بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هناك اسئلة ترد من الاخوة آآ لعل الله سبحانه وتعالى ييسر ان في اخر يوم ان شاء الله ان نترك مجالا اذا وجدنا فرصة ان شاء الله للاجابة على الاسئلة على هذه الاسئلة وعلى غيرها ان شاء الله آآ بالامس كان من الايات التي تكلمنا او شرحناها قول قوله جل وعلا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن نكونن من الصالحين. الاية الخامسة والسبعون من سورة براءة وهذه الاية ذكر المفسرون وخاصة ابن جرير وابن كثير ذكروا لها سبب نزول ونحن نعتقد عدم ثبوته لكن لا مانع من الاشارة اليه لماذا لان بعض الوعاظ بعظ وبعظ الائمة وبعظ الخطباء يريدون مثل هذه القصة على الناس في في المنابر على انها ثابتة وخلاصة هذه القصة ان ثعلبة ابن حاطب الصحابي الجليل رضي الله عنه قال سأل النبي صلى الله عليه وسلم مالا قال ادعوا الله ان يرزقني مالا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا. من كثير لا تطيقه فاعاد عليه مرة ثانية وثالثة فدعا له النبي صلى الله عليه واله وسلم فاتخذ غنما لما اتخذ غنما انتشرت وكثرت هذه الغنم كما يقول في الرواية كما يكفر الدود كثرته فانتقل ابتعد من المدينة قليلا لكن كان يصلي الظهر والعصر دون بقية الصلوات ثم ازدادت وكثرت امواله وغنمه فابتعد من اجلها من اجل مرعاها ثم صار ينزل يوم الجمعة فقط ثم كثرت فابتعد كثيرا فصار لا يشهد الجمعة ولا الصلوات الخمس مع النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ارسل اليه عاملا ليأخذ صدقته وانه اعترض وقال ما هذا الا جزية ما هذا الا جزية علي لماذا تؤخذ مني هذه الاموال هذه الزكاة وهذه الغنم ثم تلكأ فلم يعطهم شيئا نزلت فيه هذه الايات ومنهم من عاهد الله لان اتاني من فضله فلما نزلت فيه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وصار يبكي ويحثو التراب على نفسه هكذا في الرواية قال فعرظ صدقته وزكاته على النبي صلى الله عليه وسلم فابى عليه النبي قال لا اقبل همك ان الله امرني الا اقبل منك صدقته فلم يأخذها منه فذهب فلما جاء ابو بكر صار هو الخليفة جاء ثعلبة بزكاته الى ابي بكر فقال يا ابى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأخذها فاخذها فابى فلما مات ابو بكر وجاء عمر رضي الله عن الصحابة اجمعين جاء بالزكاة اليه وقال يا ابى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر ان يأخذها ويأخذها منك قال ثم انه هلك في زمن عثمان هذه القصة الحقيقة للاسف اني يعني ذكرها مثل ابن جرير الطبري ومثل ابن كثير الطبري يسوق بالاسناد والسلف عندهم قاعدة ان من اسند فقد اعذر انه في زمنهم كان الناس يعرفون الاسانيد ويعرفون الاحاديث فاذا ساق الاسناد يرى انه قد اعذر انظر في الاسناد واحكم على الاثر واما ابن كثير رحمه الله فانه اورده الحقيقة يعني في كلامه ما يدل على تردده قال وقد ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن البصري ان سبب هذه الاية الكريمة في ثأر به ابن حاطب ونقول ان هذه القصة لا تثبت ولا تصح فلا يصح ذلك عن ثعلبة وقد نص على ضعفها وعدم صحتها ابن حزم وابن عبدالبر والبيهقي والذهبي في تجريد اسماء الصحابة وابن حجر في الفتح والالباني في ضعيف الجامع والقرطبي فهي لا تصح اسنادا وهناك ايضا من ذكر ضعفها لكن هذا الذي يحظرني وهي لا تصح سندا ولا وفي متنها نكارة في متن يا نكارة ما هي ان من تاب تاب الله عليه. لو تاب من عبادة الاصنام من الذبح بغير الله وليس الزكاة فقط ولهذا كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله امرني ان لا اقبل صدقتك هذا فيه نظر يخالف لقواعد الشريعة الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات اه الحقيقة انه ايظا حتى في المتن نكارة. وهناك اه رسالة لطيفة موجودة هي على النت الان اسمها ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه لعداب الحمش رسالة الحقيقة نافعة جدا وتعرض لكل ما قيل في هذه فانا اردت فقط ان انبه الى هذا ان هذا ليس بصحيح وان سمعته من بعض الخطباء وبعض الائمة ثم نرجع الى الاية التي معنا تيوقفنا عندها وهي قوله جل وعلا فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي معي ابدا ولن سيروا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالفين لا يزال السياق مع اولئك المنافقين وكان قبلها فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا اي قال بعضهم لبعض لا تنفروا في الحر قلنا نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا ومراد الدنيا كما قال ابن عباس قال فليضحك في الدنيا ما شاءوا ثم سيفضوا الى الله لان الدنيا قليلة مهما كانت. فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون. ثم قال جل وعلا فان رجعك الله الى طائفة منهم. اذا السياق كله في المنافقين او في اولئك المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج الى غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال الله جل وعلا فان رجعك اي ردك الله يا نبينا الى طائفة منهم بعد غزوتك هذه فرجعت اليهم فان استأذنوك للخروج طلبوا اذنك طلبوا منك ان تأذن لهم ان يخرجوا معك للغزو في غزوة اخرى فقل لن تخرجوا معي ابدا قال ابن كثير فقل لهم ذلك تعزيرا لهم وعقوبة ثم علل ذلك عدم الاذن لهم في الخروج بانهم رضوا بالقعود اول مرة لانهم رضوا بالقعود اول مرة وهناك ايضا حكم مرت معنا منها انهم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوضع فيكم الفتنة وخروجهم فيه مضرة على الجيش وعلى المسلمين ولهذا قال جل وعلا لنبيه فقل لن تخرجوا معي ابدا اكده. ولن تقاتلوا معي عدوا ما تخرجون معي ولن تذهبوا معي للقتال. لانكم رضيتم بالقعود اول مرة وهي غزوة تبوك التي كانت واجبة او كان الخروج فيها واجبا على الجميع فرظيت بالقعود حينما كان الامر واجبا عليكم قال جل وعلا فاقعدوا مع الخالفين مع الخائفين يعني مع المنافقين الذين قعدوا خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقعدوا معهم مع الرجال الذين يتخلفون او وهم المنافقون الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم احنا وقال ابن وقال قتادة فاقعدوا مع الخالقين اي مع النساء وهذا القول ضعفه ابن جرير الطبري وقال هذا لا يستقيم لان جمع النساء لا يكون بالياء والنون الخالفين هذا جمع مذكر السالم هذا خاص بالذكور قال ولو اراد النساء قال فاقعدوا مع الخوالف او مع الخالفات هذا هو القول الصحيح قالبين هم الرجال الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم فاقعدوا معهم ثم قال جل وعلا ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره وهذه الاية لها سبب نزول وهو ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر قال لما توفي عبدالله بن ابي المنافق الاب جاء ابنه عبد الله ابن ابن عبدالله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فسأله ان يعطيه قميصا ان يعطيه قميصه يكفر فيه اباه. فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ابن عباس انه انما اعطاه قميصه مكافأة له لانه لما جاء العباس او قدم العباس ابن ابن عم ابن عبد المطلب طلب له قميص فلم يجدوا قميصا يكون على قدر جسمه الا ثوب عبد الله بن ابي لانه كان ظخما طويلا النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه هذا مكافأة قال فاعطاه ثم سأله ان يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه ويقصد نهاك بقوله استغفر لهم او لا تستغفر لهم وقوله تصلي عليه يعني تدعو له لان الصلاة في اللغة تأتي بمعنى الدعاء. وليس معناة الصلاة. يعني انه نهاه الله في هذه الاية. هذه الاية لم تنزل بعد ولو كانت هذه الاية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ما صلى عليه لو كان نهاه الله عن الصلاة عليه. فالمراد هنا الصلاة الدعاء. فقال تصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني الله اهو فقال ان يفسر الاية استغفر لهم او لا تستغفر لهم. ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. وسازيد على السبعين قال عمر انه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل بعدها بيسير ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. اذا هذا سبب نزول هذه الاية هو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن ابي المنافق فنهى الله عز وجل نبيه فما صلى على منافق معلوم النفاق ظاهرا بعد عبدالله بن ابي بل اخبر حذيفة باسماء المنافقين فكان الصحابة يتحرجون وينظرون هل من صلى عليه حذيفة كما فعل عمر صلوا عليه والا لم يصلوا يا ايوب ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. القيام على قبره يعني القيام على قبره من اجل الصلاة عليه او من اجل الدعاء علي لان هذه السنة انه اذا دفن الميت آآ وسوي التراب عليه ان ان يقف الناس على قبره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال سلوا لاخيكم التثبيت لما فرغوا من دفنه فانه الان يسأل هذه هي السنة يقام على قبره ويدعى له بالمغفرة والرحمة قال اذا كان مسلما نعم وطبعا لا يصلى الا على مسلم ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله هذا هو التعليم لماذا نهاهم الله عن القيام عن الصلاة عليه والقيام على قبره لانه كافر كفر بالله ورسوله فهو كافر غير مؤمن بل وماتوا وهم فاسقون. يعني هو كفر بالله ورسوله ولم يتب من ذلك وماتوا وهم فاسقون اي كافرون لان الفسق هو الخروج عن الطاعة ويطلق ويراد به الفسق الاكبر وهو الكفر ويترك ويراد به ما دون ذلك من المعاصي لكن هنا المراد به الفسق الاكبر الذي هو الكفر لما قبله من الاية كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. الفسق الاكبر وختم لهم بذلك فلا يصلى عليهم مما ينبه عليه انه ينبغي للانسان ان يحرص على شهود الجنائز جنائز جنائز المسلمين وقد جاء في الحديث اه الصحيح عند البخاري وعند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان يا رسول الله؟ قال اصغرهما مثل احد قيراطان من الاجر اصغرهما مثل احد هذه ينبغي ان يحرص الانسان على الصلاة على الجنازة وعلى ايضا دفنها ومشاركة في ذلك لكن اذا مر بالجنازة من امامك هل تقوم او تبقى جالسا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة يهودي فقام فقيل له انه يهودي قال اليست نفسا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم ايضا انه جيء بجنازة من امامه ولم يقم فمن العلماء من قال بالنسخ ومن العلماء من قال جواز الامرين يجوز هذا وهذا ان اردت ان تقومي اذا كانت الجنازة امامك قريبة هذا من السنة وان اردت ان تبقى فلا حرج عليك في ذلك من العامة من اذا نودي للصلاة على الجنازة الصلاة على الميت قال انا لله وانا اليه راجعون وما هو الدليل ما ثبت ان الانسان يقول شيء اذا دعي للصلاة على الجنازة قال الصلاة على الرجل او على المرأة او على الميت لا تقول شيئا ما هو ما النبي صلى الله عليه وسلم ما بين شيئا لا بفئري ولا بقوله وانما تتجاوز وتستعد للصلاة على الميت. قال جل وعلا ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون هذه الاية مرت معنا هذه السورة وهي الاية رقم خمسة وخمسين من هذه السورة والمعنى ان الله عز وجل نهى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يعجبه او ان تعجبه اموالهم واولادهم كلمنا عن الاية بالامس ان المراد ان الانسان لا يغتر بالدنيا ولا بالاولاد وانما يحرص على العمل الصالح فكم من مال وكم من ذرية هم سبب عذاب على صاحبها وان كان المال الصالح هو الرجل الذي يسلطه على هلكته في الحق هذا امر طيب لكن المراد عموم الاموال عموم الاولاد وليس هذا محل مدح للانسان. كثرة ما له او كثرة ولده. الا اذا اتقى الله عز وجل في ماله وربى ولده على الدين وعلى العقيدة وعلى المنهج السلفي سنة قال جل وعلا ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله هذه علة لماذا؟ وهبهم الله هذه الاموال وهذه وهؤلاء وهذه وهذه الاولاد قال انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا مر معنا قول ابن جرير وهو قول ابن عباس قال يعذبهم بها في الدنيا قال في الزكاة بالصدقات يعني في الزكاة التي تؤخذ منهم وفي الانفاق في سبيل الله في الجهاد وهم يتعذبون ما يريدون يخرجون شيئا. وكذلك في الاخرة نعوذ بالله يعذبون بها تكوى تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم على ضوء ما مضى قال جل وعلا يريد الله ان يعذبهم بها انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم اي تخرج انفسهم مع شدة يخرج خروجا شديدا تفرق في ابدانهم وتنتزع كما ينتزع السفود من الصوف المبلول انفسهم وهم كافرون نسأل الله العافية تخرج ارواحهم وهم على الكفر لماذا؟ لانهم استغنوا بمالهم واولادهم استغنوا به وعاشوا به الى ان خرجت انفسهم وهم على الكفر هذا استدراج من الله ومكر من الله بهم. ثم قال جل وعلا واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول منهم اذا انزل الله عليك يا نبينا سورة من القرآن وخاصة اذا كان فيها الحث على الجهاد وعلى الخروج في سبيل الله وعلى الانفاق في سبيل الله استأذنك اولو الطول قول الطول هم اولو الغنى اصحاب الغنى واصحاب الاموال استأذنوك طلبوا منك ان تأذن لهم بعدم الخروج معك الى الجهاد وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين. دعنا ذرنا اي دعنا واتركنا مع القاعدين مع الذين قعدوا عن الجهاد وفيهم من هو معذور ضعفاء الضعفاء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون فطلبوا ان يمكثوا معهم مع انهم ليس لهم عذر ولا يستحقون القعود قال جل وعلا رظوا بان يكونوا مع الخوالف رضي هؤلاء المنافقون الذين يتولون اذا انزلت عليك سورة ويريدون ان يبقوا مع القاعدين الذين لم يخرجوا للجهاد مرروا بان يكونوا مع الخوالف. الخوارج جمع خالفة. وقيل جمع خالف وهي النساء وهي النساء والصبيان رضوا ان يكونوا كما قال ابن عباس قال الخوالف النساء قاله مجاهد وقتادة ايضا فالحاصل انهم ارادوا ورضوا لانفسهم بهذا المقام لان النساء ما فرض عليهن الجهاد معذورات لكن رجل يستطيع الجهاد وعنده طول وغنى وسعة ولا يخرج تشبه بالنساء بل هو اسوأ من النساء. النساء قد عذرهن الله ما عليهن جهاد. كما قالت ام المؤمنين عائشة لما سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال الجهاد لا قتال فيه. الحج والعمرة الحج والعمرة ما عليها الجهاد في سبيل الله تخرج القتال لكن لو اردت ان تخرج لا حرج عليها في ذلك لو خرجت المرأة تطوعا منها فهذا جائز لها وقد خرجت بعض الصحابيات للجهاد في سبيله لكن ليس واجبا عليها كما يجب على الرجال ثم قال سبحانه وتعالى وطبع على قلوبهم الطبع هو الختم طبع الله على قلوبهم اي ختم على قلوبهم بالران بحيث صارت مغلقة ما يصل اليها الهدى والنور ما يصل اليه الحق نعوذ بالله. جزاء وفاقا لخبث اعمالهم. ختم على القلوب فصار صارت لا يمكن ان يصل اليها الخير مغلقة عن الخيل وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون لا يفقهون عن الله مواعظه واحكامه فيتعظون بها والجزاء من جنس العمل ثم قال جل وعلا لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم لكن تأتي مخففة فاذا جاءت مخففة فهي مهملة لا تعمل وتأتي مشددة لكن وان جاءت لكن مشددة فهي اخت ان تنصب الاسم تدخل على الجملة على الجملة الاسمية فتنصب الاسم تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر وتبقى الخبر مرفوعا ولهذا جاء على جاءت مشددة لكن بقوله جل وعلا ولكن كثيرا منهم فاسقون ولكن كثيرا وجاء ايضا في قوله جل وعلا ولكن البر بنصبه وجاءت مهملة كما هنا لكن الرسول ما قال لكن لكن الرسول لكن لو كان بالقراءة لكن لصارى لكن الرسول لكن القراءة هنا مهملة لكن الرسول لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم يعني بدأ كما قال ابن كثير قال لما ذكر الله جل وعلا ذم المنافقين بعدم خروجهم وجهادهم بين ثناءه على المؤمنين فمدحهم واثنى عليهم وذكر ما عده لهم من الثواب لكن الرسول والذين امنوا امنوا معه هم مؤمنون الخلص جاهدوا باموالهم وانفسهم خرجوا لجهاد في سبيل الله وانفقوا اموالهم في الاستعداد للجهاد وكذلك جادوا بانفسهم فقاتلوا اعداء الله جل وعلا جهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات اولئك اي النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون لهم الخيرات فيشمل كل خير في الدنيا والاخرة يشمل كل خير فلهم الخيرات الكثيرة في الدنيا والاخرة. من النعيم الذي اعده الله لهم. وقال الحسن الخيرات المراد بها النساء نعم النساء لهم نساء حور عين في الجنة والصواب ان الخيرات هنا عامة تشمل كل ما اعده الله عز وجل من الاجر والثواب ومن ذلك الحور العين لهم في الجنات قال جل وعلا واولئك هم المفلحون الذين ظفروا بالمطلوب ظفروا باعلى المطالب واكمل المراتب افلحوا فلاحا عظيما فحصلوا ما يطلبون ونجوا مما يرهبون بل حصلوا اعلى المراتب اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار. اعد اي هيأ الله عز وجل وجهز لهم جنات هاي بساتين وذلك ان الجنة بداخلها جنات وكان للجنة وقيل للبستان جنة لانه يجن ما بداخله من كثرة اغصانه واوراقه فلكل واحد منهم جنات اي بساتين كثيرة في الجنة تجري من تحتها الانهار. تجري من تحتها هذه البساتين. وهذه الجنات. الانهار لان انهار الجنة تجري على وجه ارض الجنة ليست باخدود لا تشق شقا وانما كما جاء في الحديث وان وانما تسيح على وجه الارض وهي من من الماء واللبن والعسل والخمر الذي ليس فيه ما اعكر على شاربه قال ذلك الفوز العظيم هذا النعيم وهو دخول الجنات وجريان الانهار من تحتها والخلود فيها فوق ذلك هو الفوز العظيم هو الفوز العظيم نعم فازوا بما طلبوا ونجوا مما منه رهيبون ادخلهم الله جنته ومع ذلك ايضا يتجلى لهم جل وعلا ويرون ربهم ثم قال سبحانه وتعالى وجاء المعذرون من الاعراب هذه هي قراءة الجمهور بالتشديد وجاء المعذرون وقرأ الكسائي في رواية قتيبة وجاء المعذرون المعذرون بالتخفيف وهي قراءة ابن عباس والمعذرون يعني من لهم عذر والمعذرون قالوا اصلها وجاء المعتذرون فاضرمت قالوا اصلها نعم اصلها المعتذرون الا ان التاء ادغمت في الذال المؤذن ادوي المعتذرون هذا اصله لكن اضغمت التاء في الدال لتقارب المخرجين ولاجل التخفيف وهذا كثير يرد في في الكلام مثل يذكرون اصلها يتذكرون فتدغم التاء في الذال والمراد بالمعذرون هم فريق من المؤمنين الصادقين المعذورون الذين لهم عذر وتخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم لعذر صحيح فلا لوم عليهم ولا عتب عليهم فهم مؤمنون وهذا قال به اكثر المفسرين وقال بعض المفسرين بل المعذرون هما هنا هم المنافقون والذين لا عذر لهم ولكن الصواب ان المعذرون هنا هم مؤمنون بدليله كما قال ابن جرير الطبري وغيره بدليل انه ذكر القسم الكافر بعد ذلك. قال وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله فهو ذكر هذا الصنف ثم ذكر الصنف الثاني العصاة وقعد الذين كذبوا الله ورسوله فدل على ان هذا الصنف يختلف عنهم وهم المؤمنون وهم المؤمنون من الاعراب من القبائل التي حول المدينة الذين لهم عذر شرعي وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم والاعراب هم سكان البادية وليست علما على قبيلة بعينها كما هو مصطلحات الناس اليوم لا الاعراب كل من سكن البادية فهو اعرابي واما اذا سكن الحاضر وسكن القرى وهو من الحاضرة وليس اعرابي. قال وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه بعذرهم عذرهم النبي صلى الله عليه وسلم قال وقعد الذين كذبوا الله ورسوله اخرون من المنافقين وبعضهم من الاعراب لكن لا عذر لهم منافقون وقعد الذين كذبوا الله ورسوله هذا فريق ثاني كذبوا الله ورسوله وكذبوا الله ورسوله فلم يؤمنوا ولم يدخلوا في الاسلام سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم. هذا ايضا يدل على ان المعذرون المعذرون ليسوا بمعذبين لانه قال سيصيب الذين كفروا منهم فقط. المعذرون سيصيب الذين كفروا منهم وهم الذين قعدوا خلاف النبي صلى الله عليه وسلم بغير عذر وهم كفار وهم منافقون وقاعد الذين كفروا نعم سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم اي عذاب مؤلم موجع شديد لمن وقع به ثم قال جل وعلا ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله هنا ذكر الله عز وجل اصناف الذين يعذرون لان الذين تأخروا عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم من له عذر ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ومنهم من لا عذر له فالذين لهم عذر ثلاثة اقسام اولهم الضعفاء قال ابن كثير نعم فذكر منها من الاعذار ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه وهو الظعف في التركيب ضعف بدنه الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد ومنه العمى والعرج اذا هذا القسم الاول الضعفاء الذين قدر الله عليهم فكان في اجسامهم ضعف بنيتهم ضعيفة ما يستطيعون يجاهدون بعض الناس هكذا يكون قال ومن الضعف العمى والعرج كان هو اعمى كفيف ما يستطيع كذلك العرج كونه اعرج هؤلاء معذورون قال ولا على المرضى والمرضى كلهم من به زمانه اصابه مرض سواء كان مستمرا او حل به فهذا معذور عند الله جل وعلا ما عليه جهة لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قال ولا ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون من قضى الله عليهم بالفقر ما عندهم مال ما عندهم اموال ما يستطيع بس يأتي انهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدون ان يحملهم فاعتذر فصاروا يبكون لما لم يجدوه فهذا معذور ان تأخر عن الجهاد اذا هاي ثلاثة اقسام معذورون الظعفاء ومن كان بدنه ضعيفا ومنه العمى والعرج والمريض والذي لا يجد ما ينفق او يخرج به الى الجهاد في سبيل الله قال ولي نعم ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اي ليس عليهم اثم اذا نصحوا لله ورسوله هذي هذي شرط مهم اذا نصحوا اصل النصح هو اخلاص العمل من الغش ومنه التوبة النصوح اي اذا اخلصوا عبادتهم لله جل وعلا فليسوا من المنافقين بل هم مخلصون ولهذا قال بعض المفسرين قال اي وهم في حال قعودهم عن الجهاد معذورون في حال قعودهم عن الجهاد مخلصون لله جل وعلا في عبادتهم ولا يرجفون بالناس ولا يثبطونهم. ما يرجفون بالناس يخوفونهم سيقتل العدو النبي وسيأتي اليكم في المدينة ولا يثبطون احد يريد الخروج للجهاد يقول هنيئا لك اخرج بهذا الشرط هذا هو النصح لله جل وعلا ولدينه ولرسوله اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل هم محسنون بهذا فما على من تخلف عن الجهاد وهو معذور وهو ناصح لله ورسوله ما عليه من سبيل ما سبيل يعني ما عليه من طريق يؤتى من قبله ليعاقب او يؤاخذ ما عليه من سبيل ما عليه من طريق ليؤاخذ على ذلك ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم. اي سيغفر لهم تأخرهم وعدم خروجهم وسيرحمهم ومن رحمته بهم بهم انه اذن لهم وعذرهم بعدم الخروج لانه الرحمن الرحيم ثم قال ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه هذا الصنف ليس صنفا رابعا يا اخوان هذا هو من الصنف الثالث الذين لا يجدون ما ينفقون. لكن خصهم بالذكر لشدة حرصهم على الجهاد. اولئك ما عندهم شيء يخرجون به فيعرفون انهم ما يستطيعون الخروج فجلسوا في بيوتهم لكن هؤلاء ما عندهم شيء يخرجون به ومع ذلك ذهبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يرجون ان يجد لهم شيئا يحملهم عليه حتى يذهبوا للجهاد تستحقوا ان يخصوا بالذكر لان مقامهم اعلى من السابقين بذلوا حاولوا ليسوا ممن يعني اقتنع بعذره وبقي لا جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدون يحملن احملنا اعطنا ناقة نركب عليها ونخرج للجهاد معك قال ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عنده. جاءه بعضهم وحمله وبعضهم ما وجد شيء يحمله عليه قال تولوا واعينهم تفيض من الدمع. تولوا عنك يعني ذهبوا ورجعوا الى بيوتهم. واعينهم تفيض من الدمع عيونهم واعينهم تسيل بالدمع لماذا؟ حزنا الا يجدوا ما ينفقون من الحزن اصابهم حزن شديد ما عندهم مال ينفقونه حتى يخرجوا الجهاد في سبيل الله. وهذا دليل على صدقهم وهؤلاء جمهور المفسرين كما قال القرطبي انهم اولاد النعمان ابن مقرن المزني قال وكانوا سبعة اخوة كلهم جاؤوا يريدون الخروج للجهاد مع انه يريد ان يحمله فاعتذر فتولوا وهم يبكون وقيل بل وكلهم نفر ام زينب وقيل هم من الانصار وقيل من بني عمرو بن عوف والى غير ذلك. المهم ان العبرة بعمور اللفظ لا بخصوص السبب وهؤلاء يسمون البكاؤون البكاؤون وانظر كيف يفعل الايمان بالقلوب فالمنافقون استأذنك اولو الطول منهم قال بعضهم لا تفتني ما اريد الخروج مع انه لا عذر له والمؤمن الصادق يأتي النبي صلى الله عليه وسلم يقول احملني احملني فلما لم يحمله صار يبكي وتبيض عينه من الدمع الا يجد ما ينفق سبحان الله الايمان اذا وقر في القلوب هو الذي يفعل الافاعيل قال جل وعلا انما السبيل على الذين يستأذنونك. يعني هؤلاء ما عليهم من سبيل اصحاب الاعذار انما السبيل اي العقوبة والمأثم والملامة او السبيل الطريق الذي يستحق به العقوبة هم الذين يستأذنونك وهم اغنياء المنافقون يستأذنونك عن الخروج في سبيل الله وهم اغنياء اولئك ما عندهم شيء لا يجدون ما ينفقون ولا يجدون شيئا يركبون عليه. وهؤلاء لا يجدون لكن ما يريدون للنفاق الذي في قلوبهم انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف رضوا ان يكونوا مع النساء على الصبيان قبح طويتهم وبغضهم للاسلام بغضهم للجهاد في سبيل الله لانهم لا يجدون الايمان وهم منافقون قال وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. طبع ختم على قلوبهم. فلا يصل اليه الخير ولا يصل اليه النور ولا يهتدون ولا يؤمنون هم باقون على كفرهم فهم لا يعلمون عن الله مراده ولا يعلمون النصوص ولا يعلمون حقيقة ما توعد الله به من العذاب والنكال نسأل الله العافية والسلامة قال ثم قال جل وعلا يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم يعتذر هؤلاء المنافقون اذا رجعتم اليهم من الغزو خاصة غزوة تبوك باحذار ويحلفون عليها كما في القصة كعب بن مالك لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك كان اذهب من الصحابة خلفوا ولا عذر لهم لكن كانوا على الايمان كما سيأتي هؤلاء الثلاثة جاءوا وصدقوا قالوا ما كان لنا عذر لكن كان يأتي المنافقون ويعتذرون يا رسول الله عندنا كذا عندنا كذا عندنا كذا والنبي يقبل منه ويأخذهم بظواهرهم ولهذا يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اذا رجعوا من غزوة تبوك او من الغزو مطلقا فقال الله عز وجل قل لا تعتذروا لا ما في داعي تعتذروا لن نؤمن لكم قال الطبري لن نصدقكم على ما تقولون وما انت بمؤمن لن يعني مصدق لنا من اراد التصديق مع الاقرار قل لن نؤمن لكم يعني لن نصدقكم قد نبأنا الله من اخباركم اخبرنا واعلمنا جل وعلا من امركم ما قد علمنا به كذبكم وانكم كذب كذبة مهما قلتم قد نبأنا الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم غيب الشهادة اي سيرى الله جل وعلا ورسوله عملكم فيما فيما بعد اتتوبون من النفاق وتقلعون عما كنتم عليه اما انكم ستبقون على ما انتم عليه سيظهر هذا لانه ما اصر عبد سريرة الا اظهرها الله والناس يؤخذون بالظاهر ولابد ان تظهر حقائق القوم قال ثم تردون وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة عدم الغيب والشهادة. الشهادة ما يشاهد وينظر اليه والغيب ما غاب عن الحواس الخمس والغيب منه ما هو غيب مطلق ومنه ما هو غيب نسبي والله علام الغيوب جل وعلا ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء قال ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم فينبئكم بما كنتم تعملون. ينبئكم ان يخبركم ثم يجازيكم يخبركم باعمالكم عن بئر السببي آآ الباء الذي نعم ما عصب لي فينبئكم بعملكم والباء هنا اما للالصاق او الاستعانة ولغيرها من المعاني لكنها ليست سببية. فينبئكم بعملكم ننبئكم بعملكم في القيامة الانسان على عمله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شريرة قال جل وعلا سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم سيحلبون لكم ايضا يعتذرون ويحلفون على ذلك الايمان المغلظة لماذا يعني اذا رجعتم اليهم ورجعتم من غزوة تبوك ومن غيرها يحلفون لكم ايمانا مغلظة لاجل ان تعرضوا عنهم. وتتركوهم وشأنهم قال الله جل وعلا فاعرضوا عنهم قال الطبري فلا تؤنبوهم قال فدعوا تأنيبهم وخلوهم وما اختاروا لانفسهم من الكفر والنفاق فاعرضوا عنهم انهم رجس قال ابن كثير رجس اي خبثاء نجس بواطنهم واعتقاداتهم. رجس الرجس الخبيث وايضا هم خبثاء وكذلك هم خبثا ظاهرا وباطنا هم خبثاء ونجس في الظاهر والباطن الباطن قلوبهم معقودة على الكفر نعوذ بالله وجه الظاهر اعمالهم خبيثة وسيئة قال جل وعلا ومأواهم جهنم جزاء مما كانوا يكسبون. مأواهم مرجعهم ومآلهم ومصيرهم الى نار جهنم. وبئس ومأواهم ورجوعهم في الاخرة الى النار هذا جزاء بكسبهم جزاء بالذي كسبوه ما ظلمهم الله هذه اعمالهم هذه اعمالهم ادت بهم الى هذا العذاب فما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون قال يحلبون لكم لترضوا عنهم يعني لماذا هم يحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم؟ يعتذرون ثم يحلفون ويؤكدون لاجل ان ترضى عنهم يا نبينا انت ومن معك من الصحابة لانهم يعيشون معكم يخشون منكم قال جل وعلا فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين فان ترضى عنهم انت ومن معك صدقونهم وتقبلون عذرهم عذرهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. نعم انتم اخذتموهم بالظاهر وهذا الذي تستطيعونه. لكن الله يعلم السر واخفى ويعلم الغيب فالله جل وعلا لا يرضى عن القوم الفاسقين اي الخارجين عن طاعته الى معصيته. وعن الايمان الى الكفر هذا حكم من الله جل وعلا عليهم والذي سيتولى حسابه هو الله سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا الاعراب اشد كفرا ونفاقا. قلنا ان الاعراب المراد بهم سكان البادية فهم اشد كهرا بالله جل وعلا واشد نفاقا يظهرون ما لا يبطنون من الحاضرة لماذا قال المفسرون او قال الطبري خاصة اشد كفرا قال اشد جحودا لتوحيد الله واشد نفاقا من اهل الحظر في القرى والانصار وذلك لجفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لاهل الخير فهم لذلك اقسى قلوبا واقل علما بحقوق الله كلهم كفار لكن الذي يعيشه في البادية وفي الصحراء يكون عنده شيء من الغلظة والقسوة والشدة ولهذا قال الله عز وجل الاعراب اشد كفرا ونفاقا هؤلاء الذين كفروا قصفوا بالنفاق يظهر الاسلام ويبطن الكفر. وهم لم يؤمنوا واجدروا الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله. اجدر يعني احرى. احرى واخلق واقرب ان لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله لانهم في البادية مع الابل والغنم وليسوا ملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم او حوله في القرى او في المدينة فيسمعون كلامه ويتعلمون احكام الله جل وعلا واجدروا الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم عليم احاط علمه بكل شيء وهو يعلم هؤلاء القوم كلهم وحكيم ايضا فيما قدر وفي شرعه وفي قدره واقواله وافعاله. فقدر على هؤلاء الكفر سواء من العرب او من غيرهم وصدهم عن السبيل وهدى من هدى فذلك لحكمة عظيمة يعلمها جل وعلا ثم قال سبحانه وتعالى ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما بعدين ذكر الاعراب شدة نفاقهم ذكر صنفا منهم وان كان سيذكر صنفا من المؤمنين من الاعراب فقال ومن الاعرابي من يتخذ ما ينفق مغرما يعتبر ويعتقد ان ما يؤخذ منه من الصدقات او من الزكاة او من الانفاق في سبيل الله ان هذا غرم عليه لا وجه له ولهذا يقول المفسرون ان يعدوا نفقته التي ينفقها في جهاد مشرك وهذا قول الطبري ان يعدوا نفقته التي ينفقها في جهاد مشرك او معونة مسلم او في بعض ما ندب الله اليه مغرما اي غرما لزمه لا يرجو له ثوابا نعوذ بالله يقول هذا ظريبة علي ان قلبه خالي من الايمان ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ابن كثير يقول المعران من يتخذ ما ينفق في سبيل الله مغرما اي غرامة وخسارة لان ما عنده ايمان. قال ويتربص بكم الدوائر يتربص ينتظر بكم الدوائر قال ابن كثير اي ينتظر بكم الحوادث والافات ينتظر يريد يقول اخاه انتظر قليلا يريحنا الله من محمد ومن معه. تدور عليهم الدنيا يقتلون يفعل بهم اذا هو متربص معقود قلبه على الكفر لا حيلة فيه واولئك هم العدو فيتربص بالمؤمن الدواء الدوائر الحوادث والافات وما شابه ذلك قال الله جل وعلا عليهم دائرة السوء عليهم دائرة السوء هذا خبر من الله ان عليهم دائرة السوء هم الذين ستدور الايام عليهم وستكون العاقبة السيئة لهم واما انت يا نبينا ومن معك فان العاقبة حميدة لكم وهذا هو الذي حصل ولله الحمد والمنة فهؤلاء عليهم دائرة السوء قال ابن كثير اي هي منعكسة عليهم والسوء دائر عليهم والله سميع عليم سميع يسمع كل شيء ومنها يسمع اقوال هؤلاء القوم واقوالكم وعلم بكم وبما تفعلون وبهؤلاء المنافقين وسيجازي كل عامل بعمله ثم قال جل وعلا ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر اذا الاعراب ليسوا على حد سواء مراد بالاعراب كما قلنا هم سكان البادية وليس وصفا لقبيلة بعينها او لطائفة من الناس لقبيلة كما هو الان الموجود وهو غلط لا من سكن البادية فهو اعرابي بغض النظر عن عرقه واصله ومن سكن المدن والقرى فهو من الحاضرة بغض النظر عن قبيلته وعن عرقه واصله هذا هو اصطلاح الشارع اما اصطلاحات الناس التي تكون بينهم هذه كثير منها من قبيل الجاهلية عصبية الجاهلية ومن قبل الطعن بالانساب وهي من وحي الشيطان تسويده نعم. قال جل وعلا ومن الاعرابي من يؤمن بالله واليوم الاخر. يؤمن بالله يصدق ويقر ويأتي بما امر الله به يؤمن بالله ربا ويوحده ويفرده بالعبادة ويخلص له العبادة ويؤمن باليوم الاخر اي البعث والنشور ويوم ياما فيحسن العمل استعدادا لذلك اليوم ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ويتخذ ما ينفقه من الاموال والصدقات والانفاق في سبيل الله يتخذها قربى عند الله يرجو ان تقربه الى الله طاعة يتقرب بها الى الله لانه مؤمن صادق بخلاف اولئك المنافقين الذين يعتبرونها مغرما قال ويتخذ ما ينفق قربات عند الله. هذه نيتهم وقصدهم في نفقتهم قال وصلوات الرسول كذلك ايضا يتقربون الى الله ويرجون اجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره لهم ارجونا ان يستجيب الله وان يقبل دعاء نبيه واستغفاره لهم لانهم مؤمنون يريدون مقبلون على الله يريدون مغفرة الذنوب يريدون التقرب الى الله قال الا انها قربة لهم الا ان ما ينفقونه ويريدون يتقربون به الى الله وايضا اعتقادهم ان صلوات النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره لهم تقربهم الى الله وتكفر ذنوبهم اخبر الله ان ذلك لهم. قال الا انها قربة لهم عند الله جل وعلا وسيدخلهم في رحمته سيدخلهم الله في رحمته تنفعهم اعمالهم وتقبل منهم. وايضا يدخلهم الله في رحمته فيكونون ممن من المؤمنين من المرحومين قال جل وعلا ان الله غفور رحيم انظروا يغفر الذنب ورحيم يرحم الخلق ومن ذلك من رحمته انه وفقهم للايمان واتخاذ هذه الاعمال قربات عند الله وايضا وفقهم للتوبة فغفر لهم ذنوبهم قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار بعد ان ذكر المنافقين ثم ذكر المؤمنين من الاعراب افرد النبي واصحابه من المهاجرين والانصار بالذكر وبين ما اعده لهم من الثواب العظيم فقال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار لان المهاجرون منهم السابقون من اسلم قبل الفتح منهم من ايضا تقدم اسلامه او انهم السابقون المتقدمون. اصحابك الاولون السابقون الذي سبقوا الى الاسلام وهم دخلوا فيه اولا من الصنفين من المهاجرين الذين هاجروا من مكة او من بلاد الكفر اليك في المدينة يريدون وجه الله والدار وكذلك الانصار الذين نصروا واووا مستقبل المؤمنين وامنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوه والذين اتبعوهم باحسان كذلك من اتبعهم باحسان فكان من المحسنين وعمل بمثل عملهم امن واتقى الله واطاع الله ورسوله وجاهد في سبيله رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم وهذا هو الشأن ان يرضى الله جل وعلا عنكم لان الله لا يرضى الا عن مؤمن عن متقي وهم رضوا عن الله جل وعلا لحبهم له والاستشعارهم ما ينعم به. وايضا يرظون عنه رضوا عنه في الدنيا وفي الاخرة في الجنة لكثرة النعيم الذي يمن به ويجود به عليهم رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار. هيأ لهم انهاء جنات بساتين ذات ثمار في الجنة تجري من تحتها الانهار تجري الانهار من تحت هذه الجنات وهذا مما يزيدها حسنا وجمالا وهم ايضا خالدون فيها لكن اكدها بابدة هنا خالدين فيها ابدا والخلود الابدي هو الذي لا نهاية له وهذا من اعظم ما يكون الانسان اذا كان في نعمة وخير وعلم ان هذا لا ينقطع هذا زيادة في النعيم قال جل وعلا ذلك الفوز العظيم عند الله جل وعلا لانهم ظفروا بمطلوبهم ونجوا من مرهوبهم وفازوا بالجنة والنجاة من النار وهزوا بهذه الجنات وفازوا ايضا بالنظر الى وجه الله الكريم ثم قال سبحانه وتعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة. مردوا على النفاق رجع مرة اخرى لبيان حال المنافقين لان شأنهم خطير المنافقون شأنهم خطير في المجتمع فلابد ان يعرفوا حتى يحذروا ويعرف شأنهم لأنهم يعيشون مع المسلمين ويظهرون انهم على الاسلام فيطعنون به من باطنه. ومن داخله. ولهذا قال وممن حولكم من الاعراب احياء العرب احياء العرب العرب الذين حول المدينة من القبائل الذين هم على الكفر. منافقون يظهرون الاسلام لكم وهم في الحقيقة يبطنون الكفر ومن اهل المدينة كذلك ومن اهل المدينة مردوا على النفاق اي ايضا ومن اهل المدينة منافقون مردوا على النفاق ومعنى مرضوا يعني مرنوا عليه مرنوا علي تعودوا مرضوا اي مرنوا عليه ودربوا به واعتادوا وهذا دليل على انهم منافقون بشهادة الله عز وجل وانهم متعودون عليه منذ زمن ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق يقول ابن كثير اي مرنوا اي مرنوا عليه مرن واستمروا عليه ومنه يقال شيطان مارد ومريد قالوا تمرد فلان على الله اي عتى وتجبر مرضوا على النفاق لا تعلموا نحن نعلمه. سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم اعلمه الله بعضهم. لكن ما اعلمه بكل المنافقين قال هؤلاء وان كان قال في اية اخرى ولا تعرفنهم في لحن القول لكن ذاك استنباطا واستظهارا واما الله جل وعلا يعلمهم حقيقة يعرف بواطنهم وظواهرهم لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين قال المفسرون سنعذبه مرتين مرة بالقتل ومرة بالسبي مرة بالسبي ومرة بالقتل وقال بعض المفسرين سنعذب مرتين بالجوع وبعذاب القبر. وقال بعضهم في عذاب الدنيا وعذاب الاخرة وهذا هو الاظهر لانه اشمل سيعذبه الله مرتين في الدنيا وفي الاخرة في الدنيا يعذبهم باخذهم وتسليط المؤمنين عليهم وكذلك يعذبهم في الاخرة فهم في الدرك الاسفل من النار تحت اقدام المشركين الكافرين جزاء وفاقا قال ثم قال واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا اخرون من المنافقين وهذا من عدل الله وبيانه وايضاحه فانه بين ان المنافقين طبقات وفرق يختلفون وليس حكمهم واحدا. فقال ومن واخرون اي من المنافقين قال ابن جرير الطبري واخرون من المنافقين الذين لم يخرجوا معك الى غزوة تبوك ومنهم ابو لبابة ابن عبد المنذر وطائفة اعترفوا بذنوبهم هكذا يرى انها خاصة بينما ابن كثير رحمه الله وهو الاظهر يرى ان هذه الاية عامة اية عامة طائفة من الامة من امة النبي صلى الله عليه وسلم خلطوا عملا صالحا واخرا سيئا. واستدل على ذلك بالحديث الذي رواه البخاري وفيه اتاني الليلة اتيان فابتعثاني فانتهينا الى مدينة مبنية بلبن من ذهب ولبن من فضة فتلقانا رجال شطر وجوههم شطر شطر من خلقهم كاحسن ما انت رائن وشطر كاقبح ما انت رائن وذكر الحديث قال فانهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا فتجاوز الله عنهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. صحيح انه قد يكون المراد هنا هم اولئك الذين تأخروا عن النفاق عن عن غزوة تبوك وفيهم النفاق لكن العبرة بالخصوص قال واخرون اعترفوا بذنوبهم لكن هؤلاء اعترفوا واقروا بذنوبهم ورجعوا وندموا خلطوا عملا صالحا واخر سيئة العمل قال ابن جرير الطبري العمل الصالح هو اعترافهم بذنوبهم وتوبتهم منها واخر سيئا قال هو تخلفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج الى غزوة تبوك وتركهم الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم. فالحسن انهم خلطوا عملا صالحا وسيئا لكن اهم شيء انه اعترفوا واقروا وندموا قال الله جل وعلا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم قال ابن عباس وغيره قالوا عسى من الله واجبة عسى من الله واجبة يعني عسى الله ان عسى الله ان يتوب عليهم يعني سيتوب الله عليه سيتوب الله عليه لانه اكرم الاكرمين واجود الاجودين. الاجودين تب عليهم يقبل توبتهم ويغفر لهم ذنوبهم ان الله غفور رحيم وسعت رحمته كل شيء ومن ذلك ان وفقهم للاعتراف والتوبة والعمل الصالح وغفر لهم ذنوبهم التي كانت عندهم لما تابوا منها ورجعوا. قال جل وعلا على كل حال ابن كثير يقول الاية عامة في كل المذنبين الخطائين كما قدمنا وابن جرير يرى انها في قوم من الصحابة تأخروا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك. كابي لبابة ابن المنذر ومن معه لكن الصواب ما ذهب اليه ابن كثير العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. والحديث الذي ذكرناه يدل على هذا قال خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها خذ من اموالهم قالها ابن كثير امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بان يأخذ من اموالهم صدقة يطهرهم ويزكيهم بها وهذا عام وان اعاد بعضهم الضمير في اموالهم الى الذين اعترفوا بذنوبهم وخلطوا عملا صالحا واخر سيئة اي بعضهم جعلها خاصة في اولئك المنافقين. قال والصواب العموم. قال ولهذا اعتقد بعض مانع الزكاة من احياء العرب ان دفع الزكاة الى الامام لا وانما كان هذا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم اخذ الصدقة كانوا العرب بعض العرب بعض قبائل العرب امتنعوا من الزكاة قالوا هذه كنا ندفعها للنبي لان صلاته كانت سكن لنا اما غير بعده ما ندفع عليه احد قالوا وانما قالوا وانما هذا وانما كان هذا خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا احتجوا بقوله خذ من اموالهم صدقة. تطهرهم ثم تزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم وقد رد عليهم هذا التأويل والفهم الفاسد الصديق ابو بكر وسائر الصحابة وقاتلوا مانع الزكاة حتى ادوا الى الخليفة ادوها الى الخليفة كما كانوا يؤدونها للنبي صلى الله عليه وسلم حتى قال الصديق والله لو منعوني عقالا او عناقا كانوا يؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه اذا خذ من اموالهم يا نبينا والمراد به الزكاة المراد بها الزكاة والصدقات خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها قال السعدي تطهرهم بها من الذنوب والاخلاق الرذيلة هذه الزكاة اذا اخذها تكون سببا لتطهيرهم من الذنوب والاخلاق الرذيلة وقال الطبري من دنس ذنوبهم وهي بمعنى كلها يعني تطهرهم من الذنوب التي وهذه من الزكاة تطهير يا اخوان شأنها عظيم قال وتزكيهم بها قال الطبري وتنميهم وترفعهم عن خسيس منازل اهل النفاق الى منازل اهل الاخلاص وقال بعضهم تنميهم وتزيد في اخلاقهم الحسنة واعمالهم الصالحة وتزيد في ثوابهم الدنيوي والاخروي وتنمي اموالهم وهذا قول السعدي وهي كلها حق فالحصر ان الزكاة فيها تطهير ولهذا سميت صدقة الفطر زكاة الفطر او صدقة الفطر وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها طهرة للصائم من اللغو والرفث فالزكاة تطهير من الذنوب والنقص والاثام. كذلك تزكي الانسان من التزكية وهي يعني سداد حاله ونمو الخير والصلاح فيه حتى تصبح مزكى معدل وتزكيهم وصلي عليهم. ان صلاتك سكن لهم صلي عليهم اي ادعوا لهم واستغفر لهم. الصلاة هنا هي الصلاة بالمعنى اللغوي الصلاة اللغوية وليست الصلاة ذات الاركان والاقوال التي هي الصلوات الخمس او سائر الصلوات التي هي الركن الثاني. وان المراد هنا الصلاة الدعاء. وادع لهم مستغفر لهم ان صلاتك سكن لهم. قال ابن عباس رحمة لهم صلاتك رحمة لهم وقال قتادة وقار لهم وقال السعدي طمأنينة لهم رمانية واستبشار لهم وكل هذه المعاني حق فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ودعائه لهم سكن لهم وقار ورحمة وطمأنينة لان الله يتقبل من نبيه وهم مؤمنون مسلمون يؤدون للزكاة والله سميع عليم سمعوا لاقوالكم ولكل قول وعليم بكل شيء من ذلك ما تفعلونه انتم واياهم وهذه الاية اخذ منها العلماء مسألة مهمة وهي لو ان لك مال على فقير استقرض منك فقير مالا ثم ما استطاع يسدد فقلت انا اريد ان اسقط شيئا من زكاتي انت انك ما ستزكيه تقول خلاص سأسقط مالي الذي على فلان اقول خلاص المال الذي عندك اسقطته انا من الزكاة الصحيح ان هذا لا يجوز لماذا؟ لان الله قال في الزكاة خذ خذ من اموالهم. الزكاة لابد فيها من الاخذ يا اخوان ثم ايضا لابد من نية قبل ان تنوي انها زكاة لابد تنوي انها زكاة. قبل ان تخرجها من عندك. اما تغير النية بعد مدة لا انما الاعمال بالنيات ايضا العلماء نصوا على ان الزكاة حق الله وانك لا تدرأ بها عن مالك انت ما تراعي بها مصلحتك انت او عن شيء من مالي فاذا كان لك مال على فقير لا يجوز ان تسقط شيئا من زكاتك وتحتسبه عن المال الذي عندها وتبقيه عندك المال لا لكن ادفع له الزكاة فان من غير اتفاق فلا بأس والله اعطيته زكاة ما له فالرجل بعد يوم او يومين قال خذ جزاك الله خير يسر الله عطيته انت الزكاة قدرت اسددك ما في مواطئة على هذا ولا حيلة لا بأس قال جل وعلا الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم الم يعلموا هذا تقرير ولهذا يقول ابن كثير الم يعلموا هذا تهييج الى التوبة والصدقة اللتين كل منهما يحط ويمحصها ويمحقها واخبر تعالى ان كل من تاب اليه تاب عليه ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فان الله تعالى يتقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها حتى تصير تصير التمرة مثل احد. كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث ان الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لاحدكم كما يربي احدكم مهره حتى ان اللقمة لا تصير مثل احد وتصديق ذلك في كتاب الله الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وقوله يمحق الله الربا ويربي الصدقات اي نعم الم يعلموا هذا التقرير ان الله هو يقبل التوبة عن عباده؟ من الذي يقبل التوبة؟ التوبة هي الرجوع من المعصية الى الطاعة الرجوع من الذنوب الى طاعة الله عز وجل. الذي يقبله هو الله هو التواب فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات اي يتقبل الصدقات ويأخذها اذا كانت طيبة بيمينه ويربيها لصاحبها ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم مناسبة ختم الاية بهاتين الصفتين بهذين الاسمين مناسب جدا لما قبلهم فهو التواب الذي يقبل التوبة عن عباده وهو ايضا رحيم الذي يرحم عباده ومن رحمته بهم قبول التوبة وكذلك تربية واخذ صدقاتهم وقبولها وتربيتها لهم حتى تكون مثل الجبل او كما جاء في الحديث ثم قال جل وعلا وقل اعملوا وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون قال مجاهد هذا وعيد وقل اعملوا قال هذا وعيد يعني من الله تعالى للمخالفين اوامره بان اعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين وهذا كائن لا محالة يوم القيامة كما قال يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية وقال تعالى يوم تبلى السرائر وقال وحصل ما في الصدور وقد يظهر الله تعالى ذلك للناس في الدنيا كما قال الامام احمد وساق حديثا وقال الطبري في تفسير هذه الاية وقل اعملوا قال وقل يا محمد لهؤلاء الذين اعترفوا لك بذنوبهم من المتخلفين عن الجهاد معك اعملوا لله بما يرضيه من طاعته واداء فرائضه فسيرى الله عملكم ان عملتموها ويراه رسوله والمؤمنون في الدنيا وستردون يوم القيامة الى من يعلم سركم وعلانيتكم اذا هذا فيه تهديد وتخويف اعملوا او تقرير اعملوا اعملوا ايها الناس وهذا طبعا خاص به ولاية المنافقين فسيرى الله عملكم ان صدقتم سيظهر عمله ابدا سيظهر وسيراه الله سيراه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة. ولهذا الصحابة كانوا يعرفون المؤمنين ويشكون في المنافقين لان اعمالهم تظهر كلما جاء امر انحازوا تركوا الجهاد طعنوا في المسلمين لكن اولئك المؤمنون كانوا حريصين على الخير فرأوا اعمالهم وظهرت اعمالهم ولهذا جاء في الاثر عثمان ما سر عبد سريرة الا اظهرها الله على وجه او فلا تأتي لساني ابد ولهذا ذهب جمع المفسرين ان قوله وثيابك فطهر قال اعمالك لا بد ترى ثيابك التي عليه كذلك اعمالك لابد ترى يا اخي ولابد يراه الناس والناس شهداء الله في ارضه واورد المؤلف رحمه الله ابن كثير بعض الاحاديث لكن لا تخلو من ضعف كلها حول ظهور الاعمال وكذا لكن كلها فيها بالهيئة واسانيدها ضعيفة لكن مما اورده وهو صحيح اه عند البخاري قالت عائشة اذا اعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وورد عند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم ان تعجبوا باحد حتى تمضيوا حتى تنظروا بما يختم له فان العامل يعمل زمانا من عمره او برهة من دهره بعمل صالح لو مات علي لدخل الجنة ثم يتحول في عمل عملا سيئا وان العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول في عملا صالحا واذا اراد الله بعبده خيرا استعمله قبل موته قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله كيف يستعمل الله عبده قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليك تفرد به الامام احمد وصححه الشيخ الالباني عدم توفيق الله عز وجل للعبد وجاء ايضا في الحديث الاخر اذا اراد الله بعبده خيرا عسله قال وما عسله قال وفقه لعمل صالح ثم قبضه عليه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لان الاعمال بالخواتيم وفي الحديث الاخر وان الرجل ليعمل في عمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله الله الجنة وهذا ما هو لله على خلقه. قال جل وعلا واخرون مرجون لامر الله مرجونا يعني مؤخرون من ارجأته ارجئه اذا اخرته ومنه المرجئة لتأخيرهم العمل المعنى مرجون يعني مؤخرون مؤجلون لامر الله حتى يحكم الله فيهم وابن جرير الطبري يقول هؤلاء المرجون هم الثلاثة الذي سيأتي ذكرهما وعلى الثلاثة الذين خلفوا وهم كعب بن مالك ومرارة ابن الروم ابن الربيع وهلال ابن امية وابن جرير يقول ان الذين تأخروا عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم من اما منافقون واما مسلمون لكن مالوا الى الكسل والى الدعة والى ثمار المدينة شق عليهم السفر لكنهم مؤمنون لكن تركوا الخروج قال فهم هؤلاء منهم منهم من لما من من ربط نفسه مثل ذبابة هم معه قالوا لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا واعترفوا هم الذين مر ذكرهم اعترفوا بذنوبهم قالوا فذهبوا وربطوا انفسهم بالسواري سواري المسجد حتى جاء النبي حتى نزلت توبته فحلها النبي صلى الله عليه وسلم عنه. ومنهم من لم يأتي ولم يربط نفسه. ولكن الحقيقة ان الاثر الذي هي انهم ربطوا انفسهم ما اسناده فيه ما فيه لكنهم اعترفوا واقروا بذنوبهم. والثلاثة سيأتي خبرهم مفصلا ان شاء الله قال اذا واخرون من الذين تخلفوا عنك في غزوة تبوك مرجون لامر الله مؤخرون مؤجلون لامر الله الذي سيحكم به سيحكم به عليهم قالوا قال اما يعذبهم واما يتوب عليه هم مرجون يرجون امر الله هم اجلون مؤخرون حتى يأتي امر الله فيهم والله اما يعذبه لانهم مستحقون للعذاب لانهم تأخروا في عدل ولم يخرجوا معك الى غزوة تبوك وكان الخروج في غزة تبوك واجب على الجميع واما يتوب عليهم جل وعلا فيغفر لهم ذلك ويتجاوز عنه والله عليم حكيم مناسب جدا فالله عليم يعلم كل شيء ومن ذلك هل يستحقون التوبة ويستحقون العذاب وحكيم في كل ما يشرع ويقدر من تأديبهم او تنعيمهم ففوضوا الامر الى العليم الحكيم. ثم قال جل وعلا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وهؤلاء اذكر سبب النزول وان كان فيه ما فيه سندي لكنه هذا هو الثابت سبب نزول الاية وهو المشهور بين المفسرين يقول ابن كثير سبب نزول هذه الايات الكريمات انه كان بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رجل من الخزرج يقال له ابو عامر الراهب وكان قد تنصر في الجاهلية وقرأ علم اهل الكتاب وكان في فيه عبادة في الجاهلية وله شرف في الخزرج كبير فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا الى المدينة واجتمع المسلمون عليه وصارت للاسلام كلمة عالية واظهر الله يوم بدء واظهرهم الله يوم بدر شرق اللعين ابو عامر بريقه وبارز بالعداوة وظهر بها. وخرج فارا الى كفار مكة من من مشركي قريش. فقلبهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاجتمعوا بمن وافقهم من احياء عرب وقدموا عام احد فكان من امر المسلمين ما كان وامتحنهم الله عز وجل وكانت العاقبة للمتقين وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين يعني يوم احد حفر حفرا فوقع في احداهما احداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واصيب ذلك اليوم وجرح في وجهه وكسرت رباعيته اليمنى السفلى وشج رأسه صلوات الله وسلامه عليه وتقدم ابو عامر في اول المبارزة الى قومه من الانصار جامع قريش فتقدم يكلم جماعته قومه الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم حينما تبارز المسلمون والكفار في اول مبارزة الى قومه من الانصار فخاطبهم واستمالهم الى نصر الى نصره وموافقته فلما عرفوا كلامه قالوا لا انعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله ونالوا منه وسبوه فرجع وهو يقول والله لقد اصاب قومي بعدي شر الشر في رأسك يا عدو الله قومك صابهم خير وامنوا واسلموا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه الى الله قبل فراره قبل فراره وقرأ عليه من القرآن فابى ان يسلم وتمرد فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يموت بعيدا طريدا فنالته هذه الدعوة وذلك انه لما فرغ الناس من احد ورأى امر النبي صلى الله عليه وسلم في ارتفاع وظهور ذهب الى هرقل ملك الروم تنصره على النبي صلى الله عليه وسلم فوعده ومن اه واقام عنده وكتب الى جماعة من قومه من الانصار من اهل النفاق والريب يعدهم ويمنيهم انه سيقدم جيش يقاتل به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويغلبه ويرده عما هو فيه وامره وامرهم ان يتخذوا له معقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لاداء كتبه ويكون مرصدا له اذا قدم عليهم بعد ذلك فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء فبنوه واحكموه وفرغوا منه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى تبوك وجاؤوا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي اليهم فيصلي في مسجدهم ليحتجوا بصلاته عليه على تقريره الصلاة فيه. وقال ان على سفر يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا على سفر. ولكن اذا رجعنا ان شاء الله. فلما قفل الصلاة والسلام راجعا الى المدينة من تبوك ولم يبق بينه وبينها الا يوم او بعض يوم نزل عليه الوحي بخبر مسجد الضرار وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين في مسجدهم مسجد قباء الذي اسس من اول يوم على التقوى فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك المسجد من هدمه قبل مقدمي مقدمه المدينة. هذا باختصار سبب النزول وهو يوضح الايات اذا مسجد الضرار مسجد بناه المنافقون بجوار او قريب من مسجد قباء يريدون به مضارة المؤمنين وتفريق كلمتهم وايظا ارصادا يعدونه رصدا لاعداء الرسول صلى الله عليه وسلم واعداء المؤمنين قبحهم الله قال جل وعلا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا اي مضارة للمؤمنين ولمسجدهم ومضارة لاهل الاسلام انما الاعمال بالنية هذه نيته ولهذا امر الله بهدمه مع انه مسجد المساجد تبنى لكني النية خبيثة التي بني عليها هذا المسجد. لاجل الاضرار بالاسلام واهله قال وكفرا اي قصدهم به الكفر وغير الايمان لانهم ارادوا به تقوية اهل النفاق واهل الكفر وهو بنوه كبرا تأييدا للكفر واهله وتفريقا بين المؤمنين ارادوا به يفرقوا بدل الصحابة ما يصلون كلهم في مسجد قباء ارادوا يفرقون بينهم هذا مسجدنا وهذا مسجدكم ثم ذلك يدخلون ما يشاؤون من الشر قال جل وعلا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا اي اعدادا وتهيئة وارصادا لمن حارب الله ورسوله. يعني بنوه اعدادا وتهيئة ومساندة لمن يحاربون الله ورسوله وهم الكفار المنافقون اذا هذا المسجد ما بني لله لمن حارب الله ورسوله من قبل. يعني ما اشتهرت عداوتهم مثل ابو عامر الراهب هذا ومن معه كانوا حاربوا الله ورسوله من قبل معروف عداوتهم قبل بناء المسجد اذا هم يبنونه عن عن قصد لاعداء الله لاعانة اعداء الله ضد النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين قال ولا يحلفن ان اردن الا الحسنى اخبر الله عنهم انهم سيحلفون لك انهم ما ارادوا ببنائه الا الحسنى كما قالوا قالوا يا رسول الله بعض الروايات ذكرها محمد ابن اسحاق في سيرته قالوا يا رسول الله انا نحب ان تأتينا نعم قالوا يا رسول الله انا قد بنينا مسجدا لذي العلة عنده علة مريض قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية يظهرون هذا قصدهم حنا ما اردنا الحسنى. هذا المس نريده يكون الانسان المريض اللي في علة ما يستطيع يذهب الى قبا يصلي فيه. اذا جاء الليل ليلة شاتية شديدة البرد يصلي هنا في المسجد القريب اذا جاء مطر ها هم يقولون ان اردنا الا الحسنى هم يقولون هذا بالسنتهم ويحلفون عليه لكنهم كاذبون ما ارادوا الحسنى ارادوا السوء والشر والاضرار بالمؤمنين وتفريق المؤمنين والارشاد لمن حارب الله ورسوله ولهذا قال جل وعلا والله يشهد انهم لكاذبون. ويل لهم ويل لمن شهد الله بانه كاذب. والله انه هو الكاذب ولا ينفعه قول احد بانه ليس بي كاذب وهم الكاذبون حقا. قال جل وعلا لا تقم فيه ابدا لا تكن فيه ابدا اذا نزل عليه الوحي لا تقوم به ابدا يعني لا تقم مصليا فيه من لا يحتج به ولانه بني على عقيدة خبيثة ومقصد خبيث. لا تكن فيه ابدا. ثم قل لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين لمسجد الاسع على التقوى جمهوره في السرير على ان المراد به مسجد قباء. قال وسياق الايات فيه. وقال بعض المفسرين بل المسجد الذي اسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم واستدلوا على ذلك بالحديث الذي في صحيح مسلم حديث ابي سعيد الخدري انه اختلفا رجلان من الصحابة ما هو المسجد الذي وسع التقوى؟ قال بعضهم هو قباء وبعضهم قال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ حصباء من ارض وهو في مسجده فضرب بها في المسجد وقال المسجد الذي اسس على التقوى مسجدكم هذا او مسجدي هذا قالوا هذا نص صريح وصحيح بان المسجد الذي على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حق لكن قال ابن كثير قال ان سياق الايات يدل على انه مسجد قباء. فالمسجد الذي اس على التقوى هو قباء. قال واذا كان مسجد قباء قد اسس على التقوى فمسجد رسول الله صلى الله وسلم من باب اولى واحرى النبي صلى الله عليه وسلم ما اراد ان يبين ان مسجد قباء ما اسس على التقوى لا واضح هذا من سياق الايات لانه مسجد قباء لكن ايضا هذا المسجد اسس على التقوى اسسه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الاظهر والله اعلم انه مسجد قباء ولكن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا مؤسس على التقوى ولا شك في ذلك قال لمسجد اسس على التقوى من اول يوم لمسجد اسس على التقوى. نعم هنا فيه فوائد ذكرها ابن كثير. الحقيقة تفسير ابن كثير يمتاز بالسنة. وايراد السنة ذكر هنا قال صلاة في مسجد قباء كعمرة وقال من تطهر في بيته واتى قبا وصلى فيه ركعتين كان له باجر عمرة وقال ايضا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قباء راكبا وماشيا كان يزوره يوم السبت ولهذا اذا جاء الانسان المدينة يشرع له ان يزور مسجد قباء يشرع له زيارة ثلاثة مساجد مسجدين وثلاث مقابر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء وثلاث مقابر. قبر النبي صلى الله عليه وسلم والبقيع وشهداء احد ليس الا فقط. ما هناك شيء غير هذه المذكورة قال فيه رجال من اول يوم يعني من اول ما بني ليس مثل هؤلاء احق ان تقوموا فيه اجدر واحق هو الحقيقة ان تقوم فيه وتصلي فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا وهم الانصار والله يحب المطهرين والمطهرين هي المتطهرين. ادغمت التاء لتقارب المخرجين وهذا ثناء من الله جل وعلا على الانصار. ولهذا ثبت الحديث عند الترمذي وابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الاية رجال يحبون ان يتطهروا قال صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ان الله قد اثنى عليكم في الطهور فما طهوركم فقالوا نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة ونستنجي بالماء قال فهو ذاك فعليكموه فعليكم يعني اذا اذا قضى احدهم حاجته يستنجي بالماء ما يكتفي بالحجارة ويغتسل من جنبه ويتوضأون وهذا صحيح لكن هناك حديث البعض يظن انه صحيح وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قد احسن عليكم الثناء يا اهل قباء فما عملكم؟ قالوا كنا اذا قضينا حاجتنا استنجينا بالحجارة ثم اتبعناها الماء ثم اتبعناها الماء ولهذا قال كثير من الفقهاء ان الافضل للانسان يستنجي بالحجارة او بالمناديل ثم يغسل ثم يتوضأ نقول الحديث ضعيف الحديث ضعيف هذا لهذا لكن ان الله اثنى عليهم بانهم يستنجون بالماء هذا صحيح كما مر معنا وصححه الشيخ الالباني وغيره. ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبيا محمد على الاقل المكرهون لا ما في سؤال اللي بيتوضاو لي ها؟ ها السؤال معليش انا كنت اظنكم تسألوني ظننت انكم تريدون ان تسألوني اذا نسأل الان طيب احسن الله جل وعلا الثناء على اهل قباء انهم يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين فاذكر حديثا صحيحا يدل على ذلك. طبعا نبغى الجهة اليمنى نعم تفضل هذا فضل مسجد قباء لا في نص يدل على باستحقاق اهل قباء هذا الثناء بالطهارة حديث صحيح لا اذكر نص انا توي قايله قبل دقيقتين نمشي لا بأس ارفع صوتك ها طيب اه اذكروا لي حديث اذكر لي اللفظ الحديث اذكر لفظ الحديث قال ان الله قد احسن عليكم الثناء فكيف تتطهرون الصلاة نعم احسنت الجواب صحيح بعد مرة او مرتين لكنه بالنهاية صحيح الجواب صحيح وفق الله الجميع