بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسوله نبينا محمد وعلى آله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فلا يزال الكلام في تفسير سورة بقرة يقول الله جل وعلا يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياي فارهبون وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا واياي فاتقون يا بني اسرائيل اسرائيل هو يعقوب هو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليه السلام قيل ان اسمه يعقوب واسرائيل لقب له وقيل بل له اسمان تسمى باسرائيل ويسمى بيعقوب ولا شك انه يقال له اسرائيل ويقال له يعقوب وبنوه ذريته والخطاب هذا وهذا الخطاب في هذه الاية لليهود في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا سائغ ذائع في كلام العرب ان ينادى الناس باسم ابيهم الاعلى كما يقال يا بني ادم ينسب الناس الى ادم يا بني اسرائيل فالمراد بهم اليهود في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم. واسرائيل يقولون انه باللغة العبرية يسرا بمعنى عبد وان بمعنى الله اي عبد الله ولهذا يقال جبرائيل اسرافيل ميكائيل يقول ايل بمعنى الله في اللغة العبرية على كل حال اسرائيل هو يعقوب و يعقوب له اثنى عشر ولدا كما في قول يوسف اني رأيت احد عشر كوكبا وهم اخوته والثاني عشر ولهذا بنو اسرائيل هم الاسباط اولاد يعقوب اولاد اسرائيل كل رجل منهم صار له عقد وصارت امة فالصدق في لغة السبط يقابل الفخد عند العرب. وبعضهم قال السبط يقابل القبيلة العرب يقولون قبيلة وفي بني اسرائيل يقال سقت يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وخص اسرائيل بالذكر آآ من باب تهييجهم وحثهم على فعل الحق كانه يقول يا بني النبي اسرائيل يا بني النبي الكريم امنوا قال ابن كثير كما تقول للرجل الذي تريد منه ان يكرم او يقاتل تقول يا ابن الشجاع يعني انت ابن الشجاع اقدم يا ابن الكريم اكرم وكذلك يا بني اسرائيل يعني يا بني ذلك النبي العظيم الصالح امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو من باب الحث لهم والتهييج لهم على ان يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به قال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وقد انعم الله على بني اسرائيل نعما عظيمة منها انه جعل فيهم الانبياء والرسل وجعل فيهم الملوك وفظلهم على عالم زمانهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء اذا مات نبي خالفه نبي ولهذا يقول العلماء ان العلماء في زماننا يقومون مقام الانبياء في بني اسرائيل لانه لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه واله وسلم فالحاصل ان الله قد انعم عليهم نعما عظيمة ومن اعظمها نعمة النبوة ونعمة الملك قال جل وعلا يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ولا شك ان تذكر الانسان بالنعمة التي انعم الله بها عليه انه يدفعه الى شكرها وكلما كانت النعمة عليك اعظم كلما كان داء الاستجابة والانابة والعمل الصالح اقوى واوفوا بعهدي والعهد هو الميثاق وعهدي يعني العهد الذي اخذته عليكم وقد اخذ الله عليهم الايمان بالرسل واتباع الحق امرهم واخذ عليهم العهد بالميثاق ان يؤمنوا ان يؤمنوا وان يعملوا بالحق وان ينصروا الرسل ولهذا اخذ الله عليهم العهد والميثاق ان يؤمنوا ان يؤمنوا بنبينا صلى الله عليه وسلم اذا بعث وان يتبعوه واوفوا بعهدي الذي اخذته عليكم وهو اداء ما افترضته عليكم اوفي بعهدكم اوفي لكم بالعهد الذي شرطته على نفسي وهو اثابتكم واعظام الاجر والثواب لكم وادخال الجنة فاوفوا بالعهد اوفي بعهدكم اوفوا بالعهد الذي اخذته عليكم وهو الايمان واداء الفرائض اوفي لكم ما وعدتكم من الثواب والجزاء اذا فعلتم ذلك واياي فارحبون الرهبة هي نوع من الخوف لكن هي الخوف المقرون بعمل يعني الخوف الذي يثمر الهرب من المخوف منه لانه جاء في القرآن الخشية والخوف والرهبة كلها بمعنى الخوف لكن في بينها فروق دقيقة فالخوف هو فزع القلب مطلقا والخشية هو الخوف المقرون بمعرفة من الخشية هي الخوف الناسي عمن يعلم ويعرف من يخافه ولهذا قال الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلما لشدة معرفتهم بربهم ومعرفتهم له سمى خوفهم خشية لكن الخوف قد يخاف ولا يعرف الشيء يخاف منه ولا يدري حقيقته واما الرهبة فهي الخوف المثمر المثمر للهرب مما يخاف منه يثمر عند من رهب اني يفر ويهرب من الشيء الذي يخاف منه بالايمان والعمل الصالح هنا واياي فارهبون وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم وهو القرآن فان القرآن مصدق للتوراة. كما قال جل وعلا وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وقال جل وعلا نزل عليك الكتاب مصدقا لما بين يديه فقصدها المراد امنوا بالقرآن امنوا بالكتاب الذي انزلته على نبيي وهذا الكتاب مصدقا لما بايديكم وهذا ادعى الى الايمان. لان بايديكم كتاب تعرفون ما فيه وجاء هذا القرآن يصدقه ويدل على صدقه ويقول بما فيه مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به والمراد لا تكون اول كافر من اليهود او من اهل الكتاب لا تكونوا اول كافر من بني اسرائيل من اهل الكتاب لانه قد سبقهم بالكفر كفار قريش لم يؤمنوا وهذا الخطاب بالمدينة بعد الهجرة فمعنى اول الاولية هنا المراد بها اولية نسبية يعني الاولية بالنسبة لاهل الكتاب قال بعض العلماء يعني اول اول كافر به من اليهود. وقال بعضهم بل من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. فقد كذبت اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل النصارى ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا واياي فاتقون والاشتراك هو المعاوضة والاستبدال اشترى كذا بكذا يعني استبدله واستعاضه بغيره ولا تشتروا باياتي وهي ما جاءكم من البينات والدلائل الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ما معه لا تشتروا بهذا ثمنا قليلا قال الحسن الدنيا كلها الدنيا بحذافيرها من القليل وذلك ان اليهود لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم لو امنوا به لترتب على هذا ان تضيع عليهم رئاستهم وقد كانوا رؤساء في قومهم كانوا يستفتونهم ويرجعون اليهم ويفرضون عليهم المال ويعطونهم بحكم الرئاسة وبحكم المقام يعطونهم اموال فقالوا لو اتبعنا محمدا وهو على الحق لا شك لو اتبعنا ذهبت عنا هذه الاموال فاشتروا ثمنا قليلا بدل ان يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ويتبعوه اشتروا بذلك ثمنا قليلا وهي الاموال التي تعطى اياهم والاتاوات التي يأخذونها على الناس. فقالوا لو اتبعناه لذهبت علينا بقينا بلا مال فاشتروا بايات الله ومنها القرآن والايمان به والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم اشتروا بذلك ثمنا قليلا وهي ما يحصل لهم من المال بل الدنيا كلها من القليل واياي فاتقون اياي تقديم المعمول يدل على الحصر والاختصاص وتقدير الكلام لا تتقوا الا اي لا تتقوا الا الله ومراد التقوى التي هي العبادة فعل الاوامر واجتناب النواهي اتقوني بفعل طاعتي وترك معصيتي اجعلوا بينكم وبين عذابي وقاية بفعل اوامر واجتناب ما نهيتكم عنه وهذا تذكير لهم وهنا مسألة قد تخطر في الذهن هذا في بني اسرائيل طيب هذا القرآن انزله الله عز وجل للمسلمين فما هي الفائدة من اخبار بني اسرائيل؟ وما قال الله لهم وما امرهم به وما نهاهم عنه ما هي الفائدة نعم انا اذكر لكم قاعدة مهمة جدا العلماء يقولون شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا خلافه فكل امر امر الله به بنو اسرائيل فهو امر لنا كل نهي لبني اسرائيل فهو نهي لنا كل امر لاهل الكتاب او نهي لهم فهو امر لنا ونهي لنا الا اذا قام في شرعنا ما يدل على خلافه اذا هذا الامر الذي امر الله به بنو اسرائيل امنوا بما انزلته مصدقا بما معكم لا تكونوا اول كافر به لا تشتروا باية ثمن قليل واياي فاتقون. فارهبون هذه كلها اوامر لنا يجب علينا ان ان نخشى الله وان نتقيه وان نرهب وان نؤمن بالقرآن فشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد يرد في شرعنا خلاف اذا هذه الاوامر لبني اسرائيل نحن مأمورون به وهذه النواهي نحن منهيون عنها الا اذا قام ما يدل على انها خاصة بهم ثم قال جل وعلا ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون اللبس هو الخلط لبس الشيء خلطه ومزجه بغيره يقول لبست عليه الامر البسه لبسا يعني خلطته عليه ومنه قوله جل وعلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون يعني خلطنا عليهم الامر كما اختلط عليهم بان الرسول من من البشر لو انزلنا ملكا من الملائكة لخلطنا عليهم الامر فاختلط عليهم فلم يؤمنوا ولا تلبسوا الحق بالباطل. لا تخلطوا الحق بالباطل وهذا كما انه خطاب لبني اسرائيل خطاب لنا علينا ان نتقي الله جميعا ولا نخلق الحق بالباطل بل نقول الحق ونبينه ونترك الباطل ونبين بطلانه وللاسف ان مواقع في بنو اسرائيل وقعت فيه بعض هذه الامة. لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقدوة فهناك من يخلط الحق بالباطل من المنتسبين للاسلام وهذا جرم عظيم ذم الله عليه اليهود ونهاهم عنه وتكتم الحق وانتم تعلمون. الكتمان هو الاخفاء وعدم الاظهار. عدم اظهار الحق فهم كتموا الحق كتموا نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. كتموا في كتابهم من الامر باتباعه وانه رسول الله حقا. وانه اخذ عليهم العهد والميثاق ليتبعون لتتبعنه كتموا هذا ولم يظهروه للناس بل كتموا بعض ما في التوراة اذا كان ليس لهم فيه مصلحة او يترتب عليه ليس لهم فيه مصلحة دنيوية ويترتب عليه اه امر لا يريدونه مثل كتمان الرجم على على الزانيين اذا كان محصنين كتموه لانه زنا امير او كبير من كبرائهم فقالوا ما نستطيع نقيم عليه الحد. ولا يريدون يقيمون عليه الحد فشرعوا ودلسوا وكذبوا فلا يجوز ادمان الحق نعم من العلم ما يكتم لمصلحة لوقت معين او في مكان معين لامر عارض ولكن ان يكتب مطلقا لا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لمعاذ لا تبشرهم فيتكئوا قال الراوي فاخبر بها معاذ عند موته تأثما. خشية الاذن لانه فاهم ما هو مراد انك ما تظهر هذا العلم ابدا واما ما يحتج به بعضهم يقول ابو هريرة كتم حفظت وعائين من رسول الله احدهما والاخر يعني احكمته ما بثته ولو بثثته لقطعت هذه هذا لا يتعلق نطوي احكام الدين هذا باخبار الناس انه يتولى خليفة اسمه فلان ويكون ظالما ويفعل كذا ويكون سفيها كما لمح ابو هريرة قال اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامارة فتقبل الله منه وقبظه سنة سبعة وخمسين للهجرة يعرض بعض ما اخبره لكن ليس مما يتعلق بالدين ونشر العلم وبيان الحق لا امور لا يترتب عليها معرفة بعض الاحداث التي تقع. فالحاصل انه يجب على المسلم ان يتقي الله والا يكتم الحق. نعم لا نقول انه يترك طريق الحكمة لا عليك ان تسلك طريق الحكمة وتنظر كيف تدعو ويقوم بالحكمة والموعظة الحسنة وتسلك الطرق التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واهل الهدى من بعدهم تظن انها تؤدي الى قبوله الحق كما قال الله جل وعلا لما ارسل موسى وهارون الى فرعون الجاحد كافر الذي ادعى الربوبية قال فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. والله يعلم ان فرعون لن يتذكره ولن يخشى سبق في علمه جل وعلا ومع ذلك قال لهم قولا له قول لين لعله يتذكر او يخشى. ولهذا حتى لو كان يغلب على ظنك ان من تدعوه انه لن يتذكر قل له قولا لين ادع بالحكمة والموعظة الحسنة معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. فالحاصل نحذر جميعا من كتمان العلم ومن لبس الحق بالباطل الان تلبس الامور خاصة في اشياء كثيرة منها امور البيوع كثير هناك لبس خلط على الناس الذي لا يعلم الحق في المسألة يسكت لا يتكلم ويترك البيان لاهل البيان اما كل يتكلم وكل يفتي وهذا ما فيه بأس وهذا فيه بأس يباح للناس المعاملات الربوية هذا والله من خلط الحق بالباطل والله المستعان وتكتم الحق وانتم تعلمون اي نعم وانتم تعلمون انه حق لكن لو ان جاهلا ما فعل الحق ما قاله لانه جاهل لا يعرف ليس حكمه كحكم الذي يكتم الحق وهو يعلم انه الحق وهو انه وهو انه دين الله قال جل وعلا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. مر معنا اقامة الصلاة ماذا قلنا البارحة نعم احسنت باقي اهم شيء في اولها خالصة لله الاتيان بالصلاة خالصة لله في وقتها مع جماعة المسلمين كاملة الاركان والشروط والواجبات وما تيسر من السنة. هذا اقامة الصلاة. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة الزكاة معروفة المال الذي يدفعه المسلم اذا وجبت عليه الزكاة والزكاة تجب بثلاثة شروط ان تبلغ النصاب وان يحول عليها الحول وان تكون ملكا بصاحبها لكن لو عنده مال حال عليه الحول وبلغ النصاب وهو عارية عنده وديعة ما في زكاة هو مسؤول عن نفسه اذا كان ماله هو واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. فيه اهمية الصلاة والزكاة لاحظوا الله عز وجل نهاهم عن لبس الحق بالباطل وعن كتمان الحق وامرهم باقام الصلاة وايتاء الزكاة وامرهم بالركوع مع الراكعين نحن مأمورون بهذه كما امرهم الله عز وجل واركعوا مع الراكعين قال بعض المفسرين هذه دليل على ان صلاة الجماعة واجبة. اخذ من هذه الاية لانه قال اركعوا مع الراكعين يعني كونوا في جملة الراكعين وهذا له وجه من النظر لكن الذي يظهر والله اعلم ان قوله هنا واركعوا مع الراكعين كما قال الامام الطبري قال الركوع هو الخضوع لله بالطاعة يقال ركع فلان لكذا اذا خضع يعني واركعوا مع الراكعين يعني واخضعوا لاوامري وذلوا لها واستجيبوا لها ما الذي يجعلنا نعدل عن ان يكون الركوع الذي في الصلاة لانه العلماء يقولون من قواعد التفسير الاصل في الكلام التأسيس للتأكيد فلو قلنا واركعوا مع الراكعين يكون تأكيد لان الله امر بالصلاة كلها ثم امر بالركوع وهو جزء من الصلاة فيكون هذا التأكيد لكن لو جعلناه كلاما تأسيسيا جديدا يفيد معنى جديدا هذا هو الاصل في كلام الله سبحانه وتعالى بل هو الاصل في الكلام الاصل في الكلام حمله على التأسيس يعني تأسيس معنى جديد وانشاء معنى جديد لا على التأكيد تأكيد معنى سابق وان كان يدخل فيه الامر ب الصلاة او لان الامر بالجزء الامر بالكل بالجزء وارادة الكل قال جل وعلا اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم هذي كلها الان هذه الايات كلها مع بني اسرائيل. ولنا في ذلك عبرة. اتأمرون هذا استفهام انكار وتوبيخ اتأمرون الناس بالبر والبر قال ابن كثير هو جماع الخير يعني البر هو اعمال الخير اتأمرون الناس بالبر قال وذلك ان اليهود يعني تعددت الاقوال لكن من اظهرها واقربها انهم كانوا يأمرون الناس ان يعملوا بالتوراة التي في ايديهم يقول اعملوا بهذه التوراة. انزلها الله على موسى ما فيها حق اعملوا بما فيها لكن ينسون انفسهم في جانب النبي صلى الله عليه وسلم يتركون انفسهم من الايمان فلا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم تأمرون الناس بان يتبعوا التوراة التي بايديكم وهذا حق التوراة التي لم تحرف ولم تبدل لكن تنسون انفسكم يعني تتركون انفسكم انتم فلا تعملون بهذا البر واعظمه الامام بالنبي صلى الله عليه وسلم وبما انزل عليه هذا قول وهو اقربها والله اعلم. وهناك من العلماء من قال كان بنو اسرائيل يأمرون بطاعة الله وبتقواه وبالبر ويخالفون فعيرهم الله بذلك قاله السدي يعني ظاهره انهم كانوا يأمرون الناس بالحق بل جاء بعض الروايات انهم كانوا يأمرون اصحابهم باتباع النبي صلى الله عليه واله وسلم يقولوا اتبعوا محمد فانه على الحق ولكنهم ينأون عنه ويتباعدون ولا يتبعون وهذا وان قاله بعض المفسرين لكن فيه اشكال لان المعروف عن اليهود انهم ابدا ما كانوا يأمرون بل كانوا هم ينأون ينهون وينهون ينهون غيرهم وينأون بانفسهم فلا يؤمنون ويصدون غيرهم عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فاقربها والله اعلم هو القول الاول انهم كانوا يأمرون بالبر وهو ما في التوراة من الحق يقول نحن على الحق وديننا هو الحق اتبعوا ما في التوراة وينهون وينهون وينسون انفسهم وقال بعضهم انهم يأمرون الناس اتباعهم بالحق ولكن هم لا يعملون به وفيأخذون الرشوة ويأخذون الاموال ويتركون بعض الاشياء فيأمرون غيرهم ولا يعملون وهذا ايضا ليس ببعيد يشبههم الصوفية بهذا يمرنا بعضهم يأمر الناس بالحق ويقول نحن علماء الحقيقة سقط عنا التكليف يأمر غيره ويقول نحن غير مأمورين حنا بلغنا منزلة ابدا اتقى الخلق واكرمهم على الله هو النبي صلى الله عليه وسلم كان يعبد ربه حتى اتاه اليقين ولا ترك شيئا من اوامر الدين ولا قال انا سقط عني التكليف وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم اخشى الناس واتقاهم لله واعلاهم مقاما واعلمهم بربي واعرفهم بربه هذا كله من الضلال المبين فالحاصل ان هذا فعل اليهود يأمرون الناس بالخير وبالطاعة وباتباع ما عندهم من الحق ولكنهم هم ينسون انفسهم اي يتركون انفسهم من العمل بالبر ولا شك ان هذا جرم عظيم ولهذا قال الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم نعم قال الله جل وعلا في اية اخرى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ماذا تفعلون كبروا مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ولهذا الناس في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اقسام القسم الاول يأمر بالمعروف ويعمل به يأمر بالمعروف ويعمل به وينهى عن المنكر ويجتنبه وهؤلاء هم المفلحون هذا افضل الاقسام. القسم الثاني يأمر بالمعروف ولا يعمل به وينهى عن المنكر ويعمله وهذا احسن حالا ممن بعده لكنه اسوأ حالا ممن قبله والقسم الثالث لا يأمر بالمعروف ولا يعمل به لا يأمر غيره ولا يعمل به ولهذا تكلم السلف على هذا حتى جاء عن سعيد بن جبير انه قال قال لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما ما امر احد بالمعروف ولا نهى عن منكر قال الامام مالك صدق من ذا الذي ليس فيه شيء قال ابن كثير قلت ولكنه والحال هذه مذموم على ترك الطاعة وفعله وفعله المعصية لعلمه بها ومخالفته على بصيرة فانه ليس من يعلم كمن لا يعلم ولهذا لا شك ان الواجب على الانسان ان يأمر بالمعروف ويعمل به. وينهى عن المنكر ويجتنبه لكن لو ان الانسان ابتلي بمعصية مثلا بعض الناس يبتلى بالتدخين فاذا رأى احدا من ابناءه يريد يدخن يقول ما استطيع اقول له شيء قل لاني انا ادخن لكن الاخر يقول لا انا ادخن ولكن انهى ابني لا تفعل التدخين حرام لا شك ان الذي ينهى عن المنكر وان كان يفعله افضل من الذي لا ينهى عنه ويعمل به حنانيك بعض الشر اهون من بعض والا لا شك ان العهد حتى الذي يأمر بالمعروف ولا يعمل به على خطر عظيم. ولهذا في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها في النار كما يدور الحمار في رحاء فيأتيه اهل النار ويقولون الم تكن تنهانا عن المنكر وتأمر بالمعروف؟ فيقول بلى. كنت انهاكم عن المنكر واتيه وامر بالمعروف ولا اتيه امر خطير وجاء في الحديث الاخر النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو عند عند الامام احمد لا عند الطبراني في المعجم الكبير وصححه الشيخ الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب قال صحيح لغيره عن جند ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العالم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه نسأل الله العافية والسلامة وايضا جاء في حديث اخر ايضا يحسنه الشيخ الالباني رواه الامام احمد عن انس ابن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم مررت ليلة اسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار تقرض بمقاريض من نار قلت من هؤلاء قال هؤلاء خطباء امتك من اهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب والله المستعان. فالاخوان الامر والله خطير ونحن والله قد دخولنا في هذا الباب مع انه لا شك انه افضل طريق وافضل عمل هو طلب العلم لمن صحت نيته لكنه مسئولية عظيمة ولهذا الواجب على الانسان ان يأتمر ويعمل ويبادر الى العمل ويتقي الله ما استطاع. نعم هناك امور قد لا يستطيعها لكن الحمد لله اغلب الامور واكثر الامور المأمورات وكذلك المنهيات يستطيع الاتيان بالمأمورات واجتناب المنهية فالامر خطير ويخشى الانسان ان يبدو له بين يدي الله ما لم يكن يحتسب والله المستعان قال جل وعلا نعم اتأمر الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب سبحان الله افمن يعلم كمن لا يعلم الذي يتلو كتابه يعني يقرأ الكتاب ويعرف الحق من الباطل عنده معرفة عنده علم هذا الحمل عليه عظيم والجرم منه كبير اكثر اكثر من الجاهل الذي لا يعرف الحق لان هذا عصا عن بينة ولهذا فيه شبه من اليهود الذين غضب الله عليهم لانهم علموا الحق وعملوا بخلافه ثم قال افلا تعقلون؟ العقل هو الفهم والادراك فلا تعقلوا افلا تفهمون تعون عن الله تعقلون تتدبرون تأملون حتى يحصل لكم العقل والارتداع والانسجام لان فعلكم هذا فعل من لا يعقل ولا يدرك العواقب وهذا استفهام انكار ننكر عليهم ثم قال جل وعلا واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. استعينوا الاستعانة هي طلب العون واستعينوا بالصبر. الصبر هو حبس النفس على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقداره المؤلمة هذا هو الصبر صبر لغة هو الحبس لكن يطلق على ثلاث امور بعضهم يجعله تعريفا وبعضهم يجعله انواعا والصبر على طاعة الله طاعة الله لابد ان تصبر عليه الصبر عن معصية الله صبر على اقدار الله المؤلمة التي تنزل بك اذا صبر اذا وقع بك شيء تصبر لقضاء الله وقدره قل انا لله وانا اليه راجعون ولهذا جاءت نصوص كثيرة بالصبر يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم حديث ابي هريرة ومن يتصبر يصبره الله بعض الناس يقول يا اخي انا ما اقدر اصبر طبيعتي كذا يا اخي الله خلقني ما اصبر اقول مو بصحيح النبي يقول ومن يتصبر يصبره الله يصبر يعني يتكلف الصبر. النتيجة يصبره الله كل انسان في الغالب صبره قليل لكن يتصبر ويتجلد قال ومن يتصبر يصبره الله وما اعطي وما اعطى الله احدا عطاء هو خير له واوسع من الصبر ان رزقه الله الصبر ولهذا يقول عمر رضي الله عنه وجد كما في البخاري وجدنا خير عيشنا بالصبر وثبت عن ابن عباس انه كان يسير على ناقته فجاءه نعي اخيه قثم قتل ابن عباس وقال انا لله وانا اليه راجعون فتنحى عن الطريق وابرك ناقته ثم صلى ركعتين واطال فيهما ثم قال فعلنا ما امرنا به ربنا يعني استرجع انا لله وانا اليه راجعون وصلى واستعينوا بالصبر والصلاة وصبر على امر الله وقضائه. هذا تفسير من من ابن عباس تفسير عملي للاية استعينوا بالصبر والصلاة. الصلاة يستعان بها فاذا وقع بك مصاب الجأ الى الله عز وجل اصبر على مصابك والجأ الى الله قم توضأ وصلي يا اخي كما فعل ابن عباس وادعوا الله اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد استعن بالصلاة استعينوا بالصبر والصلاة ثم قال وانها قيل راجع على الصلاة. وانها اي الصلاة لكبيرة اي شاقة وثقيلة الا على الخاشعين المتواضعين المتذلين المتذللين لله جل وعلا وقيل ان وانها راجع على على الصبر والصلاة. راجع على الوصية وانها اي هذه الوصية وهي الاستعانة بالصبر والصلاة لكبيرة الا على الخاشعين وان كان القاعدة ان عود الضمير على اقرب مذكور لكن بينهما تلازم ففيه الحث على ان يستعين المسلم اذا وقعت به المصائب ان يستعين على ذلك بالصبر على قضاء الله وقدره وان يلجأ الى الله بكثرة الصلاة والتضرع والدعاء قال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم هؤلاء هم الخاشعون يظنون ان يوقنون انهم ملاقوا ربهم يؤمنون بلقاء الله وبالبعث والنشور وبالوقوف بين يدي الله جل وعلا وانهم اليه راجعون مرجعه ومآله الى الله جل وعلا فهم يؤمنون بالبعث والنشور والحساب والمجازات عن العمل والظن من الابداد يأتي الظن بمعنى الشك ويأتي بمعنى اليقين فهنا الذين يظنون ان يوقنون. فالظن هنا بمعنى اليقين. ولا يجوز ان يقال انه بمعنى الشك لانهم لو كانوا يشكون بالاخرة وبلقاء الله فهم كفار. الايمان بالقضاء باليوم الاخر من اركان الايمان لكن الظن هنا بمعنى اليقين ويأتي الظن بمعنى الشك وهذا جاء في ايات اخرى منها قوله جل وعلا لا يعلمون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون يعني يخلصون يزعمون ما ما هم ليسوا على يقين مما يقولون ثم قال جل وعلا واتقوا يوما هذه كلها اوامر ونواهي وتوجيهات لبني اسرائيل ونحن مخاطبون بها واتقوا يوما اي اجعلوا بينكم وبين ذلك اليوم وهو يوم القيامة اجعلوا بينكم وبينه وقاية بالايمان والعمل الصالح واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا اجعلوا وقاية اتخذوا وقاية بالايمان والعمل الصالح تقيكم شر ذلك اليوم ذلك اليوم الذي لا تجزي نفس عن نفس شيئا لا تجزي يعني لا تغني ولا تدفع نفس عن نفس شيئا كما قال جل وعلا في اية اخرى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا وقال جل وعلا ولا تزر وازرة وزر اخرى قال لكل امرئ منهم لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغريه فلابد ان نستعد لذلك اليوم لان ذلك اليوم ما احد ينفع احد وانما هي اعمال العباد فوعظهم الله بهذه الموعظة البليغة وهي لنا يا اخوان علينا ان نتقي يوم القيامة ماذا احدثنا ليوم القيامة؟ يوم لابد نقف فيه. كلنا ما يتأخر منا احد من لدن ادم الى قيام الساعة وكيف يقفون رفات عراة غرلا غير مختونين. والشمس دانية من من الرؤوس. على ارض واحدة والعرق يوجبهم حسب اعمالهم. فعلينا ان نتقي ذلك اليوم. ومما يتقى فيه ذلك اليوم اولا اعظم ما يتقى به الايمان التوحيد واجتناب الشرك والصلاة لكن مما يتقى به ذلك اليوم الصدقة قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة يكثر الانسان من الصدقة قدر ما يستطيع سبب النجاة من النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة. لا اله الا الله. حبة تمر تشقها شقين تعطي للمسكين شرك ونصف وانت اكل نصف لا تشبعك ولا تشبعه اذا اردت بها وجه الله خالصة يقيك الله بها من النار هذا حث على الصدقة شأنها عظيم الصدقة قال جل وعلا ولا يقبل منها شفاعة لا يقبلوا من هذه النفس شفاعة شفاعة احد يشفع بها كما قال جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فقال جل وعلا فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. نعم والشباعة الاصل فيها التوسط للغير بجلب مصلحة او دفع مضرة التوسط للغير بجلب مصلحة او دفع مضرة والشفاعة في القرآن شفاعتان قسم منفي وقسم مثبت فالمنفي هي الشفاعة الكافرين لا تشفع فيهم الهتهم ولا يقبل الله الشفاعة بهم. والشفاعة المثبتة شفاعة الانبياء في المسلمين ولا يشرعون الا لمن ارتضى من ذا الذي يشعر عنده الا باذنه باذن الله ولابد ان يكون راضيا عن المشفوع له واهم ما يكون عنده التوحيد لابد ان يكون من الموحدين وان من مات كافرا فما تنفعهم شفاعة الشافعين آآ من قبل ان نعم اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل العدل هو الفداء لذلك اليوم نأخذ منها فدية ومن قال جل او عدل ذلك صياما ما يقبل منها الفدية يوم القيامة والا يحب ان يفتدي بملئ الارض ذهبا وينجو من النار لكن لا ينفع ذلك ولا هم ينصرون ليس لهم احد ان يتولى نصرتهم لان الناس كلهم يقفون في ذلك اليوم ذليلين خائفين وجليلين لا احد ينصر احد. يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبني لكل امرئ منهم يومئذ شأن يريد فهذه العظة والعبرة العظيمة اعرض قلبك عليها امامنا اهوال حتى وان كنت قوي الان وصاحب جاه وصاحب مال وصاحب علم وصاحب وصاحب يوم القيامة لا يغني عنك الا عملك ولهذا اولو العزم من الانبياء يعتذرون عن الشفاعة وكل من يقول نفسي نفسي وهم الانبياء حتى تنتهي الى نبينا صلى الله عليه واله وسلم فيا لها من عبرة وموعظة نسأل الله عز وجل ان يعظنا واياكم وان يحي قلوبنا قال واذ نجيناكم من ال فرعون اذ قلنا بمعنى واذكروا وقت اوحينا نجيناكم من ال فرعون فرعون يقول ابن كثير فرعون علم على كل من ملك مصر على كل من ملك مصر كافرا من العماليق وغيرهم ويقال ان فرعون اسمه الوليد بن مصعب بن الريان ويقال مصعب بن الريان ثم قال ابن كثير بعدين ذكر ما قيل في اسمائه قال واين لا قال نعم وقيل مصعب بن ريان فكان من سلالة عمليق ابن ابن الاود ابن ارم ابن سام بن نوح وكنيته ابو مرة واصله فارسي يقوم مين استخر ثم قال وايما كان فعليه لعنة الله انه عدو كافر دع الربوبية واله ال الرجل اتباعه على دينه فلماذا جعل الانجاء من اله مع انهم بامره قالوا لان لانهم هم الذين كانوا يباشرون تعذيب بني اسرائيل فرعون يأمرهم والذي يباشر الاذية لهم الال والاتباع فقال هنا ولقد واذ نجيناكم من ال فرعون من اتباعه وقومه ثم فسر ما هو الشيء الذي حصل الانجاء منه قال يسومونكم سوء العذاب قالوا معنى يسومونكم يديمون عذابكم كانوا يديمون عذابكم وقالوا وقال بعض المفسرين يسومونكم اي يولونكم يولونكم ويباشرونكم سوء العذاب اشد العذاب نعوذ بالله كانوا يعذبونهم اشد العذاب. يعذبون بني اسرائيل ثم ذكر هذا العذاب الذي هو اشد العذاب العذاب الدنيوي قال يذبحون ابنائكم ويستحيون نساءكم يذبحون الابناء ويستحيون النساء البنات. فاذا جاء المولود ذكر قتلوه ظلما واذا كانت امرأة تركوها. هذا معنى استحيائها يعني تركها حتى تحيا وهذا من اشد ما يكون لانه اذا ذهب الرجال ما بقي الا النساء ذل الناس ذلت النساء وذل الناس وقعوا في الذلة والصغار هذه حكمة الله جعل الرجال هم الذين يقومون بحماية النساء بحماية المجتمع فاذا قتل الرجال وما بقيت الا النساء هذا بلاء عظيم قال جل وعلا يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم في ذلكم يعني قتل الاولاد واستحياء النساء وصومكم اشد العذاب واسوأه بلاء عظيم لكن ما المراد بالبلاء هنا ذهب ابن عباس واختاره ابن جرير الطبري ان في ذلك بلاء يعني خير عظيم بهذا الابتلاء اذا صبرتم عليه لكم به خير عظيم واستدلوا بقوله جل وعلا ونبلوكم بالشر والخير فتنة حتى الخير ابتلاء فهذا ابتلاء يعني خير عظيم. صبركم على هذا وما يحصل لكم من هذا الفعل لكم فيه الاجر العظيم عند الله عز وجل. وجمهور المفسرين على ان البلاء هنا المراد به الشر هذا قول الجمهور وهو الاظهر والله اعلم وان كان القول الثاني له وجه من النبض رجعت ايات اخرى تدل على ان المراد به البلاء والابتلاء وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم يعني وفي قتل صومكم صوم العذاب وقتل ابنائكم واستحياء نسائكم بلاء وفتنة وشر عظيم عند الله عز وجل ثم قال واذ فرقنا بكم البحر يعني ذكر الله شيئا يذكرهم بما حصل لهم من العذاب والنكال والاذية فيمتن عليهم بانجائهم فكان ينبغي عليكم ان تتوبوا الى الله جل وعلا. ما دام انجاكم مما وقع فيكم واحاط بكم فالواجب ان تشكروه وتتوبوا اليه واعظم الشكر هو الايمان بالله جل وعلا وبكتبه ورسله وما انزله من الحق قال واذ فرقنا بكم البحر واذكروا اذ فرقنا واذكروا حين فرقنا او وقت فرقنا بكم البحر ومعنى فرقنا البحر فرقناه يعني فلقناه وفصلنا بعضه عن بعض خلق الله هذا البحر فلقه وفصله وجعله طريقا يبسا كل فرق كالطود العظيم مثل الجبل العظيم اية من ايات الله عز وجل ومنة على بني اسرائيل. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون فانجاهم بان صار البحر طريقا يبسا لهم حتى خرج اخرهم من البحر فلما خرج اخرهم من البحر تدمدم البحر على فرعون ومن معه فاهلكهم الله جميعا فاجسادهم الى الغرق وارواحهم الى الحرق النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وهذا كما قال جل وعلا ولقد اوحينا الى موسى ان اسري بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يابسا لا تخافوا دركا ولا تخشع فاتبعه فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم نعم تبعهم فرعون لكن غشيه اليم واغرقه وقال جل وعلا فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وازلفنا ثم الاخرين ان هناك تم هناك الاخرين الذين جاءوا بعد موسى وقومه وهو فرعون وقومه اخر من دخل البحر ورائهم وازلفنا ثم الاخرين وانجينا موسى ومن معه اجمعين ثم اغرقنا الاخرين هذه اية من ايات الله عز وجل. ورغم هذه النعم العظيمة التي اسداها الله على بني اسرائيل فنجاهم وجعل لهم البحر يبسا واغرق عدوهم مجرد ان خرجوا من البحر مروا على قوم ياء يعبدون صنما فقالوا اجعل لنا الها كما لهم اهلين قوم سوء ينكرون الجميل الا من رحم الله الا من كان مؤمنا قال جل وعلا واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون سبحان الله قالوا معنى تنظرون؟ يعني تنظرون اليهم وهم يغرقون ويهلكون قالوا وفي هذا شفاء للصدور. اشفى لصدوركم لما ترون من يسومكم سوء العذاب وترون عدوكم يهلكه الله وانتم تنتظرون اليه. هذا اشفى لصدور المؤمنين سبحان الله اذا نصر الله عبده كيف يفعل به وله ثم قال جل وعلا ثم واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون واذ وعدنا موسى اربعين ليلة بعض قرأ وعدنا وقرأ وعدنا وكلاهما قراءة سبعية. قرأ ابو عمرو وعدنا بغير الف وقرأ الباقون بالف وبعضهم استشكل ابو عبيد قاسم بن سلام استشكل وادنى قال لا تصح القراءة بها لانه وعدنا تقتضي المواعدة بين اثنين متساويين وخطأه العلماء وقال اولا قراءة سبعية واذا ثبتت القراءة لا ترد بقياس لغة بفشو لغة ولا قياس ولا نحكم اللغة بالقرآن والقراءات بل هي اصل يحتج بها ولا ولا يحتج لها فردوا عليه قالوا لا يلزم من قوله واعدنا انه ما تصورت لكن الله امر موسى وموسى استجاب لهذا الموعد الذي ضربه الله له فهو مواعده بهذا الاعتبار والله هو الذي ضرب الميعاد لموسى وموسى جاء الميعاد الذي امره الله عز وجل به. وبعضهم قال لا اشكال في هذا لان المواعدة يكون بين اثنين ولا يلزم ان يتساويان واذ وعدنا موسى اربعين ليلة وهذا الميعاد ضربه الله عز وجل له حينما اراد ان ينزل عليه التوراة فامره ان يصوم اربعين يوما في اية اخرى ان شاء الله يأتي الكلام عليها انه وعده ثلاثين ليلة واتمها بعشر وذكروا تأتي ان شاء الله في الاعراف فقالوا انه اجل له ثلاثين يوما يصوم فيها فيلقى الله عز وجل بعدها نزع التوراة ويعطيه الالواح التوراة فاما فلما كان اخر يوم او بعض كان قد يعني صار لفمه خلوف ورائحة فاستاك او فعل شيئا ليذهب خلوف فمه فزاده الله عشرة ايام وهذا دليل على فضل قلوب الفم الصائم وتروح سبحان الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمد قال ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون عفونا عنكم قال وعفو الله عنهم انه امرهم بان يقتل بعضهم بعضا كما سيأتي مبينا والايات التسع التي ذكرها الله فاعطاه الله فرقانا وحججا ولا يمنع ان يكون ايضا من عطف البيان كتابا جعل باتخاذكم العجل اذكروا حين قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم نعم الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. من ظلم نفسه يعني وضعها بغير موضعها فبدل الايمان ظلموا انفسهم بان عبدوا العجل من دون الله. وقالوا هذا الهكم واله موسى باتخاذكم العجل الها يعني اتخاذكم العجلة بس الباء هنا للسببية بسبب اتخاذكم العجلة الها ومعمودا من دون الله فتوبوا الى بارئكم والبارئ هو الخالق المحدث المبدع جل وعلا فالله هو بارئ الخلق فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم والفأونة تفسيرية لبيان كيفية التوبة وباي شيء تكون فقال فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. يعني فقتلوا انفسهم وهو ما اشرت اليه وهذا اللي ذكره المفسرون انهم القيت عليهم ظلمة وقام الذين لم يعبدوا العجل واخذوا السيوف او السكاكين واولئك استكانوا فصار الرجل باه او ولده فلما رفع الله عنهم واذا هم قد قتلوا سبعين الفا فكان هذا سبب توبتهم فتاب الله على المقتول والقاتل وجعلها توبة وجعلهم في الجنة فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. يعني لما فعلتم ما امركم به تاب عليكم سبحانه وتعالى لانه التواب. كثير التوبة الرحيم ومن رحمته ان اه قبل امركم بالتوبة وقبلها منكم. ثم قال جل وعلا واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا. انظروا مخاذي اليهود يعني رغم النعم التي اتاهم الله واعطاهم كل فترة يخرجون بمصيبة وببلية وبمعصية وبذنب عظيم قال واذ قلتم يا موسى واذكروا حين قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا ومعنى جهره يعني عيانا اصل الجهرة الظهور لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارا باعيننا قال فاخذتكم الصاعقة والصاعقة هي ما يصعق فقيل هو الموت وقيل هي الغاشية غاشية غشيتهم فصعقوا وغشي عليهم لقوتها واختلف العلماء هل ماتوا؟ هل هذه الصاعقة صعقتهم فماتوا ثم احياهم الله عز وجل بعد ذلك قال بهذا بعض اهل العلم ويكونون كالذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم بعد ذلك عزير كالذي مر او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال ان يحيي هذه الله بعد موتها وكالطير الذي الطيور التي ذبحها ابراهيم الحاصل قالوا انه موت حقيقي فالصاعقة صعقتهم وغشيتهم فماتوا قال فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ينظر بعضكم الى بعض تتساقطون وتهلكون وتموتون ثم بعثناكم من بعد موتكم بعثناكم يعني احييناكم من بعد موتكم بعد ان متم وهذا استدل به من قال انه موت حقيقي قال لان الله يقول من بعد موتكم والموت معروف اذا اطلق وانتم لعلكم تشكرون خلقكم الله لعلكم تشكرون الله وتستجيبون لاوامره وقال بعض المفسرين مال اليه ابن ابن جرير قال الغاشية والصاعقة هنا لم يكن موتا وان المراد انها صاعقة غشيتهم فاغمي عليهم ثم بعد ذلك قاموا ولكن يشكل عليه قوله ثم بعثناكم من بعد موتكم وهذا ما لا اليه ابن كثير وذكر يعني ادلة على ان الصاعقة تطلق يعني على على الموت الحر موسى صعقا تطلق على الغشيان ولا يلزم منه الموت يعني اغمي عليه او غشي عليه والحاصل ان المفسرين اختلفوا بهذا والله اعلم لكن عموما حصل لهم هذا. اما انه اغمي عليهم ثم افاقوا بعد ذلك واما انهم اماتهم الله ثم احياهم الله على كل شيء قدير ثم قال جل وعلا وضللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى ظللنا يعني جعلناه يظلكم وهذا في التيه لان بني اسرائيل امرهم الله ان يدخلوا الارض المقدسة مع موسى فنكلوا وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون وابوا ان يدخلوا فضرب الله عليهم التيه والتيه هو التحير تحيروا في سيناء فمكثوا من سيناء اربعين سنة ما يستطيعون يخرجون من هذا المكان اتذكر المفسرون انهم يخرجون من اول النهار يسيرون مرتحلين فاذا جاء غروب الشمس واذا هم في نفس المكان الذي خرجوا منه ضرب الله عز وجل عليهم ذلك بسبب نكولهم ومعصيتهم كما قال جل وعلا وقالوا يا موسى انا لندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون قال ربياني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفاسقين. محرم عليهم دخول بيت المقدس اربعين سنة ومع انها عقوبة اربعين سنة انعم الله الرحمن الجواد الكريم عليهم بنعم عظيمة منها ضللنا عليهم الغمام. والغمام هو السحاب لانه يغم ويغطي لانهم في صحراء فجاء على السحاب دائما فوقهم يظلهم من الشمس وانزلنا عليكم المن والسلوى المن قيل انه شراب عسل مثل العسل وقيل غير ذلك وخلاصة ما يقال فيه كما قال ابن اه السعدي رحمه الله قال المن اسم جامع لكل رزق يحصل بلا تعب ومنه الزنجبيل والكمأة وغير ذلك وقال ابن كثير والغرض ان عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن فمنهم من فسره بالطعام ومنهم من فسره بالشراب والظاهر والله اعلم انه انه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك. مما اليس فيه عمل ولا كد الى اخر كلامه رحمه الله يعني اختلفت عباراتهم قيل الرب الغليظ وقيل اه طعام ينزل على شجرة الزنجبيل وقيل انه العسل وقيل الترنجبين اقوال عديدة والله اعلم لكن لا شك ان من المن الكمأة لانه في البخاري النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين هذا فيها نص صحيح لا شك انه من من من الطعام الذي انزل عليهم والسلوى نوع من الطير واكثروا المفسرين على انه السمانة على انه طائر السمان قالوا فكان احدهم اذا اصبح تسوق الريح الطير عليهم فيصطادون منها طعام الاسبوع ومن اخذ شيئا فوق طعام الاسبوع يفسد عليه والله اعلم. لكن لا شك ان الله امتن عليهم بهذا مع انهم عصاة وفي صحراء فظلل عليهم بالغمام عن الشمس وانزل عليهم المن والسلوى سبحانه ما ارحمه حتى بالعصاة قال كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. والدليل على ان هذا الطعام طيب كلوا من طيبات ما رزقناكم طعام طيب مما رزقهم الله واعطاهم ومن به عليهم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون ما ظلمونا في فعلهم وفي معصيتهم وبعدم استجابتهم لامرنا ما ظلمونا لان الله لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين. ولكن كانوا انفسهم يظلمون ظروا انفسهم وظلموا انفسهم ووظعوها في موظع العذاب بدل الثواب ثم قال سبحانه وتعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا قال ابن كثير وغيره ان هذا حصل بعد موت موسى وهارون لان موسى وهارون ماتا وبنو اسرائيل في التيه ما دخلوا الارض المقدسة لكن دخلوا الارض المقدسة بنوا اسرائيل دخلتها مع يوشع بالنون وهو فتى موسى والحديث في صحيح مسلم ان يوشع ابن نون لما قاتل العمالقة في بيت المقدس واراد الدخول كان يوم جمعة وتضيفت الشمس للغروب وخشية ان غابت الشمس وهو لم يقتلهم وكذا الا يستطيع فتح فقال ايتها الشمس انك مأمورة واني مأمورين فقه فيه حتى يفتح الله عليه فوقفت الشمس حتى فتح الله عليهم والحديث رواه مسلم في صحيحه فدخلت بنو اسرائيل لكن بعد اربعين سنة ودخلوا مع يوشع ابن نون الذي كان هو فتى موسى ثم صار نبي بعد ذلك اذا هذا هو تفسير الاية واذ قلنا ادخلوا هذه القرية. وهي بيت المقدس على الصحيح كما قال الله عز وجل عن موسى يا قوم ادخلوا الارض المقدسة فكلوا منها حيث شئتم رغدا كلوا من خيراتها ومن طعامها ومن نباتها رغدا والرغد هو الهنيء الواسع المريء وادخلوا الباب سجدا وامرهم حينما يدخلون بيت المقدس ان يدخلوه سجدا قالوا سجدا اي ركعا لان الركوع سجود لان فيه خضوع لان الساجد الذي يسجد على جبهته لا يمكن ان يدخل يمشي كيف يدخل الساجد يلزم الارض فقالوا سجدا اي اي ركعا فامرهم ان يدخلوا الباب راكعين وقولوا حطة تغفر لكم ذنوبكم. فذكر الله امرين الامر الاول ان يدخلوا الباب خابعين متذللين بامر الله عز وجل. والامر الثاني ان يقولوا حطة ومعنى حطة اي اللهم حط عنا ذنوبنا حط عنا ذنوبنا حطة اي اغفر لنا ذنوبنا نغفر لكم خطاياكم وعدهم الله انهم ان فعلوا ذلك دخلوا الباب سجدا خاضعين وايضا طلبوا مغفرة الله وقالوا حط عنا ذنوبنا نغفر لكم خطيئاتكم وسنزيد المحسنين. نغفر ما كان عندكم من الخطايا ونزيد المحسنين اجرا وثوابا فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم كما جاء في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لهم ادخلوا الباب سجدا قال فدخلوا يزحفون على استاههم الا استاههم والاستاذ جمع ستاه وهي الاست يعني على مؤخراتهم دخلوا يزحفون من شدة مخالفتهم لامر الله فدخلوا يزحفون على استاهم وقالوا حبة في شعرة قال قولوا حطة شف تبديلهم وتحريرهم. قالوا حبة في شعرة بعض قال قولوا قالوا حنطة في شعرة اذا فبدل الذين قال ظلموا قولا غير الذي قيل لهم هذا تبديلهم بدل الدخول على وجوههم دخلوا على استاههم يزحفون وبدل ان يقولوا حط عنا ذنوبنا واغفر لنا سيئاتنا. قالوا حبة في شعرة. قال فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون والرجز كما قال ابن عباس وغيره قال الرجز هو العذاب فانزل الله عليهم رجزا اي عذابا من السماء بما كانوا يفسقون؟ الباء للسببية وماء مصدرية اي بسبب فسقهم والفسق هو الخروج عن طاعة الله عز وجل الى معصيته. واكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد