بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة البقرة كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوهم من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم هذه الاية الكريمة يبين الله جل وعلا فيها ان الناس كانوا في اول خلقهم ومبدأ خلقهم كانوا امة واحدة وجماعة واحدة كلها على التوحيد وكلها على افراد الله جل وعلا بالعبادة كما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال بقي الناس عشرة قرون وهم على التوحيد ثم وقع الشرك يعني ما يقارب الف سنة والناس على التوحيد وامة واحدة كلهم يعبدون الله وحده لا شريك له ثم وقع الشرك بسبب عبادة اولئك الصالحين من قوم نوح الذين نصبوا اه صورهم ثم انتهى بهم الامر الى عبادتهم فكان الناس امة واحدة كلهم موحدون وكلهم على التوحيد فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وكان في الكلام تقدير كان الناس امة واحدة ثم اختلوا ولهذا بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين يبشرون بالجنة لمن اطاع الله جل وعلا واتمر باوامره وينذرون النار والعذاب الاليم لمن كفر بالله عز وجل وسلك باب معصيته مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب كما انه ارسل الرسل وبين وظيفة الرسل وهو البشارة والنذارة ايضا بين انه انزل مع هؤلاء الرسل كتبا والكتاب هنا اسم جنس جنس الكتاب والا الكتب لكل نبي كتاب لكل رسول كتاب والكتب كثيرة وقوله بالحق الباء هنا للمصاحبة او للملابسة وانزل معهم الكتاب مصاحبا للحق او متلبسا بالحق ويهدي الى الحق ليحكم بين الناس يحتمل ان عودة ضمير على الكتاب لانه اقرب مذكور ليحكم الكتاب بين الناس ويحتمل انه يعود على النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلى النبي الذي ارسله الله بشيرا ونذيرا ليحكم النبي بالكتاب بين الناس ويحتمل انه راجع على الله يحكم الله وعند التأمل هذه الاقوال لا تعارض بينها يؤيد بعضها بعضا فالنبي يحكم بين الناس بالكتاب الذي انزله الله جل وعلا وهو يحكم بامر الله فالله هو الذي اراد هذا الحكم ولهذا انزل الكتب وارسل الرسل ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه والخلاف المعتبر الذي هو الخلاف الحقيقي هو الخلاف في العبادة الخلاف بين الموحدين والمشركين اله بين من يعبدون الله وحده لا شريك له وبين من يعبدون الالهة والاصنام ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ثم قال وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات الاختلاف حصل عند من اوتوا الكتاب هم الذين حصل عندهم الاختلاف وهذا كما حصل من اليهود كم حكى الله عز وجل ومر معنا في هذه السورة من اختلاف عندهم مع انهم اهل التوراة تراة بين ايديهم وايضا من بعد ما جاءتهم البينات وهذا اشد فانه بعد مجيء البينات والبينات هي العلامات الدالة الواضحات التي تبين الحق وتدل عليه الاختلاف والضلال بعدها من اخطر انواع الضلال واشد واطم واعظم ممن ظلوا وليس عندهم كتاب ولم تأتهم البينات بل كما هو معروف ان اهل الفترة الذين لم يأتهم رسول ولم ينزل عليهم كتاب انهم يختبرون يوم القيامة لانهم ما جاءتهم البينة ولكن من اتاهم الكتاب وجائتهم البينات واختلفوا بعد مجيء البينات الحجة عليهم قائمة وهم مذمومون وفعلهم هذا اقبح ممن لم تأتهم البينات ولهذا قال جل وعلا وما اختلف فيه اي في الكتاب الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات وهذا قبيح بهم لكن ما الذي حملهم على هذا قال بغيا بينهم من اجل بغي بعضهم على بعض واعتداء بعضهم على بعض وحسد بعضهم لبعض ولهذا الواجب على طلاب العلم ان يحذروا من هذا الداء الخطير فاذا من الله على اخيك بعلم او فضل فلا تحسدوا عليه واسأل واسأل الله من فضله بل واجب ان تفرح بان الله جعل من من يقوم بحجة الله على خلقه. من يعلم الناس يبصرهم في دينهم ويسقط عنك المسؤولية او يساعدك فيها فالبغي بعد ايتاء الكتاب ومعرفة الكتاب ومعرفة البينات هذا من الصفات الذميمة التي تشعر بان الداعي يدعو لنفسه ولا يدعو الى الله جل وعلا والقرآن كله عبر ومواعظ بغيا بينهم اي عدوان حسدا بغى بعضهم على بعض فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق فهدى الله الذين امنوا لما اختلف فيه الناس الى الحق الذي رضيه ولهذا جاء في الدعاء واهدني واهدني لما اختلف فيه من الحق فالهداية الى الحق نعمة عظيمة ولما اختلف فيه من الحق اعظم واعظم واغتاله نعم لما اختلفوا فيه من لما اختلفوا فيه من الحق باذنه الاذن هنا المراد به الاذن الكوني القدري لان ما حصل من اختلاف وما حصل من اهتداء من اهتدى هذا باذن الله كونا وبتقديره جل وعلا كونا وازلا مع انه المهتدون اجتمعت لهم الهدايتان والاذنان الاذن الكوني والاذن الشرعي والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم يحتمل ان الهداية هنا هي هداية الارشاد والدلالة ويحتمل انها التوفيق والذي يظهر والله اعلم ان كلاهما لان هداية هداية التوفيق مستلزمة لهداية الارشاد فالله يهدي من يشاء وقوله من يشاء دليل على انه ليس عام لكل الناس ولو كانت هداية الارشاد لشملت جميع الخلق لان الله قد ارشد الخلق كلهم دلهم على الحق وبينه لهم وارسل لهم الكتب وانزل ارسل لهم الرسل وانزل عليهم الكتب فهي والله اعلم والاظهر انها هداية التوفيق المستلزمة لهداية الارشاد والدلالة والصراط المستقيم هو الذي لا اعوجاج فيه وهو دين الله اهدنا الصراط المستقيم الموصل الى الله الذي يوصل الى الى الله جل وعلا والى دخول جنته والله يهدي من يشاء ولكن ايضا جعل لذلك اسبابا الذين اهتدوا زادهم هدى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فهو كتب الهداية والضلال ولكن خلق العباد وامرهم ونهاهم وترك لهم واقدرهم وجعل لهم اختيارا فما اختاروه بايديهم واقدموا عليه باختيارهم ورغبتهم لا يخرج عما قضاه الله وقدره في الازل ولكنهم لا يدرون ماذا كتب الله عليهم ولهذا لا احد يدري هل هو من اهل الجنة او من اهل النار ولكننا نحن مأمورون بالعمل الذي يقرب الى الجنة بالاجتناب عن باجتناب العمل الذي يقرب الى النار ولهذا لا حجة لاحد على الله عز وجل بالقدر انت الان تقدم مختارا جئت الى هذا المسجد باختيارك ما احد الزمك لكن لما وصلت الى هذا المسجد تبين لك ان هذا مما قضاه الله وقدره ولو كان لم يقضه ولم يقدره حال بينك وبينه ما وصلت الى هذا المكان فلا احد يحتج بالقضاء والقدر ابدا يحتج يحتج بالقضاء والقدر لو كان مكتوب نعرف غدا سيحصل لي كذا وبعد غدا يحصل لي كذا واموت ساعة كذا احصل على كذا لكن هذا محجوب عنه فنحن نقدم الان باختيارنا وطاعتنا فالله جل وعلا يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ثم قال سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم ام يحتمل انها بمعنى بل والهمزة او بمعنى الهمزة بل احسبتم او احسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم حسبتم وقع في حسبانكم واعتقدتم انكم تدخلون الجنة هكذا ولما ياتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم الذين خلوا مظوا من الام السابقة من المؤمنين وغيرهم من الانبياء واممهم ما الذي حصل لهم؟ مستهم البأساء والضراء من المس تحقق الاصابة وانها وقع لهم هذا مس ابدانهم ومسهم واصابهم البأساء وهي ما يصيب الاموال والضراء وهي ما ما تصيب ما يصيب الابدان فقد اصابتهم المصائب في اموالهم والجوائح واصابتهم الظراء في ابدانهم الامراظ وغيرها وكذلك قال وزلزلوا والزلزلة هي شدة التحريك ويكون في الاشخاص والاحوال ولهذا قال العلامة ابن عثيمين زلزلوا زلزلة القلوب بالمخاوف والقلق والفتن العظيمة والشبهات والشهوات احصن حصل لهم الزلزلة زلزلت قلوبهم خوفا من العدو في المعركة في ارض الحرب وزير زلزالا شديدا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله وكذلك زلزلوا اصابهم القلق مرت به فتن مصائب بلايا امور تحدث وهذه سنة الله في خلقه حتى يوطن الانسان نفسه على في هذه الحياة على المصائب ما خلقنا الله عز وجل لننعم في هذه الدنيا ليبلوكم ايكم احسن عملا فلابد من وقوع الكرب والمصائب والاواء والشدة لكن اذا تيقنت هذا وعلمت انه لابد ان يقع يخف على الانسان ولهذا البعيدون عن الله عز وجل تجد انه اذا اصابه شيء يتذمر وكانه يقول ليش المصايب علي انا لماذا؟ ما وش ذنبي؟ ماذا فعلت سبحان الله انت خلقك الله عز وجل لهذا والمصائب وهذه المحن لا يلزم ان تكون شرا فكم من محنة فكم من محنة صارت منحة فليمحص الله عز وجل عباده بما يصيبهم ويبتليهم كما تمحص الذهب الذي خلطه التراب وغيره لما تضعه في النار فيخرج نقيا صافيا تمحيص فعلى العبد يصبر ويحتسب ويتعامل معها وفق الشرع وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله يستعجلون نصر الله يطلبونه وليس المراد انهم يشكون لا لكن يستأجرون بنزوله لشدة ما اصابهم يريدونه يأتيهم ويحل بهم لانهم بلغت القلوب الحناجر والانسان خلق من عجل ولكن عليه ان يصبر ويحتسب. يعمل بطاعة الله ويعمل الاسباب التي تؤدي الى الفكاك والنجاة والمخرج مما اصابه وينتظر فرج الله عز وجل واعلم ان الفرق ان الفرج مع الكرب وان النصر مع الصبر انهرج قريب ولذا جاء في الحديث يعجب ربك من عباده الزينين قانتين والمطر قد اوشك ان يقع بهم فيعجب ربك من من العباد صابهم القنط استبطأوا والفرج على وشك ان يصيبهم ولهذا الصبر نعمة عظيمة من الله عز وجل عليه بها ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا. مهما تقع في ضائقة وشدة ومرض ومصيبة لا تيأس ترقب الفرج لكن ابذل الاسباب ترقب الفرج الفرج قديم قريب قادم هذه ولو سلم احد من هذه الكرب لسلم منها النبي صلى الله عليه وسلم تنوي منها الانبياء سلم منها الصحابة سلم منهم سلم منها المؤمنون لكن هذه حكمة الله الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون لابد يفتن الانسان يا اخي قال جل وعلا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ثم اجابهم جل وعلا بقوله الا ان نصر الله قريب نسأل الله قريب منك يا من وقعت في ضائقة وشدة قريب بس اصبر وابشر بالخير مع ان الانسان اذا اصابه شيء له من الاجر ما لا يحصيه الا الله كما في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب الا كفر الله بهم الا كفر الله به من خطاياه حتى النكبة ينكبها اتى اصابة القدم لما تضرب في الارض او تضرب حجرة او الهم مجرد يصيبك هم من موظوع معين يكفر الله به من سيئاته او غم غم كما سمعت او ما رأيت يكفر الله به من سيئاته او نصب وهو التعب او وصفه المرض ليفرج هذا هذا يفرج الله به يكفر الله به السيئات فامر المؤمن كله خير لكن المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان امر المؤمن كله له خير ان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وهذه الثمرة يا اخوان الثمرة هو العمل بدلالة النصوص ليس مجرد سماع النصوص لا الثمرة هي العمل ولن تصل الى هذه الثمرة الا بعد ان تتعلم النصوص تقرأ النصوص تعرف دلالتها لكن اذا علمت فاعمل اذا المت فاعمل الامام احمد جاء عنه انه يقول لا اظن اني سمعت حديثا لم اعمل به وهو روى اكثر من مليون حديث التي استعرضها لا اظن اني يعني علمت حديثا او قرأت او رويته ولم اعمل به احنا عندنا ايات ما عملنا بها الا ما رحم الله نصوص في الصحيحين فالثمرة هي العمل وقل اعملوا بالذين امنوا وعملوا الصالحات وترى هذا الذي خلقنا من اجله لا تشغل نفسك في امور اخرى. الامور الاخرى خلها مساعدة معاونة لكن هذا الذي من اجله خلقنا الله اوجدنا لنعبده لنعمل له نتقرب اليه بالعمل قال جل وعلا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثلما مثل الذين خلوا من قبلكم تظنون انكم تدخلون الجنة هكذا ولا تبتلون ولا يصيبكم مثل ما اصاب الذين خلوا مظوا قبلكم نعم معلش هنا رجعت مرة ثانية ها نعم قال جل وعلا كتب عليكم الا ان نصر الله قريب نعم فيه البشارة ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسران من يغلب عسر يسرين لانه قال ان مع مع العسر يسرا النكرة يدل على التكرار والمعرفة شيء واحد ان مع العسر يسرا ان مع العسر. العسر الثانية هي نفس الاولى لانها معرفة بال لكن اليسر المنكر؟ لا فا مع العسر يسرا هذا مما يعظم ما يعظم الامل في النفس والرجاء وحسن الظن وتوقع قرب زوال المشقة قال جل وعلا كتب عليكم القتال قبلها يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم يسألونك اي يسألك الصحابة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه هذي من المسائل التي سألوا عنها القليلة ثلاثة عشر مسألة او نحو منها يسألونك ماذا ينفقون سألوا ماذا ينفقون ما هو الشيء الذي ينفقونه ولكن الجواب جاء على بشيئين جاء بالاخبار عما ينفقون وعلى من ينفقون فعلى من ينفقون فللوالدين والاقربين ومما ينفقون وما تفعلوا من خير يعلمه الله اي خير انفق افعل الخير من كل شيء ما دام انه خير يسألونك ماذا ينفقون؟ يعني من اموالهم جنسا ومقدارا اي جنس وما مقدار جاء الجواب وما تفعلوا من خير انفق اي خير تفعله قليل او كثير فالله به عليم وسيثيبك عليه ويعظم لك به الاجر فجاء الجواب قل ما احبتم ما انفقتم من خير فللوالدين ما تنفقونه من الخير آآ فللوالدين ماذا ينفقون؟ بعض المفسرين قال هذه هي الزكاة قال هذه هي صدقة التطوع نسخت بالزكاة وهذا غير صحيح هذا القول المرجوح بل هذه في النفقة العامة في نفقة التطوع ما هي في الزكاة. الزكاة فيها اية تخصها انما الصدقات للفقراء والمساكين والاصل حمل القرآن على العموم والاصل والاصل عدم النسخ ولا يسار الى النسخ الا عند عدم الامكان فالاصل الاحكام في كتاب الله عز وجل فهنا المراد به نفقة التطوع قل ما انفقتم من خير فللوالدين ابدأوا بالوالدين الاقرب فالاقرب الاب والام هم احق الناس ثم ابو الاب وام الاب واب واب الام وام الام وان علو هذا من اعظم ما يعطون صدقة تطوع ما هو لازم زكاة حتى لو كانوا اغنياء لو كان حالهم ما ما يستحقون الزكاة. انفق عليهم اعطهم اهدي لهم متعهم بشيء هذا شيء عظيم وله وقع في النفوس العطاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمر لما قال ارسل الى عمر مالا فقال عمر يا رسول الله اعطه من هو افقر مني انا غني قال يا عمر ما اتاك من هذا المال من غير مسألة ولا استشراف نفس فخذه يبارك لك فيه حتى لو انك غني جا واحد اعطاك مال يا اخي انا غني قال انا اعرف انك غني بس انا اريد اهدي لك اريد اعطيك او اعطاك شيء خذه يبارك لك فيه لكن ما يكون سؤال او استشراف نفس او تاخذ القلم حقه ولا الجوال وتقلبه جيد هذا انا سبحان الله ابحث عن واحد مثله لا ما يصلح الكلام هذا لا يحل مال امرء مسلم الا عن طيب نفس منه قال قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين. الاقربين مر معنا المراد بهم الاقارب من جهة الاب والام وهم خمس جهات لكن بدأ بالوالدين بعظم حقهم لان الابن يجود على ابنائه تطيب نفسه انه لزاما عليه لكن قد لا تجد نفسه على والديه واليتامى وهو جمع يتيم كل من فقد اباه قبل البلوغ قال بعض اهل العلم استدلاء بهذه الاية يعطى اليتيم ولو كان غنيا هاي صدقة تطوع من ما هي مصارف الزكاة قال لان اليتيم صغير ولو الاهمال مع غيره لكن لما تعطيه وتهديه تجبر هذا اليتم وهذا الكسر الذي يحس به. تطيب خاطره قال والمسكين والمساكين فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين. مرة معنا من المساكين اليوم المسكين وهو ما هو من يجد شيئا لا يكفي لحاجته لكن هنا ما ذكر الا المسكين فاذا لم يذكر الا احدهما الفقير او المسكين اذا ذكر واحد فهو يشمل الاثنين يعني اعطوا الفقير المدقع الذي لا يجد شيئا واعطوا الذي المسكين الذي يجد مالا لكن لا يكفي لحاجته وابن السبيل وهو مسافر يعطى ويرفد بشيء لانه انقطع به السبيل وان كان في بلده من اغنى الناس قال وما تفعلوا من خير شامل لكل خير اعطاء المال اعطاء النقود اعطاء الطعام كل شيء وهذا من اعجاز القرآن وما تفعله من خير مهما يخطر في ذهنك من شيء تريد تفعله من الاعمال الصالحة الا تجد الاية تدل عليه وما تفعلوا من خير فان الله به عليم يعلمه جل وعلا احاط به علما كتبته الملائكة وستجد جزاءه وثوابه عند الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحقرن احدكم قال نعم لا تحقرن جارة جارتها ولو بفرسان شاة وقال اتقوا النار ولو بشق تمرة وكان بعض السلف لا يخطيه لا يخطئه يوم الا ويتصدق فبعض الايام يأتي ببصلة ويتصدق ببصرة فقيل له رحمك الله وما تغني بصره قال انا عاهدت نفسي ان اتصدق كل يوم اذا ما وجدتي للبصر في البيت جئت بها واعطيت البصلة يحتاجها من يحتاجه ان تعجز تعجز انك تصدق بحبة تمر واحدة كل يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة لو كل يوم تخرجي ريال تصدق تعطي والله يحصل ان هذا خير عظيم لان الصدقات تقي مصارع السوء يدفع الله بها عز وجل عن المريض عن عن الانسان يشفى بها المريض المريض داووا مرضاكم بالصدقة يقول ابن القيم وهذا مجرب متفق عليه بين العالم كلهم نفع الصدقة للمريض قال جل وعلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم. كتب اي فرض القتال عليكم والقتال له شروط يجب بها ويتعين على الانسان في مواطن ثلاث اذا عينه ولي الامر او داهم العدو البلد او حضر القتال حضره وان لم يكن امره ولي الامر لكن حضره وجده لا يجوز له ان يتودع وان يفر وما سوى ذلك فالجهاد فرض كفاية لكن اذا امر ولي الامر وجب اذا كان على سبيل الدفاع بهذا الدفع يدفع عن البلد اجتاحه الكفار او الاعداء او ولي الامر امرك او اكتتبك كتب عليكم القتال وهو كره لكم كره شديد فيه مشقة وشدة على النفوس والكره هنا كرهم بمقصد الجبلة والطبيعة الانسان يكره الموت. ذلك ما كنت منه تحيد وليس المراد كره فرض الجهاد اعوذ بالله اذا كان انسان كره فرض الجهاد كره احكام الله هذا على خطر في دينه لكن المراد هنا الكراهية الجبلية الطبعية الانسان يكره الموت ولهذا كل اعمال الان تجد اننا نعمل اعمال من يحيد عن الموت يعمل اعمال حتى يحيد ما يصيبه الموت ولكن اذا جاء وقته سيأتي ولا يمنعه شيء وهو كره لكم قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم الله جل وعلا هو العليم الحكيم فكم من شيء تكرهه وهو خير لك ومثله الجهاد الموت قادم اللي يجاهد والذي لا يجاهد والعمر لن يتقدم ولن يتأخر لكن المجاهد في سبيل الله يغفر له كل شيء الا الدين اعد الله للشهيد في سبيله مئة درجة في الجنة واجر عظيم وثواب عظيم عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم عسى ان تحب شيء تحبه وترغب فيه وهو شر لك ومن هنا نقول يا اخوان نحن لا نعلم الغيب ولهذا لا يجوز لنا ان نجعل انفسنا او ميل نفوسنا نجعلها ميزانا للحق بعض الناس يقول انا سبحان الله ابدا ترى اذا قلت كذا ما هو بزين ترى يطلع ما هو بزين علاقة كذا. يا اخي لا تضيع نفسك في ميزان الحق المعصوم النبي صلى الله عليه وسلم الميزان هو قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم ماذا انت تكره تكره الموت تكره الجهاد وهو هذا تحب الدنيا وتحب بعض الاشياء وتكون شر عليك وبال لكن انسان ينجو اذا التزم بالشريعة وكأن معنى هذه الاية التزموا بطاعة الله فالحب فالكراهية والمحبة ليست ميزانا للحق والعدل فالتزموا بالشريعة تكرهون او تحبه فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم عند الله عز وجل او في الدنيا والاخرة وعسى ان ان تحبوا شيئا وهو شر لكم في الدنيا والاخرة او شر في الدنيا والله يعلم وانتم لا تعلمون. ولهذا ختم الاية بصفة العلم الله يعلم جل وعلا علام الغيوب لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. يعلم مآلات الامور وتنتهي اليه وانتم لا تعلمون الا ما علمتم ان الله عنده علم الساعة ما ندري متى تقوم الساعة وينزل الغيث ما ندري وما تجد نفس باي ارض تموت. نحن ما نعلم هذه الاشياء لكن نطيع العلام علام الغيوب. مطيع العليم جل وعلا. اطيع العالم العليم علام الغيوب فاذا اطعناه في شرعه افلحنا ونجحنا لانه شرع هذا الدين بناء على علمه الذي احاط بكل شيء فمن اطاع الله ولو كانت نفسه تكره فليبشر بالخير واصل الحياء الشرع تكليف ليبلوكم قال جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه نعم هذه الاية التي جاء سبب نزولها وفي اول اية بدأنا قلت لهذه الاية سبب نزوله كان استعجالا مني وهما لكن هذه الاية التي لها سبب نزول يسألونك عن الشهر الحرام. السائلون هم الكفار والشهر الحرام اسم جنس. المراد الاشهر الحرم الاربعة وسبب ذلك ما رواه ابن ابي حاتم والطبري والبيهقي بسند صحيح عن جند بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا يعني جماعة وبعث عليهم ابا عبيدة ابن الجراح فلما ذهب ينطلق بكى صبابة الى النبي صلى الله عليه وسلم ابو عبيدة عامر ابن الجراح حتى تعرف ميزانك وميزان الصحابة ملازم مع النبي صلى الله عليه وسلم يراه ويجلس معه ويخرج معه ويدخل ولا يريد يخرج شوقا وحبا له. فلما ارسله بكى صبابه يحرص انه يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم اصحاب محمد رظي الله عنهم ورضوا عنه هم الرجال حقا اذا اردت تعرف قدرك انظر بس اعمالهم لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على على الانفاق جاء ابو بكر بماله كله تقدر هذا انت عمر يأتي يسابق ويأتي بنصف ماله نحن ما نخرج شيء نرى ما يحصل للمسلمين وشيء يبكي ويدمي تجد واحد يمسكه يمسك ماله يا اخي انفق ينفق عليك ولكن ايضا اعرف قدر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال فبكى صبابة فجلس فحبسه النبي صلى الله عليه وسلم يعني قال له اجلس فبعث عليهم مكانه عبد الله بن جحش وكتب له كتابا وامره الا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا وقال لا تكرهن احدا على السير معك من اصحابك فلما قرأ الكتاب استرجع وقال سمعا وطاعة لله ولرسوله فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب فرجع رجلان وبقي باقيتهم فلقوا فلقوا ابن الحظرمي فقتلوه ولم يدروا ان ذلك اليوم من رجب او من جمادى فقال المشركون للمسلمين قتلتم في الشهر الحرام فانزل الله يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه قل قتال فيه كبير وجاء في بعض الاوقات انه في بطن نخلة بين مكة والطائف فمر بهم ابن الحضرمي وهو مشرك فقتلوه لكن كانوا يظنونه من من جمادى جماد الثانية ثم تبين انه من رجب فعير المشركون النبي صلى الله عليه وسلم وانكروا عليه يقول انه يدعو الاسلام ودينه حق وهو يقتل في شهر رجب بالشهر الحرام ما يعظم حرمات الله فقال الله وهذا سبب نزول الاية فانزل الله هذه الاية يسألونك عن الشهر الحرام يعني على القتال فيه عن قتال فيه يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه قل قتال فيه كبير كبيرة من الكبائر القتال في في الشهر الحرام. وقد مر معنا تقرير للمسألة يعني ابتداء القتال فيه ابتداء القتال فيه والا اذا كان على سبيل الدفع لا وبعض اهل العلم يقول لا يقاتل في الحرام مطلقا ولكن لا شك انه لا يبتدأ القتال فيه لكن ان كان القتال مستمرا قد بدأ من قبل او كان على سبيل الدفع فان ذلك جائز قتال فيه قل قتال فيه كبير اذا انهم سألوا عن القتال في الشهر الحرام فقال الله القتال كبيرة كبير امر كبير عظيم عند الله ما يجوز وهنا يا اخواني يجب عليك ان تقول الحق ولو كان على نفسك ولو كان على اصحابك ولو كان على من هو معك الله بين الحكم والقتال كبير وان كان فعله اصل اصحاب نبينا بامر نبينا صلى الله عليه وسلم يبين الحق ثم قال وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر انتم تعيرون نبينا بامر واحد؟ نعم هو كبير. لكن انتم ارتكبتم اربعة امور اولها صد عن سبيل الله تصدون عن سبيل الله انتم تصدون ولا تتبعون وتعرضون وتصدون غيركم كم عذبتم من المؤمنين؟ وكم تردون الناس لئلا يدخلوا في الاسلام هذا جرم كبير وايضا كفر به كفر بالله جل وعلا والكفر بالله عز وجل اعظم من القتل به في الاشهر الحرم والمسجد الحرام قيل المعنى وكفر بالمسجد الحرام فلم تعرفوا قدره ولهذا منعتم النبي صلى الله عليه وسلم من دخوله ومنعتم المؤمنين ويحتمل ان والمسجد الحرام راجع على الصد وصد عن المسجد الحرام صددتم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يوم الحديبية وصددتم المؤمنين بل حتى في زمن وجود النبي صلى الله عليه وسلم هناك ما كان كثير من الصحابة يطوفون بالبيت او يتعبدون او يصلون عنده يخافون من الكفار قال واخراج اهله منه اخراج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من مكة الى المدينة بلا ذنب الا انهم يقولون لا اله الا الله ويقولون ادخلوا في الدين حتى تنجوا من النار وتدخلوا الجنة اكبر يعني هذا خبر هذي هذه الامور ويصد عن سبيل الله والكفر الصد عن سبيل الله والكفر بالله والصدوا عن المسجد الحرام واخراج اهله منه هذا اكبر الذنوب اكبر من القتال او القتل في الشهر الحرام قال جل وعلا والفتنة اكبر من القتل والشرك اكبر من القتل ان تشركوا مع الله غيره فتشركوا اصنامكم تعبدونهم تدعونهم تذبحون لهم تنذرون لهم تجعلونها شركاء لله عز وجل هذا اكبر من القتل الذي حصل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم اخبار ان الكفار لا يفتئون يقاتلون المسلمين لا تنخدع بهم لا يزالون وهم باقون على هذا على قتال المؤمنين قد يسكتون فترة من الفترات لضعفهم او لامر ما لكن هذه عقيدتهم ونيتهم وقلوبهم منطوية على هذا وخير مثال كفار قريش لم يزالوا يقاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه قال جل وعلا ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا يردونكم من الكفر من الايمان الى الكفر دين الاسلام يردونكم ان استطاعوا هذا مشروط بالاستطاعة ان استطاعوا ذلك ولهذا ثبت الله المؤمنين بالايمان ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حفظت اعمالهم من يرتد منكم ايها المؤمنون عن دينه ارتكب الردة فيترك الاسلام ويعود للكفر فيمت وهو كافر يعني يموت على هذه الردة وعلى هذا الكفر نعوذ بالله فاولئك حفظت اعمالهم. الحبوط هو الزوال والذهاب الزوال والذهاب اولئك حفظت اعمالهم يعني ذهبت وزالت وفسدت وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا حابب اماله في الدنيا والاخرة في الدنيا اعمال هابطة لانها غير مقبولة لان من من شرط قبول العمل الايمان وهو مؤمن لابد ان يكون مؤمنا والا لو عمل ما عمل لا ينفعه. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن جدعان كان ينفق ويعطي ويعتق ويطعم الحجيج سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل ينفعه اعتاقه واطعامه قال لا انه لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين وهذا معناه التوبة والرجوع الى الله عز وجل فالاعمال هابطة فرطها الايمان لابد ان يؤمن والا لا يقبل له عمل لن تتقبل منهم نفقاتهم ما دام انهم على الكفر والشرك واولئك اصحاب النار اولئك اسم اشارة دال على البعيد لبيان بعد منزلة القوم في الشر والفساد واصحاب النار اي الملازمون لها لان الصحبة تقتضي الملازمة اي فهم الملازمون للنار اصحابها اي الملازمون لها ابد الاباد لا يقضى عليهم فيموتوا وما هم منها بمخرجين هم فيها خالدون ايضا هذه عقوبة فوق ذلك ماكثون فيها ابد الاباد خالدين فيها ابدا ليس محددا بوقت او ينتهي بعد سنة بعد مليون سنة بعد مليار سنة نعوذ بالله خالدين فيها ابدا فكم فكم في هذا من العبر نحن مساكين النبي صلى الله عليه وسلم يقول اعمار امتي بين الستين والسبعين فكيف تقظيها في معصية الله وامامك تلك الاخرة طويلة المدى التي لا تنتهي ان يقول الامام احمد يقول لو كانت الدنيا ذهبا يفنى والاخرة خزفا يبقى لكان لنا لكان علينا ان نختار الذي يبقى على الذي يفنى فكيف والدنيا خزف يفنى والاخرة ذهب يبقى ولكن يحرك القلوب يا اخوان مجالس الذكر قراءة القرآن يتحرك القلوب والا الانسان يعقل هذا بس لما يذكر مرة بعد مرة حرك القلب يتعظ ولهذا لا انفع القلوب من قراءة القرآن ومجالس الذكر توقظك يا اخي تجلى الصدأ عن قلبك الانسان مهما كان عنده من علم اذا لم يعمل ويذاكر ويدارس يضعف يضعف تأتي عليه ساعة يضعف وبهذا تحيا القلوب قال جل وعلا ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم الذين امنوا والايمان هو التصديق عن اقرار والايمان بما يجب الايمان به ما اوجب الله عز وجل الايمان به اوجبه رسوله امنوا والذين هاجروا والهجرة هي الخروج من بلد الكفر الى بلد الاسلام فرارا بالدين مرارا بالدين وهزام النبي صلى الله عليه وسلم هاجروا من مكة الى المدينة وجاهدوا في سبيل الله بذلوا الجهد اي قاتلوا بذلوا جهدا في سبيل الله مخلصا لله يريدون اعلاء كلمة الله يرجون اولئك يرجون رحمة الله هؤلاء يرجون رحمة الله يعني الرجاء هو الطمع في حصول امر قريب المنال الرجاء هو طمع الانسان في حصول امر قريب المنال فهؤلاء الذين فعلوا هذه الامور يطمعون في رحمة الله يطمعون في دخول الجنة لان عندهم اعمال لكن مع ذلك ما يجزمون انهم من اهل الجنة كما يفعل بعض الناس اذا عمل بعض الاعمال قال يظن انه من اهل الجنة لا هؤلاء انظر امنوا وهاجروا وتركوا ديارهم واموالهم وجاهدوا بعد ان وصلوا جاهدوا في سبيل الله وقاتلوا العدو على رجاء رحمة الله يرجون رحمة الله هذا شيء يا اخوان والله يخيف يعني نحن فينا غفلة عظيمة هذا تقصير على تقصيرنا وعلى قلة العمل تجد الانسان قد كن عنده رجاء كبير هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الاعمال العظيمة يرجون والرجاء والطمع في اصول شيء قريب المنال لكن ما جزموا ما قالوا حنا من اهل الجنة ما دام اننا امنا وجاهدنا خرجنا من ديارنا وجاهدنا في سبيل الله وكل ذلك نبتغي به وجه الله حنا من اهل الجنة ما قالوا هذا رضي الله عنهم وارضاهم قال والله غفور رحيم يرجون رحمة الله يرجون ان يرحمهم الله ومن اعظم رحمته ومن رحمته ادخالهم الجنة لان الرحمة المضافة الى الله نوعان اسم صفة الله غير مخلوق وقسم مخلوق والجنة من رحمة الله لكنها مخلوقة ولهذا قال ان الله خلق مئة رحمة كما في البخاري يقول خلق مئة رحمة اذا هي رحمة مخلوقة لكن رحمة الله التي هي صفته هذه ليست مخلوقة صفة الله فالجنة من رحمة الله وهي مخلوقة يرجون رحمة الله والله غفور رحيم غفور يغفر الذنب يستره ويمحوه ليس مجرد ستر الغفران غفر في اللغة بمعنى ستر ومنه المغفر لكن في صلاح الشرع الغفور والمغفرة غافر الذنب ليس معناه انه يستر عليك الذنب لا يسره ويمحوه يستره ويتجاوز عنه ما يبقى له تبعة عليك ابدا ينتهي سبحان الله وهو رحيم ورحمته سبقت عذابهم وهو ارحم بالخلق من الوالدة بولدها كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم قال جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس يسألونك يسأل الصحابة عن الخمر والميسر والخمر معروف ما خامر العقل فاذهبه الخمر ما خامر العقل فاذهبه وازاله لانه قال حتى تعلموا ما تقولون قالوا هو الذي يذهب العقل ويزيله وهو يشمل كل ما كان هذا وصفه من المشروبات او حتى المشمومات والميسر الميسر هو القمار وسمي ميسرا لسهولة الحصول على المال فيه ميسر فعرفه شيخنا قال الميسر كل كسب عن طريق المخاطرة والمغالبة كل كسب عن طريق المخاطرة والمغالبة وضابطه ان يكون فيه بين غانم وغارم الضابطون كل كسب عن طريق المخاطرة قادر يمكن تجيني يمكن يجيه يغالب صاحبه وايضا ضابطه انه لابد يكون الانسان فيه اما غانم واما غارم مما يكسب واما يخسر هذا من الميسر وهو حرام وقد كانوا يأكلون اموالهم بهذه الطريقة هذا من المسجد الحرام لا يجوز حتى في زماننا الان لا يجوز الميسر كل ما كان بهذه المثابة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير فيهما اي في الخمر والميسر اثم كبير وكثير ومنافعه للناس فيهم المنافع للناس مثل الفائدة المالية يكسب الخمر فيه يتلذذ صاحبه كما قال ابن كثير قلبيها من حيث ان فيها نفع البدن تهظيم الطعام اخراج الفضلات تشحيذ بعظ الاذهان ولذة الشدة الشدة المطربة وغير ذلك لكن هذه منافع لا تقاس بجانب الخطر والضرر ولهذا ما حرم الله شيء الا وضرره اخ اكثر واكبر وما احل الله شيئا الا نفعه اعظم خذها قاعدة قال جل وعلا ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما اذ هما اكبر منا فيها. وهذه احدى المراحل التي مر بها الخمر الخمر مر بمراحل المرحلة الاولى بعضهم يقول اربعة وبعضهم يقول ثلاث من قال اربعة قال المرحلة الاولى قوله جل وعلا تتخذون منه سكرا ورزقا حسنة. قال كونه الرزق يوصف بالحسن وهذا يوصف بانه شكر دليل انه ما هو بحسن اول هذه اول مرحلة فيه اثم كبير ومنافع الناس والمرحلة الثانية تركه وقت الصلاة والثالثة التحريم بالكلية هناك الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله يقول الله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون ايضا يسألون ماذا ينفقون فقال قل العفو يعني ماذا ينفقون من اموالهم؟ فقال العفو والعفو المراد به الفضل يعني ما فضل عن الكفاية ما زاد عن قدر الحاجة هذا الذي ينفق منه اما الشيء الذي تحتاجه في مأكلك ومشربك ومن تعوله لا تنفق منه لكن ما زاد عندك ما تنفق عليهم وزاد عندك شيء هذا هو يكون الانفاق منه ويسألونك وماذا ماذا ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو اي ما ما فضل وزاد من مالك كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون التفكر هو اعمال الفكر للوصول الى الغاية الله يفصل هذه الايات يبينها ويوضحها لاجل ان تتفكروا تتدبروا وتأملوا في هذه الشريعة المباركة وفيما احل وحرم فيدعوكم ذلك الى طاعة الله عز وجل فيما امر واجتناب ما عنه نهى وزير في الدنيا والاخرة. بعضهم قال تتفكرون في الدنيا والاخرة لعلكم يعني فعلنا ما فعلنا وبينا لكم الايات حتى تتفكروا في الدنيا والاخرة في شؤونهما وفي احوالهما هذه دنيا فانية وهذه اخرة باقية يعود يعني الحقيقة التفكر في الدنيا من الدنو يا اخي من الدنو ومنقضية انت تراها تبصرها كم ودعت من الاموات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة ثم قال ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير سبب نزول هذه الاية انه الصحابة رضي الله عنهم تركوا آآ او كل من كان عنده يتيم لما نزل قوله جل وعلا ان الذين يأكلون اموال اموال اليتامى ظلما. يقول ابن عباس لما نزلت ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن وقوله من الذين يأكلون اموال اموال اليتامى ظلما انطلق كل من عنده يتيم فازل طعامه عن طعامه وشرابه عن شرابه. فكانوا يتركون له الطعام حتى يأتي ويأكله او يفسد فشق عليهم هذا فقال الله عز وجل في هذه الاية قل اصلاح لهم خير يسألونك عن اليتامى يعني عن الوضع الذي صار واموالهم واحوالهم. قال قل اصلاح لهم خير. اصلاح اموالهم وتنبيتها خير وان تخالطوه فاخوانكم ولو خالطتوا مالكم مع مالهم لان فيه صعوبة انك تترك مال اليتيم لوحده ولا يأكل الا وحده هذا فيه صعوبة ان خالطتموهم مع تحري الصلاح هذا خير قال وين تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم ما افسد من المصلح الله يعلم المفسد الذي يريد افساد مال اليتيم واكله واستغلاله ويعلم المصلح الذي يريد يعطيه ما يحتاج اليه لكن يشق عليه انه يعزل ماله عن ماله وهو في قلبه لا يريد ان يأكل مال اليتيم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لاعنتكم لو شاء لاوقعكم في العنت والحرج والمشقة فلابد ان تأزروه ولا تأكلون منه شيئا لكن الله يستر على عباده ولهذا قال في سبب النزول قال فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم وهان عليهم الامر والله ان الله عزيز حكيم جل وعلا. والعزيز الذي لا يغالب وهو الحكيم الذي يضع كل شيء موضعه ثم قال سبحانه وتعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا يعني لا تتزوجوا النكاح عقد شرعي يعني لا تتزوج المشركات اللاتي يعبدن غير الله يشركن مع الله غيره حتى يؤمننا حتى تكون من من المؤمنات ولا امة مؤمنة خير من مشركة اللام لام الابتداء فالامة المؤمنة خير من المشرك ولو اعجبتكم. ولو اعجبتك المشركة في جمالها في جاهها في مالها بنسبها هذا حكم الله لانها تدعوك الى النار المشركة. ثم قال ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا لا تنكحوا لا تزوجوا المشركين حتى يؤمنوا ويصبحوا من اهل الاسلام. ثم قال ولا عبد مؤمن خير من مشرك العبد المؤمن المسلم خير من المشرك. ولو اعجبكم لو اعجبك ذاك الاب بخدمته ونشاطه وجودة عمله ثم قال اولئك يدعون الى النار اولئك اي المشركون من النساء والرجال يدعون الى النار باعمالهم مخالطتهم وطاعتهم فيما يريدون تدعوك الى النار لانهم يريدون منك الشر اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه الله يدعو عباده الى الجنة والى الاعمال المقربة اليها التي توصلهم اليها والى المغفرة نعم ما يكون سببا في مغفرة الذنوب هذا الدليل ان الاعمال الصالحة تكفر السيئات مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر جار في باب احدكم. هل يبقى من درنه شيء الحديث قال باذنه المراد الاذن الكوني الله يدعو اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه قال اذن هنا والله انا مش شرعي وليس الكوني لا الاذن الشرعي الكوني لا ما كل الناس يدخلون الجنة اكثر الناس يدخلون النار. المراد الاذن الشرعي قال ويبين اياته يعني يوضح اياته ودلائل التوحيد لعلكم لعلهم يتذكرون. تذكر هو الاتعاظ لعلهم يتعظون ويأخذون بالذكرى والعظة فيؤمنون ويتركون الشرك ثم قال جل وعلا ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء ايضا ويسألك الصحابة عن المحيض الذي يصيب النساء فقال الله عز وجل قل هو اذى هو قذر ويحصل به التأذي المرأة تتأذى والزوج لو جامع امرأته في الحيض فكذلك يتأذى فهو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض اجتنبوا النساء لا يجوز جماع المرأة وهي حائض ولا تقربوهن حتى يطهرن ولا تقربوهن يعني لا تجامعوهن حتى يطهرن يعني ينقطع عنها الدم فاذا تطهرنا اي فاذا اغتسلنا فيطهرن الاولى المراد ينقطع الدم. المراد به انقطاع الدم ويتطهر نعم فاذا تطهرنا تانية المراد بها الاغتسال. وعلى هذا جمهور اهل العلم انه لا يجوز جمع المرأة اذا طهرت من الحيض الا بعد ان تتطهر وتغتسل قال فاتوهن من حيث امركم الله اذا تطهرن فأئتوهن من حيث امركم الله وهو اتيانها في الفرج موضع الحرف كما سيأتي نسائكم حرث لكم هذا الذي امر الله به ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. يحب التوابين الرجاعين اليه من معصيته الى طاعته. ويحب المتطهرين من الاقذار والاذى ومن النجاسات ثم قال نسائكم حرث لكم فاتوا حظكم ان شئتم نسائكم حرث لكم اي حرث زرع المرأة مثل الزرع لانها تثمر يأتيك منها الاولاد فهي بمثابة الارظ مجرد الزرع نسائكم حرث لكم فاتوا حرضكم انى شئتم ان اي كيف شئتم المراد ان شئتم يعني تأتونها تأتونهن وهن مقبلات او مدبرات او مستلقيات او على جنب او يجبيها من القفا لكن في الفرج في القبل لا في الدبر لان موضع الحرف الذي مثل الزرع ينبت ويأتي منه هو القبل يا اخوان وليست دبر ولهذا جاء الحديث صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ملعون من اتى امرأة في دوبرية وقال ان الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في حشوشهن وقال النكاح الدبر تلك اللوطية الصغرى نعوذ بالله قال جل وعلا وقدموا لانفسكم هذا يشمل جميع فعل الطاعات قدموا لانفسكم بفعل الطاعات واجتناب المعاصي واتقوا الله اجعلوه بينكم وبين عذابه وقاية بفعل ما امركم اجتناب ما نهاكم واعلموا انكم ملاقوه علم اليقين انكم ملاقوه ستقفون بين يديه وتلقون الله وبشر المؤمنين حينما تلقونه بشر المؤمنين. البشارة الخبر الذي يتهلل له الوجه لكن هذا في حق المؤمنين ثم قال جل وعلا ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم عرظة يعني حاجزا ومانعا يعترض ويمنعكم من فعل الخير من فعل البر لا تجعل الله عرظة يقول والله اني حلفت يقول له انفق اعطي فلان اعطي جارك اعطي المسكين انفق في كذا يقول والله يا اخي انا حلفت تجعل يمينك عرظة يعني حاجزا يعترض بينك وبين فعل البر ولذا ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأتي الذي هو خير حتى لو كنت قد حلفت كفر عن هذه اليمين واتي الذي هو خير حلفت انك ما تعطي احد الاقارب كفر عن يمينك واعطه ولا تجعل الله عرظة لايمانكم ان تبروا وتتقوا تبرج لكي لا تبروا لا تفعلوا البر ولكي لا تتقوا الله لان العمل بالبر وطاعة الله من تقوى الله عز وجل وتصلح بين الناس ايضا يجعلها سببا يقول ما استطيع ان اصلح بين فلان وفلان انا حلفت يمين ما ادخل في الصلح صارت لي مشاكل حلفت يمين اني ما ادخل في صلح بين اثنين لا كفر عن يمينك واصلح بين الناس والصلح خير قال جل وعلا والله سميع عليم. سميع لاقوالكم عليم بافعالكم. بل هو سميع بكل شيء عليم بكل شيء. ومن ذلك ما يصدر منكم من اعمال ثم قال لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم لا يؤاخذكم الله لا يعاقبكم ويجازيكم باللغو واللغو هو الحلف من غير قصد وانت حضرت الدرس تقول والله ما حظرت اليوم شغلت شوي انت ما شفتني يوم قابلتني والله ما شفتك. وانت ما تقصد اليمين اليمين التي يؤاخذ بها هي ما عقدت بما عقدتم الايمان. يقصد اليمين اما تقول اعطني هذا تقول والله ما انتبهت لك يا اخي ولا كان اعطيك اياه هذا لغو اليمين لا يحاسب عليه الانسان والاولى بالانسان تجنبه. لان الله يقول واحفظوا ايمانكم هذا هو الاصل قال جل وعلا لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم كسبت هنا مثل قوله عقدتم كسبت قلوبكم يعني فعلته عن كسب وقصد وعقدت القلب عليه تريد تحلف يمين حتى يقتنع او حتى يترك هذا الامر والله غفور حليم غفور يغفر الذنب حليم لا يعادل بالعقوبة ولهذا من تاب تاب الله عز وجل عليه ولو بقي على الذنب ما بقي ما دام انه هيأت له التوبة قبل خروج الروح ثم قال جل وعلا للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر يؤلون من نسائهم يعني يحلفون ان لا يطئون يطأ يطأهن يحلفون الا يجامعهن يؤلون من الالية والالية هي اليمين يعني يقول والله ما اجامع زوجتي فالمؤلم من امرأته لا يخلو من من حالين. اما ان يكون يمينه اقل من اربعة اشهر شهر شهرين هذا ما في اشكال يبقى هذه المدة والحالة الثانية ان يكون حلف اكثر من اربعة اشهر هذا بين امرين اما ان يرجع اذا تمت الاربعة اشهر والا ترفع المرأة امرها الى القاضي ويحكم عليه بالطلاق اما ان يراجع والا يفسخ النكاح ايه النساء هذه حقوق ما هي بلعب الامور اربعة اشهر اما ان يرجع يفيء واما ان يطلق عليه قال للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر. التربص هو الانتظار لهم ان ينتظرون يمهل يعطى مهلة ينتظر الى اربعة اشهر فان فائوا يعني رجعوا فان الله غفور رحيم ان رجع وجامع زوجته فالله غفور رحيم يغفر الذنب ويرحم الخلق ويتوب الله عليه وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم. ان عزموا الطلاق اكد واصر على الطلاق فان الله سميع عليم يسمع ويعلم حاله وهذا فيه دليل على انه لابد ان يطلق لان المسألة فيها خلاف هل بمرور اربعة اشهر تطلق المرأة قال بهذا بعض اهل العلم او انه لابد ان يطلق الصواب انه لابد ان يطلق لانه قال وان عزموا رد الامر اليهم عزيمة نية موجودة عند المؤلم ثم قال سبحانه وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون اختلف العلماء في القرع فقال بعض العلماء القرء هو الطهر فتمكث ثلاث تلات اطهار ثم اتفضل تحل يحل لها ان تتزوج وقال بعض العلماء بل ثلاثة ثلاث حيض فتحيض بعد ما تطلق تحيض الاولى ثم التحريض الثانية فاذا حافظت الثالثة وانتهت من الحيضة الثالثة جاز لها ان تتزوج. وهذا هو القول الصحيح ويدل عليه الحديث في النسائي بسند صحيح النبي صلى الله عليه وسلم قال دع الصلاة ايام اقرأك ايام اقرائك الاقرئك يوم ورد ايام حيظك فالنبي سمى الحيض قرء اذا ثلاثة قروء المراد به الحيض ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله بارحامهن. لا يجوز لهن ان يكتمن ما في ارحامهن من الحمل او الحيض ايضا اذا حاضت لان بعض النساء تكتم تريد طول المدة او تكتم الحمل لان الحمل يطول. ما تطلب اللي بوظع الحمل لو بقيت تسعة اشهر فلا يحل لها الكتمان تخبر بما فيه رحمها ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله بارحامهن ان كن يؤمنن بالله واليوم الاخر. هذا تهيج وحث ان كنا مؤمنات حقا تؤمننا بالله وتؤمننا باليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا. بعولتهن البعل هو الزوج ازواجهن احق بردهن ما دامت في العدة يا اخوان ما لم تنتهي من تطهر من الحيضة الثالثة زوجها احق بردها ولو بغير اذنها ما دامت في العدة له ان يراجعها في اخر لحظة وهو احق وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا. اذا كان والله يريد من ردها من ردها يريد الاصلاح يعيش معها حياة طبيعية ويتناسون اما اذا كان يريد يطول عليها ردادهم يطلقها ثلاثة اشهر ثانية ثم يطلقها تسعة اشهر تكون هذا حرام ما يجوز اذا لا يريدها لا يجوز له ذلك ويأثم على هذا ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف لهن مثل الذي عليهن يعني النساء عليها حقوق بالرجل خدمة واعانة تهيئ نفسها له وتخدمه وتربي ابناءه. ولهن ايضا لهن مثل الذي عليهن بالمعروف بما عرف لها حقوق على الزوج كما ان عليها حقوق لها حقوق على زوجها فيجب على الزوج ان يعطي امرأته حقوقها ويتقي الله عز وجل فلهن مثل الذي عليهن. بعض الناس لا بس يريد المرأة هي تقدمه ما يريد يقدم لها شيء هذا منكر ما يجوز ثم قال جل وعلا وللرجال عليهن درجة الرجال لهم درجة على النساء من حيث الفضل من حيث الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ما رأيتم من ناقصات عقل ودين ايه النقص في هذا البلد قال وليس الذكر كالانثى لكن لا يعني هذا انها تحرم حقوقها وانها تظلم لا لكن فضل الله الرجال على النساء وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم جل وعلا فهو العزيز الذي لا يغالب وهو الحكيم في شرعه وقدره وقدره وامره انتهى الوقت عشرون دقيقة الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا