الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا هذه الايات المباركات يأمر الله عز وجل عباده المؤمنين باخذ الحذر من عدوهم وهذا يستلزم التأهب لهم باعداد الاسلحة والعدد وتكثير العدد بالنفير في سبيله قال ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره والحذر والحذر لغتان في الكلمة كما يقال المثل المثل والمثل والكره والكره والحزن والحزن الحزن والحزن لغتان لا يتغير المعنى باختلافهم ولا يختلف يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم والاصل في الحظر هو توقي المكروه هذا هو الاصل الحذر الاصل بالحذر هو توقي المكروه. يتوقى الانسان ما يكره. يحذر منه يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا. آآ الاصل في النفير والنفور النفير هو النهوض لقتال العدو النفير هو النهوض لقتال العدو يقال نفر ينفر اذا فزع المراد كأنه يعني يخرج الانسان الى العدو بسرعة كانه يخشى شيئا خذوا حذركم فانفروا ثبات. الثبات جمع ثبات الثبات جمع ثبة وهي الجماعة المجتمعة على امر يمدحون عليه وقيل هم الجماعة من الفرسان خاصة وقيل المراد بها السرايا التي تبعث فالحاصل ان الثبات جمع ثبات يعني جماعات جماعات او انذروا جميعا انظروا جميعا اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا في جيش واحد كذلك اخرجوا كما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك لكن احيانا النبي صلى الله عليه وسلم يطلب النفير العام من جميع الناس جميعا واحيانا يطلب من عدد خاص سرايا جماعات جماعة قليلة ما هي كل الجيش لكن يقول اذهبوا يا ايها الناس او ايها المعنيون الى مكان كذا كما مر معنا ان عمرو بن العاص رضي الله عنه جعله النبي صلى الله عليه وسلم على سرية هذا المراد بالثبات جمع جمع ثوبه وهي الجماعة المجتمعة على امر وليس المراد جميع الناس. وعلى كل حال اصدق ما يصدق عليها الناس سرايا السرع يكون هناك جيش وهناك سرايا تنطلق منه او جماعات صغيرة فالحاصل ان الله امرنا بالنفير في سبيله امر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهو امر لنا بالنذير في سبيل الله سواء كنا ثبات جماعات او كان الناس كلهم خرجوا جميعا فانه يجب على المسلم النفير في سبيل الله طبعا لا شك ان هذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واما بعد ذلك اه فلا بد ان يكون هناك امام يقاتل حوله ويكون هناك شوكة وسواد للمسلمين واما ان يخرج اناس يجاهدون يقاتلون هكذا بغير امام او بغير اذن الامام فان هذا آآ لا يجوز كما بين اهل العلم يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم اي من عدوكم ولا تنتظرون حتى يأتيكم فانفروا واخرجوا في سبيل الله ثبات جماعات وعصبا وفرقا او جميعا كلكم تخرجون مع بعضكم وان منكم لمن وان منكم لمن ليبطئن ومعنى لا يبطل ان يعني لا يتخلفن عن الجهاد يبطئ يعني ضد الاسراع يعني يتأخر ويتخلف وان منكم لمن ليبطئن يعني الخروج في سبيل الله وعن النفير الذي امر به الله عز وجل في الاية السابقة فان اصابتكم مصيبة وهؤلاء هم المنافقون المنافقون هم الذين يتأخرون ولا يخرجون مع النبي صلى الله عليه وسلم. واذا جاء النبي رجع جاءوا يحلفون اليه ويعتذرون كما سيأتي في سورة براءة قال جل وعلا فان اصابتكم مصيبة يعني من الله عليكم بغلبة عدو ومن عليكم بغنيمة وباموال نعم فاذا اصابتكم مصيبة نعم اصابتكم مصيبة يعني صارت الغلبة عليكم حصل لكم هزيمة او انتصر عليكم العدو او حصل لكم امر ولا شك ان ذلك لحكمة. الله عليم حكيم حتى وان حصل للنبي صلى الله عليه وسلم يعني مصيبة كما حصل في غزوة احد انتصر عليه من كفار وقتلوا من قتلوا فان لله في ذلك حكمة وليس معنى ذلك ان الله غير راض عن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن جنده ابدا لكن لله في ذلك الحكم الكثيرة فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. يفرح هذا المنافق وهؤلاء الطائفة وان منكم فيقول قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا اي حاظرا ما شهدت هذه المعركة وما ذهبت معهم فهذا من نعمة الله علي لاني لو كنت معهم ربما قتلت او لي هذه المصيبة هذا دليل على ضعف الايمان وانهم ما يبتغون وجه الله والدار الاخرة قال ولئن اصابكم فظل من الله وهو نصر او ظفر او غنيمة او مال ليقولن ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة قالوا هذه لا كأن لم تكن بينكم وبينهم مودة قالوا هذه جملة معترضة يراد بها انهم ليسوا من اهل دينكم كأن كأن لم تكن بينكم وبينهم مودة وهذا دليل انهم لا يعدون انفسهم من المؤمنين وهذا حكم الله عليهم. فهم يقولون هذه المقولة التي لا يقولها من بينه وبين المؤمنين مودة. من هو من المؤمنين ومع المؤمنين فلا يقول هذه العبارة الا رجل ليس من المؤمنين ولهذا قال ابن كثير كأن لم تكن بينكم وبينه مودة قال كانه ليس من اهل دينكم لان آآ اهل الدين انما المؤمنون اخوة بينهم مودة يحب بعضهم بعضا ويود بعضهم بعضا فهذا الذي قال هذه المقولة يدل على انه كأنه ليس من المؤمنين ليس من اهل دينهم نعم والمنافقون كذلك. وان كانوا في الظاهرون يظهرون الاسلام لكن في حقيقة الامر في باطنهم هم ليسوا من المؤمنين هم كفرة بالله جل وعلا قال لا يقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت نعم يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. اذا لان هذا همهم الدنيا لا لا يلتفتون الى الاخرة. فاذا رأى ما حصل للمسلمين من نصر من غنيمة كانت الدائرة لهم حصل لهم خير قال يا ليتني كنت معهم ليتني كنت مع المؤمنين فافوز فوزا عظيما. ما يريد الفوز العظيم الجنة هو انه ما يؤمن بالله واليوم الاخر وانما يريد فوزا عظيما الدنيا عنده هي اعظم بهوز واعظم شيء عنده الدنيا. ويرى ان الحصول عليها فوز عظيم والدنيا كلها متاع قليل كما قال الله عز وجل لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء. كما جاء في الحديث قال فليقاتل في سبيل الله الذين يسرون الحياة الدنيا بالاخرة فليقاتل في سبيل الله. هذا امر من الله جل وعلا لعباده المؤمنين ان يقاتلوا في سبيل الله والقتال في سبيل الله هو ان ان يقاتل مخلصا لله يبتغي بهذا القتال اعلاء كلمة الله ونصر دين الله جل وعلا فليقاتل في سبيل الله الذين يشرونه. يشرون تأتي بمعنى يبيعون وتأتي بمعنى يشترون واي المعنيين هنا المراد يبيعون نعم وتقدير الاية فليقاتل في سبيل الله اولئك الناس الذين يبيعون الدنيا بالاخرة يبيعني الدنيا ويتركونها ويستعيظون عنها الاخرة وهذا يدل عليه السياق والكلام فيه لا يحتاج الى تقدير وقال بعض وهذا القول قال به ابن جرير وقال به ابن عطية والبغوي وقال بعض المفسرين ومنهم ابن كثير فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون اي يشترون الحياة الدنيا بالاخرة فيكون المعنى فيكون هناك شيء محذوف مقدر تقديره فليقاتل المؤمنون في سبيل الله فليقاتل في سبيل الله يقاتل المؤمنون اولئك الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة اذا عندنا اما ان نجعل الذين هي الفاعل وهذا القول الاول فليقاتل الذين يشرونه فهي الفاعل وهذا القول الاول وهو الصواب. فتكون يشترون بمعنى يبيعون واما ان تكون الذين مفعول به وتقرير الكلام فليقاتل المؤمنون الذين يشترون الحياة الدنيا بالاخرة يريدون الحياة الدنيا ويأخذونها بدلا من الاخرة لكن تلاحظون ان على القول الثاني يحتاج الى تقدير وقاعدة المفسرين ان ما لا يحتاج الى تقدير اولى مما يحتاج الى تقدير يعني كون ان نقدر نقول هناك شيء محذوف هذا خلاف الاصل. الاصل ما في شيء ما في حذف كلام الله ما فيه حذف لكن قد يوجد وقد يحتاج الى ذلك لكن هنا لو حملنا الكلام على القول الاول لا نحتاج الى الى تقدير. فيكون الفاعل هو الذين اما على القول الثاني الذين مفعول به. فليقاتلوا المؤمنون الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ولهذا اصح القولين ان يشرون هنا ايش بمعنى يبيعون فليقاتل في سبيل الله اولئك المؤمنون الذين يبيعون الدنيا ويستبدلون منها الاخرة فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما سبحان الله! من يقاتل في سبيل الله في قتل فله اجر الشهيد والشهيد يغفر له كل شيء الا الدين واعد الله له في الجنة مئة درجة ما بين كل درجة والتي تليها كما بين السماء والارض كذلك الذي يغلب وينتصر على العدو له الاجر اجر كبير على هذا الجهاد وايضا قد يكون له نصيب من الدنيا اجر عاجل ووصفه الله بانه عظيم وهذا لا ينطبق الا على اجر الاخرة على الثواب الذي يتعلق بالاخرة لانه هو الاجر العظيم والثواب العظيم ثم قال الله جل وعلا وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله وهذا استفهام انكاري بمعنى الامر وهو استفهام انكاري على الذين لم يقاتلوا ولكنه يتضمن الامر لهم قاتلوا جاهدوا في سبيل الله ثم في سبيل المستضعفين هذا امر وان كان ظاهره الانكار لكنه يراد به الامر استفهام يراد به او بمعنى الامر والانكار ويتضمن الانكار على من لم يقاتل فما لكم او ومالكم ايها المؤمنون لا تقاتلون في سبيل الله؟ لاجل دينه ومرضاته واعلاء كلمته والمستضعفين ايوة في سبيل المستضعفين وهذا دليل ان من اهداف الجهاد كما انه لاعلاء كلمة الله وابتغاء الثواب كذلك له مقاصد اخرى مثل آآ القتال في نصرة المظلومين والدفاع عن المظلومين والمستضعفين قال والمستضعفين من الرجال والنساء يعني هو قاتل ما لكم لا تقاتلون في سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان فهنا النساء في الغالب انهن مستضعفات لان امرها بيد وليها والولدان الصغار الذين لا يعرفون شيء ولا يدرك شيء ولهذا ثبت في البخاري عن ابن عباس انه قال كنت انا وامي من المستضعفين بمكة والرجال هناك رجال مستضعفون ايضا اما ان اهله واولياءه امسكوه سجنوه وعذبوه وقهروه فما وجد حيلة ليتخلص منهم فهذا من المستضعفين هذا يجب ان يقاتل من اجله هو والنساء والاطفال حتى يفك اسرهم ترجع لهم حريتهم ولهذا ذكروا من المستضعفين من الرجال رجال منعوهم منعهم قومهم من الخروج من مكة الى المدينة قالوا مثل الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن ابي ربيعة غلبوا منعوا ما استطاعوا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهم بالصلاة يقنط ويدعو لهم والنساء كثير منهن لبابة بنت الحارث ام الفضل والدة ابن عباس ومنهم ام كلثوم بنت عقبة فالحاصل ان هذا وان ذكرت الاسماء فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص سبب قال الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها وهذا دليل على ان المؤمنين اذا استضعفوا في مكان عليهم ان يدعوا الله ويلجأوا اليه ويسألوه ان يخرجهم من هذا من هذا المكان الذي استضعفوا فيه والقرية هنا مكة ربنا اخرجنا من هذه القرية وهي قرية مكة هذا هو الاصل عرف الشرع ما يقال مدينة وان كان قد يطلق المدينة لكن الغالب انه يقال قرية ام القرى القرية الظالم اهلها وهي مكة والظالم اهلها وهم كفار قريش وهذا قبل فتح مكة لما كانت بايدي الكفار الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا. يسألون الله ان يخرجهم من هذه القرية التي ظلمهم اهلها ويسألون الله ايضا ان يجعل لهم من لدنه وليا يتولى امرهم ويقوم باعانتهم ويسألون الله ان يجعل لهم نصيرا ويجعل لنا من لن يجه نصيرا. يقوم بنصرتهم والدفاع عنهم فالحاصل ان هذا مما يدعو به من اضطهد على دينه وحبس في مكان يدعو بهذه الدعوات كما كان كما حكى الله عز وجل عن المؤمنين بمكة الذين هذا وصفهم انهم كانوا يقولون ذلك ثم قال جل وعلا الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فالذين امنوا يقاتلون في سبيل الله ابتغاء مرضات الله ومن اجل نصرة المظلومين ومن ومن اجل التقرب الى الله بهذا العمل والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت والطاغوت قيل هو الشيطان وقيل هي الاصنام لكن الذي حملهم على ذلك هو الشيطان قال الله جل وعلا فقاتلوا اولياء الشيطان تهييج للمؤمنين على قتال اولياء الشيطان وعلى وحزب وحزب الشيطان وجند الشيطان ثم ختم بقوله ان كيد الشيطان كان ضعيفا كيد الشيطان ما يكيد به المؤمنين واهل الحق من تحزيب الناس ضدهم فانه كيد ضعيف واهي وهذا حث لهم والا يأبهوا بكيد الشيطان وكيد اعداء الله وان لا يجبنوا على القتال بل يسارعوا الى الجهاد في سبيل الله فان كيد الشيطان كان ضعيفا وكانت العاقبة للمتقين للمتقين ولله الحمد ونصر الله جنده وصدق وعده وهزم الاحزاب وحده قال جل وعلا المتر الى الذين قيلوا لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة قال ابن كثير كان كان المؤمنون في ابتداء الاسلام وهم بمكة مأمورين بالصلاة والزكاة وان لم تكن ذات النصب. لكن كانوا مأمورين بمواساة الفقراء منهم وكانوا مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر الى حين وكانوا يتحرقون ويودون لو امروا بالقتال ليشتفوا من اعدائهم ولم يكن الحال اذ ذاك مناسبا لاسباب كثيرة منها قلة عددهم بالنسبة الى كثرة عدد عدوهم ومنها كونهم كانوا في بلدهم وهو بلد حرام واشرف بقاع الارض فلم يكن الامر بالقتال فيه ابتداءا لائقا. ولهذا لم يؤمر بالجهاد الا بالمدينة. لما صارت لهم دار ومنعه انصار ومع هذا لما امروا بما كانوا يودونه جزع بعضهم منه وخافوا من مواجهة الناس خوفا شديدا. وقالوا ربنا لما كتبت علينا فعلا اذا المؤلف ابن كثير رحمه الله لخص دلالة الاية بان هذه انه كان المؤمنون بمكة مأمورون بالصلاة والزكاة انه قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة والمشهور ان الزكاة نزلت بالمدينة في السنة الثانية مشهور ان الزكاة نزلت من المدينة فكيف يجمع بينهما؟ قالوا نعم الزكاة التي جاء الامر بها في مكة اه هذه لم تبين فيها الانصبة والمقادير وانما يكون فيها مواساة. يواسي الانسان المؤمن اخوانه من ماله. يواسي الفقراء يعطيهم ما تيسر ما كان فيه تحديد للانصبة والمقادير واما بيان الانصبة والمقادير هذا فرض في المدينة وبهذا تجتمع الاقوال بهذا تجتمع الايات التي فيها الامر بالزكاة والتي فيها الامر بالمدينة والمشهور عند اهل العلم ان الزكاة ما نزلت الا بالمدينة المراد تفاصيل الزكاة اما من حيث الجملة امر بها لكن كان على سبيل المواساة وقد حقق هذا ابن كثير كما سمعتم كذلك ابن جرير والشيخ السعدي وغيرهم من اهل العلم اذا الزكاة من قال ان الزكاة ما اخرجت الا بالمدينة فهذا حق. ومن قال انها فريضة مكة نقول نعم. لكن مواساة بمبلغ غير محدد. واما في المدينة لا ما هي مثل انعام لها زكاة محددة النقدان لهما زكاة محددة عروظ التجارة آآ الثمار والحبوب كل شيء له مقدار مبين ومعين قال المتر الى الذين قيل لهم كفوا اي امسكوها عن قتال المشركين وحربهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واقامة الصلاة هو الاتيان بها خالصة لله في وقتها كاملة الاركان مع جماعة المسلمين كاملة الاركان والشروط والواجبات وما تيسر من السنن. هذه اقامة الصلاة اذا اردت ان تقيمها تأتي بها خالصة لله في وقتها مع الجماعة في المسجد وتكمل شروطها واركانها وواجباتها وتأتي من السنن بما استطعت. وما امكنك واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وهو المواساة في المال لانه لم يكن هناك انصبة محددة فلما كتب عليهم اي فرض عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله لما فرض عليهم القتال اذا فريق من هؤلاء الذين كانوا يطالبون بالقتال يخشون الناس والخشية هي الخوف لكنها خوف مبني على العلم بحال من يخاف منه فاذا كانت خوف الانسان من رجل من احد يعلم حاله ويعرف ما هو عليه من الصفات والقدرة فهذا يسمى يسمى خشية انما يخشى الله من عباده العلماء واذا كان خوف لا لا يعرف عنه شيء لكن خاف من هذا الشيء هذا يسمى خوف فقط فالدليل انهم يعرفون يعني يعلمون ما عليه المشرك المشركون من القوة والعتاد ولهذا قال يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية عند بعضهم اشد من خشية الله عز وجل والواجب على المسلم وان يخشى الله جل وعلا فلا تخشوهم واخشوني ان كنتم مؤمنين ويقدم خشية الله على خشية غيره لان الخوف عبادة والخوف اذا منع اذا حمل على ترك واجب فهو حرام واذا حمل على ترك معصية فهو حرام الا اذا وصل حد الاكراه والاضطرار هذا مقدر بقدره وقد ذكر ابن كثير سبب نزول هذه الاية وهو ما رواه ابن ابي حاتم والنسائي بسند صححه الالباني في سنن النسائي او في سنن النسائي عن ابن عباس ان عبدالرحمن بن عوف واصحابا له اتوا النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون. فلما امنا صرنا اذلة له قال اني امرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم. فلما حوله الله الى المدينة امره بالقتال فكفوا فانزل الله الم الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم. يعني نزلت في بعض المسلمين الذين كانوا بمكة ويتمنون الجهاد فلما صاروا الى المدينة وطلب منهم الجهاد كفوا وامتنعوا وهذا دليل ان الانسان عليه آآ ان يلزم نفسه بالشرع وان يحذر من ان يعرض او يستعرض لنفسه. بعض الناس لما تكلم معه تجد عنده اغترار بنفسه ولكن اذا جاءت الامور على حقيقتها لا لا تجد هذا الكلام الذي كنت تسمع قال فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب يعني لا يريدون ان يكتب عليهم انا لما فرضت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب قال بعض المفسرين يعني الى الموت لانه الدنيا كلها قليل منهم من قال لا الى اجل قريب المراد به مدة يعني لو اعطيتنا مدة اخرت القتال مدة والجهاد مدة حتى نستعد وكل ذلك محتمل لولا اخرتنا الى اجل قريب لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل. متاع الدنيا كلها. الدنيا من اولها الى اخره قليلة والاخرة خير لمن اتقى والاخرة خير من الدنيا وابقى لكن لمن اتقى الله اما من عاش في هذه الدنيا بدون تقوى وعلى معصية الله وعلى الكفر بالله فالاخرة ليست خيرا له لانه يعذب نعوذ بالله كما قال جل وعلا عن فرعون وقومه النار يعرضون عليها غدو وعشية ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون شد العذاب لكن هنا مقيد لمن اتقى. والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا لا يظلمكم الله شيئا من اعمالكم والفتيل ما هو الفتيل الخيط الذي يكون فيه داخل النواة فلا يظلم لا يظلم الله المؤمنين ولا غير المؤمنين قتيلا ولا ما هو دون الفتيل ان الله لا يظلم الناس شيئا اينما تكونوا يدرككم الموت في اي مكان كنتم ايها الناكسون عن الجهاد والخائفون في اي مكان كنتم يدرككم الموت الموت اذا جا ما يمنع منه شيء سواء كان الانسان في قصر محكم او في رأس جبل او في بطن بحر او في داره او في المستشفى اذا جاء الاجل جاء الموت هذا بيان لهذه الحقائق وترسيخ لها اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة قصور مشيدة يعني عالية رفيعة في السماء مشيدة مبنية في السماء وقيل مشيدة من الشيد مطرية بالشيد وهو الجص قديما ما كان فيها البويات هذي يا اخوان. يستخرجون الجص او الجص كلاهما فصيح من الارض ثم يحرقونه بالنار مدة ثم يدقونه ثم يضربون به الجدران اظن فيه كثير منكم يعرف هذا ولا لا ايه لان انا ما في فرق بيني وبينكم كثير بالسن يعني عساس اعرفها وحدي انا هذا قديم نحن انا ادركت هذا وكنا نعمل به ما نعرف شي اسمه البويات هذي من الارظ بعظ الاماكن من الارظ فيها هذي الاماكن جص اه قاسي ابيظ نستغربه ثم نضعه في النار ونطيل عليه ساعتين ثلاث اربع ساعات حتى يحترق ثم بعد ذلك ندقه ويكون ابيض تصب عليه الماء يخرج ابيض اشد بياضا من البوية الموجودة له ها لكن الحين ما في كذب اه باليدين كنا نفعل ما في اي نعم. على كل حال الشيدو يطلق على الجص وهذا محتمل انها بروج مشيدة يعني بروج مطلية بالشيدي بالجص او مشيدة من اشاد البناء اذا رفعه واطاله وكل ذلك محتمل ولو كنتم في بروج مشيدة والحاصل ان البروج المشيدة الغالب انها تحمي من من هو فيها وينجو بخلاف الذي يكون معرض في الصحراء او في اي مكان ولكن حتى لو كنتم في بروج مشيدة يدرككم الموت ويأتيكم نعم قال ولو كنت في بروج مشيدة وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله هؤلاء المنافقون اذا اصابتهم حسنة يقولوا هذه من عند الله فتح الله علينا واعطانا وان تصبهم سيئة شيء يسوؤهم ومصيبة وشيء لا يريدونه يقولون هذه من عندك هذه من من قبلك وبسبب دينك وشؤمك. هؤلاء المنافقون فالحسنة ينسبونها الى الله وسيئة ينسبونها الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الله جل وعلا قل كل من عند الله كل من عند الله تقديرا فالله الذي قدر الحسنة والسيئة قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثه كلها الحسنة والسيئة من الله بتقديره جل وعلا فما هؤلاء القوم؟ ما لهم ماذا اصابهم؟ لا يكادون يفقهون حديثا. لا يكاد ان لا يكاد يقارب الفقه. فلا يفقهون الحديث والكلام الذي يسمعونه او ما يتحدثون به يتكلمون بلا فقه ولا معرفة للحقائق ثم قال جل وعلا ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ليس هذا تأييدا لقوله المنافقين وانما هذا في بيان حكم اخر فالحسنات كلها الحسنات والسيئات كلها من الله تقديرا لكن الحسنة يجود الله بها عليك فما يأتيك من الحسنات ما هو كله بسبب عملك يفيض الله عليك ويعطيك فوق ما فعلت وما وما كان من سيئة فمن نفسك اي بسببك وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. اذا قوله كل من عند الله هذا المراد به من حيث القدر التقدير فالله قدر الحسنة كلها من الله وقوله فمن نفسك هنا اشارة الى السبب فالسيئة من الله تقديرا ومن العبد سببا هو الذي تسبب وفعل ما يوجب له هذه ما يوجب عقوبة هذه السيئة يعني هو فعل السيئة بنفسه لكن لا شك ان الله قد قدرها عليه لكن العبد حينما يعمل الصالحات والسيئات لا يدري هل هذا مما قدره الله او لم يقدره؟ فيقدم على العمل هو وبطوعه فمن اقدم على السيئة باختياره وطوعه ورغبته هذه العقوبة التي اصابته بسبب بسبب عمله هو فهنا نسبتها الى العبد باعتبار السبب ونسبتها الى الله باعتبار التقدير قال جل وعلا ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا اثبات رسالته صلى الله عليه وسلم وانه ارسله الله رسولا للناس كافة بل للجن والانس ولهذا يقول العلماء ان امة النبي صلى الله عليه وسلم قسمان امة اجابة وامة دعوة فكل الناس الذين على وجه الارض الان هم من امة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. مدعوون للدخول في الاسلام وامة الاجابة المسلمون الذين استجابوا لله ورسوله وكفى بالله شهيدا كفى بالله شهيدا على انك رسوله وكما به شهيدا على اعمالهم وعلى ابلاغك اياهم وعلى كل شيء والله على كل شيء شهيد سبحانه وتعالى هنا قصة ما ادري نذكرها ام لا فيها يعني عبرة سنذكرها ان شاء الله باختصار ذكر ابن ابن جرير الطبري وابن ابي حاتم كما يقول ابن كثير ها هنا حكاية مطولة عن مجاهد انه انه ذكر ان امرأة في من كان قبلنا اخذها الطلق فامرت اجيرها خادمها ان يأتيها بنار فخرج فاذا هو برجل واقف على الباب فقال ما ولدت المرأة؟ قال جارية. بنت قال اما انها ستزني بمئة رجل ثم يتزوجها اجيرها ويكون موتها بالعنكبوت قال فكر راجعا الاجير كرر رجع مرة ثانية للمرأة. لسيدته التي ولدت. فكر راجعا فبعج الجارية بسكين في بطنها فشقه ثم ذهب هاربا وظن انها قد ماتت. فخاطت امها بطنها فبرئت وشبت وترعرت. ونشأت احسن امرأة ببلدة ببلدتها فذهب ذاك الاجير ما ذهب ودخل البحور فاقتنى اموالا جزيلة ثم رجع الى بلده واراد التزويج فقال لعجوز اريد ان اتزوج باحسن امرأة بهذه البلدة فقالت له ليس هنا احسن من فلانة فقال اخطبيها علي فذهبت اليها فاجابت فدخل بها. فاعجبته اعجابا شديدا فسألها فسألته عن امره ومن اين مقدمه فاخبرها خبره وما كان من امره في هربه فقالت انا هي انا هي وارته مكان السكين فتحق ذلك فقال لان كنت اياها فلقد اخبرت اخبرت باثنين لابد منهما احداهما انك قد زنيت بمئة رجل فقالت لقد كان شيء من ذلك ولكن لا ادري ما عددهم قال هم مئة والثانية انك تموتين بالعنكبوت فاتخذ لها قصرا منيعا شاهقا ليحرزها من ذلك فبينما هم يوما اد بالعنكبوت في السقف فاراها اياها فقالت اهذه التي تحذرها علي والله لا يقتلها الا انا فانزلوها من السقف فعمدت اليها فوطئتها بابهام رجلها فقتلتها فطار منها من سمها شيء فوقع بين ظفرها ولحمها. فاسودت رجلها وكان في ذلك اجلها ولو كنتم في بروج مشيدة بنى لها بيت حتى ما يجيها العنكبوت لكن يأتي الاجر ولو كالانسان في احسن مكان فنسأل الله عز وجل ان يأتينا اجل ونحن على احسن حال آآ ثم قال الله جل وعلا من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا قال ابن كثير يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم بان من اطاعه فقد اطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله. وما ذاك الا لانه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ثم اورد ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع الامير فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني اذا من يطع الرسول وقد اطاع الله وهذا دليل ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم وانه لا يأمر الا بطاعة الله فتجب طاعته وعدم التردد وقد مرت معنا الايات فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم. وهذا من طاعة الرسول. ومن اطاع النبي صلى الله عليه وسلم فقد اطاع الله من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى عن طاعة الرسول واتباعه فما ارسلناك عليهم حفيظا ما ارسلناك على الناس حفيظا تحفظ عليهم اعمالهم وتراقبهم لا ان عليك الا البلاغ قال جل وعلا ويقولون طاعة اي يقول المنافقون طاعة اذا جاءوا عندك قالوا طاعة يعني امرنا طاعة اطعناك طاعة منا لك واذا فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول اذا برزوا خرجوا الى البراز والبراز هي الارظ والمراد انهم برزوا يعني تنحوا وذهبوا مكانا بعيدا لا يسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم. لانها اذا كان يسمعهم يقولون طاعة. امرنا طاعة طاعتنا تبع لك فاذا برزوا وظهروا وذهبوا الى اوليائهم بيت منهم بيت طائفة منهم التبييت الاصل فيه تدبير الامر في الليل ويكون خفية فبيتوا ودبروا غير طاعتك وغير ما قالوه لك من الطاعة بيتوا منه بيت طائفة منهم جماعة وفرقة منهم غير الذي تقول غير الذي تقول انت من الدعوة الى الله والايمان به وبرسله وطاعته. هم قالوا طاعة عندك بهذا الذي تقوله لما كانوا عندك قالوا طاعة لك نطيعك في هذا لكن لما ابعدوا عنه قالوا غير الذي تقول وغير الذي قالوه طاعة لك او اظهار للايمان بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون الله يكتب يكتب ذلك ويحصيه عليهم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. كل شيء يكتب والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم اي دعهم وشأنهم او اعرضوا عن عقوبتهم في اجسادهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا توكل على الله التوكل هو الاعتماد على الله وتفويض الامر اليهم على الاخذ بالاسباب وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فتوكل على الله في جميع امورك وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه لان التوكل يا اخوان عمل القلب تقول وكلت فلان لكن ما تقول توكلت على فلان وكلت اسندت اليه القيام بامر ما واما توكلت يقولون توكلت تدل على تحقق الامر فما تقول لاحد توكلت عليك في كذا لانه لا يقع الامر الا باذنه وارادته لكن ان توكل فلان في السعي بهذا الامر لكن حصول الامر ما ما تتوكل الا على الله لانه اذا ما شاءه ما يحصل. كم من الناس توكله على امر وهو متمكن منه ولا يحصل التوكل عمل القلب التوكل في حصول الامر هذا لا يكون الا على الله آآ ثم قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرة افلا يتدبرون؟ التدبر الاصل الاصل فيه التفكر في عاقبة الامر وفي وفي الاية التدبر في القرآن ليفهم معناه يعني التفكر في معاني القرآن ليفهم الانسان معناه حتى يتعظ ويأمر بما فيه يعمل ما فيه من الاوامر وليس ما فيه من النواهي افلا يتدبرون القرآن وهذا استفهام انكار عليهم افلا يتدبرون القرآن تدبر من يتفهم يتفهمونه هذا القرآن حتى يعقلوا ما فيه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا مهوب قليل كثيرا لكنه من عند الله فلو كان من عند غير الله وجدوا في اضطراب واختلاف وتنازع ولهذا لا يمكن ان يعارض القرآن بعضه بعضا كما لا يمكن ان يعارض السنة ولا تعارضه السنة لكن كما ذكر شيخ الاسلام في رفع المنام عن الائمة الاعلام قال وانما التعارض في عقول الناس ما في تعاقد الحقيقة تعرظ عندك انت قد يكون خبرا منسوخا تظنه غير منسوخ. او يكون عام وهذا خاص ويكون هذا مطلق وهذا مقيد التعارض في عقول الناس ولو كان من عند غير الله لوجد فيه اختلافا اضطرابا وتضادا كثيرا وهذا في الحقيقة يدعو الى الايمان المنصف هذا القرآن منذ الف واربع مئة سنة ما تغير ولا تبدل. ما زد في حرب ولا نقص منه حرف. محفوظ بحفظ الله ولا يخالف بعضه بعضا قال واذا جاءهم امر من الامن او الخوف قال ابن كثير انكار من الله على من يبادر الامور قبل تحققها بعض الناس اذا جاء امر سواء يتعلق بالامن امن الناس او امر يتعلق بخوفهم يعني بامنهم وعيشتهم وما يؤمنهم او يتعلق بشيء يخوف الناس ويرعبهم بعض الناس يطير بالاخبار واظن الان هذا من اوضح ما يكون بعد الواتساب وهذه الرسائل الان ما انا اسرع من من انتشار الان الاخبار المكذوبة يكذب عليك وانت وانت موجود في المجلس وينشر في الافاق وهذه ليست من صفات المؤمنين صفات المؤمنين التثبت والرد الى اولي العلم والعلم من يخصهم الامر وهم مسؤولون عنه لابد نتعظ يا اخوان بمثل هذا بعض الناس يفرح انه يأتي خبر هو اول من يأتي بالخبر. خبر طريف طيب هو صحيح ولا كذب لأ بس المهم ابسبقهم حتى لا يسبقوني ما يجوز هذا ما هو من صفات المؤمنين قال جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به اذاعوا به يعني افشوه وبثوه بالناس. الان بثوا في وسائل التواصل والله هو البث هو اذاعة الحقيقة ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم لو ردوا هذا الامر الذي جاءهم سواء يتعلق بالامن بامن الناس او بخوفهم وردوه الى الرسول صلى الله عليه وسلم هذا في حياته والى اولي الامر يعني امراءهم وقيل اولو الفقه والدين والعقل الذين يعنيهم هذا الامر لعلمه الذين يستنبطونه. علموا ان هذا الامر من الامن والخوف حقيقة او غير حقيقة. اشاعة او صدق ومعنى يستنبطونه قال السدي هم الذين ينقرون عن الاخبار يستنبطونه هم الذين ينقرون عن الاخبار ممن يعنيهم ذلك. وقال قتادة الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك وقال ابن كثير يستخرجونه ويستعملون ويستعملونه من معادنه يقال استنبط الرجل العين او حفرها واستخرج من واستخرجها من قعرها استنبط يعني استخرج الشيب وقال الطبري كل مستخرج شيئا كان مستترا عن ابصار العيون او معارف القلوب فهو له مستنبط فيقال استنبطت الركية اذا استخرجت ماءها ونبطها انبطها نبوطا اذا الاستنباط معناه فيه الاستخراج. ومراد ان هناك اما بحكم عملهم هم ولاة امر المسلمين او العلماء او الذي حصل تحت مسؤوليته هذه الامور عندهم علم ودراية ويستنبطون الامور ويعرفون الصدق من الكذب. وهذا كثير الان تأتيك بعض الاخبار لما تدقق فيها تقول يا اخي ما هذا كبير الامر ذا كبيرة جدا ما اظن هذي يقع هذا صعب لكن بعضنا اصلا ما يفكر بهذه الاشياء يذيعها مباشرة اذاعة جاهزة فلابد من التثبت والرد الى اهل الشأن والانسان ما هو بملزوم كل شيء يسمعه يقوله النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت مثل ما زم تخبر عن الناس ما انت ملزوم فلان فعل ماذا وفلان فعل ماذا والله المستعان قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا قال الطبري لولا انعام الله عليكم ايها المؤمنون بفضله وتوفيقه ورحمته فانقذكم مما ابتلى به هؤلاء المنافقين به لاتبعتم الشيطان الا قليلا لان هذا الاذاعة والاسراع في الاذاعة وافشاء هذه الاخبار هذا من الشيطان ليحزن الذين امنوا او يوقع فتنة بين الناس وبين امرائهم او ولاة امورهم من احيانا يجيبون اخبار حلوة جيدة جدا فاذا سمعها يفرح بها ويذيعها وبعدين اذا تطلع ما هي بصحيح يبدأ يسب او يشتم او العكس يريد يحزن المؤمنين اخبار يرعبهم يخوفهم من اولياء الشيطان فمن فضل الله عز وجل على المؤمنين انه حفظهم من هذا الامر ومن الوقوع فيما وقع فيه المنافقون ولولا ذلك لاتبعتم الشيطان الا قليلا منكم ان اكثر الناس يعني يحصل عندهم شيء من الاندفاع او الانخداع. لكن الله يحفظ المؤمنين بحفظه ويثبتهم بتثبيته وقد جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح مسلم في مقدمة الصحيح وهو عند ابي داوود بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمعنا كفى انا اقول هل الرسائل اليوم فيأتيك رسالة نصية صوتية ما هو يقتصر على ما سمع يحط لها مقدمة من عنده يضيف اليه اضافات لا يا اخي من ثم لزوم اترك عنك هذا الكلام قل خيرا والا فاصمت والله اعطاك اذنين ولسان واحد ليكن كلامك على قدر النصف مما تسمع لكن كثير من الناس مبتلى بهذا تري يتكلم بالليل والنهار حتى وهو نائم يحلم بالليل صحيح وهذه مشكلة هذه لها مضار في الدنيا والاخرة. مضار على البدن كثرة الكلام مما يظعف العقل كثير الحديث والكلام هذا الا اذا كان بحق تجد انه يصيبه الشيخوخة في السبعين او وبهذه السن استهلك عقله كله كثرة ما يتكلم ما ينبغي انسان يمسك لسانه ويحفظ لسانه وابن كثير ذكر الحقيقة جملة من الاحاديث يمكن الرجوع اليها ومما قال وهذا مهم. قال بئس مطية القوم زعموا وهذا حديث صححه ابن حجر والالباني بئس مطية القوم زعموا. هذا مشكلة قال اه في فيض الباري شرح البخاري الكشميري وهم متوفى سنة الف وثلاث مئة واثنين وخمسين للهجرة. قال معنا بئس مطية القوم زعموا ان الانسان اذا اراد ان يتكلم بامر يعلم انه كذب صدره بتلك الكلمة ويقول زعم الناس ويكون زعم الناس كأنه لا يحمله على نفسه ويعزوه الى الناس احترازا من صريح الكذب والزور. فالمعنى ان تلك الكلمة الة لاشاعة الزور كما ان المطية الة لقطع السفر بئس مطية القوم زعموا والان يقولون يقولون الناس يقولون يقولون يقولون هي زعموا وكالة يقولون هذه مشكلة اه ثم قال الله جل وعلا فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقاتل في سبيله ومن اجل اعلاء كلمته لا تكلف الا نفسك لا تكلف ان يخرج معك وان تجبر الناس والمؤمنين على الخروج للجهاد انت تكلف نفسك انت تخرج اما هم ليس لك عليهم الزام بالقوة. لكن وحرض المؤمنين حث المؤمنين وحظهم على قتال من امرتك بقتاله عسى مم ما شاء الله طيب تفضل والله عجيب الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله اشهد ان لا اله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على سلام الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله اللهم صلي على محمد قال الله جل وعلا فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين اي حثهم وحضهم على قتال من امرتك بقتالهم عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا وعسى من الله واجبة كما قال عكرمة وغيره قالوا عسى من الله واجبة ومن البشر متوقعة ومرجوة لكن اذا قال الله عسى ان يكون كذا فانه يكون واجب تحقق ذلك عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا وبأسهم كما قال الطبري قتالهم قتال من كفر بالله عسى الله ان يكف قتالهم عنكم بأسهم اي قتالهم لكم والاضرار بكم اسأل الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا قال الطبري والله اشد نكاية في عدوه من اهل الكفر به وقال القرطبي اشد صولة واعظم سلطانا الله اشد بأسا واشد تنكيلا والتنكيل هو العقوبة واشد نكاية في عدوه واشد عقوبة في عدوه من غيره من يشفع شفاعة حسنة فهي كن له نصيب منها الشفاعة هي التوسط للغير بجلب مصلحة او دفع مضرة والشفاعة منها ما هو محرم ومنها ما هو مندوب مأمور به وهو نفع الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء. رواه البخاري وهنا يقول الله جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة يكون له نصيب منها يكون له حظ اذا شفع شفاعة حسنة في نفع اخيه المسلم او قضاء حاجته او تحقيق امر لكن لم يرتكب امرا محرما او يقطع احدا من حقه ولهذا قول الناس الواسطة حرام ما هو بصحيح الواسطة هي الشفاعة ان كانت في امر مندوب مشروع فهي مندوبة ومأمور بها لكن ان كانت في امر محرم فهي حرام من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكون له كفل منها والكفل هو النصيب والحظ من الوزر والاثم يعني اذا كان حسنة يقال له نصيب منها واذا كان النصيب من من الوزر والاثم يقال له كفل له كفل من الوزر وله نصيب من الحسنة او من العمل الصالح ومن يشاء شفاعة سيئة يكون له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا كان الله على كل شيء مقيتا المقيت قال ابن عباس هو الحفيظ كان الله على كل شيء مقيتا اي على كل شيء حفيظا وقال السدي وابن جبير القدير مقيتا اي قديرا وقال مجاهد حسيبا وقيل المقيت القائم على كل شيء بالتدبير وكل هذه حق والله على كل شيء مقيت جل وعلا وهو المدبر لشؤون خلقه جل وعلا ثم قال واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها اذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها قال العلماء السلام سنة ورده واجب البدء بالسلام سنة ولكن رده واجب فاذا حييتم بتحية سلم عليكم ايتم بتحية الاسلام فردوا باحسن منها فحيوا باحسن منها او ردوها على الاقل. فلو قال لك انسان السلام عليكم تقول وعليكم السلام احسن منها ورحمة الله واحسن منها ايضا وبركاته قد جاء في الحديث ان رجل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال السلام عليكم قال عشر رد عليه ثم قال عشر لان اخرق السلام عليكم ورحمة الله قال وعليكم فرد علي وقال عشرون وجاء الثالث قال وزاده وبركاته قال ثلاثون فسئل عنه قال ثلاثون حسنة هذا فضل عظيم كم يحصل لك من الاجر والناس بس يقول السلام عليكم لا يا اخي سلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واذا اردت ترد عليه بمثل ما قال. فاذا قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انت قل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ردها هي هذا الذي تستطيع ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم افشوا السلام بينكم تحابوا. قال الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ قالوا بلى قال افشوا السلام بينكم تحابوا ينبغي افشاء السلام بين المؤمنين وهذا خاص بالمسلمين والا فان الكافر اذا سلم عليك تكتفي بقوله وعليكم ولا تزيد عليها بمجيء الحديث بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لا تبدأوا اهل الكتاب بالسلام ثم وفي حديث يعني اخر صريح انه قال اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لان وعليكم يعني الذي قلته ان خير وان شر لانه قد يقول بعضهم شيء يقول السأم عليكم الموت لكم هذا خاص بالمسلمين. واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا سبحانه وتعالى الحسيب كما قال الطبري قال المحصي اي محسنا لاعمالكم وقيل معنى حسيبا اي كافيا وحفيظا كما تقول حسبي حسبي الله وكل المعنيين حق الله على كل شيء حسيب على كل شيء حفيظ وهذا الذي يظهر انه هو المراد. ولا شك انه حسب المؤمنين وحسب كل احد جل وعلا ثم قال الله جل وعلا فما لكم في المنافقين في اتين والله اركسهم بما كسبوا هذا استفهام انكاري نعم قبلها الله لا اله الا هو الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة. هذا اثبات التوحيد الوحدانية لله جل وعلا. فالله لا اله الا هو اي لا معبود حق الا هو لا اله نافيا العبادة عما سوى الله والا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له فهي اثبات الوهيته جل وعلا واستحقاقه للعبادة ثم قال ليجمعنكم الى يوم القيامة سيجمع الجميع اولهم واخرهم وانسهم وجنهم الى يوم القيامة لاجل المجازاة والحساب يوم يقوم الاشهاد وهذا لا ريب فيه ولا شك انه واقع ولهذا من اركان الايمان الايمان باليوم الاخر ومن يؤمن باليوم الاخر فهو كافر ان الله كان نعم. الى يوم لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا هذا استفهام يراد به النفي معناه لا احد اصدق من الله حديثا وهذا ابلغ لان الاستفهام ابلغ من النفي المجرد فقالوا ومن اصدق من الله حديثا؟ هذا نفي مشرب بالتحدي. فكأنه يقول لا احد اصدق من الله واتحدى ان يكون هناك احد اصدق من الله حديثا ثم قال جل وعلا فمالكم في المنافقين فئتين هذا استفهام انكار استفهام الانكار مشوب باللوم فما لكم ايها المؤمنون صرتم فئتين وجماعتين في شأن المنافقين وذلك ان بعضهم المراد بالمنافقين قيل هو عبد الله بن ابي ومن معه لما رجعوا يوم احد عن النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث مئة من الجيش فاختلف الصحابة منهم من قال هؤلاء مؤمنون ومنهم من قال غير مؤمنين والقول الثاني ان هذه نزلت في قوم جاءوا من مكة هاجروا فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم اسلموا اه اظهروا الاسلام ثم ارتدوا ورجعوا الى مكة وقالوا نريد نأتي باهلنا واموالنا وتجاراتنا فرجعوا وارتدوا ولم يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاختلف الصحابة فيهم ومنهم من قال هؤلاء كفار ومنهم من قال لا هؤلاء مؤمنون والقول الثاني اظهر وان كان القول الاول ظاهر انه في النفاق لكن الذي يظهر ان النفاق منه ما هو في المدينة وهذا المشهور ومنه ايضا وجد حتى في بعض اهل مكة من اسلم ثم رجع هذا منافق. وسياق الايات الاتي يدل على ذلك فما كان لكم ايها المؤمنون ان تختلفوا في هذين ان تصبحوا فرقتين لان امرهم واظح منافقون يجب ان تكونوا رأيا واحدا ولا تخالفون فيهم وتذمونهم. فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا اركسهم اي ردهم واوقعه ردهم الى الكفر واوقعهم في الخطأ بسبب اعمالهم. والله اركزهم بما كسبوا. اي بسبب كسبهم واعمالهم. وهذا دليل على انهم في الباطن يبطنون الكفر وين اظهر الايمان اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ هذا استفهام للتقريع والتوبيخ تقرع الله عز وجل هؤلاء المؤمنين تريدون ان تهدوا من اظله الله؟ من اظل الله؟ ولم يهتدي لا ما تستطيعون من يهده الله فهو المهتد ثم قال ومن يضله فلن تجد له سبيلا. من اضله الله عن الصراط المستقيم لن تجد له سبيل وطريق الى الهداية لان الهداية الى الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء. والمراد هداية التوفيق للايمان والعمل الصالح ودوا لو تكفرون هؤلاء المنافقون ودوا لو تكفرون كما كفروا يحبون ويتمنون من قلوبهم ان تكفروا مثل كفرهم وهكذا اهل الباطل يحبون من اهل الايمان ان يكونوا مثلهم فتكونون سواء تستوون في الكفر كلكم كفرة بالله لانهم يعرفون ان المؤمنين على الحق فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله. هذا كما قدمت ان هذه الاية في قوم هاجر من مكة ثم رجعوا وارتدوا لانه قال حتى يهاجروا في سبيل الله لان المنافقين مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة فلا يجوز ان يتخذوا اولياء حتى يهاجروا يعني حتى يؤمنوا ويتوبوا ومن مقتضى الامام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان يهاجر الى المدينة يهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان تتولونهم الا اذا امنوا وهاجروا في سبيل الله فان تولوا تركوا الهجرة كما قال ابن عباس ولم يدخلوا في دين الاسلام فخذوهم واقتلوهم لانهم حلال الدم اعداء الله فخذوهم خذوا ما معهم واموالهم واقتلوا واقتلوهم ايضا اقتلوا من استطعتم قتله وخذوا ما معه خذوا سلبة حيث وجدتموهم في اي مكان وجدتموهم ولهذا قال فما لكم من المنافقين فئتين؟ لا تختلفوا في مثل هؤلاء امرهم واظح ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. لا تتخذوا وليا تتولونه تطلبون ولايته ولا نصيرا ترجون نصرته. لانهم اعداء الله كفرة بالله جل وعلا الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق. هناك قوم وافقتموهم وعاهدتموهم مثل ما حصل في صلح الحديبية مع بعض القبائل بعضها صارت مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعضها صارت مع قريش فمن وصل اليهم الى من واثقتموهم واعطيتموهم عهدا وعقدا فمن وصل اليهم صار منهم هذا لا لا تقتلونه من هؤلاء متى ما انضم الى المعاهدين الذين عاهدتموهم فهذا كفوا عن قتله الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق اي عهد او جاؤوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم او الا الذين جاؤوكم وقد حصرت صدورهم يعني ضاقت صدورهم بالامر ضاقت صدورهم ان يقاتلوكم وعندهم ميل لكم ولا يريدون قتال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وضاقت صدورهم ايضا ان يقاتلوا قومهم والذين هم اعداء النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء لا يقاتلون او جاءوكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوا قومهم. ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلا قاتلوك وان شاء الله سلطهم عليكم فقاتلوكم وانضموا الى اعدائكم الذين يقاتلونكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم ان اعتزلوا قتالكم وتنحوا ولم يأتوا ولم يقاتلوكم ولم ينضموا الى اعدائكم والقوا اليكم السلم وهو الاستسلام. ان قادوا لكم او المسالمة سالموكم والقوا اليكم السلمة فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. ما جعل الله لكم عليهم طريقا تقتلونهم تأخذونهم لا طريق لكم عليهم دعوهم ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم. تجدون اخرين من المنافقين دونهم غير هؤلاء يريدنا ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم فيظهرون انهم مع قومهم واذا جاؤوكم اظهروا الاسلام ففي الظاهر هم مسلمون وفي الباطن هم منافقون هم مع الكفار وهم الذين يعني ابتدأ الاية بهم ستجدون اخري نعم اخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا الى الفتنة اركسوا فيها كلما ردوا الى الفتنة الى الشرك وادعوا الى الشرك وجاء داعي الشرك ارقصوا فيها رجعوا وانقلبوا وارتكسوا لان لان الشرك في قلوبهم فكلما جاء داعي للفتنة والشرك سارعوا الى ذلك وارتكسوا ورجعوا فيه وتركوا الاسلام قال فان لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم السلام ان لم يعتزلكم هؤلاء يعتزل قتالكم ويتجنبوا التعرض لكم ويلقوا اليكم السلم الاستسلام والمسالمة والانقياد ويكفوا ايديهم ايظا عنكم لا يمدون ايديهم بالتعرظ لكم لا قتلا ولا سلبا ولا غير ذلك فخذوهم واقتلوهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم ومعنى حيث ثقفتموهم اي حيث وجبت حيث وجدتموهم وتمكنتم منهم واولئك جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا جعلنا لكم عليهم حجة بينة واضحة لما ارتكبوه من الكفر والعداوة والوقوف ظدكم ثم قال جل وعلا وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ هذا نفي وهو يراد به التحريم يعني ما اذن الله وليس لمؤمن ان يقتل اخاه المؤمن بوجه من الوجوه وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ الا خطأ الاظهر انه الاستثناء منقطع فتقدير الكلام ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا هذا لا لا يقع لكن ان كان خطأ ان كان قتله خطأ فالحكم كذا وكذا وقال بعضهم بل الاستثناء متصل وتقدير الكلام ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا في حال من الاحوال الا في حال الخطأ فهو قول يعني واضح متجه قال ومن والخطأ هو الا يقصد القتل يعني يقصد الرمي لكن لا يقصد هذا الرجل وهو ضد العمد فيرمي طيرا فيصيب رجلا يرمي صيدا فيصيب رجلا ما قصد قتل هذا الرجل قد يكون قصد القتل لكن ما قصد هذا المقتول؟ هذا هو الخطأ وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة. هذا الحكم من قتل مؤمن فيجب عليه شيئا رقبة مؤمنة يعتق رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله يدفع الدية الى اهله يسلمها لاهله مئة بعير او ما يعادلها الا ان يصدقوا الا ان يتصدق اهل المقتول فيتبرعون بها يقولون اسقطنا عنك الدية سامحناك في الدية الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة اذا كان هذا المقبول الذي قتل خطأ من قوم عدو لكم اعداء لكن هو مؤمن فيجب ان تحرروا رقبة تحرير رقبة يعني اعتاق رقبة مؤمنة ولا تدفع الدية وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة اذا ذكر الله عز وجل ثلاث اصناف ان يكون المؤمن اذا كان مؤمن يلزمه شيئان العتق والدية وان كان من قوم عدو لكن هو مؤمن يلزم العتق تحرير رقبة وان كان من قوم بينه وبينهم ميثاق يلزم الامران ايضا يلزم تحرير رقبة ويلزم كذلك دفع الدية. قال وان كان من قوم وبينكم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله. وتحرير رقبة مؤمنة ولابد الرغبة ان تكون مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما هذا على الترتيب اذا لم يجد رقبة يعتقها ينتقل الى صيام شهرين متتابعين لا يفطر بينهما الا لعذر كأن يكون نفاس المرأة او الحيض اه او الرجل يصيبه المرض او يسافر بغير نية التحايل فان هذا لا يقطع لا يقطع التتابع. اما لغير ذلك فانه يقطع التتابع توبة من الله يفعل هذا توبة واعلانا ورجوعا منه الى الله. وندما على هذا الفعل وهو قتل النفس المؤمنة. وكان الله عليما الحكيمة قد احاط علمه بكل شيء وكان حكيما فيما يشرعه من الاحكام ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وخالدا فيها اه نكتفي بهذا القدر. نسأل الله ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد