بسم الله الرحمن الرحيم اه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لعلنا ان شاء الله بهذه الليلة المباركة ننتهي ان شاء الله من سورة ال عمران يقول الله جل وعلا وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين يبين الله جل وعلا ان نبينا صلى الله عليه واله وسلم رسول من رسل الله عز وجل وان وانه اسوة الانبياء من قبله اولا من حيث انه يموت صلى الله عليه واله وسلم وايضا قتل بعض الانبياء قبله وهذه الاية لها سبب نزول وهو انه لما كانت غزوة احد قال عبدالله بن قمئة اقمعه الله اني قد قتلت محمدا لما دارت المعركة نادى في الناس قال اني قد قتلت محمدا ونادى الشيطان واوقع في نفوس الناس تخارت قوى بعض الصحابة لما سمعوا بموت النبي صلى الله عليه وسلم ومر بعض الصحابة على رجل من الانصار وهو يتشحط في دمه قد قتله كفار قريش. يعني في الرمق الاخير فقال له يا فلان اشعرت ان محمدا صلى الله عليه وسلم؟ اشعرت ان محمدا قد قتل فقال الانصاري ان كان محمد قد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن انفسكم فقاتلوا عن انفسكم فانزل الله عز وجل هذه الاية تصديقا لقول هذا الصحابي وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم اذا يبين الله عز وجل في هذه الاية الكريمة ان النبي صلى الله عليه وسلم ما هو الا رسول من الرسل وله بهم اسوة وقد قتل بعض الرسل والرسل يموتون والمراد انه لابد ان يثبت الانسان على دينه ولا يربط دينه باحد ولهذا قال افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ان مات رسول الله صلى الله عليه وسلم او قتل قتله الكفار كما اشاعوا انقلبتم على اعقابكم ارتددتم تركتم دين الاسلام ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وهذه العبارة او هذه اللفظة ينقلب على عقبيه تطلق عن تطلق على من كان على امر ورجع عنه لان العقيبين هي مؤخرة القدم. فاذا قيل رجع على عقبيه كانه استدار ورجع ادراجه. من نفس المكان الذي جاء منه والمراد انكم كنتم على الكفر والشرك والشرك فامنتم بالنبي صلى الله عليه وسلم. افان مات او قتل ترجعون ترتدون ترجعون الى ما كنتم عليه وهذا استفهام في غاية يعني استفهام انكاري ينكر عليهم هذا فلن يضر الله شيئا من فعل ذلك لن يضر الله شيئا لان الله جل وعلا لا يبلغ العباد ضره فيضرونه ولا يظرون الا انفسهم وسيجزي الله الشاكرين الذين شكروا لله جل وعلا هدايتهم للايمان فثبتوا على دينهم وبقوا عليه وبقوا عليه فان هؤلاء سيجزيهم ربهم وسيجزي الشاكرين باعظم الجزاء ثم قال وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله مر معنا ان هذا الاسلوب يدل على امتناع الشيء وما كان. ولهذا يمتنع غاية الامتناع ان تموت نفس الا باذن الله لا يموت احد قبل اجله ولا يتأخر عن اجله لكل واحد ساعة لا يستخدم عنها ولا يستأخر لا يستقدم ثانية ولا يتأخر ثانية اجال مؤجلة بيد الله جل وعلا قال وما كان نفسا ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا والاجل هو الوقت المعلوم مؤجلة يعني مؤقتة بوقت معلوم عند الله جل وعلا لا يعلمه الا هو ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها من يريد ثواب الدنيا بعمله او بجهاده نؤته من الدنيا ما كتبنا له وقدرنا له ولكن في الاخرة ما له من خلاق ومن يرد ثواب الاخرة جزاء الاخرة وما اعده الله عز وجل من النعيم لاهل الجنة نؤتي منها وسنجزي الشاكرين الاية السابقة سيجزي الله الشاكرين يا اخوان ان الاستقامة على الدين تعبد الله وافراده بالعبادة والقيام بالعبادات ومنها الجهاد في سبيل الله ان هذا من شكر الله هذا من شكر العبد لنعمة ربه عليه ولهذا الذي لا يؤمن كفر كفر هذه النعمة والمؤمن الذي يؤمن ويعمل الصالحات هذا شكر نعمة الله عز وجل عليه. وهذا من اعظم الشكر وان كان ايضا يحتاج الى الشكر القلب وباللسان هذا شكر بالجوارح وايضا قد يكون شكر باللسان ثم قال جل وعلا وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير وكأين قال الخليل والسيباويه هي ان دخلت عليها كهف التشبيه بان دخلت عليها كاف التشبيه ثم حصل لها قلب وتصريف حصل لهاك قلب وتصريف يعرف هذا في علم الصرف اذا وكأين الكاف وكاف التشويه وهي ان دخلت عليه كاف التشبيه وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير كاي هذا يدل ايضا على كثرة الانبياء الذين حصل منهم مثل هذا قاتل معهم ربيون والربيون هم الجماعات او الجموع الكثيرة. ربيون اي جماعات او مجموعات كبيرة من اتباعهم فقيل الربيون المراد بهم العلماء قاتل معه البيون كثير يعني قاتل معه علماء كثير وقال بعضهم المراد بالربيون هم الاتباع والرعية الاتباع والرعية وكم من نبي وكأي من نبي قاتل معه اتباعه ورعيته الذي الذين كان فيهم والمعنى متقارب المراد ان ان الربيين المراد بها جماعات من الناس يقاتلون مع الانبياء وهذه سنة الله وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير هذا يحكي الله عز وجل قصص الانبياء السابقين ومقاتلة قومهم معهم وكيف صبروا فلكم بهم اسوة حسنة قال فما وهنوا لما اصابهم ما وهنوا لما اصابهم الوهن قالوا هو الضعف في العمل هو الضعف في العمل يعني ما اضعه من جهة العمل بقوا على عبادتهم وعلى جهادهم فما وهنوا لما اصابهم للذي اصابهم ما ضعفوا بعد ان اصابهم ما اصابهم من الابتلاء او الهزيمة في الجهاد حينما قاتلوا مع انبيائهم وما ضعفوا والضعف هنا المراد به الضعف في البدن نضعه ايضا من جهة ابدانهم واستسلموا لما اصابهم وما استكانوا والاستكانة هي الخضوع والمذلة للعدو وما استكانوا ما اذلوا وما خضعوا لعدوهم اذا كما انكم قاتلتم مع نبيكم صلى الله عليه واله وسلم من الانبياء من قاتل ومعه قومه وجمع كثيرة لكن ما وهنوا من جهة الافعال وما ضعه في الابدان واستسلموا للظعف وعجزوا وما استكانوا لعدوهم وما خضعوا وما ذلوا له والله يحب الصابرين اذا اصابهم ما اصابهم لكن صبروا صبروا ولهذا قال الله عز وجل والله يحب الصابرين اثبات صفة المحبة لله وفيه فضل الصبر الصابر يحبه الله اذا دلنا على ان ما حصل منهم من عدم الوهن وعدم الاستكانة وعدم الضعف انهم صبروا على ذلك والا قد حصل لهم شيء فصبروا وتصبروا ومن يتصبر يصبره الله وخذ هذه خذ هذه القاعدة ينفعك الله بها كثيرا تصبر على حياتك اصبر على امورك لا تضعف تستسلم تيأس اي شي يمر بك او موظوع فيه صعوبة او فيه كذا كثير من الناس ما عنده صبر خلاص يستسلم او يترك او تحتاج الى الحياة مصابرة تحتاج صبر على كل شيء العلم يحتاج مصابرة الاهل يحتاجون مصابرة الوظيفة تحتاج مصابرة صبر الاقارب الحياة هذه لابد فيها من الصبر والا ما تعيش الانسان خلقه الله عز وجل في كبد لقد خلقنا الانسان في كبد كلنا يا اخوان نحس ويأتينا التعب والضعف والتردد في الامور ولكن من يستسلم يمرض ولا يفعل شيئا بعض الناس يصابر يصبر تحمل ويمضي على ما يجد من مشقة او تعب او اعياء او او وهذا هو الذي يفوز وينجح لابد من الصبر لابد من الصبر ولنا في ذلك عبرة قال والله يحب الصابرين لان كل الذي حصل هذا سببه قوة صبرهم فهو ايضا عظة لنا جميعا. ثم قال وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا ما كان قولهم لما نزلت بهم الشدائد نزلت بهم المصائب والكربات الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا لجأوا الى الله وسألوه مغفرة الذنوب وكفر عنا سيئات. نعم ربنا اغفر لنا ذنوبنا واشرافنا في امرنا الاصل في الاسراف هو مجاوز في الحد الى ما يجوز الى ما لا يحل مجاوزة الحد الى ما لا يحل او الافراط ومجاوزة الحد الى ما لا يحل وقد قال المفسرون هنا منهم من قال ان الذنوب هي هي الصغائر والاسراف هي الكبائر فكأنهم يقولون اغفر لنا صغائرنا وكبائرنا اغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها ومنهم من قال الذنوب لما تركوه من الواجبات التي اوجب الله عليهم فسموا فسموا تركها ذنوبا والاسراف ما عملوا من المعاصي. ما عملوه هم من المعاصي. لان ذنوب العبد اما ان يترك واجبا واما ان يفعل شيئا محرما اما ان يترك واجبا اوجبه الله عليه فيأثم بهذا او يفعل شيئا حرمه الله عليه فالذنوب لترك لترك ما اوجب الله فاغفر لنا ما قصرنا فيه وتركنا مما اوجبت علينا والاشراف في الامر اي ما عصيناك به وعملنا فيه بمعصيتك ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا ثبت اقدامنا عند لقاء عدونا المراد به الثبات في الحرب في المعركة عند لقاء العدو وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ثبت الاقدام عند لقاء العدو وانصرنا ايضا ليس فقط تثبيت الاقدام. ثبتنا وانصرنا اذا الدعاء هو العبادة يا اخوان. تعلق بالله في الدعاء في كل شيء في الصغيرة والكبيرة وسترى الخير العظيم الدعاء هو العبادة بعض الناس ما يدعو الا اذا صار له حاجة لا ادعوا دائما تعلق بالله عز وجل الله يقول في الحديث القدسي من تعرف علي في الرخاء عرفته في الشدة قال جل وعلا فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة اتاهم الله اي اعطاهم ثواب الدنيا قالوا وهو النصر والظفر النصر على الاعداء والظفر بهم وباموالهم وحسن ثواب الاخرة قالوا هي الجنة او هو الجنة فنصرهم الله في الدنيا واظفرهم بعدوهم وفي الاخرة اعطاهم الجنة وادخلهم الجنة والله يحب المحسنين لان هذا الفعل الذي فعلوا به الذي حصد منهم قد احسنوا فيه فكانوا من المحسنين اذا مر معنا ايتان والله يحب الصابرين والله يحب المحسنين فكن محسنا في عملك تعمل متبعا النبي صلى الله عليه وسلم مبتعدا عن البدع واصبر على ما اصابك فكونوا ممن يحبهم الله وهذا هو الفوز العظيم كما قال بعض السلف قال ليس الشأن ان تحب لكن الشأن ان تحب ان يحبك الله ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين يا ايها الذين امنوا ينادي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو نداء لكل مؤمن يا ايها الذين امنوا ايها المؤمنون ان تطيعوا الذين كفروا الكفار عموما من اليهود والنصارى والوثنيين كلهم ملة واحدة ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم. يعني يردونكم عن الاسلام. ترتدون تتركون الدين وترجعون الى الكفر الى الكفر والشرك يردكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين ترجعون بالخسارة لان من كفر فهو خاسر ولا شك كيف اذا كان كفر ثم امن ثم كفر هذه ردة ولهذا العلماء قالوا المرتد يقتل قد خسروا انفسهم وخسروا الجنة والثواب العظيم الذي اعده الله عز وجل للمؤمنين ثم قال بل الله مولاكم بل هنا للاظراب اضرب عن المعنى الاول وجاء بمعنى اخر فقال بل الله مولاكم والمولى يطلق على الناصر وعالمتولي شؤون غيره للاصلاح بل الله مولاكم وهو خير الناصرين يتولاكم ومن يتولاه الله فقد افلح وانجح وسعد في الدنيا والاخرة وهو خير الناصرين هو خير من نصر لان نصره نصر مؤزر لا يعجزه شيء بيده كل شيء. هو القادر على كل شيء وانما ينصر المؤمنين وكل هذا من ثمرات الايمان والعمل الصالح ثم قال جل وعلا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وهذا من خصائص هذه الامة قال النبي صلى الله عليه وسلم فضلت على الانبياء بست وذكر منها نصرت بالرعب مسيرة شهر يلقي الله الرعب والخوف والفزع في قلوب الاعداء. والنبي صلى الله عليه وسلم عنهم مسافة شهر كامل بينه وبينهم تصيبهم الرعب فما بالك اذا دنا وقرب منهم وهذا باقي لامته ما داموا متمسكين بهديه وسنته يرهب الله الاعداء منهم ويخافون منهم خوفا عظيما سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب والرعب هو الخوف الشديد بما اشركوا؟ الباء للسببية وماء مصدرية او موصولة سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب والخوف الشديد بسبب اشراكهم بالله او بسبب الذي اشركوه بسبب اشراكهم بالله ما لم ينزل به سلطانا السلطان الحجة ومعنى هذا القيد كما سبق ان قلنا هذه صفة كاشفة صفة كاشفة. تكشف وتبين ان كل شرك لم ينزل الله به سلطانه وليس المعنى ان هناك من الشرك نزل الله به سلطانا وحجة يجوز. لا فهذه صفة كاشفة لا مقيدة وما من شرك الا وهو لا حجة فيه. ولا سلطان عند من فعله ما انزل الله نعم سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وابن عباس اعطى قاعدة يقول السلطان في القرآن اذا جاء فهو بمعنى الحجة فهو بمعنى الحجة قال ومأوه النار مأواهم يعني مآلهم الذي يأوون اليه ويرجعون اليه نار جهنم وبئس مثوى الظالمين. بئسا من افعال الدم بئس مثوى الظالمين هو المرجع والمآل الذي يثون فيه يقيمون ويثنون فيه الظالمين الكافرين الظلم الذي هو الكفر الشرك الاكبر الذي صحبه مخلد في نار جهنم قال جل وعلا ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم الله ذو فضل على المؤمنين ولقد صدقكم الله وعده صدق الله عز وجل المؤمنين وعده لهم بالنصر والتمكين هذا كان يوم احد ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فوعدهم بالنصر على الاعداء قال افتحوا السونهم باذنه اذ تقتلونهم الحس هو القتل يقال حسه يحسه حسا اذا قتله بل حسوا بالفتح هو القتل الذريع اذا اذ تحسونهم اذ تقتلونهم بتسليط الله بتسليط الله اياكم عليهم حتى اذا فشلتم لانه اول ما دارت المعركة يوم احد حصدوا الصحابة الكفار حصدا حتى ان لواءهم الذي كانوا يحملونه قتلوا سبعة من حملة اللواء قتلوا الاول فحمله الثاني فقتلوه فحمله الثالث وهكذا سبعة اضجعوهم على الارض لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا قد نصروا الله والله وعدهم بالنصر اذا نصروه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر فشلتم يحتمل المراد جبنتم من الجبن والهلع والخوف ويحتمل انه بسبب اختلافهم الذين في جبل الرماة الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ابقوا في مكانكم ولو تخطفتن طيب لا تنزلوا وامضحوا عنا القوم وجعل خمسين رجلا في جبل الرماة وعليهم جبير فلما رأى الصحابة هم في اعلى الجبل الجبل ليس طويلا موجودة الان امام الشهداء شهداء احد بينهم وبين المدينة فلما رأوا ان قريش انهزمت وفروا والنساء قد بدت سوقهن يجرين خوفا واستبطنوا الوادي منهزمين وبدأ الصحابة يأخذون الغنائم قالوا قظي الامر انهزم العدو فننزل ونأخذ من الدنيا فمنكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فما الذي حصل التف المشركون وكانوا بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه كان قائدا محنكا كان ذلك الوقت لم يؤمن لكن امن بعد ذلك فحسن ايمانه حتى سماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله المسلول يقال ان خالد ما دعا ما دخل معركة وانهزم. لا في الجاهلية ولا في الاسلام حتى احد لما قادها وهي ضد النبي صلى الله عليه وسلم صارت الدائرة على المسلمين ولهذا من سياسة عمر عمر رضي الله عنه لما تولى الخلافة نحاه مباشرة خشية ان الناس ان خشي ان يعتقد ان الناس خشي ان يعتقد الناس ان النصر مرتبط بخالد ابن الوليد وما النصر الا من عند الله ينصر من يشاء فما عندنا غلو هنا في الاشخاص الواجب علينا ان نتعلق بالله عز وجل والامر بيده قال قال الله جل وعلا حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر اختلفوا قالوا بعضهم انزلوا قال بعضهم لا ننزل وقال لهم اميرهم لا تنزلوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تنزلوا وانت خطافة للطير قالوا انما نهانا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتم النصر. اما وقد تم النصر لماذا نبقى في الجبل يعني مسألة اجتهادية قال الله عز وجل وتنازعت في الامر وعصيتم هذه معصية نزولهم من الجبل مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابقوا في الجبل وان وان تخطفتنا الطير هذه معصية لكن هذه المعصية ماذا حصل بسببها هزم المسلمون وقتل منهم سبعون وجرح وجرح سبعون وكسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشج وجهه وسقط على الارض انتبهوا للمعاصي لا تقول هذه معصية بسيطة كان ما عندي من المعاصي الا هذا بسيط يا اخي قد يقول قائل يا اخي هذا يعني اجتهاد اجتهد الصحابة ما قطعا هم لم يريدوا معصية النبي صلى الله عليه وسلم لكن ظنوا انه يريد يؤكد عليهم ان لا ينزلوا حتى تنتهي المعركة فلما رأوا انهزام المشركين في اول الامر ظنوا ان المعركة انتهت فحصل ما حصل انتبهوا من المعاصي لا تهون شأن المعاصي لا تقول آآ بسيطة المعاصي التي عندي عليك الخوف وما يدريك ماذا سيكون اثر هذه المعصية عليك كيف ستلقى الله عز وجل بها قال جل وعلا حتى اذا فشلتم اي جبنتم وتنازعتم اختلفتم في امر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال لكم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما من بعد ما اراكم ما تحبون ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه صدقكم الله وعده ونصركم اذ تقتلونهم قتلا ذريعا باذنه وتسليطه لكم عليهم حتى اذا فشلتم حصلت هذه الامور وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة منكم من يريد الدنيا يريد الغنائم يريد الغنيمة ومنكم من يريد الاخرة وجه الله والدار الاخرة والدنيا ليست اكبر همه ثم صرفكم عنهم فعبادة ان حسستموهم وقتلتموهم صرفكم الله عنهم ومنعكم ردكم عنهم فحصل ما حصل انقلبوا عليكم وقتلوا سبعين من الصحابة واسألوا وجرحوا سبعين قال جل وعلا ليبتليكم كل شيء يفعله الله عز وجل فهو لحكمة ظهرت لنا او لم تظهر يبتليكم يعني ليمتحنكم ولقد عفا عنكم عفا الله عز وجل عن هذا الذنب الذي حصل الصحابة ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين ذو فضل افظال وتفظل وخير على المؤمنين. ومن فظله انه عفا عنهم مع انهم عصوا الرسول وحصل ما حصل قتل من قتل بسبب فعلهم لكن عفا الله عنهم ولهذا جاء رجل من الخوارج الى ابن عمر وجعل يعدد عليه مثالب عثمان ذكر ثلاثة امور قال لم يشهد بدر وانهزم يوم احد وذكر امرا ثالثا انا اكله لانه مهم فهم الخوارج مشكلة الحقيقة على كل حال انا اذكره اذكروا معناه الشجرة قد تكون بيئة الشجرة بس نعم على كل حال ذكر عنه انه فعل ثلاثة اشياء لم يشهد بدر وانهزم يوم احد ولعله لمشهد بيعة الرضوان فقال انا فقال اتقر بهذا ابن عمر؟ قال نعم قال الله اكبر فرحوا انه وجد حجة على ابن عمر ثم قال انا اجيبك عن ذلك قال اما وقعة بدر فقد كان يمرظ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس عندها واما انهزامه يوم احد فقد عفا الله عنه واستدل بهذه الاية ولقد عفا الله عنكم فمن عفا الله عنه ما يعاب عليه عفا الله عنه وتاب عليه من هذا فلا لوم ولهذا قال والله ذو الفضل ذو فضل على المؤمنين سبحان الله. قال ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين اذ تصعدون ولا تلوون على احد. تصعدون قيل يعني تصعدون في الجبل وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد وصعد معه عشرة وقيل اربعة عشر صعدوا في جبل على الحصاة صعدوا جبل احد وقيل بل تسعدون وليس فقط النبي صلى الله عليه وسلم بل يعني اكثر الصحابة بل النبي صلى الله عليه وسلم ثبت وهو اربعة عشر وقاتلوا عنه ودافعوا وسقط مرارا صلى الله عليه وسلم لكن بقي الصحابة انهزموا اذا تصعدون يعني تفرون في الجبل وتصعدون وقال بعض المفسرين تسعدون اي تمشون في الصعيد المراد انكم فررتم في الصعيد في الارض هربتم. قال بعضهم استبطنتم الوادي والمراد ان الله اخبر وحكى ما حصل من الصحابة. اذ تصعدونه سواء كان تصعدون الجبل فارين هاربين او فررتم مع الصعيد مع الارض او مع بطن الوادي اذ تصعدون ولا تلوون على احد لكن العهد يعني لا يلوي احدا على احد لا ينظر اليه ولا يعتني به همه هم نفسه كما ترى الخائف اذا رأيته يجري خائفا خوفا شديدا ما يلوي على احد ما ينظر وراءه او يقول اساعد هذا او اعين هذا همه وهم هم نفسه فحصل هذا من الصحابة رضي الله عنهم. ولا تلوون على احد يعني لا يلوي احد على احد ولا ينظر اليه لشدة انهزامهم والرسول يدعوكم في اخراكم. النبي صلى الله عليه وسلم ثبت كان يقول الي عباد الله الي عباد الله لكن ما يلون على احد الصحابة الذين انهزموا. وثبت معه جمع من الصحابة رضي الله عنهم وقتل من قتل بين يديه صلى الله عليه وسلم ودافع عنه طلحة سعد وغيرهم من الصحابة حتى ردوا المشركين مرارا يردونهم اذا النبي صلى الله عليه وسلم ثبت وكان ينادي الصحابة لكن لشدة الهزيمة التي لحقت بهم والخوف ما يلون على احد ولا يرجعون الى احد ولا يعطفون على احد اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم كان في مؤخرة الجيش او في الجهة الاخرى لانهم كانوا تقدموا الى الغنيمة مكان قتل الكفار فاثابكم الله غما بغم اثابكم يعني جازاكم غما وهو الهزيمة بغم وهو عدم الغنيمة بسبب معصية وانهم نزلوا من الجبل اثابهم غما بغم اذهبهم جازاهم بسبب ذلك. هزيمة في المعركة بغم ولم يحصلوا على الغنيمة التي ذهبوا يجمعونها وهذا كما قدمت انتبهوا من الذنوب ولا تستخف بشيء تقول هذا بسيط انظر هذا الذنب الذي حصل من الصحابة رضي الله عنهم ماذا ترتب عليه قتل سبعون جرح سبعون طرح النبي صلى الله عليه وسلم اسرت رباعيته انهزموا فاتتهم الغنيمة التي كانوا قد جمعوها بسبب هذا الذنب ثم قال لي كي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم والله خبير بما تعملون. اثابكم الله جازاكم بهذا غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الظفر والنصر ولما اصابكم من الهزيمة والقتل والله خبير بما تعملون الخبير هو العليم ببواطن الامور ودقائقها بما تعملون من عمل فهي احاطة علمه جل وعلا ثم قال جل وعلا ثم انزل عليكم من بعد الغم الغم الذي غمهم والهم الذي لحق بهم ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة بعد هذا الغم الذي لحق بهم انزل عليهم السكينة امنة يقول الامنة الامنة والامن سواء بمعنى واحد فانزل عليكم امنة ما هي نعاسا بدل منها نعاسا يغشى طائفة منكم يغشى ان يصيب والنعاس معروف النعاس هو النوم اذا كان في الرأس بدايات النوم ما لم يغطي على العقل فينعس ينود ثم يستيقظ وهذا فسره طلحة بن عبيدالله قال تنظر من القي علي النوم ذلك اليوم ونظرت الى الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا هم يميدون قال وقد سقط السيف من يدي مرارا ثم اخذه ينعس فيسقط السيف ثم يأخذه وهذا من تثبيت الله ونصرته لاهل الايمان قال ابن مسعود النوم عند التقاء الصفين من الرحمن النوم عند التقاء الصفين في الجهاد من الرحمن وعند الذكر او الصلاة من الشيطان لان هذا الموقع يعني الموت امامهم والعدو امامهم والسيوف لها صرير ومع ذلك يأتيه النوم الخائف ما ينام ما يأتيه النوم لكن هذه امنة من الله ونصرة لعباده المؤمنين قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم اهمتهم انفسهم لا هم لهم الا انفسهم صابهم الهم والغم على نفوسهم خوفا من القتل والموت يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يظنون ظن الجاهلية كما قال الله جل وعلا بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا ظنوا ان الله سيقضي على الاسلام والمسلمين سيقضي على النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة او انه سيدر الكفار عليهم ادانة مستقرة هذا ظن السوء ما يظن بالله عز وجل هذا. لا والله هو الذي هو هو الذي ينصر الدين ولو شاء ان لا يعبد ما بعث رسولا صلى الله عليه صلى الله على جميع رسله على جميع رسله لكن فالله ناصر دينه يا اخوان لكن يبتلينا ويختبرنا ويصيبنا ببعض ذنوبنا ولا ترى ما هو حنا ننصر الدين ينصره الله عز وجل ينصره الله ولهذا مات النبي صلى الله عليه وسلم ومات الصحابة ولا يزال الدين باقيا منصورا الى يوم القيامة. الى ان يأذن الله عز وجل برفعه من الارض الذي ينصره الله عز وجل ولكن انسان يبذل السبب لعله يكون احد افراد الطائفة المنصورة تقوم بنصرة الدين وهو ينصر نفسه ويقدم لنفسه لا تظن ان هناك شخص الدين متعلق فيه ان مات فلان خلاص انتهى الدين لا الدين دين الله لكن لا شك يحزن المؤمنون لما يموت عالم من العلماء ممن ينشرون الدين ويبينوا لنا السنة يحزن لذلك كثيرا لكن الدين منصور وممتحن فاعجب فهذه سنة الرحمن كما يقول ابن القيم قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وانا الحقيقة احيل على المجلد الثالث من زاد المعاد في فوائد مستنبطة من غزوة احد لابن القيم المجلد الثالث من زاد المعاد بفوائد مستنبطة من غزوة احد فقد تكلم كلاما يكتب بماء الذهب يا اخوان كلام كلنا واقع واقعون فيه الا من شاء الله يتعلق بحسن الظن الى ان قال وفتش نفسك يعني من سوء الظن بالله وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخالك ناجية قال كثير من الناس يرى انه مبخوس الحظ وانه مظلوم ونفسه تشهد عليه بذلك ولا يجترئ عليه لسانه صحيح لو تأمل في احوالنا كيفك وشلونك وشلون الوظيفة؟ وشلونك بالعمل الحمد لله على كل حال. انا المفروظ اني كذا يعني ظلمت الله لا تسيء الظن برب العالمين والله ان ما انت فيه هو الذي تستحقه هيا انا انا احيل على هذا الكلام وقد نقل منه شيخ الاسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد وعن وعنون بابا يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ونقل جزء من كلام ابن القيم نفيس جدا. لكن اذا اردت الكلام كله هناك اوسع قرابة ثلاث او اربع صفحات قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء هذا اعتراض على الشرع هل لنا من الامر من شيء؟ لا ما لكم من الامر من شيء الامر لله من قبل ومن بعد ويأمر رسوله بما يريد والنبي صلى الله عليه وسلم ينفذ امر الله ويخرج للجهاد في سبيل الله ولغزوة احد وغيرها ولهذا يقول لولا من الامر شيء لان النبي صلى الله عليه وسلم في اول الامر الصحابة هل يخرج لقتال قريش في احد ولا يبقى في المدينة فكان النبي صلى الله عليه وسلم رأيه ان يبقى في المدينة وكان هذا رأي عبد الله بن ابي المنافق ثم اكثر عليه ناس من الصحابة غابوا عن بدر ولم يشهدوها. كانوا متعطشين لقتال الكفار. فاشاروا عليه واكثروا عليه نزل عند قولهم فلبس لامته ودخل بيته وخرج لا بسلامة الحرب. فلما خرجوا قالوا يا رسول الله نبقى في المدينة. قالوا اكرهنا رسول الله. قال لا ينبغي لنبي اذا وضع على متى هو ان يضعها فخرج معهم عبد الله بن ابي لما جاءوا في منتصف الطريق او بالقرب من جبل احد قبل ان يصلوا ارض المعركة ان خزل عبد الله ابن ابي معه ثلاث مئة. كان عدد الجيش الف من الصحابة فرجع بثلاث مئة عدو الله فبعد ذلك يقول هو المنافقون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. يعني ما قتل قتلنا يعني يقصدون قومهم من قتل من قومهم ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. الايمان بالقضاء والقدر لو وهذا على سبيل الاخبار ولو اذا كانت الاخبار جائزة لو كنتم في بيوتكم ما خرجتم وهؤلاء الذين قتلوا كانوا جالسين في في بيوتهم لبرز الذين كتب عليهم القتل لبرز خرجوا الى البراز خرجوا الى المكان الذي كتب ان يموتوا فيه لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. المكان الذي يقتلون فيه ويصرعون فيه هذا الايمان بالقضاء والقدر وهؤلاء يعترظون على الشرع قال جل وعلا وليبتلي الله ما في صدوركم ومن حكم الله في هذه المعركة وما حصل يبتلي يختبر ما في قلوبكم من ايمان ومن نفاق من ايمان قوي وايمان متذبذب لله بذلك حكم ولهذا الصحابة المؤمنون ما ندموا على هذه المعركة بل كانوا يعدونها بعد ذلك يعدونها من اعظم المشاهد يرجون ثوابها عند الله عز وجل والمنافقون يقول لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا ما قتل احد في هذا المكان وش مصلحتنا نعوذ بالله قال جل وعلا وليبتلي ما في صدوركم وهي القلوب بما فيها يبتلي يختبره يظهر ما فيها من الايمان والصدق والانقياد لله ورسوله وما في بعظ القلوب من النفاق ظهرت على حقيقتها وليمحص ما في قلوبكم التمحيص هو التخليص والتطهير والمعنى ليخلص ويطهر المؤمنين من ذنوبهم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور جل وعلا يمحص القلوب والله عليم ماذا في القلوب ما تخلو القلوب يا اخوان من شيء مهما كنت ولهذا المصائب قد تقع حتى في دعاة الحق هذه خير لهم ولهذا يرحمك الله ولهذا الانسان الان اذا وقعت في مصيبة او شي اول ما يراجع نفسه يقول هذا ما ما اصابني الا بسبب شيء يبدأ يراجع نفسه عندك اشياء قد لا تنتبه لها او ما تستطيع تغالب نفسك او تتركها لكن اذا وقعت في المصائب وخاصة مع العدو يبدأ الانسان يراجع نفسه يقول انا قبل اتخلص من هذا العدو الذي يسلط عدوي علي وهي الذنوب والمعاصي هادي من حكم الله وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور يعلم ما في الصدور هي القلوب فلقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه قال جل وعلا ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعاني انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفى الله عنهم ان الله غفور حليم ان الذين تولوا يقول الطبري ان الذين ولوا عن المشركين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد وانهزموا عنهم انما استزلهم الشيطان تولم من التولي والاعراض والادبار يولي ومن يولهم يومئذ دبره لانهم انهزموا منكم يوم التقى الجمعان جمع النبي صلى الله عليه وسلم وجمع قريش انما استزلهم الشيطان دعاهم الى الزلة اوقعهم في الزلل هذا بسبب كيد الشيطان. والا النبي صلى الله عليه وسلم معه اربعة عشر من هزموا ولا تولوا. ثبتوا والنبي صلى الله عليه وسلم قال هلموا الي هلموا الي ولكن هزم كثير من الصحابة فهذا الذي حصل بسبب استذلال الشيطان اوقعه في الزلة وفي الزلل انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال ابقوا في الجبل ولما جاءت الهزيمة جت على الجميع على الكثير وليس على الذين نزلوا من الجبل فقط ببعض ما كسبوا انتبهوا يا اخوان هذا بعض ما كسبوا ولهذا يقول الله عز وجل وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير لو يؤاخذنا الله عز وجل بذنوبنا اهلكنا ما بقي منا احد فاذا وقع فيك شيء اعلم ان الله عاقك عاقبك على شيء يسير من ذنوبك ما عاقبك بكل الذنوب كلنا ذنوب كلنا معاصي لابد يا اخوان ننتبه لانفسنا نكثر من التوبة والاستغفار والاعمال الصالحة نراجع انفسنا نقلع عما عندنا من الذنوب والمعاصي حتى نلقى الله عز وجل نرجو رحمته ما يغتر الانسان ويظن انه شيخ الاسلام ما شاء الله مشكلة اذا امن الانسان وقع في الخطر ولهذا لابد يكون خائفا راجيا يراجع نفسه بين فترة واخرى قال جل وعلا ولقد عفا الله عنهم. ها اكد عفوه عن الصحابة مرة اخرى هنيئا للصحابة رضي الله عنهم عفا الله عنهم من يلومهم او ينتقدهم بعد اخبار الله في كتابه في موضعين انه عفا عن الذين انهزموا يوم احد الا انسان مريظ لا حيلة فيه اما الذي يريد الحق ويريد الكتاب والسنة هذا كلام الله. عفا الله عنهم قال ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. غفور يغفر الذنب حليم لا يعاجل بالعقوبة ولهذا ما استأصلهم لما وقع منهم الذنب كلهم عاجلهم بعقوبة قضت عليهم اصابهم شيء من العقوبات لكن الله حليم يمهل ولا يهمل يمهل تعمل ذنوب سنين وانت عليها ثم تتوب فيتوب الله عليك تفعل الذنب وقد تبقى بعده سنين ما عاقبك الله عليه ما اخذك به لانه حليم يحلم عليك حتى تتوب وترجع هذا فظل الله ورحمة الله فرحمته سبقت عذابه جل وعلا. ولا يهلك على الله الا هالك ثم قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما فقتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير قال بعض المفسرين هذه ايضا في المنافقين يوم احد فنهى الله الصحابة ان يكونوا مثلهم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وهذا دليل على ان المنافقين عبد الله ابن ابي ومن معه انهم كفار بالله عز وجل. وقالوا لاخوانهم اما لانهم اخوانهم من جهة النسب انه من جماعة من الانصار او انه يعني اخوانهم باعتبار الظاهر انهم ما كانوا يظهرون الكفر كانوا يظهرون الاسلام انهم مع النبي مع الصحابة وقالوا لاخوانهم اذا ظربوا في الارض سافروا للتجارة ونحوها او كانوا غزا كانوا في غزوة في جهاد في سبيل الله لو فماتوا وحصل لهم مصيبة قالوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا وقال بعض المفسرين بل هذه الاية عامة الكفار مطلقا فهذه حال الكفار يقولون لاخوانهم اذا ذهبوا من عندهم فضربوا في الارض خرج بعض اقوامهم للتجارة في الارض فحصل لاحدهم الموت جاه الموت وهلك او خرج غازيا فقتل يقولون لو كان لو كانوا عندنا ما ماتوا هذا اعتراض على القدر هذا اعتراض على القدر ولهذا لو يا اخوان لو لها خمس استعمالات لو بمعنى الخبر كما مر معنا في الاية لو كانوا لو كان نعم اه قل لو كنتم في بيوتكم هذا خبر تقول لرجل لو اتيت الى المسجد وجدتني لو هنا ما فيها بأس لانها على سبيل الخبر وقد تكون لو للتمني فان كان يتمنى خير فهي خير قال النبي صلى الله عليه وسلم لو استقبلتم من امر ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة وقد تكون لو للشر اتمنى شرا في الرجلين الذي احدهما اتاه الله مالا فهو يعسل لها فيه والاخر لم يؤتيه الله مالا لكن يقول لو اتاني الله مالا لفعلت مثل ما فعل. قال فهما في الوزر توه اذا لو تكون للخبر وتكون للتمني وهو بحسب المتمنى وتكون للاعتراظ على الشرع لو كان لنا من الامر شيء وهي لا يجوز وهي لا تجوز او تكون اعتراض على القدر لو كانوا عندنا ما ماتوا كما في هذه الاية او تكون للتحسر التي جاءت في الحديث اذا اصابك شيء لا تقل لو كان كذا قل قدر الله وما شاء فعل ولا تقل لولا كذا ما كان كذا او ذكر الحديث هذا التحسر التندب ما يجوز. اذا لو ليست لمعنى واحد ينظر السياق الذي وردت فيه. فالحاصل ان هنا اعتراض على القدر لو كانوا عندنا يعني في البلد ما خرجوا ما ماتوا بل لا بد ان يموتوا قال وما قتلوا في المعركة. قال ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم نجعل ذلك حسرة في قلوبهم ما يجدونه يتندمون يظنون انهم لو ما خرجوا ما حصل لهم هذا لانهم ما يؤمنون بالقدر والا الذي يؤمن بالقدر يقول والله لابد ان يخرجوا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. ولهذا المسلم اذا اصابه شيء يقول قدر الله وما شاء فعل يا اخي هذا مقدر عليه هذا قد كتبه الله عليه لابد ان يقع لا ضعيف الايمان او الكافر اذا وقع شيء يقول ليتني ما فعلت كذا. لو ليتني ما اطعت فلان. فيتحسر ويتندم ولا ينفعك ذلك شيء يجعل الله ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. والله يحيي ويميت جل وعلا يحيي من يشاء ويميت من يشاء والموت هو الحياة بيده جل وعلا فمن قضى عليه الموت لا بد ان يموت في الوقت والمكان الذي قظى الله عز وجل ذلك والله بما تعملون بصير بجميع اعمالكم بصير يبصرها ويراها ولا تخفى عليه وهذا حث للمؤمن على ان يصلح العمل وتحذير للكافر من من عمله السيء فان الله يبصره ويراه ويحصيه عليه يجازيه عليه بما يناسبه ثم قال جل وعلا ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون اللام لام الابتداء وقيل موطئ اهل القسم المقدر ولئن قتلتم في سبيل الله في سبيل الله او متم على فرشكم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. مغفرة الله لكم ورحمته هذا في من يجاهدون في سبيل الله. ومن يطيعون الله ورسوله ويبقون على ذلك ولا يعصونهم فمن حصل له شيء من ذلك فله مغفرة الذنب ورحمة ورحمة الله خير مما يجمعون. لمغفرة من الله. يعني لهؤلاء الشهداء. ولهؤلاء المستجيبين لامر الله ورسوله الثابتين عليه مغفرة لهم مغفرة في ذنوبهم يغفر الله لهم ذنوبهم ورحمة لهم من الله رحمة يرحمهم بها وهذا خير مما يجمعون وهذا يشعر بان هؤلاء الذين يعصون الله ولا يخرجون ذلك بسبب حبهم لجمع المال وجمع الدنيا او لان المال غال عندهم عزيز ولهذا رأى مغفرة الله للمؤمنين ورحمته لهم خير مما تجمعون من الاموال والقناطير المقنطرة. لانها فانية ذاهبة ومغفرة رحمة الله بها السعادة في الدنيا والاخرة ثم قال جل وعلا فبما؟ ثم قال ولئن ولئن مت ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون ان متم موتا طبيعيا او قتلتم في سبيل الله لا الى الله تحشرون الجميع سيحشر الى الله والحشر هو الجمع الاول والمتأخر الذي مات في المعركة والذي مات في غيرها الذي اكلته الطير والذي احرقته النار والذي غرق في البحر كلهم يجمعهم الله ويحشرهم ويجمعهم ويقفون بين يديه حفاة عراة غرلا ومدار الامر في ذلك الوقت على العمل هل هو عمل مات على عمل صالح ومطيع لله؟ جهاد في سبيل الله استقامة على دين الله او مات على نفاق او غير ذلك ثم قال جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم قالوا الفائ هنا استئنافية وماء زائدة معنى زائدة؟ قالوا يعني زائدة من حيث الاعراب لا من حيث المعنى وهكذا ما يقوله العلماء لما تجد في كلام الائمة الحرف الفلاني زائد لا يقصدون انه زائد من حيث المعنى بل هذا محله في المعنى. يقصدون زائد من حيث الاعراب هذا قصدهم. فبما رحمة من الله من الله لنت لهم بسبب رحمة الله لك ولهم وما جعل في قلبك من الرحمة لنت لهؤلاء ليه انت لاصحابك عموما لنت لهم من اللين ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا منه من حولك فظ الغليظ قالوا الفظ الغليظ هو الجافي او القلب القاسي وكنت فظا شافيا في تعاملك معهم شديدا عليهم غليظ القلب قاسي القلب لا رحمة في قلبك لانفضوا من حولك لانصرفوا وتركوك وتركوا دينك اذا يا اخوان اللين خاصة مع المؤمنين مع من ترجو اسلامه او منه من المسلمين. لا تكون فظا كن لينا ولا تكون قاسي القلب كن رحيما به صاحب رحمة هذا وان كان خبر عما جلاه الله عز وجل لنبيه لكن نحن نتأسى بهذا. نتعظ ونأخذ من هذا عبرة. كل لين للمؤمنين لا تكون غظا جافيا في حقهم لا تكن قاسيا عليهم تعامل معهم بالرحمة قدم الرحمة ارحمهم ارحم كبيرهم واعطف على صغيرهم ولو كنت فظا قال فبما رحمة فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا قالوا الفظ هو الغليظ الجافي قالوا والمراد الجفوة في المباشر في المعاشرة والتعامل غليظ القلب قاسي القلب غير ذي رحمة لانفضوا من حولك لانصرفوا فاعف عنهم واستغفر لهم فاعف عنهم تجاوز عما حصل لك منهم من اذى ما اصابك من اذى منهم اعف عنه هكذا تعفو عن اخوانك اذا كان كل غلطة او كل شيء يحصل لك من اخوانك لن تعفو عنه وتتمسك به ستخسر اخوانك وتخسر نفسك ايضا لابد من الصبر لابد من التحمل ما معنى اخوة الايمان؟ ما معنى المسلمين يا اخوان اصبر عليهم نعفو نتجاوز نصفح قال فاعف عنهم واستغفر لهم فوق ذلك. اسأل الله لهم مغفرة الذنوب وشاورهم في الامر اذا وقع امر شاورهم تطرح عليهم الامر وخذ رأيهم فيه دليل على عدم الاستبداد بالرأي مهما كان الانسان ويستنير الاشارة تنير لك الطريق لان الذي يشير عليك وهو ليس في خضم المشكلة يرى ما لا ترى ويدرك من امور ما لا تدرك لانه قد يكون بسبب انها مشكلته اثرت عليك من كثر ما من كثرة ما تفكر فيها فلا تعتدي للصواب. فلا تهتدي للصواب قال واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت عزمت على امر اخترته وعزمت جزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكل توكل على الله اعتمد عليه مع تفويض الامور اليه والاخذ بالاسباب فان الله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين حب الذين يتوكلون عليه لانه من يتوكل على الله هذا الايمان في قلبه قوي جدا لانه يعرف ربه ويعرف كفايته فيفوض امره اليه ولهذا هذه الصفة ثالثة مرت معنا يحب المحسنين ويحب الصابرين ويحب المتوكلين اجمع هذه الصفات كن من اهلها حتى يحبك الله قال جل وعلا ان ينصركم الله فلا غالب لكم وعد وخبر حق اليقين ان ينصركم الله فلا غالب لكم والله اذا نصركم الله لن لن يغلبكم احد ولو اجتمع من باقطارها وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعدي؟ يخذلكم يهزمكم ويكلكم الى انفسكم ويرفع يده عنكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده استفهام الاستبعاد من من ينصركم؟ ان لم ينصركم الله عز وجل الجواب لا احد لا احد فمن ذا الذي ينصركم من بعده ثم قال وعلى الله فليتوكل المؤمنون ارشدهم مرة اخرى وان من اسباب النصر التوكل على الله عز وجل. وهو الاعتماد على الله وتفويض الامور اليه مع الاخذ بالاسباب ولكن بين هنا انه لا يحصل تحصل هذه العبادة الا من المؤمنين وعلى الله فليتوكل المؤمنون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. لا يحصل التوكل. لان تفويض الامر والتسليم لله. وترك الامر له هذا لا يكون الا من القلوب المؤمنة. الذي عرفت ربها قال جل وعلا وما كان لنبي ان يغل والغلول هو الخيانة في المغنم الغلول هو الخيانة في المغنم. قال بعضهم ان يأخذ من المغنم من الغنيمة قبل ان تقسم. هذا غلول فقال الله عز وجل ما كان لنبي يمتنع ويستحيل ان يقع هذا من نبي اي يغل يأخذ من الغنيمة قبل قسمتها ومن يغلل يأتي بمغلة يوم القيامة. ومن غل شيئا واخذه قبل قسمة المغنم يأتي به يوم القيامة يحمله على ظهره هذا وعيد شديد وتحذير ولهذا لما قتل مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر جاءه سهم طائش من العدو فقتل فقال بعض فلما دفنوه قال بعض الصحابة هنيئا له هنيئا له الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ان الشملة التي غلها تلتهب عليه نارا غل شمله ثياب لا قيمة لها. يقول فتهب عليه نارا الان في قبره الغلول شر امر خطير. ومن يغل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت ومن الغلول يا اخوان هدايا العمال النبي صلى الله عليه وسلم قال هدايا العمال غلول هذيل العمال يعني الذي يهدى اليك في عملك من اجل عملك هذا من الغلول ما يجوز لك ان تأخذه بعض الناس يهدي لك ما دمت في المنصب ما دمت تدرسه ما دمت اذا تركت هذا المنصب ممكن يمر عليك ما يسلم يعني ما اعطاك الا من اجل هذا هذا غلول ما يجوز ان يأخذه. ان تأخذ منه قال ومن يغل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون يوفيهم الله اعمالهم ويجازيهم وهم لا يظلمون لا يزاد عليهم شيء وانما هي اعمالهم قال جل وعلا افمن اتبع رضوان الله كمن باع بسخط من الله افمن اتبع رضوان الله يعني عمل بطاعة الله وما يرضي الله عز وجل وهي اوامره واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم كمن باء بسخط من الله كمن رجع بسخط الله بسبب انه لم يعمل بما يرضي الله عمل بما يسخط الله من الكفر والذنوب والمعاصي ومأواه جهنم مرجعه ومآله الى جهنم نار جهنم وبئس المصير. بئس المرجع. المرجع والمآل هذي مقارنة والله ما يستوي من اتبع رضوان الله ولا يقاس وهم المؤمنون بمن اتبع سخط الله ومأواه جهنم ايش المصير تهيج على فعل الاعمال الصالحة وتحذير وتخويف من الاعمال من المعاصي ثم قال الله جل وعلا هم درجات عند الله والله بصير بما تعملون يعني درجات من اتبع رضوان الله درجات ومن عصى الله ايظا دركات فدرجة المؤمن غير درجة الكافر هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون ما يمكن ياخذ احد درجة ما يستحقها او يحصل غلط او سهو ياخذ منزلة منزلة غيره اعلى واقل لا بصير بما يعملون ويكون جزاؤهم على قدر اعمالهم لا يظلمون. ثم قال جل وعلا لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من عليهم نعم منة من الله امتن بها علينا بعث الرسول صلى الله عليه واله وسلم. منة ومنحة وفضل واكرام من رب العالمين لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا اما الكافرين ما هي منة لانه نزل عليهم بالسيف من لم اؤمن به لكن من امن به فهو منة من الله عليه اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم ومن انفسهم قيل من جنس العرب خاصة وقيل بل من جنس بني ادم ما هم من الملائكة او من الجن مثلا بل من انفسهم يعرفون مدخله ومخرجه وهذا ادعى الى قبول ما يأتي به اذ بعث بهم رسول من انفسهم يتلو عليهم اياته وهي القرآن ويزكيهم يطهرهم بما يبين لهم فيتبعونه ويتزكون. ويعلمهم الكتاب والحكمة. يعلمهم القرآن واحكامه وما فيه. والحكمة هي السنة وان كانوا من قبل من قبل لفي ضلال مبين. من وان كانوا من قبل ذلك من قبل ان يرسل الله اليهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمهم الكتاب والحكمة كانوا قبله في ظلال مبين بين واضح لا خفاء فيه يعبدون الاصنام والاشجار والاحجار يقتل بعضهم بعضا الى غير ذلك من الضلال الذي كانوا فيه فلله الحمد والمنة على ان بعث الينا هذا النبي العظيم الذي كله خير وكله رحمة فنحن في ميزان حسناته صلوات الله وسلامه عليه ولهذا قال العلماء لا يجوز للانسان ان يعمل عمل ويهديه الى الرسول يهدي ثوابه الى الرسول لماذا؟ لان كل ما نعمله في ميزان حسنات النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي دعانا الى هذا الهدى. ما صلى مصلي الا والنبي صلى الله عليه وسلم مثل اجر صلاته. ما تصدق ما صام ما فعل شيئا. لان هذا الخير جاءنا منه عن طريقه صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا اولا ما اصابتكم مصيبة؟ هذه المصيبة هي ما حصل يوم احد قلتم ان هذا يقول ابن كثير اي من اين جرى علينا هذا والمصيبة وذلك انهم اصابهم سبعين قتل منهم سبعين قد اصبتم مثليها يوم بدر قتلتم من المشركين سبعين واسرتم سبعين ما تنصفونا انتم اصبتم مثليها قد اخذتم مثليها فظلا فقتلتم منهم سبعين واسرتم سبعين اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا من اين لنا هذا؟ كيف لنا هذا؟ يعني كأنهم يقولون ليش اصابنا هذا؟ قد اصبتم مثليها قبل قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. لا اله الا هذا يقوله للصحابة لافضل القرون في خير الامة اصحاب الفضل والعلم والايمان يقول قل هو من عند انفسكم بسبب ذنوبكم بسبب ذنوبكم اما بسبب اخذ الفداء وقد اشار اليه جل وعلا بقوله ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض. تريدون تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة او بسبب معصيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم. المهم انه بسبب انفسكم وبسبب عملكم ان الله على كل شيء قدير قد احاط بكل شيء وهو على كل شيء قدير لا يعجزه شيء ولا يكرثه شيء جل وعلا ثم قال جل وعلا وما اصابكم يوم يوم الفقه الجمعاني فباذن الله بين ان ما اصابه كان بقدر توم التقى الجمعان جمع المؤمنين وجمع الكافرين كفار فباذن الله الكوني القدري قد قدر الله هذا عليكم ولابد ان يقع وليعلم المؤمنين هذه حكمة اخرى وليعلم المؤمنين الذين صبروا وثبتوا ولم يعصوا العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. علم الوجود وجود ذلك ويترتب عليه العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب لان الله لا لان الله لا يعذب الناس على علمه الازلي فيهم يخلقهم ويوجدهم ويأمرهم وينهاهم فاذا عصوا عذبهم على اعمالهم وهم لن يخرجوا عما قضاه الله وقدره لكن هم مختارون. يباشر الامور بانفسهم قال جل وعلا وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله وادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان وليعلم كذلك المنافقون حكمة الله وجزاء من اطاعه واتبع امره وجزاء من عصاه وخالف امره وقيل لهم قيل لهؤلاء المنافقين تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. تعالوا اخرجوا للجهاد. فرجع عبد الله بن ابي بثلاث مئة كلهم اخرجوا للجهاد قاتلوا في سبيل الله او يدفعوا على الاقل اذا ما تريد ان تقاتل العدو ادفعوا عن المؤمنين حذروا عنهم ادفعوا من يريد قتلهم وقال بعضهم ادفعوا يعني ادعوا الله اجتهدوا في الدعاء ان الله ينصرهم ويكفيهم شر عدوهم المهم انهم امروا بان يكونوا مع المؤمنين ويكثروا سوادهم. فابوا او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هذا ظاهر قولهم لو نعلم انكم في هذه المعركة ستقاتلون لاتبعناكم بس نحن نعرف انكم لن تقاتلون وكذب عدو الله عبد الله بن ابن ابي ومن معه بل قوم جاءوا من الف او ثلاثة الاف جاءوا من مكة الى ان وصلوا الى المدينة وهم حمقى بسبب من قتل من اقاربهم في معركة بدر. ويأتون ومعهم السلاح الى المدينة. يظن انهم ما يقاتلون. ليش؟ جايين يلعبون هم يريدون القتال لكن المنافق يقول مثل هذا يتأثر به قال جل وعلا هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. قائل هذا القول هم للكفر النفاق. اقرب منهم للايمان لو كان مؤمنا حقا لخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلوا معه هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. هذا الكلام الذي يقولونه لكم لو نعلم قتال لاتبعناكم هذا بافواه طيب ليس في قلوبهم في قلوبهم يعلمون انكم ستقاتلون. وهم فارون من القتل خائفون راهبون هذا شيء يقولونه بافواههم. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. والله عليم بما يكتمون الله اعلم بما يكتمون ويخفونه في صدورهم ما يخفى عليه جل وعلا. وان كان خفي على المؤمنين وصدقوهم بما يقولون والله هو الموعد والجزاء عنده جل وعلا. قال الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا هذه قول عبد الله بن ابي ومن معه قالوا لاخوانهم من جهة النسب او من جهة الاسلام لانهم من حيث الظاهر هم مسلمون. اذا قال هم اقرب للكفر منهم للايمان يعني عندهم شيء من الايمان في الظاهر لو اطاعونا ما قتلوا لو اطاعوني بترك الخروج والذهاب مع محمد ورجعوا معنا ما قتلوا هناك. ما قتلوا في احد قل فادرؤوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين. ادرأوا امنعوا من الدرأ وهو المنع والرد اقرأوا انتم ردوا الموت عن انفسكم ستموتون انتم وانتم ما خرجتم الى المعركة ان كنتم صادقين ولن يدرأوا الموت ولن يردوا الموت ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها ومن لم ينتهي المعركة مات على فراشه او في اي سبب من الاسباب نحن سنواصل ولن نقف الا على الاذان ما شاء الله وصلنا لان ان شاء الله نحاول اليوم اننا ننتهي ان شاء الله من المقرر اه لانه سيكون ان شاء الله الشيخ صالح غدا يواصل ان شاء الله درسه حتى يتم كتابه ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا لا تحسبن لا تظنن الذين قتلوا في سبيل الله قاصدين اعلاء كلمة الله. والله اعلم ممن يجاهد في سبيله امواتا. بل احياء عند ربهم يرزقون. احياء احياء حياة برزخية حياة حياة كاملة حياة الشهداء عند ربهم يرزقون ولهذا جاء في الحديث الصحيح ارواح الشهداء في اجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت تعلقوا منها تأكل من اشجار الجنة فهم ليسوا امواتا. نعم اما الموت الدنيا ماتوا. خرجت ارواحهم لكنهم هم الان في حياة عظيمة حياة الشهداء وارواحهم في الجنة ويرزقون ارواحهم في اجواء في طير الخضر تعلق في الجنة وتأكل منها وتطير فيها حيث شاءت فرحين بما اتاهم الله من فضله فرحون بما اتاهم واعطاهم الله من فضله وهو النعيم العظيم الذي اعده لهم في الجنة ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم يستبشرون يسرون باخوانهم الذين لما لم يلحقوا بهم من خلفهم يتمنون انهم يجاهدون ويستشهدون في سبيل الله حتى يحصلوا على مثل ما حصلوا علي والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على اعمال عبده ورسوله نبينا محمد