بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الله جل وعلا ورفعنا فوقهم الطور هذه الايات المباركات يذكر الله فيها جل وعلا شيئا من قصص بني اسرائيل وشيئا من ضلالاتهم واعتراضهم ونكرانهم وعدم طاعتهم لله جل وعلا. ففي الاية السابقة يقول الله جل وعلا يسألك اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ان تنزل عليهم كتابا من السماء يعني لن نؤمن بك حتى تنزل الينا كتابا يأتي الينا من السماء باسمائنا انك رسول الله. وهذا في غاية التعنت لانهم اهل كتاب ويعرفون نبيهم ويعرفون ان نبينا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله حقا ومع ذلك اصدر منهم مثل هذه الضلالات. قال جل وعلا فقد سألوا موسى اكبر من ذلك وهذه تسلية. من الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقد سألوا موسى نبيهم والذي ارسل اليهم اكبر من ذلك وهو قولهم ارنا الله جهرة فقالوا ارنا الله جهرة عيانا بيانا ننظر اليه باعيننا حتى نؤمن. فاخذتهم الصاعقة بسبب هذه هذا الطلب الذي لا يجوز ولذلك اهلكهم الله عز وجل قيل ان الصاعقة هو الموت فصعقوا ماتوا وقيل بل السائقة غشية غشيتهم ورجح هذا ابن الطبري قالوا واستدل على هذا بان الله عز وجل قال اقتلوا انفسكم فاذا كان قد قتلهم وماتوا جميعا الذين بقوا كيف يقال اقتلوا انفسكم وهم لم يعبدوا العجل اصلا ويرجح بان الصاعقة هنا هي الغشية العظيمة وهو قول متوجه قال فاخذتهم الصاعقة بظلمهم الباء للسببية اي بسبب ظلمهم ووضع الشيء في غير موضعه وهو سؤالهم ما لا يجوز لهم لان الله جل وعلا لا ترى في الدنيا لا يرى في الدنيا ولا يراه احد حتى نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج والصواب انه لم يرى ربه كما في الحديث الذي في مسلم وغيره قال لما سئل هل رأيت ربك؟ قال نور انا اراه. كيف اراه ولكن في الاخرة اعظم نعيم يحصل عليه اهل الجنة هو النظر الى وجه الله الكريم. للذين احسنوا حسن وزيادة جاء في صحيح مسلم حديث صهيب تفسير الزيادة بانها النظر الى وجه الله الكريم وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناوى نسأل الله العلي العظيم الكريم الجواد ان يجعلنا واياكم ممن ينظرون الى وجهه ويرون وجهه في الاخرة. قال جل وعلا ثم اخذوا العجلة من بعد ما جاءتهم البينات. هذا ايضا شيء من مخازيهم. وقد مر الكلام وسيأتي مفصلا فهم طلبوا منك ان تنزل عليهم كتاب من السماء. ايضا سألوا الله سألوا موسى ان يريهم الله جهرا. ايضا اتخذوا العجل وعبدوه من دون لله مع انهم بالامس نجاهم الله من فرعون وجنده فكان الواجب ان يشكروا الله على هذه النعمة وان على التوحيد فعبدوا العجل اتخذوه الها من دون الله جل وعلا. من بعد ما جاءتهم البينات كل هذا حصل منهم بعد ان قامت عليهم وتعلموا العلم وعرفوا الحق من الباطل فيحصل منهم هذا. ولا شك ان من عنده علم اذا وقع في الخطأ ليس كالجاهل الذي لا علم عنده. لانه قد عرف قال فعفونا عن ذلك. هذا يؤيد ان ان الصعقة التي اصابتهم انما هي غشي. عفونا عن ذلك. وقد جاء مفصلا وسبق ان ذكرناه في سورة البقرة ان موسى امرهم ان ان يقتل بعضهم بعضا فقاموا بعضهم على بعض الذين عبدوا العجل والذين لم يعبدوه فقام الذين لم يعبدوه واستلوا السيوف وصاروا يضربون وغشيتهم ظلمة الى ان رفع الله عنهم قال بعد ان قتل قتل منهم سبعون الفا وكانت هذه توبة من الله لهم من قتل كفر الله عنه ذنبه ولا يؤاخذ بعبادة العجل لانه تاب وهذا صدق توبته دليل على صدق توبته ومن بقي كذلك لا يؤاخذ والله اعلم في اخبار بني اسرائيل واتينا موسى وسلطانا مبينا اي حجة واضحة وهي الايات التي تدل على صدقه وهي تسع ايات كما جاءت مفصلة وسيأتي ان شاء الله الكلام عليها. اه قال جل وعلا ورفعناه ورفعنا فوقهم الطور. الطور هو الجبل المعروف المشهور طور سيناء وما قد يثار بان الطور الذي ورد في القرآن انه غير قوسين فهذا من القول على الله بغير علم. وهذا قول ينتشر وربما يوجد في الشبكة العنكبوتية وربما يتبناه من يتبناه والله اعلم بقصده ويقولون ان الانبياء تقريبا كلهم بمكة هذا قول باطل ولو رجعوا الى القرآن والى الايات لوجدوا انه طور سيناء وانه في الجانب الغربي والجانب الايمن وهذا لا يختلف فيه اهل العلم متقدمون. ولهذا لم يذكر هذا القول المفسرون عمدة المفسرين كمن جريرة الطبري وابن كثير وغيرهم. شو الواجب على المسلم ان يتقي الله ولا يقول في القرآن الا بما قال به سلف هذه الامة ولهذا اذا لم تجد الكلام في كتب التفاسير فلن فليس بحقيقة. ولهذا كثير من اهل العلم ينتقدون ما يسمى بالتفسير العلمي الان. كل مسألة علمية تحصل هذا يدل عليها القرآن وهذا فيه اشكال اذا ثبت الامر ثبوتا لا شك فيه نعم واما ان يعلق القرآن اي نظرية تقال يقال القرآن يدل عليها ثم بعد مدة تتبين ان هذه النظرية كاذبة. فيكون مدعاة للتكذيب القرآن. والطعن فيه ويرد الشأن الى اهل الشأن واهل العلم الراسخين في العلم كله وليس فقط في بعض العلوم. والله المستعان على هذا الزمان. قال ورفعنا فوقهم الطور كما قال جل وعلا في سورة البقرة واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون فبنو اسرائيل رفضوا ان يأخذوا اه بالتوراة وبما امروا به فلما ابوا رفع الله فوقهم جبل الطور كأنه ظلة كأنه سحابة فوقهم فخروا سجدا وجعلوا ينظرون اليه بطرف اعينهم انتظرون وقوعه عليهم لكنهم اجابوا للعهد والميثاق واستجابوا والتزموا بان يأخذوا باوامر الله ويجتنبوا نواهيه وما جاءهم في التوراة فرفع الله عنهم الجبل ولم يسقطه عليهم لكنهم بعد ذلك نكلوا ورجعوا عليهم من الله ما يستحقون. ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم اي بسبب الميثاق حتى يعطوا الميثاق بان يعملوا بما في التوراة. وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا. والمراد به باب بيت المقدس قال لهم موسى طلب منهم ان يدخلوا باب بيت المقدس ان يدخلوا ويقاتلوا الجبارين سيأتي كلامهم القبيح انهم قالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. ونكلوا عن الدخول فضرب الله عليهم التيه اربعين سنة يتيهون ويتحيرون في سيناء منطقة صغيرة محصورة اربع سنة ما استطاعوا الخروج منها. جاءوا في اخبارهم انهم يسيرون من صلاة الفجر من الصبح يسافرون واذا جاء غروب الشمس واذا هم في نفس المكان الذي خرجوا منه اربعون سنة ومات في التيه مات هارون ومات موسى عليهم السلام في هذا المكان الحاصل وهذا سيأتي ان شاء الله في الصلاة في سورة المائدة. فهذا هو المراد قال لهم ادخلوا الباب سجدا فابوا وقلنا لهم لا تأدوا في السبت هذه من مخازيهم ومعاصيهم وجرائمهم. قيل لهم لا تعدوا في السبت وسيأتي هذا ان شاء الله في سورة اه الاعراف نهاهم ان يصطادوا في يوم السبت لانه يوم عيد اليهود وحرم عنهم اصطياد يوم السبت فابوا واعتدوا انقسم الى ثلاثة اقسام واهلك اخذ الله عز وجل الذين ظلموا بعذاب بئيس ونجى الذين كانوا ينهون عن السوء وسكت عن الذين سكتوا وجعلهم قردة وخنازير. جعل الذين عذبهم الذين اعتدوا جعلهم قردة وخنازير كما سيأتي ان شاء الله. وقلنا لهم لا تعدوا في السبت اخذنا منهم ميثاقا غليظا اخذنا منهم ميثاقا اي عهدا شديدا مؤكدا غليظا مؤكدا بان يأتمروا بما في التوراة والانجيل. وان يتركوا معصية الله ومع ذلك نقضوا العهد والميثاق. قال جل وعلا فنقضهم ميثاقهم فبما نقضيهم ميثاقهم. تقدير الكلام تبين فبنقضهم ميثاقهم لان ما هنا قالوا مزيدة للتوكيد فبنقضهم ميثاقهم نقض والنقض هو ضد الربط والمراد انهم نكثوا ونقضوا ولم يفوا بالميثاق الذي اخذه الله عليهم الميثاق الغليظ. فلم يوفوا به بل نقضوه فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وبسبب كفرهم بايات الله وهذا يشمل ايات الله الكونية والشرعية لان ايات الله منها ما هي كونية والكونية يقولون افاقية ونفسية في الافاق وفي الانفس وفي انفسكم افلا تبصرون. والايات الشرعية وهي الكتب والرسل الايات التي جاءت جاء بها الشرع دليلا على صدق من جاء بها من انبياء الله وكفر بايات الله وقتلهم والانبياء بغير حق لانهم قد قتلوا انبياء الله وقتلوا جمعا غفيرا منهم. وممن قتلوه زكريا ويحيى يحيى وابوه زكريا. فقتلوا غيرهم وهذا دليل على خبث اليهود. وانهم لا يراعون الانبياء ولا غيرهم فالانبياء الذين فرض الله طاعتهم وارسلهم من لدنه. وحقهم ان يتبعوا قتلوهم وسفكوا دماءهم وقوله بغير حق هنا هذه صفة كاشفة وليست صفة مقيدة لان لو قلنا بغير حق صفة مقيدة لترتب على ذلك ان قتل الانبياء يكون بحق احيانا ولكن المراد صفة كاشفة يعني بحق يكشف عن حقيقة قتل الانبياء فكل قتل للانبياء فهو بغير حق ولابد وقتلوا الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف وهذا من خبثهم وشرهم يقولون قلوبنا غلف ومعنى غلف قالوا يعني فيها قولان القول الاول في غلب يعني غلف يعني مغطاة في غطاء غطيت غلفت فغطيت ما تسمع ما تقول ما نسمع ما تقول وهذا الفيزياء زيادة في عنادهم. قلوبنا غلف عما تقول مغطاة ما نسمع قولا والقول الثاني قالوا قلوبنا غلف يعني اوعية للعلم قلوبنا غلف يعني هي اوعية العلم وغلاف العلم. فنحن اهل العلم والعلم عندنا ونعرفه هذا الذي جئت به ما نعرفه مع ان قلوبنا اوعية للعلم فما وجدنا هذا الذي تقول وتدعو اليه وقالوا قلوبنا غله بل طبع الله عليها وهذا يؤيد والله اعلم لعله يؤيد القول الثاني على كل حال كلا القولين مذكور والله اعلم يحتاج الى نظر في ترجيح كله محتمل ولهذا قوله بل هنا للاظراب الابطالي الاظراب الابطالي اظرب عن كلامهم وابطله. فقال بل طبع الله عليها. ومعنى طبع يعني ختما. كالطابع يطبع على الشيء. يختم به وهذا بسبب الرأن والذنوب والمعاصي كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ران عليه حتى ختمه طبع عليه فختم لا يصله الخير. لا ينفذ اليه الهدى والحق بل هي مغلوفة مختومة طبع عليها فلا يصل اليها حق ولا تبصره بل طبع الله عليها بكفر اي بسبب كفرهم واي شيء يحصل للانسان بسبب اعماله؟ الجزاء من جنس العمل فالذي اهتدى زاده الله هدى. اسلك طريق الهداية. احرص على العمل الصالح على طاعة الله تهدى تهدى باذن الله يهديك الله جل وعلا لكن من اعرض وعصى الله وفعل المعاصي بسبب في هذا المعاصي يزداد ضلالا وطغيانا. فالجزاء من جنس العمل. قال جل وعلا فلا يؤمنون الا قليلا. مر معنا ان الا قليلا كمل شيئين الا قليل منهم يؤمن ولهذا يقال ان الذين امنوا من يهود يعني معدودون خمسة او ستة عبد الله بن سلام وزيد بن سعية ويذكرون عدد قليل فلا يؤمنون الا قليلا يعني لا يؤمن اليهود الا قليل منهم يؤمنون والقول الثاني الا قليلا اي لا يؤمنون الا ايمانا قليلا لا يكفي في الايمان الشرعي فهم يؤمنون بموسى يؤمنون بالتوراة لكن يكفرون بغيرها وهذا ايمان قليل بالنسبة لبقية ما امر الله فايمانهم ايمان قليل لا يكفي في الايمان قال جل وعلا وبكفرهم وقولهم الا مريم بهتانا عظيما هذا معطونه على قوله فبنا فبما نقضهم لانه يقول فبنقضهم ميثاقهم وبسبب كفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما لعنهم الله لعنهم الله واحل بهم عقوبته. وهذا مقدر لكن يفهم من الكلام هذا اكثر المفسرين قالوا ان الخبر لعنهم الله بسبب نقدهم ميثاقهم بسبب كفرهم بايات الله وسبب قتل الانبياء بسبب قولهم على مريم متانة عظيمة بسبب هذه الامور طردهم الله لعنهم الله وطردهم وابعدهم من رحمته. وعاقبهم العقوبة الشديدة وبكفر اي بسبب كفرهم وقولهم وبسبب قولهم على مريم بهتانا عظيما قال ابن عباس رموها بالزنا قالوا انها امرأة بغي من قالوا انها امرأة زانية. وهذا بهتان وكذب يتحير منه من يقال له لان البريء يتحير من الكذب الشديد فقد رموها بذلك عليهم من الله ما يستحقون وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم. ايضا هذا من الامور التي اخزاهم الله واذلهم وعذبهم وطردهم من رحمته بسبب قولها. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم كم رسول الله هذا يحتمل انه من قولهم ويحتمل انه من قول الله الذي يظهر ظاهر الكلام انه من قولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله لو كان والله اعلم من كلام الله لقال رسول الله مرفوع جاء منصوبا تبعا لمن قبله وهم على كل حال يعرفون انه رسول من عند الله. وهذا ليس مستغرب عن اليهود كما مر معنا قليل وقتلهم الانبياء. وهم يقتلون والظاهر انه من قولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. هذا قولهم. قال الله جل وعلا وما قتل الو وما قتلوه كذبوا ولكن وما قتلوه وما صلبوه ولهذا هم يقولون قتلناه والنصارى ايضا لجهلهم يضعون علامة الصليب يقولون هذا عيسى صلب يعني وافقوا اليهود على قولهم وصار شعارا لهم وكل ذلك كذب وضلال وبهتان فمن اصدق من الله قيلا ومن احسن من الله حديثا قال جل وعلا في هذه الايات وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم والله ما قتلوه والله ما صلبوه ولكن شبه لهم قالوا ان عيسى قيل له المسيح لانه كان يسيح في الارض هو هو وامه خوفا من اليهود لانهم يريدون قتله. وكان يتخفى عنهم فعلم به واحد منهم فدلهم عليه. قال ان عيسى في هذا البيت من اخبار بني اسرائيل لكن بعضها حسنة الاسناد الى بعض الصحابة بعض التابعين ولا بأس من حكاية اخبار بني اسرائيل اذا لم معارظة لما في شرعنا فدلهم عليه فلما جاءوا عند البيت دخل لهم ليستوثق الخبر فالقى الله شبهه شبه عيسى عليه فلما تأخر دخلوا عليه فامسكوا بصاحبهم جعل شبهه على عيسى فقتلوه ولهذا الله عز وجل ولكن شبه لهم وبعض الروايات تقول انه عيسى كان مع اصحابه وكانوا ثلاثة عشر رجلا ولما جاءت يهود قال عيسى من يرضى ان يلقى عليه شبهي وله الجنة. فيكون رفيقي في الجنة. فاحجم اصحاب عيسى فقام شاب وقال انا فاعاد عيسى الامر ثلاث مرات كلها يقوم هذا الشاب فالقي الشبه عليه فلما دخلوا اخذوه وقتلوه ما قتلوا عيسى قتلوا شبه لهم. وانما فتح لعيسى كوة فاذا في الجدار ورفع منها والصواب انه يعني سواء كان مع النافذة او غيرها ان الله القى عليه النوم ثم رفعه كما قال جل وعلا اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي التوفي نوعان وفاة كبرى وهي الموت وفاة صغرى وهو النوم كما قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموتى ويرسل الاخرى الى اجل مسمى. اذا الله سمى النوم وفاة سماه موت النوم موت موت اصغر وهذا هو الذي حصل لعيسى ولهذا يقول المفسرون معنى متوفيك ورافعك الي منيمك منيمك يلقي عليه النوم فالقى عليه النوم ثم جل وعلا اليه. وبهذا تجتمع النصوص لانه يقول وما قتلوه والله ما قتلوه ولكن متوفيك ورفيعك الي منيمك ملق عليك النوم الوفاة الصغرى ثم رافعك وانت نائم ولهذا رفعه الله فهو في السماء الثانية ولهذا مر به النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين ليلة اسري به وجد ادم في السماء الدنيا ووجد عيسى ويحيى ابني الخالة. في السماء الثانية وينزله الله عز وجل في اخر الزمان في الشام بالقرب من دمشق سينزل في اخر الزمان. واذا نزل سيحكم بدين النبي صلى الله عليه وسلم فقط ولهذا ولعلنا نقرأ الاحاديث يكسر الصليب ما معنى يكسر الصليب قال يكسر الصليب ويضرب الجزية ويضع الجزية ما في جزية اما الاسلام واما القتل. لكن الان الكفار مخيرون اما يسلم فان لم يسلم في الجزية فان لم يدفع الجزية القتال لكن اذا نزل عيسى اما ان يسلموا واما ان يقتلوا في اخر الزمان. ولهذا يضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويدل على ذلك حديث منها قوله صلى الله عليه واله وسلم وحديث في البخاري قال والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا اكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد وحتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها قال ابن حجر معنى ذلك تكون السجدة خير من الدنيا وما فيها. اي انهم حينئذ لا يتقربون الى الله الا بالعبادة لا بالتصدق بالمال يكثر المال الناس كلهم عندهم فلوس تبقى العبادة التي ليست هي الصدقة قال وقيل معناه ان الناس يرغبون عن الدنيا حتى تكون السجدة الواحدة احب اليهم من الدنيا وما فيها. قال وحتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول ابو هريرة وان شئتم وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به. وجاء ايضا عند الامام احمد والامام مسلم من حديث ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ليهلن عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج او العمرة. او ليثنيهما جميعا. والروحة من المدينة سبعين كيلو تقريبا الان فسيحرم عيسى من هناك البي بالعمرة والحج او بهما جميعا هذا من علم الغيب الذي اطلع الله عليه نبيه صلى الله عليه واله وسلم. وهناك احاديث كثيرة لكن الوقت نحتاج اليه كثيرا. قال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه الذين اختلفوا فيه اليهود. اليهود انفسهم اختلفوا ومنهم من قال قتلناه. ومنهم من قال لم نقتله. منهم من قال قتلنا هذا شبهه منهم من قال فيه شبه منه ولهذا هم اختلفوا لا في شك منه ومع ذلك انطلى هذا على النصارى. النصارى ضلال اليهود مغضوب عليهم لانهم يعلمون العلم ويعملون بخلافه. اما النصارى ظلال جهال ويتعبدون باي شيء. ولهذا انظر كذبوا عليهم واليهود في شك من صلبه والنصارى اعتبروا انه مصلوب وضعوا صليب علامة لهم قال جل وعلا وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن. ما ينفع اتباع الظن اذا ما هناك علم ما يجوز. ان يعتقد الانسان برة وانما عندهم اتباع الظن يظنون ظنا وما لهم به من علم ولهذا هم كذبة في هذا ثم قال جل وعلا وما قتلوه يقينا وهذا تأكيد ما قتلوا عيسى يقينا هم يظنون ظنا يشكون انهم قتلوه الله يقول وما قتلوه. وما قتلوه يقينا ما قتلوه تيقن انه انهم لم يقتلوه وما بعد هذا البيان من بيان والله المستعان بل رفعه الله بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما رفعه الله اليه. وكان الله عزيزا عزة القهر وعزة المنعة وعزة الغلبة حكيما في كل ما يقضيه ويقدره. في جميع احكامه. ومن ذلك محاولة قتل اليهود لعيسى ورفع الله عيسى اليه وما حصل بعد ذلك بسبب ذلك كل ذلك لحكمة بالغة يعلمها الله جل وعلا ثم قال جل وعلا وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته من الكتاب المراد بهم اليهود خاصة. اه نعم لا اهل الكتاب اليهود والنصارى. وبعضهم قال هذا خاص بالنصارى وان من اهل الكتاب قال خاص بالنصارى. بعضهم قال بل هذا عام في كل اهل الكتاب من اليهود والنصارى قال وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به. الضمير راجع على عيسى عليه السلام وهذا رأي جمهور اهل العلم. وهناك من قال قال عكرمة راجع على نبينا الا بنبينا صلى الله عليه وسلم وهذا فيه بعد هذا السياق يدل على انه عيسى. قبل موته يحتمل قبل موته ان يرجع الى الكتاب ويحتمل ان يرجع على عيسى قبل موت الكتاب او قبل موت عيسى ليؤمنن به قبل موته اي قبل موت عيسى فيكون هذا يعني خاص لمن كانوا في زمنه او في اخر الزمان او قبل موت الكتابي وهذا قال به جمع من السلف قالوا انه ما من كتابي الا اذا جاءه الاجل وجاءه اليقين علم الحق فيؤمن بعيسى ولكنه لا يقبل منه لانه في وقت الاضطراب ما هو في وقت الاختيار وقت الاضطرار وبلوغ الرهن في القوم وانا نعم وان من اهل الكتاب وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. يوم القيامة يكون عيسى شهيدا على بني اسرائيل. وهذا يرشح عن النصارى وهذا يرشح المراد اهل الكتاب هنا هم النصارى خاصة فيكون يوم القيامة شهيدا عليهم لماذا؟ لان الانبياء يشهدون على اممهم فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدة فيشهد عليهم فيما عملوه في زمنه وكان في وقته سواء قبل رفعه الى السماء او حين نزوله في اخر الزمان فيشهد على امته الذي الذي كان فيهم وكانوا معه واما بعد ان يتوفاه الله عز وجل كما قال كنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب علي. والمراد شهادة الانبياء في حياتهم. ومن عاصرهم ثم الحقيقة انا اوصي بالرجوع الى تفسير ابن كثير في هذا المواطن اطال رحمه الله وذكر فوائد واحاديث في الدجال وفي مسيح الهداية وفي نزول عيسى مما يشكي يعني ثم قال جل وعلا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم الباء للسببية والفاء استئنافية ويجوز ان تكون عاطفة فبسبب ظلمي الذين هادوا وبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم كما قال جل وعلا كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة. وقال جل وعلا في سورة الانعام وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او او الحوايا او اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون دليل الله حرم عليهم وهذا التحريم الذي حرم عليهم بسبب ظلمهم. وهذا دليل ان الظلم والمعاصي سبب في العقوبة الدنيوية قبل الاخروية فبسبب ظلمهم حرمت عليهم طيباتهم كانت حلالا لهم. ولو احلت لهم من قبل فالظلم شؤم والمعاصي كلها شؤم قال جل وعلا حرمنا عليهم طيبات من الطيبات التي احلها الله عز وجل لعباده. لكن بسبب الظلم حرمت عليهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا بسبب ظلمهم وبسبب صدهم للناس عن سبيل الله وعن الصراط المستقيم وعن دين النبي صلى الله عليه وسلم فان يهود كانوا يصدون الناس عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يألون في ذلك جهدا ايستخدمون ما عندهم من العلم لصد الناس عنه نعوذ بالله فلهم الذين امنوا ولا هم على الاقل تركوا الناس وهكذا اعداء الله يكفر ويصد غيره لا يؤمن ولا يريد غيره ان يؤمن قال جل وعلا واخذهم الربا وقد نهوا عنه قد حرم الله عليهم الربا ونهاهم عنه. لكن مع ذلك اخذوه واكلوه واخذهم الربا وقد نهوا عنه نهاهم الله عنه. واكلهم اموال الناس بالباطل. ايضا يأكلون الربا وهذا حرام اكل للمال بالباطل والحرام وكذلك يأكلون اموال الناس بالباطل الرشوة بالسحت بالغصب بالحيل لانهم لا هم لهم الا المال ولا هم لهم الا الدنيا واكرموا اموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. واعتدنا اي اعددنا وهيئنا للكافرين منهم. فان من اسلم منهم ورجع عن هذه الامور يكون مع المؤمنين ولكن من فعل ذلك وبقي عليه الى ان هلك فقد اعد الله لهم عذابا اليما اي مؤلما شديدا يذلهم ويخزيهم ثم قال جل وعلا لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون لكن الراسخون لكن هنا مخففة ولو كانت بالتشديد لكن صارت الراسخين انها تعمل عمل انا وكأنون مخففة لكن الراسخون والراسخون مأخوذ من الرسوخ وهو الثبات الثبات في العلم مثل عبد الله بن سلام كعب الاحبار وزيد ابن سعية وثعلبة ابن سعية وهم قليل على كل حال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك. الراسخون في العلم من اليهود والمؤمنون المؤمنون منهم ومن غيرهم من هذه الامة يؤمنون بما انزل اليك وهو القرآن وما انزل من قبلك الكتب التي قبله ومنها التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم قال والمقيمين الصلاة ظاهر الامر انها معطوفة على على ما قبلها والمؤمنون يؤمنون والمقيمون بس هو هنا قال والمقيمين وقرأها ابن مسعود قراءة شاذة والمقيمون لكن الصواب قراءة الجمهور القراءة المتواترة والمقيمين وهذا اختلفت عبارات المعربين له واحسنها انه منصوب على المدح. المقيمين هنا منصوبة على المدح. وتقدير الكلام وامدح القائمين وامدح القائمين المقيمين للصلاة. امدح المقيمين للصلاة. فتكون مفعول به وهذا له فائدة قالوا اولا تنبيه السامع لان غالبا من يسمع كلاما والضمائر نفسها والكلام مضطرد على سياق واحد قد يسهو قد لكن لما يتغير عليه الاسلوب يكون ادعى انتباه ما الذي جعلها هكذا قالوا وايضا فيه بيان اهمية الصلاة ولهذا ايضا افردها عن غيرها فالحاصل ان هذا هو الصحيح ان انها منصوبة وامدح المقيمين للصلاة. والمقيمين الصلاة وهذا يدل على اهمية اقامة الصلاة. وان الصلاة مفروضة على هذه الامة وعلى من قبلها من الامم. وان كان لم يرد عندنا تفصيل صلاة الام السابقة. لكن الذي نعرف تفصيل الصلاة التي امر الله بها وهذا هو المهم في شأننا. وذكرنا اكثر من مرة ان اقامة الصلاة بها خالصة لله وهذا مقولة او هذا قول الشيخ السعدي رحمه الله في تيسير الكريم المنان وتفسير القرآن يقول المقيمون الصلاة او اقامة الصلاة هو الاتيان بها خالصة لله في وقتها مع جماعة المسلمين كاملة الاركان والشروط والواجبات وما تيسر من السنن هذا هو اقامة الصلاة. والموتون الزكاة يراد بها زكاة المال بدل انه ان الزكاة المفروظة خاصة احد اركان الدين ولا ايمان الا بالاتيان بها. طيبة نفسه بها والزكاة تطلق ويراد بها الزكاة المفروضة وقد تطلق ايضا ويراد بها آآ الصدقات التطوعية غير الواجبة لكن لا شك انه يدخل فيها الزكاة المفروظة دخولا اوليا والمؤمنون بالله واليوم الاخر كذلك المؤمنون بالله واليوم الاخر من هذه الامة وكذلك من قبلهم لكن الكلام هنا عن الراسخين من اليهود وعلى هذه الامة ومن دخل في هذا الدين سواء من اليهود او من النصارى والمؤمنون بالله الايمان المتضمن الايمان بوجوده وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. واليوم الاخر وهو البعث والنشور يوم القيامة اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. اتى باسم اولئك الدال على على البعد او على البعيد. لبيان علو مكانة من جمع بين هذه الخصال العظيمة سنؤتيهم وهذا نون العظمة لان الله جل وعلا عظيم والعظيم وان كان واحدا يعبر بالجمع لهذا قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والله هو الذي انزله وحده لا شريك له. فما يسمى نون العظمة العظيم يعبر بالجمع سنؤتيهم اجرا عظيما. وليس معنى ذلك ان الله معه الهة اخرى يؤتون اجرا؟ لا واجرا عظيما وهو الجنة. واي اجر اعظم من دخول الجنة والنجاة من النار. وما اعده الله عز وجل فيها لاهلها ثم قال جل وعلا انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده انا اوحينا اليك يا نبينا يعني نبينا صلى الله عليه واله وسلم كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعدين قال العلماء هذه الاية دليل على ان اول الانبياء هو اول الرسل هو من نوح لانه قال كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. وهذا الذي يفهم من هذه الاية جاء صريحا في الصحيحين في حديث الاسراء والمعراج وهو ان الناس لما يموج بعضهم ببعض ويقول هيا بنا الى ادم يشفع لنا عند عند ربنا ليقضي بيننا اذا جاءوا ادم اعتذر منهم بذنبه ثم قال اذهبوا الى نوح اول رسول ارسله الله هكذا صراحة اذهبوا الى نوح اول رسول ارسله الله. اذا اول الرسل هو نوح. وقد ثبت عن ابن عباس انه كان بين ادم ونوح عشرة قرون باقي الناس على التوحيد ثم وقع الشرك انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. ثم بدأ بالتفصيل بعد الاجمال فقال واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط لاحظوا ابراهيم ذريته اسماعيل واسحاق ابن ابراهيم ويعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. والاسباط ابناء يعقوب. لكن اختلف بالاسباب هنا. هل هم اولاد يعقوب اولاد اسرائيل الذي قال يوسف اني رأيت احد عشر كوكبا هم احد عشر رجل ويوسف الثاني عشر ولهذا اسباط بني اسرائيل اثنا عشر سبقا فقيل ان الاسباط انبياء وقال بعضهم انهم ليسوا بانبيا وظاهر صنيعهم مع اخيهم يوسف يدل على هذا فمنهم من قال انهم اصطفوا بالنبوة بعد ذلك بالرسالة. ومنهم من قال لا قال الاسباط هنا المراد بها قبائل بني اسرائيل التي تفرعت تبرعت من اولاد يعقوب قال والله جل وعلا يقول وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما فيكون المراد هنا انه من باب ذكر العام وارادة الخاص. ذكر الاسباط وهو يريد الانبياء من الاسباط الانبياء من اسباب بني اسرائيل يعني من اولاد اولاد يعقوب ثم قال جل وعلا وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود تبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسل لم نقصصهم عليك. وكلم الله موسى تكليما هذا دليل ان الرسل قص الله منهم طائفة. وقد قص الله خمسة عشر او ذكر الله في القرآن خمسة عشر رسول. خمسة عشرين رسولا خمسة وعشرين رسولا. وهناك رسل كثر لم يقصهم. ولهذا صح الحديث الانبياء الرسل ثلاث مئة وبضع عشرة رسوله. بعض الروايات خمسة عشر رسولا اللهم اقصر الا خمسة وعشرين وقد عدهم ابن كثير رحمه الله في تفسيره قال نعدهم ولا الوقت ما هو لكن لا بأس نعد قال نوح قال على كل حال هم عددهم هم خمسة وعشرين نبيا عدهم ابن كثير رحمه الله وافاد واجاد لا ادري هو ذكره في تفسيره لكن الان زاغ بصري عنهم. ورسلا لم نقصصهم عليك. ولهذا يا اخوان هذه فائدة الايمان بجميع الانبياء وجميع الرسل لان منهم من لم يقصه الله عليها. فاذا كان الانسان لا يؤمن الا بما قصه الله تركها طائفة من الرسل لم يؤمن بهم. ومن كفر برسول واحد ولم به فقد كفر بجميع الرسل فامنا بجميع رسل الله. ايمانا اجماليا وايمانا تفصيليا. فالتفصيل لمن ذكر الله اسمه تفصيل والاجمال بكل رسول ارسل طلابنا نحن به مؤمنون. قال جل وعلا وكلم الله موسى تكليما. هذا دليل ان الله سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت وانه يتكلم حقيقة وهذه الاية شجا في حلوق اهل البدع لانهم بعضهم يأولون يحاولون يأولون الصفات ولهذا المعتزلة الجهمية يقولون كلم من الكلم من الكلم وهو الجرح وكلم الله موسى تكريما يعني جرحه بمخالب الحكمة هذا هديان ولهذا كثير منهم ما استطاعوا يرد هذه الاية لانهم اذا اكد المصدر اذا اكد الشيء بالمصدر لا يكون مجازا عندهم ابدا. حتى القائلين بالمجاز فما دام قال كلم تكليما قالوا هذا لا يمكن ان يكون مجاز هذا حقيقة. لكن بدأوا يحرفون من جهة اخرى عبارة عن كلام الله وما شابه ذلك والا هذا الذي ندين الله به ويجب ان يعتقده كل من نصح نفسه ان الله جل وعلا يتكلم بحرف وصوت كلم ادم وكلم موسى وكلم ابراهيم وكلم محمد صلى الله عليه وسلم وانه جل وعلا لا احد يحصي كلامه لكثرته قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لو كان البحر حبر يكتب به. بكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدد. في الاية الاخرى والبحر يمده سبعة ابحر. ما نفدت كلمات الله. هذه عقيدتنا ندين الله بهذا ونلقى الله عليه. قال جل وعلا رسلا مبشرين ومنذرين. هذه مهمة الرسل. البشارة والنذارة البشارة وهي الاخبار بما يسر. وهذا يكون في الاوامر والنذارة وهي التخويف مما يخاف منه. وهذا يكون النهي عن النواهي يعني الحذر من النواهي فهذه مهمة الرسل. يبشرنا من اطاع واتبع بالجنة والثواب العظيم. وينذرون من عصى و قال في العذاب الاليم قال لئلا يكون للناس على الله حجة. الله ارسل الرسل قطعا لحجة الناس لئلا يحتجوا. يقول ما جاءنا من بشير ولا نذير ولا احد احب اليه العذر من الله جل وعلا. لا احد احب اليه العذر من الله. ولهذا ارسل الرسل وانزل الكتب ولهذا من كمال عدله سبحانه وتعالى ان اصحاب الفترة اصحاب الفترة الذين كانوا في فترة بين الرسل انهم يعادوا لهم الامتحان يمتحنون فيؤمرون وينهون لانهم في وقت ما جاءت قط طمست اعلام الرسالة هذا من كمال عدله سبحانه وتعالى. قال وكان الله عزيزا حكيما عزيز عزيز كان عزيزا ذو العزة التي لا ترام لا يغالب جل وعلا وكان حكيما فهو الحكيم في شرعه. وقدره واوامره ونواهيه واحكامه. يضع كل شيء موضعه الله اكبر الله اكبر اكبر اشهد ان لا لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة يا على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم اللهم بارك على محمد نهر بهذه الدعوة التامة يقول الله جل وعلا لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون لكن حرف استدراك لان النبي صلى الله عليه وسلم له اعداء كذبوه وكذبوا بنبوته. فتولى الله جل وعلا الدفاع عن نبيه والشهادة بصدقه. وقال لكن الله يشهد بما انزل اليك. الله يشهد واي شهادة اكبر من شهادة الله وكفى بالله شهيدا. ولهذا قال جل وعلا قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم. فهي اعظم شهادة واجل شهادة وربنا اجل شاهد وهذا فيه بيان او تزكية النبي وبيان صدق هذا القرآن وانه من عند الله وان الله انزله وان قيل فيه ما قيل. لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه سبحانه وتعالى. وقالوا بعلمه يحتمل شيئين بعلمه انك لها له اهل وانك خيرته من خلقه وقيل بعلمه اي نزل فيه علمه الذي اراد ان ان يطلع عباده عليه. ولا مانع من حمل الاية على المعنيين. فانزله بعلمه بخيرية النبي صلى الله عليه وسلم وصلاحيته للرسالة وانزله ايضا متلبسا بالعلم وبالاحكام التي اراد الله من عباده ان يعملوا بها. والملائكة يشهدون بذلك. ايضا لان الله انزل القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم وكفى بالله شهيدا جل وعلا. فلا يحزنك فلا يحزنك تكذب من كذب ثم قال ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا عياذا بالله جمعوا بين خصلتين قبيحتين فكفروا بانفسهم وستروا الحق ولم يتبعوا الرسول وصدوا غيرهم من الصد والمنع صدوهم عن ايش؟ ادخلوا في دين الله شدوا عن سبيل الله والطريق الموصل اليه قد ظلوا ضلالا بعيدا مهلكا لانه ضلال مبين وضلال كبير. قال جل وعلا ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ان يهديهم طريقا. الذين جمعوا بين الكفر بالله عز وجل والظلم ايضا لم يكن الله ليغفر لهم لم يكن ليوفقهم للتوبة ولا ليهديهم طريقا هداية التوفيق. ولا يدلهم ولا يوفقهم لطريق السعادة وطريق اصابة الحق والطريق المستقيم الذي هو طريق النبي صلى الله عليه وسلم. جزاء وفاقا لانهم كفروا وظلمه ثم قال جل وعلا الا طريق جهنم اميركم يهديهم الى طريق طريق خير الى الطريق الذي يدل على الله الا طريق جهنم يهديهم اليه خالدين فيها ابدا نعوذ بالله. فيدلهم الى طريق جهنم فيسقطون فيها ويقعون فيها ويعذبون فيها ومع ذلك يخلدون فيها ابد الاباد. فاذا فالخلود هو المكث المدد الطويلة فاذا اكد بابدا فهو الذي لا نهاية له وكان ذلك على الله يسيرا كان ادخالهم النار وتعذيبهم وخلودهم على الله يسير وهين لان الله لا يعجزه شيء وانما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ثم قال يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق تزكية من الله لنبيه وبيان صدقه. فيا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم هو والله قد جاء بالحق المبين وبالهدى والرشاد. كما اخبر الله جل وعلا ومن اصدق من الله حديثا. فامنوا خيرا لكم ايها الناس امنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات والارض وكان الله عليما حكيما. ان تكفروا لا تظرون الا انفسكم. الله غني عنكم وعن عبادتكم لكن يأمركم بان تؤمنوا تنجوا انفسكم من النار باذن الله جل وعلا الله هو الغني له ملك السماوات له ما في السماوات وما في الارض. خلقا وملكا وتدبيرا وتصريفا. وكان الله حكيما قد احاط علمه بكل شيء وهو الحكيم الذي يضع كل شيء موضعه. ثم قال جل وعلا يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. الغلو هو الحد مدحا او ذما. الغلو هو مجاوزة الحد مدحا او ذمة. وهنا مجاوزة الحد مدحا والمراد باهل الكتاب هنا النصارى. وقال بعضهم بالعموم. ولكن ظاهر السياق يدل على انه خاص بالنصارى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم لانهم غلوا في عيسى قال الله جل وعلا وقالت النصارى المسيح ابن الله. وقال جل وعلا لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وما من من اله الا اله واحد. فقال جل وعلا لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. قد جعلوه الها وهذا هو الغلو وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو ولهذا قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد عبد الله انما انا عبده فقولوا عبد الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم ابن مريم رسول الله وكلمته فهو رسول وهو عبد لا يعبد. كما قال الله جل وعلا ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل. قال ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب. ثم قال له كن وكلمته القاها الى مريم. كلمته كلمة كن. ولهذا قال السلف بكن كان عيسى وليس عيسى كن عيسى بكون كان وليس هو كن. وليس هو كلمة الله. وانما هو اثر الكلمة كما قال الامام احمد وغيره بكون كان وروح منه القاها الى مريم بواسطة جبريل. نفث في جيب درعها كما جاء عن ابن عباس وغيره ثم لما وصلت الى فرجها قال الله كن فكان عيسى فهو اثر الكلمة وليس هو الكلمة وروح منه روح من الله اي روح من الارواح التي خلقها وليس ليس معنى الروح منه يعني جزء منه. كما قال جل وعلا وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه هل احد يقول ان ما في السماوات وما في الارض جزء من الله؟ الا اهل وحدة الوجود هل الحلول وانا جميعا منه يعني من خلقه. فكذلك روح منه من الارواح التي خلقها. واستنطقها الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا قال جل وعلا فامنوا بالله ورسله ولا تقول ثلاثة انتهوا خيرا لكم. امنوا بالله ورسله. امنوا بالله ربا والرسل امنوا بالرسل وانهم بشر وليسوا بالهة الاله هو الله وحده لا شريك له انتهوا عن هذا الكفر والضلال خيرا لكم انما الله اله واحد جل وعلا منفرد لا ثاني له قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد سبحانه والتسبيح والتنزيه والتبرئة لله جل وعلا عن كل نقص وعيب مع التعظيم له فينزه نفسه اذ ذكر الصاحب والولد وما لا يليق به. هكذا ينبغي للمسلم سبحانه ان يكون له ولد. لان من يكون له ولد لابد يكون له زوجة كن محتاجا الى غيره تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وتنزه عن ذلك له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. له ما في السماوات وما في الارض خلقا وتصريفا وتدبيرا وكفى بالله وكيلا لانه نعم المولى ونعم الوكيل. ثم قال سبحانه وتعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله. معنى يستنكف اي لن يستكبر من يستكبر وقيل لن يحتشم فليستكبر ولن يمتنع المسيح ان يكون عبدا لله بل ولا الملائكة المقربون ما يستنكفون ولا يمتنعون ولا يستكبرون ان يكونوا عبيدا لله ومن يستنجب عن عبادته يمتنع يستكبر يجمع مع الامتناع الكبر لان من لا يؤمن بالله فهو متكبر ولا شك لكن كل من يستنكف عن عبادة الله ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا يحشرهم ويجمعهم ويوقفهم بين يديه يوم القيامة ويجازي كل عامل بعمله وهذا يتضمن التهديد. قال فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم يوفوه من الايفاء وهو اعطاؤهم الاجر وافيا كاملا تاما الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف ويزيدهم من فضله هذا هو المضاعفة. تضاعف الحسنة الواحدة بعشر حسنات اقل ما يكون. من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. وقد تضاعف الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وهذا من فضل الله اما الذين استنكفوا واستكبروا امتنعوا واستكبروا عن عبادة الله عز وجل فيعذبهم عذابا اليما اي مؤلما شديدا لمن وقع فيه ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا. لا يجدون لهم من دون الله وليا يتولاهم ويقوم بالدفاع عنهم ولا نصيرا يتولى نصرتهم ثم قال جل وعلا يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا قد جاءكم برهان من ربكم حجة واضحة قيل هو النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الطبري هو نبينا صلى الله عليه وسلم وقال ابن جريج هو القرآن وقيل المراد هنا بالبرهان الحجة قد جاءكم من الحجج والدلائل ما يدلكم على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى دينه الذي ارتضاه بما يقطع الحجة يا ايها الناس هذا خطاب للجميع قد جاءكم برهان من ربكم يقول ابن كثير يقول تعالى مخاطبا جميع الناس ومخبرا لهم بانه قد جاءهم منه برهان عظيم وهو الدليل القاطع للعذر والحجة المزيلة للشبهة. ولهذا قال وانزلنا اليكم نورا مبينا. وهو القرآن وهو نور معنوي تستنير به القلوب وتبصر به الحق والسائر الى الله يستنير بنوره ويعرف ما له وما عليه فهو نور ولهذا ادخلوا هذا النور في قلوبكم واتلوه بالسنتكم. وهو نور مبين واضح لا غموض فيه هذا مدح وثناء لهذا الكتاب العظيم قال فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به اعتصموا بالله قد مر معنا ذكر الاعتصام قريبا فسيدخله وهم في رحمة منه وفضل سيدخلهم الله جل وعلا في رحمة منه وفضل قيل ان الرحمة هنا المراد بها صفة الله. وقال اكثر المفسرين الرحمة هنا هي الرحمة المخلوقة. لان رحمة الله قسمان قسمة هي رحمته والتي هي صفته وهي غير مخلوقة وصفة ورحمة مخلوقة ويدل عليها الحديث خلق الله مئة رحمة جعل عنده تسعة وتسعين منها وانزل رحمة واحدة في الارض يترحم بها الخلق الحديث في البخاري وغيره ولا يمكن الدخول الا في الرحمة المخلوقة. في رحمة منه وفضل وفضل من الله جل وعلا فهو يرحمهم ويدخلهم الجنة ويزيدهم من فضله ويضاعف لهم الحسنات ويهديهم اليه صراط مستقيما يهديهم هداية التوفيق وقبلها وهي مستلزمة لهداية الارشاد والدلالة فيهديهم اليه صراطا مستقيما لا اعوجاجا به وهو الصراط المستقيم الذي يدعو المسلم كل يوم ربه سبع عشرة مرة في الفرائض ان يهديه اليه. اهدنا الصراط المستقيم. لاهميته. ثم قال جل وعلا يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك. وهو يرثها ان لم يكن لها ولد هذه الاية هي في الاخوة الاشقاء او لاب وقد مر معنا وان كان رجل يورث كلالة او امرأة وله اخ او اخت مر معنا الاخوة لام هنا اما هؤلاء هم الاخوة الاشقاء والاخوة لاب يستفتونك ان يطلبون منك الفتوى. قل الله يفتيكم في الكلالة. والكلالة من لا والد له ولا ولد وقال بعض المفسرين جاء عن عمر صح عمر انه قال الكلالة من لا ولد له واستدل بهذه الاية ولكن يقول ابن كثير رجع الى قول ابي بكر انه لاوى من لا والد له ولا ولد ان امرؤ هلك ليس له ولد هذا رجل كلالة مات وليس له ولد وله اخت الولد ان كانت ان كان ذكرا فان الاخت لا ترث اما ان كان الولد بنت فان الاخت ترث معها اذا لم يكن هناك من حجبها اذا لم يكن له الا بنت تأخذ النصف او تأخذ الباقي اذا كنا اثنتين ياخذون الثلثين والباقي يكون لها كما قظى بذلك ابن مسعود في البخاري وغيره ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك. ترث الاخت اختها. ترث الاخت اخاها اذا مات وليس له ولد تأخذ النصف وهو يرثها ان لم يكن لها ولد ان ماتت اخته وورثها اخوها يرثها وهو عصبه يأخذ المال كله. ليس نصف يأخذ المال كله قال افان كانت اثنتين فلهما الثلثان ان كانت الاختان اثنتين فلهما ثلثا المال ومن هنا اخذ الجمهور ان البنتين يأخذن الثلثين قياسا على الاختين. وهنا لم يذكر في الاختين ما فوق الاثنتين. لم يذكر الثلاث لكن يؤخذ من البنتين فان كن نساء فوق ذلك نعم قال فان كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة الرجال ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين. وهذه قاعدة فرائض ان ان للذكر مثل حظ الانثيين الابناء الاخوة الا الاخوة لام الاخوة الاشقاء الاخوة لاب الاخوة لام انفرد احدهم اخذ السدس وان كانوا اكثر من ذلك اشتركوا في الثلث وسواسية لا يزيد احدهم عن الاخر لكن الاخوة الاشقاء او لاب عصبة له ضعف ما تأخذ اخته يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم. يبين الله لكم احكامه وشرعه ان تضلوا لكي لا تضلوا لكي لا تضلوا ولا تقعوا في الضلال والله بكل شيء عليم. قد احاط علمه بكل شيء. وهو العلي بما يصلح العباد وما يناسب احوالهم والاحكام التي تتناسب معهم وتصلح بها حالهم. وهذا دليل لما سبق ان ذكرنا انه بعض ما ما يذكره بعض المفسرين والله بكل معلوم عليم وبكل بصير بصير بكل مبصر عليم بكل معلوم هذا قول غير صحيح. الصواب انه بكل شيء عليم. قد احاط علمه بكل شيء. الحمد لله الذي اعاننا على هذه السورة وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد