بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد نبدأ بسؤال عن الدرس الماضي وذكروني قبل الاقامة قبل اقامة الصلاة ايضا نسأل اه مر معنا اية اريد ان احدد الان يستعد انت يا شيخ فهمت يا شيخ سيف استمع استمع ماذا اقول لك يقول الله جل وعلا وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب. من اي شيء ضحكت امرأته والدليل ليش ما يكون من البشارة بالولد زيت بعد كيف انا اتلو لك الاية تأمل ليستخرج لي من الاية فضحكت وامرأته قائمة وضحكت فبشرناها باسحاق كونوا رئيس حق يعقوب جوابك صحيح لكن اكمل كيف عرفنا انها البشارة فقط باهلاك كوم لوط وليس بالولد هذا انا ما ذكرت الصراحة في المحاضرة وهو ان الفاء تفيد الترتيب والتعقيب شف الفاء تفيد التعقيد ترتيب ما بعدها على ما قبلها يعني بعده جاء بعده. وايضا تعقيب ذلك وانه بسرعة وقع. والجواب صحيح يقول الله جل وعلا فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجائته البشرى يجادلنا في قوم لوط هذا من كماله وعظم شفقته على اهل الايمان فانه بعد ان ذهب عنه الروع وهو الفزع والخوف وجاءته البشرى ايضا باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب وكذلك جاءته البشرى بهلاك قوم لوط صار يجادل هنا في قوم لوط لانه كان يخشى ان يعذب لوطا ومن معه من المؤمنين ولهذا صار يجادلهم وقد ذكروا عن حكايات انه ارأيتم لو انكم لو كان فيها مئة رجل مؤمن تعذبونهم؟ قالوا لا لو كان فيها كذا الى قالوا الى ان جاء على عدد قوم على عدد لوط اهله فقالوا لا. وكل ذلك شفقة على لوط. على المؤمنين. اذا يا اخوان كون الانسان يكون في قلبه عطف على المؤمنين وشفقة عليهم ومحبة الخير لهم ونجاتهم من العذاب ونجاتهم من المصائب هذا امر مطلوب من المسلم يا اخوان خل في قلبك رحمة للمؤمنين تهتم بامرهم يعنيك شأنهم تحزن لحزنهم هذا هو مقتضى الاخوة الايمانية قال جل وعلا ان ابراهيم لحليم اواه منيب حليم كثير الحلم. اي يعفو ويصفح ولا وبسرعة وايضا كان اواه قالوا اي دعاء متضرعا متخشعا لله حواء يكثر التأوب وهو الدعاء. اذا هذه صفات عظيمة تصف بابراهيم لقد كان لنبينا في إبراهيم اسوة حسنة. ونحن كذلك الحلم وعدم الغضب وعدم معاجلة الناس بالمؤاخذة. كثرة التأوه كن دعاء كثير الدعاء لله مع التضرع والاكثار من ذكر الله والخشوع ويظكم منيب والمنيب هو الرجاع المنيب الى الله يرجع بالتوبة والاستغفار ثم قال جل وعلا يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء من ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود هذا والله اعلم يحتمل ان هذا من قول الله وهذا هو الظاهر ويحتمل انه من قول الملائكة. لكن الاظهر انه من قول الله جل وعلا لانه قال يا ابراهيم اعرض عن هذا اعد اعرض عن مجادلتنا في قوم نوح في قوم لوط فلا لا تجادلنا في هذا انه قد جاء امر ربك بعذابهم واستئصالهم وانهم اتيهم عذاب غير مردود نعوذ بالله. عذاب لا يرد لا يرده احد واقع فيهم لا محالة وهذا يرشح ان هذا من قول الله جل وعلا ثم قال ولما جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وواق بهم ذرعا لوط على ما قال كثير من المفسرين يقولونه كان هو ابن عم ابراهيم وقيل ابن اخيه وكان ايضا في الشام في قرية سدون كان قريبا من إبراهيم لأن إبراهيم خرج من العراق إلى الشام في آخر عمره قال جل وعلا ولما جاءت رسلنا اي الملائكة الذين ارسلهم الله عز وجل لتعذيب قوم لوط سيء بهم اي ساءه مجيئهم شيء به يعني سيئ به مجيئهم وساءه مجيئهم لانهم فيما ذكر المفسرون كانوا على هيئة شباب نرضي وفي غاية الجمال وطيب الرائحة فكان هذا مدعاة لان يتسلط قومهم قومه عليهم. لان قوم لوط اشتهروا بفاحشة اتيان الرجال في ادبارهم والاستغناء بذلك عن النساء ولهذا ينسب القول اليهم عمل قوم لوط انتبه لا تقول اللواط لا تقل لوطي لان نوح لا علاقة له بهذا ونبه الى هذا شيخنا الشيخ ابن عثيمين وان كان قد يقال ان الذي يقول اللواط لا يقصد نسبته الى نوح وانما يقصد من لا شيء يلوطه ولاط الحوض يعني يكنى به عن بعض الامور لا تشوفون الشيخ ابن عثيمين يقول لا تقولوا اللواط قولوا عمل قوم نوح عمل قوم لوط كما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يعمل عملي عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به فيقال عمل قوم لوط ولا يقال لواط او لوطي وان كان يذكره بعض اهل العلم في كتبهم آآ قال اسيء بهم وضاق بهم ذرعا. قال الازهري في تهذيب اللغة وهذا الكتاب من انفس الكتب في لغة العرب وهو معجم يعتبر فيه فوائد والازهري متوفى في القرن الرابع ثلاث مئة وكذا ثلاث مئة وسبعين وشيء من وهو سلفي الاعتقاد. ولهذا كتابه في اللغة امام وتقرأ فيه وانت امن مطمئن فهو على عقيدة السلف رحمه الله. قال الذرع يوضع موضع الطاقة ظاق ذرع فلان يعني ظاقت طاقته الزرع يوضع موضع الطاقة واصله ان البعير يزرع بيده في سيره بعير اذا جاء يسير يزرع ان يبعد يده عن مكانها الاول والاصل واصله ان البعير يزرع بيده في سيره على قدر سعة خطوه اي يبسطها فاذا عليه اكثر من طاقته ضاق ذرعه فجعل ضيق الذرع كناية عن قلة الوسع والطاقة وشدة الامر ذرع البعير يعني خطوه قصر لانه اشتد عليه الحمل شيء ثقيل عليه. فكذلك لوط ضاق ذرعه. ضاقت عليه الامور لانه في مشكلة كبيرة جدا قومه مجرمون ولا يتسامعون في ظيف الا هرعوا اليه ليفعلوا به الفاحشة وهم ضيوف لوط فهو في ظيق وهم لا يعلمه الا الله جل وعلا قال وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب اي شديد عصيب عليه شديد لماذا لانه كان يخشى ان هؤلاء يفعلون الفاحشة بضيوفه في بيته ويعتدون عليه وهذا الذي فعلوه. هذا الذي فعلوه من محاولة لكن ما وصلوا الى ما يريدون قال وقال هذا يوم عصيب وجاءه قومه يهرعون اليه ذكر المفسرون ان من خيانة زوجته لان زوجة لوط خانته لكن ليست خيانة الفراش او الزنا لا خيانة انا في الدين ليست على دينه ولهذا يقولون كان بينها وبين قومها علامة اذا جاء لوط ضيف او احد لوحت لهم خرجت من البيت ولوحت لهم بعلامة فجاءوا مسرعين قال فجاؤوا وجاء قومه يهرعون اليه. معنى يهرعون يعني يسرعون ويبادرون. هرع الى الامر يعني بادر اسرع في الذهاب اليه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات. قبل مجيئهم اليه كانوا قبل هذه سيرتهم قبل ذلك. كانوا يعملون السيئات يعملون الفواحش ويأتون الرجال من دون النساء قال يا قومي لما جاءوا وصلوا اليه قال لهم لوط يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم قيل المراد بناته من صلبه واراد بذلك ان يزوجهم على الملة الحنيفية يزوجهم زواجا ولا يمكن ان يكون اراد ان يقدمه يقدمهن له لهم هكذا بدون عقد ما ما يظن هذا. وقال بعض المفسرين بل بناته هنا المراد بهن نساء قومه لان كل نبي بمثابة الاب لقومه كل نبي بمثابة الاب لقومه ولهذا امهاتنا يقال امهات المؤمنين اذا لما قال هؤلاء بناتي يعني نساؤكم فزوجوهن بالزواج الشرعي خير لكم من هذا الفعل القبيح قال هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي لا تخزوني لا تذلوني وتهينونني في ظيفي الذي نزلوا ضيوفا عندي. وهذا الدليل ان العناية بالظيف واحترامه والحفاوة به والدفاع عنه انها من سنن المرسلين اذا جاءك ضيف تعتني به تدافع عنه ولهذا عمروا ماذا حصل للوط عليه السلام؟ قال فاتقوا الله ولا تخزوني في ظيفي. اليس منكم رجل رشي ما فيكم رجل رشيد اي اي ذو رشد وعقل ينهاكم ويحول بينكم وبين هذه الفاحشة ما منكم احد كلكم اجمعتم على هذا وهذا استحداث واستنهار ليه للقيام بمنع هؤلاء من الاذية ضيفه قالوا على قلب رجل واحد. قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق. قالوا المفسرون منهم بن جرير من حق يعني من شهوة ولا حاجة تعرف ان ما لنا في بناتك وهذا والله اعلم يرشح ان مراد البنات هنا النساء نساؤهم فهن بناته باعتبار انه نبيهم وهو بمثابة الاب لهم لقد علمت ما لنا في بناتك من حاجة من شهوة من حق يعني من شهوة ولا حاجة وانك لتعلم ما نريد يكني القرآن الاشياء التي يعني استحيا من ذكرها ينبغي ان لا تذكرها بالاسم كما قال ابن عباس قال ان الله كريم يكني او لامستم النساء؟ قال يعني به الجماع. ولكن الله كريم يكني هكذا يتأدب بعض الناس اذا اطلق لسانه في هذه الامور يتكلم ويترك لسانهم بكلام لا يليق عامي عاقل اقيم بطالب علم منتصب لتعليم الشريعة وربما يستخدم هذا لاظحاك الناس وما شابه ذلك ينبغي يعرف طالب العلم بهديه وسمته. قال قال جل وعلا عنهم قالوا قال عن لوط قال لو ان لي بكم لو ان لي بكم قوة لو ان لي بكم قوة اي لي قوة استطيع بها ان امنعكم واحول بينكم وبين هذا الفعل لفعلت لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركني شديد. قالوا الركن العشيرة لي عشيرة. لان لو لي عشيرة اي عشيرة يدافعون عني ما فعلتم ما فعلتم؟ الجواب جواب لو محذوف لو ان لي بكم قوة. قالوا تقديره لمنعتكم وحطوا بينكم وبين هذا المنكر وقد كان يأوي الى ركن شديد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله لوط فقد كان يأوي الى ركن شديد هو الله وهذه في الحقيقة لا شك ان ان لوط لا لا يخفى عليه هذا لكن هو لما رآهم امام ما جعل في باله الا من يمنعهم من بني جنسهم من الناس والا هو من انبياء الله المتوكلين على الله جل وعلا. قال قالوا يا لوط انا رسل ربك قالته الملائكة يا لوط ان رسل ربك لن يصلوا اليك الله اكبر. لن يصلوا اليك انت فظلا عنا نحن لن يصلوا اليك فاسري باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب طمأنوه قالوا انا رسل ربك ملائكة لن يصلوا اليك فاسري باهلك. قالوا فاسري يبقوا قيصر واسرى بمعنى يعني فاخرج في الليل ساريا باهلك لان السرى السير في الليل يقال له سرا اي فاخرج ليلا وجاء ان ذلك في اخر الليل كما جاء في اية اخرى الا ال لوط نجيناهم بسحر يعني قال له اخرج بقطع من الليل والقطع من الليل يعني ساعة من الليل وقت جزء من الليل وجاء في الاية الاخرى انه امروه بالخروج في اخر الليل في وقت السحر هذا الوقت العظيم هذا الوقت الذي يتنزل فيه رب العزة والجلال فيقول هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من داع فاستجيب له؟ اين انت يا عبد الله من هذه الساعة العظيمة ولو ربع ساعة ولو ثلث ساعة ولا نصف ساعة قبل اذان الفجر ربك ناظروا الى سماء الدنيا ويناديك. هل حظ هل تريد الحظ والحث؟ تحظيظ يحظكم ويحثكم هل من سائل؟ عنده سؤال يسألني استجيب له؟ هل من داعي يدعوني هل من مستغفر اغفر له؟ كم عندنا من المسائل والحوائج كثير ربما نسأل الناس ولا نسأل الله رتب امورك يا اخي ترى مسألة ثلث ساعة قبل اذان الفجر ما هي كثيرة والله ما هي كثيرة كم تضحي من اجل جلسة وتتأخر بالساعة والساعتين ما تقول كثيرا والقيام في هذه الساعات العظيمة دأب المؤمنين قال فاسري باهلك بقطع قال ابن عباس القطع الطائفة من الليل. وقال الظحاك ببقية من الليل وقال غيرهم بجزء او بساعة من الليل فالقطع هو المقدار والجزء من الليل. فاسري باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأة. لا يلتفت منكم احد خلفه فيدير بصره الى الخلف الا امرأتك قيل يحتمل ان امرأته يعني الا امرأتك فستلتفت ورجح احد الامامين نسيت الان هل هو ابن كثير او ابن جرير انها لم تخرج معهم اصلا فقوله هنا الا امرأتك يعني فاسري باهلك الا امرأتك وعلى القول الاول ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك والاظهر والله اعلم انها ما خرجت معهم اصلا بقيت الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم من العذاب ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقليل موعدهم الصبح ذكر بعض المفسرين ان لوط استعجلهم لما قالوا ان رسل ربك قال اهلكم والساعة قالوا موعدهم الصبح ثم قال اليس الصبح بقريب بلى الصبح قريب في الليل وش بقي على الصبح وقد نعم وقد ذكر ولعلي اتلو عليكم شيء يقرب لكم الصورة آآ ما اورده ابن كثير وهو من اخبار بني اسرائيل قال قال ابن كثير قال معمر عن قتادة عن حذيفة ابن اليمان قال كان ابراهيم عليه السلام يأتي قوم لوط فيقول انهاكم الله الهاكم الله ان تعرضوا لعقوبته فلم يطيعوه حتى اذا بلغت لاحظ حتى ابراهيم نصح قوم لوط. لان لوط كان ابن اخيه او ابن عمه وكان قريبا منه في السكن. لما ارتحل ابراهيم الى الشام قال فلم يطيعوه حتى اذا بلغ الكتاب اجله انتهت الملائكة الى لوط. وهو يعمل في ارض الله. فدعاهم الى الظيافة فقالوا انا ظيوفك الليلة وكان الله قد عهد الى جبريل الا يعذبهم حتى يشهد عليهم لوط ثلاث شهادات. فلما توجه بهم لوط الى الضيافة ذكر ما يعمل قومه من الشر فمشى معهم ساعة ثم التفت اليهم فقال اما تعلمون ما يعمل اهل هذه القرية؟ ما اعلم على وجه الارض شرا منهم اين اذهب بكم الى قومي وهم من اشر خلق الله فالتفت جبريل الى الملائكة فقال احفظوها هذه واحدة. ثم مشى معهم ساعة فلما توسط القرية واشفق عليهم واستحيا منهم قال اما تعلمون ما يعمل اهل هذه القرية؟ ما اعلم على وجه الارض اشر منهم ان قومي وخلق الله فالتفت جبريل الى الملائكة فقال احفظوها هاتان اثنتان فلما انتهى الى باب الدار بكى حياء منهم وشفقة عليهم فقال فان قومي اشر خلق الله اما تعلمون ما يعمل اهل هذه القرية؟ ما اعلم على وجه الارض اهل قرية شرا منهم؟ فقال جبريل للملائكة احفظوا هذه ثلاث قد حق العذاب. فلما دخلوا ذهبت عجوزه عجوز السوء فصعدت فلوحت بثوبها فاتاها الفساق يهرعون سراعا قالوا ما عندك؟ قالت ضيف لوط قوما ما رأيت قط احسن وجوها منهم ولا اطيب ريحا منهم فهرعوا يسارعون الى الباب فعالجهم لوط على الباب فدافعوه طويلا عالجهم يعني المعالجة والمدافعة لا تفضحوني في ضيفي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم يريد منعهم. فعالجهم لوطو على الباب فدافعوه طويلا وهو داخل وهم خارج يناشدهم الله الله ويقول هؤلاء بناتهن اطهر لكم فقام الملك فلذ بالباب قال فسده واستأذن جبريل في عقوبتهم اذن الله له فقام في السورة التي يكون فيها في السماء فنشر جناحه وعليه وشاح من در المنظوم وهو براق الثنايا اجب اجل الجبين الى ان قال فقال يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك امضي يا لوط عن الباب ودعني واياهم فتنحى لوطوا عن الباب فخرج اليهم فنشر فضرب به وجوههم ضربة شدخ اعينهم فصاروا عميا لا يعرفون الطريق ولا يهتدون الى بيوتهم ثم امر امر لوط فاحتمل باهله في ليلته قال فاسري باهلك بقطع من الليل عن محمد ابن كعب وقتادة والسد نحو هذا. هذه اخبار بني اسرائيل كما تعرفون موقف الشرع منها. منها ما يجب رده لانه لان شرعنا يرده ومنه ما يجب قبوله لان شرعنا دل عليه. ومنه ما لم يرد في شرعنا رده ولا قبوله فمثل هذا اذا كان يندرج مع سياق الايات يحكى استئناف اعتقادا يعني يؤتى به من باب الاستئناس لا من باب الاعتقاد. ولهذا ابن جرير وابن كثير وائمة الدين كلهم يأتون بمثل هذه الاخبار اسرائيلية من باب الاستئناس لان هو نظر الى هذه القصة هو لا شك انه حصل ان الرسل جاءوا الى لوط وانه ضاق بهم وان قومه جاؤوه ثابت في القرآن لكن هذا القصص لا مانع من حكايته. استئناسا لا اعتقادا. اه قال جل وعلا فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل مندود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد فلما جاء امرنا بالعذاب والهلاك لقوم لوط جعلنا عاليها سافلها جعلنا قرية او قرى لوط ويقال لوط قوم لوط كانوا اربع قرى وعمدتها سديم فجعل عاليها سافلها. للعلماء قولان في معنى جعل عاليها الى سافلها. فمنهم من استدل ببعض الاثار. والاخبار الاسرائيلية وروي عن جمع من السلف ان جبريل اقتلع ارضهم ورفعهم الى السماء حتى سمعت الملائكة رباح كلابهم. ثم اكبهم وجعل اسفل الارض فوق اعلاها واهلكهم لكن هذه وهذا لكن هذه الاثار غير صحيحة ومثلها لا يقال الا بسند صحيح. وان كان قد يستدل لها بظاهر النص جعل عاليها سافلها وذهب بعض اهل العلم الى ان المراد انه ان الله ارسل عليهم هذه الحجارة التي حطمت اعلى القرية فهدمت عليهم قريتهم فما كان منها عاليا سقط اذا اصابه في اسفل في الاسفل وهذا اوجه واقرب خاصة جاء في النصوص ما يدل على انهم اتبعهم حجارة. يعني بعد ان جعل علي سبيلها اتبعهم بالحجارة. لو كانت نصفت عليهم تحول الارض بينهم وبين الحجارة التي ترمى بهم وقد ذكر المفسرون ان انها اصابتهم الحجارة حتى من لم يكن معهم وكان في بلد اخر اصابته هذه الحجارة ممن كان فعلوا هذه الفاحشة فالحاصل ان الله جل وعلا عذبهم بان جعل اعلى قراهم الى اسفلها وحطمها عليهم وايظا اتباعهم حجارة ورماهم بحجارة من سجيل قال جل وعلا فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلا وامطرنا عليها حجارة من سجيل يعني انزل الله حجارة من السماء مثل المطر. تنزل من اعلى من سجيل قالوا السجيل هو الطين. السجيل هو الطين باللغة الفارسية واصله وكل سمك سنك وكل يقوله وجاء القرآن المعرض بالقرآن والقرآن ذكر بعض الكلمات الاعجمية يعربها يتصرف فيها وهذا يسمى المعرض في القرآن فهي حجارة لقسوتها وشدتها من طين من سجيل من طين. وقد جاء ما يدل على هذا كما في اية الذاريات لما ذكر الله عز وجل اذاب قوم لوط قال لنرسل عليهم حجارة من طين اذا السجين هو الطين لكنه الطين اليابس الذي صار كالحجارة قوة وصلابة قال جل وعلا من سجيل ممدود ممضود قيل مصفوف وقيل مرض بعظها على بعظ وقيل متتابعة يتبع بعظها بعظا وكل هذا محتمل بلا شك انه تبع بعضها بعضا حتى اهلكتهم ولا يمنع انه كان منظودا معدا لهم مصفوفا ثم قال جل وعلا مسومة عند ربك. هذه الحجارة مسومة عند ربك. يعني معلمة عليها علامة. وقال بعض المفسرين مكتوب على كل حجر منها اسم من؟ يصيبه هذا الحجر فهي مسومة بسمة معلمة بعلامة مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد والمراد بهم كفار قريش وهذا تحذير وتهديد وما هي من الظالمين ببعيد. هذه العقوبة وهي جعل عالية واتباعهم بحجارة من سجيل مندود ليست من الظالمين من كفار قريش وكفار قومك الذين ظلموا كفروا واذوك ليست منهم ببعيد فقد تقع فيهم وتصيبهم ففيها من التخويف والتحذير الشيء الكثير. ثم قال جل وعلا والى مدين اخاهم شعيبا اي وارسلنا الى مدينة اخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وسبق ان ذكرنا ان اخاهم هنا هو اخوهم من حيث من حيث النسب لا من حيث الدين والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. كم مرة معنا من القصص اليوم؟ خمس خمسة قصص من قصص الانبياء كم منهم الذي قال اعبدوا الله ما لكم من اله غيره؟ اربع شهور يا اخوان اهمية التوحيد والدعوة اليه. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان نعبد الله واجتنبوا الطاغوت. من اراد ان ينفع نفسه في الدعوة وينفع غيره ويحصل على اعظم الاجر وعلى احب ما يحبه الله فليدعوا الى توحيد الله قبل كل شيء قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ثم بين معالم هذه الدعوة وسبحان الله تنزيه الله عن الشرك وما انا من المشركين براءة من الشرك هذا اهم المهمات واوجب الواجبات. فاذا دخل في دين الله ووحد الله عند ذلك ادعه الى بقية شرائع الاسلام. اذا تتابع على هذا اعبدوا الله وحدوه وافردوه. ما لكم من اله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان. النقص البخس وكانوا ينقصون ويل للمطففين الذين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوهم واذا كانوا وزنوهم يخسرون. كانت هذه طريقتهم اذا اكتانوا من الناس يستوفون الكي ويأخذون فوق حقهم واذا باعوا الناس وكالوهم ينقصون الوزن عليهم ذنب عظيم قال ولا تنقص المكيال والميزان. هذا دليل ان معرفة الطعام وقدر الطعام قد يكون بالكيل والكيل يراد به الحجم. او بالوزن والقياد به الثقل. فعندنا الميزان وعندنا الصاع للحجم والكيلو للوزن فكلاهم معتبر قال اوفوا المكيال والميزان بالقسط اي بالحق والعدل بل السنة يا اخوان ان من كان لغيره ان يرجح جاء في حديث صححه الشيخ الالباني رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا وزنتم فارجحوا اذا وزنتم فارجعوا. هو الحمد لله هذا الذي يفعله اغلب الباعة. يبيعك شيء والكيلو في جهة اخرى او حتى بدون كيلو انا المقروء فيزيد حتى يزيد على الكيلو شيئا هذا هذا سنة ما الذي يظهر انه واجب ان ترجح شيئا اذا اذا وزنتهم فارجحوا ارجح شوي زد قال ولا تبخسوا الناس اشياءهم لا تنقصوا الناس اشياءهم تأخذ شيئا من حقهم ولا تأثروا في الارض مفسدين العيب هو اشد الفساد يعني لا تفسدوا في الارض اشد الفساد تأذوا من عسى في الارض يعني اذا اشتد فساده فيها. وهذا دليل انهم عندهم من الفساد الشيء الكثير. ومن اظهره تطفوه بالكيل ووزن وبخس الناس حقوقهم نعم اي نعم انتقل البصري لا بأس جزاك الله خير ولا تنقص المكيال والميزان اني اراكم بخير. اني اراكم بخير في معيشتكم وارزاقكم. انتم في نعمة ورزقكم دار. لماذا الجشع تأخذون من الناس ثم قال بقية الله اني اراكم بخير واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط اني اخاف عليكم ان بقيتم على ما انتم عليه من الكفر وتطفيف في الكيل وبخس الناس حقوقهم اخاف ان يحل بكم عذاب يوم محيط يحيط وبكم من كل جهة فلا نجاة لكم ولا ينجو منكم احد هذا انذار واعذار لهم وتخويف ثم قالوا ويا قوم نعم. ويا قومي انتقلنا كثيرا نعم. ويقوم اوف المكيال والميزان بالقسط. ثم نصحه اوفوا اي اتموا. المكيال كان والميزان بالقسط بالعدل والحق ولا تبخسوا الناس اشياءهم اي لا تنقصوا الناس حقوقهم واموالهم ولا تأثيروا في الارض مفسدين اي لا تعيثوا في الارض فسادا وهو اشد الافساد والفساد في الارض هو العمل فيها بمعصية الله كما قال ابن عباس وغيره بقية الله خير لكم بقية الله خير لكم. قال المفسرون بقية الله معناه ما يبقيه الله لكم بعد ايفائكم للكيلو والميزان خير لكم وابرك عند الله بقية بقية الله. يعني ما ابقاه الله لكم بعد ان كلتم الناس واوفيتوهم حقهم بالقسط والعدل هذه البقية التي بقيت خير لكم تكفيكم وهي ايضا خير لكم وارضى عند الله من اخذ هذه الزيادة كثيرة بالظلم وهي سبب لعذابكم بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين حقا. وما انا عليكم بحفيظ اي لست اراقبكم واحفظوا اعمالكم كلما كنتم اكون عندكم لكن انا اعظكم بموعظة الله وانا لست بحفيظ عليكم علي البلاغ والله جل وعلا هو الحفيظ عليكم وعلى غيركم ثم قال جل وعلا قالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او وان نفعل في اموالنا ما نشاء. قالوا يا شعيب اصلاتك او كان شعيب مواظبا على الصلاة وكان كثير الصلاة فقالوا هذا له من باب الاستهزاء به لانهم غير مؤمنين. صلاتك التي تفعل هذه تكثر منها هي التي تأمرك بهذا. وقال بعض المفسرين صلاتك قراءتك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قسمت الصلاة سورة الفاتحة قراءة يعني قرائتك وما تقرأه وما تزعم انه دين انزل عليك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء قال الحسن البصري في قوله اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا؟ قال اي والله ان صلاته لتأمره ان يترك وما كان يعبد ابائهم. اقسم اي والله قال جل وعلا عنهم اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا من الاوثان والاصنام دليل انهم متمسكون بها او ان نفعل في اموالنا ما نشاء يعني نترك التطفيف والاخذ نحن نتصرف في الاموال نبخسهم نقلل لهم وقيل ايضا كان من اعمالهم انهم كانوا يقطعون الدراهم هناك في اموالنا ما نشاء. صلاتك تأمرك بهذا وهذا على سبيل الانكار وقيل انه من باب الاستهزاء انك لانت الحليم الرشيد حليم ذو الحلم والرشيد ذو الرشد وهذا ايضا قالوه من باب الاستهزاء قولك هذا اذا انت الحليم الرشيد تريد ان نفعل هذا يعني انت هم يريدون ظد هذا يعني سفيه احمق فهو من باب الاستهزاء به ثم ومن هنا يا اخوان انظروا يعني نحن دائما تواجهنا في الدعوة الى الله عز وجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء من الانكار اليسير ما كل الناس اذا قلت له انكرت عليه قال جزاك الله خير بعض الناس يقول ما لك شغل انظر انبياء الله ماذا قيل لهم ما دات الا هم وكيف يتعاملوا مع هذا القول؟ صبروا اصبر واحتسب لان بعض الناس ينكر لله لكن بعد ما ينكر ويرد عليه الاخر ينتقل الى الانتقام لنفسه ما هو لله يريد يدافع عن نفسه حظ نفس انت عليك البلاء والانكار فاذا ما ما استجاب وقال شي قول سلاما لا نبتغي الجاهلين امش وخله لا تروح ترجع عليه نعم. قال ثم قال جل وعلا قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربك حجة واضحة وبرهان من ربي في صحة ما انا عليه واعبد الله بما اوحاه الي ورزقني منه رزقا حسنا اي حلالا طيبا قالوا وكان شعيب كثير المال وقيل المراد بالرزق الحسن هي النبوة ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه لا اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. يعني انا لا انهاكم عن هذه الامور ثم ارجع وافعلها لا انا انهاكم عن التطفيف وعن بخس الناس اشياءهم وانا لا افعل هذا انا اول من يجتنب هذا فليس معنى ذلك اني نهاكم وانا اريده لنفسي بعد ذلك او سرا ثم قال ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. ان اريده فيما انصحكم واعظكم وابين لكم الا الاصلاح فقط اريد ان يصلح امركم فتستقيمون على دين الله وتجتنبون معاصيه ما استطعت لا يكلف الله نفسا الا وسعها. انا اريد الاصلاح لكن الذي استطيعه انا لا استطيع الا البلاغ والبيان. لكن ما استطيع ان اعطركم على الايمان وما توفيقي الا بالله قيل قال ابن جرير ونقله عنه ابن كثير وما اصابتي للحق وما توفيقي الا بالله؟ قال وما للحق الا بالله هو الذي يوفقني لاصابة الحق ومعرفته. فالذي ادعوكم اليه هذا من الله هو الذي امرني به عليه توكلت واليه انيب عليه توكلت ايات اعتمدت وفوضت امري اليه مع الاخذ بالاسباب واليه انيب ارجع واتوب لانه ربي جل وعلا. ويقول لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم قال ويا قومي لا يجرمنكم لا لا يجرمنكم يعني لا يحملنكم. وقيل لا يكسبنكم وهي متقاربة يا قومي لا يجرمنكم لا يحملنكم شقاقي مشاقتي ومعاداتي لاني دعوتهم وترون اني عدو لكم تشاقوني لاني ادعو الى ترك الهتكم لا يحملنكم ذلك على الاصرار على ما انتم عليه وعدم السماع شيء محذوف هناك شيء محذوف يدل عليه ما بعده. قال اي يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح. فلا يحملنكم مشاقتي لكم وعداوتي لكم على ان لا تسمعوا لي لاني عدو تعتبروني عدو على الا تسمعوا وتستجيبوا لي فانكم ان لم تفعلوا سيصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح ان يصيبكم لاجل الا يصيبكم ما اصاب قوم نوح وهو اغراؤهم او قوم هود وهي الريح العقيم التي اصابتهم او قوم صالح وهي الصيحة والرجفة وما قوم لوط منكم ببعيد وما قوم لوط الذين جعل الله قريتهم عالية اسافرها وامطر عليهم حجارة من سجيل مندوب هذا تخويف وتحذير ولهذا قد اقام الرسل الحجة على قومهم ايما قيام بين الترغيب والترهيب والبيان والايضاح قال جل وعلا واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه تكررت معنا في قص الاب هذه المرة الثالثة او الرابعة لاحظوا انه جمع بين الاستغفار والتوبة وذكرنا كلام ابن القيم ليلة البارحة في الفرق بين الاستغفار والتوبة اذا اجتمع واذا افترقا. فاذا افترق الاستغفار لما مضى من الذنوب والتوبة الرجوع الى الله وطلب وقاية سر ما سيأتي ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود. رحيم ذو رحمة بخلقه وعباده. فتوبوا اليه. وودود اي يود ويحب المؤمنين فهو ودود يوده المؤمنون ويحبونه وهو ودود يحب المؤمنين ويعظم اجرهم ويقبل منهم فكل هذا ترغيب لهم الى التوبة والرجوع الى الله جل وعلا. ثم قال قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول؟ هذا كذب فكان باب الاله والا هم يفقهون كم حاجوا؟ كم مرة معنا من المحاجة له؟ لكن قالوا بالاخير لما اقام عليهم الحجة ما كبيرا مما تقول ما نفهم ما نعقل ما نقل ولا نعلم حقيقة ما تقول. هذا هذا غاية الاعراب. ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك في ضعيف قيل ضعيفا كان ظرير البصر. كان اعمى لا يبصر وكل وضعيف كان ضعيف البدن. وقيل ضعيف كان قليل الاتباع اذا هم عندهم المسألة مسألة القوة والضعف بناء على حاله. لا من يتولاه والقول هو الذي يتولاه الله والضعيف هو الذي يعاديه الله وانا للراكبين ظعيفا ولولا رهطك لرجمنك لولا رهطك لولا جماعتك لله عشيرة له قوة يدافعون عنه لرجمناك وقيل لولا عزة قومك لرجمنك بالحجارة فقتلناك او قيل لرجمناك يعني سببناك الرجم بالكلام السب مقبع لرجماك وما انت علينا بعزيز. لست عندنا ليس لك عندنا معزة. ما لك مقام عندنا هذا يعني مجاهرة بالعداوة فقال لهم قال يا قومي ارهبي اعز عليكم من الله؟ جماعتي وعشيرتي اعز عليكم من الله؟ فتراعونهم وتتركوني من اجلهم لا من اجل الله هذا تشفيه لعقولهم كيف يكون المخلوق اعز عندكم من الله من الرب من الخالق من القدير من الذي بيده كل شيء جل وعلا ارهت يعز عليكم من الله واتخذتموه ورائكم ظهريا اي نبذتم عبادته وراءه نبذتموه يعني نبذتموه وراءكم ظهرية فلا تعملون بامره او اتخذتم ما ادعوكم اليه من الحق ظهريا وراء ظهوركم وهذا اشارة الى عدم العمل فيه وراء ظهره ليس امامه حتى يعمل به فرماه وراء ظهره مهملا له قال جل وعلا ان ربي بما تعملون محيط ان ربي باعمالكم كلها محيط قد احاط بها علما وسيجازيكم عليها. ثم قال جل وعلا ويا قوم اعملوا على مكانتكم على مكانتكم يعني على طريقتكم وحالتكم التي انتم عليها الان اني عامل لما رأى انه لا ينفع معهم هدده وقال اعملوا على مكانتكم على حالتكم وطريقتكم التي انتم عليها من الكفر والاعراض اني عامل على مكانتي وعلى طريقتي وهي عبادة الله وحده لا شريك له وعدم الكفر به بل والكفر بالهتكم واصنامكم. فسوها سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب. تهديد سوف تعلمون انتم اعملوا على طريقتكم ومكانتكم وانا اعمل على مكانتي وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه يذله ويهينه لشدته وقوته. ومن هو كاذب؟ وستعلمون من هو الكاذب منا؟ انا ام انتم انتم ابقوا على طريقتكم وانا على طريقتي وستعرفون حينما يأتي من الذي يأتيه عذاب يخزيه ومن هو الكذاب فيما يقول انه على الحق ومن هو كذب وارتقبوا اني معكم رقيب. انتظروا العذاب اني معكم منتظر. هذا في غاية التهديد لهم الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله الصلاة حي على الصلاة حي على حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله قال جل وعلا ولما جاء امرنا اي عذابنا واهلاكنا لقوم شعيب نجينا شعيب والذين امنوا معه برحمة منا. قال ابن جرير بفضل منا ورحمة. واخذت الذين ظلموا الصيحة الذين ظلموا الذين كفروا الظلم الشرك والكفر وهم قوم شعيب الذين سبقت محاجتهم له اخذتهم الصيحة والصيحة صوت من السماء قيل ان جبريل انها صيحة جبريل صاح بهم صيحة اخرجت ارواحهم من اجسادهم وقيل بل صيحة صوت من السماء شديد قطع قلوبهم فماتوا قال واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين مرة معنا تفسير هذا فما معنى فاصبحوا صاروا. صاروا لان اصبح هنا بمعنى صار. ما معنى جاثمين؟ ساقطون على وجوههم كما الطير ويجثم نعوذ بالله من عذاب الله. قال جل وعلا كأن لم يغنوا فيها كأن لم يعيشوا فيها كأن لم يقيموا في الارض اهلكهم وكانهم ما اقاموا فيها يوما من الايام. انتهوا اثناهم الله. الا بعدا لمدينة كما بعد الثمود نعم كيف يا اخي؟ ايه تكلمنا عليها هنا لان فيها تشاور سبحان الله هذه الايات وهي اين سبقت في سورة الاعراف ما نقف كثيرا قال كان لم يغنوا فيها على بعد لمدينة كما بعدت سمود ولا خيبة واهلاكا لهم وبعدا وسحقا لهم لانهم كفرة لا يؤسف عليهم بل يفرح بهلاكهم ثم قال جل وعلا ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين باياتنا اي بحججنا بالايات العلامات والدلائل الواضحات والحجج النيرة. وقيل بايات المراد بها التوراة سناه بالتوراة. وقيل الايات التسع التي اتاها الله موسى ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين. سلطان حجة بينة قوة احتجاج عليهم وقيل بل السلطان هنا هي العصا كانت حجة ظاهرة يتكئ عليها فيلقيها فاذا هي حية تسعى تلقف ما وضعه السحرة كله فلتقمه سلطان حجة وسلطان مبين وكل هذا حق. ومبين واضح بين واضح. الى فرعون وملأه. ملأه يعني قومه والاصل ان الملأ يطلق على الاشراف والاتباع تبع لهم فاتبعوا امر فرعون ملأوا فرعون وقومه واشراف قومه اتبعوا فرعون على كفره وضلاله وما امر فرعون برشيد وما امر فرعون بامر رشيد بل هو امر غي وضلال لا يرشد الى الاصلاح والى ولا الى خير ولا الى هدى لانه يقول انا ربكم الاعلى ويعبد الالهة كما قال حتى فرعون مع انه قال اربكم الاعلى؟ كان له اله لكن اتخذه في السر فاتبع قومه تواطؤوا معه نعوذ بالله. قال جل وعلا يقدم قومه يوم القيامة. يقدم فرعون يقدم قوم يعني تقدموا امام قومهم امام قومه يوم القيامة يقودهم الى النار. فاوردهم النار. يقودهم حتى يوردهم ويدخلهم النار وبئس الورد المورود بئس الورد المورود. قال الطبري بئس الورد الذي يريدونه وقال السمعاني بئس الداخل وبئس المدخول بئست داخل الورد الذين وردوا والمورود النار التي وردوها وكلا القولين له وجه من النظر بان يحتمل ان يكون الورد الورد حال ورودهم والمورود هي النار ويحتمل ان يكون الورود الورد راجع عليهم هم قوم ورد وردوا فبئس القوم وبئس المكان الذي وردوه هو النار. نعوذ بالله من ذلك. قال واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة. اتبعوا الحقوا لعنة في هذه في الدنيا لعنهم الله وسخط عليهم وابعدهم من رحمته وغضب عليهم ويوم القيامة لعنة اخرى يرفلون بلعنة الله وغضبه وابعاده من رحمته بئس الرجل المرفوض. الرفد الاصل فيه العطاء. الرفد العطاء لكن هؤلاء اعطوا لعنة في الدنيا واعطوا لعنة في الاخرة فبئس الرجل مرفوض بئس العطية الاولى التي اعطاهم الله اياها وارفدهم اياها وهي اللعنة والمرفوض اللعنة الثانية وهذا دليل على شدتها بئس الرزق المرفوض. ثم قال جل وعلا ذلك من انباء القرى اي ذلك ما قصه الله عليك من اخبار القرى واخبار دار الام التي مرت من انباء القرى اي من اخبار القرى نقصه عليك نحن نقصه عليك وهو احسن القصص واصدق القصص منها قائم وحصين من هذه القرى قرى عامرة لا يزال باقي اثارها لم تتلف اثارها باقي شيء ومنها ما هو حصيد مثل الزرع الذي حصد هالك مندثر لا بقاء له ولهذا الان ديار ثمود في الحجر باقي هي للان قائمة. الان بيوت تأتي الجبل لا ترى الا لا ظلم ظلمة الباب بقدر الباب بنوا البيئة الجبال بيوتا. واثارهم قائمة الى الان وبعض الامم ذهبت اثارهم فالحاصل ان هؤلاء القرى والام التي عذبهم الله منها من اثاره قائمة لا تزال وموجودة ومنها ما صار حصيدا اي هالكا مندثرا مظمحلا لا وجود له. قال وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم سبحان الله ما ظلمهم الله جل وعلا بما فعل بهم ولكن هم ظلموا انفسهم بكفرهم لله وعدم الايمان واعراضهم واذيتهم لعباده المؤمنين فالجزاء من جنس العمل فما اعرت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله. ما يعني ما نفعتهم ما امت عنهم شيئا. ما نفعتهم الهتهم. لما انزلنا بهم بعدها ما استطاعت تفعل لهم شيئا ولا تدافع عنهم فما اغنى عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء ولا شيء لا قليل ولا كثير وحاذفين بيان بطلان الالهة الاصنام الاوثان كل من يدعى من دون الله لا يغني شيئا قال جل وعلا فما اغرت عنه الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء امر ربك؟ اي وربي اذا جاء امر الله وعذابه وامره والله ما احد ولا يمنعه احد ولا يرده احد لانه فعال لما لما يريد قال جل وعلا وما وما زادوهم غير تتبيل. ما زادتهم هذه الهتهم التي ما اغنت عنهم ما زادتهم الا تثبيب تقصير ودمار فصاروا مشركين بسبب دعائها وعبادتها من دون الله. فما نفعتهم بل زادتهم تخصيرا ودمارا وشرا ثم قال جل وعلا وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. عبرة موعظة كذلك اي مثل ما اهلكنا القرون الظالمة المكذبة التي قصصنا قصصها كذلك نفعل بنظائرهم. واشباههم. تحذير لقريش ولا من يأتي بعد هذه الامم كما اخذهم الله يأخذ الظالمين فاحذروا بطش الله وعقوبته وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي وارمة. ان اخذه اليم اي مؤلم موجئ شديد لا احد على منعه ولا رده ولا تحمله. نعوذ بالله من عذابه ثم قال ان في ذلك لاية لمن خاب عذاب الاخرة. ان في ذلك اي في اخذه للظالمين وفي اهلاكه للظالمين لاية علامة وحجة وبرهان ودليل لمن؟ لمن خاف عذاب الاخرة من خاف عذاب الله من خاف عذاب الاخرة ان يعذب في الاخرة في النار بدليل ان الخوف من عذاب الله يا اخوان من صفات المؤمنين ومن كمال المؤمنين لا ما يقوله بعضهم يقول نحن نعبد الله ليس خوفا من نار رغبة في جنته. اذا ايش تعبدونه؟ ما تعبدونه اذا كنتم ما تقربوا اليه بالخوف من ناره والطمع في جنته الى ذلك قال جل وعلا ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهور وهو يوم الاخرة ذلك اي يوم الاخرة الذي يكون فيه العذاب ويكون فيه نعيم المؤمنين مجموع له الناس سيجمع الناس ويبعثون ويحشرون يخرجون من قبورهم يبعثون حتى يقومون بين يديه جل وعلا ثم عند ذلك وذلك يوم مشهود. ذلك اليوم تبعثون فيه ويبعث الخلق ما هنا فيه ثم يشهد عليهم ربهم وتشهد عليهم الملائكة والانبياء ويجوز ان يكون مشهود يعني من الشهود والحضور يشهده يحضره يأتي الله عز وجل لفصل القضاء وتحضر الملائكة تشهد وتشهد النبيون او مشهود محروق يحضره الله وتحضره ويحضره جميع الخلق وما نؤخره الا لاجل معدود. لا نؤخر يوم القيامة عن وقوعه الان الا لاجل معدود. اجل اجله الله ووقت مسمى مقدر الله امهالا للعباد ولكنه سيأتي في يومه لا يتأخر ولا يتقدم. يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه. يوم يأتي ذلك اليوم لا تكلم نفس بين يدي الله جل وعلا الا باذنه الا من اذن له الرحمن وقال صوابه ولا يشعون الا لمن ارتفع. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. فلا يتكلم احد ذلك اليوم الا باذنه اذا اذن له والكلام يتكلم والا فلا يتكلم احد والمراد احذروا ذلك اليوم واعدوا له عدة في اهوال حتى الانبياء وغيرهم ما يتكلمون الا باذن الله فهذا هو ربكم الحقيقة لا الهتكم واصنامكم. ثم قال جل وعلا فمنهم شقي وسعيد. فمنهم فمن الخلق المجموعون لذلك اليوم الذي يجمع له الناس ويشهده الجميع منهم شقي من اهل الشقاوة واهل الكفر واهل النار ومنهم سعيد من اصحاب السعادة والايمان اهل الجنة فريق في الجنة وفريق في السعير. ثم قال سبحانه وتعالى فاما الذين فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق. قسمه وبين ما بين انهم منهم الشرقي ومنهم السعيد بين شيئا من حال هؤلاء وشيء من حال هؤلاء قال فاما الذين شقوا وسبقت لهم الشقاوة ووقعوا في الشقاوة وعملوها وصاروا من اهلها ففي النار هذا جزاؤه يدخل النار ويخلدون فيها لهم فيها زفير وشهيق الاصل في الزبير هو اخراج النفس والشهيد هو رد النفس قال بعض المفسرين وهذا قول مجاهد قال الزفير صوت الحلق والشهيق صوت في الجوف او صوت الجوف وجاء عنه وقيل عكسه تماما وقال الضحاك ومقاتل لهم زفير والزفير هو اول نهيق الحمار والشهيق هو اخر نهيق الحمار لهم زفير وشهيق مثل زفيري وشهيق الحوار وقال بعض المفسرين وهو مروي عن ابن عباس قال الزفير الصوت الشديد والشهيق الصوت الضعيف. اذا نعوذ بالله لهم فيها زهير وهو اخراج النفس لكن لشدة الغم والكرب الذي هم فيه كصوت الحمار لشدته وكذلك لهم شهيق يردون النفس ولكنه ايضا لما هم فيه من الغم والعذاب مثل صوت الحمار في اخر نهيقه خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. خالدين فيها الاصل في الخلود هو البقاء المدة الطويلة وان كان لها نهاية فان اكد بابدا فهو الذي لا نهاية له لكن هنا يريد عندنا اشكال قال خالدين فيها ما دامت السماوات والارض والسماوات والارض يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات فهل معنى هذا ان النار يخلدون فيها مدة ثم بعد ذلك ينتهي العذاب لا القرآن لا يتعارض ولهذا اجاب العلماء او وجهوا الاية بتوجيهات منها قال ابن كثير قال الامام ابو جعفر الطبري هذا القول الاول من عادة العرب اذا ارادت ان تصف الشيء بالدوام ابدا قالوا هذا دائم دوام السماوات والارض وكذلك يقولون هو باق ما اختلف الليل والنهار الى ان قال يعنون بذلك كلمة ابدا فخاطبهم جل ثناؤه بما يتعارفونه بينهم فقال خالدين فيها ما دام السماوات والارض. اذا خالدين فيها ما دامت السماوات والارض ليس معناها ان السماوات والارض انه ينتهي بانتهاء السماوات والارض لا. لكن هذا على قلوبهم وطريقتهم اذا فهم خالدين فيها ابدا هذا جواب الجواب الثاني وهو مروي عن الحسن وغيره قال المراد به جنس السماوات والارض اي ما دامت السماوات والارض المراد به الجنس لماذا لانه لا بد في عالم الاخرة من سماوات واراضيه الان السماوات والاراضين الدنيا لكن حينما تبدل تبدل بالسموات واراضين اخرى اذا النتيجة انهم خالدون ابدا ما هو ينتهي الى وقت يتوقف وهذا ايضا قول قوي وله وجه من النظر ذكر ابن نعم نعم هذان هما القولان وهما الحقيقة يعني فيهما خلاص ومخرج من هذا الاشكال فهم خالدون فيها ابدا لا يقضى عليهم فيموتوا وما هو من ابى مخرجين وقوله ما دام السماوات والارض اما انه محمول على الجنس لانه يذهب الجنس السماء والارض في الدنيا ثم تأتي سماء وارظ في الاخرة اذا خالدين فيها ابدا او ان هذا على معهود عربي في استعمالهم فخاطبهم بنفس اسلوبه قال الا ما شاء ربك هذا ايضا اشكال اهل النار خالدين في النار الا ما شاء ربك يعني يستثنى هناك احد من اهل الشقاوة؟ قال ابن جرير نعم. انما شاء ربك هذا استثناء لاهل لعصاة اهل التوحيد الذين يدخلون النار هذا استثناء لعصاة اهل التوحيد الذي يدخلون النار وهذا امر متواتر عند اهل السنة والجماعة يخرجون بالشفاعة يخرجون بالشفاعة ظبائر ظبائر يقول في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل شفعت الملائكة شفع النبيون شفع المؤمنون وبقي ارحم الراحمين فيقول اخرجوا من النار من كان في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان اذا هؤلاء هم المعنيون بقوله الا ما شاء الله فهؤلاء يحاربون فيها ابد الابادر الذين هم اهلها الكفرة الا ما شاء الله عصاة الموحدين. بعد ان يعذبهم الله على قدر ذنوبه ويخرجهم ويدخلهم الجنة ثم قال ان ربك فعال لما يريد جل وعلا. فعاصرة مبالغة. فعال لما يريد. اذا اراد شيء فعله لا يحبسه احد ولا يمنعه ولا يرده ولا يصده صادا عن ذلك. على كماله وقوته جل وعلا. ثم قال واما الذين صعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود واما الذين سعدوا اي رزقوا السعادة. وقرأ حمزة وحفص الكسائي بالظم سعدوا وقرأ الباقون بفتحه واما الذين سعدوا فاما الذين سعدوا فالفرق بينهما سعدوا يعني اسعدهم غيرهم. سعدهم اسعدوا انفسهم بالعمل الصالح نالوا سعادة الله. والمعنى متقارب واما الذين سئلوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض. يقال فيما دام السماوات والارض ما قيل في الاية السابقة. لكن قوله الا ما شاء ربك ولده اشكال فقال بعضهم خالدين في الجنة الا ما شاء ربك لمن كان في النار من عصاة الموحدين فانهم في ذلك الوقت لا يكونون ثم يدخلون الجنة بعد ذلك قالوا الا قدر ما مكثوا في النار قبل دخولهم الجنة وهذه في عصاة الموحدين الذين دخلوا النار ثم اخرجهم الله منها وقول ذلك قالوا الا ما شاء الله يعني الا ما شاء الله من وقت بقائهم في القبور ويوم القيامة للمحاسبة. ثم بعد ذلك يدخلون الجنة فقولوا الا ما شاء الله الاستثناء هي هذه المدة من خروج الروح المؤمن من خروج روحه الى ان يفصل الله يوم القيامة بين الناس فيدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار هذا الوقت هو المستثنى بقوله الا ما ما شاء الله اذا هم خالدين فيها الا هذه المدة لا يدخلونها ثم اذا دخلوها وبعد ذلك لا يخرجون منها وقيل غير ذلك فالله ما اعلم ثم قال عطف الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ اي دخول الجنة وما هي من النعيم عطاء من ربك غير مجهول وغير مقطوع ما احد يقطعه بل يزيد نعيمه قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ثم قال جل وعلا وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص. وانا لمعطوهم الجميع. على الصحيح معطي لمعطوهم نوفوهم اي معطوا الكفار والمؤمنين نصيبهم اي حظهم غير منقوص. ما ننقص منه شيئا نعم قبلها فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء. النبي يقول الله عز وجل لنبيه لا تكن في مرية في شك مما يعبد لانه باطل لا يستحق العبادة. وكما ذكرنا بالامس انه لا يلزم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مرية او انهم ترى لكن هذا النهي له نهو لمن يمكن ان يمتليء ويشك فلا مما يعبد هؤلاء ما يعبدون الا كما يعبد ابائهم من قبل. ما يعبدون الا كما يعبد ابائهم يعبدون الاصنام والاوثان ما عندهم عليها من سلطان ولا حجة من قبل وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص. قال بعض المفسرين انه موفون لمعطوهم حظهم غير منقوص والمراد به الكفار. سنعطيهم حظهم وقال ابن عباس من الخير والشر. يعني عامة سنوفي كل حقه المؤمن والكافر ولا ننقص احدا شيئا من عمله ثم قال جل وعلا نعم وان ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه هذي تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم يسلي الله نبيه صلى الله عليه وسلم. ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه. اختلفت بنو اسرائيل فيه فمنهم مؤمن مؤمن به ومنهم كافر. ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانه لفي شك منه مريب. ولولا كلمة سبقت من ربك وهي انه جل وعلا لا يعادل خلقه بالعقوبة حتى لو اختلفوا في الكتاب لا يعادلهم بقيام الساعة. لها اجل سبق من الله كتاب انها لا تقوم الا في الوقت الفلاني لكن يموت هؤلاء ويعذبون عذابا دنيويا لكن العذاب الاكبر يوم القيامة ولهذا لولا كلمة سبقت من الله وهو ان الساعة تقوم في الوقت الفلاني ولا تقوم الا في اخر الزمان لقري بينهم قضي بين المكذبين والمصدقين رجع الى فريقه في الجنة وفريقه في السعي قال جل وعلا وانه لفي شك منه ففي شك من هذا الكتاب قيل من القرآن وقيل من التوراة والاظهر والله اعلم انه قرآن وان كان السياق اه في التوراة وعلى كل حال هم كلهم في شك. المكذبون من قوم موسى وكفار قريش ومن سار على طريقهم هم في شك من اعاني مريب شك يصحبه ريب وتردد في القلوب ويحتمل ايضا غير ذلك وانهم اي وانهم لفي شك منه اي من من عذاب الله او من وقوع هذا العذاب الذي سبقت كلمة الله انه يتأخر ثم قال وان وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير وان كلا قرأ وان كلا وقرأ بالتشديد كلا من هؤلاء وهم المؤمنون والكافرون المصدقون والمكذبون ليوفينهم ربك اعمالهم فيجازيهم في الجزاء الوافي. كل عامل بعمله انه جل وعلا بما يعملون خبير خبير باعمالهم التي يعملونها لا يخفى عليه شيء منها جل وعلا وسيجازي كل عامل بعمله ونطرح سؤالا آآ مر عن جمع من انبياء الله حكى الله قصصهم وطريقتهم في الدعوة انهم يقولون لاقوامهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره استنبط لنا فائدة اولا اشرح معنى الاية واستنبط لنا منها فائدة نعم انت اعبدوا الله ما لكم من العلم غيره يعني وحدوا الله عز وجل بالعبادة وهي معنى قول لا اله الا الله احسن طيب الفائدة المستنبطة؟ الا ويدعو قومه الى التوحيد. وعلى الدعاة واهل العلم احسنت هذه فائدة عظيمة يا اخوان نحن ترى لماذا نتعلم ونحفظ نرجو ان نكون دعاة ندعوا الى الله ننفع الناس. اعظم ما تدعو اليه التوحيد تنفع نفسك وتنفع غيرك ولهذا الاهتمام بالتوحيد هذا دليل النصح للناس. لانه لو صاموا صلوا وهو مشرك يدعو غير الله ما ينفعه لكن لو مات موحدا وهو يقع في الكبائر تحت مشيئة الله واسأل الله العلي العظيم ان يشكر لكم حسن استماعكم وان يجعل هذا المجلس في ميزان حسنات الجميع وان يجعل اخر كلامنا وكلامكم من الدنيا لا اله الا الله وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد