بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاماني يسعدني في هذا اللقاء ان استضيف فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي فمرحبا بكم الشيخ عبدالعزيز. اهلا وسهلا بك وبالاخوة المشاهدين سنتحدث بالله عز وجل في هذه الحلقة عن الاعتكاف واحكامه فضيلة الشيخ ما معنى الاعتكاف بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فالاعتكاف في لغة العرب المراد بذلك هو طول المكث. فاذا اطال الانسان مكثه في موضع ما فيقال قد اعتكف يعني اطال مكثه في هذا الموضع. وسمي به هذا المعنى وهذا الفعل الشرعي بهذا المعنى اللغوي. ولهذا اه قد غلب عليه بهذا الاصطلاح وجاء النص فيه في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى. وقد يكون الاعتكاف طول المكث يقصد فيه الاعتكاف كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام. وقد يكون فيه الصلاة ما يسمى بالرباط في آآ في المسجد انتظار الصلاة بعد الصلاة هو نوع من انواع الاعتكاف المقصود في قول الله جل وعلا وطهر بيت الطائفين والعاكفين والركع السجود. فتطهير البيت في هذه الاية للطائفين والعاكفين والركع السجود. الطائفين الذين يطوفون عند الكعبة البيت الحرام حرام؟ كذلك ايضا الركع السجود هو السجود على المعنى المعروف وكذلك ايضا الركوع بالنسبة للاعتكاف المراد به والمعنى الاعم. اي ان الانسان يبقى وقته طويلا في آآ المسجد انتظارا للصلاة وهو ما يسمى الرباط كما سماه النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح بقوله فذلكم الرباط فذلكم الرباط يعني انه كالرباط في سبيل الله وانه اعلى درجات اه الرباط في سبيل الله سبحانه وتعالى وبالنسبة ما يتعلق بهذه المسألة وهي مسألة الاعتكاف التي يذكره الفقهاء في خاصة في كتاب الصيام في مصنفاتهم فالمراد به من جهة الاصل هو قصد المسجد للاعتكاف وطول المكث فيه. ولهذا خصه النبي عليه الصلاة والسلام للاعتكاف في العشر الاواخر وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد اعتكف ازيد من ذلك. وهو من جهة الاصل الاعتكاف سواء اعتكف في رمظان او اعتكف في غيره يسمى اعتكافا من فروع هذا المعنى الذي يذكره الفقهاء في او يذكره اللغويون في معنى الاعتكاف ما يذكره الفقهاء من من مكث في المسجد ساعة ساعتين وثلاث ساعات هل يعد معتكفا ام لا؟ هذا موضع خلاف عند العلماء والذي يظهر لي والله اعلم انه لا حد لادنى الاعتكاف او لاكثره. فثمة ادلة عن النبي عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قد اعتكف ساعة كما جاء من حديث يعلى ابن امية كما في مصنف ابن ابي شيبة قال اني لا لسوف المسجد ساعة ولا انوي الا الاعتكاف وهذا آآ اعلى شيء قد جاء في هذا الباب في حد ادنى الاعتكاف واما من جهة اكثره قد اتفق الفقهاء لانه لا حد لاكثره. فلو عشرا وعشرين وثلاثين ان هذا يسمى يسمى اعتكاف. اما من جهة الادنى وقد وقع خلاف عند العلماء لما في ذلك منهم من قال ان الادنى من جهة من جهة التحقيق في ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام امر بامتثال امره فلا يكون الاعتكاف اقل من عشرة من عشرة ايام وهذا محل نظر وذلك انه قد ثبت عن بعض الصحابة كما تقدم الاشارة اليه تقييد المعنى اللغوي ببعض اه ببعض المدد وهو ساعة بقوله اني امكث في المسجد ساعة لا انوي الا الاعتكاف مما يدل على ان هذا المعنى على ان هذا المعنى داخل في الاعتكاف الشرعية. هم. حتى لو كان ساعة يا شيخ يجلس الانسان ساعة. اه حتى لو كان لو جلس الانسان ساعة او ساعتين ينوي الاعتكاف يسمى رباطا ويسمى كذلك اعتكاف. اعتكاف اه قد يقال ان ان الصحابي قد اراد المعنى اللغوي كما اراد النبي عليه الصلاة والسلام المعنى في قوله فذلكم الرباط فذلكم الرباط ما قصد ان هذا الرجل يكون كمن جاهد في سبيل الله. اه اولا هذا التأويل وهذا يحتاج الى الى نظر بذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام اعاد ذلك اكثر من مرة مما يدل على انه قصد هذا المعنى بذاته. اما ما جاء في قول الصحابي قال ولا انوي الا الاعتكاف. مما يدل على انه فرق بين المكث وبين الاعتكاف قال اني لامكث في المسجد في ساعة لا انوي الا الاعتكاف. يعني ان ثمة قدر زائد غير الموقف في المسجد. المقت في المسجد هو عبادة. لكن لو قصد الانسان الاعتكاف دل على ان ثمة مقصد لدى الانسان يزيد عن مجرد مكثه الى الاعتكاف وهو عبادة مستقلة قد دل الدليل عليها في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. مهم بالنسبة يا شيخ للفضل والمشروعية في ذلك؟ بالنسبة لي الاعتكاف اعلى ما جاء في فضله اما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ومعلوم ان التشريع يأتي من قول النبي عليه الصلاة والسلام وفعله وتقريره واعلى ذلك اذا اقترن الفعل بالقول. والنبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه نص من النصوص انه امر بالاعتكاف او حث او حث عليه. ولكن النبي عليه الصلاة والسلام فعله واقتدى به خاصة اصحابه من ازواجه امهات المؤمنين عليهن رضوان الله تعالى اه انما كان قليلا في الصحابة عليهم رضوان الله تعالى الاعتكاف اه ليس تقليلا من من فضله واهميته وذلك ان فظله ظاهر وذلك انه في شهر رمضان وشهر رمضان اذا انقطع الانسان اه عن عن الناس وانفرد بقراءة القرآن والعمل لا شك انه قد ادرك خيرا عظيما فالانسان ينعزل عن الناس ويحاول السلامة لدينه حتى لا يقع في المحظور ما يخدش صيامه فكيف اذا انعزل وتجرد للعبادة فوق ذلك فيكون هذا مرتبة عليا. ولهذا حرص حرص النبي عليه الصلاة والسلام على الاعتكاف في مسجده في العشر الاواخر من رمضان. وكذلك حرص تبعا لذلك ازواجه امهات المؤمنين كما جاء في في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى واما من جهة الفضل المقدر بثواب معين فانه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بل انه لم يكد يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك الا النزر اليسير مما لا يثبت عنه عليه الصلاة والسلام. وانما من فعله وكفى به تشريعا. واما مسألة وفضله وما يتكلم عليه الفقهاء لان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لم يثبت عن احد منهم انه حث على الاعتكاف بقوله وانما ما يأتي من مجمل النصوص ما يفهم منه ان اصحاب رسول الله كونه لم يحث. لم يحث نعم. لم يحثه اه بقولهم عليهم رضوان الله تعالى وانما جاء من من بعض النصوص العامة ما يفهم منه الحرص على هذا الباب. ولهذا قد جاء عن الامام مالك عليه رحمة الله تعالى في رواية ابن نافع عنه عن الامام مالك قال اني نظرت في حرص في في عدم عناية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ومن سبق في في الاعتكاف انهم لم يعتنوا عليه فرأيت ان ذلك لم ليكن الا لشدته. مهم. يعني شدته ان الانسان ينعزل عن الناس ويصعب عليه ان ان يخالطهم ونهى ان يدع المخالطة ونحو ذلك ثم ينفرد في موضع معين هذا لا يكون الا لمن بلغ مرتبة عليا ومن وفقه الله عز وجل واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لهم النصيب الاوفر في هذا فاذا ثقل على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقال انه ثقل عليهم لا لمصالحه دنيا وانما قد انشغلوا فيما هو اولى من ذلك وهي الفتوحات فتوحات البلدان الاسلامية لهذا كثير منهم قد انشغل بالجهاد وتولي مصالح المسلمين من التعليم والتوجيه ونحو ذلك ولهذا قلت النصوص في هذا الباب ولكن لما استقرت دولة الاسلام وظهر هذا الامر وكثر الاقتداء وكثرة النصوص في التابعين وظهرت اظهر من غيرهم كذلك لاتباع التابعين كذلك في ائمة في ائمة الاسلام. واما ما يتكلم فيه البعض انه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك فدل على ان ان هذا الامر ليس اه ليس بذلك الفضل ونحو ذلك. يقال يكفي ان النبي عليه الصلاة والسلام قد فعل هذا الامر. وحرص عليه وحرص عليه ازواجه وهن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل من علية الصحابة عليهن رضوان الله تعالى وهن امهات المؤمنين قد اعتكفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان كان النبي عليه الصلاة والسلام اخذ انه هن لم يستأذنه عليه الصلاة والسلام في هذا الامر فهذا امر خارج عن مسألة عن مسألة الاعتكاف. ولهذا قد ذهب بعض العلماء الى تأكيد مشروعية الاعتكاف مع اولى من ذلك ببعض العبارات كما جاء عند عند ابي عند ابي عوانة في كتابه المستخرج قال باب الدليل على ايجاب الاعتكاف. قال ايجاب الاعتكاف منهم من قال انه اراد بذلك الوجوب الوجوب الاصطلاحي. والذي يظهر والله اعلم انه اراد بذلك هو والمشروعية لهذا يقال ان الله عز وجل اوجب كذا يعني شرعه كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي سعيد ان النبي عليه الصلاة قال غسل الجمعة واجب على كل محتلم. يعني مشروع على كل على كل محتلم. هم. الوجوب في لغة العرب المراد به اه هو النزول هو النزول وكذلك الطرح. ولهذا قال الله جل وعلا فاذا وجبت جنوبها يعني سقطت سقطت جنوبها على الارض مما يدل على ان هذا الحكم نزل من عند الله سبحانه وتعالى فسمي واجبا اي مشروعا من هذا الوجه وهذا معنى لغوي كذلك معنى شرعي قد استعمله الشارع في مواضع عديدة فلا يحمل عليه المعنى الاصطلاحي الذي ذكره الفقهاء في مصنفاتهم. نعم. اذا نلخص الفضل لم يرد الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح. نعم ولم يرد عن الصحابة رضوان الله عليهم. ولكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم هو دليل على فضله. بلا شك. هذا تلخيص ما قلته من فضيلة الشيخ الله جل وعلا قد امر بالاقتداء بالذين هدى الله عز وجل من الامم السابقة بقوله جل وعلا اولئك الذين هدى الله فبهدى مقتدى ثم امر الله عز وجل بالتأسي بهؤلاء بقوله فبهذا الهدى يعني الذي بلغكم عن اولئك اقتدوا به فكيف بسيد ولد ادم عليه الصلاة سلام ان ان يقتدى بهديه وان يحرص على الاعتكاف ويكفي فيه ان الانسان يمتنع عن عن مقارفة بعظ ما صيامه. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيح وغيره من حديث المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة اطعامه وشرابه. فيه دليل على ان ان الصيام يخدشه المحرمات الغيبة نميمة من فلتات اللسان فاذا كان الانسان منعزلا عن ذلك سلم صيامه وصح له كذلك وكان من اعلى الناس مرتبة وهذا هو الصيام الخلص كما تقدم الاشارة اليه في في اوائل المجالس ان الصيام على ثلاثة مراتب صيام خاصة الخاصة هم الذين صامت قلوبهم وصامت جوارحهم وصامت بطونهم ايضا عن المطاعم وصامت قلوبهم عن الهمم الدنية بحيث انه لا تتعلق بشيء من مطامع الدنيا ونحو ذلك فالمتجرد من هذا في الصيام في كذلك في الاعتكاف يكون على مرتبة عليا وبه يعلم ان الانسان في صيامه اذا انشغل بامور الدنيا بالاموال في الاعتكاف او انشغل مثلا بالسؤال عنها وتتبع مثلا آآ الفظائل الاخبار وفضائل الاقوال هذا قد جرد الاعتكاف من حقيقته مقصودة من انه يتجرد ويقبل على الله عز وجل بالاكثار من العبادة قراءة القرآن الذكر آآ التسبيح التهليل القيام كذلك الاتيان بالصلاة على على وجهها بقلب خاشع حاضر اذا فعل هذا فانه لا فرق بينه وبين من كان خارج المسجد وليس معتكفا ممن يخالط الناس ولهذا ينظر في كثير من المعتكفين الذين يعتكفون ويحرصون مثلا على على الانشغال القلبي وانصرافه مثلا بتتبع الاخبار قراءة المجلات اه انشغال بالاتصالات اتصال على فلان وعلان والاكثار من ذلك. السؤال بقدر الحاجة وبقدر الضرورة الجوهر جوهر يفقدون الاعتكاف من حقيقته بل ان كثيرا منهم يكون هذا دافع له بالفضول سؤالي عن الناس واحوالهم ممن لم يكن يسأل عنهم في الخارج وانما يكون لما كان في مثل هذه الحال بدل ان ينصرف الى قراءة القرآن والاكثار من الذكر انشغل بالسؤال عن الناس وتتبع اخبار العالم والدول وكذلك النظر في سياسة ونحو ذلك ممن لم يكن اصلا له فائدة عليه خارج اعتكافه فكيف يكون في اعتكافه؟ ويظن ان الاعتكاف هو ان يبقى في المسجد فقط ولو فعل ما فعل وهذا ليس تبقي صحيح حتى لو درب نفسه شيئا نقول انه يدرب نفسه على هذا الشيء. مسألة توطين النفس مطلب. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر من اعتكاف شعبان استقبالا لرمضان. هم يحث عليه الصلاة والسلام على على امر الصبية بالصلاة ابناء سبع وضربهم عليها لعشر وكذلك الصحابة كانوا يأمرون صبيانهم بالصيام ويلهونهم بالعهن وهو وهو القطن آآ يلاعبونهم بذلك حتى حتى يأتي الجروب. مسألة التمهيد هذا مطلب ومقصد ولكن ليكون مثلا آآ الرجال الاشداء الاقوياء الذين يستطيع ان يوطن نفسه بالبعد عن هذا هذا يعني لا يليق بالانسان لا يليق نعم بالنسبة لبداية الدخول الخروج آآ ما يتعلق بالوقت حصر نفسي في الوقت. بالنسبة للاعتكاف من اراد ان يقصد يوما بعينه فعليه ان آآ ان يدخل قبل غروب الشمس قبل غروب الشمس يدخل المعتكف وذلك ان الليل آآ من جهة من جهة الاصل هو يتبع اليوم القادم فاليوم يتبع الليلة الماضية وهذه يذكره الفقهاء في مواضع عديدة وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في قسم بين الزوجات في ابواب النكاح وذلك ان الرجل اذا كان يقسم لزوجته انه بغروب الشمس يدخل يوم الاخرى الى الى قبيل غروب اليوم التالي. فيكون حينئذ اليوم يتبع الليلة الماضية والليلة هي تتبع اليوم اليوم الاتي فاذا اراد ان يصوم مثلا او ان يعتكف مثلا يوم السبت فانه يدخل يوم الجمعة قبيل الغروب قبيل الغروب قبيل الغروب ومن اراد ان يعتكف مثلا في العشر الاواخر في اول العشر يدخل المعتكف قبل قبل غروب الشمس حتى يتحقق له الغروب في ليلة العشرين. يدخل في في فيها ثم بعد ذلك يكون قد تحقق في الوصف انه قد اعتكف هذا اليوم كاملا. يذكر الفقهاء في هذا جمهور العلماء هذه المسألة في من يرى ان الاعتكاف آآ لا يكون الا بيوم كامل فما زاد حتى يتحقق فيه وصف اليومية ولكن يقال ان الانسان لو تأخر مثلا نصف ساعة او ساعة او دقائق ونحو ذلك لا يقال ببطلان ذلك لان الصحيح انه لا حد لا حد لاقل الاعتكاف ولو ولو اعتكف ساعة واحدة. يشكل على هذا ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى ويرويه عروة عن عائشة عليها رضوان الله تعالى ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا صلى الفجر دخل واعتكفه وهذا آآ آآ قد ذهب الى القول به بعض الفقهاء ذهب اليه الاوزاعي وذهب اليه في رواية الامام احمد عليه رحمة الله قالوا ان المعتكف اذا صلى الفجر دخل المعتكف وهذا عن عائشة عليها رضوان الله تعالى مرادها عليها رضوان الله تعالى بقوله بقولها كان اذا صلى الفجر دخل معتكفه ان النبي عليه الصلاة سلام كان يحيي الليل يحيي الليل كله فاذا صلى الفجر دخل المعتكف وهو الخباء الذي في المسجد. وهذا هو المراد. ولهذا ذهب جماهير العلماء وقول الائمة الاربعة وقول لاحمد مشهور عنه ذهب الى هذا ابو حنيفة ومالك الشافعي واحمد عليهم رحمة الله وظاهر عمل السلف الصالح في ذلك انهم يعتكفون يدخلون المعتكف قبل قبل غروب الشمس حتى يتحققوا الغروب وهم في المسجد فيكون حينئذ قد قد ابتدأ اليوم بالنسبة لهم على على هذه هذه الحال واما ما جاء في حديث عائشة عليها رضوان والله تعالى انه كان اذا صلى الفجر دخل معتكفه فالمراد بذلك هو الخباء الذي يضربه النبي عليه الصلاة والسلام لنفسه ينام فيه وكذلك يستظل فيه عليه الصلاة والسلام عن الذاهب والغادي بالنسبة المصلين ونحو ذلك بالصلوات الخمس. وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يستعمل خباءه في الليل وانما كان يحيي الليل. ولهذا ذهب بعض العلماء الى استحباب احياء الليل كله في في العشر الاواخر خاصة. واما احياء الليل كله في غير ذلك من الليالي فان هذا ليس بمشروع فان النبي عليه الصلاة والسلام يقوم بعظ الليل وينام بعظه. يعني هذا استدلال يا شيخ الان ان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل معتمد معتكفه الاستدلال على الوقت وحده آآ هو مسألة دخولهم المعتكف بعد الفجر ذكرنا ان معتكفه هو الخباء. مهم. الذي ضربه النبي عليه الصلاة والسلام لنفسه في المسجد. اما بالنسبة مكان دخول المسجد من جهة الاصل يدخله بعد غروب الشمس. بعد غروب الشمس. هذا هو الاصل. هذا بالنسبة في البداية الدخول الخروج يا شيخ. هو بالنسبة الخروج كذلك من جهة الاصل اذا قررنا انه يكون المغرب كذلك ايضا بالنسبة الى الخروج من المغرب. هذا على قول جمهور العلماء ذهب بعض الفقهاء وقول بعض السلف ومروي عن عبد الله بن عمر انه يخرج من من معتكفه الى الى صلاة العيد. وهذا قد جاء عن بعض السلف سواء فعل هذا او فعل ذاك على كل وقد فعل قد فعل المجزئ في هذا ولو بقي الى صلاة الفجر اقتناء بما جاء عن السلف في هذا فانه لا حرج في والذي يظهر والله اعلم انه بمجرد غروب الشمس يكون قد بمجرد غروب الشمس ليلة العيد يكون قد انتهى من اعتكافه ما له؟ بالنسبة يا شيخ لاعتكاف النساء. ايه. واحوال النساء في الاعتكاف. هم. احوالهن الحكمية. هو بالنسبة للاعتكاف آآ اعتكاف النساء من جهة المشروعية هي كالرجل. ولهذا اعتكف ازواج النبي عليه الصلاة والسلام معه. كما جاء في الصحيح من حديث عائشة رضوان الله تعالى من حديث عمرة عن عائشة عليه رضوان الله تعالى. وهذا الحديث في في اعتكاف امهات المؤمنين دليل على مشروعية اعتكاف النساء. ان ان اضرب لها خباء بعيدا عن الرجال لا يراها الرجال تصلي بصلاتهم وما يسمى في وقتنا مصليات النساء المعزولة آآ تعتكف فيه ولا حرج في ذلك ويشترط في هذا اذن زوجها كما انه يشترط لها في الصيام ان لا تصوم الا باذن زوجها كذلك ايضا في مسألة اعتكاف المرأة. اما بالنسبة لدخولها وهي حائض في المعتكف فان دخول المرأة وهي حائض للمعتكف لا اعلم فيه دليلا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قد جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لا احل المسجد لحائض ولا عند احمد وكذلك عند ابي داوود وغيرهما واخو ضعيف في اسناد جسرة بن دجاجة وقد تفردت به وقد انكر هذا الخبر غير واحد من غير واحد من الائمة. جاء بعض قفاة في هذا الباب ولا يثبت في هذا الشيء عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مقطوع به. فاذا دخلت الحائض فانه لا حرج عليها شريطة ان يسلم المسجد اه من النجاسة بحيث انها تستأثر وتدخل المسجد ولا حرج عليها في ذلك. والذكر اه مفتوح والذكر مفتوح ولكنها لا تمس مصعب نعم احسن الله اليكم يا شيخ حياكم الله ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة التقيكم باذن الله عز وجل حلقات قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته