ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد الحمد لله الذي من علينا بهذا اللقاء في هذه الدورة المباركة دورة الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وان لنغتبط ان نجتمع من اجل ان نتدارس كتاب الله جل وعلا. ونسأل الله العلي العظيم ان يتقبل منا ومنكم. وان يجعل هذه المجالس في ميزان من حسناتنا يوم نلقى الله جل وعلا. وقبل البدء بالدرس اذكر بامور اولها ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه قال من صلى صلاة ثم جلس ينتظر الصلاة التي تليها فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط فهو مثل الرباط في سبيل الله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال فذلكم الرباط. ومعلوم اجرى الرباط في سبيل الله فلو ان الانسان صلى العصر في هذا المسجد المبارك ثم احتسب بقلبه من غير ان يتكلم انه يريد ينتظر صلاة المغرب ومن ثم صلاة العشاء وهذا الذي يحبسه ينتظر في المسجد للدرس ولاجل ايضا ان هاتين الصلاتين فذلكم الرباط فذلكم الرباط انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ولهذا ذكر شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ان العمل الصالح ينبغي ان يسبقه ثلاثة امور اولا نية التعبد فيه لله جل وعلا نية التعبد حينما يؤذن الانسان العمل بقلبه ينوي انه يتعبد لله بهذا والامر الثاني طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا العمل اكتسب ذلك انه يفعل هذا طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. والامر الثالث احتساب الاجر والثواب. عند الله عز وجل. بهذا امل هذه ثلاثة امور اذا استحضرها العبد المسلم سينقلب بخير عظيم التعبد لله عز وجل بالعمل الذي تقوم به طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم احتساب اجر ذلك وثوابه عند الله جل وعلا. اذا الاولى انتظار الصلاة يجعل الانسان هذا في قلبه يتعبد لله بهذا الرباط ويطيعه الرسول صلى الله عليه وسلم. وايضا يحتسب اجر هذا الرباط عند الله جل وعلا. هذه المسألة الاولى. المسألة الثانية ايضا وهي نية الاعتكاف فان الصحيح الذي عليه جمهور اهل العلم ان الاعتكاف ليس له وقت وزمن محدد. فيجوز ولو بوقت يسير كما هو كما حرر ذلك شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قال ابدا ولو لحظة ولو وقت يسير فالانسان اذا دخل المسجد ثم نوى بذلك او احتسب عند الله جل وعلا الاعتكاف الى ان يخرج من هذا المسجد هذا له اجر المعتكفين هذا فضل عظيم لكن يكون يتعبد لله بذلك وطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم واحتسابا للاجر والثواب وامر ثالث وهو احتساب ايضا احتساب الذكر لانه جاء في صحيح الترغيب وصححه الشيخ الالباني ولعلي غدا ان شاء الله اؤكد لكم رقم الصفحة والجزء ونص الاحاديث لكن معناها ان الذي يجلس بعد العصر حتى تغرب الشمس مثل الذي يجلس بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس له الاجر العظيم عند الله عز وجل وامر الرابع ايضا احتساب العلم احتساب المذاكرة مدارسة ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله قسموا فيما بينهم ولهذا الموفق يا اخوان الموفق من يعمل اعمال يسيرة لكن يحصل بها اجور كثيرة هذا توفيق الله عز وجل. من الناس من يأتي الى المسجد مثلا اشبه ما يكون بالعادة انه يصلي مع الجماعة من الناس من يحتسب هذا المجيء عند الله عز وجل وينوي به الطاعة لله والتعبد له والحاصل النبي والحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. وامر النية عظيم حتى ما يتعلق بامور الانسان الخاصة كما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة لكن متى اذا كان يعني يريد ان يعف نفسه وزوجه ويطلب الولد هذي كلها اعتبارات صحيحة وهو مأجور عليه بل جاء في الحديث الاخر حتى ما يجعل احدكم في في امرأته حتى اعطاء اطعام زوجته واولاده له في ذلك الاجر اذا احتسب ذلك انتبهوا لمسألة النية فانها تختصر لكم مسافات طويلة وتحصل بها على اجور كثيرة اه هذا ما اردت ان اقدم به بين يدي درسنا وكما لا يخفى عليكم انا ان شاء الله سنقوم بتفسير سورة الانفال سورة التوبة وسورة يونس ونسأل الله عز وجل الاعانة والتسديد يقول الله جل وعلا يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله وان كنتم مؤمنين. اولا بين يدي هذه السورة هذه السورة اسمها سورة الانفال. وعلى هذا اهل تفسير واهل الحديث وجاء ذلك مصرحا به عن الصحابة رضي الله عنهم هذه السورة تسمى سورة الانفال. وايضا تسمى سورة بدر وهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال سماها سورة بدر لانها نزلت في غزوة بدر واما نوعها فجمهور اهل العلم على انها سورة مدنية على انها صورة مدنية وقال ابن عباس مدنية الا سبع ايات بدءا من قوله جل وعلا واذ يمكر بك الذين كفروا يعني من قوله واذ يمكر بك الذين كفروا سبع ايات هذه مكية والصواب هو قول الجمهور كما سبق تقريره ان الاصل ان السورة تأخذ حكما واحدا مكية او مدنية الا اذا دل الدليل الصحيح الصريح على خلاف ذلك فلو وجه قام دليل يدل على ان هذه الايات نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نصير اليه والا الاصل ان الصورة كلها مدنية. وكذلك العكس لو قلنا هذه السورة مكية الا اية كذا وكذا مدنية نقول هل قام دليل صحيح صريح في ذلك؟ والا الاصل ان السورة تأخذ حكما واحدا من باب التذكير ما هو المكي وما هو المدني؟ لما قلنا هذه السورة المدنية. الشيخ عمر وان هذه السورة مدنية. ما معنى مدنية انصر بعد الهجرة هو اصح الاقوال انكم تعرفون آآ نوع السورة هي ثلاثة اقوال المكي والمدني فيه ثلاثة اقوال قول بان المكي ما كان خطابا لاهل مكة والمدني ما كان خطابا لاهل المدينة. وهذا القول ضعيف لماذا؟ لان هناك في القرآن ما ليس خطابا لاحد ما ليس خطابا وليس فيه تخصيص اهل مكة ولا اهل المدينة. فيبقى يثبت واسطة هذا القول. هناك مكي وهناك مدني والباقي هذا القول ضعيف. والقول الثاني قال ان المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل بالمدينة. وهذا ايضا قول ضعيف لانه يثبت واسطة. كيف هناك القرآن نزل في تبوك هناك قرآن نزل بالطائف هناك قرآن نزل ببدر هذا نقول هذا قرآن بدري وهذا تبوكي ولا ولا قائل به. والقول الثالث هو اصح الاقوال الذي اعتمد الزمان اعتمد الزمان والوقت فقال ما قبل الهجرة ما قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مكي ولو كان نزل اثناء النبي صلى الله عليه وسلم لو ثبت ان هناك شيء من القرآن نزل اثناء مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يصل الى المدينة الى قباء فانه يعتبر مكي وما بعد وصول النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فانه يعتبر مدني حتى لو نزل بمكة مثل قوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم نزلت بعرفة عام حجة الوداع يوم جمعة ومع ذلك العلماء يعدونها مدنيا بناء على هذا القول فهذا هو اظهر الاقوال والله اعلم. اذا سورة الانفال المدنية يعني انها نزلت بعدها الهجرة بل هي نزلت في غزوة بدر وغزوة بدر في السنة ثانية من الهجرة. نعم طيب اذا هذا نوعها وهذا اسمها واما عدد اياتها فعدد اياتها ست وسبعون اية في العد المكي في عهد اهل مكة ست وسبعون اية وفي عد في عند اهل مكة واهل البصرة ايضا ست وسبعون اية. وفي عد اهل الشام سبع وسبعون اية. وفي عد اهل الكوفة خمس وسبعون اية. اذا اختلفت منهم من يقول خمس خمس وسبعون منهم من يقول ست وسبعون منهم من يقول سبعون وسبعون. ونبهنا على انا لان لا يقع فيها اشكال انه ليس معنى اختلاف العادين في العدد انها هناك اختلاف في القرآن لا لكن منهم من يعد هذه الاية هذه الجملة مثلا سطر او سطر نصف يعدها اية واحدة والاخرون يعدونها ايتين مثلا ومن هنا يستلف العد لكن القرآن هو نفسه ما زاد فيه حرف ولا نقص منه حرف هو هو آآ المسألة التي تليها عدد كلمات هذه السورة قال العادون ان عدده الف وست مئة وواحد وثلاثين كلمة الف وست مئة وواحد وثلاثين كلمة طيب عدد حروفها خمسة الاف ومئتان واربع وتسعون خمسة الاف ومئتان واربع وتسعون وهذا ذكره ابن كثير رحمه الله على غير العادة لكن هنا ذكر عدد الايات وعدد الكلمات وعدد الاحرف طيب هذا له ثمرة لا شك اذا علمت انك اذا قرأت هذه السورة فان فيها خمسة الاف ومئتان واربع وتسعون حرف والحرف حسنة والحسنة بعشر امثالها على على الاقل كم يحصل الانسان من الاجر والخير الوفير الكثير ولهذا قراءة القرآن رشد رشد وتقوى وتوفيق من الله جل وعلا. هم من اهل القرآن من اهل قراءة القرآن كل يوم. هذا من وفقه الله عز وجل يهمه الانسان يحرص على ذلك كما هو دأب الصحابة دأب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بل كما جاء ان ابن عمر كان في اخر عمره رضي الله عنه كما جاء بسند صحيح عنهم من قول نافع مولاه. قال كان ابن عمر رضي الله عنه الصلوات الخمس في الجماعة في المسجد وما بينهما المصحف في يده وما بينهما المصحف بيده يعني المصحف دائما يقرأ القرآن الا اذا جاء وقت الجماعة ترك وذهب الى المسجد وما سوى ذلك القرآن وهذه فيه فائدة ايضا اخرى وهي وذهب اليه بعض اهل العلم ان القراءة بالمصحف ذهب بعض اهل العلم الى ان القراءة بالمصحف افضل من القراءة عن ظهر قلب كيف قالوا لانه يجتمع عندك عملان عمل اللسان وعمل العين عمل العين تنظر لا هذا عمل وعمل اللسان. وبعض اهل العلم يقول لا الحفظ وعلى كل حال الانسان ينظر لله الاخشع له والاحظر لقلبه هل هو قراءة من حفظه او يقرأ في المصحف او ان كان يشق عليه القراءة من المصحف الامر فيه سعة ولله الحمد طيب آآ وقت نزولها نزلت بعد معركة بدر حينما اختلف الصحابة في الانفال وهذا بلا خلاف يعني بعد معركة بدر مباشرة هذا بلا خلاف بين اهل العلم هذا وقت نزولها وترتيبها نزلت بعد سورة البقرة قالوا نزلت بعد سورة البقرة فهي ثاني سورة فهي ثاني سورة نزلت في المدينة يعني البقرة الاولى ثم سورة الانفال وهي التاسعة والثمانون في عدد نزول سور القرآن التاسع والثمانون من عدد ايات عدد سور القرآن مية واربعة عشر اليس كذلك اغلبها من المكي لانها قصيرة هي رقم تسعة وثمانون من في ترتيب السور. طيب فضلها روى الطبراني بسند صححه الشوكاني والالباني ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقرأ في صلاة المغرب بسورة الانفال في الركعتين كان يقرأ في صلاة المغرب بسورة الانفال في الركعتين يعني يقسم سورة الانفال بين الركعة الاولى والثانية. هذا الحديث صحيح ولهذا لو طبقه الامام احيانا فان هذا من السنة لكن ينظر وينظر حال الناس خشي يحدث فتنة والا هذا من السنة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذا يعني في بعض الاحيان كما ثبت انه قرأ بسورة الطور في صلاة المغرب ثبت انه قرأ بسورة الاعراف هذا كله ثابت لكن ليس معنى ذلك انه دائم وابدا بل الاعم الاغلب ان ان صلاة المغرب يقرأ فيها بقصار المفصل مسار المفصل من الضحى الى الناس الى اخر المصحف طيب اذا هذا الحديث من روماه الطبراني ما لفظه النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسورة الانفال في صلاة المغرب في الركعتين طيب آآ بعد ذلك يقول الله جل وعلا يسألونك عن الانفال الذين يسألون هم الصحابة رضي الله عنهم ومن هنا نتعرض لاسباب نزول هذه السورة او هذه الاية وما بعدها فقد جاء في صحيح مسلم عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه انه قتل سعيد بن العاص واخذ سيفه وكان يسمى ذا الكتيفة فأتيت قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب فاطرحه في في القبض في القبض يعني في الغنيمة فيما قبضناه منهم قال فرجعت وبي ما لا يعلمه الا الله. من قتل اخي قتل اخوه عمير ذاك اليوم. قال واخذ سلبي قال فما جاوزته الا يسيرا حتى نزلت سورة الانفال يسألونه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فخذ سيفك والحديث في صحيح مسلم وله الفاظ. لكن هذا خلاصته. ان سعد ابن ابي وقاص يقول نزلت فيه ولهذا في يعني هذه اللفظ الذي ذكرته لكم اه عند الامام احمد لكن جاء في صحيح مسلم ايضا ما يدل على ذلك نعم قال يعني يؤكد هذا المعنى على كل حال اذا هذا في صحيح مسلم ان ابن سعد ابن ابي ابن ابي وقاص يقول نزلت في وهذا الارهاب يقول نزلت في اربعة اربعة ايات وذكر هذه منها. اذا هذا القول انها نزلت في سعد ابن ابي وقاص وهذا فيه نوع اشكال. لماذا؟ لان الله يسألونك مهو واحد يسألك القول الثاني والسبب الثاني وهو حديث عبادة ابن الصامت رواه الامام احمد عن ابي امامة عن عبادة ابن الصامت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله تعالى العدو فانطلقت طائفة في اثارهم يهزمون ويقتلون الصحابة انطلقوا في اثر المشركين يقتلون ويهزمون. قال واكبت طائفة على العسكر المال يحوونه ويجمعونه واحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى اذا كان الليل وفاء الناس بعضهم الى بعض رجع الناس واجتمعوا قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها فليس لاحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم باحق بها منا. نحن منعنا عنها العدو وهزمناهم وقال الذين احدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم لست محق بها منا نحن احدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا ان يصيب العدو العدو منه غرة قال فنزلت يسألونك عن الانفعال. لكن هذا السبب يقول عنه البخاري صاحب الصحيح يقول ضعيف لضعف عبدالرحمن ابن الحارث وسليمان بن موسى هو وقوع الاضطراب في متنه فعلا متنه فيه اضطراب بل فيه نكارة ايضا لان المعروف ان الذي احذقه بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك كان قبل قبل الغزو ثم ذلك بدأ الغزو هو ان الناس كلهم قاتلوا المشركين واقبلوا عليهم وليس ان بعضهم جالس ياخذ المال وبعضهم صار يطارد المشركين. ففي النكارة اذا هذا السبب لا يصح. السبب الذي يليه وسب الثالث ما رواه ابو داوود بسند صححه الشيخ الالباني في صحيح ابي داوود عن ابن عباس قال لما كان يوم بدر لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فتسارع في ذلك شبان الرجال وبقي الشيوخ تحت الرايات فلما كانت المغانم جاءوا يطلبون الذي جعل لهم فقال الشيوخ لا تستأثروا علينا فان كنا ردءا لكم سندا ردءا لكم ولو انكشفتم لفئتم الينا فتنازعوا فانزل الله عز وجل يسألونك عن الانفال الايات. وهذا والله اعلم هو الاظهر. انها نزلت في الصحابة عموما حينما حصل قال النبي صلى الله عليه وسلم من اصاب كذا فله كذا وكذا فالشباب بادروا وسبقوا غيرهم وكبار السن تأخروا ولكن قالوا نحن ايضا لنا فيها نصيب ولنا فيها حظ فخلاصة السبب ان الصحابة حصل بينهم اختلاف في مسألة الغنيمة فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل هذه الايات يقول الله جل وعلا يسألونك اي اي اصحابك يا نبينا يسألونك عن الانفال الانفال جمع نفل جمع نفل بالتحريك والنهل مشتق من النافلة مشتق من النافلة وهي الزيادة في العطاء هذا هو الاصل وقد اطلق العرب في القديم الانفال على الغنائم في الحرب. اذا قاتلوا عدوا حتى قبل الاسلام اطلقوا على ما يحصلون عليه من المال امثال او نهل لماذا؟ كانهم يرون انه زيادة عن المقصود من الحرب. هم لما يقاتلون غيرهم يريدون هزيمتهم او قتلهم فيأتيه فوق ذلك مال فيقول هذا نافلة يعني هذا زيادة. حنا كان نريد قتلهم او نريد هزيمتهم فهو مستخدم وهو كذلك في الاية على الراجح ان الانفال هنا المراد بها الغنيمة المراد به الغنيمة وهذا جاء عن ابن عباس في صحيح البخاري قال ابن عباس الانفال الغنيمة او الانفال الغنائم الغنائم كلها والغنيمة سيأتي الكلام عليها وهي المال الذي يحصل عليه المسلمون عند قتال العدو. عندما يكون هناك ايجاف وحرب معركة المال الذي يؤخذ من العدو يسمى غنم واذا كان اخذ منهم من غير ايجاف كما لو ان المسلمين لما حاصروا الكفار الكفار فروا وتركوا اموالهم من غير القتال او شذ منهم شيء من اموالهم او ابلهم فجاءت الى المسلمين واخذوه من غير قتال. هذا هو النفل هذا هو الانفال ومن هنا في تداخل بين الامثال والغنيمة. فالمراد به في الاية الانفال هنا المراد بها ايش الغنيمة بدليل ما سيأتي ولو ان ما غنمتم من شيء فان لله خموسا يعني في القرآن يفسر بعضه بعضا ومن هنا استشكل بعض اهل العلم ففي الانفال في الاية خمسة اقوال. القول الاول ان الانفال هي الغنائم. سواء بسماء او بسواء وهذا هو الصواب الذي يدل عليه سبب نزول الاية. القول الثاني ان الانفال المراد به ما ينفله الامام لبعض الاشخاص من سلب او نحوه بعد قصر قسم اصل المغنم. يعني اذا قسم الغنيمة ثم نفل احدا كما نفل سعد ابن ابن ابي وقاص بعد قسم الغنيمة نفى له شيئا زائدا هذه هي الانفال. وهذا هو الذي يعني يعتبره فقهاء اذا اطلق الانفال في عرف المتأخرين كتب الفقهاء يريدون به هذا والقول الثالث ان المراد به الخمس الذي جعله الله لاهل الخمص واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خموسه. وهذا الخمس هي الانفال والقول الرابع المراد بهم اشد من اموال المشركين الى المسلمين ما شذ من اموال المشركين المسلمين من دون قتال من عبد او امة او بهيمة انعام او نحو ذلك والقول الخامس وهذا يدله حديث سعد بن ابي وقاص لا وفيه يعني لا يدل عليه من كل وجه وهو ان المراد بالانفال ما ينفله الامام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية الجيش بعض السرايا السرية يقول هي مجموعة من الجيش تخرج من اصل الجيش في مهمة خاصة سمى سرية تنطلق من الجيش فيصيبون مثلا عدوا او يصيرون منه مالا. بعض اهل العلم قال هذه هي الانفال. والصواب والله اعلم ان الانفال هنا بمعنى الغنائم الانفال هنا هي الغنائم بدليل سبب نزول الاية فانها نزلت في الصحابة رضي الله عنهم حينما تساءلوا في الاموال التي حصلوا عليها عند قتل كفار قريش. وهزيمتهم. هذا يدل على ان المراد به هي الغنيمة ما يسمى بالغنيمة فهي شاملة للمال الذي اخذه المسلمون عن طريق قتال الكفار هذا هو الصواب وهذا الذي دل عليه سبب نزول الاية. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله. قل الانفال لله والرسول يعني يسألونك يسألك اصحابك عن الغنائم التي غنمتموها يوم بدر لمن هي؟ فقل لهم لله ولرسوله يضعانها يضعانها كيف شاء. هذي اول معركة واول مرة يحصل مثل هذا الامر وهو حصول شيء من المال من الكفار عند تعليم هذه معركة بدر الكبرى قال قل امثاله لله وللرسول. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. فاتقوا الله اي اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه بانه بالتقوى يستجيب العبد لكل الشرعي لكل الدين فيأتمر بالاوامر ويجتنب النواهي. اي اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه ومن ذلك طاعة الله ورسوله في امر الغنائم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ذات بينكم قال ابن جرير الطبري وهو لاحظ المعنى فقط قال ذات بينكم اي الحال التي بينكم اي الحالة التي اي واصلحوا الحال التي بينكم وجعل ذات هنا بمعنى الحال نظر الى المعنى وبعض اهل اللغة جاءت عنه اقوال كما جاء عن ثعلب ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح قال ذات بينكم اي الحالة التي بينكم هاي الحالة التي بينكم فالتأنيث للحالة ذات وقال الزجاج معنى ذات اي حقيقة ذات بينكم حقيقتها ما بينكم. ولهذا تقدير الكلام اصلحوا حقيقة وصلكم لان البين كما مر معنا تقطع بينكم وتقطع بينكم قراءتان صحيحتان سبعيتان وذكرنا ان البين من الاضداد يأتي بمعنى القطع ويأتي بمعنى الوصل ولهذا ابن جرير رحمه الله عمد الى المعنى ومثله ابن كثير. اذا فاصلحوا ذات بينكم اي اصلحوا الحالة التي بينكم. وقال السعدي رحمه الله اي اصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر بالتواد والتحاب والتواصل يعني يسبحوا فيما بينكم هذا الخلاف الذي حصل بينكم بسبب الانفال اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم تصالحوا وذلك الرضا بقسم الله ورسوله والاصلاح فيما حصل بينهم من اختلاف هذا دليل على اهمية يا اخوان صلاح ذات البين لان فساد ذات البين هي الحالقة. لا تحلق الشعر تحلق الدين وهذا امر نحن رأيناه وانتم رأيتموه اذا فسد ما بين اهل الخير فسد ذات البين كم يحصل من الشر كم يقطع من الارحام؟ كم يضيع من الحقوق اي نعم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين اطيعوا الله ورسوله في هذه الانفال وفي غيرها اطيعوا الله ورسوله في كل ما امركم به من اوامر وفي اجتنابه ما نهاكم عنه من النواهي ومن ذلك ما امركم به او قسمه بينكم في الانفال او الغنائم التي اخذتموها من عدوكم. ان كنتم مؤمنين حق الايمان. ان كنتم مؤمنين هذا حق الايمان فاطيعوا الله ورسوله وهذه الحقيقة بيت مهم يجب ان نقف عنده. انظر في حالك انت هل تطيع الله ورسوله في كل شيء ولو خالف هواك ولا كما يقول بعض الناس قال اذا نصحته على خطأ قال كم ما عندي من هالخطأ الا هذا ان شاء الله انا من اهل الجنة هاي مصيبة ذي استمرئ لا يا اخي اتق الله. انظر في قلبك هل هواك تبع لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء عن الله عن رسوله فاذا كنت والله تطيع الله ورسوله في كل شيء فهنيئا لك انت تحقق هذا الشرط ان كنت ان كنت كذلك فانت من المؤمنين وامن كان لا انسان يخذل اللي يريد او تغلبه نفسه او شهوته فيعمل بمعصية الله في بعض الاحيان عليه ان يراجع ايمانه هنا والايمان يقتضي سمعنا واطعنا في كل شيء طيب هل هذه الاية منسوخة او محكمة؟ يسألونك عن الانفال قال بعض اهل العلم انها منسوخة ولعل الذي قال به قتادة قال به قتادة قال قال ابن زيد نعم لا قال قاله ابن عباس جاء عن ابن عباس وقاله مجاهد وعكرمة والسدي والجمهور على ان الاية محكمة. ما الذي ينسخها؟ قالوا يسألونك عن الانفال. قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. قالوا نسخ قوله جل وعلا واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه خلاص رسفت هذه الاية والجمهور يقولون لا ما في نسخ لماذا؟ لان الاصل في القرآن الاحكام ولا يثار عند النسخ الا عند تعذر الجمع وهنا الماء الجمعوي ممكن كيف في هذه الاية بين الله عز وجل ان الانفال لله ورسوله. فهما يحكمان فيها ويشرعان لكم الاحكام فيها. وفي تلك الاية جاء البيان والايضاح فهي لله ورسوله ثم جاء في تلك الاية بيان كيف تقسم اه الغنائم او الانفال فما في نسخة الاية محكمة ولهذا اغلظ ابن ابن جوزي في نواسك القرآن اغلظ على من قال بالنسخ شدد عليه وهذا هو الصواب ان الاية محكمة وتلك الاية التي ستأتي المتأخرة هي بيان لهذه الاية هذه الاية بينت نزعتها من ايدي الصحابة لا تختلفون فيها فهي لله ورسوله وهناك قسمها الله جل وعلا وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم ببيان هذه القسمة كيف تقسم اربعة اخماس للمقاتلين وخمس واحد يقسم خمسة اقسام خمسة اخماس كما سيأتي نعم قال الله جل وعلا اه هنا فائدة نريد ان نذكرها. الغنائم ايها الاخوة هذي من خصائص هذه الامة من قبلنا كانوا لا تحل لهم الغنائم كما جاء في الحديث الذي في الصحيحين ان نبيا من بني اسرائيل غزا ومعه قومه وكانت وكانت اذا قبلت وكانوا اذا حصلوا على الغنائم يجمعونها ثم يحرقونها. وقال ابن عباس كانت تنزل نار بيضاء من السماء فتحرق الغنيمة كلها فلما انتصر هذا النبي ولعله يوشع بالنون جمعوا الغنائم فلم تنزل هذه النار من السماء فقال فيكم غلول فجمع بني اسرائيل وبايعوه رؤساء الاسباط الاثنى عشر امير كل صدق او عريف كل صدق جاء وبايع فلما بايعه الذي فيه فيه الغلول لصقت يده بيده يهدي النبي فقال فيكم الغلول فيكم الغلول. فرجع الى صدقه فوجدوا احدهم قد غلى مثل رأس الثور من الذهب قد غله فجأوا به فاحرقته النار اذا ما كانت الغنائم حلال للانبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم. وهذي من خصائص هذه الامة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فظلت على الانبياء بخمس بعض الالفاظ بست وفي البخاري وغيره. وذكر منها واحلت لنا الغنائم ما كانت حلال لمن قبلنا من الامور ولما حل الازواج الى هذه الامة صارت هي اطيب المكاسب حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظلي رمحي هذا من افضل ما يكون ولهذا قال ابن القيم وغيره قال هذا من افضل المكاسب مكاسب المال ما ما يأتي عن طريق الغنيمة عن طريق قتال العدو. بالطريق الصحيح الطريق الشرعي قال جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما هنا تفيد الحصر فالمؤمنون حقا المؤمنون ينحصر وصف الايمان المؤمنون حقا هم الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. اذا ذكر الله جل وعلا عندهم وجلت قلوبهم. ومعنى اجلت قال السد ومجاهد اي فرقت فرقت اي فزعت وخافت وجليت معناها فرقت خافت او معناها فزعت وخافت وهكذا جمع حتى ابن كثير يميل الى هذا وان كان ابن القيم رحمه الله فرق فائدة وهذه فائدة مهمة جدا في كتابه مدارج السالكين في المجلد الاول صفحة خمس مئة واثنى عشر فرق رحمه الله بين الوجل والخوف والخشية وهو هذي كلها جاءت في القرآن الرهبة والخوف والوجل والخشية كلها جاءت في كتاب الله في كل وقت يدل على الخوف من حيث الجملة. لكن اذا اجتمعت في فرق بينها فقال ان الوجل قال هذه الفاظ متقاربة غير مترادفة لاحظ متقاربة غير مترادفة شو الفرق بين المترادفة نفس الكلمة نفس المعنى هلم تعال اقبل لا هذه هي متقاربة لكنها غير مترادفة. كل واحد منها له معنى. قال فالوجل خفقان القلب وانصداعه خفقان القلب وجه الى قلبه يعني صار القلب يضطرب خفقان القلب وانسداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او لرؤيته يرى انسان يخاف منه هذا يسمى وجل. قال والخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف والخشية هي الخوف مع العلم بمن تخاف منه هو الخوف لكن فيه زيادة اذا خاف انسان من الله اما ان يخاف لانه يعلم عظمة الله وقدرة الله فهذا يسمى خشية وهذا خوف العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء واما ان يكون مجرد فزع القلب وهو لا يعرف كثيرا عن ربه ولا قوته ولا سلطانه هذا يسمى خوفا والرهبة قالوا هي الخوف الذي يثمر عملا يثمر الهروب مما تخافون منه فرهبة المؤمنين هي خوف يثمر عندهم هربهم من معاصي الله وعدم الوقوع بها اذا هذه الانواع وهي كلها في القرآن هي كلها بمعنى الخوف من حيث الجملة لكن فيه تفاوت بينها ولهذا هذا القرآن شأنه عظيم يا اخوان ولهذا لا تغترون بما يذكره كثير من المفسرين ولا يذكروا لا حتى ما اذكره انا احيانا اتي بالكلمة واتي بكلمة مقابلة لها هذا من حيث الجملة لكن لو دققت الكلام ونسقته والله في فرق بين لا ريب ولا شك ان كان اكثر المفسرين يجعلونها شيئا واحدا مثلا هناك فرق بين الخوف وبين الوجل وبين الخشية وهذه كلها في فروق دقيقة بينها لكن غالبا عند التفسير من حيث الجملة يحصل نوع تساهل هذا خاصة في غير اول موطن وهو من باب التقريب لانه احيانا وهذا منهج السلف يريد بالتفسير تقريب المعنى الى ذهن السامع يقرب له المعنى حتى يفهمه ويدركه. لكن لا يلزم ان يكون هناك انهم يعني مرادب لها مئة بالمئة. ولهذا شيخ الاسلام يقول ان الترادف في القرآن قليل. بل نادر ان ان وقع في القرآن فهو نادر نادر جدا كما قال في مقدمته في التفسير. قال جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وذكر اما قراءة القرآن او ذكر بالعلم بتفسير القرآن بالمواعظ بالاخبار عن صفاته عما يفعله بالعصاة الى غير ذلك. المهم انه اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. خافت صابع شيء من الخفقان تعظيما لله جل وعلا لانهم يعرفون ربهم جل وعلا وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. واذا تلي عليهم القرآن وايات القرآن زادتهم ايمانا زاد ايمانه وهذا يمر بالانسان احيانا لما يصلي مع قارئ او مع مثلا القارئ يقرأ بصوت مرتفع تجده يتأثر بعض الايات وفعلا يزداد ايمانه. ربما يبكي يخرج وهو متأثر هذا ازداد ايمانه. لكن الله يعفو عنا كثير من الاحيان ما تدري وش قرأ الامام اصلا لو انك تسأل وش قرأ الامام بالركعة الاولى بعد ما يسلم بعض الناس نسيت سبحان الله كنت مشغول لا انما يزداد انما المؤمنون الذين يعقلون ما يسمعون ويتدبرون فيزداد ايمانا بسبب ما عقلوه من كلام الله عز وجل. وهذا يدل على التدبر يا اخوان التدبر امره مهم ليس المهم فقط انك تقرأ تهز القرآن هذا ولهذا التدبر شأنه عظيم النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قرأ القرآن يسمع لصوته ازيز كازيز مرجل في القدر التي تغلي بالماء وعمر رضي الله عنه ردد ليلة فاذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين فما زال يكررها فلما اصبح وكان احيانا يسمعون ويصلى بهم الفجر يسمعون نشيجهم من وراء الصفوف يبكي وهو عمر وعادوه اياما بسبب تأثره من هذه الاية طبعا التأثر ليس دائما يحصل لك قد تقرأ هذه الاية هذا اليوم فتتأثر وتقرأ مرة اخرى ما تتأثر ولهذا اذا جاءك التأثر فهذا احرص عليه هذا لا تفوته تقول له بعدين تحاول تتجاوز هذا الامر لا هذا شيء عظيم يا اخي. استغله في الدعاء. في سؤال الله عز وجل في الابتهال الى الله جل وعلا ان القلب هنا خشع اذا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وهذا مذهب اهل السنة والجماعة ان ايمان يزيد وينقص وانه ذو شعب وليس شيئا واحدا يستوي ايماني مع ايمان جبريل او مع ايمان النبي صلى الله عليه وسلم لا هذا القول فيه نظر بين والصواب ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وقد دلت عليه هذه الاية وايات اخرى في كتاب الله. هذه الاية يقول واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. ويقول جل وعلا ويزداد امنوا ايمانا وقال جل وعلا واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول وايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. وقال جل وعلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقال جل وعلا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما والايات في هذا كثيرة ومنها قوله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. هذه عقيدة اهل السنة والجماعة هو الحق الذي لا مرية فيه ان الايمان يزداد وينقص فيزداد في مجالس الذكر عند سماع الايات والتدبر لمعناها. وينقص ايضا ويضعف الايمان واذا توليت عليهم زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. سبحان الله. وعلى ربهم لو يعني يعتمدون ويفوضون امورهم اليه يعتمدون على الله عز وجل ويهوظون امورهم اليه. اذا هذا الذي اثمر لهم تلاوة القرآن. انه علقهم بربهم فعرفوا ربهم فلجأوا اليه وتعلقوا به ووكلوا امورهم اليه. هذه ثمرة يا اخوان قراءة القرآن. يعلقك بالله. تعرف فتحبه وتلجأ اليه وتتعلق به تتوكل عليه تفوض امورك اليه. قال جل وعلا الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الذين يقيمون الصلاة. هذه صفات الذين صفات المؤمنين. انما المؤمنون الذين اذ ذكر الله وجلت قلوبهم. من صفاتهم انهم يقيمون الصلاة واقامة الصلاة الاتيان بها خالصة لله في وقتها مع جماعة المسلمين كاملة الشروط والاركان والواجبات وما تيسر من السنن. الاتيان بها خالصة لله ما هو برياء في وقتها ما ينام يسحب ثلاث صلوات ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ايضا مع جماعة المسلمين ما يصلي في بيته وهو يسمع النداء وليس له عذر وايضا يكمل شروطها يكمل اركانها يأتي بأركانها كاملة يأتي بواجباتها وما استطاع من السنن اذا الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون كما قال ابن جرير وغيره يشمل جميع الصدقات فيشمل الزكاة ويشمل الكفارات اذا كان عليهم يشمل الزكاة اذا كان عنده مال يستحق الزكاة يبلغ الزكاة وكذلك يشمل الكفارات اذا ارتكبوا شيئا فيه كفارة كذلك يشمل الانفاق على الاهل كذلك في وجوه الخير ابتغاء وجه الله هذا يدخل في قوله ومما رزقناهم ينفقون. اذا هذه صفات المؤمنين ولذلك ينبغي للانسان يا اخوان طبعا الاشياء الواجبة واجبة ولابد منها الزكاة الكفارات لكن ينبغي للانسان ان يخرج من ماله شيء زائد يتبرع به يقصد به وجه الله عز وجل ويخلصه لله لانه كما في صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمر يا اخي يا اخي لا تفرط في هذا الخير يا اخي يبغى الانسان يفرح بمثل هذه الاحاديث العظيمة وكل حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة. لكن مثل هذا والله يا شيخ يفرح الانسان به بعض الناس يقول لا اخرج مال كثير والا ريال ريالين او فلس او فلسين احسن لك ما تنفق ما هو بصحيح انا احب التمر واحدة تشقها نصفين اذا صدقت النية اتقوا النار وهو بشق تمرة. رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا اولئك هم المؤمنون حقا. يعني هم المؤمنون حقا حق الايمان. هؤلاء هم المؤمنون حقا اي حق الايمان لماذا؟ لانهم جمعوا بين الاعمال الظاهرة والباطنة فالاعمال الظاهرة يصلون ينفقون والاعمال الباطنة وجهلت قلوبهم زادتهم ايمانا اذا ترد عليهم الايات توكلون على الله فجمعوا بين صلاح الظاهر والباطن فهم المؤمنون حقا قال جل وعلا لهم درجات عند ربهم. لهم درجات عالية بسبب علو اعمالهم لهم درجات عالية عند الله سبحانه وتعالى. وهذا جاء في السنة ما يدل عليه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل لا يراهم من هو اسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في افق من افاق السماء. ومعنى الغابر يعني الذاهب لما تنظر الى الكوكب الى الى النجم غابر ذاهب بعيد في السماء قال ان ان اهل عليين ليراهم من اسفل منهم او من هو اسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في افق من افاق السماء قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا لا ينالها غيرهم فقال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين هذا دليل على الدرجات التي اعدها الله عز وجل للمؤمنين وليس هذا خاصا بالانبياء ومغفرة ورزق كريم. مغفرة للذنوب ورزق كريم. لان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت كل ما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها اللون واحد والطعم مختلف جودة وحسنا. الى غير ذلك مما جعله الله عز وجل لهم في الجنة. ثم قال جل وعلا كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان من المؤمنين لكارهون. الكهف هنا كهف التشبيه. لكن ما هو الشيء المشبه به اما المشبه اخراج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته لعيد قريش الى بدر وفريق من المؤمنين كرهوا لما علموا انه سيكون حرب ذات الشوكة هم خرجوا يريدون العير فقط فكما انه هذا المشبه خروجك مع اصحابك لعيد قريش فلما لزم القتال كره بعضكم ذلك. فهذه الكراهة مثل كراهة الصحابة في مسألة ايش الامهال حصل بينهم شيء وكره الشبان ان يأخذوا الكبار وكره هؤلاء ان يأخذوا اولئك. فحصل بينهم شيء فجعل الله العاقبة ايه ده؟ اطاعوا الله ورسوله وتولى الله قسمة ذلك واعطاهم اربعة اخماس هذه الغنيمة فتلك الكراهة التي حصلت بينهم وهذه الامور صارت عاقبتها حميدة. فكذلك كراهة اصحابك لقتال ايضا جعل الله العاقبة حميدة فصارت معركة بدر. العظيمة التي هزم الله فيها الكفر واذل واغنم منهم الاموال الكثيرة وزكى اهل بدر حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في حاطب بن ابي بلتعة لما كتب لقريش عام الفتح يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم سيأتي قال عمر دعني اضرب عنق هذا المنافق قال وما يدريك يا عمر؟ لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم كان الشيء عظيم والخير فيما يختاره الله جل وعلا. اذا كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون اتلو عليكم عبارة ابن كثير جميلة جدا قال ومعنى هذا ان الله تعالى يقول كما انكم لما اختلفتم في المغانم وتشاححتم فيها فانتزعها الله منكم وجعلها الى قسمه وقسم صلى الله عليه واله وسلم فقسمها على العدل والتسوية فكان هذا هو المصلحة التامة لكم وكذلك لما كرهتم الخروج الى الاعداء من قتال ذات الشوكة وهو النفير الذي وهو النفير للذين خرجوا لنصر دينهم واحراز عيرهم فكان كراهتهم للقتال بان كراهتكم للقتال بان بان قدره لكم وجمع به بينكم وبين عدوكم على غير ميعاد رشدا وهدى ونصرا وفتحا. كما قال تعالى كتب عليكم قتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم اذا هذا هو معناه مشبه ومشبه به باختصار نحن نريد نأخذ يعني شوط من الايات. قال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق. الباهون للمصاحبة اي اخراج مصاحبا للحق اخراج مصاحبا للحق والحق هنا هو الصواب الذي يريده الله جل وعلا وان فريقا من المؤمنين لكارهون هاي هون بتاعنا قريش والخص شيئا من غزوة بدر الخطيب اللي المعنى لان سنحتاج الى هذا في ايات كثيرة قادمة وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم لبعض اصحابه انا سمعنا بعير لقريش مع ابي سفيان تحمل اموالا لاهل مكة لقريش فما رأيكم لو خرجنا اليها لعل الله ان ينفلنا اياها فقالوا نعم يا رسول الله استشعره فخرجوا وخرج منه ثلاث مئة وثلاثة عشر فقط معهم فرص واحدة مع المقداد والبقية يمشون على اقدامهم او على الابل يتعاقبون لكن فرس ما معه الا فرس واحد فلما خرجوا وساروا يوم او يومين بعض الروايات يقول جاءوا بئر الروحى علم النبي صلى الله عليه وسلم ان ابا سفيان نذر بهم علم وفوعده الله وعد الله نبيه احدى الطائفتين وعده اما انكم تأخذون عير اما اني اسلطكم على عير ابي سفيان تقودونها او يكون القتال بينكم وبينهم تغلبونهم فكرهوا ذات الشوكة. شوك القتال الكفار. يعرضون انفسهم للموت للقتل. وليس مثل العير يأخذون الاموال ويمشون بها الإنسان فكره بعض الصحابة هذا ليس كراهية للحق من طبيعة الانسان يكره الموت ولهذا قال الله عز وجل وان فريقا من المؤمنين لكارهون. وصفهم بالايمان فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل بدر او دنى منها ارسل رجلين من اصحابه يتلمسان الاخبار على بدر. بدر كان مكان سوق للعرب وهي ابار بدر معروفة بهذا الاسم الى يومها. وهي محافظة الان كبيرة فجاؤوا ورأوا اناس هناك لكن ما تكلموا معهم رأوهم من بعيد فجاءوا واستقوا ماء ثم رجعوا فجاء بعدهم ابو سفيان فوجد رجلا ممن رآهم قال هل رأيت شيئا؟ قال ما رأيت شيئا الا انه جاء رجلان وجاء واستقيا ثم رجع فقال اين مكان ناقتيهما او بعيريهما فقال هناك فذهب اليه فلما جاء ابو سفيان اخذ من بئر الناقتين او الناقة ففتهوا واذا فيه نوى يثرب. قال هذا ورسول الله هذا نوى يثرب له حنكة فظر بالجيش الى الساحل ترك طريقه وذهب الى البحر وارسل ضمضم الغفاري الى قريش فاخبرهم فحبوا وجاؤوا وعددهم ما بين التسع مئة الى الالف وعلى رأسهم ابو جهل معه وصيتي حكاية هذا كله ان شاء الله في الايات بس انا اقدم الان تلخيص حتى ان يكون عندنا تصور فلما لجأ ابو سفيان ارسل اليهم قال ان الله قد نجى عيركم فارجعوا فتشاوروا فقال ابو جهل لا والله لا نرجع حتى نأتي ماء بدر وننزله وننحر الجزر الابل وتسامع ونم ونشرب الخمر وتعزف علينا القيام حتى تتسامع بنا العرب فلا يزالون يخافوننا ليقضي الله امرا كان مفعولا فاجتمعوا على غير ميعاد واما النبي صلى الله عليه وسلم فانه ايضا كان يصلي جاء جاء اصحابه بغلامين بعد ان وصلوا قريش عند ماء بدر ذهبوا الى الى الابار فوجدوا غلامين فاتوا بهما. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي يسألونهم انتم تبع قريش او تبع ابي سفيان قال نحن تبع قريش جئنا نستقي وقريش هنا فجعلوا يضربونهم فقالوا لا نحن تبع ابي سفيان فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صدقاكما ضربتموهما واذا كذبكما وتركتموهما هما لقريش وقريش وراء هذا الوادي الصحابة ما يريدون قتال قريش فجمع الله بينهم على غير ميعاد في وقعة بدر وسيأتي ان شاء الله اشارة الى شيء منها فكسر الله رأس الكفر وقتل صناديد قريش واعداء دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقتل منهم سبعون واسر سبعون مكن الله عز وجل منه وصارت وقعة بدر الكبرى التي لما اظهر الله دينه نجم النفاق في المدينة قال عبد الله بن ابي المنافق اني ارى هذا الامر قد توجه فدخل في الاسلام عدو الله حتى ان بعض اهل العلم ابن مسعود جعله انه يقول البطشة الكبرى هي يوم بدر نصر مؤزر للاسلام واهله. هذا خلاصة هذه هذه القصة وايضا في ثناياها ان الصحابة استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم لانه عقد الانصار على انهم يأتي اليهم في المدينة ويحمونه في المدينة وهو الان خرج خارج المدينة فلا يدري هل سيقاتل معه؟ يقولون لا نحن قلنا نحميك ونقاتل عنك في المدينة اما هنا خرجت خارج المدينة جا اصحابه فتكلم ابو بكر واحسن الكلام ثم استشاره وتكلم عمر عمر واحسن الكلام ثم استشارهم قام سعد ابن معاذ وبعض روايات المقداد ولعل كل منهم مقام. قال لعلك تعنينا يا رسول الله اذهب حيث امرك الله والله لنقاتلن بين يديك وعن يمينك ومن خلفك ولا نقول ان كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون وذكر كلاما جميلا بهذه السيرة يا اخوان قراءتها مؤثر في القلوب. الانسان يكثر من يعني يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نعم لا يكثر كثيرا ويجعل كل معلوماته وقراءاته ومدارسته كلها للسيرة لا لكن فيها نفع عظيم ويستعين بذلك على العلم الشرعي وتحصيل العلم بادلتك نعم قال جل وعلا يجادلونك بالحق بعد ما تبين قال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يكرهون ذات الشوكة والله يريدون العير فقط. قال يجادلونك بالحق بعد ما تبين يعني يجادلك هؤلاء المؤمنون بالحق وهو ان الله اخبرك ان انها احدى الشوكتين انها احدى الطائفتين. وهم يجادلوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اريد قتال قريش نريد العير بعدها ما تبين بعد ان بين الله لنبيه ووعده احدى الطائفتين ستحصل لك يا نبينا انت ومن معك احدى الطائفتين فبعضهم يقول لا ما نريد القتال قريش نريد ده العير وهذا هو معنى قوله جل وعلا يجادلونك في الحق بعد ما تبين والمجادلة مفاعلة من الجدل وهو منازعة كل واحد للاخر بالقول يريد ان يثبت قوله وعلى كل حال سبق الكلام على هذا. قال يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم كانما يساقون الى الموت هم ينظرون لانه الان قريش امامهم الف مقاتل وهم ثلاث مئة والف مقاتل معهم السلاح واستعدوا لذلك وجاؤوا يريدون الحرب هؤلاء ثلاث مئة من الصحابة رضي الله عنهم ما خرجوا لحرب ولا يريدون الحرب ولا استعدوا للحرب انما يريدون يأخذون العير ويرجعون فكأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون اليه. ينظرون الموت الى الموت امام اعينهم وهذا في نظر الناس دائما الخوف من قوة العدو وكثرة عددهم. والله جل وعلا يقول وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة والنصر انما هو من عند الله سبحانه وتعالى. قال واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم اي واذكر يا نبينا اذ يعدكم الله والله لا يخلف الميعاد احدى الطائفتين اما العير واما ايش؟ قتل الكفار والطائفتين مثنى طائفة الطائفة هي الجماعة من الناس الله احدى الطائفتين انها لكم. سيجعل لكم احدى الطائفتين فيجعل لكم. اما العير وتأخذون الاموال كلها واما كفار قريش هؤلاء تهزمونهم وتقتلونهم وتأخذون اموالهم وتودون ان غير ذات الشوكة لكم تودون ان غير ذات الشوكة ذات الشوكة آآ الشوكة المراد بها هنا ايش؟ البأس ذات الشوكة يعني ذات البأس والقوة وان كان الاصل في الشوكة اه انها نبات في اعواد دقيقة تكون محددة تؤذي الناس لكن ليس المراد هنا المراد هنا انها استخدمت للبأس من شدة البأس والقوة فتودون ان غير ذات القوة هؤلاء لهم شوك قتال يقاتلونكم سيقتلونكم قتل قريش وانتم تودون العير فقط وتودون ان غير ذات الشوكة لتكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين سبحانه وتعالى. يريد جل وعلا ارادة كونية شرعية اراد الله ذلك كونا ووقع شرعا كذلك وقدرا فالله جل وعلا يقطع دابر الكافرين ويظهر الحق. اذا وجد الدعاة اليه. فاراد الله بهذا بقتالكم بذات الشوكان لكفار قريش للمدججين بالسلاح للكثرة الكاذرة اراد جل وعلا ان يحق الحق بكلماتهم الباهون للسببية كلماته قال بعضهم الكلمات الكونية بعضهم قال القدرية قال الكونية القدرية وبعضهم قال الشرعية ولا مانع من حملها عليهما جميعا. فاراد الله ذلك كونا وكذلك شرعا. حينما امرهم بقتال عدوهم بالايات وانزل عليهم القرآن اراد ذلك ايضا بكلماته الشرعية بالقرآن الذي انزله على نبيه صلى الله عليه وسلم الله يحب الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. دابر الشيء اخره واذا قيل قطع دابره يعني قضي عليه انهي ولهذا ما قامت قائمة لقريش بعد معركة بدر. كان قريش قبل قبل معركة بدر كل العرب تخافهم وهم اقوى القبائل ولا احد يجرؤ ولهذا كانوا بعض القبائل لما سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قال ودينه ودعوته قالوا انتظروا به فان غلب قومه اتبعناه وان غلبه القوم قد كفونا اياه. فكأنهم مقام فقطع الله دابرهم بعد هذه المعركة اذلهم واخزاهم وقتل رؤوسهم. رؤوس الكفر قتل منهم سبعين سبعين رجلا قتلوا وسبعين اسروا قال جل وعلا ليحق الحق ويبطل الباطل يريد الله عز وجل ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق لاجل ان يحق الحق وهو دين الاسلام فينصره ويظهره ويظهره ويعليه ويبطل الباطل وهو دين الكفار وعبادة الاصنام دين قريش ولو كره المجرمون ذلك لان كل كافر مجرم مشرك ولو كرهوا ظهور دين النبي صلى الله عليه وسلم وانتصاره. ولو كرهوا ابطال دينهم وعبادة الاصنام وما هم عليه لان الله غالب على امره يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فلذلك حكم عظيمة علمها من علمها وجهل من جهلها قال جل وعلا اذ تستغيثون ربكم اذ كما قدمنا مرارا انها ظرفية زمنية اي واذكر حين تستغيثون او واذكروا زمن او وقتا تستغيثون ربكم. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغيث ربه والاستغاثة طلب الغوث وتفريج الشدة الشدة والكربة التي يكون فيها الانسان. والاستغاثة هي من الدعاء لكن الدعاء اعم الاستغاثة في حال خاصة ويهدي ما يكون فيما كان الانسان فيه مكروبا اذا وقع في شدة وكرب وضيق دعاؤه يسمى استغاثة. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا له عريشا يوم بدر فكان يدعو ويرفع يديه ويستغيث بالله ويقول اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها يضادون دينك ودين نبيك حتى انه سقط الرداء عن كتفه الشريفتين مرارا وابو بكر يرفع الرداء ويسكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كفاك مناشدتك يا رب هذا الاستغاثة طلبوا الغوث وتفريج الكرب والشدة. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. استجاب بمعنى اجاب. يقال استجاب واجاب والالف والسين هنا منهم من قال استجاب قالوا السين والتامنة من قال ان اهل المبالغة ومنهم من قال انها للتوكيل الحاصل ان نستجاب هنا بمعنى اجاب وليس بمعنى طلب الاجابة لا بمعنى اجاب وهذا كثير. يرد في القرآن وغيره. اذ تستغيثوا ربكم فاستجاب اي فاجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مرضي فيه وعن هنا هي التفسيرية استجاب لكم فسر هذه الاستجابة وهي امداده المؤمنين بالف من الملائكة مردفين. متتابعين كل ملك يردف ملك. متتابعين يردف بعضهم بعضا ولهذا يا اخوان الملائكة حضروا في ثلاث غزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر واحدين قاتلوا في بدر فقط ما قالت الملائكة الا يوم بدر واما في احد وحنين ايدوا وحضورهم كان تأييدا وتقوية لقلوب المؤمنين ذاك القتال في معركة بدر ولهذا توكل على الله والجأ اليه وتعلق به ويكفيك شر كل ذي شر ولهذا قال وما جعله الله الا بشرى. ما جعل الله امدادكم بالملائكة وهم الف ملك الا بشرى. بشارة لكم بالنصر ولتطمئن به قلوبكم ذكر ابن كثير وغيره انه كان الرجل من الصحابة في مقامه فيأتيه رجل اخر بصورة رجل يعرفه فيقول سينصركم الله عددهم قليل ابشروا بالنصر اول ناس ولهذا يا اخوان ترى عند التقاء الصفين نحن ما جربنا هذا التقاء الصفين كلمة واحدة تؤثر فعل واحد يؤثر ولهذا ابو دجانة في معركة احد اخرج عصابة ثم جعل يتبختر امام الجيش من الصحابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انها لمشية يبغضها الله تكبر وتبختر الا في مثل هذا الموضع. ليش؟ لان هذا الرجل يعطيهم معنويات يرفع معنوياتهم. ما امامكم احد لا تخافون يتبختر والعدو امامه يعني ما حسب لهم حساب كما يقال هذا يرفع معنويات الناس هذا شيء عظيم في مثل هذا المقام. قال وما جعله الله الا بشرى. ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله النصر من الله هو الذي نصره ويهيئ لذلك اسبابا يمدكم بالملائكة ينزل الرعب في قلوب اعدائكم يوصل التراب الذي رماه النبي صلى الله عليه وسلم الى اعينهم ومناخيرهم النصر من الله هو الذي ينصر عباده. ويجري ذلك على يد من شاء ويجعل لذلك اسبابا. فالنصر من الله جل وعلا ايوا هذا اعتقاد لابد يا اخوان. بعض الناس يغتر بالكثرة يغتر بكذا يغتر بالعدد يغتر بالسلاح. النصر من الله. ولهذا قال جل وعلا ويوم حنين اذ اعجبتكم فلم تغني عنكم من الله شيء ويوم بدر ثلاث مئة مقابل الف نصرهم الله نصرا مؤزرا ما في معركة اعظم من معركة احد. بدر اكثر اثرا في الاسلام. قال وما النصر الا من عند الله؟ ان الله عزيز حكيم قال ابن كثير رحمه الله ان الله عزيز حكيم قال له العزة ولرسوله والمؤمنين به والمؤمنين بهما يعني بالله ورسوله. والمؤمنين بهما في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد حكيم فيما شرعه من قتال الكفار مع القدرة على دمارهم واهلاكهم بحوله وقوته سبحانه وتعالى هذا من حكمته يبلو بعضكم ببعض ولو شاء اهلكم اجمعين من غير قتال فانه على كل شيء قدير انا احيل يعني على ما اورده ابن كثير رحمه الله ما رواه الامام احمد ومسلم وابو داود في استغاثة النبي صلى الله عليه وسلم لربه وايضا صح عن ابن عباس فيه حديث صحيح ان جبريل نزل بالف من الملائكة على كانوا في مجنبتين والمجنبة قالوا هي الكتيبة. كتيبة عليها جبريل وكتيبة عليها عليها اسرافيل ميكائيل عليها ميكائيل نعم هكذا جاء عن ابن عباس. قال كان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة وميكائيل في خمس مئة مجنبة في كتيبتين واورد ابن كثير رحمه الله يعني اثار عظيمة ومنها ان هؤلاء مدد من السماء الخامسة او السابعة وذكر ان الصحابة رأوا الرجل يسمعون صوتا وفي مسلم وغيره يقول اقدم حيزوم فيسمع ضربة سوط فيخر المشرك. يعني المسلم او الصحابي يجري وراء المشرك ليقتله فيسمع صوت من فوقه يقول اقدم حيز قم فيضرب يسقط الكافر امامه وهو لم يضربه. المسلم ما ضربه فيسقط هذا ضرب الملائكة له من قتله لهم. هذه من نصرة الله عز وجل للمؤمنين وفيه يعني يعني افاض ابن كثير رحمه الله على عادته هذا ما يتميز به ابن كثير رحمه الله في رواية الاحاديث والاثار قال اذ يغشيكم النعاس كيف يغشيكم؟ اي واذكروا حين يغشيكم. ومعنى يغشيكم النعاس يعني يلقي عليكم النعاس فيغشاكم فيغطي عقولكم فينام ينام احدكم وهذا من نصرة الله يا اخوان. الاصل انه اذا التقى الصفان ينظر الانسان الى الموت وانتم تنظرون لعله يصيبه الفزع والقلق ما ينام لكن من نصرة الله ينزل عليهم السكينة ينام احدهم هذا من الله ولهذا يقول طلحة القي على اصحاب محمد النوم يوم احد وكنت منهم فقد سقط سيفي مني مرارا يقول وسمعت فلان وفلان ذكر اسماء بعض المنافقين ما جاءهم النوم ويقولون ما الذي جاء بنا؟ لماذا نقتل هنا والصحابة انزل الله عليهم النوم ولهذا قال ابن مسعود النوم عند القتال من الرحمن وعند سماع القرآن من الشيطان يعني عند التقاء الصفين اذا جاك النوم هذا من الله. تأييد تثبيت. جاء الصحابة يوم بدر وجاءهم يوم احد وعند سماع الذكر او سماع القرآن اذا جاك النوم قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم نعم وهذا ثابت عن ابن مسعود. قال اذ يغشيكم النعاس والنعاس هو النوم اذا كان في الرأس. وقيل هو بداية النوم النوم الخفيف وهو ان يخفق رأس الانسان ثم يستيقظ اذ يغشيكم النعاس امنة منه اي امان امنة يعني امانا منه جل وعلا لكم حتى تأمنوا وتطمئنوا امامكم عدو كانكم في بيوتكم امنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ايضا ان الله عز وجل انزل المطر ليلة غزوة معركة بدر وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا في العدوة الدنيا جهة المدينة. في الجانب الذي جهة المدينة والكفار في الجانب الذي جهة مكة وكان بين بينه وبينهم ارض الان يسمونها نفود حنا نقول نفود ما ادري ماذا يسمى ارض ذات تراب ناعم ما يستطيع الانسان يمشي عليها باقدام تغوص اقدامه فيها وهو الان سيقاتلون عدوهم يعني يضعفون فالله سبحانه وتعالى وكان ايضا عليهم كانوا قد اجنبوا وصار بعضهم الجنابة وجاء الشيطان يوسوس لهم كيف تظنون النصر وانتم على جنابة تريدون تقاتلون الكفار وانتم مذنبون؟ فصار يلقي الوساوس في قلوبهم فانزل الله عز وجل من السماء ماء لماذا؟ ليطهركم به. فاغتسلوا وتوظأوا وتطهروا طهارة والانسان كل ما كان على طهارة فهو خير له. هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. اخذ العلماء من هذا الحديث الانسان دائما يكون على طهارة لهذا بلال لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت دف نعليك في الجنة اخبرني بارجى عمل تعمله؟ قال ما يعني قضيت حاجتي الا توظأت وصليت ركعتين او كما قال قال ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وسوسته وقيل الرجز القذر والمراد به الوسخ الحسي وهو النجس والمعنوي وهو الجنابة. الذي يظهر الله اعلم ان رز الشيطان يعني وسوسته لكم وما يلقيه عليكم الشيطان عدو يصيب الانسان باشياء بيوسوسة بخوف بسوء ظن. بكذا وسبحان الله اذا جاء المطر اذهب الله هذه الامور كلها تلاحظ كيف تنشط اذا جاء المطر تحس بنشاط حتى لو كنت متعبا نزول المطر لانه ماء طهورا حديث عهد بربه اي بخلق ربه له. قال ليطهركم به ويذهب عنكم رجل الشيطان وليربط على قلوبكم ليربط على قلوبكم بالصبر والاقدام على العدو وهي الشجاعة الباطن ويثبت به الاقدام وذلك انه صارت هذه الارض النائمة التي كانت تغوص فيها الاقدام لما اصابها المطر ثبتت فصاروا يمشون عليها كأنهم يمشون على جبل ثبت اقدامهم هذا اول النصر ولهذا يقول بعض المفسرين قال جمع الله لهم بين شجاعة الباطن والظاهر فاذهب عنهم رجس الشيطان والوساوس التي يلقيها عليهم وايضا ثبت اقدامهم في الظاهر وذاك في الباطن وهذا في الظاهر. هذا هو النصر. اذا اجتمع العبد ثبات الظاهر والباطن. قال جل وعلى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا اذ يوحي اي واذكر حين يوحي الله جل وعلا الى الملائكة جبريل وميكائيل معهم الف من الملائكة اني معكم بنصري وتأييدي فثبتوا الذين امنوا. ثبتوا محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. ثبتوا نبينا صلى الله عليه وسلم واصحابه كما ذكرنا في الاثر ذكر ابن كثير انه يأتي الملك الى الرجل من الصحابة صفة يا رجل يعرفه يقول انه قليل. انه سينهزمون. لا تخشوا منهم. هذا تثبيت. كلمة واحدة تثبت للانسان اني معكم اثبت الذين امنوا والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب الخوف والفزع وكانوا يخافون خافوا مين اللي سلم واصحابه؟ ولهذا فر الشيطان كما سيأتي. اذا هذا نصر الله يا اخوان ثبت الذين امنوا وانزل عليهم المطر ثبت اقدامهم امدهم بالملائكة وامر الملائكة بتثبيتهم بشرهم بان لهم احدى الحسنيين وبالمقابل العدو القى الفزع والخوف والرهبة في قلوبهم قال سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعنق واضربوا منهم كل بنان. فوق الاعناق فوق الاعناق قالوا المراد به الرقبة. قال بعضهم الرؤوس وكلها صحيحة لكن المراد بها ظرب الرقاب كما في اية اخرى. فظرب الرقاب يعني تضرب الرقبة وفوق فوق الرقاب هنا كما في هذه الاية فوق الاعناق يعني لا يلزم ان يكون فوقها يعني فوقها من جهة العلو فوقها اي عليها انت اذا وضعت يدك على رقبتك تقول وضعت يدي فوق عنقي وعلى عنقي فالمراد والاية الاخرى تفسر الاية الاخرى تفسر ذلك لان المراد به ظربهم على رقابهم هذا من من احسن ما يكون ضرب الكافر والعدو على رقبته هذا يقضي عليه قال فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. البنان الاصل فيها الاصبع ولكن ورد هنا يعني اضربوا ايديهم وارجلهم. لان اصابعهم في الايدي والارجل. اذا الضرب مع الرقاب وما فوق الرقاب والرؤوس وتظرب الاطراف الايدي والارجل هذا اسرع ما يكون في القضاء على العدو خلاص يصير الحركة اما يقتلها او يقطع يديه فلا يستطيع يقاتل او يقطع رجليه بما يستطيع يمشي ليقاتل قال فاضربوا منهم واضربوا منهم فاضربوا فوق الاعناق كما قال فضرب الرقاب ورغموا منهم كل بنان ذلك. اي هذا الضرب لهم وهذا الاخزاء للكفار بانهم شاقوا الله ورسوله شاقوا الله همة من فعل ما يشق على المؤمنين ومعارضتهم ومقاتلتهم او انهم سلكوا شقا غير الشق الذي فيه الله ورسوله والمؤمنون شقا اي جانبا غير جانب الايمان وكلاهما حق فانهم سلكوا جانب وشق الكفر وكذلك ايضا فعلوا ما يشقون به على المؤمنين والجأوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. فالجزاء من جنس العمل. ذلك بانه اي بسبب انهم شاقوا الله ورسوله. ثم قال ومن يشاقق الا ورسوله فان الله شديد العقاب انتبه لا تشق الله ورسوله وانشق احكام الدين ويعارض احكام الدين او يؤذي المسلمين او يريد طمس الدين هذا يشاق الله ورسوله. ومن يشاقق الله ورسوله فان له عذاب شديد. فان الله شديد العقاب. عقابه شديد اذا اوقعه لا يقدر قدره احد هذا فيه من التخويف من التخويف والترهيب ما الله به عليم. ذي القلوب المؤمنة. قال ذلكم فذوقوه هذا خطاب للكفار ذلكم اي هذا العذاب الذي اوقعته بكم فذوقوه ايها الكفار ايها المشركون وهم كفار قريش ذوقوا هذا العذاب الان وان الكافرين عذاب النار. كذلك لكم فوق ذلك اذاهم في الدنيا ولكم عذاب النار في الاخرة في البرزخ والاخرة. فجمع الله عليهم بين عقوبتين بسبب مشاقة الله ورسوله. ومعارضة دينه واذية المؤمنين. فلهم عذاب ذاقوا طعمه فقتل منهم سبعون وهزم من هزم. وكذلك لهم في الاخرة عذاب للكافرين عذاب عند الله جل وعلا يوم يلقونه لهم عذاب النار التي لا لا يقدر قدرها الا الله سبحانه وتعالى ثم كم باقي من الوقت تريدون عشر دقائق يا شباب خمس دقائق تريدون؟ قل له بقي خمس دقائق. طيب. نتوقف. لكن عندي سؤال ساطرح يقول السؤال اذكر حديثا في فضل سورة الانفال اذكر حديثا في صحيحا في فضل سورة الانفال نعم النبي صلى الله عليه وسلم صلى بها في ركعتي الموت من اخرجه صحيح ولا ضعيف صح ومن؟ الالباني وغيره والشوكاني كله على ان يؤخرها ها؟ احسنت. اعيد الحديث مرة ثانية بركعتين المغرب اي نعم صلى المغرب بسورة الانفال في الركعتين. والجواب صحيح ان شاء الله الاخوان موجودون. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على مال عبده ورسوله نبينا محمد