الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد فيسرنا في هذا اليوم المبارك ان نفتتح درس التفسير في اول جلساته اول دروسه وان شاء الله تعالى ان ييسر يعني انهاء المقرر في هذه الدورة ويستمر ان شاء الله تعالى يعني في كل دورة يعني في سورة من السور الطوال الى ان ينهى تفسير كتاب الله عز وجل ويسرنا ويشرفنا ان نستضيف فضيلة شيخنا الاستاذ الدكتور علي بن غازي التويجري في هذه الدورة وان يفتتح تفسير كتاب الله عز وجل فليتفضل بما يفتح الله عليه مشكورا باذن الله مأجورا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من شهر رجب لعام ثمان وثلاثين بعد الاربع مئة والالف من مهاجر نبينا صلى الله عليه واله وسلم نبتدئ في هذه الدورة المباركة دورة الامام علي بن ابي طالب نبتدأ تدريس تفسير كلام الله عز وجل قبل ان ابدأ اذكر اخواني بما ذكرتهم به البارحة وهو انه علينا ان نستحضر ونبتغي ونحتسب هذه المجالس عند الله جل وعلا ونتقرب بها الى الله وهي عمل صالح عظيم اذا صدقت النية واذكر ايضا بان في ساعة الجمعة التي هي احدى او التي هي ساعة يقبل فيها العمل واقصد آآ انه قد جاءت اقوال كثيرة في ساعة الجمعة ومنهم من اختار قولا واحدا واختار شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ان ساعة الجمعة ان فيها اكثر من ساعة فعند صعود الامام على المنبر هذه ساعة الاستجابة وكذلك ما بعد العصر ساعة استجابة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله الا اعطاه الله عز وجل سؤله او كما جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم القاسم آآ اولا نبدأ بالكلام على سورة الفاتحة وسنتكلم عليها في نقاط النقطة الاولى ما هي اسماؤها ومن المعلوم عند العرب ان الشيء المهم تتعدد اسماؤه وتكثر وهو يدل على عظم شأنه وخطره ولهذا تجد ان العرب جعلوا للسيف قرابة ثلاث مئة اسم وكذلك للاسد كذلك جاء في كتاب الله عز وجل ذكر بعض الاشياء وتكرار او ذكرى اسمائها وتعداد اسمائهم كما عدد الله عز وجل اسماء يوم القيامة قرابة السبع وعشرين اسم في كتاب الله عز وجل وكذلك سورة الفاتحة لها عدة اسماء حتى اوصلها بعضهم الى احد عشر اسما فمن اسمائها الفاتحة لانه يفتتح بها القرآن ومن اسمائها ام القرآن لان كل ما في القرآن يرجع الى ما في الفاتحة او في الفاتحة اشارة اليه ومن اسمائها انها السبع المثاني وذلك لقوله جل وعلا ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ومن اسمائها ايضا القرآن العظيم لهذه الاية ومن اسمائه الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله قال حمدني عبدي الحديث وسيأتي ان شاء الله ومن اسمائها ايضا ام الكتاب والمراد بالكتاب القرآن ومن اسمائها الحمد لانها مبتدئة به ومن اسمائها ايضا الشفاء لان ابا سعيد قرأها على سيد الحي فشفي تماما مما اصابه ومن اسمائها ايضا الرقية لان ابا سعيد رقى فيها المريض او سيد الحي فعفي من مرضه ومن اسمائها اساس القرآن ومن اسمائها الوافية ومن اسمائها الكافية ومن اسمائها الكنز كل هذا مما يطلق على سورة الفاتحة واما نوع سورة الفاتحة اه فهي مكية وقبل البدء ترجيح نوعها نقول آآ المكي والمدني للعلماء فيه ثلاث اصطلاحات الاصطلاح الاول ان المكي ما كان خطابا لاهل مكة والمدني ما كان خطابا لاهل المدينة وهذا قول ضعيف لان في القرآن ما ليس خطابا لاحد يعني ما خطب به اناس معينين ولا اهل مكان معين تشريع من الله وبيان والقول الثاني ان المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل بالمدينة وهذا ضعيف ايضا لان هناك شيء من القرآن نزل في الطائف او نزل في بدر او نزل في تبوك والقول الثالث وهو اعدل الاقوال ان المكي والمدني ينظر اليهما باعتبار الزمان فما كان قبل الهجرة قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فهو مكي وما كان بعد الهجرة فهو مدني ولو كان نزل بمكة عام الفتح او عام حجة الوداع وهذا هو اعدل الاقوال لانه يشمل جميع القرآن ولا يبقى واسطة على القولين السابقين يبقى القرآن ليس خطابا لاحد يعني ما جاء بصيغة الخطاب ويبقى القرآن لم ينزل من مكة والمدينة والحدود كما يقال الحاج يجب ان يكون جامعا مانعا فلا يدخل فيه ما ليس منه ولا يخرج منه ما كان منه وكان ينطبق عليه فنقول اذا هذا هو القول الراجح اذا قلنا مكي او مدني فالمراد بالمكي ما كان قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بل حتى لو كان في طريق النبي صلى الله عليه وسلم الى ولما يصل اليها. لما وصل المدينة وصل قباء فما نزل عليهم من تلك اللحظات فما بعد فهو مدني فالاعتبار بالزمان آآ اذا سورة الفاتحة قيل انها مكية وهذا هو القول الصحيح وقيل انها مدنية وقيل نزلت مرتين والقول الراجح انها مكية ويدل على هذا قوله جل وعلا ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم هذا في سورة الحجر الاية الخامسة عشر منها وسورة الحجر مكية نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يهاجر الى المدينة فالله يمتن على النبي صلى الله عليه وسلم بانه اتاه سبعا من المثاني. والقرآن العظيم والنبي فسر السبع المثاني والقرآن العظيم بانها الفاتحة قال هي السبع المثاني والقرآن العظيم يفسر الفاتحة بهذا اذا امتن الله عليه بها في مكة قبل هجرته فدل على انها مكية وليست مدنية قال بعضهم انها مدنية وربما اشكل عليهم ما جاء في الحديث الذي عند مسلم سيأتي ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بالمدينة جاءه جبريل فسمع نقيظا يعني صوتا فرفع جبريل رأسه وقال هذا ملك هذا باب فتح من السماء لم يفتح قبل لم يفتح قط قبل هذا فنزل منه ملك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابشر بنورين قد اوتيتهما خواتيم سورة البقرة وفاتحة الكتاب خواتيم سورة البقرة سورة البقرة مدنية وكونهما مع بعضهما وبشر بهم النبي صلى الله عليه وسلم سويا دليل على انها نزلت بالمدينة لكن اجاب اهل العلم عن هذا قالوا لا يمنع ان يكون ان يكون هذا بمكة يعني كونها يكون اخر سورة البقرة قد يكون الله اخبر نبيه وهو بمكة ولكن ما اخبر بهذا الحديث الا لما قدم المدينة والدليل اذا تطرق اليه الاحتمال كما يقال بطل به الاستدلال والقول بان الثالث بانها نزلت مرتين هذا قول ضعيف من ادعى ان هناك شيئا من القرآن نزل مرتين فعليه البينة لا يوجد دليل صحيح صريح في هذا وهذا هو الاصل القرآن ينزل مرة واحدة فاعدل الاقوال ان سورة المائدة ان سورة الفاتحة انها مكية فاما عدد اياتها فسبع ايات بنص القرآن قال الله عز وجل ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وهناك خلاف شاد لا يعول عليه لان هذا نص القرآن وحكى الاجماع على هذا جمع من اهل العلم واما عدد كلماتها فخمس وعشرون كلمة خمس وعشرون كلمة واما عدد حروفها فمئة وثلاثة عشر على ما سلكه ابن كثير رحمه الله في تفسيرها واما ترتيب نزولها فقيل انها اول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول فيه نظر لان اول سورة نزلت هي سب اقرأ باسم ربك الذي خلق. سورة العلق اولها الخمس الايات الاولى وقيل انها اول سورة نزلت كاملة والاظهر والله اعلم انها نزلت عند على النبي صلى الله عليه وسلم عند فرض الصلاة عليه آآ واما فضلها ففيها احاديث كثيرة نختصر ونقتصر على بعضها فمنها حديث ابي سعيد وهو في الصحيحين وفيه انهم كانوا في حي انهم خرج مع بعض اصحابه ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم ومروا على حي من العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فلدغ سيد الحي وقرأ عليه ابو سعيد طلب منه جعلا وقرأ عليه فقام كانما نشط من عقال الصحيحين قال فجعلت اجمع بزاقي واتفل عليه بسورة الفاتحة فقام كانما نشط من عقال وجاء عند احمد والترمذي فقرأت عليه الفاتحة سبع مرات وهذا يستفاد منه ان من السنة بالرقية ان تقرأ الفاتحة سبع مرات لان الحديث صحيح وان لم يكن في الصحيحين اه هذا يدل على فضلها فان الله عافى بها هذا الرجل وقام كانما نشط من عقال ومما يدل على فضلها ايضا حديث ابي آآ عند احمد بسند صحيح وفيه وذكر قصة لكن نحن نريد اختصار الكلام وفيه والذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انزل الله في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها سورة الفاتحة يعني حتى الكتب السابقة ما انزل الله فيها مثل الفاتحة ويدل على فضلها وما جاء في فضلها ايضا ما في البخاري من حديث ابي سعيد ابن المعلى وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اخبرك بافضل سورة في كتاب الله وبه ثم ذكر قصته ثم قال هي فاتحة الكتاب والسبع المثاني هي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته. قال افضل سورة في كتاب الله وفي حديث وفي حديث عبد الله بن جابر عند احمد الا انبئك باخير سورة في القرآن ثم قال هي فاتحة الكتاب ايظا الاحاديث التي تدل على وجوب قراءتها لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب والاحاديث في هذا كثيرة كلها تدل على فضلها. ولهذا افضل سورة في القرآن سورة الفاتحة وافضل اية بالقرآن اية الكرسي لورود النص بهذا اه اه بعد ذلك نأتي على اه تفسير السورة فنقول من المعلوم ان السنة ان يبدأ الانسان اذا اراد ان يقرأ ان يبدأ بالاستعاذة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولهذا امر الله عز وجل بالاستعاذة في عدة ايات من كتابه ومنها ما خص به القرآن كما قال جل وعلا في سورة النحل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم والاستعاذة لها صيغ اكملها اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه وقد صح بذلك الحديث وصححه العلامة الالباني رحمه الله من الصيغ ايضا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الصيغ اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم واذا حصلت الاستعاذة اجزأ ذلك لكن الافضل ان يأتي الانسان بالكمال اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه او اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم او اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومعنى اعوذ يعني معنى الاستعاذة معنى اعوذ اي التجئ واعتصم بالله الله علم على ربنا سبحانه وتعالى وهو اعرف المعارف وهو مشتق من الا هيأله الهة فاصله اله ثم دخلت عليه ال التعريف وهذا اختيار ابن جرير الطبري فصار الاله فحذفت الهمزة التي هي فاء الكلمة التي في الوسط واضرم اضرم اللئ اضرم احد اللامين في الاخر ثم فخم فقيل الله هذا هو الصحيح فهو علم على الله عز وجل مشتق من اله يأله الهة ومعناه كما قال ابن عباس قال الله هو ذو العبودية ذو العبودية نعم هو ذو العبودية على خلقه اجمعين الله هو ذو ذو العبودية والالوهية على خلقه اجمعين هذا هو معنى الاله يعني انه المألوه المعبود فالاله فيه معنى التألف وهو العبادة ولكن قالوا ايضا فيه معنى الحب والخضوع فوالله اي المألوه المعبود مع حبه والخضوع له سبحانه وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الشيطان مشتق في اللغة من شطنا على الصحيح ويقال انه منشاطا وهو من شطنا اذا بعد عن الخير وقيل شاطة بمعنى احترق لان اصل الشيطان من النار لكن الصواب انه مشتق منشطنا اي بعد عن الخير قال سيبويه لان العرب تقول تشيطن الرجل فشيطان الرجل اذا فعل افعال الشياطين ولا يقولون تشيط الرجل وهذا دليل على ان اصلها عندهم منشطنا اذا بعد عن الخير من الشيطان الرجيم الرجيم فعيل بمعنى مفعول رجيم بمعنى مرجوم مبعد من رحمة الله فهو الشيطان الرجيم اي المرجوم المبعد من رحمة الله عز وجل قد جاءت نصوص اه نعم قبل ذلك من همزه اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه فسر العلماء الهمز والنفث والنفخ فقالوا الهمز هو هو الموتة الموتة بالظم قالوا ومعناها الخنق الخنقة والصرع فرع الشيطان وخنقه تسلطه على ابن ادم فالمسلم يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه. يعني من ان يتسلط علي بالخنق او المس او الصرع من همزه ونفثه ونفثه قالوا هو الشعر اه نعم نفسه هو الشعر ونفخ ونفخه قالوا هو الكبر ما يلقيه في النفوس من الكبر والتعاظم اذا المسلم يستعيذ بالله جل وعلا السميع العليم الذي يسمع ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو العليم بحال الخلق كلهم من الشيطان الرجيم من همزه وتسلطه على الانسان بالخنق او نحوه او الصرع او نحوه ومن شعره سلط عليه بالشعر ويجعله والمراد به الشعر الذي لا خير فيه يعني هو همه ويعجب به ويتأثر به وكذلك من نفخه يتسلط عليه بالكبر والتعاظم فانها صفة ذميمة وقد حرم الله عز وجل الكبر وقد وردت نصوص في فضل الاستعاذة منها ما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلين يختصمان واحدهما قد احمر وجهه وانتفخت اوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لقالها اني لا اعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فذهب اليه رجل قال له قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال اخر عني اتراني مجنونا لان قد بلغ منه الغضب مبلغا فهذا دليل على فضلها ان الانسان اذا قالها يذهب الله عنه الغضب ويذهب عنه الشر ولهذا ينبغي ينبغي للمسلم اذا حسب الغضب ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى ينطفئ الغضب الذي اصابه لان الغضب من الشيطان والشيطان من النار يستعيذ بالله من شره اه متى يستعاذ متى يستعاد اذا اردت ان تقرأ هل الاستعاذة قبل القرآن؟ قبل القراءة او بعدها من العلماء من قال ان الاستعاذة بعد ما تنتهي من القرآن فاذا انتهيت تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال والدليل ان الله قال فاذا قرأت القرآن وقرأت فعل ماضي قالت يعني فرغت من قراءة القرآن فاستعذ بالله وقال بعض العلماء ان الاستعاذة تكون قبل القراءة وهذا هو الحق وهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم يدل عليه فعله وقوله وقال بعضهم إنك تستعيذ قبل القراءة وبعدها يريد الجمع بين الدليلين وهذا فيه نظر. الصواب ان معنى ان معنى قوله فاذا اردت فاذا قرأت القرآن نقول هذا المراد اذا اردت ان تقرأ كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هل الوضوء يكون قبل الصلاة؟ ولا بعد ما ينتهي الانسان من الصلاة او بعد ما يقف في الصف لا قبل الصلاة الوضوء شرط لصحة الصلاة ولا يجوز للانسان ان يدخل الصلاة الا وهو متوضئ قالوا فمعنى فاذا قرأت القرآن يعني فاذا اردت ان تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. قالوا ويبينوا هذا ويفسروا فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم فانه كان يستعيذ قبل ان يقرأ سواء في الصلاة او في غيرها اه آآ هل يستعيذ او ما حكم الاستعاذة ما حكم الاستعاذة امام القراءة الجمهور على انها سنة الجمهور على انها سنة وذهب بعض اهل العلم الى الوجوب والصواب انها سنة مستحبة والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم المسيء الصلاة المسيئة في صلاته قال اذا قمت فاقرأ ما تيسر معك من القرآن في الصحيحين وفي النسائي اذا قمت فاقرأ سورة الفاتحة ولم يذكر الاستعاذة قبلها ولا البسملة ولكنها سنة وافضل واحسن واطيب ان يستعيذ الانسان قبل ان يقرأ لكن ليست بواجبة بمعنى لو تركها لا يأثم بهذا لا في الصلاة ولا في القراءة العامة ومن المسائل هل يستعيذ في كل ركعة بالصلاة من العلماء من قال انه يستعيذ في كل ركعة ومنهم من قال يستعيذ في المرة الاولى اول ما يبدأ لان الصلاة شيء واحد وعبادة واحدة فيستعيذ في اولها ومن العلماء من قال انه يستعيذ عند كل قراءة لان الله عز وجل يقول فاذا قرأت القرآن فاذا اردت ان ان تقرأ القرآن فاستعذ بالله سواء في الصلاة او في غيرها وهذا القول له وجه من النظر وان كان كثير من الفقهاء على القول الاول والامر فيه سعة لكن لو انه استعاذ عند كل قراءة فان هذا يدل عليه ظاهر الامر بالاستعاذة عند ارادة قراءة القرآن ولم يخص قراءة دون قراءة فهو يقرأ في الركعة الاولى ثم انقطع عن القراءة ثم يعود اليها مرة اخرى فيستعيذ في اولها والله اعلم اه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم بعد ذلك تأتي البسملة بسم الله الرحمن الرحيم والبسملة آآ اولا نبدأ بالكلام على معناها نبدأ بالكلام على معناها بسم الله آآ الباء حرف جر واسم اسم مجرور بالباب والجر والمجرور بالكلام لابد ان يتعلق بشيء لو انك قلت في الدار او في الكويت او في السيارة هذا كلام ما يفيد. لا بد لا بد تربطه بشيء لابد شيء يتعلق به فتقول مثلا في الكويت دورة علمية في الدار رجل اذا الجار المجر هنا يتعلق باي شيء قال بعض اهل العلم انه متعلق باسم تقديره ابتدائي بسم الله ابتدائي يعني اذا قلت بسم الله فمعنى كلامك تقول ابتدائي بهذا الامر بسم الله لكن قدره اسم ابتدائي وقال بعض اهل العلم انه يتعلق بفعل تقديره بسم الله ابدأ بسم الله ابدأ اذا قلت بسم الله لسان حالك يدل على انك تقول ابدأ ببسم الله ولكل وجهة الحقيقة لكن الاظهر من هذا هو ما اختاره شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه قال الجار والمجرور متعلق بفعل محذوف بفعل متأخر محذوف مناسب للمقام مناسبة للمقام بفعل اذا بسم الله متعلق بفعل لماذا؟ ما قلنا انه باسم قالوا لان الاصل في العمل ما هي الافعال هي الاصل قام زيد جاء زيد فالاصل في العمل هو الفعل فنحن نقدره على الاصل بفعل متأخر لماذا؟ لماذا نجعله تقديره ابدأ باسم الله قال لان الابتداء باسم الله فيه بركة الانسان حينما يبدأ باسم الله يتبرك به اسم ربنا وهو مبارك وتحصل البركة. فيبدأ باسم الله قبل ان يذكر الفعل والامر الثاني انه محذوف حتى يكون ابلغ حتى يقدروا كل انسان يقدر له ما يريد بفعل قال بفعل مناسب للمقام بفعل مناسب للمقام فالذي يريد يقرأ لما يقول بسم الله تقدير كلام بسم الله اقرأ الذي يريد يأكل بسم الله اكل الذي يريد ان يدخل المسجد بسم الله ادخل وهكذا اذا الجار المجرور متعلق بفعل متأخر محذوف مناسب للمقام بسم الله الرحمن الرحيم. الله علم على ربنا جل وعلا وهو ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين والرحمن الرحيم الرحمن الرحيم اسمان كريمان احدهما ابلغوا من الاخر فان الرحمن على وزن فعلان وفعلان في لغة العرب تدل على السعة والامتلاء يقال رجل غضبان رجل سكران رجل ريان اصل هذا هذا الوزن في لغة العرب يدل على السعة والامتلاء من باب الاختصار لان نريد ان نمشي احسنوا معي يقال فيها ما قاله ابن القيم رحمه الله قال الرحمن دال على الوصف والرحيم دال على الفعل فالرحمن دال على اتصاف الله جل وعلا بالرحمة والرحيم دال على الفعل وهو ان الله يرحم عباده فالرحمن دال على الوصف والرحيم دال على الفعل فالله الرحمن متصل بالرحمة فهو ذو الرحمة الواسعة والرحيم الذي يرحم خلقه وكان بالمؤمنين رحم ما تجد في القرآن كان بالمؤمنين او بالناس رحمانا بل وكان بالمؤمنين رحيما. ان الله بالناس لرؤوف رحيم هيدل على الفعل. اذا الله متصل بالرحمة وهو دال على الوصف والرحيم دال على الفعل فهو رحمن متصل بالرحمة يرحم خلقه ويفعل ذلك بهم آآ وجاء في البسملة عدة احاديث في بيان فضلها منها ما رواه الامام احمد بن حنبل في مسنده والنسائي والطبراني والحاكم وصححه وصححه الالباني عن ابي تميمة يحدث عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم وهو مبهم هنا ولكن لا يظر جهالة الصحابي لا تضر لان الصحابة كلهم عدول قد جاوزوا القنطرة عن رجل قال يقول كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فعثر بالنبي صلى الله عليه وسلم يعني سقطت الدابة وقعت يدها او رجلها في جحر او نحوه فسقطت قال فقلت تعس الشيطان يعني هلك وخسر قال لا تقل هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل هكذا فانك اذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي صرعته ولكن قل بسم الله فانه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب اذا قال اذا قيل بسم الله يتصاغر الشيطان حتى يكون مثل الذباب. والحديث صححه الشيخ الالباني وقبله الحاكم اذا ولهذا ذهب بعض اهل العلم الى ان يسن من السنة ان يسمي الانسان عند كل امر حينما يقع او يحصل له شيء مفاجئ او يسقط فنجان امامه او يسقط شيء يقول بسم الله وممن ذهب الى هذا ابن كثير في بداية التفسير انه يشرع التسمية عند كل شيء الا ما ورد الدليل بخلاف ذلك اه ومن الاحاديث الدالة على هذا ما رواه النسائي والبيهقي وحسنه الشيخ الالباني ان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه لما قطعت يده يوم احد قطعت اصابعه قال حس فليما تحس حس يعني مثل ما نقول نحن اح الان لما قطعت وضربت يده قال حس فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم لو قلتها بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون اليك وهذا دليل على انه ينبغي للانسان وهذا الذي جعل بعض اهل العلم يذهب الى ان التسمية في كل شيء اذا حس الانسان بشيء يقول بسم الله ولهذا قال لو قلت بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون فيشرع الانسان التسمية حينما يقع بشيء ومن الادلة الدالة على فضل التسمية آآ الحديث الذي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وضوء لمن لم يذكر الله لمن لم يذكر الله عليه يذكر الله عليه ولا وضوء نعم لا وضوء لمن لم يذكر الله نعم لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ومنها لو ان احدكم اذا اتى اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه يقدر بينهما ولد لا يظره الشيطان. يدل على فضل البسملة ايظا عند الجماع ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ابن سلمة يا غلام سم الله وكل بيمينك والاحاديث في هذا كثيرة في فضل التسمية اه هل البسملة اية من الفاتحة ام لا هذه مسألة مهمة جدا هل البسملة اية من الفاتحة ام لا قد يقول قائل طيب لماذا نطرح هذه المسألة؟ ما ثمرة الكلام في هذه المسألة لها ثمرة عظيمة فمن اعتقد ان البسملة من الفاتحة يجب عليه ان يقرأها ويجب عليه ان يرفع صوته بها في الصلاة الجهرية لانه لا فرق بين الاية الاولى والثانية والثالثة والفاتحة ركن الصلاة ولو ترك منها اية بطلت الصلاة فلو ترك البسملة لبطلت الصلاة فاذا قلنا انها اية واذا لم نقل انها اية نقول لا الصلاة لا تبطل ولا يسن الجهر بها ايضا في الصلاة والمسألة فيها اقوال منهم من قال انها اية من الفاتحة منهم من من قال انها اية في اول كل سورة ومنهم من قال انها اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها هذا هو اصح الاقوال بالدليل البسملة اية مستقلة في اول كل سورة ما عدا براءة ما عدا التوبة وليست من السورة اية مستقلة الا التي في سورة النمل هذه بالاتفاق من سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم هذه اية بالاتفاق هذي اية من سورة ان من لا اشكال لكن الكلام الان على البسملة في اول كل سورة فنقول الراجح من اقوال اهل العلم ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها الا سورة براءة لا يشرع التسمية في اولها لانها نزلت بالعذاب الذي يشرع هو الاستعاذة فقط طيب ما هو الدليل لان القول اذا لم يكن عليه دليل ما افدت الناس شيئا الناس ما يريدون ما يريدون قول فلان وعلان يريدون ما اراده الله ورسوله ما الذي يريده الله منا ورسوله صلى الله عليه وسلم فنقول الدليل كما يلي اولا ان الفاتحة ان البسملة اية مستقلة في اول كل سورة يدل عليه ما رواه ابو داوود بسند صحيح صححه ابن كثير وصححه الالباني وغيرهم من اهل العلم عن ابن عباس قال ما كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم ما كان يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم اذا هذا دليل واضح انها في اول كل سورة ما يعرف ان ما يعرف السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم اذا هي في اول كل سورة للفصل الدليل الثاني مركب فنقول الفاتحة سبع ايات بنص القرآن ولقد اتيناك سبعا من من المثاني والقرآن العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم عن فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته اذا النبي صلى الله عليه وسلم فسر بين ان السبع المراد بالسبع المثاني هي الفاتحة والله سماها سبع مثاني يعني تثنى في كل ركعة تقرأ في الركعة الاولى ثم تثنى قرأتها في الثانية وفي الثالثة اذا الان وصلنا الى ان سورة الفاتحة سبع ايات فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة في الحديث الذي رواه مسلم الحديث القدسي قال يقول الله جل وعلا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين كم يكون لله وكم يكون للعبد ثلاث ايات ونصف لله وثلاث ايات ونصف للعبد لان الله اخبر انها سبع ايات سبعة على اثنين تلات ايات ونصف ونقول هذا نفسه جاء في الحديث القدسي في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين والمراد بالصلاة هنا الفاتحة فاذا قال العبد الحمد لله قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي. هذي ثلاث ايات كلها لله حمد وثناء وتمجيد فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاياك لله اي لا نعبد الا اياك نخصك بالعبادة واياك نستعين هذه للعبد فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل اذا هي سبع ايات وفصلها الله عز وجل في الحديث القدسي ولم يذكر البسملة في اولها قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. فاذا قال الحمد لله ولم يقل فاذا قال بسم الله وفي هذا الحديث القدسي ايضا جاء بثلاث ايات ونصف لله ونصف الاية الرابعية كنستعين الى اخرها اية اخرى نعم النصف الاخر الذي يخص العبد اذا الحديث اكبر دليل ما ذكر البسملة ومن هنا يرد اشكال قد يقول البعض طيب المصحف الذي بين ايدينا الان عدوا المسألة البسملة عدوها اية نقول صحيح لكن هذا على العد الكوفي المصحف على العد الكوفي. والكوفيون يرون انها اية لكن هي مسألة خلافية فالكوفيون لما رقموا وضعوا على ما يعتقدون على ما يرونه لكن هذا العد عدوها اية هذا اجتهاد عدها الاية الاولى والثانية هذي اجتهاد من من القراء فنقول هي سبع ايات الفاتحة سبع ايات من غير البسملة ولكن البسملة اية مستقلة في اول كل سورة مما يدل عليه ايضا وان كان هذا يكفي الحديث الاخر في سورة تبارك الذي بيده الملك حديث صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة ثلاثون اية شفعت لصاحبها تبارك الذي بيده الملك وهي ثلاثون اية من غير البسملة البسملة اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها. وبناء على هذا لا يسن ان يجهر بها الامام الصلاة الجهرية وقد دلت على هذه السنة يقول روى البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم خلف ابي بكر قال فعمر خلف عثمان فكانوا يفتتحون الصلاة بي الحمد لله رب العالمين او يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وعند مسلم لا يذكرون البسملة لا في اول قراءة ولا اخرها هذا فعل الصحابة خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف الائمة ثلاثة من الخلفاء الراشدين وايضا من حديث عائشة اه رضي الله عنها انها قالت يعني نحو من قول انس قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين هذا رواه مسلم وهذا ما يدل على رجحان ان البسملة ليست اية من الفاتحة هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يفسر القرآن ويعلم تفسيره وفعل اصحابه من بعده. اذا لا يجهر بالبسملة لكن لا تتركوا البسملة لانها سنة لكن لو قال رجل انا نسيتها نقول صلاتك صحيحة لو قال انا ما قرأتها عمدا اقول صلاتك صحيحة لكن خالف السنة المسألة مسألة الان هل تبطل الصلاة او لا تبطل ولهذا نقول بسم الله اية مستقلة في اول كل سورة وليست منها والسنة الاتيان بها وعدم تركها طيب هذا ما يتعلق المقدمة ومقدمة سورة الفاتحة بعد ذلك ننتقل الى الكلام على تفسير سورة الفاتحة فنقول يقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين الالف واللام في الحمد للاستغراق الحمد الالف واللام الاستغراق اي الاستغراق جميع انواع المحامد وقد عرف الحمد بتعريفات عدة. منها ما عرفه شيخ الاسلام ابن تيمية كما في الفتاوى فقال الحمد هو الاخبار بمحاسن المحمود مع المحبة له. الاخبار بمحاسن المحمود مع المحبة له وعرفها في موطن اخر فقال الاخبار عن صفات المحمود على وجه المحبة والتعظيم وعرفها بعضهم قال الحمد وعرفه بعضهم وقال الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري بقصد التعظيم او لقصد التعظيم واكل وقيل هو الثناء على المحمود لكماله وعدله وهذا تعريف السعدي تقريبا قال هو الثناء على الله بصفات الكمال وبافعاله الدائرة بين الفضل والعدل افعال الله التي يفعلها اما فضل ومنة واما عدل اهلاك الكافرين وتعذيب المستحقين هذا من عدله فافعاله اما فضل واما عدل والامر فيه سعة ان شاء الله لكن بعض اهل العلم قال ان ان الحمد ليس ثناء قال لانه في حديث ابن عباس الذي مر معنا انه قال اذا قال العبد الحمد لله قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فما قال عن الحمد انه ثناء ولكن لعله يقال ان الامر فيه سعة وان الحمد هو ثناء والرحمن الرحيم هذا ثناء على الله عز وجل نوع من انواع الثناء فهو الثناء على الله عز وجل بجميع انواع المحامد الثناء على الله والاخبار عنه بجميع انواع المحامد فهو المستحق لها دون غيره ولهذا قال العلماء الحمد لله قالوا اللام لام الاختصاص الحمد له يختصه يختص به ولا يكون لغيره سبحانه وتعالى والحمد هذه الكلمة عظيمة وجاءت النصوص تدل على فضلها ومنها ما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد من حديث الاسود ابن سريع قال قلت يا رسول الله الا انشدك بمحامد حمدت بها ربي كان شاعرا قال الا ان ربك يحب الحمد الا ان ربك يحب الحمد وجاء ايضا في الحديث آآ الذي رواه الترمذي وحسنه قال حسن غريب وحسنه الالباني في الصحيحة من حديث جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله وجاء ايضا فيما رواه ابن ماجة حديث انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله الا كان الذي اعطى افضل مما اخذ ما انعم الله عز وجل على العبد نعمة وقال العبد الحمد لله الا كان الذي اعطى يعني الحمد الذي صدر منه افضل من هذه النعمة فيدل على فضل الحمد روى ابن ماجة والحاكم بسند صحيح عن ام المؤمنين عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال الحمد لله على كل حال وبهذا يتبين خطأ الكلام المنتشر بين الناس الانسان اذا رأى شيء يسوءه قال الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه قل لا الحمد لله على كل حال اذا رأيت ما يسوؤك والنعمة تقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هكذا جاءت السنة الحمد لله رب العالمين آآ الحمد لله رب العالمين الرب مأخوذ من التربية الرب مأخوذ من التربية والتربية يدركها كل انسان فالله جل وعلا هو الذي ربانا وربى جميع العالمين بنعمه. انت بس تأمل في حالك انت هل كنت بهذه الحال منذ ان ولدت والا ولدت انت لا تعقل شيء ولا تعرف شيء ولا تنفع نفسك بشيء فرباك وانعم عليك وكبرت سنك وبلغت وتزوجت وتوظفت اتم الله عليك النعمة يا اخي يربيك الله عز وجل بنعمه طور بعد طور واحيانا بعد حين فالرب فيه معنى التربية والاصل في الرب هو المتصرف المتصرف للاصلاح يقال الرب يطلق على المالك المتصرف ويطلق على السيد المتصرف للاصلاح ويقال ولهذا يقال رب الدابة رب البيت رب السيارة وكل هذه المعاني في حق الله حق فهو ربنا ومدبرنا والمتصرف فينا ولا يطلق اسم الرب بالاطلاق الا على الله ما يقال الرب هكذا بالاطلاق الا على الله لكن غيره يطلق عليه على سبيل الاضافة رب الدار رب الارض رب كذا الحمد لله رب العالمين والعالمين جمع عالم والعالم مأخوذ من العلامة وسمى خلقه عالم لان وجودهم علامة عليه جل وعلا وجود الخلق بهذه الكثرة وبهذه الانواع وبهذه الصفات علامة على موجبهم وخالقهم سبحانه وتعالى وانه على كل شيء قدير والعالمين فيها اقوال اصحها قول قتادة واجمعها قال العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله كل موجود سوى الله وصحح هذا القول القرطبي وفقه ابن كثير ومن العلماء من قال العالمون هم الجن والانس والمفسرون من قال هم الجن والانس والملائكة ومنهم من قال العالم الف امة ست مئة في البحر واربع مئة في البر ومنهم من قال ثمانية ثمانية عشر الف عالم لكن كل هذا ليس صوابا قد يكون بعض القول لكن ليس كله فخلق الله لا يحصى ويشمل كل ما خلقه الله عز وجل بما في ذلك السماوات والاراضين ومن فيهن وما بينهن ولهذا نقول العالمون جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. فليس فليس ثمة الا خالق او مخلوق رب او مربوب الله هو الرب وما سواه مربوب ومخلوق فهو رب العالمين الذي ربى الخلق بنعمه لان التربية هي اصلاح هي اصلاح الشأن والله اصلح شأن عباده ورباهم بنعمه جل وعلا. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مر معنا الكلام على الرحمن الرحيم ونعيده تأكيدا فنقول الرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم ذو الرحمة الواصلة هذا تعبير اخر لكن هو بمعنى القول السابق الرحمن ذو الرحمة الواسعة يعني متصل بالرحمة ورحمته وسعت كل شيء والرحيم ذو الرحمة الواصلة يعني انه يفعل الرحمة ويوصلها الى خلقه فيرحمهم جل وعلا فهو ذو الرحمة الواسعة وذو الرحمة الواصلة متصف بالرحمة ويرحم عباده وخلقه سبحانه وتعالى وهذا ثناء على الله عز وجل ولهذا ذكر ابن كثير وغيره ان من اسباب ان من اداب الدعاء من اداب الدعاء ان تحمد الله في اوله وتثني عليه هذا من اداب الدعاء ومن اسباب الاجابة نحمد الله وتثني عليه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين قرأ عاصم الكسائي ما لك بالالف وقرأ الباقون بلا الف ملك يوم الدين واكثر المفسرون من ايهما ارجح مالك او ملك والذي يظهر انه لا داعي لهذا الترجيح كل منهما قراءة تبعية متواترة فهذه حق وهذه حق فالله مالك يوم الدين وملك يوم الدين مالك يوم الدين وهو الملك يوم الدين جل وعلا وذكر بعض اهل العلم وانا الحقيقة ما ما وقفت عليه يقول انه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بمالك وملك. احيانا بمالك واحيانا بملك قال فدل هذا على انه يسن ان يقرأ الانسان الفاتحة خاصة مرة يقرأ ملك ومرة يقرأ مالك واكثر اهل العلم على ان الانسان يقرأ بقراءة واحدة يلتزم بها مثلا يقرأ بقراءة حفص يقرأ الصلاة كلها والقراءة كلها ما يبدأ يشكل قراءة بقراءة نافع وقراءة بقراءة حفص وقراءة بقراءة الكسائي بل شيخ الاسلام يقول كانه يحكي الاتفاق على انه اذا قرأ يلتزم بالقراءة بقراءة واحدة ما يشكل في الصلاة فالحاصل ان مالك وملك كلاهما قراءة سبعية مالك يوم الدين والمعنى المالك الذي يملك شأن يوم الدين فيملك وقوعه متى يقع يوم الدين؟ لان يوم الدين يوم الجزاء والحساب وهو الذي يملك التصرف فيه ولهذا يمسك السموات والارض ويهزهن ويقول انا الملك انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون فهو الذي يملك اقامة هذا اليوم في الوقت الذي يريده وذلك اليوم هو الملك وحده لا شريك له ولا مالك حتى ملوك الدنيا يصبحون حفاة عراة غرلا يقفون مرتهنين باعمالهم لا يدرون يأخذون صحائفهم بايمانهم او بشمائلهم فهو مالك يوم الدين جل وعلا والدين هو الجزاء والحساب ومنه قوله جل وعلا ائنا لمدينون يعني مجزيون محاسبون باعمالنا فمعنى يوم الدين يعني يوم الجزاء يوم يدين الله الخلق باعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والله مالك الدين والدنيا. مالك يوم القيامة ومالك سائر الايام لكن خص ذلك اليوم بالملك لانه اليوم الذي ينفرد فيه بالملك بمعنى انه لا يوجد ملك في ذلك اليوم سوى الله حتى ملوك الدنيا انتهى ملكهم مرتهنون باعمالهم ما يملكون شيئا لا لانفسهم ولا لغيرهم والا الله جل وعلا مالك الدنيا والاخرة ما بك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين تلاحظون من اول السورة كان الكلام على على سبيل الغيبة الحمد لله اي له الرحمن الرحيم هو مالك يوم الدين هو ثم قال اياك انتقل الى الخطاب ما هي الحكمة اول سورة كان على سبيل الغيبة ثم التفتوا هذا يسمونه اسلوب التفات التفت من الغيبة الى الخطاب ما هي الحكمة يقول ابن كثير رحمه الله الحكمة ان العبد يكون بعيدا عن الله فاذا حمد الله واثنى عليه ومجده قرب من الله بسبب هذا العمل الثناء والحمد قرب من الله فناسب ان يوجه اليه الخطاب ان يوجه الكلام اليه بصيغة الخطاب ما يقول اياه نعبد لا لانه قرب كانه كان بعيدا فلما حمد واثنى على الله عز وجل قرب من الله فناسب ان يخاطبه بصيغة الخطاب اياك نعبد واياك نستعين واياك مفعول نعبد لان تقديره كذا الكلام نعبد اياك نعبد الله فالمعمول اياك معمول ونعبد هو العامل فما هي الحكمة في تقديم المعمول على العامل لان الاصل في الكلام ان يتقدم العامل وهو الفعل الفعل ثم العامل قام زيد او تقول قرأ محمد الكتاب. الكتاب معمول والعامل هو محمد فيقدم البائع المفعول به هنا لماذا قدم المعمول به الذي وقع عليه فعل الفاعل قالوا ليدل على الحصر والاختصاص هذا اسلوب من اساليب لغة العرب اذا قدم ما حقه التأخير دل على الحصر والاختصاص لما يعني قوله اياك نعبد تقدير الكلام لا نعبد الا اياك هذا معنى الكلام حصر العبادة بالله جل وعلا لا نعبد الا اياك هذا معناها لكن لو قال نعبد اياك الكلام يحتمل نعبد اياك ونعبد غيرك لا لان لما تقول الانسان اياك اعني مثل ليس كقولك اعني فلان لانك اذا قلت اياك اعني يعني لا اعني ولا اقصد الا انت اما اذا قلت اني فلان قد تعني فلان وتعني غيره تعني فلانة وتعني غيره. فكذلك هنا اياك نعبد اي لا نعبد الا اياها كما جاء في الايات الاخرى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ما يعبدون احدا معه سبحانه وتعالى والعبادة في اللغة مأخوذة من التذلل والخضوع ومنه قولهم طريق معبد اذا وطأته الاقدام وذللته وبالإصطلاح العبادة اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة العبادة اسم جامع وهذا تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لها وهو تعريف الحقيقة جامع مانع العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضى من الاقوال والاعمال الظاهرة التي يراها الناس والباطنة كاعمال القلوب الخوف الرجاء حسن الظن بالله عز وجل هذه عبادة عظيمة اذا اياك نعبد اي نخصك بالعبادة فنتقرب اليك بعبادتنا الظاهرة والباطنة لا نتقرب بها الا لك واياك نستعين الاستعانة هي طلب العون وتقدير الكلام ولا نستعين الا بك. لانه قال اياك نستعين. اي نخصك بالاستعانة وهذا دليل على ان العبد محتاج الى اعانة الله عز وجل في كل وقت واوان ولولا اعانة الله ما استقام احد على الدين ولا ادى الشعائر والله ما نؤدي اعمالنا من هذه الصلاة التي انتهينا منها ما نؤديه الا باعانة الله. كم من الناس ما يصلي اصح منك بدن واكثر مال وكذا وكذا لكن ما اعانه الله عز وجل عليه فالعبد لا يستغني عن الله طرفة عين ويجب ان يكون مستشعرا لهذا يا اخوان يكون مستشعرا لهذا وانه لولا اعانة الله عز وجل لهم ما فعل شيئا الايمان وغير الايمان الاعمال الصالحة وغيرها من الامور المباحة اذا اياك نعبد واياك نستعين. نخصك بالعبادة ونسألك الاعانة عليها ولهذا يقول ابن ابن القيم القرآن كله يرجع معناه الى الفاتحة والفاتحة كلها ترجع الى اين خصك بالعبادة ونخصك بالاستعانة فنعبدك مستعينين بك على عبادتك وهذا من رحمة الله بنا يعيننا ويثيبنا يعيننا على العبادة يهدينا ويعيننا على العبادة ويسرها لنا ويسرنا لها فاذا فعلنا ذلك اثابنا عليها هذا والله كرم الكريم سبحانه وتعالى ولهذا بعض الناس يقول لما يسرع اليك معروفا تقول له شكرا يا اخي يقول لا شكر على وجه هذا قول ما هو بصحيح ما هو واجبنا نحن؟ وما خلقت الجن والانس العبادة واجبة في حقنا والا لا طيب اذا عملناها الا يشكر الله عز وجل لمن يعبده ما لا يشكر يشكر لهم ويدخلهم الجنة ويرزقهم الدرجات العالية فيشكرهم على ما اوجب عليهم. يشكرهم على قيامهم بما اوجبه عليهم فنعم يشكر على الواجب ومن قام بالوجه وقال جزاك الله خيرا اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم آآ اهدنا الهداية تنقسم الى قسمين هداية عامة وهي الارشاد والدلالة وقد هدى الله الخلق كلهم وهداية خاصة الذي قدر فهدى وهداية خاصة وهي هداية التوفيق والالهام وخلق الايمان في القلب حتى يعمل الانسان الهداية هدايتان بداية عامة وهداية خاصة الهداية العامة يملكها النبي صلى الله عليه وسلم تملكها انت ترشد غيرك تدله على الخير وعليه يحمل قول الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم وانك لتهدي الى صراط مستقيم واما هداية التوفيق وهو التوفيق للايمان والعمل الصالح هذا لا يملكه الا الله وحده لا شريك له وعليه يحمل قوله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهديه من يشاء فاي الهدايتين نسأل حينما نقرأ الفاتحة نعم منهم من قال نسأل الله الهداية الخاصة منهم من قال الهداية العامة ورجح ابن جرير الطبري ورجحه شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والجمع من اهل من اهل العلم المحققين انا نسأل الله الهدايتين. ينبغي ان يقوم في قلبي حينما اقول اهدنا الصراط المستقيم اني اسأل رب الهدايتين. فاسأله ان يدلني ويعلمني ويسرني للعلم واسأله ان يوفقني للعمل به فانت تسأل الله الهدايتين ان يرشدك ويدلك على الحق ويعلمك ما لم تكن تعلم وتسأله ان يوفقك لما علمك ولما علمت فتجمع بين العلم والعمل هذا هو الذي ينفع الانسان بين يدي الله عز وجل ولهذا كانت سورة الفاتحة بهذه الاهمية ولو تأملنا لوجدنا الله سبحانه وتعالى يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي يقول واسألوا الله من فضله قال سفيان والله ما امرنا بالسؤال الا لانه سيعطينا وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حسنه الشيخ الالباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يسأل الله يغضب عليه من لم يسأل لا يغضب عليه طيب عبد يسأل الله صادقا كل يوم سبع عشرة مرة في الفريظة سبع عشرة مرة لان عدد ركعات الفريضة سبع عشرة ركعة في اليوم والليلة ناهيك ان كان يصلي السنن الرواتب ويقوم احدى عشرة ركعة ويصلي ما كتب له من الضحى فقد يقرأها في اليوم خمسين مرة خمسين مرة او قل سبع عشرة مرة يلح العبد ويسأل الله اهدنا الصراط المستقيم والله هو الذي امره بالسؤال حري بان يستجيب الله عز وجل له ولهذا انظر الى اهل الصلاة انظر يا اهل الصلاة مع مرور ليالي من الايام لا يزدادون الا خيرا وقربا واستقامة وحرصا على الخير هذا بركة الصلاة ومن الصلاة وفي اثناء الصلاة يسأل الله الهداية. دائما وابدا وقديما قيل من اكثر طرق الباب فتح له ولهذا الله عز النبي صلى الله عليه وسلم يقول الظوا بيا ذا الجلال والاكرام يعني الحوا اكثروا وليس شيء على الله اكرم من الدعاء ليش زين اكرم على الله من الدعاء فينبغي لنا ان نعقل هذه المعاني يا اخوان ولهذا لابد من حضور القلب تحرص على حضور القلب في الصلاة فلما يقول الامام اهدنا الصراط المستقيم وانت وراءه انت في قلبك تنوي انك تريد من الله ان يهديك ان يعلمك ويوفقك ان يعلمك العلم ويوفقك للعمل به اهدنا الصراط المستقيم لكن او نؤجلها الى نعم عند التأمين. آآ اهدنا الصراط المستقيم. الصراط المستقيم. يقول ابن جرير الطبري اجمع اجمع العلماء على ان الصراط المستقيم هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه الطريق الذي لا اعوجاج فيه وقد خض النبي صلى الله عليه وسلم يوما خطا مستقيما وخط خطوطا متفرقة معوجة وقال هذا الطريق المستقيم يوصله الى الجنة وهذه الطرق على رأس كل طريق الشيطان يدعو الى النار واختلفت عبارات السلف في المراد بالمستقيم على اقوال فقال بعضهم الصراط المستقيم هو الاسلام وقال بعضهم الصراط المستقيم هو كتاب الله وقال بعضهم الصراط المستقيم هو الحق وقال بعضهم الصراط المستقيم هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه قال ابن كثير رحمه الله وكل هذه الاقوال متقاربة فهي بمعنى واحد وكلها حق يصدق بعضها بعضا. وهكذا قال شيخ الاسلام في مقدمة التفسير قال هذا من قبيل اختلاف التنوع لاختلاف الضاد فكل عبر بنوع وهي كلها تؤدي الى شيء واحد اذا حينما نقول اهدنا الصراط المستقيم نسأل الله ان يرشدنا ويعلمنا وان يوفقنا للعمل بالقرآن واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولزوم الاسلام ولزوم الحق كلها حق وهي كلها اخذة بحجز بعضها ويؤيد بعضها بعضا اهدنا الصراط المستقيم ولما كان هذا الصراط مهم ذكره الله في ثلاث ايات من سورة الفاتحة. اول سورة التي تثنى او تثنى في كل صلاة ذكره في ثلاث خصه بثلاث ايات قرابة نصف السورة فقال اهدنا الصراط المستقيم ثم قال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم اي غير الصراط المغضوب عليهم ولا الضالين وهذا لاهمية هذا الصراط يا اخوان لانه لا نجاة ولا دخول للجنة الا بسلوك هذا الصراع ومن حاد عنه فهو الى النار قال جل وعلا وان تطع اكثر من في الارض يظلوك عن سبيل الله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو سبيل واحد ثم جلاه فقال صراط الذين انعمت عليهم قال ابن كثير وهم الذين ذكرهم الله في سورة النساء فقال ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من نبينا والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا صراط الذين انعمت عليهم. من هم الانبياء والصديقون والشهداء والصالحون اذا والله نسأل شيئا عظيما اذا سألنا هذا تسأل الله يهديك الى طريق النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء طريق الشهداء صديقين والشهداء والصالحين حسن اولئك رفيقا لان هؤلاء هم اهل الجنة فانت تسأل الله ان يهديك الصراط المنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين غير صراط المغضوب عليهم وغير صراط الضالين والمغضوب عليه هو من علم الحق وعمل بخلافه وهم اليهود وكل من شابه اليهود والظالون كل من جهل الحق واجتهد بعبادة من عنده و يراد به النصارى ومن سلك مسلكهم ولهذا صح في الحديث عن عدي بن حاتم انه قال المغضوب عليهم اليهود والظالون النصارى لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولهذا قال سفيان بن عيينة من فسد من علمائنا فبه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى من فسد من علمائنا في شبه من اليهود لماذا؟ لان عنده علم ولكن خالف الحق ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى. النصارى ما عندهم علم يتعبدون لله عز وجل بغير علم وهكذا تجد بعض العباد يجتهد بعبادات من عنده ما انزل الله بها من سلطان ففيه شبه من النصارى ولهذا الحق وسط بين طرفين. فالمنعم عليهم علموا الحق فعملوا به ولم يتعبدوا لله بجهل ولهذا لو نظرت الى الطوائف والفرق الموجودة تجد انها لا تخلو المخالفة لمنهج السلف منهج اهل السنة والجماعة تجد انها لا تخلو من هذين الامرين اما يعلمون الحق ويعملون بخلافه والا جهلوا الحق واتوا باشياء من عندهم فما اعظم هذا السؤال يا اخوان اهدنا الصراط المستقيم صراط المنعمين صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يقول بعد ذلك امين وامين ليست من القرآن بالاجماع يا اخوان امين ليست من القرآن وانما هي دعاء ولهذا لو لو لم يؤمن المصلي او غير المصلي صلاته صحيحة ولا تبطل صلاته ومعنى امين اللهم استجب امين اللهم استجبه وقال بعضهم معناها ربي افعل ربي افعل وكلها بمعنى اذا اللهم استجب لكن قد يقول احدكم اذا كنت خلف الامام انا والامام يقرأ انا اؤمن للامام هو يدعو لنفسه يقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وانا اقول امين اقول لا تبخل على نفسك فانك تدعو لنفسك انت اذا قلت امين فقد دعوت لنفسك. والدليل نقول قبل ذلك المؤمن داعي فمن امن على شيء فهو يدعو الله بحصول هذا الشيء فاذا قلت خلف الامام امين فمعنى ذلك انك دعوته ان يهديك الصراط المستقيم صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. والدليل ان الله عز وجل لما ذكر دعاء موسى على قومه لقوله ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم موسى كما في اول الاية هو الذي يدعو موسى على قومه لكن كان هارون يقول امين فلما اجا جاءت اجابة الدعوة ماذا قال الله عز وجل قد اجيبت دعوتكما مع ان الداء موسى ما قال قد اجيبت دعوتك قال قد اجيبت دعوتكما فدل على ان المؤمن داعي يا عباد الله وهذا من فضل الصلاة بفضل الله عز وجل علينا دليل على اهمية الصلاة فانت اذا قلت امين خلف الامام ابشر فقد دعوت الله ان يهديك الصراط المستقيم وهو غير الصراط المغضوب عليهم وغير الصراط الظالين يا لها من نعمة عظيمة وكما ذكرت قبل قليل واكرر دليل على اهمية الصلاة صلاة مهمة تدعو بهذا الدعاء. انظر الى احوال المصلين ابدأ في البداية يكسل عن الصلاة تفوته ركعة احيانا تفوته الصلاة في المسجد مع مرور الليالي والايام تصبح الصلاة احب اليه من كل شيء اذا فاتته الصلاة ذاك اليوم يحزن حزنا عظيما والله هذا من بركة الصلاة ومن فضل الصلاة ولزوم الصلاة في الجماعة اذا معنى امين اللهم استجب. وقد جاءت احاديث في فضل التأمين منها ما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا امن الامام فامنوا اذا امن الامام فامنوا فان من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. الحديث في الصحيحين حديث من حديث ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه يا له من فظل عظيم يا اخوان! غفر له ما تقدم من ذنبه ذنوب خمسين سنة اربعين سنة عشرين سنة عشر سنوات؟ نعم والجمهور على ان المراد الصغائر لان الكبائر لابد لها من توبة لكنه فضل عظيم ولهذا من التفريط ان بعض الناس يقف يتحدث ولا يتكلم بالجوال ولا يكلم احد ولا يقول لا لسا يطول يطول الامام الركوع باقي عليه شوي يطول الامام ولا يجيء الا على الركوع تفوت نفسك يا اخي قد يغفر لك ما تقدم من ذنبك. بشهودك امين مع الامام ومما جاء في نظر التأمين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين رواه ابن ماجة وصححه الشيخ الالباني ومن السنة ان تؤمن مع الامام. يعني متى يؤمن المأموم؟ هذه مسألة. متى يؤمن المأموم المعلوم عندنا نص عام يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا فاتى بالفاء التي تدل على التعقيب والترتيب يعني بعده هذا نص عام ومن هنا قال بعض اهل العلم ومنهم الشيخ الالباني في اول امره ثم رجع الى قول الجمهور يقولون انه لا يؤمن المأموم حتى ينقطع صوت الامام من التأمين بعد ما يقول الامام امين انت تقول امين ايها المأموم لانه انما جعل الامام ليؤتم به وذهب الجمهور الى ان التأمين يوافق فيه المأموم الامام ويكون مستثنى من عموم النص لانه هناك قاعدة الخاص يقضي على العامي يبقى العام على عمومه الا فيما دل الدليل على خصوصه فنقول انما جعل الامام ليؤتم به الا في موطنهم في الصلاة موطنا جاءت السنة على بالدلالة على ان الامام لا يتابع على ان المأموم لا يتابع الامام فيها اولها قال اذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ما قال فقولوا سمع الله لمن حمده ولهذا قال الله اكبر تقول الله اكبر اذا قال سمع الله لمن حمده ما تقول سمع الله لمن حمده؟ يقول ربنا ولك الحمد. اذا هذا نص مستأذن من العموم كذلك اذا امن تأمنوا نقول جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال ولا الضالين فقولوا امين يجيبكم الله اذا قال ولا الظالين فقولوا لاحظ الظالين وللضالين هذا اخر السورة فقولوا امين ما قال اذا قال ولا الظالين امين قولوا امين طيب الحديث اذا امن الامام فامنوا قالوا اذا امن الامام يعني اذا اراد ان يؤمن فامنوه هذا ما هو بتأويل يقول لا ما هو تأويل هذا جمع بين النصوص لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الاخر اذا قال ولا الضالين فقولوا امين فيكون معنى قوله فامنوا يعني اذا اراد ان يؤمن فامنوا كما قال جل وعلا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم يعني اذا اردتم القيام للصلاة ويدل على هذا ايضا في الحديث في في مسلم لمسلم اذا قال احدكم في الصلاة امين والملائكة في السماء امين فوافقت احداهما الاخرى غفر له ما تقدم من ذنبه اذا الملائكة تؤمن تأمينا واحدا وهو وقت تأمين المأموم ووقت تأمين الامام طيب بعض الائمة قد ما يؤمن افوت التأمين انا ايظا النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال ولا الضالين فقولوا امين اذا هذه السنة يا اخوان انه مجرد ما ينقطع صوت منتهيا من قراءة ولا الضالين ينطق النون ويسكت اول ما ينتهي امن انت والامام يؤمن والملائكة في السماء تؤمن وهذا سبب لمغفرة الذنوب ونحن الحقيقة نشكو بعض العامة اذا صليت فيهم ومددت ولا الضالين يؤمنون وانت ما انتهيت من القراءة وهذا من كيد الشيطان حتى لا يحصل له موافقة الملائكة ويغفر له ما تقدم من ذنبه والشيخ الالباني رحمه الله كان يقول متابعة الامام بهذا وانه لا تؤمن حتى يؤمن الامام لكن رجع في صحيح الترغيب والترهيب الى القول بقول الجمهور وهذا من انصافه رحمه الله والكتاب الصحيح الترغيب والترهيب ما خرج الاسواق الا بعد موت الشيخ رحمه الله كان في في المطبعة او على قد اوشك المهم انه ما تم توزيعه الا بعد وفاة الشيخ رحمه الله طبعا لي خمس مجلدات والدليل على ان ما في صحيح الترغيب والترهيب انه من اخر ما انتهى اليه الشيخ رحمه الله من اخر ارائه اذا وجدت فيه شيء مخالف لما قبله فهو ناسخ له الحاصل ان هذا هو الراجح المسألة الثانية اذا امن الامام في الجهرية هل نجهر بالتأمين او لا ذهب الحنفية وبعض اهل العلم الى انه لا يجهر يقول لان الدعاء السنة اخفاؤه ولكن الصواب في التأمين رفع الصوت وقد وقد دل على ذلك احاديث كثيرة منها ما رواه البيهقي بسند صحيح كما يقول العلامة الالباني رحمه الله بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة انه كان يؤذن لمروان ابن الحكم فاشترط الا يسبقه بالضالين حتى يعلم انه دخل انه دخل الصف فكان اذا قال مروان ولا الضالين قال ابو هريرة امين يمد بها صوته ابو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل جاء ما هو اصرح من هذا وهو ما رواه الترمذي ما رواه الامام احمد وابو داوود والترمذي من حديث وائل ابن حجر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال امين مد بها صوته ولابي داوود رفع بها صوته والحديث قال عنه الترمذي هذا حديث حسن وحسنه ابن حجر وصححه الدار قطني والالباني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قال ولا الضالين قال امين مد بها صوته. يا اخي اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ما دام ثبت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يجهر بالبسملة بالصلاة الجهرية هذه هي السنة واجهر بالتأمين فانها سنة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم وايضا جاء ان عبدالله بن الزبير لما كان يصلي في خلافته من مكة انه كان اذا قرأ الصلاة الجهرية امن وامن الناس وان لهم للجة لجة يعني صوته مرتفع بالتأمين ولا انكر عليهم وايضا جاء عند ابن ماجة بسند صحيح عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال ولا الضالين قال امين. قال امين. سمعته. معناها انها صلاة جهرية يجهر بها والا السرية يسر بها. فهي السنة الجهر بالتأمين ايها الاخوة والجميع مردهم الى السنة اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل طيب اه هناك مسألة بقي معنا دقائق ان شاء الله ننتهي منها ونترك خمس دقائق ان شاء الله قبل قبل الأذان ان شاء الله المسألة الاولى وهي مسألة الحقيقة قد تشكل على بعض الاخوة القراء وهو ان بعض الناس يقول ولا الظالين وهي ولا الضالين بالضاد اخت الصاد وكثير من الناس يقرأها بالظاد اخطب بالظاء اخت الطاء فهل هذا لحن تبطل الصلاة يأثم قل لا قال ابن كثير رحمه الله والصحيح من مذاهب العلماء انه يغتفر الاخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء والصحيح من مذاهب العلماء انه يغتفر الاخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما ثم ذكر مخرج الضاد ومخرج الظاء الظاء هذا هو الصواب في المسألة بان بني تميم بعض قبائل العرب ما كانوا يفرقون ما كان عندهم فرق بين الضاد والظاد واما حديث انا افصح من نطق بالضاد يقول ابن كثير لا اصل له لا يعلم ليس حديثا انا افصح من نطق بالضاد لكن لا شك ان من يفرق بينهما افضل لكن لو ما فرق قال ولا الضالين بالظاء فلا شيء في ذلك وصلاته صحيحة ان شاء الله. المسألة الاخيرة اه حكم قراءة الفاتحة نقول حكم قراءة الفاتحة يختلف باختلاف القارئ المصلي لا يخلو من ان يكون اماما او منفردا او مأموما تأمل الامام والمنفرد فلا تصح صلاته الا بقراءة الفاتحة ولو صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصلاته باطلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث عبادة لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لا صلاة وعند مسلم من صلى صلاة لم يقرأ بها لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج خداج خداج فلا بد ان يقرأ الفاتحة وهي واجبة وهي ركن ركن الصلاة. قراءة الفاتحة ركن في حق الامام والمأموم لكن في حق الامام والمنفرد في حق الامام والمنفرد ركن ولكن في حق المأموم فيه خلاف بين اهل العلم فقال بعض اهل العلم ان قراءة الفاتحة واجب واجبة بحق المأموم بالصلاة الجهرية وقال بعضهم انها ليست سنة ولا ينبغي له ان يقرأ واحتج القائلون بانه لا يقرأ ويستمع بقول الله جل وعلا واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون فيقول كيف يقرأ ويعرظ عما يكون سببا للرحمة واستدلوا باحاديث سنشير الى بعض منها والصواب الذي دل عليه الدليل عندي والعلم عند الله تعالى ان قراءة الفاتحة خلف الامام في الصلاة الجهرية واجبة واجبة ليست ركن بمعنى انه لو لم يقرأها فصلاته صحيحة لكنه ترك واجبا والدليل اولا عموم الاحاديث التي استدلنا بها على من قال بركنية الفاتحة لا صلاة لمن يقرأ الفاتحة بالكتاب من قرأ من صلى صلاة لم يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج وهناك دليل خاص وهو ما رواه الامام احمد والبخاري في جزء القراءة والترمذي والدار قطني صححه البخاري وصححه الترمذي والدارقطني وابن حجر والالباني وغيرهم من اهل العلم عن عبادة ابن الصامت قال صلينا صلاة الصبح خلف النبي صلى الله عليه واله وسلم فلما فثقلت عليه الصلاة فلما سلم قال لعلكم تقرأون خلف امامكم قالوا هذا يا رسول الله قالوا نعم وفي بعض الالفاظ هذا يا رسول الله. والهذ معروف سرعة القراءة قال وانا اقول ما لي انازع الصلاة لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها وهذا كما يقال نص في محل النزاع نستفيد منه اشياء اولا ان القراءة هد لان بعض الناس ما شاء الله يرتل خاصة بعض كبار السن ينتهي الامام يمكن من قراءة سورة اه والشمس وضحاها وهما انتهى من الفاتحة يرتل لا هزا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك تهدوا هدا حتى لا يكاد يقرأ الامام ايتين او اية او ايتين او ثلاث الا وقد انتهيت منها فتجمع بين الحسنيين تقرأ الفاتحة وتستمع لامامك في بقية الوقت والثانية انه لابد من قراءتها فانه قال لا صلاة لمن لم يقرأ الا لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. هذا نص في محل النزاع بقي ان يقال جاء في حديث ابي هريرة عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما فثقلت عليه الصلاة فقال لعلكم تقرأون خلفي امام؟ قالوا نعم. قال لا تفعلوا قال فانتهى الناس عن القراءة ومن هنا قال الشيخ الالباني رحمه الله مع انه يصحح لا لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن يقرأ بها يصحح الحديث لكن قال هذا الحديث منسوخ بحديث ابي هريرة وفيه قال فانتهى الناس عن القراءة فانتهى الناس عن القراءة ولكن عند التأمل يتبين انه ان ان قول فانتهى الناس عن القراءة ليس من قول ابي هريرة بل هو مدرج من كلام الزهري فان سفيان ابن عيينة روى عن الزهري هذا الحديث ولم يذكر كلمة فانتهى الناس عن القراءة وبعض الرواة رواه عنه وذكرها فكان الزهري احيانا يذكره واحيانا لا يذكرها وممن قال انها مدرجة من كلام الزهري قاله البخاري وقاله الخطابي وقاله محمد ابن يحيى الذهني وقال له جمع انا كتبت اسماءهم الان غاب عني جمع من المحدثين الحفاظ قالوا انها انها من الزهري ومما يدل على صحة هذا القول ان ابا هريرة الذي روى الحديث لو كان هو الذي قال فانتهى الناس عن القراءة هل يتصور من ان منه ان يقرأ لا لكن ثبت في صحيح مسلم انه قال من صلى صلاة لم يقرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة لم يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي قداج فقال له احد جلسائه يا ابا هريرة انا نكون في الصلاة خلف الامام يعني يقرأ قال اقرأ بها بنفسك اقرأ بها بنفسك يا فارس الحديث رواه مسلم فكيف ابو هريرة يروي فانتهى الناس عن القراءة ويخالف السنة التي شهدها والله ما يتصور بابي هريرة فهي مدرجة من كلام ابن شهاب محمد ابن شهاب الزهري هو الذي ادرج فانتهى الناس عن الصلاة نعم فانتهى على القراءة فانتهى الناس وعن القراءة هو الذي ادرجها اذا الحديث الثاني قال ما لي انازع؟ لكن ما قال لا تقرأوا ما قال فانتهى الناس فيبقى الحديث الاول على عمومه. لا تفعلوا لا تقرأوا خلف امامكم الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ولهذا نرى انها واجبة لكن لو سبقك الامام فلا شيء عليك بدليل حديث ابي بكرة بالبخاري انه دخل مع الباب واذا النبي صلى الله عليه وسلم راكع فكبر عند الباب تكبيرة الاحرام قائما ثم ركع كبر وركع فجاء يدب دبيبا لما انتهى قال النبي صلى الله عليه وسلم من الذي فعل هذا؟ قال انا خشيت ان تموتني بالركوع قال زادك الله حصا ولا تعد اصلا لو كانت ركن في حق المأموم قال يا يا ابا بكرة تركع ولا ما تركع اصلا فاتتك ما قرأت الفاتحة ما ما تستطيع ما تذكر لا الفاتحة ركن ولهذا البخاري مع انه روى حديث ابي بكر هذا البخاري يرى ان قراءة الفاتحة ركن حتى في حق المأموم يقول لو لم يقرأ المأموم الفاتحة فانه لا بد ان يأتي بالركعة كاملة لكن العبرة بما روى لا بما رأى كما يقول اهل العلم هذا ما اردت ان اتكلم به حول هذه السورة العظيمة وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وموعدنا ان شاء الله بعد الصلاة نبدأ بسورة البقرة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا