ونبدأ بسورة الاعراف. فنقول سورة الاعراف سورة مكية. على قول جمهور اهل العلم وقال بعضهم انها مكية الا ثمان ثمان ايات وهي قوله واسألهم عن القرية الى قوله واذ نتقن الجبل فوقهم ولكن الصواب ان هذه السورة كلها مكية ولا مانع ان يذكر الله عز وجل في مكة احيانا في القرآن بعض خبر اهل الكتاب هذا يعني من استثنى يقول هذه هي هذه من اخبار بني اسرائيل. والاصل المحاجة مع اليهود كانت في المدينة نقول ما يلزم كما مر معنا جاء ذكر الزكاة واتوا حقه يوم حصاده في السور المكية لكن اشارة بسيطة ما هي على سبيل البسط نعم واسمها الاعراف بدليل ما جاء في الحديث الذي رواه النسائي بسند صحيح او الاثر عن زيد ابن ثابت قال لمروان ابن الحكم قال له مروان ابن الحكم او هو قالها قال لمروان ابن الحكم مالي اراك تقرأ في المغرب بقصار السور وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها باطول الطوليين قال مروان يا ابا عبد الله ما طول الطوليين؟ قال الاعراف ووجه تسميته بذلك لقوله وعلى الاعراف رجال. سيأتي ان شاء الله الكلام عليه هذا ما يتعلق بالاسم وسبب التسمية والنوع وقالوا في ترتيب نزولها انها الاية التاسعة والثلاثون. يعني نزل قبلها ثمان وثلاثون سورة هذي كلها امور اجتهادية لكن تذكر من باب العلم قال جل وعلا الف لام ميم صاد وقد مر معنا هذه الحروف المقطعة وقد مر معنا ان اصح ما يقال في الحروف المقطعة الله اعلم بمراده منها والحكمة منها التحدي والاعجاز هذا قول الصحابة خلفاء الراشدين وقول السلف الله اعلم بمراده منها. لكن لها حكمة ومن حكمة فيها التحدي والاعجاز. يقول هذا القرآن الذي انزلته عليكم هو مكون من هذه الحروف. ومع ذلك ما تستطيعون ان تأتي قلت ليه ان تأتوا بمثله ولو كان بعض الطور بعضا ظهيرا الف لام ميم صاد كتاب انزلناه كتاب انزل اليك كتاب خبر تقديره هذا كتاب انزل اليك المنزل له هو الله وهذا فيه دليل على علو الله. لان الانسان الانزال يكون من اعلى الى اسفل فلا يكن في صدرك حرج فلا يكن في صدرك حرج منه. يعني لا يكون في صدرك ضيق لا يضيق صدرك من الانذار به والله انا بحاجة الى هذا وخاصة الاخوة الذين قد يقيمون في بلاد الكفر احيانا في قضايا يطعن فيها على الاسلام بل بعضهم ممن تأثر بهذا الفكر هنا ناقشني احدهم يقول هل يعقل ان يكون رق رجل مثلك تجعله عبدا مملوكا لك لا يمكن هذا. هذا ما يقبله لا عقل ولا يا رجل هذا في القرآن. هذا في صدره حرج لا تضعف يا اخي هذا كتاب الله لا يكون في صدرك اي تردد ولا ولا ضيق فخر لك وتكريم من الله ان تكون من اهل هذا القرآن تقرأه وتعمل بما فيه. وتدعو اليه وتدافع عنه لا تضعف ويصيبك الحرج والمشقة والله انه يرفع الرأس ويعز الرجل ويعز المرء فلا يكن في صدرك منه حرج فلا فلا يكون في صدرك حرجا منه لتنذر به الانذار ادعوا اليه لا يصيبك الحرج والضيق والمشقة والخوف لا تتحرج انذر به كما انذر النبي صلى الله عليه وسلم. انذر الناس وادعهم الى ما فيه. لتنذر به وذكرى للمؤمنين يجب ان تنذر به وتخوف تبلغ الناس ما فيه ولي وهو ايظا ذكرى يتذكر به ويتعظ به المؤمنون فيعملون بما فيه ويتبعونه قال جل وعلا اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم هذا تأكيد فاتبعوا الذي انزل اليكم من ربكم وهو هذا القرآن. ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. اتبعوا القرآن واعملوا بما فيه واجعله دليلا لكم ولا تتبعوا من دونه من دون هذا القرآن ولا تتبعوا من دونه اولياء. اي لا تتبعوا اولئك الذين يأمرونكم بالشرك لان اذا كان هذا الرجل يتبع القرآن فهو من اولياء الله اتباعك له اتباع لما انزل اليك من ربك فيما يقوله من الحق اما اذا خالف فلا. لكن المراد بالاولياء هنا الذين يدعون الى غير ما في القرآن فلا تتخذهم اولياء تتولاهم وتواليهم وتأخذ بقولهم وتترك القرآن ولا ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون اي قليلا تذكركم هذا الخطاب مع العموم فقال قليل الذي يتذكر يا اخوان بالقرآن وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيله فهذا خبر فكن من هذا القليل يا يا عبد الله. الذين يتذكرون بالقرآن ويتعظون به ويعملون بما فيه فانهم قليل واهل الجنة قليل بالنسبة لاهل النار يقول الله عز وجل فوق العصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقال في الحديث القدسي في البخاري يا ادم اخرج بعث النار من ذريته فيخرج من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعين الى النار واحد الى الجنة. الله المستعان فلا تستوحش من القلة فانت خسر وانت الان في اخر الزمان والقاظ على دينك القابظ على الجمر. كيف القبظ على الجمر؟ تقبظ وانت مرتاح؟ مسرور؟ لا جمر نار تلظى. تقوى بيدك فلابد من الصبر ولا يقول الانسان الناس كلهم يقولون كذا خلاص الناس وش يسوون؟ انا ودي اتمسك بديني لكن ما تستطيعوا ما هو بصحيح الكلام هذا ابدا مؤمن ال فرعون رجل واحد يأتي وحده وامته كلها في النار تمسك بدينك ولا يزال اهل الحق غرباء فطوبى للغرباء ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون اي قليلا ما تتعظون وترجعون الى الحق وهذا تحذير وامر لك بان تكون ممن يتذكر بالقرآن وتكون من هؤلاء القلة. ثم قال جل وعلا وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون كم هنا خبرية وهي تدل على التكثير. وكم من قرية؟ يعني القرآن كثيرة والقرية هي المكان الذي يجتمع فيه الناس هي المدن لكن قيل لها قرية من القرء وهو الاجتماع. لان الناس يجتمعون فيها. وكم من قرية اهلكناها ثم فصل وبين كيف اهلكها؟ فجاءها بأسنا اي عذابنا وهو عذاب الاستئصال بياتا اي ليلا وقيل له بياتا لان الناس يبيتون فيه وهذا قيل هو عذاب البغتة للناس في الليل في ظلمة الليل وهم نائمون ساكنون قارون يفجعهم العذاب ويبغتهم. ولكن بسبب ذنوبهم وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون بغتة او هم قائلون وقت القائلة وهو النوم نصف النهار والقيلولة الصواب انها قبل صلاة الظهر وايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الظهر لا بأس لكن الاعم الاغلب. ولهذا يقول احد الصحابة ما كنا نقيل يوم الجمعة الا بعد الصلاة دل على ان القيلولة قبل الصلاة لكن بحكم الاعمال الان لا بأس. يؤخر الانسان لو ما ينام الا بعد العصر ما في شي بس طبعا ما يغيب عن درس التفسير في غير ايام درس التفسير وقد حضرت مجلسا لشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في الطائف جاءه رئيس المحاكم ويعتذر انه تأخر عليه قال نحن الان تغيرت الامور من اجل العمل ومصلحة الناس انا ما نمت منذ ثلاثين سنة منذ ان كنت في ما انام في النهار الا بعد صلاة العصر ما ينام الا بعد صلاة العصر ما في شي النوم بعد صلاة العصر عند الحاجة العامة يقولون في اثر لكنه لا يثبت. من نام بعد العصر فقد عقله فلا يلومن الا نفسه. مو بصحيح اذا احتاجت للنوم بعد العصر نم لكن القيلولة الافضل تكون قبل الظهر والا بعد الظهر لمن تيسر له ذلك. لان نوم النهار يعين على قيام الليل اي نعم او هم قائلون نعوذ بالله يأخذهم جهرة او بغتة. يأخذون بالنهار هم في وقت القائلة. قال جل وعلا فما كان دعوتهم اذ جاءهم الا ان قالوا انا كنا ظالمين اي ما كان دعاءهم لان الدعوة الدعوة والدعاء تأتي بمعنى كما قال جل وعلا واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. دعواهم. وهنا قال فما كان دعواهم. يعني دعاؤهم هم لما حل بهم العذاب اذ جاءهم بأسنا اي عذابنا وحل بهم الا ان قالوا انا كنا ظالمين اعترفوا فاقروا انا كنا ظالمين لانفسنا بترك الحق واتباع الباطل. ولكن هذا لا ينفعهم في ذلك الوقت لكنهم يقرون ويعترفون تقوم عليهم الحجة. قال جل وعلا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. اي سنسأل ماذا عملتم فيما جاءتكم به الرسل؟ وسنسأل الرسل هل بلغتم الرسالة لا اله الا الله نحن مساكين سنسأل ولهذا يسأل الله عز وجل من ارسل اليهم الذين ارسل اليهم وهم الامم المرسل اليهم الناس الذين ارسل اليهم سيسألون ماذا عملتم بم بلغتكم رسلكم ماذا اجبتم المرسلين وكذلك سيسأل المرسلين. سيسأل الرسل هل بلغتم؟ اديتم امامنا امور لابد ان نعد العدة من الان يا اخوان. حتى نجد للسؤال جوابا قال جل وعلا فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين. فلنقصن فلا نخبرن الرسل ومن ارسلناهم ومن ارسلنا اليهم الرسل واممهم الذين ارسل اليهم بعلم لانا نعلم كل شيء وما كنا غائبين فكان يعلم ان الرسل بلغت وماذا قالت؟ وماذا ردت عليهم اممهم ليخبرن الجميع وينبئهم ويجازيهم بناء على ذلك وما كنا غائبين ما كان غائبا جل وعلا. فهو السميع العليم البصير. يرى عباده ويبصرهم ما تعمل من عمل يا اخي الا والله شاهد على كل شيء شهيد. يشهد يشاهدك يراك يبصرك يعلمك ولهذا قال من قال من السلف اذا استطعت ان تعصي الله في مكان لا يراك فافعل لكن ما يمكن ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه فهذا استحضار الاسمى والصفات ومعانيها يا اخوان يحمل على المراقبة فالله جل وعلا شاهد اعمال عباده يبصرهم ويراهم ويسمعهم ما كان غائبا وما هو الحي القيوم لا ينام ولا ينبغي له ان ينام فهو على كل شيء رقيب وعلى كل شيء وكيل وعلى كل شيء حفيظ. ففيه وجوب المراقبة والعمل بما دلت عليه قال جل وعلا والوزن يومئذ الحق. الوزن المراد به وزن الاعمال. يومئذ يوم القيامة. وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة. الايمان بوزن الاعمال وان هناك ميزان توزن به الاعمال قيل لكل رجل ميزان وقيل لكل امة ميزان وقيل بل هو ميزان واحد. المهم ان هناك ميزان له كفتان توزن فيه السيئات والحسنات ويوزن بالحق بالعدل لا يظلم احد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. من ثقل ميزان حسناته ورجحت حسناته بسيئاته فاولئك هم المفلحون المنجحون المدركون ما طلبوا الناجون مما منه رهبوا ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم. من خفت موازين حسناته ورجحت بها السيئات فاولئك الذين خسروا انفسهم اعظم خسارة لانهم اورثوها النار وخسروها بدل ان تكون في الجنة فصارت في النار وفي العذاب الشديد فقد فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون. سبحان الله. بسبب ظلمهم. في اية بايات الله وظعوها في غير موظعها ووظعوا انفسهم غير موظعها فاستبدلوا الايمان بالكفر والاستجابة بالامتناع فما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وقد ذكر ابن كثير ما هو الذي يوزن؟ الذي يوزن في الميزان هل هي الاعمال او العامل هل هي الاعمال او العامل او كتاب الاعمال والصواب انها كلها توزن. فالاعمال قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. رواه البخاري وفي الحديث الاخر ايضا في الصحيح صحيح مسلم يأتي القرآن يوم القيامة تقدمه البقرة وال عمران كانهما غمامتان او غيايتان. الحديث فالاعمال توزن والله على كل شيء قدير يجعل لها اجراما فتوزن حقيقة وكذلك كتاب الاعمال كما في حديث البطاقة فيؤتى فيؤتى ببطاقة فيمد له تسعة وتسعين سجلا. كلها ذنوب واثام. السجل منها مد البصر. توزن. صحيفة العمل ويؤتى ببطاقة فيها لا اله الا الله فترجح فيها. وكذلك الرجل نفسه كما في الحديث المتفق عليه صاحب العمل يوزن ايضا. قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرد يؤتى يوم القيامة بالرجل السمين. فلا يزن عند الله جناح بعوضة ثم قرأ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناه واذا ثبت عند احمد بسند صححه الشيخ الالباني وغيره ان ابن مسعود صعد على شجرة ثم جعلت الهواء تكفئه لحموشة ساقيه ودقتهما. فظحك بعظ الصحابة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتعجبون من بقات ساقيه والذي نفسي بيده لهما في الميزان اثقل من احد قال ابن كثير وهذا كلام جميل قال وقد يمكن الجمع بين هذه الاثار بان ذلك كله كله صحيحا فتارة توزن الاعمال وتارة توزن محلها وتارة يوزن فاعلها والله اعلم نعم ثم قال جل وعلا ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون. قال مكنا مكناكم في الارض اي وطناها لكم وجعلناها قرارا ومهادا تجتهدون فيها وتمتهدونها وتفترشونها ونحو ذلك قول ابن كثير يقول تعالى ممتنا على عبيده فيما مكن لهم من انه جعل ارض قرار وجعل فيها رواسي وانهارا وجعل لهم فيها منازل وبيوتا واباح لهم منافعها وسخر لهم الصحابة لاخراج ارزاقهم منها وجعل لهم فيها معايش اي مكاسب واسباب هو الذي مكن جل وعلا مكنا ما في الارض مكن خلقه لو لم يمكنا في الارض لاضطربت الارض وهلكنا جميعا لو شاله جعل الارض كلها جبال ما تستطيع تبني عليها المكان تجلس فيه ما تستطيع لو شاء لجعلها كلها بحار فالله هذه نعمة من الله مكن لنا الارض وجعلها مهادا وثبتها بالرواسي ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايش. والمعايش جمع معيشة وهو ما يتوصل به الى العيش. جعلنا في هذه الارض مكنا منها وجعلنا فيها رزق نأكل منها ونشرب منها ونتغذى ونعيش ونكسب ونشتغل بالتجارة ونعمل الأعمال هذا منة من الله علينا جل وعلا لو سأجعل الأرض ما عندنا شيء نموت من الجوع ما نستطيع نعمل شيء فجعلنا فيها معايش وارزاق واسباب للعيش قليلا ما تسكنون هل مثل ما مر قبل قليل ما تؤمنون؟ قليل من يشكر وقليل من عبادي الشكور نحن يجب ان نشكر الله. هل تأملنا في هذا وقلنا اللهم لك الحمد ولك الشكر. الشكر لك ان مكنتنا في الارض وجعلت لنا فيها عائش واسباب العيش والمنافع والمصالح فقليل من يشكر وهذا اخبار يقتضي الامر. والحث اشكروا الله على هذه النعم. هذه النعمة خاصة ثم قال ولا لقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين. ولقد خلقناكم قال بعض سيرين المراد به الذرية. يعني ذريتي. يعني ذرية ادم وقال بعضهم وهو الراجح المراد به ادم ولقد خلقناكم اي خلقنا ادم خلقنا اباكم ولا مانع ان يمتن الله عز وجل علينا بما فعله بابينا لان نسله وذريته كما امتن الله عز وجل على بني اسرائيل او ذكرهم بما فعل ابائهم وهم لم يفعلوه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المنة والسلوى مع ان اللي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم المخاطبون ما ضللوا بهذا لكن ضلل اباؤهم وانعم على ابائهم. فنحن كذلك ولقد خلقناكم اي خلقنا اباكم ثم صورناكم اي صورنا اباكم والدليل ثم قلنا للملائكة تسجدوا هل الان الناس اذا خلقهم الله وصورهم يقول الملائكة اسجدوا لهم لا هذا المراد به ابونا اصلنا فالمراد به ادم المراد به ادم وانما قيل بالجمع لانه ابو البشر. كما قال تعالى لبني اسرائيل في زمن النبي وضللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المنى والسلوى والمراد اباؤهم الذين كانوا في زمن موسى وقال بعض المفسرين ولقد خلقناكم هذا لادم وصورناكم هذا للذرية. نقول لا الراجح انها كلها في ادم لانه ذكر الخلق وذكر التصوير ثم اتى بثم التي تفيد الترتيب والتراخي. فدل على ان هذا الخلق والتصوير قبل ان يأمر الله الملائكة بالسجود لادم. فهو ادم وليس ذريته. على الصحيح ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. لم يكن من الساجدين. مر معنا هذا في سورة البقرة وان ابليس عدو الله رفض ان يسجد وابليس ليس من الملائكة كان من الجن ففسق عن امر ربه. لكن عبر عنه دخل في اسم الملائكة هنا من حيث العموم. وهذا دليل انه يجوز ان تعبر بالاغلب. وتذكر حكم الاغلب وتسمي التسمية بالاغلب وان كان هناك من يخالف. فالله جل وعلا يقول واذ قلنا للملائكة وابليس ليس من الملائكة لكن الاغلب والاعم هم الملائكة. اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين. امتنع لماذا قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك هنا تأتي العلة لما امتنع الله عز وجل قال لهم ما منعك؟ ما الذي منعك وصدك وردك؟ من ان تسجد لما امرتك ان تسجد لادم. لاحظوا السجود ادم تشريف وتكريم واظهار لفضله. فالسجود لادم ليس تعبدا سجودا لادم يعني يتقربون الى ادم سجود سجود تعظيم له تشريف وتكريم طاعة لله كما سجد ابوا يوصف له هذا كان دينهم يكرمونه بهذا لكن ليس المراد السجود الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرته المرأة ان تسجد لزوجها لعظيم حقها عليه. سجود العبادة لا يكون الا لله. فسجودهم هنا طاعة لله من اجل ان يظهر فضل ادم وشرف ادم. فقال الله له ما منعك الا تسجد والمراد الا تسجد يعني ما منعك من السجود. ولهذا قال العلماء لا هنا لان كم ظاهر الكلام ما منعك الا تسجد المراد ما منعك ان تسجد يلا قال له اسجد. فقال بعظ العلماء لا هنا زائدة والمعنى ما منعك ان تسجد وقال بعضهم لا لتأكيد معنى النفي وقال الطبري جيء بلا هنا لنعلم ان ما ان فعل منعك متضمن لفعل اخر وتقديره ما احوجك والزمك واضطرك الا تسجد هذا يسمى التظمين هذا يسمى التضمين يعني يظمن الفعل معنى فعل اخر والمعنى ان الله ينكر عليه عدم سجوده اذ امرتك بالسجود قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. اذا هذا السبب. الكبر قالوا وهذا اول قياس قياس فاسد لماذا؟ قال انا خير منه. وهذا فيه الكبر. وفيه رد امر الله. وفيه اتهام الله بانه يأمر المفضول والفاضل ان يسجد للمفضول. ولهذا ابن القيم في بدائل فوائد ذكر فضل التراب على النار من خمسة عشر وجها هو التراب افضل من النار. ورد على ابليس قال انا خير منه خلقتني من نار لانه كما جاء في الحديث قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم خلقت الملائكة من نور وخلق ابليس من مارج من نار من اعلى النار المارج هذا السنة الذي يلتهب في في اعلى النار اذا اوقدت النار وخلق ادم مما وصف لكم فقال انا خير منه ما اريد اسجده لانك خلقتني من نار وهو خلقته من طين فكيف اسجد لمن هو اقل شأنا مني هيتفرج الله اكبر الله اكبر اكبر الله اكبر. الله اكبر. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اه اشهد ان لا اله الا الله. اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان رسول الله حي على حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح لا حول ولا قوة الا بالله. الله اكبر الله الله اكبر لا اله الا الله. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد قال الله جل وعلا قال فاهبط منها لما سأله ما منعك ان تسجد اذا امرتك فقاس قياسا فاسدا وتكبر قال انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين. فزعم الخبيث ان النار افضل من التراب ولو سلم ان النار افضل من التراب كان الواجب عليه ان ان يسمع ويطيع لربه جل وعلا. فقد جمع بين عدة محاذير في رفظه ولهذا كما قلت ابن القيم في بدائل فوائد ذكر خمسة عشر دليل على ان التراب افضل من النار وهنا ابن كثير ذكر يعني عبارة جميلة. قال وقول ابليس لعنه الله انا خير منه من العذر الذي هو اكبر من الذنب. كانهم امتنع من الطاعة لانه لا يؤمر الفاضل بالسجود الى المفضول يعني لعنه الله وانا خير منه فكيف تأمرني بالسجود له؟ ثم بين انه خير منه بانه خلق من نار والنار اشرف مما خلقته منه وهو الطين. فنظر اللعين الى اصل العنصر ولم ينظر الى التشريف العظيم. وهو ان الله تعالى خلق بيده ونفخ فيه من روحه وقاس قياسا فاسدا في مقابلة النص وهو قوله فقعوا له ساجدين. فشذ من بين الملائكة بترك السجود. فلهذا ابلس من الرحمة اي ايس من الرحمة فاخطأ قبحه الله في قياسه ودعواه ان النار اشرف من الطين ايضا فان الطين من شأنه الرزانة والحلم والاناة والتثبت والطين محل النبات والنمو والزيادة والاصلاح. والنار والنار من شأنها الاحراق والطيش والسرعة ولقد خان ابليس عنصره ونفع ادم عنصره بالرجوع والانابة والاستكانة والانقياد والاستسلام لامر الله والاعتراف وطلب التوبة والمغفرة الى اخره كلامه كلام نفيس. ثم قال جل وعلا قال فاهبط منها. والهبوط والنزول من اعلى الى اسفل. والمراد انه انهم اهبطوا من جنة الخلد الى الارض وقد سبق ان ذكرنا المسألة وفصلنا القول فيها وانها جنة الخلد قال فاهبط منها اي يا ابليس. فما يكون لك ان تتكبر فيها فاهبط من الجنة وقيل من المنزلة التي انت فيها او من السماء فما يكون لك ان تتكبر فيها ما يكون لك ان تتكبر في الجنة ان كنت مطيعا عبدا لله فاخرج انك من الصاغرين. اي فاخرج حالة كونك صغيرا ذليلا. مخزى قال انظرني اليهم يبعثون امهلني يا ربي الى يوم يبعثون. مد في عمري الى ان تقوم الساعة يوم يبعثون يبعث الناس اعني اخر الدنيا. قال انك من المنظرين قال سفيان ابن عيينة رحمه الله لا يمنعن احدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه فان الله اجاب لما قال انظرني الى يوم يبعثون فان الله اجاب شر الخلق ابليس لما قال انظرني الى يوم يبعثون. ذكره ابن حجر فتح الباري احيانا الانسان عنده ذنوب يقول يا اخي والله انا ما اظن الله يقبل مني ادع لي انت ادع لي ليش تسيء الظن بربك؟ قال عندي ذنوب ما تبلغ ذنوب ابليس ابليس دعا وهو متكبر والله طرده اخرج من الصاغرين قال انظرني الى يوم يبعثون فاستجاب الله دعاءه فلا تيأس ولا يردنك ما تعرفه من نفسك من الذنوب بل دعاؤك اذا احتسبت هذا عظيم انكسار واقرار ومعرفة منك بان الله جل وعلا هو الذي يجيب دعوة المضطرين ثم قال جل وعلا قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم الباء للسببية فبسبب اغوائك لي. اظللتني واغويتني. واوقعت الغي في قلبي لاقعدن سبب ادم لانك قلت اسجد له فلم اسجد لاقعدن لهم صراطك المستقيم لاقعدن لهم على طريقهم وفي طريقهم على الطريق الصحيح الموصل اليك دين الاسلام لاقعدن عليه لهم كيف تقبلون به؟ كيف يقبل العصاة باتباع العدو؟ اقسم بين يدي الله على هذا عدو ما يدعو الى خير ابدا لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين قال بعض السلف قال يا قتادة او قبل ذلك قال ابن عباس من طريق علي ابن ابي طلحة لاتينهم ثم لاتينهم بين يديهم قال اشككهم في اخرتهم ومن خلفهم ارقبهم في دنياهم. وعن ايمانهم اشبه عليهم امر دينهم. وعن شمائلهم اشهي لهم المعاصي وقال ايضا في رواية رواية عن ابن عباس اما من بين ايديهم فمن قبل دنياهم. واما من خلف من خلفهم فامر اخرتهم واما عن ايمانهم فمن قبل حسناتهم. واما من شمائلهم فمن قبل سيئاتهم وجاء ايضا عن قتادة اتاهم من بين ايديهم فاخبرهم انه لا بعث ولا جنة ولا نار ومن خلفهم من امر الدنيا فزينها لهم ودعاهم اليها وعن ايمانهم من قبل حسناتهم بطأهم عنها وعن شمائلهم زين لهم السيئات والمعاصي ودعاهم اليها وامرهم بها. اتاك يا ابن ادم من كل وجه غير انه لم يأتك من فوقك لم يستطع ان يحول بينك وبين رحمة الله ما قال من فوقهم ورجح ابن ابن جرير الطبري قال المراد جميع طرق الخير والشر فالخير يصده عنه الشر يحببه لهم يعني معنى الاية باختصار يحبب اليهم الشر ويكره اليهم ويحول بينهم وبين الخير. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجدوا اكثرهم شاكرين فلا تجد اكثرهم شاكرين لك على نعمة على نعمتك ونعمك وخلقك وايجادك. لان المؤمن الذي يؤمن ويعمل هذا من الشاكرين. والذي يكفر هذا كافر بالنعمة والحمد لله انه ما استطاع ان يحول بيننا وبين ربنا. الجأ الى الله بالدعاء وتجد ما يسرك. ثم قال جل وعلا قال اخرج منها مذئوما مدحورا. قالوا مذؤوما يعني معيبا اخرج من الجنة معيبا ناقصا مطرودا مدحورا مقصا مبعدا من رحمة الله اخرج من الجنة مذئوما معيبا ناقصا لعدم سجودك وايضا مدحورا نقصا مبعدا من رحمة الله لا طمع لك فيها لمن تبعك منهم لاملأن جهنم منكم اجمعين قالوا اللام هنا هي الموطئة للقسم كأن فيه قسم والله من تبعك منهم لاملأنه هذا جواب القسم اللام الثانية واقعة في جواب القسم. لاملأن جهنم لاملأن جهنم منكم اجمعين لان جهنم منكم اجمعين يعني من عصى واطاعك واتبعك. هؤلاء الذين لا يشكرون الله اعذبكم بعذابي. واملأ جهنم منكم اجمعين انت وهم ما في بين الله عز وجل وبين احد واسطة من يعمل ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ثم قال جل وعلا ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة اخرج ابليس وطرده وقال ويا ادم ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وهي جنة الخلد وقد مر الكلام مفصلا معنا في سورة البقرة ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وهي جنة الخلد فكلا من حيث شئت شئتما. كلوا من الجنة من اي شجرة شئتم. ولا تقربها هذه الشجرة شجرة بعينها. قيل هي التين شجرة التين وقيل السنبلة وقيل الكرمة قال الطبري ولا علم عندنا اي شجرة كانت على التعيين. لان الله لانه لم يضع لعباده دليلا على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة فأنى يأتي بعد ذلك ثم قال وذلك ان وذلك ان علمه عالم لم ينفع العالم به علمه وان جهله جاهل لم يضره جهله به ما هي تنتبه ان هي التينة او او كذا او كذا. انما هي شجرة ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين الظالمين لانفسهم بمعصية الله عز وجل. عرضوها لعقوبة الله. فوسوس لهم الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما. الوسوسة هي الصوت الخبي. الذي لا يسمعه الا القريب من المتكلم دا كان يلقي اليهم فالوسوسة هي الصوت الخبي والمؤسسة تطلق على حديث النفس. فالحاصل انه وسوس اليهما كلمهما كلاما خفيا. فوسوس اليهم الشيطان لماذا؟ ليبدي لهما ما ووري عنهما ليظهر لهما لان اللام هنا لام العاقبة لتكون عاقبة امرهما بهذه المعصية وهذه الوسوسة التي وصل اليهم انه يبدي لهم يظهر لهم عوراتهم ما وري عنهما من سوءاتهما يعني ما حجب وستر وغطي عنهم من عوراتهم. والعورات معروفة هي السوأة وقد اكثر المفسرون من الاقوال قالوا كان ادم قبل ذلك في الجنة ما رأى عورته وكان عليه يعلوه مثل الاظافر لكنها لينة رقيقة ظفر واحد يغطي بدنه. وقيل قيل كان يغطيه نور وقيل وقيل الله اعلم لكن الشيطان اراد ان يظهر له عورته بدليل ان ظهور العورة لا يحمد فالانسان يحافظ على نفسه ويحافظ ما تكشف عورتك. كما جاء في الحديث قال الرجل يا رسول الله الرجل يكون القوم يكونون فوظى يعني مش مختلطين. قال ان استطعت الا يرى عورتك الا زوجك او ما ملكت يمونك يمينك فافعل. غطي عورتك عن الناس قال يا رسول الله الرجل يكون خاليا ما عنده احد بغرفة النوم قال الله احق ان يستحي منه يعني كشف العورة مهو طيب وان كان يجوز للانسان يكشف عورته مع اهله لكن ولو الحياء شأنه عظيم ولهذا عدو الله اراد ان يكشف لهما ويبدي يظهر لهما ما ووري حجب وستر وغطي عنه من سوءاتهما فمن عوراتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكون من الخالدين. ما نهاكم الله عن هذه الشجرة الا من اجل ان لا تكونوا ملكين. لو اكلتم منه ما صرتم من الملائكة واستدل بعضهم بان هذا دليل على ان الملائكة افضل من بني ادم او تكون من الخالدين. شف الانسان عنده حب طول العمر والبقاء هذا ابونا طمع في هذا او تكون من الخالدين. وقاسمهما اني لكما من الناصحين. قاسم يعني حلفوا اقساما مغلظة انه ناصح وصادق وبار فيما يقول قل لهم والله المستعان قال فدلاهما بغرور. دلهما يعني اوقعهما. وانزل مكانتهما وقيل اهلكهما وغرهما. اهلكهما بغرور يعني اهلكهم مصحوبا اهلاكه لهم بالغرور لهم. غرهم لانه حلف. وقال اذا اكلتم منها تكون ملكين تكون من الخالدين فغرهم بالايمان فدلهما بغرورهم فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوءاتهما. لما ذاق اكل وطعم الشجرة بدت عوراتهما ادم وزوجه وهم في الجنة. وطفقا يخسفان عليهما من ورق الجنة. اه طفقا يعني جعلا يأخذان الاوراق يخصفان الخسف هو قطع الورق ولصقه ان يقطعان الورق من الجنة ويغطيان عوراتهما وطفق يخصفان عليهما من ورق الجنة. وناداهما ربهما الم انهكهما عن تلكم الشجرة الا الم انهكهما قلت لا تأكل لا تقربا هذه الشجرة واقول لكما يعني والم اقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين نهيتكم عن الاكل من الشجرة واخبرتكم ان الشيطان عدو بينوا العداوة ما يريد لكم الخير. فكيف تعصونني وتصدقونه قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين تاب الى الله ووفق الى هذه الكلمة فتلقى ادم من ربه كلمات الصحيح ان هذه هي الكلمات التي تلقاها من ربه قالا ربنا ظلمنا انفسنا بمعصيتك وطاعة الشيطان. وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكنا من الخاسرين. استسلام لله جل وعلا. لان كنا من الخاسرين الهالكين الذين خسروا انفسهم باقي دقيقتين؟ نعم قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين ومن قال اهبط لابليس وهنا قال اهبطوا ومر معنا في البقرة اهبطا قالوا كلها حق فاهبط هنا لابليس واهبطا لادم وابليس لانهما هما رأسا القضية. وهنا معهم حواء لانها نزلت ايضا هبطت مع زوجها وقيل معهم الحية والله اعلم في اثار كلها اسرائيلية قال اهبطوا اي انزلوا والدليل ان في العلو اهبطوا بعضكم لبعض عدو عداوة مستمرة بين ادم وزوجه مع الشيطان ولكم في الارض مستقر ومتاعا الى حين. لكم في الارض مستقر. تستقرون فيها مدة تعيشون فيها. ومتاع تمتعون عيشون تأكلون تشربون الى حين الى وقت معين يأتيكم الاجل. فتنتقلون قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون فيها تحب فيها تحيون. وجدنا على الارض يعيش بني ادم على الارض. ويموتون فيها منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها تخرجون يوم القيامة للبعث والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد