بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة الانفال كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم ان الله قوي شديد العقاب هذه الاية في سياق الايات التي سبقتها تتحدث عن كفار قريش وما حصل منهم من الكفر والصد عن سبيل الله والاسر والبطر وما حصل منهم من الاعمال ومنها ما حصل في غزوة بدر فقال بعد ان حثهم على الايمان وتوعدهم وهددهم ان بقوا على كفرهم قال جل وعلا كدأب ال فرعون والذين من قبلهم والدأب هو العادة والسيرة المألوفة الدأب عند الاطلاق المراد به العادة. والسيرة المألوفة التي دأب الناس عليها وتعودوا عليها وفي الاية قال ابن جرير الطبري كدأب ال فرعون كشأنهم وعادتهم كشأنهم وعادتهم وال فرعون هم اتباع فرعون وقومه الذين اتبعوه على الكفر لان ال الرجل هم اتباعه على دينه وهم مختصون به دون غيرهم والمراد بهم اولئك القوم الذين قال الله جل وعلا فيهم النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب قال جل وعلا كذاب ال فرعون والذين من قبلهم كذلك الذين قبل فرعون كقوم نوح وكقوم هود وكقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب وغيرهم من الامم المكذبة التي كذبت الله ورسله وعبو يدخلوا في الاسلام والذين من قبلهم كفروا بايات الله كلهم هذا قاسم مشترك كما يقال بينهم انهم اجتمعوا على الكفر بالله جل وعلا وعدم الايمان به والايمان بالله جل وعلا هو احد اركان الايمان التي لا يصح الايمان الا بها. قال جل وعلا فاخذهم الله بذنوبهم اخذهم الله جل وعلا اخذ عزيز مقتدر. والمراد انه اهلكهم منهم من اهلكه بالغرق ومنهم من اهلكه بالخسف ومنهم من اهلكه بالصيحة ومنهم من اهلكه بالريح العاتية ومنهم من رفع قراهم ثم قلبها الى الارض فكلهم اهلكهم الله واخذهم وان كانت عقوباتهم مختلفة لكن النتيجة ان عذاب الله قد حل بهم جميعا بسبب كفرهم واعراضهم عن الحق قال جل وعلا فاخذهم الله بذنوبهم والباء هنا للسببية اي بسبب ذنوبهم. لان الله جل وعلا لا يؤاخذ لا يأخذ احدا ولا يعذب احدا الا بسبب ذنوبه لانه الحكم العدل جل وعلا لا يظلم احدا ولهذا اذا عذب فبعدله جل وعلا واذا رحم فبفظله سبحانه وتعالى. قال جل وعلا ان الله قوي شديد العقاب. قوي لا يعجزه شيء وعقابه شديد اذا احله بامة من الامم او باحد لا يقادر قدره احد. نسأل الله العافية والسلامة والنجاة من عقابه. قال جل وعلا ذلك بان لهم بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. وان الله سميع عليم ذلك هذا راجع عن الاخذ الذي مر في الاية السابقة كانه يقول ذلك اي الاخذ لهؤلاء المكذبين بذنوبهم والعقاب الشديد بسبب او بان الله لان الله جل وعلا اذا انعم بنعمة على الناس فشكروها لا يعذبهم فان غيروا هذه النعمة عذبهم فهذا الذي حصل ذلك بسبب ان الله جل وعلا اتاهم نعمه واعظمها نعمة الايمان ونعمة الرسل فدعاهم الى الايمان بالله فغيروا وبدلوا فاخذهم الله ومن المفسرين من قال ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم قال هذا خاص المراد به كفار قريش لما كفروا بنعمة النبي صلى الله عليه وسلم. ارسل الله اليهم نبينا صلى الله عليه وسلم وهن نعمة عظيمة وهو الرحمة المهداة فغيروا هذه النعمة بدل ان يؤمنوا به ويتبعوه ويصدقوه غيروا وبدلوا فحاربوه وقاتلوه واخرجوه وفعلوا ما فعلوه فغيروا النعمة وارادوا القضاء على هذا الخير وعلى هذا الرسول الامين فاوقع الله فيهم عذابه ولا شك ان كفار قريش يدخلون في هذا لكن الصواب ان الاية عامة الاية عامة فاذا بقي الناس على نعمة الله فشكروها وقاموا بحقها واعظم الشكر هو الايمان بالله جل وعلا فشكر النعم قيدها لكن اذا غيروا غير الله عليهم اذا غيروا هذه النعم فبدل ان يشكروها طغوا تجبروا عصوا فعلوا الافاعيل فهم الذين غيروا فاذا غيروا غير الله عليهم قال جل وعلا ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وتغيير ما بانفسهم اي كفر هذه النعم كفرها وعدم القيام بحقها قال جل وعلا وان الله سميع عليم فالله سميع يسمع كل شيء ومن ذلك سماعه لاقوال الناس وكذلك عليم بافعالهم فقد قالوا ما حصل به التغيير والتبديل وفعلوا ما حصل به التبديل والتغيير. فعند ذلك يغير الله عليهم ثم قال جل وعلا كذب كدأب اله العون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكلهم وكل كانوا ظالمين كذاب ال فرعون اي كسنة ال فرعون او كعادتهم وشأن ال فرعون فانهم غيروا كذا بال فرعون والذين من قبلهم مثل عاد وثمود وقوم نوح وغيرهم من الامم غيروا نعمة الله جل وعلا وكذبوا باياته ولهذا قال كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم وهذا كالبيان للتغيير الذي في الاية السابقة كالتفسير والبيان له اذا حتى يغيروا ما بانفسهم من التغيير التكذيب فالله اذا انعم بنعمة الرسل كان الواجب ان تشكر هذه النعمة والا يغيروا ولا يبدلوا ويتبعوا لكن لما غيروا وكذبوا واعرضوا حل بهم عقاب الله جل وعلا قال جل وعلا كتاب ال فرعون والذين من قبلهم يعني من الامم كذبوا بايات ربهم بالايات والدلالات والعلامات الواضحات البينات التي تدل على صدقهم وتدل على وجوب عبادة الله جل وعلا فاعرضوا عن هذه الايات البينات الواضحة التي تدل على الحق. كذبوا باية ربهم فاهلكناهم اهلكهم الله جل وعلا ومنهم من اهلكه بالرجفة ومنهم من اهلكه بالريح ومنهم من اهلكه بالغرق الى غير ذلك والله على كل شيء قدير قال واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين نص على اغراق ال فرعون لانهم من اقرب الامم الى امة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزال اخبارهم وصيتهم ذائع معروف فنص الله عليهم بل ايضا لشدة تكبر فرعون وتجبره وادعائه الالوهية فاغرقهم الله بالماء الذي هو في الاصل حياة وجعلنا من الماء كل شيء حي لكن الله جل وعلا اذا اراد امرا وقع وكان كما اراد بل من الامور التي يذكرها المفسرون ان فرعون افتخر بالماء قالوا هذه الانهار تجري من تحتي فارقه الله في الارض جزاء وفاقا وقد سبق معنا ما قصه الله عز وجل وان الله امر موسى لما فر من فرعون فر موسى وقومه من فرعون وقومه ولحقوا بهم والبحر من امامهم وفرعون من ورائهم قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معي ان معي ربي سيهدين سبحان الله ثقة بالله توكل البحر امامه والعدو وراءه اين اين يذهب فقال الله عز وجل له اضرب لهم له اضرب لهم طريقا في البحر يبسا وجاء في بعض الايات انه ضرب بعصاه فانفرقت فانفلقت اثنا عشر طريقا كله فرد كله طريق كالطود العظيم مر معنا تفسير الايات سبحان الله فالبحر صار يبسا فجاء فرعون من شدة عتوه وعناده فركبوا البحر المغرق من شدة حنقهم على اهل الايمان فلما تكاملوا في البحر وخرج موسى وقوم هناك اطبق عليهم البحر فذهبت ارواحهم للغرق واجسادهم اجسادهم للحرق وارواحهم للغرق وهذا وفي الدنيا النار يعرضون عليها غدو وعشية ويوم تقوم الساعة اذكروا ال فرعون اشد العذاب وقص الله قصصهم وكل هذا على سبيل التحذير من ان نفعل مثل افاعيلهم هذه سنة الله فيمن عصاه وكفر وكذب يهلكه جل وعلا قال وكل كانوا ظالمين كل هذا التنوين يسميه علماء اللغة تنوين العوظ لانه عوض بهذا التنوين عن كل ما سبق. وكل يعني راجع على من الامم السابقة كلها كل الامم السابقة الذين كذبوا من قبل قوم نوح وقوم صالح وقوم هود وقوم شعيب وقوم لوط كل هؤلاء كانوا ظالمين لانفسهم والمراد بهنا الظلم الاكبر الذي هو الشرك لان الاصل في الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه فهؤلاء كانوا ظالمين اي كافرين مشركين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فاشكل على الصحابة قال انه الشرك. الم تسمعوا الى ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم قال جل وعلا ان شر الدواب عند الله الذين كفروا وهم لا يؤمنون والله يا اخوان ما وراء هذا البيان من بيان كم يعيد الله عز وجل في وصف الكفار وبيان ما هم عليه والتحذير من افعالهم وبيان ظلال من سلك مسلكهم في ذلك عبرة لمن لمن يعتبر واذا ما ذكر كفرهم وتكذيبهم قال ان شر الدواب عند الله الذين كفروا شر ما يدب على الارض من الحيوان الذين كفروا هم شر الدواء وكما مر معنا الدواب اسم لما يدب على الارض فشر الدواب الكفرة نعوذ بالله الذين كفروا كفروا بالله جل وعلا وستروا وغطوا الحق فلم يؤمنوا به ولم يتبعوه فهم لا يؤمنون لا يصدقنا رسل الله ولا يصدقون الله ولا يؤمنون به ولا يفردونه بالعبادة ولا يوحدونه بل هم على الشرك باقون ولذلك هم شر الدواب وهنيئا للمؤمن المؤمن هو هو خير الخلق مما يدب على الارض بل ان العلماء تنازعوا ايهم افضل مؤمن بني ادم او الملائكة لكن فيما يدب على الارض هم افضل لكن لمن عمل بعملهم وصار مثلهم واعظم ذلك الايمان بالله وتوحيد الله جل وعلا والحذر من الشرك وسائر المعاصي قال جل وعلا الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون الذين عاهدتهم يعني اخذت منهم العهد والميثاق قال كثير من المفسرين هم بنو قريظة وبنو النظير طوائف اليهود الثلاثة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة عاهدهم عهدا الا يعتدوا عليه وهو لا يعتدي عليهم فابرم عهدا فنقظوه قبيلة تلو قبيلة فنقض بنو قينو قاع وبنو النظير ثم بنو قريظة وهنا يقول الله عز وجل والذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون في كل مرة تبرم العقد معهم ينقضونه وينقضون العهد الذي بينك وبينهم ولا يوفون به وهم لا نعم وهم لا يتقون الله. لانهم لو كانوا يتقون الله حق التقوى لوفوا بالعهود والعقود ومن المفسرين من قال ان الذين ينقضون عهدهم في كل مرة قال هذه في كفار قريش عهد النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية ولكن الاظهر والله اعلم انها في يهود لان هم الذي حصل منهم نقض العهد وعلى كل حال هذه الاية عامة فهذه حال اهل الشر اذا صار ينقض يعاهد ثم ينقض ثم يعاهد ثم ينقض في كل مرة هذا دليل انه عدو مبين هو ليس من المتقين ولهذا قال يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود الوفاة بالعقود والعهود هذا دليل الايمان والصدق قال جل وعلا فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون فاما تثقف النوم وهذا دليل انهم غير قريش فاما تثقفنهم الثقه هو الظفر بالمطلوب الثقف هو الظفر بالمطلوب والمعنى فان وجدتهم وظفرت بهم في حرب فان وجدتهم وظهرت بهم في حرب فشرد بهم من خلفهم والتشريد الاصل فيه التطريد والتبديد والتفريق الطرد او التطريد والتفريق والتبديل. شرد بهم من خلفهم من ورائهم ممن هم على ما هم عليه فشرد بهم من خلفهم لماذا؟ لعلهم يتذكرون لعلهم يتعظون ومن خلفهم المشهور انهم انفسهم يعني من خلفهم؟ انهم المشركون من طوائفهم يعني من طوائف اليهود وقال بعضهم لا بل هي عامة. من خلفهم كل من وراء هؤلاء الذين نقضوا العهد من الكفار لما تثقهنهم وتشردهم ويعني وتعذبهم عذابا شديدا بالحرب يتأدب كل كافر من ورائهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب بالرعب مسيرة هذا هو الواجب حينما يتمكن الاسلام واهله كن لهم الشوكة ينكلون بالكفار ويأخذونهم بقوة حتى يتأدب من ورائهم فيدخلون في دين الله عز وجل ويعبد الله وينجو من النار قال جل وعلا فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون. يتذكرون اصلها يتذكرون لكن ادغمت التاء في الذال لتقارب مخرجيهما لتقارب المخرجين وللتخفيف وانا يتذكرون يعني يتعظون فذكر ان نفعت الذكرى تذكره الاتعاظ والاعتبار مع دليل ان من الناس من لا يتعظ ولا يعتبر بالدعوة الى الله جل وعلا وبالبيان واللسان لكن اذا رأى القتل والسيف اتعظ وخاف والمهم هو دعوة الناس الى الدخول في دين الله والسيف ليس هو اول ما يبدأ به كما تعرفون في الحديث الصحيح فليكن اول ما نعم ادعهم الى الاسلام فان اجابوا فاقبل منهم ثم ان ابوا فادعوهم الى دفع الجزية فان دفعوا فاقبل منهم وان ابوا فاستعن بالله وقاتلهم وهو المرة الاولى لكن اذا اختار هذا الكافر هذا الطريق بنفسه غيرناه خيارين فابى الا الثالث فهذا ذنبه والمسلمون ارحم به من نفسه المؤمنون لانهم يريدون ان يدخل ان يدخل في الدين وينجو من عذاب النار نعم قال الله جل وعلا ولا يحسبن الذين مم. واما واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء. هذا من اداب العهود والمواثيق شرعها الله عز وجل لنبيه وهي لامته من بعده واما تخافن من قوم خيانة يعني وايه؟ واما تخافن من قوم بينكم وبينهم ميثاق بينك وبينهم ميثاق فخفت لما ظهر منهم من بعض الامارات بعض وبعض العلامات التي تدل على انهم يريدون الخيانة فانبذ اليهم على سواء واما تخافن من قوم خيانة اي نقضا لما بينك وبينهم من العهود. يخون العهد الذي بينك وبينهم وما اتفقتم عليه. فانبذ اليهم على سواء آآ النبذ في الاصل هو الطرح نبذة الثوب يعني طرحته والمراد به هنا اي كما قال الطبري قال اعلمهم واذنهم بالحرب حتى يستوي علمك وعلمهم بما عليه كل فريق منهم للاخر وقال السعدي فارمه عليهم واخبرهم انه لا عهد بينك وبينهم الحقيقة ان كلمة فانبذ فيها معنى الطرح والايقاع فيقول انبذ يعني اطرح لهم عهدهم ارمي عليهم عهدهم لكن على سواء حتى تستوي انت وهم فيعلمون ليس مثلهم يخونون من جهة واحدة يقول لهم العهد الذي بيننا وبينكم نقضتموه لا عهد بيننا وبينكم تستوي انت وهم في معرفة هذا وعلى علانية واظهار وبيان ما تخونهم تأخذهم غرة هذي من محاسن الاسلام والمحاسن كله والاسلام كله محاسن يا اخوان؟ مع انه عدو ما امر بخيانته شيء عظيم ولهذا اورد ابن كثير ان الامام احمد روى عن سليم بن عامر قال كان معاوية رضي الله عنه يسير في ارض الروم كان بينه وبينهم امد فاراد ان يدنو منه فاذا انقضى الامد غزاهم رضي الله عنه بينه وبينهم عمد ينتهي فقط ذهب ودنا منه مجرد ما ينتهي الامد يقاتلهم قال فاذا شيخ على دابة يقول الله اكبر الله اكبر وفاء لا غدر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى ينقضي امدها. او ينبذ اليهم على سواء يرمي اليهم عهدهم ويعلمهم. انتهى العهد الذي بيني وبينكم حيزوا لانفسكم ولا يفاجئهم يأخذهم على غرة حتى يعلموا ان العهد انتهى فعند ذلك يتصرفون لانفسهم قال فبلغ ذلك معاوية فرجع رجع عن الذهاب الى الروم قال واذا الشيخ عمرو بن عبسة رضي الله عنه رواه رواه الامام احمد والترمذي وصححه الشيخ الالباني في صحيح الترمذي هذا هو حال الاسلام وملوك الاسلام كيف كان معاوية رضي الله عنه لما بلغه الحديث رجع الاسلام ما فيه خفاء او غباء او خيانة او غدر فانبذ اليهم على سواء اطرح اليهم عادهم تستوي انت وهم في معرفة ذلك ولا يكون غره ولا خفاء. قال جل وعلا فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين لان الخيانة ضد الامانة وهي نقض العهد نقض العهد من الخيانة فالله لا يحب الخائنين. ولهذا الخيانة من صفات المنافقين ثم قال جل وعلا ولا يحسبن الذين كفروا ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم انهم لا يعجزون ولا يحسبن فيها قراءة ولا يحسبن ولا تحسبن ولكن وكلاهما قراءة سبعية وبعضهم يعني تكلم في معنى قراءة التاء ولا تحسبنه. الصواب ان كل منهما قراءة سبعية هو معناها حق فلا تحسبن يا نبينا الذين كفروا انهم سبقونا او القراءة الثانية ولا يحسبن الذين كفروا انهم سبقونا ولا يحسبن ولا يقع في حسبانهم وظنهم من هؤلاء الذين كفروا بالله انهم سبقوا ففاتونا ولا نستطيع ان نأخذهم او نعذبهم وظنوا انهم سبقوا وانهم نجوا لا هم في قبضتنا انهم لا يعجزون انه لا يعجزوننا ومتى ما اراد الله ان يهلكهم اهلكهم فما سبقوه وما وما يستطيعون ان ينجوا من عذابه وهذا الا القول الصحيح العام هو الاظهر. وقيل ان المراد بهم الذين انهزموا من الكفار يوم بدر فلما فروا ورجعوا الى مكة ظنوا انهم سبقوا خلاص نجوا لان النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم في بدر. والصواب حمل الاية على العموم فلا يظن الكفرة بالله انهم سبقوا وصاروا في مأمن من عذاب الله فسبقوا الى السلامة والنجاة فانهم مهما فعلوا واينما ذهبوا فهم لا يعجزون الله وهم في قبضته جل وعلا هذا فيه بيان قدرة الله جل وعلا وتهديده شديد لهؤلاء ولا يظنون انهم لما نجوا هذه المرأة انهم سبقونا خلاص ما نعذبهم مرة اخرى فهم لا يعجزونا ومتى ما اردنا اذا بهم اوقعن ذلك بهم على اي حال كانوا ثم قال جل وعلا واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل هذا امر من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولاصحابه باخذ العدة والاستعداد لان الاعداد هو التهيئة والاحضار والتجهز هذا معنى الاعداد تهيأ الامر ويحظر نفسه ويجهز نفسه فهكذا يجب على المؤمنين ان يعدوا العدة للكفار لان الكفار عدو فمن له عهد على عهده لكن من لا عهد له او اذا نقض العهد واذا المؤمنون على جانب من القوة لان هذا يرهب الاعداء ويخيفهم قال جل وعلا واعدوا لهم ما استطعتم من قوة قال بعض المفسرين اي اعدوا ما اطقتم ان تعدوه من الالات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل من قوة الصواب انه عام القوة ولهذا جاء في بعض الاحاديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي وهذا لا شك حق لكن هذا افضل واظهر ما تكون به القوة والرمي ويدخل بذلك اعداد كل شيء يكون فيه قوة للمسلمين للاسلام والمسلمين من الاسلحة وغيرها من قوة ومن رباط الخيل اي رباط ارتباط الخيل شراؤها وارتباطها كما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم قال اشتروا الخيل وارتبطوها وقلدوها ولا تقلدوها الاوتار والخيل شأنها عجيب يا اخوان ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره جملة من الاحاديث لعلي اذكر شيئا منها يدل على فضل اقتناء الخير قال من الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حديث البخاري ومسلم قال النبي الخيل لثلاثة لرجل اجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فاما الذي له اجر فرجل ربطها في سبيل الله فاطال لها في مرج او روضة فما اصابت في طيلها ذلك من المرجع او الروضة كانت له حسنات. سبحان الله ربطها في روضة او في مرج في مكان في عشب ترعى لكن طول لها الحبل كل ما تحركت واصابت من اكل او خطوات او حتى روظها كل ذلك يجري له بها اجر لان الخيل كما جاء في الحديث الاخر مربوط في نواصيها الخير الى يوم القيامة لهذا ترى تزول هذه الامور الموجودة الان دبابات الطائرات الصواريخ تزول والحديث في صحيح مسلم وغيره ان اولئك المؤمنون الذين يذهبون الى يفتحوا قسطنطينية بينما يفتح القسطنطينية يصيح بهم الشيطان ان الدجال قد خرج قال ويرجعون فبينما هم قد علقوا يعني جلسوا ليستريحوا وعلقوا سيوفهم في شجر الزيتون لو عنده غير السيوف يستخدمه صاح بهم الشيطان ان الدجال قد خرج ويكون قد خرج حقيقة وجاء في الحديث الاخر اني لاعرف خيرا فوارس على وجه الارض عشر فوارس ثم ذكر ان هذا يقع في اخر الزمان في ارض الشام على خيل ومعهم السيوف هالدنيا تنتهي ولا شك في هذا لكن لا يمنع ان تستخدم الان ما يناسب الحال والمقام وربنا على كل شيء قدير قال ومن الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليس من فرس عربي من حديث ابي ذر عند النسائي وغيره بسند صححه الشيخ الالباني قال انه ليس من فرس عربي الا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول اللهم اللهم انك خولتني من خولتني من بني ادم. ملكتني من ملكتني. يملكني فاجعلني من احب اهله وماله اليه او احب اهله وماله اليه وقال الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة. واهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها. ما دام ينفق على فرسها من الذي يتصدق على طول والخيل في احاديث كثيرة في فضلها قال جل وعلا ولهذا ذكرها الله عز وجل وخصها بالذكر. ومن رباط الخيل يعني اعدوا لهم من رباط يعني ارتبطوا الخيل اشتروها عندكم لاجل ان ترهبوا بها اعداء الله. قال ترهبون به اي تخيفون وتخزونا باعدادكم هذا من القوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم لان المؤمنين اولياء الله وعدوهم هو عدو الله هذا غاية غاية الشرف للمؤمنين. قال ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم قال ابن كثير المراد بهم المنافقون اخرين من دون بني قريظة وبني النظير اليهود من دونهم من هم؟ المنافقون هناك منافقون متربصون فاذا رأوا قوتكم واعدادكم اصابهم الخوف والرعب والخزي لانهم هم مثل اليهود على ما عليه اليهود لكن يظهرون لكم الاسلام وقال ابن جرير وهذا غريب قال المراد به الشياطين التي في الدور الجن التي في الدور من دونهم. هناك هناك شياطين تكون في البيوت اعداء من دون العدو الظاهر الانسي فرجح ابن جرير هذا القول لكن هذا القول فيه نظر لماذا لان الشياطين ما ما يقاتلون بالسلاح ولا يخافون من السلاح وهم يخافون من الذكر من القرآن والله اعلم. قال واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم هذا والله اعلم في المنافقين الذين يخفون نفاقهم لكن لا تعلمون ما في قلوبهم من البغض من البغض والعداوة لكم والحرص على القضاء عليكم الله يعلمهم جل وعلا لانه علام الغيوب قال جل وعلا وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم وانتم لا تظلمون ما تنفق في سبيل الله اي نفق سواء كان شراء السلاح او كان شراء جميع الات ما ما يحتاجون اليه في الحرم حتى لو كان الخيل او الابل او سائر النفقات جهز غازيا انفق في سبيل الله جهز غازيا او اشترى متاعا له وتتجهز به كل ما تنفقون في سبيل الله يوفى اليكم اي تعطون ثوابه وانتم لا تظلمون لا تنقصون بل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها الى سبع مئة ضعيف وعد من الله وحث لعباده على الانفاق في سبيل الله لكن لابد يكون في سبيل الله لا رياء ولا سمعة ثم قال جل وعلا وان جنحوا للسلم فاجنح لها الجمع الجنح هو الميت ومنه قيل جناح الطائر لانه يميل به. اذا اراد الهبوط ومعنى وان جنحوا للسلم اي وان مالوا الى السلم. والسلم هو المسالمة والمصالحة وعدم القتال فان مال هؤلاء اليهود او غيرهم من اعدائكم الى مسالمتكم ومصالحتكم وعدم القتال فاجنح لها ملئ اليها واعطهم ذلك هدر الدين الاسلامي ليس كما يزعم اعداءه انه لا يريد الا القتل. انظروا الى هؤلاء العدو ان مالوا الى السلم فمل يا نبينا الى ذلك ان جنحوا للسلم فاجنح لها لكن ان ابوا الا العداوة لابد من ردعه وقتاله وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله اي من وصالحهم وسالمهم وتوكل على الله. اعتمد على الله بتفويض الامر اليه والاخذ بالاسباب وسعت فيكم ان كانوا يريدون خيانة او او غدرا بك وتوكل على الله انه هو السميع العليم انه هو السميع العليم جل وعلا. سميع لاقوالكم واقوالهم وايظا عليم بافعالكم وافعالهم فان ارادوا شيئا خلاف ما اظهروا فالله من توكلت عليه سميع عليم. ولهذا قال وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله. ان يريدوا بهذا السلم وهذه المصالحة يخدعوك حتى يوقعوا بك او يتحينوا فرصة وغرة عليك وعلى اصحابك فان حسبك الله اي كافيك الله حسبك الله ان يكفيك الله اياهم نعم المولى ونعم النصر وعلى الله فتوكلوا ان سنتم مؤمنين قال وان يريدوا ان يخدعوك يعني بمسالمتهم لك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين ايدك اي قواك واعانك بنصر هو الذي انزل نصره عليك ونصرك في بدر وفي غيرها هو الذي نصرك وايدك ايضا بالمؤمنين امنوا بك واتبعوك من المهاجرين والانصار وصاروا جندا لك يجاهدون في سبيل الله من بين يديك وعن يمينك وشمالك فمن فعل بك ذلك توكل عليه فنعم المولى ونعم النصير. ثم قال جل وعلا والف بين قلوبهم الف بين قلوب المؤمنين ايدك بالمؤمنين وجعلهم من اتباعك وانصارك وايظا الف بين قلوبهم فجعل قلوبهم مجتمعة متآلفة بعد ان كانوا على شفا حفرة من النار مكان الاختلاف يدب بينهم من كل حدب وصوب وهذه يا اخوان نعمة عظيمة تآلف القلوب نسأل الله ان يجمع قلوب اهل السنة على الحق. والله نعمة عظيمة. واختلاف القلوب شر عظيم لا يعلم قدره الا الله جل وعلا ولهذا يمتن الله على نبيه فيقول والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم لو انفقت يا نبينا كل ما في الارض من الذهب والفضة والاموال ما تستطيع ان تؤلف قلوبهم وتجمعها على المودة والمحبة ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم سبحانه وتعالى هو العزيز ذو العزة التي لا ترام والقوة وهو الحكيم في كل افعاله واقواله واقداره جل وعلا ذكر ابن كثير بعض الاقوال الجميلة الان نختطف شيئا منها قال عن طاووس قال قال الحافظ ابو بكر البيهقي عن طاووس عن ابن عباس قال قرابة الرحم تقطع ومنة النعمة تكثر ولم يرى مثل تقارب القلوب يقول الله تعالى لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول الله جل وعلا لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم قال هم المتحابون في الله وفي رواية نزلت في المتحابين بالله وجاء عن ابن عباس ايضا انه قال ان الرحم لتقطع وان النعمة لتكفر. وان الله اذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء ثم قرأ لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم. صحيح وهذا نراه نحن وانتم اذا احببت اخا لك في الله واحببته من اجل الله كم تجد له من الالف والصبر عليه والتحمل له وحسن الظن به التضحية من اجل وقد تقطع بعض الاقارب هذا ملك الله فيلجأ الى المالك الملك جل وعلا نسأل الله ان يجمع قلوب المسلمين على السنة وعلى الحق قال جل وعلا يا ايها النبي حسبك الله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. معنى حسبك كافيك فيا ايها النبي يا نبينا يكفيك الله ويكفي اتباعك فهو حسبكم اي كافيكم من كل عدو لكم وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه في معنى الاية ان الله حسبك اي كافيك وكافي اتباعك فيكفيكم جميعا من شر اعدائكم وقال بعض المفسرين يا ايها النبي حسبك الله يكفيك ويكفيك المؤمنون ايضا فقد غلط ابن القيم هذا القول وضعفه وقال لا يجوز ان يقال جعلنا المؤمنين شركاء لله في كفاية النبي صلى الله عليه وسلم والصواب ان الله يكفي نبيه وعباده المؤمنين. هذا معنى الاية يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين اذا فاعتمد عليه واكتفي به كما قال جل وعلا اليس الله بكاف عبده سبحانه وبلى ثم قال يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال. التحريض الاصل فيه المبالغة في الطلب والمراد هنا كما قال الطبري قال حث متبعيك على قتال الكفار حرظهم حثهم وحظهم على القتال على الجهاد في سبيل الله على قتال من كفر بالله وهذا دليل على فضل الجهاد والله امر نبيه ان يحث المؤمنين ويحظهم ويحرضهم على قتال اعداء الله جل وعلا لتكون كلمة الله هي العليا يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مئة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون بسبب انهم قوم لا يفقهون عن الله مراده ولا يعرفون قوة الله لا يفقهون ويعلمون قوة الله جل وعلا وجبروته وهذه الاية جعل الله الزم الله المؤمن الواحد ان يصمد امام عشرة فلا يجوز له ان ينهزم امام عشرة واحد من اهل الايمان لا يجوز ان ينهزم امام عشرة من الكفار ثم نسخ الله ذلك علم ضعفنا فقال الان خفف الله عنكم فضلا منه وكرمه وعلم ان فيكم ضعفا فيكم ضعف وهذا من رحمته جل وعلا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين. يعني رجل مقابل رجلين امام رجلين ما ينهزم الواحد ولا شك ان هذا اخف من عشرة فاياكم منكم مائة صابرة يغلب مائتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله قال الطبري اي بتخلية الله اياهم لغلبتهم ومعونته اياهم فالحاصل انه كان يجب على المؤمن ان ان يقاتل عشرة ولا ينهزم امامهم ثم خفف الله عنه وجعل ان عليه ان يقاتل اثنين ولا ينهزم امامهم وما زاد فوق ذلك فلا شيء عليه تخفيهم من الله ورحمة هذا من حيث الاثم او عدم الاثم اما لو اختار الانسان غير ذلك فهذا راجع اليه والى ايمانه قال جل وعلا واياكم منكم الف يغلب الفين باذن الله والله مع الصابرين لابد من الصبر في الجهاد عند لقاء الاعداء لابد من الصبر كما مر مرت معنا الايات وهذه الاية فلا نصر على الاعداء الا بالصبر وكذلك يا طلبة العلم ايها الدعاة الى الله يا من تجاهدون في نشر العلم ونشر السنة اصبروا وصابروا ورابطوا لابد من الصبر والا ما يفعل الانسان شيء لولا انك تصبر وتصابر نفسك ما جئت الى هذا الدرس لولا انك تصبر على ابنائك ما حركت ساكنا فالصبر لا بد منه كما قال الفاروق في صحيح البخاري قال وجدنا خير عيشنا بالصبر خل الصبر يا اخي من ديدنك من حياتك في كل الامور. غلط عليك واحد اصبر عليه لف عليك بالسيارة واصبر عليه الصبر لابد منه في هذه الحياة والا ستعيش كل حياتك مشاكل تغضب على نفسك ايضا والصبر هو سبيل النصر على الاعداء وعلى كل مخالف ثم قال جل وعلا ما كان لنبي ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يسكن في الارض قالوا الاثخان هو الشدة والغلظة في الأذى يقال اثخنته الجراحة واثخنه المرظ اذا اشتد عليه والمراد حتى تدخل اي حتى يتمكن سلطانك في الارض تدخن يعني تغلب الاعداء وتقتلهم وتفعل بهم الافاعيل وهذه الاية سبب نزولها كما في صحيح مسلم انه لما اسر النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر واصحابه سبعين من قريش كفار قريش استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة استشار ابا بكر قال يا رسول الله هم بنو العمد والاقربون وارى ان تأخذ منهم الفدية فاستعينوا بها على الاسلام ثم قال استشار عمر قال لا ارى ما يرى ابو بكر اراء ان تمكنني من من اخ لي من فلان فاقطع رقبته وتمكن او من قريب له وتمكن عليا من عقيل ابن ابي طالب وفلان هذه اول وقعة في الاسلام لابد ان يكون اثقان لهم قال فهوى الذي قال ابو بكر رضي الله عنه قال فاخذوا الفداء منهم فلما جاء من الغد جئت اليه صلى الله عليه وسلم والى ابي بكر واذا هما يبكيان هذا يقوله عمر والحديث في صحيح مسلم قال قلت يا رسول الله ما الذي يبكيكما اخبرني فان وجدت بكاء بكيت والا تبكيت لبكائكما صدق ما فيه قال من الذي عرظ علي من اخذ اصحابك الفداء لقد عرض علي عذابه ادنى من هذه الشجرة كاد ان ان يقع بهم العذاب لما اخذوا الفداء فنزل القرآن موافق لرأي عمر لكن في النتيجة استقر رأي ابي بكر رضي الله عنه فصار اخذ الفداء جائز يعود الى نظر الامام اذا اسر العدو في الرأي يقتلهم قتلهم ان رأي يضرب عليهم الرق ضرب عليهم الرق ان رأى ان يفاديهم فاداهم وين راعي يمن عليهم من عليه وقد سبق في ذلك كتاب من الله ولهذا يقول الله عز وجل ما كان لنبي ان يكون له اسرى يعني اسرى يعني عشرة جمع اسير اناس يأخذهم ويأسرهم حتى يسكن في الارض تريدون عرض الدنيا باخذ الفدية وعرض الدنيا يعني متاع الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في مسلم ليس الغناء عن كثرة العرض وانما الغنى غنى النفس قال تريدون عرض الدنيا؟ والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم تريد الاخرة وشأن الاخرة حتى يخف الكفار ويهابون فيدخلون في الدين ثم قال لولا كتاب من الله سبب لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم قالوا لولا هنا حرف امتناع لوجود لولا حرف امتناع لوجود والممتنع مع لولا هو الثاني قطعا دائما هو الثاني ليس الاول الذي يأتي بعدها. فهنا قال لولا كتاب سبق لمسكم ما الذي امتنع؟ الثاني وهو مس العذاب امتنع مس العذاب لهم لوجود كتاب من الله سبق قال وكتاب الله كما يقول ابن كثير يقول المراد به ما قضاه الله وقدره في اللوح المحفوظ قال الكتاب الاول ان المغانم والاسر حلال لكم سبقه عند الله في الكتاب الاول فلولا ذلك الكتاب لمسكم واصابكم فيما اخذتم من الفدية عذاب اليم عذاب عظيم. نعم الله اكبر الله اكبر اللهم اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله اشهد ان اجمل من محمدا رسول الله حي على ايام الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم صلي على محمد اللهم ربها اذا قوله جل وعلا لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم لولا حرف امتناع لوجود فامتنع مس العذاب لكم لوجود كتاب من الله سبق او ما سبق في كتاب الله في اللوح المحفوظ ان الله لا يصيبكم بالعذاب ولا يعذبكم وهذا من رحمة الله عز وجل بهذه الامة ومعنا فيما اخذتم يعني من الفداء من الاسرى عذاب عظيم عند الله جل وعلا لا يعلم قدره الا الله. قال فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا. احل الله لهم اكل الغنائم الغنية اغنمتم من الكفار ويدخل فيه الفداء فداء الاسرى هذا غنموا بسبب الحرب الله اكبر فيه موافقة لرأي عمر وفيه موافقة لرأي ابي بكر وما اخذ به النبي صلى الله عليه وسلم يدلك على فضل هذين الرجلين وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع الله مقامهما في الدنيا والاخرة رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة قال فكلوا مما غنمتم حلالا احله الله لكم. ايضا طيبا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي هذا اطيب المكاسب ما يؤخذ عن طريق قتال الكفار من الغنائم اطيب المكاسب كما حققه ابن القيم وغيره قال ليها النبي صلى الله عليه وسلم يقول جعل رزقي تحت ظلي رمحي الرمح ليقاتل الكفار. قال جل وعلا واتقوا الله ايجعله بينكم وبين عذابه وقاية بفعله وماله واجتناب نواهيه ان الله غفور رحيم جل وعلا. غفور يغفر الذنب ورحيم بكم ومن رحمته ان رفع عنكم العذاب وغفر لكم ما وقع منكم بل احل لكم ذلك وجعله حلالا طيبا. ثم قال جل وعلا يا ايها يا ايها النبي يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم يا ايها النبي يقول الامين الشنقيطي رحمه الله من اكرام الله لنبيه صلى الله عليه وسلم انه ما ناداه باسمه بالقرآن ابدا لكن ناداه بوصفه يا ايها النبي يا ايها الرسول بينما نادى نوح وادم وموسى وابراهيم باسمائهم من اجلال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قال يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى. وهم الاسرى السبعون رجل ومنهم العباس الذين فادوه قل لمن في ايديكم من الاسرى اسرتموه واخذتموهم واحكم من هم الفداء اي يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ان يعلم اليس الله يعلم بدأ لكن هذا الله قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل انت لهم. والنبي لا يعلم اما الله يعلم فقل لهم ان يعلم الله في قلوبهم خيرا والله يعلم لكن انت يا نبينا لا تعلم فقل لهم هذه المقولة ان يعلم الله في قلوبكم خيرا حبا للايمان والتقوى والدخول في الدين يؤتكم خيرا مما اخذ منكم عقد منكم اربع مئة درهم يؤتيكم خيرا مما اخذ منكم. ولهذا ثبت عن العباس انه لما جاءت بعض الغزوات جاء او جاء النبي صلى الله عليه وسلم مال قال تعال يا عباس خذ بعد ان دخل في الاسلام وجاء الى المدينة فجعل فجاء بثوب فطرحه ووضع فيه الذهب ثم جاء يحمله ما استطاع قال يا رسول الله احملوا اعني وضحكت وقال لا ثم انزل شيئا منه ما استطاع يحمله ثم انزل شيئا منه ثم حمله هل قال العباس اما ايتاء خير مما اخذ مني والله لقد اتاني الله خيرا مما اخذ مني اربع مئة درهم واخذ من الذهب اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير قال واني لارجل اخرى ويغفر لكم والله غفور رحيم وهذا حث لهم على الاسلام وعلى طيب ان يكون القلوب فيها الخير يا اخي اجعل قلبك منطوي على الخير على العداوة والبغظاء وتمني الشر للناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى ابدانكم ولكن ينظر الى قلوب محل نظر الله جل وعلا. ماذا في هذه القلوب؟ حب الله حب الرسول. الرحمة بالخلق حب الخير ام الحقد والحسد والبغضاء قال جل وعلا ويغفر لكم والله غفور رحيم جل وعلا غفور يغفر الذنوب ورحيم بالخلق وبكل. ورحمته وسعت كل شيء ومن ذلك توفيقه لكم بالايمان واعطاؤكم ومغفرة الذنوب واعطاؤكم من المال ما يعوضكم عما اخذ منكم فداء لما اسرتم قال وان يريد خيانتك فقد خان الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم اي يريد هؤلاء الاسرى خيانتك يخونونك لما فاديتهم خانوك ورجعوا مرة اخرى يقاتلونك فقد خانوا الله من قبل خرجوا مع المشركين جاوبهم اسروهم من ارض المعركة فقد خانوا الله قبل هذا في معركة بدر لما جاءوا ثم سلطكم الله عليهم فامكن منهم مكنكم الله منهم واسرتموهم والله عليم حكيم عليم قد احاط علمه بكل شيء وحكيم في جميع اقواله وافعاله واحكامه وتقديراته جل وعلا ثم قال ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعظهم اولياء بعظ والذين امنوا ولم يهاجروا. ذكر الله عز وجل اقسام المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم الذين امنوا وهاجروا وهؤلاء هم المهاجرون. امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بمكة او في بلادهم ثم هاجروا الى المدينة نصرة لدين الله عز وجل نصرة لرسول الله نصرة لا يريد ودينه يريدون وجه الله والدار الاخرة والقسم الثاني الذين اووا ونصرو او استقبلوا وهم الانصار او المهاجرين لما جاءوه ونصروهم او النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه استقبلوه في المدينة واوه الى المدينة. وقاموا بنصرته مما ينصرون به مما يدافعون به عن انفسهم واولادهم ونسائهم وهؤلاء هم الانصار والذين امنوا ولم يهاجروا قال ابن كثير وابن جرير هم هم الاعراب الذين دخلوا او القبائل التي دخلت في الاسلام لكن بقوا مع ابلهم وغنمهم ولم يهاجروا الى المدينة هؤلاء كلهم مسلمون كلهم مؤمنون لكن اعلاهم افضل الذين امنوا وهاجروا المهاجرون افضل من الانصار ثم الانصار ثم الذين امنوا ولكنهم لم يهاجروا فقال الله جل وعلا ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وهم المهاجرون جاهدوا باموالهم وانفسهم رضي الله عنه بل سلبوا بعضهم سلب ماله كله وجادوا بانفسهم حتى قتلوا كما حصل في غزوة احد هو حصل بعض من قتلوا في في معركة بدر وهم ثلاثة من الصحابة وغيرهم والذين اووا ونصروا هم الانصار او النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اليهم ونصروه اولئك بعضهم اولياء بعض الانصار والمهاجرون بعضهم اولياء بعض من دون من دون سائر الناس لماذا لانه قد بلغوا مرتبة كمال الايمان الايمان والهجرة او الايمان والنصرة والايواء فهم اولياء لبعضهم من دون الناس. ولهذا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة اخى بين المهاجرين والانصار. فكان المهاجري يرث الانصاري اذا مات والانصاري يرث المهاجرين ثم ذلك نسخ كما سيأتي في الاية في اخر السورة ولهذا قال بعضهم اولياء بعض يعني من دون سائر الناس يتولون بعضهم ثم قال والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء ما لكم من نصرتهم ولا من ميراثهم شيء اما المهاجر الانصاري يجب ان ينصروا بعضهم هم ينصروا بعضهم ويرثوا بعضهم بعضا قال ما لكم من ولاية من شيء حتى يهاجروا ان هاجروا فلهم مال المسلمين وعليهم ما على المسلمين اما دم امنوا لكن بقوا في بلادهم فليس لكم من ولايتهم شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ان استنصروكم هؤلاء الذين امنوا ولم يهاجروا طلبوا نصرتكم بسبب شرعي ان تنصروهم من اجل امر شرعي فهنا فعليكم النصر انصروهم ودافعوا عنهم الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق الا اذا ارادوا يستنصروكم وارادوا منكم ان تقاتلوا قوما بينكم وبينهم عهد وميثاق الا تقاتلوهم لا وفقوا بالعهد الا على قوم بينك وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير الله بما تعمل بصير يبصره ويراه ويعلمه اذا فاستقيموا واجعلوا اعمالكم على وفق ما امركم الله به فان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ثم قال جل وعلا والذين كفروا بعضهم اولياء بعض لما ذكر المؤمنين مهاجر النصارى ولا يأتي بعضهم ببعض اردف ببيان ان الكفار بعضهم اولياء بعض. فكما ان المؤمنين يتولى بعضهم بعضا الكفار صاروا اعداء الله ايضا يتولى بعضهم بعض. ولهذا الكفر ملة واحدة يتفقون كلهم ضد المؤمنين فالكفار بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه قال ابن كثير ان لم تجانبوا المشركين وتتولوا المؤمنين تكن فتنة تكن فتنة في الارض وفساد كبير قال ابن كثير تكن فتنة اي التباس الامر واختلاط المؤمنين بالكافرين فيقع بين الناس فساد منتشر منتشر فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل ايه لان بعض الناس لما يشوفه مؤمن يوالي الكافر ويعيش معه وصاحبه ويذهب ويجيء يلتبس الامر تكون مشكلة فتنة عظيمة مسألة الولاء والبراء يا اخوان لابد منه هالكافر عدوك ولو كان اقرب قريب والمؤمن اخوك ولو كان ابعد بعيد الولاء والبراء لابد من هذا ولابد ان يظهره المسلم طبعا ما يظلمون لكن ايضا ما نتولاهم. لانهم كفروا بربنا اعداء الله قال الا تفعلوه يعني الا تفعلوه الا ان لم تتولوا المؤمنين وتتبرأوا من الكفار تكن فتنة فتنة في الارض بسبب التباس الامر على كثير من الناس يظن ما في شي. مسلم وكافر سوا بولي يناصره لا لابد يكون بينك وبينه خط فاصل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن المسلمون قال انا بريء مسلم بات بين ظهران المشركين وقال لا تتراءى ناراهما لكن لا يعني هذا ان يظلم ويعتدى عليهم لا لكن لا نحبهم لا نواليهم لا نميل اليهم لا نودهم نبغضهم لله بسبب عقيدتهم الفاسدة وكفرهم بربنا الرحمن الرحيم. قال جل وعلا وفساد كبير كبير يعني فساد اصلا الفساد ضد الصلاح. ومراد انه يحصل فساد عظيم تختلط الامور ويوالى اعداء الله ويترك اولياء الله وما يترتب على ذلك من النصرة او الاعانة وما شابه ذلك. ثم قال جل وعلا والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم بعد ان ذكر ولاية بعضهم لبعض ولاية المؤمنين بعضهم لبعض وذكر ولاية الكفار بعضهم لبعض اردف ذلك ببيان ما اعده الله للمؤمنين من الاجر والثواب العظيم فقال الذين امنوا وهاجروا هم المهاجرون وجاهدوا في سبيل الله يريدون وجه الله والدار الاخرة وهم المهاجرون. والذين او ونصروا وهم الانصار اواوهم واووا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مدينتهم ونصروه اولئك هم المؤمنون حقا. شهادة من الله لهم ولهذا قال الله جل وعلا عن الصحابة رضي الله عنهم ورضوا عنهم فهم المؤمنون حق الايمان بشهادة رب العالمين لهم فهم خير القرون وهم خير الناس وحبهم عقيدة ودين وايمان وتقوى وبغضهم شر ونفاق لانهم لان الله قد زكاهم هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم الله. ثم قال جل وعلا هم المؤمنون حقا لهم مغفرة لذنوبهم تكفر عنهم ورزق كريم اعده الله عز وجل لهم في الجنة لا يعلم قدره الا الله. ثم قال والذين امنوا من بعده وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم شملهم الله برحمته فمن جاءه الاسلام بعد ذلك وسلك نفس المسلك امن من بعدهم وهاجر وجاهد في سبيل الله جاهد مع المؤمنين في صف المؤمنين فاولئك منكم من المؤمنين كما قال جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا هذا فضل الله نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم قال جل وعلا فاولئك منكم من المؤمنين من فريق المؤمنين واولو الارحام بعضهم اولى ببعض. من هم اولو الارحام اولو الارحام هم قرابة الرجل من جهة نسبه. من جهة امه وابيه هم القرابة فقط وهم خمس جهات الابوة والبنوة والاخوة والعموم والخؤولة هؤلاء هم اولو الارحام. قرابتك من جهة النسب من جهة ابيك او امك وهم اما الابوة وهم ابائك وامهاتك واباؤهم او البنوة هم ابناؤك وبناتك وابناؤهم او الاخوة هم اخوانك الاشقاء او لاحد الوالدين وابناؤهم واعمامك وهم الاخوة الاشقاء لابيك او من احد والديك وابناؤهم والخؤولة وهم اخوان امك الاشقاء لاحد والديها وابناؤهم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله. نسخت هذه الاية التوارث عن طريق المؤاخاة وعن طريق الحلف. وقد ثبت انه كان في اول الامر يتوارث عن طريق الحلف والمعاقدة كما مر معنا في سورة النساء او عن طريق المؤاخاة اخ النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار. فنسخت هذه الاية كل هذه الامور. ولهذا قال اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم هذا هو الحق والافضل والخير هذا حكم الله لانه بناء على علمه الذي احاط بكل شيء وبهذا نكون انتهينا من تفسير سورة الانفال ولله الحمد والمنة ونطرح سؤالين السؤال الاول انا نسيت هالحين ذكر الله عز وجل المؤمنين وذكر في هذه السورة وجعلهم ثلاثة اصناف ثلاثة اقسام اذكر هذه الاقسام طيب انت قريب المهاجرون نعم وهم الانصار نعم احسنت الجواب صحيح مئة بالمئة السؤال الثاني هذي الظاهر ان ابن نبي نفزع للواحد فيه ولا لا ماذا نسخ قوله جل وعلا واولي الارحام بعضهم اولى ببعضه في كتاب الله ماذا نسخ نعم والله ان الجهد يسرى معه مسيرة لكن خلاص ان شاء الله باتسر تفضل يا اخي لأ اانت اللي تريد تجيب طيب انت انت انا اريدك انت صاحب الكتاب اذا السؤال تحول لك انت تجارة ها ماذا نسخت ايوة ايه نعم نصف الجواب صحيح لكن ما هو بكامل. نعم نعم. نسخت وهو الارحام بعض نسخت التوارف عن طريق المؤاخاة وهذا ذكره الشيخ. ونسخت ايضا التوارث عن طريق المعاقدة والذين عقدت ايمانكم وفق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على من