بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد كنا انتهينا ليلة البارحة عند قوله جل وعلا وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه. اليس كذلك اه نعم اللي قبلها نعم تالله لقد ايه التي قبلها نعم طيب يقول الله جل وعلا تالله لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم. تالله قلنا ان هذا قسم يقسم الله جل وعلا وقوله الحق والصدق ومن اصدق من الله قيلا ولكنه يقسم ليزيد الامر تأكيدا حتى يعقل السامع ولعل ذلك يكون ادعى لقبول الكفار فهو كلام الله وهو مؤكد غاية التوكيد تالله لقد ارسلنا الى امم من قبلك لان النبي صلى الله عليه وسلم هو اخر الانبياء وسبقه من الانبياء جم غفير وامته سبقتها امم كثيرة فقد ارسل الله الى تلك الامم رسلا مبشرين ومنذرين فزين لهم الشيطان اعمالهم. فزين لهذه الامم زين الشيطان لهذه الامم اعمالهم الفاسدة وهي الكفر بالله وعبادة الاوثان وعدم الدخول في الدين فهو وليهم اليوم آآ قال الطبري في الشيطان وليهم اليوم في الدنيا وبئس الناصر يعني وليهم اليوم يعني في الدنيا. قال ابن كثير فهو وليهم اليوم اي هم تحت العقوبة والنكال. والشيطان وليهم ولا يملك لهم خلاصا ولا صريخ لهم ولهم عذاب اليم. الظاهر من كلام ابن كثير ان اليوم المراد به يوم القيامة في الدنيا هم اولياؤه. وكذلك في الاخرة هو وليهم ولكن لا ينفع يوم القيامة ولي ولا نصيب وما لاحد من دون الله وليا. وقول ابن جرير يوجهه انه الاخرة ليست هناك ولاية وانما التولي في الدنيا. فالحاصل ان الله جل قال اخبر ان الشيطان هو ولي اتباعه وليهم في الدنيا ويتولاهم ولا مانع ايضا ان يتولاهم في الاخرة لكنه لا يجدي عنهم شيئا ولا يملك لهم نفعا ولا ضرا. ولهم عذاب اليم اي عذاب مؤلم يحل بهم جزاء وفاقا لكفرهم. وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون اي وما انزلنا عليك الكتاب عليك القرآن يا نبينا الا لاجل ان تبين للناس لهم اي تبين للناس طبعا الخطاب مع لكن لجميع الناس لانهم مدعوون والنبي ارسل ارسل الى الناس كافة. لتبين لهم الذي اختلفوا فيه قال الطبري لتبين لهم ما اختلفوا فيه من دين الله. فتعرفهم الصواب منه والحق من الباطل. وتقيم عليهم بالصواب من حجة الله الذي بعثك الله به. اذا الذي اختلفوا اختلفوا فهؤلاء عبدوا الاوزان والمؤمنون عبدوا الله فهذا مما اختلفوا فيه. لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهو وجوب افراد ربنا جل وعلا بالعبادة وانه لا يجوز ان يعبد احد سواه وتبين لهم الحلال والحرام الى غير ذلك. قال وهودا ورحمة. هدى للناس يهتدون به. فيخرجون به من الضلالة الى النور لان من اتبع هداه نجى لانه يهدي الى الى التي هي اقوم اقوم الطرق احسنها فهو يهدي الى الحق ورحمة لمن اتبعه. فاتباعه والعمل بما فيه سبب رحمة الله جل وعلا وان تنال من فعل ذلك رحمة الله فيدخله الله في عباده الصالحين. لكن لقوم يؤمنون لابد من الايمان لا ينتفع هذا الانتفاع لا يكون هدى ورحمة الا لمن امن فكان من المؤمنين المسلمين. ومن بقي على كفره فليس هدى له ولا رحمة. قال جل وعلا والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها الله انزل من السماء ماء وتكررت هذه الاية كثيرا لان هذا من اقوى الادلة على اثبات البحث من اقوى الادلة على اثبات البعث ينزل ماء من السماء على الارض فتنبت. كانت ميتة ويخرج الله بها من النباتات والدواب وهذا يعرفه الناس اذا جاء الربيع كيف تنقلب الارض الصحراء غير النباتات التي ما كنت تراها تخرج معها من من الدواب والمخلوقات ما لا يحيط به علما الا الله. فالقادر على احياء الارض قادر على احيائكم انتم وقد انتم موجودون واعادتكم اهون على الله وكل ذلك على الله هين قال جل وعلا فاحيا به الارض بعد موتها بعد ان كانت يابسة ميتة لا نبات فيها احياها وصارت ذات نبات وذاك مرعى قال ان ذلك ان في ذلك لاية لقوم يسمعون. ان في ذلك اية عبرة عظة. لقوم يسمعون الانتباه يعني يسمعون فينتفعون. ليس المراد يسمعون ان عندهم اذان لهم سمع. لا كل كل العباد لكن مراد سماع الانتفاع. لان هناك من يسمع ولا ينتفع وهناك من يسمع ويؤمن ويعقل وينتفع بما سمع. قال جل وعلى وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه. نعم هذه سورة هذه سورة المنافع هاي كلها من المنافع التي جعلها الله عز وجل لعباده. قال وان لكم في الانعام لعبرة عظة يعتبر بها المعتبرون. ما هي؟ قال نسقيكم مما في بطونه. وقرأ نسقيكم وقرأ نسقيكم وقرأ تسقيكم. وهي كلها قراءات صحيحة. كلها قراءات سبع ايام نسقيكم مما في بطونه. مما في بطونه عائد على الانعام. لكن يقال انعام ويقال النعم فاعيد اعيد هنا الضمير على مذكر قال بعض المفسرين بان الانعام تذكر وتأنث جمع المذكر السالم يجوز في هذا يجوز التبكير تبكير الفعل معه وتأليفه جمع التقسيم فالحاصل انه الظمير عائد على الانعام. مما في بطونه اي في بطون الانعام. من بين فرز ودم لبنا خالصا تقدير الكلام نسكيكم لبنا خالصا سائغا من بين الفرز والدم. فيأتيكم اللبن خالصا لم يخالطه دم. ولا فرث اية وعبرة والفرث كما لا يخفى عليكم قالوا هو الزبل الذي ينزل الى الكرش كرش الحيوان لما تأكل الطعام في بطنها ومن بين فرج ودم. كذلك معروف. ان الحوار كله دم. ومع ذلك كيف يخرج الله اللبن صافي لا دم لا فرث تشربه مباشرة ليس بهذا عبرة ليس اية ان الله على كل شيء قدير وانه الخلاق وان من يفعل هذا هو الذي يستحق ان يعبد وتخلص له العبادة جل وعلا. قال جل وعلا نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا. السائغ قالوا هو الذي يجري في الحلق بسهولة سعر للشرب. جاهز في غاية اللين حتى حتى قال بعض بعض السلف ما ادري لعله قتادة او غيره قال في المثل ما غص احد باللبن. ما في احد يغص باللبن يغص بالطعام الا اللبن سائغ لان الله قال سائغا للشاربين. قال جل وعلا ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذنا منه ذكرا ورزقا حسنا. ايضا ولكم من ثمرات النخيل فوائد ومنافع فمن ثمرات النخيل تتخذون سكرا والسكر هو الشكر هو الشراب المسكر ورزقا حسنا. قالوا الرزق المراد به الطعام ووصفه بالحسن لما فيه من المنافع. والسكر لم يصفه بالحسن ولهذا بعضهم يقول وسكرا يقول هذا طبعا هو يخبر عن فعل الناس بعضهم يقول هذا قبل التحريم والحقيقة ان المتأمل يتبين له ان السكر ليس رزقا حسنا. لانه قال سكرا لكن لما ذكر الرزق وصفه بالحسن. اذا الستر كذلك ولهذا بعضهم يعد مراحل تحريم الخمر اربعة. يقول هذا اول المراحل لانه قال سكرا ولم يصفه بالحسن. ووصف الرزق بالحسن والمرحلة الثانية يسمعها الخمير والمسجد وفيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمه اكبر من نفعه. والمرحلة الثالثة ولا تكرهوا الصلاة وانتم سكارى. والرابعة التحريم انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه فالحاصل ان الله اخبر ان العباد يتخذون منه سكرا والسكر كما قلنا هو الشراب المسكين. ورزقا حسنا قال جل وعلا ان في ذلك لاية علامة ودلالة تدل على عظمة الله وقدرته وانه هو المستحق ان يعبد المنعم المتفضل بهذه الامور هو الذي يجب نخص ان نخصه ونفرده بالعبادة جل وعلا. لكن لقوم يعقلون ان يعملون عقولهم فيفهمون عن الله مراده ويتدبرون ثم قال جل وعلا واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر واما يعرشون. قال العلماء الوحي في اللغة يطلق على كل القاء على كل القاء في سرعة وخفة وخفة يطلق على كل القاء كل شيء يلقى بسرعة وخفة يقال له وحي. ولهذا قالوا الوحي وحيان. وحي القاء ووحي الهام. وحي القاء وحي الهام وحي الالقاء هو وحي الله الى رسله. يلقي اليهم كلامه ووحي الهام هو الوحي الذي جعله الله للنحل وجعله لام موسى هو وحي لكن المراد بالالهام الهمها ولهذا اوحى ربك الى النحل يعني الهم النحل جل وعلا. قال واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا النحل تضع تجد بيوتها والاماكن التي تضع فيه العسل احيانا يكون في الجبال تتخذ في الجبال وهذه في المناطق الجبلية مثل المدينة. يعني جبال كل ما بعد عن السكان تجدها مليئة ببيوت الله وسبحان الله يذكر يذكر لي بعض كبار السن يقول انا اول مرة اسمع في حياتي ان النحل يشترى وينقل ويؤتى. قال انا منذ ولدت ونحن عندنا في الجبال للنحل اذا يأتي في ايام من السنة ايام الربيع يأتي النحل ويملؤها لنا عسلا ويذهب سبحان الله. اذا لها بيوت. النحل اوحى الله والهمها ان تجعل لها بيوتا في الجبال وبيوت الشعر في الشجر الشعر كثيفا كبيرة تجد فيها خلايا للنحل. ومما يعيشون اي مما يبنون. بعض الناس يبني عريش يبني عريش يبني مكان للنحل. اذا هذي كلها بيوت للنحل والله الذي اوحى اليها والهمها ان تأوي اليها وتضع العسل فيها. قال واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعيشون. قال الطبري وما يعرشون اي ما يبنون من السقوف والمراد انهم يبنون بيوتا للنحل آآ وهذا امر معروف عند الناس والان يبنون بيوت متنقلة ينقلون نحل من مكان الى مكان يسمونه النحل الجوال قال جل وعلا ثم كلي من كل الثمرات امرها الله ان تأكل من جميع الثمرات والزهور النافعة التي تنفع العباد من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا. فاسلكي سلوك الدخول سلك الطريق يعني دخل فيه. سبل ربك يعني طرق ربك التي هداكي لها فاسلك السبل يعني اذهبي تطير النحلة تسرق تدخل في هذه الطرقات تمشي هنا وتمشي هنا تمشي الى الزهور في هذا الجبل والى الزهور في هذا الجبل والى النبات الفلاني. هذا تسخير الله له اسلكي سبل ربك ذللا ذللا يعني قال الذلل الذلل جمع ذلول وهو من قادوا اي اسلك هذه الطرق منقادة لك مسخرة. ما تجد ان احنا مشكلة في الطيران وفي الوصول الى النباتات. قال جل وعلا يخرج من بطونها يخبر انه يخرج من بطون النحل شراب مختلف الوانه وهو العسل تخرج منها العسل مختلفة الوانه. كما هو معروف فيه عسل اسود عسل احمر عسل اشقر وعسل ابيض سبحان الله. قال مختلف الوانه فيه شفاء للناس. فيه شفاء للناس يقول بعض المفسرين لعله ابن عاشور او غيره يقول الناس مختلفون من اين يخرج العسل من النحلة هو من بطنها لكن هل يخرج من من فمها او من دبرها يقول خلاف قوي جدا لان النحلة سبحان الله اذا اردت تضع العسل تنزله تختفي داخل خليتها ما احد يستطيع ينظر اليه سبحان الله قال فيه شفاء اي في هذا الشراب الذي يخرج من من بطونها شفاء المستشفى به من الادواء والامراض. وقال الشفاء ولم يقل دواء لان الله جعله شافيا ولهذا الاستشفاء بالعسل هذا شيء جيد الانواع الجيدة لان الله سماه شفاء يا اخي ما سماه دواء لكن الاسم يحسن الاستعمال قال فيه شفاء للناس ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون. في ذلك اية عبرة عظة لقوم يتفكرون يعني في هذه الدواب الضعيفة كيف اوحى الله اليها بناء منازلها؟ وكيف تسلك سبل ربه ربها ذللا؟ وكيف يخرج من هذا العسل الذي هو الشفاء هذه اية عبرة لكن لقوم يتفكرون يعملون الفكر ويتدبرون في هذه الانعام. اذا هذه سورة الانعام. هذه سورة المنافع نعم. قال جل وعلا والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد الى ارذل العمر. الله خلق الخلق خلقنا واوجدنا ثم يتوفانا جل وعلا ثم ثم اخبر ان من الناس من يرد الى ارذل العمر وارذل العمر هو ارداؤه وهو سن الهرم سن الهرم والخرف وجاء عن علي بن ابي طالب انه قال خمس وسبعون سنة. والصواب ان اذن العمر هو الخرف فقدان الذاكرة قال لكي لا يعلم بعد علمي شيئا. فيعود الى حاله لما كان طفلا صبيا. لا يعلم شيئا سبحان الله ولهذا هذه الحياة يا اخوان ما يغتر فيها استغل هذا هذا العمر الذي في الوسط بين الصغر والكبر. اولها واخرها لا يعقل هاي دول شيء على هذه الحياة ما يدوم شيء. استغل ما اعطاك الله عز وجل من العمر وقوة والنشاط الان وبعقلك قال جل وعلا لكي لا يعلم بعد علمي شيئا فيعود جاهلا كما كان في حال السباحة ان الله عليم قدير جل وعلا عليم قد احاط علمه بكل شيء وايضا قدير يفعل ما يشاء ما يريد. ثم قال جل وعلا والله فضل بعضكم على بعض في الرزق. الله فضل الخلق ليسوا على حد سواء الرزق فمنهم الغني ومنهم الفقير. قال فما الذين نعم؟ فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت ايمانهم قال كثير من المفسرين هذا مثل ضربه الله في السيد ومملوكه. فالسيد فظله الله في الرزق وعنده رزق ومملوك ما عنده شيء فقير. فهذا الذي فضلناه وهو السيد ليس الدين رزقه على ما ملكت يمينه. ليس بمشرك لمملوكه برزقه. عنده مال هذا ما يقول تعال انا وانت سواء في المال. هذا وضع الناس يقول فهم فيه سواء لا يردونه حتى يصبح السيد ومملوكه سواء في هذا المال لا لا يمكن بنعمة الله يجحدون قال الطبري وغيره يعني شركتم مع الله العبد والمملوك لله. فجعلته سواء وجعلتم الالهة اندادا لله. تعبدونهم تصرفون لهم العبادة. وانتم في رزقكم الذي بايديكم لا تسبون بينكم وبين مماليككم فكيف تسبون بين الله وبين عبيده ومماليكه وتجعلونهم سواء تصرفون لهم من العبادة ما تصرفون لله هذا على سبيل الانكار لكن ضرب مثلا يعقلونه. ولهذا قال المفسرون في قوله افى بنعمة الله يجحدون؟ قالوا هذا استفهام ان كان والمعنى كما قال السمعاني قال يعني بان انعم الله عليكم جحدتموه واتخذتم غيره الها معه واتخذتم غيره الى هما. والطبري يقول برادي رزقهم على ما ملكت ايمانهم يقول بمشركي مماليكهم فيما رزقهم من الاموال والازواج. افهم به سواء؟ يقول او انه انه في سواء يقول حتى يستووا هم في ذلك وعبيدهم فهذا لا يرضون به بان يكون ان يكونوا هم ومماليكهم سواء. قال وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني هذا نعم قال جل وعلا والله جعل لكم من انفسكم ازواجا هذي من نعم الله على الانسان ان ان الله جعل زوجه من نفسه من بين جنسه من مثله من شكله لم يجعلها من جنس اخر لان الانسان لا يألف الا جنسه هذي من نعم الله ما جعل زوج الانسان من جنس الاخر واللي يترتب على هذا ان يتعب الانسان. فالانسان يأنس ببني جنسه ويرتاح اليهم قال والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة. خيرا. اولا جعل لكم ازواجا ومن انفسكم ورزقكم من هدي هذه الازواج بنين وحفدة. فالحفدة جمع حفيد وقد اختلف في المراد بالحفدة. فقال جمع من اهل التفسير هم اولاد الاولاد حفيدك ولد ولدك ابن الابن وقال بعضهم الاحفاد هم الخدم الخدم آآ الذين يخدمون قال الاعوان والخدم. اعوان الانسان وخدمه يجعل الله لك احيانا انسان ناس يعاونونك يخدمونك لله وبالله سعد الانسان ما يستطيع كل شيء وحده. وقال بعض المفسرين الاخدام هم وهم ازواج البنات الحفدة قال هم ازواج بناتك اصهارك الاختان ختنك ورجح ابن جرير الطبري انها تشمل الجميع كل هؤلاء حفدة. فالخدم حفدة وابناء الابناء حفدة. والاصهار او وازواج البنات حبدة ورجح ابن كثير انهم اولاد الاولاد واستدل بالاية. وهذا هو الاظهر. قال لان الله يقول وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة. جعل لكم من ازواجكم بنين وجعل لكم من ازواجكم حبدة. الاية واضحة وان كان المعارضون يقولون لا الحبدة لا تعود على الازواج تقدير الكلام وجعل لكم من ازواجكم بنينا وجعل لكم حمدة فلكل وجهة لكن الاظهر والله اعلم ان الاية ترشح ان الاحفاد هم اولاد الاولاد لانه ذكر ان هذا يحصل من الازواج جعل الله لنا من ازواجنا ابناء مباشرين وابناء الابناء. قال جل وعلا ورزقكم من الطيبات قال الطبري من حلال المعاش والارزاق والاقوات. رزق العباد هيأ لهم وانبت لهم رزقا من الطيبات لان الله احل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث. فهي طيبة من حيث جوازي اكلها وطيبة ايضا في اثرها على البدن قال جل وعلا افا بالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون هذا استفهام انكاري اف بالباطل يؤمنون ويقول ابن كثير بالباطل قال ثم يقول ثم قال تعالى منكرا على من اشرك في عبادته في عبادة المنعم غيره اف بالباطل يؤمنون وهم الانداد والاصنام. وبنعمة الله يكفرون ان يسترون نعمة الله عليهم ويضيفونها الى غيره. اذا الباطل هنا المراد به عبادة الاوثان والاصنام فيؤمنون بذلك ويعبدون الاوثان والاصنام وبنعمة الله يكفرون اي نعمة الله على كل احد وهو الايمان وجوب الايمان وافراد الله عز وجل بالعبادة هذه النعمة من الله يجحدونها اي يسترونها ويخفونها فلا يقومون بها ويؤمنون بالباطل ويعبدون غير الله. ثم قال جل وعلا ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات في الارض شيئا ولا يستطيعون. يعبد هؤلاء الكفار من دون الله ما لا يملك لهم رزقا لا يملك لهم رزقا ما يرزقهم ولا يأتيهم برزق فارهتهم ومعبوداتهم واصنامهم واوثانهم والمقبورون الذين يدعونهم من دون الله ما يأتونهم بشيء من الرزق الذي يرزقه هو الله الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال ما لا يملك ويعبدون من دون الله ما لا يملكوا لهم رزقا من السماوات والارض شيئا. قالوا شيء هنا نكرة في سياق النهي في النبي والنكرة في سياق النهي تدل على العموم. ما يأتونهم ما يرزقونهم اي شيء من الاشياء ولا بقدر ذرة ما يستطيعون فكيف يعبدونهم من دون الله؟ قال جل وعلا ولا يستطيع لا لا يرزقون ولا يستطيعون لو ارادوا ذلك ما يقدرون عليه ما يقدر عليه. اذا هؤلاء لا يجوز ان يعبدوا ولا يصلوا لهم شيء من العبادة هذا هؤلاء اموات غير احياء. قال جل وعلا فلا تضربوا لله الامثال الى الله يعلم وانتم لا تعلمون. قال الطبيب بريء لا تمثلوا له الامثال ولا تشبهوا له الاشباه فانه لا مثل له ولا شبه له. سبحانه وتعالى وقال السمعاني فلا تجعلوا لله شبها ولا مثلا ولا مثيلا فانه لا شبه له ولا مثيل اذا فلا تضربوا لله الامثال لا تجعلوا له اندادا تزعمون انهم امثاله شبهاؤه نظراؤه اي الشرك لا لا تجعله والنهي للتحريم. فلا فلا تضربوا ولله الحمد هذا ان الله يعلم وانتم لا تعلمون الله جل وعلا عليم وقد احاط علمه بكل شيء. قال ابن كثير اي انه يعلم ويشهد ان لا اله الا هو وانتم بجهلكم تشركون به غيرا الله لما قال اعبدوني يعلم جل وعلا وانتم لا تعلمون. اصامك هذه لا تنبع ولا تضر ولا تملك لكم رزقا. ولا تستطيع فانتم جهال ما تعرفون. والله اخبركم عن علم انه لا اله الا هو. هو الذي يرزق ويخلق وينفع ويضر وهو رب العالمين. ثم قال جل وعلا ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء. ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه وسرا وجهرا هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. ظرب الله مثلا للكافر وللمؤمن فالكاذب مثله مثل العبد المملوك الذي لا يقدر على شيء ما يستطيع يفعل شيء عبد مملوك لغيره لا يقدر على شيء فلا يستطيع ينفق ولا يعطي ولا يهب ولا يتصدق هذا هو الكافر ومن رزقناه وهذا المؤمن ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا رزقناه منا رزقا حسنا. هذا المؤمن. ثم ايضا منا عليه انه ينفق من هذا المال الحسن والكثير والطيب. سرا وعلانية سر وجهراء هل يستوون؟ الاستفهام انكار وتوبيفي لا والله ما يستوون ما يستوي عبد مملوك لا يقدر على ولا ينفق ولا يعطي مع سيد غني ينفق ويعطي سرا وجهرا والله لا يستوون. هذا مثل مؤمن الكافر. وقال بعض المفسرين هذا المثل لله وللاصنام فالاصنام المدعو من دون الله مثلها مثل العبد المملوك الذي لا يقدر على شيء ومن رزقناه رزقا حسن هذا مثال لله جل وعلا. ان الله جل وعلا هو الذي هو الرزاق. لكن الذي يظهر والله اعلم ان انه للمؤمن وللكافر لان الكلام يستقيم ولا يبقى فيه اشكال قال جل وعلا هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. الحمد لله هو المحمود على كل وهو الرزاق هو المستحق ان يعبد. ثم قال بل اكثرهم لا يعلمون. بل للاضراب الانتقالي الكلام السابق وانتقل الى غيره فقال بل اكثرهم لا يعلمون. اكثر هؤلاء لا يعلمون عن الله ما يعلمون العلم الذي ينفعهم. وهو وجوب افراد الله جل وعلا بالعبادة. وانه مستحق لذلك دون من ثم قال وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكم ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ايضا ضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم ابكم يعني ما ينطق ولا يتكلم وقال بعضهم هذا هو الصنم هذه هي الاصنام والاوثان لا تنطقوا ولا تتكلم لا يقدر على شيء من الاعمال ما يستطيع يعمل شي. هو مملوك وابكم ما يتكلم ولا يقدر يفعل شيء ما ما يستطيع يفعل شيء. وهو وكل على مولاه قالوا الكل الثقيل خلون على مولاه اي ثقيل على وليه وقرابته بل مولاه يقوم بصدمته. هذا المملوك الذي لا لا يتكلم ولا يقدر اي عمل هو كل على مولاه. مو لا يتكفل به كم يعني مشقة عليه وتعب يقوم بخدمته هذا مثل الكافر هذا مثل الكافر قال بل قال اينما يوجهه لا يأتي بخير. اينما يوجهه وليه لا يأتي بخير. لماذا؟ لانه لا يقدر عليه لا خير في هذا المولود. مملوك ابكم لا يقدر على شيء كلب وثقل على مولاه هو الذي يتولى القيام عليه اينما يوجهه الى جهة او لعمل لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل اي اسم هذا انه يتكلم ما هو ابكم لانه يأمر بالقسط يأمر بالعدل يعني يأمر بالقسط ويتكلم وهو على صراط مستقيم. على على صراط مستقيم اي على الصراط المستقيم الذي يوصل الى الله. صراط الحق فهل يستوي هذا مع هذا؟ ايضا قالوا ان هذا مثل للكافر والمؤمن فقال بعضهم للاوثان ولرب العالمين. فالحاصل ان العبرة حاصلة ان من يتخذ مع الله الهة اخرى فهو يتخذ من لا يملك نفعا ولا ضرا ولا يسمع ولا يعقل ولا يستطيع شيئا ومن عبد الله فهو الحي الذي وسع الله عليه ورزقه سمعا نافعا واقدره على النطق هو المؤمن الذي يعبد الله وحده لا شريك له. ثم قال جل وعلا ولله غيب السماوات والارض وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب. قال ولله غيب السماوات والارض غيب السماوات كل ما غاب سواء كان الغيب المطلق او الغيب النسبي والغيب المطلق هو الذي لا يعلمه الا الله والغيب النسبي آآ هو ما يكون غيبا بالنسبة لاناس دون اخرين. فما يجي للان في الشارع غيب لنا لا ندري ما هو وما يجري في المسجد الان غيب بالنسبة لاهل الشارع لا يدرون ماذا نفعل. هذا غيب نسبي. وهناك الغيب المطلق الذي لا يدرك بالحواس الخمسة فالله له غيب السماوات والارض جل وعلا. لانه علام الغيوب لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ولله نعم ولله غيب السماوات والارض وما امر الساعة الا كلمح البصر. البصر اي وما امر قيام الساعة حين تقوم الا كلمح البصر. واللمح هو النظر بسرعة هو النظر بسرعة. وقال بعضهم كرجع الطرف من اعلى الحدقة الى اسفلها. لما تغمض انت هذا هو لمح البصر. سريع ولا لا؟ نعم في غاية السرعة. قيام الساعة مثل هذا. في لحظة تقوم الساعة ولذا قال جل وعلا لا تأتيكم الا بغتة ولهذا امر الساعة امر عظيم خطير قال جل وعلا وما امر الساعة اي امر قيامها الا كلمح البصر الا مثل النظر النظر من البصر الا مثل النظرة من البصر او لمح البصر واغماض العين وفتحها او هو اقرب او هو اقرب من لمح البصر هو اسرع وهذا ليس معناه الشك بل قال ابن القيم وغيره قال او يريد به الابهام. الله ابهم الساعة ووقت قيامها فلما قالها كلمح البصر او هو اقرب ايضا هذا من باب ابهام امر الساعة وشأنها. لكن هي لا تهمل من هذه الحالين وكلاهما سريع لمح البصر ويغماض العين وفتحها وما هو اقرب من ذلك اشد واقل وقتا وقال بعض المفسرين هو هذا القول الذي قاله ابن القيم سبقه اليه الزجاج قال المراد به الايهام على المخاطبين فالله ات بالساعة اما بقدر لمح البصر او اقرب او ما هو اسرع من ذلك وبعضهم يقول انه او هنا ليست للشك بل هي للتنويع ما زالوا هم كمثل الذي استوقد نارا نعم او او كمثل يعني الاول قال اه صم فوق ظلمات في البحر لا قبلها يا شيخ هي او سورة البقرة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا هذا المثل الاول. ثم قال او كصيب. قال الخطاب هنا ما هو للشك هنا للتنويع هذا نوع وهذا نوع لكن هل يرد هنا او لا؟ قال به بعض المفسرين والله اعلم. وقال بعضهم او هنا بمعنى بل. التي للاظراب الانتقالي بل هو اقرب ومال ابن القيم الى انه للايهام ايهام المخاطبين وهذا من شدة اخفاء امر الساعة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله اعظم الملائكة واعلمهم متى الساعة؟ قال ما المسؤول عنها باعلم؟ من السائل قال جل وعلا ان الله على كل شيء قدير جل وعلا لا يعجزه شيء. ثم قال والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا اي والله اخرجنا الله من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا لا ولا ظرا ولا خيرا ولا شرا ولا اكلا ولا شرب ثم بعد ذلك علمنا واعطانا واقنانا فكثير من الناس تجده لا يعبد الذي انعم عليه بهذه النعم واوجده من العدم قال جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. جعل هو الذي جعل جعل الابصار جعل الافئدة القلوب لعل ذلك يحملكم على شكر الله فاشكروه والله ما نستطيع ان نفي بشكر نعمة الله يا رب وجاء في الاثر ان رجلا آآ من بني اسرائيل عبد الله خمس مئة سنة وان الله سبحانه وتعالى جعله رمانة يصلي يعبد الله في رأس الجبل وينزل كل يوم الى البحر او النهر ويأخذ سيارة ثمرة الرمان كل يوم له ثمرة. ويرجع مستمر بالعبادة خمس مئة سنة حتى توفاه الله فلما تقول الله عز وجل قال ادخلوه الجنة برحمتي. قال لا بل بعملي انا خمس مئة سنة وانا اعبد بل من عملي. فقال زنوا زنوا له عمله. فاوزنوا عمله فوجدوا ان نعمة البصر تغطي عبادة خمس مئة سنة كلها. قال ادخلوه النار بعمله قال لا يا ربي برحمتك برحمتي ادخلني الجنة برحمتي. مهما فعلت والله ما تساوي شيء من نعم الله نعمة البصر يا اخي تمشي وتنظر يمين وشمال شف اذا اذا انطفئ عليك الكهرب في غرفتك التي انت تعيش فيها. ومشيت بس تريد تاخذ من غرفة الى الباب كم تصدم فيها كم تقع؟ فكيف الدنيا كلها نعمة السمع فاسمع ماذا يقال لك تعقل ولهذا كان المفروظ هذه النعم تحملنا على شكر الله. واعظم شكر الله افراده بالعبادة. توحيده وعدم الشرك طاعته وعدم معصيته. قال جل وعلا الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. الم يروا رؤية بصرية الى الطير مسخرات مدللات لامر الله مدللات لهذا العمل الذي خلقهن الله له. في جو السماء في الجو الفضاء في الفضاء. وقيل في الهواء هي متلازمة ما يمسكهن الا الله سبحان الله احيانا حتى الطائر ما يحرك جناحين يمد جناحيه ويبتد. انت لو ترمي حبة فصفص الى اعلى تسقط عليه والله يمسك هذا الطير ماذا؟ سبحان الله سبحان الله سبحان الله اية المنافع هذه والله الايات العبر بس يتدبر من يتأمل قال جل وعلا ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. فيما ذكر او في الطير ايات وعلامات ودلائل وبينات لقوم يؤمنون رسخ الايمان في قلوبهم لا التكذيب لان المكذبين يردون كل اية لان التكذيب نزل في قلوبهم. قال جل وعلا والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام اي بيوتا تستخفونها يوم ظأنكم ويوم اقامتكم. ومن اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين هذه من المنافع التي جعلها الله والنعم والمنن قال جعل لكم من بيوتكم سكنا بيوتكم سواء كانت من الحجر او المدر او بيوت الشعر كلها جعله لنا سكن الانسان اذا جاء بيت يسكن بروح ارتاح في بيتي سكن انس طمأنينة راحة ولهذا هل تفعل في بيتكم ما تفعله في العمل لا العمل تقول تعبان خلني بروح للسكن وبروح البيت اريح. سكن قال جل وعلا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا. قال الطبري هي البيوت من الامطار والفساطين من الشعر والصوف والوباء. يعني اقرب مثال ان ما يتخذه البادية من الشعب هذي من اين اخذوها؟ من انعامهم من شعر ووبر دوابهم كذلك بعض المتخذ من الجلود النطع يدبغوا يعمل بطريقة يجعل سقفا يجعل بيتا يسكن فيه. هذا كله من الله من نعم الله على عباده وهدايته الى هذه المنافع قال تستخفونها يوم ظأنكم ويوم اقامتكم يعني تتخففون حملها او بحملها تخفونها يعني تستخفون حملها لانها من الجلود. من من الوبر نحو ذلك. لكن هل تستطيع؟ هل تستطيع تحمل معك العمارة او الفلة حقتك؟ ما تستطيع لكن هذه البيوت التي من جنود الانعام اطول بيت والان يتفننون يأتون بخيمة وضائف في شنطة السيارة خلفية هي شنطة كبيرة تحملها بيدك انت تستخفون يوم ذلك يعني خفيفة يوم تطعنون وترتحلون ويوم اقامتكم كذلك اذا سكنتم واطمأننتم خبيثة بلا امة وهدمها وحملها. قال جل وعلا ومن اصوافها واوبارها واشعارها يعني من اصوات الانعام واوبارها جمع وبر. الوبر يكون للابل. والاصواف تكون للغنم واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين. ايضا جعل لكم من اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا وهي اثاث البيت الامتعة الاثاث في البيت الفرش البطانيات الكثير من كلها يعني مما يسوى وان كان يعني حياة الناس قد تختلف لكن لا ينكر احدا هذا ولا يخفى على احد. قال ومتاعا الى حين ايضا تتمتعون بها الى حين الى اجل مسمى الى ان يأتي الاجل سبحان كل هذه الايات تحذير لنا لا تركنوا الى الدنيا الى اجل متاع انت ماشي على طول بس تمتع ما دمت في هذه في هذه الدنيا قال جل وعلا والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال اكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون. ايضا هذه اية المنافع سورة المنافع اي والله جعل لكم مما خلق مما خلق من الاشجار ونحوها والى تستغلون فيه الحرم الشمس من الشعر وغيرها نحن الان لا نكاد لا نكاد نعقل هذه الامور لماذا؟ انعم الله علينا سيارة مكيفة والبيت مكيف والمسجد مكيف والعمل مكيف والدكان مكيف لكن قديما او انظر ايام منى اذا اضطررت المشي في الشمس كيف تجي لحارة الشمس تبحث عن شيء تبغى تستظل به طرف سيارة احيانا تشوف رجل واقف يتحدث يجلس بجنبه تبغى ظله الله جل وعلا جعلنا من هذه الاشجار ونحوها ظلال نستظل به من الشمس هذي من الله منحة نعمة من الله قال والله جعل لكم مما خلق من الاسجار وغيرها ظلالا حتى الخيمة والبناء كلها تصدل بها هذا مما خلق الله. وجعل لكم من الجبال اكنانا. الاكنان جمع كن قالوا المراد انه جعل لكم وهذا قول آآ قول قتادة قال جعل لكم يعني قال المراد بالاكنان هي الغيران جمع غار. الغيران في جبال جعل الله في الجبال غيران. منه غار حراء. وبعضهم قال حصون اما عن الغيران يعني جعل لكم اكنانا تكنكم اذا جاء المطر ودخلت في هذا الغار اكنك وحفظك ما يصل اليك بل ايضا قد يستكنون فيها عن العدو وقد يستكنون فيها عن السباع. من الذي جعل ذلك هو الله؟ سبحانه وتعالى نعم لكن الكهف الغار اكبر من الكهف. الكهف قد يكون صغير ما يحمل الغار لا يكون واسع مثل وكان قد يستر البعض ولا يستر الجميع. وهي الكهوف الكهوف من الاكنان. لا شك الكهوف من الاكنان. قال وجعل لكم من الجبال اكنانا قال لعله الطبري قال اي معاقل وحصون تكفيكم من المطر ونحوه. قال جل وعلا وجعل لكم سرابيلا. سرابيل هي القمص جمع سربال. ثياب القمر اي جعل لكم ثيابا من القطن والكتان ونحوها تقيكم الحر ولذلك بيشتد حرارة الشمس يضع الانسان يده على رأسه. جسمه ما اخف عليه الحرارة لان الثياب هذي ثقيلة من الحرام التقيت من الحرام هذي كلها نعم تأمل انت تأمل بس في في نفسك وفي لباسك وفي حالتك اذا تأمل ذلك بتدبر والله يا اخي هذا مما يقوي الايمان ويثبت التوحيد ووجوب افراد الله المنعم المتفضل بكل هذه النعم هو الذي يجب ان يطاع ولا يعصى. سبحانه وتعالى. قال وسرابيل تقيكم تقيكم من الحر والبرد. فقال لم يذكر البرد لان هذا شيء معروف. تقي من الحر ومن البرد. الملابس كذلك يلبس في الملابس الدابحة تدفئه. قال جل وعلا وسرابيل تقيكم بأسكم. قالوا السرابيل هنا هي الدروع. الدروع من الحديد جمعوا درع كانوا يلبسونه في في الحرب على اعلى الصدر على الصدر على البدن فجعل لكم سرابيل وايضا قد يقال الصولجان الذي يوضع على الرأس تقيكم بأسكم بأسكم البأس هو الحربي يعني بأسكم يعني قتل بعضكم لبعض في الحرب من الذي خلق لكم هذه وهيا؟ هو الله. قال جل وعلا كذلك يتم نعمته عليكم. اي مثل هذا الاتمام او مثل هذه النعم يتم الله عليكم نعمه كلها مثل ما اعطاكم هذه المنافع لعلكم تسلمون. لعلكم تستسلمون لله وتنقادون لامره. خصونه بالعبادة ولا تشركون معه غيره ثم قال جل وعلا فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين. ان تولوا اي امر كفار قريش عن الدخول في الايمان او اعرضوا عن تدبر الايات وهذه النعم فما فانما عليك البلاغ المبين. ما عليك الا البلاغ تبلغه بلاغا بينا واضحا وعلينا الحساب حسابهم على الله. ثم قال يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها يعني كفار قريش قال ابن كثير يعرفون ان الله تعالى هو المسدي اليهم ذلك وهو المتفضل به عليهم ومع هذا ينكرون ذلك ويعبدون معه غيرا ويسردون النصر والرزق الى غيره. تعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. هؤلاء الكفار والواجب علمه اذا عرف نعمة الله يشكر الله عليها. قال واكثرهم الكافرون اكثرهم اكثر هؤلاء من قومكم الكافرون الجاحدون الذين يعبدون الاصنام ويكفرون بالنعم. ثم قال سبحانه وتعالى ويوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستأتبون. ويوم اي واذكر يوما نبعث من كل امة شهيدة نبعثه اي نقيمه ونحضره في الموقف شهيدا وهم الرسل. فان الرسل يشهدون على اممهم. يوم القيامة بانهم بلغوهم دين الله وعلا قال جل وعلا ثم لا يؤذن للذين كفروا لا يؤذن للذين كفروا بالاعتذار لانهم يريدون يعتذرون ولا يوجد بالرجوع للدنيا. لا يؤذن لهم لانهم اعطوا الفرصة قبل ذلك واعرضوا عنها. ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم تبون ولا هم يستأتبون الاستعتاب قالوا هو طلب العتبى. يعني كانهم يقولون ردونا الى الاخرة حتى نعبد الله فلا يستعتبون ولا يجاب لهم طلب ولا يقبل منهم هذا الاستعتاب وطلب يعني اعتابهم وطلبوا ردهم الى الدنيا ليرضوا الله ويعبدوه. ولهذا قالوا اصل كلمة العتب الموجدة يقال عتب عليه يعتب اذا وجد عليه فاذا فاوضه ما عتب عليه فيه فقد قيل فقد قبل عتابه. يعني اذا عاتب يستعتبون يعني بل عتابهم او طلبهم للمعاتب او طلبهم للارجاع ما يقبل منهم انتهت الدنيا بما فيها. قال جل وعلا واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخف عنهم ولا هم ينصرون. ولا هم ينظرون هذا كله تخويف وتقطيع للقلوب تحذير للكفار لقريش لغيرهم. فاذا رأى الذين ظلموا بالكفر اي ظلموا كفروا ارتكبوا الشرك العذاب وهو عذاب جهنم فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون. نعوذ بالله فاذا رأوه دخلوا فيه ثقبا عنهم ثم لا يخفف عنهم العذاب ولا ينظرون ولا يمهلون يؤجل عنهم او يقطع عنهم فترة الى اجل فلينزلوا فيهم بالحال ينزل فيهم فلا فلا يرد ولا ينظر ولا يؤخر نعوذ بالله من ولا يخفف نعوذ بالله من عذابه. قال جل واذا رأى الذين اشركوا شركائهم قالوا ربنا هؤلاء هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون. فاذا رأى الذي شركاءهم يعني ما كانوا يعبدونهم من دون الله من الاوزان والاصنام وغيرها. فاذا رأوا شركاء اموال ايضا يشير الى ما ذكرنا بالامس ان الاوثان تبعث تبعث وتتبرأ من عابديها وانه ما من صنم كما جاء عن ابي هريرة وغيره مع مع كل صنم جنية وانه من عبد الصنم عبد الجن الذي بداخله. بل كانوا يعبدون الجن ولذلك يقرن بين الجن والصنم الذي كان فيه. فالمشركون يرون شركائهم واصنامهم واوثانهم التي اتخذوها في قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا قالوا يا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين حملونا على الكفر بك وكفرنا بهم معك وكفرنا بك فاشركناهم معك. قال هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك من دون الله. فالقوا اليهم القول قالوا معنى القوا اليهم القول يعني انهم طرحوا القول وقالوا مباشرة ولهذا اتى بالفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب. دل الشركاء قالوا والقوا القوم وطرحوه ودافعوا فقالوا انكم لكاذبون يحتمل انه من قول الشركاء ويحتمل انه من قول الملائكة او نعم انكم لكاذبون. يحتمل انه من قول الشركاء ثم قالوا هؤلاء شركاؤنا فالقوا القول مباشرة قالوا انكم لكاذبون تكذبون. او انهم الملائكة وهذا اقوى. اللهم الا ان قلنا ان شركاء من اتخذ من دون الله قد اتخذ من لا يرضى بالعبادة. كالملائكة والانبياء وبعض الصالحين والاولياء يتبرأون ممن عبدهم من دون الله وما كانوا يعلمون بذلك. قال فيحتمل ان هذا هو المراد ان هؤلاء هؤلاء هم الشركاء. الذين جعلوهم شركا قالوا انكم لكاذبون ما رضينا بعبادتهم وما امرناكم ولا نرضى ان تعبدونا من دون الله او ان هذا قول الملائكة قالوا لهؤلاء انكم في جعلكم الشركاء مع الله فانتم غير معذورين فلما اتخذتموهم شركاء لله. ثم قال جل وعلا والقوا الى الله يومئذ السلم السلام قالوا الاستسلام والطاعة وترك العناد. لكن يوم لا ينفع الاستسلام والقوا الى الله يومئذ يعني يوم القيامة يوم يجمعون ويحشرون ويرون النار ولا يخف عنهم من عذابها فالقوا يوم من السلم الاستسلام والانقياد والطاعة وعدم المخالفة وظل عنهم ما كانوا يفترون. ظل اي ذهب وزال. ما كانوا يفترونه فيكذبونه افتراء. هؤلاء اي الهتنا يقربون الى الله يدافعون عنا ذهب هذا كله لانه كذب باطل لا حقيقة له. قال جل وعلا الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. بما كانوا يفسدون. اخبار من الله ان الذين كفروا وصدوا جمعوا بين ذنبين وجرمين كبيرين الكفر بالله جل وعلا وصد الناس عن سبيل الله فيصدون الناس عن الدخول في الدين. سواء بتأديبهم او بمنعهم باي طريق كان. ويسبون سبيل الله وعن الطريق الموصلة اليه وهو دينه دين الحق زدناهم عذابا فوق العذاب. ظاعفنا لهم العذاب فوق العذاب. لماذا لانهم يعذبون عذاب الكفر بالله وزدناهم مقابل ذلك بمقابل الصد جمعوا بين سيئة كفروا بانفسهم وصدوا غيرهم. فيعذبون مثل غيرهم الكفار ويزادون عذاب مقابل الصد عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب فوق العذاب الذي كان بسبب الكفر بما كانوا اي بسبب ما كانوا يفسدون بسبب افسادهم لانهم كانوا يسعون في الارض فسادا ويصدون عن دين الله ثم قال سبحانه وتعالى ويوم نبعث لكل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى وهدى ورحمة وبشرى ويوم نبعث واذكر يوم نبعث ونخرج في كل امة شهيدا. قال الطبري نعم جئنا بك شاهد على قومك وامتك الذين ارسلت اليهم نعم الذين ارسلت اليهم واجابوك ماذا عملوا فيما ارسلناك به اليهم آآ كأن من الطبري يرى ان هذه شهادة الرسل ماذا اجبتم المرسلين؟ والذي يظهر والله اعلم ان المراد هنا ان كل امة يأتي الله بها ثم يأتي بشاهد يشهد عليها وهو رسولها فيشهد انه بلغ دينه من الله لهم واقام عليهم الحجة وهذا جاء في حديث صحيح البخاري انه يؤتى بنوح ويؤتى بقومه يؤتى بقومه فيقال لهم لم لم تؤمنوا؟ قالوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فيأتي نوح ويقول بلى جئتهم وامرتهم فينكرون ذلك. فيقول الله يا نوحا لك من شاهد؟ فيقول محمد وامته فيؤتى بامة النبي صلى الله عليه وسلم فيشهدون ان نوحا بلغا قومه. فيقال لهم وما يدريكم؟ قالوا يعني ما معناه اخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم قال فتقبض شهادتهم ويزكيهم النبي صلى الله عليه وسلم يشهد عليهم اذا يأتي الله من كل امة بشهيد نعم يبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وهم انبياؤهم لانه كان معهم ومن انفسهم قال وجئنا بك شهيدا على هؤلاء كذلك يؤتى بالنبي صلى الله عليه وسلم شهيدا على امته يشهد عليهم كما قال جل وعلا فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا هذا النبي صلى الله عليه وسلم بكى لما تلا عليه ابن مسعود. مع انه شاهد علينا هذا المشهود عليهم من باب اولى يخافون. قال جل وعلا وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ثم قال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء قال الطبري بيانا لكل ما بالناس اليه الحاجة. الحلال والحرام والثواب والعقاب ولا شك ان الله قد بين لنا في هذا الكتاب فاهل العلم الذين هم اهل العلم يعرفون كل شيء يقع في يسألون اهل العلم الراسخين عن حكمه يفتونه فيه ويبين لهم ذلك. القرآن يبين للناس دينهم من الحلال والحرام وامر المعادي وامر المعاش الى غير ذلك. قال جل وعلا وهدى ايضا جعلنا هذا القرآن نزلناه كما انه تبيان وبيان للحق والحلال من الحرام كذلك جعلناه هدى يهتدى به من الضلالة فمن التزم به وعمل بما فيه كان سببا لهدايته من الضلالة الى الهدى والنور وكذلك هو رحمة لمن صدق به وعمل بما فيه يدخل في رحمة الله وبشرى يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. فيه البشارة لمن اطاع الله واتقاه بدخول الجنة والثواب العظيم والنجاة من العذاب ومن اهوال القيامة وبشرى للمسلمين المسلمين اي المستسلمين له المؤمنين به الذين استسلموا وانقادوا واطاعوا ما فيه وعملوا بما فيه. ثم قال جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والاحسان. ان الله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قال ابن كثير يخبر تعالى انه يأمر عباده بالعدل وهو القسط والموازنة. ويندب الى الاحسان في قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. وقال علي بن ابي طالب ان الله يأمر العدل قال لا اله الا الله وجاء عن سفيان انه قال سفيان ابن عيينة قال العدل في هذا الموضع استواء السريرة علانية من كل عامل لله عملا والاحسان ان تكون سريرته احسن من علانيته والذي يظهر العموم ان الله يأمر بالعدل الاولى حمل له النص على عمومه وما ذكر احق لكن كل هذه مما يأمر الله به لا يأمر الا بالعدل ولا يأمر بالجور لا يأمر الا بالحق ولا يأمر بالباطل قال جل وعلا والاحسان اي ويأمر بالاحسان سواء احسان العمل احسان عمله لنفسه في عبادته او الاحسان الى الاخر ونفعهم وايتاء ذي القربى اي صلة الرحم يأمر بايتاء ذي القربى حقوقهم وهي صلة الارحام واعطاؤهم والصدقة عليهم وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر الفحشاء قيل هي ما استقبح من الذنوب وظهر فحشه والمنكر هو ما تستنكره العقول والفطر السليمة والفشل والمنكر اذا اجتمع افترقا واذا افترق اجتمعا. فاذا اجتمع في نص واحد فالفحشاء لكل ما قبح فاحشه وظهر مثل الزنا وفعل قوم لوط والمنكر هو ما تنكره العقول السليمة والفطر واذا ذكر عدم دون الاخر فكل منهما يشمل الاخر يشمل الاخر والبغي ايضا وينهى عن البغي وهو الظلم والبغي على غيره قال يعظكم لعلكم تذكرون. يعظكم الله بذلك. يعظكم موعظة بليغة فيما ذكر لكم كل هذا موعظة لعلكم تذكرون تعظون تحصل لكم الذكرى فتنتفعون وتؤمنون. وقد اقام الله علينا حججه وما ترك لنا بالحجة ثم قال جل وعلا واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون واوفوا اي اتموا واعملوا ما عاهدتم غيركم عليه. وعهد الله قال القرطبي لفظ عام لجميع ما يعقد باللسان ويلتزمه الانسان. من بيع آآ او غيره من غير من بيع او صلة او موافقة للديانة. ونحوه قول الشوكاني ظاهره العموم في كل عهد يقع من الانسان وقال الشيخ السعدي الشيخ السعدي رحمه الله العدل هنا اه نعم العهد هنا يشمل جميع ما عاهد عليه العبد ربه من العبادات والنذور والايمان التي عقدها اذا كان الوفاء بها برا اذا الله عز وجل يأمرنا جميعا ان نفي بعهده اذا عاهدنا الله على شيء او اعطينا احد لعهد الله ويدخل بذلك عباداتنا اوفوا بالعبادات صل وحدوا الله زكي صم حج افعل هذه عهود. بينك وبين الله. الله اخذ علينا العهد والميثاق بالايمان والسمع والطاعة لما في القرآن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. اي لا لا تخالفوا الامر الذي عقدتم فيه وثقتموه بالايمان ايوا الايمان تنقض الايمان المربية العهود الموثقة بالايمان. سمعوا الناس يقولوا لك عندي كذا والله لاردن اليك المال. والله لافعلن لك هذه هي المواثيق هذه هي العهود الموثقة بالايمان. ولا تنقض الايمان بعد توكيدها. التوكيد يعني احكامها وتوثيقها بالحلف وقد جعلكم الله عليكم كفيلا. الكفيل هو الظمين والزعيم بان من حلفت له قد جعلت الله كفيلا عليك. وما يصدقك حتى تعرف. لو قال احلف وانا ارضى هذا قد جعل الله كفيلا عليه ظمينا فيجب على الانسان الوفاء ويتأكد ذلك اذا حلف ويله يحلف بالله فيجعل الله ظمينا وكيلا ومع ذلك يخلف قال وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. لا يخفى عليه شيء من افعالكم العهود التي وثقتوها بالايمان او العهود المطلقة او كل عمل. فهو جل وعلا يعلم ما تفعلون. اصدق طيب بس نكمل هذه الاية. قال ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا. او نتوقف طيب خلاص عشر دقائق لان اليوم ساعة الجمعة فينبغي الانسان يجتهد في الدعاء فيها ولا يضيع هذه الساعة