بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة براءة ومنهم الذين يؤذون النبي يقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون والله لهم عذاب اليم لا يزال لا تزال هذه الايات المباركات تذكر شيئا من اقوال المنافقين ومن اصناف المنافقين ومن المنافقين فيقول جل وعلا ومنهم اي ومن المنافقين الذين يؤذون النبي يؤذون النبي صلى الله عليه واله وسلم بالكلام فيه وعيبه. ومن وفسر ذلك هنا بقوله ويقولون هو اذن ومعنى هو اذن يعني هو اذن سامعة لكل من حدثه اي اذن كما قال الطبري قال اذن سامعة يسمع من كل من كل احد ما يقوله فيقبله ويصدقه هم اعداء الله يريدون الطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا محمد اذن اي واحد يجيه اي رجل يأتيه يكلمه ويصدقه ويقبل منه ما يقول. هذا طبعا على سبيل الطعن والذم وانما يحمد الانسان اذا كان اذن للخير. اذا كان اذا حدثه احد بالخير او بالعلم او بالقرآن او بالسنة او بالحق يقبل هذا هو الذي يمدح. ولهذا قال الله جل وعلا قل هو قل هو اذن خير ما قال لا ليس باذن ابدا هكذا يجب علينا ان نبين الحق وان نقبل الحق. نرد الباطل لكن ما نرد احيانا بعض الناس يحمله يعني الغيرة على ان يرد الحق والباطل الباطل وما معه من الحق لا اذا ما قال لا ليس باذن النبي صلى الله عليه وسلم لان الاذن والسامع اذا كان يسمع للخير هذا امر محمود. ولهذا قال قل هو اذن خير قال ابن جرير وغيره يعني يسمع الخير للشر وقيل يقبل من قال له خيرا وصدقا اي نعم الحق ضالة المؤمن قال ثم فسر كيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم اذن خير لكم؟ قال يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين يؤمن بالله يعني يصدق بالله وحده لا شريك له. ويقر ويفرد الله جل وعلا بالعبادة ويؤمن للمؤمنين اي ويصدق المؤمنين لا الكافرين والمنافقين يصدق المؤمنين لانهم صادقون في اقوالهم ولا يكون له الا الحق فهو يؤمن للمؤمنين يصدقهم يقبل اخبارهم لا الكافرين ولا المنافقين ولا اليهود ولا غيرهم ويؤمن المؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم. ثم هو صلى الله عليه وسلم رحمة رحمة للعالمين وما ارسلناك الا رحمة للعالمين هو رحمة للذين امنوا. كيف يكون رحمة؟ لانهم اذا امنوا به واتبعوه واخذوا بما فجاء به تسبب ذلك في رحمتهم فسلكوا طريق الرحمة فرحمهم الله في بعثة نبيه صلى الله عليه واله وسلم فكان كله رحمة عليهم وخيرا عليهم وهو رحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين وغيرهم لكن السياقون في المنافقين فيؤذنونه بالطعن فيه يلمزونه يلمسونه في الصدقات يقولون هذا اذن الى غير ذلك فالذين يؤذون الله فالذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم اي مؤلم شديد موجع لمن وقع به الوفاق على طعنهم في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ثم قال جل وعلا يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله رسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين اي يحلف لكم هؤلاء المنافقون يحلفون لكم اذا لقوكم لترظوا ليرضوكم فيما بلغكم عنهم لانهم تبلغ اخبارهم واقوالهم فاذا جاؤوا لقوا النبي صلى الله عليه وسلم او لقوا الصحابة حلفوا الايمان المغلظة ان ما فعلنا ولا قلنا ولا وهذا ما حصل منا فهم يحلفون لكم ليرضوكم فيما بلغكم عنهم من اذاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم اياه بالطعن عليه والعيب له. فيحلفون انهم ما قالوا. لماذا؟ لاجل ان يرضوا النبي صلى الله عليه وسلم. لاجل ان يرضوا الصحابة. يرضوا من حول النبي النبي صلى الله عليه وسلم يريد له المؤمنين يحلفون بك بالله شف وايضا يحلفون بالله لانهم يعرفون ان المؤمن اذا حلف له بالله يصدق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف له بالله فليصدق فليرضى قال ليرضوكم الله ورسوله احق ان يرضوه قال الطبري والله ورسوله والله احق بالتوبة والانابة اليه مما قالوه ونطقوا به الله جل وعلا احق ان يرضوه بالتوبة اليه والرجوع اليه. والنبي صلى الله عليه وسلم احق يرضوه باتباعه وتصديقه والايمان به والعمل بعمله حتى يرظى عنهم والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين حقا. ان كانوا مؤمنين لكنهم ليسوا بالمؤمنين هم منافقون. ولهذا يرظون الصحابة يرضون النبي ويغضبون الله ويغضبون النبي صلى الله عليه وسلم في ترك اتباعه وعدم العمل بسنته آآ قال قتادة يحلفون بالله لكم ليرضوكم هذه نزلت فذكر لنا ان رجل من المنافقين قال والله ان هؤلاء لخيارنا واشرافنا يعني هؤلاء الذين يعيبون النبي صلى الله عليه وسلم ويطعنون فيه وان كان ما يقول محمد حقا لهم شر من الحمير كان ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم حق فهم شر من الحمير. قال فسمعها رجل من المسلمين قال والله انما يقول محمد صلى الله عليه وسلم لحق ولا انت اشر من الحمار قال فسعى بها الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فارسل الى الرجل الذي قال هذه الكلمة فدعاه فقال ما حملك على الذي قلت فجعل يلتعن ويحلف بالله ما قال ذلك وجعل الرجل المسلم يقول اللهم صدق الصادق وكذب الكاذب قال فانزل الله عز وجل يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه. لكن في كون هذا سبب نزول فيه نظر لان هذا من قول قتادة وقتادة تابعي وليس بصحابي بانقطاع لكن المعنى حق. المعنى ان المنافقين سواء هذا الرجل او غيره كانوا يأتون ويحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم يحلفون للصحابة ليرضوهم وهم كذبة وكان الواجب عليهم ان يرضوا الله جل وعلا بالايمان به وطاعته وتوحيده ويرضي الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه والسير على هديه ثم قال جل وعلا الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم الم يعلموا هذا استفهام تقريري ويجب ان يكون انكاره لكن الذي يظهر انه تقريري يقرره. الستم تعلمون انهم من يحادد الله ورسوله ومعنى يحادد يحادد الله كما قال ابن كثير قال اي شاقه وحاربه وخالفه وكان في حد وكان في حد والله ورسوله في حد اخر فان له نار جهنم يعني المشاقة هي المحادة فيشاقه كانه يكون في شق وحد وجانب غير الجانب غير الشق والحد والجانب الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي يشاقك الرسول يشاقي الله يعني يحاد الله ويحاد رسوله. وهذه هي حال الكفار لان الواجب ان يكون مع فريق الايمان قال ومن الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار نار جهنم له نار جهنم في الاخرة يعذب بالنار نعوذ بالله خالدا فيها ايوه لا يعذب مدة ثم يخرج بل يعذب ويخلد فيها خالدين فيها ابدا وله ذلك الخزي العظيم. نعم والله ادخالهم النار وخلودهم فيها هو الخزي الذي لا اعظم منه هو الخزي العظيم اي خزي اعظم من هذا؟ نعوذ بالله من النار ان يعذب في نار جهنم وان يخلد فيها ابد الاباد. لا يخرج منها لا يموت فيها ولا يحيى. لا يقضى عليهم فيموتوا وما هم منها بمخرجين ثم قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون نعم يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم يحذر ان يخاف يخاف المنافقون ان ينزل الله سورة تخبر عما في قلوبهم. لانهم يعلمون النبي صلى الله عليه وسلم ما يعلم الغيب لكنهم يعلمون ان الله علام الغيوب وانه يعلم حالهم يعلم قالهم ولهذا يحذر ان يخاف المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم تنبئ المؤمنين تنبئ النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بما في قلوب هؤلاء الكفار. لانه لا يعلم ما في القلوب الا الله. فالله مطلع عليها. ولهذا هم ان ينزل الله جل وعلا اية تخبر المؤمنين بما في قلوب هؤلاء المنافقين من الكفر والطعن على النبي وبغض والاسلام والحقد عليه. قال جل وعلا قل استهزئوا قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون قال الشيخ السعدي قل استمروا على ما انتم عليه من استهزاء والسخرية فان الله مخرج ذلك مخرج ما تحذرون تحذرون وتخافون ان يخرج الله حقيقتكم للمؤمنين وبيان امركم وانكم مستهزئون كذبة سيفعل الله ذلك. وهذه السورة مما دل على ذلك ومنهم ومنهم ومنهم ومنهم حتى بينت حقيقتهم اعمال الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يأخذونهم بالظاهر. لكن بين الله انها حقيقة وانهم يفعلون ذلك ولهذا لما جاءت هذه السورة ونزلت الصحابة تجلى امر المنافقين لهم تسموها الفاضحة المقشقشة المنقبة نقبت عما في قلوب القوم واظهرته. قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب يعني او سبب نزول هذه الاية هو ان بعض المنافقين ادى بعض المفسرين اقوالهم انهم لما خرجوا في غزوة تبوك خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته وخرج معه طائفة مندسين مع اصحابي هم من المنافقين فقالوا فيما بينهم قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكبر بطونا واجبن عند اللقاء ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكذب السنا ولا اكبر بطونا ولا اجبن عند اللقاء. يعنون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فسمعها احد الصحابة فقال انك منافق فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد يخبره فلما جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم واذا النبي يتلو هذه الايات هذا سبب نزولها. انزل الله عليه القرآن واخبره ولهذا قال جل وعلا ولئن سألتهم نعم ثم لما يقول فجاء هذا الرجل آآ بعضهم يسميه وداعه وبعضهم يسميه على كل حال الاسماء كثيرة المنافقون فيهم يعني اه النبي صلى الله عليه وسلم اخبر حذيفة عام غزوة تبوك على المنافقين وقال احفظ عني. وعد له اثنا عشر او اربعة عشر منافقا باسمائهم ومنهم الذين تآمروا على النبي صلى الله عليه وسلم وارادوا ان يسقطوه عن ناقته كان يمشي في طريق وكان امامه مضيق جبل فاتفق هؤلاء المنافقون الخبثاء على ان يسبقوه الى الجبل فيسقط ناقته به حتى يسقط فاخبره الله بهم كان معه اصحابه فلما كان معه بلال ومعه حذيفة فرأوهم فصرخ بهم النبي صلى الله عليه وسلم ففروا فقال النبي صلى الله عليه وسلم عرفتموهم فقال حذيفة وبلال لا ما عرفناهم كانوا متلثمين لكن عرفنا ابلهم فانزل الله وحيه على نبيه صلى الله عليه وسلم فعرفهم وقال هم فلان وفلان وفلان. ولهذا جاء اليه ابو بكر. قال يا حذيفة هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ قال لا فجاء عمر قال يا حذيفة هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقين من المنافقين؟ قال لا ولن اخبر احدا بعدك الصحابة حكماء لقمة الصواب والذكاء والفطنة يستفاد من سيرتهم. حذيفة لو فتح الباب كل شوي يجي واحد انا منهم انا منهم انا منهم لكن اول مرة سمع من ابي بكر لكن لما جا عمر قناة تابع الناس اخبر عمر وقال لن اخبر احدا بعدك لو جا واحد الثالث قال انا قلت لن اخبر احد الحائظ لانه وكان يسمى امين السر امين وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. فكان عمر لا يصلي على احد الا اذا صلى عليه حذيفة اذا رأى صلى صلى عليه واذا رأى ما صلى عليه تركه لانهم منافقون سيأتي ان شاء الله مزيد وبيان قال جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن لذلك يقول الراوي في نفس الاثر السابق قال فكأني باحدهم وهو متعلق بنسعة ناقة رسول الله. او بزمام ناقة رسول الله وان الحجارة لتنكب قدميه يمشي ويضرب بالحجارة حافيا لانه مشغول الى النبي. ومسك بزمام الناقة ويقول يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب انما هو حديث الركب المسافرين يسولفون يتكلمون بمثل هذا نقطع عنا عناء الطريق عدو الله ما تجد تقطع فيه عنك الطريق الا الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة قال والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزيده على ان يقرأ عليه قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لا يزيدها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا اذا هذا تفسير سبب النزول يفسر قولهم ولئن سألتم ليقولون انما كنا نخوض ونلعب قال السعدي السعدي اي نتكلم بكلام لا قصد لنا به ولا قصد ولا قصدنا الطعن والعيب وقال بعض المفسرين نخوض اي غير جادين هذا خوض في الكلام بس نتحدث هكذا نخوض خوفا ونلعب مجرد لعب ما ما نقصد حقيقته ان ان نطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والقراء لكن يكذبون هم كذبة ولهذا النبي ما عذره وما قبل منه لان الله اخبره بذلك في هذه الاية المباركة قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم الاستهزاء بالله او بكتابه او بدينه او برسوله صلى الله عليه وسلم او بالمؤمنين كفر بالله جل وعلا كفر مخرج من الملة او الاستهزاء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم تعدى العلماء الاستهزاء بالله او بالنبي صلى الله عليه وسلم او بشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بعض الناس يستهزئ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم يرى رجلا ملتحيا يقول ان هذه هي السنة. يقول هذه كأنها مكنسة التي يكنس فيها الاستهزاء بالسنة يا رجل اتق الله هذا الرجل يتبع رسول الله. صلى الله عليه وسلم فاحذر يا اخي احيانا الانسان يضحك ببعض الكلمات يريد يضحك الناس لكن ينصب هذا النقد على ايش؟ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. احذر الرجل قد يقول كلمة واحدة ويخرج فيها من دين الاسلام لان القلب المؤمن بالله وبرسوله ما يستهزئ بالله ورسوله بل يعظم الله ويجله ويعظم النبي صلى الله عليه وسلم ويوقره ويعظم دين الاسلام ويغضب له لا تصدر من قلب مؤمن قال جل وعلا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. اثبت لهم ايمانا قبل ذلك لكن قد كفروا بهذه الكلمة ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكبر بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللغم. اللقاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ثم قال جل وعلا ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين ان ابو عن طائفة فمن تاب منهم عفا الله عنه ولهذا ذكر العلماء ذكر ابن اسحاق ان جماعة من المنافقين وكان معهم مخشن ابن حمير كانوا يشيرون الى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مار بهم يقولون كان بهؤلاء غدا يقرنون في الحبال يقرنهم بنو الاصفر بالحبال. يعني يأسرونهم فقال مخشن هذا لقد قلت كلمة قال لوددت ان اقاظى على ان يظرب كل رجل منا مئة جلدة واننا ننفلت ان ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه انكر عليهم تقول اتمنى لو يظرب كل واحد منا مئة جلدة ولا ينزل الله فينا قرآن لهذه المقولة التي قلتموها وهو يسمعها قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار ادرك القوم فانهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا. فان انكروا فقل بلى قلتم كذا وكذا. فانطلق اليهم عمار فاتوا فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون اليه فقال وديعة ابن ثابت ورسول الله واقف على على راحلته فجعل يقول وهو اخذ بحقبها يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب فنزلت الاية فقال مخشن ابن حمير يا رسول الله قعد بي اسمي واسم ابي ينبغي الانسان يحسن اسماء ابناءه. اختار لهم اسماء طيبة. قال قعد بي اسمي واسم ابي فكان الذي عفي عنه ان نعفو عن طائفة فكان الذي عفي عنه في هذه الاية مخشا ابن خمير فتسمى عبد الرحمن وسأل الله ان يقتل شهيدا لا يعلم بمكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له اثر لكن هذه الاثار في السيرة يجوز حكايتها والكثير يعني تحتاج الى تمحيص في مسألة الاسانيد لكن لا شك انه وجد طائفة خاضوا وتكلموا بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وان النبي وان الله جل وعلا عفا عن طائفة منهم لانهم تابوا واقلعوا عن الشرك والكفر فان نعفو ونتجاوز عن طائفة لانهم تابوا نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. لانهم كانوا مجرمين بلغوا غاية الاجرام وبقوا على احترامهم واستهزائهم وطعنهم ولم يتوبوا الى الله. فمصيرهم الى العذاب. ثم قال جل وعلا المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. قال الطبري بعضهم من بعض في النفاق والضلال. بعضهم من بعض في النفاق والضلال وقيل دينهم واحد وطريقتهم واحدة. وكل ذلك حق فالمنافقون بعضهم من بعض الذي في بلدك والذي في بلد اخر كلهم بعضهم من بعض دينهم طريقتهم عقيدتهم بغضهم للدين. قال جل وعلا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. نعوذ بالله. يأمرون بالمنكر وهو ما عرف قبحه في الشرع كان مخالفا للشرع وينهون عن المعروف وهو ما عرف حسنه في الشرع في الكتاب والسنة من طاعة الله جل وعلا فهم عكس الامر قال نسوا الله فنسيهم نسوا الله اي تركوا طاعته فنسيهم فتركهم من ثوابه وتوفيقه وطاعته لان النسيان المنسوب الى الله قسمان يا اخوان ان نقول النسيان قسمان اسم لا يجوز نسبته الى الله وهو النسيان بمعناه السهو والذهول في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وما كان ربك نسيا الله لا ينسى بهذا الاعتبار لكن يأتي النسيان بمعنى الترك فالله ينصر الكفار يعني يتركهم ينساهم من رحمته يتركهم من رحمته وثوابه. فكذلك هنا نسوا الله اي تركوا طاعتهم فنسيهم اي هم فلم يدخلهم الجنة بل قبل ذلك لم يوفقهم للايمان فلم يثيبهم ولم يوفقهم لما لهم فيه الخير. الجزاء من جنس العمل لما نسوا طاعتهم نسيهم من توفيقه وثوابه. قال جل وعلا ان المنافقين هم الفاسقون. ان المنافقين هم الفاسقون حقا الكافرون الخارجون عن طاعة الله النفاق الاعتقادي. فهم الفاسقون الذين خرجوا عن طاعة الله الى معصيته واقاموا على ذلك ثم قال وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها وعدهم الله ان يدخلهم النار وان يسريه نار جهنم وعد المنافقين والكفار للمنافقين يظهرون الاسلام. لكن هم في الحقيقة كفار. وكذلك وعد الكفار ان يدخلهم نار جهنم وهي نار شديدة الحر شديدة الحرارة ثم ان شاء الله سيأتي بعض النصوص قريبا هي حسبهم. قال الطبري كافيتهم عقابا وثوابا على كفرهم. نعم حسبهم النار يعني تكفيهم. والله يكفيهم عذاب النار نسأل الله العافية والسلامة لشدته وعظمه وهم ايضا خالدين في هذا العذاب هم خالدون ما يخرجون من النار هم يتمنون قالوا يا ما لك ليقضي علينا ربك يريدون ان يموتون لا يموت فيها ولايحة لكن لا يموتون ولا يحيون حياة طيبة كم مليون سنة مليار؟ لا لا نهاية له خالدين فيها ابدا ابد. نعوذ بالله. نعوذ بالله من عذابه. الانسان ما يتحمل لذعة نار عود كبريت يصيب يده لحظة ثانية او ثانيتين يمس جلده تضيق به الدنيا ويبقى فترة وهو قد ضاقت وهذه النار قد خففت من نار جهنم تسعة وستين مرة لمست في النار مرتين في البحر مرتين فما سيأتي بالحديث من يعطيك عذاب الله؟ نعوذ بالله من عذاب. خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله. اي طردهم وابعدهم من رحمته ولهم عذاب مقيم. هذا تأكيد الخلود انهم خالدين فيها ابد الابد مقيم ما ينتهي باق ابد الابد ثم قال جل وعلا كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا قال فحالكم ايها المنافقون كحال الامم التي من قبلكم الامم الكافرة الذين سبقوكم من بني اسرائيل وغيرهم وهو وهم كانوا اشد منهم قوة كان عندهم من القوة في ابدانهم وفي اعمالهم وفي تصرفاتهم اشد من قوتكم التي عندكم وكانوا اكثر اموالا منكم عندهم اموال كثيرة وكانوا اكثر اولادا فما اغنى عنهم ذلك شيئا يعني مهما حسبتم حسبتم انكم اقوياء عندكم اموال اولاد ما يغني ذلك عنكم شيئا فقد فعل فعلكم امم قد تقدمتكم وكانوا اقوى منكم في ذلك فأهلكهم الله وعذبهم ولم ينفعهم شيء من ذلك قال عن هؤلاء الامم السابقة فاستمتعوا بخلاقهم والخلاء هو الحظ والنصيب. الاصل في الخلاء هو الحظ والنصيب. وقيل النصيب في الخير والاستمتاع هو التمتع قال ابن جرير الطبري مقرر معنى الاية قال فاستمتعوا باخلاقهم فتمتعوا بنصيبهم يعني تلك الامم الكافرة التي كانت اقوى منكم تمتعوا بنصيبهم وحظهم من دنياهم ورضوا بذلك من نصيبهم في الدنيا عوضا عن نصيبهم في الاخرة استمتعوا في خلقهم. استمتعوا في نصيبهم. عاشوا مدة. تمتعوا بحظهم من الدنيا واستعاذوا بالدنيا بهذا الحظ في الدنيا عن الاخرة قال فاستمتعتم باخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم. فانتم الان ايها المنافقون وايها الكفار تستمتعون وتتمتعون بحظكم من هذه الدنيا وتغفلون عن الايمان ولهذا قال كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم. وخضتم كالذي خاضوا خوضكم انما كنا نخوض ونلعب. استهزائكم بنبيكم وطعنكم به وباصحابه وطعنكم في الدين والخوض في هذا هم قد خاضوا قبلكم في هذا وانتم تخوضون كخوضهم اولئك حبطت اعمالهم. هذه هذه نتيجة من فعل ذلك منهم ومنكم من الام السابقة ومنكم اولئك حبطت اعمالهم زالت وذهبت احبطها الله في الدنيا والاخرة فلا ينفعهم شيء في الدنيا كل ما يعملونه من الاعمال في الدنيا لا ينفعهم يحبط يزول يذهب سدى وفي الاخرة كذلك هي حابطة ما ينتفعون منها بشيء ولا يؤجرون عليها بشيء وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا حفظت اعماله في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون اتى بال التعريف الى التوكيد هم الخاسرون حقا وهم اخسروا الخاسرين. واي خسارة اعظم؟ من ان يدخل النار نعوذ بالله ويخلد فيها ويذل ويخزى بالعذاب الشديد ولا يكون له نصيب مما عمل من صالح من اعمال صالحة لانه لم يأت بسبب قبولها وهو الايمان بالله وبما يجب الايمان به ثم قال سبحانه وتعالى الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم الم يأتهم نبأه اي خبر الذين من قبلهم من الامم ثم بين يقول هؤلاء المنافقون وهؤلاء الكفار ما جاءتهم اخبار الامم السابقة اذا عصوا الله وكذبوا رسلهم فلما فعلوا ذلك اهلكهم الله الا يعتبرون بمن سبقهم اذا عملوا بعملهم فالمصير واحد ولهذا بين هذه الامم الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح الذين بعث اليهم كانوا يعبدون الاصنام ومكث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فابوا ان يؤمنوا فاغرقهم الله بالطوفان بالماء واهلكهم وقوم وعاد قومي عاد وهم قوم هود نبي الله هود هم الذين برمضات عماد بنوا ارم جهة نجران في الربع الخالي كانت من اعجب المدن بناء فاهلكهم الله ما اغنى عنهم شيء اخذهم بالريح العقيم سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما حتى تركتهم صرعاء لانهم كفروا بالله ولم يؤمنوا بنبيهم وزمودهم قوم صالح اصحاب الحجر فكذبوا وابوا وقتلوا الناقة فارسل الله عليهم الصيحة واخذتهم الريح تنزع احدهم حتى فيسقط في الارض على رأسه كانهم اعجازوا نقل خاوية وقوم ابراهيم لما كذبوا ابراهيم عليه السلام عذبهم الله واهلكهم وقوم واصحاب مدين واصحاب مدين وهم قوم شعيب اصحاب مدين هم قوم شعيب. قال تعالى في سورة الاعراف قد مر معنا والى مدين اخاه شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله من اله غيره اذا لما كذبوا شعيب اخذهم عذاب الظلة واهلكهم الله جل وعلا والمرتفكات والمؤتفكات جمع مؤتفكة وهي قرى قوم لوط قالوا كان قوم لوط الذي بعث اليهم لهم ثلاث قرى وكلهم والعياذ بالله اتفقوا على هذه الفعلة الشنيعة اللواط واتيان الرجال من دون النساء فارسل الله عليهم جبريل وقلبه رفعهم الى السماء فقلب ارضهم عليه وكلها مؤتفكات من ائتفك الشيء يأتبك اذا انقلب يقل له المؤتمر لان الله قلبها عليهم جزاء وفاقا اتتهم رسله هذه الامم ما جاءكم خبرهم؟ اتتهم رسل جاءتهم رسلهم بالبينات بالحجج والدلائل الواضحات والعلامات الدالة على صدقهم وعلى وجوب افراد الله بالعبادة فما كان الله ليظلمهم ما كان الله جل وعلا ليظلمهم ليأخذهم بدون ان يقيم عليهم الحجة بل ارسل لهم الرسل وانزل عليهم الكتب فأبوك كفروا فعند ذلك اخذهم. فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون هم الذين ظلموا انفسهم قامت عليهم الحجة جاءتهم الرسل نزلت الكتب. قامت عليهم البينات فلم يؤمنوا واعرضوا عن الحق واستهزأوا به فاخذهم الله بسبب ظلمهم لانفسهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون ثم قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض مناسبة جميلة يقول من جريء ابن كثير لما ذكر الله تعالى صفات المنافقين الذميمة عطف بذكر صفات المؤمنين محمودة ذكر المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ذكر شيئا من اخبارهم شيء مما اعده الله لهم من العذاب ثنى بذكر المؤمنين صفاتهم وما اعده الله لهم من الثواب ومن اجل هذا يسمى القرآن مثاني يذكر الشيء ويثنى بظده يذكر المنافقون الكافرون ويذكر المؤمنون ثم يذكر المؤمنين يذكر اهل الجنة ثم يذكر اهل النار. تذكر الجنة ثم تذكر النار. وهكذا قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء اولياء بعض يتولى بعضهم بعضا يميل اليه يحبه يناصره يعينه يرفده يتولون بعضهم ولو كان من ابعد الناس اولياء بعض ثم ذكر من صفاتهم يأمرون بالمعروف يأمرون بما عرف حسنه ومشرعيته في الشرع. وينهون عن المنكر وهو كل ما عرف قبحه ونكارته في الشريعة ويقيمون الصلاة يؤدون الصلاة خالصة لله في اوقاتها مع جماعة المسلمين كاملة الشروط والاركان والواجبات وما تيسر من سننها ويؤتون الزكاة يعطون زكاة اموالهم اذا وجبت عليهم ويطيعون الله ورسوله في كل شيء ومنه ما سبق ذكره فيطيعون الله ويطيعون الرسول صلى الله عليه واله وسلم لان الله لا يأمر الا بالحق ورسوله لا يأمر الا بالحق. ثم قال اولئك سيرحمهم الله اولئك الذين اختصموا بهذه الصفات سيرحمهم الله ويدخلهم في رحمته ان الله عزيز حكيم سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. قال ابن كثير عزيز حكيم اي عزيز ومن اطاعه اعزه فان العزة لله ولرسوله والمؤمنين. حكيم في قسمته هذه الصفات لهؤلاء وتخصيصه المنافقين بصفاتهم المتقدمة. فان له الحكمة فان له الحكمة في جميع ما يفعله تبارك وتعالى ثم قال جل وعلا وعد الله المؤمنين والمؤمنات بعد ان ذكر صفاتهم اردف ببيان ثوابهم كما فعل في المنافقين ذكر صفاتهم ثم ذكر عقابهم قال وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار وعدهم جنات يدخلهم الجنة ولكل واحد في الجنة جنات بساتين وزروع وثمار تجري من تحتها الانهار من تحت هذه الجنات هذا في غاية المتعة وانهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى تجري من تحت هذه الانهار وهم يتنعمون فيها خالدين فيها ما ينقطع نعيمه وينتهي يعطوه المدة ويقول خلاص يكفيكم النعيم الذي جاءكم خالدين فيها ابدا ومساكن طيبة ولهم فيها مساكن طيبة جدا قصور وفيها الحور العين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت بالغوا فيها ولا تأثيم ومساكن ومساكن طيبة في جنات عدن جنات عدن اي بساتين خلد واقامة يقال عدن الرجل في المكان اذا مكث فيه واطال البقاء فهي جنات عدن يعني دائمة قال القرطبي جنات في جنات عدن اي في دار اقامة يقال عدن بالمكان اذا اقام فيه ومنه المعدن وقيل هي وسط الجنة وقيل هي قصبة الجنة وقيل اعلى درجة في الجنة والاظهر والله اعلم القول الاول جنات عدن يعني جنات جنات اقامة يقيمون فيها ما يرتحلون منها هذا النعيم وهذه الجنات ما تيبس او يأتي عليها وقت تنصرم او لا دائمة قال ورضوان من الله اكبر رضوان من الله اي اكبر واجل ان يحل الله عليهم رضاه هذا اعظم نعيم ومن ذلك انه يحل رضاه عليهم يرضى عنهم ويرونه جل وعلا. ولهذا جاء في الحديث الصحيح آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم قال ان الله عز وجل يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربي؟ وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك فيقول الا اعطيكم افضل من ذلك فيقولون يا ربي واي شيء افضل من ذلك فيقول احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. هذا تفسير الاية ورضوان من الله اكبر اعظم من النعيم الذي اعطاهم نسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة. ومن يحل الله عز وجل عليهم رضاه قال ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. اي وربي ذلك هو الفوز والنجاح العظيم ان يدخلك الله الجنة ويرضى عنه ويرضى عليك ويرضى عنك هذا ثواب المؤمنين ثم قال جل وعلا يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير يا ايها النبي جاهدوا الكفار. الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. لكن امته تبع له. والجهاد المراد به بذل الجهد بذل الجهد في في مجاهدة ومعارضة هؤلاء الكفار. والله ذكر الكفار والمنافقين. فقال ابن عباس جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان وقال ابن مسعود جاهد الكفار والمنافقين بالسيف واللسان فالمنافقون اذا اظهروا نفاقهم واشحروه وتبين يقاتلون كما يقاتل الكفار الاصليون ورجح هذا القول ابن جرير الطبري وهو قول ابن مسعود قال جاهد الكفار والمنافقين قال بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فان لم يستطع فليكفهر بوجهه وقال الضحاك جاهدوا الكفار بالسيف واغلظ على المنافقين بالكلام ومجاهدتهم. وقول ابن عباس والحاصل ان ابن كثير اختار ما اختاره ابن جرير. قال اذا ظهر من المنافقين اظهروا نفاقهم وشرهم على نية فانهم يجاهدون سيف ايضا فالكفار والمنافقون يجاهدون بالسنان واللسان من اجل اعلاء كلمة الله جل وعلا قل يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم قال قال ابن جليل الطبري واشدد عليهم بالجهاد والقتل والارهاب الاخافة لهم اغلب عليهم يستاهون الغلظة لانهم كفروا بالله ورسوله وكادوا دين الله عز وجل وصدوا الناس عنه قال ومأواهم جهنم وبئس المصير. مآلهم ومرجعهم نسأل الله العافية. بعد موتهم الى جهنم الى نار جهنم. وبئس المصير قبح ذلك المصير الذي يصيرون اليه. النار وبئس المصير ثم قال جل وعلا يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر هذه الاية في المنافقين وسببها فيه عدة اقوال قيل انها نزلت في عبد الله بن ابي اقتتل رجل جهني وانصاري فغلب الانصاري او فعل فعل الجهني على الانصاري. فقال عبدالله المنافق عبد الله بن ابي للانصار الا تنصرنا اخاكم والله ما مثلنا ومثل محمد الا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك وقال لان رجعن الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. فسعى به رجل من المسلمين الى النبي صلى الله عليه وسلم فارسل اليه فسأله فجعل يحلف بالله ما قاله فانزل الله الايات وقيل انها نزلت في في رجل يقال له الجلاس ابن سويد وهو مروي عنه عن كعب ابن مالك قال ان الجلاس ابن سويد ابن الصامت كان على ام عمير ابن سعيد وكان عمير في حجره يعني تزوج امرأة ولها ولد اسمه عمير فكان عمير بحجره وكان رجل كبير وكان عمير في حجره فلما نزل القرآن وذكرهم الله بما ذكر مما انزل في المنافقين قال الجلاس والله لان كان هذا الرجل صادق يعني النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقول فلا نحن شر من الحمير نحن شر من الحمير فسمعها عمير بن سعد ربيبه ابن زوجته من غيره فقال والله يا جلاس انك لاحب الناس الي واحسنهم عندي بلاء واعزهم علي ان يصله شيء يكرهه ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها عنك لتفضحنك ولئن كتمتها لتهلكني ولا ولا احداهما اهون علي فضيحة تقول لا هلاكي واحد منها اهون علي ولاحداهما اهون علي من الاخرى فمشى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما قال الجلاس فضحه فلما بلغ ذلك الجلاس خرج حتى اتى النبي صلى الله عليه وسلم. فحلف بالله ما قال فحلف بالله ما قال ما قال عمير بن سعد او سعيد ولقد كذب علي فانزل الله جل وعلا يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم فوقفه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الاية ويقول انه رجع وتاب. ان الجلاس هذا تاب بعد ذلك وحسن اسلامه. فيدخل ان نعفو عن طائفة منكم ونعذب ومما ذكره ايضا من الاسباب عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وسنده صحيح وسنده صحيح ومثله قصة الجلاس ابن ابن سويد سندها صحيح. لكن قصة عبد الله ابن ابي في سندها ضعف. لك العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل شجرة فقال انه سيأتيكم انسان ينظر ينظر اليكم بعيني شيطان فاذا جاء فلا تكلموه فلم يلبسوا ان طلع رجل ازرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علام تشتمني انت واصحابك اطلع الله نبيه عليه على ما تشتمني انت واصحابك؟ فانطلق الرجل فجاء باصحابه فحلفوا بالله بين يدي رسول الله ما قالوا حتى تجاوز عنهم فانزل الله يحلفون بالله ما قالوا ومع ذلك نقول العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فهؤلاء المنافقون يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة فيحلفون بين ايديهم. قال يعرفون بالله لكم يدحرون بالله ما قالوا فقال الله ولقد قالوا كلمة الكفر سواء قوله سمن كلبك يأكلك او نحن شر من الحمير ان كان هذا الرجل صادق او غيرها او سبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. والله لقد قالوا ذلك لان الله اخبر عنهم. ثم قال وكفروا بعد اسلامهم. حكم عليهم بالكفر نعم اضغط زر تحت الله اكبر الله اكبر. الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حينما حي على الصلاة حيوانات حيا الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله اللهم صلي على محمد وعلى يقول الله جل وعلا يحلفنا لهؤلاء المنافقون ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد ايمانهم بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا هموا بما لم ينالوا قيل هموا بقتل النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا عبد الله بن ابي وقيل هم هم الجلاس بقتل ربيبه لانه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقيل همهم لئن رجعن الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل وقيل غير ذلك لكن هموا بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين وبالاسلام لكن حان الله بينهم وبينه هموا بما لم ينالوا فلم ينالوا ما هموا به الكبتهم الله وحال بينهم وبين الشر الذي يريدون قال جل وعلا وما نقموا الا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله ما نقموا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الا ان الله اغناهم يعني لا ذنب للنبي صلى الله عليه وسلم. النبي ما فعل شيئا ينقم عليه ما عمل امرا فيهم ينقم عليه بسببه بل اغناهم الله جل وعلا بيمني رسالته وبركة رسالته واقامته بين اظهرهم اغناهم الله وتغيرت حالهم من القلة الى الغنى واعطاهم من الصدقات فالواجب ان يشكروا للنبي صلى الله عليه وسلم الخير الذي حصل على يديه لهم ما عنده شيء ينقم عليه ولهذا يقول ابن كثير ليس ينقمون شيئا قال اي وما للرسول عندهم ذنب الا ان الله اغناهم ببركته ويمني السفارته ولو تمت عليهم السعادة هداهم الله لما جاء به ثم قال وهذه الصيغة تقال حيث لا ذنب كما قال تعالى وما نقموا الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد يعني ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم شيء ينقم عليه به قال وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله كانوا قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في ضيق من العيش كان في المدينة في ضيق من العيش ومنهم هؤلاء المنافقون فلما جاء الله بنبيه صلى الله عليه وسلم بسط عليهم الرزق وكثر الخير فاغناهم الله واعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات فكان الواجب ان يشكر الله على ذلك لكن هؤلاء هم المنافقون مهما تعطيهم لا يشكرون قال جل وعلا وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله انظروا رحمة الله وتوبته. قال فان يتوبوا يكن خيرا لهم. فتح لهم باب التوبة. رغم ما حصل منهم من شر. ان يتوبوا الى الله يكن خيرا لهم لان الله يتوب عليهم ويغفر لهم ذنوبهم ويدخلهم الجنة فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما. يتولوا ويعرضوا ويدبروا عن الاسلام وعن الدين ويعطونه ظهورهم يعذبهم عذابا اليما مؤلما لا يقدر لا يقادر قدره احد في الدنيا والاخرة يعذبهم في الدنيا بالذل والخزي الذي هم فيه والهم وعمل الاعمال من اجل وجوه الناس ويبقون في هم وخوف وحزن وفي الاخرة يردون الى اشد العذاب لانهم في الدرك الاسفل من النار. قال وما لهم في الارض من ولي ولا نصير ليس لهم ولي يتولى امورهم ويحصل لهم طلبهم وليس لهم نصير ينصرهم ويدفع عنهم المكروه نعوذ بالله لسوء وقبح اعمالهم ثم قال جل وعلا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لصدقن ولنكونن من الصالحين من المنافقين من عاهد الله واعطاه عهدا ان اغناه اتاه الله من فظله فاغناه وجعل عنده مالا ينفق منه؟ لان اتصدقن من هذه الاموال وننفقها في وجوه الخير ولنكونن من الصالحين اهل الصلاح الذين يعملون باموالهم العمل الصالح الذي يرضي الله جل وعلا من صلة الرحم واعطاء المحتاجين والمساكين وانفاقه في سبيل الله فلما اتاهم من فضله بخلوا به لما اتاهم الله واعطاهم من فضله واغناهم بخلوا به اي بخلوا بما تفضل الله به عليهم فلم ينفقوا في وجوه الخير بخلوا به وتولوا عن الايمان وعن الانفاق وهم معرضون تمام الاعراض. معرضون عن طاعة الله واخراج النفقات واخراج ما وعدوا به فاعقبهم نفاقا فاعقبهم ذلك الفعل. اي فاعقبهم البخل الذي حصل عندهم. واعراضهم نفاقا في نسأل الله العافية النفاق الاعتقادي نفاقا وقر في قلوبهم الى يوم يلقونه الى يوم يلقون بخلهم وجزاء بخلهم. وقال بعض المفسرين فاعقبهم اي الله فاعقبهم الله بسبب بخلهم وعدم انفاقهم واخلافهم للوعد نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقون الله جل وعلا يوم القيامة فيعذبهم عذابا اليما الى يوم يلقونه لماذا عاقبهم نفاقا فاصابهم عقب ذلك وبعده النفاق الذي وقر في قلوبهم بما اخلفوا الله بسبب اخلافهم ربهم ما وعدوه لانهم قالوا لان اتانا من فضله لنصدقن فلما اتاهم من فضله بخلوا به اقربوا ما وعدوا الله قال وبما كانوا يكذبون جمعوه بين خصلتين اخلفوا الوعد الذي قطعوا على انفسهم في الانفاق. وايضا يكذبون ويحلفون على الكذب. ويظهر الاسلام وهم كذبة بل هم كفرة قال جل وعلا الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم استفهام كاري او تقريري ويجوز هذا وهذا الم يعلم هؤلاء المنافقون ان الله يعلم سرهم ما يسرونه وما يطون عليه قلوبهم من الكفر وانهم كفرة غير مؤمنين ونجواهم النجوى هي الكلام بصوت منخفظ. غالبا بين رجلين او بين قلة يتكلمون كلاما نجيا يعني ما هو مرتفع يسمع يسمعه جليسه وهما كانوا يتناجون به من الطعن على النبي صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به والطعن بالمؤمنين. فالله يعلم سرهم ونجواهم الم يعلموا ان الله علام الغيوب جل وعلا الغيوب كلها الغيب المطلق والغيب النسبي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. سبحانه وتعالى. ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه الوسواس قبل ان يكون كلاما مجرد انه شي يتردد في نفسك الله يعلمه جل وعلا وهذا انكار عليهم وتوبيح لهم وبيان لهم ان امرهم غير خفي على الله وهو عليم به ولذلك سيجازيهم على فعلهم. ثم قال الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا هذه حالهم كما روى البخاري عن ابن مسعود عن ابي مسعود البدري قال لما نزلت اية الصدقة كنا نتحامل على ظهورنا رضي الله عن الصحابة نتحامل على ظهورنا ما معناه؟ ما عندنا فلوس بس لما قال الله تصدق وحثني على الصدقة كان احدنا يذهب الى السوق ويعمل حمال يحمل على ظهره ويأخذ شيء ثم يتصدق به قال كنا نتحامل على ظهورنا فجاء رجل فتصدق بشيء كثير. جاء في بعض الروايات انه عبد الرحمن بن عوف تصدق بمئة اوقية من ذهب وقيل باربعة الاف درهم فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا مرائي المنافقين موجودين قالوا مرائي عبد الرحمن بن عوف مرائي شوف قال وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا ان الله لغني عن صدقتي هذه فنزلت هذه الاية هذا رواه البخاري ورواه مسلم ايضا وجاء في سبب نزول الاية ان ذكرهم ابن اسحاق وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة فجاء رجل بصاع فقال يا رسول الله حثيت على الصدقة وليس عندي شيء فعملت البارحة بالماء بجر الماء يعني كان يسقي يقوم باخراج الماء من البير في الليل كله يسقي زرع رجل على ان يعطيه صاعين من طعام قال فعملت ليلتي كلها بصاعين. فصاع تركته لاهلي وصاع اتصدق به يا رسول الله فقال المنافقون ان الله لغني عنها عن صاع هذا فجاء عبدالرحمن فقال بقي احد يا رسول الله من الصدق؟ قال لا بقيت انت فاتى باربعة الاف درهم فقال له عمر امجنون انت يا عبد الرحمن؟ قال لا لست مجنونا ولكن عندي ثمانية الاف درهم فنصفها اخرجته في سبيل الله ونصفها ابقيته فقالوا مو راعي عبد الرحمن فان جاء الذي ينفق كثيرا قالوا مرائي وان جاء الذي ينفق قليلا قالوا الله غني عنه وعن صدقتي هؤلاء هم المنافقون وهو معنى هذه الاية الذين يلمزون المتطوعين يتطوعون بالصدقة من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم. يخرج جهده قدرته طاقتهم ما يستطيع اكثر من هذا فيسخرون منهم يستهزؤون هذا منافق هذا مرائي وهذا الله غني عنه وعن صدقته سخر الله منهم الجزاء من جنس العمل الله يسخر بالساخرين سخر الله منهم ولهم عذاب اليم فوق ذلك اي مؤلم موجع شديد لمن وقع به. وكل هذا من خصال المنافقين. ثم قال الله جل وعلا استغفر لهم او لا تستغفر لهم استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين يقول هذا الاسلوب يقول الطبري يقول هذا خرج مخرج الامر وتأويله الخبر يعني هو اخبار وليس المراد ان الله يأمره ان يستغفر لهم لكن يخبره يخبره انه ان استغفر لهم ولو سبعين مرة لن يغفر الله لهم لانهم كفروا بالله جل وعلا وكانت العرب اذا ارادت المبالغة في العدد كثرت العدد قالوا افعل هذا ولو فعلته سبعين مرة ولهذا جاء الحديث صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو اعلم اني لو زدت على السبعين لغفر الله لهم لزدت على السبعين وروى البخاري وغيره آآ ان انه لما جاء عبد الله بن لما توفي عبدالله بن ابي وجيء به وجاء ابنه الى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه وقف امير المؤمنين عمر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تصلي علي قال فجعلت اذكر مخازيه اتذكر كذا يوم قال كذا؟ وكذا قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال اخر عني يا عمر لقد خيرت بين الاستغفار لهم وعدمه فساستغفر لهم ولو اعلم اني زدت على السبعين لاستغفرت لو اعلم اني زدت السبيل يغفر لهم لفعلت قال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. لماذا؟ ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله نسأل الله العافية كفر الكفر يبطل العمل. كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين. لا يهديهم هداية التوفيق. اما هداية الارشاد والبيان دلالة قد هدى الجميع لكن لا يوفق هؤلاء الفاسقون من اراد التوفيق والهداية يعمل الاعمال الصالحة. والذين اهتدوا زادهم هدى. اما هؤلاء فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ثم قال الله جل وعلا فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله. المخلفون المراد المنافقون الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فرحوا بمقعدهم بجلوسهم في المدينة وعدم خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم خلاف رسول الله اي خلفه في المدينة وكرهوا ان يجاهدوا باموال باموالهم وانفسهم. كرهوا من قلوبهم انهم كراهية للجهاد. للشهادة للايمان وكره ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله بل حاولوا يثنون غيرهم ايضا هذه اعمالهم وقالوا لا تنفروا في الحر. قال بعضهم لبعض لا تنفروا في الحر لان معركة تبوك كانت في عز الصيف وشدة الحرارة لما اينعت الثمار وطابت وطاب الظل في المدينة قال النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك هلموا فيقول بعضهم البعض لا تنفروا في الحرب قال الله عز وجل قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون ولهذا جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم نار بني ادم التي يوقدون منها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. قالوا يا رسول الله ان كانت لكافية. قال انها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا اخرجه في الصحيحين وفي الحديث ايضا عند احمد بسند صحيح ان ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لاحد نسأل الله العافية والسلامة قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون عن الله مواعظه وعبره وما نصحهم به النبي صلى الله عليه وسلم فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا. فليضحكوا قليلا قال ابن عباس الدنيا كلها قليل. فليضحكوا في في الدنيا ما شاؤوا فان فانه قليل وسيلقون الله جل وعلا ويجازيهم على اعمالهم ما تنفع الدنيا لو ضحكوا في الدنيا من اول وجودهم الى اخرهم. هذا قليل جدا وليبكوا كثيرا حينما يدخلون النار جاب الاهلي لانهم يبكون الف سنة وان دموعهم يخرج منهم الدموع الكثيرة ما ينفع هذا جزاء بما كانوا يكسبون. جزاء كل هذا العذاب بسبب كسبهم واعمالهم ما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ونختم بسؤال اه في الوسط طبعا اه مما مر معنا اذكر حديثا يدل على شدة حرارة جهنم اذكر حديثا يدل على شدة حرارة النار اذكر تفضل صحيح ولا ضعيف الحديث احسنت مهم يا اخي اذا عرفت حديث تعرف من اخرجه تعرف انه صحيح وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد