بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اه نبدأ بسؤال درس السابق فمر معنا قوله جل وعلا له معقبات من بين يديه ومن خلفه فما فما المراد بالمعقبات ما سبق ان جبت حفظ الملائكة نعم حفظة من الملائكة معقبات لماذا؟ قيل معقبات تعاقد. اي نعم. نعم. احسنت. يعني معقبات ملائكة يتعاقبون. هذي من بلاغة القرآن. هالمعقبات. حتى يدلك على معنى زائد غير الملائكة غير كونهم ملائكة انهم يعقبوا بعضهم بعضا. احسنت الجواب صحيح. يقول الله جل وعلا والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. هذه من صفات المؤمنين انهم يصلون ما امر الله به ان يوصل ومن ذلك صلة الرحم. فيصلون ارحامهم وان بغوا عليهم وانقطعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع. لا يدخل الجنة قاطع. كما في البخاري. ولما جاءه رجل كما في صحيح مسلم قال ان لي قرابة اصلهم ويقطعوني واحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عليهم ويجهلون علي؟ قال ان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم فصيلة الرحم من اعظم الاعمال الصالحة لكن تحتاج صبر على الاقارب بالذات لان الشيطان حريص على الافساد بين الاقارب قال جل وعلا ويخافون سوء الحساب يعني في الاخرة يخافون من المناقشة والسؤال عن كل شيء لان من نوقش الحساب عذب ولهذا تجدهم يتقون الصغيرة والكبيرة فيحتاطون بعض الناس يتجاوز في الامور الصغيرة يقول هذه بسيطة لا عليك ان تخاف سوء الحساب كل شيء حرمه الله اجتنبه وكل شيء اوجبه الله عليك ادفعه وائت به. ثم قال جل وعلا والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا. وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار الذين صبروا والصبر هو حبس النفس على طاعة الله والصبر انواع ثلاثة حبس النفس على طاعة الله وحبسها عن معصية الله وحبسها على اقدار الله مؤلمة اذا وقعت فيك لا سخط ولا جزع فهذه صفات هؤلاء المؤمنين يصبرون لماذا؟ ابتغاء وجه الله يطلبون بذلك وجه الله ورضا الله جل وعلا بهذا الصبر. قال جل وعلا واقاموا الصلاة ومع صبرهم ابتغاء رظوان فهم ايضا يقيمون الصلاة واقام الصلاة الاتيان بها خالصة لله في اوقاتها مع جماعة المسلمين كاملة الاركان والشروط والواجبات وما تيسر من سننها من سننها وانفقوا مما رزقناهم اعطوا مما رزقناهم سبحان الله حتى المال الذي معك هذا الله الذي رزقك انت ما لك منه انت لماذا تبخل عليه فلهذا قال ما رزقناهم اذا هو الذي رزقنا وقال انفقوا منه. هل رزق من هو اليه؟ فلماذا لا تنفق فهم ينفقون مما رزقهم الله سرا وعلانية لماذا؟ الافضل صدقة السر بعد سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجلا تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه لكن ايضا الانفاق علانية لا بد منه هناك اعمال لابد تظهر واحد يجيب ماء في المسجد مثلا يفطر الصائمين يأتوا الفقراء المحتاجين وقد تكون الصدقة يقصد اعلانها اذا كان يرجو ان يتتابع الناس ويقتدون به في الخير يحسنون الى الفقراء يقصد بها الرياء فالحاصل ان المؤمن ينفق سرا وجهرا وهذا دليل على كثرة انفاقه. قال جل وعلا ويدرؤون بالحسنة السيئة يدفعون يدرؤون يعني يدفعون بالعمل الصالح العمل السيء قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحها ان ورم على البارحة ان الحسنات يذهبن السيئات هذه من صفات المؤمنين فاذا عمل سيئة درأها ودفع ثبت الحديث ان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذنب العبد ذنبا فقام وتوضأ وصلى ركعتين ثم استغفر الله غفر الله له هم يدفعون السيئات بالحسنات بفعل الصالحات. قال جل وعلا اولئك لهم عقبى الدار العقبة والعاقبة بمعنى فلهم عقبى الدار قال الطبري اعقبهم الله دار الجنان من دارهم اعقبهم الله دار الجنان من دارهم. وقيل اولئك الذين اعقبهم على طاعتهم لربهم في الدنيا دار جيران الحاصل ان العقبة والعاقبة تدل على عاقبة امر سيقع. فهذا الذي حصل لهم بناء على ما قدموه. فعاقبهم ذلك دخول الجنة هذا من اعظم النعم ثم قال جل وعلا جنات عدن يدخلونها هذه هي عقب الدار ما هي الدار؟ الدار هي جنات عدن. وهنا قال جنات واحيانا يأتي بذكر الجنة فنقول لا معارضة بين هذه الايات فانه حينما يذكر الجنة للافراد فالمراد بها دار النعيم التي جعلها الله مقابل النار ولكن هذه الجنة بداخلها جنان كثيرة. المؤمن الواحد له فيها من الجنان الخير العظيم فهنا قال جنات لان كل واحد له بساتين داخل الجنة ومزارع وخير عظيم قال جنة عدن وعدل سبق ان ذكرنا انه من العدول وهو طول المكث المكث يقال عدنا في المكان اذا اطال البقاء فيه والمعنى جنات عدن يعني جنات عدن يقيمون فيها ابدا ما يخرجون منها فهم خالدون فيها. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم ويدخلها ايضا من صلح. من صلح لابد من الصلاح ما يدخل الجنة كذا بالواسطة لابد من اصلاح العمل ولهذا قد يدخل الرجل الجنة ويدخل ابنه النار. او العكس الجنة لابد لها من عمل. ولهذا قال يدخلونها يدخلون الجنة. ومن صلح من ابائهم اي ويدخل الجنة من من ابائهم والصلاح المراد به الاستقامة على دين الله صار من الصالحين اهل العمل بطاعة الله واجتناب معاصيه وازواجه من ابائهم وازواجهم وذرياتهم هذه قرة العين ان يدخلك الله الجنة ويجمعك بابائك وبامك وابيك وزوجتك وذريتك في الدنيا سعادة الدنيا لما يجمعك الله بوالديك وابنائك وزوجتك ويجتمع شملك مش عادة الدنيا فكيف اذا كان في الجنة قال جل وعلا والملائكة يدخلون عليهم من كل باب قال ابن كثير رحمه الله وتدخل عليهم الملائكة من ها هنا ومن ها هنا للتهنئة بدخول الجنة فان دخولهم اياها تفد وعليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والانعام. والاقامة في دار السلام في جوار الصديقين والانبياء والرسل الكرام واورد الامام احمد او روى الامام احمد حديثا بسند صحيح ان عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال هل تدرون اول من يدخل الجنة من خلق الله؟ قالوا الله ورسوله قال اول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت احدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء. فيقول الله تعالى لمن ومن ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك افتأمرون ان نأتي هؤلاء فنسلم عليهم فيقول انهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا. وتسد بهم الشرور وتتقى بهم المكاره ويموت احدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء. قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار يا الله من فضلك نسأل الله الكريم ان يجعلنا واياكم منهم. قال والملائكة يدخلون عليه من كل باب ويسلمون عليهم ويحيونهم. قال جل وعلا مخبرا عما تقوله الملائكة سلام عليكم والسلام يحمل معنى السلامة والامن يهنئونهم ويحيونهم وايضا يقولون انكم قد سلمتم وامنتم وانلتم السلامة. سلام عليكم بما صبرتم بسبب صبركم. فيا اخوان لا تنال الجنة الا بالصبر بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين لابد من العمل الصبر والمصادرة على امر الله وعن معاصي الله مسلا الصبر على الصلاة مع الجماعة. هل تكون نايم صلاة الفجر اصبر تريد الجنة لابد من الصبر لابد من الصبر الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على اقدار الله المؤلمة لابد من هذه انواع الصبر فهؤلاء هم الصابرون وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. قال جل وعلا فنعم عقب الدار نعمة من افعال المدح والله الذي قال نعم عقب الدعوة نعم الدار التي كانت عاقبة لهم فاعقبهم صبرهم وايمانهم وعملهم الى العاقبة الحميدة وهي دخول الجنة فنعم عقبى الدار ثم قال جل وعلا والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه لما ذكر المؤمنين الذين يوفون بالعهود ولا ينقضون الميثاق وذكر جملة من صفاتهم اردف ببيان صفة بعض بعظ من هو ظد لهم وهم الكفار ولهذا سمي القرآن المثاني لانه يذكر الشيء ويثني بظده. يذكر صفات ثم الصفات الكفار. قال جل وعلا والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. يعني من بعد ما يوافقون الله ويوثقون العقد بالحلف بالله فينقضون الميثاق ينقضونه ينقضون ما عاهدوا واعطوا ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ومن ذلك قطيعة الرحم وقطيعة ما امر الله به ان يوصل والاحسان الى الخلق والى المساكين والفقراء قال جل وعلا اولئك لهم اللعنة اي قال ويفسدون في الارض والفساد في الارض هو العمل فيها بالمعاصي ولا شك ان نقظ الميثاق وقطع ما امر الله به ان يوصل انهم من الفساد في الارض. لكن خصها بالذكر لشدة اثمها وجرمها وهنا من باب ذكر العامي بعد الخاص لان الافساد في الارض هو العمل فيها بمعاصي الله قال جل وعلا اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار لهم اللعنة وهو الطرد والابعاد من رحمة الله ولهم سوء الدار الدار السيئة وهي نار جهنم نار تلظى نعوذ بالله جزاء وفاقا بناء على ما قدموه لانفسهم. ثم قال جل وعلا الله يبسط يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر الله هو الرزاق جل وعلا وهو الذي يرزق من في السماوات ومن في الارض. ولكنه ايضا جل وعلا حكيم عليم فيبسط الرزق ويوسعه على من يشاء من عباده لحكم عظيمة قد تكونوا نعمة وقد تكون نقمة ويقدر ان يضيق ويجعل رزقه فيه شح وضيق يكون فقيرا لمن يشاء ولكن لحكمة عظيمة ارضى عن الله تبذل الاسباب طلب الغنى الذي لا يضيع عليك عمرك ويضيع عليك العلم لكن اياك ان تكون ساخطا عن الله. الله عليم حكيم فان كان الله جل وعلا لم يوسع عليك ولم يبسط عليك فهذه لحكمة عظيمة وخير لك والله عند الله بلا شك انت ما تعلم الغيب وان بسط عليك انتبه قد يكون ايش اختبار واستدراج كلا ان الانسان ليطغى هل رآه استغنى فالحاصل ان مرد ذلك الى الله سبحان الله الناس في باب الرزق ما يقفون عندها عند هذا ولا ولهذا نحن مع اننا كل في كل صلاة بعد كل صلاة في الذكر ماذا يقول؟ يقول اللهم لا مانع لمعه؟ ولا معطي؟ لما منع لكن تعال في اعمال الناس في طريقتهم كيف؟ ما يطبقون هذا مع انه في اليوم الواحد خمس مرات يقول هذا ويذكر نفسه قال جل وعلا الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ان يضيقوا عليه قال وفرحوا بالحياة الدنيا وهم الكفار. فرحوا بالحياة الدنيا عندهم اموال واولاد وجاه ورئاسات قال وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع فهم فرحوا في الدنيا وعملوا لها ونسوا الاخرة. والحقيقة ان الحياة الدنيا ليست في الاخرة الا متاع. يعني شيء يتمتع به الانسان ليقطع الدنيا ثم يزول ولا يبقى. متاع مثل ما تحمل معك متاع وانت مسافر ينتهي هذا المتاع بس ان تأخذه لاجل ان تقطع المسافة الدنيا بالاخرة كذلك. متاع تعيش فيها سنين تأخذ منها شيئا تتمتع به تأكل وتشرب وتلبس تنفق ما زلت تترك ستذهب فكيف فكيف الانسان يركز على المتاع ويترك الدار الاخرة جنة الخلد قال جل وعلا ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه فيقول الذين كفروا من مشركي العرب يقول لولا هل انزل عليه اية من ربه؟ وقد مر معنا هذا وهذا من شدة عنادهم ومعارضتهم للنبي صلى الله عليه وسلم يقترحون لو كان نبيا لجاء باية مع انه جاء باية وبايات لكن لم يؤمنوا ولو جاءتهم كل اية لا يؤمنون. انما هذا يقول ومن باب المحاجة والمعارضة لولا انزل اي هلا انزل عليه اية من ربه قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم يا نبينا ان الله يظل من يشاء ويهدي اليه من اناب الله جل وعلا هو الهادي والمضل فيظل من يشاء بعدله ويهدي من يشاء بفضله لان يجب ان نعتقد ان افعال ربنا جل وعلا دائرة بين الفضل والعدل اما فضلا وهو الاعم الاغلب او عدل فمن اظله الله فبعدله جل وعلا ومن ادخله النار فبعدله جل وعلا جزاء وفاق ومن هداه بفضله ومنته ما هدانا الله عز وجل لمذهب اهل السنة والجماعة ومذهب السلف الصالح ما ما هدانا لكثرة اعمالنا وصلاحنا وتقوانا فضل منه ومنة فضل منه واختصنا بهذا وله الحمد ونسأل الله الثبات على ذلك الى ان نلقاه. قال جل وعلا ويهدي اليه من انام. لكن هناك اسباب معنى من اناب يعني رجع يرجع الى الله يتوب يؤوب يستغفر يعمل بدينه يترك معاصيه رجاه الى الله اواب اذا اعمله كل ميسر لما خلق له والجزاء من جنس العمل قال جل وعلا الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله اخبر ان المؤمنين الذين امنوا الايمان الحق صدقوا واقروا. صدقوا عن اقرار وعملوا مع ذلك الاعمال التي كلفهم الله بها وتطمئن قلوبهم. اي تسكن قلوبهم تأنس بذكر الله لانهم من اهل الايمان يا اخوان. الكافر نعوذ بالله اذا قرأ القرآن يضيق صدره تضايق من الذكر هذه نعمة عظيمة عليك بعض المسلمين اليوم مبتلى في بعض الامور يتضايق من قراءة القرآن ما يستطيع يحضر دروس العلم هذه نعمة يمنحها الله من شاء من عباده. ولهذا المؤمن فاطمئن قلوبهم بذكر الله. وذكر الله تشمل كل الذكر من قراءة القرآن من دروس العلم من التسبيح من الاستغفار من الصلاة التي فيها الذكر قال جل وعلا الا بذكر الله تطمئن القلوب. الا هنا للتنبيه وهذا تقرير وتأكيد الا بذكر الله تطمئن القلوب تسكن وترتاح فهو تأكيد لذلك وهو حقيق به. ولهذا نقول يا من يضيق صدره يا من يأتيه خلل وسوسة او خوف او هم او غم تضيق به الدنيا عليك بذكر الله حتى يطمئن قلبك فالغنى الى المصحات النفسية يأخذ حبوب حتى ينام اين انت من ذكر الله يا اخي؟ اقرأ القرآن صحيح ان الانسان قد يأتي صد في البدايات منع من القرآن ويكبر عليه لكن والذين جاهدوا فينا ليهدينهم سبلا اقرأ القرآن يا اخي توضأ وخذ المصحف واقرأ. ساعة ساعتين ثلاث انت في فيهم اقرأ حتى يزيله الله جل وعلا هالقرآن راحة القلوب حلاوة القلوب ينبت الايمان في القلوب كلام ربك جل وعلا هو الكلام الوحيد المتعبد بتلاوته ما في غيره من الكلام شيء يتعبد بتلاوته. القرآن يتعبد الحرف بعشر حسنات يضاعف الله الى سبعمائة ضعف قال جل وعلا الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن وئاب. هذه صفاتهم امنوا وعملوا الصالحات وهذا كما قررنا مرارا ان هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان قول واعتقاد وعمل فامنوا هذا هذا اعتقاد صدقوا عن اقرار اقروا بان هذا الدين حق فاقروا بعبادة الله فهم مصدقون ومقرون ملتزمون وعملوا الصالحات سواء بالالسن او بقية الجوارح فلابد من من هذه الامور الاعتقاد والنطق باللسان والعمل بالاركان قال جل وعلا الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب. قيل طوبى شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مئة سنة لا يقطعها. حديث صحيح وقيل بالقوة هي الجنة وقيل طوبى فرح وقرة عين لهم يعني فلهم فرح وقرة عين وقيل غبطة لهم وكل ذلك حق فطوبى هي الجنة وطوبى سيارة بداخل الجنة ولهم الفرح والقبطة والسعادة هذا جزاء الايمان بالله والعمل الصالح كيف يراقب الله عز وجل عباده بالايمان والعمل الصالح وهذا والله حق قال جل وعلا طوبى لهم وحسن مئاب اي حصن منقلب ومرجع يؤوبون اليه ويرجعون اليه وهي الجنة. قال جل وعلا وبالمناسبة ابن كثير ذكر هنا اثار واحاديث عظيمة في ذكر الجنة في نعيمها قال جل وعلا كذلك كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها الامم اي كذلك اي كما ارسلنا الرسل قبلك في اممهم كما ارسلناك في امتك كما ارسلناك الى قومك مثل ذلك ارسلنا قبلك في الامم رسلا لان الكاف تقتضي التشبيه. ما هو المشبه المشبه به كذلك من ارسالنا لك قد ارسلنا في الامم السابقة رسلا. ولقد بعثنا في كل امة رسولا. وكذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم قال بعض المفسرين كما ارسلنا الانبياء الى سائر الامم ارسلناك الى هذه الامة. يعني بخلاف ما قلنا نحن كما ارسلنا الى سائر الامم ارسلناك في امتك ارسلناك ولهذا قال كذلك ارسلناك في امة وهم الامة هي الاصل الجماعة من الناس وهم اهل مكة فمن حولها وهذه الامة قريش ومن معهم قد خلت من قبرها امم قد خلت قبلها جماعات كثيرة مثلهم وقد ارسلنا اليهم ايضا رسلا اذا الرسالة عمت كل امة ثم قال جل وعلا لتتلو عليهم الذي اوحينا اليه ارسلناك لاجل ان تتلو تقرأ عليهم القرآن وهو الذي اوحيناه اليك وهذا دليل يا اخوان ان تلاوة القرآن قد تكون الانسان اذا كان ما عنده يعني ما ما حظر في مجلس ما حضر درس او يا اخي اتلوا القرآن فازره حتى يسمع كلام الله ختم القرآن تلاوة القرآن نعمة عظيمة لان سبحان الله وهذه فائدة تفسير القرآن من السهل الممتنع سهم يعني غالبا ان الانسان اذا سمع القرآن يعرف ماذا يريد الله جل وعلا من حيث الجملة تترك او تفعل وان كان عند التفصيل يحتاج ولهذا اذا تلوت على الناس القرآن هذا من ابلغ المواعظ. واذا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان احيانا يصلي يخطب خطبة الجمعة بقراءة سورة قاف فقط. يقرأ سورة قاف خطبة كاملة هذا الخير العظيم تلاوة القرآن هم من السنة انه يتلى في المجالس ويجعل واحد يقرأ او تطلب واحد تقول اقرأ علينا يا اخي النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في صحيح مسلم انه قال لعبدالله بن مسعود اقرأ قال ااقرأ عليك وعليك انزل قال نعم اني احب ان اسمعه من غيري فقرأ حتى انتهى الى قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا؟ وقال حسبك حسبك النبي يقول حسب يكفي قال لنظرت اليه واذا عيناه تذربان وهو شاهد وليس مشهود عليه. فكيف نحن مشهود عليه واذا قال حسبه ما قال قل صدق الله قل صدق الله ما يفعله بعض الناس يمتنع من القراءة قال صدق الله صدق الله ولا شك في ذلك ومن اصدق من الله قيلا لكن بعد تلاوة القرآن ما ثبت فيه دليل لا تأتي بشيء من عندك. النبي لما قرأ عليه قال حسبك يكفي قال جل وعلا لتتلو عليهم الذي اوحينا اليك وهم يكفرون بالرحمن. كفار قريش يكفرون بالرحمن باسم الرحمن خاصة ولا يثبتونه الحديبية انه النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب صحيفة الصلح قال بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ما نعرف الرحمة اكتب باسمك اللهم فكتب النبي باسمك اللهم ويقولون نحن ما نعرف الا رحمن اليمامة بعض الاثار ان هذه الاية نزلت بسبب امتناعهم يوم الحديبية عن كتابة اسم الله وهم يكفرون بالرحمن لا يقرون به وكانوا يأنفون من وصف من وصف الله بالرحمن الرحيم كما الف يوم الحديبية من ذلك فقال الله قل هو ربي اي الرحمن ربي ولو كفرتم به ولو انكرتموه لا اترك الحق بل والله هو الرحمن الرحيم قل هو ربي لا اله الا هو لا معبود بحق سواه جل وعلا عليه توكلت اي اعتمدت وفوظت امري مع اخذي بالاسباب واليه متاب. واليه متابي اي مرجعي واوبتي. يعني اليه اتوب وارجع اقوى من من اب يؤوب اذا رجع. المراد اذا تاب. وايضا مآل ومرجعي اليه تضمن الايمان باليوم الاخر. ثم قال جل وعلا ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض كل ما به الموتى بل لله الامر جميعا. افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ان الله لا الميعاد يقول الله جل وعلا مبينا فضل القرآن كما يقول السعدي الشيخ السعدي رحمه الله قال يقول تعالى مبينا القرآن الكريم على سائر الكتب المنزلة ولو ان قرآنا سيرت به الجبال وقال بعض اهل العلم القرآن هنا عام لان القرآن في اللغة مأخوذ من من القرن من الجمع فكل كتاب مجموع يقال له قرآن لانه مجموع فالله يقول لو ان قرآنا من الكتب السماوية تسمى قرآنا من جهة انها كلها جمعت بعضها الى بعض كتاب مجموع ويدل عليه الحديث آآ وفي الصحيح في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم خفف على داوود القراءة فكان يأمر ان تسرج فكان يقرأ القرآن من قبل ان تسرج دابته. وكان لا يأكل الا من عمل يديه القرآن قرآن داوود الذي هو الزبور فسماه الله قرآنا. فالقرآن المراد به اذا جمع الشيء يقال له قرآن يعني مجموع باعتبار المعنى اللغوي فالله يقول لو ان قرآنا كتابا من الكتب التي انزلتها سيرت به الجبال من اماكنها او قطعت به الارض جنانا وانهارا او كلم به الموتى فسمعوه لكان القرآن لكان القرآن لانه هو افضل الكتب وهذا من اقامة الحجة على كفار قريش الذين ينكرون القرآن ويكذبونه. فالله يمدحه ويبين فضله. لو ان قرآنا من الكتب التي انزلها الله تسير به الجبال من اماكنها لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا. في فضله وقوته او تقطع به الارض جنانا وانهارا او يكلم به الموتى فيتكلمون لكان هذا القرآن. ولكن الله جل وعلا لحكمة عظيمة ما جعل القرآن تسير به الجبال ولا تقطع به الارض ولا يحيى به الموتى او يكلم وبه الموتى لكن لو كان كتاب من كتب الله لكان اولاها واجدرها واحقه هو القرآن لفظله وقوته وعظم شأنه عند الله. فاتبعوه يا عباد واعملوا بما فيه. قال جل وعلا بل الله بل لله الامر جميعا الامر كله لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فما دام ان الامر له فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تصرفه شيئا من العبادة لغيره والخطاب مع قوم منكرين مشركين كافرين. قال جل وعلا ولو افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا افلم ييأس قال ابن كثير قال ابن كثير رحمه الله اي افلم ييأس الذين امنوا؟ قال اي من ايمان جميع الخلق ويعلم او يتبين ان النفوس نعم ويعلم ويتبين ان ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا فانه ليس ثم حجة ولا معجزة ابلغ ولا انجى في خشية الله في النفوس والعقول من هذا القرآن. الذي لو ان انزل على جبل لرأيته متصدعا. وقال الطبري قال افلم ييأس بمعنى يعلم ويتبين لا ييأس فقال يعلم ويتبين وقاله الطاهر بن عاشور فقالوا هنا ييأس يعني يعلم ويتبين. وابن وابن كثير لا فسره على ظاهره لكن حقيقة الصورة يحتاج الى يعني تركيب الكلام حتى يستقيم لكن حنا نحن الان يهمنا المعنى. فالمعنى كما قال ابن جرير وابن عاشور وغيرهم قالوا افلم ييأس افلم يعلم ويتبين الذين امنوا ان لو يشاء الله لهذا الناس جميعا يعني هؤلاء الذين ترونهم ما امنوا او يعستم من ايمانهم الامر لله يجب ان تعلموا وتتبينوا انه لو اراد الله هدايتهم لهداهم ولهدى الخلق كلهم افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا؟ بلى لان امره اذا اراد شيئا انما يقول له كن فيكون. قال جل وعلا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة تحل بهم تصيبهم يعني تنزل بهم وتفجأهم قارعة اي مصيبة وداهية قيل لها قارعة لانها تقرأ الناس قرعا شديدا فتهلكهم تقضي عليهم ولهذا من اسماء القيامة القارعة والمراد بها هالمصائب والدواهي والقوارع والعذاب والنقم التي يحلها الله باعدائه ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا وفعلوا بسبب فعلهم وما ظلمهم الله قارعة او تحل قريبا من دارهم اما ان تحلوا بهم او حولهم قريبا من بلادهم اذا التوبة التوبة والرجوع الى الله الرجوع الى الله فالكفر والمعاصي سبب للعقاب. والتوبة والرجوع سبب للسلامة والنجاة من عقوبة الله جل وعلا هو معنى او تحل اي يعني او تحل القارئ قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد. قال جمع المفسرين وعد الله بفتح مكة فلا تزالوا تصيبوا اهل مكة المصائب الدواهي او تحل قريبا منهم حتى يأتي وعد الله بفتح مكة فعند ذلك سيتوقف عنها القوارع ولا تحل بها ان الله لا يخلف الميعاد لان الله وعد نبيه بالنسرة وان تكون مكة دار اسلام وكل بل المراد حتى يأتي وعد الله يعني نهاية اجل هذه الامم الكافرة والمكذبة لان الله لا يخلف الميعاد وقد جعل ميعادا ووقتا مؤقتا لكل نفس لا تتقدم عنه ولا تتأخر ثم قال جل وعلا ولقد استهزأ برسل من قبلك الاستهزاء السخرية بالغ اقوامهم بالسخرية فيهم والهزل وهذا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وبه وعيد لمشرك ولقد استهزأ برسل من قبلك لست انت اول من حصل له هذا قال فامريت للذين كفروا. امليت لهم يعني امهلتهم وانظرتهم واجلتهم امهال فقط ثم اخذتهم فلا تغتروا يا كفار قريش هل لكم ممهلون حكمته يمهل ولا يهمل. فهذا الامهال والانذار ليس دائما ستحل العقوبة لكن لعلكم تتوبون لعلكم ترجعون لعلكم تؤبون الى الله؟ قال ثم اخذتهم فكيف كان عقاب استفهام تعجبي كيف كان يعني تعجب من هذا العقاب لانه موافق لهم وعقاب يعني عقابي كيف كان عقابي لهم كان في غاية الشدة في غاية الانتقام لانبيائه ورسله في غاية نصرة المؤمنين واهلاك اعداء الله المجرمين. ثم قال جل وعلى افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ وجعلوا لله شركاء قل سموهم يقول جل وعلا افمن كان قائما فالقائم على الشيء هو الرقيب عليه. الذي يتولاه ويصلحه فهو جل وعلى قائم على كل نفس فهو الذي يخلق ويرزق ويدبر ويحيي ويميت. كل نفس بما في ذلك الدواب والطير والدود وكل شيء الله قائم عليه قائم على اصلاحه وتدبيره ورزقه فهذا هو الذي يستحق ان يعبد جل وعلا. افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وعملت وجعلوا لله شركاء. قال المفسرون هناك شيء محذوف يدل عليه معنى الكلام ولابد. فقال الطبري اه نعم فقال القرطبي افمن هو قائم على كل اسم بما كسبت؟ كمن يغفل وهي الهة كفار اصلا لا تنفع ولا تضر فكيف تساوون الهتكم ومعبوداتكم بالقائم على كل نفس جل وعلا؟ وقال الطاهر ابن التقدير افمن هو قائم على كل نفس ومن جعلوهم شركاء شركاء سواء في استحقاق العبادة هذا هو معنى الاستفهام الاستفهام انكاري افمن هو قائم على كل نفس وهو الله. ومن جعلوهم شركاء له سواء في استحقاق العبادة قبل ولهذا قال افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء كانوا يقول هل يستوي القائم على كل نفس مع هؤلاء الشركاء التي جعلتموهم لله؟ يعني لابد من تقدير في الكلام لكن المعنى واضح معنى ظاهر ان الله ينكر على من سوى بينه جل وعلا وهو قائم على كل نفس وبين الشركاء الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا يقومون على شؤون انفسهم فظلا عن غيرهم. قال جل وعلا وجعلوا لله شركاء. الطبري هنا يقول افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ وجعلوا لله شركاء. قال كمن هو هالك لا يسمع ولا يبصر يعني في شيء مقدر بعد قوله بما كسبت. افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت الطبري يقول وهو الله يعني قائم على كل نفس كمن هو بائد لا يسمع ولا يبصر وهي الاصنام والقطن يقول كمن يغفل فالحاصل ان هذا استفهام انكاري على من؟ يسوون بين الله وبين المعبودات والاصنام قال جل وعلا وجعلوا لله شركاء جعلوا شركاء يشاركوا جعلهم الهة قال الله جل وعلا قل سموه يقول ابن كثير اي اعلمونا بهم واكشفوا عنهم حتى يعرفوا. فانهم لا حقيقة لهم هذه تقول ان جعلته مشتركة لا حقيقة سموهم من هم ثم قال انتم ام تنبئونهم بما لا يعلم في الارض؟ قال اي لا وجود له لانه لو كان له وجود في الارض لانه لا يخفى عليه خافية. ام بظاهر من القول؟ قال مجاهد بظن من القول. وقال الظحاك من القول. اذا هذه يا اخوان كلها تقريب لعدم جواز عبادة غير الله وعدم وجود الهة تستحق ان تعبد ويسموها الهة ولو جعلوها الهة باعتبارهم لكنها في الحقيقة سموها اله لكن حقيقتها ليست بالهة ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل. كل باطل ما يستحق ان يعبد. ليس فيه صفات صفات الاله ولهذا قال سموهم ابطال لقولهم من هم الاصنام والاوثان هذي ما هي بعالية ليست قائمة على كل نفس لا تظع ولا تظر قال انبي ام تنبئونه ببلاء لهم في الارض او انكم تنبئون الله بالهة لا يعلمها والله قد احاط علمه بكل شيء. اذا ما في الهة كذابين ما في اله لان الله يعلم كل شيء في الارض وفي السماء فهذه الهتكم اذا انت او انكم تنبئون الله بما لا يعلم ما يمكن غير صحيح فالقصد منه انها غير موجودة حقيقة. ما هناك الهة من دون الله امراض العيلة اللي تنفع وتضر بالعاصفات الالوهية لا اله الا هو وحده لا شريك له. قال ام بظاهر من القول قال كما سمعنا اي او بباطل من القوم. او تقولون ذلك بباطل من القول قولكم باطل لانهم الهة وان قلتم هذا قول باطل ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. ثم قال بل زين للذين كفروا مكرهم زين حسن في قلوبهم ورأوه حسن زين جميل وهذا من خذلان الله لهم فاشركوا وقعوا في الباطل فزين وحسن في نفوسهم حتى لا يطلعوا عنه قال جل وعلا بل زين للذين كفروا مكرهم قال مجاهد اي ما هم عليه من الضلال والدعوة اليه اناء الليل واطراف النهار كما قال جل وعلا وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين ايديهم وما خلفهم. وحق عليهم القول في امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين اذا زين لهم الشيطان المكر الذي يمكرونه وهو دعوة غير الله والمكر بالنبي صلى الله عليه وسلم وباهل الحق وصدوا وصدوا عن السبيل اذا زين لهم المكر بالمؤمنين وايضا ما هم فيه وايضا صدوا عن السبيل وصدوا نعم وصدوا هذي ما فيها قراءة هي قراءتان وصدناه. اذا هي هذه القناة التي نقرأ عليها وصدوا اذا زين لهم المكر وايضا صدهم الله عن الصراط المستقيم عن السبيل المستقيم هم يضلون فلا هادي له قال جل وعلا ومن يضله فما له من هذا من اظله الله لا هادي يهديه من بعد الله اذا هذي عقوبات يا اخوان ولهذا قال جل وعلا فلما زاغ الله قلوبهم قال والذين اهتدوا زادهم هدى سبحان الله هذا رد على القدرية نعم لكن المقام ما يسمح نعم قال جل وعلا لهم عذاب في الحياة الدنيا ولا عذاب الاخرة اشق وما لهم من الله من لهؤلاء الكفار الذين زين لهم مكرهم وصدوا عن السبيل زين لهم عذاب في الحياة الدنيا وذلك العذاب اولا بما يجدونه من الضيق والهم والكدر في قلوبهم ثم يسلط عليهم عباده المؤمنين وهذا حصل لكفار قريش فسلط الله عليهم عذابا في الدنيا يوم بدر وغيرها على ايدي الصحابة رضي الله عنهم. فلهم عذاب في الدنيا بقتلهم وسلبهم واسرهم ولا عذاب الاخرة اشق. اي اشد من تأديب الله لهم في الدنيا قال وما لهم من الله من واقع ما لهم من الله من واق يقيهم عذابه لا والله ما احد يحول بينه وبين عذاب الله نعوذ بالله من عذابه قال جل وعلا مثل الجنة التي وعد المتقون بعد ان ذكر عذاب الكفار ظرب مثلا للجنة التي وعدها الله جل وعلا عباده. ولهذا يقول العلماء مثل الجنة تقديره مثل الجنة جنة تجري من تحتها الانهار خلاص تفضل اليوم مشينا مع اسوان تفضل ها الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد اشهد ان لا اله الا حي على الصلاة حي على الصلاة حيا سلام. حيا على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. لا اله الا الله. اللهم صلي على محمد وعلى على ابراهيم وعلى ال ابراهيم نبدأ بالسؤال استاذ ما ننساه نسيت السؤال اللي انا طرحت قبل لكن بطرح سؤال ان شاء الله كنا ما جئنا به. يقول او يقول الله جل وعلا انزل من السماء ماء اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا اشرح لي الاية شرحا موجزا نعم ارفع صوتك. احسنت. انزل من السماء القرآن حسن من الممتلكات والبدعة التي يعني بالقلوب والمعاصي. احسنت احسان جيد هذا توفيق من الله انا سألنا هذا السؤال. اه انا نعم ذكرت في اول الكلام قلت الزبد هو ما يصحبه من البدع لكن بعد ذلك تبين في الايات ان المراد الباطل كله يدخل فيه الكفر وليس البدع فالزبد هو الباطل عموما فيه البدع وغيرها والكفر والضلال احسنت بارك الله فيك الجواب صحيح تستحق الجائزة. استدركت عليه نعم. طيب وين وصلنا؟ قال جل وعلا مثل الجنة التي وعد المتقون يعني مثلا الجنة التي وعدها الله لعباده المتقين الذين اتقوه فجعلوا بينه وبين عذابه وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه والحال انها تجري من تحتها الانهار من تحت اهلها من تحت اشجارها تجري جريان ليس لها حافات انهار الجنة اكلها دائم اكلها مطعومها والاكل فيها دائم ما ينقطع واتوا به متشابها هذا من كمال النعيم فيها ولكن ليست مثل الدنيا اذا اكثرت الاكل يصيبك السكر لا يخرج منهم رشح كرشح المسك لانها دار جزاء ما هي دار تكليف ولهذا جاءنا يلهمون فيها التسبيح يلهم الهام التسبيح قال اكلوا دائم لا ينقطع يأتي عليهم ينقطع وظلها كذلك دائم تلك عقبى الذين اتقوا اتقوا الله جل وعلا. فاتقوا الله وعقبى الكافرين النار عقبى الكافرين الذين كفروا النار وبئس المصير. ثم قال جل وعلا نبي نمشي شوي ها والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضه. والذين اتيناهم الكتاب قالوا هو من من امن من اليهود والنصارى وقال بعضهم بل ال كتاب الذين كانوا يحتفظون بكتابهم الاصلي عندهم وهم مؤمنون بالمصدقون عندهم معرفة انك رسول الله لكن قوله يفرحون هنا دليل انها انهم من المؤمنين. لان اليهود والنصارى ما يفرحون بالكتاب والسنة فيكون المعنى كما قدمنا والذين اتيناهم الكتاب اي من امن بك وصدقك واتبعك يفرحون بما انزل اليك وهو القرآن لان يصدقوا ما بايديهم ويؤكده هم يفرحون كتابهم هناك كتاب يؤيده ويدل على ما دل عليه ومن الاحزاب من ينكر بعضه. ومن الاحزاب من الفرق من اليهود والنصارى والمجوس من ينكر بعضه يعود للمدينة لهم قصص كثير يؤمنون البعض ويكفرون ببعض ينكرون بعض ما يكون ضدهم ينكرون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم تنكرون بعض الاشياء قال قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به اليه ادعو اليه ما عاد. قل لهم ان ما امرت انما تفوت الحصر انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به شيئا. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فنركز على ما خلقنا له تصير جل عملنا وذهابنا ومجيئنا وهمنا هذا الذي خلقنا من اجله. عبادة الله وعدم الشرك به جل وعلا اليه ادعو الى ربي ادعو واليه مآبي ومرجعي الايمان بالبعث. وما يكون في اليوم الاخر وهي ايضا دعوة الى التوحيد وعدم الشرك والدعوة الى ترك الشرك وكذلك انزلناه حكما عربيا. قال الطبري وكما انزلنا عليك الكتاب يا محمد فانكره احزاب كذلك ايضا انزلنا الحكم والدين حكما عربيا كما انزلنا عليك الكتاب فانكره بعض الاحزاب كذلك انزلنا عليك الدين والحكم عربيا. اذا انزل الله على نبيه كما انزل عليك القرآن كذلك صلى عليك حكم كذلك انزلناه جعلناه وانزلناه مشتملا على الحكم بين الناس فيه كم وهو عربي بلغة العرب لانها افصح اللغات فامتن الله على نبيه بان الله انزل عليه القرآن اتاه القرآن وانزله مشتملا على الحكم بين العباد وايضا بلغة في العرب حتى يكون بافصح اللغات واوسع المعاني. ثم قال جل وعلا ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق لئن اتبعت اهواءهم وكفرت بهذا القرآن او ببعضه من بعد ما جاءك العلم وتبين قامت الحجة ما لك من الله من من ولي يتولى شأنك فيدافع عنك ولا لك واق يقيك من عذابه والنبي لا يمكن ان يقع منه هذا لكن لما قيل له هذا وحذر منه مع انه لا يقع منه من يمكن ان يقع منه عليه ان ان يحذر اشد الحذر انتبه وهنا قال ايش؟ ولئن اتبعت اهواءهم. اهواءهم قيل ارائهم وقيل ما تهواه نفوسهم لانهم يتبعون الشهوات حرفوا وبدلوا فاستمسك بالذي اوحي اليك ثم قال جل وعلا ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية يبين الله عز وجل لنبيه انه ارسل من قبله رسل ليس هو اول الرسل بل هو اخرهم وجعلنا لهم ازواجا اي زوجات وجعلنا لهم ذرية اولاد وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله. فكان المعنى يقول ارسلنا من قبلك رسل لهم ازواج وذرية فلما ينكر كفار قريش ويعترضون ويقولون كيف يرسل رسول من البشر ففي اقامة الحجة عليهم ليس هو باول الرسل ليس ببدع من الرسل قال جل وعلا وما كان للرسول ان يأتي باية باية وعلامة خارقة للعادة تدل على انه نبي الا باذن الله الا اذا اذن الله له بذلك وليس ذلك الى الرسول هذا الى الله. لانه هو الرب جل وعلا. قال لكل اجل الكتاب لكل لكل مدة مضروبة كتاب مكتوب مكتوب بها وكل شيء عنده بمقدار جل وعلا في كل اجل كتاب. قال بعض اهل العلم هذا من قبيل التقديم والتأخير لكل كتاب اجل لا هو لكل اجل كتاب. كل اجل اجله الله فله كتاب مكتوب مقدر عند الله ان هذا الاجل يقع يوم كذا او يوم كذا فكل شيء عنده بمقدار. قال جل وعلا يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب هذه الاية نقتصر على ثلاثة اقوال مما قيل فيها وهي اظهر الاقوال والا فيها خلاف كثير اوصلها بعضهم الى تسعة اقوال او اكثر لكن اظهر واختاره شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال يمحو الله ما يشاء ويثبت قال بعض اهل العلم المراد به ما يتعلق بالشرائع والاحكام فينسخ شيئا ويثبت شيئا يمحو الله ما يشاء من الشرائع فمحى شريعة موسى وشريعة عيسى وغيرها. ويثبت اثبت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهي باقية الى يوم القيامة اذا يمحو ما يمحو ما يشاء ويثبت في الشرائع. قال والاحكام الاحكام الشرعية كان على الرجل ان يقاتل عشرة ولا ينهزم امامهم ثم قال الان خفف الله عنكم. فصار الرجل مقابل رجلين كان الرضاع المحرم عشر رضعات نسخت بخمس رضعات وهذا كثير باب النسخ اذا هذا قول انه النسخ هذا والاثبات هذا في باب الشرائع وباب الاحكام القول الثاني وقال بعضهم المراد الحسنات والسيئات فيمحو الله ما شاء من السيئات بالتوبة وبالحسنات. يمحو الله ما يشاء من السيئات بالحسنات اذا تاب اذا تاب العبد منها ويثبت يثبت الحسنات هذا قول والقول الثالث وهو قول جمع المفسرين وممن اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية اختاره شيخه للشيخ ابن عثيمين قال ان الاثبات يكون في الصحف التي بايدي الملائكة الاثبات والمحو يمحو ما يشاء ويثبت هذا المحو والاثبات في الصحف التي بايدي الملائكة واما ما في اللوح المحفوظ فانه لا يتغير هم يقولون يمحو ما يشاء ويثبت ويثبت يقول هذا فيما يتعلق في صحف الملائكة والا اللوح المحفوظ ما يتغير كيف؟ قالوا مثل ما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ الدعاء والقضاء يعترجان بين السماء والارض. فايهما غلب نفذ فالقضاء نازل يقول الله عز وجل يقول الله عز وجل للملك اصب فلان بمصيبة لكن فلان يدعو يدعو يدعو فيصرف الله عنه هذا القضاء هو هنا صرف القضاء لكن هذا الذي في كتاب الملائكة اما الذي في اللوح المحفوظ الله يعلم ان هذا العبد سيدعوا ولن يصيبه هذا القضاء فقضى عليه السلامة من هذا ما يصيبه فقول هذا بالنسبة لعلم الملائكة او ما في صحف الملائكة هذه من اظهر الاقوال ومنهم من قال غير ذلك اذا يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. ام الكتاب هي اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه كل شيء وام الكتاب يعني اصل الكتاب وهو اللوح المحفوظ. ثم قال جل وعلا واما نريينك بعض الذين عيدهم او نتوفينك فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب تسلية من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فيقول يا نبينا اما لو نريينك بعض الذي نعدهم من العذاب فنعذبهم وانت انت موجود حي ترى ذلك او لتوفينك قبل ان نحل بهم العقوبة فانما عليك البلاغ هو عليه الحساب نزول العذاب فيهم الينا. انت عليك البلاغ تبلغهم وتدعوهم وتقيم عليهم الحجة. ونحن الذين نحاسبهم على اعمالهم قال جل وعلا او لم اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لا معقب لحكم واسره الحساب اولم يروا الرؤية العلمية الرؤية البصرية لان الرؤية علمية وبصرية العلمية التي يعلمها بقلبه شي ما رآه بعينه لكن هذه رؤية بصرية اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها اصح الاقوال فيها هو اختيار ابن كذيب ومن جرير وجمع من اهل التفسير والامين الشنقيطي ان المراد كما قال الشيخ الشنقيطي قال واما القول الذي دلت عليه القرينة القرآنية فهو ان معنى ننقصها من اطرافها اي ننقص ارظ الكفر ننقص ارض الكفر ودار الحرب ونحذف اطرافها بتسليط المسلمين عليها واظهارهم على اهلها وردها دار اسلام قال والقرينة الدالة على ذلك المعنى قوله بعده افهم الغالبون اذا نقص الاطراف هنا على قول جمع من اهل العلم هو ان الارض يسلط الله المؤمنين على الكفار فينقصون يأخذون اراضي الكفار ويضمون الى دار الاسلام فهذا نقص لها باعتبارهم لان الخطاب معهم. وقال بعض العلماء نقص الارض هو موت العلماء وهناك قرابة عشرة اقوال لكن هذا اظهرها والله اعلم انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها وذلك بتسليط اوليائنا على الكفار يستولون على هذه الارض وينقصونها من نصيب الكفار فتكون دار اسلام بعد ان كانت دار حرب والله يحكم لا معقب بحكم واسره الحساب الله جل وعلا لا راد ولا ناقض لحكمه وليس يتعقب حكمه احد بنقظ ولا تغيير وهو جل وعلا سريع الحساب للكافرين اذا حاسبهم وسريع الثواب للمؤمنين وسريع العقاب للكفار فهو سريع الحساب وحسابه سريع اذا حاسب خلقه في الخير او في الشر. ثم قال جل وعلا ويقول نعم. وقد مكر الذين وقد مكر الذين من قبلهم ايضا تسنية للنبي صلى الله عليه وسلم والاصل في المكر هو ايصال المكروه الى الانسان من حيث لا يشعر ما فعلوه مع انبيائهم. والحيل والطرق التي سلكوها لصد دين الله. وايذاء المؤمنين وللصد عن الدين ومنعه من الانتشار. فهذا ديدن الامم الكافرة مع انبيائهم. وقد مكر وقد مكر الذين من قبلهم قال فلله المكر جميعا. فلله المكر جميعا. قال الطبري فلله اسباب المكر جميعا وبيده واليه لا يضر مكر لا يضر مكر من مكر منهم احدا الا من اراد ضره به. المكر لله اسباب المكر بيدي ولا يقع مكر الا باذنه فهم وان مكروا لا يقع مكرهم الا اذا اراده الله والله جل وعلا يوصف بالمكر على سبيل التقييد والمجازاة يمكر بالماكرين ولا يوصف به على سبيل الاطلاق. ولا ينفى عنه بالكلية. وانما يثبت على سبيل التقييد والمجازاة. ماكر بالماكرين ولهذا هنا قال وقد مكر الذين من قبلهم فلله للمكروا جميعا جل وعلا هو الذي يتصرف فيه في المكر المكر كله في قضائه وحكمه يقع منه ما شاء ولا يقع منه ما لم يشأه جل وعلا ثم قال يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار فالله يعلم ما كل نفس وما تعمله وتجترحه وسيعلم الكفار لمن عقب الدار. تهديد ووعيد. سيعلمون لمن تكون عاقبة الدار؟ العاقبة الحميدة الدار التي يسعد فيها العاقبة لمن؟ للمؤمنين. والكفار لهم عاقبة النار وبئس المصير. ولهذا هذه الايات كما تلاحظون هذه قوم الكفار في المناقشة ومناقشات عقلية معهم. لاقامة الحجة عليهم. وهو من احسن الادلة الكافر ما يؤمن بالكتاب والسنة لكن تقام عليه الحجج التي لا مدفع لها. قال جل وعلا ويقول الذين كفروا لست مرسلا دائما ينكرون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قريش قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب كفى بالله شهيدا بيني وبينكم فهو يشهد وشهيد على اني رسول ويشهد عليكم انكم كذبة وتعلمون ذلك ومن عنده علم الكتاب ويشهد على اني رسول من عنده علم الكتاب قالوا وهم المؤمنون من اليهود والنصارى المؤمنون عندهم علم بالتوراة والانجيل لان في التوراة والانجيل النص على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رسالته