بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة الاعراف في الاية السادسة والعشرين يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون يمتن جل وعلا على عباده في هذه الاية الكريمة آآ انه انزل عليهم لباسا يواري سوءاتهم والمراد بالسوءات كما مر هي العورات فمن نعمة الله وفضله علينا انه انزل لنا لباسا يواري هذه العورات ويستر الانسان عورته وريشا وكذلك انزل ريشا وهذه هي قراءة الجمهور وهناك قراءة ورياشا والرياش والريش قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قال الرياش المال وقال مجاهد وقال ابن عباس ايضا الرياش اللباس والعيش والنعيم وقال عبدالرحمن بن زيد الرياش الجمال قال الشيخ السعدي امتن الله عز وجل عليهم من اللباس الضروري الذي هو مقصود الذي هو المقصود نعم امتن الله وعز وجل عليهم باللباس الضروري الذي يستر العورات وامتن عليهم باللباس الذي هو للجمال. وتقريبا هذا ما صار اليه ابن كثير. فقال ابن كثير في تفسيره اللباس المذكور ها هنا انزل انزلنا عليكم لباسا قال هو لستر العورات يعني ما يستر العورات وهي السوءات. ورياشا هو ما يتجمل به في الظاهر فالان الانسان عنده لباس يستر به عورته هذا شيء ظروري فمن الذي انزله وهيأه هو الله سبحانه وتعالى والرياش ما هو؟ او الريش الملابس الاخرى التي تلبسها فوق ما يستر العورة اللباس الذي هو للجمال. فمثلا الان الشماغ والعباءة والقميص الاعلى هذا كله من الريح لكن ما يستر العورات هذا هو اللباس فالله جل وعلا هو الذي خلق لنا هذا وهذا وجعل لنا هذا وهذا فالله جل وعلا يمتن ويبين نعمه حتى يكون ذلك ادعى لشكره والايمان به والاعتراف بنعمه التي لا تعد ولا تحصى قال ولباس التقوى هذه قراءة الجمهور ولباس التقوى على انها مبتدع وخير خبره. وقرأ اهل المدينة وابن عامر الكسائي بنصب لباس ولباس التقوى. قالوا على انه معطوف على وريشا يعني هو الذي انزل لكم لباسا يواري سوءاتكم وانزل ريشا وانزل لباس التقوى ولباس التقوى فيه عدة عبارات للعلماء اذكرها ثم يعني نبين رأي الحافظ ابن كثير فقال اكرمه لباس التقوى هو ما المتقون يوم القيامة وقال السدي وقتادة بن جريج لباس التقوى هو الايمان هو الايمان وقال العوف عن ابن عباس هو العمل الصالح وعن ابن عباس ايضا قال هو السمت الحسن في الوجه وعن عروة ابن الزبير قال لباس التقوى خشية الله وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم ولباس التقوى يتقي الله فيواري عورته فذاك لباس التقوى هذا كله اختلاف تنوع في اغلبه ولهذا قال ابن كثير وكل هذه متقاربة وكل هذه متقاربة قال لي بس التقوى يشمل هذه الاشياء وقال الشوكاني لباس التقوى هو لباس الورع واتقاء معاصي الله والخشية من الله فذلك خير لباس واجمله اذا لباس التقوى يا اخوان هو ان يجعل المؤمن التقوى لباسه يعني يتزين بتقوى الله فيعمل بتقوى الله دائما وابدا يكون من المتقين هذا لباس هذا الفعل وهو ان يتلبس الانسان بثياب التقوى بالتقوى دائما في اعماله هذا هو لباس التقوى. وهذا خير وهذا هو المهم لا شك لباس العورات مهم لكن لو ان الانسان ما لبس الريش ما وجد الملابس الجميلة الجديدة لكن الرجل يلبس لباس التقوى يتقي الله في اعماله وافعاله واقواله هذا لباس التقوى هذا خير واعظم قال ولباس التقوى ذلك خير ثم قال ذلك من ايات الله لعلهم ذلك ما سبق من لباس من اللباس الذي يواري السوءات او اللباس او الريش الذي هو لبس الثياب الجميلة او لباس التقوى هذا كله من ايات الله لعلهم يتذكرون لعلهم يتعظون لعلهم يتذكرون اي يتعظون فيتقون الله ويلبسون لباس التقوى ويلبسون ما يستر عوراتهم وهذه الاية نعم لانهم يتذكرون ثم قال جل وعلا يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان اي لا يوقعنكم في الفتنة والابتلاء. لان الشيطان يفتن ابن ادم يوقعه في الابتلاء لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة لا يفتنكم فتنا مثل فتنه لابويكم حيث اخرجهما اخرج ادم وحواء من الجنة ينزع عنهما لباسهما. المرة معنى الاية يزيل عنهما لباسهما لانه لما اكل من الشجرة التي نهي عنها بدت لهما سوءاتهما. وطفقا يخسران عليهما من مورق الجنة قال جل وعلا ليريهما سوءاتهما نزع عنهما لباسهم ليظهر لهما عوراتهم هذا دليل ان الواجب ستر العورات وانا نزعل الثياب واظهار العورة تبرج النساء هذا كله مما يريده الشيطان لا ما يريده الله جل وعلا ولهذا الشيطان يريد يبدي لهما ما وري عنهما من عوراتهما عدو الله ولهذا تجد كثير من الناس يتفلتون كثير من النساء يملنا الى هذا تبدي شيئا من عورته. هذا والله من كيد الشيطان. والا الواجب على المرأة ان تكون كما كان نساء الصحابة كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت رحم الله نساء الانصار لما نزل قوله جل وعلا يدنين عليهن من جلابيبهن قالت خرجنا كأنهن الغربان سود لا يرى منهن شيئا وكل ما كانت المرأة متسترة كلما كان خيرا لها عند الله جل وعلا بل حتى عند اهل الخير وعند اهل الصلاة لان المرأة المتسترة كل النفوس تتطلع اليها. مرة مصونة درة مصونة. اما اذا كشفت تمجه النفوس لانها لم تكن اجمل الناس فسبحان الله حب كشف العراة هذا ديدن الشيطان هكذا ولهذا في هذه الاية هذا صريح. قال كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهم هو يريد يريد كشف العورات عدو الله. قال جل وعلا انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم يراكم الشيطان وقبيله قبيله قيل جنده جنوده وقيل قبيله جيله. الجيل الذي هو فيهم وقيل نسله ولا شك ان قبيله يدخل فيه جنوده ونسله. الشياطين فهم يرون بني ادم من حيث لا يرونه لا يراهم انسان لكنهم يرونه احتج بعضهم على ان الجن لا يرون بهذه الاية وهذا هو الاعم الاغلب لكن ثبتت احاديث انهم قد يرون كما في حديث ابي هريرة في البخاري معلقا لما وجد رجلا يحثو من الطعام في اخر يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدري من تخاطب منذ ثلاث ابا هريرة ذاك شيطان فلما قال اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية الكرسي فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان. قال صدقك وهو كذب لكن هذا هو الاصل ان الانسان ما يراه يرانا ونحن ما نراه. قال جل وعلا انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون جعلنا الشياطين اولياء لمن يتولونهم للذين لا يؤمنون بالله جل وعلا فالكافر وليه الشيطان وهو معه متول عليه واما المؤمن فلا لكن قد ينزغ للمؤمن لكن واذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. ثم قال جل وعلا واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. سبب نزول هذه الاية عند كثير من المشركين من المسلمين. مفسرين كما قال المجاهد. قال كانوا المشركون يطوفون هنا بالبيت عراة يقولون نطوف كما ولدتنا امهاتنا فتضع المرأة على فرجها النسعة او الشيء نسأله مثل زمام الناقة يعني شيء يسير بس يستر العورات او تضع الشيء وتقول اليوم يبدو بعضه او كله وما بدا منه فلا احله وجاء هذا ايضا من حديث ابن عباس قال ابن عباس كانوا يطوفون بالبيت عراة الرجال والنساء. الرجال بالنهار والنساء بالليل. وكانت المرأة تقول اليوم يبدو بعضه كله والى اخر البيت ملخص ابن كثير حال العرب قال كانت العرب ما عدا قريش لا يطوف احدهم بالبيت بثيابه اما ان يجد احمسيا والحمص هم قريش يجد احمسي يعطيه ثيابه هم يزكون انفسهم لانه يقول نحن اهل بيت. فاما ان يجد رجل احمسي من قريش يعطيه ثيابه ويطوف بثياب الاحمسي لا بأس او يأتي بثوب جديد فيطوف به ثم يرميه بعد ذلك ولا يستعمله احد وان لم يجد احدا يعيره ثوبا من قريش وما عنده ثوب جديد فانه يطوف عريانا لا شيء عليه نعوذ بالله ولهذا في عام في السنة التاسعة كما في البخاري وغيره ارسل النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ومعه رجال من الصحابة ومن ابو هريرة ثم اردفه بعلي ينادون في الحج الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريانا كانوا يطوفون عراة نسأل الله العافية والسلامة. اي لان الشيطان يحب التعري ويحب الشر. فالله جل وعلا قال واذا فعلوا فاحشة وهم كفار قريش قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. فاباء هم الذين ورثوا لهم الطواف عراة فقالوا لو وجدنا عليه الاباء اباءنا وجدناهم كذا والله امرنا بها. وهذا هو الكذب ان الله هو الذي امرنا اكيد الاباء ما فعلوا هذا الا لان الله امرهم قال الله عز وجل قل ان الله لا يأمر بالفحشاء هذا فاحشة هذا الفعل ومنكر والله لا يامر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ هذا استفهام انكار اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ تقول ان الله امرنا بها هذا قول على الله بغير علم وبهتان ثم قال جل وعلا قل امر ربي بالقسط الله جل وعلا لا يأمر الا بالعدل والاستقامة والخير قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد واقيموا وجوههم عند كل مسجد فيها قولان. قيل اقيموا وجوهكم الى الكعبة او عند الكعبة كلما اردتم ان تصلوا اجعلوا وجوهكم الى الكعبة. اقيموا وجوهكم يعني قبل توجهوا قبل الكعبة وقيل بل المراد هنا الاخلاص اقيموا وجوهكم عند كل مسجد يعني اخلصوا عبادتكم لله ورجح هذا القول الطبري وهو الاظهر والله اعلم لان التوجيه للكعبة جاء بايات صريحة وما جاء الامر فيها الا بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة عشر شهر حيث مكروه وجوهكم شطرا وهذه السورة مكية المراد انه امر بالاخلاص هذا الذي اختاره ابن جرير وهو الصواب. قال واقيموا وجوهكم عند كل مسجد يعني اخلصوا لله اسلم وجهه لله يعني اخلص لله في عمله وقصد بعمله وجه الله جل وعلا. عند كل مسجد يعني كلما اردتم ان تصلوا هذا فيه الامر بالاخلاص عند الصلاة لله ثم قال وادعوه مخلصين له الدين كما مر معنا ان الدعاء يطلق ويراد به دعاء المسألة ودعاء العبادة فان قلنا انه دعاء الدعاء مطلق هنا يشمل المسألة والعبادة يكون من باب عطف العام على الخاص. امر الله بالاخلاص في الصلاة ثم امر بالاخلاص في جميع العبادات وخص الصلاة بالذكر لاهمية الصلاة وادعوه مخلصين. اي حالة كونكم مخلصين له بالدعاء لا تدعون غيره معه قال جل وعلا مخلصين له الدين مخلصين له دينكم وعبادتكم ودعائكم كما بدأتم تعودون كما بدأكم تعودون قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم كما بدأكم اولا كذلك يعيدكم اخرا وقال مجاهد كما بدأكم يحييكم بعد موتكم وهذا كالذي قبله وقال قتادة بدأ فخلقهم ولم يكونوا شيئا ثم ذهبوا ثم يعيدهم. هذه الاقوال الثلاثة بمعنى واحد ان اوعدكم كما كنتم اول مرة يعيدك ويدل على واختار هذا القول ابن جرير الطبري ورجحه ويدل له قوله جل وعلا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في الصحيحين من حديث ابن عباس قال قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال يا ايها الناس انكم تحشرون الى الله حفاة عراة غرلا ثم تلى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. اذا النبي صلى الله عليه وسلم فهمه واستشهاده بالاية يدل على ان كما بدأنا اول خلق نعيده ان المراد به ايش خلق الناس اول ما خلقوا كما وهذا معنى الاية كما بدأكم تعودون يعني كما خلقكم ولم تكونوا شيئا يعيدكم كذلك بعد الفناء. يعيدكم الى الحياة وهذا هو القول الراجح بدليل ان القاعدة تقول التأسيس اولى من التأكيد لان اذا جعلنا هذا معناه كما بدأكم وخلقكم لا شيء ثم اوجدكم سيبعثكم مرة اخرى ويكون قوله بعد ذلك فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة يكون معنى جديد. وقال بعض المفسرين قال كما بدأكم تعودون. قال يبعث المسلم مسلما والكافر كافرا قال كما كتب عليكم تكونون. وفي رواية كما كنتم تكونون عليه تكونون وجعظ عن كعب وغيره. فهؤلاء كأنهم يقولون يعني تبعثون على ما كتب عليكم من السعادة والشقاوة لكن هذا المعنى يدل عليه فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة فلو جعلنا كما بدأكم تعودون بهذا المعنى جعلنا هذا من قبيل التأكيد في اخر الاية الماضية ذكر هذا ثم اكده في اول الاية اللاحقة والاصل في قواعد التفسير ايش التأسيس اولى من التأكيد. تأسيس الاتيان بمعنى مؤسس جديد اولى من ان نأتي بمعنى مؤكد للذي قبله قال جل وعلا كما بدأكم تعودون فريقا هدى يخبر عن سابق علمه جل وعلا وانه فريقا من عباده هداهم وكتب لهم الهداية وفريقا حق عليهم الضلالة كتب عليهم الضلال يهدي من يشاء ويضلوا من يشاء ثم ذكر سبب ضلالتهم انهم اتخذوا الشياطين اولياء. اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. فاتبعوا الشياطين لهم واخذوا بقولهم وتولوهم والشيطان يدعوهم الى عذاب السعير. يدعوهم الى الضلال. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ويحسبون انهم مهتدون. يظنون انهم بفعلهم هذا انهم مهتدون الى الحق هكذا يظن اولياء الشيطان وهم ظالون منحرفون عن الصراط المستقيم لان صراط الشيطان صراط منحرف الصراط المستقيم هو الموصل الى الله. دين الله دين الاسلام الذي عليه رسوله. صلى الله عليه واله وسلم وقوله كما نعم فريق الهدى وفريق عليهم الضلالة ليس معنى ذلك ان الله ظلمهم لا الله كتب هذا ازلا وقدرا لكن خلقهم واوجدهم فقاموا بالاعمال التي توصل اما الى الجنة او الى النار باختيارهم ولا يعلمون ماذا كتب الله ولا قدر فباشروا الاعمال مباشرة مختار غير مكره ومع ذلك اختاروا طريق الضلالة واستحبوا العمى على الهدى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح البخاري قال والذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى يكون بينها او حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار. لاحظوا ما احد يدخل النار الا بعمل ولا احد يدخل الجنة الا بعمل الله جل وعلا لا يؤاخذهم بما كتب عليهم ازلا ولا يؤاخذهم بعلمه الازلي لا يأخذهم حينما يحيون وتأتيهم الانبياء نزل عليهم الكتب ويبين لهم الحق من الضلال فيابون طريق الضلال ويختارون طريق فيأبون طريق الحق ويختارون طريق الضلال انفسهم عند ذلك يقع عليهم العذاب بعمله قال جل وعلا نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم فيسبق عليه الكتاب ما يبقى بينه وبين الجنة الا ذراع او شبر فيسبق عليه الكتاب لان الله كتب انه من اهل النار فقط يسبق عليه الكتاب فيكون من اهل النار؟ لا. قال في عمل فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وما ظلمهم الله عز وجل ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ثم قال جل وعلا يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد الزينة هنا هي كل ما يواري العورات يعني الزينة تجتمع على شيئين تشتغل على ما يستر العورة وعلى اللباس الذي يتجمل به فخذوا زينتكم عند كل مسجد. لابد يستر عورته وايضا يلبس ثيابا جميلة يا بزينة يتجمل للصلاة هذه السنة خذوا زينتكم عند كل مسجد. ما تأتي بثياب متسخة. طبعا سفر العورة لابد منه. ومن صلى وهو مكشوف العورة صلاته باطلة الا لضرورة وكذلك يستحب له ان يتزين. ولهذا جاء بسند صحيح روى الطبراني بسند صحيح عن قتادة. عن محمد ابن سيرين ان تميما تميما الداري رضي الله عنه اشترى رداء بالف وكان يصلي فيه بالف درهم غالي جدا في ذلك الزمان يصلي فيه فقط للصلاة. لان الله قال خذوا زينتكم عند كل مسجد قد يستحب الانسان ان يلبس الثياب البيضاء النظيفة. يستحب له ان يستاك يتسوك يتطيب. لهذا يقول السعدي يقول ابن كثير رحمه الله يستحب التجمل عند الصلاة ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد والطيب لانه من الزينة والسواك لانه من تمام ذلك ومن افضل اللباس البياض كما روى الامام بسند صحيح عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم البسوا من ثيابكم البياض حديث صحيح البسوا من ثيابكم البياض فانها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم وان خير اكحالكم الاثمد فانه يجل البصر وينبت الشعر الاثم الكحل اسأل عنه تجده اكتحل منه كل عين ثلاث مرات يجلو البصر. ما تحتاج نظارة وينبت الشعر الذي يحمي العين من الاتربة والغبار ونحو ذلك وايضا جاء في حديث رواه الامام احمد بسند صحيح صححه الحافظ ابن حجر والالباني قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بثياب البياض فالبسوها. فانها اطهر واطيب وكفنوا فيها موتاكم هذه هي السنة يا اخي الثياب ان تكون بيضاء مع انه يجوز غير البيضاء لكن افضل وهذه من ثياب الزينة خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. كلوا واشربوا ولا تسلفوا قال بعض السلف جمع الله جمع الله الطب كله في نصف اية وكلوا واشربوا ولا تسرفوا جمع الله الطب كلوا واشربوا لكن لا تسلفوا الذي جاء في الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ما مل ابن ادم وعاء شر من بطنه ما ملأ وعاء شر من بطنه فاذا كان لا بد بحسب ابن ادم لقيمات يكفيك لقيمات بعد ما قال لقم لقيمات مصغرة فان كان فاعلا لا محالة نعم بحسب ابن ادم اكلات يقمن صلبه فان كان لابد فان كان لا محالة فان كان فاعلا لا محالة وثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه رواه النسائي والترمذي بسند صحيح والله يا اخوان لو نأخذ بما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما اصبنا بهذه الامراض كل واشرب. بس لا تسرف السنة تبين كل بثلث بطنك لا نحن اذا اكلنا ما فيه توقف ثم يقول ليش جانا السكر؟ ليش جانا الضغط؟ ليش جانا مرض كذا هل السبب صحيح كلوا واشربوا ولا تسرفوا بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه هذا القرآن فيه تبيان لكل شيء لكن نؤتى من قبل انفسنا. كلوا واشربوا ولا تسرفوا. الاسلام هو مجاوزة الحد الى ما لا يجوز وقال بعض العلماء يعني لا تصلوا لا تزيدوا في الاكل او في الشرب يكفي ما يقوم به البدن. وقال بعضهم ولا تسرفوا المراد به اكل حرام او شرب الحرام هذا من الاسراف ولا تأكلوا حراما وذلك هو الاسراف. هذا قاله عبدالرحمن بن زيد ابن اسلم وقال المجاهد امره ان يأكل ويشرب مما رزقهم الله وقال ابن عباس وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. قال هذه في الطعام والشراب نحوه كلام الطبري قال ان الله لا يحب المتعدين حده من حلال من حلال او حرام. الغالين فيما احل او حرم باحلال الحرام او بتحريم الحلال ولكنه يحب ان يحلل ما احل ويحرم ما حرم وذلك العدو الذي امر به لكن ظاهر السياق يا اخوان لا يحب المسرفين ولا السرو انه راجع عن الاكل على الطعام والشراب. وان كان يجوز الاستدلال بالاية على كل من تجاوز حده في الاكل بالشرب في حفل الزواج في السيارة في الثياب في بعض الناس يسرف في كل شيء سمعت من بعض الشباب يشتري طاقية يقول بالف ريال هذا اشراف هذا ولا شك في هذا والله نهى عن الاسراف في كل حال. قال لا يحب المسرفين. وهذا دليل على ان الله يحب ويوصف بالمحبة جل وعلا. محبة حقيقية وانه ايضا يبغض فاذا كان لا يحب المسرفين يحب المقسطين العادلين واعتباره انه لا يحبهم يدل على تحريم عملهم. ثم قال جل وعلا قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قال الشيخ السعدي زينة الله التي اخرج لعباده المراد بها زينة الله التي اخرج لعباده من انواع اللباس على اختلاف اصنافه زينة الله هذي زينة الله التي اخرجها لعباده واعطاهم. ما يأتي واحد يقول هذه الثياب محرمة الا مقام الدليل عليه. سواء ثياب الحرير نعم لكن ما لم يقم الدليل الاصل فيها الحل والاباحة. ما يجي احد يقول هذا هذا النوع من القماش ما تلبسه حرام. وهذا النوع حرام وهذا مكروه لا الاصل الحل الا اذا كان دليل من الشر. فمن الذي يحرم زينة الله التي جعلها لعباده ولهذا ايضا قال الشوكاني الزينة ما يتزين به الانسان من ملبس او غيره من الاشياء المباحة. كانوا يرون الزنا اعم وان كان السياق في اللباس لكن كذلك من الزنا مثلا القلم الجوال الشماغ العباءة العقال كل هذه من الزينة ما اباحه الله من يحرمها علينا؟ ما يجوز ان تحرم يا اخي لكن لا شك ان البذاذة من الايمان التواضع لكن مع ذلك هي حلال ما تحرم على الناس ما احل الله عز وجل عليهم. ولهذا هذا استفهام انكاري ينكر الله عز وجل على المشركين حينما حرموا بعض اللباس وبعض المأكولات وبعض الاشياء من قبل انفسهم. قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق ايضا ما الذي حرم الطيبات من الرزق؟ ما رزقه الله لعباده. وهو طيب ليس خبيثا جاءت الادلة في بيان المأكولات الخبيثة محصورة مبينة فما كان حلالا من الذي يحرمه ما يجوز تحرم على الناس الاصل ان الله خلق ما في الارض جميعا. خلق لكم ما في الارض جميعا اي اكل تلقاه الاصل انه حلال. تروح السوق تجد اكل ما رأيته بحياتك. فاكهة ما رأيتها. ما تقول والله هذي اظنها حرام. لا الاصل حلال بل ربما بعض الناس الان يأكل فواكه وما يدري شسمه ولا ما ما يحتاج فضايح ما نعرف والله حنا كثير منها ما نعرف لكن فان هو على القاعدة الاصل ان هذا حلال يا اخوان لكن واحد الحرام لازم يكون هناك دليل على انه حرام الحمد لله على نعمته. اللباس الاصل فيه كله حلال والرزق المأكولات كلها حلال. ربنا غفور نعم عظيمة انعم بها علينا اكرمنا وانعم علينا. قال جل وعلا قل هي للذين امنوا قل هي الضمير راجع على زينة الله على زينة الله وعلى الطيب من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة اذا هذه الاشياء زينة الله الطيبات من رزق حلال للمؤمنين في الدنيا ولكن يشاركهم الكفار في الدنيا يشاركونهم فيلبسون من الزنة الله ويأكلون كذلك لكن خالصة يوم القيامة يوم القيامة للمؤمنين فقط لهم ثياب من سندس واستبرق من حرير والطيبات الرزق الحلال يؤتون به متشابها. قالوا هذا الذي يرزقنا من قبل فاوتوا به متشابها اذا هذا معنى الاية كما قال ابن عباس قال ابن عباس شارك المسلمون الكفار في الطيبات فاكلوا من طيبات طعامهم ولبسوا من خيار ونكحوا من صالح نسائهم نسائها نساء الدنيا. وخلصوا بها يوم القيامة. يوم القيامة الكفار نعوذ بالله اسوأ عيش ولباسهم نعوذ بالله من من الزمهلير من القطران من النحاس المذاب نسأل الله العافية والسلامة وطعامهم من الزقوم اذا هذا معنى قوله خالصة يوم القيامة. اذا في الدنيا هي للمؤمنين ويشاركهم الكفار. لكن في الاخرة خالصة للمؤمنين فقط لانهم هم المنعمون واولئك معذبون. كذلك نفسر الايات لقوم يعلمون. كذلك اي مثل هذا التفصيل نفصل ايات نوضحها ونبينها ونجليها لكن لقوم يعلمون مراد الله جل وعلا ويعلم الحق الذي جاءت به رسله فيعقلون عن الله مراده فيعملون بما امروا ويجتنبون ما عنه نهوب. قال جل وعلا قل انما حرم رب الفواحش ما ظهر منها وما بطن انما يدقق اداة وحصر انما حرم رب الفواحش محظرة من الوطن لماذا تحرمون اشياء تحرمون زروع حروف ارزاق ثياب ملابس ما يجوز التحريم والتحليل حق الله فالحلال ما احل والحرام ما حرام. قل انما حرم ربي الفواحش. والله جمع فاحشة. وهي كلها فاحشة من الذنوب. هذه عامة في جميع الذنوب ما ظهر منها وما بطن. الظاهر الذي يظهر الناس ويرونه ما كان جهرا او كان ظاهرا بينا للناس. وما بطن اذناب الخلوات ذنوب الخلوات اعمال الخلوات كلها حرام ما يجوز الحرام حرام لا يجوز ثم قال والاثم والبغي قال ابن كثير خلاصته خلاصة مع اقوال اهل العلم ان الاثم الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه حرم عليك الاثم وهي افعالك التي تخصك والبغي الافعال التي المحرمة التي تخص غيرك لان في بغي على الاخرين. فالاثم الافعال التي او الخطايا المتعلقة بك. الفاعل نفسه. والبغي التعدي على الناس باخذ اموالهم او التكبر عليهم وخلاصة يعني الذنوب المتعلقة بالاخرين. وهذا من باب خطف عطف الخاص على العام. فالاثم والبغي داخل في الفواحش لكن خصها بالذكر للتنبيه على خطورتها وعلى وجوب الابتعاد عنها. قال جل وعلا وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا حرم الله ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. والسلطان هو الحجة والدليل والبرهان. والمراد ان الله حرم ان تشركوا به لانه لم ينزل في الشرك سلطان او حجة بل الحجة نزلت بتحريم الشرك. ان الشرك لظلم عظيم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. فهذه صفة كاشفة وليست مبينة يبين ان الشرك لا سلطان ولا حجة فيه وعليه وعلى فعله ثم قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون حرم عليكم القول على الله بغير علم ولهذا بعض اهل العلم يقول القول على الله بغير علم اشد من الشرك يقول هو قرينه ما تتحدث عن الله تقول الله يقول كذا ويريد كذا ويفعل كذا اتق الله لا تتكلم على الله الا بعلم ولهذا بعض الناس تتعجب كيف يفسر الايات يفسر بعض الامور يقول الله يريد كذا والله يريد كذا تقول لا لا تتكلم على الله بغيرين ولهذا كم كم وكم اثر عن علماء الملة والدين جهابية العلماء اذا سئل عن شيء قال لا ادري لا ادري لا ادري الامام مالك ابن انس امام دار الهجرة قال انه سئل عن اربعين مسألة اجاب على اربعة وستة وثلاثين قال لا اعلم يقول الشافعي اذا اخطأ العالم لا ادري فقد اصيبت مقاتله بل النبي صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله يسأل احيانا ويسكت ما يجيب. انتظر الوحي لا تتكلم يا اخي الدين ما هو لعب. ما انت وكيل على الدين انت. عندك علم تكلم ما عندك علم اسكت لا تضل الناس بغير علم في خطورة خطورة القول على الله بغير علم. بعض الناس يتصدر للفتوى اي شيء يقول لا لا هذا حلال. انا انا انا شيخي هذا ليه لك علم؟ هذا قول على الله بغير علم نعم اه وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ثم قال جل وعلا ولكل امة اجل اجل يعني ميقات لهم ميقات مقدر لهم لكل امة من الامم وهم كل قرن او جيل لهم وقت مؤقت. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. اذا حان الاجل ما يستقدمون والساعة تطلق على مطلق الزمان اي وقت من الزمان لو بدال ولهذا هذا ساعة فقد تكون الساعة من صلاة الفجر الى صلاة العصر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احلت لي مكة ساعة من نهار حلت من صلاة الفجر الى صلاة العصر وقد يكون في الساعة ثانية او جزء من الثانية. وقد تكون ساعة وقد تكون دقيقة. فاذا جاء الاجل ما يتقدمون ساعة ولا ثانية ما يتقدم الانسان وقت نزع الروح من بدنه والله ما تتقدم ثانية ولا تأخر ثانية عن ما قضاه الله وقدر لا يستأخرنا ساعة ولا يستقدمون. بل حتى هم لا يطلبون التقدم ولا يطلبون التأخر. ما يستطيعون ليس لهم ذلك ثم قال جل وعلا يا بني ادم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اما اصلها ان ماء. فان شرطية ادغمت في ماء المزيدة المؤكدة لمعنى الشرط ولهذا لزم فعلها النون يأتينكم ما قال يأتيكم اما يأتينكم رسل منكم يأتينكم يأتي اليكم يجيئكم رسل منكم هذا بدليل ان الرسل من بني ادم يا بني ادم رسل منكم من بني ادم يقصون عليكم اياتي اي يتلون عليكم ايات الكتاب ايات القرآن لان القص هو اتباع القصص اتباع الحديث بعضه بعضا يقصون عليكم فرائض الله واحكامه ودينه وشرعه فمن اتقى واصلح؟ اتقى ما حرم الله عليه من الشرك والكبائر والذنوب واصلح العمل اصلح اعماله الظاهرة والباطنة فجمع بين تجنب الذنوب والمعاصي وفعل الاعمال الصالحة ترك الاعمال الصالحة وفعل الاعمال الصالحة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لا خوف عليهم فيما يستقبلهم ولا خوف عليه ولا هم يحزنون على ما فاتهم. لانهم المؤمنون الامنون الان ويوم القيامة ولا يحزنون اذ ادخلهم الله الجنة ما يحزنون يقولون في الدنيا ما حصل لنا كذا ليتنا حصلنا عليه ما يحزنون عليه لان الله يعطيهم من النعيم ما لا ما لا يحزنون على شيء سبقهم قال جل وعلا والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الذين كذبوا باياتهم هذه اعمال القلوب واستكبروا عنها هذه هي اعمال الجوارح. فلا امنت قلوبهم ولا انقادت جوارحهم بل استكبروا وترفعوا ولم يعملوا بهذا الدين فجمعوا بين فساد الباطن والظاهر اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون قال اصحاب النار ومع اصحاب النار يعني الملازمون لها لان الصحبة تطلق على طول الملازمة. قال فلان صاحب فلان. لماذا لانه ملازمه دائما. اصحاب النار يعني ملازمون لها نعوذ بالله. ولهذا قال هم بها خالدون. في اية اخرى خالدين فيها ابدا ملازمون لا يقضى عليهم فيموتوا وما هم منها بمخرجين لا يموت فيها ولا يحيى قال جل وعلا فمن اظلم ممن ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته. فلا احد اظلم منه ولا احد اشد منه ظلما فهو على ظلم عظيم فلا احد اظلم في باب الافتراء والكذب ممن افترى على الله الكذب او كذب بايات الله بالايات التي انزلها سواء القرآن او غيرها من الدلائل والبينات الواضحات التي تدل على الحق وتجليه فكذب بها اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ينالهم ويدركهم ويصيبهم نصيبهم اي حظهم من الكتاب قيل الكتاب هو اللوح المحفوظ فينالهم نصيبهم الذي كتبه الله في اللوح المحفوظ فيصل اليهم حظهم مما كتبه الله لهم وهو عذابه جل وعلا لان الله كتب في اللوح المحفوظ انه يعذب من كفر به وهو لم يؤمن فاولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب. حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله. اخبروا عن حال هؤلاء الذين كذبوا بايات كذبوا افتروا على الله الكذب وكذبوا باياته اذا جاءتهم الرسل يتوفونهم لان ملك الموت له اعوان يقبضون ارواحهم يسألون اينما كنتم تدعون من دون الله اين الاصنام؟ اين الالهة؟ اين الذين كنتم تشركونهم مع الله قالوا ضلوا عنا ذهبوا حلوا وزالوا لكن هذا الوقت لا ينفع ولهذا قال وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. شهدوا واقروا واعترفوا وشهدوا على انفسهم انهم كفرة بالله عز وجل لكن هذا لا ينفع بهذا الوقت لكن لما كانوا في الاختيار يأبون ذلك. واما الان في حال الاضطرار ودليل على حسرتهم وشدة تندمهم يقرون ويعترفون ويعلمون علم اليقين انهم كانوا كفار ظلمة وذهب عنهم ما يزعمون من الاولياء والشركاء وما يدعونه من دون الله. ثم قال جل وعلا قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من من الجن والانس في النار قال لهؤلاء ادخلوا في امم في جماعات من امثالكم من الكفار ادخلوا معهم ادخلوا النار معك. قد خلت من قبلكم. سلفت هذه الامم قبلكم هذه سنة الله كل من كفر بالله وكذب الله يدخله النار. فيقول لهؤلاء ادخلوا في امم في جماعات امثالكم قد خلت يعني مضت من قبلكم وسبقتكم وسلفت قبلكم من الجن والانس. دليل ان من الجن والانس في النار. لان الجن ايضا كفارهم يدخلون النار كما ان ان مؤمنيهم يدخلون الجنة ما هو الدليل على ان مؤمني الجن يدخل الجنة نعم حدد واحد له احسنت في سورة الرحمن لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان لان الجان موجودين في الجنة. الحور العين ما وطأها احد لا من الجن ولا من الانس في الجنة لو كان الجن ما يدخل الجنة ما ذكره. ما هي فائتة يذكرهم وهم اصلا ما يدخلون الجنة الجن والانس مكلفون فالكفار يدخلون النار. وهذا صريح في الايات وكذلك ايضا المؤمنون يدخلون الجنة. قال الله جل وعلا ادخلوا قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار كلما دخلت امة لعنت اختها نعوذ بالله كل ما دخلت امة من الامم لعنت اختها. والمراد بالاخوة هنا اخوة الملة والدين ما هي قوة النسب. لعنة اختها التي هي مثلها في الدين كافرة كانوا على ملة الكفر كلما دخلت امة لعنت اختها والمراد ان الامة اللاحقة تلعن الامة السابقة قال جل وعلا حتى اذا اداركوا فيها اي اجتمعوا فيها اتداركوا اجتمعا واحاطت بهم اجتمع الاولون والاخرون بهم النار قالت اخراهم لاولاهم قالت الامة المتأخرة للامة المتقدمة عليها الذين ادركوهم كانوا كفار فاتبعتهم الامة المتأخرة وبقوا على دينهم قال قالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا هذه الامة التي قبلنا الاباء اباؤنا واجدادنا الذين وجدناهم هم الذين اضلونا واذلونا عن الحق فاتهم عذابا ضعفا من النار ضاعف لهم على العذاب لانهم هم السبب هم الذين اضلونا وجدنا ابائنا على امة كون انه دين هم الذين غرونا فظائف لهم العذاب قال الله جل وعلا قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون لكل منكم للامة المتقدمة والمتأخرة ولجميع الكفار ظعف من العذاب يظاعف لهم العذاب نعوذ بالله ولكن لا تعلمون قال السدي لتفسير هذه الايات قالت اخراهم الذين كانوا في اخر الزمان لاولاهم الذين شرعوا لهم ذلك الدين. ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ضعفا من النار وقال الشيخ السعدي رحمه الله هذا هو الصحيح ترى السعدي ما هو السعدي كثيرا ما اقول السعدي لكن اسمه محمد بن ناصر السعدي هكذا اسمه رحمه الله. ورحمك الله ايها العطس اي عبد الرحمن بن ناصر السعدي اي بس ما هو السعدي لكن يسبق على اللسان ناصر بن سعيد عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي نعم. اه وقال الشيخ السعدي رحمه الله اخراج اخراجهم متأخروهم المتبعون للرؤساء اخراهم اخراهم قال متأخروهم المتبعون للرؤساء لاولاهم اي لرؤسائهم شاكين الى الله اظلالهم اياهم وكانه هذا رأي اخر اولاهم قال هم الرؤساء لانهم تقدموا قومهم بالشرك والكفر وهم الذين دعوا قومهم واضلوهم واخراه المراد اتباعهم. وهذا له وجه من نظر لكن الاظهر ان كل امة مستقلة نعم قال جل وعلا ولكن ولكن لا تعلمون قال الشيخ نعم على كل حال ولكن لا تعلمون يقال لكن لا تعلمون انكم انتم ايضا مستحقون للعذاب فكل منكم له وعي. لكن انتم ما تعلمون لانكم كفرتم واشركتم فكل مستحق منكم العذاب. ثم قال جل وعلا وقالت اخراهم وقالت اولاهم لاخراهم اولاهم هنا قيل هم الرؤساء والاتباع. ومر معنا ان انهم الامة المتقدمة لاخراهم وهي الامة المتأخرة او الاتباع. فما كان لكم علينا من فضل اشتركنا نحن واياكم جميعا في الضلال ويبيع الاسباب العذاب فاي فضل لكم علينا حتى تطلب من الله ان ان يزيد في عذابنا انتم مثلنا كفار كلنا اشركنا وكفرنا بالله. يتحاجون في النار نعوذ بالله قالت اولاهم لاخراهم فما كان لكم علينا من فضل. فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون. هذا من قول الله عز وجل ذكر محاجتهم ثم قال لهم جميعا لاولاهم واخراهم ذوقوا العذاب. ذوقوا مس صقر. بما كنتم تكسبون. بسبب كسبكم واعمالكم كلكم كلكم كسبتم وعملتم اعمالا تستحقون بها النار فذوقوا النار ذوقوا مس صقر. ثم قال جل وعلا ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها كما مر معنا جمعوا بين فساد الباطن والظاهر كذبوا باياتنا قالوا التكذيب في القلوب. واستكبروا في الظاهر استكبرت يعني ما عملوا بجوارحهم فجمعوا بين الكفر باطنا وظاهرا قلوب منكرة جاحدة لم تؤمن واستكبروا عن ان تقوم اعضائهم وابدانهم ظاهرا بعمل بالعمل الصالح وهذا دليل ان الكافر متكبر كل كافر فهو متكبر على الحق مترفع يرى انه اكبر من الحق ما يتبعه قال جل وعلا لا تفتح لهم ابواب السماء قيل لا تفتح لاعمالهم لان الله جل وعلا يقول اليه يصعد الكلم الطيب نعم. والعمل الصالح يرفعه وقيل بل لا تفتح لي ارواحهم لانه كما في حديث البراء ان الكافر اذا صعدوا بروحه وجاء الى السماء الدنيا تطرح لا تفتح لها باب السماء وتطرح الى الارض طرحا الى السماء ما تفتح لها ابواب السهم قال ابن كثير والصواب انه شعب للامرين. لا تفتح ابواب السماء لاعمالهم لانها باطلة حابطة ولا تفتح لارواحهم اذا هلكوا نعوذ بالله بينما المؤمن تفتح السماء لاعماله وتفتح السماء لروحه يقال روح من هذه الروح الطيبة يقول فلان ابن فلان باسمائه اليه. واذا جاء السماء الدنيا يستفتح لها فتفتح لها في شيعها من كل سماء مقربها الكافر لا لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ولا يدخلون الجنة حتى يدخل الجمل البعير ولدى الناقة كما قال ابن مسعود قال الجمل ولد الناقة زوج الناقة لماذا؟ لان هناك من قال الجمل المراد به الحبل الغليظ حبال السفن قول ضعيف فالجمل الذي تراه الكبير هذا اذا دخل في سم الخياط وسم الخياط ثقب الابرة الخرم الذي في الابرة الان الابرة يعني هو الابرة التي يخاط فيها يكون في اعلاها شق صغير حتى يدخل السلك فيه اذا اردت خط الثياب فاذا دخل هذا الجمل العظيم في هذا الشق اليسير عند ذلك هؤلاء الكفار يدخلون الجنة وهذا من المستحيلات ان يدخل الجمل في سم الخياط فكذلك لا يدخل الكفار الجنة. نعوذ بالله. تيئيس لهم. وبين استحالة ذلك لانه كفرة بالله عز وجل. ما سلكوا طريق الهداية. قال جل وعلا لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط في حرم وثقب الابرة وقال بعضهم الجمل هنا ومرويا عن عن سعيد بن جبير لكنه قال الجمل هي قراءة ظعيفة شادة الجمل قال حبل السفينة وهذا غير صحيح بل الجمل المعروف هذا هو الاصل في هذا هو الاصل في الجمل المعهود للمخاطبين وهذا شيء معتبر ان الاصل في الترجيح انه يكون المعنى السابق للذهن المعروف عند المخاطبين المعهود كما اذا قيل في سبيل الله ما هو المعهود في سبيل الله فهكذا هنا قال وعلى كل حال هو تعليق للامر المستحيل لا يمكن ان يدخل الجنة. وكذلك نجزي المجرمين مثل هذا الجزاء من دخولهم النار دخولهم النار وعدم دخولهم الجنة واستحالة ذلك جزاء وفاقا لاجرامهم وكهرهم وتنكبهم لطريق الهداية. فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ثم قال جل وعلا لهم من جهنم مهاد نعوذ بالله مهاد فراش ووطاء تحتهم ومن فوقهم غواش يا مغاشيه يغشاهم يعني لحاف. فمن تحتهم فراش من النار ومن فوقهم لحاف. غواش يغشاهم من عذاب الله ومن عذاب النار هذا دليل على ما هم فيه على شدة ما هم فيه من العذاب ليسوا مثلا في الاسفل فلا تكون النار الا فوقهم وليست تحتهم. ولا في الاعلى لا تكون الا من تحتهم ولا يكون فوقهم شيء. لا. في وسط جهنم مهاد من تحته وفراش من النار وغواش تغشاهم من فوقهم بمثابة اللحاف الذي يغطيهم نعوذ بالله من عذابه وكذلك نجزي الظالمين الله اكبر وكذلك اي مثل هذا الجزاء وهذا العذاب نجزي به الظالمين الذين ظلموا انفسهم الظلم الاكبر وهو الشرك وارتكبوا الكفر ان الشرك لظلم عظيم وكفي بهذا مواعظ يا اخوان ما عذبهم الله الا لاجرامهم وظلمهم بما كانوا يكسبون يجب على المسلم ان يتقي الله ويحذر احذر من هذه الاعمال الخبيثة هذا المآل هذا هذا العذاب تتقطع له القلوب. نسأل الله العافية والسلامة مع ان يعني لو قسناه على عذاب الدنيا على نار الدنيا مع ان الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ناركم هذه جزء من تسعة وستين جزءا من جهنم كلهن مثل حرها قال ان كانت ذكاء في هذه النار نعوذ بالله من عذاب ثم قال جل وعلا والذين امنوا والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها الله اكبر بعدين ذكر اهل النار ومآلهم واعمالهم اردف بذكر اهل الجنة وهذا مما يدل على تسمية القرآن بالمثاني لانه يذكر الشيء ويثني بذكر ضده يذكر اهل النار ثم يذكر اهل الجنة. يذكر النار ثم يذكر الجنة. يذكر الدنيا ثم يذكر الاخرة فهو مثاني ولهذا سن بذكر اهل الايمان فقال والذين امنوا وعملوا الصالحات امنت قلوبهم وعملت جوارحهم عملوا الصالحات بجوارحهم كما ان الكفار كذبوا واستكبروا هؤلاء صدقوا امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم. هذا مذهب اهل السنة والجماعة. الايمان قول وعمل واعتقاد ليس فقط اعتقاد وليس فقط عمل بل لابد ان يعتقد قول وعمل قول وقول وعمل واعتقاد ولو قلت اعتقاد وعمل صحيح حق لان العمل منه ما هو عمل اللسان ومنه ما هو عمل الجوارح لكن الاعتقاد عمل القلب قال جل وعلا والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها. الله اكبر. امنوا وعملوا الصالحات وليست هذه مستحيلة هذه الاعمال الصالحة وشاقة عليهم من لا يكلفهم الله الا ما في وسعه. لا يكلف الله نفسا الا وسعها يقول ابن كثير اي امنت قلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم ضد اولئك الذين كفروا باية الله واستكبروا عنها. وينبه تعالى على ان الايمان والعمل به سهل عين شاقة الاعمال الصالحة التي طلبها من المؤمنين. سددوا وقاربوا ولهذا قال لان الله لانه قال لا نكلف نفسا الا وسعها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون كما جاء في صحيح البخاري اي نعم هذا موضوع اخر. على كل حال الخلاصة ان معنى لا لا نكلف نفسا الا وسعها المراد به في مقدار ما تسعى. ويقول الشيخ السعدي رحمه الله لا نكلف نفسا الا وسعها اي بمقدار ما تسعه طاقتها ولا يعسر على قدرتها فعليها في هذه فعليها في هذه الحال ان تتقي الله بحسب استطاعتها واذا عن بعض الواجبات التي يقدر عليها غيرها سقطت عنها كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. ما جعل عليكم في الدين من حرج فاتقوا الله ما استطعتم فلا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي ما في وسعها وطاقتها وقدرتها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. يا الله من فضلك اولئك كاتب اسم الاشارة الدال على البعد بعدهم. وعلو منزلتهم في الجنة عند الله اصحاب الجنة اي الملازمون لها. لان الذي يخرجن ما يخرج منها يوم القيامة دخلها ما يخرج منها خلاص. اما النار يخرج منها يدخلها عصاة الموحدين ويخرجون منها. اما اهلها الذين هم اهلها الكفار لا يخرجون منها نعوذ بالله قال جل وعلا هم فيها خالدون نعمة فوق نعمة فيدخل الجنة ويخلدون فيها ابد الاباد خالدين فيها ابدا ونزعنا ما في صدورهم من غل اخرجنا ما في صدورهم من غل من حسد وبغض انه يحصل بين المؤمنين شيء في هذا. ولهذا روى البخاري في صحيحه قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا خلص المؤمنون من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فاقتص لهم موالي كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في الجنة هو الذي نفسي بيده ان احدهم بمنزله في الجنة ادل منه بمسكنه كان في الدنيا. يا الله من فضلك العظيم وجاء عن علي ابن ابي طالب رظي الله عنه انه قال اني لارجو ان اكون انا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل رضي الله عنه وارضاه لان حصل بينهم شيء كما هو معروف قال وقال بعضهم عن الحسن قال نزلت قال علي فينا والله نزلت اهل بدر ونزعنا ما في صدورهم من غل. وايظا روى النسائي بسند صحيح قال عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل اهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول لولا ان الله هداني فيكون له شكرا وكان وكل اهل النار يرى مقعده من النار فيقول لو وان الله هداني فيكون عليه حسرة نسأل الله العافية والسلامة. هذا يتعلق بتفسير قول الحمد لله الذي هدانا ونزعنا ما في صدورهم من غل. الجنة لا يدخلها الا نقي. ما ما في قلبه شيء. لانها دار كرامة ما يحصل بيننا السيف فالله سبحانه وتعالى ينزعه ويخرجه لانهم نجوا من النار ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار من نعيم الله تجري الانهار من تحته يا الله من فضلك وهي كما ذكرنا اكثر من مرة ليس نهارا انهار من نوع واحد انهار مما ومن لبن ومن خمر ومن عسل وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا الحمد لله يحمدنا الله في الدنيا والاخرة الذي هدانا لهذا اي من علينا واوحى الى قلوبنا فامنت هدانا الى هذا هداية التوفيق سبحانه وتعالى. فانقادت الاعمال الصالحة الموصلة بعد رحمة الله الى هذا الثواب العظيم الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لنهتدي لولا ان هدانا الله. والله ما يهتدي احد الا اذا هداه الله والله ما يدخل الجنة احد الا بهداية الله له ثم برحمته له ونحن لا ندري نحن من اهل الجنة ومن اهل النار لكن نقول هدايتنا الان لمنهج السلف ما الذي هدانا اليه والله هو الله سبحانه وتعالى والله لا باعمالنا ولا بجاهنا ولا بنسبنا ولا بشرفنا ولا ولا فنرجو الله كما هدانا الى هذا المنهج الحق في الدنيا ان يهدينا الى الجنة وان يدخلنا الجنة قال جل وعلا لقد جاءت رسل ربنا بالحق. يقوله اهل الجنة لانه صار يقينا وكان علم اليقين لكن لما دخلوا وصاروا في الجنة صار هذا عين اليقين لانه رأوه باعينهم وقبل ذلك سمعوا باذانهم. والان رأوا فقالوا لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا بعد ذلك ناداهم الله جل وعلا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون تلكم الجنة التي انتم فيها اورثكم الله اياها وجعلكم من اهلها بسبب عملكم لكن هذا لا يتعارض مع الحديث ما منكم احدا يدخل الجنة بعمله لماذا؟ لانه لا احد يدخل الجنة بعمله على سبيل المكافأة عملك ما ليس قيمة للجنة ولا يساوي الجنة لكن برحمة ارحم الراحمين جعل هذه الاعمال على قلتها وضعفها سبب لدخول الجنة من رحمته بخلقه سبحانه وتعالى ولهذا بما كنتم تعملون يعني بسبب الذي كنتم تعملون بجعل الله له سببا يوصل الى الجنة. لكن ما هو على سبيل المكافأة وقال بعض اهل العلم ان دخول الجنة برحمة الله ودرجات اهل الجنة باعمالهم فهو يدخل الجنة برحمة الله لكن منزلته في الجنة وفق عمله ولهذا يقال لقارئ القرآن اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها النصوص ما تتعارض ابدا فنسأل الله الكريم بفضله يجعلنا واياكم من اهل الجنة بفضله وجوده وكرمه وان يوفقنا للعمل الصالح العلم النافع والعمل الصالح. ثم قال جل وعلا ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ينادونهم ويسمعونهم اصحاب الجنة الملازمون لها المؤمنون ينادون اصحاب النار ويسمعهم اصحاب النار ان قد وجدنا ان نفسره هنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ووعدنا ربنا على السنة الرسل الكتب التي انزلها علينا ان اهل الجنة من ان اهل الجنة لهم من النعيم كذا وكذا فوجدناه حقا كما اخبر ربنا جل وعلا. فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا هل وجدتم ما وعدكم ربكم على السنة الرسل من العذاب والنكال لمن كفر به واعرض عن الحق وجدتموه حقا؟ قالوا نعم نعوذ بالله نعم فاذن مؤذن بينهم اي اعلم معلم ونادى منادي بين اهل الجنة وبين اهل النار ما هو هذا النداء قال لعنة الله على الظالمين اعوذ بالله من الخزي. ما ما هم فيه من الشر على رؤوس الاشهاد. يلعنون بعد ان يكلمهم اهل الجنة تنادي مناد اذن مؤذن يعني نادى مناد وتكلم متكلم بصوت يسمعه الجميع عن لعنة الله اي غضبه وسخطه وعقاب على على الظالمين الكافرين. لعنة الله مستقرة عليهم لان المراد به الظلم الاكبر. فغضب الله وسخطه وعقوبته على من كفر به ثم قال جل وعلا الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عيوجا وهم بالاخرة كافرون هؤلاء هم الظالمون والذين بدل من الظالمين لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله يصدون ويمنعون ويصرفون يصدون عن سبيل الله عن عن الحق عن الدين عن الاسلام عما جاءت به الرسل ويبغونها يبغون هذه السبيل عوجا يريدون هذه السبيل معوجا غير مستقيمة حتى لا يتبعها الناس ويبغونها عوجا وهم بالاخرة كافرون. اذا الكفار يصدون عن السبيل. ويريدون السبيل تكون معوجة غير مستقيمة لان المستقيم هو صراط الله الموصل للجنة. فهم بصدهم عن السبيل الحق ويصدهم عن دين الاسلام يريدون ان تكون السبيل التي يتبعها الناس معوجة اي ليست على على الدين وليست على الملة وهم بالاخرة كافرون. نعم حملهم على هذا عدم تصديقهم باليوم الاخر كافرون انما هي حياتنا الدنيا. ولو ايقنوا انهم مجزيون محاسبون لاصلحوا العمل اصلحوا العمل اجتهدوا في ان ينجوا من اهوال اليوم الاخر. ثم قال جل وعلا وبينهما حجاب. بينهما يعني بين اهل الجنة وبين اهل النار حجاب ومعنى حجاب قال ابن كثير هو الحاجز المانع الحاجز بينهم حاجز مانع من وصول اهل النار الى الى الجنة وقال ابن جرير هو السور الحجاب هو السور الذي قال الله فيه فضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره ومن قبله العذاب قال وهو الاعراف الذي قال الله وعلى الاعراف رجال. وروى ذلك باسناده عن السدي وقال مجاهد الاعراف نعم ثم انتقل الكلام عن الاعراف. اذا الحجاب سور وحاجز بين الجنة والنار. بينهم لا يأتي هؤلاء الى ان الجنة واهل الجنة لا يريدون النار اصلا. قال وعلى الاعراف رجال. الاعراف قيل هي هذا هذا السوق والذي يظهر من القرآن ان ان الاعراف غير الحجاب. لانه قال بينهم حجاب وعلى الاعراف. لو كان الاعراف هي الحجاب لقلبين او ما حجاب وعليها او على الحجاب. فالاعراب غير الحجاب. ولهذا الاعراف في الاصل جمع عرف وهو كل مرتفع عند العرب. كل مرتفع من الارض يسمى كل مرتفع كل مرتفع او مرتفع من الارض يسمى عرفا وانما قيل لعرف الديك عرفا لارتفاعه. عرف الديك الذي فوق رأسه وقال ابن عباس الاعراف هو الشيء المشرف وقال وابن عباس الا يراه سور كعرف الديك. وجاء ايضا عنه تل بين الجنة والنار. تل. والتل معروف مرتفع من الارض بين الجنة والنار وجاء عن عن السد انه نعم جمع المفسرين انه قال سور بين الجنة والنار ثم قال ابن كثير اه نعم او في اصحاب الاعراف لكن قال السني انما سمي الاعراف اعرافا لان اصحابه يعرفون الناس. اذا خلاصة ما ذكره المفسرون ان الاعراف كل او حاجز او سور بين الجنة وبين النار عليه رجال من هم اصحاب الاعراف؟ وعلى الاعراف رجال من هم؟ قال ابن كثير واختلفت عبارات المفسرين في اصحاب الاعراف من هم كلها قريبة ترجع الى معنى واحد وهو انهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم هذا اصحاب الاعراف قوم استوت الحسنات والسيئات. فما زادت حسناتهم حتى يدخلوا الجنة. وما زادت سيئاتهم حتى يدخلن النار فقصرت بهم حسناتهم عن دخول النار وعلى لم يدخلوا الجنة بها لكنها منعتهم. فاستوت والله على كل شيء قدير وهذا القوم ثابت عن ابن مسعود وابن عباس وحذيفة وغير واحد واورد العلماء اقوالا منهم من قال اصحاب الاعراف هم الذين خرجوا الجهاد في سبيل الله بغير ان يستأذنوا اباءهم وامهاتهم فقال بعضهم اولاد الزنا وقيل وقيل لكن كلها اقوال ما عليها دليل لكن خلاصة اقوال السلف ان اصحاب رجال استوت حسناتهم وسيئاتهم متساوية فلم يدخل الجنة بحسناته ولم يدخل النار بسيئاتهم لان الله حكم عدل. سبحانه وتعالى قال وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم سبحان الله اصحاب الاعراف بين الجنة والنار يعرفون كلا من اهل الجنة واهل النار بسيماهم. فاهل الجنة يعرفون سيماهم وجوههم بيضاء وعليهم نظرة النعيم واهل النار يعرفونهم بسواد وجوههم وزرقة اعينهم سود الوجوه نسأل الله العافية. الجنة بيض الوجوه اذا يعرفونهم بسيماهم بعلاماتهم يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم ماذا اهل الاعراب؟ اهل الجنة لما رأوهم يدخلون سلام عليكم. السلامة والامن لكم وابشروا بالسلامة في دخول الجنة لم يدخلوها وهم يطمعون. قال بعض المفسرين هو قول ضعيف لم يدخلوها اهل الجنة. حينما سلم عليهم اهل الاعراف او نادوهم سلام عليكم قالوا لهم وهم لم يدخلوا الجنة لكن يطمعوني سيدخلون الجنة قريبا والقول الثاني وهو القول الصواب جليل ابن كثير ان الذين لم يدخلهم ويطمعون اصحاب الاعراف اصحاب الاعراف قالوا لاهل الجنة سلام عليك ولم يدخل الجنة اهل العراق الى الان. يقولون لاهل الجنة هم ما دخلوا الجنة بعد لكن يطمعون ان يدخلون الجنة ولذلك يدخلهم الله الجنة لان رحمته سبقت عذابه جل وعلا لم يدخل الجنة لكن يطمعون في دخولها وهذا يعني القول هو الذي رجحه السدي والحسن وقدادة قال هذا خبر من الله عن اصحاب الاعراف بانهم يطمعون في دخول الجنة وقال ابو مجلس المراد بهم اهل الجنة يعني قال لهم اهل الاعراف ذلك قبل دخول اهل الجنة الجنة ولكن يطمعون في دخولها والصواب الثاني لان اهل الجنة يعني داخلون الجنة داخلون لكن هؤلاء الذين محبوسون بين الجنة والنار يطمعون ان يدخلهم الله عز وجل الجنة مع اهل الجنة قال جل وعلا واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار. هذا دليل انه في اصحاب الاعراف قال واذا صرفت قال لم يدخلوها وهم يطمعون واذا صرفت. السياق كله يدل على انهم اصحاب الاعراب. فاذا صرفت ابصارهم تلقاء اهل النار جعلت باتجاه للنار وهذا دليل انهم ينظرون الى اصحاب النار وينظرون الى اصحاب الجنة. فاذا صرفت وحولت ابصارهم جهة اصحاب النار واهل النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. واذا صرفت الى اهل الجنة قالوا سلام عليك وهم لم يدخلوا مع الجنة لكن يطمعون ان يدخلهم الله عز وجل الجنة. قال قال جل وعلا ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون نادى اصحاب الاعراف رجالا من اهل النار يعرفونهم بسيماهم بعلامات يعرفونها في الدنيا ويعرفونها في الاخرة فلان ابن فلان مين اهل النار؟ قالوا ما اغنى عنكم جمعكم؟ اه كان عنده جمع وجنود وقوة وهيمنة. ما اغنى عنكم جمعكم وما كنت مستكبرون ما اغنى عنهم جمعكم اين ذهبوا وما كنتم تستكبرون احملكم على الكبر لكثرة ما عندكم كنتم تتكبرون على الحق ما اغنى عنكم فانتم الان في النار. هذا من من الخزي لتميز هؤلاء في الشر اخزاهم الله على رؤوس الاشهاد مع انه في النار مع غيرهم ثم قالوا اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة قال المفسرون القائل هو الله جل وعلا هنا والمراد بهم اهل الاعراف اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة هؤلاء هم اهل الاعراف هؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ولا يدخل الجنة هذا على قول اكثر المفسرين هذا دليل ان اهل العراق يدخلون الجنة والله اعلم اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون ادخلوا الجنة. لا خوف عليكم فيما يستقبلكم ولا انتم تحزنون على ما فاتكم وهذا فضل الله ولهذا رحمة الله جل وعلا تسبق عذابهم قال علي ابن عباس اي قال ابن عباس في رواية علي ابن ابي طلحة هؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة قال يعني اصحاب الاعراف. هذا قول ابن عباس ادخل الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون ثم قال جل وعلا ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة بينهم مخاطبة والنداء يكون بصوت مرتفع. ونادى اصحاب النار الملازمون لها الذين هم اهلها اصحاب الجنة الملازمون لها. لا يخرجون منها ان افيضوا علينا من الماء اسقونا من الماء. افاض الماء يعني اطلقه والمراد انهم يريدون ان يصبوا الماء عليهم صبا لشدة حاجتهم الى الماء افيضوا يقال افاض الماء؟ يعني فتح الماء وجعله يمضي في سبيله. وهم يقولون ما قالوا اسقونا. قالوا افيضوا علينا. لشدة ما فيه من العذاب والنكال والعطش يريدون ان يصبوا الماء عليهم صبا افاضل ما يعني صبه صبا بكثرة. افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله. تطلبون قالوا ان الله حرمهما على الكافرين حرم الله ماء الجنة وما رزق الله اهل الجنة على الكافرين لو كانوا حريصين سلكوا طريق اهل الجنة وامنوا بالله واتبعوا رسله وتركوا الكفر والشرك والعناد والشر فهي محرمة عليهم ثم قال جل وعلا الذي لاتخذوا دينهم لهوا ولعبا. هذه حال الكفار اتخذوا دينهم لهوا. جعلوا هذا الدين شيء من اللهو ومن اللعب ما اعطوه وجه يعني ما قدره حق قدره ماخذه بالجد والاجتهاد وعقد القلوب عليه والالتزام به وعدم التفريط به بل دينهم كله لعب ولهو اتخذوا دينهم لهوا ولعيبا وغرتهم الحياة الدنيا غرتهم الدنيا بزينتها وزخارفها وكثرة دعاتها فاغتروا وغرتهم الحياة الدنيا ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ننساهم اي نتركهم كما تركوا الاستعداد ليوم ماذا؟ ليوم القيامة لان النسيان المنسوب الى الله عز وجل في القرآن او يعني اللي جاء ذكره منسوبا الى الله اما النسيان بمعنى السهو او الغفلة وهذا منفي عن الله لا يضل ربي ولا ينسى. الله لا ينسى وهناك نسيان منسوب الى الله وهو بمعنى الترك. نسوا الله فنسيهم. يعني تركهم. نسوا ذكر الله عز وجل فنسي الله نسيهم من فكذلك هؤلاء ينساهم الله يعني يتركهم بسبب فاليوم ننساهم كما نسب لقاء يومنا هذا الجزاء من جنس العمل لما نسوا لقاء الله وتركوا الاستعداد له ولم يؤمنوا ولم يعملوا نسيهم الله تركهم فيما هم فيه من العذاب كما نسوا لقاء يومنا هذا وما كانوا باياتنا يجحدون ايضا كانوا يجحدون بايات الله ويكفرون بها ولا يقرون ولا يعترفون فما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ثم قال جل وعلا ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هذا بين الله عز وجل اعذر الى المشركين وانزل عليهم كتابا وهو القرآن الذي انزله على نبيه بكتاب فصلناه بينا فيه جميع ما يحتاج اليه الخلق وبينا به الحق بيانا لا بيان بعده فصلناه على علم على علم من الله باحوال الناس وما يصلحهم وما لهم وما عليهم في كل زمان ومكان هدى ورحمة وجعلناه هدى يهتدى به من الضلالة فمن اتبعه هدي الى صراط مستقيم ورحمة فمن اتبعه نالته رحمة الله لانه يوصل اليها لكن ذلك لقوم يؤمنون بالله يصدقون ويقرون ويؤمنون بقلوبهم عما يكفرون بالقرآن لا ينفعهم دان. ثم قال جل وعلا هل ينظرون الا تأويله الاستفهام للتقرير هل ينظر هؤلاء الكفار الا تأويله؟ التأويل هنا كما قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله وقوع ما اخبر وبه تأويله القرآن هنا يعني وقوع الذي اخبر به القرآن. كما قال جل وعلا عن يوسف هذا تأويل رؤياي. متى قال هذا؟ بعد ان تحققت الرؤيا فيقول هذا هذا تأويله الا تأويله يعني وقوع ما اخبر به القرآن اخبر ان من كفر ولم يؤمن وانكم ان لم تؤمنوا تدخلكم النار ويعذبكم فيها. هذا تأويله الان يقع بكم هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله وما اخبر الله به ويحل بهم عذاب الاخرة يقول الذين نسوه من قبل تركوا العمل به من قبل ذلك قبل يوم القيامة قد جاءت رسلنا ربنا بالحق الان يقرون ويعترفون بان الرسل قد جاءت بالحق الذي لا مرية فيه. الحق الذي لا حق لا ليس وراءه حق فهل لنا من شفعاء يشفع لنا شفعاء بسطاء يشفعون يتوسطون عند الله يشفعون لنا عند الله عز وجل لننجوا من النار. وما نحن فيه فهل لنا من من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل. يريدون شيئا. اما يقول اقررنا واعترفنا بأن الرسل جاءت بالحق وان الحق هو الإيمان واتباع القرآن واتباع الرسول فهل هناك شفعاء يشفعون لنا يخفف عنا ما نحن به من العذاب ننجو وان لم يكن شفعاء نريد ان نرد الى الدنيا مرة اخرى حتى نعمل ونؤمن ونتبع الرسل لانهم جاءوا بالحق او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قال الله عز وجل قد خسروا انفسهم. فظل عنهم ما كانوا يفترون. اعرض عنهم وعن طلبهم قد خسروا هلكوا وقعوا في اعظم الخسارة خسروا انفسهم لانهم اوردوها النار فخسروا بدن ان تكون في النعيم والجنة صارت وقود جهنم وهذا اعظم الخسارة. وظل عنهم ذهبا وزال عنهم ما كانوا ويختارون بانهم على الحق وان لهم شفعاء يشفعون لهم كل هذا ذهب كله افتراء كذب باطل ذهب وزال ثم قال جل وعلا تريدون نقف عشر دقائق؟ طيب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على امال عبده ورسوله نبينا محمد