بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ذكر الله جل وعلا الكتابين السابقين وهما كتاب التوراة كتاب الذي انزله الله على موسى وذكر الانجيل الذي انزله الله على عيسى اردف بذكر القرآن وهو الكتاب الذي انزله الله على نبينا صلى الله عليه واله وسلم فقال وانزلنا اليك الكتاب بالحق ومعنى بالحق اي متلبسا حقي والصدق الذي لا ريب فيه. فهو حق وانزله الحق وما فيه حق وهذا مما يوجب العمل به فانه الحق الذي لا مرية فيه ولا شك فيه. وماذا بعد الحق الا الضلال. يقول جل وعلا مصدقا لما بين يديه. يصدق الكتب التي بين يديه من الانجيل والتوراة فما كان فيها مما انزله الله يصدقه القرآن. دون ما حرفه اهل الكتاب وزادوه او اخفوه ونقصوه. ومهيمنا عليه. آآ الاظهر انه يعود على القرآن وقال بعض المفسرين هذا يعود على النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي مهيمن مهيمن على من قبله من الانبياء ولكن من قرائن الترجيح او من قواعد الترجيح في التفسير آآ مراعاة السياق ان سياق الايات معتبر فهنا السياق في القرآن قال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا اي الكتاب الذي انزلناه عليك. ومعنى فيه عدة اقوال عن السلف وهي متقاربة. فقيل مهيمنا اي مؤتمن عليها. قاله ابن عباس قال مهيمنا عليه على الكتاب على جنس الكتاب الذي قبله. قال اي مؤتمن عليه وجاء عن عن ابن ايضا من طريق الوالي قال مهيمنا اي شهيدا. وقاله مجاهد وقتادة وهي من على الكتاب اي شهيدا عليه. وجاء ايضا عن ابن عباس من طريق العوفي قال مهيمنا اي حاكما على ما قبله من الكتب ثلاثة اقوال. قال ابن كثير رحمه الله وهذه الاقوال كلها متقاربة المعنى فان اسم فان اسم المهيمن يتضمن هذا كله. فهو امين وشاهد وحاكم على كل قبله جعل الله هذا الكتاب العظيم الذي انزله اخر الكتب وخاتمها واشملها واعظمها واكملها حيث جمع فيه محاسن ما قبله. وزادهم من الكمالات ما ليس في غيره. فلهذا جعله شاهد وامينا وحاكما عليها كلها وتكفل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة وقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وهذا هو الراجح ان هذه الاقوال كلها حق. فكتابنا القرآن مؤتمن على الكتب السابقة فما فيها من خير موجود فيه. شاهد بصدقها حاكم عليها. ولهذا دخلها التحريف والنسخ والتبديل الا هذا القرآن. الا هذا الكتاب العظيم الذي تكفل الله به ولو تركه الينا لفعلنا كما فعل اهل الكتاب. لزدنا وبدلنا وحرفنا كما قال النبي لم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقدة لكن الله جل وعلا تولى حفظه. فله الحمد وله المن جل وعلا. قال جل وعلا ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله. فاحكم بينهم. اي بين جميعا بما فيهم اليهود والنصارى وجميع الناس لان كل الناس بعد بعثة النبي صلى الله سلم هم من امته شاؤوا ام ابوا. لكن امته امتان. امة الدعوة فكل من على وجه الارض بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مدعو الى هذا الدين. ولا يقبل الله منه دينا غير هذا الدين قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة لاحظوا قال من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به الا حرم الله عليه الجنة. او او كما قال صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء امة دعوة. والقسم الثاني امة الاجابة وهم الذين استجابوا لله ورسوله ودخلوا في الاسلام فاحكم بينهم وبين جميع الناس بهذا القرآن وبما فيه. ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. اهواءهم ارائهم التي اتبعوا بها الهوى اتبعوا بها هواهم. لا تتبع اهواءهم وارائهم الفاسدة. فانهم يريدون منك ان تحكم في الزانيين بالجلد فقط. ويريدون ان الا تسوي بينهم في الدية مثلا. هذا الذي يهوونه ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. لكل هذا تنوين العوظ ومعنى العوظ انه عوظ به عن جملة عوظ به عن جملة اتي بهذه النون التي تكتب التي تنطق ولا تكتب نونا. وهذا من اعجاز القرآن. قال ولكل يعني لكل من الانبياء او ولكل نبي جعلنا ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. الشرعة والمنهاج قال ابن عباس وغيره يقول جمهور سبيلا وسنة. لكل منكم جعلنا سبيلا وسنة. وقيل العكس لكل جعلنا منكم سنة وسبيلا. ورد ابن كثير هذا القول وقال بل وسنة بدليل ان الشرعة الشرعة والشريعة الاصل الطريقة التي يتوصل بها الى الماء ثم استعملت فيما شرع الله لعباده من الدين. هل الاصل يقال شرعة الماء؟ يعني الطريق الذي يوصل الى الماء. هذا هو الاصل في الشريعة والشرعة في اللغة. ثم اطرق بعد ذلك على الشريعة على دين الله عز وجل على دين لله عز وجل. قال فسبيلا اي طريقا وسنة. وخلاصة ما وخلاصة معنى قوله شرعة ومنهاجا جعل الله لكل نبي شريعة احكاما عليه نعم يتفقون على التوحيد لكن هناك امور يختلف الانبياء بعضهم عن بعض فموسى مثلا حرم في زمنه نكاح الاخت. آآ عيسى جاء بوضع الاصال والاغلال التي كانت على اليهود. كذلك هذا الكتاب الحاصل ان الشرعة المراد بها الشرع الذي انزله الله على نبيه. والمنهاج هي السنة والطريقة الذي يتبعها النبي ويتبعها اتباعه فالله جعل لكل شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة. طريقا وسنة يتبعها قال جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة لو شاء الله ان يجعل الناس كلهم امة واحدة وعلى طريقة واحدة لفعل جل وعلا وعلى كل شيء قدير ولكنه لم يفعل ليبلوكم ليختبركم. فيما اتاكم كل طائفة بما اتاهم وما انزل عليهم. والحمد لله ان دين نبينا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الاديان. ولهذا نشكر لجميع الشرائع. فالواجب على الناس ان يكونوا امة واحدة الان. لان دين واحد موحد لكن لم يدخل الناس في دين الله لم يدخل الجميع في دين الله. فلا يزال اليهودي باقي على ديانته والنصراني على قالت ايه؟ ولو شاء الله وسبق ان قلنا ان الاشاءة ان المشيئة بمعنى الارادة الكونية مرادفة للارادة الكونية يعني لو اراد الله ذلك كونا وازلا لوقع وان كان الله اراد ذلك شرعا يعني اراد شرعا بدأ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون الناس كلهم على دينه. صلى الله عليه واله وسلم قال ولو شاءوا نعم ولو شاء ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيهما اتاكم يختبركم يختبر عباده للاوامر والنواهي والخلاصة التي يجب الان ان نعنى بها فاستبقوا الخيرات. سابقوا الى الخيرات. بادروا الى الخيرات سارعوا الى الخيرات. قيل هذا امر لليهود والنصارى بدخول دين الاسلام. سارعوا الى الدخول في الى الدخول في دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والصواب ان الاية عامة. تشمل اليهود والنصارى عليهم ان يسابقوا ويبادروا ويدخل في هذا الدين العظيم قبل ان يأتيهم الاجل. فيكون من وقود النار. اذا ارادوا ان ينجوا من النار ويدخلوا الجنة ويكون مع انبيائهم فليبادروا الى الدخول في هذا الدين والنصارى مثلهم. وكذلك المؤمنون وكذلك بقية الناس. سابقوا الى الخيرات. بادروا من لم يكن مسلما فليبادر الى الدخول في الاسلام ويسارع. ومن كان مسلما فليسارع وليسابق في عمل الخيرات والاعمال الصالحة يتقرب بها الى الله فانه لا يدري متى يأتي الاجل لا يدري الاجل يأتي على حين غرة من الانسان. فاستبقوا الخيرات. اذا الخطاب لنا يا اخوان علينا ان نرى ان هذه الاية موجهة لنا نحن علينا ان نسابق كلنا الى الخيرات ونبادر الى فعلها ونجتهد الى الله مرجعكم جميعا ها نعم استبقوا الخيرات كأن سائلا سأل لم؟ قال لان لان مرجعكم الى الله جميعا كلكم سترجعون الى الله فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. عند الرجوع الى الله ينبئكم باعمالكم. ينبئكم بما اختلفتم فيه مع اليهود والنصارى ما خالفت فيه الامم الكافرة انبياءهم ويحكموا لاهل الحق ويفصلوا بينهم. ينبئ الجميع المصيبة ويثيبه على اصابته والمخطئ والكافر الذي لم يؤمن ويجازيه على كفره وعدم دخوله في دين الاسلام. ثم قال وان احكم بينهم بما انزل الله يعني بعد ان قال وانزلنا اليك الكتاب قال وان احكم بينهم بما انزل الله. وهذا دليل كما سبق ان مر معنا انه قد نسخ تخيير النبي سلم بين الحكم عليهم او الاعراض عنهم. ولهذا صار الان ليس الا دين الاسلام قال وان احكم بينهم بما انزل الله. فالجمهور يقولون نسخ التخيير. تخيير النبي صلى الله عليه وسلم بين الحكم وعدمه على اهل الكتاب اذا جاؤوه نسخ بوجوب الحكم بينهم بهذا الكتاب وبما انزل الله وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك. لا تتبع اهواءهم واراءهم التي يتبعون فيها هوى الانفس في معصية الله واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك واحذر ايضا من اليهود والنصارى من ان يفتنوك يضلوك عما انزل الله اليك كما ارادوا منه ان يحكم في التوراة بحكمهم كما ارادوا ايضا منه ان لا يسوي بينهم في الدية فهم يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم يريد يفتنوه يضلوه. فالله حذر منهم ومن باب اولى نحن يجب علينا ان نحذر من الكفار من اليهود والنصارى. نحذر ان عن ديننا فهم يسعون الى فتن المسلمين ليلا ونهارا. ويريدون ان يفتنوهم عن دينهم وان فعلينا ان ننتبه ولا نأمن شرهم بل فاستمسك بالذي اوحي اليك مع حذر من اعداء الله. ولا ولا يزالون يحاولون مرة بعد مرة. ولعل من اخر ما اتذكره ما انتشر فترة ويسمونه القرآن الامريكي في تحريف وتبديل وتغيير. احذروا. تمسكوا بدينكم واحذروا من فتنة القوم. وخاصة الاخوة والذين يقيمون بين اظهرهم. قال جل وعلا واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك نعم هم لا يستطيعوا ان يفتوا النساء عن كل دينه او يفتي النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء لكن قد يلبسون ويدلسون وهذا دليل على ان الانسان عليه ان يتمسك بالدين كله فهم ما يأتونك ويقولون اترك الاسلام كله لا يدخلون عليك في امور قال جل وعلا واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما ما انزل الله اليك فان تولوا تولوا عن حكمك وان احكم بينهم بما انزل الله. فان تولوا اعرضوا ورفضوا. وادبروا ولم يدخلوا في دين الله وفي حكم الله ورسوله فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم. انما يريد الله بذلك كي يصيبهم ببعض ذنوبهم ما اخطر الذنوب على الانسان يا اخوان. فهؤلاء اعرضوا عن دين الاسلام بقوا وعلى الكفر والالحاد بسبب بعض الذنوب. ما هو بسبب جميع الذنوب. فما اخطر الذنوب على العبد يا اخوان؟ لا تستهين بالذنوب لا تقول والله الحمد لله انا موحد ومصلي ومحافظ هذي اشياء بسيطة كما يقول بعض العامة لما تنصحه عن شي عن بعض يقول ان كان ما عندي الا هذا ابشرك ان شاء الله اني من اهل الجنة. وما يدريك؟ لا تستهين بالذنوب يا اخي لا تستهين النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الذنوب قال اياكم ومحقرات الذنوب شيء حقير صغير ما تقيموا له بالا. قال فان مثلها مثل قوم نزلوا منزلا اتى هذا بعود واتى هذا بعود واتى هذا بعود حتى جمعوا حطبا كثيرا. فاوقدوا نارا وانضجوا اكلا وطعامهم. جاء عن عائشة ان الذنوب يعني تجتمع العبد حتى تهلكه. اي لانك ما شاء الله كم عمرك تخطي بالليل والنهار كما قال الله عز وجل. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا وانا اغفر الذنوب جميعا. وقال صلى الله عليه وسلم كل بني ادم خطاء الخطائين التوابون. والله تخطئ اللسان يخطئ والعين تخطئ. والانف يخطئ واليد تخطئ والقدم تخطي لا لا تأمن الذنوب. لا تغتر بعملك. قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن اذا اذنب ذنبا كمثل رجل جلس في قعر جبل في سفح جبل يعني اسفل الجبل يخشى ان يسقط الجبل خائف من ذنوبه وجل. واما المنافق اذا اذنب ذنبا وهو كمن وقع الذباب على انفه فقال بيده هكذا. ذبابة بسيطة وقعت قال بيده هكذا ولا يهتم بها. فحينما تجد الرجل يخاف من ذنوبه ويحاسب نفسه ويخشع من جريرة عمله هذا الذي يرجى له النجاة. اما الامن الذي كانه ضامن والله هذا شيء خطير. وما يدريك ان الله تقبل منك انما يتقبل الله من المتقين. ما يدري كما تقبل صلاتك واعمالك. لكن مع ذلك لا ييأس انسان يرجو رجاء لا يحمله على الامن من مكر الله. ويخاف خوفا لا يحمله على اليأس من رحمة الله. فلابد يجمع بين الطمع في رحمة الله وحسن الرجاء حسن الظن مع الخوف الخوف الذي لا يحمله على اليأس لكن يحمله على تجنب الذنوب. قال الله جل وعلا افحكم الجاهلية يبغون؟ نعم. آآ قبل ذلك قال انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون. الله المستعان. كثير وان كثيرا كثير من الناس فاسقون خارجون عن طاعة الله. قال الله جل وعلا وان تطع اكثر من في ارض يضلوك عن سبيل الله. ويقول كما في البخاري لادم اخرج بعث النار من ذريتك. فيخرج من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين الى النار وواحد الى الجنة. قال جل وعلا افحكم الجاهلية يبغون هذا استفهام انكاري توبيخي لهؤلاء الذين يتولون عن حكمك ويعرضون افحكم الجاهلية؟ والجاهلية تقابل الاسلام؟ هذه صفة ذم. يقال هذا من امر الاسلام وهذا من امر الجاهلية هذا على سبيل الذم افحكم الجاهلية يبغون يطلبون ويريدون؟ ومن احسنوا من الله حكما لقوم يوقنون. ومن هنا استفهام لكن يراد به النفي وتقدير الكلام ولا احد احسن حكما من الله اه لقوم يوقنون واتحدى ان يكون هناك من هو احسن من حكم الله او مثل حكم الله جل وعلا فالواجب ان يتحاكم الى حكم الله الذي هو احسن الاحكام وافضلها لقوم يوقنون يوقنون الاخرة يوقنون بما امامهم ويستخدمون عقولهم ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. ينادي الله عز وجل عباده بوصف الايمان ذلكم الوصف العظيم الذي يحمل من اتصف به على فعل ما سيأتي من امر والانتهاء عما سيأتي من نهي ويبادر الى ذلك يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى او اولياء الاولياء جمع ولي واولياء قال بعض قال الشوكاني رحمه الله او قبل ذلك نقرأ كلام ابن كثير يقول ينهى تبارك تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى. الذين هم اعداء الاسلام واهله. قاتلهم الله الله ثم اخبر ان بعضهم اولياء بعض. ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك. فقال ومن يتولهم منكم فانه منهم وقال الشيخ الشوكاني رحمه الله المراد من النهي عن اتخاذهم اولياء ان يعاملوا يعني النهي ان يعاملوا معاملة الاولياء في المصادقة والمعاشرة والمناصرة. لان الولاية هي مودة والنصرة. اذا ينهى موالاتهم عن محبتهم. ومناصرتهم وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ما هي الموالاة المنهي عن نعم. فقال محبة الكفار محبة الكفار واعانتهم على باطلهم واتخاذهم اصحابا واخدان ونحو ذلك من كبائر الذنوب. ومن وسائل الكفر بالله فان نصرهم على فان نصرهم على وساعدهم فهذا من التولي وهو من انواع الردة واستدل بالاية التي معنا وبعض اهل العلم يفرق بين التولي والموالاة. فيقول التولي هو محبة الشرك واهله محبة الشرك واهله او نصرتهم على المؤمنين والفرح بذلك او مظاهرتهم ومعاونتهم هذا ردة من نواقض الاسلام. مظاهراتهم ومعاونتهم على المسلمين. هذا كفر كفر اكبر ويدل عليه قوله ومن يتولى منكم فانه منهم. النوع الثاني الموالاة. وهي المودة والمصادقة ظد ظد المعاداة وهذه كبيرة من كبائر الذنوب كالتبشبش لهم او رفع الصوت او بري القلم. يعني يفرح فيهم يحبهم يخدمهم يميل اليهم يهش اليهم اذا جاؤوا ونحوه يعني فرق بين التولي والموالاة. فالتولي كفر الموالاة كبيرة ونحوه قال الشيخ عبدالله ابن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن في الدرة السنية قال التولي كفر يخرج من الملة. كالذب عنهم واعانتهم بالمال والبدن والرأي. والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب. اذا في فرق بين التولي والموالاة. مع انه حتى الموالاة شأنها خطير ويخشى على الانسان لكن هل يعني هذا يا اخوان ان نظلمهم؟ ان نعتدي عليهم؟ ان لا نلين القول لهم في الدعوة ان لا نتألفهم. لا ليس هذا لا المراد ما تتخذه وليا لك. في في الله هذا ما هو بولي لك هذا ولي للشيطان. انت ولي الله. هذا يكفر بالله. ويعادي الله. ويكذب الله. كيف تتخذه اوليا لكن تتعامل معه معاملة طيبة ما تظلمه تبيع تشتري معه ممكن تدعوه تجيب دعوته اذا دعاك بشرط ان تكون ثابتا على دينك وطامعا وراغيا في دعوته لعل الله عز وجل ان يفتح عليه ويدخل معك لان فيه جهل عظيم الناس الان بين افراط وتفريط اما موالاة ولا في فرق بين المسلم والكافر بل قد يفظل المسلم على الكافر ولهذا احسن معاملة من المسلم الفلاني. واما ان يكون اشد يكون وجدت طائفة الحمد لله اطفأ الله هذه الفتنة وجدت في اوروبا قبل سنوات قريبة. يدخلون المحلات ويسرقون منه. يأخذ ولا يحاسب. فاذا قيل له قال هذا مال كفار. ما لهم حرمة هذا فهم اعوج قبيح وسبحان الله دائما الحق وسط بين ضلالتين هدى بين ضلالتين ووسط بين الطرفين هذا الذي نقصد من الولاء يعني ما نتخذهم ما نحبهم ما نودهم ما نفرح بهم ما نقلدهم هلأ شيخنا الشيخ ابن عثيمين سئل من يتشبه بهم سواء في لباسه او كلامه او طريقته هل هذا من التولي؟ هل هذا من المولاة؟ قال نعم هذا من الموالاة لانه يرى انهم قدوة يحبهم يريد يفعل مثلهم يراهم متطورين هذا التطور سبحان الله كأنه يشك بما عنده. فالحاصل يجب على المسلم ان يحكم هذا الباب كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. الحقيقة هم يتولى بعضهم بعضا من دونكم لانهم كلهم كفار. ولهذا لاحظ السني المتمسك بدينه كل الناس ضده حتى اهل الاهواء اهل البدع المنتسبين للاسلام يتفقون مع الكفار ضده. هذه سنة الله فماذا بعد الحق الا الضلال؟ الحق واحد. ولهذا من ليسوا على الحق يجتمعون ضد الحق واهله. ولكن اصبر وابشر. والله انك على خير على خير عظيم. قال الله جل وعلا ومن يتولهم منكم فانه منهم نعوذ بالله. ان الله لا يهدي القوم الظالمين لا يهديهم هداية التوفيق وفقهم للايمان والعمل الصالح بسبب ظلمهم. قال فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم الذين في قلوبهم مرض شك وريب ونفاق يسارعون فيهم يعني يبادرون ويسارعون الى موالاتهم والى محبتهم ومناصحتهم والميل معهم وهذه في المنافقين. لماذا؟ لماذا يسارعون هذه المسارعة؟ يقولون نخشى ان تصيبنا نخشى ان تصيبنا دائرة دائرة من من الدوائر من دوائر الدهر والدائرة هي تغير الحال وغلب اطلاقها على تغير الحال من الخير الى الشر فهم يخشون. يقول نخشى ان تكون الغلبة والدائرة لليهود والنصارى. فنخسر. فنحن لما نسارع في نخشى من الدوائر يدور علينا الدهر. تكون الدائرة لليهود والنصارى فمن يعني ينقذنا منهم؟ سبحان الله فقال الله عز وجل فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده. فيصبح على ما اسروا في انفسهم نادمين. فعسى من الله اي واجبة متحققة. وقد اتى الله بالفتح واتى بامر من عنده. بالفتح قيل فتح مكة وقيل الفتح والنصر بفتح نصر من الله وفتح قريب هو النصر وقيل المراد به القضاء والفصل فاسأل الله ان يأتي بالفتح اي بالقضاء والفصل بيننا وبينكم او امر من عنده قال السدي هو ظرب الجزية على اليهود والنصارى وقال وقيل هو الخصب هو الخصب والسعة على المسلمين. لان الونى لان المنافقين اهل دنيا يأتي بالخصم والساعة على المسلمين ورغد العيش وقيل كل ما تندفع به صولة اليهود يأتي بامر يعز دينه ويعلي شأنه يكفر اهله ويقوي شوكتهم وشيخنا الشيخ ابن عثيمين يميل الى ان الامر هنا قال هو فضيحة المنافقين يفضحهم الله كما فعل في سورة براءة وفي سورة الحشر جلى امرهم وفضحهم واخزاهم سورة براءة سورة التوبة ومنهم ومنهم ومنهم حتى سموها المقشقشة ما تركت احد الا بينت حاله والذي يظهر والله اعلم انه لا مانع من ان هذه الامور كلها لانه قال ام قال امر من عنده او امر من عنده. هذه كلها ولكن خلاصة ان هذا الامر فيه مصلحة. للاسلام والمسلمين اجزاء للكافرين والمنافقين. اليهود والمنافقين الذين يسارعون فيهم خشية الدوائر عسى الله فعسى الله ان يأتي بالفتح وامر من عنده فيصبحوا على ما اسروا من النفاق الحامل لهم على هذه الموالاة النفاق والكفر الباطني على ما اسروا في انفسهم نادمين من الندم يتندمون لانهم رأوا ان الامور جاءت على غير ما يريدون وان ما كانوا عليه شر وضلال قال جل وعلا ويقول الذين امنوا اهؤلاء اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم يقول المؤمن في حال هؤلاء المنافقين لما رأوا حالهم قالوا اهؤلاء وهذه استفهام تعجبي يتعجبون من شأنهم. اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم؟ وجهد اليمين اغلظ اليمين واقوى اليمين يعني اقسموا وحلفوا اقساما ايمانا مغلظة شديدة مؤكدة جهد اليمين انهم لمعكم اقصد انهم مع المؤمنين هذا كلام المنافقين اذا جاء المؤمنون هن معكم والله ان معكم وان لكن تظهر الحقائق مع مرور الليالي والايام وما اسر عبد سريرة الا اظهرها الله على فلا تأتي لسانه او صفحات وجهه. كما قيل قال جل وعلا عن حبطت اعمالهم. هل هذا من قول المؤمنين؟ من تمام قول المؤمنين او انه كلام استئناف من الله جل وعلا لانه هو الذي يعلم هل حبطت اعمالهم ام لا حبطت اي بطلت وفسدت اعمالهم فاصبحوا خاسرين الخسارة التي لا اعظم منها. لانهم كفار. واحبط الله اعمالهم فلم يبق لهم عمل يجازون عليه. ثم قال سبحانه وتعالى الحقيقة هناك اسباب نزول ذكرت يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. لكن كلها لا تخطو لا تخلو من فيها ضعف والعبرة على كل حال بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه ينادي بوصف الايمان شيء مهم يا عباد الله انتبهوا من يرتد منكم عن دينه والردة والرجوع من دين الاسلام الى الكفر. فيرتد عن دين الاسلام الى الى غير من الاديان الاخرى. فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اثبات صفة المحبة لله وان الله فيحب وهم ايضا يحبون الله لانهم يعبدونه ويؤمنون به وحده لا شريك له اذلة على المؤمنين اي متذللين متواضعين للمؤمنين فيهم ورحمة وتواضع ولين للمؤمنين. اشداء اعز اعزة على الكافرين فيهم غلظة وشدة على الكفار. من مقتضى الايمان الذي في قلوبهم. يتولون المؤمنين فيلينون لهم ويخضعون لهم لهم المسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. لكن في المقابل ضد اعداء الله اعزة عزة فيهم قوة شدة وغلظة عليهم من غير ان يظلموهم. هذا لا بد في القلوب لابد يكون في قلب المؤمن الولاء والبراء. اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الله. لا يخافون ولا يخافون لومة لائم. ما يخافون في سبيل ذلك لومة لائم هو العتب والتقريع. وقيل العدل ما يخافون لو ما احد وعتب احد. وكلام احد عليهم. ثابتون بدينهم معتزون بدينهم مفتخرون به ليس في نفوسهم ضعف ولا خور ولا تأخذهم لومة لائم سواء في الجهاد او في غيرها من امور الدين. ولهذا تجد انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يخشون الا الله. هكذا يجب ان يكون المؤمن. قال جل وعلا ذلك فضل الله ذلك هذه الصفات الحميدة. الذلة للمؤمنين تواضع للمؤمنين. والشدة والغلظة الكافرين والجهاد في سبيل الله. وعدم خشية الناس في امر الدين. ذلك فضل الله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. فهذا فضل من الله يتفضل به ويمن به على من يشاء من عباده. ولكن وقل اعملوا اعمل في هذا الطريق الذي يكون سببا مدى الله عز وجل في الحصول على هذا الفضل. قال جل وعلا والله واسع عليم قال بعض العلماء واسع الفضل ففضله عظيم. وقال بعض العلماء واسع في كل شيء واسع في جميع صفاته فصفاته اعظم الصفات ليس كمثله شيء. ومن ذلك واسع في فضله على عباده. ثم قال جل وعلا انما وليكم الله ورسوله. هذه الاية السابقة بيان ان الله ليس بحاجة احد يا اخوان. ما لك منة على الله ما لك منة على الله ان ترتد ولا تترك الدين يأتي الله بمن هو خير منك فالمن لله والفضل لله واسأله الثبات على هذا الدين. وتمسك به بنواجذك. لانك انت المستفيد اولا واخرا وان تركته فانت الخاسر اول واخر. نسأل الله ان يثبتنا واياكم على هذا الدين. قال جل وعلا انما وليكم نعم المولى ونعم النصير. ايها المؤمنون انما وليكم الله هو الذي يتولى امركم. لان الولي هو الذي يتولى غيره حفظه وصيانته. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا. هؤلاء هم اولياء المؤمنين الله وليهم. ورسول الله وليهم صلى الله عليه وسلم. والمؤمنون اولياؤهم قال جل وعلا فان حزب الله هم الغالبون. حزب الله اي جند الله المتحزبون بعضهم على بعض نصرة لدين الله على هدي رسول الله. هم الغالبون في الدنيا والاخرة. فلهم الغلبة حسيا ومعنويا هل مؤمن غالب على غيره؟ لان عنده الحق الذي لا مليث فيه. وغيره اذا ناظره ينقطع ما عنده الا شبهات وكلام لا يثبت فهم غالبون بالحجة والبيان. وفي الاخرة هم في الجنة واعدائهم في النار. ثم قال سبحانه تعالى نعم ايضا نقول هنا حديث ودي تسمعونه يقول اه روى الامام احمد بسند صححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لا يمنعن احدكم رهبة الناس ان يقول بحق اذا رآه او شهده. فانه لا يقرب من اجل ولا يباعد من رزق. ان يقول بحق او يذكر بعظيم تفرد به الامام احمد. وجاء ايظا عند الامام احمد وابن ماجة وصححه الشيخ الالباني في الصحيحة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى انه ليسأله يقول له اي عبدي رأيت منكرا فلم فاذا لقن او فاذا لقن الله عبدا حجته قال اي رب وثقت بك وخفت الناس وجاء في الصحيح ما ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قيل كيف يذل نفسه يا رسول الله؟ قال يتحمل ومن البلاء ما لا يطيق يعني انتبه. ايضا لا تحمل نفسك فوق ما تطيق. لكن والله اذا كنت تستطيع اياك اياك النبي صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يصلي فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء نهى مرة اخرى وهذا دليل على اهمية الولاء والبراء وخطورة موالاة الكفار ذاك عام في جميع اليهود والنصارى وهذا خاص خاصة الذين يستهزئون والذي يظهر ان سمة اليهودي والنصارى والكفار والمنافقين كلهم الاستهزاء في هذا الدين. الاستهزاء بدين الاسلام. وبالنبي وبالمسلمين قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا. والهزو هو السخرية واللعب. والسخرية اللعب هو كل ما رغب في الدنيا وهو ضد الجد وهو ما لا فائدة فيه. وقيل اللعب الذي ليس له هدف وليس له فائدة. هؤلاء اتخذوا دينكم هكذا يرون يستهزئون بالدين يرون اللعب ليس دينا لا قيمة له. من الذين اوتوا الكتاب من بيانيين وهم من الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى من قبلكم وهم اليهود والنصارى. والكفار مطلقا ويدخل فيهم المنافقون اولياء لا تتخذهم اولياء تتولونهم وتحبونهم وتميلون اليهم واتقوا الله ان كنتم مؤمنين اتقوا الله اجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه. ومن ذلك تجنب اتخاذهم اولياء ان كنتم مؤمنين حق الايمان ان لم تكن مجرد دعوة لان الايمان يقتضي منك هذا عدم تولي الكفار. قال جل وعلا واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا. ايضا هذا من من سمتهم واذا ناديتم الى الصلاة فمراد اذا قال الزهري قد ذكر الله التأذين في كتابه. ذكر الله الاذان في كتابه استدل بهذه الاية. اذا من الصلاة النداء يعني الاذان. اذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا. اتخذوا هذا النداء وهذه الصلاة هزوا. سخرية لعب ذلك بانهم قوم لا يعقلون. لا يعقلون عقل الرشد. العقل الذي يرشدهم الى الحق وان به من الشر. عندهم عقول لكن عقل الرشد الذي يهدي صاحبه باذن الله الى الحق واتباع ما ينفعه. لا يعقلون هذا العقل وقد اورد ابن كثير هنا آآ مسألة مهمة وهي او حديث اه حديث ابن ابي محذورة وابن ابي محذورة من مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم من امره ان يؤذن بمكة. وذكر قصة عجيبة يقول كنا شباب ابا وكنا نبغض النبي صلى الله عليه وسلم ولا نريده. قال فخرجنا الى جهة حنين فلقينا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه راجعون من حنين قال فلما جئنا جاء وقت الصلاة اذن احد الصحابة قال فجعلنا نستهزئ به نقلد صوته استهزاء. قال فارسل الينا النبي صلى الله عليه وسلم كنا شباب قال فلما جئنا قال من ارفعكم صوتا؟ من الذي صوته هو ارفعكم؟ قال فكلهم اشاروا الي قالوا هذا قالوا هذا حق انا اللي كنت ارفعهم صوت كان صوته جميل. قال فخلى سبيلهم وامسكني. فقال اذن قال فقمت وهو ابغض الناس الي. وابغض شيء الي اذانه ايضا الاذان يقول ابو محذورة رضي الله عنه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن قال فالقى علي الاذان فاذنت فلما انتهيت طلبني واعطاني صرة واعطاني صرة من فضة فيها شيء من فضة. ثم وضع يده على ناصيتي. وامرها على وجهه ثم على ثديي ثم على كبدي حتى بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرتي ثم قال بارك الله فيك وبارك عليك فقلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة قال قد امرتك. وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهة وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقدمت على عتاب بن اسيد عامل النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فاذنت معه بالصلاة عن امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا ايضا بعض الناس يقوم يستهزم بعض المؤذنين يؤذن يقوم يقلد صوته. يظحك الناس عليه. هذا استهزاء. استهزاء الاذان وبالصلاة. آآ تجاوزنا اثناء الشرح عند قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. هؤلاء هم اولياء الله. الذين امنوا يقيمون الصلاة يأتون بها في اوقاتها خالصة لله مع جماعة المسلمين قد اكملوا شروطها واركانها وواجباتها وما تيسر من سننها ويؤتون الزكاة يعطون زكاة اموالهم طيبة بها نفوسهم وهم راكعون. وهم راكعون فيها قولان. قيل وهم خاضعون يعني هم خاضعون ذالون للشريعة خاضعين للشريعة. مستجيبين لامر الله. وقيل وهم راكعون هذا جزء الصلاة. الركن الذي هو جزء من الصلاة. فيكون المعنى ويؤتون الزكاة وهم راكعون. من مبادرتهم يعطي زكاة ماله في ركوعه في صلاته وهذا غير صحيح. لكن في هذا حديث يأتي به الشيعة يقولون ان علي كان يصلي فجاءه رجل فسأله وهو يصلي وهو راكع فاعطاه خاتمه اعطاه خاتمه وهو يصلي. قالوا هذه الاية ما عمل بها الا علي. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في المجلد الثاني صفحة ثلاثين قال عن هذا الحديث وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى ان هذه الاية نزلت في نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة. وهذا كذب باجماع اهل العلم بالنقل وكذبه بين من وجوه كثيرة ثم عد اوجهه. فانتبه لمثل هذه وللاسف انها احيانا تنتشر مثل هذه الرسائل تترك الرسائل الحديثة التي في الصحيحين وما شابهها ما احد يأتي بها. لكن تؤتى مثل هذه الطوام وهذه الحديث المكذوبة المنكرة الظعيفة الشاذة لا لا تنشر الا حديث صحيح انتبه ترى الخطر عظيم. من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. اذا ما تعرف الحديث صحيح لا تنشره. قال جل وعلا قل يا اهل الكتاب هل تنقمون من انا الا ان امنا بالله وما انزل الينا. هذا استفهام انكار يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول منكرا على اهل الكتاب اليهود والنصارى. هل تنقمون منا يعني تسخطون وتكرهون يعني وهل لكم علينا مطعا او عيب الا ان امنا بالله ما عندكم عيب؟ ما عندكم شيء؟ تطلعون علينا به ما عندكم شيء تطعنون به علينا؟ الا اننا امنا بالله هذا ليس مقعد وما انزل الينا وما انزل من قبل وعاملنا بالقرآن وامنا بما انزل من الكتب السابقة كالتوراة والانجيل. وان اكثركم فاسقون. اكثركم فاسقون قال جل يعني خارجون عن طاعة الله. قال جل وعلا قل هل انبئكم بشر من ذلك؟ من صلاة المسلمين التي اتخذوها كونوا لعبة او ردا على اليهود لما قالوا ما رأينا اهل دين شر من من محمد واصحابه. فتولى الله الدفاع عن نبيه صلى الله عليه وسلم فقال قل هل انبئكم اخبركم بشر من ذلكم؟ وشر هنا افعل تفضيل. لكن في الطرف الذي ليس في الطرف الاخر منه شيء مثل اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا. ما فيهم مقارنة مع اهل الجنة اهل النار نعوذ بالله. ما هو حسن حتى يقال هذا احسن منه. قال قل هل ننبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله جزاء وعقوبة عند الله على عمله. من لعنه الله اي طرده وابعده من رحمته وهم اليهود سيأتي الايات فيها وغضب عليه غضب عليه وحل به غضبه نعوذ به وسخطه وهم اليهود وغير المغضوب عليهم ولا الضالين وكذلك اللعن لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى. قال منهم القردة والخنازير هذا كله في اليهود. جعل بعضهم قردة وبعضهم خنازير. قيل ان انهم اصحاب السبت القردة الشباب والخنازير الكبار. وقيل وقيل انهم مختلفة على حسب عقوباتهم. لكن جعل منهم قردة وخنازير والقردة والخنازير كانت قبل ذلك وما يظنه بعض الناس اذا رأى القرد قال ترى هذول اليهود لا الطائفة من اليهود على هيئة القردة ثم هلكوا. وقد جاء الحديث انه ما من امة تمسخ فتبقى فوق ثلاث بعد ذلك يهلكون. وجاء الحديث في صحيح مسلم انه ما من امة نسخت فيكون لهم نسل ما ينسلون. ابدا يموتون. والله القردة والخنازير قبل ذلك لكن مسخوا على صورتها وهيئتها. قال جل وعلا وعبد الطاغوت اي وجعلنا منهم من عبد الطاغوت عبد الطاغوت وهو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع او الطاغوت الشيطان. فوجد منهم من عبد الطاغوت كفر بالله. اولئك شر مكانه هؤلاء شر مكانه. تستهزئون بالمسلمين تقول انهم شر؟ لا اشر الناس هو من فعل هذه الامور. شر مكانه واضل عن سواء السبيل. مكانه شر الامكنة لانهم كفرة بالله ومأواهم النار واضلوا عن سواء السبيل. اضل الناس عن سواء السبيل. عن وسط السبيل وسط الطريق. الصراط المستقيم قال وان جاؤوكم وان جاؤوكم قالوا واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. ايضا اذا جاؤوكم قالوا امنا وهذا يحتمل انه بعض المنافقين بعض اليهود الذين نافقوا او انها في المنافقين. ولكن السياق اليهود. واذا جاءكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. دخلوا وهم كفار وان قالوا عندكم امنا واسلمنا خرجوا بما كانوا عليه ما تغيروا باقون على كفرهم. وهم قد خرجوا به والله اعلم بما يكتمون الله يعلم انهم يكتمون كفرهم ويظهرون لكم غيره. هذا هو النفاق. وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان. ترى كثيرا منهم من هؤلاء يسارعون يبادرون يستعجلون في الاثم والعدوان والاثم والعدوان مر معنا انه يطلق على الذنوب الكبار والصغار وقيل الاثم ما كان محرما في جنسه والعدوان ما كان محرما لقدره. واكلهم السحت. اكلهم الاموال طريق الغصب والرشوة والسرقة لبئس ما كانوا يعملون. بئس العمل هذا ذم لعملهم. فبئس العمل فعلوه. لولا الربانيون لولا بمعنى هلا اداة تحظيظ هلا ينهاهم الربانيون والاحبار؟ هلا نهاهم علماؤهم الربانيون الذين يجمعون بين التربية والعبادة والعلم والاحبار العلماء الكبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون هذا عتب على علمائهم. على على الربانيين والرهبان. وهو عتب حتى على الامة ان يفعلوا مثل فعلهم. يعني هلأ نهوهم عن هذا المنكر وهذا العمل وعن اكل الاثم وما كانوا يعملون وعقل السحر السحت لبئس ما كانوا يصنعون. بئس ما كان يصنعه بنو اسرائيل وبئس ما كان يصنعه الاحبار والرهبان. في عدم امرهم ونهيهم. ثم قال جل وعلا وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. قالت اليهود وهذا من قبائحهم ما يستحون من من الله. يد الله مغلولة ومعنى مغلولة قالوا بخيل الى يد الله بخيلة. فقيل محبوسة عن الانفاق ما ينفق غلت ايديهم هل هذا دعاء او اخبار الاظهر انه اخبار من الله. اخبر انه غل ايديهم حبسها عن الانفاق وهذا يدل عليه الواقع اليهود ابخل الناس. ابخل الناس جزاء وفاقا. غلت ايديهم ولعنوا. طردوا واوعدوا عن رحمة الله بما قالوا لانهم قالوا كفر بل يداه مبسوطتان جل وعلا مبسوطتان بالنفقة ولهذا جاء الحديث في البخاري وغيره النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة لا ينقصها نفقة. سحاء الليل والنهار سحاء دائمة تصب تصب الخير صبا ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغض ما في يمينه وكان عرشه على الماء فيداه مبسوطتان بالخير والعطاء. الان الدنيا الدواب والبهائم وبنو ادم والجن والانس. من الذي يرزقهم؟ من الذي يعطيهم هو الله قبح الله اليهود بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء جل وعلا فيعطي كل بما يناسب حاله لان من بعض الناس لو لو اغناه وزاد عنده المال لطغى. كلا ان الانسان ليطغى ام رآه استغنى قال جل وعلا ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. ليزيدن الذي انزل اليك وهو القرآن والهدى ليزيدن كثيرا من اليهود طغيانا المبالغة والمجاوزة للحد في الضلال والكفر وكفرا تكذيبا لا يزدادون بما انزله الله عليك الا طغيانا تجاوزا للحدود وكفرا تكذيبا بما انزل الله اليك والقينا بينهم العداوة والبغضاء. القينا يعني وضعنا سبحان الله. وضع الله بين اليهود العداوة والبغضاء. فالعداوة قالوا هي العداوة بالفعل وما يتعلق بالابدان والبغضاء في القلوب. فبينهم عداوة تظهر على افعالهم وبابدانهم وقد يؤذي احدهم وايضا قلوبهم مليئة بذلك وانت اذا رأيتهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. قال والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. سبحان الله. والله الى اليوم وهو موجود والى يوم القيامة. قال جل وعلا كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله. اوقدوا نارا اي كلما ارادوا الحرب. واوقدوا نارها وردوا قتال النبي صلى الله عليه وسلم او جمعوا الاحزاب وارادوا القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم اطفأ الله هذه النار وخذلهم ونصر نبيه كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله. ويسعون في الارض فسادا. نعم يسعون بالفساد بالمعاصي والذنوب. بايديهم وارجلهم. في كل ما والذي يتأمل في افعالهم يتأمل كيف يتعبون ويجتهدون وكذا كله من اجل الافساد في الارض كما اخبر الله جل وعلا عنهم والله لا يحب المفسدين لا يحب المفسدين وانما يحب المصلحين. قال ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا هذا من رحمة الله بهم عرظ لهم الايمان ولو ان اهل الكتاب امنوا بالله جل وعلا ومما يجب الايمان به واتقوا الله في جميع امورهم لكفرنا عنهم سيئاتهم كفرنا عنهم ذنوبهم ولا ادخلناهم جنات النعيم السيئات تكفر ويدخلون الجنة. جنة النعيم التي ينعمون فيها ولا يبئسون ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لو اقاموها يعني حكموها وقاموا بالعمل بما في التوراة والانجيل. من احكام الله هذا قبل نسخها لانها بدلت وحرفت الان العمل بالقرآن. لكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لو انهم فعلوا ذلك واستقاموا واقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم وهو القرآن لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. ويجوز ان يكون ولو ان اليهود والنصارى اقاموا التوراة والانجيل التي انزلها الله وما انزل اليهم من ربهم لان القرآن مشتمل على مهد التوراة والانجيل ومنزل اليه من ربهم لاكلوا من فوقهم. ومن تحت ارجلهم قال المفسرون من فوقهم يعني بذلك كثرة الرزق النازل عليهم من السماء والنابت لهم من الارض. من فوقهم المطر ومن تحتهم النبات وقيل من فوقهم المراد بها الثمار ينبت الله لهم الثمار التي تكون طويلة فيأخذون مما فوقهم. وايضا الارض تنبت لهم. لو استقاموا على دين الله. هذه بركة اقامة على دين الله ثم قال جل وعلا منهم امة مقتصدة من اليهود امة مقتصدة والمقتصدة هي التي فعلت الواجبات وتركت المنهيات. وهذه الامة خير منهم لان هذه الامة قال الله عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخير اليهود ما فيهم سابق بالخيرات مقتصد فقط هذه الامة فيهم من هو سابق بالخيرات نعم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. كثير منهم ساء قبحت اعمالهم التي يعملونها. وليسوا بل هم ابعد الناس عن دين الله عز وجل ولا لن نقتصر لكن هنا سؤال احد الاخوة يقترح يقول ابلاغ الاخوة بالسنة القبلية للعشاء. اه النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين كل اذانين صلاة. والاذانان والاقامة. قال والحديث في الصحيحين بين كل اذن صلاة. بين كل اذان صلاة بين كل اذان صلاة وقال في الثالثة لمن شاء. لكن وهذه السنة ان يصلي ركعتين لكن اذا كان الانسان في طلب العلم وفي سماع العلم فان الافضل له الاستماع. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فظل العلم خير من فظل العبادة. من كان يعني يصليها ويرغب لكنه يعني اشتغل بما هو اعظم منها فنرجو الله ان يعطيه ان يعطيه اجر ذلك. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد