رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ان المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا كما انه يذهب آآ السيئات بالحسنات في قوله جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. كذلك فان السيئة تذهب الحسنة واعظم ما يذهب اه حسنات الانسان هو تنقصه لمن كان سببا في وصول الشريعة والدين الى من جاء بعدهم. وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح وغيره من حديث عبدالرحمن بن عوف قال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبا. ولا نصيبه. قوله عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي. المنع على الاطلاق باي حال من الاحوال قال لا تسبوهم ولا تقعوا فيهم وهذا خطاب للصحابة الا يسب بعضهم بعضا فمن كان بعدهم من باب اولى وان كان يقع بينهم من الخصومة المعتادة مما يقع بين الناس مما في في بيعهم وشراءهم وكذلك التقاضي وكذلك المرأة مع زوجها مما يفطرون عليه الا ان النبي عليه الصلاة والسلام حذر من الوقيعة فيهم. وكأن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الامر يخاطب من جاء بعده ممن ممن يأتي من الامم في القرون التالية. الذين تجرأوا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك جعلوا من انفسهم حكما وفيصلا وفارقا بين اه حق الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وخطأهم وجعلوا من انفسهم ايضا اه اصحاب هدى ورشاد فميزوا بين هذا وهذا وجعلوا هذا مخطئا وهذا مصيبا ونحو ذلك. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم من ربه هذا الامر فنهى عن سب اصحابه. بل ان النبي عليه الصلاة والسلام بين الصحابة ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم الامن من جهة الحقيقة لهذه الامة. كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي موسى الاشعري قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب فجلسنا ننتظره الى صلاة الى صلاة العشاء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما زلتم مكانكم قال ابو موسى نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نظر الى السماء النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي فاذا ذهب اصحابي اتى آآ فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحاب بامنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. وهذا ظاهر ايضا في من نظر في كتب التاريخ ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما ربط الامان في قوله هي امنة لامتي امنة للسماء امنة لاصحابي المراد بذلك الامان هو استقرار الامة كونها لحمة واحدة بعدهم كذلك عن الفرقة والخلاف. اذا عرف هذا عرف ان ان الخلاف الذي يدب في الامة سببه هو اما ان يكون تنقص مقدار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من اعظم الخطورة الذي تشق صف الامة ونحن نشاهد ان الامة الاسلامية قد شق صفوها بسبب ماذا بسبب طوائف تطعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقلل من شأنهم. كذلك يلزم من هذا ما هو اخطر من ذلك كوكول وهو اننا نطعن في ما حمله لهذه الامة من شريعة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فهم كلام الله جل وعلا فانهم اعرف الناس بالله سبحانه وتعالى. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عمران ابن حصين وجاء عن عائشة عليها رضوان الله تعالى وغيرهم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قوله عليه الصلاة والسلام قرني المراد بذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك انهم قد شاركوا بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام على المئة الاولى بانتهائها كذلك التابعون عليهم رضوان الله تعالى ثم يليه بعد ذلك اتباع التابعين ثم يتفاضل الناس في ذلك بحسب حالهم وانما المراد في هذا الاغلب والكثرة والا ويوجد في قرن النبي عليه الصلاة والسلام منافقون ويوجد في عصر النبي عليه الصلاة والسلام كفرة ويوجد مشركون ويوجد زنادقة اعداء الملة والدين ولكن المراد بذلك هم جيل النبي عليه الصلاة والسلام واتباعه الذين كانوا معه في اه في تعزيره عليه الصلاة والسلام ونصرته كذلك تثبيت عليه الصلاة والسلام بعد تثبيت الله عز وجل له فكانوا اعظم معين للنبي عليه الصلاة والسلام اذا تأملنا كلمة الامان التي قالها النبي عليه الصلاة والسلام في النجوم والنجوم اذا سقطت وانكدرت من السماء في في اخر في اخر الزمان عند قيام الساعة في اشارة الى قيام الساعة واضطراب الناس وعدم وجود الاستقرار والامن في هذه الارض وان الله عز وجل يأخذ الارواح اشارة الى ان النبي عليه الصلاة والسلام امان كذلك للامة. انزال النبي عليه الصلاة والسلام ماجوا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام انا امنة لاصحابي. واصحابي امنة لامتي. وهذا يظهر ان ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتركوا بامان للامة كيف لا يكونون امان انفسهم وهذا هو الاولى فان الانسان اذا كان مصدر امان لغيره فهو امان لنفسه ايضا. كذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما كان موجودا كان امانا عليه الصلاة والسلام لنفسه لما اتاه الله عز وجل من يقين وثبات على الحق من ان الله عز وجل ينزل عليه الوحي يثبته ليلا ونهارا. اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما نتأمل الامان الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام لاجله موجودا في الصحابة ثم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لهم امان لغيرهم امان لانفسهم ايضا بتثبيت الامر اذا ثمة مقدار من الامان فقد بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا المقدار اذا تعاملناه نجده اسباب الدرجات اليسيرة ثمة مقدار يسير فقد بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام ما هو؟ هو حقيقة هذا الخلاف الذي دب في اه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن سرعان ما عولج وازيل بالعالمين بالوحي. توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اول خلاف في اللحظات الاولى هل مات رسول الله صلى الله عليه وسلم او لم يمت؟ قام من هو اعلم الناس بعد ابي بكر بالاسلام واقربه للنبي عليه الصلاة والسلام. عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى الخليفة الراشد امير المؤمنين فقال ان الله عز وجل لم لم اه لم يقبض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل اخذه اليه كما رفع موسى. مهم حتى قام من؟ قام ابو بكر وهذا هو الامان. قام ابو بكر عليه رضوان الله تعالى فقال قول الله جل وعلا انك ميت وانهم ميتون. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ قال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما تليت هذه الاية كأني لاول مرة اسمعها وهذا يدل على انه في في ورود النوازل والمصائب المدلهمات عن الامة قد يغيب عن العالم بامر الله عز وجل. ومن هو بمقام الفضل اه اه في في الدين بالعبادة والديانة قد يغيب عنه شيء من الحق يبينه له غيره ممن هو اعلم ممن هو اعلم منه ولهذا ينبغي ان يعلم ان الامان الذي كان باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الامة هو حقيقة بنصوص الوحي التي حفظوها وضبطوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم كان خلاف سريع ايضا اين هل يغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كسائر الناس يجرد كما يجرد الناس ام يصب عليه صبا ثم حسم ذلك بابي بكر الصديق لما سمعوا مناديا كذلك هل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن في في مكة او في المدينة او في بيت المقدس حسم ذلك ابو بكر الصديق؟ فقال آآ سمعت النبي عليه الصلاة والسلام قال يدفن الانبياء حيث يقبضون ثم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اختلفوا في ارثه هل يقسم او لا يقسم حسم ذلك ابو بكر الصديق عليه الله تعالى بقوله سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول نحن معاشر معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ومجموعة من الخلاف في في ساعات متتالية بعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم يحسن بماذا؟ يحسن بالامال لهذه الامة. مهم. وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا علم هذا علم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تعظيمهم من قلوب الناس وتجرد تعظيم ايضا من اتباع الامة بقدر ما يتجرد القلب من تعظيم هذا الجيل بقدر ما يحرم الانسان توفيق ويدب في الامة الخلاف وينتشر الفرقة واعظم من ذلك اذا تنقص الناس واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن والسلب وكذلك التعيب وكذلك اشد من ذلك واعظمه بالتظليل او الحكم عليهم بالكفر. ولهذا اجمعت الامة على ان من حكم على احد من من خلفاء الراشدين الاربعة بالظلال او حكم عليه بالكفر انه كافر خارج من ملة الاسلام. حتى لو عرض تاريخهم يا شيخ مثلا تاريخ الصحابة من افتراقهم ومن حيث اه حتى العرث اه تاريخهم وقرأ لو بالنسبة للتاريخ والوقائع التي تقع بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلها ائمة عدول آآ ثقات من من اهل السنة والجماعة نقلوا هذه المرويات باسانيد آآ من جهة الاصل آآ نثروها وقرأوا وذكروها في كتبهم ضمن ابواب الدين وضمن مسائله تستنبط منها الاحكام ما وقع فيه من خلاف في بيع وشراء اوقع ايضا بينهم من من اقتتال عليهم رضوان الله تعالى هؤلاء لا يحكم عليهم الا من كان من كان في علمهم وفي قدرهم وفي مقامهم اما من كان بعيدا عنهم من جهة الفضل ومن جهة الزمن يجب عليه ان لا يحكم عقله وكذلك الا يحكم رأيه في في تمييز اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما حشر نصوص الخلاف التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والفتنة في مصنفات مستقلة وذكرها وسياقها هذا ليس من من هدي الائمة فان هذا يغري الصدور. فانت حينما تستل من سيرة انسان عمره سبعين سنة او ثمانين سنة. ما وقع منه من امور مشكلة او خلافات ونحو ذلك واظعها لك في كتاب مستقل حينما تقرأ هذا الكتاب تظن ان هذا الرجل وفي حياته كلها سيء وفي حياته كذا كلها خصومات وقال وقيل فانت جردت هذا الامر من حياة هذا الرجل. حياة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الامان العبادة القرب من النبي عليه الصلاة والسلام ثم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حملوا من الدين والقرب من النبي عليه الصلاة والسلام والايمان واليقين ما لم يحمله احد. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا. معنى قوله عليه الصلاة والسلام ما بلغ مد احدهم. المد هو من يقول كفاية المعتدلتين لو انفق الانسان مثل جبل احد لا يبلغ المد ما السبب في ذلك؟ السبب في ذلك ان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كانوا في زمن فقر ومجاعة وحاجة واحوج ما يكونون الى الشاة والبعير فكيف الذهب بالدينار والدرهم؟ فلما انفقوا وتركوا اولادهم وذريتهم وراء ظهورهم وفعلوا ما فعلوا مع النبي عليه الصلاة والسلام دل على ان مسألة الانفاق لا ينظر اليها من جهة الكم والعدد وانما ينظر الى اثرها في الانسان. ولهذا ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى فاق الصحابة ليس من اثرياء الصحابة وليس كذلك ايضا ممن امتاز باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة تتبع مواضع الثغور وانما حمل ذلك قوة عزيمة حملها في قلبه كذلك بنصرة اصحاب رسول النبي عليه الصلاة والسلام. كذلك بتعزير النبي عليه الصلاة والسلام واعانته لما كان عليه الصلاة والسلام بمبعثه انفرد في هذا الامر فكان اثره عن النبي عليه الصلاة والسلام اعظم من اثره ممن جاء بعده. ولهذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم افضلهم من اجتمع فيه وصفا هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانفق فمن هاجر او قاتل وانفق اجتمع فيه احد هذه اثنين من هذه الاوصاف فانه من المتقدمين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هذا وجه التفضيل. هذا وجه التفضيل او جل التفضيل عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يتفاوتون بعد ذلك ويأتون على مراتب. ولهذا كان السابقون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين آآ الانصار وكذلك السابقين بالاسلام ممن قدم عن النبي عليه الصلاة والسلام ترك وطنه واهله وماله و قدم مع النبي عليه الصلاة والسلام هل من الممكن يا شيخ يأتي بعد الصحابة رضوان الله عليهم من هو افضل منهم او يوازيهم في الافظلية؟ هذه المسألة لا تخلو من حالين. الحالة الاولى من اه اذا كان بالاعيان ان يقال ان فلانا افضل من فلان فهذا ليس على طريقة اهل السنة بل يقال ان هذا مما لا ينبغي ان يذكر اصلا من جهة تقرير المسألة الا من باب من باب نفيها. كان يقال ان فلانا افضل من فلان يوجد في المتأخرين من التابعين او اتباع التابعين من يعرف بالزهادة والعبادة والديانة والاكثار من الطاعة من هو اكثر من بعظ اعيان الصحابة الصحابة عليهم رضوان الله تعالى من جهة التحقيق في وصف الصحبة هو وصف عام يأتي من رأى النبي عليه الصلاة والسلام مرة ثم ذهب يكون صحابيا. قد يكون من التابعين من اشتهر بالعبادة والديانة والقضاء وكثرة قيام الليل. حينما تقرأ في السيارة تقول ان هذا ربما يكون افضل مثلا من الاعرابي الذي جاء النبي عليه الصلاة والسلام وبال في المسجد او جاء النبي عليه الصلاة والسلام وسأله شدد عليه في المسألة وغير ذلك من الاحاديث كما في حديث انس بن مالك في الصحيح وغيرهما هذه النصوص اذا اراد الانسان ينظر الى عمل الظاهر يقول انهم افضل لكن لو اراد ان ينظر الى عمل الباطل عمل الباطل لا يدركه الا الله عز وجل ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اطلق التفظيل في قوله خير الناس قرنيه على الاطلاق ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. الذين يفضلون بين بعض الافراد بين الصحابة وغيرهم هؤلاء يفضلون بحسب عمل الظاهر والنبي عليه الصلاة والسلام اشار الى عمل الباطن بقوله ونفي عمل الظاهر في هذا التفضيل لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا. الامر الاخر ايضا المهم في في هذا الباب هو انه النوع الثاني او الشق الثاني في هذه المسألة هو ان يقال على الاجمال انه قد يوجد من المتأخرين من يكون افضل ممن تحقق فيه وصف الصحبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحقق فيه الوصف اه كما ذكرنا هو لو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام ولو مرة. هذا قد يجوز وقوعه ولكن من غير تعيين من غير ان يقول فلان العابد هو افضل من فلان من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. مثال على ذلك يا شيخ مثلا؟ مثال كان يقال مثلا لعمر بن عبد العزيز ومن التابعين ومن الاجلة امام عادل صالح عابد آآ ورع زاهد في في دنياه ليس لاحد ان يقال ان ان عمر بن عبد العزيز هو افضل من فلان الصحابي اما من جهة التائب التقرير العام لا حرج ان يقال انه قد يوجد على سبيل التقليل قد يوجد من بعض المتأخرين هو افضل من بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يقال كلهم فان الاطلاق على كلهم ضلال. من بعض افراد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا يوجد من جهة العام او قد يقال به وهو وجد في كلام بعض آآ علماء اهل السنة. اما من جهة تعيين على الافراد فهذا ضرب ينظر بالمخالفة بل هو مخالف لظاهر ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في من تكلم يا شيخ عن حسان بن ثابت رضي الله عنه وارضاه بانه موصوف بالجبن. وذكر ذلك آآ بعض المؤرخين هو بالنسبة هناك رد على هذا الامر؟ هو بالنسبة تقليل هذه المسألة ابتداء وهي من يتكلم عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصفهم بشيء من الاوصاف يقال ان هذه الاوصاف لا تخلو من حالين. اذا كان هذا فيه قدح في الدين اه ويتعلق قدح النبي عليه الصلاة والسلام كالذي يطعن بعائشة ويريد الطعن بالنبي عليه الصلاة والسلام هذا كفر وضلال بالاجماع اما الذي يطعن بشيء لا علاقة له بالصحبة بشيء من الاخلاق ونحو ذلك يقال ان هذا ظلال وليس بكفر. فالذي يصف احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا بالجبن او او الخوف او يصف احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبخل فيقال ان هذا الوصف مخالف لان فيه تجني على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يجرأ على على غيرهم بالطعن فيهم والتقليل من شأنهم. اما من وصفهم بشيء من هذه الاوصاف على سبيل الاجمال فيقول اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بخلا او جبناء ونحو ذلك وما يقول ما قصدت الدين هذا لا يمكن لانهم لا يشتركون في هذا الامر الا الا بشيء واحد صحبة النبي عليه الصلاة والسلام فيقال ان هذا كفر واردة وفروج عن ملة الاسلام. احسن الله اليك يا شيخ وشكرا جزيلا لك وسلم ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة التقيكم باذن الله عز وجل في حلقات قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته