للتوفيق هذا اه يقول العلماء ان النيات يعني عمل القلب هي تجارة العلماء. معنى تجارة العلماء التاجر حينما ينزل في السوق يحاول قدر الامكان ان يربح بمبلغ قليل يخاطب بمبلغ قليل ليربح الاكثر وهذا هو الحاذق لكن العالم هو الذي يعمل النية في باب العمل بمعنى ان يستعملها كثيرا ولو في القيام والقعود يستحضر في زيارة قريب ونحو ذلك صلة الرحم يستحضر هذه العملة التي يربح فيها اعظم ثواب عند الله عز وجل ويستثمر القيام والقعود كسائر كسائر التجار الذين يستثمرون ذهابهم مجيئهم واتصالهم وقيامهم وقعودهم لمصالح التجارة وربما يحابون بعض الناس مثلا لكسب المال وهذا ضرب من دروب الحنكة في التجارة في هذا الباب العلماء يتميزون عن غيرهم بماذا يتميزون عن غيرهم بالقلب؟ من يدعي ان التقوى والايمان ها هنا نقول التقوى ها هنا لا شك من لوازمها هو عمل الظاهر لا يوجد شجرة قلبها حي الا واغصانها واغصانها حية هذا امر مسلم لكن يختلف من جهة العمل الزيادة الذين الذين المكثرين على الناس درجة ومحبة هم الذين يأتون بالطاعات الواجبة والنوافل وكذلك يكثرون من العبادات النوافل مطلقة بانواعها صيام صلاة زكاة بالقدر يصاحب مع ذلك طاعة الله عز وجل عند المزاحمة. نعم. اذا زاحما حظ من الحظوظ قدموها ولو كان مقل هؤلاء اشبهوا باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اه لعله ما بقى معنا الوقت القليل يا شيخ لكن نتحدث بشكل سريع عن عمل من اعمال القلوب وهو الاخلاص من حيث معناه مثال عليه هو مسألة الاخلاص لله عز وجل. الاخلاص هو يقلب العادات الى الى الى عبادات. مهم. او الجبلة بل ابعد من ذلك ما هو الجبلة الذي يفعله الانسان من غير ارادة وهو مسألة مسألة النوم الانسان يجد نفسه مجبولة على هذا الشيء. مهم. كذلك الاكل اذا اكل وشرب لان يتزود وان يعان على عمل الطاعات. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الصيام عليكم بالسحور فان السحور بركة. بعض الناس يجهل كلمة البركة ما معنى البركة؟ البركة هو انه في الصباح على العبادات. مهم. يبارك له. معنى البركة هي الزيادة. ان تجد انه قوي في قراءة القرآن قوي في الصلاة. قوي في عمل الخير لكنه اذا لم يطعم قلت البركة وقلت الزيادة في عمله. اذا الاخلاص في قلب الانسان هو يزيد من انضباط العبادة لانه اذا كان مخلص هو يعلم ان الذي يراقبه الله عز وجل. ولهذا سئل النبي عليه الصلاة والسلام كما سأله جبريل عن الاحسان من قال الاحسان ما هو تعبد؟ ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ان تعبد الله عز وجل كانه امامك الان. العبد الاجير او الخادم حينما يأتي وكفيله او سيده امامه. كيف يكون وهو يعمل باتقان. باتقان. لكن لو كان غائب اذا كان ضعيف القلب ولا يستحضر مراقبة السيدة يبدأ بالتفريط. صحيح. اه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان تعبد الله كأنك تراه. هنا يمتاز الاخلاص الاخلاص طيب الاخلاص بالعبادة الاخلاص بالعادة اخلاص بالجبلة يؤتيه الله عز وجل الانسان لكن الجبلة والعبادة بغير اخلاص تدخل الانسان في المهالك في العبادات يدخل في ابواب الرياء وهو مراتب ربما خرج من ملة الاسلام وكان من المنافقين الخلص. نعم. المشركون يفعلون عبادات لا يريدون بها حتى الهتهم. ولهذا الله عز وجل وصفهم ان انهم خرجوا لمقاتلة النبي عليه الصلاة والسلام ماذا؟ بطرا ورياء الناس. مفاخرة ما ارادوا الالهة. يعني هم يشركون حتى في قصد الالهة. مهم. ما اخلصوا لها. كذلك ايضا يقع من ممن يدعي الايمان بالله عز وجل من المنافقين اه ممن انضوى تحت لواء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبد الله بن ابي وغيره. الذين لا يقومون الى الصلاة الا كسالى. ويراءون الناس احسنتم يا شيخ وبارك فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة المباركة التقيكم باذن الله عز وجل في حلقات قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته