بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد آآ نسأل سؤال تعلق في درس الماضي وهو قوله جل وعلا الا تعبدوا الا الله الا تعبدوا الا الله الاية قال جل وعلا كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله اني لكم منه نذير وبشير فاريد من احد الاخوة ان يشرح لي او يفسر لي قوله جل وعلا الا تعبدوا الا الله الا تعبدوا الا الله ها بس كم؟ خمسة ستة سبعة من العصر الحجسي وهذي النتيجة طيب تفضل شيء هذا كتبت عني ولا معك من قبل من كلامي انا كنت شادي يا شباب جميل لكن زد ايضا معلوماتك العامة عن معنى لا اله الا الله تكلم من خلالها جميل طيب الا ايش معنى الا هنا ممتاز طيب ايش نوعها؟ ان لا هن وش نوع ان هنا هو الحين سؤال واحدة يعني كل هذا سؤال واحد الله يعينه ما ايه على كل حال الجواب صحيح عن تفسيرية هنا تفسر ما قبله لانها تفسر الكلام طيب اه يقول الله جل وعلا فلعلك تارك بعظ ما يوحى اليك اولا انا اطمئن الاخوة ان شاء الله سننتهي من المقرر باذن الله لا تنزعجوا لان المقرر السور التي ستأتي او حتى من اخر هذه السورة ليس هناك كثير احكام وان شاء الله سننتهي مقرر كونوا مطمئنين باذن الله عز وجل اه يقول الله جل وعلا فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك قال الامام الشوكاني رحمه الله هذه تسلية للنبي صلى الله عليه واله وسلم تسلية للنبي صلى الله عليه واله وسلم فيقول الله له لعلك لعظم ما تراه منهم من الكفر يعني لعلك لعظم ما تراه من كفار قريش من الكفر والتكذيب واقتراح الايات تارك بعظ ما انزل اليك لعلك لعظم ما تراه من كوبري قريش تارك بعضها واقتراحاتهم بعض الايات تارك بعض ما يوحى اليك وهذا القول هو تقريبا حاصل اه تقريبا هو حاصل الاقوال فالله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وان كان ذلك متضمن للتسلية له لان خلافهم له شديد واعراضهم عنه شديد واقتراح الايات شديد وتكذيبهم له شديد ولا شك ان الانسان يعني يشق عليه انت لو تكلم انسان في امر بسيط ويرد عليك رد قاسي تنصحه بامر يقع في نفسك شيء لا يعلمه الا الله عز وجل فكيف مع هذا المعارضة مع انهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك سلكوا كل طرق المعارضة والاحتراظ فهذا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وهو وان كان يعني كانه فيه معنى الاخبار لكنه فيه معنى النهي. فلا تترك ما يوحى اليك من اجل معارضتهم لعلك لما لما تراه من المعارضة يقع بنفسك شيء والمعنى لا تترك ما اوحينا اليك واثبت عليه واصبر عليه ليقضي الله امرا كان مفعولا. وهذا في الحقيقة ترى فيه فائدة عظيمة لنا كثير من الناس تجده يدعو او يناصح احد من الاقارب او احد من الاولاد او لا صح شهر شهرين سنة مير يقول ما في فايدة لا ما دمت ترى المنكر انكر بالحكمة والموعظة الحسنة والله ما يذهب هذا سدى هذا الانكار ما يذهب سدى المعروف يا اخوان ما يذهب سدى انت انظر الان الى الى اولادك احيانا تصلي في البيت ما تربيهم ما تقصد انهم يتعلموا تصلي انت بنفسك كيف تجد اولادك خاصة وان كانوا صغار اول ما يبدأ يكبر يبدا يصلي وان كان صلاة ايه نعم لكن يبدأ يحاول ترى هذه نعمة عظيمة يا اخوان القدوة الصالحة تراها لها شأن عظيم اذا دخلت سمعت الموسيقى يا اخوان الموسيقى حرام. لا تشغلون الموسيقى ما يجوز ولو مئة مرة لو كل يوم مرات اقل ما هو والله يعني سيغرس في نفوس الناشئة ان هذا امر حرام ما يجوز. وهي تجد انه اذا جيت يطفونه بعض الشر اهون من بعض في الحصر الانساني يا اخوان لازم يصبر ولابد يكون قدوة صالحة ولا تيأس اصلا انت ما دام الله سبحانه وتعالى معطيك هذا العقل وهذه الصحة وهذه العافية كن داعيا لله جل وعلا حين عذرت انت معذور امام الله عز وجل قبل الخلق لكن المهم الثبات وزاد الله جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم فلأنك تارك بعض ما يوحى اليك يعني ان تبلغه بعض ما يوحى اليكم ان تبلغه لقريش لشدة معارضتهم لك وظائق به صدرك اي ضائقة به نفسك عن والاصل في الظيق عدم الاتساع يقال ظاق صدره يعني لم يتسع صدره لهذا الامر فيكون عندك تضيق نفسك او يضيق صدرك ببعض الامور تعرف انه عارظتم لهذا الامر شديد جدا ولا يقبلون هذا الامر. ربما تحدثهم في شيء غيره يقبلونه ولا يلزم يا اخوان من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه هذا لا لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد ينهى عن الشيء او يذكر بالشيء وهو لا يفعله ولكن بذلك فائدة ان من يمكن ان يفعله يجب ان يأخذ بهذا فلا تكونن من الممترين وان كنت في شك والنبي لم يمتلئ ولم يشك ابدا ولا طرفة عين قال الله جل وعلا فلعلك تارك يا نبينا بعض ما يوحى اليك وظائق به صدرك آآ قال بعض المفسرين في تخريج هذا الاسلوب فلعلك تارك بعض ما يوحى اليه. قال هذا خرج مخرج الاستفهام فلعلك تارك بعض ما يوحى اليه. خرج مخرج الاستفهام اي هل انت تارك ما يوحى اليك قال وقيل بل استفهام بمعنى النفي فلا تترك ما يوحى اليك وعلى كل حال النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك وان كان مسألة انه قد يهمه امرهم يؤذونه يبلغه الاذى يضيق صدره بعض تصرفاته ماذا يقع؟ لكن النبي وسلم ما ترك شيئا مما اوحاه الله اليه. فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا. ان يقولوا انهم فدخلت عليه بتأويل مصدر تقديره كراهية ان يقولوا او خشية ان يقولوا كراهية ان يقولوا لولا انزل لولا انزل عليه كنز لانهم هذي من الاشياء التي اقترحوها قالوا ينزل اذا كنت رسول فاتي بكنز اجعل لنا الصفاء والمروة ذهبا مال مكنوز يقترحون بعض الايات لولا انزل ولولا المعنى هلا هلا انزل عليه كنز او جاء معه ملك او جاء ملك من الملائكة يؤيده ويقويه بانه رسول من عند الله. اقترحوا هذه الايات قال جل وعلا انما انت نذير النذير مر معنا الذي ينذر القوم ما يخاف منه وما فيه المخافة امامهم فانت عليك النذارة لكن الاتيان بالايات هداية الخلق ليست اليك وهذا من فضل الله جل وعلا. ما عليك ايها الداعية الا ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. هذا الذي عليك ما عليك هداية الخلق ولا عليك اي تبعة اللهم الا انك تدعو وتقول الحق ولو لم يستمعوا لك ويثبت اجرك على الله قال جل وعلا انما انت نذير والله على كل شيء وكيل. جل وعلا هو الوكيل على امر الخلق متوكل بامورهم والرقيب عليهم يهدي من يشاء ويظل من يشاء يأتي بالايات او لا يأتي بها فلا يضيقن صدرك وعليك بالقيام بما اوحى الله اليك والدعوة اليه ولا تكلف وراء ذلك قال جل وعلا ام يقولون افتراه ام هنا هي المنقطعة التي بمعنى بل والهمزة تصدر الكلام بل ايقولون وهي ايضا تفيد الاغراب الاظراب اظرب عن المعنى السابق الى معنى اخر فقال ام يقولون افتراه؟ اي اختلق هذا القرآن اختلقه وجاء وجاء به من قبل نفسه افتراه افتراء ليس من عند الله ام يقول لاشتراه؟ قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات قل لهم ما دام انني اشتريته وانتم اهل الفصاحة واهل اللغة انا اتيت بكتاب كامل انتم ائتوا بعشر سور فقط افتروا عشر سور ائتوا بمثلها وهذا من باب التحدي والاعجاز لهم والذي ينظر وقد سبقنا سبقنا ذكرنا هذا اكثر من مرة ان الله عز وجل تحداهم ان يأتوا بكتاب مثله بقرآن كامل. فعجزوا مع شدة عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وحرصهم على ان يأتوا بمثل هذا القرآن ليبطلوا هذا القرآن ويقول نحن نستطيع ان نأتي بمثله هذا اساطير الاولين ما استطاعوا وهنا اتحداهم بان يأتوا بعشر سور ما استطاعوا واتحداه ان يأتوا بسورة من مثله واحدة فما استطاعوا. لانه كلام رب العالمين المعجز ما استطاعوا ان يأتوا بصورة مكونة من ثلاث ايات مثل سورة الكوثر ما استطاعوا ان يأتوا. وهي ثلاث ايات لانه كلام رب العالمين وفي هذا قوله ائتوا بعشر سور تزعمون انني افتريته واتيت به من عندي انتم اهل البلاغة والفصاحة ائتوا فقط عشر سور لا تتهم بقدر ما اتيت به انا وهذا من افحامهم واقحامهم لانهم ما يستطيعون رغم العداوة الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا قل ايا نبينا فاتوا بعشر سور مثله مثل هذا القرآن من مثل هذا القرآن ما هو كلام باطل وهذا لا يمكن ان يأتي به احد حتى النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي بمثله هذا كلام رب العالمين قال جل وعلا فاتوا بعشر سور مثله مفتريات ومعنى مفتويات يعني مختلقات على حسب قولكم وزعمكم انني افتريت القرآن واختلقته وكذبت بالاتيان به. ثم قال جل وعلا وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين. غاية التحدي والاعجاز وادعوا من استطعتم من دونه من دون الله. ادعوا من شئتم واستعينوا بهم حتى يعينوكم وتأتوا بعشر سور اول بسورة واحدة ولهذا اخبر الله عز وجل انهم لن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. لو كانت الجن والانس كلهم يتظاهرون ويتساعدون على ان يأتوا بسورة مثل القرآن ما استطاعوا. لانه كلام رب العالمين هذا غاية التحدي لهم والاعجاز ولذلك من كان من كان كتب الله عز وجل له الهداية هذا القول وهذا التحدي يدل على ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا وان هذا الكلام من عند الله ولا يستطيعه البشر فيؤمن ويسلم قال جل وعلا فادعوا وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين بانني مفتري انني افتريته وانه يمكن ان يفترى مثله ويختلق ويؤتى بمثله جئتم واستعينوا بما شئتم ان كنتم صادقين فيما تقولون. لكنهم كاذبون. وقوله ان كنتم صادقين هذه فيه زيادة في التحدي والحث كما تقول او افعل ان كنت صادقا. هذه زيادة في تحديهم وفي استفراغ وسعهم. لانه تحداهم وقال لهم ان كنتم صادقين اللي ما يقول بهم كاذبون وهم كاذبون قال جل وعلا فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله ان لم يستجيبوا لكم ويأتوا بعشر سور من مثله فلو يأتوا بسورة من مثله فاعلموا ان ما انزل بعلم الله ان ما انزل هذا القرآن بعلم الله يحتمل بعلم الله يعني عن علم الله فالله عليم بانزال هذا الغرفة انزله لانه يعلم فضله وعدم مقدرة احد على الاتيان بمثله. ويحتمل ان يكون بعلم الله يعني انزل وفيه علم الله. انزل بعلم الله. انزل وفي داخله وفي ثناياه علم الله الذي اراده من عباده من فعل الاوامر واجتناب النوايا وكلا القولين حق هو اذ انزل بعلم الله انهم لا يستطيعون ان يأتوا بمثله وبعلم الله عز وجل بفضله ومكانته وفيه علم الله من الاحكام والاوامر والنواهي انما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فليس هناك اله يعبد سواه والمعبود الحق هو الله ومن عبد معه فانما يعبد بالبهتان. ليسوا الهة على الحقيقة. وان زعموا انها الهة وقد يسمون الهة على سبيل التنزل معهم او باعتبار قولكم واعتقادكم ولكن الله جل وعلا يقول ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل قال جل وعلا وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون اي مستسلمون خاضعون مذعنون بطاعة الله مستسلمون؟ مسلمون يعني مستسلمون منقادون مخلصون خاضعون لان الايمان لابد فيه من الخضوع لله جل وعلا مع الاخلاص والانقياد وهذا ايوا يعني بعد ان اقام عليهم الحجة قال قامت عليكم الحجة الان. فهل انتم مستسلمون؟ الجواب لا هم اصلا لا. ليس قصدهم انهم ما قامت عليهم الحجة لا هم لا يريدون الاسلام لا يريدون الايمان ولو جئتهم بكل اية يا نبينا ما ما كانوا لي يؤمنون ابدا قال جل وعلا من كان من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. من كان يريد بعمله الحياة الدنيا قيل المراد به الرياء تكون الاية عامة من كان يريد باعماله المراءات من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به فمن كان يريد بعمله الدنيا وجوه الناس وسماعهم لقوله لا يريد به وجه الله ويريد ايضا زينة الدنيا وهي ما يزينها وما يحسنها من الصحة والامن والسعة في الرزق وارتفاع الحظ نفاذ القول ونحو ذلك نعطيه نوفي اليهم اعمالهم اي نعطيهم جزاء هذه الاعمال كاملا وافيا. لا نقص فيه نوفي اليهم اعمالهم وهم فيها لا يبخسون اي لا ينقصون لا يبخسون لا ينقصون شيئا من حظهم لكن هذه الاية ايها الاخوة اية عامة وجاءت اية مقيدة والمقيد نعم يقيد المطلق يقيد المطلق هذه الاية مطلقة لكن جاء ما يقيدها وهي قوله جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا اه من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد لمن نريد هناك قيدها بالارادة لكن ظاهرها هنا ان من كان يريد الدنيا وزينتها ان الله يوفيه حقه لا المراد ممن شاء الله له ذلك. والدليل ان الان الكفار الذين هم الكفار الذين لا هم لهم الا الدنيا هل اعطاهم الله؟ هل اغناهم جميعا؟ فيهم الفقير وفيهم كذا وفيهم كذا اذا حتى من اراد الدنيا انما يعطى ويوفى اليه جزاء عمله اذا اراد الله ذلك واما اذا لم يرده فلا فهذه اية مطلقة وجاء ما يقيدها لك ان تقول اية عامة وجاء ما يخصصها وهي قوله جل وعلا من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. في سورة الاسراء قال وهناك اية ايضا شبيهة بهذه الاية وردها ابن كثير وهي قوله جل وعلا من كان يريد حظ الاخرة ليزيد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها لا بل هي تؤيد هذه الاية التي معنا. نؤتيه منها وما له في الاخرة من نصيب اذا يا اخوان الاية التي جاءت مطلقة تقيد فليس كل من اراد الدنيا اعطاه الله اياها. قال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها زينة الحياة لان هذا الاكثر ما يريده الناس الان زينة الحياة الدنيا. الاموال السعة في الرزق. الخصب الجاهل مكانة نوفي اليهم اعمالهم اي نوفي لهم اجور اعمالهم ونجازيهم عليها في الدنيا جاء ما يدل على ان الكافر اذا عمل عملا في الدنيا انه اذا عمل حسنة انه يعطى بها في الدنيا ويجازى عليها في الدنيا يكون في الاخرة لا نصيب له. بينما المؤمن يعطى في الدنيا وايظا يدخر له ما يثاب عليه في الاخرة والحديث في صحيح مسلم ولعله ورد او لعله سبق ايراده انه يعني الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها في الدنيا والمؤمن اطعم بها وادخر الله له عنده ثوابا او كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم فيها لا يبحسون اي لا ينقصون شيئا من ثواب اعمالهم اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار قلنا ان من العلماء من قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها هذه عامة فالمسلم والكافر ومنهم من قال هذه خاصة بالكفار وهو الاظهر لماذا؟ اذا للاية الثانية قال الله جل وعلا اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فهذه صفة من؟ الكفار الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ايزال وذهب ما صنعوا وما عملوا من الاعمال وباطل عمله كله باطل لا يقبل هذه في الكفار. لكن من قال من المفسرين ان هذه الاية في المسلمين والكفار قال ان الكافر ان المسلم الكافر لا اشكال فيه لكن المسلم المراد ان كان ان كان كل عمله يريد به الدنيا فله هذا المصير ولابد لكن ان كان شيء من عمله اراد به الحياة الدنيا وشيء من عمله اراد به وجه الله فان الله عز وجل قد يدخله الجنة بالعمل الذي اراد به وجهه جل وعلا. لكن هذا العمل الذي عمله من اجل الدنيا يحبطه الله كله. لكن يبقى له عمل صالح غير ذلك. والكلام محتمل ان الاية عامة. لكن والله اعلم كان الاية الثانية تدل على ان هذا خاص بالكفار فالحاصل ان الاية تدل على وجوب اخلاص العبادة لله جل وعلا ووجوب قصد وجه الله في الاعمال كل ما تأتيه من عمل وان تحذر ان تريد بها الدنيا او تريد الرياء او السمعة فان هذا سبب لهبوط العمل لان الله جل وعلا يقول يوم القيامة للمراءين اذهبوا الى الذين كنتم تراؤون في الدنيا هل تجدون عندهم؟ جزاء وخاف النبي صلى الله عليه وسلم على الامة الشرك الاصغر وهو الرياء قال جل وعلا افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه افمن كان الاستفهام هنا قالوا استفهام تقرير يقرر من كان على بينة من ربه هو نبينا صلى الله عليه واله وسلم فهو على بينة من ربه وهذه البينة يعني على بيان من دين الله بين الله له دينه فهو على بينة تبين وتوضح الحق ويتلوه شاهد شاهد منه وهو القرآن عاد قول ولعله قول ابن كثير لا قول الطبري افمن كان على بينة من ربه قال اي على دين وهو ما اعطاه الله عز وجل من الحكمة وفقهه وعلمه من دين الله ويتلو هذا البيان الذي اعطاه الله نبيه ان الله جعل له شاهد يشهد لصحة هذه البينة التي علمه اياه وهو القرآن يدل عليها ويؤيدها وقال ابن كثير بل البينة هنا هي الفطرة هذا من كان على بينة كان على فطرة التوحيد وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها. وفي الحديث ما من مولود الا ويولد على الفطرة. فابواه يهودانه وينصرانه او ينصرانه الحديث فالبينة هي الفطرة التي فطر الله عليها الخلق. كل انسان مفطور على التوحيد لكن الكفار اجتهلتهم الشياطين كما في الحديث يقول الله جل وعلا الحديث القدسي اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين ازاغتهم عن الفطرة التي كانوا عليها فيقول ابن كثير افمن كان على بينة هي الفطرة التي فطر الله عليها وهي بينة؟ كل انسان مفطور على التوحيد ويترك وشاهد قال وهو القرآن هنا هذه البينة وهذه الفطرة ايضا اكدها وبينها وضحى القرآن شهد بصحتها وبانها الحق ومن قبله كتاب موسى اه هناك اقوال اخرى منهم من قال ان الشاهد هنا جبريل منهم من قال انها انه القرآن ومنهم من قال الشاهد هي الكتب السابقة لكن هذا بعيد لانه قال الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو على بينة ويتلوه. شاهد الذي يتلو الشيء يأتي بعده فهي بالنبي صلى الله عليه وسلم والشاهد هو القرآن لكن هل البينة هي ما اعطى الله نبيه من السنة او انها الفطرة الحقيقة قول ابن كثير هنا قوي واستدله بمجموعة من الايات والاحاديث افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه اي من ربه. لان القرآن منزل من عند الله كلام الله. والله الذي انزله على نبيه من قبله كتاب موسى من قبله التوراة التي انزلها الله عز وجل على موسى اماما ورحمة جعل التوراة كتابا اماما يؤتم به في الدين ويصدر عن احكامه فكان موسى وبنو اسرائيل اهل الايمان منهم كانوا قد جعلوه اماما هذا الكتاب وهو كتاب التوراة وايضا مشتمل على رحمة الله جل وعلا لانهم اذا عملوا بما فيه كان سببا لرحمة الله بهم في الدنيا والاخرة وذكر كتاب موسى لماذا لانه يصدق هذا القرآن كيف لان هذا القرآن جاء بما في التوراة وما في الانجيل قبل تحريفهما فكان اليهود والنصارى اعلم الناس بانه بان هذا القرآن من عند الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لان بايديهم كتاب ذكر هذا الذي انزل على انبيائهم والذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم موافق له تماما ولكن مع ذلك لم يؤمنوا قال جل وعلا اولئك يؤمنون به اولئك قال بعض المفسرين المهاجرون والانصار وقيل المراد الذين اسلموا من اهل الكتاب والصعوبة ان الاية عامة اولئك يؤمنون به المؤمنون كلهم يؤمنون بالقرآن ويؤمنون بالتوراة والانجيل بالكتاب الذي انزل على موسى لان من اركان الايمان كل امن بالله وملائكته وكتبه ولابد من الايمان بجميع الكتب السابقة فكل مؤمن يحصل منه هذا المهاجرون والانصار بل كذلك من امن من اهل الكتاب. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم والذي نفسي لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به الا ادخله الله النار او حرم عليه الجنة فالمؤمنون حقا يؤمنون به سواء كانوا مين المهاجرين والانصار او من غيرهم او كانوا من من اهل الكتاب اصلا قال جل وعلا اولئك يؤمنون به مؤذن ايضا على ان من امن بهذا الكتاب امن بكتب الله انه بلغ منزلة عظيمة يستحق ان يشار اليه قال اولئك ولم يقل هؤلاء قال جل وعلا اولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده. ومن يكفر به اي بالقرآن كما قال الطبري وغيره وقيل من يكفر بالنبي صلى الله عليه واله وسلم لكن السياق يدل على ان المراد القرآن لانه قال يتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى فدل على السياق يشعر بان المراد به القرآن. ولهذا ومن يكفر به اي بالقرآن من الاحزاب من الاحزاب الذي نتحزب على النبي صلى الله عليه وسلم وهم قريش واعوانها وقيل بل الاحزاب سائروا الملل سائر الملل يدخل فيه كفار قريش ومن معهم تحزب معهم وكذلك اليهود والنصارى وسائر الملل الذين يكفرون بالقرآن فالنار موعدهم لا يدخل احد الجنة الا بالايمان بالقرآن واتباع النبي صلى الله عليه واله وسلم ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده لانه كافر بالله جل وعلا. ومن كذب بكتاب واحد فقد كذب بجميع الكتب فمن لم يؤمن بالقرآن فهو قود جهنم ولهذا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا طريق الى الجنة الا من طريقه صلى الله عليه وسلم بالايمان به نبيا ومما انزله الله عليه واتباع دينه فالنار موعده يعني وعده الله النار. والله لا يخلف الميعاد قال فلا تكن في مرية منه لا تكن في شك او يدخلك بعض الشك منه من القرآن لما اعرضوا ولم يؤمنوا به ولم يتبعوه مع انها انه كلام الله ومنزل من الله والله ما انزله الا ليهتدي الناس ولكن كما قدمنا لا يلزم من قوله فلا تكن في مرية لا يلزم ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد امترى او شك لا فقد ينهى عن الشيء وهو لم لا يفعله ولئن اشركت ليحبطن عملك والنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يقع منه الشرك واخبر انه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. لكن لا شك ان نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفاد منه شدة الحذر ونهي من وقع في نفسه شيء من من الابتراء او الشك في القرآن انتبه مهما اشكل عليك وتعارظت او اوهمت الايات التعارض بين عينيك لا تشك والله انه الحق من عند الله فان كان هناك مشكلة فهي بفهمك انت راجع نفسك فهمك اشكل عليك ولهذا العلماء الفوا في موهم التعارض من انفعها دفعها بالاضطراب عن اهل الكتاب الامين الشنقيطي رحمه الله لان هناك ما يوهم ان هناك تعارض وبعض الناس قد يشك تجد اية تعارض اية لا لا يمكن ان يتعارض ايتان او حديثان او اية مع حديث لا يمكن لانه وحي يوحى الا اني اوتيت الكتاب ومثله معي قال جل وعلا فلا تكن يا نبينا في مرية منه انه الحق من ربك انه اي القرآن الذي انزلناه عليك انه الحق فهو حق ونزل بالحق وهو الحق الذي لا ميت فيه وليس وراءه حق فاذا كان هو الحق فتمسك به وكذلك نحن يا عباد الله انه الحق نزل بالحق ماذا ماذا نريد بعد الحق فاذا اردت السعادة تمسك بالحق. تمسك بالقرآن عملا باوامره واستنابا الى نواهيه وعملا باحكامه ولهذا من السنة المؤكدة ان يكون للانسان ورد يقرأه كل يوم حتى يسمع هذا الحق وايضا ينبغي ان ان يتعلم من التفسير ما يعرف فيه معاني الايات التي يقرأها حتى يعقل عن الله مراده قال جل وعلا ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. انه الحق من ربك من الله انزله واراده بالحق نزل وهو حق في ذاته. وبالحق نزل ولكن اكثر الناس لا يؤمنون اكثر الناس لا يؤمنون لا يصدقون ولا يقرون بالحق ومنهم قومك فانهم يعلمون انه من عند الله قصة الوليد ما تكلم قالوا لعله سحر لعله شعر لعله كذا ويقول لا لا لكن قال اقرب ما يقال يقال سحر يفرق بين المرء وزوجه وان لو يعرف انه ليس بسحر ولكن مع ذلك لا يؤمنون به. كثير الان من الكفار يعرفون ان الاسلام دين الحق ولكن ما يؤمنون به لان الايمان مرده الى الله والجزاء من جنس العمل الانسان اذا سعى في طريق الهداية وحرص عليه والذين اهتدوا زادهم هدى واذا اعرضوا تنكب طرق الهداية واعرضوا عن الحق فلما زاعوا ازاغ الله قلوبهم جزاء وفاقا وما ظلمهم ربك وما ربك بظلام للعبيد ولهذا عليك بسلوك طريق الهداية والالتزام بالدين واتباع القرآن والحرص عليه هذا من اسباب الخير لك. بعض الناس يعرض يحدث عن الحق ولا يريده ولا يرغب فيه هذا من قبل نفسه هو باختيارهما على هذا. وان كان لا شك انه لا يخرج عما قضاه الله وقدره. لكن قد قد اخفى الله علينا ما في القدر ولا ندري نحن ما في القدر لو كانوا يعلمون انه قدر عليهم انه كفار او انهم مؤمنون او انهم من اهل النار ومن اهل الجنة ما احد يعرف هذا فهم الان مخاطبون من يستقل بالعمل ويقدم على الذي ينفعه ويترك الذي يضره ثم قال جل وعلا ومن اظلم ممن افترى على الله كلمة. مر معنا اكثر من مرة ان ومن اظلم فيها اقوال للعلماء اظهرها قولان. اما انه لا احد اظلم منه على الاطلاق لكنهم مستوون في الاظلمية يعني اصحاب هذه الاعمال التي قال الله فيها ومن اظلم في عدة اعمال ومن اول منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. وهنا ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب فهؤلاء اما يقال انهم مستوون في الاظلمية فلا احد افضل من الاخر ويسلك على هذا انه لا احد اظلم مني. والقول الثاني انه لا احد اظلم منه في بابه هذا هو الصحيح لا احد اظلم في باب الافتراء ممن افترى على الله الكذب لا احد في باب المنع من الخير اشد واعظم اثما ممن منع مساجد الله يذكر فيها اسمه لماذا؟ لان لو قلنا لو ان رجلا اجتمع فيه انه يمنع المساجد من ذكر الله ويفطر على الله الكذب. اليس اشد ظلما ممن فعل واحدا منهما؟ الجواب بلى. اذا المراد لا احد اظلم منه في بابه. فبباب الافتراء لا احد هذا اظلم ممن افتراه على الله كذبا وهم الذين يعبدون غير الله ويجعلون معه الية اخرى هؤلاء المفتوون اشد الافتراء واشد الكذب لانهم جعلوا مع الله الها اخر ولا اله الا الله وحده لا شريك له لا شريك له فاعظم الافتراء كذب الكفار بزعم الالهة ان هناك الهة اخرى مع الله وصرف العبادة لغير الله نعوذ بالله من الشرك ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم. اولئك اتى باسم الاشارة الدال على البعيد لكن ليس لعلو مكانتهم في الخير بل لعلو منزلتهم في الشرق نعوذ بالله الشرك اخطر الذنوب واعظمها اولئك يعرضون على ربهم يعرضون على الله ولابد يبعثون وينشرون ويوقفون بين يدي الله عز وجل ليجازيهم يجزيهم باعمالهم اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد حينما يعرضون على الله جل وعلا يقول الاشهاد وهم الملائكة والنبيون الملائكة يشهدون عليهم جاءت كل نفس معها سائقه شهيد وكذلك النبي شهيد على امته كما قال جل وعلا فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك شهيدا على هؤلاء وجئنا بك على هؤلاء شهيدا نعم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. اذا الانبياء شهداء والملائكة شهداء فيقوم هؤلاء الشهداء الموثوقون الصادقون ويشهدون على هؤلاء الكفرة اعداء الله بانهم كذبوا على ربهم وذلك بزعمهم ان معه الية اخرى. او صرفهم العبادة لغير الله. وجاء للشريك لله. هذا اعظم الكذب واعظم الافتراء ولهذا يشهد عليهم الملائكة مع انهم ايضا اعمالهم تنطق عليهم ويجدون اعمالهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ومع ذلك تقوم عليهم الشهود وتنطق عليهم جوارحهم. كل هذا من اقامة الحجة على الخلق لا احد احب اليه العذر من الله جل وعلا قال ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم واعظم كذب كل الشرك وجعل الالية مع الله الا لعنة الله على الظالمين لعنة الله الا غضب الله على الظالمين والظلم هنا الشرك الكفر ان الشرك لظلم عظيم. وهو اعظم الظلم ان يجعل مع الله الها اخر وقلب المفسرين الا سخطه وابعاده من رحمته؟ وهي بمعنى لعنة الله فغضب الله لعنته وابعاده من رحمته وسخطه الا لعنة الله على الظالمين اذا عليهم لعنة الله وسخطه وعذابه وغضبه فكفى بهذا رادعا للمشرك عن شركه من يقع في هذا الذنب الذي قال الله فيه ما قال. اسأل الله ان يثبتنا واياكم على الحق وان يعيذنا واياكم من زيغ القلوب والانسان لما ينظر يقول سبحان الله امر التوحيد ظاهر امر التوحيد ظاهر كيف نشرك هؤلاء لكن الموفق من وفقه الله والقلب بين اصبعين من اصابع الرحمة والانسان والله ما يدري هل يبقى على هذه الاستقامة ولا يزيغ الله قلبه ولهذا يبذل الاسباب ويقوم بالاسباب التي تؤدي الى ثبات الايمان. واعظمها قراءة القرآن والمحافظة على الصلاة تعلم التوحيد وتعليمه الدعوة اليه هذا من اعظم من اعظم ما يثبت الايمان في القلوب قال جل وعلا الذين يصدون عن سبيل الله الذين يصدون عن سبيل الله هؤلاء هم الذين افتروا على الله الكريم وهم الذين يعرضون على الله وهم الذين تشهد عليهم الملائكة هم الذين يصدون عن سبيل الله وصدهم قسمان يصدون انفسهم ويصدون غيرهم يصدون انفسهم فصدوا عن الحق ولم يقبلوا ولم يتبعوا. وايضا من سوء عملهم انهم يصدون غيرهم فهم ينهون عنه وينأون عنه الذين يسدون عن سبيل الله وسبيل الله طريق الله الطريق الموصل اليه. وهو التوحيد عبادة الله وحده لا شريك له ويبغونها عوجا يبغون هذه الطريق ان تكون معوجة زائغة مائلة على الحق يريدون الشرك ما يريدون سبيل الله كما اخبر اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. لا يريدون طريق الله والسبيل ارسل الى الله يريدونها معوجة عوجا يعني معوجة زائغة يعني يريدون الشرك والكفر واتباع الشهوات قال جل وعلا ويبغونها عوجا وهم للاخرة هم كافرون مع ابتغائهم الانحراف واعوجاج الطريق وصد الناس عن سبيل الله ونهيهم عنه هم ايظا كافرون بالاخرة لا يؤمنون بالبعث ولا بالنشور ولا بالمجازاة. ظلمات بعضها فوق بعض قال جل وعلا اولئك لم يكونوا معجزين في الارض اولئك اي هؤلاء وذكر اسم الاشارة الدالة على البعيد لبيان علو مكانتهم في الشر والفساد. بلغوا منزلا كبيرا منزلة كبيرة بعيدة في الشر ما كانوا لم يكونوا معجزين لان الله لا يعجزه شيء. ما كانوا معجزين في الارض ولا في غيرها. لكن هم في الارض فقال ما كانوا ليعجزوا الله عز وجل والله لا يجيزه شيء وهو على كل شيء قدير. وما كان لهم من دون الله من اولياء. ليس لهم من دون الله اولياء جمع ولي. والولي هو الذي يتولى غيري. يتولى غيره ويقوم بنصرته والدفاع عنه فلا يجد الا من دون الله اولياء يتولونهم ينصرونهم يدفعون عنهم وما كان لهم من دون الله من اولياء يضاعف لهم العذاب يضاعف لهم العذاب. جزاء الوفاق لانهم جمعوا بين الصد لانفسهم وصد غيرهم فالكفار ايضا مراتب فمنهم من يكون كفره على نفسه وممن يكون هو كافر ويصد غيره بل ويرد الدين ويعتدي على اهل الدين فالله حكم عدل فهؤلاء يضاعف لهم العذاب بسبب اعمالهم الخبيثة جزاء وفاقا يضاعف يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ما كانوا يستطيعون السمع. المراد يا اخوان هنا السمع النافع الذي يؤدي الى قبول الحق. اما السمع وجود حاسة السمع وجود حاسة البصر موجودة عندهم لكن المراد هنا سماع الانتباه والابصار الذي ينفع المبصر حتى يعمل بما رآه. وينتفع بما سمع ولهذا وصفه الله عز وجل وصف المنافقين بقوله صم بكم عمي فهم لا يرجعون مع انهم يبصرون ويرون ويسمعون يتكلمون فكذلك هنا ما كانوا يستطيعون السمع ما كانوا يستطيعون ويقدرون على السمع الذي ينفعهم الذي يقتضي اجابة لما سمعوه والعمل بمقتضاه وما كانوا يبصرون الابصار والرؤية التي تؤدي الى لاتباع الحق ابصرت الحق والطريق الصحيح فعمل به واتبعه المنفي هنا غير المثبت يا اخوان. ليس المراد انهم عمي لا لا يبصرون او صم ما لهم ما لهم سمع لا لكن مراد السمع النافع والبصر النافع الذي يؤدي اتباع الحق الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة ايام الصلاة ايام حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. لا اله الا يقول الله جل وعلا ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون اولئك الذين خسروا انفسهم ايظا اتى باسم الاشارة الدال على بعد منزلتهم في الشر والفساد. اولئك الذين خسروا انفسهم اعظم الخسارة فقد فوتوا اعظم الثواب واستحقوا اشد العذاب واي خسارة للانفس اشد من هذا هذه هي الخسارة التي ما بعدها خسارة فقد فوت على نفسه الثواب العظيم والنعيم المقيم واحل بنفسه اشد العذاب بسبب عمله وقد خسر نفسه فاولئك الذين خسروا انفسهم وظل عنهم ما كانوا يفترون ظل يعني ذهب واضمحل عنهم ما كانوا يفترونه يختلقونه ويكذبون بان الهتهم تنفع وتضر وانهم على الحق ذهب هذا كله ذهب لانه كله باطل كذب. واعظم الخسارة التي تكون يوم القيامة لان خسارة الدنيا يمكن الانسان يسعى في تعويضها خسارة التجارة يسعى بتعويضها لكن من مات على الكفر فهذه الخسارة التي لا اعظم منها نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله يثبتنا واياكم على الايمان. قال جل وعلا لا جرم انهم في الاخرة هم الاخسرون. لا جرم احسن ما قيل فيها ان المعنى حقا حقا وقيل حقا وصدقا. حقا انه في الاخرة هم الاخسرون. هم اخسر الناس في الاخرة واي خسارة اعظم من هذه الخسارة فلا جرم معنى حقا وعليه يعني كثير من ائمة اللغة وائمة التفسير فلا شك ان اخسر الناس هم هؤلاء الذين جمعوا بين الكفر والصد وصد غيرهم وعن الافتراء على الله جل وعلا اذا اخبر الله عز وجل عن ذلك لاجل ان نحذر منه اي نعم هذه هي الفائدة هذا في الكفار لكن يجب علينا ان نحذر منهم لان القرآن كله مواعظ عبرة ما كان خطابا للكفار او كان خطابا لاهل الكتاب يجب عليك ان تحذر انت لانك انت المعني الان بهذا يا الله تقع فيما وقعوا فيه. ثم قال جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ابن كثير رحمه الله يذكر مناسبات على قلة هذا الحقيقة شيء يحمد له رحمه الله لان من الناس من جعل لكل اية مع اية مناسبة كما فعل البقاعي في الدر لكن ابن كثير اذا تبينت وظهرت اتى بالمناسبة. ولهذا قال هنا قال لما ذكر تعالى حال الاشقياء ان بذكر السعداء وهم الذين امنوا وعملوا الصالحات فامنت قلوبهم وعملت جوارحهم الاعمال الصالحة قولا وفعلا من الاتيان بالطاعات وترك المنكرات اذا هذه مناسبة لما ذكر حال الكافرين وجزاءهم ومصيرهم وخسارتهم لانفسهم وما اعد لهم من العقاب من العقاب ثنى او ناسب ان يذكر حال السعداء. ولهذا سمي القرآن مثاني هذا من تسمية القرآن المثاني او من وصفه بالمثاني انه يذكر النوع ثم يثني بظده فلذلك الكفار ثم يذكر المؤمنين يذكر النار ثم يذكر الجنة يذكر الدنيا ثم يذكر الاخرة وهكذا قال جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. هذا يدل على اركان الايمان الثلاثة عند اهل السنة والجماعة وهي الاعتقاد والقول والفعل قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان. فالذين امنوا اي صدقوا واقروا هذا بالقلوب اقروا صدقوا واقروا لانه قد يصدق الانسان ولا يقر ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية الصحيح ان يقال ان الايمان لغة هو التصديق عن اقرار ما يكفي تقول انتقد تصدق ان فلان فعل هذا الفعل وهذه الجريمة مصدقا انه فعل لكن انت ما تقره على هذا ولا تنظر بهذا الفعل اذا الايمان والتصديق عن اقرار او مع اقرار فالذين امنوا اي صدقوا عن اقرار هذا عمل القلوب وعملوا الصالحات بالسنتهم هذا القول لان النطق بالكلام بالقرآن هذا من العمل الصالح وعملوا بجوارحهم اركان الايمان الثلاثة قول واعتقاد وعمل. الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم. اخبتوا اي خضعوا وخشعوا واستكانوا هذا لا بد يا اخوان الايمان يقتضي منك الذل لله والخضوع والخشوع الكبر سبب كل شر. المؤمن لا يكون متكبرا في حق ربه ابدا بل مقتضى الايمان ليكون خاشعا خاضعا دالا مخبتا منيبا الى الله جل وعلا ووصم بهذا الوصف تذكيرا بهذا الامر العظيم. وهو الاخبات لله التضرع والخشية له جل وعلا واحبطوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة اصحاب الجنة يعني الملازمون لها لان الصحبة فيها معنى الملازمة قال فلان صاحب فلان لماذا؟ لانه ملازم له. اذا اصحاب الجنة يعني الملازمون للجنة. يدخلون الجنة ويتنعمون بما فيها من النعيم ويلزمونها خالدين فيها ابد الاباد لا يخرجون من هذا النعيم قال جل وعلا اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. الخلود هو الاقامة المدة الطويلة ولو كان لها نهاية لكن هذه الايات التي جاءت مطلقة جاءت مقيدة او جاء ما يقيدها ويبينها خالدين فيها ابدا فاهل الجنة خالدين فيها ابد الابد واهل النار قسمان قسم هم المشركون وقسم العصاة الموحدين. فاهل النار الذين هم اهلها خالدين فيها ابدا ايضا واما الموحدون فيعذبون ان عذبوا على قدر ذنوبهم ثم يخرجهم الله من النار. كما هو مذهب اهل السنة والجماعة. قال مثل الفريقين بعد ان ذكر حال اهل الجنة وحال اهل النار وصفات كل واحد منهما ظرب مثلين تجليان حال الكافر وحال المؤمن والله ما بعد هذه الحجة من حجة ولا بعد هذا البيان من بيان ولا بعد هذا الايضاح من ايضاح قال جل وعلا مثل الفريقين فريق الكافر وفريق الكفار وفريق المؤمنين. كالاعمي والاصم والبصير والسميع فالكافر اعمى عن رؤية الحق او كالاعمى الذي ما يرى واصم ما يسمع من ينادي والمؤمن بصير يبصر ويرى والسميع يسمع هل يستويان عندك لو جيء برجلين احدهما اعمى اصم لا يرى ولا يسمع والاخر بسيط سميع والله ليسوا سواء اذا الكافر اعمى اصم والمؤمن بصير سميع فاختر لنفسك قال جل وعلا مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والبصير والسميع هل يستويان مثلا ما ذكر الجواب قالوا لان الجواب لا يختلف فيه اثنان ما يختلف في هذا الجواب اثنان انهم لا يستويون لا يستوي الاعمى الاصم مع البصير السميع والله ما يستويها ولهذا قال افلا تذكرون الاستفهام انكاري وتذكر العظة الا تتعظ الا تؤمنون؟ الا ترجعون تعتبرون ثم قال جل وعلا ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين. لاحظ من اول السورة كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع قومه ثم ذكر بعد ذلك قصة نوح وسيذكر في هذه السورة قصص عدد من الانبياء ويرائي فيهم الترتيب الزمني فيما بعد النبي صلى الله عليه وسلم يعني نوح وهود صالح وشعيب على كل حال سيأتي ان شاء الله مزيد وبيان. قال جل وعلا ولقد ارسلنا قالوا الواو للقسم واللاموطي على القسم او هي لام القسم تقديره والله لقد ارسلنا. والدليل على تحقق هذا الامر والله انه حق صدق ليس بكذب. لقد ارسلنا نوحا الى قومه بماذا ارسلناه اني لكم نذير مبين ارسله الله اليهم ليخبرهم بانه نذير مبين نذير ينذرهم ويخوفهم ويعلمهم ما امامهم من المخاوف والشر اذا لم يؤمنوا ومبين بين بين ووضح ولهذا مكن بهم الف سنة الا خمسين عاما وهو يوضح ويبين له قال جل وعلا الا تعبدوا الا الله. اذا ارسله اليهم نذير مبين بماذا؟ ارسله الا تعبدوا الا الله يدعوهم الى التوحيد لا تعبدوا الا الله وهذا بحد ذاته انذار من عدم الايمان. لانه يؤدي الى النار. الا تعبدوا الا الله هذا معانا اكثر من مرة ان معناه لا معبود حق الا الله. لا تصله شيئا من العبادة الا لله وحده لا شريك له. الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب ابى يوم اليم هذا من رحمة الانبياء باممهم ويقول لقومه اني اخاف عليكم عذاب يوم عليم وهو يوم القيامة بمعنى مؤلم موجع شديد ايوا يجب على كل انسان يخاف من يوم القيامة ويخاف من العذاب. اشد الخوف لانه يوم يجعل الولدان شيبا الرسل وهم الرسل كل من يقول نفسي نفسي اللهم سلم سلم وهذا هذا اليوم في الطريق والله ما لنا عنها صده مثل ما يقول سندخل هذا الباب وسنقف ذلك اليوم وهذا الموقف. فلابد يتعظ الانسان ويعتبر باصلاح العمل الذي لعل الله عز وجل يجعله سببا للنجاة من اهوال ذلك اليوم. قال جل وعلا فقال الملأ الذين كفروا من قومه الملأ يطلق الاشراف والسادة والرؤساء. هؤلاء هم دائما هم الذين يعارضون الانبياء. وكذلك جعلنا في كل قرية اكابرة مجرمي هل يمكروا فيها؟ ولله في ذلك حكمة يعارض الانبياء الكبرى والسادة والرؤساء ثم تكون الدائرة عليهم رغم قوتهم وما مكنوا فيه الحق اقوى منهم واكبر ولله بذلك حكمة عظيمة. قال جل وعلا فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا انت بشر مثلنا لماذا تقول انك رسول وكانهم على حد زعمهم يريدون ان يكون ملك. لكن هذا كله تحجج وطعن والا لو جاءهم الرسول من غير جنسهم ومن غير من لا يعرفون فطرة الناس انه ما يقبل منه ولهذا يمتن الله عز وجل علينا انه بعث الينا رسولا من انفسنا هذا ادعى الى انك تؤمن به وتصدقه تعرفه تعرف خصائصه من جنسك لكن يأتي من جنس اخر ادعى الى عدم التصديق. فهم اصلا ما يقولون هذه الا من باب المعارضة والكفر قالوا ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي. يحتجون بهذه الامور على عدم صحتي رسالتي وانه ليس رسول هذا من اوى الحجج واظعف الحجج فيقول ما نركع الا بشرا مثله. الامر الثاني ما نراك اتبعك وامن بك الا الذين هم ارابيلنا السفلة وضعفاء الناس لان هؤلاء هم الضعفاء هم اتباع الانبياء كما في حديث هرقل لما جاءه معاوية حديث البخاري قبل ان يسلم وسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم اسئلة منها آآ اشراف الناس يتبعونه ام ضعفاؤهم؟ قال ضعفاؤهم قال اولئك اتباع الرسل لان يا اخوان الغنى والملك والرئاسة وهذه الامور تشغل ولذلك كم من انسان صده ما هو فيه من الجاه والمكانة والمال عن الحق. انتبه لا يصدنك عن الحق صاد تواضع لله واحرص على الحق حتى تنجو في الدنيا والاخرة. اذا قالوا ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا السفلة والضعفاء وقيل الفقراء والمساكين بادي الرأي قالوا بادي الرأي فيها قولان. القول الاول بادي الري يعني في ظاهر الامر والا هم في الحقيقة ليسوا معك اتبعوك اراضيلنا بادي الرأي يعني فيما يظهر من الرأي اول مرة لكن هم في الحقيقة ليسوا معك هم معنا هذا فيه بعد القول الثاني قالوا بادي الرأي يعني المراد اتبعوك من غير روية ولا فكر. مجرد ان دعوتهم استجابوا لك ما تأملوا ما فكروا في الامر فبادئ الرأي بدأوا مجرد ان دعوتهم بدأوا مباشرة واتبعوك من غير تردد ولا روية ولا نظر في العواقب ولا معرفة انت انت على حق عن باطل وهم يريدون يبرروا لانفسهم وهذا هو الذي يظهر والله اعلم انهم يريدون هذا. يعني اتبعوك من غير روية هؤلاء. هذولي اراضيولنا واتبعوك ما فكروا في الامر وما عرفوا حقيقة ما انت فيه. فبادروا مباشرة حينما دعوا من غيري تأمل قال جل وعلا ومرك اتبعك الا الذين هم ارابلون بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل. ما لكم ما نرى لكم عليه من فضله. هل دل على جهلهم لانهم لا يرون فضل الايمان وفظل النبوة والرسالة وفظل الاستجابة لله ورسوله ما يرون هذا فظل فما هو الفضل عندهم يريدون شيئا من امور الدنيا المال او او ما شابه ذلك وكثرة الاتباع اذا يا اخوان افكارهم معوجة هكذا يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن ولهذا احمد الله على الهداية اذا هداك الله صرت تنظر بالمنظار الصحيح تفضل ما يجب ان يفضل تحب ما يجب ان تكره ما يجب ان يكره من طمس الله بصيرته صار يرى المعروف منكرا ومنكر معروفا ومنهم قوم نوح قال جل وعلا عنه قال عنهم بل نظنكم كاذبين نظنكم يحتمل ان نظنكم نشك او ان نظنكم نوقن بانكم كاذبون وهذا الذي يظهر. لان الظن يأتي بمعنى اليقين ويأتي بمعنى الشك هذا الذي يظهر انهم جازمون بكذب نوح وبدليل ما قدموه من الحجج التي يعني يطعنون عليه فيها. ثم قال جل وعلا عن نوح قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي اي على حجة وبرهان عندي بينة حجة برهان دليل من ربي واتاني رحمة منه قال المفسرون رحمة منه قالوا هي الرسالة يعني كان هو على حجة ويقين فيما يدعو اليه وفيما يعتنقه. وايضا اتاه الله جل وعلا رحمة من من عنده وهي الرسالة والهداية وان كان الاظهر انها الرسالة اللي قالوا لان البينة تدل على انه كان مهتدي فهو الان يحاجهم ويقيم الحجة عليهم واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم اي خفيت عليكم او اخفيت عليكم وقد قرأ حمزة والكسائي فعميت عليكم وقرأ الباقون فعميت بفتح العين وتخفيف الميم فعميت عليكم يعني خفيت عليكم او عميت بضم العين وتشديد الميم اي اخفيت قال جل وعلا فعميت عليكم اخفاه الله عليكم صرفكم عنها ما ابصرتموها كما ابصرناها انلزمكموها وانتم لها كارهون انكرهكم على اتباعها انا كيفكم على الهداية؟ لا ليس الينا امر الهداية امر الهداية الى الله. نحن ما نستطيع الا ان ندعوكم ونبين لكم اما الايذام بالايمان واتباع الحجة والاهتداء هذا مرده الى الله انلزمكموها وانتم لها كارهون؟ كارهون ولهذا لابد من الايمان لابد الايمان من انشراح صدر فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. ومن يريد ان يضله ويدع صدره ضيقا حرجا. كانما يصعد في السماء وهذا من علام تبخير الانسان ان يحب الايمان ويحب الطاعة ويحب اهل الصلاح يحب الاعمال الصالحة هذا والله فضل عظيم من الله لكن ينبغي ان يستغل هذا الامر قبل ان يعامل بظده ويكره الحق ويكره اهل الحق. قال جل وعلا ويقوم لا اسألكم فيه مالا لا اسألكم عليه اي على ما ادعوكم اليه وما اطلب منكم لا اسألكم مالا واجرا على ذلك من اجلها الا على الله ان نافية بمعنى ما اجري الا على الله. ما اريد منكم جزاء ولا شكورا وهذا ابلغ في اقامة الحجة لانه لو كان يريد مالا لقالوا هذا يكرر علينا لاجل يحصل منا على مال حتى يستفيد لا اجره على الله وكذلك الدعاة الى الحق ان اجري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا هذا دليل انهم طلبوا منه ان يطرد لانهم قالوا اراذلنا السفلة كما طلبت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم ان يبعد وضعفاء الصحابة عنه وعن مجالسه وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوموا تجهلون لا اطرده لانهم ملاقوا ربهم سيلقون الله ويجازيهم على اعمالهم وحسناتهم وسيقتص لهم مني لو عصيت الله فيهم لانه من لقي الله الله حكم عدل ينصب المظلوم من الظالم وينبغي ان نأخذ من هذه الاية يا اخوان الحرص على التواضع ومجالسة اهل الخير واهل الدين ولو كان فقير ولو كان ما عنده منزلة ولو كان ما عنده جاه ولو كان ما عنده نسب انتبهي ان اكرمك عند الله اتقاكم. وانت بهذا الترفع ترى من الكبر وكم من انسان بدأ الامر عنده ثم بعد ذلك صار مترفعا عن الحق ما يقبل لو كان من اتقى الناس لا يقيم له وزنا لا يجب ان يكون الميزان التقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وتواضع لله يرفعك جالس المساكين جالس الفقراء جالس الضعفا اعطهم من وقتك انت يحصل لك فوائد من هذا تنكسر هذه النفس. طبيعة النفس ترى يحصل لها مع الايام ومع المنصب مع الجاه ومع المال فيها ترفع كبر داخلي فالجلوس مع هؤلاء يكسر هذه الامور واسوتنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ولكني اراك القوم قوما تجهلون. نعم تجهلون حقيقة الامر. ولهذا تطلبون مني ان اطرد هؤلاء وهذا من جهلكم وقلة معرفتكم بالحق ثم قال جل وعلا ويقول من ينصرني الى الله ان طردتهم افلا تذكرون؟ من يسرني من الله؟ من امنعوني من عذابه ويقوم بنصرتي والذب عني ان طردتهم عن مجالستي افلا تذكرون؟ افلا تتعظون وتعتبرون اعتبروا بهذا وانا رسول لكن لا املك انا رسول رب العالمين ليس لي من الامر شيء. الا ما جعله الله لي ولو طردت عباده المؤمنين عذبني الله ولا احد ينصرني هذا كله في دعوته الى ربه وافراد الله جل وعلا بالعبادة ثم قال ولا اقول لكم عندي خزائن الله قال الشيخ السعدي مفاتيح رزقه ورحمته لا اقول لكم عندي خزائن الله ما اقول لكم عندي مفاتيح رزق الله ورحمته ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب لا الغيب المطلق ولا يغيب النسبي الذي غاب عني لان الغيب المطلق لا يعلمه الا الله. وهو ما لا يدرك بالحواس الخمس كما يقول يقولون في تعريفي والغيب لله جل وعلا ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك اني ملك هل اقول اني ملك من الملائكة ايضا ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. لاحظوا يا اخوان الانبياء لا يدعون الى انفسهم وانت ايها الداعي الى الله عز وجل كن كذلك ادعوا الى الله هم يقولون الانبياء لا يدعون يعلقون الناس بالله جل وعلا ويتنصلون مما ليس لهم لانهم يدعون الناس الى الله فقالوا ما قالوا فهنا قالوا يعني قال نوح ليس عندي خزائن رحمة الله ولست اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك من الملائكة ولا اقول للذين تزدري اعين اعينكم ومعنى تزدري يعني تحتقر من الازدراء وهو العيب ازدراه اذا عابه ومعنى ولا اقول للذين تزدري اعينكم يعني تحتقرونهم وتعيبون وهم الضعفاء قالوا عنهم رجلنا ولن ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا لن يؤتيهم الله خيرا لا اقول هذا اذا لا تتكلم الا بعلم ومن هنا من هنا ايضا حتى الضال او غيره لا تحكم على احد بالكفر حتى العاصي مرده الى الله ولا يخفى عليكم الحديث. والرجل قال والله لا يغفر الله لفلان. قال من ذا الذي يتألى علي؟ غفرت ذنوبه واحبطت عملك هذا نبي الله يقول هذا الكلام. اول الرسل لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم علي بما في انفسهم من الايمان والاخلاص فمدار الامور يا اخوان على الاخلاص مدار الامور على ما في القلوب على ما في الانفس قد يظهر للناس شيء لكن الله عليم بما في الانفس وسيجازي كل احد على ما يقوم في نفسه وقلبه ما يعقد قلبه عليه ولهذا ايضا هذا درس عظيم حتى هؤلاء الاتباع لي الله اعلم بما بما في انفسهم انا لا املك شيئا من هذه الامور اذا تعليق الناس بالله لا تعلق الناس بنفسك حلقهم بالله عبدهم لله قال جل وعلا اني اذا لمن الظالمين لو انني قلت في هؤلاء لن يؤتيهم الله خيرا فاني من الظالمين الذين ظلموا انفسهم بان قالوا على الله بغير علم ثم قالوا ثم قال جل وعلا قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا. المجادلة المحاجة وذكر الحجة لانه اقام الحجة عليهم تسع مئة وخمسين سنة وهو يدعوهم ويحاجهم قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعيذنا ان كنت من الصادقين. فاتي مما تعذون به من النقمة والعذاب وهذا دليل على جهل قوم نوح فيهم جهل ما يعرفون عاقبة الامر ولهذا قال بعض المزهرين لو كانوا عقلاء لقالوا لنوح ادعوا لنا او زدنا بيانا لعلنا نتبعك لالانوا القول وطلبوا زيادة حجة لكن هؤلاء قالوا ان كنت صادق في دعوتك ائتنا بالعذاب عاجلنا بالعذاب قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين نعوذ بالله يحثونه على الاتيان بالعذاب. قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين. الله اكبر انما يأتيكم به الله ان شاء ان اراد ذلك انا عبد نبي عبد لا املك من امر ربي شيئا. علقهم بالله هذا من الدعوة الى التوحيد وما انتم من معجزين ان شاء الله عز وجل يأتيكم به اتاكم به وما انتم معجزين لن تعجزوا الله جل وعلا وهو عليكم قدير ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لا ينفعكم ابلاغي واجتهادي في ايمانكم ودعوتكم الى الحق ان كان الله يريد ان يغويكم وان يظلكم. وقال الطبري يهلككم لان الامر امره افعلوا ما يشاء ويحكم ما يريد وانما علي البلاء والدعوة. لكن الامر امر ولا يكون الا ما اراد هو ربكم واليه ترجعون ربكم اي خالقكم وموجدكم ومن رباكم من نعم واليه ترجعون. اي البعث بعد الموت والنشر والوقوف بين يديه فهي جاهز كل عامل بعمله. ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على مال عبده رسوله نبينا محمد