بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد نواصل شرح سورة ال عمران وكنا قد انتهينا الى قوله جل وعلا قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا ان مسلمون يأمر الله عز وجل نبيه ان ينادي اهل الكتاب واهل الكتاب المراد بهم اليهود والنصارى واذا جاء ذكر اهل الكتاب فالمراد به اليهود والنصارى. لانهم هم الذين بقي لهم او بقي شيء من كتابهم الذي انزل على رسولهم واما غيرهم من الانبياء فلم يبق شيء من كتبهم. ولهذا لا يزال الموجود الان هو التوراة والانجيل مع انها قد حرفت وبدت لكن صحف ابراهيم زبور داود مثلا لا لا ذكر لها ولا وجود لها. فالأعم الاغلب اذا جاء ذكر اهل الكتاب في القرآن المراد به اليهود والنصارى وهنا والله اعلم المراد به اليهود والنصارى وان كان اليهود اكثر يعني ذكر في القرآن لان لانه كانوا في المدينة. واما النصارى فجاءوا في السنة التاسعة كما مر معنا ليلة البارحة. جاءوا الى المدينة مرة واحدة. واما اليهود كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ثم بعد ان ذهبوا الى خيبر وفتحها النبي صلى الله عليه وسلم ايضا صار لهم معه بعض يعني بعض الوقائع فاغلب ما يكون الذكر اليهود من اهل الكتاب وان كان يشمل اليهود والنصارى وهذه وهذا النداء لاهل الكتاب شامل لليهود والنصارى. فامر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول قل يا اهل الكتاب تعالوا ومعنى تعالوا اي هلموا واقبلوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الى كلمة وكلمة هنا ليس مراد بها مفردة واحدة وان المراد بها جملة ويطلق على الجملة من الكلام يطلق عليه كلمة. ولهذا الكلمة هنا هي الا نعبد الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا هذه هي الكلمة التي امر الله نبيه ان ينادي اهل الكتاب يتحاكم اليها وليأخذوا بها. الى كلمة سواء بيننا وبينكم. آآ سواء اي عدل ونصف عدل ونصف نستوي نحن وانتم فيها لان الله عز وجل قد بعث الرسل كلهم بهذه الكلمة. بالتوحيد والتحذير من الشرك. كما قال جل وعلا الا وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة الرسول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فامر الله عز وجل نبيه ان ينادي اهل الكتاب ويقول هل تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم؟ ما هي الا نعبد الا الله. الا نعبد الا الله. ولا نشرك به شيئا. وهذا معنى لا اله الا الله لا نعبد الا الله لا نعبد نافية هذا النفي الا الله مثبتة فالمراد ان ندع الشرك وان نخص ربنا بالعبادة وان نفرده بالعبادة كما قال جل وعلا وما امروا الا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. كما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا وشيء نكرة في سياق النفي ولا نشرك به شيئا من الاشياء وهذا دليل على تحريم الشرك كله اكبره واصغره لكن الاكبر يخرج من الملة. واما الاصغر فانه لا يخرج من الملة ويدخل موازنة مع الحسنات لكن الشرك كله محرم لا يجوز وكله خطير. حتى الشرك الاصغر ليس معنى ذلك انه مهين بل كما يقول العلامة ابن قاسم في حاشية كتاب التوحيد يقول باجماع اهل السنة والجماعة ان الشرك الاصغر اشد خطرا من كبائر الذنوب يعني الحلف بغير الله مثلا او قول الرجل انا بالله وبك لولا الله وفلان هذه اشد خطرا من الزنا والسرقة وشرب الخمر باجماع اهل السنة والجماعة لانه اظلم الظلم ان يشرك مع الله غيره سبحانه وتعالى قال ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله هذا ايضا من الكلمة التي دعاهم اليها. وان كان ما قبلها دال عليها. انه لا يعبد الا الله ولا يشرك به شيئا. معنى ذلك انه لا يتخذ غيره معه. لكن اتخاذهم اربابا كما جاء في في قصة عدي بن حاتم انه لما جاء الى عدي لما جاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم يتلو قوله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قال يا رسول الله ما عبدناهم لان علي كان نصرانيا ثم دخل في الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم له الم يحلوا لكم الحرام ويحرم عليكم الحلال فتطيعهم في ذلك فتطيعوهم في ذلك؟ قال نعم. قال فتلك عبادتهم ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا فلا يطاعون لا يطيع احد احدا في معصية الله. او في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. فان تولوا اعرضوا ولم يستجيبوا لهذا النداء. ولم يأتوا الى هذه الكلمة التي هي عدل ونصف بين الجميع وارسل الله بها كل الرسل فقولوا اشهدوا اعلنوا انتم ايها المؤمنون قولوا اشهدوا ان اشهدوا بانا مسلمون. اي اشهدوا علينا بما توليتم عنه وهو التوحيد وافراد الله جل وعلا بالعبادة. وهذا فيه فائدة ان الانسان لا ينبغي له ان يستحي من دينه. او يضعف وخاصة من يقيم في بلاد الكفر قد تجد بعضهم يستحي من ذكر دينه. الله عز وجل قال فان تولوا ولم يقبلوا منكم فقولوا يعني بالقول واعلن دينكم. خلي قوي على دينك. نعم لا تعتدي على غيرك ولا تظلم غيرك. لكن لا تتعتع في اظهار دينك كما قال الله عز وجل لنبيه في اول سورة الاعراف كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه صحيح ان الانسان قد يداري او قد يدع بعض الاشياء او قد يتخذ طقات لكن لابد ان يكون ظهور الاسلام وقوته في قلبه وعدم ترددي لان هذا دين الله هذا هو الحق. وان كان اكثر الناس لا يريدون هذا هم المخطئون. وليس الذي لله عز وجل بالدين الذي شرعه فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ومسلمون معنا. مسلمون اي مستسلمون لله جل وعلا. منقادون له بالطاعة. واخلاص العبادة له سبحانه وتعالى ثم قال والحقيقة انا سابقا نبهت وانبه يعني الحقيقة نحن في حرج كبير من هذه الطريقة في التفسير لكن ما امامنا خيار غيره حقيقة والا الحقيقة فيه فوائد كثيرة ونكت بلاغية ومسائل قبلها مسائل عقدية لكن ما نستطيع ان نقف عندها لضيق الوقت لكن ان شاء الله سنسير ولعل الله عز وجل ييسر وانا في الحقيقة احيل على كتاب كتاب شيخنا الشيخ ابن عثيمين تفسير سورة تعال عمران وهو موجود مطبوع وموجود بي دي اف وموجود ايظا تسجيل قد فتح الله على الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب فتحا عظيما ولا اكاد لولا انني اخشى ان يطول الوقت لا اكاد الا اقرأ الكتاب كله واترك الدورة ما اتي اليه لكن ان شاء الله ترجعون اليه بانفسكم تجدون خيرا كثيرا. رحمه الله ورفع درجته في عليين. لكن نحن ان شاء الله لعلنا نسدد ونقارب ونسأل الله عز وجل الهداية والصواب يعني انا اعتذر اننا نختصر ثم قال الله جل وعلا يا اهل الكتاب يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم المحاجة فالمراد بها المجادلة والمخاصمة لكن سميت محاجة لان كل واحد من المتخاصمين والمتجادلين يدلي بحجته كل واحد منهم يدلي بحجته فسميت محاجة وهي المجادلة وهي المخاصمة يا اهل الكتاب لم لم تحاجون في إبراهيم؟ واهل الكتاب هنا اليهود والنصارى اليهود والنصارى لان كلا منهم زعم ان ابراهيم كان منهم كما سيأتي لما تحاجون في إبراهيم؟ وهذا استفهام انكار ينكر الله عليهم. ويوبخهم على ادعائهم ان ان ابراهيم كان منهم لم تحاجون بابراهيم؟ وهو ابراهيم ابو الانبياء. ابراهيم بن ازر خليل رحمان وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده لما تحاجون في ابراهيم؟ وتقولون انه يهودي او انه نصراني وما انزلت التوراة والانجيل الكتاب الذي انزل على موسى وهو التوراة انزل بعد ابراهيم بسنين متطاولة. والانجيل الذي انزل على عيسى كذلك بعد التوراة لسنين متطاولة فكيف تقولون ان من مات قبل السنوات الكثيرة هو من الملة التي جاءت بعده بقرون. ولهذا قال لهم افلا تعقلون افلا تعقلون العقل يطلق ويراد به عقل الادراك. ويراد به عقل الرشد ما الفرق بينهما؟ عقل الادراك هو الذي هو مناط التكليف. يعني لا يكلف الانسان الا اذا كان عاقلا يعني عنده عقل يدرك به الاشياء وعقل الرشد هو العقل الذي او هو العقل مناط التصرف الذي يظهر حسن التصرف المرء من عدمه. فهنا افلا تعقلون ليس المراد يعني ما عندكم عقول. يعني مجانين. لا يعني افلا تؤمنون؟ افلا تتصرفون؟ هذا كلام ما يصدر عن عاقل. ابراهيم الذي مات اولا وقبل سنين متطاولة تقولون انه يهودي ونصراني مع انهم ما جاءوا الا بعده بمدد ولا شك ان هذا نعي عليهم يعني لهم عقول لكنهم اشباه المجانين العقول موجودة لكن لم يستعملوها في وفيما ينفعهم افلا تعقلون ولا شك ان هذا استفهام توبيخ وانكار عليهم ثم قال ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم. ها انتم هاء للتنبيه وها وها انتم هؤلاء وهؤلاء ايضا كذلك. للتنبيه واعرابها انتم ها انتم مبتدأ وهؤلاء قال بعضهم انها خبر فقال بعضهم لا الخبر هو حاججتم. ها انتم حاججتم. وهؤلاء منادى. لانه يقول ها انتم يا هؤلاء هؤلاء حاججتم فيما ليس لكم في حاججتم فيما لكم به علم فالحاصل ان هذا هو المعنى هاء للتنبيه وانتم مبتدأ والمراد بهم اهل الكتاب الذين قالوا ادعوا ان ابراهيم منهم اليهود والنصارى يا هؤلاء هؤلاء منادى يا هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم جادلتم فيما لكم به علم. فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم قال الطبري رحمه الله ها انتم جادلتم وخاصمتم فيما لكم به علم من امر دينكم الذي وجدتموه في كتبكم يعني كانه يجعل فيما لكم به علم يعني العلم الذي في كتبكم من الحق واتتكم به رسل رسل الله من عنده وغير ذلك مما اوتيتموه وثبت عندكم صحته فلما تحجون فيما ليس لكم به علم هذا اختيار الطبري وحدة فيه نوع اشكال لانه ما سبق معنا محاجة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحق. النبي صلى الله عليه وسلم الحق كان يقول به ولا يجادل فيه وقال بعض المفسرين ولعل هذا اقرب ها انتم اولئك جادلتم فيما لكم به علم؟ قال ما في كتبهم من البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه نبي وانما وان دينه الحق وانه يجب ان تتبعوه فانتم جادلتم في هذا ما انتم لكم به علم يعني تعرفون ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب عليكم ان تتبعوه فجادلتم في هذا فلما تجادلون فيما ليس لكم به علم؟ في ابراهيم؟ وانتم ليس في كتبكم هذا الذي تقولون انه من اليهود او النصارى لكن ايضا يرد على هذا نوع اشكال يعني كانه يقرهم على المجادلة في امر النبي صلى الله عليه وسلم وليس الامر كذلك. ويقول الشيخ السعدي رحمه الله اما الذي له به علم فيما حرم عليهم وما امروا به واما الذي ليس لهم به علم ما ليس واما الذي ليس لهم فيه علم فشأن ابراهيم يعني الكلام دائر بين هذه الامور وخلاصته ان الله عز وجل اخبر انهم يجادلون فيما لهم به علم. ومن جادل فيما له به علم ان كان مقرا به فهذا شيء طيب وشيء حسن. واما ان كان على سبيل الانكار فهذا لا يجوز واما محاجية الانسان بما ليس له بعلم لا يجوز له ذلك. لان هذا افتراء وكذب ويدخل في هذا خوض بعض الناس في قضايا كثيرة. اذا جاءت كل يتكلم ويحلل ويذكر من عنده. بل بعضهم يتكلم في العلم الشرعي بغير علم وهو لا يعرف العلم ويفتي او يقول افعل كذا ولا تفعل كذا ويقول ما عليك تحطها براسي من قال لك دين هذا؟ ما يتكلم. لا يجوز انسان ان يتكلم فيما لا يعلم. ولهذا جعل الله عز وجل القول على بغير علم قرين الشرك في بعض الايات فيجب الانسان ان يقول بما يعلم وان يسكت عما لا يعلم قال جل وعلا آآ ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون. الله يعلم جل وعلا وهو علام الغيوب ولهذا بين انه ما كان إبراهيم يهودي إبراهيم يهودي ولا نصرانيا. وانتم لا تعلمون. لا تعلمون الغيب ولا تعلمون ما مضى لا تعلمون الا ما علمكم الله. وهذا فيه اقامة الحجة وانه يجب ترك قولهم يجب عليهم ان يتركوا قولهم لانهم يتكلمون بلا علم ويتبعوا قول الله جل وعلا لانه العليم الذي احاط علمه بكل شيء. ثم قال جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ماء نافية ما كان امرأة يهوديا ولا نصرانيا وهذه هذه الصيغة ما كان يؤتى بها للنفي المقطوع به لنفي الشيء الذي لا يمكن ان يقع ولا يمكن ان يوجد كما سيأتي قريبا في قول الله جل وعلا وما كان ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي فما كانت تستعمل في الشيء الممتنع الذي لا يمكن ان يقع فهنا هذا شيء ممتنع ما كان إبراهيم يهوديا. ما كان من اليهود ولا نصرانيا. ولكن كان اذا مسلما. حنيفا مأخوذ من الحنف. والاصل في الحنف هو الميل. يقال رجل احنف اذا كان في قدميه ميل والمراد ان ابراهيم كان مائلا عن الشرك الى التوحيد قصدا مائلا عن الشرك الى التوحيد قصدا لانه نشأ في امة مشركة يعبدون الكواكب حتى والده يعبد الكواكب فمال عن دين ابيه ودين قومه الى التوحيد. وهكذا يقال في كل موحد انه حنيف ما اله عين الشرك الى التوحيد قصدا لكن قد يستدرك احد فيقول كيف نقول قد يقول قائل كيف نقول حنيف مائل عن الشرك الى التوحيد قصدا؟ اليس الاصل في الناس التوحيد ما من مولود الا ويولد على الفطرة نقول نعم لكن اسمع الحديث الاخر يقول الله عز وجل في الحديث القدسي اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين. هذا الاصل لو بقي الانسان على اصله الذي خلقه الله لكن اجتالتهم الشياطين فهذا يهودي وهذا نصراني وهذا كافر وهذا وثني وهذا كذا. اذا الموحد الحنيف هو المائل عن الشرك الى التوحيد قصدا. حنيف وما كان حنيفا مسلما. مسلما ظاهرا وباطنا وهي شهادة من الله جل وعلا له بانه مسلم مستسلم لامر الله. في الظاهر والباطن فيما يظهر من عمله وفيما يعتقد قلبه وما كان من المشركين. هذا نفي ان يكون في لحظة من اللحظات مشركا ومن هنا احتج بعض اهل العلم واحتج الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان في ذكر محاجة ابراهيم لقومه فلما رأى كوكبا في سورة الانعام قال ونفي الكون ونفي الكون الماضي يستغرق الزمن الماظي فثبت انه لم يتقدم عليه شرك يوما ما ما كان نفى الله عنه ذلك. ما كان في وقت من الاوقات مشركا ولهذا ما جاء اني رأيت قال هذا ربي هذا كله من باب المناظرة والمجادلة والمحاجة اذا هذا دليل ان اليهود والنصارى الذين حاجهم الله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا حنفاء وليسوا مسلمين وفيهم شرك لانه قال ما كان ابراهيم يهودي ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وهذا قد جاء في اية اخرى قالت اليهود وعزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فكانوا وقعوا في الشرك وهم مشركون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك. ثم قال ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمن بعد ان كذبهم كذبهم الله بدعواهم ان ابراهيم منهم وبين حقيقة ابراهيم وانه كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين حكم بين الفرق الثلاثة بين المسلمين واليهود والنصارى مبينا من هو الاولى بابراهيم. ماذا حكم الله بينهم؟ قال ان اولى الناس اولى الناس ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا. اذا ان احق الناس بابراهيم ونصرته وولايته الذين اتبعوه في زمانه وامنوا به ودخلوا في دين الله عز وجل. وهذا النبي وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم والذين امنوا معه وبعده. كل مؤمن فهو اولى بابراهيم من غيره. لان امام الحنفاء. امام الموحدين. قد امر الله عز وجل نبينا ان يقتدي به. وان يتأسى به والله ولي المؤمنين. الله ولي المؤمنين. ومنهم ابراهيم ومنهم اتباعه. ومنهم نبينا صلى الله عليه وسلم والذين امنوا والله وليهم فنعم المولى ونعم الوصية. المصير فنعم المولى ونعم النصير. جل وعلا. يتولاهم وينصرهم ويدافع عنهم ويرفع شأنهم وينجيهم من عذابه. وينصرهم في الدنيا لا شك ان ولاية الله مطلب كل صادق كل مؤمن. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون وهذا فيه يا اخوان ان الدعاوى ما تنفع الدعاوى ما تنفع حتى من يقول انه مسلم وانه مثلا يحب النبي صلى الله عليه وسلم حبا جما او كذا ولكن يرتكب بعضا الشركيات او بعض المكفرات او يطلب قضاء الحاجات من الاموات او يطوف بالقبور او يذبح لها او ينذر هذا وان قال انه مسلم ما تنفع الدعوة الله عز وجل رد على اليهود والنصارى وبين حقيقة ابراهيم وحقيقة من من هو ولي ابراهيم؟ وحقيقة من يتولاهم الله جل وعلا فلابد الانسان يصلح العمل يا اخوان لا تغتر باحد. ولهذا عليك بالاخلاص لله جل وعلا والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهم السلف الصالح لان هذا الدين افترقوا على ثلاث وسبعين فرقة. كل يفهم بفهمه وهذا من حيث الجملة والا من حيث الدخول في هذه الفرق كل فرقة تحتها عشرات الفرق ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل ما هي هذه الفرقة التي تنجو وتدخل الجنة؟ قال من كان على ما انا عليه اليوم واصحابي انظر عملك هل هو مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ فهنيئا لك واستمسك. وان كان غير ذلك فالنجاة النجاة اتركه والتزم بالحق وابحث عن الحق والزم الحق لانك تسعى لنفسك ولا ينفع عند الله عز وجل ولا يقبل الا دينه. وما جاء به رسوله. واما من اخطأ واتى بشيء من عنده لا يلومن الا نفسه. الله وبين الصراط المستقيم ووظحه واقام الحجة فمن خالف لا يلومن الا نفسه وقد اقام الله على عباده الحجة ثم قال جل وعلا ودت طائفة من اهل الكتاب لو لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون. ودت اي احبت وارادت الاصل في الود هو هو الحب الخالص. خالص المحبة هذا هو الاصل. اذا هم يحبون ذلك محب حب حبا جما يودون ويتمنون ويحبون ذلك. ودت طائفة من اهل الكتاب الطائفة هم الجماعة قال بعض المفسرين المراد بهم يهود بني قينقاع وبني النظير وبني قريظة وبنو قريظة لانهم كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة واكثر ما حصل من مجادلة كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبني وبني قريظة وبنو النظير واكثر ما كان بينه وبين بني قريظة لان بنو قينقاع نقضوا العهد فخرجوا مبكرين من المدينة ثم بعدهم بنو بنو النظير ثم اخرهم بنو قريظة الذين قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجالهم وسبأ نساءهم وذراريهم وقال بعضهم الطائفة هي الجماعة فهذا يخبر عن ان جماعة من اليهود والنصارى وخاصة رؤوسهم انهم يتمنون هذا يودون ان ان يترك المسلمون دينهم ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم قال جل وعلا وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون. يودون لو يضلونكم وانكم تتبعونهم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. ولا يزالون يبذلون من الوقت والجهد والمال ما يحاول ان يضلوا به اهل الاسلام هذا ديدنهم لكن وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ما يضلون الا انفسهم. حق النبي والصحابة فظلالهم راجع عليهم اما لانهم بذلوا وقتا ومالا وكذا وكذا وعاد عليهم بالحسرة. ولم يستطيعوا ان يفعلوا شيئا او لانه يزداد عذابهم ونكالهم بسبب هذه الجهود التي يفعلونها فهم ما يضلون بذلك الا انفسهم ولا ولا يرجع اثر هذا الضلال الا عليهم. وما يشعرون ما يشعرون سبق ان ذكرنا ان الشعور فيه معنى الاحساس وهذا من اعظم خذلان الله للعبد انه يقع في الشر ولا يشعر. لانه لو شعر واحس وادرك بادر الى ترك الشر الذي هو فيه ولهذا هم ما يشعرون ما يحسون يظنون انهم على هدى وهذا من اعظم خذلان الله عز وجل لاهل الشر وهذا من خدع الله لهم ومكره بهم لانهم لو احسوا وشعروا وادركوا خطأهم لبادروا الى البحث عن طريق الخلاص فلله حكمة البالغة. قال جل وعلا يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون كل هذه المخاطبة مع اهل الكتاب من اليهود والنصارى والنصارى خاصة اقامة الحجة عليهم يعني تبكيتهم ولعلهم يشعرون لانه يذكر لهم مخازيهم واخطائهم هم يعرفون هذا حق المعرفة. ولهذا قال يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله؟ وايات الله؟ قيل مراد ما في كتبهم من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصحة دينه وقيل بالايات كلها فكل ما في هذا الكون يدل على وجوب افراد الله عز وجل بالعبادة وفي انفسكم افلا تبصرون الحقيقة الذي يتأمل لو بس يتأمل في الليل والنهار في الشمس والقمر في السماوات والارض هذه المخلوقات هذه من اكبر الدلائل التي تدل على الله لمن يتدبر ويتأمل لكن قد كفروا بهذه الايات سبق ان اشرنا ان الايات منها ما هي ايات شرعية ومنها ما هي ايات كونية والايات الكونية منها ما هي افاقية ومنها ما هي نفسية ومع ذلك كفروا بهذه الايات والايات جمع اية وهي العلامة توضح وتدل على المقصود. وانتم تشهدون تشهدون بما في كتبكم من ان الله بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال عن عيسى ومبشرا برسوله يأتي من بعده اسمه احمد. تشهدون بهذا لانه في كتبكم. ولكن تجحدونه وتكفرون لانهم اهل باطل اهل اهواء والله المستعان. وانتم تشهدون يا اهل الكتاب لما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. لا يزال السياق يذكر شيئا من مخاذي القوم وما رأيته في القرآن اكثر من ذكر مخازن اليهود اللهم الا المنافقون لكن اليهود اكثر ولا يرعون ولا يرتدعون رغم الايات والدلائل والحجج فهم في طغيانهم يعمهون فقال لم تلبسون الحق بالباطل اللبس هو الخلط وذلك انهم يأتون بشيء من الحق فيخلطون معه باطلا حتى يكون ادعى لقبوله يأتون بشيء من الحق لكن يخلطون معه باطل وكل هذا من التلبيس والتدليس لانهم لو قالوا الباطل المحض لتبين امره. فيأتون بشيء من الحق لكن يدخلون معه ما ليس حق قد وهذا من خبثهم ولهذا يجب على اهل الاسلام ان يحذروا من هذا المنهج الوخيم هون يأتي بالنصوص يستدل بها على غير وجهها. يخلط الحق بالباطل. هذه صفة اليهود. وقد كفرهم الله عز وجل بذلك. لم تلبسون الحق بالباطل؟ وتكتمون الحق؟ يعني يلبسون الحق بالباطل يخلطون الحق بالباطل ليضلوا الناس يخفون الحق ولا يبدونه. فان اظهروا شيء اظهروا حقا مخلوطا بباطلي. هم ممزوجا بباطل. حتى لا يؤدي امرته والحق يكتمونه ولا يظهرونه وانتم نعم وانتم تعلمون وانتم تعلمون هذا الفعل الذي تقومون به تعلمون انكم خالطتم الحق بالباطل عن عمد وقصد وكتمتم عن علم وبينة تعلمون انه الحق وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الدين دينه هو دين الحق ولهذا لا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم قال وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون. ايضا هذا فعل من افعالهم وخزي مما فعلوه ولهذا اليهود هم اكثر اهل الكتاب قصصا في القرآن لانهم عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وعادوه ولم يتبعوه مع انهم ما نزلوا المدينة الا طلبا لبعثته حتى يتبعوه. وكان يستفتحون به الاوس والخزرج وسيخرج نبي نتبعه ونقتلكم معه شر قتلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به وامن به الاوس والخزرج الامر مرده الى الله مع انهم كانوا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. يعرفونه كما يعرفون انفسهم. لكن حسدوا حسدوه فهذا ايضا حيلة وخزية من خزاياهم وقالت طائفة اي جماعة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا هذه خطة قال بعضهم لبعض امنوا بالذي انزل على الذين امنوا. وهو القرآن. امنوا بالقرآن. او امنوا بالشرع الشرع الذي انزل على النبي على محمد صلى الله عليه وسلم امنوا به وجه النهار يعني اول النهار في اول النهار امنوا به وجه النهار هو اول النهار وقيل له وجه لانه هو اول ما يبدو من النهار وهو احسن النهار بورك لامتي في بكورهم واكفروا اخره فكانوا امنوا في اول النهار وصلوا الفجر او صلوا الظهر كانوا مع النبي والصحابة واخر النهار رجعوا الى دينهم لماذا في خبثهم لانهم الناس يعرفون انهم اهل كتاب فاذا كانوا دخلوا اول النهار ثم تركوا اخر النهار يشك كثير من الناس هذولا اهل الكتاب تبين لهم انه دين باطل ما هو دين صحيح. فيرتد بعض الناس ويشك في الدين هذا من خبثهم ومكرهم فيؤمنون اول النهار واخره يرجعون لماذا؟ حتى يشك الناس يقولون هؤلاء اهل الكتاب لما جربوا ورأوا انه دين باطل تركوه ورجعوا الى دينهم هذا من خبثهم وكيدهم للاسلام ولكن ما يضرون الا انفسهم امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النار واكفروا اخره لعلهم يرجعون. ها هذا مرادهم قاتل الله لعلهم يرجعون الذين اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم يشكون لم يروا الرسول دخلتم؟ قلت ندخل لكن جربتم ورأيتم انه او يظنون انه دين فاسد وهو الدين الحق الذي لا مرية فيه ثم قالوا ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم هذا ايضا يتواصون به فيما بينهم ولا تؤمنوا اي لا تصدقوا الا لمن تبع دينكم. لا تصدقوا ولا تقروا ولا تتبعوا الا من تبع دينكم يعني صار يهوديا مثلكم او نصرانيا على القول الاخر قل ان هدى الله هو الهدى ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم. قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يقول المفسرون ان قوله جل وعلا قل ان الهدى هدى الله هذه جملة معترظة بين قول اليهود بعضهم لبعض. هذه من الله لكنهم ما هو قولهم؟ ولا ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم لئلا يؤتى احد مثل ما اوتيتم ولان لا يحاجوكم عند ربكم هذا كلامهم فاتى الله عز وجل بهذه الجملة المعترضة. قل ان هدى الله هو الهدى. وهذا من اقامة الحجة عليهم ففي اثناء كلامهم الباطل قرر واكد جل وعلا ان الهدى هداه. الهدى من الله. لا دين اليهود فالهدى هدى الله ويطلب من الله وهو ما ارسل به رسله وانزل به كتبه ومن اخرهم نبينا صلى الله عليه واله وسلم اذا قالوا بعضهم لبعض لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم وقالوا بعضهم ايضا لبعض ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم اي يؤتى في اعرابها وجهان قيل انها متعلقة بقوله ولا تؤمنوا على حذف حرف الجر. وتقدير الكلام ولا تؤمنوا بان يؤتى احد مثل ما اوتيتم الا لمن تبع دينكم يعني ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم ولان لا يؤتى احد مثل ما اوتيتم هذا على قول لانهم بعظهم يقول انهم قصدهم لا تظنون او يعني لا تخبرون المسلمين او تبين لهم انهم اوتوا مثل ما اوتيتم من الحق. لا تعترفوا بدين محمد وبعضهم قال لا هي مفعول لاجله الكلام نعم اي يؤتى مفعول لاجله وتقدير الكلام لاجل الا يؤتى احد من النبوة مثلما اوتيتم وبعضهم ذكر معنى ثالثا وهذه الاية الحقيقة من ما اشكل على المفسرين. لكن خلاصة معناها ان اليهود قال بعضهم لبعض اتؤمنوا الا لمن تبع دينكم لاجل الا يؤتى احد مثل ما اوتيتم ولاجل الا يحاجوكم عند ربكم وهذا معناه وقال بعض المفسرين المعنى ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم ولا يؤتى احد مثل ما اوتيتم ولا يجادلونكم عند ربكم يريدون بها النفي يعني اما انهم يريدون بها النفي او انهم يريدون فيها الا يخبروا النبي واصحابه لا يعترفوا لهم بانهم على الحق انهم يحاجون عند الله عز وجل فيكون هذا سبب لدخول الناس في الدين فهي تحتمل اما النهي واما النفي. فعلى كل حال هو قول باطل. ولهذا الله عز وجل ابطله. وما جعلهم يتمون كلامهم قال ان هدى الله هو الهدى. الهدى الحقيقي هو هدى الله وهو ما ارسل به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واما انتم ايها اليهود فعلى ظلال وكفر مبين ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم. وهذا على كل حال هذا يستفيد منه طالب العلم والمسلم عموما انه ما يؤمن بالكفار لاهل الكتابين وانهم يجاهدون الليل والنهار على ابطال دين الاسلام. ولهذا كلهم يتحدون ضد الحق بل تتحد معهم الفرق الضالة المنتسبة للاسلام كلها يريدون ابطال الحق ولكن نقول لهم قل موتوا بغيظكم فلا يزال هذا الدين باقيا باذن الله جل وعلا الى ان يأذن الله عز وجل بانتهاء الدنيا فتهب ريح من جهة اليمن وتقبض رح كل مؤمن ومؤمنة ولو كان في كبد جبل. اما قبل ذلك فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليبلغن هذا الدين مبلغ الليل والنهار بعز عزيز او ذل ذليل. عز يعز الله به الاسلام واهله. وذل يذل به الكفر واهله. وفي الحديث الاخر ان الله زواج الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. كل هذا حصل ولله الحمد ولا يزال الناس يدخلون في السنة يا اخوان. والله ان الانسان المتأمل ليتعجب يعني هداية الخلق الى الله الان ما ام تطأ ارضا الا وتجد السنة ومنهج السلف ينتشر مع انه لا تبذل جهود مثل ما يبذلها المخالفون للحق لانه من الله الله الذي تولى هذا ووجد ويجد فطرا سليمة هذا الدين القلوب فطرت على السنة ولكن التقصير من منا نحن لابد ان نبذل جهدنا واليوم لا يعذر احد في الدعوة الى الله. حتى الذي ليس بعالم ينقل كلام العلماء. يضعه في الموقع الفلاني ينقل كلام العالم الفلاني في التوحيد في التحذير من كذا. في بيان الشبهات التي عند القوم انقل من كلام اهل العلم. وان كان قص ولزق لكن هذا خير طيب خير عظيم والحمد لله الله جل وعلا لا يحدث شيئا ويكون شرا محضا لابد ان يكون فيه خير وقد يكون الخير غالب. انا اضرب مثال تعرفون وسائل التواصل التي جاءتنا من سنوات قريبة ربع بعضكم ادرك في السنة الاولى يمكن والثانية والثالثة كان كل ما جاء موسم من مواسم العام تنتشر فيه بدع فيرد طلاب العلم او ينقلون كلام العلماء فيتناقلها الناس. السنوات التي بعدها بدأ يخف هذا كثيرا. يعني هذه السنة ما ارسل لي احد يقول كل عام وانتم بخير في اول العام الهجري كانوا كل فترة جمعة مباركة جمعة مباركة بدع كثيرة لكن ولله الحمد حصل خير لان اهل الخير ينشرون مثل هذا الخير. فالحمد لله الله ما قظى ما خلق شيئا وجعله شرا محضا. وما قدر شيئا الا وفيه خير مهما كان. ولكن انا اقصد لابد يا اخوان ندافع عن ديننا لا بد ننشر ديننا ماذا قدمنا نحن؟ ماذا بذلنا قديما كان يكلف الدفاع عن الدين الشيء العظيم. الان ولله الحمد يسر الله الامور بسحبة واحدة تنقل مقال لابطال الشرك والتحذير من الشرك والتحذير من الكفر تحذير من البدع لاهل العلم الموثوقين تأخذه وتضعه هنا وهذه دعوة عظيمة جدا هذا كما ذكر بعضهم يقول انا ترددت في تأليف شرح لكتابة التوحيد كنت يعني شرحته مرارا فقلت من الذي سيترك فتح المجيد تيسير عز الحميد ويأتي الى شرحك يقول من بعد سنين تبين لي اني مخطئ. لانه ما كل الناس يطلعون على فتح المجيد تيسير العز الحميم فاذا كتبت كتاب يطلع الله عليه اناس يستفيدون منك انت. وينفعهم الله بما تقول وتندفع انت. فلهذا لا تحقرن من المعروف شيئا قال الله جل وعلا قل ان نعم قل ان هدى الله قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم قل ان الفضل بيد الله. يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. الفضل قال الطبري في تفسير هذه الاية قل ان التوفيق للايمان والهداية قل ان التوفيق للايمان والهداية للاسلام بيد الله واليه دون سائر خلقه. يعطيه من لاراد من عباده سبحانه وتعالى قل ان الفضل بيد الله والله يعطيه من يشاء ويعطيه من يستحقونه. فيهب لهم الايمان والاسلام والاستجابة والاقبال على الحق. والله وذو الفضل العظيم والله واسع عليم. الله واسع في جميع صفاته. واسع في علمه. واسع في قدرته. واسع في سمعه. واسع في غناه في كل شيء عليم قد احاط علمه بكل شيء. ويعلم من يستحق الفضل فيؤتيه اياه. ومن لا يستحقه فيحرمه منه ثم قال جل وعلا يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. يختص برحمته من يشاء من عباده ليس كل الناس يوفقهم للايمان والاخذ بالقرآن يختص من يشاء يختصه برحمته. وهذا دليل ان الله سبحانه وتعالى حكيم فكل ميسر لما خلق له فبعض العباد يصطفيهم ويختصهم برحمته وهم اهل الايمان والله ذو الفضل العظيم وهذا دليل على غناه وان فظله عظيم وانه يمن به على من يشاء من عباده والدليل على ان نعمة الايمان يا اخوان والاستقامة على السنة نعمة عظيمة والله فظل عظيم نعمة عظيمة لا يقدر قدرها والله ما يعادلها شيء ان الله يمن عليك ان تستقيم على السنة تؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتعمل بما في القرآن وتلتزم بالسنة على هدي السلف الامة هذا شيء عظيم. من انت؟ ومن انا؟ حتى نحصل عليها. الا فظل رحمة الا فظل الله وجوده ومنته علينا لانه ذو الفضل العظيم وبذلك فليفرحوا يفرح الانسان بمثل هذا ويحمد الله ويشكره على هذه النعمة ويسأل الله الثبات. الانسان ما يدري وش يعرض له في مستقبل ايامه ثم قال جل وعلا ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار بقنطار يؤده اليه. ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما بعد ان ذكر الله عز وجل هذا وجه المناسبة بعد ان ذكر في الايات السابقة خيانة اليهود واهل الكتاب في الدين ذكر خيانتهم في المال هاي كلها ذكر مخازيهم. لكن بدأ بما يتعلق بالدين لانه اهم. فبعد ان ذكر خيانتهم وضلالهم في الدين اردف ذلك ايضا بيان خيانتهم في المال وهذا نصحا للمسلمين ليحذروا منهم. ولا يأتمنونهم وايضا لئلا يفعلوا مثلهم لان لا يفعلوا مثلهم. فقال ومن اهل الكتاب من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. من تأمنه بقنطار القنطار هو المال الكثير. فمنه وهذا من العدل. ما قال الله عز وجل كلهم خونة هذا الانصاف قال فمنهم من ان تأمنه بقنطار بالمال الكثير القناطير المقنطرة تأمنه بقنطار يؤديه اليك تعطيه عنده امانة ويرد اليك المال كاملا لا يأخذ منه شيء ومنهم وهذا هو الاعم الاغلب. ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤديه اليه. تعطيه دينار واحد ما يسوي شي مع القنطار لا يؤده اليك ولا يرده بل يخونه يختلسه يجحده الا ما دمت عليه قائما قائما يعني بالمطالبة او قائما حذرا في اول الامر او حذرا ما تعطيه المال تحرص على ما له؟ وبعد ان تؤديه المال تكون قائما عليه وتذكره وتلاحقه حتى يعطيك مالك. هذا فيه فائدة ان من له مال على انسان ان لم يكنوا معسرا يعني مماطل فان القيام عليه ومطالبته دائما تكون سببا لاستخراج حقك منه بعض الناس مو باطل اما اذا كان معسر وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة يجب ان ينظر لكن بعض الناس مماطل ويتركه لا تتركه. ولو برسالة كل مدة يا فلان اعطني حقي الذي عنده. اتق الله في ترى كثرة المطالبة والقيام عليه هذا سبب في استخراج الحق كما تدل عليه هذه الاية الا ما دمت عليه قائما اذا اذا كنت قائما عليه تطالبه سيدفعك. سيؤدي اليك المال قال جل وعلا ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل. يعني ما الذي حملهم على عدم اداء مال المسلمين لهم وعدم دفع اموالهم اليهم قالوا ليس علينا في الاميين الاميين هم العرب لانهم ليس لهم كتاب لانه ما كانوا يقرأون ولا يكتبون فكانوا يقولون هذا قبل ذلك يعني قبل ان يتعلموا فيقول هؤلاء الاميون ليس علينا سبيل ليس علينا حرج وليس علينا لوم ولا مؤاخذة هذا من افترائهم على دينهم وكذبهم كأن حاصل امرهم انهم يقولون لو اخذنا اموال هؤلاء واكلناها لا حرج علينا ما علينا فيها من سبيل لانهم اميين ليسوا من اهل ديننا فوالله ما جاء دينهم بهذا دين الله نزل بالقسط والعدل مع الموافق والمخالف ولهذا هذا الدين الذي هو دين الله الذي انزله على نبينا صلى الله عليه وسلم يأمر بالعدل وبالامانة مع الموافق والمخالف. ولهذا قال ولا تخن من خانك ويعطون الناس حقوقهم والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل وقال اعطني اعطني اوفني ناقتي وشدد على النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة به قال دعوه فان لصاحب الحق مقالا واعطاه سنا اكثر من السن التي كانت له. بعير اكبر من البعير الذي كان يطلبه كان يؤدي الحقوق هكذا يجب على المسلم وللاسف ان بعض المسلمين يشتهر عنهم الغدر والخيانة في كثير من البلدان خاصة في البلاد الكافرة وربما تجد ان بعض الكفار في هذا الباب خير منه في مسألة اداء الامانة وعدم الخيانة فوالله انهم جمعوا بين امرين خطيرين. اولا معصية الله عز وجل والامر الثاني السمعة التي ينشرونها عن هذا الدين فربما يظن ان هذا دين الاسلام ودين الاسلام براء من هذا بل يامر بالعدل والقسط فالحاصل ان ديننا لا يفرق بين احد القريب والبعيد لا يجوز ان تأكل مال احد ابدا قال وان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا الحديث لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل نص عام وعورد ابن كثير في تفسيره رحمه الله جملة من الاحاديث في هذا الامر يرجع اليها وقال ويقولون قال ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليك الا ما دمت عليه قائما. ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل اي حرج ولا ملامة لانهم يخالفوننا في ديننا ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. والله يقولون على الله الكذب دينهم ما امرهم بالتفريق بين الناس. يجب الوفاء ورد المال الى اهله. ولا يجوز اخذ مال احد ولا الاعتداء عليه في ذلك. فهم يقولون على الله الكذب لما لما قالوا ليس علينا في الاميين سبيل. كذبوا ورب الكعبة وهم يعلمون انهم يكذبون. لكن هذا من تحريفهم وتبديلهم لانهم زادوا في شريعتهم ونقصوا واتبعوا اهواءهم كل ذلك من اجل اكل المال واكل ولهذا اليهود ابخلوا الناس واشد الناس حرصا على جمع المال قال بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين. بلى هنا حرف ابطال. ابطال لقوله ليس علينا في الاميين سبيلا. قال الله عز وجل بلى ابطل قولهم هذا وتقدير الكلام بلا عليهم سبيل لكذبهم واستحلالهم اموال العرب في ذلك الزمان المسلمون في المدينة كلهم من العرب. ولكنهم يعملون هذا مع المسلمين كلهم عربيهم وعجمهم قال بلى عليهم سبيل لكذبهم واستحلالهم اموال العرب وبلا اثبات لما نفوه من السبيل قال الزجاج تم الكلام عند قوله بلى ثم قال كلام مستأنفا جديدا من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين فابطل قولهم ليس علينا ان في الام الى سبيل بقوله بلى عليكم سبيل ومؤاخذة. ثم استأنف وابتدأ كلاما مستأنفا جديدا فقال جل وعلا من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين من اوفى بعهده يعني اتم العهد الذي عاهد غيره عليه سواء مالا اخذه او قرضا او غير ذلك واتقى الله فان الله يحب المتقين. هذا مدح اثبات صفة المحبة لله جل وعلا ومدح لهؤلاء الذين اذا عاهدوا وفوا بالعهود واتقوا الله عز وجل هذا مدح وثناء وهو رد متضمن للرد على اليهود الذين يقولون ليس علينا في الاميين سبيل. فيأخذون اموالهم ويأكلونها ولا يردونها ويزعمون انها هذا من دينهم قبحهم الله ثم قال جل وعلا ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة. ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ان يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. ان الذين يشترون بعهد الله. الاشتراء يأتي بمعنى المعاوضة معنى المعاوظة يعني يستعيظ شيئا بشيء تقول اشتريت السلعة يعني استعظت السلعة بالنقود بالدراهم وصاحب السلعة الذي باعها عليك استعاضت الدراهم فيستعاظ نعم اه استعاظ الدراهم بالسلعة. لان الباء دائم تدخل على المتروك ابدا. هذه هي القاعدة شرور الحياة الدنيا بالاخرة الباء تدخل على المتروك دائما. اه فقال جل وعلا ان الذين يشترون بعهد الله اي يعتاظون عما عاهدوا الله عليه من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر امره للناس وبيان صفته وعن ايمانهم الكاذبة الفاجرة الاثمة بالاثمان القليلة الزهيدة وهي عروض الدنيا الفانية. اولئك لا خلاق لهم في الاخرة هذا في اليهود هذا وصف اليهود. انهم يشترون بعهد الله العهد والميثاق الذي اخذه الله عليهم وانزله في كتابهم وما عندهم في التوراة والايمان التي يحلفونها لاجل ان يأخذوا بها ثمنا قليلا يأكل بها اموال الناس ويستعيذون ولهذا يحلفون على الكذب ويستحلون الاموال يأخذونها ويحلفون عليها الايمان المغلظة. فهؤلاء الذين فعلوا ذلك اولئك لا لهم. اولئك اسم اشارة دال على البعيد لبيان بعد المنزلة التي وصلوا اليها في الشر والفساد والخيانة عياذا بالله من ذلك. لا خلاق له في الاخرة. الخلاق هو النصيب والحظ لا حظ لهم في الاخرة والذي لا حظ له في الاخرة مطلقا هذا هو الكافر المحظ لان المؤمن حتى ولو كان عاصيا حتى ولو انه دخل النار لكن له نصيب من الايمان والتقوى يدخل به الجنة اذا شاء الله جل وعلا. فاذا جاء نفي الخلاء في الاخرة لا خلاق له هذا دليل على الكفر المحض ان صاحب هذا الفعل كافر. واذا قال لا خلاق لهم اي لا حظ ولا نصيب لهم في الاخرة لانهم خانوا العهد وكتموا وحرفوا وبدلوا وحلفوا ايمانا كاذبة اكلوا بها اموال الناس ولا يكلمهم الله اي لا يكلمهم الله كلام رظا. لا يكلمهم كلام رظا كلاما يرظى به عنهم لكن يكلمهم كلام اذلال واخزاء. اخسئوا فيها ولا تكلمون فالمراد لا يكلمهم كلاما يرظى به عنهم او كلام رظا. ولا ينظر اليهم لا ينظر اليهم نظر رحمة لا ينظر اليهم نظر رحمة وعطف ورأفة والا النظر الذي هو الابصار والرؤية الله يرى كل شيء ويبصر كل شيء. لا يخفى عليه. الكافر والمؤمن وكل شيء يراه ويبصره. لكن المراد هنا فلا ينظر اليهم نظر رحمة وعطف وشفقة يوم القيامة وكل هذا يوم القيامة وهذا دليل على شدة ما يلحق بهم من الخزي والعذاب والابعاد قال ولا يزكيهم التزكية هي التطهير. والمراد لا يطهرهم من ذنوبهم ومن الادناس التي ارتكبوها لكنه يطهر المؤمنين ويزكيهم هؤلاء لا يطهرهم ولا يزكيهم. لانهم كفرة بالله. لم يوفوا بالعهد. وينقضون العهد ويحلفون الايمان الكاذبة ويأكلون اموال الناس ومن العهد الذي اخذ عليهم البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه حينما يبعثه الله فلم يفوا بهذا العهد لم يؤمنوا به ولم تبعوه ولم يبشروا به بل جحدوا ذلك وانكروه. ولهذا كان عملهم كان عملهم كفرا. قال ولهم عذاب اليم. ولهم فوق هذا العذاب عذاب اليم الينفعيل بمعنى مفعل اليم بمعنى مؤلم دليل على شدته وانه يقع بهم الالم الشديد حينما يحل بهم لانهم كفرة بالله عز وجل ثم قال الله عز وجل والحقيقة انا احيل على تفسير ابن كثير لانه فيه فوائد ونصوص من السنة نحن ما نستطيع نأتي عليها لضيق الوقت قال جل وعلا وان منهم لفريقا. ايضا هذا من من مخازي اهل الكتاب وهذا والله اعلم مع انه في اليهود لكن هو ايضا في النصارى ولهذا قال من قال قال ابن اسحاق ان اول سورة ال عمران نزلت في نصارى نجران. الحقيقة هذا من حيث الجملة والا فيها شيء او اكثر ما فيها يتعلق باليهود والنصارى معهم كذلك في كثير من الامور. قال وان منهم اي من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. لا فريقا يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوهم من الكتاب اللي اصله اصله الميل الاصل في الليل هو الميل والمعنى يمينون بالحق عن وجهه يميلون بالحق او يميلون بقولهم يميلون بالكلام عن قصده فهو التحريم بمعنى التحريف ومنهم قولهم لوى فلان رأسه اذا اماله فهم يلوون السنتهم بالكتاب يحرفونه ويشبهون على الناس لتحسبوه من الكتاب شو الخداع الذي وصلوا اليه؟ فيلون السنتهم بالكتاب بالتوراة لكن يلونه ويحرفونه يميلون به عن وجهه ليشبهوا على الناس. لتحسبوه من الكتاب تظن انه من الكتاب. وما هو من الكتاب ليس من كتاب الله الذي انزله عليهم سواء التوراة او الانجيل ويقولون هو من عند الله وهذه طامة اخرى. يعني يميلون بالكتاب عن وجهه بكلام الله وبشرعهم. يميلون به عن وجهه ويحرفونه تلبيسا وتدليسا على المؤمنين وايضا يزيدون على ذلك انهم يقولون هو من عند الله. ليكسبوه الصبغة كتاب الله انه كلام الله. وهذا من اعظم الذنوب هذا افتراء على الله وكذب القول على الله قرين الشرك بالله جل وعلا. فنعوذ بالله من من حالهم. وانا اقول متأمل حتى في الفرق الاسلامية يجد عندها شيء من هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة فما دام وجد منهم من يلوي لسانه بالكتاب ويقول هو من عند الله سيوجد في هذه الامة من يقول مثل ذلك ولكن الله حافظ دينه حافظ كتابه ولهذا قيظ الله علما ينفون عن هذا الدين تحريف الغاليين وانتحال المبطلين فيشبهون على الناس ويقولون هو من عند الله. قال وما هو من عند الله؟ لا تقل قال الله الا اذا كان ذلك جاء في كتاب الله او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ولا تقل قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اذا علمت ان ذلك صحيحا والا من من تعمد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار الحقيقة يدخل فيه بعض الناس يأتي يتكلم في دين الله وهو لا يعلم يقول قم يفتح الله عليك تكلم اتق الله هذا دين ما يجوز لاحد ان يتكلم الا بعلمه. رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله سئل عما لا يعلم فسكت. وانتظر حتى نزل عليه الوحي هو رسول الله. وليس عيبا ان اذا سئلت عن شيء تقول لا ادري والله ليس عيبا بل يرفعك عند اهل البصيرة واهل العلم يفرحون لما يرون منك هذا الموقف. يقول هذا رجل يتقي الله هذا مأمون ان شاء الله ما يصرفك ولا يقول لك اي شي ما يجوز الواحد يتكلم الا بعلم والحمد لله ان الله ما كلفنا ان نتكلم بكل شيء وما لا ندري نقول الله اعلم يا اخي ما ندري ولا نسأل لكن اذا تكلمنا سئلنا قال ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ويقولون على الله الكذب هم يعلمون يقولون الله الكذب ويكذبون على الله وهم يعلمون انهم يكذبون على الله ومع ذلك يقدمون على هذا لكن قد يحصل لبس عند الانسان او شيء فيقع في الكذب وهو لا يعلم انه كذب يظن شيئا فيتبين له خلافه هذا امر يختلف لكن هذا يعلم علم اليقين ويعرف انه يكذب على الله. ويقول هذا من عند الله هذا من من اخس الاوصاف ودليل على ان هذه القلوب قد خلت من الايمان. لا ايمان فيها ثم قال جل وعلا ما كان لبشر ان ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ما كان لبشر ما كان تستعمل في الشيء الممتنع. شرعا وقدرا. يعني لا يقع هذا قدرا ما قدر الله مثل هذا ولا شرعا ولا يفعله احد ما كان الله ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي لا يمكن ما كان ولن يكون ان يؤتي الله بشرا رسولا يؤتيه الكتاب ينزل عليه كتابا من من عنده جل وعلا ويؤتيه الحكم وهو العلم والفهم. واحكام الشريعة والنبوة يجعله نبيا مرسلا من الله ثم يقول من اتاه الله هذه الامور يقول للناس كونوا عبادا لي لا يقولون اعبدوا الله ما لكم من اله غيره كلهم يقولون يقول هؤلاء الانبياء لاممهم اعبدوا الله. ما لكم من اله غيره. ما يقولون اعبدونا ما يتخذون اربابا من دون الله لكن ماذا يقولون للناس ما يقول الناس كونوا عباد لنا من دون الله ما يعبدون الناس يقول اعبدون من دون الله. لا ولكن يقول الرسل للناس كونوا ربانيين يأمرونهم بالعلم ان يكونوا ربانيين الربانيين جمع رباني وتعددت عبارات العلماء في المعنى الرباني لكن هو اما اما مأخوذ من النسبة الى الرب واما مأخوذ من نسبة الى التربية اما كونوا ربانيين يعني من الرب يعني كونوا اخذين بدين ربكم مستقيمين عليه او من التربية ربوا الناس على الدين كما جاء عن بعض السلف قال الربانيون الذين يربون الناس على صغار العلم قبل كبار يربون الناس على صغار العلم قبل كباره كما هو الحمد لله المنهج الان حينما يعلم الناس الدين ما يبدأ لهم بالمطولات والمفصلات يبدأ لهم بالمتون بالاشياء يتعلمون شيئا فشيئا بصغار العلم قبل كباره وتعددت عبارات السلف في من هم الربانيون؟ فقالها ابن عباس اي حكماء ربانيين اي حكماء حكماء علماء حلماء يعني يقول للناس كونوا علماء. حكماء حلماء يعني تعلموا كونوا ربانيين. تعلموا العلم. تعلموا الحلم. وتعلموا الحكمة هذا قول الحقيقة جميل جدا فعلا عند التأمل هذا الذي يربي عليه العلماء بحق. العلماء الذين يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم يربون الناس على هذا. يقول كونوا علماء حكماء لا يربونهم على الخروج او على مخالفة الشريعة تربونهم على العلم يقول تعلموا تعلموا دين الله تألم يا اخي ترفع الجهل عن نفسك وعن ما وفقك الله ان ترفعه عنه فقال الحسن كونوا فقهاء وقال الحسن ايضا كونوا اهل عبادة واهل تقى. وكل هذا حق اذا هذه حال الانبياء انهم يقولون للناس كونوا ربانيين لانهم يعلمونهم وتعليمهم لهم امر لهم ان يكونوا علماء حكماء اهل تقوى اهل فقه ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. بما كنتم الباء للسببية. كونوا ربانيين بسببي بسبب تعليم الكتاب بسبب تعليم الكتاب وهذا امر عظيم فالانسان يكون ربانيا ولا يكون ربانيا الا اذا كان يعلم الكتاب. والذي يقولها فلان عالم رباني لانه جمع بين التعلم اولا ثم العلم ثانيا وبما كنتم تدرسون الدراسة هي القراءة وتكرارها وقيل بما كنتم تحفظون. وسعي ان شاء الله اعيد الكلام عليها بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم انا مع عبده ورسوله نبينا محمد