بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاماني يسعدني في مطلع هذا اللقاء ان ارحب بشيخنا الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي. مرحبا بك شيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام. نتحدث بالله عز وجل في هذا الحلقة عن احكام القنوت معنى القنوت يا شيخ عبد العزيز. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فمسألة القنوت هي في اصطلاح الشارع المراد بذلك هو التعبد لله عز وجل ومنهم من خصه بمعنى ان المراد بالقنوط وطول القيم. وقد جاء في اه قول الله جل وعلا وقوموا لله قانتين. قالوا المراد بذلك ان يطيل الرجل قيامه تعبدا لله سبحانه وتعالى. وحمل بعض العلماء هذا على انه الدليل على فضل القيام على غيره من اعمال الصلاة. قالوا فالقيام هو افضل من غيره وهذا فيه نظر من جهة الاطلاق. فان القنوت المراد به ان يقوم الانسان قانتا لله عز وجل واطلاق القيام لانه الغالب من حال الانسان ان يكون ان يكون قائما من جهة عملي وذهابي ومجيئه وصلاته كذلك. وكذلك ايضا من تحدثه للناس. ولهذا الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كثيرا في اقوالهم ما يقولون قام فينا النبي عليه الصلاة والسلام خطيبا قام فينا النبي عليه الصلاة والسلام وقال ونحو ذلك مما يدل على ان القيام في اشارة الى التهيؤ وكذلك التشمير عن ساعد بالجد والعبادة لله سبحانه وتعالى وهذا المعنى لا لا يحمله على ان المراد بذلك هو القيام. وان القيام في الصلاة افضل من غيره بل يقال ان دل الدليل على فضل السجود كذلك وعلى فضل الركوع ما يدل على ان المسألة فيها فيها فاضل ومفضول بحسب بحسب الحال ولهذا قال بعض العلماء ان السجود افضل من جهات العمل والقيام افضل من جهة ما فيه. مهم. باعتبار ان القيام فيه قراءة القرآن. والسجود من جهة العمل فيه خضوع لله سبحانه وتعالى وذلك لان الانسان يضع اعلى ما فيه واوسط ما فيه يضع اعلى ما فيه وهو جبينه وعنفه واوسط ما فيه وهما ركبتيه ويضع كذلك ايضا قدميه واسفل واسفل ما فيه يضعهما على مستوى واحد لله سبحانه وتعالى وهذا غاية غاية تذلل لله جل وعلا فكان في جهة المقام والفضل السجود افضل افضل من غيره بالنسبة لذات العمل. اما من جهة لما في العمل فان القيام افضل وذلك لتضمنه لكلام الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم وهو افضل الكلام على على الاطلاق. وهذا لا اشكال من جهة التفصيل. ومن جهة الفضل على جهة من جهة الاجمال يقال ان التفاضل بين سجود وغيره هو امر امر نسبي. وبه يعلم ان المراد بالقنوط والتعبد لله جل وعلا ولهذا يقال هذا رجل قانت يعني طائع مكثر من الطاعة والتعبد لله سبحانه وتعالى. يلحق كثير من الفقهاء هذا اللفظ القنوت على بعض الاستعمالات الدعا والتضرع لله عز وجل او يلحقونهم مثلا على على فعل معين لاظافة كقنوت نازلة وقنوت الوتر ونحو ذلك او يقال فلان قنت يعني اذا دعا. هذا اه احد معاني الاصطلاح التي ورد في دليل الكتاب والسنة وليس كلها. نعم. اذا اه ملخص ذلك ان بمعناها العام القنوت هو التعبد لله عز وجل نعم. وما يدخل في فروعها اشياء كثيرة. اي بحسب بحسب طيب يا شيخ. ايه وبالنسبة للقنوط من جهة الاصل اذا اخذناه بالمعنى العام ان كل موضع للعبادة هو موضعها اما اذا اخذناه بالمال الخاص المتعلق في ما يطلقه فقهاء في ابواب الصيام ويطلقونه ايضا في ابواب الدعاء. فله مواضع متعددة. من جهة المعنى العام اذا قلنا القنوت هو المراد به هو الدعاء والتضرع لله عز فله مواضع كثيرة كثيرة جدا. اما من جهة هذا الباب الذي نتكلم عنه وهو آآ المراد بالدعاء في رمضان في الصلاة اه له من جهة الاصل اه موضعان. الموضع الاول قبل الركوع وبعده. هم. وهذا قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء في البخاري من حديث انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قناة قنا قبل الركوع وجاء عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قنتا بعد الركوع. وهذا قد جاء عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قد جاء عن عمر بن الخطاب بل رضوان الله تعالى كما جاء في حديث جعفر ابن ابي ميمون عن ابي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب انه قنتا بعد الركوع وجاء ايضا عن عبد الله بن مسعود كما رواه ابراهيم النخائي عن عبد الله ابن مسعود كما رواه محمد ابن يوسف في كتابه في كتاب الاثار انه قنت انه قنت قبل الركوع فيكون قبل الركوع وبعده كل هذا كل هذا جائز والقنوط من جهة الاصل في الصلاة المراد به آآ الدعاء آآ اذا جاء في كلام الفقهاء خاصة في ابواب رمضان والاغلب انهم يضيفون يقولون القنوت النازلة وتارة يقولون انه قنوت قنوت الوتر وهو على هذين آآ المعنيين محله قبل الركوع او بعده ايا كان فعله فانه قد اتبع. ومن العلماء من يفضل قبله ومنهم العلماء ويفظل هو الأغلب ان يكون القنوت بعد الركوع وهذا وهذا هو الأشهر من عمل جماهير السلف وكذلك الأغلب من فعل حال رسول الله صلى الله عليه وسلم واما من جهة من جهة القنوت في غير هذا يقال انه قد جاء عند الامام مالك عليه رحمة الله من حديث آآ من حديث ابي الى عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى قال صلى ابو بكر الصديق فدنوت منه حتى مس ثوبي ثوبه فاذا هو يقول في في الركعة الثالثة بعد القراءة ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. قال بعض العلماء ان هذه رأته اية بعد الفاتحة وقال بعض العلماء ان المراد بهذا هو دعاء القنوت وجاء هذا تأويله عن بعض السلف الصالح والذي يظهر والله اعلم انه آآ انه درب من دروب القنوت وذلك ان ابا بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى نزلت الفتنة وزاغت قلوب كثير من العرب وارتدوا عن الاسلام. فكان يكثر من من هذا الدعاء ان يثبته الله عز وجل على ما هو عليه من حق من حق وايمان حتى يختاره الله جل وعلا. ومن جهة آآ المواضع في الصلوات يقال ان قنوت النازلة لا حد له يقنت الانسان في اي صلاة من الصلوات الفريضة ولا اعلم فرضا من الفروض الا وقد ورد النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قنت فيه في النازلة. قد جاء من حديث ابن عباس وجاء من حديث ابي هريرة. اه ذكر الصلوات الا ان الجمعة لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انه لم يرد عنه عليه الصلاة والسلام انه قناة في الصلاة. وانما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث انس بن ما عليك في خطبة الجمعة لما جاءه الاعرابي قال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل ثم قنت النبي عليه الصلاة والسلام بنزول المطر ثم قالت النبي عليه الصلاة والسلام بان يكون المطر حواليهم ولا عليهم هذا ضرب من دروب من دروب القنوت. واما بالنسبة لقنوت الوتر فمحله كاسمه بالاضافة وهو اه صلاة الوتر في اخرها ان اوتر بواحدة فيقنت اه قبل الركوع او بعده وان اوتر بثلاث يكون في الاخيرة او اوتر مثلا في خمس او سبع ونحو ذلك على هذا على هذا النحو. اذا وقته بحسب موضعه. وقته بحسب بحسب فيه الدليل. نعم. اذا كان هناك نازلة فهو بحسب النازلة اذا كان هناك يا شيخة نازلة هل تكون في الصلوات او في خارج الصلوات اذا كان فيه نازلة فان القنوت يكون في الصلوات كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقنت في آآ صلاة الفجر قناة النبي عليه الصلاة والسلام شهرا عليه الصلاة والسلام يدعو على احياء من العرب. وكذلك يدعو لبعض اصحابه كالوليد بن الوليد فقال اللهم انجينا وليد ابن الوليد وهذا في الصحيحين وغيرهما. فيدعو الانسان بنجاته مثلا احد من من من اريد به مكيدة من المسلمين او مثلا اذا اراد احد من اعداء الملة والدين ان نلحق بالامة شيئا فانه يدعو. ومدة هذا القنوت لا حد له وانما يقال ان قنت شهرا ثم توقف فان هذا فان هذا حسن. مهم. فاذا كانت النازلة مثلا مستمرة وطالت بالامة كما هو حال الامة. في كثير من بلدان المسلمين مثلا تعاني من الامرين مثلا في فلسطين وفي العراق وفي افغانستان يعاني المسلمون الاحتلال فانه لا حرج على على الانسان ان يقنت شهرا ثم بعد ذلك يستمر بدعائه العادي في يرفع يديه مثلا ادوار النوافل في قيام الليل يحدد بشهر ان شاء الله يحدد بشهر لو زاد عن ذلك شيئا يسيرا في حال استمرار النازلة شيء يسيرا لكن لا مر حتى تنتهي حتى تنتهي النازلة. لان النبي عليه الصلاة والسلام حتى في صلاة الكسوف عليه الصلاة والسلام كان النبي عليه الصلاة والسلام يصلي صلاة الكسوف ولو طال كسوف وقدر لاشكل على كثير من الناس مسألة هل يعيد الصلاة؟ يصلي مرة اخرى بعد ذلك ام لا؟ والنبي عليه الصلاة والسلام صلى اه صلاته ومن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر الى الى حال الشمس. وهل هذا يا شيخ مطلق او لابد من اذن الامام في ذلك وبالنسبة للقنوط اي القنوت لا اعلم احدا من السلف المقيدة هذا باذن الامام لا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من التابعين ولا من اتباعهم ولا من الائمة الاربعة بالنص وانما هو قول لبعض الفقهاء في مذهب الامام احمد وليس عليه دليل معتمد ولهذا اذا نزلت النازلة وقام الامام وقنت فانه لا حرج عليه في في في مثل هذا واتبع ويخرج ويخرج كثير من الناس في هذه المسألة عن هدي النبي عليه الصلاة والسلام بالايغار بذكر مثلا الفاظ معينة او اسماء ونحو ذلك او او مثلا او السجع ونحو ذلك التكلف في هذا غير مقصود. مهم. الدعاء على الكفرة آآ لا حرج آآ فيه الدعاء لاداء الملة والدين. كذلك الدعاء بانجاء اناس من المسلمين باسمائهم كما كان النبي عليه والسلام يدعو كما جاء في الصحيحين وغيرهم اللهم انجي الوليد الموليد. فان هذا ايضا مشروع. دعاء الكفرة لا حرج دعاء الكفرة لا حرج فيه كان هدي السلف ولهذا قد روى الخطيب البغدادي من حديث داوود ابن حصين عن الاعرج انه قال ادركنا ما ادركنا الا وهم يدعون على الكفرة في رمضان. يعني يحرصون في هذا الموسم انهم يدعون في قنوت على على الكفرة رؤوس الطواغيت رؤوس الظلال المعاندين هل في الملة والدين؟ ويقسم الكفرة والمشركين في هذا على قسمين معاندين معلنين الحرب على الاسلام فهؤلاء يدعى عليهم ولو باسمائهم وفئة اخرى من من آآ المشركين الذين كانوا من اهل الكفر والالحاد ولكنهم ليسوا بمعاندين باعتبار انه ليسوا بمحاربين للمسلمين. فانه حينئذ لا يسمون وانما يدعى لهم يدعى لهم بالهداية. ويدعى على وجه الاجمال ان الله عز وجل يحمي المسلمين وكذلك يدفع شر من به شر من اه اهل الزير والفساد من المشركين والمنافقين يعني ممكن يحدد الشخص يا شيخ لا حرج باسمي. اه باسمه سواء بالنجاة من من المسلمين اذا كان مثلا من المسلمين من من من رؤوس ما كان به مثلا دللتم عليه قبل قليل يا شيخ دللنا عليه كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كذلك من هدي السلف الصالح بالدعاء على الكفرة. مهم. كما في رمظان كما جاء عن الاعرج وهو من من ائمة اهل المدينة كما رواه نعم. هم رؤوس الطغاة. وبالنسبة لرؤوس طغاة اه يقسمون على قسمين كما تقدم الكلام عليه. اناس قد عاندوا واعلنوا الحرب على الاسلام فهؤلاء يدعى عليهم باسمائهم. يدعى عليهم باسمائهم ولا حرج في ذلك واناس كفرة بقوا على كفرهم من غير مكيدة ولا عداء بالاسلام وكثير من من الطواغيت على هذا الحال بقوا على كفرهم ورفضوا الدخول مثلا في الاسلام ولكن ليسوا بمحاربين ولا للاسلام. فهؤلاء يدعى لهم بالهداية. يدعى لهم بالهداية. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول اللهم اهد دوسا. اللهم اهد دوسا واتي بهم. اما آآ المتكبرين المستهزئين الذين يعلنون الحرب على الاسلام ويستبيحون الدماء والاعراض فهذا حكمهم اخر يدعى عليهم باسمائهم اليس في هذا يا شيخ شيء من الفوضى كما يقول البعض ومسألة الفوضى في ذلك هذه غير منضبطة. الفوضى وجدت في حتى في في كثير من الالفاظ بالتعدي بالدعاء في السجع. كثير من التلحين الذي وصل الى حد آآ الاطراب الذي لا يمكن ضبطه. مع تفقيه الناس وتعليمهم لا يكون ثمة فوضى. مع تفقيه الناس وتعليمهم. قد يشكل ايضا على هذا ان كثيرا من الناس اظن ان هذا ان هذا ممن يدعى عليه باسمه او يدعى له مثلا باسمه ويختلف معه ان هذا مما لا يدعى له مثلا باسمه ولا يدعى عليه باسمه ونحو ذلك فيدخل في هذا مشارب وقد يشكل ان كثيرا ايضا من بلدان المسلمين فيها الناس على مشارب واهواء. كل يدعو على ما يريد هل يؤذن له بذلك ونحو ذلك؟ يقال انه يجب على ولي امر المسلمين ممن ولاه الله جل وعلا الامر ان لا يدع فرصة لارباب الضلال والزيغ وكذلك العناد من خلط مسائل الدين بغيرها كذلك من رفع خسيسة مثلا اعداء الله عز وجل او ارباب البدع والظلال والزندقة او الالحاد او اعداء السنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما يكون هذا لاهل لاهل آآ العلم والصلاح والجهاد الحق في سبيل الله. الذين ارفعوا راية لا اله الا الله بلا افراط ولا تفريط. نعم. بالنسبة لرفع اليدين يا شيخ في القنوت بالنسبة لرفع اليدين في القنوت قد جاء عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء عن عمر ابن الخطاب وجاء عن عبد الله ابن عباس قد جاء عند ابن المنذر وغيره من حديث جعفر عن ابي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب انه كان يمد يديه ويرفعها في قنوته. وجاء ايضا عن عبد الله ابن عباس من حديث عمرو من حديث خلاس بن عمرو عن ابن عباس انه كان يمد يديه حتى تظهر ضباعيه. وهذا اسناده لا بأس به عن عبد الله بن عباس. وجاء ايضا عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى وجاء عن بعضهم عن بعض السلف انه لم يكن يرفع باعتبار عدم ثبوت ثبوت الدليل. روي هذا آآ روي هذا عن ابي حاتم امام الجرح والتعديل وروي هذا ايضا عن ابن شهاب انه قال لم ادركنا لم نكن ندرك الناس انهم يرفعون ايديهم في في الدعاء ولكن يقال انه قد جاء عمر بن الخطاب فمن فعله فلا حرج فيه اما ثبوت ذلك عن رسول الله الله عليه وسلم لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه رفع يديه في دعاء القنوت. ولهذا قد ذكر الخطيب البغدادي في كتابه التاريخ عن ابي حاتم قال قال لي ابو زرعة الرازي وهو ايضا من ائمة الجرح والتعديل. قال اترفع يديك في القنوت؟ فقال فقال علي رحمة الله لا. قال وانت؟ قال نعم. قال الى ما تذهب؟ قال اذهب الى حديثي الى حديث عبد الله بن مسعود. قال فقلت له قد رواه ليث ابن ابي قال اذهب في الى حديث ابي هريرة قال فانه قد رواه ابن لهيئة قال فتذهب الى ماذا؟ قال اذهب الى حديث عبد الله ابن عباس قال فقلت له قد ذهب اه فيه عوف وقد تفرد به قال ثم سألني الى ماذا تذهب انت؟ يعني في عدم رفعك اليدين؟ قال اذهب الى ما جاء على انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يرفع يديه في شيء من دعائه الا بالاستسقاء عليه الصلاة والسلام وكان يشير عليه الصلاة والسلام باصبعه. وهذا اه جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث انس بن ما يدل على ان الانسان في دعائه لا يرفع يديه الا فيما دل عليه الدليل. لكن لانه قد روي عن بعض السلف في هذا كما جاء عن عمر وكذلك جاء عن عن عبدالله بن عباس وما جاء عن عمر قد صحه غير واحد من الائمة كالبيهقي عليه رحمة الله. وقال به جماعة كالامام احمد عليه رحمة الله فانه سئل عن ذلك عن اليدين في الصلاة فقال يعجبني يعني رفع اليدين. وكذلك ايضا قد جاء عن بعض الفقهاء من فقهاء مكة انه قال بذلك وكذلك بعض الفقهاء من فقهاء نعم اذن نلخص هذا الأمر انه ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه يستحب. فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا لو اشار باصبعه مثلا كما جاء عن بعض السلف يعني مثلا يقبض يديه مثلا ثم يشير باصبعه او رفع يديه لو كان خلف الامام يعني من كان حتى لو كان خلف الامام لا يرفع يعني. الامر في ذلك ساعة. الامر في هذا. اي نعم سواء رفع يديه او لم يرفع يديه. ان رفع يديه هو اقرب وان لم يرفع يديه فهو ايضا على اتباع ودليل لانه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك شيء. مهم. وذلك انه قد تقدم معنا مرارا ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقنط رمظان اصلا مع اصحابي. مهم. فكيف نقول انه رفع اليدين؟ وانما جاء هذا عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب يا شيخ بالنسبة لاخر نقطة وهي آآ الترتيل. هم. مثله مثل القرآن. تمام. فهل ثبت في هذا الشيء؟ وما هو حكمه؟ هل هو على الكراهة ام الاستحباب ام هو. هم. مباح الناس يعني. هو كثير من الاذكار الادعية او العبادات جاء التلفظ بها النبي عليه الصلاة والسلام وذكرها من غير بيان لحالها لحالها لحالها والاصل في ذلك انها تقال من غير قدر زائد ولو وردت على غير هذا على غير هذا القدر لدل الدليل عليه كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يرتل يحث على ذلك. مهم. قال ليس منا من لم يتغنى بالقرآن. لما دل الدليل على هذا ولم يدل على غيره مع وروده والاكثار منه. دل على لان خروجه عن هذا النسق مخالف عن الاصل. مثل الاذان الاقامة ترتيلها وتمديدها وصل الى درجة التمطيط وهذا حكم في بعض السلف بانه بدعة ولهذا قد جاء عند ابن منذر من حديث مجاهد عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى انه آآ قد آآ دخل مسجد مسجدا وفيه المؤذن يؤذن وهو وهو يتغنى به فخرج قال اخرج بنا من هذه البدعة. وآآ كذلك ايضا في مسألة الدعاء او لا الا يخرج عن نسقه. عن نسقه المعتاد. ولو جرى من غير تكلف من الانسان مثلا آآ سجن اه مثلا او جرى عليه من غير تكلف مثلا ذكر بعض بعض العبارات بصوت مثلا من غير اطراب ونحو ذلك او تغني مثلا او مبالغ في خروجه عن صوت المعتاد فانه لا حرج في ذلك. هم. يكون شريطة الا يكون لا يكون بلا تكلف. اما من يشاهد عند كثير من الناس انه يجعله ومتلون كحال كحال قراءة القرآن او كحال ما يترنب به الناس من الاناشيد والاشعار مما ينبغي الا يكون الا يكون هذا لان هذا في ظاهر الامر نعم. انه لم يرد النبي عليه الصلاة والسلام لما كان لم يرد ما ورود النقل فيه في مسألة الاذان وهكذا كذلك في مسألة الادعية. دل على بقائه على ما هو عليه عليه من غير زيادة ولا نقصان. احسن الله اليكم يا شيخ وبارك فيكم وفي علمكم نفع بهم ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة التقيكم في حلقة قادمة وانتم على خير السلام عليكم ورحمة الله