بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم المبارك الاماني يسعدني في هذا اللقاء وفي كل لقاء ان نرحب بشيخنا الشيخ عبدالعزيز مرزوق الطريفي وهو الباحث العلمي بوزارة الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعودية باسمكم جميعا نرحب به فاهلا وسهلا بكم يا شيخ. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام سنتحدث بالله عز وجل في هذه الحلقة عن احكام النية في الصيام وما لها من اثر في هذا الصيام. مرحبا بكم مجددا الشيخ عبد العزيز ولعلنا ننطلق مبدأا وفي البداية عن اهمية النية اه بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين فما يتعلق بالنية فهي مشتقة من النوى والنوى اصله وجوف الثمرة كما هو معلوم فان نوى التمرة او نوى الرطبة او او نوى اي ثمرة هو في جوفها كذلك نية الانسان محلها القلب ومن هذا يستفاد آآ عدة امور. الفائدة الاولى ان لما كانت النية في مثل هذا الموضع كان اظهارها مخرج مخرجا لها عن المعنى المقصود ترعى. هم. والمعنى المقصود شرعا هو ان يبقى موضعها على ما على ما هو عليه ولكن يكون علامة ذلك العمل. والعمل يكون بالجوارح يكون باللسان واذا خرجت النية على الظاهر فلا تأتي لسان الانسان اه فانه لا حرج عليه من غير قصد. اما اذا كان ينص عليها ابتداء اه تعبدا لله عز وجل فهذا من الاحداث في الدين لانه مخالف اصلا لهذا المعنى حقيقة لان محلها القلب وهي اعظم عمل القلب النية ان تكون خالصة لله جل وعلا. لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب قال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمعنى ذلك انما قبول الاعمال وردها يكون بالنية ان لا يثاب الانسان الا الا بنية فاذا عمل عملا مرتجلا هكذا عن طريق سهو او غلط او صرف النية لغير الله عز وجل لم يتقبل منه عمله عمله واكل آآ الى الى من نوى العمل له وكذلك ايضا فان التصريح بالنية في في الاعمال التعبدية آآ اذا صرح فيها قال اني نويت كذا وكذا مثلا اصلي لله عز وجل اربع ركعات وان اصوم لله عز وجل آآ غدا آآ فهذا من البدع المحدثة وهذا باجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم والائمة الاربعة كلهم يقولون ان هذا ان هذا ليس من السنة وانما خلاف جاء في موضع واحد وهو موضع موضع الحج ان الانسان اذا اذا اراد آآ ان يحج هل له ان ان ينوي ام لا ثمة رواية عن الامام الشافعي عليه رحمة الله تعالى في مسألة الصلاة انه قال بي النية وهو قول قد خالف خالف ترجيحه غير واحد من ائمة الشافعية كالامام النووي عليه رحمة الله ونص على عدم ثبوتها الامام الشافعي عليه رحمة الله شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى وهو ثابت عنه باسناد قد اسنده عنه ابن خزيمة عليه رحمة الله واذا علم هذا علم ان الجهر بالنية مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام ومحلها القلب. هم. نعم اه بالنسبة يا شيخ لحكمها في رمضان هل هي واجبة في كل ليلة عملنا مع بداية الشهر وتنتهي بالنسبة للنية في حكمها في رمضان وفي غيره. هم. اه هي كسائر الاحكام المتعلقة في اي عبادة كانت لا يمكن ان يتقبل الله عز وجل من انسان عمل الا بنية خالصة لله جل وعلا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما تقدم انما الاعمال بالنيات. ولهذا كانت النية في الشريعة لها فائدتان. الفائدة الاولى انها تميز العبادات بعضها عن بعض وتميز العبادات عن العادات من الناس من يصوم حمية يصوم من طلوع الشمس الى الى غروبها حمية كان يكون منع من الطعام. مثلا لاجراء فحص طبي او لعملية جراحية او مثلا منع من الاكل لخلو المعدة ونحو ذلك اي مقصد من المقاصد الطبية او كذلك ايضا ربما يأخذها حمية دفعا مثلا للسمنة ونحو ذلك او او تقليلا لبعض ما دام منسوب المواد في جسم الانسان فان هذا الفعل آآ يكون عادة فعلها الانسان نية تفصل بين هذا وهذه تفرق بينه وكذلك تفرق بين العبادات بعضها عن بعض تميز هذا صيام رمظان او صيام نافلة. هذا صيام نافلة مطلقة او صيام نافلة مقيدة. يميز هذا هذا هل هذا قظاء او كفارة؟ لهذا اذا علم هذا علم ان النية واجبة ولا خلاف في ذلك عند اهل الاسلام وانما الخلاف في بعض فروع هذه المسألة في آآ النية اذا فاتت النية من الليل هل تعقد من النهار ام لا؟ قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء في السنن وغيرها من حديث عبدالله بن عمر عن حفصة عليها رضوان الله تعالى عن النبي عليه الصلاة والسلام قال من لم يبيت النية من الليل فلا صيام له. نعم اه اذا تبيتها من الليل يا شيخ. التبييت تبييت النية يكون من الليل ولا اشكال في ذلك وهذا محل محل قول محل اتفاق جماهير العلماء. بعض العلماء كما قال انه لا حرج من عقد النية من النهار وذهب الى هذا بعض الفقهاء من اهل الرأي. اولا يقال ان النية اذا تقرر انه لابد ان تكن سابقة للعمل فان العمل من طلوع الفجر فلا بد ان تسبق النية اها النية العمل والعمل اذا ابتدأ من طلوع الفجر كانت النية موضعها الليل ولكن لو نوى الانسان من النهار ان يصوم الغد بعض الناس يطرأ عليه هذا انه اه يصوم مثلا ينوي من النهار ان يصوم غدا وهذا يتحقق كثيرا في من كان يعتاد الصوم لكنه ينسى مثلا يصوم الايام البيضا ويصوم مثلا ايام الاثنين والخميس او ثلاثة ايام من كل شهر. فيأتي عليه الليل ثم النهار ثم ينسى يتذكر صباحا ويتذكر كظهرا انه نوى بالامس او ربما قد نوى وعقد العزم منذ زمن انه يصوم ثلاثة ايام من كل شهر ثم وجد نفسه قد اصبح يقال ان النية في النافلة تختلف عن الفريضة. النية في النافلة يسوغ ان ينويها ويعقدها الانسان من من النهار. وهذا يأتي الكلام عليه. اما مسألة النية في الفريضة فالعلماء مجمعون على ان نية الفريضة يشدد فيها ما لا يشدد في غيرها ويحرز فيها ما لا يحترس في غيرها. باعتبار ان الاصل فيها الوجوب وهذا مؤكد في الشريعة ولما كان كذلك احترز في شروطها ومقدماتها وكذلك مبطلاتها ما لا يشدد في غيرها. وهذا لا وهذا لا اشكال فيه لا تكون النية في الليل هو قول جمهور العلماء. ذهب بعض الفقهاء الى ان نيته اذا كانت من النهار كان يكون نسي الانسان. او بعض الناس مثلا يغلبه النوم كان يكون قادم من سفر ونحو ذلك فنام ولم ولم يستيقظ الا الى صباحا في مثل هذه الحال ماذا يصنع في مثل هذه الحال آآ يقال انه يجزئه ما كان قد بيت قبل الليل او يجزئه اذا كان لا يعلم ان هذا رمضان وهذا يظهر في في يوم الشك مثلا اذا كان مثلا ليلة الثلاثين لا يدري رمظان اه اعلن او لم يعلن او تأخر اعلان رمظان لا يدري ثم يريد ان ينام ماذا يصنع اه بعض الناس ينام ولا يكون لديه من ينبهه ثم يصبح ولم يعقد النية. يقال ان هذا لا يخلو من حالين. الحالة الاولى ان يكون الانسان قام وقد طعم اها قبل ان يعلم والحالة الثانية ان يكون لم يطعم. فاذا كان طعم فالصواب من هذا من اقوال العلماء ان الانسان اذا اصبح ولا يعلم انه رمظان ثم طعم فانه يمسك بقية يومه وهل يقضي يوم مكانه على خلاف في هذه المسألة؟ آآ الصواب في ذلك انه يقضي احتياطا وذهب بعض العلماء انه لا يقضي واستدلوا بما جاء في الصحيح من حديث السلف من اكواع النبي عليه الصلاة والسلام بعث مناديا ينادي في الناس يوم عاشوراء من كان من كان اه صائما فليتم صيامه ومن كان مفطرا فليمسك. يعني يمسك عما هو عليه. النبي عليه الصلاة والسلام صحح هذا الامر وذهب الى هذا جماعة من الفقهاء ويقول ابي حنيفة وذهب اليه عمر بن عبد العزيز وجماعة من من السلف ومن العلماء من قال انه يجب له ان يمسك تعظيما للشهر لكنه يقضي على على الوجوب. والصواب في ذلك انه يقضي على سبيل الاحتياط واما القضاء فانه لم يثبت الا عند من تعمد الاكل اما اذا كان اكل ولا يعلم انه رمضان كحال الناس يلحق فيه ومعلوم ان الناس في في نهار رمضان من غير تعمد. ذهب جمهور العلماء وقال ابي حنيفة والشافعي واحمد الى انه الى انه الى انه لا يضره ذلك. وذهب الامام مالك عليه رحمة الله الى ان من اكل او شرب ناسيا ان هذا يضره. والصواب في ذلك ان من اكل او شرب ناسيا في نهار رمضان لا يضره ذلك وهل ينبه ام لا؟ بمعنى ان الله عز وجل كما جاء في الخبر ان الله اطعمه وسقاه. مهم. هل ينبهه بالمقابل ام لا؟ الصواب في ذلك الذي يظهر والله اعلم من النصوص انه لا ينبهه لا اله الا الله لانه قد روى ابن حزم الاندلسي في المحلى من حديث عبدالله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى انه شرب فقال له مولاه فقال له مولاه انك صائم فقال اراد الله ان يطعمني فمن اعتني يعني اه اشبه بالمعاتب له ويلحق في هذا سائر المفطرات ولا يلحق الانسان اثم بعظ الناس يقول او بعظ العلماء يقول ان هذا من انكار المنكر يقال ان هذا ليس بمنكر لانه ناسي والفطر من جهة الاصل اصالة ان ان طعام تناوله الانسان ولما كان في هذا الوقت كان في الحقيقة منكر ولكن في حق هذا الرجل كان مباحا لانه ناسي ولا يذكر في مثل هذا الا في حالة واحدة اذا كان يطعم امام الملأ فهذا فيه المنكر اللي بالنسبة للناس وخرم لحرمة الشهر فمثل هذا يزجر وينبه حتى لو كان ناسيا لان ثمة مصلحة هي اعظم واولى من ذلك. مهم آآ اذا تردد الانسان في النية في الليل قال ان كان غدا رمظان ساصوم وان لم يكن من رمظان اه فاني لن اكون صائما فهذا قد اختلف فيه العلماء في هذه المسألة على قولين ذهب العلماء الى انه لا يقبل منه ذلك ذهب الى هذا الامام الشافعي وكذلك الامام احمد ومالك في رواية وذهب الى هذا شيخ الاسلام ابن تيمية قال لابد من العزم وعمدتهم في ذلك ما جاء النبي عليه الصلاة والسلام ما تقدم الاشارة اليه قد رواه ابو داوود في سننه والترمذي والنسائي وكذلك الامام احمد من حديث عبد الله بن ابي بكر عن الزهري عن سالم عن ابيه عن حفصة عليها رضوان الله تعالى النبي عليه الصلاة والسلام قال لا من لم يبيت النية من الليل فلا صيام له وهذا الخبر لا يصح مرفوعا الصواب فيه الوقف. مهم. قد رواه جماعة من اصحاب سالم الزهري عن سالم موقوفا قد رواه عبيد الله وما عمره عبدالرحمن المدني بموقوفه هذا الذي صوابه الامام الحفاظ كالبخاري عليه رحمة الله والنسائي والترمذي وابو حاتم وغيرهم من ائمة من ائمة الاسلام وبه يعلم ان احوط الانسان ان ينوي يعقد النية من الليل تأكيدا وان يحتاط لصيامه لان هذا ركن من اركان الاسلام. من غلبه النوم ولم يعلن رمظان يقوم قبل الفجر او يضع من من يقيمه ليعلم ليعلم ويحتاط. مهم. اه في هذا حتى يعقد النية على على اه على بينة ووضوح. نعم بالنسبة يا شيخ وهذي مسألة الحقيقة مهمة جدا. كيف يتصور الانسان عقد النية يعني كثير من الناس يسأل عن هذا السؤال كيف يتصورها؟ كيف ينويها كيف يقصدها لانها شيء قد يكون انه شيء هلامي يعني. كثير من العلماء ينصون على هذا في كتب الفقه وكذلك ايضا في في في يا آآ في الفتاوى ينصون على هذا في مسألة عقد النية. بعض الناس يقول ما معنى كلمة عقد؟ مهم. المعروف من كلمة عقد هو عقد الحبل وربطه منه ايضا يكون ما يسمى بكثير من الوثائق عقد البيع عقد النكاح عقد الاجارة آآ وهكذا آآ والله عز وجل قد امر بالوفاء بها ورب الوفاء بالعقود او بالعقود اه هذه العقود اذا قلنا ان معناها اللغوي هو عقد الشيء عقد الحمل معنى المراد بذلك هو التوثيق ان يربط الانسان بين طرفين منفصلين قبل ذلك. هم. والمعنى بهذا هو ان يعقد الانسان بين عدم ورود النية فيربط النية بعمل محدد معين النية النية خاصة. طريقة عقد النية في في القلب يكفي الانسان ان يعلم بقلبه ان غدا رمظان ويستقر في نفسه انه صائم فاذا كان كذلك خرج عن غيره ممن يعلم رمظان ولكنه ليس بصائم كمن يعلم ان غدا رمظان وهو مسافر يعلم انه مفطر او كان مثلا مريضا يعلم انه مفطر فذات العلم وحده لا يكفي بعض الناس يقول مثلا ان يعلم ان رمضان غدا ثم بعد ذلك يكفيه قال لابد ان يكون عازما على الصيام اه لانه يختلف بين العزم يا شيخ؟ معنى ان عزم الانسان ان يكون متجردا من الاعذار مم المانع من ذلك او الخواطر المسوية قال الانسان ان ان يكون مفطرا. هناك بعض السلف قد جاء عن سفيان وغيره انه كان يستحضر النية في بعض افعاله انه كان يقف قليلا ثم يستحضر النية. هذا لا اعلم له اصلا الا الا عنه ولا يبالغ في هذا ولا يشدد ولكن يقال ان تكون ينفي الانسان تلك الموانع والعوارض مثلا الواردة على قلبه في صيامه ثم ينصرف ويتوجه الى الى ما الى الى آآ الى صيام هذا اليوم وفي قلبه اما التلفظ في ذلك ان يقول اللهم اني اريد ان اصوم غدا لك من رمضان او اصوم غدا كفارة لذلك هذا من البدع من البدع والاحداث وقد تقدم معنا ان النية هي من من مشتقة من النوى ومحل النوى هو جوف الثمرة كذلك بالنسبة للانسان في جوفه واظهار ذلك مخرج لها عن معناها اللغة قوي كذلك الاصطلاحي. اذا آآ يكفي العلم بهذا الشيء العلم انتفاء المانع وانتفاء المانع نعم لانه كثير من الناس يا شيخ يوسوس في هذه القضية و اه نصيحتك لمن وسوس في النية يعني. هو مسألة الوسوسة تقع للانسان عند كثير ممن يحرصون على العبادة. ايضا اه عند من من اه يكون كثير الوجل والخوف اه من ابطال العبادة وفسادها لهذا يدخل الشيطان على الانسان من هذا الباب كثيرا فيقع كثير من الناس في الوسوسة آآ ومدخل هذا الباب هو الاحتياط يرد هذه الخواطر على من الشيطان على الانسان فيقول انه احتاط لدينك بكذا واحتاط لدينك بكذا واحتاط لدينك كذا حتى يخرج عن الحد الشرعي تطردينك بالجهر بالنية يقول يسول له ان ان عقد القلب لا يكفي. مم. كذلك ايضا يقول آآ فانت الان تتعبد هل هي نافلة او فريضة لظهر او وعصر اجهر بها حتى تحسم الامر احتياطا لدينك. هذا هو خروج عن عن السنة الى الى الى مسلك اخر وهو الابتداع في لله عز وجل ولهذا قد صنف بعض العلماء وهو امام الحرمين الجويني عليه رحمة الله كتابا سماه التبصرة في الفرق بين بين الاحتياط والوسوسة. ولهذا يدخل كثير من هذا الباب يسمى بالوسوسة في هذا الامر آآ يغلب هذا على كثير من الناس واعظم ما يعاني اهل العلم والمفتون في هذا الباب من الموسوسين سواء في الطهارة او في الصلاة او في مسائل الصيام اكثارهم من كثير من الاقوال المحدثة وكذلك ربما يكررون اللفظ الله اكبر في الصلاة وكذلك النية ربما يجهرون بها ومردهم الى ذلك الجهل كذلك ايضا تسامح المفتين معهم ينبغي للمفتي ان ان يشد على على الموسوس حتى يردعه في هذا الباب لأنه لو استرسل معه اشكل لهذا النبي عليه الصلاة والسلام قطع باب الوسوسة كما في حديث حذيفة قال ان الشيطان يأتي احدكم فيقول من خلق فلان؟ من خلق فلان؟ انظر هذا المراد به استرسال. مهم. يسترسل سؤال بعد سؤال حتى يصل الى حد معين. من خلق فلان؟ من خلق فلان؟ حتى يقول من خلق الله اذا هو ما قصد الاول ولا قصد الثاني هو قصد النتيجة. النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا وجد احدكم ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثم لا ينصرف. يعني يقطع هذا الامر لهذا ينبغي للانسان ان يقطع اي وسواس ويكتفي بالقدر الشرعي ولا يسترسل معه. نعم بالنسبة يا شيخ النية في الفرض والسهل. مم. هل هناك اختلاف ام هناك اتفاق؟ اه الاكمل في ذلك ولا اشكال فيه ان تسبق النية العمل وان تصاحبهم فلا يأتي لها نقيض الفقهاء تسبق تسبق العمل اي عمل كان سواء كانت صلاة وغيرها آآ انت ان تسبق العمل. اما بالنسبة الصيام والفرق بين النافلة والفرض اه فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يخفف في نية النافلة كما جاء في في الصحيحين وغيرهما من حديث يحيى عن عائشة بن طلحة عن عائشة عليها رضوان الله تعالى ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يدخل عليها فيقول اعندكم شيء يعني طعام؟ مهم اقول لها قال اني صائم. يعني النبي عليه الصلاة والسلام طلع عليه النار واصبح. ومع ذلك يسأل عليه الصلاة والسلام يقول اعندكم شيء ثم قال عليه الصلاة والسلام اني صائم لما لم يجد طعاما مما يدل على صحة عقد نية النافلة نهارا. بعض العلماء اضطرد في هذا حتى في الفرض وهذا ليقال انه لا يقال في الفرض الا لمن نسي او لا يعلم وانه يستثنى ان يلحق في مثل هذه المسألة اما بالنسبة للفرظ فلا بد من نية النية من الليل؟ وهل يكفي نية واحدة للجميع ام ام انه لا بد ان يجد النية؟ سواء في ذلك انه يكفي نية واحدة وهذا ظاهر الامام مالك وذهب اليه جماعة من السلف منهم من قال انه كل ليلة وهذا ظاهر مذهب الامام احمد المشهور عنه واما بالنسبة للنافلة لا حرج على الانسان ان ينوي من النهار وهذا ثمة فروع يذكرها الفقهاء في هذا الباب وهي مسألة النية اذا نوى الانسان من النهار هل تمت احد بمعنى ينوي قبل الظهر الظهر بعد العصر لو قبل بعد المغرب بعض الناس لم يطعم يمر عليه مثلا يوم كامل اصبح انشغل او كان نائما بعذر او مثلا آآ لم يشتهي الطعام حتى جاءه العصر آآ في هذه النية مثلا ماذا يصنع؟ يقال انه يفرق بين آآ الفريضة والنافلة كاصل كما تقدم. هم. اما بالنسبة للنافلة الذي يظهر لي والله اعلم ان الانسان لو نوى قبل المغرب بساعة او دقيقة. النية واذا كان بذلك قبل ذلك بشيء ان صيامه صحيح صيامه صحيح. ذهب الى هذا حذيفة ابن اليمان كما رواه ابو عبدالرحمن حذيفة باليمان انه لم يفرق بين اول النهار واخره. ذهب بعض من الصحابة ابن عباس وعبدالله بن مسعود وانس بن مالك انهم يقولون قبل الزوال اه هل يكتب له الاجر كاملا او لا يكتب له كاملا نوى منهم من يقول ان يكتب له من النية ولو كان بقي ساعة او ساعتين الذي يظهر لي والله اعلم ان فضل الله عز وجل واسع يكتب له اليوم كاملا اه وان احتسب الاجر عند الله عز وجل لان النبي عليه الصلاة والسلام قال في المشرك الذي تعبد لله عز وجل حال شركه حينما يسلم قال اسلمت على ما اسلفت من خير. مهم. فكيف بمؤمن فعل شيئا اه في حال ايمانه ولكن لم تصاحبه نية فاعاد النية واستحضر الاخلاص لله عز وجل لا شك ان الله عز وجل معينه موفقه على هذا الامر. نعم ان شاء الله ان نيتنا يا شيخ انا انتهينا من هذه الحلقة. ان شاء الله. باذن الله سبحانه وتعالى. شكرا لك يا شيخ عبد الكريم. حياكم الله. ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة. نلتقيكم باذن الله عز وجل حلقات قادمة وانتم على خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته