بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا فما امن لموسى الا ذرية من قومه لا يزال السياق في قصة موسى عليه السلام وقومه آآ لا يزال السياق مع موسى وفرعون وقوم فرعون يقول الله جل وعلا فما امن لموسى الا ذرية من قومه الذرية يطلق على الصغار وعلى الشباب قالوا لان الكبار دائما يثبتون على ما كانوا عليه. فاسرع الناس استجابة الشباب الشباب يستجيبون اكثر من غيرهم وهذا حق الحقيقة الواقع الان يدل عليه تجد الشباب عندهم اقبال وعنده القدرة على ان يغير ما كان عليه. بينما كبار السن تجد غالبا انه يثبت على ما هو عليه. ان خيرا وان غير وقال هنا الا ذرية من قومه. لكن اختلف العلماء من قومه قوما فقيل من قومي فرعون وهذا رجحه ابن جرير الطبري وقيل من قومه وهذا رجحه ابن كثير. وقيل من قومه اي من قوم موسى ورجح هذا بن جرير الطبري وتعقبه ابن كثير بما خلاصته ان قوم موسى كلهم مؤمنون ما يرى انه كفر منهم الا قارون ولحق بموسى او لحق بفرعون ترك موسى فقوله الا ذرية من قومه راجع على فرعون ويدل عليه ايضا ما سيأتي قال على خوف من فرعون وملئهم وهذا هو الاظهر والله اعلم الا ذرية من قومه قالوا اي شباب من قوم فرعون لان الشباب اسرع استجابة من غيرهم الا ذرية من قومه من قوم يرا على خوف من فرعون من قومه على خوف منه لانه كان جبارا مفسدا يبطش ويقتل بل من ظلمه انه تسلط على بني اسرائيل يقتل ابنائهم سنة ويتركهم سنة هو جبار ولهذا كان قومه يخافون منه خوفا شديدا. فهم امنوا مع انهم خائفين منه ان يعلم بهم فكانوا يخفون امرهم وملإه وملأهم الملأ قالوا هنا واشرافهم يخافون من فرعون ويخافون من اشرافهم. من اشراف اه قوم فرعون القبط وليس معقول ان هذا من اشرافهم انهم قوم موسى يكون من بني اسرائيل وبنو اسرائيل كانوا مع موسى وكانوا على الايمان فيكون المعنى على خوف من فرعون وملأهم اي ملأ هؤلاء الاقباط. هؤلاء الذرية الذين هم من من القبط من قوم فرعون ايضا كما يخافون من فرعون يخافون من ملأهم من رؤسائهم واشرافهم ايضا لو علموا بهم ان يعذبوهم او يمنعوهم على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم ان يفتنهم ان يصرفهم عن دينهم بالعقوبات التي يحلها بهم وينزلها بهم. وان فرعون لعالم في الارض لعالم في الارض له القهر والغلبة في الارض التي كان فيها في ارض مصر كان له العلو فيها اي الغلبة والقهر فكان امره ينفذ ولهذا فعل ماذا ما فعل في بني اسرائيل استحيا نساءهم وقتلا ابناءهم واستعبدهم قال لعالم في الارض وانه لمن المسرفين اي المتجاوزين لحدود الله والمسرف هو المتجاوز الى الحد هو المتجاوز للحد الى ما لا يحل له ففرعون كان من المسرفين المتجاوزين لحدود الله قال جل وعلا وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين اه يخاطب قومه فقالوا على الله توكلنا هذا الذي يظهر ان قومه كلهم كانوا على الاسلام قال يا قومي قال موسى وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله اي صدقتم واقررتم وثبت ايمانكم الايمان النافع بما جئت به وبإفراد الله جل وعلا بالعبادة فعليه توكلوا اي اعتمدوا وفوضوا اموركم اليه في كل شأنكم فتوكلوا ان كنتم مسلمين ان كنتم مسلمين حق الاسلام والاسلام والايمان اذا اجتمع افترقا واذا افترقا اجتمع فهنا ان كنتم مسلمين مؤمنين لانه ما ذكر الا الاسلام فيشمل ايضا الايمان وهذا فيه تهييج وحث لهم. كما تقول ولله المثل الاعلى افعل كذا ان كنت صادقا الله جل وعلا اخبر ان موسى يحث قومه قال ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين حقا يهيجهم ويحثهم ويحضهم على التوكل على الله جل وعلا. فقالوا على الله توكلنا اعتمدنا وفوضنا امورنا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة فتنة للقوم الظالمين فتوكلوا على الله واعتمدوا عليه وفوضوا امرهم اليه وسألوا الله الا يجعلهم فتنة للقوم الظالمين. لقوم لقوم فرعون ومعنى لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين تعددت اقوال اهل العلم فيهم فقال بعض المفسرين لا تظهرهم علينا فيروا انهم خير منا او انهم على خير لا تجعلنا فتنة لهم بان تسلطهم علينا فيظهرون علينا فيغلبوننا فيفتنون يقولون لو كانوا على الحق ما غلبناهم فنكون فتنة لهم في بقائهم على شركهم وضلالهم ونحوه ايضا قول بعض السلف لا تنصرهم علينا فيكون ذلك فتنة لنا عن الدين نحن نفتتن بذلك اذا نصرتم علينا وهم على الباطل ونحن على الحق. وقال بعضهم لا تمتحن بان تعذبنا على ايديهم. ما جعلنا فتنة يعني لا تفتنا. في امتحانك ايا كان على ايديهم فيعذبنا والحاصل ان هذا من الدعاء المشروع ان الانسان يدعو الله الا يجعله فتنة للظالمين فلا فلا يفتنونه ولا يكونوا سببا ايضا فاتنيهم عن الدين اي صدهم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتمنوا لقاء العدو فاذا لقيتموه فاصبروا قال جل وعلا ونجنا يخبر عنهم انهم قالوا ونجنا برحمتك من القوم الكافرين نجنا برحمتك وانت ارحم الراحمين ورحمتك وسعت كل شيء من القوم الكافرين من فرعون وقومه لانهم كانوا معه على شره واوحينا الى موسى واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا اوحينا والذي اوحى هو الله لكنه هو العظيم ولهذا العظيم يعبر بنون الجمع واوحينا يعبر بما يدل على الجمع وان كان واحدا واوحينا الى موسى واخيه وهو هارون وهو نبي من انبياء الله والمتأمل في النصوص يجد ان هارون تبع لموسى وذكر بعض المفسرين وهو قول ضعيف عن بعض التابعين انه قال هارون اكبر من موسى ومثل هذا القول يحتاج الى دليل فليس عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي اسناده ما فيه وهو مخالف للاصل ولهذا لا يقولون ليس هناك اخ امن على اخيه من موسى لانه سأل الله ان يجعله نبيا معه موسى على هارون قصدي ليس هناك احد امن على اخيه من موسى على اخيه هارون فهارون اصغر من موسى وليس اكبر منه كما قال بعضهم لا يعتمد على مثل هذا قال واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا اي اتخذا تبوأ المكان يعني اتخذه ونزل فيه بمعنى تبوه يعني اتخذوا لقومكما بمصر وهي مصر فرعون بيوتا ابنوا لهم بيوتنا واجعلوهم يتخذون ويبنون لهم بيوتا ومساكن. واجعلوا بيوتكم قبلة يدور كلام السلف واغلبه على ان القبلة يعني اجعلوها اجعلوها مساجد تصلون فيها لشدة اذى فرعون لهم فلا يستطيعون ان يذهبوا الى الكنائس الجامعة كما قال كما قال ابن عباس او نعم كما قاله بعض السلف نعم قاله بعض السلف وذكره ابن كثير في تفسيره نعم وهو قول مجاهد قال مجاهد واجعلوا بيوتكم قبلة قال لما خاف بنو اسرائيل من فرعون ان يقتلوا في الكنائس الجامعة امروا ان يجعلوا بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة يصلون فيها سرا المهم انهم اجعلوا بيوتكم قبلة يعني مساجد يصلون فيها لانكم ما تستطيعون لو صليتم لقتلكم فرعون ولعذبكم بعتوه وشره واقيموا الصلاة اتى وبشر المؤمنين اقيموا الصلاة صلاتهم التي شرعت عليهم والله اعلم بكيفيتها لكن شرعت عليهم الصلاة اقيموا تلك واتوا بها كاملة اقيموا شعائرها وما تحتاج اليه من الاعمال وبشر المؤمنين بشر المؤمنين بشر بشر المؤمنين الذين يقيمون الصلاة بالثواب العظيم والثواب الجزيل عند الله جل وعلا. وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم وقال موسى ايضا ربنا ربنا منادى منصوب ولهذا تقديره يا ربنا لكن تحذف ياء النداء كبيرا قالوا ربنا اي يا ربنا انك اتيت فرعون وملأه اعطيتهم واتيتهم هو وقومه زينة. قال الطبري ممن متاع الدنيا واثاثها اعطيتهم زينة من متاع الدنيا واثاث الدنيا فملكتهم قال واموالا قال من اعيان الذهب والفضة الحاصل ان الله عز وجل اتاهم وانعم عليهم بشيء من المال من الاموال العامة ومن الذهب والفضة في الحياة الدنيا بهذه حياتنا الاخيرة ما جاءت ولا يدرون ما فيها ربنا ليضلوا عن سبيلك يا ربنا ليضلوا عن سبيلك فاختلف في هذه اللام فقيل اللام هنا هي لام العاقبة والصيرورة ليصيروا ويكون عاقبة امرهم الاضلال عن سبيلك ورجح هذا القرطبي ورجح وقيل هي لام كيد لكي يضلوا ورجح هذا ابن جرير الطبري وحكى ابن جرير الطبري قولا اخر قال قال بعض البصريين معنى ليضلوا عن سبيلك فظلوا عن سبيلك ليس معناها ليضلوا غيرهم لا اعطيتهم اموالا فظلوا عن سبيلك طيب الله يقول ليضلوك او ليضلوا او ليضلوا قراءتان. قالوا هذا كما قال جل وعلا فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا اي فكان لهم عدوا وحزنا ما التقطوه من اجل ان يحزنهم لا هم التقطوه فكان في نهاية امره عدوا لهم لانهم على الكفر وهو على الايمان واحزنهم جاءهم بالدين الذي يحزنهم ما يريدونه قال انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك سبيلك عن دينك. الطريق الذي يوصل اليك ربنا اطمس على اموالهم الطمس الاصل فيه اذهاب الشيء عن صورته اذهاب الشيء عن صورته التي كان عليها تطمس منه طمس الصورة يعني تغطى يذهب الذي كان موجودا وعبر المفسرون هناك عن هذه الاية وعنها في هذه الاية ربنا اطمس على اموالهم قالوا اهلك اموالهم اهلك اموالهم لانهم استخدموها في الاظلال عن سبيلك هذا مما يشعر باجحان قول البصريين لكنه يحتاج الى يعني دليل اكثر فاهلك اموالهم واشدد على قلوبهم. قال ابن جرير واطبع عليها وقصها حتى لا تلين واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا هذه النتيجة اطمس على الاموال واهلكها وشدد على قلوبهم اطبع عليها يطبع عليه الكفر والضلال فلا يصل اليها الهدى حتى يروا العذاب الاليم. وابقهم على هذه الحال حتى يلاقوا العذاب يعني حتى يوافقوا على الكفر فلا يتوبون حتى يروا العذاب الاليم وهذه الاية فيها فائدة وهي وهي ان ان المؤمن داعية من يؤمن على دعائك فهو دائم معك ولهذا اذا قال المصلون امين خلف الامام فانهم قد دعوا بمثل ما دعا به اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين والدليل هنا من الذي يدعو ربنا وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا. ربنا ليضلوا عن سبيله. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم قال قد اجيبت دعوتكما الداعي موسى يا اخوان لكن قال جمع من السلف منهم عكرمة وابو صالح وابو العالية ومحمد ابن كعب القرظي والربيع ابن انس قالوا دعا موسى وامن هارون امن هوى فلما جاءت اجابة الدعاء قال قد اجيبت دعوتكما اذا انت اذا امنت على شيء فانت داعم به هذه فائدة عظيمة دليل على فضل الله جل وعلا على عباده. فاذا قال المأموم امين فانه قد دعا لنفسه باهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم الى اخر السورة ومما ينبه عليه ان ليضلوا قرأ اهل الكوفة بضمها ليضلوا غيرهم وقرأ الباقون بفتح الياء ليضلوا ليضلوا هم اسند الابهال اليهم ليضلوا هم. وهناك ليضلوا غيرهم وكلا القراءتين صحيحة وسمعية قال جل وعلا قد اجيبت دعوتكما وهي التي دعا بها موسى من طمس الاموال والشد على القلوب وامن على ذلك هارون فاستجاب الله لهما ولهذا بقي فرعون وقومه الى ان دخلوا البحر فلما ادرك فرعون الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرة. قال الان فات الاوان وصل الغرغرة قال فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون. استقيما على امركما واثبتا عليه ولا تتبعاني ولا تسلكان طريق الجاهلين الذين لا يعلمون كما انها وصية لموسى وهارون فهي وصية للمؤمنين في كل زمان ومكان. اثبت على دينك واستمسك بالذي اوحي الى نبيك صلى الله عليه وسلم استمسك بالحق ولا تتبع سبيل الجاهلين الذين لا يعلمون لكن اتبع سبيل العلماء العاملين بالعلم الذي علموه قال وقوله تتبعان قرأ ابن عامر بالتخفيف لا تتبعان. وقرأ الباقون بالتشديد تتبعان سبيل الذين لا يعلمون. قال الله جل وعلا وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنود ومعنى جاوزنا كما قال الطبري قال قطعنا ببني اسرائيل البحر تجاوزناهم لانهم يجتازون البحر ويقطعونه ويدخلون بداخله عرضوا ما مر معنا في سورة الاعراف وهو انه لما جمع فرعون جنوده وجاء وراء موسى وقومه فانتهى بهم الامر الى البحر فقال اصحاب موسى انا لمدركون البحر امامنا وفرعون وراءنا سيدركنا فقال كلا ان معي ربي سيهدينا الله اكبر. هالثقة العظيمة ها هذه الثقة بالله جل وعلا حسن الظن به واكمل الناس في ذلك انبياء الله فلما قرب منهم العدو قال الله لموسى اضرب بعصاك البحر فانفلق البحر وافترق الى اثنا عشر فرقا طريقا يبسا بحر ماء صار طرق ويابس نعم ان الله على كل شيء قدير ومن يتق الله يجعل له مخرجا فجاء فرعون لجبروته وخبثه فاقتحم البحر وراءهم فخرج بنو اسرائيل من الطرف الاخر تجاوزنا تجاوز البحر قطعوه فلما خرج اخر رجل منهم اطبق الله البحر على فرعون ومن معه فذهبت اجسادهم للغرق اجسادهم للحرم وارواحهم للغرق والنار يعرضون عليها الان وهم في قاع البحر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا في اول النهار وفي اخره ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب نعوذ بالله هذا فيه اثبات عذاب القبر في القرآن وهنا اختصر القصة قال وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون تبعهم يقول اتبع وتبع بمعنى لغتان بمعنى واحد يقال اتبعه وتبعه بمعنى فاتبعهم فرعون وجنوده. انظروا ايضا الجنود بغيوا وعدوا بغيا منهم وظلم ماذا فعل موسى وقومه الا انهم يقولون اشتروا انفسكم امنوا بالله واتركوا ما انتم عليه حتى تنجو من النار وعدوا اي اعتداء عليهم مجاوزة للحد بغيوا وعدوى حتى اذا ادركه الغرق هناك كلام محذوف مقدر فادركه الغرق فلما ادركه الغرق حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل امنت صدقت واقررت واستجبت انه لا اله لا معبود حق الا الله. الذي امنت به بنو اسرائيل مع نبيها مع نبيها مع ان عدو الله قبل ادعى الربوبية وهكذا عند الاضطرار يرجع الناس الى الى التوحيد. كما مر معنا في قصة السفينة اصحاب السفينة لكن لا ينفع وذلك الا اذا كان قبل الغرغرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقبل توبة احدكم ما لم يغرغر. بل وفي القرآن وليس التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان. ولا الذين يموتون وهم كفار فتاب توبة لم تنفعه لانه بعد انتهاء الامر وقد جاء وسيأتي لعل ان شاء الله التفصيل فيها اكثر انه لما اراد ان يقولها اخذ جبريل من وحل البحر وطينه فسد فاه فيه بان لا يقولها لكن ظاهر القرآن هنا انه قالها قالها لكن بعد فوات الاوان قال وانا من المسلمين اي المستسلمين لامريكا المتذللين لك عدو الله كان يقول هل لكم من اله غيري قال قال الله له في هذا الوقت الان في هذا الوقت تقول هذا؟ اين انت؟ قبل ذلك حينما دعاك موسى وقام عليك الحجة واعاد وكرر وقد عصيت قبل انتبهوا الغالب ان الانسان عند موته يختم له بما كان عليه بعمله وساعة الاحتضار عند ساعة الاحتضار امتداد للعمل السابق والانسان ما يدري متى يموت ولماذا تأخر التوبة؟ وما يدريك انك توفق كم من اناس كما ذكر ابن القيم اظنه في غاية اللهفان او في غيرها ان كثير من الناس يقول له قل لا اله الا الله ويتكلم بكلام اخر اين الطريق الى حمام من جابي وهذا حق كثير من الناس يقال له قل لا اله الا الله عند الاحتضار هو يتكلم بشيء اخر فلابد من اصلاح العمل قبل ذلك قبل يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. الذين امنوا قال جل وعلا وكنت من المفسدين فيما سبق بل فساد عظيم يقتل الذرية عدو الله يستحيي النساء بلاء عظيم قال اليوم فاليوم ننجيك ببدنك ننجيك قال الطبري نجعلك على نجوة من الارض ببدنك والنجوة هي المكان المرتفع فاليوم ننجيك ببدنك ينظر اليك اه فاليوم نعم قال نجعلك على نجوة من الارض ببدنك ينظر اليك من كذب بهلاكك وذلك ان المفسرين ذكروا ان بعض بني اسرائيل ممن لم يكن مع موسى جحدوا او قالوا وما يدرينا ان فرعون قد هلك في البحر ويدري لانه غرق فنجى الله بدنه جسمه فقط قالوا اخرجه الله بجسده لم يعرض لجسده شيء. روحه خرجت لكن خرج جسده وعليه سلاحه او درعه كما هو ليكون اية علامة ودلالة لمن شك بهلاكه او لكل الاية ليعتبر به من يعتبر فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ومن وراءك ممن سيأتي اية اي عبرة وان كثيرا من الناس عن اياتنا الغافلون كثير من الناس عن اياتنا ايات الله ودلائله وبيناته التي تدل على الحق دلالة لا شك فيها كثير من الناس عنها غافلون ولهذا قال الطبري عن اياتنا لغافلون قال عن حججنا وادلتنا على ان العبادة والالوهية لنا خاصة قال جل وعلا ولقد بوأنا بني اسرائيل مبوأ صدق قال الطبري بوانا اي انزلنا انزلنا بني اسرائيل مبوأة اي منزل صدق منازل صدق واغتنم المفسرون في هذه المنازل فقال بعضهم منازل صدق مبوأة صدق منازل صدق وهي الشام ومصر بوأهم وانزلهم مكنهم وهيأ لهم السكنة في الشام ومصر وقال بعضهم في الشام وبيت المقدس ولا شك ان بني اسرائيل كانوا في مصر لكن خرج بهم موسى الى الارض المقدسة فنكلوا وابوا ان يقاتلوا عدوهم فظرب عليهم التيه اربعون سنة ومات موسى وهارون وهم في التين والتين في في صحراء سيناء وكل هذا الكلام محتمل لكن لا شك انها منازل صدق بسبب صدقهم باول الامر صدقهم وثباتهم على دينهم ورزقناهم من الطيبات رزقهم الله جل وعلا من الطيبات من الحلال من حلال الرزق فما اختلوا فما اختلف هؤلاء الذين فعل الله بهم هذا الامر حتى جاءهم العلم قال كثير من المفسرين حتى جاءهم العلم قال العلم الذي عندهم في كتابهم عن نبينا صلى الله عليه وسلم وهو انه رسول يجب ان يتبع فلما جاءهم نبينا صلى الله عليه وسلم جحدوا ذلك مع ان العلم عنده وقيل ان العلم المراد به هنا القرآن اتجاههم العلم حتى جاءهم القرآن وقيل العلم هنا النبي حتى جاءهم النبي فعلموا انه رسول لله عند ذلك اختلفوا فمنهم من امن به ومنهم من كفر فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون يقضي ويفصل جل وعلا بين هؤلاء المختلفين بامر النبي صلى الله عليه وسلم بل وغيره الذين اختلفوا في الحق ومنهم من كفر به ومنهم من صد عنه فالله يقضي بينهم يوم القيامة. فيما كانوا فيه يختلفون في الشيء الذي كانوا يختلفون فيه. فيفصل بينهم حكمه وهو الحكم العدل جل وعلا قال جل وعلا فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من فان كنت في شك الشك معروف هو الريب والله يقول النبي صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلنا عليك هذا القرآن وهذا الدين فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك اسأل الامم السابقة عن ذلك ثم اكد الله له انه قد جاءك الحق من ربك فالذي جاءك هو الحق والقرآن فلا تكونن من الممتلين الشاكين الممتري هو الشك يقول قتادة بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا اشك ولا اسأل لا اشك ولا اسى وكذلك جاء عن ابن عباس وسعيد ابن جبير والحسن البصري والحاصل ان يقال لا يلزم من توجيه النهي الى من لا يقع منه الامر لا يلزم من ذلك انه يقع يعني لا يلزم من قول الله للنبي فان كنت بشك لا يلزم منه ان النبي صلى الله عليه وسلم شك ووالله ما شك النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كما في قوله جل وعلا قل ان كان للرحمن ولد فانا ابو العابدين. ولا يكون للرحمن ولد ابدا فلا يلزم من نهي النبي صلى الله عليه وسلم او او غيره عن الشيء يكون يقع فيه او واقعا فيه وقال ولا تكونن من المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم لن يشرك فلا يلزم من النهي يا اخوان ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شكا ابدا لكن يقول العلماء يستفادوا من هذا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن الشك وهو لا يقع منه الشك فغيره ممن يمكن ان يقع عليه يتأكد في حقه شدة الحذر وعدم الوقوع فيما نهى الله جل وعلا عنه قال فان كنت في شك مما انزلنا اليك وهو القرآن فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لان عندهم علم التوراة والانجيل انجيل ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. وقال عن اليهود يعرفونه كما يعرفون ابناءهم يقرأون الكتاب من قبلك فهم اليهود والنصارى. ثم قال لقد جاءك الحق والذي جاءك هو الحق الذي لا مريت فيه من ربك من الله فلا من الممترين الشاكين والنبي صلى الله عليه وسلم لا يشك ولا يمتلي ولهذا قول اثر قتادة قال لا اشك ولا اسأل ما اشك في ان ما انزل الله عليه هو الحق ولا اسأل اهل الكتاب لاني لست في شك قال جل وعلا ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين ولا تكونن يا نبينا من الذين كذبوا بايات الله وهذا كالذي قبله لا يمكن ان يكذب النبي صلى الله عليه وسلم بايات الله فلا يلزم من توجيه النهي له انه يقع فيه فلا تكونن نعم ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله كذبوا بينات الله وحججه ودلائله التي انزلها للدلالة عليه فتكون من الخاسرين الذين خسروا انفسهم في الدنيا والاخرة ثم قال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. الذين وجبت حقه اي وجبت عليهم كلمة ربك قال ابن جرير لعنته اياهم وقال غيره كلمته اي قضاؤه وقدره الذي قضاه عليه وقدره في اللوح المحفوظ لا يؤمنون لا يصدقون باختيارهم وطوعهم يعرضون عن الحق ويأبون بل يعادون الحق واهله وهذه هي المسألة التي مرت معنا اليوم كسب العباد افعال العباد فالعباد لهم افعال ولهم كسل يفعلون ولكن هم وافعالهم مخلوقون لله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين قال جل وعلا ولو جاءته كل اية حتى يروا العذاب الاليم لا يؤمنون هؤلاء الذين سبقت عليهم كلمة الله. ولو جاءتهم كل اية او جائتهم كل حجة كل عبرة كل موعظة حتى يروا العذاب الاليم حتى يعاينوا العذاب الذي اعده الله لهم وذلك حين لا ينفعهم الايمان كما حصل من فرعون ثم قال جل وعلا فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس فلولا اي فهلا لولا هنا بمعنى هلأ قال الطبري والمعنى ما كانت قرية امنت عند رؤية العذاب الا قوم يونس ان لقم يونس ولهذا سبق ذكرنا في اول السورة انها سميت سورة يونس لانهم حصل منهم امر لم يحصل لغيرهم من الامور فبعد ان حل بهم العذاب وانعقدت اسبابه تابوا فرفع الله عنهم العذاب وكشفه عنهم قال فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس. يعني ما هناك قرية امنت من القرى فنفعها ايمانها لانهم ما ما امنوا ما هنا قرية ما هناك امة من امم امنت كلها الا قوم يونس فانهم بعد ان خرج موسى مغاض يونس ابن متى مغاضبا لهم ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث فخرج صبيحة الثالثة او في ليلة في الليلة الثالثة فلما اصبحوا ورأوا العذاب والله اعلم ما هو العذاب؟ هناك اقوال عديدة للمفسرين لكن لا شك انهم رأوا العذاب الذي وعدهم وتوعدهم به نبيهم فلما رأوه تابوا وامنوا فكشف الله عنهم العذاب هذا فيه عبرة يا اخوان مهما اذنبت يا عبد الله تب الى الله مهما بعد من المفاعيل ترى انك تستحق العذاب تب الى الله يرفع الله عنك العذاب وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون موااخد مواعظ يا اخوان عبر فوائد عظيمة احفظ هالفائدة هذي. احفظ هذي الفائدة اذا اذنبت وقع منك شي وخشيت عقوبة الله عليك بالاستغفار يرفع الله عنك العذاب ويدرأه عنك وقد اورد ابن كثير شيء من اخبارهم اقرأ شيئا من ما اورده ابن كثير يقول ابن كثير يقول تعالى فهلا كانت قرية امنت بكمالها من الامم السالفة الذين بعثنا فيهم الرسل والذين بعثنا اليهم الرسل بل ما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول الا كذبه قومه او اكثرهم كقوله تعالى يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون وقوله كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون وقوله وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امتي وانا على اثارهم مقتدون وفي الحديث الصحيح عرض علي الانبياء فجعل النبي يمر ومعه الفئام من الناس والنبي يمر معه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي ليس معه احد ثم ذكر كثرة اتباع موسى عليه السلام ثم ذكر كثرة امته صلوات الله وسلامه عليه كثرة سدة الخافقين الشرقي والغربي والغرض انه لم توجد قرية امنت بكمالها بنبيهم ممن سلف من القرى الا قوم يونس وهم اهل نينوى وما كان ايمانهم الا خوفا من وصول العذاب الذي انذرهم به رسولهم بعدما عاينوا اسبابه وخرج رسولهم من بين اظهرهم. فعندها جئروا الى الله واستغاثوا به وتضرعوا له واستكانوا واحضروا اطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله تعالى ان يرفع عنهم العذاب الذي انذرهم به نبيهم عندها رحمهم الله وكشف عنهم العذاب واخروا كما قال تعالى الا قوم يونس ولما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين واختلف المفسرون هل كشف عنهم العذاب الاخروي مع مع الدنيوي؟ او انما كشف عنهم في الدنيا فقط على قولين احدهما انما كان ذلك في الحياة الدنيا كما هو مقيد في هذه الاية. والقول الثاني فيهما لقوله والقول الثاني فيهما يعني رفع عنهم العذاب في الدنيا والاخرة في قوله تعالى وارسلناه الى مئة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين فاطلق عليهم الايمان والايمان منقذ من العذاب الاخروي وهذا هو الظاهر والله اعلم ثم ذكر شيئا من الكلام ويأتي ان شاء الله لعله يأتي له مزيد تفصيل في سورة الصافات آآ ثم قال جل وعلا نعم قال كشفنا عنهم العذاب وازلناهم وكذلك عذاب الخزي وهو عذاب مخزي مذل لمن لحق به في هذه الحياة وفي الاخرة على ضوء ما مر ومتعناهم الى حين قال الطبري واخرنا فيه واخرنا في اجالهم ولم نعاجلهم بالعقوبة وتركناهم في الدنيا يستمتعون فيها بآجالهم الى حين مماتهم ووقت قضاء اعمارهم الى حين الى وقت من الاوقات والا ما في احد يعيش على طول كل من عليها فان ثم قال جل وعلا ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. سبحان الله ولو شاء ربك لامن وصدق واتبع الرسل واتبع الحق. من في الارض كلهم جميعا تأكيد بعد تأكيد ثم قال الله له افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين استفهام يراد به النفي لا انت لا تكره الناس ليس لك ذلك ان تهدي الناس جميعا او ان تهدي احدا هداية التوفيق فمرد ذلك الى الله جل وعلا ثم قال جل وعلا وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. تأكيد ان الايمان والهداية مردها الى الله فلا يملكها احد لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره وانما يملكها الله هداية التوفيق. اهدنا الصراط المستقيم قال وما كان من السن ان تؤمن الا ما كان نفس من سبيل او طريق الى الايمان بك يا نبينا او بما يجب الايمان به الا باذن الله اي الا بقضاء الله قال الابن جرير الطبري الا بان الا بان اذن لها في ذلك فلا تجهدن نفسك في طلب هداها خذ هذه النفس او نفوس الناس قال ويجعل الرجس على الذين لا يأكلون لا تؤمن نفسي الا باذن الله ويجعل الله الرجس وهو العذاب والغضب والعقوبة على الذين لا يعقلون اي لا يعقلون عن الله حججا فيفهمون ما جاءهم ويعقلونه ويعملون بمقتضاه ان امرا فعلا او تركع ثم قال جل وعلا قل انظروا قل انظروا قل لهم يا نبينا انظروا ماذا في السماوات والارض هذا حث امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يحث قومه على النظر في السماوات والارض وفي اياتها القمر الشمس والليل والنهار والجبال والكواكب وفي انفسكم والله قد ملأ الله سماواته وارضه بالايات الدالات على وحدانيته جل وعلا وانه مستحق للعبادة فامره ينظر ويتدبر قل انظروا ماذا في السماوات والارض قال الطبري من الايات والدلائل الدالة على وحدانيته ووجوب عبادته قال جل وعلا وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ما تغني الحجج والعبر والايات بل ولا النذر الرسل المنذرة النذر جمع نذير ما يغني عن عن قوم لا يؤمنون قوم سبق لهم من الله الشقاوة وانهم لا يمكن ان يؤمنوا قال جل وعلا فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم فهل ينتظر هؤلاء الكفرة وهم كفار قريش ماذا ينتظر كفار قريش الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم الا ان يأخذهم الله وتحل بهم يحل بهم العذاب وتمر ويمر بهم كما مر في الامم قبلهم لان الله قد اهلك الامم احدهم اخذ عزيز مقتدر نعم الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشعر ان محمدا رسول الله حي على يا سلام الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم صلي على محمد وعلى كما صليت على اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة قال الله جل وعلا فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم يحذر الله كفار قريش هل ينتظر هؤلاء المكذبون الا ان يحل بهم ما حل بالامم السابقة. يقول الحافظ ابن كثير اي فهل ينتظر هؤلاء المكذبون لك يا محمد؟ من النقمة والعذاب الا مثل ايام الله في الذين خلوا من قبلهم من الامم الماضية المكذبة لرسلهم قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين اذا هذا تخويف ووعظ وانذار وتحذيث لكفار قريش وحث لهم على الايمان وتخويف لهم من عاقبة الكفر ان يحل بهم ما حل بالامم السابقة هذه سنة الله فاتركوا فعلهم لتنجو. قال قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين انتظروا حلول العذاب بكم فانا معكم انتظر ان يحل الله بكم عقوبته ان لم تؤمنوا وتتوبوا وترجعوا الى الله فلما لم يؤمنوا او كثير منهم حل بهم عقاب الله يوم بدر البطشة الكبرى احل بهم عذابه جل وعلا لان هذه الامة ما يحل بها عذاب استئصال من رحمة الله عز وجل بهذه الامة لكن يهلك المكذب بما شاء الله جل وعلا؟ قال ثم ننجي رسل رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي مؤمنين اذا جاء العذاب وحل ونزل ينجي الله رسله ثم ننجي رسلنا والذين امنوا معهم من المؤمنين ولا يصيبهم العذاب وانما يختص بمن فعلوا ذلك. قال كذلك حقا علينا مثل هذا الانجاب مثل هذا الفعل حق علينا يعني وعد الله به واحقه على نفسه تكرما من ننجي المؤمنين ننجي المؤمنين. من العذاب ولا يصيبهم العذاب وهذا فيه فرج عظيم قال جل وعلا قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. يا ايها الناس قطعة للجميع لجميع الناس ويختص به كفار قريش وان كان يشمل كل احد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ان كنتم في شك في ريب من ديني من صحة ديني الذي ادعوكم اليه فلا اعبد الذي تعبدونه من دون الله لا اعبد الالهة التي تعبدونها ان كنتم في شك فانا لست في شك ولهذا اكد لهم الحق الذي يدعوهم اليه. فان انتم في شك فانا لست في شك. بل اعبد الله جل وعلا ولا اعبد الذين تدعون تعبدون من دونه فلا اعبد الذين تعبدون من دونه اي جميع الهتكم ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم. اعبدوا الله واخص وافرده بالعبادة. وهو الذي يتوفاكم ويميتكم. وانتم تقرون بهذا ولا تنكرون وامرت ان اكون من المؤمنين امرت امرني الله جل وعلا ان اكون مؤمنا من اهل الايمان ان اؤمن به ولا اؤمن بالهتكم فاعتبروا واتعظوا هكذا امرني ربي وانا رسوله فلن اعبد ما تعبدون ولكني اعبد الله وحده لا شريك له. ثم قال وان اقم يعني امرت ان اقم وجهك للدين. امرني ربي ان اقيم وجهي للدين قال ابن قال الطبي اقم وجهك اي نفسك حقم نفسك للدين اي استقم على الدين. وقال ابن عباس اقم عملك في تقارب بين المعنيين فالله امر نبيه ان يقيم نفسه على دين الله يقيمها للدين ويستقيم على الدين كذلك اقم عملك وليكن على ما شرعت لك ان اقم وجهك للدين حنيفا اي مستقيم عليه والحنيف هو المائل عن الشرك الى التوحيد قصدا فاقم وجهك مخلصا لله موحدا غير مشرك هذه اقامة الرديو هذه الاستقامة على الدين ولا تكونن من المشركين لا تكن ممن وقع في الشرك واشرك معي غيري قال جل وعلا ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك هذا كله توجيه كريم من الله لنبيه وكل ما خطب به النبي صلى الله عليه وسلم نحن مخاطبون به يا عباد الله اقيموا وجوهكم للدين لا تعبدوا غير الله واعبدوا الله وحده لا شريك له اقيموا وجوهكم للدين حنفاء ولا تكونوا من المشركين ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعكم ولا يضركم ولهذا قال ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك وهي سائر المعبودات من دون الله لا تنفع تملك النفع ولا تملك الظرر لكن لا شك ان عبادتها ظرر لكن هي بذاتها ما تملك شيء ولا تدفع ولا تنفع انفسها قال فان فعلت اي دعوت من دون الله وكل من من دون الله لا ينفع ولا يضر كل من دون الله لا ينفع ولا يضر كل المعبودات من دونهم فان فعلت فانك اذا من الظالمين اي الكافرين المشركين الظلم الاكبر دعاء غير الله قال جل وعلا ولا تدعوا من دون الله نعم وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا فلا كاشف له الا هو سبحانه يمسسك يصيبك وينزل بك ضر مرض او مصيبة او شيء تكرهه فلا كاشف له الا هو لا يكشف عنك ويزيله ويذهبه الا الله جل وعلا. اذا هذا هو الذي يجب ان يعبد ويخص بالعبادة الذي يملك الضر والنفع. اما ما لا يملك الضراء والنفع لا يجوز ان يعبد قال وان يردك بخير يريدك يصيبك جل وعلا بخير بنعمة وعافية فلا راد لفضله. لا احد يحول بينك وبينه لا احد يحول بينك وبين فضله ونعمته اذا اراده بك كما في الحديث واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك لن يظروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فالامر امره هو النافع وهو النافع الضار جل وعلا والنافع والضر بيده بيده جل وعلا. قال يصيب به فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده يصيب به بما يريد من خير او شر قال بعضهم السنين يصيب بفضله من يشاء واكثر المفسرين على انه يصيب به راجعا عن الامرين يصيب بالخير والفضل ويصيب بالشر من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ارشدهم الى التوبة واستغفار الله جل وعلا لانه هو الغفور الذي يغفر الذنب وهو الرحيم الذي يرحم الخلق. ومن ذلك قبوله لتوبته. ثم قال جل وعلا قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم يا ايها الناس يقول ابن كثير يقول تعالى امرا لرسوله صلى الله عليه وسلم ان يخبر الناس ان الذي جاءهم من عند الله هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك فمن اهتدى واتبعه فانما يعود نفع ذلك لنفسه ومن ظل عنه فانما يرجع وبال ذلك عليه ترسل الاية. اذا ايها الناس لا شك ان ظاهر الخطاب هنا العموم ولكن هم الخطاب دائر مع كفار قريش لكن العبرة بعم اللفظ يا اخوان لا بخصوص السبب كل يتعظ بهذا النداء الكريم من الله. يا ايها الناس قد جاءكم الحق قالوا الحق هو كتاب الله او ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو المعنى واحد. قد جاءكم الحق من ربكم فمن اجتدى به واستقام عليه وسلك سبيل الحق. فانما يهتدي لنفسه فهدايته راجع نفعها له. هو الذي ينجو من النار وهو الذي يدخل الجنة ومن ظل عن الحق ولم يتبعوه وانما يضلوا عليها يضلوا على نفسه وهو مال ذلك راجع عليه وما انا عليكم بوكيل لست عليكم بوكيل ان تؤمنوا او لا تؤمنوا انا نذير مبين ولكن لست متوليا لاموركم من الهداية وغيرها مرد ذلك الى الله. ثم قال جل وعلا واتبع ما يوحى اليك وهو القرآن وهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم وهو امر لنا. واتبع ما يوحى اليك واصبر فيصبر عليه يا اخي اتبع هذا القرآن واصبر والله ما تترك بدون اذى لكن اصبر اعمل بما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تمسك بدينك واصبر على ذلك والله سيأتيك من الاذى والهمز واللمز والطعن الشيء الكثير فاصبر على ذلك. بعض الناس اذا فتن ترك دينه نسأل الله العافية لا بد من الصبر على الدين واخر الزمان يا اخوان كما جاء في الحديث انه يكثر الشر حتى ان الرجل ليمر بقبر الرجل فيتمرغ عليه يقول يا ليتني مكانه لشدة الفتن والقابض على دينه كالقابض على الجمر فلابد من الصبر على الدين اصبر على دينه حتى يحكم الله بينك وبين قومك بينك وبينهم وهو خير الحاكمين قال الطبري وهو وهو خير القاظين واعدل الفاصلين. جل وعلا وبهذا نكون انتهينا من هذه السورة الكريمة المباركة بل ونكون ختمنا هذه الدورة المباركة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وهناك سؤال يقول الله جل وعلا لنبيه فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يكرهون القرآن هل شك النبي او يشك النبي صلى الله عليه وسلم سؤال واضح ولا لا هل يشك النبي صلى الله عليه وسلم نعم اجي اجب لا الاخ طيب كيف تجيب عن الاية نعم يا شيخ ولا الاخ اللي كان يسأل؟ نعم احسنت لا يشك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم من نهيه عن الشك ان يكون يقع ذلك منه. كما نهاه عن الشرك وعن غيره والجواب صحيح. طيب كانت وردتني اسئلة نجيب عليها لان بقي شيء من الوقت اليس كذلك طيب بركة اربع دقائق بعضها سألني اصحابها شفاها وهذا ايضا سألني واجبت عليه يقول ما الرد على من يقول بحسن الاعراض او يحسن الاعراض عن تلاوة سورة المسد. لان فيها تعريض بجناب النبي صلى الله عليه وسلم نقول ما هو بصحيح من قال ان فيها تعريظ للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تعريظ بابي لهب ما هو بالنبي صلى الله عليه وسلم واقول هذا كلام الله جل وعلا كله كلام الله والله اعلم واحكم وارحم بنبيه منك واغير على نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا من العاطفة والكلام الذي ليس في محله فعلى المسلم يتقي الله ويقرأ كل سورة من القرآن ولا يتردد في قراءة شيء منها والا فقد افترى وليعد للسؤال جوابا السؤال الذي يليه المسها دي بعضهم يقول هذه في عم النبي صلى الله عليه وسلم لا تقرأونها اي هذا منكر عظيم هي الحقيقة بس انا ما احب اني اذكرها ولا في اكثر من شي يذكرونه كله غير صحيح آآ هذا السؤال انا ما ادري في اسئلة غيره خلنا نشوف ان نجد ايش؟ بالجوال؟ بالجوال الجوال كيف الجوال ما سأل بالجوال اخذت جواله يقول بعض الجماعات والاحزاب يتخذون من بعض الايات شعارات لهم كقوله تبارك وتعالى واعدوا لهم وكذلك بعض المتاجر والمطاعم يتخذون من ايات اسماء لهذه الاماكن فنادي جائز؟ لا هذا من الاستهانة بامر الله جل وعلا لا يا اخي المسألة على العمل ما هي على الشعارات استقم استقم على دين الله. استقيموا على دين الله هذا هو المهم اما هذه الشعارات ما ينفع بالحقيقة تعليق الايات ووضعها هذا فيه نوع استهانة لا قد يرمى هذا المكان هذا الشعار او يسقط او يصيبه شيء او على الاقل يتحدث تحته بكلام سيء وهي اية من كتاب الله فينبغي الانسان يبتعد يتجنب هذه الامور وعليه بهدي السلف وطريقتهم سؤال ايضا يقول آآ ما المقصود بالشهادة وما تقول لاناس يطرقونها هذا اللقب على من قتل بحكم القضاء وانه كان ظلما او من قتل بامر السلطان سواء كان ظلما غير لا يجوز ان نشهد لاحد بجنة او نار هذي عقيدة اهل السنة والجماعة الا من شهد الله له او رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء فنحن اذا قلنا فلان شهيد حكمنا واطلع كأن اطلعنا على ما عند الله وان هذا الرجل من اهل الجنة ما نستطيع ان نشهد لاحد من جنة او نار كم من يا الله الشهيد اذا قال ان شاء الله اذا قال ان شاء الله ما في اشكال ايه اذا قال ان شاء الله خلاص استثنى ايه لا يجزم ما يجوز الجزم في سؤال طرحه علي احد الاخوة ما ادري فقدته لكن يقول حبذا لو نبهت فانك في كلامك في سورة التوبة على الجهاد في سبيل الله قد يفهم بعض الشباب التحمس ويتحمسون من تفسير القرآن فيخرجون يجاهدون وانا اقول الحقيقة انا اظن اني ذكرت خاصة في اول سورة التوبة مرارا وتكرارا ذكرت ان الجهاد له ضوابط شرعية فلا يجاهد الانسان وحده وانما الجهاد الشرعي لا بد من راية امام. تحت راية في جماعة المسلمين ويكون المصلحة او ما يتوقع من المصلحة اكثر من المفسدة الموجودة لكن انا اقول جاهدوا انفسكم جاهد نفسك ونحن حينما تكلمنا فيما ذكرنا انما نشرح معاني الايات التي ذكرها الله ولا شك ان الله عز وجل حث على الجهاد حث الصحابة على الجهاد واذا وجد مثل ذلك وجدت راية وامام يدعو الى هذا الجهاد مشروع ولا يتوقف الى يوم القيامة وبالمناسبة اقول يجب على المسلم ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يحذر من الخروج على الحكام فان هذه سنة الخوارج واما المؤمنون فهم ابعد ما يكونون من ذلك ويكفي ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم اسمع واطع للامير وان ظرب ظهرك واخذ مالك ماذا تريد اكثر من هذا والمعنى ضرب ظهرك ظلما واخذ ما لك ظلما ما هو عقوبة على عمل فعلته هو باب النصح موجود. انصح والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من رأى من اميره ما يكره فليأخذ بيده وليخلو به ثم لينصحه فان استجاب والا قد ادى الذي عليه انت بلغ الشيخ الذي عندك امام المسجد والامام يبلغ من وراءه واذا لم تستطع ما عليك اكثر من هذا ما كلفك الله يا اخي الله ارحم بك من نفسك لكن لا اقل من ان تنكر المنكر بقلبك وايضا حتى الانكار الذي يفعله بعض الناس في المجالس وسائل التواصل ويربط بالحاكم لا تربط المنكر باحد انكروا منكر هذا منكر انكره الله لا تربطه بزيد او عمرو لانك اذا ربطته بزيد او عمر ترتب على ذلك مفسدة اخرى فيقع من الشر اضعاف ما كان موجودا وخلاصة القول اقول اتبعوا ولا تبتدعوا. والله قد جل السلف رحمهم الله هذه المسألة جلاء ما بعده جلاء. ويضحي ما بعده ايضاح. اسأل الله ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على على عبده ورسوله نبيا